صلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين انتهينا الى ما يتعلق بالايات وما ورد من احاديث في هذا الباب قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بباب من تبرك بشجر او حجر ونحوهما وقوله او قول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى اولا ساق تاريخ الاسلام رحمه الله تعالى هذه الاية ببال من تبرك بشجر او حجر بمناسبة ظاهرة وذلك ان كفار قريش ومن كان بجوارهم من المشركين كانوا يعبدون احجارا واشجار واوثانا وهذه الاحجار والاشجار والاوثان التي كانوا يعبدون من دون الله عز وجل انما كانوا يتبركون بها ويعكفون حولها ويعظمونها ويدعونها من دون الله عز وجل فناسب عندما ذكر قوله من تبرك بشجر او حجر ونحوهما ان يسوق هذه الاية فان اللات هو حجر ابيض كان يجلس عليه رجل طالح يلت عليه السويق ثم يقدمه للحجاج فالحجر يناسبه اللات الذي هو حجر وصفات بيضاء واما العزى فهي شجرة عظيمة كان يعبدها كان يعبد اهل الطائف كان يعبدها اهل الطائف فشجرة عظيمة وكان فيها امرأة من الجن او امرأة ثائرة الرأس فقتلها المغيرة ابن شعبة رضي الله تعالى عنه او قتل خالد الوليد رضي الله تعالى عنه واما منات فهو ايضا صنم بين مكة والمدينة في المشلل يعبده اهل المدينة وكذلك يعظمه اهل مكة اذا مناسبة هذه الاية بهذا الباب ان التبرك اما ان يكون باحجار او اشجار او اي شيء لم يجعل الله فيه البركة فان هذا من اتخاذه الهة من دون الله عز وجل فناسب ان يذكر هذه الاية في باب التبرك. اذا المناسبة ان التبرك بالاشجار والاحجار مما ينافي التوحيد مما ينافي التوحيد اما من اصله واما من كماله الواجب والتبرك بالاشجار والاحجار واي شيء ينقسم الى اقسام القسم الى اقسام القسم الاول ان يتبرك بالاشجار والاحجار بقصد طلب البركة منها. بان يطلب البركة من هذه الاشجار والاحجار وهذا شرك اكبر تلك الاكبر لانه طلب البركة من غير الله عز وجل وقد ذكرنا سابقا ان البركة ملك لله عز وجل لا تطلب الا من الله. هذا هو القسم الاول. ان يطلب البركة من الاشجار والاحجار او اي شيء مما يقصد بالبر يقصد بالبركة. فهي طلبها من غير الله فقد اشرك الشرك الاكبر القسم الثاني ان يتبرك بها يتبرك بهذه الاشجار والاحجار ويعبد الله عندها بقصد ان تقربه الى الله عز وجل. بقصد ان تقربه وتزلفه الى الله سبحانه وتعالى فيقف عند الشجرة متمسحا متلصقا بها متبركا بها بقصد ان تقربه الى الله عز وجل. هذا ايضا من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام القسم الثالث ان يتبرك بها بان يمسحها او يصلي لله عندها او يدعو الله عندها بقصد ان هذا المكان مكان مبارك فهذا من الشرك الاصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب ولا يكون شركا اكبر ولا يكون شركا اكبر واظح؟ نقول اذا هذا حال الناس من باب التبرك بالاشجار والاحجار والانواع والاوثان واي شيء. الامر الثانية الاشياء التي جعل الله فيها بركة او الاشياء التي يظن فيها بركة لا تخرج من حالات الحالة الاولى ان تكون هذه البركة قد جعلها الله عز وجل قد جعلها الله عز وجل بهذا الشيء اما زمانا واما مكانا واما ذاتا اما زمان واما مكان واما ذاتا او عينا فالاشياء التي جعل الله فيها بركة من الازمنة كشهر رمضان المبارك فهذا زمان مبارك وكذلك عشر ذي الحجة هذي ايظا زمان مبارك اما الامكنة المباركة فكالحرم المكي الحرم المكي والحرم النبوي والمسجد الاقصى. هذه امكنة مباركة ايضا بل نقول المساجد كلها مشى كلها فيها بركة لان العبد يتقرب فيها الى الله عز وجل اه من جهة الامكنة اما من جهة الذوات والاعيان فذوات الانبياء ذوات الانبياء ذوات مباركة ذوات مباركة بذواتهم وكذلك المصحف وكلام الله عز وجل هو كتاب كتاب الله القرآن وكتاب مبارك كتاب مبارك كذلك العلماء والصالحين والعباد فيهم بركة ولا نقول ذواتهم مباركة نقول فيهم بركة ولا نقول ذوات مباركة هذا من جهة اي شيء من جهة الان ما جعل الله فيه البركة كذلك الاجتماع على الطعام مبارك بخلاف التفرق والاختلاف اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم فيه باركوا لكم فيه فدل ان اجتماع الطعام ايضا يسبب ويكون فيه بركة هذا ما يتعلق بالبركة المشروعة اي البركة المشروعة تقسم ايضا او تقسم ايضا الى قسمين وننتبه لهذا التقسيم القسم الاول ما بركته ثابتة لازمة ثابتة لازمة لا تتعداه الى غيره لا تتعداه الى غيره اي لا لا تفارق البركة ذلك الشيء وانما هي لازمة في آآ ثابتة فيه مثال ذلك المسجد الحرام مكان مبارك وبركته لازم وثابت ولا ولا متعدية يقول ثابتة ثابتة لا تتعداه ومعنى لا تتعداه اي لا لا تنتقل البركة من المسجد ومن احجاره او من تربته الى غيره اذا مسح بها واضح هذي الان بركة ثابتة ولازمة في المسجد وانما كونه مبارك من جهة اي شيء من جهة طاعة الله عز وجل فيه فان الاعمال فيه تضاعف والاجور فيه تعظم والنفوس فيه تقبل على الطاعة فبركة من جهة ايش من جهة كثرة الثواب وكثرة العمل لا من جهة الانتقال فبركة اذا بركة ثبوتية لازمن المسجد لا تتعداه الى غيره وهذا يتعلق بكل شيء كالزمان والمكان بركتهم لا ثبوتية لازمة فرمضان بركته ثابتة ولزومه ولا متعدية يقول ثابتة ثابتة في هذا اليوم في هذا الايام. وانما يكون البركة منه من جهة اي شيء من جهة كثرة الثواب والاعمال الصالحة فيه هذا من جهة الان البركة الثبوتية واللازمة. القسم الثاني ما بركة متعدية؟ ما بركته متعدية الى غيره وصورة ذلك في الانبياء والرسل الرسل الانبياء بركتهم ذاتية متعدية ذاتية متعدية فلذلك اجاز الشارع اي شيء اجاد التمسح به واذا بصق كان الصحابة يقتتلون على بساقه ويأخذون ما بصق به فيتمسحون به ويمسحون به اجسادهم. اذا بركته منتقلة متعدية منه صلى الله عليه وسلم الى غيره وذوات الانبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم ذوات مباركة يجوز التبرك بها. يجوز التبرك بها وما اتصل بالانبياء والرسل له حالات الحالة الاولى ما كان من اجسادهم منفصلا عنهم ما كان من اجسادهم وذواتهم وانفصل عنهم مثل البصاق اللعاب العرق هذه من ذواتهم انفصلوا فيجوز التبرك به واضح الحالة الثانية ما كان من ذواتهم ولم ولم ينفصل عنها كيده ورجله وجسمه فيجوز التبرك به واخذ يده ووضعه على على المكان المريض من باب الشفاء. نقول هذا ايضا تبرك جائز ولا حرج فيه لكن هذا التمر قد انتهى القسم الثالث ماس جسد النبي صلى الله عليه وسلم والانبياء وليس بالاجساد كايش كنعال كنعال لبسها او جبة لبسها فنقول ما لامس اجسادهم صلوات الله وسلامه عليهم فان بقي فيه عرق واثر جاد التبرك بالعرق لا بالجبة ولا بالحذاء ولا يجوز التبرك بما بما فارق اجسادهم ولم يتصل بها ابدا. انما ماسة اجساد الانبياء لا يجوز التبرك به التبرك به هذا من جهة ذوات الانبياء ونقول هذا الحكم قاص بالانبياء ولا يتعداهم الى غيرهم ابدا فلا يدخل في هذا المعنى العلماء ولا العباد ولا الصالحين ولا ولا اه المجاهدين ولا ايا كان ذاك الشخص لا يتبرك بذاته وانما تكون بركة غير الانبياء اذا كان فيه بركة من جهة ما يتعدى من قوله او فعله من جهة ما يتعدى من قوله او فعله مثل عالم يعلم الناس فبركة اي جهة ما حصل من اثر العلم وما حصل من التعليم نقول هذا العالم مبارك لانتفاع نبيه شيء بما علمنا به واضح عابد صالح تقي دعا الله عز وجل فاستجاب الله دعاءه نقول نالتنا البركة من جهة ايش من جهة الدعاء ومن جهة اثر الدعاء الذي نال الامة فاستغاث فاستغاث فاستغاث الله لنا بالمطر فامطرنا نقول هذه من بركات ليس المطر وانما دعاؤه هو الذي نمنا بركته. اما المطر فممن من الله عز وجل من الله سبحانه وتعالى. اذا ما عدا الانبياء والرسل فبركتهم متعدية باثر تعد يا اما بقول واما بعمل اما بعمل يعملونه فتحصل البركة بهذا العمل واما بقول يقولونه فيحصل فتحصل البركة بهذا القول اما ان يأتي الى عالم او عابد او زاهد او صالح ويأخذ يده ويضعه على مكان جرحه فيبرأ نقول هذا تبرك ايش تبرك بدعي لا يجوز تبرك بدعي لا يجوز وقد يدخل في الشرك الاصغر كذلك ان يأخذ ما شرب العالم فيؤخذ ثؤره في شرب عقبه بقصد البركة نقول هذا ايضا تبرك بدعي لا يجوزه من الشرك الاصغر اذا وظحت المسألة الان اذا البركة التي هي بركة الذوات لذاتها لا تكون الا في الانبياء والرسل. اما غيرهم فالبركة تكون فيهم باثر يكون منهم فكما جاء في الصحيحين انه ان ابا اوسيد قال ما هي ان اسيد ابن حضير قال لعائشة ما هي باول بركاتكم يا ال ابي بكر من اي جهة انها تسببت عندما حبست عندما حبست النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه حتى بات وليس معهم ماء فانزل الله اية التيمم حصل بحبس عائشة للنبي وسلم اي شيء رخصة رخصة التيمم فهذه بركة بسبب من تاب عائشة رضي الله تعالى عنها وكذلك ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حصل به للامة خيرا عظيما من ذلك ما حصل من ارجاع الناس الى الاسلام بعد ارتدادهم هذه بركة من بركات عمر رضي الله تعالى لمسنا اثرها الى يومنا هذا والامة تلمس اثر هذا الجهاد الذي ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه اذا البركة من جهة غير الانبياء لا بد يكون لها اثر او عمل اما الذوات فلا تكون الا في الانبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم اذا هذي المسألة الثانية او المسألة الثالثة واذا قوله هنا افرأيتم اللات والعزى؟ ذكرنا ان اللات هو ايش اختلف فيها مرة اخرى ثلاث ان لا بالتخفيف والتشديد فاللات هو رجل كان يلت السويق السويق ان يضع معه شيء من العسل او اللبن ثم يعجنه ويسقيه ان يسقيه الحجاج وكان رجل صالح فلما مات هذا الرجل وكان يلت على صخرة بيضاء عبدة قريش والمشركون عبدوا هذه الصخرة بقصد التبرك بهذا الرجل الصالح وتبركه من اي جهة اي جهة؟ اي ذكرنا ثلاث اقسام التبرك الشرك الاكبر وهو انهم كانوا يتقربون بالتبرك اليه كي يقربهم الى الله سبحانه وتعالى وايضا من جهة انهم كانوا يطلبون البركة منه دون الله سبحانه وتعالى وهذا كله شرك اكبر وكذلك العزة ذكرنا انها شجرة لاهل في نخلة لاهل الطائف يعبدون من دون الله عز وجل. وان كان فيها امرأة من الجن ثالث الرأس حتى اتى خالد رضي الله تعالى عنه وكذلك بنات كان صنم بالمشلل فهدم ايضا على اهله وازال الله عز وجل الشرك ذكرنا ان الشاهد من هذه الاية انهم كانوا يتبركون بالاحجار والاشجار وان هذا من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام قال بعد ذلك وعن ابي واقض الليثي رضي الله تعالى عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حذين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة وللمشركين سدرة يعكفون عنده وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فبررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. الحديث. اولا هذا الحديث جاء من طريق من طريق الزهري عن ابي سنان الدؤلي عن ابي واقد الليثي وهذا الحي اسناده اسناده صحيح اسناده صحيح فان ابا سنان الدؤلي رحمه الله تعالى من التابعين من التابعين وقد اخرج له البخاري في الشواهد ومسلم في الاصول وقد وثقه غير واحد ثانيا الحديث هذا قد الحديث هذا قد اعله بعضهم اعله بعضهم لعلة في اسناده ومتنه وهاتان العلتان ليسا بعلة على الصحيح اما من جهة الاسناد فقد اعله بعض بجهالة ابي سنان الدؤلي وقال انه مجهول لا يعرف ونقول الصحيح ان ابا سنان معروف وهو من اهل المدينة وقد روى عنه اكابر علماء اهل المدينة. روى عنه محمد ابن شهاب الزهري وروى عنه ايضا زيد ابن اسلم العدوي وهؤلاء من ائمة اهل المدينة بل من ائمة اهل الاسلام من ائمة المسلمين رحمهم الله تعالى ورواية مثل هؤلاء رواية مثل مثل هؤلاء عن عن عن ابي عن ابي سنان يعتبر توثيقا له تعتبر توثيقا له وثالثا ان ابا سنان من طبقة التابعين وطبقة التابعين يغتفر فيها ما لا يغتفر في غيرها من الطبقات ورابعا ان ابا سنان هذا قد اخرج له البخاري بشواهده ومسلم في صحيحه ولا شك ان اخراج مسلم له في الصحيح يعد له توثيقا وكذلك البخاري اخراج اخراجه في الشواهد يعد له انه في مقام الاحتجاج والقبول وسادسا ايضا ان النسائي وثقه رحمه الله تعالى. اذا من جهة الاسناد نقول لا علة فيه وحاول بعظهم ايظا ان يعله من جهة متنه وقالوا ان في المتن لكارة ووجه النكارة قالوا كيف يمر النبي صلى الله عليه وسلم بسدرة بسدرة يلاط بها ويعكف ويعتكف ويعكفون حولها ويعبدون من دون الله ولا يقطعها ولا يزيلها قالوا هذي منكرة كيف يفعل ذلك ابن سلوى هو الذي اتى بهدم الشرك وازالته كيف يترك مثل هذه السدرة؟ نقول ليس في الحديث ما يدل على ذلك ليس في الحديث ما يدل على ذلك فليس بالحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم مر عليهم وهم ينوطون بها اسلحتهم او يعكفون حولها او يعبدون من دون الله عز وجل وانما كانوا هؤلاء الذين اتوا مع النبي وسلم حدثاء عهد بشرك وكانوا يذكرون ان هذه السدرة التي مروا بها مما بها الاسلحة وتدعى من دون الله عز وجل والا لم يكن الحال في ذلك المقام حال من يعبد من يعبد تلك الشجرة من دون الله عز وجل وانما تذكروا انهم يا انهم ينوطون بمثلها السدرة اسلحتهم ويتبركون بها هذا واحد ثانيا نقول ليس بايظا دليل ان ثبت انهم كانوا حوله ينوطون بها ويعكفون حوله فليس بالحديث تركه ولم يقطعها وعدم النقل لا يفيد لا يفيد العدم بل يحتوي قطعها ومضى صلى الله عليه وسلم في طريقه. وثالثا المثل قد يكون اخرها لما هو اعظم واهم من من كسر شوكة المشركين وازالتهم ثم يعود بعد ذلك اليها فيقطعها. فليس التعليل بهذه العلة ما يعل الحديث صحيح اسنادا وصحيح مثنى هذا الحديث يحتج به جمع من اهل العلم على ان الجهل عذر على ان الجهل عذر في اصل التوحيد وقالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكفر هؤلاء ولم يخرجهم من دائرة الاسلام مع انهم قالوا اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات وانواط وهذا طلب منهم اي شيء انهم يجعل لهم الهة كما قال قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. ونقول هذا الحديث لا حجة فيه بما زعموا او لما ذكروا فليس بالحديث حجة لمن قال ان الجهل عذر مطلقا وانه حتى في اصل التوحيد يكون عذرا بل نقول ان هذا الحي دليل على ان ما دون اصل التوحيد ان الانسان يعذر بجهله اذا كان حديث عهد باسلام واذا كان ناشئا في بادية بعيدة فهؤلاء حيث انهم كانوا حدثاء عهد باسلام سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعلهم ذات انواط وقولهم اجعل لنا ذات انواط لا يتعلق باصل التوحيد لا يتعلق بان طلبوا منه يا رسول اجعل لنا شجر نعبدها من دون الله ان نعبدها من دون الله عز وجل فنذبح لها ونطوف بها ونتقرب اليها. وانما كان مقصدهم وطلبهم اجعل لنا ذات انواط نتبرك بها وتكون البركة ممن من الله سبحانه وتعالى والله الذي يجعل فيها البركة فيكون هذا التمر في اي قسم وقسمة الشرك الاصغر والشرك الاصغر قد يعذر الانسان فيه بسبب حداثة عهده باسلامه او كونه ناشئ بيئة بعيدة قد يعذر كما قال الشيخ سليمان رحمه الله تعالى الشيخ بن محمد بن شيبان بن ابن حنبل الوهاب الشيخ سلمان بن عبد الله قال وفي هذا دليل على ان الرجل وان بلغ في المبلغة قد يخفى عليه شيء من التوحيد. قد يخفى عليه شيء من المسائل التوحيد فنقول هنا ان هذا الحديث لا حجة فيه لمن قال ان الجهل عذر في اصل التوحيد وانما هو عذر فيما دون اصل التوحيد من مسائل من المسائل الظاهرة ومسائل الشرائع او في بعض مسائل التوحيد التي لا تصل بالعبد الى الشرك الاكبر. وثانيا نقول ليس في قولهم اجعل لنا ذات انواط ان معناه نعبدها ونتقرب اليها من دون الله عز عز وجل. وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ابن تيمية وقوى الامام الشاطبي في الاعتصام ايضا ان سؤال هؤلاء كان من اي شيء النبي بمن قال اجعل لنا اله كما لهم الهة انهم شابهوا اليهود بسؤالهم وطلبهم شابه اليهود بسؤالهم وطلبهم فيكون المشابه باي شيء من جهة من جهة الطلب من جهة الطلب لا من جهة المعبود والفعل هذا واحد اذا اجعل شابهوهم باي شيء من جهة انهم طلبوا كما طلب اولئك اجعل لنا الها كما لهم الهة. هذا اولا. اذا كان قوله قلت والذي نفسي كما قال بني اسرائيل وشابهتم اليهود واليهود في طلبهم فقلتم كما قالوا. اذا هذا من باب المشاة في القول لا في الفعل والحقيقة. ثانيا ان هؤلاء قالوا ولم يفعلوا قالوا ولم يفعلوا ولما سألوا الشارع اجعل لنا ذات انواط لو اجاز الشارع وقال هي لكم ذات انواط مباركة وتبركوا بها فاصبح هذا امر ايش جائز كما اننا نتمسح بالحجر الاسود ونمسح بالحوال ونمسح بالاركل اليماني لان الله جعل فيه البركة قد يجعل الله عز وجل في شجرة من الاشجار بركة والله على كل شيء قدير ويبارك فيما شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى لذلك قال شيخ الوهاب سألوا ولم يفعلوا ولو فعلوا لكفروا اذا قلنا ان التبرك هنا التبرك من الشرك الاكبر ان شاء الله يتنزل الان لو قلنا ان هذا الطلب من الشرك الاكبر فانهم سألوا ولم يفعلوا ولو فعلوا لكفروا ولكن نقول الصحيح ان هذا من بابه الثالث انه من باب طلب البركة وكونها اسباب لا انها تطلب منه البركة ولا انها يتقرب بها الى الله عز وجل بالتبرك. واضح؟ فنقول طلبهم هنا من جهة من جهة اي شيء من جهة التبرك بهذه الشجرة من جهة التبرك بهذه الشجرة على انها سبب وان المسبب هو الله سبحانه وتعالى المسبب هو الله وتعالى. اذا على هذا يكون الحي ليس فيه حجة لقول من قال انه انه دليل على مسألة العذر بالجهل. ومسألة العذر الجهل بمناسبة هذا الحديث لهذا الباب ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم مع عظيم علمهم ومع معرفتهم بالله سبحانه وتعالى قد وقعوا في مثل هذا الامر قد وقعوا في مثل هذا الامر وشبه النبي صلى الله عليه وسلم ان قولهم اجعل الواط انه من من دعوة اجعل لنا الها كما لهم اله وان هذا التبرك ينافي التوحيد ينافي التوحيد اما من اصله او من كماله الواجب وطلب الصحابة من اي شيء اللي طلبوه؟ من جهة كماله الواجب وعذروا بجهلهم بسبب انهم حديث عهد باسلام او حديث عهد بكفر فعذرهم الشارع بذاك والا لو كانوا لو كانوا كفروا بهذا الطلب لامروا يجددوا اسناوي ذاك من الجهل العظيم كما سمعت من بعضهم يقول انهم كفروا يقول بعضهم ان الصحابة هؤلاء كفروا بالله عز وجل. وهذا لا شك انه من الجراءة على الله سبحانه وتعالى والجراء على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا وصف الانسان انه لم يبلغ ولم يأت بالتبيين لهؤلاء انهم كفروا ولم يأمرهم بالاسلام والرجوع الى الله عز وجل فهذا القول من ابطل الباطل بل يقول انهم كفروا وانهم اسلموا نقول هذا القول من ابطل الباطل بل كانوا على الاسلام ولم يخلوا ذات الاسلام وانما طلبوا من هذا دخل في دائرة الشرك الاصغر لانهم طلبوا التبرك. ودليل ذلك ان هؤلاء الذين كانوا يعكفون على ذات انواط جمعوا ثلاث اشياء جمعوا التعظيم وجمعوا اللزوم وهو العكوف واضح وجمعوا التبرك وهذا اشياء تدل عليه شيء على انهم كانوا يعبدونها من دون الله عز وجل والا الصحابة رضي الله تعالى عنهم بل كفار قريش ومشركي العرب لما قال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله ماذا قالوا ما جعل الالهة اله واحدا فقتال النبي لهم ومخالفتهم له لاجل اي شيء لاجل لا اله الا الله وهم كانوا اعلم الناس بمعنى لا اله الا الله فكيف يعلمونها؟ ثم اجعل لنا ذات انواط بقصد ان نعبدها ونتقرب اليها. وهذا هو محل والخلاف بين قريش وبين محمد صلى الله عليه وسلم. فهو امر مسلم عندهم ان ان دعاء الاشجار والاحجار من الشرك المنافي للتوحيد قيل من اصله وان من فعل هذا لا يسمى مسلم ولا يسمى موحد والا لو كان ذلك يعني سائغا او ان الرسول لم يبينه ولم يوضحه لقالوا يا رسول الله نحن مسلمون معك بشرط ان تجعل لنا هذه الاشجار وهذه الاحجار نتبرك بها فكان هذا الامر مما يعرفه المشركون ويعقله الكفار ويعلمون ان لا اله الا الله معناها نفي العبادة عما سوى الله سبحانه وتعالى لكن مثل هؤلاء لحداثة عهد بالكفر ظنوا ان التبرك وان الله هو الذي جعل البركة انه جائز. وانه لا حرج في اذا كان بقصد ان البركة جعلها الله في هذه الشجرة فيتبركون عندها عبادة الله عز وجل ودعاء الله سبحانه وتعالى عنده بان فيها مكان مبارك فهذا يقول هو التبرك الذي هو تبرك من الشرك الاصغر ولا يكون صاحبه من الشرك الاكبر وهذا وضحناه في تقسيم التبرك على انواع الثلاثة اما ان ينافي التوحيد من اصله واما ان ينافي التوحيد من كمال واما ان يكون تبركا بدعي ينافي التوحيد ايضا من كماله الواجب. واضح ان الحديث؟ اذا هذا هو المناهج في الحديث ان التبرك بالاشجار ولو على وجه كونها سبب انه اما ينافي كمال التوحيد الواجب وانه من الشرك الاصغر. اما اذا كان على وجه التقرب اليها او اتخاذها وسائط فهو ينافي التوحيد بالاي من اصله وحاش الصحابة رضي الله عنهم ان يقعوا في مثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم فقال الله اكبر انها السنن او انها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو قيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. اي وجه الشبه الان انكم شابهتموهم الطلب شابهتموه بالطلب في قولك اجعل لنا ذات انواط كانكم شابهتم اليهود عندما قالوا لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة فالمشابه في الطلب لا في حقيقة المطلوب مع ان هؤلاء الذين ايضا اجعل لنا اله لم يلقى الان احد من العلم انه كفرهم وانهم وانهم خرجوا من الاسلام هذي الدعوة لمن كانوا على على شريعة موسى عليه السلام لم ينقل احد من المفسرين على انهم كفروا او اشركوا بل نقل خلاف ذلك وانهم كانوا على الاسلام انما قالوا ذلك اجعل لنا اله اي من جهل وعظيم جهلهم قالوا ذلك فقال موسى فقال موسى ذكر ذلك لهم وانكر اشد الانكار انكم كيف ابغى لكم الها غير الله عز وجل؟ وكيف ادعو لكم ربا غير الله سبحانه وتعالى؟ اذا هؤلاء الذين قالوا ذلك لم يكفروا من من الصحابة رضي الله تعالى عنهم قوله لتركبن او قول صلى الله عليه وسلم لتركبن سنن من كان قبلكم المراد بذلك اليهود والنصارى. فاليهود ما فعلوا شيء الا وستفعله هذه الامة والنصارى ما وقعت في شيء الا وستقع فيه هذه الامة حتى لو دخلوا جحر رب لدخلناه حذو القذة بالقذة وذراعا شبرا بشبر وذراعا بذراع. فاليهود والنصارى ما فعلوا شيء لا من جهة العبادة ولا من جهة العادة الا وسيفعله والا وستفعلها هذه الامة حتى لو كان فيهم. من اتى امه علانية سيكون فيها من اتى امه علانية نسأل الله العافية والسلامة وهذا من باب الاخبار من باب الاخبار ان الامة ستقع في كل ما وقعت فيه بنو اسرائيل. فعندنا ان النصر يقول عيسى ابن الله في هذه الامة من يقول ان محمد ايضا ابن الله وان الله خلق هم يقولون ان الله ان عيسى خلق من اللاهوت والصوفي يقولون ان الله ان محمد خلق من نور الله عز وجل. اذا وقع التشاؤم في اعظم امر فعله النصارى وهو وهو وتأليه عيسى وقع فيه ايضا من ينتسب الاسلام بقول ان محمد هو ايضا ابنوا لله عز وجل بل وقع في هذه الامة من يقول ان الله عز وجل يخالط ويمازج جميع اولياءه وجميع خلقه نسأل الله العافية والسلامة هذا ما يتعلق بهذا الباب. ثم ذكر بعد ذلك مسائل تفسير اية النجم وقد وضحناها وفسرناه قوله المسألة الثانية معرفة سورة الامر الذي طلبه. ما الذي طلبوه في الصور اللي توظحها وظحناها الان اجعل لنا ها وش معنى ايش من باب ايش ولا بالتبرك طلب التبرك بكون ان الله عز وجل جعلها مباركة وجعل فيها سبب البركة فكان شرك من اي شرك من الشرك الاصغر ام الشرك الاكبر كونهم لم يفعلوا وهذا تنزلا مع من يقول ايش انه شركا اكبر قال لو فعلوا لكفروا ولكنهم طلبوا ولم يفعلوا ولذلك لم يكفر اذا قلنا انه شركا اكبر كونهم تقاصدوا التقرب ذلك الى الله سبحانه وتعالى يظنهم انه يحبه اي ظنهم انهم ظنوا انهم بقصد هذا الشجر والتبرك فيها ان الله يحب ذلك فقصدوا بهذا ان يعبدوا الله بالتبرك بهذه الشجرة لا ان يتقرب الى الشجر لتقربهم الى الله عز وجل فهو بول والفرق واسع وشاسع بين الامرين بين من يعبد الله عند شجرة بقصد التقرب لله عز وجل وبين من يعبد الله عند بقصد ان يتقرب الى الشجر لتقربه الى الله سبحانه وتعالى هذا مشركا شرك اكبر وهذا مشرك شرك اصغر واظح الامر الخامس انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل اي اذا كان الصحابة الذين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والتوى الايات تتلى عليهم والرسول صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم. ومع ذلك جهلوا هذه المسألة وطلبوا التبرك من طلب التبرك من وطلبوا ان يجعلهم فيها شجع بركة فغيرهم من باب اولى وفي هذه الازمنة الغابرة يوجد من يتبرك بالاشجار ويوجد من يتبرك بالاحجار بل وقفت على قوم يتبركون بجبل لا تبرك بل يدعونه من دون الله. ويقال جبل علي. فكان احدهم اذا فقد شيء قال انخاك علي ان خاك علي ان يدعوه من دون الله نسأل الله العافية والسلامة وهذا شرك اكبر واخرون وقفوا كانوا يعبدون شجرة يقال لها شجرة قطارة شجرة هذه الشجرة يطوفون حوله ويعبد من دون الله حتى قطعت على يد احد الاخوة بارك الله عز وجل فهذه كانت موجودة الى الى زمن قريب وقد ادركتها انا. وايضا هناك صور كثيرة في هذه الازمنة من يعبد الاشجار والاحجار يتقرب لها لكي تقربه الى الله عز وجل فيكون عبدها من دون ما عبدها نقول عبدة من دون الله ويكون معنا ذلك قوله تعالى وما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وهم يتقربون للاشجار كي تقربه الى الله سبحانه وتعالى. فاذا كان الصحابة من باب اولى بل اتى بعدهم وكلما بعد الزمان عن النبي صلى الله عليه وسلم كلما عظم الجهل وزاد السادسة ان لهم من الحسنات والوعي والمغفرة ما ليس لغيرهم اي الصحابة رضي الله تعالى عنهم هم افضل الخلق افضل الخلق بعد الرسل والانبياء بحسنة الصحبة بحسنة الصحبة ولا يعادلهم احد بهذه الحسنة باتفاق اهل السنة ان الصحابة من جهة جنسهم افظل من غيرهم افظل من غيرهم وان حسن الصحبة لا يعادلها اي حسن بعد التوحيد حسن الصحبة لا يعادب اي حسنة بعد حسنة التوحيد فالصحابة لهم من الوعد من الله عز وجل بمغفرة الذنوب وتكفير السيئات وله من الاجور الكثيرة ما ليس لغيرهم ومع ذلك قالت قلت والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل موسى. العام المسألة السابعة ان ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم انهم كانوا لم يعذرهم الامر ها لم يعذرهم الامر ها ما في امر خطأ الذي لم يعذره من الامر خطأ ان النبي لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن اي هذا القول وهذا الفعل هذا القول الذي قلتموه قول منكر وقول باطل وقول لا يجوز ومحرم وقول شركي وان البركة لا تطلب الا ممن؟ الا من الله سبحانه وتعالى وان الاماكن لا تبارك الا بتبريك الله فيها. وبركة الله عز وجل فيها وكذلك الازمنة وكذلك الذوات. بل كل شيء لا يكون في بكى الا من جهة الا من جهة الله سبحانه وتعالى. الثامنة الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل اي ان طلبكم هذا وان كان سببا فانكم جعلت فانكم شابهتم بني اسرائيل بقولكم اجعل لنا اله اجعل لنا الها كما لهم الهة اجعل لنا الهة كما لهم الهة. مع انهم لم يبلغوا الكفر والشرك الاكبر. وانما كان القول بسبب طلب اي شيء ان يجعل شجرة يتبركون بها وتكون البركة من الله وتكون هي سبب ومع ذاك شبه هذا القول بقول من قال اجعل لنا الها كما لهم الهة. وهذا يدل على عظيم هذا المنكر وشناعة هذا القول المسألة التاسعة ان نفي هذا من معنى قولك لا اله الا الله فان طلب البركة من غير الله شرك اكبر قال ابو بكر لغير الله شرك اكبر وهذا معنى لا اله فلا اله تنفي عبادة غير الله عز وجل وتنفي طلب البركة من غير الله وتنفي التبرك بغير الله سبحانه وتعالى اي لا يتبرك الا بما جعل الله عز وجل مبارك وما اوجد الله فيه البركة ولا يطلب ذلك الا من الله سبحانه وتعالى. فمن قال لا اله الا الله فيلزمه ان يحقق ركنيها. ركن النفي وركن الاثبات فركن النفي ينفي به كل صور الشرك الاكبر والاصغر بقول لا اله والا الله يكون بها محققا لتوحيد الله لله وحده سبحانه وتعالى العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة وهذه مسألة. وقد حلف النبي وسلم في اكثر من ثمانية موضعا اكثر من مواضع كثيرة كل حلف بغير حاجة وانما لتعظيم او لعظيم الامر المحلوف عليه. ولا يشترط للحلف طلب اليمين لا يشرع الحلف طلب بل يجوز مسلما يحلف وان لم يطلب منه الحلف اذا كان لهذا الحلف حاجة او سبب المسألة الثانية عشر او الحادي عشر ان الشرك فيه اكبر واصغر لانهم لم يرتدوا بها وهذا دليل اي شيء عن على ان شيخ الاسلام عبد الوهاب يرى ان طلب الصحابة من اي شرك من الشرك الاصغر وبهذا يرد على من قال ان شيخ الاسلام يعذر بالشرك الاكبر الجهل بهذا الحديث ايضا. فانه نزل هذا الذي هو حجة عند من يقوم العدو الجهل على انه من الشرك الاصل لا من الشرك الاكبر والشرك الاوسط قد يعذر الانسان فيه قد يعذر الانسان فيه بجهله. اذا هذا واضح وقلنا ان التبرك ايضا قسمان تبرك يكون من الشرك الاكبر وتبركك من الشرك الاصغر. متى يكون من الشرك الاكبر قصد طلب البركة من تلك الشجرة. هذا واحد. ثانيا الصورة الثانية يتقرب بها الى الله عز وجل يكون الشرك الاكبر والقسم الثاني اللي هو اصغر نجعلها سببا وجعل المسبب والمبارك هو الله سبحانه وتعالى المسألة الثانية عشر قوله ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك. وهذا دليل على ان من كان حديث عهد باسلام او حديث عهد بكفر انه يعذر بجهله. وقد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية الاجماع على ان حديث العهد بالكفر او الاسلام انه يعذر بجهله في في غير اصل الدين في غير اصل الدين ويعذر بجهله فلو جهل مثل هذا حكم وجوب الصلاة لما كفرناه ولو جهل حكم وجوب الزكاة لما كفرناه ايضا لانه حديث عهد بكفر او اسلام اقوله التكبير عند التعجب خلافا لمنكره اي من السنة ان الانسان اذا رأى شيئا يعجبه ان يسبح او يكبر ان يقول الله اكبر او يقول سبحان الله والنسب كان اذا رأى شيئا يعجبه سبح او كبر صلى الله عليه وسلم المسألة الرابع عشر باب سد الذرائع من اين اخذها اي شيء انه ها يتعجب منه اذا رأى شيء يتعجب شيئا يتعجب من او يعجبه يكبر حتى لو رأى شيء يعجبه اذا رأى مثلا شيء مثل هذه القصة مثلا عندما غريب ويتعجب كيف يسأل هذا السؤال؟ قال الله اكبر الله واكبر ان الله اكبر انها السنن. فاذا رأى شيء يتعجب منه او يرى شيئا يعجبه اذا رأى شي يعجبه يقول ما شاء الله لا قوة الا بالله تبارك الله. واذا واذا رأى شيئا يتعجب منه قال الله اكبر او سبحان الله الا اسدد الذرائع من اي جهة ايوه سد الذرائع سد الذرائع هو ايش النبي صلى الله عليه وسلم هدم هدم العزى وهدم اللات وهذا منات وهذه الشجرة كما قال الطرسوسي رحمه وتعالى وايما شجرة مررتم بها وقد نيط بها السلاح او عكف حولها فهي ذات انواط فاقطعوها. فيجب على كل موحد ويجب على ولي امر المسلمين اذا رأى سدرة يعكف حولها او يلاط بها او ما يشابهها فانه يقطع هذه الشجرة قطعا لدائرة الشرك وجدت لاصوله وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما اخبر ان ان بعض الناس يذهب الى شجرة يصلي عندها بقصد ان الشجرة بائعة نسلم عليها بائعة تحتها اصحاب بيعة الرضوان. امر عمر باي شيء بقطع هذه الشجرة فكان من باب سد الذرائع فكل ذريعة او كل وسيلة توصل الى الشرك الاكبر فان الشارع يقطعوا هذه الوسيلة فهؤلاء الصحابة عندما قال اجعل لنا انواط بقصد ان نتبرك بها على انها سبب كانها ذريعة وسيلة اي شيء الى الشرك الاكبر فقطع الشارع هذا الباب وقال قلت والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل موسى اجعل لنا ايلا. اذا هذا من باب سد الذرائع ان لا يقع في القلب تعلق بغير الله سبحانه وتعالى قوله الغضب عند التعليم اي لا بأس ولا حرج على المعلم والعالم ان يغضب عند تعليمه. اذا اذا وجد سبب سبب لذلك الغضب فالنبي صلى الله عليه وسلم غاضب هذا المقام وقال الله اكبر انها السنن. اي غضب عندما كيف تقولون هذا القول وتطلبون هذا؟ الطلب هو طلب منكر ولا يجوز. وغضب عندما اخبر ان رجل يطيل الصلاة فقال ان منكم منفرين. اذا اما احد الناس فليخفف فغضب عند ذلك المقام ففيه دليل على ان الغضب التعليم انه جائز ولا حرج فيه القاعدة الكلية لقوله انها السنن او انها السنن وهي الطرق والمسائل التي سلكها سلكها اليهود والنصارى سيسلكها ايضا سيسلكها امة محمد صلى الله عليه وسلم. وليس في هذا تجويز ولا تشريع. وان من باب اي شيء من باب الاخبار من باب الاخبار ان اي شيء سلكه اليهود والنصارى فان الامة ايضا ستسلكه وهذا من باب التحذير من باب التخويف ومن باب الوعيد ولا يلزم من هذا ان يسلكه جميع الامة. بل لابد في الامة من يسلك هذا الطريق اي لا يلزم ان ان تقع الامة كلها في مثل هذا الامر. بل لو وقع بعضهم صدق فيهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم الثامن عشر ان هذا علم من اعلام النبوة لكونه وقع كما اخبر كونه ويش والعلم يقال انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قال بنو اسرائيل موسى اجعل لنا اله كما لهم الهة. فكل ما اخرج سلم وقع ومن ذلك ان الامة الان كل ما فعله بنو اسرائيل ما فعلوه فعلوه فهذه دلالة وعلامة من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لو اخبر فوقع كما اخبر صلى الله عليه وسلم حتى في حتى في العادات حتى في العبادات وقع فيها ثم من فعل مثل ما فعل بنوا اسرائيل المسألة التاسعة عشر ان ما ذم الله به اليهود والنصارى بالقرآن انه لنا اي كل ذم جاء في كتاب الله لليهود او النصارى او غيرهم فانه ذم لنا لكي نجتنبه ولكي نحذره فلا عندما نقول مثلا ان الله يذم اليهود في قول ان الله فقير فانها ايضا ذنب لنا انه سيقع في الامة من يقول ان الله فقير وكذلك اذا ذم الله النصاب انهم قالوا ان الله ثالث ثلاثة سيقع في الامة من يقول ان الله ايضا له ابن وله زوجة كما وقع. وقع هذه فكل ذم لليهود والنصارى فهو ايضا ذم لمن وقع فيه من هذه الامة الى قيام الساعة المسألة عشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر فصار فيه التنبيه على مسائل القبر اما من ربك فواضح واما من نبيك من فمن اخبار بانباء الغيب واما ما دلك من قولهم اجعل لنا قوله اين اخذ الفائدة هذه؟ لو كان الامر او العبادة محل اجتهاد ومحل آآ تخرص وظنون وان الانسان يعبد الله كيف شاء وبما شاء لما قالوا اجعل لنا اله فقد تقرر عند السلف وعند الصحابة بل عند عند المسلمين اجمعين ان العبادة متوقف عليه شيء على الامر وعلى التشريع. ولذلك قال الصحابة الذين قالوا تلك المقولة اجعل لنا ذات الواط والا لو كان الامر عندهم محل اجتهاد وان الانسان يعبد الله كيف شاء ماذا فعلوا لاتخذت انوار دون ان يطلبوا ولا لا لو كان الامر محل اجتهاد وان العبد يعبد الله كيف شاء وبما شاء دون الرجوع الى الشريعة لما يجعل لهم ذات انواط كما سألوا ان يجعلوا وانما علموا ان الامر والعبادة موقوف عليه شيء على الامتثال والاتباع على الاتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وامره. فكل عبادة لم يأمر بها النبي وسلم فليست بعبادة وكل عمل لم لم يفعله وسلم فليس بطاعة فلا بد ان يكون هذا العمل مما شرعه الشارع وامر به الشارع اما اذا خلى من امر الله فانه لا يسمى عبادة وذلك الامر اما يدخل تحت المقاصد الكلية او امر بعينه خاصة لان الاوامر اوامر عامة واوامر خاصة فالدعاء يدخل تحت قوله تعالى ادعوا ربكم فكل دعاء يدخل تحت هذه تحت هذا الامر لكن الصلاة ايضا الصلاة قصها الشارب الخمس صلوات في اليوم والليلة لكن لو اراد يتنفل نقول الامر قد اطلقه الشارع لكن بشرط ان يجتنب اوقات النهي اذا كل عبادة لم يروا بها الشارع فانها مردودة على صاحبه كما جاء في الصحيحين عائشة من عمل عمل ليس عليه امرنا فهو رد. اذا هذا معنى قوله تعالى في المسألة العشرين الحادية والعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين وهذا واظح نقول سنة اهل الكتاب التي التي سنوها من قبل انفسهم ولم يأت بها نبيهم ورسولهم فانها مذمومة كما ان سنة المشركين مذمومة فكذلك اهل الكتاب كما جاء في الحديث من تشبه بقول فهو منهم فالتشبه باليهود والنصارى لا يجوز والتشابه شرك ايضا لا يجوز والتشبه بالعجم ايضا لا يجوز. فسنة المشركين مذمومة وسنة اليهود والنصارى مذمومة. فكل طريقة سلكها اليهود والنصارى فهي طريقة مذمومة مبتدعة غير مرضية. واما ما جاءت به رسلهم كما جاء به موسى عليه السلام او جاء به عيسى عليه السلام نظرنا الى هذا الامر الذي جاء به الرسول النبي ان وافق عليه شرعنا فهو بامر شرع الله بامرهم وان خالفه شرعنا ان خالفه شرعنا رددنا شرعهم وقبلنا شرعنا وان سكت عنه شرعنا فالحكم انه يعمل به واضح من شمى شرعه الانبياء قبله من الرسل والانبياء ننظر اليه ان كانت اذا جاء ما يوافق ما يوافقه من شريعتنا فهذا معمول به بالاجماع وما وانجا ما يخالف من شريعتنا فهذا مردود بالاجماع وما سكت عنه شرعنا فالاصل فيه التوقف الصحيح القبول والاقتداء بهم الاقتداء بهم كما قال تعالى فبهداهم اقتده. اذا امر بالاقتداء بشرايع الانبياء. اما ما سنه اتباع الانبياء والمرسلين فهذا ايش مذموم مطلقة من اليهود والنصارى. واضح التفريق ما سنوا اليهود والنصارى مذموم وما سنه الرسل والانبياء ففيه التفصيل الذي ذكرناه سابقا. اما ما عدا الانبياء والرسل فهو مذموم مطلقا. على على اي صورة كانت. سواء في العبادات او في غيرها الثاء والعشرون ان المنتقم من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن ان يكون في قلب بقية من تلك العادة لقولهم ونحن حدثاء عهد بك وهذا من شؤم الكفر والضلال ومن شؤم المعاصي والذنوب انها تبقي لها اثر في قلب العبد تبقي لها اثر في قلب العبد فالانسان يتعود على السب والشتم واللعن وما شابه ذلك تجده في اثناء غضبه يخرج من لسان هذه الفلتات ويخرج من لسان هذه الالفاظ. فيبقى في قلبه شيء من اثر المعاصي والذنوب فاذا كان على الكفر سابقا او على الشرك لا يأمن انه في حال امنه او في حال وقت لا يشعر بنفسه ان يقع بما بما سبق له في قلبه ان يقع في الشرك او يقع بسبب ما كان اعتاده قبل ذاك يحرص المسلم ويحذر عند تلفظ وعند عمله ان لا يقول قولا يخرج من ذات الاسلام ويعمل عملا يخرج من دائرة الاسلام. فهؤلاء الصحابة عندما كانوا عندما كانوا قبل اسلامهم كانوا عباد اشجار واحجار واوثان لما اسلموا بقي شيء من اثر تلك العبادة في قلوبهم فقالوا اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات الواط وهذا قد هذا قد يرجح قول من قال ان من ولد على الاسلام ولم يعرف الشرك افضل ممن عرف الشرك ثم اسلم واضح قد يقال بتفضيل من عرف التوحيد ولم يتلبس بالشرك مطلقا انه افضل من تلبس بالشرك ثم اسلم واضح؟ من جهة ايش؟ من جهة ان هذا يأمن على قلبه ان يقع في الشرك الذي لم يعرفه قبل ذاك ولم يتعود عليه قبل ذلك. اذا هذه المسألة ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. هذا ما بهذا الباب والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على محمد. هناك مسائل ينبه عليها هنا مسألة قوله ما يتعلق البركة تبارك فلان علينا او بركة حلت البركة علينا اما قوله تبارك علينا فنقول هذا القول باطل ولا يجوز. هذا القول باطل ولا يجوز فلا يبارك الا من الا الله سبحانه وتعالى ولا يبارك على الناس الا الله سبحانه وتعالى اما قولك زارتنا البركة فهذا يعني ما ذكرناه في التفسير السابق ان ان هذا من الغلو الذي يذم لان البركة اعم من هذا الشخص البركة اعم من هذا الشخص الذي الذي زاك ولو كان عالما ولو كان عابدا فان البركة اوسع من ان تحصر في شخص بعينه لكن تقول جاء في جي اتتنا في زيارتك شيء من البركة اتانا اتتنا البركة يعني اتانا خير عظيم بزيارتكم مجيئك نقول لا بأس بذلك. اما ان نقول زارتنا البركة ان لم تكن لفظة شركية ولا بدعية لكن نقول فيها شيء من التجاوز. اما هذي من بركاتك يا فلان ننظر في هذه المقولة وفي ذلك الذي قيلت فيه. ان كان هذا الذي قيلت فيه له اثر كعلم او عباءة او دعاء او صلاح ووصلنا اثر علمه وعبادته فنقول هذه من بركات فلان هذه من بركات فلان ولا حرج في ذلك. عندما يأتينا مثل يعني مثلا عالم من علماء المسلمين ثم يحدثنا باحد النبي صلى الله عليه وسلم ونقول هذه ثم استفدنا من هذا العلم نقول هذه من بركات هذا الرجل رجل كان لا يقوم الليل فوعظه انسان فقام الليل نقول هذي البركات فلان قام الليل بسبب دعاء وتعليم وعظ ذلك الرجل فنقول لا بأس بذلك اما حلت علينا البركة او نزلت علينا البركة او ما شابه ذلك فهذا فيها شيء من التجاوز. اما تبارك علينا فلا تقال الا الا الله الذي يتبارك سبحانه وتعالى خلقه وهو الذي ينزل البركة على من شاء من عباده وكما قعدنا سابقا بقواعد اربع ذكرناها ان ترك اول الملك لله ان البركة اولا ملك لله عز وجل وثانيا ان البركة لا تطلب الا ممن ان من الله سبحانه وتعالى وثالثا ان ان البركة تقع في الذوات او في او ما شابه ذلك انما تدخل تحت حد الاسباب انها بحيز الاسباب فلو قلنا ان هذا العالم او ان مثلا الانبياء مباركين ليس انهم ينفعوا يضرون استقلالا الا لو اخذنا لو لو وجد الان ان وسلم بين ظهرانيه صلى الله عليه وسلم واخذنا بشيء من عرقه من باب الشفاء. هل نقول هذا ايش مباشرة او من له سبب اي اذا تبقى البركة ايضا في حيز الاسباب. رابعا ان ما جاء فيه البركة يقتصر فيه على ما جاء به الطريقة يقتصر به على الطريقة الشرعية في التبرك اتصل فيه على الطريقة الشرعية في التبرك. مثال ذلك لا من يعرف هنا عندنا مكان مبارك في الطريقة الشرعية في التبرك ان نتبع نسلم في في الطريقة الشرعية. مثال ذلك ها من يذكر الحجر الاسود الحجر الاسود الان بركة من اي جهة ان من استلمه يشهد له يوم القيامة. فعندما نأتي الى هذا الحجر نأخذ منه ونمسح في اجسادنا تقول ايش هذا تبرك غير مشروع لان خالفنا الطريقة الشرعية التي اتى بها اتى بها الدليل مثلا ماء زمزم تقول ماء مبارك صح ولا لا وكيف التبرك به شربه ان نشرب هذا الماء ولو اغتسلنا به نقول ايضا له اثر لا حرج في ذلك لكن ناخذ ماء زمزم واكبه في القبر يقول بركة مشروع هذي ليش قال لم يشرحها الشارع لم يشرعها الشارع ولان بركة الماء زمزم باي شيء تكون؟ اما بالاغتسال او بالشرب اذا لا بد ايضا فيما وقع فيما وضعت فيه البركة ان نقتصر على الطرق الشرعية في التبرك فيه والا نتجاوزها الى غيرها. مثال اي واضح لو وضحت المسألة اذا هذي اربع ضوابط باب التبرك وان الذوات كله ليس فيها بركة الا ذات الانبياء والرسل اما بعد انبياء الرسل فليس في ذواتهم بركة وان البركة اما لزومية واما متعدي واللزومية متعدي في من؟ فمن يعرف المتعدي في من بركة المتعدية ها العلماء والصالحين باي شيء بعلمهم واثرهم وفي غير وفي الانبياء والرسل في ذواتهم وفيما يتعدى منهم ايضا واضح؟ هذا والله اعلم واحكم صلى الله