بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا. الاية وقوله تعالى والذين تدعون من نجومه ما يملكون من قطمير الاية. وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه عليه وسلم يوم احد فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت ليس لك من الامر شيء. وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر. اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. فانزل الله ليس لك من الامر شيء. وفي رواية يدعو على صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو ابن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء. وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل الله عليه وانذر عشيرتك الاقربين. قال يا معشر قريش او كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا يا عباس ابن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك لا اغني عنك من الله شيئا ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا فيه مسائل. الاولى تفسير الايتين الثانية قصة احد الثالثة قنوت سيد المرسلين وخلفه سادات الاولياء يؤمنون في الصلاة الرابعة ان عليهم كفار الخامسة انهم فعلوا اشياء ما فعلها غالب الكفار منها شجهم نبيهم وحرصهم على قتله. ومنها التمثيل بالقتلى مع انهم بنوا عمهم السادسة انزل الله عليهم في ذلك ليس لك من الهم شيء. السابعة قوله او عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون وتاب عليهم فامنوا. الثامنة القنوت في النوازل التاسعة. تسمية المدعو عليهم في باسمائهم واسماء ابائهم العاشرة لعنه المعين في القنوت الحادية عشرة. قصته صلى الله عليه وسلم لما انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين الثانية عشرة. جده صلى الله عليه وسلم في هذا الامر. بحيث فعل ما نسب بسببه الى الجنون كذلك لو يفعله مسلم الان الثانية عشرة قوله الا بعد والاقرب لا اغني عنك من الله شيئا حتى قال يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا صرح صلى الله عليه وسلم وهو سيد المرسلين. بانه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين وامن الانسان انه صلى الله عليه وسلم لا يقول الا الحق ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس الان تبين له التوحيد وغربة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فنحمد الله عز وجل على تيسير هذا اللقاء. بعد انقطاع طال فله الحمد اولا واخيرا ونسأل الله عز وجل ان يعيننا على اكمال هذا الكتاب وفهمه والعمل بما فيه من توحيده سبحانه وتعالى. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون. هذا التبويب رحمه الله تعالى من باب التنويع في ذكر البراهين والادلة الدالة على توحيد الله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى هو المستحق للعبادة وان الله سبحانه وتعالى هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه. فايات تنوعت فيها الدلالة على اثبات توحيد الله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى ذكر الادلة السمعية الدالة على اللغو هو الاله وحده كما قال تعالى. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقوله تعالى الا لله الدين خالص وايضا اكتى ربنا سبحانه وتعالى من ذكر دلالة ربوبيته على الوهيته سبحانه وتعالى. فكان وتعالى يذكر في كتابه انه الخالق الرازق المحيي المميت النافع الضار سبحانه وتعالى وان هذا الامر قد اقر به المشركون واقروا بان الله هو الذي يملك ذلك ولا يملكه غيره سبحانه وتعالى. فالزم بهذا الاقرار ان يوحد الله ويفلدوه بالعبادة. ايضا من الادلة التي يسوقها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الادلة العقلية. التي تدل على ان الله والذي يقصد بالعبادة وحده دون ما سواه. وقبل ذلك دلالة الفطرة التي فطر الله الناس عليها ان يوحدوه وحده دون ما سواه. ففي هذا الباب بعدما ذكر الشرك وانواعه وذكر صور الشرك. وذكر ادلته ذكر في هذا الباب دليل يشمل الدليل العقلي والدليل الذي يدل على ان الله هو المستحق للعبادة سبحانه وتعالى بانه الخالق الرازق المحي المميت سبحانه وتعالى. ففي هذه فمناسبة مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان الخالق الرازق المحيي المميت هو الذي يستحق العبادة وحده سبحانه وتعالى. وايضا ان العقول دلت على ان الذي يقصد ويدعى ويرجى ويسأل ويطلب منه هو الذي يملك النفع والضر. اما الذي لا يملك شيئا لا لنفسي ولا لغيره فان العقول تمتنع ان تنقاد له وتذل له وتخضع له. فاذا كان كذلك فان التوحيد حقه لله حق لله عز وجل ولا يصرف الا لربنا سبحانه وتعالى. فالدلالة على هذا المعنى ذكرها قوله ايشركون ما لا يخلق شيئا. اي هذه الاصنام وهذه الانداد وهذه الالة تعبد من دون الله عز وجل سواء كان ملكا او رسولا او حجرا او شجرا او ايا كان ذلك المعبود فهو لا يملك شيئا ايشركون ما لا يخلق شيئا اي نفى انه يخلق شيئا. وانك اذا جاءت في سياق النفي افادت العموم لا يملكون ان يخلقوا ذرة فما فوق ذلك وما دون ذلك اي لا يملكون شيئا البتة لا يملكون لانفسهم امرا ولا يملكون امرا من لا يملكون شيئا من الامر بل الامر كله لله عز وجل. فاذا كان كذلك هذه الالة من دون الله عز وجل فكيف تشرك وكيف يشرك بها مع ربنا سبحانه وتعالى. فيقول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم وهم يخلقون ولا يستطيعون له النصر ولا انفسهم ينصرون. هذه الاية ذكر ان هذه المعبودات من منفعتها الدنيوية والاخروية. ولا شك ان الذي يقصد اما يطلب منه دفع ضر او جلب نفع او جلب نفع فهو يدعوه لرجاء يرجوه منه او لخوف ضرر يناله بسببه. فاخبر الله عز وجل ان هذه الالهة تعطلت من هذه المنافع فهم لا يخلقون شيئا ولا يملكون شيئا ولا يستطيعون دفع ولا تستطيعون نصر انفسهم فكيف ينصرون من سألهم وطلبهم وهذا من بلاغة كتاب الله عز وجل من بلاغة ربنا سبحانه وتعالى ان انه لم يقتصر على قوله ولا ينصرونكم. بل قال سبحانه وتعالى لا يستطيعون لهم نصر اي ولو ارادوا ان ينصرونكم او ارادوا ان ينصروكم وارادوا ان يعينوكم على ما تريدون فانهم لا يستطيعون ذلك وان ارادوا وطلبوا فانهم لا يستطيعون لعجزهم وعدم قدرتهم وضعفهم. فاذا كان هذه فاذا كانت هذه الالة بهذه الصورة فان العقل ينادي الا لا يدعى ولا يرجى الا الله سبحانه وتعالى. وهذا من باب قيام الحجة والاكثار من البراهين والادلة الدالة على دعوة غير الله عز وجل وانهم لا يملكون نفعا ولا ضرا. ولك ان تطرق هذا هذه الاية على كل معبود عبد من دون الله عز وجل من الملائكة الى من دونهم فالملائكة لا يملكون ان يخلقوا ذرة ولا يملكوا ان يخلقوا شعيرة. وكذلك ما يعبد من دون الله في هذه الازمنة من اولياء من اولياء وصالحين وغيرهم كعبد القادر او العيدروس او الدسوقي او البدوي او من شابههم فكل هؤلاء عندما يخاطب من يعبدهم ويرجوهم تقول له هل هذا الميت يخلق شيئا؟ وهل هل يستطيع ان ينفعك بشيء انما هي اعتقادات فاسدة واعتقادات جاهلية وحالهم كحال كفار قريش فكفار قريش عندما اشركوا بالله عز وجل تنوعت معبوداتهم فمنهم من كان يعبد ملكا ومنهم من كان يعبد آآ وليا ومنهم من كان يعبد حجرا وشجرا حتى يقول ابو عمران الجوني كنا اذا انقطعن من من الاحجار جمعنا كثيرا من رمل ثم حلبنا حلبة او كذبة من لبن ثم عبدناه من دون الله عز وجل. ويقول مجاهد اخبرني مولاي ان اهله ارسلوه الى صنم له وهو حسابه ونائله ان يطعمه زبدا ونبلا. يقول وكنت اشتهي ان اكل من هذا الزبد ومن هذا اللبن. ولكن خفت ان ان يعلم بذلك يقول فوظعته عند ذلك الحجر فاتى كلب فشرب اللبن واكل الزبد واكل الزبد ثم بال على ذلك ثم بال على ذلك الصنم فعقولهم تنتهي لان هذه الاحجار انها نافعة وانها ضارة في الحقيقة التي لا تملك ان تدفع ام كلب بوله فكيف تدفع عن غيرك اذى ولكن هي من تلبيس الشيطان وتخبطه بتلك العقود التي كان من الدهاء مبلغه ولكن فكما قال عمر تلك عقول مكر الله بها فضيف فمكر بها نسأل الله العافية والسلامة. فيسأل الله العبد دائما الله عز وجل العبد دائما ان وان يثبته على هذا التوحيد وان يميته عليه ولا يغتر بحسب او نسب انه ولد في بلاد تشهد لا اله الا الله فكم من مخدوع قد خدع؟ وكم من مغرور قد غر وسلب الايمان والتوحيد؟ بجهله وعدم تعلمه لهذا العلم. فالعقول بلغت ما بلغت ان لم يكن لها عون من الله عز وجل فانها ستخدع وسينكر بها نسأل الله العافية والسلامة. اذا هذه الاية مناسبة ان الذي يستحق العباد والذي يدعى ويرجى هو الله سبحانه وتعالى وهي دليل على التوحيد من جهتين او من ثلاث جهات من جهة الفطرة ان الله هو المعبود وحده سبحانه وتعالى ومن جهة الروبية ان الذي يخلق ويرزق وينفع ويضر هو الذي يدعى ويرجى وهو الذي يعبد سبحانه وتعالى من جهة ثالثة من جهة العقل ان العقول ان العقول الصريحة والعقول الصحيحة السليمة انها لا ترجو ولا تطلب الا من ملك النفع وملك الضر دفعا وجرى رفعا. اما الذي لا يملك ذلك فانه لا يناهي فانه لا يعبده ولا يخضع له الا من ضعف عقله وضعفت بصيرته. اذا هذه الاية هذه مناسبتها. ذكرت ذكر بعد ذلك قوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير والذي يدعون من دونه ما يملون قطمين ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير هذه الاية بمعنى التي قبلها. وفيها كما قال تعالى ان الذي ليدعونهم من دون الله لا يملكون من قطمين والتطمير هنا اقتل المفسرون في معناه فمنهم من قال ان القطمير وهو المشهور عند المفسرين كما جاء ابن عباس ومجاهد وغيره واحد من المفسرين ان المراد به الغشاء الذي الذي يغطى به النواة اي النواة التي هي نواة التمر عليها غشاء رقيق هذا هو القطمير هو القطمير هذا الذي ذهب اليه جماهير المفسرين. وقال اخرون ان المراد بالقطمير المثال وليس المراد به الحقيقة والظاهر انما اراد الله عز وجل ان ينفي الملك عن تلك الالهة. وانها لا تملك شيئا البتة. وهذا من باب المثال هذا من باب المثال اي انهم اذا كانوا لا يملكون القطمين فمن باب اولى ما فوقه اي انهم لا يملكون شيئا ولا شك ان القول الاول هو الاقرب وفيه اثبات ان هذه الالهة التي تدعى من دون الله عز وجل انها لا تملك القطمير ملكا حقيقيا لانه قد يقول قائل الناس يملكون النخيل والنخيل تحوي التمر وهذا التمر يحويه النوى والقطمير فهو ملك له. نقول هذا الملك ليس ملكا حقيقيا وانما ملك بايش؟ بتمليك الله عز وجل له. اما ان يملكه حقيقة يتصرف التصرف الكامل المطلق فهذا هذا ليس للمخلوق وانما هو وانما هو ملك لله عز وجل. فلو اردت ان تطلب من هؤلاء الاولياء او هؤلاء او هؤلاء او هذه الالهة التي تعمل ان تمدك بقطنين ما استطاعت ذلك الا بامر الله عز وجل فهي لا تملك شيئا ولا ترفع شيئا ولا يدفعوك الا ما قضاه الله عز وجل ووقع ذلك اتفاقا وقدرا لا بفعلها ولا بارادتها ولكن الله هو الذي يفعل ذلك وتعالى فنفى الله عز وجل الالهة انها لا تملك من قطمير الذي هو اقل شيء وادنى شيء كما قال تعالى يا ايها الناس ضرب فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا. ولو اجتمعوا له اي اجتمعت هذه الالهة وهؤلاء الاصنام والانداد من دون الله واجتمعنا ما خلقوا وان يسمروا الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب اي ان هذه وهذه الالهة اضعف من الذباب في استرداد ما اخذه الذباب. فالذي يأخذه الذباب من تلك الاصنام من الاطعمة وهو شيء يسير لا تستطيع الاصنام دفعه ولا رده ولا منعه. وهذا دليل على اي شيء على ضعفها وهوانها وذلتها وانها لا لا تملك شيئا. قوله وان تدعوهم اي تدعو هؤلاء الاصنام او هؤلاء الاولياء او هذه الاية تعبد من دون الله لا يسمع دعاءكم لا يسمع دعائكم وهذي مسألة وهي مسألة سماع الاموات وهل الاموات يسمعون خطاب الحي؟ هذه المسألة ورد فيها خلاف بين اهل العلم فمنهم من انكرها كلية وقال يثبت من ذلك الا ما جاء فيه النص كسماع الميت قرع النعال عند عند اندفاع الناس من الميت فقالوا هذه حالة يسمع الميت فيها آآ يسمع فيها الميت قرع نعال الناس وهم وهم يولون ظهورهم عن الموضع الثاني الذي استثناه اهل العلم ايضا في هذه المسألة سماع النبي صلى الله عليه وسلم لاهل قبيل اهل قريب بدر عندما خاطبهم وناداهم صلى الله وسلم وجدتم ما وعد ربي حقا فقال له الغضب يا رسول الله تكلم اناسا قد جيفوا؟ قال ما انتم باسمع منهم مما منهم بما اقول اي انهم سمعوا ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فقالوا ان الاموات لا يسمعون شيئا. واحتجوا بهذه الاية لا يسمعوا دعاءكم لا يسمع دعائكم. القول الثاني ان الاموات يسمعون وانما سماعهم ما اذن الله عز وجل به اذن الله عز وجل به كسبع قرع النعال وسمع اهل القليب للنبي صلى الله عليه وسلم كذلك سماعهم لمن سلم عليهم قال حال سلامه على الميت وهو في قبره فقالوا ان الميت يسمع ذلك وذكر هذا ابن عبد البر واستجل بحديث عن ابن عباس انه قال ما من مي ما من ما من مسلم يمر على قبر اخيه المسلم يعرف في الدنيا فيسلم عليه الا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام فقالوا هذا دليل على انه يسمع وهم متفقون على ان سماعه سماع سماع اذن مع استجابة ولا سماع نفع فمتفقون على ان الاموات لا يسمعون سماع استجابة ابدا وانما اختلفوا هل يسمع باذنه ويسمع الصحيح في هذه المسألة الصحيح ان الميت يبلغ سلام الحي يبلغ سلام الحي ولا يسمعه حقيقة البث كل ما جاء فيه النصر وهو سمع قرع النعال فقط. واما ما عدا ذلك فان الميت اذا سلم عليه بلغه الله عز وجل سلام ذلك الحي والاثر الذي ذكره ابن عبدالبر قد ذكر ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية وهو حديث باطل لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ذكر الذهبي انه حديث ومنكر وهو الصحيح فان هذه الميزة وهذه الخصيصة من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم. فرسولنا صلى الله عليه وسلم اذا مررت اذا سلمت عليه عند قبره رد الله عليه روحه حتى يرد عليك السلام وهذا خاص بمن دخل داخل الحجرة من دخل داخل حجرة النبي صلى الله عليه وسلم وسلم عليه من داخل الحجرة فان الله يرد على محمد صلى الله عليه وسلم روحه في رد عليك السلام. اما من يسلم خارج الحجرة فحاله كحالنا هنا. اذا سلمنا نحن هنا وقلنا السلام عليك يا رسول الله كان حال ذلك ايضا مثلنا فيبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ان فلان وفلان وفلان يسلمون عليك يا رسول الله. اذا السلام ورد الروح هذا خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم عند القبر عند قبره اي داخل الحجرة لان الله نهانا ان نرفع صوتنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يتعلق به صلى الله عليه وسلم حيا وميتا. فلا يرفع الصوت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان حرمة الميت كحرمته وهو فلا فلا يسمعك الا اذا سلمت عند قبره صلى الله عليه وسلم. اذا قوله لا يسمعون دعاء لا يسمع دعائكم. ان تدعوهم لا يسمع دعاءكم اي سماع حقيقة بقدرتهم ولا سماع استجابة وهذا محل اجماع بين اهل العلم. فالميت لا ينتفع. ومن هذا نبطل قول من يقول بالتلقين فان من اهل العلم من يرى ان الميت اذا وضع في قبره وقف اهله عند رأسه وقالوا يا غلام تذكر ما خرجت عن من فقل لا اله الا الله وينطقونه الشهادة. وهذا الاثر رواه اهل الشام عن صفوان عن ابي الطفيل لكنه اه حديث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاء ايضا من طريق ابي امامة وهو حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو منكر وباطل وان حسنه بعضهم فهو ان الميت كما قال تعالى لا يسمع دعائنا ولا يسمعون دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم. هنا ايضا لما ذكر الله عز عز وجل ان الاموات لا يسمعون تنزل مع الخصم سبحانه وتعالى وجدالا معه انه ولو سمع لو ثبت انه يسمع وهو لا يسمع ما استجابوا لكم ما استجابوا لكم اي انهم لا يسمعون ولو قدر سماعهم فانهم لا ينفعون انفسهم ولا ينفعونكم بشيء ولا يستجيبون لكم البتة ولا يستجيب لكم البتة. ويوم يوم القيامة ويوم القيامة يكفرون بشرككم. وفي اية اخرى ويلعن بعضكم بعضا. اي ان من عبد غير الله عز وجل فان ذلك المعبود له احوال. ان كان راضيا فهو معه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها وهو من الطواغيت الذين يتبرأ المسلم ويلعنه ويبغضهم ويعاديهم. وان كان كارها فانه يتبرأ منه. ويلعنه ويقول يا ربي عبدني دون ان ارضى ودون ان اسلم له في ذلك فيلعن بعضهم بعضا. فهذه يقول انت الذي اظلمتني اذا كان راضيا وداعيا لعبادته وان كان غير راض كان المعبود هو اللاعن وتبرأ من ذلك العابد فيلعن بعضهم بعضا وكما ذكرت يلعن بعضهم بعضا اذا كانوا على كفر وضلال واما اذا كان المعبود غير غير على غير هذه الحالة فانه يتبرأ من عابده ويلعنه ويكون من اهل النار بهذا بهذا في العبادة قال بعد ذلك ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير اي الذي اخبرك بهذا الامر هو الخبير ببواطن الامور وظواهرها سبحانه وتعالى. وهذا حكم قطعي ان كل من عبد من دون الله فهو لا يملك نفعا ولا ضرا ومن عبده فلا برهان له ولا حجة له في عبادته الا الاهواء والا الشهوات. نسأل الله العافية والسلامة. قال بعد ذلك وبالصحيح عن انس قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم شد نبيهم فنزلت قوله تعالى لشيء ليس لك من الامر شيء. هذا هذا الحديث اولا ساقه المؤلف رحمه الله تعالى ليبين ان العبرة بصرف العبادة لا بنوع المصروف له. هذا اولا فهنا الخطاب مع رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي هو افضل الخلق. واكرم الخلق على الله عز وجل. ومع ذلك يقول الله له ليس لك من الامر شيء. اي يا محمد ليس لك بشيء في هذا الذي تدعوه وتروى تخبر كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته فقال الله عز وجل ليس لك من الامر شيء فاذا كان محمد صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق واقرب الخلق على الله عز وجل ليس له من الامر شيء فكيف من هو دونه؟ فكيف من هو دونه رد على كل من يرى ان الانبياء لهم جاه ولهم منزلة ولهم مكانة عند الله عز وجل وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعطاه الله منزلة عظيمة وكذلك فهو اكرم خلق الله من الجن. فنقول اذا كان الله اخبر محمد انه ليس له امر بشيء فكيف تدعوه وترجوه وكيف تسأله وتعبده؟ عندما تقول يقول ذلك القبور والمشرك انا جاهي انا ليس لي جاه عند الله وليس لي منزلة عند الله ولا حاجة الى من اسأله ليقربني الى الله عز وجل. ولتسمع دعوتي وليستجاب لي ولا اعلم احدا اكرم مجاهد عند الله عز وجل من محمد صلى الله عليه وسلم فانا ادعوه لاجل ان يرفع عني هذا الضر او يحصل لي هذا المنفعة بمحمد صلى الله عليه وسلم نقول دعاؤك هذا دعاء شركي مخرج من دعاء الاسلام وانت كفرت بالله عز وجل لانك اشرفت مع الله غيره ونقول له ايضا ان محمدا صلى الله عليه وسلم قال قال الله له ليس لك من بشيء فالرسول لا يملك نفعا ولا يملك صلى الله عليه وسلم فهو ينادي ابنته فاطمة يقول لها سليني من مال ما شئت فاني لا املك لك من الله شيئا. فاذا كانت فاطمة وهي احب بنات النبي صلى الله عليه وسلم اليه يقولون لها لا املك لك من امري شيئا فكيف بغيري من المعاداء ومن الاجانب عنه صلى الله عليه وسلم لا شك لو لا يملك له من باب اولى فالرسول لا يملك نفعا ولا يملك ضرا ولذلك في حديث ابن عباس عند ابن ماجة لما قاله قال يا رسول الله ما شاء الله وشئت قال اجعلت من الله ندا؟ ما شاء الله وحده سبحانه وتعالى. اذا ساق هذا الحديث ليبين ان ما يتعلق به والمشركون من دعاء الاولياء والصالحين ولو كانوا باعلى منزلة للصلاح كمحمد صلى الله عليه وسلم انهم لا يملكون شيئا. فالاحجار لا تملك والاشجار لا تملك والاولياء لا يملكون. وخيرة وخيرة خلق الله من رسل الله عز وجل ايضا. لا يملكون شيئا بقول الله عز وجل ليس لك من امر شيء. هذا الحديث اخرجه البخاري في صحيحه معلقا. وذكر من طريق حميد عن انس مالك رضي الله ولا شك ان هذا التعليق هذا التعليق يعل يعل به الحديث فهو ليس ليس على شرط البخاري لكن لم لم يخرجه موصولا الا ان البخاري جزم به جزما دلالة منه على انه حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد وصل الحديث وصله الامام مسلم من وصل من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن انس. وجاء ايضا من طريق هشيم عن حميد عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه. وجاء ايضا يزيد ابن هارون عن حميد عناس مالك فالحديث صحيح ولا علة فيه خاصة ان رواية حماد بن سلمة عن ثابت اجمع اجمع الحفاظ على ان اوثق الناس في ثابت هو حماد بن سلمة ولم يخرج البخاري لحماد حديث القط وانما اخرجه بالشواهد ولذلك عزف عن حديث حماد عن ثابت واخرجه معلقا عن عن حميد واسناده كما ذكرت جاء من طريق شيء واي شيء وان عل بالتدنيس الا انه اه الى انه ثقة حافظ الامام ما علم انه لم يدلس في ذلك الحديث وقد تابعوا ايضا ابن هارون فالحي صحيح ولا علة فيه جاء من طريقين وكلاهما صحف عن النبي صلى الله عليه وسلم. في هذا الحديث النبي صلى الله وسلم يدل في هذا الحديث على ان على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يعتريه ما يعتري البشر صلى الله عليه وسلم. فها هو صلى الله عليه وسلم كسرت وهي اسنانه ورباعه صلى الله عليه وسلم. وشج رأسه ووقع في حفرة صلى الله عليه وسلم واوذى واوذي ايما صلى الله عليه وسلم فهذا دليل على انه ليس الى وليس مالكا لنفع ولا ضر فكيف يملك النفع والضر؟ وهو لا يستطيع ان يدفع عن نفسه كسر رباعيته صلى الله عليه وسلم. وكيف يملك شيئا؟ وهو لم يستطع صلى الله عليه وسلم ان يمنع ان يشجع رأسه صلى الله عليه وسلم بل كيف كيف يملك شيئا صلى الله عليه وسلم وهو لم يتوق حفرة وقع فيها عليه الصلاة واتم التسليم. فهذا وسلم بشر لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا الا ما قضاه وقدره الله عز وجل اليه. فاذا كان لا يملك لنفسه نفع وضراء فمن باب اولى الا يملك لغيره صلى الله عليه وسلم شيئا وهذا الذي اراده شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في هذا الدليل ان المتعلقون كثر في هذا الزمان لان اكثر من ينتسب الاسلام في هذا الزمان من من عباد القبور وغيرهم يعظمون الرجاء والرغبة في محمد صلى الله عليه وسلم ويدعونه ويرجونه ويسألون من دون الله عز وجل وهم فيه بين غال وبين جاثهم على طبقات في غلوهم فمن اعظمهم غلوا من يراه انه خلق من نور الله عز وجل وان فيه شيء من خصائص الله عز وجل وان الله حل في محمد صلى الله عليه وسلم وهؤلاء من الكفار كفرا نسأل الله العافية والسلامة. ومنهم من هو دون ذلك. ويرى ان محمدا له جاه ومنزلة. وان الله ملكه ان ينفع وان وان يضرهم فللسائل ان يسأله وان يرجوه وان يدعوه من دون الله عز وجل وهؤلاء كفار باجماع المسلمين وقسم ثالث من هم دون من هم دون ذلك فجعله جاه ومنزلة وسألوا الله بجاهه ومنزلته بذاته وهؤلاء مبتدعة خالفوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم وخالفوا هدي اصحابه. اما اهل السنة والجماعة فقد علموا قدر النبي صلى الله عليه وسلم وعظموا وقروا حق توقيره الا انهم لم يتجاوزوا به حده الذي جعله الله له وهو انه عبد لله رسول الله صلى الله عليه وسلم فاوجبوا طاعته واوجبوا آآ اتباع هديه صلى الله عليه وسلم والتزموا سنته ورأوا ان من خرج عليها وخالفها وروى انتقص النبي صلى الله عليه وسلم او سبه او استهزأ به او رأى ان انه يمكنه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم انه كافر اهل السنة اما الجفاة اللي جفوا مع النبي وسلم هم الذين لم يوقروا حق توقيره ولم يعرفوا قدره صلى الله عليه وسلم ولم يقبلوا سنته ورأوا ان لهم حقا وطريقا الى الله عز وجل غير طريق محمد صلى الله عليه وسلم فرأوه انه مجرد ان العبرة بالقرآن واما السنة فلا عبرة فيها ولا مرد اليها وهؤلاء جفروا في حق النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوقروا حق توقيره ولم يعرفوا قدره صلى الله عليه وسلم قال بعد ذلك وفيه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه الركوع في الركعة الاخيرة من اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. فانزل الله قوله ليس لك من الامر شيء ها الاية. هذا الحديث ايضا قد اخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث الزهري عن سالم عن ابن عمر من حديث الزهري عن سالم عن ابن عمر. وجاء في وادي البخاري ما ذكرها بعد ذلك وفي رواية يدعو على وابن امية وصهيب بن عمرو والحارث بن هشام فنزلت ليس من قبل شيء. هذه الزيادة قد رواها البخاري ايضا من طريق ابن مبارك عن حنظلة النبي سفيان عن سالم مرسلا عن سالم مرسلة اي لم يصلها البخاري رحمه الله تعالى. وقد وصلها الترمذي في سننه من طريق عمر ابن حمزة عن سانع ابن عمر الا ان عمر ابن حمزة ليس بذلك الحافظ وان اخرج له مسلم فان عنده منكرات. والصحيح في رواية كان وهو لعن صفوان ابن امية الصحيح فيها انها مرسلة كما اخرجها البخاري تعالى. ومن قال ان البخاري علقه ضالا انه قال وقال حنظلة فان مراد البخاري في ذلك اي ساق من طريق ابن مبارك بنفس الاسناد الذي قبله اي من طريق المنبر ساقه من طريق عن الزهر عن سعد ابن عمر ثم قال وقال حنظلة عم سالم مرسلا. فهو بنفس الاسناد الذي سبقه من طريق ابن مبارك عن حنظلة عن سالم موسى. فالصحيح ذكر الاسماء ان مرسل النبي صلى الله عليه وسلم واما المرفوع والمتصل منها فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم والمرفوع انه ذكر فلان وفلانا وفلانا ولعنهم باسماء وجعله لعن رعنا ونكوان وعصية التي عصت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. هذا وما يتعلق بمسألة الحديث في صحيح الصحيحين من حديث ابن عمر واما زيادة الاسماء فهي مرسلة على الصحيح. قال هنا اذا رفع رأسه الركوع ايضا ذكر هذا ذكر هذا الحديث في هذا الباب ليبين ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك من الامر شيئا كما ذكرنا في في الحديث الذي قبله فتكون مناسبة الباب بمناسبة الحديث للباب ان ان الذي يدعو من دون الله لا يملكون شيئا البتة وان المالك للامر كله هو من؟ هو الله وتعالى وفي قوله ليس لك اللام هنا تنفي الاستحقاق وتنفي الملكية فالرسول ليس له استحقاقا في حق ان ان ان ان ان يحكم على الناس بالنار او يعذبهم او يدخلهم الجنة وانما هذا لله عز وجل وليس له ملك ذلك صلى الله عليه وسلم وانما مبلغ المبشر صلى الله عليه وسلم وهذا الذي اراده الشيخ تعالى في تبيين هذا الحديث في هذا الباب ان الذين يدعون غير الله يطلب منهم النفع والضر فهم لا يملكون شيئا سواء كان قليلا او كثيرا لا يملكون قطميرا فما فوقه مما هو ملك لله عز وجل وان الملك استحقاقا وملكا كله لله سبحانه وتعالى. اه ذكر في هذا الحديث مسائل المسألة الاولى مسألة القنوت قنوت النواة هذا القنوت هو قنوت النوازل وذلك ان المسلم اذا نزلت به مصيبة او نازلة عمت المسلمين يشرع عندئذ قنوت النوازل. والنوازل تنزل تنقسم الى قسمين. نوازل الهية او نوازل كونية نوازل كونية وازل بفعل الخلق. اما النوازل الكونية كالزلازل والبراكين والفيضانات فهذه لا يصلى لها صلاة القنوت لا يصلى لا يدعى لها دعاء لا يدعى لها قنوت النوازل لا يدعى لها دعاء قنوت النوازل وذلك ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لما وقعت الزلزلة في عهد علي ابن ابي طالب صلى ثلاث ركعات باربع صلى ست ركعات باربع باربع سجدات وجاء ابن عباس انه كان اذا رأى اية سل الله عز وجل ولم يكونوا يقنتوا لرفع تلك النازلة كانت من الله عز وجل. كذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما حصل صلى صلاة الكسوف ولم يدعو برفع هذه النازلة. هذا ما يتعلق بالنوازل الكونية. اما النوازل تكون بفعل العباد كاصابة المسلم بالتعذيب او القتل او ما شابه ذلك كما يصيب اخواننا في اقطار العالم الاسلامي سواء في اليمن او في الشام وغيرها من مصائب وبلايا وقتل وتشليل وذبح فانه يشرع عندئذ للمسلمين ان يقنتوا في صلواتهم قنوتا نازلة. فيدعو الله عز وجل ان يرفع اخوانا هذا العذاب وهذا القتل وهذا التشريد كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما قتل القراء دعا على رعن وذكوانا اربعين يوما صلى الله عليه وسلم وكذلك قضى على على ابي سفيان وعلى صفاء ابن امية وعلى الحائط هشام لما كانوا يسومون اصحابه صلى الله عليه وسلم من العذاب في مكة فعندئذ شرع قنوت النوافل لهذه الحاجة. والصحيح من اقوال العلم ان قنوت النوازل يتعلق بكل مصلي يتعلق بكل مصلي. فاذا صليت وحدك جاز لك القنوت واذا صليت في جماعة جاز لك القنوت. واما من قصع الامام الاعظم فهذا ليس له دليل صريح واضح في هذا. والصحيح قال صلوا كما رأيتموني اصلي وهذا لفظ عام لجميع المصلين. فالرسول قنت في نازلته وقال صلوا كما رأيتموني اصلي فيعم كل مصل صلى في جماعة وحده اذا كان منفردا قنتا اذا كان يصلي راح فريضة ويصلى خلف امام فقنت قنت معه واذا لم يقنت الامام فلا يلزمه ان يقنت وحده هذا يتعلق بقنوت النازلة والصحيح ايضا ان موضع ان موضع الدعاء هو هو بعد الركوع بعد الركوع الى صحيح الذي دلت على الاحاديث الكثيرة في حديث ابن عمر والبراء وابي هريرة وانس وغيره من الصحابة كلهم ينقلون ان قنوته كان بعد الركوع صلى الله عليه وسلم وانما جاء القنوت قبل الركوع في حديث في حديث البخاري من حديث آآ عبد العزيز بن صهيب عن انس وقد اعل وقد اعل بالتفرد لان المحفوظ عن انس كما روى عن اكثر اصحابك قتال ابن سيرين ان قنوته كان بعد الركوع وكان مراده قنث قبل كل شيئا يسيرا ان والقيام قبل قبل الركوع وهو مسمى الوقوف اليسير قبل ان يركع هذا الذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. اما القنوت بمعنى دعاء فلم يكن الا بعد رفعه من ركوعه صلى الله عليه وسلم. اما الصحابة قد جعلهم التنوع فمنهم من كان يقنت قبل الركوع ومنهم من كان يقنت بعد الركوع. والامر في هذا واسع لكن الذي لزمه النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقنت بعد الركوع صلى الله عليه وسلم هذا ما يتعلق به المسألة الثالثة ايضا مسألة لعن المعين ذكر في هذا الحديث انه قال اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا. اللعن للمعين اول لعنقسم الى قسمين لعن على وجه العموم ولعن على وجه الخصوص. اما اللعن الذي هو على وجه العموم فهذا جائز اعلم فيه خلاف من يمنعه الا من باب يعني كمن كلعن الظالمين ولعن الكافرين ولعن الفاسقين ولعن الزناة والزوال ولعن شارب الخمر على العموم فهذا قد لعن الله عز وجل الا لعنة الله على الكافرين الا لعنة الله على الظالمين فهذا على وجه العموم فاذا تلا نزل انه لعن من لعنه وهذا لا يجب لكن لو لعن فانه يجوز له ان يلعن الكافر والفاسقين على وجه العموم. اما على وجه الخصوص فينقسم اللعن على المعين الى قسمين ايضا. القسم الاول من لعنه الله عز وجل في كتابه. واخبر انه كافرا ومات كافرا كفرعون لعنه الله وابي جهل ايضا آآ لعنه الله وابي لهب. فهؤلاء قد علمنا انهم ماتوا كفارا وان الله لعنهم بطردهم من رحمته سبحانه وتعالى فهذا لك لعنه ولا تأثم بترك ذلك الا ان الا ان يقع بقلبك انه ليس بملعون او انه لم ليس يستحق اللعن فهذا كفر بالله عز وجل. اما لو قال الانسان لو ان يعود نفسه على اللعن نقول لا حرج في ذلك. لكن لك ان تلعن مثل هؤلاء المعينين ولا حرج في ذلك ولا يدخل في هذا النهي. القسم الثاني كذلك ابليس يدخل في هذا المعنى. القسم الثاني لعن المعين الذي لم يأتي به النص. لعن المعين لليمين يأتي فيه النص كلعن شارب الخمر على عيب على وجه على وجه التعيين والتخصيص كان تعلم جارا لك يشرب الخمر تقول لعنك الله او تعلم تقول لعنك الله هذه المسألة التي وقع فيها خلاف. فجمهور اهل العلم على المنع وانه لا يجوز ان يلعن معينا من المسلمين او قبل من ودليلهم حديث عبد الله ابن حمار عندما اوتي به وقد شرب الخمر فقال رجل من الصحابة لعنه الله ما اخذ وقال لا تلعن فانه يحب الله ورسوله فانه يحب الله ورسوله قد اخرجه مسلم في صحيح هذا الحديث. فقال دليل على ان اللعن ان النبي منع من اللعن لانه فيه مانع وهو حب الله ورسوله. وعندما تلعن شخصا معينا لا تعلم هل هذا الذي لعنته مستحق للعن؟ او ليس بمستحق. واحتجوا ايضا بقوله تعالى ليس لك امر شيء وهو الغفور الرحيم ليس لك شيئا ليس لك يا محمد شيء في لعنك لصفوان بن امية ولاساء الحال بن هشام وسهل وسهيل فقال جمهور انه لا يجوز لعن المعين البتة. القول الثاني انه يجوز لعن المعين من تلبس موجب للعنه كشرب الخمر والزنا وما شابه ذلك فانه يجوز لعنه ودليلهم ان لعن شارب الخمر ولعن الزاني ولعن عاق والديه فاذا وجد من هذا وصفه جاز لعنه. وهذا القول ذهب اليه ابن الجوزي رحمه الله تعالى وقال في بعض اهل العلم والاقرب والله اعلم ان اللعن ينقسم الى قسمين. قسم على وجه الطرد وان يطغى من رحمة الله عز وجل. وقسم على وجه السب والشتم. فمنهم من رخص فيما هو من باب السب والشتم قال لا يدخل في المعنى ليس في تألي على الله عز وجل. لان اللعن بمعنى اضطر من رحمة الله عز وجل. اما الذي يلعنه على وجه السب وعلى وجه الشتم فان هذا يسمى سبا ويسمى شتما ولا يسمى لعنا فجوزوا على وجه جهة السب لا على وجهة الطرد من رحمة الله عز وجل. ومنهم من قال ايضا انه انه يجوز للانباء اذا كان من باب الدعاء. فيقال له اللهم العن اللهم انزل به لعناتك قالوا هذا يجوز من باب الدعاء لا من باب الحكم ومن باب الاخبار. فاذا كان من باب الانشاء جاف واذا كان باب الاخبار لم يجز واذا كان باب الاخبار لم يجز. فالاقرب والله اعلم ان المسلم اول اولى به والافضل له الا يعود لسانه اللعن. والمسلم ليس باللعن ولا بالطعان ليس باللعون ولا بالطعان ولا يكون شهيد ولا شفيعا يوم القيامة. من كان متعودا على اللعن. لكن لو لعن كافرا مؤذيا المسلمين ولعنه على عينه وهو حي نقول لك ذلك من باب الدعاء وهي مسألة ايضا اخرى هل هل حكم الفاسد كحكم الكافر؟ منهم من اجازه الكافر ولم يجوزه الفاسق والصحيح ان الله قال ليس لك من امره شيء لكن نقول كفرة اهل الكتاب واعداء الدين ممن يؤذي اولياء الله ويتربص باولياء الله عز وجل لعنوا من باب الدعاء اللهم انزل به العناد لك اللهم اللهم العنه اللهم انزل لعنتك نقول لا بأس بذلك والاولى كما قال احمد عندما سأله ابن عبد الله اتلعن يزيد؟ قال وتعاهدت اباك لعانا؟ الست معتادا؟ الا عنا؟ فالاولى انك لا تلعن الا على وجه العموم لعنة على الكافرين لعنة الله على الظالمين لكن من لعن وجه الدعاء فانه لا ينكر عليه. قال بعد ذلك وفيه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين. فقال يا معشر قريش او كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا. يا عباس لا اغني عنك من الله شيئا يا يا فاطمة الحديث هذا الحديث رواه البخاري ايضا ومسلم من طريق الزهري عن سعيد المشيب عن ابي هريرة وهو حديث ساقه في هذا الباب ليبين ان اكرم الخلق لا يملك شيئا. فهو يقول لعمه ولعشيرته وقرابته فعم وخصص صلى الله عليه وسلم بدأ بالعشيرة لتشمل قريشا كلها ثم خص بني هاشم ثم خص خاصة بني هاشم عمه العباس ثم خص خاصة اهل فاطمة بنته صلى الله عليه وسلم فقال لا املك لكم من من الله شيئا. لا اغني عنكم من الله شيئا. سلوا من مالي ما دمت حيا فاعطيكم منه. اما بعد ذلك فانا لا املك شيئا لكم وانما الذي يملك ذلك هو ربنا سبحانه وتعالى. فالرسول لا يملك نفعا ولا يملك ظرا صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث من اقوى الحجج دامغة لمن يرجو رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعوه ويسأله. فنقول له هذا الحديث اذا كان الرسول يخاطب خاصة بيته عمه عمته وبنته واهله صلى الله عليه وسلم يقول لا اغني عنكم من الله شيئا. لا املك لكم من الله شيئا. فكيف تسأله انت؟ وقد اشركت بالله عز وجل هذا السؤال اذا هذه ساقها المؤلف بهذه الايات تكون جملة مفادها وجملة خلاصة هذا المسأل باب ان الذي يملك الظرب والنفع هو الله سبحانه وتعالى. وان جميع من يعمل من دون الله عز وجل لا يملك شيئا دق او جل عظم او حقر لا يملك شيء وانما الملك استحقاقا وملكا هو لربنا سبحانه وتعالى. ختم الباب بمسائل ذكرنا اكثرها قوله رحمة الاولى تفسير الايتين وهي كما ذكرناها يشركون ما لا يخلق شيئا والاية ان تدعوهم لا يسمع ولو سمعوا ما استجابوا لكم الثانية قصة احد وهي قصة النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضحناها ان في هذا الحديث دليل انه بشر وانه يعتري ما يعتري البشر فقد كسرت رعيته وشج رأسه صلى الله عليه وسلم واخذ آآ وسقط في حفرة واخذ علي وفاطمة يغسل الدم عنه صلى الله عليه وسلم فهو لا يملك شيئا. الامر الثالث ايضا قنوت سيد المرسلين وخلف سادات الاولياء يؤمنون على دعاءه صلى الله عليه وسلم. ايضا فيه فائدة ان القنوت مشروع عند وجود سببه وهو النازلة تنزل بالمسلمين. وفيها ايضا فائدة اخرى وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يملك شيء الاستقلال يدعو ولا ما يدعو؟ لو كان يملك شيئا هل يدعو؟ لو كان يملك شيئا لانجى اصحابه صلى الله عليه وسلم بقوته وباختياره لكن دعاءه يدل عليه شيء على انه عبد لله عز وجل وانه لا يملك نفعا ولا ضرا لذلك وقف في احد يدعو على هؤلاء وفي ليله كله صلى الله عليه وسلم قائم يدعو ربه صلى الله عليه وسلم ان ينصره وينصر عصابته صلى الله عليه وسلم حتى سقط الرداء من على ظهره صلى الله عليه وسلم اذا في هذا في هذه المسألة انه بشر يسأل ربه كما يسأله كما يسأل ربه غيره صلى الله عليه وسلم. وكذلك سادات الاولياء وهذا تنبيه الى ان خيرة الخلق هم من؟ اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ووقفوا قد رفعوا ايديهم يؤمنون دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فمن اتى بعدهم كالبدوي العيدروس الدسوقي وغيرهم من باب اولى ان يكونوا عبيدا لله عز وجل ويسأل الله عز وجل ولا يسألون من دون الله عز وجل. الرابعة المسألة الرابعة ان المدعو عليهم كفارا. وش الفائدة من هذا؟ قوله كفار. لا شك نعلم جميعا ان صفوان وسهيل ابو سفيان كلهم كانوا كفار فهل الشيخ يريد ان يبين انهم كفار؟ هذا شيء معلوم للجميع نكتة المسألة هذه ها من يعرف؟ مع انهم كانوا كفارا هذا واحد مسألة الدعاء الكافر هذه مسألة. ومسألة دعاء الكافر ستأتي ايضاحات. المسألة اشار المؤلف الى ان الكهف اشد الاعداء الكاذب لا يقع في القلب له رحمة ويبقى انه عدو لانه عدو لله قبل ان يكون عدوا لك ومع ذلك ما ملك في ضربه شيئا ولا في دفع الدفع ولا في دفع النفع عنه ايضا شيئا صلى الله عليه وسلم بل انزل الله له ليس لك من امره شيء. فهذا اذا كان مع الكافر فمن باب اولى مع المسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يملك شيء في امر الكافر الذي وعدوه لله والله يبغضه ولا يحبه ومع ذلك قال الله فيه ليس لك من امر شيء كيف من معه الايمان ومعه الاسلام؟ مسألة دعاء الكافر الدعاء الكافر قد اختلفت الادلة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة الدعاء الكافر. فجاء انه قال اللهم اهد ثقيفا وات بهم اللهم اهد دوسا وات بهم وجعل لو لعن قريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم اعني عليه بسبع كسب فكيف نجمع بين هذه الادلة؟ آآ الخلافة الواقع فمنهم من منع من الدعاء وقال الاصل المسلم ان يكون رحمة للعالمين كما قال كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم وان يدعو للخلق ولا يدعو لهم بالنار وهذا قول فيه فيه ضعف. والصحيح انه يفرق بين الكافر المحارب وبين الكافر غير المحارب. فمن كان محاربا وصادا عن سبيل الله فالحق ان يدعى عليه ولا ان يدعى له. الحق ان يدعى عليه. كمن يحارب الاسلام المسلمين نقول اللهم انتقم منه اللهم انزل به غضبك وعذابك ورجزك الاليم. ولا يدعو له بالرحمة ولا يدعو له بالهداية. او ان الله يهديه للاسلام. لا ندعوا بان الله ينتقم منه ينتقم منهم سبحانه وتعالى. الحالة الثانية الكافر الغير محارب الذي بينه وبينه صلح ومعاهدة وامن وهو قريب من قريب لنصرة الاسلام وما شابه ذلك فهؤلاء يدعى لهم بالهداية كما قال وسلم في دوس اللهم اهد دوسا واتي بهم المسألة الخامسة انهم فعلوا اشياء ما فعلها غالب الكفار شجوا شجوا نبيهم وحرص على قتله ومنها التمثيل بالقتلى ومع انهم بنوا عمهم اي ان هؤلاء الكفار قد استوجبوا عذاب الله واستوجب مقت الله عز وجل فقد شجوا الله صلى الله عليه وسلم وكسر رباعيته ولو ولو فعل ذلك ايا من فعله فانه يكون كافرا اذا كان مسلما ويعظم كفرا اذا كان كافرة ومع ذلك مثلوا بالقتلى ومع ذلك يقول الله له ليس لك من الامر شيء اذا كان مع هؤلاء الاعداء فكيف من هو فبقي من هو دونهم قولهم المسألة السادسة انزل الله عليه في ذلك ليس لك من بشيء وقوله هذا واضح ذكرناها المسألة السابعة قوله او يتوب عليهم او يعذبهم اي ان الذي دعوت عليهم يا محمد يا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعوت عليهم هم تحت مشيئة الله اما ان يعذبهم واما ان يتوب عليهم وقد تاب الله عليهم فاسلم الحاكم بن هشام واسلم صفوها ابن امية واسلم سهيل بن عمر وقف سهيل موقفا شهد له عامة اصحاب النبي وسلم في مكة لما ارتدت العرب وارتد وحاول وصل الهول والجزع باهل مكة مبلغه قام سهيل خطبة قال مثلما قال ابي بكر كما قال ابو بكر رضي الله تعالى عنه من كان يعبد محمد فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يمت هذه المقولة قال ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في المدينة وقالها صهيب بن عمرو خطيبا في مكة لما قال عمر رضي الله تعالى عنه يا رسول دعني اقسو ثنايا سهيل حتى لا يقول لك خطيبا ابدا. قال وما لك يا عمر؟ لعله يقوم يقوم مقاما تحمده عليه وقد قام رظي الله تعالى بذلك المقام اللي ثبت فيه اهل مكة على الايمان والاسلام. قوله بعد ذلك المسألة الثامنة القنوت في النوازل وقد وضحناها وذكرناها. المسألة التاسعة تسمية المدعو عليهم في الصلاة اسماء واسماء ابائهم وهذا دليل على انه يجوز لعن يجوز الدعاء على الاشخاص في اعيانهم ويجوز الدعاء لهم ايضا ولو كانت في صلاة فريضة فيجوز لك ان تدعو على كافر بعينه باسمه فتقول اللهم انتقم منه باسمه وبعينه ويجوز ان تدعو لمسلم بعينه ولو كانت فريضة او نافذ على الصحيح فالنبي سمى سهيلا وصفوان وابا سفيان وسمى ايضا دعاء لهم ايضا آآ سمى بعض مستضعفي اهل مكة رضي الله تعالى عنهم دعا لهؤلاء ودعا على اولئك. قوله لعن معين في القنوت حكم لعن المعين في القنوت هذا على مسألة ان الرسول لعن لعن المعين في قوله صلى الله عليه وسلم وان الله عز وجل عاته في ذلك فقال ليس لك من شيء وهي مسألة حكم معين وقد وضحناه وبيناها. المسألة الحادية عشر قصته صلى الله عليه وسلم لما انزل لما انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين اي صلى الله عليه وسلم قام في قومه وعلى جبل ثم نادى يا صباحاه يا صباحا ثلاث مرات حتى اجتمعوا ثم اخذ ينادي بطون قريش بطنا بطنا حتى عم وخصخص ثم اخبرهم انه لا يملك من الامر شيئا وان الامر كله لله عز وجل وانه لن يغني عن احد فلا يغني فلا يغني فلا يغني عن عربي عربيته ولا عن آآ شريف شرفه وانما الذي يغني عنك طاعتك لله عز وجل وهو الذي من عمل صالحا فليحمد الله ومن عمل غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. المسألة الثانية عشر جده صلى الله عليه وسلم بحيث فعل ما نسب ما نسب بسبب من الجنون اي ان ان هذه المسألة تتعلق بصبر وثبات النبي صلى الله عليه وسلم. فرسوله صلى الله عليه وسلم قد اوذي في الله ايما ايذاء وعظم بلاءه صلى الله عليه وسلم حتى سمي ساحرا وسمي مجنونا وسمي كاهنا واوذي وضرب لتحقيق توحيد الله ونشر توحيد بين خلق الله عز وجل وهذا يدلنا على ان على ان من سلك هذا المسجد وسار الطريق ان يثبت كما ثبت الانبياء قبله وان وان اوذي في هذا الطريق فقد اوذي خيرة خلق الله صلى الله عليه وسلم خيرة خلق الله كصلوات آآ كرسل الله صلوات الله عليه وسلامه كاولياء الله عز وجل قد اوذوا فاذا سلكت مسلك فلابد ان ينالك شيء من الاذى فاصبر واحتسب الاجر عند الله عز وجل ولا شك ان الاجر بعظم بعظم البلاء والامتحان والمحن. المسألة الحادي عشر قوله للابعد والاقرب لا اغني عنك من الله شيئا حتى قال يا هذا يدل على ما قررناه اول ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يملك شيئا في الدنيا ولا في الاخرة وان يملك الدنيا من مال حيث يعطي ويقسم صلى الله عليه وسلم فقال انما انا قاسم والله والمعطي سبحانه وتعالى. واما في الاخرة فليس له الا ان انه يؤذن له بالشفاعة صلى الله عليه وسلم ولا يشفع ابتداء الا بعد ان يأذن الله له وليس شافعا لكل احد وانما يشفع لمن اذن الله له وليشفع فيه في اه ممن رضي الله تعالى عنه من اهل التوحيد او خاصة في عمه ابي طالب وما عدا ذلك فلا يملك شيئا بل يقول يوم القيامة نفسي نفسي وكل الانبياء يقولون نفسي نفسي صلوات الله وسلامه عليهم وبهذا نختم هذا الباب والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك نبينا محمد