بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب الشفاعة وقول الله تعالى وانزل به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم. ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع وقوله قل لله الشفاعة جميعا وقوله ما ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وقوله تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى قوله ادعو الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. الايتين. قال ابو نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون. فنفى ان يكون لغيره ملك او قسط منه او يكون عونا لله ولم الا الشفاعة تبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الرب. كما قال ولا يشفعون الا لمن ارتضى. فهذه الشفاعة التي المشركون هي منتفعة يوم القيامة. كما نفاها القرآن. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسجد لربه ويحمده لا يبدأ بالشفاعة اولا ثم يقال له ارفع رأسك وقل يسمع واسأل تعطى واشفع تشفع وقال ابو هريرة من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله ولا تكونوا لمن اشرك بالله وحقيقته ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص ويغفر لهم بواسطة بدعاء من ادى له ان يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك. ولهذا اثبت تباعد باذنه في مواضع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص انتهى كلامه فيه المسائل الاولى تفسير الايات الثانية صفة الشفاعة المنفية الثالثة صفة الشفاعة المثبتة الرابعة ذكر الكبرى وهي المقام المحمود الخامسة صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم وانه لا يبدأ بالشفاعة اولا بل فاذا اذن الله له شفاع. السادسة من اسعد الناس بها. السابعة انها لا تكون لمن اشرك بالله. الثامنة حقيقتها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الباب يتعلق بمسألة عظيمة. من المسائل التي تذرع بها اكثر المشركين. قديما وحديثا. واصبحت حجتهم في عبادة غير الله عز وجل فحري بالمسلم ان يفهم هذه المسألة وان يتصورها وان يعرف حقيقتها ويعرف معناها فالشفاعة ذكرها الله عز وجل في كتابه في مواطن كثيرة. مرة ينفيها ومرة يثبتها وذكر ربنا سبحانه وتعالى ان كفار قريش انما عبدوا غير الله عز وجل واشركوا بالله وتعالى بالهتهم واصنامهم ومعبوداتهم فقالوا هؤلاء شفعاء عند الله فحجتهم في عبادة غير الله عز وجل انهم انزلوهم منزلة الشفعاء فتذرعوا بهذه الحجة وبهذه الشبهة ان جوزوا عبادة الاصنام والاحجار وهذه الشبهة او هذه الحجة قديمة قديمة جدا ومع قدمها ووضوحها ورد اهل العلم عليها وتبين حالها الا انها ما زالت تتردد من جيل الى جيل الى يومنا هذا. فما بنيت الظروح وما عمرت وما عظمت وما عبدت من دون الله عز وجل الا بدعوى ان هؤلاء الاولياء شفعاء عند الله سبحانه وتعالى. وان لهم جاه ومنزلة يسألون بها ويدعون بها ليقربوهم الى الله عز وجل. فما اشبه الليلة بالبارحة بالامس كفار قريش يحتجون بهذه الحجة واليوم نجد من يحتج بهذه الحجة ان عبد القادر والدسوقي والعيدروس واعظم منهم وافضلهم محمد صلى الله عليه وسلم يتخذ ردا والها مع الله عز وجل بدعوى انه شفيع. فلا بد ان هذه المسألة فذكر شيخ الاسلام باب الشفاعة واطلق حكمها قال باب الشفاعة وبين ان منها ما هو ثابت ومنها ما هو منفي منها ما هو ثابت ومنها ما هو منفي فلا بد ان يفصل في هذا المقام وسيأتي ايضاحه. اولا نلاحظ ان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في تبويبه تميز الفهم والدقة حيث انه يبطل حجج المخالفين شيئا فشيئا. فلما ابطل التعلق بغير الله عز وجل وان المعبود بغير الله ليس له ملك مطلقة وليس بشريك لله عز وجل في ملكه وليس بظهير لله سبحانه وتعالى في ملكه انتقل الى تعلق اخير يتعلق به والمشركون وهو ان هؤلاء لهم الشفاعة. هؤلاء لهم الشفاعة. وذكر اصنافا ممن من دون الله عز وجل على علو قدره ومنزلته. واعظم من ذكر لكى رسولنا صلى الله عليه وسلم. عندما ذكر حديث ابن عباس ابي هريرة يا فاطمة يا صفية يا عباس يا بني هاشم سلوني من مال سلوني من مالي ما شئتم فاني لا املك لكم من الله شيئا وذكر الملائكة الذين قال فيهم المشركون انهم بنات الله عز وجل وعبدوه من دون الله سبحانه وتعالى واخبر انهم يفزعون وانهم يخضعون ويذلون وانهم لا يملكون شيئا. وذكر ان كل معبود تعبد من دون الله عز وجل فانه لا يملك من قطمير وليس له شراكة في ملك الله وليس ظهيرا لربنا سبحانه وتعالى في ملكه فقطع هذه التعلقات الثلاثة. ولم يبق الا تعلقا واحدا وهو التعلق الذي لا يزال تردده القبوريون والمشركون في كل زمان وهو تعلق الشفاعة. وان هؤلاء شفعاؤنا عند الله وان جاه ومنزلة فنحن نسألهم ونرجوهم وندعوهم لننال شفاعتهم عند ربنا سبحانه وتعالى. ففي هذا اكد الرجل تدرج في قطع في قطع العلائق التي يتعلق بها المشركون في عبادة غير الله عز وجل فلما نفى الملك والشراكة في ملك الله عز وجل والمظاهرة لله في ملكه انتقل الى بيان حكم الشفاعة وهل الشفاعة حجة لمن عبد غير الله عز وجل ان يتذرع بها وان يتذرع بها ويجعلها خصيما له عند الله عز وجل في هذا الفصل سيوضح رحمه الله تعالى هذا المعنى. هذا اولا مناسبة هذا الباب للباب الذي قبله. من باب التدرج في ابطال حجج المخالفين والقبوريين والمشركين. وان ليس لهم اي تعلق بما يعبدون من دون الله عز وجل. اما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد فمناسبته تظهر من امور. الامر الاول ان الشفاعة ملك لله عز وجل. ان الشفاعة ملك لله سبحانه وتعالى ولا يملك شافع شفاعة الا بعد ان يأذن الله عز وجل. فاذا كانت الشفاعة ملك لله سبحانه وتعالى. فطلبها من غير الله عز وجل منافيا للتوحيد. منافيا للتوحيد من اصله لانها لا تطلب الا من الله عز وجل فملك فهي ملك لله سبحانه وتعالى. كما قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا. فالشفاعة فالشفاعة ملك لله لا تطلب الا من الله عز وجل. الامر الثاني ان سؤال الاولياء والاموات والصالحين وطلب شفا شفاعتهم وطلب شفاعتهم هذا مما ينافي التوحيد من اصله. لانه صرف عبادة لغير الله عز وجل. لا يستحقها الا رب سبحانه وتعالى فعندما يقف ذلك القبوري المشرك عند قبر ولي او صالح او نبي او رسول ويقول يا فلان اشفع او يا فلان اسألك شفاعتك نقول لك نقول له بهذا السؤال قد خرج من دائرة الاسلام وكفر عز وجل. اذا مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان طلب الشفاعة من غير الله عز وجل ان مناف للتوحيد من اصله وان سؤال الاموات وطلبهم الشفاعة مما اه ينافي التوحيد وان الشفاعة ملك لله سبحانه وتعالى لا تطلب الا من الله عز وجل هذه المسألة الثانية. المسألة الثالثة الشفاعة لها اقسام واحوال ايضا له احوال. اما طلب الشفاعة طلب الشفاعة من الاحياء. وسؤال الشفاعة من الاحياء فهذا يختلف باختلاف حال الشافع وفي اختلاف حال المشفوع فيه والاصل ان طلب ان الشفاعة معناها حتى نفهم المسألة نقول الشفاعة اصلها ام اصل الشفاعة؟ انها ضد الفرض والشفاعة اصل من الاقتران اصلها من الاقتران. فالشفاعة هي ان هي ان يقترن قول قول مع قول المشفوع له في امر يطلبه ذلك المشفوع. فاذا ظم قوله الى قوله سميت تلك شفاعة الى الشفاعة هي من من الاقتران والتزاوج فاصلها هو ان يضم الشافع وان يضم الشافعي قوله الى قول المشفوع له ويقرن قوله بقول المشفوع له هذا هو معنى الشفاعة فسؤال الشفاعة من حي كان تأتي لشخص وتقول يا فلان اشفع لي عند فلان نقول هذه الشفاعة لا بأس بها. بشرط ان يكون المشفوع فيه امر مباح او امر يحبه الله عز وجل وتقول الشاة بحسب حال المشفوع فيه. فان كان شفاعة في طاعة فان هذه الشفاعة قربة وحسنة. وان الشفاعة في امر مباح فهي ايضا مما يحبه الله عز وجل من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها. وان كانت على امر محرم فهي شفاعة سيئة محرمة ولا تجوز. هذا بالنسبة للشفاعة لطلب الشفاعة من الحي. لاننا سمعوا لاني سمعت من يقول ان طلب الشفاعة من الحي انه شرك اكبر مخرج من دائرة الاسلام وهذا لا شك انه قول باطل ولا يصح بل يجوز مثلا وان كان الاكمل ان لا يسأل العبد الا ربه ولا يسأل المخلوق شيئا لكن لو طلب انسان من شخص في صلاح انه اذا كما يفعله بعض الناس اذا اذا قتل شخص او كان في الاحتضار وهو قتل في سبيل الله يقول يا فلان اشفع لي عند الله عز وجل وهو حي يقول هذا لا حرج فيه وامر جائز فان معنى فان معنى السائل فان معنى سؤال السائل انه يقول اشفع على الشروط المعتبرة في باب الشفاعة. اذا اذن الله لك وكنت انا اهلا ممن ممن يشفع له. لان هذا الشهيد او هذا القتيل في سبيل الله يملك الشفاعة ابتداء او انه يشفع بدون اذن الله عز وجل او ما شابه ذلك وان مراده اذا اذن الله لك ورضي الله عنك ورضي الله علي واذن لي ان تشفع لي فاشفع لي ولا تنسني من شفاعتك اذا اذن الله لك فيقول هذه لا بأس بها. وهذا طلب الشفاعة من الحي. اما طلب الشفاعة من الاموات فهي شفاعة شركية وطلبها من الاموات شرك اكبر. مخرج من دائرة الاسلام. سواء كان الطالب قريب فمن المطلوب منه كما يفعل بعض الناس يأتي عند قبر ولي من الاولياء او عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول اشفع لي يا فلان اشفع لي يا فلان نقول طلبك منه نقول طلبك منه الشفاعة شرك اكبر مخرج من مخرج من دائرة الاسلام ويمكن ان نفصل فنقول فرق بين من يسأل ويطلب الشفاعة من الميت عند قبره وبين من يطلبها وهو نائم عن قبره فنقسمها الى فنقسم طلب الشباب والاموات الى قسمين. القسم الاول من يطلبها عند قبر الولي والصالح او عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فنقول هذا هذا القسم مشرك من جهة انه صرف العبادة لغير الله عز وجل وخرج من دائرة الاسلام وذلك انه عند يقول يا رسول الله اشفع لي فان هذا معناه انه يسأله ويطلبه وهذا نوع دعاء ولا لا فرق بين ان يقول يا رسول الله اشفع لي وبين قوله يا رسول الله ارزقني او اغفر لي فكياهما يشتركان انهما طلب وسؤال ودعاء فهذا سائل طالب وهذا ايضا سائل طالب فلو قال اغفر لي او ارحمني او ارزقني لا خلاف بين انه قد سأل غير الله ودعا غير الله وعبد غير الله عز وجل. نقول كذلك ايضا اذا قال يا رسول الله او يا عبد القادر اشفع لي يقول هو يطلبه الان الشفاعة وهذه لا يملكها الا الله عز وجل فيكفر من باب من جاب لانه صرف العبادة لغير الله عز وجل القسم الثاني من يسأل الاموات الشفاعة وهو بعيد عنهم. وهو بعيد عنهم اي الرسول في المدينة ويخاطبني ها هنا ويقول يا رسول الله اشفع لي. نقول هذا كفر من جهتين. كفر وشرك بالله من جهتين. شرك من الالوهية وشرك من جهة الروبية. اما كونه شرك من جهة الالوهية انه سأل غير الله عز وجل لا يملكه الا الله سبحانه وتعالى. وهذا شرك من جهة الالوهية. القسم الثاني او النوع الشرك الثاني شرك من جهة الروبية. فان مخاطبة البعيد يقع في قلب المخاطب ان المخاطب يسمع وانه يعلم الغيب وهذا شرك من جهة الروبية فان الغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. واذا وقع في قلبه ان الرسول او الولي او اي شخص كان قد مات يعلم الغيب فان هذا شرك من جهة انه جعل لهذا المخلوق خصيصا من خصائص الله عز وجل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الا الله فلا يعلم الغيب الا ربنا سبحانه وتعالى فاذا هذا شرك من جهتين من جهة الالوهية ومن جهة الربوبية. قال بعضهم ان هذا السؤال سؤال مخاطبة الحي من مخاطبة الميت انه من الشرك الاصغر. واحتجوا بكلام لشيخ الاسلام ابن تيمية انه عد هذا من البدع وعدى هذا من الشرك وقالوا انه لم ينص على ان هذا شرك اكبر وهذا القوم من شيخ الاسلام تعالى لا يحتج به على ان هذا الفعل ليس شركا اكبر. وانما يحتج به على ان هذا الفعل بدعة. وانه شرك ولا شك ان تلك هنا المراد به الشرك الاكبر لان حال المخاطب وحال السائل لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولغيره حاله حال من دعا وحاله حال من سأل وشيخ الاسلام ابن تيمية وشيخ الاسلام عبد الوهاب في كتاب كشف الشبهات ابطل هذه الشبهة ووضح الطريقة الصحيحة في سؤال الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم فذكر انه يقول اللهم شفع في رسولك اللهم شفع في اللهم شفع في الصالحين. يقول لا حرج في ذلك. وهذا من باب دعاء الله عز وجل. ومما ينقض على هؤلاء قولهم انهم قالوا ان الرسول حي في قبره وان الانبياء احياء في قبورهم فمخاطبتهم كمخاطبة الاحياء. نقول هذه الحياة حياة برزخية خاصة. ولا شابي وحياة الاحياء في هذه الحياة الدنيا. والله سبحانه وتعالى ايضا اخبر ان الشهداء احياء عند ربهم. وكذلك الافراد وكذلك كل هؤلاء احياء عند ربهم. فاذا قلت ان الرسول حي في قبره ونسأله ونخاطب الباب من باب انه يسمع خطابنا نقول كذلك الشهداء احياء عند ربهم وكذلك وكذلك وكذلك وكذلك اهل الجنة كلهم احياء عند ربهم وروح والمسلم اذا مات والمؤمنات لا يعني موته الفناء والانتهاء وانما موته انتقال فهو ينتقل من حياة الى حياة روحه من جسد الى جنة او الى نار فهم احياء عند ربهم الشهداء وغيرهم وكل الخلق اذا ماتوا هم احياء الا ان اهل الايمان احياء في الجنات واهل النار احياء واهل النار احياء في النار نسأل الله العافية والسلامة فاصل حقيقة ان من وسلم الشفاعة وطلبها منه فانه كمن يطلب منه ان يغفر له ويرزقه ويرحمه وقد اشرك بي بهذا السؤال فيكون من الشرك الاكبر. اذا هذه المسألة الثالثة. المسألة الرابعة الناس في باب الشفاعة متفاوتون. منهم من ينكرها مطلقا ولا يثبت شفاعة البتة. وهذا القول وهذا القول قول مخرج من دائرة الاسلام. وقائله كافر بالله عز وجل فان الله سبحانه وتعالى اثبت الشفاعة اثبت الشفاعة واثبتها لرسله واثبتها اوليائه وجاء في الصحيحين عن عثمان رضي الله تعالى عنه ان ان الملائكة تشفع يوم القيامة والرسل يشفعون والانبياء يشفعون والشهداء يشفعون الصالحون يشفعون فهذا امر مسلم عند اهل السنة حتى المبتدعة من خوارج ومعتزلة يثبتون الشفاعة هذه الجهات من جهة الشفاعة في المقام المحمود والشفاعة في آآ رفع درجات اهل الايمان يثبتون هذه الشفاعة الا انهم ينفون اخراج احد من النار وادخاله الجنة او منع احد من دخول النار الا يدخل هذه الشفاعة التي ينفيها المعتزل فاذا القسم الاول من نفى الشفاعة مطلقا وهذا كافر بالله عز وجل خارج من دائرة الاسلام. القسم الثاني من اثبت الشفاعة واثبتها اثباتا مطلقا. وجعل الاولياء والصالحين لهم ملك لها. متصرفون فيها هي ملكهم يفعلون يتصرفون فيها كيف شاؤوا. وهذا المعتقد هو الذي اعتقده المشركون والقبوريون من كفار قريش ومن نحى نحوا وسلك سبيلهم فانه على هذه الطريقة وعلى هذه السبيل ان الاولياء يشفعون ويملكون الشفاعة وانهم يفعلون ما يشاؤون بهذه الشفاعة. وهذا ايضا تكذيب للقرآن. فان الله سبحانه وتعالى قال ولا يشفعون الا لمن من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. القسم الثالث من اهل العلم القائل باسم بابه ان اقسمنا في الشفاعة القسم الثالث من قال ان ان الشفاعة تنقسم الى قسمين من قال ان الشفاعة تنقسم الى قسمين شفاعة منفية وشفاعة مثبتة. وهذا القول هو قول اهل السنة قاطبة هو قول اهل السنة قاطبة وباجماع من اهل السنة ان الشفاعة تنقسم الى قسمين. شفاعة منفية نفاها الله عز وجل في قتاله كما قال تعالى آآ ولا تنفعهم شفاعة الشافعين. وما لهم من ولي ولا ما لهم من ما له من ولي ولا شفيع. فالله سبحانه وتعالى نفى الشفاعة في بغير اية من كتابه سبحانه وتعالى. وهاي الشفاعة المنفية يقابلها القسم الثاني وهي الشفاعة المثبتة الشفاعة المثبتة يقيدها الكتاب والسنة بقيدين. الشفاعة المثبتة تقيد بقيدين او شرطين الشرط الاول الاذن للشافع في شفاعته والابن للمشفوع ان يشفع له. الاذن الشافع والمشفوع. هذا اذن للشافع ان يشفع. واذن في المشفوع ان يشفع له هذا هو القول الصمد الذي رجحه شيخ الاسلام في ان الاذن والرظا عام في الشافعي. وعام ايظا في المشفوع القيد الثاني او الشرط الثاني الرضا عن الشافعي والرضا عن المشفوع له. الرضا عن الشاة ان يكون من رضي الله عز وجل قوله وافعاله ويكون من اهل التوحيد والرضا عن المشفوع ان يكون من اهل لا اله الا الله ومن اهل التوحيد وممن لم يستوجب الخلود في النار ان الشفاعة منفية عن الكافرين ومنفية عن المشركين. اذا الشفاعة المنفية هي ما اختل فيها ما اختلت احد الشرطين اما اختل فيها الاذن للشافع والاذن المشفوع او اختل فيها الرضا الرضا للشافع والرضا المشفوع فعندما نرجع الى طلب الى طلب الشفاعة من غير الله عز وجل. نقول ايها الطالب بطلبك الشفاعة اختل فيك شرط هو شرط اي شيء انك اشركت بالله عز وجل والله لا يرضى لعباده الكفر ولا يرضى الشرك سبحانه وتعالى فعندما سألت الشفاعة من غير الله عز وجل خرجت من دائرة الاسلام واصبحت كافرا بالله سبحانه وتعالى بهذا بهذا السؤال وبهذا الطلب فاذا كان كذلك فالشفاعة التي تبطلها الاولياء والصالحين قد انتفت في حقك قد انتفت في حقك كذلك الشافعي لا يمكن ان يشفع ابتداء الا بعد ان يأذن الله له. ودليل ذلك ما جاء في الصحيحين عندما يفزع الخلائق حديث ابي ذر وانس ابن مالك عندما يفزع الخلائق يوم القيامة في اهواله وشدته فيأتون اهل ادم فيقولون يا ادم انت ابو البشر وخلقك الله بيده واسجد لك ملائكته الا ترى ما نحن فيه؟ فيقول لست لها لست لها ويذكر ذنبه واكله من الشجرة. فيأتون نوحا عليه السلام فيقول يا نوح انت اول رسول لاهل الارض. وسماك الله وعبدا شكورا. الا ترى ما نحن فيه؟ فيقول لست لها فلست لها. وقد اهلك الله الارض بدعوتي. ثم يذكر ثم ينطلقون الى ابراهيم عليه السلام فيقول يا ابراهيم انت خليل الله عز وجل ويذكره بعض بعض فيقول لست لها لست لها ويذكر كذباته فيقول اذ يأتون موسى عليه السلام فيقول يا موسى انت كليم الله عز وجل. وخط الله لك التوراة بيده. فيقول لست لها لست لها طرقت له النفس بغير حق ويقتل ثم يقول انطلقوا الى عيسى عليه السلام فيأتون الى عيسى ويقول يا روح الله يا الا ترى ما نحن فلا يذكرون ولا يذكرون له شيئا ولا يذكر ذنبا فيقول لست لها لست لها فينطلقون الى محمد صلى الله عليه وسلم فاذا اتوا محمدا صلى الله عليه وسلم قال انا لها انا لها انا لها انا لها فينطلق الى مقام الى مقام بين يدي الله عز وجل فيخر سبتا اي اي بمقدار سبعة ايام من ايام الدنيا ثم فتح الله عليه محامد ثناء عليه سبحانه وتعالى يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا احسنه الان فيقال له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع تأمل انه لم يبتدأ بالشفاعة ولم يأتوا ويقول يا ربي امتي امتي واشفع في امتي. وانما اتى وخر ساجد لله عز وجل. وبقي ساجد حتى امره الله عز وجل ان يشفع سل تعطى واشفع تشفع فالشفاعة ملكا لله عز وجل لا يتجرأ احد ان يشفع بين يدي الله عز وجل الا بعد ان يأذن الله له وسبب ضلال العالمين في هذا الباب انهم قاسوا الخالق بالمخلوق قاسوا الخالق بالمخلوق فقال كما ان المخلوق يشفع عند مخلوق مثله دون اذنه ودون ان يرتضيه ودون ان يستأذنه فكذلك في حق الله عز وجل. فقاسوا ملوك فقاسوا الله عز وجل بملوك الدنيا ولم يتبين له الفرق فان ملوك الدنيا وزعماء الدنيا ورؤسائها هم خلق ضعفاء يحتاجون لغيرهم كما يحتاجهم غيرهم ولا ملك لهم الا اذا كان هناك من يملكهم. اما ربنا سبحانه وتعالى فهو الملك الديان وليس ثم مملوك وليس ثم مربوء وهو الغني الغنى المطلق كما قال تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. فقياس الخالق المخلوق هذا قياس مع الفارق وكفر بالله عز وجل لان الله له الغنى المطلق. وكل الخلق له فقراء وضعفاء. اما هؤلاء البشر من رؤساء وغيرهم وهم ضعفاء مرغوبين لا ملك لهم ولا ولا تمليك لهم الا ما ملكهم الله عز وجل اياه وهم مع ملكهم ضعفاء بحاجة الى غيرهم بحاجة الى غيرهم. فاذا شفى عنده شافع فانه يقبل شفاعته لم يأذن له لانه بحاجة الى ذلك الوزير او بحاجة الى ذلك الصاحب او بحاجة الى ذلك الصديق وما ذلك فهو بحاجته فهو يجيب شفاعته ويستجيب له لانه لا يستغني عنه اما ربنا فهو الغني الغنى المطلق سبحانه وتعالى هذي من باب اقسام الشفاعة من جهة الناس ومذهب اهل السنة اثباتها مع تبينا تنقسم الى قسمين قسمين منفية وشفاعة مثبتة. المسألة الخامسة اه الشفاعة عند اهل السنة الشفاعة عند اهل السنة تنقسم الى اقسام الشفاعة عند اهل السنة تنقسم الى اقسام. ويخالف في هذه الاقسام الخوارج والمعتزلة الوعيدية الذين يمضون الوعيد يبطلون شفاعة الرسل والانبياء والصالحين لان الشفاعة تنافي بل من اصولهم واصلهم هو اي شيء اصلهم ها؟ انفاذ الوعيد. فقالوا اذا توعد الله عز وجل فان الشفاعة نافي هذا الوعيد فاذا شفع ابطل الله وعيده وابطل الله عز وجل ما توعد به ما توعد به اولئك الذين عصوه كالزناة والزواني واهل الفواحش واكل الربا وغيرهم من من ارتكب المحرمات فان الله توعدهم بالعذاب الشديد. فالشفاعة تبطل هذا الوعيد فقالوا ان الشفاعة التي فيها ابطال وعيد اننا لا نثبتها ابدا وذلك كمن وجبت له النار الا يدخلها او من دخل النار ان يخرجها. وهؤلاء بهذا التأصيل الفاسد وهو اصل انفاذ الوعيد هو اصل حاسد فالله عز وجل يتوعد ويعد ويوعد سبحانه وتعالى وليس في امضاء الوعيد ليس فيه ليس تخلف انفاذ الوعيد اي سلب واي نقص بل ترك انفاذ الوعيد صفة مدح لله عز وجل فانت عندما تتوعد شخصا وتتوعده بالعذاب ثم تعفو عنه وتصفح عنه فان هذه صفة صفة الية فيك انك تمدح بهذا العفو وتمدح بهذه المغفرة وتمدح بهذا العمل الذي عملته اما الذي يعجز عن انفاذ وعيده فهو الذي يذم ويعاب والله لا يعجز شيء في الارض ولا في السماء ولذلك لما قاله قال له ابو عمرو ابن علاء قال عمرو عبيد قال من عتمة اتيت عندما احتج عليه بقوله ارأيت انه يتوعد ثم يخلف يتوعد ثم يخلف وعيده؟ قال من العتمة اتيت العم العبد يمدح يمدح بتخلف وعيده ويذم بخلف وعده. والله اذا وعد لا يخلف لكن وعيده قد يمضيه وقد يخلفه سبحانه وتعالى كرما وفظلا منه سبحانه كما قيل واني ان وعدت او وعدته عادي ومنجز موعدي. فالموعد انجازه آآ شرف وآآ كمال ومدح والوعيد ترك انفاذه ايضا شرف وفضل ومدح لمن لم يمضي وعيده. فهؤلاء بنوا هذا الاصل الفاسد على ان انفاذ الوعيد لابد اذا اثبتناه ان ننفي شفاعة الرسل والاولياء والصالحين اما اهل السنة فقالوا ان الله توعد الكفر توعد الفجرة والكفرة وتوعد اهل الدول المعاصي بوعيد شديد. اما الكفار والمشركون فان وعيده نافذ فيهم لانه سبحانه وتعالى حكم عليهم بانهم خالدون مخلدون في نار جهنم لا يخرج منها ابد الاباد. اما اهل التوحيد فان وان توعدهم بالعذاب فان من كرمه وجوده وكمال عفوه ورحمته انه يتجاوز عنهم كما جاء كما قال سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن؟ لمن يشاء. فاخبر الله ان من لم يشرك بالله عز وجل اصل الاسلام فهو تحت مشيئة الله ان شاء الله عذبه وان شاء الله غفر له. هذا هي مسألة ما يحتج به المعتزلة والخوارج في انفاذ وعيد الله عز وجل. اهل السنة يثبتون يقولون الشفاعة تنقسم الى قسمين. شفاعة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا يشارك فيها غيره شفاعة خاصة برسولنا صلى الله عليه وسلم. لا يشاركه فيها غير هادي اجماع هذه محل اتفاق واجماع. الشفاعة الاولى المقام المحمود المقام المحمود الذي يحمد عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم ويحمده جميع الخلائق يحمده جميع الخلائق انسا وجنا لان بهذه الشفاعة يأتي ربنا لفصل القضاء. وفزع الخلائق كل ابن لادم واما نوح وابراهيم وموسى وعيسى لاجل فقط ان يأتي الله لفصل القضاء فانهم فانهم يقومون مقاما طويلا مقداره خمسين الف سنة يقول اهل النار كما عند ابن حبان يا ربنا ارحنا ولو الى النار. ارحنا ولو الى النار من شدة ما هو فيه من الهول والشدائد فاذا رأوا ذلك انطلقوا الى الانبياء واحدا تلو الاخر حتى ينتهوا الى رسولنا صلى الله عليه وسلم فيقولون لها انا لها فهذا هو المقام محمود الذي يحمده عليه الخلق اجمعون صلوات ربي وسلامه عليه وهذا محل اجماعه. الشفاعة الثانية التي هي خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم شفاعته في فتح ابواب الجنة. شفاعته في فتح ابواب الجنة. فان ابواب الجنة مغلقة وموصدة لا تفتح حتى يطلقها محمد صلى الله عليه وسلم فيقول خازنها لك امرت الا افتح انا لك امرت ان لك امرت ان افتح والا افتح لاحد غيرك قبل ان تفتح لك. وقد جاء معنى هذا هذا الحديث في صحيح البخاري ومسلم ان خازنا الجنة يقول ذلك لرسولنا صلى الله عليه وسلم عندما يقول انا محمد قال نعم لك امرت ان افتح ولا افتح لاحد قبلك. فهذه الشفاعة ايضا خاصة برسولنا صلى الله عليه وسلم وهي فتح ابواب الجنة. فان الناس اذا فرغوا من الحساب حبسوا على قنطرة عند ابواب الجنة ثم يشفعوا ثم يأتون بان يشفع لهم في فتح ابواب الجنة فيأتي ربه سبحانه وتعالى فيفتح الله له ابواب الجنان ويأمر خازن بفتح ابواب الجنان وان يدخل معه بهذه مع ان يدخل معه سبعون الف باخذين اخذ بعظهم بايدي بعظ يدخلون جميعا مع هذي الابواب وتفتح ابواب الجنة لاهل الجنة اجمعين. الشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه ابي طالب شفاعته في عمه ابي طالب وهذه الشفاعة خاصة ايضا بالاجماع خاصة في ابي طالب وخاصة في رسولنا صلى الله عليه وسلم فلا يشفع لكافر غير ابي طالب ولا يشفع موحد لمشرك لا يشفع موحد لمشرك ابدا الا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه ولا يشفع في مشرك وكافر الا في ابي طالب والشفاعة هنا هي شفاعة تخفيف شفاعة تخفيف للعالمين لا اخراجا من العذاب. فان العباس كما جاء في الصحيح انه قال يا رسول الله ان ابا طالب كان يحوطك وينافي عنك. هل انت نافع شيء؟ قال نعم لولا انا لك لولا انا لكان في اسفل النار فجعلت في ضحواحها اي في اعلاها الامام البشير رضي الله تعالى عنه انه قال يوضع وتحت قدميه جمرتان يغلي منها دماغه وهو ادنى اهل النار عذابا وهو وهو يرى انه اشدهم عذابا نسأل الله فهذه الشفاعة خاصة في عم النبي صلى الله عليه وسلم غيره لا يشفع له لا تخفيفا ولا يشفع له خروجا. اما الخروج فلا يخرج مشرك ولا كافر لا يخرج مشرك ولا كافل النار البتة لا ابا طالب ولا لا غيره وانما يخفف عن ابي طالب فقط واما غيره فهم خالدون مخلدون في عذابهم نسأل الله العافية والسلامة. القسم الثاني من من انواع الشفاعة الشفاعة فيها القسم الاول الان شفاعة مجمع عليها وهي الشفاعة الخاصة. القسم الثاني شفاعة مجمع عليها انها مشتركة بين الرسل والانبياء والصالحين بين الرسل الانبياء والصالحين وهذي الشفاعة في اناس دخلوا النار ان يخرجوا منها يشفع الرسل ويشفع الانبياء ويشفع الصالحون في اناس دخلوا النار ان يخرجوا من النار. وذلك فيأتي نحو الولي ويأتي النبي فيخرجوه من النار اناسا من اهل التوحيد يعرفونهم بدائرة وجوههم فان النار حرم ان تأكل مواضع السجود من بني ادم. هذه الشفاعة دلت عليها احاديث كثيرة وقد لا قال شيخ الاسلام انه متواترة في ان ان الشفاعة لاهل التوحيد ثابتة وانهم يخرجون انهم يخرجون النار بشفاعة الصالحين من الانبياء والرسل والاولياء وما شابه ذلك حتى الشهداء والافراط كل هؤلاء يشفعون هذه الشفاعة وهي شفاعة مشتركة من الجميع. القسم الثالث شفاعات مختلف فيها. هل هي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم او يشاركه غيره هل هي خاصة؟ او يشاركه غيره صلى الله عليه وسلم. اول هذه الشفاعات الشفاعة في اناس وجبت لهم النار الا يدخلوها. قال بعض اهل العلم ان هذه خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وانه لا يشاركه في ذلك غيره. لكن الصحيح نقول انها شفاعة عامة. انها شفاعة عامة ودليل ذلك ان دعاء على الجنازة هو شفاعة وهو يكفر الله به سيئاته ولذلك جاء في صحيح في الصحيح انه قال وسلم ما من مسلم يصلي عليه لا يشركون بالله شيئا الا شفعهم الله فيه. ومعنى شفعهم الله فيه اي قبل دعاءهم ان كان من اهل النار الا قل لها واضح؟ نقول هذا دليل على انها الشفاعة عامة وليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية عداء وفي اخراج ابن عباس الصحيحين وفي رواية ماوس يصلي عليه لا يشركون به شيئا وهذا ايضا من فظل الله عز وجل فمن فضل انه من صلى عليه اربعون لا يشركون بالله شيء من اهل التوحيد فان الله يقبل دعاءهم وشفاعتهم في هذا الميت. القسم الثاني من الشفاعات المختلفة فيها رفع الدرجات الجنات رفع الدرجات في الجنات فقال بعضهم ان هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يشاركه غيره. والصحيح ان هذه الشفاعة عامة ان هذه الشفاعة عامة وجاء في حديث هريرة في المعاجم باسناد فيه بعض يسير ان الرجل جاء اخته في رفعه ووقفه ان رجل يبلغ يبلغ الدرج فيقول يا ربي اي شيء بلغتها؟ فيقول بدعاء ولدك لك. فدل هذا على ان العبد يرفع في درجات الجنة بدعاء ولده له. وايضا حديث صحيح مسلم عندمات ابو سلمة قال اللهم اغفر لابي المهديين دليل على انه يرفع في المهديين. القسم الثالث من الشفاعة الخاصة قال بعضهم ان النبي صلى الله لم يشفع بسبعين الف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. وهذا جاء فيه حديث عند عند الحاكم وعند ابن خزيمة من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه. او من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فاتي ربي فيشفعني فيقول يقول النبي صلى الله عليه وسلم اتي اتي ربي فيقول اطلب الشفاعة فيقول ادخل الجنة سبعون الف حساب ولا عذاب. وهذا الحديث حديث منكر. قد كفر به اسحاق بن فروة وهو ضعيف وقد توبع ومتابعة من ايضا ضعيف في الحديث ضعيف. ايضا جاء اما دخول سبعون الف فهذا ثابت في الصحيح. كذلك جاء في حديث ان ما لك خازن النار يقول يا محمد يقول بصكاك من لاناس وجبت لهم النار الا يقول مالك يا محمد لم تبقي لغضب ربك احد الم تبقي لغضب ربك احد؟ وهذا حين يظل اسناده ضعيف. الذي يعنينا هنا ان الشفاعة في في فتح ادخال سبعين الف للجنة هذه هي يأمر الله عز وجل به وقد ذكر ان هذا يدخل في عموم شفاعته صلى الله عليه وسلم في فتح ابواب الجنة. اذا هذي انواع الشفاعات شفاعة شفاعات خاصة مجمعون عليها وشفاعة عامة مجمع عليها وشفاعات مختلف فيها وهي سبع شفاعات هذي اقسام الشفاعات يوافق الخوارج في هذا الباب في كل ما ليس فيه ادخال في النار وليس فيه وليس فيه آآ خروج من النار فيشفى يثبتون شفاعة المقام المحمود ويثبتون شفاعة رفع الدرجات ويثبتون شفاعة فتح ابواب الجنة. اما مسألة اخراج الناس من النار او او اه منع من دخول النار فهذا يخالف فيه المعتزلة ويخال فيه الخوارج. بعد ذلك ذكر شيخ الاسلام في هذا الباب قول الله تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشر الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون. قوله وانذر به الذين يخافون. اي انذر يا محمد كان في قول المفسرين امر بهذا القرآن. وانذر بهذا الوحي الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم. الانذار هنا لم يكن ولم يكن للمكذبين بالبعد والنشور. وانما الانذار هنا لمن يؤمن من يؤمن بالله عز وجل. اذا قال بعض اهل التفسير ان ان الانذار هنا متعلق باهل التوحيد. الذين خالفوا امر الله عز وجل وعصوا الله ورسوله وارتكبوا شيء من الكبائر. ان ينذروا بهذا القرآن ان يذكروا به ويؤمر به وينهوا عما وقعوا فيه من المعاصي والذنوب فيكون خاص الانذار باهل التوحيد. واذا كان القرآن بلاغ للناس ونذير وبشير لعامة الناس فاولى من ينتظر به. واولى من يبشر بهم اهل التوحيد واهل الاسلام. ومناسبة هذه الاية لهذا الباب قوله تعالى ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع. ففي هذا نفي للشفاعة فنقول ساق المؤلف هذه الاية ليبين ان الكفار والمشركون ليس لهم شفاعة يوم القيامة لاختلال شرط اختلال شرطي الشفاعة فيهم وهو الاذن للشافع ان يشفع فيهم والرضا عن المشفوع له ان يشفع فيه. وهؤلاء المشركون القبوريون قد اشركوا بالله عز وجل فانتفت الشفاعة فانتفت الشفاعة في حقهم فيكون المعنى ليس لهم ولي ولا شفيع اي ليس هناك من يشفع لهم فيخرجهم من النار وليس هناك لهم ولي ينصرهم ويرفع هذا العذاب لانهم لانهم مشركون لله عز وجل وان الشفاعة اذا اثبتناه في هذا المقام باهل التوحيد فان متعلق بشرطين الاذن للشافع والرضا عن والرضا عن الشافعي والمشفوع والابن للشافعي والمشفوع قوله كذلك قل لله الشفاعة جميعا. هذه الاية ساقها المؤلف ليبين ايضا ان الشفاعة ملك لله سبحانه وتعالى ان الشفاعة اذا كان الله مالكها فلا تطلب الا منه سبحانه وتعالى وان من طلب الشفاعة من غير الله فقد طلب شيئا من خصائص من ممن لا يملكه. اما في الدنيا قد يقول قائل يقول طلب الشفع في الدنيا هذا من باب طلب الدعاء. ومع طلب الشفاعة في الدنيا فان فان المطلوب من لا يملك ان لا يملك ان يشفع او ان يستجاب شفاعته الا بعد ان يأذن الله باستماع دعوته عندما اقول لكل الناس ادعوا الله لي هل معنى ذلك انه اذا دعا ان الله سيستجيب حتما وان دعاؤه سيسمع حتما؟ نقول لا كذلك الشفاعة اذا قلت لفلان اشفع لي فمعناها اي اطلب من الله عز وجل ان ان يغفر لي ان يرحمني اذا كان حيا سامعا فقد يستجيب الله لشفاعته نسمعها وقد لا يستجيب الله لشفاعته. ومما يدل على ذلك حديث الاعمى الذي قال انما اتى للرسول صلى الله عليه وسلم يطلبه ان يدعو له. قال اذهب فقل اني استشفع اللهم اني استشفعك بني محمد اللهم فشفعه في قوله استشفعك بنبيك محمد وسلم اي استشفع به بدعائه لان دعا والاعمى دعا فظم قوله الى قول النبي صلى الله عليه وسلم ثم سأل الله ان يقبل دعاء النبي وسلم فيه وهذه الشفاعة لا اشكال فيها فعندما تقول اشفع لي وقصدك انه يدعو لك نقول لا حرج. اما اذا ظننت انه بطلب بطلب الشفاعة من هذا المطلوب من هذا مطلوب منه انه يستطيع ان ينفعك او يضرك فهذا نوع شرك من جهة الروبية نسأل الله العافية والسلامة. اما بعد الممات فنقول لا يجوز لك ان تطلب الشفاعة. لان هذا الحي ليس حي لان هذا الميت ليس حي ولا حاض ولا قادر. وانما هو الان في حكم في حكم الاموات ومخاطبة الميت بالطلب والسؤال هذا شرك مخرج من دائرة الاسلام. ولذلك في قصة في حديث في حديث الفزع وفزع الناس يوم القيامة يقول يا رسول الله اشفع لنا يا رسول الله لماذا الشفاعة هناك؟ هناك لانه يسمع ولانه حي لو حاظر لكن لو قالوا يا رسول الله اشفع لنا الان لكفروا بالله عز وجل لانهم خاطبوا الاموات وطلبوا منهم شيئا لا يملكه الا الله عز وجل فطلبوا او الشبع من الحي نقول لا اشكال فيها بحسب نوع الطلب. واما الاموات فطلبوها منهم شرك مخرج من دائرة الاسلام. لان الشفاعة ملك لله عز وجل هذه الاية لهذا الباب ان الشفاعة حق لله سبحانه وتعالى وانه مالكها واذا كان مالكها فلا تصرف لمخلوق فيها الا باذن الله عز وجل ورضاه عمن شفع وعمن شفع له. قوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه هذي تبين الشر المثبتة نفى هناك وهي الشفاعة المنفية وهنا اثبت الشفاعة المثبتة وهي بشرطين الاذن للشافعي والمشفوع له والرضا عن الشافعي والمشبوع له والاذن والرضا عن الشافع والمشفوع فهي توفرت هذه الشروط فان الشافع يشفع عند ربه سبحانه وتعالى ثم يستجيب الله او يرده قوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. هذه الاية ايضا فيها اثبات الشفاعة وفيها نفيها هذه الاية فيها الاثبات وفيها النفي. ففيها الاثبات من جهة ان الملائكة يشفعون والفيه النفي ان الشباب لا تنفع الا بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى ففي هذه الاية اثبت الشفاعة بانهم لا يشفعون ولا ايضا الا باذنه ولمن رضي فلا يشفع الملائكة الا لمن اذن له الله عز وجل ان يشفع ان يشفعوا فيه ولمن رضي الله تعالى فاذا كان كذلك فطلب الشفاعة من الاموات. وسؤالهم اياها شرك مخرج من من دائرة الاسلام وكفر بالله عز وجل ذكر ايضا قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا باذنه. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. هذه الاية مناسبته او الشاهد منها قوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. ففي هذه الاية تسأل كما سماها شيخ الاسلام بان الاية الدامغة التي ابطلت كل تعلق يتعلق به المشركون والقبوريون فنفى ملكهم ونفى شراكتهم ونفى انهم انهم انهم ظهراء لله وانهم مظاهرون لله عز وجل ثم نفى الشفاعة. والشفاعة النفاهة التي خلت من الاذن والرضا. اما التي قيدت بالاذن والرضا فان الله عز وجل اثبتها واخبر ان الملائكة تشفع وان الرسل يشفع وان لم يشفع يقول فيقول شفعت ملائكتي وشفع الانبياء وبقي ارحم الراحمين فيخرج من النار سبحانه وتعالى اقواما لم يعملوا خيرا قط. وهذا من فضل الله عز وجل. وذكر كلام شيخ الاسلام ابن تيمية عندما قال نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون. فنفى ان يكون لغيره ملك او قسط منه او عون الله ولم يبق الا الشفاعة فبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الرب. كما قال تعالى ولا يشفعون الا لمن فهذه الشفاعة يطلبها المشركون فهذه الشفاعة التي يظنك هذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي من هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسأل ربي كما ويحمده لا يبدأ بالشفاعة اولا كما ذكرنا ان هذه الشفاعة التي يطلبها المشركون ويأتون او يأتون الاحجار والاشجار ويدعون من دون الله عز وجل او يأتون عبد القادر والدسوق والعيدروس او النبي صلى الله عليه وسلم ويسألون الشفاعة نقول هذه الشفاعة الله عز وجل فان الرسل لا تشفع الا بعد ان يأذن الله لهم ولا يشفعون الا لمن اقتضى وانت ايها المخاطب للاموات في اولي الاحجار والاشجار قد اشركت بالله عز وجل وبشرك خرجت من دائرة رضا الله عز وجل واستوجبت لعن الله وسخطه نسأل الله والسلامة. قال بعد ذلك وقال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه من اسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله ولا تكون لمن اشرك بالله. هذا الحديث رواه البخاري. ورواه مسلم ايضا من طريق عمرو بن ابي عمرو عن سعيد سعيد المقبل عن ابي هريرة وهذا حديث يدل على ان الشفاعة ثابتة النبي صلى الله عليه وسلم وانه صلى الله عليه وسلم يشفع ويشفع ايضا الرسل والانبياء والصالحون والاولياء والافراط وما شابه ذلك كل هؤلاء يشفعون يوم القيامة بل الملائكة ويأذن الله عز وجل لكل من عرف شخصا في الدنيا ان يخرجه من اذا عرف بدائرة وجهه وهذا يدل على ان الناس ايضا يتفاوتون في درجة الشفاعة فكلما كان الانسان اكمل في تحقيق التوحيد اكمل في اخلاصه لله عز وجل كلما كان اسعد بالشفاعة وكلما كان متلبسا بشيء من الشرك الاصغر او واقعا فيما ينافي التوحيد من من كماله واجب فان الشفاعة في حقه ابعد. ولذلك الكذابون يوم القيامة الذين يدخلون على الظلمة فيعينونهم فانهم يحرمون شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وايضا وذكر ان اناس يحرمون بسبب ما بسبب رجوعهم وسبب ما وقع من الكبائر مع ان اصل الشفاعة كما جاء هناك عند الامام احمد قال صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل الكبائر من امتي. لكن الشفاعة هنا تتفاوت شفاعة لاهل الكبائر وشفاعة لاهل الدرجات شفاعة للفجر والفسقة وشفاعة لاهل التقوى ولاهل المنازل العادية. اما اهل التقوى واهل الصلاح والتقوى فشفاعتهم بفتح ابواب الجنة لهم شفاعتهم في رفع الدرجات لهم في الجنات. واما اصحاب الكبائر والمعاصي فشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ان من النار اذا دخلوها وان يمنعوا من دخولها اذا استوجبوها اذا استوجبوها. اذا الناس في باب الشفاعة يتفاوتون في ليلها وقد جاء وجاء في السنن باسناد صحيح ان الشهيد يشفع في سبعين من اهله يشفع في سبعين من اهله اما شفاعته فيهم ان لا يدخل النار واما ان تكون شفاعتهم في اناس وجبت لهم النار الا يدخلوها واما ان تكون شفاعته في رفع منازلهم في الجنات يشمل هذا كله حال الشهيد فانه يشفع في سبعين من اهله ولم ياتي به في هذا الحديث نص ان هؤلاء قد استوجبوا النار وان فيه انه يشفع في سبعين من اهله مطلقا وهذه الشفاعة المطلقة تشمل الدخول في النار ثم الاخراج منها تشمل ان يستوجب النار فيمنعون من دخولها تشمل ايضا رفع الدرجات في الجنات. قال هنا وحقيقته ان الله سبحانه هو الذي فليتفضلوا على اهل الاخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن لهم. الله سبحانه وتعالى عندما اذن بالشفاعة الله هو الذي غفر هو الذي رحم والله هو الذي اخرج والله الذي منع ولكن الله سبحانه وتعالى اراد بها اي شيء اراد ان يظهر كرامة الشافع عند المشوع له اراد ان يظهر كرامته ويبين منزلته عند الله عز وجل ويظهر فضله عند ذلك الذي شفع له. فالله تعالى يستطيع ان يخرج هؤلاء بامره كن فيكون فيخرج اهل النار ويمنع من دخول النار لكنه اراد ربنا سبحانه وتعالى ان يبين فضل الصالحين. ان يبين فضل رسله صلوات الله وسلامه عليهم. ان يبين فضل الملائكة ورحمتهم بالمؤمنين. فيشفع الملائكة ويشفع الرسل ويشفع الانبياء فيعرف المشفوع له ان هؤلاء لهم عليه فضل بشفاعتهم وان الله سبحانه وتعالى اكرمهم بهذه الشفاعة ليظهر فظلهم ومنزلتهم عند الله عز وجل والا الله هو الذي غفر والله هو الذي رحم والله هو الذي اخرج سبحانه وتعالى. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك ولهذا اثبت الشفاعة باذنه في مواضع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص كما قال احق الناس بشفاعة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. هذا ما يتعلق بمسائل الشفاعة. قال بعد ذلك فيه مسائل تفسير الايات وقد ومنها صفة الشفاعة المنفية. الشفاعة المنفية اي شيء هي الشفاعة التي اختل احد شروطها. اما اختل الاذن الشافعي مشفوع او اختل الرضا للشافعي والمشفوع هذا يسمى الشفاعة المنفية الشفاعة المثبتة هي التي اذن الله فيها للشافع ان يشفع وللمشفوع ان يشفع له ورضي الله عن الشافعي ان يشفع ورضي الله عن المشفوع ان يشفع له. الرابعة ذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود وهي التي ذكرناها في اول هذا الباب وهي عندما يأتي رسولنا صلى الله عليه وسلم لفصل القضاء بين الخلق يوم القيامة. الصفة المسألة الخامسة صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم انه لا يبدأ بالشفاعة بل يسجد لربه فاذا فاذا اذن له وذكرنا ان الشفاعة ملك لله وان الرسل انبياء وجميع الاولياء والصالحين لا يشفعون ابتداء الا بعد ان يأذن الله بالشفاعة. المسألة السادسة اسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم هم الخلص. الكمل من اهل الايمان. ومقصوده شفاعتي اما ان نقول في فتح بادخاله من الجنة ببيعه سبعين الف او في رفع درجاتهم او في فتح ابواب الجنة لهم هم اسعد الناس بهذه الشفاعة. ودونها شفاعته لمن من استوجبوا النار الا يدخلوها ودونها شفاعته لمن دخل النار ان يخرج منها نسأل الله العافية والسلامة وكما ذكرنا ان مالك يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم الم تبقي لغضب ربك احدا من امتك اي لا تبنى انك اخرجت كل من في النار من امتك ولا شك ان معتقد اهل السنة جماعة ان ان اهل التوحيد والموحدون من اهل هذه القبلة والموحدون من الموحدون سواء من اهل الاسلام او قبل محمد صلى الله عليه وسلم انه لا يخلدون في النار فالتوحيد يمنع صاحبه من الخلود في نار جهنم. اما من بلغته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان من اهل التوحيد من اهل التوحيد كاليهود والنصارى فانه بتكذيبه بدعوة النبي وسلم فانه يكون خالدا مخلدا في نار جهنم. المسألة السابعة انها لا تكون لمن اشرك بالله عز وجل وهذه الشفاعة المنفية في حق هؤلاء ولا تنفعهم شفاعة الشافعين فما لهم من ولي ولا شفيع وغير ذلك من الايات قوله بيان حقيقتها بيان حق الشفاعة هو اظهار مكانة الشافع واظهار كرمه وتبين منزلته عند عز وجل هذا هو حقيقة الشفاعة ان الله اراد بهذه الشفاعة ان يظهر فضل ومكانة الشافع وان له منزلة عند ربه سبحانه وتعالى لهذا نقول قد انهينا باب الشفاعة والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا