بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسدي كل طريق يوصل الى الشرك. وقوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم. الاية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد حسن. رواته ثقات. وعن علي ابن الحسين انه رأى رجلا الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه. وقال الا احدثك حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا فان فان تسليمكم يبلغني اين كنتم. رواه في المختارة فيه مسائل. الاولى تفسير اية براءة. الثانية ابعاده عن هذا الحمى غاية البعد الثالثة ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته الرابعة نهيه عن زيارة قبره على مخصوص مع ان زيارته من افضل الاعمال الخامسة نهيه عن الاكثار من الزيارة. السادسة حثه على النافلة في البيت السابعة انه متقرر عندهم انه انه متقرر عندهم انه لا يصلى في المقبرة الثامنة ذلك بان صلاة الرجل وسلامه عليه يبلغه وان بعد. فلا حاجة الى ما يتوهمه من اراد القرب. التاسعة كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض اعمال امته في كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض اعمال امته في الصلاة والسلام عليه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فنحمد الله عز وجل على ان اتم لنا هذا اللقاء وان يسره وسهله ونسأله سبحانه وتعالى ان يتمه علينا على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالى انتهينا الى قوله رحمه الله تعالى باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك بعدما انهى المؤلف رحمه الله تعالى ما يتعلق باسباب الشرك وذكر ان من اسبابها الغلو في الصالحين وعبادة الله عز وجل عند قبورهم نبه هنا الى مسألة مهمة وهي وهي مناسبة الباب الذي قبله ان سيد ان سيد الاولياء وسيد الصالحين صلى الله عليه وسلم قد نهى امته عن كل وسيلة وعن كل سبب يوصل الى الشرك بالله عز وجل وحمى جنابه ايما حماية عليه افضل الصلاة واتم التسليم. فالغلو الذي سبق وتعظيم الصالحين وعبادة الله عند قبورهم هذا الغلو قد نهى عنه سيدهم. وقد نهى عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذ القبور مساجد ولها عن الغلو وكل هذا هو سبب الشرك تناسب هنا ان يبين رحمه الله تعالى ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حمى جناب التوحيد وان من سار وسلك طريقه وسبيله فان همه وهمته تسير على هذا الطريق وهو ان يحمي جناب التوحيد من الشرك وان يسد الطرق وان يسد الطرق الموصلة الى سخط الله عز وجل. فهذه المناسبة بمناسبة الباب للباب الاول للابواب الذي قبله. المسألة الثانية قوله رحمه الله تعالى حماية المصطفى. المصطفى من الاصطفاء. وسمي كذلك نبينا صلى الله عليه وسلم لان الله اصطفاه وصفاه فهو صفي مصطفى من خيار من خيار عليه افضل الصلاة واتم التسليم. فنبينا صلى الله عليه قل مصطفاه الله عز وجل من ذرية اسماعيل. واصطفاه من ذرية بني ادم فهو المصطفى المفضل. على جميع خلق الله عز وجل وهذا محل اتفاق بين اهل العلم ان افضل الخلق واكرمهم على الله عز وجل هو محمد صلى الله عليه وسلم رسولنا صلى الله عليه وسلم قد حمى. حمى اي جعل بين بين الشرك وبين توحيد الله عز وجل الى وجعل بينه وبينها حدا صلى الله عليه وسلم وهذا ومعنى الحمى الحمى هو الحد الذي يفصل بين الشيئين ففصل صلى الله عليه وسلم بين الشرك واسبابه وبين الشرك وطرقه ومنافذه بحمى شديد صلى الله عليه وسلم وحمى جوانب التوحيد من كل جانب. فجوالب التوحيد اطرافه وجهاته. ونبينا صلى الله عليه وسلم قد حمى باب التوحيد كاملا واصلا. فجميع ما يقدح في التوحيد من جهة كماله قد حماه نبينا صلى الله عليه وسلم وجميع ما يقدح في التوحيد من جهة اصله قد حماه نبينا صلى الله عليه وسلم ولهى امته عن كل وسيلة وسبب توصل الى الشرك بالله عز وجل بل اعظم من ذلك توصل الى معصية الله سبحانه وتعالى. وهنا الحمى ننقسم اقسام حمى يتعلق باصل التوحيد. وهذا امر حماه نبينا صلى الله عليه وسلم وبين خطره ودعا الى الحذر منه وكان يدعو قرابة عشرين سنة ان يعبد الله وحده والا يشرك به شيئا. الحمى الثاني ما يتعلق بكمال التوحيد الواجب. وقد حمى صلى الله عليه وسلم هذا الكمال من ان يخدشه شيء من الكبائر. او من البدع او من الامور المخالفة لكمال التوحيد المخالفة لكمال التوحيد الواجب. الحمى الثالث هو ان حماه صلى الله عليه وسلم من كل قادح يقدح في كمال التوحيد المستحب وكمال الايمان. كما ترك طائرا يطير بجناحيه الا وبين منه صلى الله عليه وسلم وما من شر الا وقد بينه صلى الله عليه وسلم ونهى امته عنه. وهذا معنى حمايته صلى الله عليه وسلم هذا التوحيد من جهة كمالي ومن جهة اصله ومن جهة كماله الواجب. واذا كان هذا رسولنا صلى الله عليه وسلم فلنا في رسول اسوة حسنة فكل طالب علم وكل داعية الى الله عز وجل لابد ان يحمل هذا الهم وان يكون همه وهمته ان يبين الى الناس التوحيد وان يعلمهم ويدلهم عليه وان يحذرهم وينهاهم عن كل سبب يقدح في توحيد من اصله او من جهة كماله او من جهة كماله المستحب. فهذا الذي ينبغي على كل من ظن به انه رأسا واماما ان يحذر الناس من الشرك نهاهم عنه ويبين لهم التوحيد. فاذا رأى من يغلو فيه فانه ينهاه ويبيع له ان الغلو مذموم. وان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الغلو واقول هذا لان كثيرا ممن ينتسب الى العلم قد يغنى فيه اما ان يقدم قوله على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وتراه راضيا بهذا بهذه المنزلة او تراه ينزل منزلة لا لا ترضي الله سبحانه وتعالى ويغض عن ذلك خشية ان تسقط اتوا عند من؟ عند من عند من يوافقه. الواجب على طالب العلم ان يعظم الله في قلبه. وان يدعو الناس الى تعظيم الله سبحانه وتعالى وان يدعوهم الى تحقيق التوحيد وان يسد كل طريق يوصل الى سخط الله او الى عذاب الله عز وجل وان يسد المنافذ التي تقدح في جناب التوحيد تقدح في جناب التوحيد. وسمي الجناب جنابا لامور اولا الجناب هو جانب الشيء واطرافه جنابا من علو منزلته ومكانته. فالتوحيد على منزلة عالية فبه فبه تنجو من عذاب الله عز وجل. اما نجو المطلقة او مطلق النجاة اما ان تنجو بتحقيق التوحيد النجاة المطلقة فلا تدخل النار ابدا كما قال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. واما ان تنجوا مطلق مطلق النجاة وهو وان عذبت ان التوحيد يمنعك من الخلود في النار فان دخلتها امدا لا تخلد فيها لا تخلد فيها ابدا. اذا هذا الباب ساقه المؤلف رحمه الله تعالى ليبين ان نبينا صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهج من العلماء الصادقين انهم حموا جناب التوحيد وسدوا وسدوا الطرق والوسائل المفضية الى الشرك بالله عز وجل او القادحة في توحيد الله عز وجل. ويؤخذ من هذا قاعدة عظيمة وهي قاعدة ان ان الوسائل لها احكام المقاصد ان الوسائل لها احكام المقاصد. فكل فكل وسيلة توصل الى باطل فهي باطلة وكل سبب يوصل محرم فهو محرم. ويؤخذ ايضا من هذا التبوين قاعدة سد الذرايا فقاعدة سد فكل ذريعة تفضي الى المحرم فانها تحرم وان لم تكن محرمة في ذاتها فان الذرائع فان الذرائع التي تفضي المحرمات فانها محرمة عند جماهير اهل العلم كما نص على ذلك امام دار الهجرة والامام احمد وغير واحد من اهل العلم ان الذرائع لا ما توصل اليه لا حكم ما توصل اليه بخلاف الوسائل التي توصل محرم فان محرمة الاتفاقا وانما الخلاف في الذرائع المباحة التي مع طرق والخوض فيها توصل الى المحرم او تكون سبب للوقوع في المحرمات فان الذرائع ايضا محرم وقد جاء في النصوص الكثيرة في كتاب الله عز وجل على سد الذرائع المفضية الى الامور المحرمة كما قال تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم فنهانا ربنا عن سب الكفار وسب الهتهم التي تفضي الى سبه سبحانه وتعالى فهذا من باب الاعلان والاظهار اما بين العبد ونفسه فله ان يسب الكفار ويلعنوا واما ان يظهر اللعن والسب لهم الذي يترتب عليه ان يلعنوا دينه وان يلعنوا ربه فهذا محرم ولا يجوز وهذا من باب سد من باب سد الذرايا. لما ذكر ذلك رحمه الله تعالى انتقل الى الدليل على هذا على هذا التبويب وهو قوله تعالى لقد اذا جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم عزيز عليه ما عرفتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم لا تدل على كمال شفقة نبينا صلى الله عليه وسلم. وعظيم رحمته بامته صلى الله عليه وسلم. يصفه ربنا لقد جاءكم رسول من انفسكم. الوصف الاول انه من انفسنا والمراد بانفسنا هنا اي من انفس العرب على الصحيح لان فيه قولان. منهم من قال ان المراد بالنفس هنا الجنس ويكون المعنى اي من جنس البشر ومن جنس بني ادم وهذا معنى صحيح. والمعنى الاخر قالوا من انفسكم اي من انفس العرب من انفس العرب فيكون اذا اقتدى اذا اذا تفضل الله عز وجل على العرب فمن باب اولى يتفضل على غيب ولكن في تخصيص وتفضيل وتشريف للعرب ان الله عز وجل خصهم خصهم ان جعل نبيهم ورسولهم من انفسهم اي من نسب من من من ومن شرفهم فهم يعرفون نسبه ويعرفون شرفه صلى الله عليه وسلم فهذه منة امتن الله عز وجل بها على على العرب ان جاءهم وان ارسل اليهم رسولا من انفسهم وقد قرأ بعضهم قراءة فيها ضعف وهي آآ قوله آآ لقد جاءكم رسول من انفسكم اي من اعزكم واشرفكم وهذه القراءة فيها ضعف والجمهور على من انفسكم اي من انفس العرب من انفس العرب اذا وصفه الاول انه من انفسنا ومن العرب عزيز عليه عزيز عليه ان يشق عليه صلى الله عليه وسلم على تناه وما يشق علينا وما يصيب بالعناء صلى الله عليه وسلم وهذا كما ذكرت من كمال رحمته كما قال تعالى فلعلك باخع نفسك على اثار من لم يؤمنوا بهذا حديث اسفا ومعنى باقع اي ان يبلغ بك الذبح الى النخاع ان يبلغ بك الذبح الى النخاع اي اي يا محمد لعلك مهلكا نفسك لكي يؤمن قومك ولكي يسلموا ولا شك ان هذا ان الذي فعله نبينا صلى الله عليه وسلم ابلغ من ذلك. فقد كان عظيم الحرص صلى الله عليه وسلم ان تؤمن امته ولما اتاه ملك الجبال وقد خرج هائبا على وجهه صلى الله عليه وسلم وقد طرده وقد طرده قومه من مكة وذهب الى فطردوه ورجموه صلى الله عليه وسلم فلا يدري اين لا يذهب. فاذا به ملك الجبال وقد استأذنه جل السلام فقال يا فسلم علي وقال انا ملك الجبال فان شئت يا محمد ان اطبق عليهم الاخشبين فعلت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يوحد الله ويعبد الله عز وجل والا تخيل هذا هذا الهم والغم الذي نزل به وقد طردوه ولم يدخلوه بيته ولم يدخلوه قريته واهل الطائف قد ايضا الوه ورجموه وطردوه ومع ذلك في هذه المحك وفي هذه المنزلة العظيمة نزلت به يقول بل ارجو ان الله به من اصلابهم من يوحد الله ولو قال اطبق عليهم الاخشبين لاهلكهم الله عز وجل جميعا بطبق الجبلين عليهم ولكن بكمال رحمته وشفقته صلى الله عليه وسلم قال هذه المقولة بل نبينا صلى الله عليه وسلم عندما عندما حضره الاجل وهو في النزع كان يقول صلى الله عليه وسلم امتي امتي بل يبعث يوم القيامة واول ما يرفع رأسه واول ما يرفع رأسه وهو ساجد بين يدي الله عز وجل قل امتي امتي صلى الله عليه وسلم فهمه الاول والاخير عند مماته وعند بعده هي همه وامته صلى الله عليه وسلم ولذلك دعا ليلا ونهارا وسرا وجهارا ودعا بكل وقت وزمان ان توحد الامة ربها وان تطيعه وتفعل ما اراده الله عز وجل. وقد جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قال ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وجاء عند الترمذي من حديث هريرة ايضا. وبحديث سعيد الخدري. قال الا من شرد على الله شرود البعير الا من شرد على الله شرود البعير وشبه النبي نفسه مع امته برجل اوقد نارا فجعت الجنان والجراد يقعن فيها وهو يأخذ بحجزها صلى الله عليه وسلم وهذا هو المراد بالامة انها تتقحم النار. والنبي صلى الله عليه وسلم يأخذ ويدعوها الى جنة عرضها السماوات والارض وشبه نفسه بالنذير العريان صلى الله عليه وسلم. فوصفه انه من انفسنا وانه يشق عليه عبثا وكان صلى الله عليه وسلم لما فرض عليه خمسون صلاة في السماء ما زال يتردد بينه وبين ربي بين موسى وبين ربه الى ان خفف الله عز وجل عنه وجعلها خمسين في الميزان وخمسا في العمل وخمسا في العمل وفضل الله عز وجل امته بتفضيله فامته تحشر على الناس يوم القيامة ربوة وهذا تفضيلا بل تتمنى الرسل انبياء ان من امة محمد صلى الله عليه وسلم بعظيم منزلة رسولنا صلى الله عليه وسلم فحق الرسول علينا عظيم ان ينصر وان وان يدافع عنه وان يحب ان يطاع وان يطاع صلى الله عليه وسلم وان يبذل في حقه الغالي والرخيص وان ينصر بكل موت العبد من قوة وان وان يغضب اذا انتهكت محارمه او انتهكت سنته صلى الله عليه وسلم وان يرى ذلك من نفسه. فحقه علينا عظيم فلولا رسولنا صلى الله عليه وسلم ببعثة لكن في غياهب الظلام نتخبط الشرك والكفر بالله عز وجل فبعثه الله عز وجل فاخرجنا من غيائب الظلم وجعلنا في مراكب العز والشرف بتحقيق توحيد الله سبحانه وتعالى. اذا الوصف الاول انه من انفسنا والثاني انه عزيز عليه عنتنا. والوصف الثالث انه حريص علينا بالمؤمنين رؤوف رحيم. وصف بهذه الصفات الاربع من انفسنا ويشق عليه عددنا وحريص على واستقامتنا ونجاتنا وصلاحنا وان ومع ذلك كله رؤوف رحيم بنا صلى الله عليه وسلم. هذا حال رسولنا صلى الله عليه وسلم فمن كان هذا وصفه ومن كانت هذه صفاته صلى الله عليه وسلم اتظنه لا يدل الامة على الخير ولا يعلمهم ما ما ينجيه من عذاب الله عز وجل وقد روى وقد روى اهل السنن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان رجلا قال يا رسول الله ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده ما شاء الله وحده ولم في حديث حذيفة عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم في عندما قال انكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد فلا وقولوا ما شاء الله ثم شاء ثم شاء محمد. فهنا فيه تجريد التوحيد وتنقية وتصفيته من الشرك صلى الله عليه وسلم فقد بذل فقد بذل جهده ودعا وبلغ الرسالة ونصح الامة حتى تركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا ومن ذلك انه حذر امته من كل ما يسخط الله سبحانه وتعالى. قال مع ذلك فان فان تولوا اي لم يطيعوك يا محمد ولم يستقيموا على دين الله عز وجل فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت هو رب العرش العظيم اي انك اذا بذلت والاسباب وبذلت ما تستطيع بذله من اسباب نجاتهم ولم يستجب لك فتوكل على الله. وقل حسبي الله لا اله الا هو رب العرش العظيم. وهنا وصف الله عز وجل بانه رب العرش العظيم وهو كذلك ربنا والعرش والكرسي العظيم الذي هو سرير الملك الذي يستوي عليه ربنا استواء يليق بجلاله. قال بعد ذلك وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسولنا صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد حسن. اولا هذا الحديث رواه اهل السنن رواه ابو داوود وغيره باسناد لا بأس به. فقد اه جاء من طريق عبدالله بن نافع الصايغ عن ابن ابي ذئب عن سعيد المقبري عن ابي هريرة وهذا الاسلام قد حسنه شيخ الاسلام ابن تيمية وجودة رحمه الله تعالى ومداره على عبد الله ابن نافع الصايغ مداره على عبد الله ابن نافع الصائب وعبدالله بن نافع هذا قد وثقه ابن معين. وقال النسائي لا بأس به ووثقه العجلي. وقال ابن حبان انه لا بأس به ايضا وقد ظعفه الامام احمد وظعفه ابو حاتم الرازي وابو زرعة وتكلم فيه البخاري ايظا رحمه الله تعالى فهو على اقل في احوال ان حديثه حسن اقل احواله ان حديثه حسن وهذا الاسناد او هذا الحديث جاء من طرق كثيرة تشهد ويشد بعضها بعضا خاصة له اصل فالنهي عن الصلاة في المقابر جاء في الصحيح وجاء انه قال لا تجعلوا بيوت القبور وصلوا فيها في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه هذا الحديث بهذا الاسناد نقول اسناده جيد ولا بأس به. ومناسبة هذا الحديث بهذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم مناسبة ان رسولنا صلى الله عليه وسلم قال لا تجعلوا بيوتكم قبورا. لا تجعلوا بيوتكم قبورا. وفي قوله لا تجعلوا يوتكم قبور بيوتكم القبور فيها فوائد. الفائدة الاولى اولا انه لا يشرع الدفن في البيت انه لا يشرع الدفن في البيت. وحكم الدفن في البيت يختلف باختلاف حال الدافن وباختلاف في حال المدفون. اما اذا كان الدافن يغتصب تلك البقعة ويفسده على ورثة الميت. فان دفنه فيه فان دفنه فيها لا يجوز ويحرم فان دفنه فيها لا يجوز ويحرم. اما اذا كان الوقت تنازل بهذا الجزء من البيت لهذا الميت ان يدفن فلا شك ان الكراهة هي المقدم في هذا الباب. ان الكراهة انه يكره دفن المسلم في بيته. وذلك ان بدفن الميت في البيت ان الميتة تتعطل منافعه تتعطل منافعه ومنافعه انه لا يصلى فيه انه لا يصلى فيه ولا يذكر الله عز وجل فيه لانه اصدق منزلة المقبرة لانه اصل منزلة المقبرة. وقد اتفق اهل العلم على استحباب الا يدفن المسلم ان لا يدفن المسلم في بيته انما يدفن مع المسلمين هذا باتفاق اهل العلم وانما الخلاف هل الدفع على التحريم او على الكراهة وعامة اهل العلم على الكراهة الا اذا كان في الدفن تعطيلا لمصلحة الاحياء والورثة وافساد اموالهم عليهم فان هذا يكون تعديا ولا يجوز ويحرم. اما اذا كان بتنازلهم انه على الكراهة فانه على الكراهة. هذي مسألة. المسألة الثانية ان ان قوله لا تجعلوا بيوتكم قبورا افادة ان البيت الذي لا يذكر الله عز وجل فيه ولا يصلى فيه انه المقبرة او منزلة المقبرة وقد جاء ذلك في حديث موسى رضي الله تعالى عنه انه سبق قال مثل البيت الذي يذكر الله فيه والذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت كمثل الحي والميت. فالبيت الذي لا يذكر الله فيه ميت. وسمي مقبرة لان المقابر مأوى الاموات. لان المقابر والاموات ولان المقابر لا يشرع الصلاة فيها ولا يشرع ذكر الله عز وجل ايضا فيها وقد جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة انه قال لا لا تجعلوا بيوتكم مقابر واقرأوا فان فان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة كذلك تعطيل بيت من قراءة القرآن يشبه البيت في المقبرة وتعطيه من الصلاة تشبهه بالمقبرة وعلى هذا يشرع المسلم ان يملأ بيته دائما بذكر الله عز وجل وبقراءة القرآن وبالصلاة فان هذا يجنب البيت ان يكون بيت اموات مقبرة لان المقابر هي بيوت الاموات فاذا خلا البيت من ذكر الله عز وجل اصبح المنزلة بيت الاموات. والذي يذكر الله والذي لا يذكر مثله كمثل الحي والميت. فالحي انما حيا بذكر الله عز وجل. والميت انما سمي ميتا. لان مقصد حياتي قد تعطل وهو ذكر الله عز وجل. اذا في هذا ايضا انه لا تترك البيوت من ذكر الله وقراءة القرآن حتى لا تشبه حاضر. الفائدة الثالثة ايضا فيه دليل على ان المقابر لا يصلى فيها ان المقابر لا يصلى في وقد جاء ذلك حديث الذي رواه للسنن باسناد اختلف في ارسال وصله وهو قال الارض كلها مسجد الا المقبرة والحمام الا المقوى والحمام فافاد هذا الحديث ان المقابر ليست ليست مساء وقد جاء في الصحيح عن وقد جاء في الصحيحين عن ايوب علان ابن عمر مثل ما قال لا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلوا فيها اي لا تدعوا في الخلوا من الصلاة وذكر الله عز وجل فهذا دليل انه لا ايجوز ان يصلي المسلم في المقبرة وقد اتفق العلم على المنع على المنع من الصلاة في المقابر وانما الخلاف في هذا المنع هل هو لاجل النجاسة او لاجل ان مدعاة للشرك بالله عز وجل وقد ذكرنا سابقا ان النهي عن الصلاة المقبرة لانها ذريعة من ذرائع الشرك بالله عز وجل نبينا صلى الله عليه وسلم لما قال لا تجعلوا بيوتكم قبورا كان هذا من باب حماية جناب التوحيد الا تجعل القبور مساجد. وان لا تجعل القبور مكانا لعبادة الله عز وجل وطاعته. هذا ايضا من حماية جناب التوحيد هذي بعض الناس يتعلق في قوله لا تجعلوا بيوتكم قبورا. واما قوله ولا تجعلوا قبري عيدا. هذا ايضا نهي اخر من نبينا صلى الله عليه وسلم وهو الا يجعل قبره عيدا. وفي هذه مسائل. المسألة الاولى انه لا يجعل قبر النبي وسلم مكانا للزيارة حينا بعد حين اي لا يشرع للمسلم ان يوقت وقتا يزور فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعظيم والتوقيت في الزيارة فان هذا من البدع المحدثة. ولا شك ان قوله عيدا ان يؤخذ الوجه التكرار مع التعظيم. فان العيد يوصى بكونه اذا اجتمع في ثلاثة امور. الامر الاول ان يكون على وجه التكرار. والامر الثاني ان يكون على وجه التعظيم. والامر ثالثا يكون في شيء من صور الاحتفال او شيء من الطقوس التي كان الدعاء او الذكر او ما شابه ذلك فاذا اجتمعت هذه الاشياء اصبح متخذا هذه الزيارة متخذه عيدا. اما اذا عرظ له زيارة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن ذلك على وجه التكرار. او ان يجعله وقتا محددا يزور فيه فان هذا لا بأس به. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد. وقال لا تجعلوا قبري عيدا. ولذلك نقول لا يشرع للمسلم لا ينفع المسلم ان يخص قبر بزيارة كله بل جميع القبور لا يشرع ان يخصها بزمان يكرر الزيارة فيها على وجه التعظيم فان هذا من عيدا الذي ينهى عنه المسلم ينهى عنه المسلم. ففي قوله ولا تجعلوا قبري عيدا دليل منه انه حمى جناب التوحيد وانه وخشي من تكرار زيارته صلى الله عليه وسلم ان يعظم وان يشرك به سبحانه ان يشرك به صلى الله عليه وسلم مع ربه سبحانه وتعالى فنهى ان يكون قبره عيدا ويؤخذ بهذه مسألة اخرى وهي مسألة حكم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لها لها احوال. اولا الحالة الاولى حكم شد الرحال الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم اشد الرحال الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق انه لا تجوز باتفاق علما لها لا تجوز وما وما ذكر المتأخرون من استحباب زيارة قبره انما هو تعلق بمن كان في المدينة بمن كان في المدينة. اما شد الرحال فلا يجوز شدها اليها باتفاق اهل العلم. ولم يقل احد احباب شد الرحال وانما قال بعضهم يعني قال بعضهم بانه لا بأس بذلك انه لا بأس بذاك وهذا القول قول ضعيف اما ان شد الرحم الى قبر النبي بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يجوز دليله. حديث ابي هريرة وابي سعيد قال لا تشدوا الرحال الا الى ثلاثة مساجد. مسجدي هذا والمسجد الاقصى والمسجد الحرام. ما عدا هذه المساجد لا يجوز اشد الرحال اليه ومعنى لا يجوز شد الرحال الا الا الى هذه المساجد اي بقصد تعظيم البقعة بقصد تعظيم البقعة من عظم بقعة من عظم بقعة واراد ان يشد الرحال يقول لا يجوز اما ان يشد الرحال لشخص او لمكان لا يوجد تعظيم والتعبد في تلك كالبقعة فنقول هذا في حيز المباح وصورة ذلك وتبيينه نقول لو ان رجلا شد الرحال الى الى مسجد فيه شيخ من المشايخ ليطلب العلم عنده. نقول هذا يجوز ولا يجوز؟ نقول يجوز ولا حرج لانه قصد ذات الشخص ولم يقصد ذاك البقعة البقعة. والبقع لا يجوز تعظيم شيء منها الا ما عظمه الله عز وجل. والله لم يأذن لنا الرحال لك الا الى كم بقعة؟ الى ثلاث بقع فقط وهي المسجد الاقصى والمسجد الحرام والمسجد النبوي. ما عدا هذه البقعة الثلاث طيب لو ان شخصا قال ساشد الرحال الى مسجد في القصيم مسجد من تراب او من طين ويراه وعظمه واراد ان يتعبد الله في ذاك المسجد نقول شدوا كالرحال اليه محرم ولا يجوز محرم ولا يجوز لكن لو قصد شخصا في ذلك المسجد اصبح في حيز المباح ولا حرج بل قد يكون من باب الاستحباب لكان يستفيد منه علما او تقى او ما شابه ذلك نقول لا حرج. اما ان يقصد البقعة غير البقعة الثلاث فان لها محرم ولا يجوز. اذا هذه المسألة الاولى شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني زيارة قول وسلم لمن اتى المدينة لمن اتى المدينة وكان في المدينة النبوية هل يشرع له ان يأتي القبر ويزور النبي صلى الله عليه وسلم اولا لا يعرف ان احدا من الصحابة غير ابن عمر رضي الله تعالى عنه كان يأتي قبر النبي وسلم ليسلم عليه. لم يكن هذا من فعلهم رضوان الله تعالى لا ابا لا ابو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا جميع اصحابه وسلم كان يأتي قبر النبي وسلم ويسلم عليه بعد موته صلى الله عليه وسلم انما كان يفعل ذلك ابن عمر كما كما نقل ذلك نافع عنه انه كان يأتي اذا اراد ان يسافر اتاه فسلم عليه واذا رجع من السفرة فثمن فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم على ابي بكر وعمر. وهذا الفعل من ابن عمر اجتهاد منه رضي الله تعالى عنه. والذي عليه عابد الصحابة والصواب هو الصحيح ومع ذلك نقول من اتى المدينة فيجوز له اذا استطاع ان يدخل الحجرة ويسلم فانه مشروع ولا حرج لك. اما ان يأتي عند عند الحجرة ويسلم عليه من وراء الحجرة فهذا لا فائدة فيه. لان الذي من وراء الحجرة حاله كحال الذي في الاندلس. او في الصين عندما يقول الذي في اقصى الارض السلام عليك يا رسول الله. ويقول الذي عند الحجرة السلام عليك يا رسول الله هم بمنزلة بمنزلة واحدة ولا فرق بينهما ولذلك الصحابة اكتفوا عند دخول المسجد بالصلاة على النبي وسلم فان هذا يكفي عن الاتيان والسلام عليه. فانت عندما تتشهد وتقول السلام عليك الله كنت ممن سلم عليه وقلت واذا صليت كنت ممن صلى عليه ايضا فيكفي هذا عن اتيان الحجرة والصلاة والسلام عليه عند هذا المقام اما الدعاء عند الحجرة بعد زيارته فهذه بدعة نص عليها شيخ الاسلام ابن تيمية والامام مالك واختلفوا اين يدعو اذا جاء فانهم من قال يستقبل القبلة ومنهم من قال ان الدعاء عند قبره بدعة والصحيح ان الدعاء عند قول النبي صلى الله عليه وسلم بدعة لانه بدعة لتعظيمه ولانه ذريعة من ذرائع الشرك برسولنا صلى الله وسلم مع ربه سبحانه وتعالى اذا هذي مسألة التهان ومسألة الزيارة وهو في المدينة نقول اذا كنت في المدينة فانت عند دخولك المسجد والقول السلام عليك يا رسول الله يكفي عن ذهابك الى الحجرة وسلامك وسلامك عليه وسلامك عليه. عند تشهدك يجزي عن ذهابك الحجرة وسلامك عندئذ نقول لا يشرع ولا يستحب الذهاب الى الحجرة للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحالة الثالثة اذا تمكن اذا تمكن من دخول الحجرة. والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. هذه المسألة اذا تمكن ورد من حديث ابو هريرة انه قال من سلم علي عند قبري رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام ومن سلم علي نائيا بلغت سلامه وهذا الحديث وان كان فيه ضعف فيه السدي رحمه الله تعالى وهو ضعيف وقد جاء وقد وقع فيه خلاف في مسألة في مسألة لفظه ومع هذا نقول ان من ان قوله صلى الله عليه وسلم ابو هريرة ما مسلم يسلم عليه الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام ان هذا خاص بمن دخل عليه ووقف عند قبره وقال السلام عليك يا رسول الله وقد جاء ذلك في حديث ابي داوود عند من حديث من حديث من حديث آآ يزيد ابن حميد الخراق عن يزيد ابن قصي عن ابي هريرة انه قال ما من مسلم يسلم علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام نقول هذه الحالة متى تكون؟ اذا دخل داخل الحجرة وقال السلام عليك يا رسول الله فان الله يرد عليه روحه عند ويرد عليه السلام صلى الله عليه وسلم. اما اذا سلم بعيدا ونائيا فقد جاء بالحديث زادا عن مسعود رضي الله تعالى عنه قال ان لله ملائكة يبلغوني عن امتي سلامهم. فكل من سلم على النبي وسلم وهو نائيا عنه او بعيدا عنه فانه يبلغ يبلغ رسولنا صلى الله عليه وسلم سلامه. فالذي خارج الحجرة يبلغ والذي في اقصى الارض ايضا يبلغ وانما يكون الفضل لمن يرد الله على محمد روحه حتى يرد السلام ومن كان داخل ومن كان داخل الحجرة فهذا الذي يرد الله عليه روحه حتى يرد عليه حتى يرد عليه السلام قوله وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. اذا الشعر الحديث قوله لا تجعلوا قبري عيدا ولا تجعلوا قبوركم ولا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا. هذا من باب حماية جناب التوحيد والا تعظم القبور والا يعظم قبر النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا نقول انه لا يجوز تعظيم مسجد المدينة الا من الا ما عظمه رسوله صلى الله عليه وسلم. والرسول عظم مسجدين في المدينة فقط عظ مسجده الذي هو صافي بالف صلاة والمسجد مسجد قباء الذي كان يأتي كل سبت فيصلي فيه ركعتين وليس في الصلاة فيه لان له كعمرة تامة انه حديث منكر ولا وليس بصحيح ومع ذلك يكون من السنة ان يأتي المسلم قبا ويصلي فيه ركعتين كلما اتى لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان الصلاة فيه يؤجر العبد عليها لتعظيم ولتفضيله اه ولتفضيل رسوله صلى الله عليه وسلم له. قوله وصلوا علي هذا امر منه صلى الله عليه وسلم ان تصلي عليه وهو امره بقوله صلوا علينا ليس لاجل نفعه هو صلى الله عليه وسلم وانما لاجل نفع امته صلى الله عليه وسلم. فالمسلم اذا اقل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حصله نحو عظيم. منافع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي اولا من اعظم منافعها انك اذا صليت على رسول الله صلاة واحدة صلى الله عليك عشرا صلى الله عليك عشرا. الامر الثاني ان شفاعته صلى الله عليه وسلم تنال ينالها من؟ من اكثر من الصلاة عليه من اكثر من الصلاة عليه. الامر الثالث ان الصلاة هي سبب من اسباب دخول الجنة لقوله في حديث عند البيهقي من ذكرت عنده ولم يصلي اين؟ اخطأ طريق الجنة اخطأ طريق الجنة. واقرب الناس منه مجلس يوم القيامة اكثرهم صلاة عليه صلى الله عليه وسلم. فكل هذا منافعه يعود على من؟ على المصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والا رسولنا قد اعطاه الله عز وجل الدرجة العالية والوسيلة التي لا تنبغي لاحد بعد غيره صلى الله عليه وسلم فهو هذي منزلته ومع ذلك يقول صلوا علي حتى ننال الخير العظيم من الله عز وجل فصلاة الله على انبيائه هي ثناؤه سبحانه وتعالى على من صلى على من صلى الله عليه على من صلى الله عليه فنحن عندما نقول اللهم صلي على محمد نسأل الله ان يثني على رسوله ان يثني على رسوله وان يذكره بمحامده صلى الله عليه وسلم. وصلاة الله علينا ايضا هي ثناؤه علينا واما من الملائكة وغير وغير الله عز وجل فهي الدعاء والرحمة. فصلاة الملائكة الدعاء اه فصلاة الملائكة الرحمة وصلاة البشر هي دعاؤهم للمصلى له والصلاة حقيقة من خصائص النبي صلى الله من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم فلا فلا يصلى ويجمع الا الا لرسول فان لدى رسولنا صلى الله عليه وسلم واما غيره فلا يصلى عليه على الصحيح كما قال ذلك سفيان سفيان الثوري ونص على ذلك ابن عباس رضي الله تعالى عنه لان الصلاة حق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحق يتنازل به يتنازل به لغيره. وقد قال بعض اهل العلم للجواز مطلقا. وقال بعضهم بالتفصيل اذا المسألة في حكم الصلاة على غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ثلاث اقوال. القول الاول الجواز المطلقة ويحتجون بحديث النبي وسلم عندما اتته صدقة ابن ابي او فقال اللهم صلي على ال اللهم صلي على ال ابي اوفى قالوا دليل على جواز الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم القول الثاني ان هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصلى على غيره الا الرسل الانبياء قالوا ان صلاة الرسول على على ابن ابي اوفى انه حقه تنازل به لغيره. واما نحن فلا يحق لنا ان نتنازل في حق النبي وسلم لغيره وهذا قول قال به ابن عباس رضي الله تعالى كما ذكر كما ذكر ذلك البيهقي في الشعب وذكر ايضا لسفيان الثوري. القول قالوا اذا كانت الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم على وجه التخصيص والتعظيم فانها لا تجوز. اما اذا كان الدعاء باب الدعاء فلا حرج وبهذا قال جمع من اهل العلم منهو البيهقي رحمه الله تعالى اذا الذي يعنينا ان الصلاة هي من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصلى على غيره على الاقرى على الاقرب من اقوال العلم. قال بعد ذلك وعن علي بن الحسين انه رأى رجلا يجيء الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه. وقال الا احدثكم حديثا من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي فان تسليمكم يبلغني اينما كنتم اينما كنتم او في رواية حيثما كنتم. هذا الحديث جاء من طريق رواه ابو يعلى والضياف المختارة من طريق علي ابن عمر ابن علي ابن حسين عن ابيه عن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب عن ابيه عن جده علي ابن ابي طالب الله تعالى عنه. وهذا الاسناد فيه علي ابن عمر فيه علي ابن عمر وهو رجل مستور ليس بمعروف بكثرة الرواية وليس له الا هذا الحديث ليس له الا مثل هذه الاحاديث وقد ذكر ابن العدل احاديث له من كرة وذكر منها هذا لكن هذا الحديث نقول لا بأس به. وذلك ان الحديث يشهد له ما قبل الاحاديث السابقة. وجميع ما فيه يدل عليه النصوص الصحيحة. جميع ما فيه تدل عليه انه صحيح ان ابن عبد محمد عبد الواحد المقدسي قد صححه قد صح هذا الحديث واخرجه في مستخرجه في التي هي كتاب مختارة الذي اختار اختار منه احاديث يراها صحيحة على على اه نسق المستدرك للحاكم فجعل احاديثا يراها صحيح هذا منها وقد جود ايضا وحسن شيخ الاسلام هذا الحديث. والحديث جاء له طرق تقويه جاء ايضا من طريق سعد بن ابي صالح عن الحسن بن الحسن بن علي عن الحسن بن الحسن انه قال مثل ذلك. وجاء مرسل اخر فالحديث جاء ما من مراسيل وجاء ما يعبده من احاديث مرفوعة فالحديث بهذا الاسناد نقول لا بأس به وعلي ابن عمر مستور الحال مستور الحال فهو ليس بالضعيف او الذي يتهم وانما حديثه يقبل على الصحيح على الصحيح. قوله انه رأى رجلا يأتي الى فرجة. كانت عند الفرجة هي المكان الذي آآ يكون مثل الفتحة او مثل الطاق الذي آآ يدخل فيه. فرآه يأتيه ويخصه ثم يدعو الله عنده وهذه مسألة حكم الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكرنا ان شيخ الاسلام يقول ان الدعاء عند قوله صلى الله عليه وسلم انه بدعة انه بدعة. ومن جوز الدعاء اشترط شرطه الذي جوز الدعاء من اهل العلم اشترط انه اذا سلم على النبي وسلم استقبل القبلة وجاء. استقبل القبلة ودعا وهذا قاله جاء الحنابلة لكن الصحيح ان الدعاء عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم انه لا يشرع ولا يجوز ومن اراد ان يدعو فليذهب الى مكان اخر ويدعو الله عز وجل فيه لا يجعل لا يجعل القبر لا خلفه ولا عن يساره وانما يبتعد عنه ثم يدعو ولا يجعل دعاءه مرتبط بالزيارة اجعل دعاء مرتبط بالزيادة واذا زار وسلم انه يدعو ليس لهذا اصل وانما هذه البدع المحدثة لكن لو سلم وزار القبر ثم اراد ان يدعوه دون ان يجعل ذلك مقصودا عند الزيارة نقول لا حرج في ذلك. واضح؟ اذا اتى الانسان قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسلم عليه ثم اراد يدعو ليس ليس على وجه التخصيص وانما وعرض له الدعاء نقول ابتعد عن القبر اما ان تجعله خلفك واما ان تبتعد عنه يمنة يشرح ثم ادعو الله بما شئت. اما ان يجعل الدعاء آآ مختص بالزيارة فهذا بدعة ولا يجوز واضح؟ يقول هذا بدعة ولا يجوز لان هذا العمل ليس له اصل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه رضي الله تعالى عنهم اذا المسألة الاولى حكم الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم الامر الثاني قال عند ذلك الا قال قال صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا قبري عيدا وقد ذكرنا المسألة ولا بيوتكم قبور وقد ذكرناها وصلوا علي فان تسليمكم يبلغني اينما كنتم. رواية عند ابي رواد الحسن ابن لو قال ما انت والذي في الاندلس الا ايش الا سواء. شو وجه المساواة بينه وبين الذي في الاندلس؟ انه يبلغ وان اللي في لندن ايضا يبلغ. فلا فرق بينهما. نحن الان هنا ونقول السلام عليك يا رسول الله والذي عند الحجرة بمنزلة واحدة هو يبلغ ونحن نبلغ والذي في اقصى الهند والسن كذلك يبلغ بقوله السلام يبلغ الملك رسول الله صلى الله عليه وسلم ان فلان يسلم عليك يسلم عليه. اما رد الروح فلا يردها صلى الله فلا يرد فلا عليه الا لمن سلم عليه داخل القبر. الا من سلم داخل القبر وقال السلام عليك يا رسول الله فانه يسمع انئذ ويرد الله روحه في رد عليه السلام. اذا هذي الاحاديث ذكرها المؤلف من باب حماية جناب التوحيد. وان النبي صلى الله عليه وسلم حمى جناب التوحيد فنهى عن زيارة في قبره وعن تعظيم قبره وان تجعل القبور وان تجعل البيوت مقابر اي خلو من طاعة الله ومن ذكر الله عز وجل وافاد ايضا ان المقابر ليست محل العبادة حتى لا تكون ذريعة ووسيلة الى الشرك بالله عز وجل. ثم قال بعد ذلك في مسائل الاولى تفسير اية وقد ذكرنا ان تفسيرها ان ان الله سبحانه وتعالى امتن علينا بهذا النبي الكريم وبهذا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي وصفه بانه من انفسنا انه عزيز علي اعانتنا وانه حريص علينا رؤوف رحيم بنا صلى الله عليه وسلم. قوله ابعاد ابعاده ابعاده عن هذه الحمى غاية البعد اي ان النبي صلى الله عليه وسلم حرص حرص كل الحرص وبالغ في حماية امته من من من القرب ومن الاتيان حول حمى الشرك حول حمى الشرك فنهانا ان نقرب ان نقرب هذا الحان الحمى. نهانا صلى الله عليه وسلم ان نقرب هذا الحمى. وبلا شك ان من الحام حول الحمى اوشك ان يركع في هذا الحمى ويدخل فيه. من حام حول الشرك لا بد ان يقع في الشرك. ومن حام من حام حول الزنا لابد ان يقع في الزنا عافانا الله واياكم من الشرك ومن الكفر ومن الذنوب كلها. فالنبي صلى الله عليه وسلم حمى حمى امته من ان تقرب من حمى الباطل من حمى الباطل وقد بالغ في ذلك صلى الله عليه وسلم ايهما آآ ابلاغ صلى الله عليه وسلم قوله ذكر حرصي علينا ورأفته ورحمته هذا واضح ومن تتبع سيرته صلى الله عليه وسلم رأى ذلك بينا فكان بنا رؤوفا رحيما صلى الله عليه وسلم نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص. على كيف على وجه مخصوص؟ على وجه الاعتياد. والتعظيم والتكرار على فعل وامور تتخصصها بقبره وسلم. اما اذا زارها اما اذا زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم من باب زوروا القبور ولم يخص بيوم او بزمان او بمكان فانها مما يشرع لان زيارة زيارة القبور مشروعة. والرسول يقول كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها تذكركم الاخرة. اذا زادكم من زيادة القبور مشروعة. اما ان تجعل وجه مخصوص. كان يجعل يوم الجمعة وقتا للزيارة وكل جمعة يعتاد زيارة المقابر مع الدعاء عندها ومع فعل بعض الطقوس المحرمة عند القبور فانها يصيرها وثنا ويصيرها عيدا وقد حرم الشارع ان تتخذ القبور عيدا. قوله بعد ذلك نهيه عن الاكثار من الزيارة اي الاكثار من زيارة النبي وسلم منهي عن قوله لا تجعلوا قبري عيدا ومعنى العيد ان يعتاد ويكثر بن زياد صلى الله عليه وسلم وانما الذي امرنا به لم نؤذي قبره وانما امرنا باتباع سنته والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. قوله حثه على النافلة في البيت وذلك حتى يخلو حتى لا يكون البيت مقبرة ولا يكون مأوى للشياطين فان الشيطان يحل في البيت الذي لا يذكر الله عز وجل فيه ويحل في البيت الذي لا يصلى فيه. اما اذا كان البيت معمورا بذكر الله ومعمورا بقراءة القرآن والصلاة فان ان الشيطان ينفر منه فاذا قرأت خواتم سورة البقرة في بيتك لم يقربه شيطان ثلاثة ايام. واذا قرأت البقرة كاملة فان ان الشيطان لا يقربه ابدا فان الشيطان لا يقربه ابدا وينفر منه وينفر منه ويكون حول البيت حمى لا يستطيع الشيطان ان يخفق والا ان يبطل العمل الذي سبق اما بوجود محرمات او نوافذ من نوافذ الباطل يلج معها الشيطان فالبيت الذي تقرأ فيه لا يقربه شيطان والبيت الذي يصلى فيه تهرب منه الشياطين وكذلك البيت الذي يذكر الله عز وجل فيه فان الشياطين لا تقربه. اما اذا خلى من ذلك فان يكون مأوى للشياطين. قوله المسألة السابعة ان متقرر عنده انه لا يصلي في المأوى قد ذكرنا ذلك ان الصلاة في القبور لا تجوز. ان الصلاة لا ومن صلى في المقبرة لزمه اعادة الصلاة لزمه اعادة الصلاة لقوله الارض كلها مقبرة الا المسجد الارض كلها مسجد الا المقبرة ولا حمام الارض وكلها مسجد الا المقبرة والحمام. فلا للمسلم ان يصلي بالمقبرة ولا ان يتعبد فيها بعبادة غير الدعاء خير الدعوة للاموات وغير دفنهم. امن يتعبد العباد صلاة او يخص بذكر معين او بقراءة القرآن فكل هذا لا يجوز ومن البدع المحدثة المسألة الثامنة قوله تعليله ذلك بان صلاة الرجل والسلام عليه يبلغه وان بعد فلا حاجة الى ما يتوهمه من اراد اي ان من اراد ان يصلي ويسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتكلف الذهاب الى المسجد النبوي. ولا يتكلم الذهاب الى حجرته بل بقولك اللهم صلي وسلم على محمد فان صلاتك وسلامك يبلغه ولو كنت في اقصى الارض. فلا يتوهم ان القرب سبب من اسباب سماع النبي وسلم لهذا لهذه الصلاة والسلام وانها تبلغ وانما يبلغ بتبليغ الملائكة اياه صلى الله عليه وسلم انما يسمع اذا سلم عليه عند قبره اي وقف الانسان على قبره وقال السلام عليك يا رسول الله. المسألة التاسعة كونه صلى الله عليه وسلم البرزخ تعرض اعمال امته في الصلاة والسلام عليه. مسألة عرض الاعمال على النبي صلى الله عليه وسلم اه ذهب جمع اهل العلم ان قال امته تعرض عليه صلى الله عليه وسلم. وقد جاء ذلك في حديث عبد العزيز بن ابي رواد عن سفيان الثوري عن عبد الله بن السائب عن زادان ابن مسعود ان اعمال امته تعرض عليه وهذا اسناد اسناد تفرد فيها وهو كان مرجئا وقد تكلم فيها العلم في حفظه وقد خالفه ابو نعيم الم يذكر هذه الزيادة؟ فالزيادة فيها ذكار وعلى هذا نقول ثبت انه يعرض على رسولنا صلاتنا عليه وسلام عليه عليه بتبليغهم بتبليغ الملائكة له ان فلان يسلم عليك وان فلان يصلي عليه. فاذا اخذنا هذا وقلنا من باب القياس انه يعرض الجميع الاعمال فحسنها الحسن والسيء حتى آآ الحسن والسيء فهذا يحتاج الى دليل وقد ذكر في ذلك احاديث كثيرة في ان الاعمال تعرض على الاموات. لا الانبياء ولا غيرهم لتعرض على والدك اذا كان ميت تعرض على والدك اذا كانت ميتة لكن ليس في هذا شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما في هذا الباب اثار ضعيفة لا يصح منها شيء وبهذا نكون ختمنا هذا الباب والله تعالى اعلم واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد