بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب من الشرك الاستعاذة بغير الله وقول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون رجال من الجن فزادوهم رهقا. وعن خولة بنت حكيم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك. رواه مسلم فيه الاولى الثانية كونه من الشرك الثالثة الاستدلال على ذلك بالحديث لان العلماء استدلوا على ان كلمات الله غير مخلوقة قالوا بان الاستعانة بالمخلوق شرك. الرابعة فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره. الخامسة ان كون الشيء الذي يحصل فيه مصلحة دنيوية من كف شر او جلب نفع. لا يدل على انه ليس من الشرك. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا قال المؤلف رحمه الله تعالى باب من الشرك الاستعاذة بغير الله تعالى. قوله والله تعالى مال من الشرك الاستعانة بغير الله تعالى. قوله من الشرك هل يراد به الشرك الاكبر وهل يراد به الشرك الاكبر؟ او الشرك الاصغر؟ الظاهر من كلامه رحمه الله تعالى انه اطلق الشرك هو والشرك اذا اطلق فانه يراد به الشرك الاكبر. ولكن الاستعاذة لا تكون شركا اكبر لا تكونوا شركا اكبر الا اذا استعاذ المخلوق استعاذ المخلوق بغير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. او فيما هو من خصائص الله سبحانه وتعالى فاذا فعل ذلك قد وقع في الشرك الاكبر وفي هذا التبويب مسائل المسألة الاولى مناسبة هذا كتاب التوحيد مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد. الاستعاذة بالله عز وجل عبادة. ومن اشرف العبادات فان فيها التجاء واعتصام بالله عز وجل. وهرب الى الله سبحانه وتعالى. مما يخافه العبد مما يخاف العبد فهو يأمل الى الله ويلتجئ ويعتص بالله سبحانه وتعالى. قال تعالى قل اعوذ برب الناس فقال تعالى قل اعوذ برب الفلق والله امرنا ان نستعين به والاستعاذة به هنا عبادة له فاذا كانت الاستعاذة عبادة لله عز وجل من اشرف عبادات التي اجتمع فيها القول والقلب الاستعاذة يجتمع فيها عبادتان عبادة القلب وعبادة القول. اما عبادة القلب فان القلب يلجأ ويعتصم يلوذ وينصح بجناب ربه سبحانه وتعالى. واما عبادة اللسان فهي قول ونطقه بالعوج فاذا كانت هذه الاستعاذة عبادة فصرفها لغير الله يكون شرك. فصرف هو لغير الله عز وجل يكون شركا. فايراد هذا الباب في كتاب التوحيد ان العبد يجرد استعادته لله عز وجل ولا يصرفها الا لله سبحانه وتعالى. ومتى ما صرف الاستعاذة من نور الله فانه يكون مشركا مشركا اكبر. هذي المسألة الاولى. المسألة الثانية الاستعاذة معناها الاستعاذة من العوذ والعول اصله اللغة الالتصاق والاعتصام والالتجاء كما جاء في الاثر اطيب اللحم الوجه باللحم اطيب اللحم الوجه بالعظم اي الصقه فاصبح معنى الاستعاذة الالتصاق. واما معناها من جهة الاصطلاح فهو اعتصام العبد والتجاؤه بقلبه وجوارحه الى الله سبحانه وتعالى فيما يخاف ويهربه. فيما يخاف ويرغبون هذا والاجتهاد والاستعاذة او هذه هي الاستعاذة الاعتصام بالله والالتجاء اليه فيما يخاف الاب فهو يهرب مما يخاف الى ما يأمنه. ولا شك ان الامان لا يجده العبد على وجه الا عند الله سبحانه وتعالى. الامان لا يوجد الا عند الله سبحانه وتعالى. اذا هذا معنى الاستعاذة المسألة الاخرى الاستعاذة هل هي خاصة لله عز وجل وهل يجوز للمخلوق ان يستعيذ بمخلوق مثله؟ هذه المسألة وقع فيها خلاف بين اهل العلم بعد اتفاقهم واجماعهم على ان ما كان من خصائص الله وفيما لا يقدر عليه الا الله فان انه لا يستعاذ فيه الا بالله. ما كان من خصائص الله او فيما لا يقدر عليه الا الله. فانه لا يستعان فيه الا بالله هذا محل اجماع. وانما وقع الخلاف بين اهل العلم في الاستعاذ المخلوق فيما عليه المخلوق وليس هو من خصائص الرب سبحانه وتعالى. مثال ذلك ان يستعيذ رجل من ابناء رجل فهم اذوه واذوا اولاده فقال اعوذ بك ولاولادك اعوذ بك من اولادك. هل يجوز ذلك؟ هذي المسألة التي وقع فيها الخلاف. فمن اهل العلم من جوز ذلك وقال يجوز الاستعاذة بالمخلوق بشروط. الشرط الاول ان يكون المخلوق ان يكون المخلوق حيا حاضرا. والشرط الثاني ان يكون قادرا والشرط الثالث الا يكون المستعاذ منه في مما هو من خصائص الله. الا يكون مستعاذ منه هو من خصائص الله عز وجل كالاحياء والاماتة وبعث من في الامور وما شابه ذلك. فاذا هذه الشروط الثلاثة اجازوا الاستيعاذ بالمخلوق. وذهب اخرون الى ان الاستعاذة الله عز وجل وانه لا يستعاذ بغير الله. وقد نقل شيخ الاسلام اتفاقا الائمة الاربعة على انه لا يستعاذ بغير الله. واطلق هذا الحكم. وجعل احمد له قال في حديث خولة بنت حكيم رضي الله تعالى عنها قال انه لا يستعاذ ولو كان ولو كان كلام الله مخلوقا لما جاز الاستعاذة به. ولا شك ان هذا اكمل. هذا القول اكمل من جهة تجريد التوحيد لكن القول الاقرب والاصح انه اذا كان الاستيعاب يفوق اجتمع فيها رجاء القلب واعتصامه والركون الى المخلوق مع قول اللسان فانه لا يجوز. ويكون من الشرك الاصغر اما اذا كان لجوءه اعتصام وتعلق قلبي وقول قلبي الى الله عز وجل. وانما استعاذ بلسانه من ذلك الرجل من المخلوق فانه يجوز. واضح؟ اذا اجتمع في العوض لجوء القلب واقتصاد القلب مع قول اللسان فان الاستعانة بالمخلوق لا تجوز. واذا كان الاعتصام بالله والالتجاء الى الله عز وجل وتعلق ولكن ظن ان هذا المخلوق هي شيء سبب في دفع هذا المؤذي فنقول الاستعانة هنا تجوز ومما يدل على الجواز احاديث من ذلك ما جاء في صحيح مسلم من في ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصار رضي الله تعالى عقبة ابن عمرو البدري ان ان كان يضرب غلاما او جارية فكانت تقول اعوذ بالله ولا يعيذها قالت اعوذ برسول الله وهذا الحديث جاء بمسلم اي من طريق شعبة رواه عنه ابن ابي عدي وذكر هذه اللفظة اعوذ برسول الله ورواها ورواها محمد بن جعفر طبيبه ولم يذكرها. فكأنها المحفوظ في هذا الحديث عدم بك عدم ذكر اعوذ برسول الله. لكن جاء في المسلم جاء في مسند احمد عن عائشة رضي الله تعالى عنها عندما كسرت عندما كسرت اناء اتت به احد زوجاته صلى الله عليه وغضب الرسول صلى الله عليه وسلم قالت اعوذ برسول الله اعوذ برسول الله وهذا الحديث لا بأس باسناده وجاء ايضا الحسن انه ذكر ذلك ايضا في قصة في قصة مرسلة ان تعودت برسول الله عزول صلى الله عليه وسلم وايضا في حديث ام سلمة يعوذ عائد بالبيت يعود عائد بالبيت هذه الاحاديث تدل على جواز الاستعاذة على القول الذي ذكرناه. على القول الذي ذكرناه. اذا القول الصحيح في الاستيعاب تجوز في صورة واحد وهي ان يستعيذ بلسانه وقلبه واعتصامه والتجاء الى من الى الله سبحانه وتعالى وانما يستعيذ بهذا المخلوق بلسانه ويجعله سببا لدفع ذلك الضر. اما اذا احد هذه الشروط اذا اختل احد هذه الشروط فان الاستعاذة لا تجوز وقد تكون شركا اكبر وقد تكون شركا فتكون اكبر اذا استعاذ بميت او بغائب او فيله من خصائص الله عز وجل كمن يعود بالاولياء الاموات بدفع الظر عنه. نقول هذه الاستعاذة شرك الاكبر التوحيد بالاصل ينافي التوحيد من اصله. او يستعيذ بغائب ليس بحاضر. وهذا لا يبلغه ذلك لا يبلغه ذلك القول. ويظن انه يسمعه وانه يستريح نفعه وظره هنا نقول ايضا هذه الاستعاذة شرك اكبر. مخرج من دائرة الاسلام. هذه المسألة ها هي المسألة الثانية. استدل المؤلف رحمه الله تعالى على ان الاستعاذة عباد الله عز وجل بقوله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجنة فزادوهم رهطا. هذه الاية يخبر ربنا سبحانه وتعالى ان رجالا من المشركين ومن اهل الجاهلية كانوا اذا نزل اذا نزلوا واديا قالوا نعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه من سفهاء قومه فهذا الامر الذي يفعله اهل الجاهلية هو التجاء واعتصام ركون الى غير الله عز وجل في دفع هذا الضر الذي يخشونه او جلب النفع الذي يرجونه وقد ذكر ذلك ابن عباس حسن ومجاهد وغير واحد من اهل العلم في تفسير هذه الاية. وان الجن كانوا يخافون من الجن كان لان الجنة كانوا يخافون من الانس ويفرقون منهم. واذا نزل الانس في وادي تفرق الجن عنهم خوفا منهم. فلما اسمعوا الانس اذا نزلوا بالاود يعودون بسيد هذا الوادي يعودون بالجن عرفوا الجن ان الانس يفرقونهم اللهم يفوتنا الانس فزادوهم رهقا. وقد اختلف اهل التفسير في قوله تعالى فزادوهم رهقا. من الذي زاد هل هم الجن او الانس على قولين؟ وقال بعضهم ان الانس لما عاذوا لما استعاذوا بالجن وعظموهم في قلوبهم ازداد الجن لهم تخويفا وتهويلا فعاد الرعب على من؟ على قلوب الانس. هذا القول الاول هذا هو المشهور. القول الثاني ان الذي ازداد هم الجن. ورهق الجن هنا المراد به الزهور. والغرور والتكبر والتجبر على بني ادم فزاد الانس بخوفهم جنا اي شيء غرورا وزهوا وفخرا وتجبرا عن الانس فيعود الله على من على الجن. وكلا القولين صحيح فان الانس لما استعاذوا بالجن الجن تسلطوا عليهم وزادوهم خوفا وزادوهم تخويفا وارعابا. وكذلك لما خاف الانس الجن ازداد الجن ايضا بهذا الخوف من الانس زهوا وظهرا وخيلاء وتجبر وتكبر وكلا المعنيين صحيح. هذي مسألة. المسألة الثانية في هذه الاية مناسبتها ان الاستعاذة لا تكون الا بالله عز وجل. وان صرفها لغير الله من الشرك. وان صرف الغير الله من الشرك الاكبر. ولذلك وصف الله اهل الجاهلية بانهم انهم يستعيذون برجال من الجن فزادوهم رهطا وان العوى لغير لله سبحانه وتعالى لا يدفع عن صاحبه شيئا ولا يجلب له نفعا الوسط الثالث فيه دلالة على ان الجن فيهم رجال وفيهم اناث وهذا محل اجماع بين بين اهل العلم الشياطين منهم ذكور ومنهم اناث ومنهم رجال ومنهم اناث. وهذا محل اجماع. المسألة الرابعة ما حكم من استعاذ بالجني؟ ما حكم من استعاذ بجني يراه او يسمعه او يعلم بمكانه؟ لو ان شخصا خاطبه جني فقال اعوذ بك من شي من اتباعك لا يكون حكمه هذه مسألة تحتاج الى تفصيل. اما اذا كان استعانته بهذا الجني لانه يدفع الضر استغلالا. او انه ينفع استقلالا فهذا من الشرك الاكبر. المنافي للتوحيد. الحالة الثانية اذا استعاذ به اذا استعاذ به جني وهذا الجني لا يراه ولا يسمعه ولا يعلم بحاله الا استعاذتهما بغائب غير حاضر ينزل منزلة الاستعاذة بغير الله ما لا يقبل دعاءه الا الله ويقول شركا الحالة الثالثة ان يستعيذ به فيما لا يقدر عليه الا الله او من او من خصائص من خصائص فيكون الاستعانة اليهم من الشرك من الشرك الاكبر. الحالة الرابعة ان يستعيذ به فيما يقدر عليه وهو مخاطبه ويسمعه فان الاستعاذة هنا محرمة وتكون من الشرك الاصغر لتعلق بهذا الجني واضح؟ اذا كان يخاطبه او يسمعه واستعاذ به فيما يقضوا عليه ذلك الجني فان الاستعاذة محرمة. لان الاستعانة بالجنة على وجه العموم كلها لا تجوز الاستعانة بجن والاستعاذة كلها لا تجوز وهي على التحريم وانما الذي يستعان به هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى لا نقول ان مشركا شركا اكبر. لماذا لماذا لا يتموقع للشرك الاكبر؟ لاولا لان هذا الجني يخاطبه فهو بمنزلة الحي الحاضر. وثانيا اما استعاذته به في شيء يقدر عليه. وثالثا ان هذا المستعاذ منه ليس من خصائص من خصائص الله فيدور بين الشرك الاصغر وتم التحريم بلا التحريم محرم بالاتفاق والا بقي هو من الشرك الاكبر والشرك الاصغر نقول انه من الشرك الاصغر الا في الحالات الا في الحالات السابقة. اذا هذه الاية يبين الله فيها ان الانس كانوا يعودون برجال من الجن فزادوا وامرأة وان الاستعاذة بالجن محرمة ولا تجوز وهي تدور بين الشرك الاكبر وبين الشرك الاصغر. اه قال بعد ذلك وعن خولة بنت حكيم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بك كلمات الله التامات من شر ما خلق. لم يضره شيء حتى يرتحل منزله ذلك. الحديث هذا حديث رواه مسلم في الحديث الحاكم يعقوب عن ابي ال يعقوب عن مسلم سعيد عن سامي وقاصا الخولة بنت حكيم رضي الله تعالى عنها والحديث في مسائل المسألة الاولى اورده او استدل به المؤلف على انه لا يستعاذ بغير الله وهذا هو اكمل انواع العبودية لله عز وجل في باب الاستعاذة. والاستعاذة لها احوال. احوال المستعيذ مع وانا مستعجل مع استعادته لها احوال. الحالة الاولى ان يستعيذ بالله وحده. الحالة الثانية ان يستعيذ بالله ثم يعقب بقوله ثم بفلان. يستعيذ بالله ثم بفلان وهذا دون الحالة الاولى. الحالة الثالثة ان يستعيذ المخلوق ان يستعيذ جاء بمخلوق ان يقول استعيذ بالله يا فلان استعيذ بالله فلان التشريك مع التشريك بالاستعاذة مع خالق مع الخالق بالمخلوق. التشريك في الاستعاذة بغير الخالق والمخلوق وهذا شرك اصغر. الحالة رابعة ان يستعيذ بالمخلوق وحده على التفصيل السابق. ان كان فيما يقدر عليه وليس من خصائص الله وهو لم يتعلق قلبه لم يلتجئ الى ذلك المخلوق ان فعله على كونه سبب فهذا جائز الحالة الرابعة الخامسة ان يستعيذ بالمخلوق فيما لا يقدر الا الله او هو من خصائص الله فيكون مشركا الشرك الاكبر هذي الوان الاستعاذة. فاكملها وافضلها ان يستعيذ بالله وحده. ثم بعد ذلك استعيذ بالله ثم فلان يعقد ثم والاصل في هذا المقام الا يستعيذ الا بالله ولا يقول الاستعيذ بالله من فلان وانما يقول استعيذ بالله ثم الصحيح على التفصيل السابق انه انه يجوز. هذه المسألة الاولى. المسألة الثانية في قوله من نزل منزلا هذا اللفظ عام فاي منزل تنزله سواء تملكه او لا فانك تقول هذا الدعاء سواء كان في سفر او حضر فتقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وهذه سنة يقولها المسلم حتى يحفظ حتى يحفظ من الشرور. الحالة الثالثة او المسألة الثالثة قوله اعوذ بكلمات الله كلمات الله تنقسم الى قسمين كلمات مسموعة كلمات مسموعة متلوة وكلمات مشاهدة مخلوقة. كلمات مخلوقة وكلمات مسموعة. اما الكلمات المسموعة فهي كلمات الله التي هي كلامه. كلمات الله التامات لا كلمات آآ قول واعوذ بكلمات الله الكلام هو ليس هذا القسم الى قسمين آآ انما هي ايات الله تنقسم القسم هنا الكلام كلام واحد وهو ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى. قوله اعوذ بكلمات الله المراد الكلمات هنا. كلمات الله وهي تنقسم الى كلمات شرعية وكلمات كونية. الكلام هنا ينقسم الى قسمين. كلمات شرعية وكلمات كونية والكلمات الشرعية هي ما امر الله عز وجل به وما نهى عنه الكلمات الكونية وكل ما قضاه الله عز وجل في هذا الكون سواء احبه الله او لم يحبه سواء رضي او لم فانه فانه يتخذ الحلول في عموم كلمات الله الكونية. والمراد بالكلمات هنا المراد بالكلمات هنا. كلام الله الذي هو الذي هو يشمل النوعين تشمل النوم فنعوذ بكلمات الله التامة سواء اراء سواء كونية او الشرعية سواء الشرعية او الكونية فقول اعوذ بكلمات الله المراد بذلك كلام الله سبحانه هذا الشرعي والكوني والاستعاذة بكلام الله عز وجل استعاذة بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى ولو كان الكلام مخلوق لما جاز الاستعاذة به لو كان الكلام مخلوق لما جاز الاستعانة به وهذا استدل به اهل العلم على ان القرآن كلام الله عز وجل وانه صفة من صفاته. اذ لو كان القرآن لو كان القرآن مخلوقا او كان كلام الله مخلوق لجاز الجميع بجميع المخلوقات بجميع المخلوقات وهذا محرم بالاجماع وهذا محرم بالاجماع فلقولي اعوذ بكلمات الله الكلمات هنا اظافة صفة الى موصوفة هو كلام الله عز وجل يتكلم به سواء شرعا او قولا كل ينسب اليه سبحانه وتعالى ويوصف بانه كلامه سبحانه اذا هذا معنى اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. فكلمات الله صفة من صفاته. هنا مسألة هل يجوز سؤال الصفة او هل فرق بين سؤال الصفة وبين التوسل بالصفة الى الاستعاذة بالصفة واضح؟ اما سؤال الصفة فهذا لا يجوز وهو محرم. سؤال الصفة محرم ومن الشمس محرم ومن الشرك. قال شيخ الاسلام ان من قال يا رحمة الله انه وقع في الشرك الاكبر. لان بذاتها وانما تقوم بالله عز وجل. فسؤال الصفة من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام يا يد الله يا قدرة الله يا رحمة الله يا عزة الله يا مثلا يا جلال الله وما هذا كله من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. هذا سؤال الصلة. الحالة الثانية الاستعاذة بالصفة. والاستعاذة ان يقول اعوذ بعزة الله. اعوذ بقدرة الله. اعوذ بجلال الله اعوذ بكلام الله نقول هذا جائز ولا حرج فيه. وقد ورد في خطاب الشارع القسم الثالث التوسل بالصفة. اللهم اني اتوسل اليك برحمتك. اللهم اني اتوسل اليك جلالك بعزتك بقوتك بكلامك. نقول هذا ايها اذا الصفة يجوز التوسل بها ويجوز الاستعاذة اما الكلام اما اما سؤالها فلا يجوز. اما الاسم فيجوز سؤاله ويجوز الاستعاذة به ولا يجوز التوسل به مثال ذلك يا رحمن يا رحيم يا عزيز يا جبار هذا كله دعاء باسماء الله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. كذلك اعوذ بالقوي اعوذ بالعزيز يجوز كذلك التوسل اتوسل اليك باسمائك واضح اتوسل اليك بانك الله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد يقول جائز. اذا هناك فرق بين سؤال الصفة والاستعاذة والاستعاذة بالصفة والتوصل بالصفة. الاستعاذة التوسل جائز وسؤال الصفة من الشرك الاكبر قوله من شر ما خلق. هذه مسألة هل يضاف الشر الى الله عز وجل؟ مسألة هل الشرط الى الله عز وجل نقول الشر يتعلق بافعال الله ويتعلق بمفعولات الله عز وجل من جهة افعال الله فليس فيها شر البتة والشر ليست اليه يعني من جهة افعال الله فان الله سبحانه وتعالى لا ينسب الا في افعاله الى شر. وليس في افعاله شر. هذا من جهة افعاله. القسم الثاني من جهة مفعولاته ومخلوقاته. هل فيها شر؟ نقول نعم يقول المخلوقات فيها شر لان المخلوقات تنقسم الى اقسام. مخلوقات لا شر فيها البتة كالجنة والملائكة والابيا والرسل هؤلاء لا شر فيهم. القسم الثاني من يشتمل على خير وشر قال عامة المخلوقات. القسم الثالث لن شوشر بالنسبة لذاته كابليس فابليس شر بالنسبة لي والشر لكن بالنسبة لحكمة الله في خلقه ليس شرا محور. اما من جهة ذاته فهو شر. هل ينسب الى الله الشر الى الله عز وجل؟ نقول الحديث والشر ليس اليك ومعنى ذلك ان الشر لا يضاف الى الله استقلالا لا من جهة مفعولاته ولا من جهة افعاله وانما جاء اظافة الشر الى الله عز وجل في ثلاثة احوال في ثلاثة احوال او اولا ان يضاف الشرط الى علوم خلق الله عز وجل. هذا القسم الاول. لم يظاف الشر الى علوم الله مثل قوله من شر ما خلقت. القسم الثاني ان يضاف الى المخلوق من شر ما خلق اضاعف الشر الايش؟ الى المخلوق. القسم الثالث ان ينشأ ان يحدث فاعله ان يضاف يحذف سائل الله تعالى وان لا ندري اشر اريد بمن في الارض. من المراد بذلك الذي اراد ذاك هو من؟ هو الله ولكن ادبا مع الله عز وجل لم يضيفوه الى من؟ الى الله والا جميع المخلوقات خيرها وشرها كلها كلها من خلق الله عز وجل فالله هو الذي خلق الخير وهو الذي خلق والشر ايضا سبحانه وتعالى لكن لا يضاف الشر الى الله عز وجل الا بالحاجة لك اما انخلقه في عموم خلقه اما ان يضاف الى الى الى فاعله واما الى الى ما يتقى به وهو المخلوق والا ان يضاف مع حذف الاضافة الى الله مع حذف الفاعل وهو ربنا سبحانه وتعالى مع حذفي فاعله. قوله فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم شيء حتى يرتعد. هذا الحديث فيه انه قال ذلك مرة واحدة. وهذا هو المحفوظ. جاء عند الترمذي انه يقولها ثلاثا لكن لفظة الثلاث لفظين صحيح والمحفوظ انه يقول هذا الدعاء مرة واحدة اذا نزل المنزل وهذا هو السنة المسألة الاخيرة في هذا الحديث قول فانه لا يضره ذلك. ومعنى ذلك انه ولو اصابه ما ويتأذى منه فانه لا يضر. ولكن لابد ان يكون القائل قائلا لهذا الذكر وهو موقن لا يقول الباقي ان يجدع لساني فقط فان كثيرا من الناس يقول هذا هذا الذكر وهو يجري على لسان مجرى جميع مجرى اقواله. اما الذي يقول هذا الذكر مع اعتماده وتعلقه ولجوءه واعتصام الله عز وجل ان الله لا ان الله يدفع ذلك الضر عنه واخذ هذا الحديث مأخذ مأخذ المؤمن المصدق الموقن بصدق خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر فانه ولو اصابه ما اصابه فانه لا يضر. لا في جسده ولا ولا في دينه. اما اذا لم يقل ذلك انه لا يأمن الضرر لتخلف هذا الشرط. وقد قال حتى يرتحل من ذلك المنزل. اي لو عصاه ما اصابه فانه لا يضر باذن الله عز وجل اخذا بهذا الحديث. هذا ما يتعلق بهذا الباب ثم قال في مسائل المسألة الاولى اية في الجن وقد وضحنا ان تفسيرها انه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. المسألة الثانية كونه من الشرك. هذه مسألة متى يكون متى يكون الاستعاذة لله؟ متى تكون الاستعاذة شرك؟ متى تكون؟ الاستعاذة هذا شرك او ما اقسام الاستعاذة. نعم. مدة تكون استعاذة شرك لو انا واحد اذا كان اذا كان من خصائص الله سبحانه وتعالى كان يستعيذ بالاحياء يستعيذ برجل ان يدفع عنه الموت او يدفع عنه المرض او يدفع عنه آآ مثلا آآ امر من امور من الامور التي لا يقدر عليها الا الله وتعالى هذا وثانيا الاستعاذة بغير الحي الحائض ان لا يكون حيا او لا يكون فاذا كان غائبا واستعان به فانه يكون مشركا شركا اكبر لكن لو استعاذ برجل قال اعوذوا بفلان واضح وهو وهو يرى ان الذي يحضره سيبلغه هذا العوض. لمثلا اعوذ بوالدك مثلا اذا نبلغ هذا الابن اذاه ان فلان استعاذ بك من العدو الفلاني او من الظالم الفلاني. فهنا يكون هذا فيه لا يبلغ الميليشيات ولكنكم لا يجوز هذا التلفظ لا يجوز هذا التلفظ لانه يوهم لانه يوهم ومحل تعلق بهذا المهبط يعني محل اه ظن لانه يعلم الغيب انه او انه اه يسمعك من بعيد نعم هذي الحالة الثانية. الحالة الثالثة الى ان لا يكون ذلك المستعان به غير قادر. هنا مسألة اذا استعاذ بغير القادر وهو حي حاضر وليس من خصائص الله. ماذا يكون حكمه؟ ولا يكون شرك اكبر؟ او شرك ايش صار؟ شخص استعاذ بمقعد رجل مقعد وقال اعوذ بك من هذا الظالم. او استعاذ بريوب من دفع بدفع ياسر الاول ممكن تدفع هذا الاسد عني او هذا او تدفع عني هذا هذا العدو لص او حرامي او سارق وعندك رجل مقعد وقلت اعوذ بك منه اعذني منها. هل نقول حي؟ وحاضر ومثله يقدر لو كان صحيحا سليما لقدرا على دفع هذا على دفع هذا المرض على دفع هذا العدو لكن في حالته هذه ما يدفع ما يدفع فنقول هذا القول محرم ولا يجوز وهو من العبث والسفه الذي لا ينفع صاحبه. اما اذا اعتقد ان عنده شيء من السر. يستطيع به ان يدفع ذلك العدو وهو مقعد فان لم يكونوا من الشرك الاكبر. اما اذا ومن شدة الخوف او شدة الهول قام يقول هذا الكلام هذا كلام لا يرجى اليه ولا يؤبه به ولا ولا يؤخذ بذلك القائل. بعظ الناس اذا خاف ينادي امه ولا لا؟ اذا قال خاف ينادي يا اماه يا امي يا كذا نقول هذا عبث ولا فهذا يجعل لسان دون يجعل اللسان دون قص ولا يما شركا ولا ولا كفرا ولا يسمى شرك ولا كفرا هذا من مما يجعل سند لا يراد لا يراد آآ حقيقته لكن يجتنب الانسان ويعود نفسه ان يقول يا ربي يا الله ويتعلق سبحانه وتعالى قوله الاستدلال على ذاك الحديث لان العلماء لا يستدلون على انك ما لله غير مخلوقة قال لان الاسلام مخلوق شرك هذا ذكرنا ان اهل العلم يتفقون على ان الاستيعاب المخلوق لا تجوز وانها محرمة وان من الشرك الاكبر والاصغر او هي محرم او هي محرمة لاستيعاب المخلوق اما ان تكون شركا اكبر واما ان تكون شركا اصغر واما ان تكون محرمة واما ان تكون جائزة للشغل اللي ذكرناها قبل قريب. فاهل العلم متفقون على ان القرآن كلام الله وان الله يتكلم حقيقة وان كلامه يضاف اليه اغاثة الى موصوف اضافة الصفة الى موصوف وان كلام الله سوانق الشرعي والكوني كله يضاف اليه صفة الى موصوفة. الرابعة فضيلة هذا الدعاء باختصاره انه يقول اذا نزل منزلا اعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق. وهذا الذكر ايضا يقال عند المساء يقال ايضا عند المساء دون الصباح. والصباح لا يذكر هذا الذكر وانما الذي صح في هذا الحديث انه يقول ذلك عند المسافة ما في صحيح مسلم عن ابي هريرة انه اذا قالها لم يضره شيء حتى من لم يضره شيء في تلك الليلة لم يضره شيء في تلك حتى يصبح لم يضر شيء حتى يصبحوا. المسألة الرابعة الخامسة قوله ان كون الشيء يحفظ منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على على انه ليس من الشرك. المقصود المؤلف ان الشخص اذا حصل به حصل له نفع او حصله منفعة في بنفع من مخلوق. لا يلزم بذلك ان يكون حصول النفع ودفع الضر انه دليل على مشروعيته. لا يدل ذلك على انه وانما يعرف الشيء بكونه مشروع ان يدل الشارع عليه او يأمر به الشارع او يكن ما اباحه الشارع. واما اذا اخبر الشارع ان هذا الفعل شبه وان فاعله واقع الشرك الاكبر ولو حصل به منفعة للمخلوق فان هذه المنفعة لا ان يكون شركا لله عز وجل ولا تمنع صاحبه المتلبس به ان يكون مشركا ولو حصبي نفع. فمن استعيذ من الجن فيعيذونني من سفهائهم نقول انت مشركا بهذه الاستعاذة ولو حصل لك مقصود الاول سفهاء الشياطين. كذلك يقاس على هذا من يتقرب الى الشياطين كالسحرة وغيرهم بدفع مرض نزل به من سحر من غيره وان حصل مقصوده فانه يكون بهذا الفعل ايضا واقعا في الشرك واقعا في الشرك الاكبر ولو حصل النفع. فمسألة حصول الدفع او الدفع والدفع لا تقل الحكم صبغة شرعية ولا ترفع عنه حكما شرعيا وانما الذي وانما الذي يرفع ذلك ان ترد الشريعة في اباحته او ترد الشريعة بمشروعيته. اما اذا ورد الشريعة بانه شرك ومحرم فاذا ولو حصل فيه ما حصل فانه يبقى يبقى انه شرك ويبقى انه محرم. وتحسين المنافع او دفع المضخ للمخلوق لا يفسد ذلك مشروعية ولا يكسب ذلك كاباحة وانما هذه الامور التي تحصل عنه قد تكون من الشيطان. فيذكر بعضهم ان وان رجلا في حديث احمد ان الرجل الذي نزل بوادي يقول فعادى ذئب على غنم غنم الراعي فقال الراعي اعوذ بسيد هذا صفاء قوله فسمعوا قائلا يقول يا يا سرحان اعد اعد الهمة الى صاحبها يقول فاطلع ذلك الذئب تلك الغوثة رجعت الى صاحبها او رجعت الى الى حظيرتها فهذا دليل ان هذا حصل به نفع لقوله يا سيد قل اعوذ برب ومع ذلك انزل الله به قوله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من فزادوهم رها. ومع انهم حصلوا النفع الا انهم ازدادوا رهقا سواء رهقا من جهة كفرهم رهق من جهة رهق من جهة تسليط الشياطين عليهم. فحصول الملاذ ودفع المظار لا لا لا يبرر لنا الكفر الشرك بالله عز وجل وكل شرك وكفر فان المصالح لا تبيحه والمفاسد ايضا لا تجيزه. المقصود لا يجوز الكفر المصلحة ولا يجوز الشرك المصلحة ولو كان ذلك يحصل لنا به اعظم المصالح لان اكبر المفاسد هي مفسدة الشرك بالله عز وجل واكبر مفاسد مفسدة الكفر بالله عز وجل فلا يجوز ان يفعل الانسان الشرك يكون يحصن ويراها عظيمة عندهم فان بهذا الفعل يكون وقع بالكفر الكفر ويكون قد وقع في الشرك والله اعلم واحكم وصلى الله وصلى الله على نبينا محمد