بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجلد رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى حتى اذا مت عن قلوبهم قالوا ماذا؟ قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها بقوله كانه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك. حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مشترك السمع ومشترق السمع هكذا بعضه فوق بعض وصفه سفيان وصفه سفيان بكفه فحرفها وبجد بين اصابعه. فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر او الكاهن وربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها قبل ان يدركه فيكذب معها مئة كذبة ويكذب معها مئة كذبة فيقال اليس قد قال لنا يوم؟ فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء. وعن النواس بن شمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله وصلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يوحي بالامر تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجفة او قال بعد خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا. ويكون اول من يرفع جبريل فيكلمه الله من وحيه بما اراد ثم يمر جبريل على الملائكة كلما مر في سماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول جبريل قال الحق وهو العلي الكبير. قال فيقولون كلهم مثلما قال جبريل ينتهي جبريل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل فيه مسائل. الاولى تفسير الاية. الثانية ما فيها من الحجة على ابطال خصوصا من تعلق على الصالحين وهي الآية التي قيل فيها انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب الثالثة قوله تعالى قالوا الحق وهو العلي الكبير الرابعة سبب سؤالهم عن ذلك الخامسة ان جبريل هو الذي يجيبهم ذلك بقوله قال كذا وكذا. السادسة ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل السابعة انه يقول لاهل السماوات وفي كلهم لانهم يسألونه. الثامنة ان الغش يعم اهل السماوات كلهم التاسعة اتجاه السماوات بكلام الله العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي بالوحي الى حيث امره الله الحادية عشرة ذكر اشراق الشياطين الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا. الثالثة عشرة ارسال الشهور. الرابعة عشرة انه تارة يملكه شهاب قبل ان يلقيها وتارة يلقيها في اذن وليه من العز قبل ان يدرك الخامسة عشرة. كون الكاهن يصدق كون يصدق بعض الاحيان السادسة عشرة كونه يكذب معها مئة كذبة. السابعة عشرة انه لم يصدق ده المسطح السابعة عشرة انه لم يصدق كذبه الا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء عشرة قبول النفوس للباطل. كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمياه التاسعة عشرة كونهم يلقي بعضهم الى بعض تلك كالكلمة ويحفظونها ويستدلون بها العشرون. اثبات الصفات خلافا للاشعرية المعطلة الحادية والعشرون التصريح بان تلك الرجفة والغشي كان خوفا من الله عز وجل الثانية والعشرون انهم يخرون الا سجدا. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا الباب تابع للباب الذي قبله. ففي الباب السابق ذكر رحمه الله تعالى ان الالهة التي تعبد من دون الله عز وجل لا تملك نفعا ولا ضرا. ولا تنصر نفسها ولا تستطيع نصر غيرها. وهذا على وجه العموم. ثم ثم بعد ذلك في هذا الباب خص نوعا من المعبودات التي عبدها اهل الجاهلية وهم الملائكة الذين وصفوهم بانهم بانهم بنات الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. فهذا الباب بالنسبة للمبل الذي قبله ومن باب الخاص بعد العام فلما عمم رحمه الله تعالى ان جميع الالهة التي تعبد من دون الله عز وجل لا تملك نفعا ولا ضر خصص في هذا الباب ان اشرف الخلق وهم ملائكة الله عز وجل على اختلاف طبقاتهم وعلى اختلاف منازلهم ووظائفهم من جبريل عليه السلام الى من هو دونه انهم ايضا لا يملكون شيئا انهم لا يملكون شيئا فابطل التعلق بهم. لان كثيرا من الناس يظن ان الملائكة متصرفة في هذا الكون. وان هي التي تفيض على العقول شيئا من المنافع والمضار. وهذا القول باطل وهو الذي اراده المؤلف رحمه الله تعالى اذا مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان الملائكة الذين له المنزلة العالية عند الله عز وجل وهم اكرم خلق الله سبحانه وتعالى انهم لا يملكون نفعا ولا ضرا ان العبادة لا تصرف لهم. ومن صرف شيئا من العبادة لهم فقد اشرك بالله عز وجل. ووجه ذلك ان الله سبحانه وتعالى ذكر ان قلوبهم تفزع وذكر انهم يخضعون لله عز وجل فمن كان يفزع من الله عز وجل لا يفزع لغيره. هذا المخلوق وان عظم في خلقه وعظم في كرامته عند الله سبحانه وتعالى فهو يخاف الله ويفزع لكلام الله عز وجل ويصعق ويغشى عليه فكيف تدعوه وتطلب منه شيئا وتسأله من دون الله عز وجل. فبين في هذا الباب ان الملائكة خلق من خلق الله عز وجل انهم يعتريهم النقص ويعتريهم الضعف وانهم مربوبون لله عز وجل. هذا هو مناسبة الباب ان الملائكة لا ولا ولا تضر وان ليس لها من الامر شيء وان الامر كله لله عز وجل. والله نفى عن الملائكة اي شيء حتى الشفاعة ولا يملكون الشفاعة ثم ختم حتى اذا فزع عن قلوبهم اي انهم لا يملكون شيئا في السماوات وليس لهم شرك مع الله وليس لله منهم ظهير ولا يشفعون ثم ختم هذه الاية الدامغة لكل مشرك حتى اذا عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. اذا الملائكة لا ينفعون ولا يضرون. وهذا هو هذا الباب لكتاب التوحيد. اما مناسبته الذي من الباب الذي قبله فقد ذكرنا انه من باب الذكر الخاص بعد العام بعد ما عمم وبين حكم الاية تعبد من دون الله وانها لا تنفع ولا تضر ولا تملك قطميرا ولا نقيرا ولا فتيلا ولا تملك شيئا بتة عقب ايضا هنا بذكر الملائكة على وجه الخصوص انها لا تملك شيئا ولا تنفع ولا تضره. ذكر في هذا الباب قوله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا؟ قال قالوا الحق وهو العلي الكبير. هذه الاية في سورة سبأ والله سبحانه وتعالى قدم يديها لها بقوله والذين تدعون من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير. في هذه الآية يدمغ ربنا سبحانه وتعالى كل تعلق يتعلق به مشرك فالمشرك عندما يتعلق بغير الله عز وجل فان المتعلق به لا يخرج عن اربعة احوال اما ان يملك والله نفى ملكه لا يملكون ذرة في السماوات ولا في الارض. اذا الملك نفاه الله عنهم. الامر اذا لم يملك ينتقل لاي شيء الى ان يكون شريك. مشاركا في هذا الملك فختم فقال الله عز وجل وليس له فيهما من شرك اي لا يملكون شيئا لاح ملكا ولا شراكة. الامر الثالث اذا لم يكن مالكا ولا شريكا لا بد ان يكون له واسطة له حاجة يستعين به ربنا سبحانه وتعالى يظاهر الله عز وجل فالله له فالله بحاجة المخلوق فقال وما له منهم من ظهير اي ليس هناك من يعاونه او يظاهره او هو ربنا سبحانه وتعالى بحاجة لهذا المخلوق. اذا لا يملك ولا وليس له شراكة ولا وليس هو معين لله عز وجل. اي ان الله بحاجة له بل ربنا سبحانه هذا هو المالك لكل شيء وليس لخلقه في ملكه شيء. وهو الذي ينفع ويضر ولا ينفعه ويضره احد من خلقه سبحانه وتعالى فلا يعين احد من خلقه نفى الله هذه الثلاث. الرابع ايضا التي نفاها الله عز وجل قد يتعلق القبور والمشرك بغير الله ان له جاه وان له منزلة فهو يطلب شفاعته عند الله فقال سبحانه وتعالى ولا تنفع الشفاعة اي حتى شفاعتهم وان كان لهم جاه ومنزلة لا تنفع الا بامرين ان يأذن الله وان يرضى الله عن المشفوع. فاذا لم يتحقق الاذن ولم تتحقق الشفاعة فانهم ليس لهم اي شيء. اذا يا ايها المشرك بالله عز وجل باي شيء تتعلق بهذه الالة من دون الله عز وجل وهي لا تملك وليس لها شراكة في ملك الله وليس الله بحاجة لها وليس لها شفاعة الا باذن الله سبحانه وتعالى ورضاه عن المشفوع فاصبحت لا تملك شيء بل زاد الله عز وجل هذا الوصف وصف حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ وفي هذا دلال عليه شيء على ضعف هذا مخلوق على ظعف هذا المخلوق فان القوي هو الذي لا يفزع ولا يصعق ولا يغشى والله سبحانه وتعالى يتعالى عن ذلك علوا كبيرا والالهة الحقة والالية الحق تتعالى ايضا عن ذلك ان تصعق او يغشى عليها او يصيبها فزع وليس هذا الا لله سبحانه وتعالى هذه الاية ابطلت كل تعلق يتعلق به المشركون او يتعلق به القبوريون في هذه الاية يبين ربنا سبحانه وتعالى شيئا من صفات الملائكة. الصفة الاولى ان لهم عقول باي من اي شيء اخذناها حتى اذا فزع عن قلوبهم. والقلوب محل اي شيء القلوب براد بها العقل اي انهم يعقلون اي انهم يعقلون ويفقهون ويسمعون ويبصرون عليهم سلام الله عز وجل. الامر الثاني انهم اجساد انهم اجساد ليست اطياف وان لهم حقيقة. وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها انه سبق انها قالت قال الرسول صلى الله عليه وسلم خلق الله الملائكة من نور هي خلقت من نور لكن لها اجساد تحس وتجس. ولكن الله اعطاهم شيئا من الخصائص. لا يشاركهم فيها غيرهم فهم لا يأكلون ولا يشربون ليس لهم اكل لا يأكل ولا يشربون وانما خلقوا كذلك بلا اكل ولا شرب كراع لي وهذا دلالة على شيء من كمالهم دلالة على شيء من كمالهم لان الاكل والشرب لا تعنيه شيء على الضعف. الامر الثالث انهم يعتريهم ما يعتري البشر من الخوف والفزع. وعندما تتصور خلق الملائكة وعظم خلقهم وثم تتصور هذا الفزع الذي يقع في قلوبهم علمت ان الله علي كبير سبحانه وتعالى. وان الله اكبر من كل شيء. جاء في انه جاء ابن عبد الله انه قال اذن الله لي ان ان اتكلم عن ملكا من الملائكة ما بين شحمة اذنه وعاتقه سبع مئة سنة اذا كان هذا ملك واحد ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبع مئة سنة تقطع هذه المسافة ما بين شحمة اذنه الى عاتقه. وجاء في الصحيح انه عندما رأى جبريل عليه السلام رآه وقد سد الافق. قد سد الافق له ست مئة جناح يخرج منها الدر والياقوت والتهاوين. وهذا هو جبريل عليه السلام والملائكة لا يحصي عددهم الا ان الله سبحانه وتعالى قد جاء في ابي ذر عند ابي داوود باسناد جيد ان قال اطت السماء وحق لها ان تئض. ما فيها موضع شبر الا هو ملك ساجد وراكع. والملائكة جاء ان في وصف الملأ الكمبيون الذين يحملون عرش الرحمن سبحانه وتعالى. ان اقدامهم في تخوم الارض السفلى وان العرش على على رقابهم واكتافهم. هذا الخلق العظيم الذي وصفه الله بهذا الوصف العظيم الذي لو اراد احدهم ان يقبض الارض قبضها كلها بكفه ومع ذلك اذا تكلم الله عز وجل ارتجت السماوات كلها صعقت جميع من في السماوات حتى الملائكة بمجرد ان تسمع كلام ربنا سبحانه وتعالى تخر مغشيا عليها صعقة حتى اذا ففزعت قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ اي حتى اذا ارتفع الغشي وزال الصعق عنهم سألوا جبريل عليه السلام الذي اوطن بذلك الوحي فيقول قال الحق وهو العلي الكبير سبحانه وتعالى. هذه الصفات في هذه الملائكة مع يدل على تعظيم الله عز وجل. فكل استشعرت حقيقة الملائكة وعظم خلقهم وعظم فزعهم وخوف من الله عز وجل زاد كذلك خوفا من الله سبحانه وتعالى وزادك عظيما له ولذلك ختم الله الاية بقوله وهو العلي الكبير اي هو فوق كل شيء وعلي على كل شيء سبحانه وتعالى علي بذاته وعلي باسمائه علي بصفاته سبحانه وتعالى وهو مع علوه كبير سبحانه وتعالى لا يحاط ولا ولا قطيع العباد ان تحيط بكبره سبحانه وتعالى اذا كانت هذه الملائكة العظام الكبار التي بهذا الوصف الهائل العظيم تصعق وتفزع بمجرد سماع كلام الله عز وجل فكيف بهؤلاء البشر ومن هو دونهم ممن يتجرأ على معصية الله سبحانه وتعالى ويخالف امر الله سبحانه وتعالى وكل ما في الكون يعظم الله ويقدسه ويسبحه وما من شيء لا يسبح بحمده الا غبي بني ادم فهو الذي يتجرأ على معصية الله سبحانه وتعالى. اذا هذه الاية فيها دلالة على ان الملائكة لا تنفع ولا تضر عنا خلق ضعيف كخسائر خلق الله عز وجل. وان اعطوا من القوة ما اعطوا فانهم لا يملكون شيئا. ذكر دليلا على هذه الاية وهو ما اخرجه البخاري من طريق سفيان بن عيين اعلمه دينار عن عكرة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وقد اخرجه مسلم البخاري دون مسلم وفيه قال اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحة باجنحتها خضعانا لقوله اي ذلا وانكسارا كانه كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم. اولا في هذا الحديث حذاء ذكرنا انه في البخاري ولم يخرجه مسلم لحال عكرمة عنده فانما مسلم لم يخرج العكرمة شيئا لكنه الصحيح انه ثقة وان وانه في مقام رفيع من العلم والحفظ والاتقان وقد اخذ عليه بعض المآخذ لكنه لا تضر من جانب روايته وقد رد كل ذلك الحاضر الحجر في فتحه في هديه فرد على كل ما قيل في عكرمة مولى ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه حافظ ثقة رحمه الله تعالى اول هذه المسائل ان الله سبحانه وتعالى يتكلم اذا قظى الله بالامر المراد بالقظاء هنا القظاء الكوني لان قظاء الله قظاء قضاء كوني وقضاء شرعي قضاء كوني وقضاء شرعي وكلاهما يتكلم الله عز وجل به سبحانه وتعالى. فالمراد القضاء الكوني لانه يعم الشرعي والكوني اذا قظى الله الامر في السماء فيشمل جميع ما يقظيه ربنا سبحانه وتعالى. وقظاء بكلامه فيتكلم سبحانه وتعالى وهذا مذهب اهل السنة ان الله يتكلم كلاما يليق بجلاله وان كلامه اقول بصوت وحرف وان كلامه له معنى وانه متعلق بمشيئته سبحانه وتعالى. وهذا محل اجماع بين اهل السنة ويخالف في ذلك الجهمية ومن وافقهم من المبتدعة والضلال. الامر الثاني ان الملائكة تسمع كلام الله عز وجل تسمع كلام الله سبحانه وتعالى. فاذا سمعت الكلام ذلت وخضعت وذكرنا انها تصعق الا يعلوها الغشي فاذا ذاك خضعت لاجنحته اي بسطت اجنحتها على الارض بسطت اجنحة عضو سقط على الارض بغشي العين فتصف اجنحتها حتى تملأ السماء غشيا وصعقا لكلام الله عز وجل وهذا على الخضوع والذل لله سبحانه وتعالى وقد وقد جاء في السنن ان الملائكة تضع اجنحتها خضعانا لطالب العلم. فهنا احتراما وتوقير طالب العلم وهناك ذلا وخضوعا وانكسارا لله عز وجل عندما تخضع وتضع اجنحتها لله عز وجل قالها بعد ذلك خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان. قوله كأنه سلسلة على صفوان اختلف اهل العلم في هذه في الضمير هنا كأنه على اي شيء يعود فقد جاء في الصحيحين الا ان السماء ترتج وان يكون لها رعدة شديدة فقال بعضهم ان الذي وصي بانه كسلسلة على صفوان يعود على السماء. وارتجاج السماء ان السماء ترتج ويكون لها رعدة شديدة فيصف فيوصف او توصف رعدتها وصف السلسلة اذا جرت على صخرة اصبح لها اصبح لها صدى واصبح لها مثل اللجة العظيمة كذلك حال السماء هذا هو القول الاول ان الظمير يعود الى السماء واهل السماء فترتج فيكون التشبيه متعلق باي شيء المشبه به المشبه به هو ارتجاج السماوات ورجفة السماوات ورعدتها بانها كسلسلة جرت على صفوان وهذا هو القول الاول. القول الثاني ان المراد بذلك ان المراد الصوت خضعان الملائكة اذا اخذت الباب تحف باجنحتها وتضعها على الارض خظعان الله عز وجل كان الصوت الذي يصدو من هذا الوضع من هذا الخضوع كسلسلة جرت على صفوان اي ان لها صوت. القول الثالث القول الثالث ان المراد بذلك صوت ربنا سبحانه وتعالى وان الضمير يعود كان قوله وصوته كسلسلة على صفوان وهذا القول ذكره بعض اهل العلم وقد ذكره الشيخ بن قاسم رحمه الله تعالى في حاشيته على كتاب التوحيد واومى اليه الشيخ سليمان ولم يصرح وانما اوبى الى ذلك ايماء وذكره بعضهم وقد ذكر شيخ الاسلام في لفظ التأسيس ان ان الجهمي قل من قال قال رحمه الله تعالى ان من قال ان ان التشبيه بالسلسلة على صفوان انه انه تشبيه لصوت الملائكة انه قد اول وحرف وخالف مذهب اهل السنة. ولم يصرح شيخ الاسلام ان الضمير يعود على كلام الله عز وجل. واما ما نقع الامام احمد رحمه الله تعالى ان الجهمي ينكرون هذا الحديث وان من انكره جهمي فمراده والله اعلم حيث انه لم يصرح ان المراد صوت الله ان صوت الله كهذا الحكاء السي صفوان الا مراده ان الجهمي بجميع طبقاتهم ينكرون صفة الصوت ينكرون ان الله يتكلم بصوت وان الله وذلك ان الاشاعر والماتوردية والجهمية وغلافهم ينكرون ان الله يتكلم اصلا يعني ماذا عند الجهمية الان؟ ينكرون ان الله تكلم وان الله يتكلم بكلام له صوت او او حر ما شابه ذلك. الاشاعر وهم وهم نزعوا نزعة من نزعات الجامية. قالوا ان الله تكلم ولكن كلامه كلام ايش؟ نفساني. واما الصوت والحرف فالله لا يتكلم بصوت ولا حرف وهذا ايضا قول باطل وهو نزعة التهمية من الاشاعرة وافقوا الجهمية فيها. حيث ان الجهمية يقول ان الله لا يتكلم مطلقا والاشاعر يقول ان الله يتكلم كلاما ان يتعلق بنفسه لا يخرج وليس له حرف وليس له صوت وليس له شيء تعالى الله عن قولهم علوا كبير ويقولون ان الكلام الذي نقرأه من كلام الله من كتاب الله الذي هو القرآن والتوراة والانجيل تكلم الله بها ان المتكلم بذلك حقيقة ومن؟ هو جبريل عليه السلام وانما هو عبارة الحكاية فهو في الحقيقة يقولون ان القرآن مخلوق ولا يقولون هو كلام الله عز وجل. فاراد الامام احمد ان هذا الحديث تنكره الجهمية لانها تنفي الكلام وتنفي الصوت ولم يصرح رحمه الله تعالى انه يتأنى المراد بسلسلة على صفوان انه تشبيه لكلام الله عز وجل اما ينقض هذا مما ينقض هذا الامر وهذا القول ان الله اخبر سبحانه وتعالى انه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير واقرب الاقوال في هذه المسألة وان الله سبحانه وتعالى يتكلم تكلى بصوت تكلى بصوت عظيم لا تستطيع الملائكة ان تدرك صفة الصوت الا بقدر ايش؟ كانه من كما جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها انه كان يأتيه الوحي يأتيك احيانا كصلصلة الجرس فالوحي اذا تكلم به كان له صلصلة وكان له صوت قوة عظيمة تخشع لها القلوب وتخضع لها القلوب فكذلك صوت الله يتكلم الله عز وجل كان لصوتي من الرعدة والقوة ما لا يمثل بشيء من خلقه لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلا نمثل الله بذاته. ولا نمثل الله بصفاته ومن صفاته صفة الصوت الا نقول ان المراد بان كلام الله وصوت الله كصوت السلسة وانما نقول ان الله يتكلم بصوت عظيم اورث هذا الصوت العظيم في قلوب السابعين من الملائكة قلوب الملائكة كما تسمع السلسلة جرت على صفوان والا الله والا فان ربنا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وليس هذا تأويل وتحريف بل نحن نثبت كلام الله عز وجل ونثبت ان الله يتكلم حقيقة ان كلامه بصوت وان وانه ينادي ويناجي وانه يتكلم بحروف وانه يتكلم وان كلام وان كلامه هو عبارة عن ومعاني تتعاقب وتتعلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى. ولذلك تجد كثيرا من الشراح خاصة شراح الحديث اغلبهم من الاشاعرة وما شابههم يعرضون عن كلية ويقصدون او يقصرون ذلك عليه قول على ان المراد بذلك هو صوت الملائكة او صوت السماء او او تشبيه المسموع بالمسموع لا تشبيه لا تشبيه السمع بالسمع لا تشبيه المسموع بالمسموع وهذا الصحيح انه يعني اقوال وان كمذهب اهل السنة ليس واضحا في هذه المسألة حقيقة لان القاعدة عندنا من اهل السنة ان الله ليس بمثله شيء وهو السميع البصير الله في اسمائه ولا في صفاته ولا في ذاته سبحانه وتعالى. قال ينفذهم ذلك المراد ان هذا الصوت ينفو جميع اهل السماوات ينفذ جميع اهل السماوات من السماء السابعة الى السماء الدنيا ينفث هذا الصوت العظيم لترتج له السماوات فتصعد الملائكة فاذا فزع عن قلوبهم اي رفع حتى اذا حتى اذا فزع قال اهل اللغة ان حتى اذا عوقبت بايذا كان معناه اللغة لما فيكون المعنى لما فزع عن قلوبهم اي رفعت قلوبهم وزال الغشي وزال الصعق ماذا قالوا؟ قالوا يا جبريل ماذا قال فيخبرهم بما قال الله عز وجل. قال مع ذلك ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق. قوله قالوا الحق لا شك ان الله سبحانه وتعالى كله حق. وان الله لا يقول الباطل ولا يفعل الباطل بل كلامه لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه تعالى الله عز وجل من يقول ذلك وانما المراد ان جبريل عليه السلام يخبرهم بما اذن الله له ان يخبرهم فيه وهنا دليل على ان الصعق يكون قبل ادراك اذا اذا تكلم الله عز وجل ارتجت السماوات فصعق الملائكة ولا يستمع لذلك الا من ثبت الله قلبه كجبريل عليه السلام لانه هو الذي سيتلقى ذلك الوحي وينزل به الى ما اراد الله عز وجل. اما الملائكة تذكر من ذلك هو الصوت الشديد الذي يفزع ويفزع قلوبهم فيصعقون فاذا افاقوا يذكرون ان هذا الفزع حصل به شيء بسماعهم لكلام الله عز وجل فيسألون جبريل. فعندئذ يخبرهم جبريل عليه السلام بما قضى الله سبحانه وتعالى. ثم ينزل كل الملاك تخبر الملائكة الذين تحت بما قضى الله سبحانه وتعالى وهكذا الى السماء الدنيا والسماء الدنيا الى السماء الدنيا اذا بلغ الكلام الى الى السماء الدنيا كان هناك مسترق السمع لهم مقاعد كان يقعد عليها فيلتقطون ويسرقون الكلمة الواحدة فينزل بها الشيطان قد يدركه الشهاب فيرجب ويحرق قبل ان يلقيها الى الذي بعده. وقد يلقيها الى الذي تحته قبل ان يدركه الشهاب يقتل ثم تنتقل الكلمة الى الى الذي بعده والى الذي بعده الى ان يصل بها الشيطان الى الى الكاهن او الساحر الذي الذي يسترق السبع له. هذه طريقة الاستراق. اما ان الجن والشياطين تخترق السماء فهذا ليس لهم ذلك. وانما هم في السماء الدنيا قريب من السماء الدنيا يركب بعضهم بعض وكانوا قبل ذلك لهم مقاعد في لهم مقاعد يقعدون عليه يستمعون لقضاء الله عز وجل وامره الذي الذي يقضي لي وليس ذلك مباشر من الله عز وجل وانما سماعهم لما يلقيه الملائكة بعضهم بعض حتى ينتهي الى الى ملائكة السماء الدنيا فاذا القي على ملائكة السماء الدنيا استرق مسترق الكلمة للحق ثم نزل بها وكذا معها مئة كذبة كما معنا. قال بعد ذلك فيسمعها مفترق السمع ومسترق السمع هكذا. قال سفيان رحمه الله تعالى ان يركب بعضهم هكذا يركب هذا فوق الاخر وهكذا يعلو بعضهم بعضا وهم على على احجام متفاوتة منهم العفاريت المردة الكبار ومنهم من هو دون ذلك ومنهم من هو صغير وكبير هم على اختلاف لكن تجد في هذا فائدة لنا وهي ان اهل الباطل على رأس ابليس لعنه الله وجنوده يستميتون في نصرة باطلهم فتجد ان الشيطان هنا يعلم انه سيقتل في هذا الباطل وانه سيحرق ويكون مآله الى النار ومع ذلك يبذل نفسه ويبذل مهجته لاجل نصرة باطل وتبليغ باطل اسأل الله العافية والسلامة. فاذا كان اهل الباطل ينصر بعضهم وينصرون باطلهم ببذل اموالهم وانفسهم من ذلك ارواحهم وكل ما يملكون فالاولى بهذا هم من؟ اهل الحق. ولذلك ذكر في ترجمة الامام احمد رحمه الله تعالى انه قال ما وعظ لواعظ مثل سارق؟ قال يا ابا عبد الله وهو في السجن وعظه قال قد جلدت في هذا وانا على باطل اكثر من ثلاث مئة ثلاث مرة وما رجعت عن باطني. فلا فلا ترجع فلا فلا ترجع وانت على الحق. يقول فثبتني ذلك اللص وذلك السارق تلك الكلمات التي اصبحت ارددها. اذا كان اهل الباطل يصبرون على باطلهم يقتلون تذهب اموالهم تذهب ارواحهم وهم صابرون على باطلهم فاعظم فاعظم والاوجب من ذلك واولى من ذلك من يكون على حق ان ذهبت روحه استقرت في الجنات. وان ذهبت امواله كانت له حسنات عند الله كالجبال عظما ومنزلة. اذا انفق اي شيء وقته زمانه وعمره فان ذلك كله يصب في ميزان حسناته. اما فاهل الباطل فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة. ينفق ماله وينفق عمره ثم مآله الى نار جهنم. نسأل الله العافية والسلامة فالمؤمن اولى بذلك وفي هذا فائدة ان اهل الباطل يبذلون انفسهم ومهجهم في الباطل فابليس وجنوده يقتل منهم كل يوم لاجل ان يسترق السمع بل جاء في الاثر ان الشمس اذا طلعت طلعت بين قرني شيطان كما الصحيح وقد جاء زيادة عنها ان اذا خرج بين قرنيه احرقت الشيطان ذلك الشيطان لقوة وهجها ومع ذلك يموت هذا ويأتي الاخر ويموت الاخر ويأتي الذي بعده حتى اذا سجد الساجدون عند طلوع الشمس وعند غروبها سجدت بين قرني سجد لقرني شيطان حتى حتى اذا سجد يظن الشيطان انه يسجد له ولذلك نهى الشارع ان يسجد عند طلوع الشمس وعند غروبها سواء كان سجود تلاوة او سجود او سجود شكر او ينهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها لانها تخرج بين قرني شيطان والشيطان ينصب قرنيه بينهما حتى اذا سجد تجدنا ظن انهم يسجدون له فمنعنا من المشابهة لاهل الكفر والشرك بهذا المعنى. قوله بعد ذلك وصف سفيان هو ابن عيينة النبي عمران الهلالي رحمه الله تعالى وهو امام حافظ ثقة معروف اخرج له الجماعة قال فحرقه وبدد بين اصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته. الذي يستمع الكلمة الاولى هذا يموت هذا يموت ويهلك لان الشهاب يحرقه لكن هل الاحراق له يكون قبل ان يلقي الكلمة او بعد ما يلقيها. قد يحرق قبل ان يلقي الكلمة. فهذا لا يستمع الشياطين شيء وتنقطع. وقد يسمع ثم ثم يلقي الكلمة فيأتيه الشهاد فيأتيه الشهاد فيحرقه فاذا القاه الذي بعده القاها الاخر الى الاخر الى ان ينتهي الى لسان الساحر والساحر والكاهن هما مشتركان يشتركان في شيء واحد وهو ادعاء علم الغيب الذي يخبر المغيبات او بما غاب عن الذهن والمال ساحر يجمع مع ذلك صرف وعطف ويجمع رؤى وعزاء ورقى ورقى وتعاويد ينفث عليها ليسحر بها المسحور نسأل الله وكلاهما بادعائه علم الغيب كافر بالله عز وجل خارج من دائرة الاسلام واما اذا كان ادعائه للغيب بما امر قد مضى وقد وقع ويكون تلقاه عن الشيطان وعن القرين فان هذا يكون محرم ولا يجوز لكنه لا يبلغ به الكفر. الذي يتعلق به الكفر وان يدعي علم المستقبل. علم المغيبات التي لم تقع. اما ما وقع وانتهى فادعى الانسان علما انه اعلم ما ساق قبل سنة وسنتين واخبر بذلك فان علمه بهذا لا يكون من طريق الدعاية بالغيب والا من طريق اما القرين اما شخص يخبره بذلك وهذا امر قد يكون مباحا وقد يكون محرما فاذا واما وصفه انه يعلم الغيب فادعاؤه ذلك كفر مستقل وان كذب لان الدعا للغيب ومشاركة لله عز وجل في شيء من خصائصه وشيء من صفاته وهذا كفر بالله عز وجل قالوا على ذلك فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها قبل ان يدركه فيكلو معها مئة الذي يكذب هو الشيطان هو الشيطان يخبر الكاهن مع هذه الكائن الحق مثلا التقط كلمة انه او سيأتي طوفان ثم يزيد مع الطوفان انه سيهلك خلق كثير وستهدم البيوت والمنازل ويموت فلان وفلان وفلان وفلان قد يكون صدقة في كلمة واحدة وزاد مئة كذبة. وتأمل ان الناس يصدقون المئة و لاجل كلمة واحدة حتى لو علموا بعد ذلك انه كذب في المئة كذبة في هذه الكذبات كلها لكن يقبلون قول مرة اخرى لانه صدق مرة واحدة وهذا ميزان باطل. ميزان بينما ترى النقيض من ذلك انك تحسن مئات المرات ثم يرى منك خطأ واحدا فينسف جميع الحسنات السابقة لسيئة واحدة. وقد تكون صادقا طوال عمرك فتكذب كذبة واحدة فيلقى كلامك كله لانك كذبت. بينما عامة الناس اي شيء يفعلون. تكذب مئات الكذبات تصدق مرة واحدة يقبلون كذبك لاجل انك صدقت مرة واحدة مع انهم يعلمون انك كاذب. فهذا حال الناس مع ادعاء مع مدعي علم الغيب. وانهم يصدقون كل فيما اخبر فيأتون السحرة والكهان ويسألونه ولا شك ان من اتى الكهان وسألهم من دون الله عز وجل فانه لا يخرج عن حالات اما ان يسألهم فهذا كافر بالله عز وجل. وآآ خارج من دائرة الاسلام. واما ان يسألهم غير مصدق فهذا لا تقبل له صلاة اربعين يوما لاتيانه لاصحاب هذه العراف والكهانة وهذا يدخل فيه كل من طلق طوارئ كل ما انطلق هذا الباب كالعرافين والكهال والرمالين والذي يطرق الخط او يطرق الخط او يقرأ الفنجال او او يقرأ الكف او ما شابه ذلك او باي اسم سماه واخبرك ما سيكون فان هذا كاهن وعراف. ومن سأله دخل من حديث من اتى عراف فسأله لم تقبل له صلاة اربعين يوما وفي وفي الحاكم من اتى وصدقه فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه سلم قال بعد ذلك وعن النواس ابن سمعان رضي عن النواس ابن سمعان رضي الله تعالى عنه. قال رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان الامر تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجفة هذا يقوي قول ان الصوت الذي صفوان له انه صوت السماوات لا تكون لها رجفة ورعدة شديدة هول عظيم اوقى رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا سجدا لله فيكون اول من يرفع رأسه جبريل عليه السلام. في هذا الحديث ان جبريل ايضا يصعق وانه او يصيبه الغشي الذي اصاب جميع الملائكة. لكن هذا الحديث يشكى ان جبريل عليه السلام يسمع كلام الله عز وجل وهو الذي ينزل بالوحي وهو يسمع مباشرة من ربنا سبحانه وتعالى فالله يخاطبه ويكلمه ثم ينزل بذلك الكلام على رسوله صلى الله عليه وسلم او ينزل به على ما شاء ان ينزل به عليه من اوامر الله سبحانه وتعالى كما يحصل في كتب الملائكة لان الامر اذا قظاه الله في السماء كتب في اللوح المحفوظ ثم يكتب في صحف الملائكة وتكتب الملائكة امر الله عز وجل وما يكون من قضاء ثم يدبر هذا الكون بذلك الامر الذي قظاه الله عز وجل سواء من اهلاك او اماتة او احياء او او ميلاد او ما شابه ذاك او غرق او رزق ينزل من السماء كل هذا يكتب في صحف الملائكة ثم تدبر الملائكة هذا الامر بامر لله عز وجل وقد وظف الله ملائكة كثير على هذي وظف الله ملائكة كثر على هذا المعنى فمنهم من هو موظف بالقطر وانزال الماء ومنهم الموظف واخراج النباتات ومنهم من موظف بوظائف اخرى والامر كله بامر الله عز وجل اذا قظى امرا فانما يقوله كن فيكون. هذا الحديث رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد ورواه ايضا ابن ابي حاتم في تفسيره ورواه غير واحد من طريق ابن حماد الخزاعي عن المسلم عرى عن آآ عبد الرحمن بن يزن جابر عن عبد الله بن زكية عن رجاء بن حيوان عن النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث تفرد به نعيم بن حماد الخزاعي ونعيم ابن حماد الخزاعي وان اخرجه البخاري فان البخاري اخرج الاحاديث الصحيحة عنه وانتقى احاديثه واهل العلم في نعيم ان عنده منكرات كثيرة وان احاديثه من كرة. وقد ذكر النبي وذكر ابن عدي في كامله ان احاديث نعيم مستقيمة الا اثنا عشر حديثا سبرها وقال لا مستقيمة الا اثنا عشر حديث ولم يذكر هذا الحديث منها لكن يبقى ان الحديث فيه الفاظ في الفاظ من كرة وفيه آآ مثلا لفظ ان جبريل يصعق عليه السماء عليه السلام اذا سمع كلام الله هو السامع لكلام له وهو المبلغ له عن ربي سبحانه وتعالى وفي الصحيحين لم يذكروا لم يذكر ذلك وانما ذكر ان الملائكة تخضع باجنحتها وانها تسأل جبريل عليه السلام عندما ترفع رأسها ماذا فقال الله عز وجل فيخبرهم بانه قال الحق وهو العلي الكبير سبحانه وتعالى. فحديث ابي هريرة الصحيح في صحيح البخاري يدل على ان يسمع كلام الله عز وجل وانه يعقل المعنى من الله ويعقل الكلام من الله سبحانه وتعالى يبلغه من شاء من خلقه سبحانه وتعالى. اما حديث النواس فيه النجم يصعق ثم يرفع رأسه بعد ذلك ثم يخبر ما قال الله عز وجل وقد نقول ان جبريل يلحقه الصعق ايضا ثم فيلقي الله ثم يكلمه الله عز وجل بالكلام الذي اراده فيعقل عنه ذلك ويبلغه الى ما شاء من خلقه. قوله رحمه الله تعالى يقول اول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحي لما اراد ثم يمر جبريل هنا افاد ان الرجفة والرعد الصعق الذي يكون يكون قبل ايش؟ قبل سماع الكلام. قبل سماع الكلام الذي اتكلم الله به. فيكون الست على صفوان تصف حال السماوات بما فيها من من اجرام ومن ملكوت انه يصير صوتك على صفوان فاذا صعقوا الملائكة فاذا صعق الملائكة وفزعوا ثم رفع لهم ذلك سمعوا كلام الله سبحانه تعالى عندما يتكلم به ولكن الذي في البخاري ان الصعق والفزع عند اي شيء عند سماع كلام الله عندما يتكلم الله سبحانه وتعالى وهذا ايضا الالفاظ المنكرة اما اذا صححناه وقلنا حيث لا بأس به فيحمل ان الرجفة والرعدة والصعق عندما يريد الله يتكلم وهذا ولا يدل عليه شيء يدل على ان الله يتكلم باي شيء بارادته ومشيئته خلافا للسالمي والكرامي القائلين ان الله لم ان ان الله ما زال متكلما الى ما شاء ان كلامه ازلي وما زال متكلما بل بالغ سبقانه ان ان الكلام الذي هو اصله ان كلام قال كلامنا بالقرآن قراءة القرآن واصواتنا بالقرآن ان ايضا ازلية ومتعلقة بذات الله سبحانه وتعالى وهذا ضلال مخالف للعقل والنقل وسفاهة من قائله آآ رحمه الله. قال مع ذلك فيكلمه الله من وحي. اذا في حديث ابي هريرة ان الفزع والصعقة يكون قبل بعد سماع الكلام عندما يتكلم. وفي حديث النواس ان الفزع والصاعقة ايش؟ قبل الكلام. فاذا عن قلوبهم تكلم الله فسمع الملائكة كلام ربنا سبحانه وتعالى وهذا ايضا احد الالفاظ المنكرة في هذا الحديث قال بعد ذلك ثم يمر جبريل على الملائكة كل مر بسماء سألته ملائكتها ماذا؟ قال ربنا يا جبريل. فيقول جبريل عليه السلام قال الحق وهو العلي الكبير فيقول يقولون كل مثل ما قال جبريل اي قال ما قاله الله عز وجل وصف كلام الله بانه حق لا انه يقول الحق فقط ليس رقابة على الحديث يقول قال الحق ثم تقول قال الحق وينزل السماء ويقول قال الحق وانما المراد ان جبريل يخبرهم بما قضى الله عز وجل اخبرهم بما تكلم الله به فيقول ان كلامه كله اي شيء انه حق سبحانه وتعالى. فينتهج الوحي الى حيث امره الله عز وجل هذان الحديثان اذا الحديث الاول الثاني مناسبة لكتاب التوحيد او لهذا الباب ان الملائكة خلق من خلق الله عز وجل وانهم يصعقون وانهم يفزعون وانهم يخظعون ويذلون لله عز وجل وانهم لا يملكون شيئا من ملك الله سبحانه وتعالى شيئا من الملك ولا يشاركون الله في ملكه ولا يعينون الله ولا يظاهرونه في امره وانما الله هو الذي قدرهم واعانهم وخلقهم وهو الذي الامر كله امره سبحانه وتعالى فحملة العرش يحملون يحملون العرش بقوة الله لا بقوتهم والملائكة تفعل كل شيء بقوة الله لا قوتهم والقول بما فيه من خلق كلهم يفعلون ذلك بقوة الله لا بقوتهم والله غني كما قال تعالى يا ايها الناس انتم الى الله والله هو الغني الحميد سبحانه وتعالى اذا هذه مناسبة هذه الايات لهذا هذه الاحاديث الاية والاحاديثان لهذا الباب. قوله في مسائل تفسير الاية وضحناها والاية انها نزعت ودمغت وقصبت كل مشرك في تعلقه بغير الله سبحانه وتعالى وانه لا يملك ولا وليس له شراكة وليس له وليس بظهير وليس بشفيع الا باذن الله عز وجل. قوله المسألة الثانية ما فيه ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا ما يتعلق بالصالحين. اين وجه الابطال وهو قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم. فالملائكة تخضع وتخاف وتذل وتنكسر لله سبحانه وتعالى وهذا متعلق بمن؟ بافضل الخلق. وافضل الخلق صنفان. الرسل والملائكة. الرسل الملائكة. هؤلاء هم افظل الخلق عند الرسل والانبياء والملائكة. خلافا لمن قال في مسألة تفضيل الصالحين. صالح بني ادم على الملائكة. وهل صالح افظل الملائكة؟ منهم من قال ان صالح بني ادم مطلقا كما قول المعتزلة ومنهم من قال الملائكة افضل مطلقا وهذا قول عند اهل السنة والقول الثالث التفصيل من جهة الحال الملائكة افضل ومن جهة المآل فالصالحون افضل من جهة الحال الان الملائكة لا تدل لا تمل ولا تفتر عن الله وطاعة الله عز وجل. واما في المآل بعد دخول الجنة فان حال الصالحين بتقلبهم برؤية الله ونعيم الله سبحانه وتعالى ويلهمون التسبيح كما يلهبون النفس وتدخل الملائكة خدما لهم يسلمون عليه من كل باب يكون حال الصالح عندئذ افظل من حال الملائكة هذا القول هو اقرب لقوله الاقوال هو الذي رجحه شيخ الاسلام ابن القيم رحمه الله تعالى وهو الذي تدل على النصوص. اما فذكر الملائكة لان الملأ الرسول ان الرسول الملكي والرسول البشري هما افضل خلق الله عز وجل واذا واذا ابطل الله عز وجل عبادتهم وتأليها فمن باب اولى من هو دونهم من عامة خلق الله عز وجل. قال بعد ذلك وهو على وهي الاية قيل انها تقطع عروق عروق شجرة الشرك من القلب ذكرناها الاية التي ان والذين من دون الله انكم مثقال ذرة في السماوات والارض وما لهم فيه من شرك وما لهم منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة الا لمن قوله بعد ذلك تفسير قوله تعالى قالوا الحق وهو العلي الكبير اي ان الله لا يقول للحق وانه اتصب علو بصفة العلو وعلو ذكرنا ان علوه علوا بانواع علو الذات وعلو القدر وعلوا في اسماء وصفاته وقوته سبحانه وتعالى وهو الكبير فهو فكبره لا لا يحاط به فاذا كانت اذا كانت السماوات السبع والاراضين السبع في الكرسي كحلقة في ثلاث والكرسي في العرش كحلقة في فلاة والله اكبر من ذلك سبحانه وتعالى فالله هو العلي الكبير سبحانه وتعالى. قوله سبب سؤال عن ذلك. سؤال من؟ سؤال الملائكة. اي ماذا قال ربنا سؤال منهم فزعوا وخافوا وصعقوا واصابهم هول عظيم. فما هذا الذي سبب لنا هذا الامر؟ فيقول قال رب تكلم ربنا وقال الحق وهو العلي الكبير سبحانه وتعالى. الخامسة ان جبريل يجيب قوله قال كذا وكذا وهو معنى قال الحق اذا كلام الشيخ ان المراد انه يبين لهم مثلا قال الله عز وجل الرحمن على العرش استوى. تكلم يا هالكلام فارتجت السماوات وارتج كل شيء له فاذا لزى جبريل الى السماء السابعة قالت ماذا قال ربنا؟ يقول قال الرحمن على العرش استوى لكن وصف هذا القول باي شيء؟ قال الحق وهو العلي الكبير ان يجيبهم بما تكلم الله به وبما قضاه اذا اذن الله بذلك. قوله ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل وهذا على تصحيح حديث نواس بن سمعان ان جبريل يصعق ويصعق وكما جاء في حديث ابي هريرة في حي الطويل وان كان باسناد ضعف ان الله سبحانه وتعالى يأمر ملك الموت ان يقبض روح جبريل فيموت جبريل ويموت حملة العرش ويموت كل شيء ولا يبقى الا ربنا سبحانه وتعالى بل يقول من بقي ملك الموت يقول لم يبقى الا عبدك فقير ملك الموت فيقول اقبض روحك يا ملك الموت فيقبض روحه ثم لا يبقى على هذا الكون مخلوق ولا يبقى احد ويتكلم ربنا فينادي لمن الملك اليوم؟ انا الملك الديان. انا الملك الديان. فلا يسمعه. فلا فلا يسمع احد ولا اجيب احد لمن الملك اليوم؟ لمن الملك اليوم؟ لمن الملك اليوم؟ فلا يجيب احد سبحانه وتعالى ثم يقول لله الواحد القهار سبحانه وتعالى ثم يبعث الله الارواح بعد ذلك فهو العظيم سبحانه وتعالى. قادر على ذلك ان الغشي يعم اهل السماوات كلهم يعم اهل السماوات كلهم اي جميع اهل السماوات يغشى عليهم ويصعقون عندما يقضي ربنا بالقضاء او يتكلم بالوحي سبحانه وتعالى وهذا دليل عليه شيء على ضعفهم وعلى انهم خلق لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا. الامر الرابع او العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي بالوحي الى حيث امره الله عز وجل. وهذا هو ان الموكل بالوحي جبريل عليه السلام وهو افضل الملائكة عند الله سبحانه وتعالى وقد وكله الله بسماع كلامه وتبليغه ووصفه بانه قوي امين عليه سلام الله عز وهو الذي ينجو بالرحمة والخير لهذه الامة وسماه الله روحا لانه نزل بروح تحيا بها الارواح والاجساد وبها تبعث الامة وتقوم من رقبتها ومن ذلها بعد ان كانت متلبسة من قوى الشرك احياها الله بهذا الوحي الذي هو نور الذي هو الروح والحياة من الله سبحانه وتعالى قوله ذكر استراق الشياطين ذكرنا ان الشياطين تسترق السمع وان استراقها يكون بالكلمة تسمعه من كلام الله عز وجل فيتلو معها الشيطان مائة كذبة على الساحر والكاهن. قول صفة الكبار وذكرنا انهم يتأنهم يركب بعضهم بعضا على سيئة الركوب وهذا دليل ان ان الشياطين لا تطير ان طارت الشياطين لا تطير لكن ليس معنى طيران لا تثبت دائما طائرة وانما تطير وقتا وتسقط مرة اخرى وتطير مساوئ تسقط مرة اخرى لانها حتى الطيور التي تطير قوة الطيران لا تستطيع ان تبقى في السماء مدة طويلة لانها تضعف وتضعف واجنحة فكذلك وان طال الشياطين فان طيرانها تكون ضعيفا فتسقط فيرقو بعضها بعضا الى ان تبلغ السماء. ومسافة ما بين الدنيا الى السماء كم؟ خمس مئة سنة. مسيرة خلفية عام يركب الشياطين بعضهم البعض الى ان يصل الى السماء الدنيا ليجد ان يسترق اللحاء يسترق شيئا من كلام الحق سبحانه وتعالى. قوله انه تارة يدركه الشاب قبل ان يلقيها وتارة يلقيها قبل ان يقر في اذن وليه وقد ذكرنا هذه المسألة. الخامس عشر كون الكائن يصدق بعض الاحيان اي ان وان صدق بعض الاحيان فهو كذاب. وكما قيل كذب المنجمون ولو صدقوا وان لم يكن هذا حديث لكن معناه صحيح. كذب المنجمون ولو اخبروا بشيء من الصدق فهم كاذبون كذابون لا يقولن باطلة عليهم لعائل الله. الامر الخامس عشر او السادس عشر كونه ياكل معه مئة كذبة قد ذكرنا هذا ايضا السابع عشر انه لم يصدق انه لم يصدق كذبه الا بتلك الكلمة انه لم يصدق الباطل الذي قاله الا بالحق الذي اخبر به. فعندما اخبر بشيء من الحق صدق الناس بقية كلامه. وهذه لان الانسان لا انه انه لابد ان يكون متبينا اه حريصا على التبين فيما ينقل له ويخبر به وان يكون المبين او الناقل ويكون برهان في ذلك شيئا من الكتاب والسنة حتى يقبل قوله ويقبل خبر وكما قال تعالى ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فلا من قال شيئا من الحق في جميع ما يقوله فقد يكون صادقا في مقولة كاذب في غيرها. السابعة عشر او الثامنة عشر قول قبول قبول النفوس للباطل. كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون يعني هذا دليل على انشاء النفوذ متعلقة بالباطل والا شخص يكذب تسعة وتسعين كذبة وتقول انه صادق لاجل كلمة واحدة صدق بها هذا يعيش على النفوس ان الاهواء والهوى يحكم في كثير من القلوب ويحكم في كثير من العقول والا العقل ينادي والحق ينادي ان من كذب تسعة وتسعين كذبة وان صدق واحد يسمى كذاب يسمى كذاب ولا يقبل خبر واهل الحديث يردون حديث المحدث بكذبة واحدة ولو صدق طوال عمره لو كذب مرة في حديث ردوا جميع احاديث ولو كانت ولو كانت ولو كان صادقا فيها يردون جميع احاديثهم بكذبة واحدة والعوام وعامة الناس والاصحاب من يحتم الهوى يقبل حديث الكذاب اذا صدق مرة واحدة. قوله كون يتلقى بعض البعض تلك الكلمة ويحفظ ويحفظونها يستدلون بها هذا حال السحرة والكهان والشياطين. اثبات الصفات خلاف اي صفات؟ كم صفة ذكرنا هنا الان معنا؟ صفة العلو صفة العلو لله عز وجل وهذا محل اتباع وقد نقل الدارمي وغير ولى لكاء يرون العلم ان من انكر صفة العلو فهو كافر من انكر صفة فهو كافر بالله عز وجل. لان العلو دلت عليه العقول. ودلت عليه الفطر ودل عليه السمع. كلها تنادي بان الله علي خلقه ولذلك كفرت الجهمية بقولهم ان الله في السفن. وقالوا حتى يقول البشر ابن غياث المدريسي في سجوده سبحان ربي اسفل تعالى الله عن قوله علوا كبيرا. فالله هو العلي بذاته واسمائه وصفاته. الصفة الثانية صفة الكبر انه كبير سبحانه وتعالى ولا يحاط بقدره عظما سبحانه وتعالى. الصفة الثالثة صفة الكلام. والصفة الرابعة صفة الصوت. انه يتكلم بصوت سبحانه وتعالى. هذه بعض الصفات التي خلال الاشعري وشلافه الاشعري هنا لفوا صفة هم يثبتون صفة العلو. لكن ايش العلو عندهم يثبتون صلة العلو في غير جهة. واضح؟ يقول الله في العلو لكن ما نقول في السماء. نقول هو في العلو ولكن لا نقول وهذا قول باطل هذا قول باطل لانك اذا قلت في العلوم فيدل عليه شيء على ان الله في السماء لان العلو يطلق عليه شيء على السماء اما قول انه لا يضاف الى جهة فنقول هذه هذه نزعة جهمية وان كان قصد انه اذا قلنا اننا اذا قلنا انه في السماء من جهة العلو باذن الله نقول هذا كذب وباطل والله فوق خلقه سبحانه وتعالى وليس لي شيء من مخلوقاته سبحانه وتعالى. كذلك صفة الصوت ذكرنا ان الاشاعرة ينفون ولا يثبتون كذلك صفة الكلام حقيقة هم يقولون انهم يثبتون انهم يثبتون اي شيء معنى الكلام لا يثبت حقيقة الكلام تكون معنى الكلام ان الله يتكلم اي ان الكلام صفة نفسية او هو معنى قائم بذات الله عز وجل. اما ان الله يتكلم بصوت وحرف يقول لا الله لا يتكلم بصوت وحرف. ولذلك عند الاشاعرة ان القرآن ايش؟ مخلوق وانه كلامه جميع الاسلام ليس بكلام الله وهذا هو قول المسألة الحادية والعشرون ان تلك الرجفة والغشي خوفا من الله تعالى وهذا يخافون ذكر الله في وصف الملائكة قوله يخافون ربهم من فوقهم فالملائكة انك تخاف الله وتعظمه ومن خوفهم انها كأنها ترجف وتخشع وكما جهز انه ما من ملك ما من اطت السماء ما فيها موضع شبر الا وملك راكع وملك ساجد وجاء في بعض الاثار ان حملة العرش يقول عنها سبحانك على حلمك بعد علمك والملائكة الاخرة يقول له سبحانك على عفوك بعد قدرة هذا تسبيحه عند الله عز وجل ملائكة يقولون فسبحانك سبحانك على حلمك بعد علمك. وسوى الاخر يجيبونهم سبحانك على عفوك بعد قدرتك فهم يخافون الله عز وجل. انهم لله سجدا وهذا منهم ذلا وخضوعا وانكسارا وتعظيما والملائكة لا تذكر عن عبادة الله عز وجل بل جاء في الصحيح ان البيت يدخله كل يوم سبعون الف ملك. لا يعودون اليه الى قيام الساعة. كل يوم منذ ان خلق الله البيت المعمور وكل يوم يدخل سبعون الف ملك فاذا دخل السبعون الف لم يعودوا اليه الى قيام الساعة. كم يعني عددهم؟ عدد هائل كبير لا الا ربنا سبحانه وتعالى والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد