بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب بيان شيء من انواع السحر قال احمد حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف قال حدثنا حيان بن العلا قال حدثنا قال حدثنا قطن بن قبيصة عن ابيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العيافة والطرق والطيرة من الجبس. قال عوف العيافة زجر الطير والطرق الخط الارض والجبت قال الحسن رنة الشيطان اسناده جيد. ولابي داوود والنسائي وابن حبان. وابن في صحيح المسند ومنه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم وقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد. رواه ابو داوود واسناده صحيح. وان سائره من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد اشرك ومن تعلق شيئا وكل اليه. وعن ابن مسعود رضي الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم ما العفو هي النميمة؟ القالة بين الناس رواه مسلم ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان كسحرا فيه الاولى ان العيافة والطرق والطيارة من الثانية تفسير العيافة والضرب الثالثة ان علم النجوم نوع من السحر الرابعة ان العقد مع النفي من ذلك. الخامسة ان النميمة من ذلك السادسة ان من ذلك بعض الفصائل والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بعدما انهى المؤلف رحمه الله تعالى ما يتعلق بحكم السحر وبحكم الساحر وان الساحر كافر بالله عز وجل لما يتعاطاه من الشرك بالله عز وجل. من الاسباب التي تنقض ايمانه وتخرجه من دائرة الاسلام اتبع بهذا الباب. فليس كل سحر يأخذ حكم ما سبق وليس كل سحر يكون فاعله كافرا بالله عز وجل. فاراد ان يبين ان السحر ينقسم الى قسمين. وان شئت قلت الى ثلاثة اقسام من جهة التسمية فسحر صاحبه كافر بالله عز وجل وسحر صاحبه كافر فاسق ويفسق بتعاطيه ما يسمى بهذا السحر وقسم قد يسمى سحر قد ويسمى فعله سحرا ولا يعاب به. ولا يذم بل يكون في دائرة مباح اذا تسمية السحر سحرا ينقسم الى اقسام. السحر يسمى ويكون الفاعل كافرا. ويسمى سحرا ويكون الفاعل فاسقا تسمى سحرا ويسمى ويسمى سحر يكون الفاعل في حيز المباح وهذا الذي اراده رحمه الله تعالى فقال رحمه الله تعالى باب شيء من انواع السحر. اي هناك انواع لهذا السحر منها ما اباح ومنها ما هو محرم ومنها ما هو كفر بالله عز وجل وحتى لا يأخذ المسلم كل حديث جاء في وصف في وصف اه فاعله او في وصف قائله بكونه سحر ان ينزل عليه الاحكام السابقة. من كونه كافر بالله عز وجل. ومن كونه انه يقتل. فجاء خاتمة هذا الكتاب حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان سحرا ان من البيان سحرا فسمى البيان السحر وبالاجماع ان صاحب البيان لا يكفر وصاحب البيان لا يقتل الا اذا كان بيانه ولا يسمى بيانا سبا لله او سبا لرسوله صلى الله عليه وسلم فهذا له حكم اخر. الذي يعنينا انه سماه سحر وليس كفرا وليس آآ الا اذا كان مع هذا البيان ما يكون فيه ابطال الحق واحقاق الباطل والاصل ان البيان يدور بين باحة وبين الاستحباب. فقد يكون مستحبا اذا ابان الحق واظهره واصبح بكلامه وبيانه يحق الحق ويبطل الباطل فهذا مأجور ومستحب. ويبقى ما عدا ذلك في ذات مباح الا ان يكون بيانه كما ذكرت يقلب الحق باطلة والباطل حقا. ذكر هنا قال جاء في باب شيء من انواع السحر. فذكر رحمه الله تعالى قال قال الامام احمد احمد واحمد ابن محمد ابن حنبل الشيباني رحمه الله تعالى امام اهل السنة والجماعة. قال حدثنا محمد ابن جعفر ومحمد ابن جعفر هذا هو ربيب شعبة ابن الحجاج رحمه الله تعالى. وكان يلقب بغندر. واول من لقوه بهذا اللقب هو ابن جريج رحمه الله تعالى وذلك ان ابن جريج لما اتى الى مصرى والى العراق شغب عليه ومحمد ابن جعفر واكثر عليه السؤال فقال اسكت فانما انت غنده وغندر في لغة اهل الحجاز يسمى به المشاغب الذي يكثر الاسئلة ويكثر الشغب يسمى بغندر. فاصبح هذا اللقب لازما له رحمه الله تعالى وهو من اوثق الناس. ومن احفظ الناس فيه ومن اوثق الناس بالايمان لشعبة وكتابه مقدم على غيره في شعبة رحمه الله تعالى. قال حدثنا عوف وهو ابن ابي جميلة الاعرابي هو ثقة حافظ من ائمة اللغة ومن ائمة المسلمين عن حيان بن العلاء وحيان بن علاء هذا فيه جهالة وبه يعل هذا الحديث فان حيان على هذا لا يعرف وقد تفرد بالرواية عنه عوف بن ابي جميلة الاعرابي قال حتى قط ابن قبيصة عن ابيه وقطن قبيص لا بأس به وابوه قبيصة رضي الله قطر ابن قبيصة لا بأس به وابوه ايضا صحابي رضي الله تعالى عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان العيافة والطرق والطيرة من الجبت. ذكر هنا اولا الحديث نقول اسناده فيه العلاء ابن حيان وفيه جهالة. وقد حسنه غير واحد من اهل العلم وهذا الحديث وان كان باسناده ضعف فان معناه صحيح. والنصوص تدل على معناه فالعيافة وهي زجر الطير والطرق وهو الخط في الرمل. والطيرة كلها من الجبت اي من السحر ومن الشرك بالله عز وجل الا انها تتفاوت بين كونها شركا اكبر او شركا اصغر كما سيأتي معنا. اذا الحديث ناده فيه ضعف لكن معناه صحيح وقد دلت النصوص الكثيرة على معناه. قوله ان العيادة العياثة اصلها في اللغة بالعافية الشيب اذا عافه اي تركه وسميت العيافة كذلك لان الزاجر يعاق ما يريد. وقد يقال ان العياف من الحوام اذا حام الطير يقال عافى الطير هذا المكان اي حام عليه فسنة العيافة عيافة لان الطير تحوم. وينظر في حوامانها وينظر في ذهابها وايابها وذهابها يمنة او يسرى والمشهور عندنا في هذا ان العياء فهي زجر الطير. وزجر الطير ينقسم الى قسمين زجر مباح زجر مباح وهو من يزجر طيره ليصيد صيدا كما يفعل اهل البازي فانه يزجر طيره ليصيد له الصيد هذا الزجر يدخل معنا في هذا الحديث وزجر محرم وهو الذي يزجر الطير وينظر باي شيء يعود او باي شيء يرجع حتى يبني عليه ذهابه وايابه وهذا هو المراد بهذا الحديث العيافة هي زجر الطير وهي ان يأتي الطير وهي كامنة في اوكارها ثم يزجرها. فان ذهبت يمنة تفاءل وان ذهبت يسارا تشاءمت وتسمى السوالح والبوارح السوالح ما ذهب يمينا والبوارح فذهب يسارا عند اهل نجد وعند اهل تميم في هذه البلاد. وعند اهل الحجاز العكس السوالح يسار والبوارح يمين ومعنى ذلك عندهم انهم اذا زجروا الطير اخذوا يتطيرون فان ذهبت يمنة تفاءلوا وانطلقوا ومضوا الى ما يريدون وان ذهبت يسرة تشاءموا ورجعوا ولم يمضوا في طريقهم. فاصبح هنا ان العياثة من الجبت. ووجه كونها من الجبت ما ذكرنا ان ان السحر هو السبب الخفي يؤثر في المسحور السبب الخفي لا يرى ولا يحس به يؤثر في المسحور فما وجه ربط العياذ بالسحر وجه الربط بينهما ان العياثة ايضا هي اثر اثر خفي لا حقيقة له لا حقيقة له من جهة التأثير. فالطير عندما يطير يطير بقدر الله عز وجل وذهابه يمنة ويسرة على حسب ما يتيسر له بامر الله سبحانه وتعالى. فهذا السبب الخفي يؤثر في الزاجر يؤثر في الزاجر فينطلق اذا رآه ذهب يمنة الى ما يريد ويمتنع اذا رآه انطلق ذهب يسارا عما يريد. فاصبح هذا الزجر مؤثر في ذلك الزاجر بسبب لا حقيقة له بسبب لا حقيقة له. وقد ذكرنا ان السحر هو في الحقيقة ما يعطفك او ما يصرفك ولذلك من معاني السحر والصرف والعطف من معاني السحر هو الصرف والعطف والزاجر حقيقة زجره اما ان يصرفه واما ان يعطفه واما ان يعطفه فاذا ذهب برح الطير اصبح هذا عاطفا لما لما يريد ومشجع اجعل له الى ان يذهب الى ما يريد وان ذهب بارحا او سارحا منعه وعطفه عما او منعه وصرفه عن ما يريد اذا هو صرف يصرفك عما تريد وقد يعطفك الى الى ما تريد فشبه زجر الطير بالسحر لانه الصرف وبحقيقة العطف فهو قد يصرفك عن شيء تريده وقد يعطفك على شيء انت لا تريده او تريده يعطفك عليه فهو الذي حركك وهو الذي اثر فيك وهو اثر الخفي يؤثر في ذلك الزاجر فهذا معنى كونه ان العياثة من الجبت ان من الجفن من الجفت اذا هذا ومعنى العيافة. والعرب كانت تتشائم وتزجر ليس ذلك خاص بالطير وانما هو خص بالطير لان العرب اعظم ما تتشاءم به هو هو الطير. فهناك الغراب الاعور يسمونه اعور بصره اذا رأوه تشاءموا به. كذلك الاخيل ما يسمى عندنا بالصرد. او ما يسمى بصبر ايضا تتشائم به العرب تتشائم به العرب كذلك البومة والهام تتشائم بها العرب. فاذا رأوا هذا الطيور اما ان اما ان تكون رمز شؤم ورمز صرف مطلقا واما ان تكون غير هذه الطيور كالحماة وما شابهها فاذا ذهبت يمنة سألوا واذا ذهبت يسرة تشاءموا. اذا هذا هو معنى العيافة هذا ومعنى العيافة. ايضا العرب تتشائم بالاماكن وتتشاءم بالزمان وتتشائم بالذوات فالذوات من ذلك الطيور كما ذكرت انهم يتشائمون بالطيور ومن الاماكن التي يتشاءبون بها الاماكن الموبوءة او الاماكن التي ينزلها الوبا تجدهم يتشائمون بها ولا ينزلونها مرة اخرى كذلك ايضا من الازمنة ما يسمى بسفر كما سيأتي معنا في بابه ان العرب كانت تتشائم بسفر ويرون انه ينتشر فيه المرض والداء فيتشاءمون به ويقولون ان سفره هو الذي يجلب لهم هذه الامراض. قال بعد ذلك الطرق والطيرة الطرق هو خط يخطه الطارق هو خط ليطرقه يخطه الطارق على الارض. واشهر من اشتهر بهذا الخط هم قبيلة بني لهب لهبي هو الذي يشتهر بقبيلة بني لهب تشتهر بهذا الطرد والطرق هو ان يخط خطوطا كثيرة بسرعة متناهية. ثم يمسح خطا خطا. فاذا بقي خطان مع مسحه اصبر يمسح خطان خطان جميعا يمسح وجهك يكتب خطوطا كثيرة ثم بعد ذلك يمسح خطين خطين خطين فاذا بقي خط واحد تشاءموا. وان بقي خطان تفاءل. والطرق له حالتان جائزة وهذا الحكم الجائز خاص بنبي من الانبياء. كما جاء في حديث معاوية بن حكم الاسري ان نبيا كان يخض. فمن وافق خطه خط ذلك النبي فذاك والا فلا. فهذا الخط الذي كان يخط ذلك النبي ويقال له ادريس عليه السلام هذا جاز ولا يدخل في هذا الامر المحرم وخط الغير جائز وهو الذي يكون الطارق والخاط يخط خطوطا ثم يدعي بعد هذا معرفة المستقبل او يدعي معرفة بعض الامور المستقبلية بهذه الخطوط وفي هذا الحديث نص انها ان الطرق ايضا انه من الجبت انه من الجبت بمناسبة كونه من الجبت انه ايضا سبب خفي يؤثر في من طلب ان يخط له. وقد كانت العرب تأتي بعض القبائل كتأتي الرجل الذي لها ثم يأمره ان يخط له. وفي ذلك قصص كثيرة حتى ان رجل بني لهب لما دما رأس عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في مكة وقد اصابه حجر قال لا يحج بعد هذا العام قال لا يحج بعد هذا العام تشاءم من طرق هذا او من ضرب رأس بهذا الحجر لو لا يحج وان رأسه قد دمي في الحج فلن يعود مرة اخرى الى حجه فحصل ما ذكر لكن يبقى ان طرقه وان خطه انه باطل وان طلب الخط وطلب الطرق ممن يطرق او يحض انه محرم ولا يجوز وانه محرم ولا يجوز. والاصل ان الطرق محرم الاصل ان الطرق محرمة يجوز ولا يأتينا شخص ويقول اذا كان اذن للنبي اخبر ان نبيا كان يخط من وافق خطه خط ذاك نقول هذا لا يمكن معرفته الا من طريق اي شيء. من طريق الوحي ولا يمكن لشخص ان يقول ان خطي يوافق ذلك خط النبي يوافق خط ذلك النبي لان هذا مرده الى الغيب والغيب لا يعلمه الا الله عز وجل ولا شك ان تتبع النفوس لمثل هذه الاشياء انه ضعف وعجز وآآ مرظ في قلبي المتعلق بهذه الاشياء فان الناظر في مثل هذه الامور يصيبه من البلاء ما الله به عليم فهو دائم في خوف وفي قلق وفي حيرة من المستقبل اما الذي يفوض امره الى الله عز وجل الى الله سبحانه وتعالى ويأخذ بقوله تعالى قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا لامتلأ قلبه يقينا وثباتا وراحة واستقرارا. ولذلك ذكر ان هود عليه السلام كانت معجزته التوكل على الله عز وجل والكل على الله عز وجل عندما تحدى قومه جميعهم بقظهم وقظيظهم ان يظروه بشيء وقال ان الذي يمنعه منهم هو ربه سبحانه وتعالى كما قال تعالى فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا واخذ بناصيته ولذلك نقول كلما زاد توكل العبد على ربه كلما ازداد قوة وكلما ازداد ثباتا وكلما ازداد آآ راحة واستقرارا في حياته. فالذي يخاف المستقبل تجد دائما في هم وفي قلق وفي حيرة. اما المتوكل على الله عز الذي يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه تجده دائما مرتاح وقرير العين لانه يعلم ان الامر قل له بتقدير الله عز وجل فالعبد مكلف ان يتوكل على الله عز وجل كما قال تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين فاذا هذا ومعنى الضرب وهو الضرب في الارض وخط الارض بخطوط كثيرة ثم يبني على هذه الخطوط ما يدعيه من علم المستقبل وهذا محرم ولا يجوز سواء ادعى انه على خط النبي او على غيره نقول كل ذلك محرم وكل خط فانه خط باطل الا ما وافق خطة النبي وهذا لا يعلم الا من طريق الوحي وقد انقطع الوحي. قال والطيرة الطيرة ايضا هي اه نسبة للطير. نسبة للطير نسبة الى الطيران واصل التطير هو التشاؤم. اصل التطير هو التشاؤم. والطيرة هي كل ما امضاك او ردك. كل ما او ردت يسمى يسمى طيرة كل ما امضاك او ردك يسمى طيرة. فالتطير هو التشاؤم. فالكل ما تتشائم به كل ما به فان هذا من الطيرة وهذه الازمنة ينتشر التطير كثيرا خاصة عند من يبيع ويشتري خاص من يريد الذهاب والاياب والسفر تجده يتشائم فالبايع مثلا اذا افتتح آآ دكانه فاستفتح برجل دميم الخلقة او به عيب في خلقه تشاء من ذلك اليوم انه لن يكسب في بيعه. كذلك المسافر اذا سافر في طريقه ورأى غرابا او رأى شيئا من فان هذا ايضا من التطير. بل من التطير ايضا ان تتفاءل بشيء وهو الذي يرضيك هو الذي يمضيك. فاذا رأى طائر ابيض رأى طائرا ابيض فمضى. نقول هذا من التطير ايضا. لان الذي الذي امضاك واي شيء تفاؤلك بهذا الطائر تفاؤلك بهذا الطائر. فالتطير اذا نقول هو ما امضاك او ردك. والطيرة تنسب الى الطير وتنسب الى طيرانه وباب التطير سيأتي معنا باذن الله عز وجل وان العرب كانت تتطير اما بالذوات واما بالاماكن واما بالازمنة كما ذكرت قبل قليل وسيأتينا له باب خاص قوله من الجبت. الجبت هنا المراد به السحر. وقد ذكرنا ان الجبت وكل شيء مردود. لا فائدة فيه وباطل يسمى يسمى جبت وهنا وصف هذه الاشياء وصف آآ العيافة والطرق والطيرة انها من جبت اي انها تعمل عمل السحر فتصرفك عما تريد وقد تعطفك عما تريد. اذا مناسبة هذا الحديث لباب السحر وانه نوع من انواع السحر من جهتين نقول من الجهة الاولى ان هذي الاشياء وهي العياثة والطرق والطيرة قد اثرت في الشخص بتأثير الخفي لا اثره لا اثر له حقيقة اثرت فيه تأثيرا حقيقي لكنه بغير سبب حسي اثر التأثير الحقيقي بغير سبب الحسي فهو اثر خفي اثر في الناظر الى الطير والمتشائم والى الطارق والى الزاجر بسبب آآ خفي لا تأثيره على الحقيقة وان كان يؤثر في ذلك الذي الذي فعل هذه الاشياء هذا الوجه الاول الوجه والثاني ان ايضا من السحر لان حقيقة السحر هو ما يصرفك او يعطفك وهذه الاشياء قد صرفت ناس اناس على اشياء فالطير او التطير التشاؤم قد يصرفك عن شيء وقد يعطفك عن شيء. الطرق ايضا والخط يخبرك بالمستقبل فتتفاءل وتمضي ويخبرك بشيء تكرهه فتصرف عنه وتنصرف عنه. كذلك ايضا العياف وسجن الطير قد يسجر الطير فاذا يمنة صرفك عطفك الى ما تريد. واذا طار شمالا ويسارا فصرفك عن ما كنت تريده. قال عوف زجر الطير الزجاج الطيب والطرد قال هنا العيافة قال عوف العيافة هي زجر الطير وقد ذكرنا ان زجر الطينورات به اي زجر الزجر الذي اي يريد ان يبني عليه ذهابا وايابا او ذهابا وامتلاعا هذا هو الزجر. اما زجر الطير من باب آآ ابعاده مكان يريده او زجرها من باب ان يصيد بها فهذا من المباح الذي لا يضر. واما الطرق فقال والخط يخط بالارض خط يخطب لو قد ذكرت صفته انه كان يخط الطارق خطوطا كثيرة في الارض ثم بعدما يخط بسرعة هائلة بعد ذلك نمسح خطين خطين خطين فاذا بقي خط الواحد تشاءم واخذ يبني انك ستصاب بكذا او سيصير لك كذا واذا بقي خطان تفاءل وذكره ما يحب ذلك الذي طلب له ان يخط له. يدخل في هذه الازمنة ما يسمى بقراءة الكف ما يسمى ايضا بقراءة الفنجان ما يسمى ايضا آآ باشياء الحظ وما يسمى بالحظ والنصيب هذي كلها اشياء محرمة لا يجوز تدخل في حكم العيافة وتدخل في حكم الطيرة. قال هنا والجبت قال الحسن رنة الشيطان رنة الشيطان هذه اللفظة جاء في مسند احمد ان الحسن قال الجبت هو الشيطان ولفظة رنة الشيطان هذه خطأ من النساخ. خطأ من النساخ والمحفوظ في قول الحسن البصري رحمه تعالى انه قال جبت هو الشيطان هو الشيطان. واما قوله رنة الشيطان فهذه خطأ. والشيطان قدرا الشيطان جاء عند عند اه ابي نعيم في الحلية بالحلية ان من حي مجاهد بن جبر رحمه الله قال رن الشيطان اربع رنات وجاء مرفوعا وفيه ضعف اربع رنات رنة لما لعن ورنة لما آآ ولد لما ولد محمد صلى الله عليه وسلم ورنت لما فتحت مكة ورن لما نزلت سورة الفاتحة رن اربعة رنات والمراد بالرن هنا انه صاح صيحة عظيمة عندما لعنه الله عز وجل وطرده من رحمته. واما الحديث فالمراد به ان رنة الشيطان المحفوظ ان الحسن قال هو الشيطان ولم يقل رنة الشيطان فالجبت المراد به هو كل شيء مردول كل شيء باطل وكل شيء فاسد ويطلق على السحر ويطلق ايضا على رأس على رأس المراذين وهو ابليس لعنه الله عز وجل فان الجبت هو الشيطان الذي هو يدعو له ويأمر به ويحث ويحث عليه. قال ولابي داود ولابي داوود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه وهو قوله آآ بالمسند اي قوله المرفوع فقط دون زيادة قول عوف العيافة والطرق وقول الحسن لم يذكرها ابو داوود للنساء بن حبان وانما اخرج المرفوع منهم فهذا واظح وقد ذكرت ان الحيث لا بأس به. قال عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد رواه ابو ابو داوود وقال اسناده صحيح. هذا الحديث جاء من طريق عبيد الله ابن الاخنس عن الوليد ابن عبد الله ابن عبد الله عن يوسف ابن ناهيك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث اسناده جيد. اسناده صحيح. اسناده صحيح. وكما ذكر الشيخ ان اسناده صحيح عبيد الله المخلص لا بأس به والوليد بن عبدالله ثقة والثقة والذهبي وغيره فالحديث محفوظ وصحيح. قوله من اقتبس شعبة من النجوم اي من تعلم علم النجوم. وقوله من اقتبس شعبة النجوم اولا لابد ان نفهم ان علم النجوم ينقسم الى قسمين علم النجوم ينقسم الى قسمين والناظف النجوم لا بد ان يكون علمهم بنا على هذين القسمين. علم تأثير علم تأثير وهو ليتعلم منازل النجوم ومنازل القمر من باب ان يربط التغيرات العلوية او الحوادث العلوية بالتغيرات السفلية ويسمى هذا العلم بعلم التأثير اي ان الحوادث العلوية تؤثر في الحوادث السفلية وهذا هو الذي من اقتبسه فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد القسم الثاني علم التسيير علم التسيير وهو علم ان يعلم ويتعلم منازل النجوم والقمر من باب معرفة الزمان بالله معرفة الزمان لا بانها تؤثر في الزمان. فمثلا يعرفوا انه اذا خرج نجم الوسم انه باذن الله تكون الارض مهيئة لان تنبت ولن تخرج الزرع وما شابه ذلك يعرف هذا الزمان حتى يبدو فيه الزرع او يبذر فيه ما يريد من من البذور. فهنا تعلم منازل النجوم ومنازل مقصد اي شيء ان يزرع فيها لا انها لا انها مؤثرة وفاعلة وهي سبب وانما هي زمان اراد ان يعرف تسييرها ومتى تنزل ومتى ومتى ينوم ومتى يخرج حتى يستفيد من هذه الازمنة ومناسبة الزمان لهذا الواقع. فهذا يسمى علم التسيير ولا حرج فيه. وقد قال قتادة رحمه الله قال علم النجوم لثلاث النجوم لثلاث. زينة للسماء كما قال تعالى وعلامات بالنجم من يهتدون علامات وزينة آآ زينة للسماء وعلامات علامات يهتدى بها فيستطيع الانسان ان يعرف الشمال بالجدي وهو ما يسمى بالدب القطبي في جهة الشمال يعرف ان هذه هي جهة الشمال يستطيع ان يعرف جهة المغرب بنجم التويبع مثلا الذي يعقب غروب الشمس خروجا يسمى للنجم نجم القبلة ويعرف بجهة القبلة لمن كان من جهة اهل الشرق لمكة هذا يسمى ايظا نجم يعرف به القبلة. فهذه المعرفة من باب انها علامات يقتدى بها في ظلمات الليل فهذا ايضا من مقاصد ايجاد النجوم وخلقها. المقصد الثالث الذي اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى ورجوما للشياطين. فالنجوم ايضا يرجم بها الشياطين وهي شهب يحرق بها الشيطان اذا اراد ان يسترق شيئا من كلام الله عز وجل ويسترق شيئا من خبر السماء فان الله يرسل عليه شهادة فيحرقه بامر الله عز وجل. اذا هذه النجوم لثلاث زينة وعلامات ورجوم. ومن ابتغى غير ذلك فقد ابتغى السبيل وقد ضل كما قال قتادة ابن دعامة السدوس وسيأتينا زيات ايضاح وتفصيل لهذا الباب في باب ما جاء في التنجيم سيأتي معنا باب مستقل يسمى باب التنجيم وقد ذكر الشيخ تعالى في هذا الباب اشياء كثيرة اذا قوله صلى الله عليه وسلم من اقتبس لعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد دليل على ان ربط الاسباب العلوية بالاسباب بقبل ربط التغيرات العلوية بالتغيرات السفلية انه ايضا من الامور المحرمة انه ووجه كونه من السحر لامرين كما ذكرت قبل قليل. اولا ان فيها ان في هذه التغيرات اخبار بامور غيبية لا يعلم بها الا من الا الله عز وجل الا الله سبحانه وتعالى وهذه التغيرات قد تصرفك عن شيء تريده. كما يذكر ان احد الخلفاء اراد ان يغزو الروم فقاله من ينظر في الطالع ان هذا الوقت ليس وقتا للقتال وليس وقتا للجهاد فان الدماء قد اجتمعت وانزلت نجوما نزل بعضها بعضها يدل على الانكسار وعلى الهزيمة ذلك الخليفة او ذلك الامير ولم يبالي بقول المنجمين. ولم يلتفت الى قولهم ولم يلتفت الى قولهم. فهذا المنجم لو كان هذا الامير اخذ بقوله لاصبح المنجم مانعا له وصارفا له عما يريد من الجهاد في سبيل الله عز وجل. فلما تركه ولم يلتفت اليه اخذ بالحق واخذ بالقول الصحيح وقد ذكر ذلك ايضا لعلي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه في احد حروبه ان ان اهل آآ النجوم يقال له ذلك ايضا فلم يلتفت لهم ولم يأخذ باقوالهم. اذا كونه ان النجوم من السحر لانها قد تصرف وقد تعطف قد تصرفك عن شيء تريده وقد تعطفك الى شيء لا تريده فهي ايضا فيها شيء من الصرف والعطف. المعنى الثاني ايضا انها تؤثر تؤثر تأثيرا خفي على ان علما اعتقد اصحة قول المنجم كالمنجم عندما يخبر غيره بخبره تجد ان هذا السبب سواء خفي يؤثر في من صدقه ويؤثر في من اخذ بقوله فيصرفه عما يريد او يعطفه عما عما يريده او يعطيه الى ما يريده فهي ايضا تشابه السحر من جهة الصرف من جهة العطف وبتشابه رضا بالجهاد انها تؤثر بتأثير خفي لا يشعر فهو ما خفي ولطف سببه. اذا هذا معنى قوله من اقتبس شمس شوف السحر زاد ما زاد هذا معنى كون النجوم انها من السير قوله بعد ذلك وللنسائي من حديث ابي رضي الله تعالى عنه انه قال من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر. ومن سحر فقد اشرك. ومن لقى شيئا وكل اليه. هذا الحديث رواه النسائي رحمه الله تعالى في كتاب تحريم تحريم آآ الدم وما شابه ذلك. قال رحمه الله تعالى حدثنا الحسن ذكر ذلك من طريق الحسن او من طريق عباد الميسرة عن حسن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه قال هذا الحيث من اغتنم انه قال من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد اشرك. وجه هذا الحديث اولا اخبر ان من عقد ثم نفث فقد سحر. اذا لا يكون ساحر الا باجتماع هذين الشيئين قبل ذلك هذا الحديث مداره على الحسن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وجمهور المحدثين على ان الحسن لم يسمع من ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وقد جاء من طريق المبارك وفضاء الحسن انه قال حدثني ابو هريرة وقال سمعت ابا هريرة الا ان الحفاظ اعلوا هذا التصريح للحسن بالسماع. وكأن احد مال الى اثبات قوله لكن الذي عليه جمهور المحدثين ان الحسن لم يسمع من ابي رجب ولا حرف لم يسمع من الولا حرف كما نص على ذلك غير واهل العلم بل هو قال طالما اسمع منه ولا حرف فقوله حدثنا وسمعت يقول وخطأ خطأ ممن نقل ذلك عن الحسن رحمه الله تعالى والا الحسن لا يروي عن ابي هريرة الا بصيغة الا بصيغة العنعنة في هذا الاسناد يكون منقطع يكون منقطع فاسناده ضعيف لانقطاعه. يبقى ان قوله من عقد ثم نفث فقد سحر من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحب. هنا نرى انه لا يسمى ساحر الا بامرين الامر الاول ان يعقد عقدة ان يعقد عقدة والامر الثاني ان يعقد عقدة من باب الاضرار من باب ان يربط على من اراد ربطه والامر الثاني اللفظ على وجه التقرب للشياطين حتى تبرظ ذلك المسحور فاذا كان كذلك بهذا المقصد يكون العاقد النافذ قد قد وقع في فعل السحر عافانا الله واياكم. اما اذا عقد عادة من باب شدها ومن باب ربطها ولم يقع في قلب سحرا لمسحور وما شابه ذلك. ثم نفث عليها بريقه حتى يرطبها لتكون امكن في العقد فهذا يبقى في دائرة في دائرة المباح ومرد العقد مع النفذ الى القلب والتقرب للشياطين فاذا عقد ونفذ بقصد التقرب للشياطين اجتمعت فيه الروح روح الشيطان الخبيثة وروح هذا الخبيث الذي اراد ان يسحر من اراد سحره فان فان نفس وريق ذلك الساحر خبيث. فيجتمع مع الشيطان الذي هو اخبث منه فيكون هناك هذه العقد من باب استخدام الشيخ وهو يعقد والشيطان يمتثل ويفعل ما يريد ذلك الساحر. والعقد معنى الشد والربط. فكأنه يريد بهذه العقد ان يشد على المسحور ويمنعه من المفارقة. اما ان يلزم به جنيا وشيطانا يلزمه ولا يفارقه كما لا تنحل هذه العقدة كذلك لا ينحل ذلك السحر فان عدم انحلال السحر يلزم منه بقاء الشيطان في ذلك المسحور ولا يخرج منه حتى تنحل هذه العقد اذا مفاد العقد هو ربطه وشده والزام الجني الذي هو حارس السحر ببدل المسحور حتى يموت او حتى يموت ذلك الجني فهذا هو معنى العقد من عقد ونفث على وجه الاظرار وعلى وجه السحر فانه يكون فانه يكون ساحرا ويكون عمله هذا سحر ومن تعلق شيئا وكل اليه. هذه اللفظة جاءت في عقول ابن ابي اسناد صحيح ومعناها ان من تعلق بشيء فانه يوكل ذاك الشيء من تعلق بالله وكل الى ربه سبحانه وتعالى. ومن تعلق بالاسباب وكل الاسباب ومن تعلق الى باطل وكل الى ذلك الباطل ولا شك ان من تعلق بغير الله فقد تعلق بضعيف وتعلق بعجز وهوان ومن تعلق بالله سبحانه وتعالى فقد تعلق بالقوة علق بالاخذ بالحيطة والاخذ بما بما يكون فيه نجاته يجب على المسلم ان يعلق قلبه وجوارحه كلها بربي سبحانه وتعالى قال بعد ذلك اذا هذا مناسبة هذا الحديث ان مناسبته ان السحر من الشرك وقد ذكر لماذا سمي السحر شركا لماذا لماذا سمي الساحر مشركا وسمي السحر شركا؟ لماذا؟ لان الساحر لا يكون ساحرا الا بالتقرب للشياطين اما بعبادتهم من دون الله عز وجل اما بالذبح لهم اما اه باهانة كلام الله عز وجل او سب الله وسب رسوله حتى يستخدم الشياطين فالشياطين لا لا لا يخدمونه ولا يمكنونه من ان ان يستخدمهم الا اذا كفر بالله عز وجل واشرك بالله سبحانه وتعالى فعقده يكون من السحر الذي هو شرك بالله عز وجل. قال عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم ما العظة او ملعظة اهل اللغة يقوى العظة واهل الحديث يقول العظة والاشهر ان ملعظة قال هي نميمة القالة بين الناس. العظة اصلها هي من من القطع والافساد والسحر يسمى عظة عند العرب لانه يقطع يفسد يقطع ويفرق ويصرف ويعطف فكل هذا من اعمال السحرة فمن السحر ايضا النميمة النميمة تدخل في هذا المعنى. قال اتدرون ما العظة؟ المن هي النميمة؟ القالة بين الناس. هذا الحديث رواه مسلم من طريق ابي الاحوص من طريق ابي اسحاق عن ابي الاحوص عن مسعود رضي الله تعالى عنه. ومناسبة هذا الحديث ان النميمة لا يكفر صاحبها ولا يكون كافرا بالله عز وجل ولا يخلو من دائرة الاسلام ومع ذاك يسمى فعله يسمى فعله سحر ويسمى فعل عظة التي هي احد معاني السحر وذلك ان النمام فعله فعل الساحر حتى قال يحيى ابن ابي كثير رحمه الله تعالى يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة وذاك النمام يفرق وآآ يفرق الاحباب ويورث العداوة والشحناء بين بين الاقارب. فحصلت من الحروب بسبب شيء كثير وحصل العداوات والبغضاء والشحناء وصرف النفوس بعض عن بعض بسبب النمامة شيء كثير فما نراه من من عداء ماء وبغضاء في كثير من البيوت وبسبب تلك النميمة. يأتي هذا الرجل فينقل كلام صاحبه الى غيره على الافساد فيفرق بينه بنقله هذا الكلام. ولا يذم الصدق في شيء الا في النمام. الصدق محمود في جميع احواله وانما يذم الصدق من النمام لانه يريد بصدقه اي شيء ان يفرق بين الناس وان يفسد مودتهم ويسميه اهل يسميه العقلاء النمام يسميه انهم نصوص العقول. لصوص العقول لانهم يسرقون العقول ويذهبون مدتها من يضربون المودة من القلوب والعقول فيورثون العداوة والبغضاء والشحناء بين الناس. وقد ذكر ان رجلا اراد ان يشتري عبدا فقال بايعه ان فيه عيب. قال وما عيبه؟ قال هو نمام. ينقل الكلام دائما قال هذا لا يضر هذا العين امره هين وسهل ولا يضر انا اريد ان يعمل ويشتغل ولا يعنيني كونه نمام او او ليس بنمام الم فاشترى هذا العبد وذهب الى اهله وجلس عنده ما شاء الله ان يجلس اتى الى زوجة ذلك الرجل وقال يا فلانة اني سمعت ان زوجتي يريد ان يتزوج عليك اني سمعته يريد يتزوج عليك. فاذا اردت ان اسحره لك فلا يتزوج فاعطيني شيئا من شعره حتى اسحره وامنعه من هذا الزواج فقاعد الزوجة حسنا سآتي لك بهذا الشهر. ثم انطلق الى زوجها وقال اني سمعت زوجته تقول انها ستريد قتلك هذه الليلة وستأتيك في النوم وستذبحك فلما اتى الليل تظاهر الزوج بانه نائم فاتت المرأة بمشقاص حتى تقص شيئا من شعره ليسحره ذلك الساحر او ذلك العبد فلما اتاه ورأى معها المشقاص قال صدق ارادت قتلي قام لها وقتلها قبل ان تقتله في مظل فلما قتلها قامت قبيلة تلك المرأة فقال لها هذا الرجل فقامت القبيلتانتا قتالا على بسبب ذلك النمام الذي افسى بين القبيلتين وازهق بقوله دم امرأة ورجل فالنمام كما قال ابن كثير يفسد في ساعة ما لا يستطيع ان يفسده الساحر في سنة فسمي النمام فسميت النميمة وهي من اكبر الكبائر وقد جاء في الصحيح انه قال لا يدخل الجنة نمام حذيفة البخاري لا يدخل الجنة نمام وفي رواية قتات وهو الذي ينقل الكلام على وجه الافساد والفرق بين النمام والقتات عند بعض اهل العلم ان النمام هو من ينقل الكلام مع علم المتكلم بسماعه له. واما القتات والذي كلام غيري دون علم المتكلم انه يسمعه فالقتات جمع بين تجسس وبين نقل كلامه والنمام الذي نقل كلام الغير بقصد الافساد بقصد الافساد ولذلك ممن يعذب في قبره في قصة حديث ابن عباس الذي في الصحيح انه اما كان يمشي بالنميمة بين الناس اصبح قبره يعد فيه بسبب هذا الذنب الكبير وهذه الكبيرة بالتي من كان نماما لا يدخل الجنة ابتداء او لا يدخل جنة من الجنان الله واياكم. اذا هذا مناسب للحديث ان النميمة تفعل ما يفعل الساحر ولكنه لا يكفر ولا يكون مشركا الى الجنة. لكنه يفسق بهذه النمامة وبهذه نميمة ويكون عمله عمل السحرة من جهة انه فرطت وصرفه هذا وعمل الساحر يفرقون بين المرء وزوجه والنمام يفرق بين المرء وزوجه ويفرق ايضا بين القبائل ويفرق ايضا بين الناس. قوله وله معن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان ان من البيان سحرا. هذا الحديث رواه البخاري من طريق سفيان عن زيد ابن اسلم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه. وقوله من البيان سحرا من البيان سحرا من هنا للتبعيض على الصحيح اي من البيان ما هو سحر ما هو سحر وهل هذا حديث خرج مخرج الذنب او مخرج المدح اختلف الشراح هل هذا الحديث خرج مخرج المدح او مخرج الذنب؟ على قوله والصحيح من اقوال اهل العلم الصحيح بذلك انه بحسب نوع المتكلم بذلك البيان. فان كان كلامه ينبغي عليه احقاق حق وابطال باطل. ويزيد الحق ببيانه وضوحا وتجرية فانه يمدح بهذا وان كان ممن يبطل الحق ويحق الباطل بيانه فانه يذم ويعاب. فالبيان المحمود والذي يسمى سحره وهو محمود ويسمى بالسحر المحمود ان يتكلم بفصاحة وطلاقة فيزيد الحق آآ قبولا ويزيد الحق تمسكا واعتناقا واخذا ويزيد الباطل اجتنابا وبعدا فان هذا يحمد ببيانه ويثاب على هذا البيان وهو المحمود بهذا البيان. اما اذا كان بيانه لا ينبني عليه احقاق حق ولا ابطال باطل فانه يبقى بيانه في دائرة المباح ولا الولاء يمدح الا من جهة فصاحته وبيانه لكنه لا يؤجر على البيان الا اذا نصر به حقا واعلى به حقا فانه يؤجر عليه. اما اذا كان بيانه يترتب عليه احقاق باطل او ابطال حق او اظهار الحق بصورة الباطل او اظهار الباب صورة الحق فانه يقول اثما واقوى وبيانه يكون وزرا عليه يوم القيامة. ويأثوا بهذا البيان. وقوله ان من بيان سحرا بين قول البيان يدخل في مسمى السحر لان السحر يحصل اي شيء الصرف والعطف وكذلك صاحب البيان القلوب الى قول بحسن بيانه وبصيغته وبقوله وبفصاحته يصرف القلوب اليه ويعطفهم ويصف القلوب الى قوله ما يريد ويعطون ما يريد وقد ببيان ايضا يصرف الناس عن الحق ويعطفهم على الباطل فسمي البيان سحرا لان انه يحصل منه ما يحصل بسبب السحر وهو الصرف والعطف فسمي كذلك ايضا. اذا الضابط ان كلما صرفك عن حق او او عطفك كيل باطل فانه يأخذ مسمى السحر فالدنيا ايضا كما ذكر ابن الجوزي انها قد تسمى سحرا بزينتها وزخرفها وما فيها من ومتاع فانها قد تصرف القلوب والعقول الى ترك طاعة الله عز وجل والتمتع بها وتصرف الناس ايضا الى فعل المحرمات وتعطفهم عليه فتسمى ايضا ان الدنيا شيء من السحر لانها تصرف وتعطف هذا الذي ذكره شيخ الاسلام في هذه الاحاديث ليبين ان ليس كل سمي سحرا انه يأخذ احكام السحر السابق من كونه كافر من كون انه يقتل حدا او تعزيرا على ما ذكرنا بل صاحب بيان يسمى قولوا سحرا وهو يدور بين التحريم بين التحريم وبين الاباحة وبين وبين الاستحباب والاجر عند الله عز وجل. كذلك النمام يسمى ساحرة وان كان لا يقتل بهذه النمامة ولا ولا يكفر لكنه يبقى انه فاسق ومتوعد بوعيد شديد. بعد ذلك قال رحمه الله تعالى في مسائل المسألة الاولى ان العيال والطرق والطيرة والطيرة من الجد وقد وضحنا ذلك وبينا معنى العيافة والطرق وضحناها قال وايضا الثالثة ان علم النجوم نوع من السحر اي علم من النجوم الذي هو نوع سحر؟ وذكر نوع المال اي علم الذي هو من السحر؟ علم التأثير الذي يربط الحوادث العلوية بالحوادث السفلية. الرابعة العقد مع النفس من ذلك بشرط قلنا العقد والنفي ايش؟ بقصد الاضرار والتقرب للشياطين بهذه العقد وبهذا اللفظ حتى يصيب المسحوب ما اراد. الخامسة ان النميمة من ذلك ان من اي شيء الا تقوم تعمل عمل السحر من جهة الصرف من جهة التفريط فهي تعمل ذلك لكنها تفارق من جهة ان النمام لا يسمى كافر ولا ولا يجوز ولا ولا ولا يقتل بهذه النمامة. قال بعد ذاك السادسة ان من ذلك بعظ الفصاحة. قال بعظ الفصاحة لاي شي؟ لان فصاحة منها ما هو محمود ومنها ما هو محرم. فالفصاحة قد تغير الحق باطلا. وتقلب الباطل حقا وهذا هو المحرم لا يجوز اما ما زاد الحق وضوحا وتجرية وبيانا فهذا محمود صاحبه وبهذا نكون انهينا هذا الباب والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد