بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زواليا الارض ورأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زويني ما زوى لي منها واعطيت الكنزين الاحمر والابيض واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة. وان لا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم. فيستبيح بيضتهم وان ربي قال يا محمد اني اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهلكهم بسنة بعامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من اقطارها حتى يكون بعضهم يغلق بعضا ويسبي بعضهم بعضا. ورواه البخاري في صحيحه ورواه البرطاني في صحيحه وزاد وانما اخاف على امتي الائمة المضلين. واذا وقع عليهم السيف لم يرفع الى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان وانه سيكون في امتي كذابون هنا ثلاثون كلهم يزعم انه نبي وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال قائمة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى في مسائل الاولى تفسير اية النساء الثانية تفسير اية المائدة الثالثة تفسير اية الكهف الرابعة وهي اهمها فمعنى الايمان بالجبت والطاغوت في هذا الموضع؟ هل هو اعتقاد قلب او هو موافقة اصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها؟ الخامسة قولهم ان الكفار الذين يعرفون كفرهم اهدى سبيلا من المؤمنين. السادسة وهي المقصود بالترجمة ان هذا لا بد ان يوجد في هذا الامة كما تقرر في حديث ابي سعيد السابعة التصريح بوقوعها اني عبادة الاوثان في هذه الامة في جموع كثيرة الثامنة العجب العجاب خروج من يدعي النبوة مثل المختار مع تكلمه بالشهادتين وتصريحه بانه من هذه الامة وان الرسول حق وان القرآن حق. وفيه ان محمدا خاتم النبيين. ومع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح وقد خرج المختار في اخر عصر الصحابة وتبعه فئام كثيرة. التاسعة. البشارة بان الحق لا يزول بالكلية فما زال في فيما مضى بل لا تزال عليه طائفة العاشرة الاية العظمى انهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم عشرة ان ذلك الشرط الى قيام الساعة الثانية عشرة ما فيه من الايات العظيمة منها اخباره بان الله زوى له المشارق والمغارب واخبر بمعنى ذلك ووقع كما اخبر بخلاف الجنوب والشمال واخباره بانه اعطي الكهفين واخباره اجابة دعوته لامته باثنتين واخباره بانه منع الثالثة واخباره بوقوع السيف وانه لا يرفع اذا وقع باهلاك بعظهم بعظا وسبي بعظهم بعظا وخوفه على امته من الائمة المضلين واخباره بظهور المتنبئين في هذا الامة واخباره ببقايا الطائفة المنصورة وكل هذا وقع كما اخبر مع ان كل واحدة منها ابعد ما يكون من العقول الثالثة عشرة حصر الخوف على امته من الائمة المضلين. الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاوثان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بعد انتهينا من قوله رحمه الله تعالى ولمسلم عن ثوبان رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زا ولي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها اعطيت الكنزين الاحمر والابيض وسألت ربي لامتي الا يهلكها لسنة بعامة وان لا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهلكهم واني اعطيتك لامتك لا اهلكهم بسنة بعامة اولا هذا الحديث رواه الامام مسلم رحمه الله تعالى من طريق حماد بن زيد عن ايوب عن ابي قلابة عن ابي اسماء الرحب عن ثوبان رضي الله تعالى عنه وشيخ الاسلام رحمه الله تعالى ساق هذا الحديث في هذا الباب او شاهده شاهد هذا الحديث في هذا الباب اخره وهو قوله الذي زادها البرقاني لان الشاهد انما هو في زيادة البرقاني وهو بنفس الاسناد وانما اخاف على على امتي الائمة المضلين واذا وقع عليهم السيف لم يرفع ولا تقوم الساعة حتى حي من امتي بالمشركين مناسبة هذا الحديث لهذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان حيا من امته سيلحق بالمشركين وان بعض بعض المسلمين وانه سيكون في امتي وان بعض المسلمين سيعبد الاوثان اذا الشاهد منه قوله ولا تقوم الساعة حتى يلحق احد من امتي بالمشركين وايضا ان تعبد بعض امته الاوثان هذا هو الشاهد من الحديث وحتى تعبد فئام الامة الاوثان ومناسبة هذا الشاهد هو الرد على من يقول ان الشرك لا يقع في هذه الامة كما ذكرنا سابقا واحتجاج من احتج بحديث من؟ من يذكر حديث من ذكرنا؟ ان الشيطان يئس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب كنا ذكرنا انه من حجاب بن عبد الله عند الامام مسلم وهو وبينا ان معنى اليأس وذكرنا الجواب على هذه الشبهة من وجهين ولا لا؟ تذكرون ذكرنا الجواب عليه من وجهين اولا ان ذلك ظن وظنه ليس حتما ان يقع وثانيا ان هذا خاص بمن؟ بمن كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ وان الناظر في حال الامة يجد ان كثيرا ممن ينتسب الى الاسلام يشرك بالله عز وجل ويعبد غير الله سبحانه وتعالى فتجد القبور قد عظمت وطيف حولها وذبحت لها القرابين. ودعي اصحابها من دون الله عز وجل بل اصبح بعض الناس يظن في اولئك الاموات ما لا يظنه في الله. ويدعو الاموات ويستغيث بهم ويعلق قلبه ويلتفت اليه بكليته الى اولئك الاموات ما لا يعلقه بربه بل بلغ من بعضهم انه يرجو من مخلوق ما لا يرجوه من الله عز وجل. اذا الشاهد ان الشرك سيقع في هذه وان احياء من المسلمين واحياء من العرب ستعبد الاوثان وستلحق بالمشركين. هذا هو المناسبة او هذا هو الشاهد من هذا الحديث قوله هنا في هذا الحديث مسائل المسألة الاولى اولا فيه بشارة بشارة من نبينا صلى الله عليه وسلم ان ملك امته سيبلغ الشرق والغرب وذلك ان الله سبحانه وتعالى زوى له الارض ومعنى زوى اي جمع. وهذا الزوي الصحيح انه على حقيقته خلافا لمن قال ان الله قوى بصره لان فيها قولان لاهل العلم. القول الاول بمعنى زوى ان الله سبحانه وتعالى اعطى رسول قوة بصرية استطاع بها ان يرى مشارق الارض وان يرى مغاربها فهذا قول القول الثاني ان الله سبحانه وتعالى جمع له الارض حتى قربت منه صلى الله عليه وسلم ورأى المشرق اي رأى اقصى المشرق ورأى اقصى المغرب وان ملك امته سيبلغ ما زوي له اي ما قرب له سيبلغه. وهذا القول اوجه واقرب لانه اعمال ظاهر النص لانه اعمال لظاهر النص النص ان الله زوى له الارض حقيقة سبحانه وتعالى. واما من من يقول كيف يزويها وفيها خلق وبشر؟ نقول هذه امور غيبية يجب على المسلم ان يقول فيها سمعنا واطعنا وامنا وصدقنا والا يرد اخبار الله واخبار رسوله صلى الله عليه وسلم بعقله او بنظره وانما حقه مع النصوص السمع والايمان والطاعة سمعنا واطعنا وصدقنا والله سبحانه وتعالى على كل شيء الله على كل شيء قدير انما اذا اراد شيئا ان يقول له قل فيقول سبحانه وتعالى. اذا هذه المسألة الاولى ان الله سبحانه وتعالى زوى لنبيه الارض وان ملك امته سيبلغ مشارق الارض ومغاربها. وقد جاء في تميم الدار رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليبلغن ضل هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ولا يدع بيت مدر ولا وبر الا دخله. بعز عزيز يعز الله به الاسلام او بذل ذليل يذل الله به المشركين. وهذه بشارة ان دين الله منصور وانه ظاهر. وانه ظالم وانه سيبلغ سارق الارض ومغاربها. كذلك تلاحظ انه لم يذكر الشمال والجنوب. والناظر في تاريخ الامة الاسلامية والناظر في تاريخ المسلمين يجد ان امتدادهم كان شرقا وغربا من السن ومن السند شرقا ومن الغرب كذلك الى الى المحيط الى المحيط بلغوا كذلك من جهة الغرب الى المحيط. فلم يمتدوا شماوى جنوبا اما انه لم يكن في ذلك الوقت من يسكن تلك الاقطار قطب الشمال والجنوب وما يكون بجوارها وانما كان حاضرة الناس وحاضرة العالم هي في الشرق والغرب. الهند الصين وما وراءها ومن هنا ايضا الغرب الذي هو الغرب الافريقي وما وراه هذا كله داخل في الشرق والغرب. هذه بشارة ان الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار وانه لن يدع بيت مدر ولا وبر الا دخله الاسلام. وهذا مشاهد وواضح ان الاسلام بلغ اقصاه اقطار الارض كلها بلغ اقصى الارض وادناها وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى. الامر الثاني قوله وان امتي سيبلغ ملكها ما زوى لي واعطيت الكنزين. هذا ايضا بشارة اخرى من نبينا صلى الله عليه وسلم وقد وقعت هذه البشارة قد وقعت وان الله عز وجل اعطى نبيه الكنزين. والكنزان هنا هم عبارة عن ملك الروم ملك قيصر وملك فارس ملك القيصر وملك قيصر وملك فارس. من جهة كنوزهما ومن جهة الوانهما ان الروم يغلب عليهم الحمار. ويغلب على الفرس البياض. هذا من جهة الوانهم. ومن جهة كنوزهما ايضا فان الفرس فان فان الروم يغلب عليهم الذهب يغلب عليهم الذهب والروم يغلب عليهم الفضة ولا في هذا النوم لا لا يملكون شيئا اخر غير الذهب الفضلى ولكن الحكم للغالب. فغالب اموال الروم انها انها الذهب وغالب اموال الفارس انها الفضة ومع ذلك ملك الله عز وجل نبيه هذين الكنزين واعطاها لامته سبحانه وتعالى. ففتحت الروم وسقطت الروم في ايدي المسلمين وتوسع المسلم في بلاد الروم حتى ملكوها واخرجوهم من بلاد الشام وما ورائها وفتح القسطنطينية وهذا في زمن مضى فتحها على عهد ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وعلى من بعده اتى ايضا لو فتحوا هذه البلدان كذلك ملك قيصر قد سقط واهلكه الله عز وجل وازاله وملك المسلمون بلاد الفرس ملكوها حتى بلغ ما وراء النهر وما وراء خرسان وملكها المسلمون فصدق خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه بشارة اخرى. قال مع ذلك واني سألت ربي لامتي ثلاثة اولا هذا الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لامتي بثلاث دعوات فاستجاب الله له دعوتين ولم يستجب له الدعوة الثالثة وهذا لي فائدة ان النبي قد يدعو ولا يستجاب له ان النبي بكرمه ومنزلته عند الله عز وجل قد يدعو ولا يستجيب الله له لانه قد يكون دعاءه مما يخالف ما قضاه الله عز وجل قدره كونا سبحانه وتعالى. فالرسول صلى الله عليه وسلم دعا ربه بثلاث دعوات. الدعوة الاولى وهي قوله سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة ومعنى الا يهلكها بسنة بعامة اي لا يأتيهم لا يأتيهم مرض او وباء او داء يهلكهم جميعا لا يهلكهم بسنة اي بدهر او بمرض او بوباء يأخذ المسلمين جميعا ويهلكون جميعا فهذا اعطاها الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تزال الامة باقية الى قيام الساعة. لا تزال الامة باقية الى قيام الساعة. لان الله سبحانه وتعالى اعطى نبيه هذه الدعوة الا يهلك امته بسنة. ان يأتي عليهم دهر او وباء او بلاء فيهلكهم جميعا. وهذه قد استجابها الله عز وجل. الدعوة الثانية والا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم اي لا يسلط الله عز وجل عليهم عدوا من غير المسلمين عدوا من غير المسلم الذي ينتسب الى الاسلام فيستبيح يستبيح بيضتهم اي قوتهم ومجمعهم وملكهم فيبيدهم جميعا. وهذا ايضا قد اعطى الله عز نبيه ذلك. فلا يمكن ان يسلط اعداء الامة والكفرة والمشركين على المسلمين فيستبيحونهم جميعا ويهلكونهم جميعا فيزول فيزول الاسلام بهذه بهؤلاء المشركة والكفار. فالله حفظ هذا الدين واعطى نبيه هذه الدعوة ايضا على خلاف سيأتيه الدعوة الثالثة وهي قوله وقال وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد. وهنا القضاء قضاءان. القضاء قضاءان قضاء الكون وقضاء شرعي. ومعنى القضاء اي ما كتبه الله عز وجل واراده والمراد بالقضاء هنا اي قضاء هو القضاء الكوني لانه لانه حتمي الوقوع ولابد ان يقع بخلاف القضاء الشرعي فان الله يحب وجوده ويحب وقوعه لكنه قد يقع وقد لا يقع. فهنا قال اني قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا تملكهم بسنة بعامة اي لا اهلكهم جميعا بوباء او بلاء وايضا والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم. اي لا اسلط عليهم عدوا من سوء انفسهم حتى فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من باقطارها حتى وهنا اختلف العلم في حتى هل هي هل هي للغاية الشرطية او عاطفة فان قلنا انها طائية فان الدعوة السابقة والدعوتين فان الدعوتين السابقتين لا تستجاب ما لم ما لم يستبيح بعض المسلمين بعضا فاذا استباح المسلمون بعضهم بعضا لم يتحقق الدعوة السابقة وهذا يكون معنى ايش؟ الغاية كانها شرطية. اي يستجاب لك ما لم يستبح المسلمون بعضهم بعضا وهذا قال به جمع العلم. القول الثاني انها عاطفة وهي الدعوة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا ان لا يسلط امته بعض على بعض فردها الله عز وجل قال وحتى حتى يقول بعضهم يهلك بعض. اي هذه الدعوة اي حتى ويكون يهلك بعضهم بعضا بشرط ان لا يحصل الدعوة السابقة اي ان من يعطيك انه لا اني لا اسلط على امتك عدوا من سوء انفسهم واعطيك ايضا اني لا اهلكهم بسنة بعامة لكن ان يهلك بعضهم بعضا اي يهلك المسلمون بعضهم بعضا فهذه الذي لا اعطيك والناظر في حال المسلمين على مر التاريخ يجد ان الامة اكثر قتلها من قبل انفسها من قبل انفسها بعضهم بعضا والعالم الاسلامي يعج بمثل هذه المحن والفتن ان ترى اهل الاسلام يقتل بعضهم بعضا ويبيح وبعض ويستبيح بعضهم بعضا على مر التاريخ على مر التاريخ مثلا في زمن العباسيين قتل المسلمين ما يقارب مئة مياه وسبعة عشر الفا على يد على يد مسلم الخرساني. وعلى وفي عهد بني امية قتل عن يد الحجاج اكثر من تسعين الف هذا كله بايدي من؟ بايدي المسلمين بعضهم ببعض. وهذا حاصل على مر التاريخ تجد ان الدويلات الاسلامية يقتل بعض بعضا وكل يدعو الى الى فلان او الى علان او الى طائفة او الى حزب فيستبيح بعضهم دم بعض ويكفر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا وهذا الامر هو الذي لم يرفعه الله عز وجل عن امة محمد صلى الله عليه وسلم. اما ان يسلط علينا عدوا من سوى انفسنا فيستبيح قوتنا ويستبيح آآ بيضتنا فهذا لا يكون ابدا. وان حصل ان حصل ان سلط بعض اعداء الاسلام من المشركين والكفار على على المسلمين فان التسليط لا يكون على الجميع وانما يكون على طائفة اعظم مصيبة مرت على الامة واعظم بلية وعدو تربص بالمسلمين هم التتر المغول لعنهم الله عز وجل فقد قتلوا من المسلمين الاف الالاف هاي ملايين ملايين الكثيرة قتلوا في بغداد فقط قتل ما يقارب مليون وخمس مئة الف مسلم ومن هذه الطائفة الكافرة الفاجرة وهي طائفة التتر المغول دخلوا ايضا سبرقن في ساعات ابادوا خمس مئة الف مسلم مروا على بلاد اتوا من بلاد الصين وما ومنها بادية الصين فما مروا على بلد من بلاد المسلمين الا واستباحوه. قتلوا النساء والاطفال وقتلوا الرجال. واذا اخذوا رجلا قدموه فيقاتل معهم فيقتله المسلمون الذين يقاتلونه فيكون ترسا لهم وقتيلا بين ايديهم. ومن ابى ان يقاتل فانه ذكر ذكر ابن الاثير ابن الاثير رحمه الله تعالى لما اتى على هذه الحادثة قال واني اقدم قال واني اقدم واؤخر هل اكتب الحقب الى التاريخ التي مر بها المسلمون من الذل والهوان اي بلغ المسلمون فيها من الذل والهوان ما لم تبلغه ابدا حتى ان المرأة من التتر تأتي على العشرة من الرجال تأمر الرجل ان يضع رأسه فتأخذ حجرا ثم تضرب رأسه بالحجر ولا يتحرك ولا يقوم ولا يدافع احد منهم عن صاحبه بل يمر التتر على المسلمين ثم يأمر احدهم يقول انتظر سانطلق واتي بالسكين وارجع ثم يذهب ويأتي بالسكين ويرجع او قد وضع رأسه له حتى يقتل وهذا ذل وهذا الذل لم يصاب به المسلمون الا بسبب اي شيء اعراظهم عن دين الله عز وجل امة متى ما اعرضت عن كتاب الله عز وجل وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأخذوا بما يريده الله سبحانه وتعالى وتتبعوا اذناب الكفرة والمشركين فان الله يسلط عليهم عدوهم. ان الله عز وجل لا يسلط الاعداء الا عدلا سبحانه وتعالى. اذا تركت الامة ما امرها الله عز وجل بها وما اوجبها الله عز وما اوجب الله عليها من تحقيق كتاب الله عز وتحكيم كتاب الله عز وجل فان الاعداء يتسلطون يتسلطون عليهم ومن مضى بالتاريخ وقرأ بالتاريخ يرى ذلك واضحا ويرى ويلتمس ذلك بينا في التاريخ عبر وعظة ومزدجر لمن احيا الله عز وجل قلبه. اذا يقول الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهلك هم بسلف بعامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من باقطارها حتى بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا. هذا هو الذي حصل ان الامة اخذ بعضها يسبي بعضا وبعضها يقتل بعضا وبعضها يكفر بعضا وبعضها يلعن بعضا الى ان تسلط الاعداء اذا تبكت الامة تسلط الاعداء عليها. اما اذا اجتمعت الامة وتوحدت كلمتها فان الاعداء لا تستطيع عليه. ولذلك لما حصل الخلاف علي ومعاوية رضي الله تعالى عنه اراد ملك الروم ان يستغل هذه الفرصة فتقدم في اطراف الشام. فقال له يا عدو الله والله لان لئن لم ترجع الى ما كنت عليه لاصلحن انا وابن عمي. ثم لنأتيك بجيش نستبيح ارضك ونفسك. فرجع لانه علم انه الان خلاف فيستطيع ان يتقدم في بلاد المسلمين. فلما على معاوية ان هذا والتقدم قال لاخذن بيد ابن عمي وهو علي ابن ابي طالب ولاتصالح انا واياه بجيش حتى نكسرك في في قعر ذاك في في القسطنطينية وما وراءها. فرجع بعد ذلك خاسرا صاغرا. وهذا الذي يجب على المسلمين ان يكونوا عليه ان تجتمع كلمتهم وان تتوحد صفوفهم وان يعذر بعضهم بعضا فيما يصح العذر فيه فيما يصح العذر فيه وان يبحث الانسان عن عن اخيه عن عن عذر يرفع عنه الحرج التظليل والتكفير وما شابه ذلك اما التسرع في تكفير المسلمين وتظليلهم وتبديعهم واستباحة دمائهم فهذا هو اعظم ما يطمع اليه كما جاء في الحديث ووانما يأس الشيطان ان يعبده الا بالتحريش بينهم فالشيطان اعظم ما يسعى اليه في هذه الامة هو ان يحر بعد الشرك والكفر والبدع ان يحرش بينهم وان يجعل بعضهم يقتل بعضا. قال رواه البرقاني اي ورواه ايضا ابن ابو داوود وابن ماجة من طريق حماد عن ايوب عن ابي قلاب لفظ وزاد فيه وانما اخاف على الائمة المضلين. وهنا اخبر السنة اعظم ما يفسد الامة. واعظم ما يظلها هم الائمة المضلين والائمة ينقسمون الى قسمين ائمة هدى ائمة هدى وائمة ضلالة ائمة هدى وكان جعلناكم ائمة يدعو وكذلك جعلناهم جعلنا منكم ائمة يدعون الى الخير فهناك ائمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسعون فيما يرضي الله سبحانه وتعالى وهؤلاء هم ائمة الهدى وهؤلاء هم اتباع الرسل والانبياء ومنهم رسل الله عز وجل وانبياؤه والصديقون صالحون من العلماء الصادقين هم على هذا الطريق وهم ائمة الهدى. اما القسم الثاني فهم ائمة الضلالة وائمة الضلالة هو كل من دعا الى ظلالة او سعى في محاربة دين الله عز وجل وهو رأس متبع مطاع فانه يسمى امام ضلالة فانه يسمى امام ضلالة والامام هو كل من يؤتم به كل من يؤتم به ويتابع فانه يسمى امام. كل من يتبع ويقتدى به يؤخذ بقوله ويؤخذ برأيه فانه يسمى امام. ثم لينظر في ذلك الامام هل هو داعية الى مرظاة الله عز وجل او الى معصية الله سبحانه وتعالى فان كان داعية الى ما يحبه الله ويرضاه فانه امام هدى وان كان داعية الى الكفر الضلال والبدع والخرافات والفسوق فانه امام ضلالة. ففرعون كان امام ضلالة يدعو الى النار. وكذلك كل داعية منذ ان خلق الله الخليقة الى ان يقبض الله عز وجل اخر خلقه. هناك من يدعو الى الهدى وهناك من يدعو الى النار. هناك من يدعو الى الجنة وهناك من يدعو الى النار. والائمة يدخل تحتهم اقسام ثلاثة يدخل تحتهم العلماء العلماء ائمة وكذلك الحكام ائمة وكذلك العباد ائمة فالعالم امام لانه يؤخذ بقوله ويتبع رأيه ويقول فيصلا فيما يقول فيما يحصل الخلاف ونزاع والحاكم ايضا امام فهو الذي يلزم وهو الذي يقضي وهو الذي يأمر والناس له تبع فيما يقول ويقضي. فهو الحاكم ايضا امام. والعابد ايضا جهده وعبادته الناس يجعلونه اماما يقتدون به في عبادته فالعالم الصادق الرباني الذي على هدي محمد صلى الله عليه وسلم ونهجه ويسير فيما يشير على وفق سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانه امام هدى فانه امام هدى. ويقابل هؤلاء فانه امامك ائمة الصحابة رضي الله تعالى عنهم كبكر وعمر وعثمان وعلي من اتى بعدهم من التابعين كسعيد وابن وعطاء وكذلك من اتى بعدهم كالامام احمد والشافعي ومالك كل هؤلاء يقالهم ائمة هدى ويقابل هؤلاء علماء الضلالة وعلماء السوء الذين هم رؤوس في الناس لكنهم على ظلال وبدع كالجهم بن صفوان اول اول من خرج في هذه البدع والخرافات معبد بن خالد الجهني كان اماما ويدعو الناس الى الى الكفر بالله عز وجل وان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم الله موسى تكليما وتبعوا على ذلك خلق ممن ينتسب الى العلم كالجهة بن صفوان وبشر بن غياث المريسي وابن ابي دؤاد وهؤلاء كانوا علماء لكنهم كانوا علماء علماء ضلالة. وشيخ الاسلام عندما ذكر هذا لانه ابتلي في زمانه من علماء رؤوسا في الناس ويحفظون الفقه ويحفظون الفقه ويحفظون الحديث. ومع ذلك كانوا ائمة ضلالة. كانوا الشرك ويحسنونه ويدعون اليه والناس لهم تبع وفتنة الناس بالعالم فتنة الناس بالعالم اعظم من فتنتهم بالعابد واعظم فتنتهم بالحاكم لان العالم هو الذي يشرع وهو الذي يبين الحكم الشرعي. فالناس اذا رأوه يزين الباطل تبعوه على باطله واخذوا بما يقول. فاعظم ما واجه الشيخ الله تعالى في دعوته ان العلماء كانوا يزينون عندهم ما وما يفعلون عند القبور من التوسل بهم والاستغاثة بهم وكانوا لو كان هذا باطل لخالفنا عليه علماؤنا ولم يكن علماؤنا الذين نتبعهم في هذا الامر حتى بين لهم رحمه الله تعالى ان هذا العالم قد خالف من هو اعلم منه وهو ائمة الاربعة ومن قبلهم من علماء المسلمين كالتابعين ومن قبلهم كاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واخذ ينقل لهم الاجماع تلو الاجماع على بطلان ما هم عليه من حتى عرفوا ان هؤلاء العلماء كانوا علماء ظلالة. كذلك ايظا الحكام الحكام هم ائمة للناس الناس لهم تبع الناس يأخذون باقوالهم ويأخذون باوامرهم والناس بين اخذ لهؤلاء لاخذ لهذه اما بين رهبة وبين رغبة اما يأخذ رهبة وخوفا ان انه اذا خالف هذا الامر انه يعاقب او يصاب ببلاء واما ان يكون طمعا ورغبة في مال او جاه او منزلة ينزله اياها ذلك الحاكم اذا استجاب له في امره. والحكام ايضا على قسمين حكام هدى وحكام يأمرون بطاعة الله عز وجل ويدعون الناس الى الخير ويأمرون بالمعروف ويقيمون شرع الله عز وجل ويدعون الى ما يحب الله وحكام خلاف ذلك يدعون الى الباطل والى المنكر والى الضلال والى نشر الرذيلة والفساد بين المسلمين والناس لهم ان بين موافق ومتابع. فعمر بن عبدالعزيز رضي الله تعالى عنه كان من الحكام ومن ومن الامراء والخلفاء الراشدين المهديين كان ممن دعا الى كل خير وهناك ايضا من الحكام دولة العبيدية حكمت بلاد المسلمين ما يقارب في مصر مئتي سنة وكانوا يدعون الى الشرك الله عز وجل وتعظيم القبور بل دعوا الى الكفر الصريح حتى يقول قائلهم شئت لما شاءت الاقدار فاحكم فانت الواحد القهار يقصد لكن بامر الله العبيد لعنه الله وقد هلك كذلك جاءت دولة بني بويه وكانت دولة شيعية رافظية دعت الى الباطل والظلال وفي كل زمان يأتي من يدعو الى حق ومن يدعو الى باطل فالرافضة لعنه الله يقيمون مثل الدعوات الباطلة الشركية حكاما وعلماء منهم يدعون الى الباطل والى والى ما يخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هؤلاء انما اخاف عليكم الائمة المضلين لان الناس لهم تبع ولهم مطيعين وكما قال هل افسد الدين الا الملوك واحبار سوء؟ ورهبان هذا الذي يفسد الدين نسأل الله العافية والسلامة. قال بعد ذلك واذا وقع عليهم السيف اي وقع السيف على الامة ودخل السيف بينهم لم يرفع الى قيام الساعة. وهذا خبر كوني ان السيف اذا وقع بين المسلمين ولذلك اول سيف وقع عندما قتل عثمان رظي الله تعالى عنه عندما قتل عثمان وآآ ذبح كما تذبح الشاة رظي الله تعالى عنه وقع السيف في الامة الى يومنا هذا. والامة تتجرع تبعية ذلك الفعل الخبيث. وهو قتل عثمان رضي الله تعالى عنه فما زال المسلمون يقتل بعضهم بعض ويذبح بعضهم بعضا نسأل الله السلامة لان السيف اذا وقع في الامة فلن يرفع الى قيام الساعة فلن يرفع الى قيام الساعة قال بعد ذلك ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين. اولا اللحوق هنا اللحوق حتى يلحقوا الحي ابن الحي هو القبيلة والجماعة والطائفة. واللحوق هنا له له له احتمالان. الاحتمال الاول انه احتلال انه لحوق بالاجساد. والابدان وهو ان يلحق هذا الحي ويهاجر البلاد الكبرى ويكون معهم ويكون معهم. هذا لحوق بالابدان. واما ان يكون لحوق بالصفات ان يلحق بهم ويتصف بصفاته فهو قد يعيش بين المسلمين الا انه متلبس بالشرك والكفر وصفات الكفرة والمشركين فيسمى ايضا لو لحق وكأنه كأن هناك حي وقبيلة او جماعة للناس تنتقل من تنتقل من بلاد الاسلام بلاد الكفر او من الاسلام الى الى كفر هذا قد وقع قد وقع ان اناس واحياء وقبائل كانت من من المسلمين ثم تنصرت حصل من قبائل تنصرت وخرجت من الاسلام ودخلت في دين النصرانية كقبيلة بني ناجية في زمن علي رضي الله تعالى عنه خرجت اللي تركت الاسلام ودخلت النصرانية ثم ستاؤه علي بعد ذلك ايضا قال هو حتى تعبد فئام الامة الاوثان ومع الاوثان ان تعبد الاشجار او الاحجار او الاصنام وما شابه ذلك وهذا قد وقع ما اخذ النبي صلى الله عليه وسلم من لحوق بعض الامة اما بالمشركين قد وقع وما اخبر به انه يكون في الامة من يعبد الاوثان قد وقع. ففي هذه البلاد قبل مئتي سنة او ثلاث مئة سنة كان فهناك اشجار تعبد من دون الله عز وجل شجرة ويطوف بها الرجل والمرأة ويقول يا فحل الفحول اريد ولدا قبل الحول اريد حاجة الفحل ذكروا النخيل وتضمه المرأة وتطلب منه ما لا يطلب الا من الله عز وجل. هذا وثن وقد عبد من دون الله عز وجل. كذلك ايضا كان هناك مغارات وجبال تعبد من دون الله عز وجل وقد وقع قبل في عهد الوهاب وقبل ذلك ايضا قبل ذلك وقع من قال ان عليا هو اي شيء وربنا والهنا والهوه من دون الله عز وجل. وقع ايضا في مصر من كان يؤلف العبيديين ويراهم اربابا يعبدون من دون الله عز وجل. وقع في امتي مثل هذا كثير وهذا خبر صادق من نبينا صلى الله عليه وسلم ان الامة انه لا حتى تعبد في امتي الاوثى وفي اخر الزمان كان في الصحيح عن ابي هريرة في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال لا تقوم الساعة حتى تضطربوا اليات نساء دوس عند ذي الخلصة وذي الخلصة هو وطن كان يعبده اهل دوس في قريب من آآ قريب من بلاد غامض وزهران وهو عبارة عن بيت يسمى بيت الخلاصة كانوا يعبدون دون الله عز وجل ولن تقوم الساعة حتى يرجع هؤلاء فيعبدوه مرة ثانية وهذا خبر صدق من نبينا صلى الله عليه وسلم قال هنا وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون. والحصن هنا الحصر بالعدد هنا مقصود. وانه هناك سيكون ثلاث كذاب وليس معنى ذلك ان انه لا يوجد كذابون انه لا يوجد اكثر من هؤلاء العدد. ولكن خص النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثين هؤلاء لان لهم شوكة ولهم قوة ولهم ظهور وسيكون لهم اتباع كالاسود العمسي احد هؤلاء الكذابين. وايضا كمسيلمة الكذاب احد هؤلاء الكذابين كذلك طليحة الاسد كان احد هؤلاء الكذاب وتاب ورجع الاسلام كذلك سجاح كانت احد هؤلاء الكذابين ويكون غيرها واخر كل هؤلاء الكذابين ايضا الدجال لعنه الله عز وجل فانه كذاب يدعي الالهية ويدعي قبل ذلك النبوة ثم يدعي انه اله. اذا سيكون في هذه الامة ثلاثون كلهم يدعي اي شيء انه نبي كله بيزعم انه نبي وان وانا خاتم النبيين وكل من ادعى النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فانه يكون كافرا بالله عز وجل خارج من ذات نعم لان لانه لا نبي بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو خاتم النبيين كما ذكر ذلك ربنا سبحانه وتعالى في كتابه ان رسوله هو خاتم النبي والرسول قال انا انا خاتم النبيين وقال لا نبي بعدي. وقال ايضا لا رسول بعدي. فلا يأتينا شخص يقول له قال لا رسول واثبت النبوة. بل نقول لا رسول بعده ولا نبي بعده صلى الله عليه وسلم. ومن ادعى النبوة بعد الرسول او اعتقد انه سيكون هناك رسول بعد بعد محمد صلى الله عليه وسلم او نبي قد كذب القرآن وكذب خبر رسولنا صلى الله عليه وسلم. قال وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي لا نبي بعدي. ثم ثم لما ذكر مسلم هذه الحوادث انه سيكون مثل هذه المصائب في الامة تعبد فئة من الناس الاوثان وتلحق طائفة مثل المشركين هناك ثلاثون كذاب يدعون النبوة ويتابعهم الناس اراد ان يبشرك ببشارة تثلج صدر كل مؤمن وهو ان هذا الدين محفوظ وان هذا الدين قد توكل الله عز وجل بحفظه فقال صلى الله عليه وسلم ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورا اولا وصفها باوصاف اولا ان على الحق انها على الحق وصى بانها طائفي جماعة كثيرة انها جماعة وانها على الحق وثانيا انها منصورة وثالثا انها ناجية. ثلاث صفات وصفت هذه الطائفة الحق ان على الحق وانها منصورة وانها ناجية. اما كون الحق لان على وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتسير على سنته صلى الله عليه وسلم الامر الثاني انها منصورة النصر هنا يتعلق به يتعلق به امران نصر بالسيف والسنان وهذا لا بد ان يقع للامة ولا ان يكون فيهم وقد يتخلف بعض الاحايين لكن العاقبة للمتقين. وهذا النصر ليس هو المقصود بهذا الحديث. النصر الثاني سورة حجة والبيان بالحجة والبيان فهي منصورة دائمة في الدنيا والاخرة. اذا هناك نصران نصر لا ينقطع هو نصر الحجة والبيان ونصر قد يتخلف ولكنه سيقع وهو نصر السيف والسنان. فالامة لابد ان تنتصر ولابد ان تكون قائما صورة بالسيف والسنان كما انها منصورة بالحجة والبيان. الصفة الثالثة انها ناجية والنجاة هنا بمعنى الا تنجو يوم القيامة. ولذا قال في حديث ابي هريرة وعبدالله بن عمرو وانس وعوف مالك ومعاوية النبي وسلم قال اختلفت افترقت اليهود والنصارى على احدى واثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على كم؟ على ثلاث وسبعين فرقة كلها النار الا واحدة هذي الواحدة هي الناجية النادي هي هذي الفرقة التي تنجو بان كل هؤلاء الثلاثة وسبعين كلهم في النار ودخولهم في النار اما دخولا ابديا واما دخولا امديا. اما الطائفة المنشورة الفرقة الناجية فهي لا تدخل النار ابدا. لا تدخل النار ابدا على وجه على وجه الجملة على وجه العموم قد يكون في افراد من يدخل لكن على هيئة على وجه العموم لا تدخل الطائفة النار لا امدا ولا ابدا. بل تدخل الجنة ابتداء وابدا مباشرة ولذلك قال وسلم لا يضرهم من خذلهم لا يضرهم من خذلهم اي سيكون هناك من سيخذل هؤلاء المسلمين والطائفة لا ينصرهم فلا يضرهم لانهم يعلمون انه على الحق وانهم وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم وان امامهم ونبراسهم وقائدهم هو الكتاب السنة فما قاله الله وقال الرسول هم الذي هو الذي يتبعونه ويسيرون على نهجه حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى فهذه شارقة بها النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر الذي هو اللحوق انه لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضر من خالف ولا من خذله حتى يأتيهم الله وهذه الطائرة المنصورة هي الناجية خلافا لمن يقول انها طائفتان طائفة منصورة وطائفة ناجية لان هناك من يرى ان هناك طاء منصور وهناك الطائفة الواجبة اللي هي طائفة واحدة هي منصورة وهي ناجية ومن هذه الطائفة ليست خاصة بجهة معينة يكثر يكثر عند شراح الحديث ان التنصر هم اهل الحديث واهل الحديث قد يتعلق بها كثير ممن يظن ان من المراد بهم الذين يعلمون ان الاحاديث ويعلمون اسانيده ويحفظونه ليس هذا المراد فان من هؤلاء من يعلم الى الحديث ويحفظه ويحفظ الاساليب من هو ممن متلبس بالشرك بالله عز وجل وممن هو يزين الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى وانما المراد باهل الحديث هم الذين يتبعون حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويسيرون على نهجه وهديه. فاما انها خاصة بطلب الحديث نقول هي عامة بكل من اتبع بكل من اتبع حديث النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان فقيها او مفسرا او آآ محدثا او لغويا او اصوليا ايا كان ذلك الذي سلك هذا المسلك فانه يكون من الطائفة المنصورة الناجية والعبرة ان يكون ووفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسائرا على نهجه فانه هو الطائفة المنصورة وهم اهل الحديث الذين هم يتبعون حديث النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في واهل الغرب وجاء ومراد باهل الغرب انهم اهل العرب لانهم هم الذين اهل الغرب الذين يزعمون الماء من الابار صلوا بذلك انهم اهل الغرب واما من قال ان المراد باهل الغرب اي اهل شاب فهذا له وجه قاله معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه لكن الاقرب انهم لا ينحصر في جهة ولا ينحصر في جماعة بل الطائفة المنصورة قد تكون الطائفة الناجية المنصورة قد تكون متفرقة في عدة اماكن هم يتفقون انهم اتباع اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ويسيرون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. قال بعد ذلك رحمه الله تعالى في مسائل المسألة الاولى تفسير اية النساء وقد مر بناية النساء وهي قوله تعالى الم تر للذين اوتوا نصيبا من الكتاب ووضحنا المراد منها والشاهد منها وبينا ان هؤلاء الذين آآ هم كعب بن اشرف وآآ ابن ابي حقيقة عندما قالوا لكفار قريش انتم اهدى سبيلا فزينوا الكفر والشرك للمشركين وسفهوا دين محمد صلى الله عليه وسلم مع انه يعلمون انه اي شيء انه هو الحق. وقد ذكرنا المناسبة من يذكر المناسبة انه كما كان في اليهود والنصارى من يزين الباطل من علمائهم سيكون ايضا في من سيزين الباطل انتسب الى الى العلم. فهؤلاء اوتوا نصير الكتاب ومع ذلك زينوا للكفار المشركين دينهم وسفه دين النبي صلى الله عليه وسلم وهذا وقع في دين اليهود والنصارى وكذلك سيقع في هذه الامة. قوله بعد ذلك وتفسير اية المائدة وهي قوله تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعله من طرق الخنازير وعمل الطاغوت. ايضا هذه الامة ان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر نبيهم هل هل ذلك بشر من هؤلاء الكون المشركين الذين عبدوا الطاغوت واشركوا بالله عز وجل من اهل الكتاب سيكون ايضا في هذه الامة من سيفعل هذه الحل وقد وقع كما ذكر رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم قال ايضا الاية الثالثة وهي قوله تعالى قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا وذكرن ان الشاهد منها ان هؤلاء الذين قالوا مسجدا ان كانوا مشركين وقد وقع فيهم السابقة فسيكون ايضا في هذه الامة من سيقول اجعلوا قبورا على اجعلوا مساجد على قبور الاولياء والصالحين وقد ذكرنا في نهاية الاية كم قول الذي غلى عن عبد كم قول ذكرناه من يذكر؟ ثلاثة ولا اثنين ولا واحد ثلاثة قول اول وشو انهم المشرك والثاني سم الرجال جاب اثنين جزاه الله خير ما قصرت اجابك الا ما شاء الله بارك الله فيك جزاك الله خير طيب هذي ثلاث اقوال انهم الذين غلبوا المشركون الاصليون الكفار القول الثاني انهم كانوا ينتسبون للاسلام وانهم كانوا يعني آآ اهل او انهم انهم ارادوا ان يجعلوا لهؤلاء الصالحين قبورا يبنون عليها يجعلوها مساجد قبور يجعلها يبنون عليها قبورها والقول الثالث انهم العظماء والامراء وكان لهم الغلبة قول هنا ثم اتى بعد ذلك المسألة الرابعة قال وهي اهم وما معنى الايمان بالجبت والطاغوت؟ ذكرنا ان الامام الجبت والطاغوت يكون بالقلب ويكون ايضا بالفعل. يكون بالقلب ويكون بالفعل ويكون ايضا باللسان. من جهة القلب ان يعتقد ان هذا السحر وهذا الباطل وهذا الوثن انه انه حق وان عبادته صحيحة هذا من جهات القلب ويكفر من هذا الاعتقاد من جهة الفعل ان يفعل فعل المشركين. ان يفعل فعل المشركين. يأتي الى وثن او صنم ويطوف معهم به ويدعوه ويعبده هو يستغيث بي ويسأله وان كان في قرارة نفسه اي شيء نكذب نكفر نكذب نكفر ونبطل لهذا الاعتقاد لكنه من باب اي شيء من باب المداهنة من باب الموافقة من باب ان منصبا دنيا يناله نقول انت مثلهم كافر بالله عز وجل وانما يعذر في حالة واحدة وهي حالة الاكراه ما دام انه لم يكره فان حكمه حكمه. الحالة الثالثة ان يقوله بلسانه ما يفعل ولكن يقول انتم يا عباد الاوثان دينكم صحيح دينكم صحيح. نقول تزيين كما مع انه وان كان يقول هو باطل وكذب وافتراء وليس هناك دين لكنه وافقهم بالقول فانه ايضا يكفر بالله عز وجل لان قوله هذا خرج عن غير اكراه وليس هناك ما يكون انما خرج مخرج المداهنة او او ارادة شيء من امور الدنيا. قال وهو هل هو اعتقاد القلب؟ او في موافقة اصحاب مع بعض ها ما هو المراد؟ ما هو الذي فعله؟ ما الذي فعله كعب الاشرف ومن كان معه؟ وافقوا في اي شيء في القول. قال انتم اهدى سبيلا فكفروا بهذا القول لانهم قالوا انتم اهدى سبيلا. قال المسألة الخامسة ان الكفار الذين يعرفون كفرهم اهدى سبيلا من المؤمنين عند الذين يعرفون كفرهم احدثوا هذا من الضلال العظيم من كعب ابن الاشرف ومن وافقه انهم قالوا ان دين ابا جهل وابا لهب والمشركين انهم احسنوا دينا من دين محمد صلى الله عليه وسلم وزينوا دين الكفار على دين محمد صلى الله عليه وسلم وهذا تكذيب تكذيب لله عز وجل وتكذيب لرسول الله علمهم مع علم ان محمد هو الحق وان دينه هو الصواب. السادسة وهي المقصود الترجمة قوله ان هذا لابد ان يوجب في هذه الامة كما تقرر في حديث اي ان كل ما ذكره الله عز وجل انه وقع في اهل كتاب فلا بد ان يقع في هذه الامة لتتبعن سننا كان قبلكم شبرا بشبر ذراعا بذراع. اما السابعة التصريح بوقوعها عند مائة الاوثان في هالامة في حديث وحتى تعبد فيها الاوثان. الثامنة العجب العجاب خروج من يدعي النبوة تأمل هذي خروج من يدعي النبوة ويقول انه نبي مع ان النبي وسلم اخبر انه لا نبي بعده ولا رسول بعده. ونص على ذلك في كتابه. وقال خاتم النبيين. ومع ذلك كم وجد من الدعاة من ادعاء النبوة؟ خلق كثير وكم الذين اتبعوهم خلق اكثر عند المسيل الكذاب تبعه ثلاثون الف تبعه ثلاثون الف وايضا شجاع تبعها تميم. الاف مؤلف تبعوها لان وهي امرأة ومع ذلك تبيعها. كذلك طريح الاسدي تبعه خلق كثير. فاذا كان هذا حصل على بشر ومع وجود من يدعي ينطق بالشهادتين. ويشهد ان الله رسول الله ويعلم ان النبي خاتم النبيين ومع ذلك حصل هذا فكيف ان لا تعبد الاوثان والا تعبد الاصنام وان لا يحصل ما هو اقل وضوحا من هذا الامر الواضح والبين قوله قال هنا مثل المختار مع تكريم الشارثين. المختار ابن ابي عبيد الثقفي ادعى انه نبي وادعى النجيب كان ينزل عليه. وادعى انه منصور ومع ذلك اتبعوا خلق كثير من اهل الكوفة. قال وتصريح بان بانه من من هذه الامة وان الرسول حق. وان القرآن حق وفين محمد الخاتم النبيين ومع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح. وقد خرج المختار في اخر عصر الصحابة. المسألة التاسعة البشارة بان الحق لا يزول بالكلية كما زال فيما مضى بل لا تزال طائفة وهذه بشارة ذكرناها ان الحق قائم وباقي الى قيام الساعة. المسألة العاشرة ان انهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم مع انهم قلة وطائفة قليلة الا ان الله ناصرهم وناصر بهم الدين لا قيام الساعة. المسألة الحادية عشر ان ذلك الشرط الى قيام الساعة والمراد به الى ان تخرج الريح لتقبض ارواح المؤمنين. المسألة الثانية عشر ما فيهن من ايات عظيمة وهي هذه الاحاديث العظيمة فيها ايات واخبار عظيمة ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم وهي انه تلحق ثياب الناس الاوثان يلحق باب المسلمين بالمشركين ما شابه ذلك. قوله اخبار بان الله زوى له المشارق والمغارب. هذه اية من ايات نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعجم معجزاته. كذلك واخبر ما اخبر بمعنى ذلك فوقع كما اخبر بخلاف الجنوب والشمال كما ذكرنا واخباره بانه اعطي الكنزين وقد اعطيها صلى الله عليه وسلم وانفق المسلمون كان زي اه فارس والروم في سبيل الله واخباره باجابة دعوته لامته في الاثنتين واخباره بانه منعم الثالثة الا يسلط امته بعضها على بعض واخضاب وقوع السيف وانه لا يرفع وقد وقع ولم يرفع الى يومنا هذا واخباب ظهور المتنبيين وقد ظهر وحصل هذا الامر واخبار بقاء الطاء المنصورة وقد وقع انه لا ان هناك طالب على الحق مرصودة قيام الساعة وكل هذا وقع كما اخبر صلى الله عليه وسلم لعل كل واحد منها من ابعد ما يكون في العقول اي هذه الاخبار ان رجل اتى واخبرك بهذه الاخبار لقلت مستحيل يقع هذا لكن اخبر وخبر الصدق صلى الله عليه وسلم فوقع كما اخبر ولا شك انها مما ان كل خبر يقول وسلم فان نؤمن به كانه بين ايدينا وبين اعيننا وان لم نر ولو متنا قبل ان نراه فاننا نعتقد ان خبر او صدق انه سيقع المسألة الثالثة عشر حصر الخوف على امتي من الائمة المضلين ولا شك ان هذا من اعظم ما يخافه المسلم على المسلمين من الائمة المضلين سواء كانوا علماء او دعاة او عباد توجهات او حكام هؤلاء هم الذين يخافونهم على يخافوا على الامة منهم. الرابعة عشر التنبيه على معنى عبادة الاوثان ومعه هو انه عبادة لم تكن فقط انهم يعتقدوا انها تخلق وترزق وتنفع وتضر وانما كانوا يعبدونها بسؤالها على انها بسيط او شفيع الى الله سبحانه وتعالى. وبهذا نختم هذا الباب والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد