الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب ما جاء في الذبح لغير الله قول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له اية وقوله تعالى فصل لربك وانحر عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير لا ولعن الله من لعن والديه ولعن الله من اوى محدثا ولعن الله من غير منار الارض رواه مسلم عن طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجاوزه احد حتى يقرب له شيئا. وقالوا لاحدهم في ما قرب؟ قال ما عندي شيء؟ قالوا له قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار. وقالوا للاخر قال ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل فظربوا عنقه فدخل الجنة. رواه احمد فيه مسائل الاولى تفسير قوله ان صلاتي ونسكي ثانية تفسير قوله وصل لربك وانحر. الثالثة البداءة بلعنة من ذبح لغير الله. الرابعة لعن من لعن والديه ومنه ان تلعن والدي الرجل فيلعن والديك. الخامسة لعن من اوى محدثا. وهو الرجل يحدث شيئا يجب فيه حق لله فيلتجأ الى من يجيره من ذلك. السادسة لعن من غير منار الارض وهي المراسم التي تفرق بين حقك في الارض وحق جارك فتغيرها بتقديم او تأخير السابعة الفرق بين لعن معين ولعن اهل المعاصي على سبيل العموم الثامنة هذه القصة العظيمة وهي قصة الذباب التاسعة كونه دخل النار بسبب ذا كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم العاشرة معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين. كيف صبر ذلك على القتل ولم يوافقهم على طلبتهم مع كونهم لم يطلبوا منه وان العمل الظاهر الحادية عشرة ان الذي دخل النار مسلم لانه لو كان كافرا لم يقل دخل النار في ذباب الثانية عشرة فيه شاهد للحديث الصحيح الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك الثالثة عشرة معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاوثان الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الذبح لغير الله عز وجل وهذا التبويب من شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فيه فائدتان الفائدة الاولى انه لم يرد رحمه الله تعالى حكم من ذبح لغير الله عز وجل لان من ذبح لغير الله عز وجل فهو مشرك بالله سبحانه وتعالى خارج عن الاسلام وتوضيح ذلك انه قال باب ما جاء في الذبح لغير الله عز وجل اي ان من ذبح لغير الله فهو مشرك كافر الفائدة الثانية وهي المقصود بهذا الاطلاق اي ما جاء في الذبح لغير الله عز وجل من الوعيد الشديد. من الوعيد الشديد فان الذابح لغير الله عز وجل قد لعنه الله عز وجل لعنا مطلقا ولعن الله له واخراجه من دائرة التوحيد الى دائرة الشرك واخراجه من الجنة الى تخليده في النار وهذا والمراد اي ما جاء من الوعيد الشديد في من ذبح لغير الله عز وجل لا ان مراد المؤلف رحمه الله تعالى ان الشرك ان الذبح لغير الله عز وجل منه ما هو شرك ومنه ما هو غير شرك بل كل من ذبح ذبيحة لغير الله وقصد بها غير الله عز وجل فهو مشرك بالله سبحانه وتعالى المسألة الثانية الذبح لغير الله عز وجل ينافي التوحيد ننافي التوحيد من اصله ينافي التوحيد من اصله فمن ذبح لغير الله عز وجل فقد انتقض توحيده وخرج من دائرة الاسلام وخرج من دائرة الاسلام فهذا هو السبب او هذه المناسبة التي لاجلها ذكر الشيخ رحمه الله تعالى هذا الباب في كتاب التوحيد في كتاب التوحيد ان الذابح لغير الله عز وجل قد خرج من دائرة الاسلام وانتقظ توحيده من اصله وانتقظ توحيده من اصله وهل في الذبح لغير الله عز وجل شرك اصغر نقول لا بل كل من ذبح وتقرب لغير الله عز وجل فهو واقع في الشرك الاكبر وليس في الذبح لغير الله عز وجل ما يسمى بالشرك الاصغر ما يسمى ان فاعله فاعلا للشرك الاصغر بل كل من ذبح على وجه التقرب والتعظيم لغير الله عز وجل فقد خرج وانتقض اسلامه وايمانه. وهذه المناسبة التي لاجلها ذكر الشيخ رحمه الله تعالى هذا الباب في كتاب التوحيد المسألة الثالثة الذبح انواع الذبح انواع ذبح عادة وذبح عبادة وذبح العادة وما يذبحه المسلم او الشخص بقصد اللحم بقصد اللحم او بقصد التكريم دون ان يقصد وجه الله عز وجل بتلك الكرامة وانما يذبح ليأكل لحما او ليطعم ضيفا او ليطعم شخصا او يطعم قريبا له فهذا الذبح ذبح جائز ومن من الذبح الذي اعتاده الناس وهذا الذبح لا يدخل في الشرك الا اذا قصده الا اذا الا اذا اهله الذابح لغير الله عز وجل او استعان به او استعان على ذبحه بغير الله سبحانه وتعالى. اذا هذا النوع الاول ذبح العادة النوع الثاني ذبح العبادة وذبح العبادة منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب وهذا الذي تقربه الى الله عز وجل فالواجب مثل ذبح هدي التمتع فانه واجب على من وجد الدماء ومنه من الذبح الواجب ايضا ذبح لمن نذر ان يتقرب الى الى الله عز وجل بذبيحة يتقربها اليه فان ذبحه عندئذ يكون واجبة وكذلك الذبح عندما يقع في امر يذبح عندما يقع في محظور من محظورات الاحرام التي توجب دما كالجماع قد كالجماع بعد التحلل الاول فان الذبح عندئذ يكون واجبا اما الذبح المستحب فكذبح الاضاحي وكذبح العقيقة وكذبح الاكرام على وجه التقرب على وجه التقرب لله عز وجل للضيف هذا الذبح الان عبادة وشروط الذبح سواء كان عادة او عبادة له شروط شروط تتعلق بالذابح وشروط تتعلق بالالة وشروط تتعلق تتعلق بالذبيحة اما الشروط التي تتعلق بالذابح فالشرط الاول ان يكون الذابح ان يكون الذابح مسلما او كتابيا الشرط الثاني ان يذكر اسم الله عز ان يذكر اسم الله عليها. ان يذكر اسم الله عز وجل عليها هذا من جهة الذابح اما من جهة الالة فيشترط لها ايضا ان تنهر الدم ان تكون مما ينهر الدم وهو كل الة حادة يمكن بها قاطع الاوداج والبلعوم والمريء الة حادة الشرط الثاني الا تكون الالة سنا او عظم سنا او عظم فاذا كانت من فاذا كانت الالة سنا او مما صنع من الاسنان فانها لا تجوز وكذلك اذا كان عظما ومراده بالسن هو ان يذبح الذبيحة باسنانه ان يعض عليها باسنانه حتى تموت فهذه الذبيحة محرمة ولا يجوز اكلها ومراد بذبيحة العظم ان يأخذ عظما ويمره على رقبة الذبيحة حتى تموت ونقول ايضا ها الذبيحة لا تجوز لان الالة التي ذبحت فيها الة محرمة اما من جهة الذبيحة فيشترط لها ان يقطع ثلاثا من اربعة ان يقطع المريء والبلعوم والاوداج الاوداج اثنان فان قطع واحدا منهما اكتفى وانقطع الاوداج والمريء كفى وانقطع البلعوم والمريء واحد الاوداج ايضا كفى والكمال ان يقطعها جميعا هذا من جهة الذبيحة على وجه على وجه العبادة القسم الثالث الذبيحة التي تكون شركا بالله عز وجل الذبيحة التي تكون شركا بالله عز وجل والذبيحة الشركية يقولها صورتان الصورة الاولى ان تذبح على وجه التقرب لغير الله عز وجل على وجه التقرب لغير الله سبحانه وتعالى وهذا ومعنى قوله وما اهل لغير الله عز وجل فيذبحها مهلا بها لغير الله عز وجل القسم الثاني ان يذبحها مستعينا بغير الله عز وجل اذا الذبيحة الشركية لها صورتان اما ان يذبح مستعينا بغير الله لله ان يذبح مستعينا بغير الله لله وهذا شرك اكبر لكنه شرك في اي نوع شرك في توحيد الربوبية لانه استعان بغير الله عز وجل القسم الثاني يذبح باسم الله ويستعين بالله بذبحه ولكنه يهلها لغير الله عز وجل وهذا شرك من اي وجه من جهة توحيد الالوهية اذا اما ان يقع المشرك بذبيحته في شرك الالوهية واما ان يقع في شرك الربوبية وقد تجتمع وقد تجتمع في الشخص والناس بباب الذبائح على هذا المعنى على اقسام اهل التوحيد اهل التوحيد ذبحوا مستعينين بالله وقصدوا بها وجه الله هؤلاء هم اهل التوحيد القسم الثاني من ذبح مستعينا بالله عز وجل وقصد بها غير الله سبحانه وتعالى وهذا شرك في الروبي شرك في الالوهية وهذا اعظم من شرك الروبية في هذا المقام لان مقصود الذبيحة والاهلال القسم الثالث من استعان بغير الله وقصد بها وجه الله وهذا قد يكون نادر الوقوع او لا وقوع له لكن ان وقع فهذه احد صور الذبح الشركي القسم الرابع من يذبح ذبيحة لا يستعين بالله ولا بغيره ولا يقصد بها وجه الله ولا غيره وهذي الذبيحة هذي الذبيحة تدور بين تدور بين الاباحة والتحريم تدور بين الاباحة والتحريم اذا كان ناسيا للتسمية وقصد بهذا وجه وقصد بها اللحم لم يقصد بها التقرب الى الله عز وجل ولم يقصد بها ان تكون عبادة لو انما قصد بها فقط ان يأكل هذه الذبيحة ونسي ان يسمي فما حكم ذبيحته على خلاف بين العلم. اما اذا ترك التسمية تعمدا فذبيحته باطلة ولا يجوز اكلها واما اذا تركها نسيانا فقد وقع في ذبيحته خلاف فمن اهل العلم كالامام الشافعي وغيره رواه عن احمد ذهب الي شيخ الاسلام الى ان ذبيحته لا الى ان ذبيحته لا تجوز او لغير الشافعي وذهب اخرون وهو قول الجمهور الى ان من ترك الذبيحة ناسيا وهذا والله اعلم هو قول الشافعي ان ذبيحته تجوز الشافي مذهبه انه اذا نسي فذبيحته تؤكل ذبيحته تؤكل وقال ان اسم الله ان المسلم يكفيه اسلامه في ذبيحته لكن الاقرب والله اعلم ان الذي لم يذكر اسم الله عز وجل عليه ان المسلم يتورع من اكله ويطعمه ويطعمه غيره ممن يأكل مثل هذه الذبايح اهل الكتاب وما شابههم يطعمهم تلك الذبيحة واما هو فليتورع عنها وان اكلها فلا حرج ان اكلها فلا حرج. هذه المسألة الرابعة. اذا الذبيحة الشركية هي اما ان يستعين بغير الله عز وجل واما ان يهلها لغير الله سبحانه وتعالى القسم الخامس الذبيحة المحرمة والمكروهة هل عندها ذبيحة على وجه العادة على وجه العبادة على وجه ذبيحة شركية ذبيحة محرمة والذبائح المحرمة يدخل فيها الذبائح الشركية ويدخل فيها ما ذبح رياء وسمعة. ما ذبح رياء وسمعة يذبح باسم الله عز وجل وانما قصد هذه الذبيحة وذبحها ليقاله ليقال له انه انه يضيف الظيفان وان واراد بهذه الذبيحة ان الرياء والسمعة. فاخذ يعقر الذبائح الكثيرة رياء وسمعة دون قصد التكريم للاضياف وانما اراد بها الذبح ان يمدح وان يثنى عليه فهذا هذه الذبيحة وان كانت من جهة الاكل الا ان ان الذابح اثم بهذه بهذا المقصد ذا لقاءات بهذا المقصد صور الذبح لغير الله عز وجل في هذه الازمنة كثيرة صور الذبح لغير الله عز وجل بهذه الازمنة كثيرة جدا اولا ذكرنا ان الذبيحة لغير الله عز وجل او على وجه التقرب لغير الله انها محرمة بالاجماع انها محرمة بالاجماع وانه لا يجوز اكلها وان في حكم الميتة والامر الثاني ان الذابح لغير الله عز وجل قد وقع في الشرك الاكبر وخرج من دائرة الاسلام والامر الثالث ان الذابح لغير الله عز وجل ملعون لعنا مطلقا اي اخرجه الله عز وجل من رحمته والامر الرابع صور الذبح التي تقع في هذه الازمنة مثل من يذبح للجن على وجه دفع الظرر عنه على وجه دفع الظرر منهم ان يدفع الظرر عن نفسه بالتقرب اليهم فهذا الذبح من اي الانواع بانواع الروبية انه اهل من انواع الروبية لانه اذا ذبحها مستعينا مسميا باسم الجن كان بتوحيد الربوبية واذا سمى الله وقصد بها التقرب للجن كان مشركا فروا مشركا في الالوهية وخارج من دائرة الاسلام وهذا قد يقع عند من يبني بيتا جديدا او يفتح محلا جديدا او اسواقا او ما شابه ذلك تجد بعض الجهلة من يأتي بذبيحة عند ابواب هذه هذه المنازل او هذه المجامع ثم يذبح ذبيحة سواء سمى الله عليها او لم يسمي فان مقصده بهذه الذبيحة اي شيء التقرب للجن بان يدفع اذاهم عنه بان يقرب لهم هذه الذبيحة وهذا شرك اكبر يخرج من دائرة الاسلام وقد يفعله بعض الجهلة قد يفعله بعض الجهلة عندما يسكن منزلا فيذبح ذبيحة على عتبة باب بيته ولو قدر ان هذا الذنب ان هذا الذابح سمى الله عز وجل وقصد بها اطعام وقصد بها وجه الله ان تكون ذبيحة يأكلها اضيافه فنقول هذا التشبه يمنع من اكلها وتكون ذبيحة محرمة من باب سد ذرايع الشرك من باب سد ذرائع الشرك والا الاصل ان من ذبح هذه على هذه الطريقة ان قصده غير الله عز وجل ايضا من صور ذلك ما يفعله بعض الجهلة عندما يأتي الى بعض السحرة والكهان او بعض المشعوذين ثم يأمره بذبح ذبيحة ولا يسمي الله عليها ولا يسمي الله عليها ويقصد بذلك ان يتركها حتى يأكلها حتى يأكلها الشياطين. نقول ذبيحته ذبيحة محرمة شركية والذابح خارج من دائرة الاسلام وهذه مسألة اخرى وهو ما الفرق بين ذبح التكريم وذبح التعظيم ما الفرق بين ذبح التكريم وذبح التعظيم وهذه يكثر السؤال عنها كيف اعرف انني ذبحت لهذا تكريما واردت به اكرامه واطعامه وكيف اعرف انني ذبحت ذبحت له تعظيما اما من ذبح ذبح التكريم هو ان يقصد بالذبيحة اكرام الضيف بان يذبحها وتؤكل تلك وتؤكل تلك الذبيحة ويأكلها الاضياف ومنهم من اراد الذبح الذبيحة من اراد ذبح الذبيحة له جاءك ضيف فلما نزل بك ذبحت له ذبيحة ذبحت له اي بقصد اي شيء اي بقصد اكرامه ذبحت له اي ذبحت الذبيحة من اجل ان تكرمه فاللام هنا من باب التعليل اي لعلة الاكرام فنقول هذا الذبيحة اما تدور بين الاباحة او الاستحباب او او الكراهة والتحريم بحسب ما قصد الذابح فان قصد ان يطعمه دون ان يتقرب بهذه الظيافة لوجه الله عز وجل فانها مباح وان قصد التقرب الى الله باكرامه وانه وان الاكرام من الدين ومن كان بالله فليكرم ضيفه واراد ذلك فنقول هي ذبيحة مستحبة يؤجر عليها اما اذا ذبحها رياء ومن باب ان يمدح فهذا يأثم من جهة قصده الرياء ولكنها لا تكن ذبيحة لا تكون ذبيحة شركية. هذا الان ذبيحة التكريم ذبيحة التعظيم وما يفعله بعض الجهلة عندما يأتيهم عظيم ومن يعظمونه شخصا كان او وثنا او صنما ويذبحون الذبيحة له من باب اراقة الدم له. من باب اراقة الدم له وان يسيل الدم بين يديه تعظيما له تعظيما له وتترك هذه الذبائح لا تؤكل وانما يأكلها الشياطين او السباع فهذا الذبح ذبح تعظيم وهو ذبح شركي وهو ذبح الشرك كما يفعله بعض الجهلة عندما يحضر العظماء والملوك يوضع بين قدميه او بين آآ او على طريقه ابل او غنم او ما شابه ذاك ثم تذبح وتنحر وتترك ويجعل هذا الدم اراقة وتقربا لذلك العظيم يكون هذا ذبح تعظيم لا تكريم. ذبح تعظيم لا تكريم واما من ذبح بين يدي ضيفه ليخبره انه ذبحها لاجله حتى يأكل الذبيحة وطبخت له فهذا يدخل في ذبح التكريم لا بذبح التعظيم اذا الا ان يكون الا الا انه يمنع من هذه الصورة خشية المشابهة خشية المشابهة وسدا لذريعة الشرك وسدا لذريعة الشرك اذا كل من ذبح ذبيحة وقصد بها التقرب لغير الله عز وجل فان ذبيحته ذبيحة شركية محرمة تخرج صاحبها من دائرة الاسلام وكل ذبيحة ذبحت وذكر اسم وذكر غير اسم الله وذكر اسم غير الله عليها فان ذبيحته ايضا ذبيحة شركية محرمة لا يجوز اكلها وهي في حكم الميتة اخذ بعد ذلك الجامع رحمه الله تعالى يذكر الايات والادلة الدالة على هذا المعنى. فقال رحمه الله تعالى باب ما جاء في الذبح لغير الله وقول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. هذه الاية مناسبتها لهذا الباب ان ان ان الجامع رحمه الله تعالى ساقها ليبين ان النسيك وهي النسك هنا على وجه الخصوص ان المراد بها هي الذبيحة وما يراق ويذبح لله عز وما يراق وما يذبح فانه لا يكون على وجه التقرب الا لمن الا لله لا يكون الذبح والنحر على وجه على وجه التقرب الا لله عز وجل. وقلت على وجه التقرب لماذا؟ من يعرف اذا قلنا قلنا ان تكون الذبيحة او التي تنحر وتذبح اذا كانت على وجه التقرب لا تكون الا لله اذا كانت على غير وجه التقرب يشترط يشترط ان تكون لله حتى تحل يقول لا يشترط لا يشترط في الذبيحة حتى يجوز اكلها ان تكون على وجه التقرب لله عز وجل. بل يجوز انسان يأكل يذبح ذبيحة ويكون على وجهه اني اكل اللحم ما ما طرى على باله ان تكون قربة ولا حضر في ذهنه ان يتقرب بها الى الله عز وجل وانما ذبحها لاجل ان يطعمها او يطعم من يريد من ممن يأتيه فنقول هذه الذبيحة جائزة ولو لم يقصد بها التقرب لله عز وجل بشرط ان تكون تفرط فيها شروط الذبح من جهة الذابح والالة ومن جهة الذبيحة واضح؟ اذا نقول في قوله ونسكي ومحياي ان كل ذبيحة او كلما يراق دمه على وجه التقرب فلا يكون الا لمن الا لله عز وجل لا يكون الا لله سبحانه وتعالى. ويدخل في هذا المعنى انه لا يستعان في باب الذبح الا بالله عز وجل ومن استعان بغير الله في ذبيحته اشرك ومن قصد بذبيحته غير الله عز وجل ايضا اشرك وفي قوله ان صلاتي ونسكي الصلاة امرها واظحة امرها واظح والنسك ايضا هو امره واسع فيطلق النسك على المناسك ويطلق ايضا على ما يمسك من باب ما يذبح ويتقرب به الى الله عز وجل والمراد به هنا المراد به هنا الذبيحة وما يتقرب به من ذبح ونحر فانه لا يكون الا لله عز وجل ومحياي ومماتي لله رب العالمين. اللام هنا تعود على متغايرين تعود على متغايرين تعود على الصلاة والنسك وتعود على المحي والممات ولا لأ صلاة ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. فهل اللام تعود على الجمع بمعنى واحد؟ نقول لا وانما تعود بمعنيين وهي لها معاني كثيرة لكن هنا نقول لها معنيان المعنى الاول انها تعود على الصلاة ونسيك بمعنى الاستحقاق واضح بمعنى الاستحقاق اي لا يستحق هذا الا من لا يستحق الصلاة الا من؟ الا الله ولا يستحق الذبح والتقرب الا من الا الله سبحانه وتعالى اما المحيا والممات فيكون اللام ليش بمعنى الملك فالمحيا والممات كله ملك من ملك الله عز وجل. اذا النسك الصلاة لا يستحقها الا الله والمحي والممات وكل ما يكون لا يملكه لا يملكه الا الله سبحانه وتعالى ثم اكد هذا المعنى من جهة الاستحقاق لا شريك له فلا يستحق ان يذبح له ولا ينحر له ولا يصلى له ولا يعبد الا من الا الله لا شريك له وهذا بتوحيد الالوهية ولا يصح ايضا ان نعتقد ان هناك خالقا رازقا محيا مميتا يملك ذلك الا من الا الله سبحانه وتعالى لا شريك له لا في توحيد الالوهية ولا في توحيد الروبية وبذلك امرت وانا اول المسلمين اي هذا حال المسلم ان من ان المسلم مأمور ان يوحد الله بافعاله كما يوحده بافعال الله عز وجل ولا يشرك بالله سبحانه وتعالى الاية التي الاية اللي بعدها قوله تعالى فصل لربك وانحر هذه الصلاة الصحيح والله اعلم انها صلاة العيد وقيل انها كل صلاة يصليها العبد. كل صلاة يصليها العبد فانا لا تكون الا لله عز وجل وهذا المعنى اعم هذا المعنى اعم. اما من قال ان المراد بها صلاة العيد لانه قال النحر لا يكون النحر لا يكون الا في يوم عيد الاضحى الا في يوم العيد في يوم عيد الاضحى فيكون هذا المعنى لصلاة العيد ثم انحر وتقرب بذلك لله عز وجل والقول الثاني ان يكون المعنى فصلي صلاتك كلها لا تكن الا لمن الا لله ونحرك وذبحك كله لا يكون الا لمن الا لله عز وجل وهذا هو معنى تخصيص العبودية عبودية الصلاة وعبودية الذبح لله عز وجل وكما ذكرنا انه لا يجوز ان يتقرب صلاة لغير الله كذلك لا يجوز التقرب لغير الله بنحره وذبيحته وهذا يبين ويدل على ان الذبح لغير الله ليس فيه شرك اصغر ليس فيه شرك الاصغر. هل يعقل ان يصلي العبد لغير الله ويكون شرك اصغر هل يكون في التأله في الصلاة في الصيام اي عبادة يتقرب بها العبد؟ يتقرب بها لغير الله هل تكون على وجه الشرك الاصغر لا لا تكون ابدا الصلاة لا تكون لله عز وجل فمن صرف شيئا من صلاته ان يتقرب بصلاة لغير الله فقد وقع في الشرك الاكبر فقد وقع في الشرك الاكبر على وجه التعبد والتقرب لغير الله. كذلك نقول في الذبيحة وفيما ينحر لا يكون الا لله عز وجل. اذا مراده ان الذبائح لا تكعد التقرب الا لله عز وجل ومن تقرب لغير الله سبحانه وتعالى فانه فانه مشرك بالله الشرك الاكبر آآ بعده ذكر قالوا عن علي رضي الله تعالى عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات اولا لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار الارض. الحديث. الحديث رواه مسلم في صحيحه من حديث منصور بن حيان عن ابي الطفيل عن علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه والحديث فيه قصة انه قال هل خصكم بسر لم يخصه غيركم قال لا وانما خص بهذه الكلمات وهي قوله صلى الله عليه وسلم اي حد بها الكلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله عز وجل له حالتان لعن مطلق لعن مطلق وهذا اللعن يقتضي ان الملعون خرج من دائرة الاسلام وطرد طردا كليا من رحمة الله عز وجل طرد من مطلق رحمة الله سبحانه وتعالى فلا يبقى له تعلق برحمة الله ابدا ويكون بهذا اللعن قد خرج من الاسلام واستوجب الخلود في النار وهذا اللعن المطلق القسم الثاني القسم الثاني لعن يقتضي طرد من مطلق الرحمة مطلق الرحمة لا من الرحمة مطلقا وتوضيح ذلك انه استوجب شيئا من اللعن استوجب له العذاب استوجب له العذاب الا ان هذا اللعن لا يوجب له الخلود في النار ولا الخروج من الاسلام ولكنه يكون على وعيد شديد ان الملعون قد استوجب عذاب من عذاب الله ان شاء الله امضاه وان شاء الله غفر له ولم يؤاخذه به. وقد جمع الله في هذا الحديث اللعنة المطلق ومطلق اللعن جمع اللعن المطلق ومطلق اللعن اما اللعن المطلق ففي قوله لعن الله من ذبح لغير الله ولا يأتينا من يقول ان هذا الحديث دليل على ان الذبح لغير الله ليس شركا لانه جمع فيه بين ما هو محرم وما هو شرك واشتركوا في اللعن واشتركوا باللعن وهذي دليلة الدلالة اقتران وهي من اضعف الادلة ولكن نقول ان اللعنة هنا يتفاوت يتفاوت من شخص لا شخص فالذي فالذي لعن هنا اما ان يكون لعن على كفر وخروج من ذات الاسلام وهو الذي ذبح لغير الله عز وجل واما ان يكون لعن على كبيرة فعلها كمن لعن والديه واوى محدثا وغير منار الارض وقد يكون هؤلاء ايضا لعنهم لعنا مطلقا يخرج من ذات الاسلام وذلك بان يستحل لعن والديه او يستحل ايواء المحدثين او يستحل ايضا تغيير منار الارض فان هذا مما اذا استحله العبد كفر بالله عز وجل لعنه لعنا مطلقا لكن نقول الاصل ان اللعن هناك ان يتفاوت من شخص الى شخص فالذي ذبح لغير الله لعن لعنا مطلقا خرج به من دائرة الاسلام واستوجب الخلود في النار اما الذين بعده وهو من اوى محدثا وذبح او الذين او غير من الارظ ولعن والديه فهؤلاء قد نزلت بهم لعنة وهي تدل على انهم خرجوا من مقتضى او طردوا من طردوا من مطلق رحمته او من اه مطلق الرحمة. طردوا من مطلق رحمة الله عز وجل لا من الرحمة المطلقة قال رحمه الله تعالى لعن الله من ذبح لغير الله عز وجل. الذبح غيرهن له صورتان اما ان يستعين بغير الله ويكون ملعون الاعلى ان يخرجهم من ذات الاسلام واما ان يكون ذبحه على وجه التقرب لغير الله عز وجل. فيكون ايضا ملعونا لعنا يخرج من دائرة الاسلام اما من لعن والده لعن الله من لعن والديه هذا دليل على ان لعن الوالدين من اكبر الكبائر وان لاعن والديه قد استوجب لعنة الله عز وجل وقد جاء في الصحيحين عن عبد الله ابن عمرو انه قال من اكبر الكبائر ان يسب الرجل والديه او يلعن الرجل والديه فقال الصحابة يا رسول الله وهل يسب الرجل والديه؟ قالوا نعم او قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم يلعن ابا الرجل فيلعن اباه ويسب ابا الرجل فيسب اباه وتأمل هذا الحديث مع هذا الحديث هذا الحديث حديث عبد الله بن عمرو نزل المتسبب منزلة المباشر فالذي يلعن فالذي يلعن والدي غير غيره ويتسبب بلعن والده وقع في كبيرة من كبائر الذنوب هذا الذي تسبب وكان سببا في لعن والديه فكيف بالذي يلعن والديه مباشرة اذا كان اللاعن المتسبب فيما لديه وقع في كبيرة من كبائر الذنوب فكيف بالذي يلعن والديه مباشرة واقول هذا لان هناك من الناس من يلعن والده مباشرة يلعن والده مباشرة ويسبه ويلعنه امام عينيه ولا شك ان هذا من اعظم العقوق من اعظم العقوق ان تجعل والدك بان يخرج من رحمة الله او ان يطرد من رحمة الله عز وجل. ولذلك لما كان هذا الولد خالف ما تقتضيه الفطر والعقول واراد ان يطرد من كان سببا في ايجاده اراد ان يطرد من رحمة الله من كان سببا في ايجاده عوقب بان لعنه الله عز وجل وطرده من رحمته. وطرده من رحمة هذا وعيد شديد فيمن لعن والديه اما قوله ولعن الله من اوى محدثا المحدث يضبط بضبط له ضبطان الظابط الاول بكسر الدال لعن الله من اوى محدثا وذلك يكون هو الفاعل لذلك الحدث والحدث يشمل الكبائر والحدود ويشمل البدع والمنكرات فمن وقع في حدث يوجب قصاصا عليه او يوجب حدا عليه او وقع في بدعة نكراء كرفظ وغيرها من البدع التي هي من من من الاحداث في دين الله عز وجل فاوى هذا المحدث مسلم فان المؤوي يلعن ويلعنه الله عز وجل من جهة من اوى محدثا من اوى المحدث من اوى المحدث سواء كان مستوجبا قصاصا او حدا او وقع في بدعة بدعة من البدع وقد يدخل في هذا الحديث نسأل الله العافية والسلامة من يؤمن يؤوي المبتدعة من الخوارج والرافضة والمعتزلة والجهمية ويؤويهم فان هذا يدخل في هذا الوعيد ويكون ممن لعنه الله عز وجل لانه اوى محدثا اما الظبط الاخر من اوى محدثا من اوى محدثا ويكون هذا المعنى من اوى محدثا اي اي حدث يتلبس بي هو ويأوي المحدثات والبدع والخرافات ويجمعها وينشرها يكون ممن لعنه الله عز وجل ولا شك ان الذي يؤوي المحدثات وينشرها بين الناس ويدعو اليها ويدعو لها ويجعل لها من يحميها ويحفظها لا شك ان هذا اعظم لعن اعظم لعنا واشد لعنا لان افساد هذا من الناس اعظم من من اعظم ممن يؤوي شخصا واحدا اعظم ممن يؤوي شخصا واحدا احدث في نفسه او احدث بدعة واواه فكيف بالذي يؤوي المحدثات ويجمعها في بلاد المسلمين ويحظرها وينشرها في بلاد المسلمين لا شك ان هذا يدخل ايضا في هذا المعنى نسأل الله العافية والسلامة. قوله لعن الله من غير منار الارض جاء في صحيح مسلم من رواية القاسم ابن ابي عن ابي الطفيل انه قال لعن الله من سرق منار الارض وتغيير منال الارض له معنيان تغيير منال الارض له معنيان المعنى الاول يكون معنى تغيير العلامات التي تفصل بين حدود الناس وتفصل بين ما يستحقه كل واحد عن الاخر فيأتي هذا ويغير العلامة حتى يزيد ويقتطع من حق اخيه ما ليس له وهذا النوع يدخل في هذا الحديث لانه غير العلامة التي تعرف بها الحقوق وتميز بها حقوق الناس فهذا ايضا ملعون. وقد جاء في من فعل هذا الفعل ان من اقتطع شبرا من الارض طوق يوم القيامة سبع اراضين طوق سبع اراضين فيخسوا به سبع اراضين حتى تكون الاراضون السبع كانها طوقا لهو كأنها طوقا لو هذا هو ظاهر وقال بعضهم ان المعنى انه معنى معنوي فكأنه يحمل ويكلف ان يحمل جرم هذه القطعة التي سرقها وكأنه سرق كم سبع اراضين اي هذا الجرم العظيم كانه يطوق ويكلف يوم القيامة ان يحمل ويأتي به ويحاسب عليه يوم القيامة. وان كان المعنى الاول هو هو الاقرب وهو الذي يدل عليه ظاهر الحديث. المعنى الثاني في معنى تغيير منارات الارض هو ان يغير العلامات والدلائل التي يستدل بها الناس في طرقهم يأتي الى علامة او دلالة تدل الناس الى طريق مكة ثم يغير هذه العلامة ويوجهها الى مكان اخر. ليضل الناس ويصدهم عن الطريق الصحيح فهذا ايضا ملعون لعن الله من غير منار الارض ومما يدل على المعنى الاول انه جاء في حديث القاسم مثل ما ذكرت لعن الله من سرق الارض فيكون المنار هنا بمعنى السرق لانه اذا غير المنار في تقسيم الحدود يكون قد سرق شيئا شيئا من ارض غيره ومن حق غيره وحازه الى حقه. اذا الشاهد ومناسبة هذا الحديث لهذا الباب قوله لعن الله من ذبح لغير الله عز وجل الحديث الاخير قالوا عن طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذبابة. هذا الحديث كل من رواه وقد رواه الامام احمد في الزهد وابو نعيم في الحلية والبيهقي في الشعب وغيرهم من طريق الاعمش عن عن سليمان الميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي من قوله رضي الله تعالى عنه جاء من طريق الاعمش من طرق كثيرة مرة يرويه سليمان الاعمش عن عن عن مخارق بن خليفة عن طارق عن سلمان ومرة يرويه عن ميسرة عن طارق عن سلمان وهذا وهذا هو الصحيح هذا هو الصحيح انه جاء بهذا الاسناد اما روايته مرفوعة فلم اجدها بهذا اللفظ لم اجد ان هجر مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم من طارق من طريق طارق لشهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم بل كل من يرويه يرويه عن من عن طارق عن سلمان موقوفا ولعل الشيخ رحمه تعالى تابع ابن القيم في هذا القول فان ابن القيم ذكره ورفعه والمحفوظ في هذا الحديث انه موقوف على سلمان رضي الله تعالى عنه موقوف على سلمان رضي الله تعالى عنه. ومع كونه موقوف فانه فان له فان له معنى صحيحا معناه صحيح ويدل هذا الحديث على مسائل اولا مناسبة هذا الحديث لهذا الباب ان الذبح لغير الله عز وجل يوجب الخلود في النار ويكون الذابح لغير الله واقعا في الشرك الاكبر واقع في الشرك الاكبر ووجه ذلك من هذا الحديث من اين اخذناه؟ ان هذا الرجل عندما اتوا لهذا الوثن ومر به الرجلان قالوا لهم قربوا فقال احدهم ما كنت مقربا الا لمن؟ الا لله فاراد يتجاوز فقتلوه ودخل الجنة اما الاخر فقال له قرب قال ما اقرب قال وقالوا قرب ولو قالوا ولو ذباب فقرب ذبابا. قرب ذباب فدخل النار الشاهد ان هذا الرجل الذي قرب الذباب لم يمانع من جهة التقرب ما عنده مشكلة ان يقرب لكن يقول ما عندي شيء ليس عندي شيء اقربه. فكان تقريبه هذا الذوق الذي ليس بشيء حقيقة قال اخلده في نار جهنم ودل على ما اراده الجامع والماتن رحمه الله تعالى ان قصد التقرب لغير الله عز وجل عز وجل قصد تقرب لغير الله عز وجل باي شيء ولو كان ذباب انه يوجب الخلود في النار ويكون المتقرب خارج من دائرة الاسلام خارج دائرة الاسلام اذا هذا هو وجه المناسبة المسألة الثانية هذا الحي قد اشكل على بعض العلم اشكل على بعض اهل العلم وهو قولهم كيف كيف يدخل النار وهو مكره؟ كيف يدخل النار وهو مكره فانه ان لم يقرب قتل. ومع ذلك ومع ذلك خاف على نفسه القتل فقرب لاجل ينجو. والله عز وجل الله عز وجل قال الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فمن اكره على فعل الكفر لا يكفر. ومن اكره على كفر على فعل الشرك لا يكفر. فكيف كفر هذا؟ واوجب الله له النار مع انه كانه ايش مع انه مكره في ظاهره؟ الجواب على هذا القول من جهتين الجهة الاولى ان نقول ان هذا الرجل اصلا لم يكره هذا الرجل اصلا لم يكره ودليل ذلك اه من يستطيع يستنبط في الدليل ايه لاعبين دلتان احسنت بس نبي شي ثاني ها يستطيع ان يرجع قال يستطيع ان يرجع يقول لا تتجاوز حتى تقرب فهو يستطيع ان يرجع اذا ليس بكرة على على على ايش على التجاوز وعلى تجاوز هذا الصنم فدل هذا انه ليس اكراها ملجأ لان الاكراه له شروط شروط الاكراه اولا شروط الاكراه ان يكون ملجأ وشروط الاكراه الملجأ او شروط الاكراه الملجئ اولا ان يكون المكره قادر على امظاء وعيد وتهديده واضح لكن لو يجي واحد يقول عشر سنوات يكرهك على الذبح لغير الله. يقول هذا قادر ما يقدر اذا لابد ان يكون المكره قادر على امظاء وعيده. الشرط الثاني ان يكون المكره غير قادر على دفع الاكراه ولا تحمله واضح ثالثا الشرط الثالث ان يكون اكراهه يتعلق بالاقوال والافعال ولا يتجاوزه الا ايش الى القلوب فانه شرط في مقام الاكراه ان يكون القلب مطمئنة وشرط الرابع وهو لا يكون في الشرك والكفر الا يكون الا يدفع ضرر عن نفسه بايقاعه على من هو مثله فلو ترتب على نفع الظرر عن نفسه بدفعه بايقاعه في غيره فانه لا يجوز ولا يسمى مكرها لو جاء شخص وقالوا له اقتل فلان لقتلناك هم يقتلونه الرجل الذي يهدده قادر على انفاذ وعيه وسيقتل حق فيقتل هذا المكره حق لو ما نفذ سيقتل هل نقول له انه مكره قل ليس بكرة فليست نفسك اعظم من نفس هذا المقتول. ليست نفسك باعظم من هذا المقتول. الا في حالة واحدة وهو ان يكون المكر بمنزلة الالة منزلة الالة كيف نزلت الالة يؤخذ هذا المكره ويبقى يدفع بقوة على شخص حتى يقتله او يؤخذ يحمل ويرمى به على شخص فيقتل ذلك الشخص فيكون هنا ايش في حكم المكره ولا شيء عليه. اما الحالة الاولى فانه فانه في حكم القات نفسا ولا يجوز له ان يكون مكرها في هذه الحالة اذا هذه المسألة الاولى اذا هذا الرجل لم يكره من من جهات الجهة الاولى انه يستطيع ان يرجع الجهة الثانية انه يستطيع ان يتأول كيف يتأول الذبح عبادة قلبية ولا عبادة الذبح ايش قلبية فعلية صح ولا لا القلوب من يعلم بها يعلم بها الله عز وجل فلو قصد لو كان لو كان الرجل يعني آآ مكره لتأول بذبيحته اي شيء التقرب لله عز وجل لو جاء شخص الان وقال اذبح لهذا الصنم ذبيحة والا قتلناك نقول انت مكره لكن يلزمك ان تتأول في هذه الذبيحة ان تكون لمن ان تكون لله عز وجل محد محد ما يطلع ما يطلع على ما في القلوب الا من؟ الا الله. هم ما لهم الا ايش؟ انك ذبحت عند هذا الصنم. فاذا اكرهت على هذا الذبح فاقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى. اذا هذا المعنى الاول ان هذا الرجل كفر ولم يكن مكرها لانه يستطيع التأول ويستطيع الرجوع ولم يفعل لا هذا ولا هذا بل ظاهره انه مطمئن بهذه الذبيحة. ظاهر مطمئن مطمئن اذا قال اي ما عندي شيء اقربه يعني لو عندي شيء قربت ولا باليت واذا وعندئذ يقول لا تعارض بين هذا الحديث وبين قوله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. المعنى الثاني وهو ظعيف هذا المعنى اقوى. المعنى الثاني هو ظعيف ان هذا كان في شرع من قبلنا اما شرعنا فقد خفف الله عز وجل عنا. واضح لكن نقول هذا فيه ضعف هذا فيه ضعف وان قال بها بعض اهل العلم لكن نقول هو معنى قاله كثير من العلم لكن المعنى الاقرب والله اعلم ان ذلك الرجل كان مطمئنا ولم يتأول ولم يكره على الذبح ولم يكره على الذبح والا ان نقول ان ان هذا الحديث كان في شرع من قبلنا انه لا يجوز له ان يكفر بالله ولو اكره ان يكفر بالله ولو اكره اما في هذه الامة فالله سبحانه وتعالى خفف علينا واخوى حكم لنا ان من اكره على الكفر وقلبه مطمئن لانه لا لا يسمى كافرا لا يسمى ولا يكن بالله عز وجل ما دام انه مكره اذا هذا هو حديث الذبابة يذكر في هذه الطرفة وفائدة ان فاطمة بنت الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله رحمها الله تعالى ورحم الله الشيخ انها مرت باهل قبر لا يتركون احدا يجاوزه حتى يقرب حتى يقرب فلما مرت بهم قالوا لها قربي قالت وما اقرب؟ قالت قرب لي هذا لهذا الولي الصالح قالت ما ما كنتم قد قالوا قربوا ولو تراب قالوا قربوا اي شيء قالت ما كنت مقربة شيء ولو ولو ترابا لغير الله عز وجل لا اقرب شيئا لمن الا لله سبحانه وتعالى فهذه من اعمال القلوب يؤاخذ بها العبد فاذا ولو قصد التقرب ولو بذرة تراب لغير الله اشرك وكفر بالله عز وجل فهذه المرأة لعلمها وفقهها ومعرفتها باصل التوحيد والدين اخبرته قالت ما كنت مقربة شيء غير له ولو ولو كان ولو كان ترابا لانها تعلم ان لو اقرت بهذا التقرب لاشركت بالله عز وجل وخرجت من دائرة الاسلام قال بعد ذلك فيه مسائل المسألة الاولى تفسير قل ان صلاتي ونساتي وقد وضحنا ذلك وقول والمسألة الثانية تفسير فصل لربك وانحر ووضحناها ايضا الثالثة البدأة بلعنة او البدء بلعنة من ذبح لماذا بدأ لماذا بدأ بلعن من ذبح لغير الله لان هذا شرك وما دونه فهو كبيرة من كبائر الذنوب يشابه هذا الحديث حديث اجتنبوا السبع الموبقات اول ما ذكر الشرك بالله مع انه ذكر في اثنائها عقوق الوالدين واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف مع انها كبائر فبدأ بالاهم مهم فاعظم ما يلعن عليه هو الشرك بالله عز وجل المسألة الرابعة لعن من لعن والديه ومنه ان تلعن والد الرجل فيلعن والديك. اذا لعن لعن الرجل لوالديه له حالتان لعن مباشر وهذا ملعون نسأل الله العافية والسلامة ولعن متسبب ان يتسبب في لعن والديه وهذا من اكبر الكبائر عافانا الله واياكم هنا مسألة ما حكم لعن المعين؟ ما حكم لعن المعين؟ اولا اه ليس المسلم باللعان ولا بالطعان. ليس المسلم باللعان ولا بالطعان ولا يكون اللعان يوم القيامة شهيدا ولا شفيعا لعن لعن الغير له حالات له حالات او يقسم الى اقسام. القسم الاول لعن الجنس لعن الجنس كجنس الكفار او جنس الفسقة فهذا جائز ولا كراهة فيه الا من جهة ان المسلم لا يعود نفسه على اللعب ولا كراهة فيه القسم الثاني لعن الوصف ان يلعن الزناة ان يلعن الفجرة نقول ايضا هذا جائز لانه لعن على وجه العموم ولا حرج فيه وقد لعن الله عز وجل الكاذبين ولعن الله اليهود والنصارى ولعن الله الكافرين القسم الثالث لعن الكافر المعين وله حالات اولا الكافر الذي علمنا ان الله عز وجل لعنه كفرعون وابليس وابي لهب وابي جهل فهؤلاء يلعنون لان الله لعنهم وحكم عليهم بالنار. وكل من مات من كفار قريش والمشركين فانه يلعن لانه مات على الكفر والشرك واضح القسم القسم الثاني من الكفار لعل الكهن المعين من هو حي او من مات ولم نعلم على اي حال مات او من هو حي فهل يلعن او لا يلعن نقول الصحيح لو لعن الكافر المعين لو لعن الكافر المعين فان الخلاف فيه ضعيف ويجوز على يجوز لعنه اذا كان محاربا لله محاربا لرسوله صلى الله عليه وسلم وعلمنا انه مات على كفره وعلى اه شركي بالله عز وجل واما الحي ففيه خلاف علم من اهل العلم جوزه ومن اهلنا المنعة ومن اهل العلم من كره وكما ذكرت ان المسلم لا يعود لسانه على اللعن وعلى السب والشتم فان لعن فلا حرج. اما المسلم الفاسق لعن المسلم الفاسق فجماهير اهل العلم على عدم جواز لعنه على العين جماهير العلم على عدم جواز لعنة بل نقل بعض الاتفاق وان كان هناك قول بجواز لعن الفاسق الذي ارتكب ما يوجب لعنه فلو وجد امرأة تزني او رجل يزني واخبرناه ان وبينا له الحكم وهو يعرف ذلك ولم يتب ولم يكن فيه مانع من موانع اللعن ولعنه شخص فان هذا فان هذا قد قال بجوازه ابن الجوزي وغيره لكن نقول الاقرب والله اعلم ان الفاسق المعين لا يلعن الفاسق المعين لا يلعن لانك لا تدري هل يتوب او لا يتوب ولا تدري على اي حال يموت واما الدعاء باللعن فلا حرج اللهم العن اعداء الدين اللهم العن من صد عن سبيلك اللهم العن من اشار من من اشاع الفاحشة والزنا في في بلاد المسلمين. اللهم العن على وجه الدعاء فنقول لا حرج والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اي امرئ اي ما امرئ لعنته او سببته وهو ليس اهلا لذلك الا جعلت له ذلك كفارة الا جعلت ذلك له كفارة. لكن نقول اقرب والله اعلم ان الفاسق المعين لا يلعن ولا يجوز لعنه المسألة السادسة او الخامسة لعن من اوى محدثا وهو الرجل يحدث شيئا يجو فيه حق لله فيلتجأ الى من يجيره من ذلك هذا معنى والمعنى الثاني من المحدث وهو من يؤوي البدع والخرافات فهو ايضا ملعون. لعن الله من غير منال الارض وقد بيناه وهي المراسيم التي تفرق بين حقك وحق جارك وقد وضحناه ها السابعة الفرق بين اللعن المعين ولعن اهل المعاصي على سبيل العموم وقد وضحناه ان لعن اللعن وجه العموم انه جائز ولا كراهة فيه وانما الممنوع منه اي شيء اللعن المعين لقول وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله عندما اوتي بذاك الذي شرب الخمر فلعن؟ قال لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله. وعندما لعنت تلك البغي التي زنت ورجمت رضي الله تعالى عنها فلعنها خالد قال لا تلعنها فانها قد تابت توبة لو وزعت على سبعين من اهل المدينة لكفتهم. فهنا مانع والموانع لا يعلم بها الا من الا الله سبحانه وتعالى فلعن معين لا يجوز. قوله هذه القصة العظيمة وهي قصة الذباب مراده ان هذه القصة فيها من فيها من العبر والحكم الشيء الكثير. يقول فتأمل هذه القصة ان هذا الرجل دخل في ذبابة دخل النار في ذبابة اذا ليس المقصد بنوع ما بحقارة ما تقربه لغير الله عز وجل ولكن العبرة باي شيء باعتقادك انه يجوز التقرب لغير الله عز وجل ورضاك ان يتقرب لغير الله عز وجل. اذا الشرك بالله قد يكون بالافعال وقد يكون بالافعال قد يكون بالافعال وقد يكون بالاعتقاد فقد يشرك الانسان باعتقاده ولم يفعل كيف ذلك شخص الان يقول يجوز التقرب بالذبائح للجن وما فعل وهو يصلي ويصوم نقول ايش اشركت بالله عز وجل خرجت من ذات الاسلام وشخص ذبح لغير الله وتقرر الجو هو يعلم انها حرام ايش حكمه مشرك بالله عز وجل وان فارق اعتقاده وفعله فانه اشرك بالفعل وذاك اشرك بالاعتقاد فهذا الذي قرب ظن ان الذباب شيء يسير انه لا قيمة له فكان شرك وكفر من جهتي شيء من جهة اعتقاد انه يجوز التقرب لغير الله وايضا من جهة تقربه بذلك الذباب لغير الله التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم قلنا ان هذا انهم لم يبالي وانما هو اراد التقرب لهذا واراد النجاة مع ذلك ادخله الله النار وحكم عليه ايضا بالخلود فيها نسأل الله العافية والسلامة. العاشرة معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر ذلك الذي عرف حقيقة التوحيد وعرف مع لا اله الا الله قالوا قربوا ولو ذبابة قال ما كنت مقربا الا لله فعرف ان التوحيد امره عظيم وقدره عظيم. وان وان تقريب جناح من اجنحة الذباب لغير الله انه يخرج من الاسلام وهذا يقذف في قلبك الخوف الشديد لان من الناس من يقول كلمة لا يبالي بها قد يخرج من جهة الاسلام. او يفعل فعلا لا يراه شيئا ويكون قد خرج به من التوحيد من الاسلام. نسأل الله العافية سلامة. المسألة الحادي عشر ان الذي دخل النار مسلم لانه لو لماذا دخل النار؟ ليش اشد على انه مسلم لانه دخل النار بسبب ايش ذباب لو كان لو كان هناك شيء اعظم من الذباب يذكر الذباب ولا يذكر غيره فلما ذكر الذباب علمنا انه كان قبل ذلك مسلم فكان خلوده ودخوله النار بسبب الذباب المسألة الثانية عشر فيه شاهد والحديث الصحيح الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. هذا الحديث رواه حديث ابن مسعود عند البخاري ودليل ووجه الشاهد منه ان هذا الرجل قرب ذبابة قرب ذبابة فدخل النار وذاك الذي امتنع من تقريب الذباب ما ان قتل الا ويتقلب في انهار الجنة واضح؟ فالجنة اقرب الى احدنا من شراك نعله والنار مثل ذلك ما بين المؤمن ودخول الجنة الا خروج روحه وما بين الكافر ودخول النار الا خروج روحي فمتى ما خرج روح الكافر اوت روحه الى النار ومتى خرجت روح المؤمن اوت روحه الى الجنة. المسألة الثالثة عشر الاخيرة معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبث الاوثان لا شك ان اعمال القلوب هي المقصودة وهي وهي المرادة من من اعمال العبد لكن لابد ان نعرف ان اعمال القلوب مرتبطة باعمال باعمال الجوارح وان اعمال الجوارح ايضا مقصودة لذاتها كما ان اعمال القلوب مقصودة لذاته ولا يكم ولا يتم ويكمل ايمان العبد الا بتحقيق قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. فلو اشرك الانسان بافعاله ولم يعتقد اشرك بفعله. ولو اعتقد ولم يفعل باعتقاده ولو قال ولم يعتقد ولم يفعل اشرك من جهة قوله هذه ما يتعلق بالمسائل والله تعالى اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وسنقف باذن الله الاسبوع القادم ونخبركم ان شاء الله بعد ذلك والله اعلم