الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى حديث سعيد ابن عباس رضي الله تعالى عنه في قوله يدخل جنة سبعون الف بغير حساب ولا عذاب. وذكر وانتهينا الى وصف هؤلاء السبعين. وانه هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. وفي هذا المقطع مسائل المسألة قوله لا يسترقون. الرقية هي تعاويد وعزائم يرقى بها على المريض يرقى بها على المريض من مس به او عين او مرض يعتريه والرقية تنقسم الى اقسام. رقية شرعية ورقية محرمة ورقية شركية. اما الرقى الشرعية فهي ما وفر فيها ثلاث شروط. الشرط الاول ان تكون باسماء الله وصفاته او بكلامه سبحانه وتعالى او بتعاويد يدعى بها للمريض. الشرط الثاني ان تكون معلومة المعاني ان تكون معلومة المعاني. اما ان تكون بلسان عربي او الراقي والمرقي يفهم خطابه ويعرف المراد منه. حتى لو تكلم بغير العربية فلا بد ان يكون كلام بمن يرقيه. الشرط الثالث ان تخلو ان تخلو من الشرك الا يكون فيها شيئا من الشرك من دعاء غير الله عز وجل او ما شابه ذلك. الشرط الرابع ان يعتقد فيها انها سبب. وان النافع الضار هو الله سبحانه وتعالى. فاذا احد شروط هذه الرقية فانها تنتقل بين الحرمة او الشوم كونها شركا. اما الرقى المحرمة فهي التي اختل فيها احد هذه الشروط. وتكون الرقية رقية شركية اذا اشتملت على دعاء غير الله. او التعوذ بغير الله عز وجل. او ما شابه ذلك الا تكونوا رقى محرمة شركية. ولا يجوز. وفي صحيح مسلم ان الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الرقية فقال اعرضوا علي رضاكم ثم قال لا بأس بها ما لم يكن فيها شركة وكل رقية خلت من الشرك وخلت مما هو مدعاة الى ان يكون شرك باسم او كلام لا يعلم او لا يفهم فانها جائزة. هذه هي المسألة الاولى. المسألة الثانية وصى بهذا الحديث ان هؤلاء السبعين انهم لا يسترقون ومعنى لا اي لا يطلبون الرقية. وهنا مسألة ما حكم طلب الرقية؟ ما حكم طلب الرقية وهل طلب الرقية يخرج صاحبها او يخرج الطالب من ان يدخل في السبعين الفا؟ نقول الصحيح ان الرقية طلبها ينقسم الى حالتين. ان الرقية وطلبها ينقسم الى حالتين. الحالة الاولى ان يطلبها من باب الوقاية ان يطلب الرقية من باب الوقاية. ومن باب دفع المرض مثلا يرقي نفسه حتى لا يصاب العين. او يرقي نفسه حتى لا يصاب بالمرض. فهذه الرقية وطالبها يخرج من السبعين الفا. لان طلبه الوقاية مما لم يقع. ينافي التوكل تنادي التوكل والتفويض لله عز وجل. الحالة الثانية ان يطلب من باب العلاج. كأن يكون ممن يصرع او به مس. او او به مرض يعتريه كعين او حمى فهنا يطلب الرقية من باب دفعها. فنقول هذا لا بأس به وطالب الرقية في هذه الصورة لا يخرج من السبعين الف. لا يخرج من السبعين الف ويكون هذا من باب التداوي من باب التداوي. اذا القسم الاول من يطلبه من باب الوقاية. كما يفعله بعض الناس يذهب الى الرقاة ويذهب الى من يرقي ويقول ارقني حتى يكون واقيا لي من الوقوع في المرض او الوقوع في الحسد فهذا ينافي كمال التوكل ويخرج صاحبه من السبعين الفا. اذا نفرق بين ان يطلب الرقية للعلاج ومن يطلب الرقية للوقاية. فالوقاية هي التي يخرج صاحبها من السبعين الفا المسألة الثالثة حكم التداوي لان مفهوم هذا الحديث ان اهل انه يتوكلون على ربهم والتوكل كما ذكرنا والتفويض التام والاعتماد على الله عز وجل. فهل التداوي ينادي التوكل وهل التداوي ينادي كما او هل التداوي نافي كمال التوكل؟ نقول التداوي اختلف اهل العلم فيه فمنهم من اجازه وقالوا ان التداوي افضل من تركه. منهم من قال ان التداوي افضل من ترك من ترك التداوي. وقال اخرون ان ترك التداوي افضل لان تارك التداوي متوكلا على الله عز وجل. ومفوض امره الى الله عز وجل. والصحيح ان الحال يختلف باختلاف نوع الدواء. وباختلاف حال طالب الدواء. اما من جهة الدواء فان الدواء ينقسم الى قسمين. دواء حتمي ودواء طني. دواء حتمي ومعنى حتمي اي ان العلاج متحكم بهذا الدواء. مثلا رجل قطعت رجله واصبح الدم ينزف منها. فحتما علاجها الحسن والكيد حتى يقف هذا وحتى يقف هذا النزيف. فهنا نقول الدواء هنا حتمي. وعلى هذا يكون التداوي في هذه الصورة يجب على المسلم ان ان يتعاطى اسباب الدواء الحتمي التي فيها ابقاء نفسه وحفظ وصحته لان هذه النفس رعية رعية لك. وانت مسئول عن هذه الرعية كلكم وكلكم مسؤول عن رعيته فالنفس احد هذه الرعايا التي ستسأل عنها يوم القيامة. والله يقول ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وترك التداوي مع حتمية الدواء يكون القاء للنفس في باب الهلكة. اذا كان الدواء حتمي في دفع المرض والشفاء فان التداوي يكون واجبا. القسم الثاني ان يكون التداوي ظني ليس ظل قد يشفى وقد لا يشفى. وقد يعافى وقد لا يعافى. فهنا يختلف الحكم باختلاف المتداوي. فان كان المتداوي ممن عظم توكله على الله. ولا يقع في قلبه سخط اذا ترك التداوي فتركه في حقه افضل. اما كما هو حال بعض الناس اذا ترك التداوي ثم ازداد مرضه تسخط على الله واصابه سخط واصابه جزع فنقول في حق هذا المتداوي التداوي افضل التداوي افضل من تركه واضح؟ واضح؟ فنقول في حق هذا التداوي يكون افضل هذه المسألة ايهما افضل؟ التداوي او تركه فيكون التقصير من كان تداويه حتما فيجب عليه التداول ومن كان ظنا فينظر في حال متداول كان عنده من التوكل ما يحمله على عدم التسخط والجزا فان ترك التداوي في هذه سورة يكون افضل بحقه. وان كان التداول في اصله مشروعا وجائزا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم تداووا عباد الله فان الله ما ما زاد والا ما انزل داء الا وابلى له دواء. فما من داء الا وله دواء. فالتداوي جائز مطلقا لكن من جهة يكون التفصيل مبين لذلك. المسألة الثالثة النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه ورقى ورقى غيره صلى الله عليه وسلم ورقى رقاه جبريل عليه السلام ورقى هو نفسه صلى الله عليه وسلم عند كل ليلة ينامها ورقته عائشة رضي الله تعالى عنها. فنقول الرقية اذا الرقية في اصلها جائزة ولا حرج فيها مطلقا. ولكن ما ذكرنا من ان طالب الرقية من غير حاجة يخرج من السبعين الفا لا انه وقع في محرم او غير جائز ولكنه ترك ما هو افضل. وهنا نقول ان ما يسمى ان يعني اذا اذا رقيت ان من رقي دون طلب من رقي دون طلب فلا حرج عليه ابدا ولا يخرج من السبعين الف. اذا لا يخرج في حالتين. الحالة الاولى ان يرقي نفسه محتاجا ويكون من باب التداوي. الحالة الثانية ان يرقى دون طلب. ان يرقى دون طلب. والنبي صلى الله عليه وسلم هو سيد المتوكلين وهو امام وهو اول من يدخل الجنة ومع ذلك رقيا صلى الله عليه وسلم ومع ذلك ايضا رقى صلى الله عليه وسلم وعلى هذا التقعيد نقول ما ورد في صحيح مسلم بلفظ في زيادة لهذا الحديث رواه سعيد منصور عنه شيء وفيها لا يقول ان هذه الزيادة من كرة. وهذا اللفظ لا يصح هذا اللفظ ما جاء بمسلم لا يرقون هذا لفظ منكر وقد اعله الحفاظ وقد ابطله شيخ الاسلام ابن تيمية وقال هو لفظ منكر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم والمحفوظ لا يسترقون والمحفوظ لا يسترقون. المسألة الثانية المسألة الخامسة قوله ولا يكترون الاكتواء هو الكي الكي بالنار والاكتواء ورد في صحيح البخاري ومسلم ابن عباس رضي الله تعالى عنه وعن جاه ابن الا لصدقات ان كان الشفاء في شيء ففي ثلاث. في شرطة محجم وشربة عسل وكية بنار واكره الكي وفي رواية عنها امتي عن الكي. اذا الكي احد اسباب الشفاء. واحد اسباب العلاج وقوله صلى الله عليه وسلم لا يكتوون يكون التفصيل فيه كما فصلنا في باب الرقية فاذا كان نقول مسألة حكم الاكتواء حكم الاكتواء الاصل في الاكتواء انه للكراهة الاصل في الاكتواء انه للكراهة. ويحرم اذا كان من باب التعذيب. ويحرم اذا كان من باب التعذيب اما اذا كان من باب الدواء ففيه تفصيل. اذا كان من باب الوقاية اذا كان من باب الوقاية او من باب الظلم. فانه على الكراهة. ويخرج صاحبه من السبعين الفا. اما اذا كان من باب الدواء الحتمي من باب الدواء الحتمي كما ذكرنا في الرجل الذي قطعت رجله فان كيه واجب ولا يخرج صاحبه من السبعين الفا من السبعين الفا. حتى ولو اكتوى لو كان مرض هذا الرجل او مرض هذا المريض علاجه بالكي. فنقول لا حرج ويكتوي ولا حرج في ذلك ولا يخرج من السبعين الفا. اما اذا كان ظني يحتمل ولا يحتمل فانه على الكراهة فانه على الكراهة كذا من باب الوقاية فانه ايضا على الكراهة. والنبي صلى الله عليه وسلم كوا سعد ابن معاذ رضي الله تعالى كوى سعد ابن معاذ الاكتواء يكون بهذا التفصيل ويكون يدخل تحت حكم التداوي. المسألة الثالثة او المسألة الاخيرة في هذه صفات السبعين الفا انهم لا يتطيرون والتطير اصله التشاؤم. التطير اصله التشاؤم. والتشاؤم ينافي التوكل ينافي التوكل فالمتطير المتشائم في قلبه تعلق بغير الله عز وجل. في قلبه تعلق بغير الله عز وجل ومن صفات هؤلاء السبعين ان قلوبهم متعلقة بالله وحده متعلقة بالله وحده. واذا قال وعلى ربهم يتوكلون. والتشاؤم قد يتعلق بالاشخاص. وقد يتعلق بالزمان. وقد يتعلق بالمكان وكل هذا ينافي التوكل. فمثلا من الناس من يتشاءم الاعور ومنهم من يتشاء بالاعرج وقبيح المنظر ومنهم من يتشائم بمكان يراه او بزمان يحل به ومنهم من يتشاء وغيرها من مخلوقات الله عز وجل. ولا شك ان التشاؤم فيه تعلق بغير الله عز وجل. فالذي اذا غرابا يطير تشابه كأن هذا الغراب له له تصريف في هذا الكون او انه يأتي بخير او بشر ولذلك ذكر ان طاؤوس صحب رجلا فرأى طيرة فقال خير ان شاء الله. فقال اي خير من وراء هذا الطير؟ اذا كان الخير يأتي داخل من باب اولى ان شر يأتي به. قال والله لا صاحبتك والله لا صاحبتك. فترك صحبته لانه تشاء طير فكذلك التشاب بالطرق التشاؤم بالسيارات التشاؤم بالاشخاص كل هذا ينافي التوكل. اما عباد الله المخلصون الصادقون فهم الذين تعلقت قلوبهم بغير الله تعلقت قلوبهم بالله عز وجل ولم تلتفت الى غير الله سبحانه وتعالى ولا ينافي هذا التعلق بالله سبحانه وتعالى فعل الاسباب. فان فاعل الاسباب فاعل الاسباب ينقسم الى قسمين فاعل اسباب متعلق بها معتمد عليها فهذا شرك بالله عز اجل قد يخرج صاحبه من دائرة الاسلام. والقسم الثاني فاعل الاسباب مع عدم اعتماده عليها لكنه ملتفت اليها ملتفت اليها. وهذا القسم ايضا ينافي التوكل. وصاحبه واقع في الشرك الاصغر القسم الثالث من فعل الاسباب على انها اسباب ولم يعتمد عليها ولم يلتفت اليها وانما اعتمد على الله وحده سبحانه وتعالى. فهذا القسم هم المتوكلون على الله عز وجل. وهم الذين قال فيهم وعلى ربهم يتوكلون وعلى ربهم يتوكلون. وهو في ختام هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم الجامع في ترك هذه الثلاث اشياء في قوله وعلى ربهم يتوكلون. اذا تأمل لا يسترقون ولا لا يكتوون ولا يتطيرون الجمع في هذا الشيء اي شيء؟ انهم ايش؟ الجامع في اي شيء ها توكلها بالتوكل ايش؟ قولها بالتوكل تعلقهم بغير الله عز وجل. واضح؟ هذا جماعها ان هؤلاء الثلاثة قد تعلقوا بغير الله عز وجل. فالمسترقي تعلق بالراقي المسترقي تعلق بالراقي في دفع ظره او جلب نفعه. والمكتوي تعلق بالاكتواء طير تعلق بذلك الذي تطير به. ولا ينافي هذا التفصيل الذي ذكرناه في باب التداوي في باب تعاطي الاسباب اذا المسلم لا يتعلق الا بربه سبحانه وتعالى. ومن تعلق بشيء وكل اليه من تعلق بشيء نقل اليك فالواجب على المسلم ان يفوض امره لله وان يتوكل على الله سبحانه وتعالى وان ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه ولو ان الامة كلها على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. ولو اجتمعوا على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بامن قد كتبه الله لك. فالخلق كلهم تحت قبضة الله سبحانه وتعالى لا يقدمون شيئا ولا يؤخرون شيئا انما هم اسباب وادوات بيد الله عز وجل ان شاء سبحانه امضاها وان شاء سبحانه ولذلك وصف الله عز وجل الكمل من عباده انهم على ربهم يتوكلون. ولذلك قيل ان المتوكل على الله عز وجل هو اقوى الناس. واقوى الناس. وكلما ازداد ضعف توكل العبد كلما ازداد خوفا من غير الله سبحانه وتعالى. فاذا عظم التوكل في قلب العبد لم يبالي بخلق الله ورأى كل الذي دون الله تراب كما هو فوق التراب. فهذه المسائل فهذه جماعها عدم التعلق بغير الله عز وجل. قال بعد ذلك قال فخاض الناس في اولئك بعد فقال بعضهم ذكرنا هذا الكلام وعلى ثم قال فقام عكاشة ابن محصن رضي الله فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم. قال انت منهم. وهذه فيها فضيلة وتشريف وبشارة من النبي صلى الله عليه وسلم ان عكاشة من اهل الجنة وانه من السابق الى الجنان وانه من السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. وقد قتل رضي الله تعالى عنه في حروب المرتدين في حروب في حروب المرتدين. رضي الله تعالى عنه وارضاه. فهذه بشارة عظيمة لعكاشة ونحكم عليه انه ونحكم له انه من اهل الجنة انه من اهل الجنة رضي الله تعالى عنهم. فقال يا رسول الله ادعوا الله فقام رجل اخر فقال يا رسول الله ادع الله ليجعل منهم. قال سبقك بها عكاشة. في هذه اللفظة في قوله سبقت بها عكاشة فوائد. الفائدة الاولى اولا عظيم حسن ظن الصحابة رضي الله تعالى الصحابة رضي الله تعالى عنهم لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل سبقك بها عكاشة يتعرض له الصحابة بتصنيف او وصف بانه منافق او بانه خائن او بانه لا يستحق ذلك وان سكتوا عن ذلك لامر لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. وهذه فائدة يعني فائدة يحتاجها كل واحد منا ان يحسن الظن بالمسلمين. وان يحسن الظن باخوانه. والا يحمل الالفاظ التي لا تحتمل ما لا تحتمل فان بعض الناس يحمل الالفاظ ما لا تحتمل ويصنف بالفاظ محتملة اخوان او بتصانيف باطلة فهؤلاء هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ان النبي وسلم عرظ اعرظ عن ذلك الرجل وقال سبقك بها عكاشة لم يقل الصحابة ان هذا لا يستحق او انه كان منافقا او انه كذا وكذا وانما سكتوا عنه. الفائدة الثانية اختلف اهل العلم في المانع من عدم قول النبي صلى الله عليه وسلم لذاك الرجل انت منهم. فقال بعضهم ان هذا الوقت كان وقت استجابة ان هذا الوقت كان وقت استجابة فوفق عكاشة الى قوله ادعوا الله ان يجعل فدعا الرسول فاستجاب الله له. وجاء باسناد ضعيف ان رجلا اخر قال ذلك ايضا فقال منهم ولكن هذا الرجل لا يعرف وقام الثالث فقال لو قلت لو قلت معهم لكنت منهم لكنك تأخرت وان كان اسناده ضعيف انها وافقت ساعة اجابة فاستجاب الله عز وجل لرسوله في عكاشة وفي الاخر. القول الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم اعرض عن هذا الرجل حتى لا يقوم غيره ممن لا يستحق ان يكون من اهل هذا فيقول لست منهم فيصيبه حزن وهم وغم. فترك ذلك قطعا لهذه قطعا لدرءا لهذه المفسدة لهذه المفسدة وهذا لابد من باب العلاج منه صلى الله عليه وسلم. وقال المتأخرون بعضهم ان هذا الرجل لم يكن اهلا لهذه الاوصاف التي اتصف بها عكاشة عكاشة رضي الله تعالى عنها رضي الله تعالى عنه فان هذه الاوصاف الثلاثة قد اجتمعت في عكاشة اما الاخر فلم تجتمع فيه ولم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وانما راعوا بقوله سبقك بها شاشة وغدا ذلك مثلا منه صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة يقال في من سبق الى خير واراد الاخر ان يدركه سبقك بها عكاشة فاصبح مثلا. بهذا نختم هذا الباب وننتقل الى مسائله قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى معرفة مراتب الناس بالتوحيد من يخبرنا فيها بمراتب الناس بالتوحيد. احسنت. من معه اصل التوحيد من حقق اصل التوبة من حقق اصل التوحيد هذا القسم الاول. القسم الثاني نفعل الواجبات. من حقق كمال التوحيد الواجب. من حقق التوحيد الواجب. القسم الثالث. من حق كمال التوحيد الواجب والمستحب. وهؤلاء هم السابقون الامم الذين يدخلون الجنة بغير غير حساب ولا عذاب. القسم الرابع من انتفى توحيده من اصله. هذه اربعة اقسام. المسألة ما معنى تحقيقه؟ ذكرنا معنى تحقيق التوحيد. ايش معنى تحقيق التوحيد؟ التحقيق له تحقيقان ولا لا؟ تحقيقه تحقيقات تحقيق واجب واجب. تحقيق كماله الواجب والتحقيق الاخر كماله الواجب المستحب واضح؟ فتحقيقه التحقيق الكامل المستحب هو الذي يأتي بالواجبات كلها ويترك المحرمات كلها ويفعل ويسابق في الخيرات من اعمال القلوب واعمال الجوارح ويترك المكروهات فهذا الذي حققه التحقيق حققه التحقيق الكامل المطلق المسألة الثالثة ثناؤه سبحانه وتعالى على ابراهيم اثنى الله عز وجل على ابراهيم بصفات الصفة الاولى انه كان امة. وقلنا ان معنى امة هنا بمعنى معلم الناس الخير الذي به وهو اسوة عليه الصلاة واتم التسليم. الوصف الثاني انه خالد والقنوت هو اي شيء لزوم الطاعة ولزوم الاستقامة على دين الله عز وجل. الوصف الثالث الحنيف ومع الحنيف هو الذي استقام على توحيد الله ابدا. ومال بكليته من الشرك الى التوحيد. الوصف الرابع تبرئته التبرئة المطلقة من ان يكون من المشركين عليه الصلاة والسلام. ذكرنا فائدة قلنا ما الفائدة اذا اثنى الله عز وجل على عبد اذا اثنى الله على عبدك فيه فائدتان ايوا اولا محبته والفائدة الثانية التأسي بالخصام التي اثني عليه بها. المسألة الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. متى؟ يكون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. اه. اذا كان احسنت اذا كان من باب الوقاية فهو لا يترك الباب الثاني الحالة الثانية ها الطلب من باب الطلب الرقية ومن باب فعلها من باب الظن في باب الاكتواء ظن وايظا وقاية ينافي تحقيق التوحيد. فهنا من ترك من ترك الرقية والافتواء بهذه الصور فانه حق كمال التوحيد. قوله قول جامع تلك الخصال واي شيء هو التوكل قل بقوله وعلى ربهم يتوكلون فهؤلاء تركوا تركوا الرقية وتركوا الاكتواء وتركوا التطير لانهم متوكلون على الله عز وجل التوكل التام. المسألة السابعة عمق علم الصحابة لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل. اين ذلك؟ من قولهم عندما خاضوا في هؤلاء الذين في السبعين الف من هم؟ فقال بعضهم هم الذين لم يشركوا بالله شيئا. وقال بعضهم هم الذين ولدوا على الاسلام مراده انه لا يصح ايمان العبد الا بعمله. وان العبد لا ينزل المنازل العالية الا بعمل ولا يمكن ان ينال العبد الدرجات العالية دون عمل بل باجماع السلف ان تارك العمل كافر ولا يسمى مؤمن ولا يسمى مؤمن. فالصحابة عرفوا ان هذه ان هؤلاء السبعين لم ينالوا هذه الرتبة الا بعمل ما هو هذا العمل الذي رفعه واعلى منازلهم؟ فيؤخذ من هذا ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم مجمعون على ان دخول الجنة لا يكون الا الا بعمل. ومن ظن ان احدا يدخل الجنة بغير عمل فقد ظن ظنا خاطئا المسألة التاسعة او الثامنة حرصهم على الخير. اخذها من اي شيء عندما قالوا هؤلاء الذين لولدوا على الاسلام لم يشركوا بالله شيئا. وهذه الاشياء منها ما يدرك ومنها ما لا يمكن ادراك كونهم ولدوا على الاسلام لا يمكن من اسلم بعد ما كان مشركا يدرك هذا الفضل. واما الذين هم الذين هم لربهم لا يشركون او بربهم لا يشركون هذا عمل يدرك بتحقيق التوحيد لله عز وجل. فالصحابة رضي الله تعالى عنهم خاضوا في ذلك لينالوا هذه المنزلة. ليكونوا من هؤلاء السبعين الفا اللي يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ويتحلوا بصفاتهم. والنبي صلى الله عليه وسلم ما اخبرهم بذلك الا ليمتثلوا وهذه الصفات يكون من اهلها لهم هم الذين لا لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم قتلوه. المسألة التاسعة فضيلة هذه الامة بالكمية والكيف اولا اين فضل الامة بالكمية؟ السؤال احسنت انهم اكثر الخلق يوم القيامة اكثر الخلق يوم القيامة هم اتباع من؟ محمد صلى الله عليه وسلم. هذا من جهة وهم ايضا اكثر من يدخل الجنة. الجنة ذكرنا انها كم؟ كم صف؟ مئة وعشرون صفا لاهل هذه القبلة ثمانون صفا. وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء. اما من جهة الكيف ها اين من جهة الكيف من جهة ايش؟ احسنت ان منهم سبعون الف يدخلون الجنة بغير حساب ففي هذه الامة اولياء وفيها صادقون وصالحون وشهداء ومجاهدون في سبيل الله عز وجل اتصلوا العظيمة لم تكن هذه الصفات عند الامم قبلنا بهذه الكثرة او بهذه الكمية وبهذه الكيفية قد يوجد في الامم السابقة من هو صادق من هو ولي؟ من هو مسارع؟ لكن بهذه الكثرة وبهذه الكيفية قد لا يوجد الا في امة محمد صلى الله عليه وسلم فافضل واكرم الخلق بعد رسل الله وانبيائه صلوات الله وسلامه عليهم الصديق الاكبر ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وليس في امة مثل ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. ومنهم ايضا عمر وعثمان وعلي فهؤلاء افضل ممن سبقهم من الامم الا الانبياء والمرسلين. المسألة العاشرة فضيلة اصحاب موسى وهذا اخذه من ان اكثر الناس اتباعا محمد صلى الله عليه وسلم هو من؟ موسى عليه السلام واصحاب موسى رأى ممن آآ تبعه على الدين رحمه رظي الله تعالى لهم. المسألة الحادية عشر عرض الامم عليه صلى الله عليه وسلم وذلك ان الامم عرضت عليه باي شيء؟ ما الفائدة من عرض الامم على محمد صلى الله وسلم اولا تسميته صلى الله عليه وسلم حيث يرى الامم الذين قبله ممن جاء منهم فجاء انبياؤهم وليس معهم احد يأتي النبي وليس معه احد والنبي معه الرهط ففيه تسمية اي لا تحزن ولا يصيبك هم ولا بسبب عدم تصديقك وعدم اتباعك فان هناك الانبياء من لم يؤمن به احدا من لم يؤمن به احد من لم يتبعه احد الفائدة الثانية ايضا بشارة له صلى الله عليه وسلم ان امته هم اكثر الامم عددا يوم القيامة وان امته هم اكثر من يدخل الجنة. ففيه بشارة وفيه تسمية. الفائدة مثل الثاني عشر ان كل امة تحشر وحدها مع النبي وهذا واضح تتبع كل امة رسولها ونبيها الذي الذي بعث فيها كما ان كل امة عبدت غير الله عز وجل تتبع طاغوتها الذي عبدته مع ربنا سبحانه وتعالى. المسألة الثالثة عشرة او الثالث عشر قلة من استجاب للانبياء. اخذه من قوله يأتي النبي وليس معه يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان يأتي النبي ومعه الرهب فهؤلاء قلة. والانبياء هم اصدق خلق الله. هم اصدق خلق الله اخلص الناس لله عز وجل في دعوتهم ومع ذلك لم يحصل لهم من يستجيب لهم من يستجيب فمن يستجيب لهم لا يؤخذ فائدة ان ان الصدق والاخلاص وان كان شرطا فلا يلزم منه ان يتبعك الناس على على ما تدعوه اليه فقد يكون الداعي صادق ومخلص وعلى حق ودين ومع ذلك لا يصدقه احد ولا يتبعه احد. المسألة الرابعة عشر ان من لم يجبه احد يأتي وحده ان الانبياء الذي لم يجابوا يأتوا وحدهم يوم القيامة وهم بذلك امة لوحدهم يأتي النبي امة لوحده ليس معه احد وهذا هو النبي الفلاني. المسألة الخامسة عشر هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة لا شك ان الكثرة لم تكن محمودة ولا تحمد الكثرة في كتاب الله عز وجل. بل الكثرة ليست علامة على على الحق ولا على صدق الداعي بل قد يأتي القليل ويأتي ويقول الرجل وحده وهو هو الجماعة وحده ان هذه فائدة ان الكثرة لا يؤخذ منها معرفة حق من عدمه. فاذا كان اكثر الناس على على امر لا يعني ان ذلك الامر هو الحق. ولا يعني ان القلة ايضا حق وانما يعرف الحق بالكتاب والسنة باتباع الكتاب والسنة. ولذلك لما قال ابن مسعود رضي الله لعميون الاودي عجبا لكم يا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال صلي لوحدك وامر بالجماعة قال الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدة الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك. وقد ذكر مبارك رحمه الله تعالى عندما سئل عن الجماعة قال ومحمد ابن اسلم الطوسي هو الامة وهو جماعة مع انه كان واحدا رحمه الله تعالى. فان الجماعة هي ما وافق ما عليه الجماعة الاولى. والمراد بالجماعة الاولى ما كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فكل من كان على وفق ما كان لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الجماعة. اما في هذه الازمة المتأخرة فان اكثر الناس خلاف الحق. وعلى خلاف هدي محمد صلى الله عليه وسلم. فلا تغتر بكثرة الهالكين ولا تعجب من قلة الناجين فالله سبحانه وتعالى يقول وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. والعبرة هو باتباع الكتاب والسنة واتباع الدليل الصحيح. اما اتباع السواد الاكثر واتباع ما يسمى بالجمهور او اتباع ما ما عليه اكثر ناس فهذه حجة المشركين انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون والواجب على المسلم ان يكون متبعا لرسول صلى الله عليه وسلم ومتبعا بالدليل ويعظم الدليل اعظم من تعظيم الاشخاص. المسألة السادسة عشر رخصة في الرقية من العين والحمى. هذا هذه فائدة حنا ذكرنا ان قوله لا رقية الا من عين حمى. هل هل يفيد التخصيص؟ هل قوله قوله قول بريد ابن حصين؟ لا رقية الا من عين او حمى. يفيد تخصيص في هذين الشيئين ها لا يفيد لا يفيد وانما يفيد اي شيء انها انفع ما انفع ما يكون من الرقية في شيء في هذين الشيئين في العين وبالحمى. وذكرنا ان الحمى هي اي شيء؟ السم طوعة السم وحرارته يسمى حمى يسمى حمى اذا اشتدت حرارة المريء بسبب السم فان هذه الحمى التي تعتري المريض من ذوات السموم. اذا الرخصة رقية نقول الرقية مرخص فيها مطلقا في العين وفي الحمى وفي غيرها. فقول الرخصة الصحيح ان الرقية جاهزة ومشروعة في كل في كل مرض في كل مرض وانما انفع ما تكون في الرقية بالعين والحمى المسألة السابعة عشر عمق علم السلف لقوله قد احسن من انتهى الى ما سمع. ولكن كذا وكذا فعلم ان ان الحديث الاول فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني. قول علم السلف في قوله قد احسن من انتهى الى ما سمع. سعيد الجبير رضي الله تعالى لما سأل حصين بن عبد الرحمن ما حملك عن قال حديثا حدثناه الشعبي عن بريدة ابن الحصيب انه انه قال لا رقية الا من عين او حماة. فعمل ذلك حصين بن عبد الرحمن فقال سعيد قد احسن من انتهى الى ما سمع. فهنا عمق السلف ان هذا التابعي وهو حصين ابن عبد انتهى الى قول بريدة. انتهى الى قول بريدة انه يبقي نفسه وعلى هذا كان اهل العلم انهم لا يفعلون شيء الا بدليل ولا يقولون شيء الا بدليل وكما قال ابراهيم الحربي لو استطعت الا احك رأسي الا باثر لفعلت. فاهل العلم يتميزون بان اقوالهم واعمالهم متعلقة بالدليل وانهم لا يفعلون شيء الا ولهم فيه حجة وسلف حجة وسلف فهنا قال قد احسن من انتهى الى ما سلم ولم ينكر عليه سعيد مع ان سعيد رضي الله تعالى عنه اراد اي شيء اراد الكمال لو فهم الحديث ابن عباس ان الكمل من خلق الله لا يسترقون. لا يسترقون وكأن هذه اللفظ ابن سعيد حتى الراقي لا يرقي نفسه بلجمه لادراك هذا الفضل وهذا هل هذا صحيح؟ نقول غير صحيح لان رقية الشخص بنفسه لا تخرجك من سبعين الفا وطلب الرقية ايضا للضرورة والحاجة لا يخرجك من السبعين الفا وانما يخرجك اذا رقيت من باب الوقاية او من من باب الطلب بلا حاجة من باب الطلب بلا حاجة فهذا الذي يخرجك من باب من هؤلاء السبعين الفا. اذا قول سعيد انه اراد به الكمال من آآ من اراد به الكمال لادراك هذا الفضل العظيم انه لا يسترقي ولا يكتوي ولا يتطير نقول هذا وتعالى يخرج منه يدخل تحت من طلب الرقية بغير حاجة او طلب من باب الوقاية. وايضا ان هذا لم الرقية ولم يسترقي وانما هو الذي رقى نفسه وسيد المتوكلين محمد صلى الله عليه وسلم قد رقى نفسه ولو كانت الرقية تنافي هذا التوكل لما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بانه قال انا اعلمكم انا اعلمكم بالله وانا اتقاكم لله فاعلم الخلق بالله واتقى الخلق لله ومن؟ ومحمد صلى الله عليه وسلم. اذا الرقية وتعاطيها روى ان الانسان يرقي نفسه لا حرج فيه البتة ولا يخرج صاحبه من هؤلاء السبعين الفا. المسألة الثامنة عشر بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه وهذه نحتاجها في هذه الازمنة فان كثيرا من الناس يحب ان يمدح ما لم يفعل. فكيف بما فعل كثير من الناس الان يحب ان يمدح حتى ولو لم يفعل ذلك الشيء فيقال مثلا فلان قوام صوام وهو ليس من اهل القيام وليس من اهل الصيام ويحب ان يوصف بهذا الوصف يحب ان يوصف بهذا الوصف. فكيف اذا كان فاعلا لذلك؟ لهذا اذا كان لا يفعل ويحب المدح فكيف كان فاعلا لا شك ان يكون حبا له اشد. اما السلف رحمهم الله تعالى فكانوا يكرهون ان يمدحوا بما فعلوا. يكره ان يكره وهو ان يمدحوا بما فعلوا. اما ما لم يفعلوا فهم افعل الناس عن واشد كراهية له. فهنا حصين بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى لما قاله هل من مر منكم الكوكب الذي انقض البارحة؟ قال انا. فخشي ان يظن فيه انه اي شيء انه كان يقوم الليل فيمدح ما ليس فيه فقال لا ولكن لم اكن في صلاة ان لم اكن اصلي وانما الذي ايقظني وجعلني استيقظ هو ان عقرب لدغتني حتى يخرج من باب ان يمدح بما ليس فيه. فيجب على المسلم او ينظر على المسلم ان ان يبتعد عن مواطن يمدح فيه باشياء لم يفعلها. وقد ذم الله عز وجل من يحب ان يمدح بما لم يفعل. ويحبون ان يمدحوا بما لم يفعلوا. فالمسلم مأمورا لا ان لا يمدح او لا يحب ان يمدح بما لا يفعل. والكمال له ايضا ان يكره ان يمدح بما يفعله هو من باب عمله لله عز وجل من باب ان يكون مخلصا لله سبحانه وتعالى. ولذلك كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى احرص الناس على خلاص ذكر ان عمر بن عبد العزيز رحمه تعالى رأى عتبة الغلام فقال اني احب هذا الرجل. فقال لم؟ قال رأيت في مكان يصلي لا في مكان اظن لا يراه الا الله سبحانه وتعالى. اي ان عتبة خرج في مكان وطلب خفية في مكانه حتى لا يراه الا الله سبحانه وتعالى وقع بصر عمر عليه بالصدفة ودون قصد. فقال احب لاجله شيء لاجل اخلاصي. ويقول احدهم والله ان الرجل ليصلي بجانب الرجل وان دموعه لتسيل على خده وما شعر به من بجانبه. وفي هذه الازمنة اذا بكى الواحد علم في اخر المسجد يعرف بصوته ويعرف من هو ويظهر ذلك اسأل الله الاخلاص في الاقوال والاعمال. وابراهيم الناخي رحمه الله تعالى كان ينشر المصحف ويقرأ فاذا عليه اصحابه ماذا يفعل؟ اغلق المصحف وكانه لم يقرأ القرآن وكأنه لم يقل لاخلاص العمل لله عز وجل فيحرص ان يخلص عمله كله لله سبحانه وتعالى. المسألة العشرون فضيلة عكاشة رضي الله تعالى عنه وظهر فضله باي شيء انه من السبعين الف الذي يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. والفظيلة الثانية انه من من المبشرين بالجنة. فيجوز لك اذا ذكرت المبشرون الجنة ان تذكر منهم مع العشرة عكاشة ابن محصن رضي الله تعالى عنه. المسألة الحادية والعشرون استعمال احسنت جزاك الله خير قوله انت منهم علم من اعلام النبوة اين اين وجه ثوني علم؟ قوله انت منهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان عكاشة منهم. طيب كيف ان كان هذا علم؟ من يستنبط في كيف اه كيف عرفنا هذي علم النبوة؟ احسنت. انه قتل شهيدا رضي الله تعالى عنه. يعني هذي انه يموت على الاسلام بل مات على افضل ميتة وخير ميتة انه قتل في سبيل الله عز وجل على يد مرتد ارتد عن دين الاسلام فميتته من افضل الميتات وشهادته من افضل الشهادات رضي الله تعالى عنه هذه هي عالم الاعلام النبوة ان هذا الرجل على الاسلام ويموت على الاسلام ومات شهيدا رضي الله تعالى عنه. المسألة الحادية والعشرون استعمال المعاريظ من اين اخذها؟ هم؟ احسنت سبقك بها عكاشة. عندما اعرض عن جوابه انك لست او لست اهلا لذلك فقال سبقك بها عكاشة فاعرض على الجواب بهذه وفي المعاريض ممدوحة عن الكذب المسألة العشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم من اين اخذها؟ ها كيف احسنت نفس الجب اللي سبقك بها عكاشة. والا لو كان بعض الان شف كان الجواب لو الله يتوب علينا. ما انت بكفو او لست منهم صح؟ ان جواب اجاب جواب سلم فيه صلى الله عليه وسلم من ان يحزن قلب ذلك الرجل او يدركه اذا قال لست قال صلى الله عليه وسلم سبقك بها عكاشة رضي الله تعالى عنها. هذي هذا انهينا هذا الباب وحيث ان متعة لعلي ارجع الباب الاخر الى الدرس القادم والله اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. اعذرونا اليوم