بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب ما جاء في الكهان ونحوهم. روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما وعن ابي هريرة رضي الله عنه وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه ابو داوود والاربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ولابي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا. وعن عمران ابن حصين مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له. او تكهن او تكهن له او سحر او سحر ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزار باسناد جيد ورواه الطبراني في الاوسط باسناد حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما دون قوله ومن اتى الى اخره. قال البغوي رحمه الله العراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك وقيل هو الكاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل. وقيل الذي يخبر عما في الظمير. وقال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله الله العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الامور بهذه الطرق. وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم. ما من فعل ذلك له عند الله من خلاق فيه مسائل الاولى لا يجتمع تصديق الكاهن مع الايمان بالقرآن الثانية تصريح بانه كفر الثالثة ذكر من تكفهن له. الرابعة ذكر من تطير له. الخامسة ذكر من سحر له. السادس ذكر من تعلم ابا جاد السابعة ذكر الفرق بين الكاهن والعراف. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد لما انهى المؤلف رحمه الله تعالى ما يتعلق بالسحر وانواعه اتبع بهذا الباب وما يتعلق بالكهان والعرافين والفرق بين الساحر والكاهن والعراف ان الساحر هو الذي يعمل اعمالا يكون فيها متقربا لغير الله عز وجل من عبادة الشياطين والذبح لهم او فعل شيء مما يخرج به من دائرة الاسلام. والساحر الذي هو كافر بالله عز وجل. هو الذي يدعي علم الغيب ويدعي اي النفع والضر ويفعل افاعيل يكفر بها ويخرج من دائرة الاسلام. اما الكاهن والعراف فبينهما عموما وخصوص فقيل ان العراف هو الكاهن والكاهن والعراف. وقيل ان العراف اشمل من الكاهن. فكل من ادعى معرفة شيء بامور ومقدمات ووسائل فانه يسمى عراف. وكذا وهذا يدخل فيه الكاهن والرمان والطارق ما شابه ذلك ومنهم من قال ان ان العراف هو الذي يعرف الاشياء بمقدمات وامور حسية اما بحساب او بنظر يدعى يعرف بها ما يتعلق بتلك الامور. اما الكاهن فهو الذي يدعي علم الغيب. الذي يدعي علم الغيب او يخبر بما في الضمير او بالمغيبات او بالمغيبات سواء ما كان في المستقبل او في الماضي ويكون طريقه في ذلك صاحب له من الجن او ريا له من الجن يخبره بالمغيبات. فهذا يسمى ايضا كاهن. وذو الكاهن اصل من التكهن وهو ادعائي علم المغيبات وما وما خفي في الظمير. وهنا مسألة وهي في هذا الباب مسائل المسألة ما حكم العراف والكاهن؟ ما حكم العراف؟ والكاهن؟ وهل حكمه حكم الساحر اولا اذا كان العراف والكاهن يدعي علم الغيب او يدعي علم المغيبات التي لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى من الامور المستقبلية وما شابه ذلك فانه يكون طاغوتا شارك الله عز وجل في شيء من خصائصه شارك الله عز وجل في شيء من خصائصه وهو ادعاء علم الغيب. خاصة فيما يتعلق بالخمس التي لا يعلمها الا الله فان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت فاذا ادعى الساحر والكاهن والعراف انهم يعلمون الغيب الذي اختص الله بعلمه فانه يكون بذلك كافرا بالله مشركا بالله سبحانه وتعالى ويكون خارجا من دائرة التوحيد بهذا الادعاء. اما القسم الثاني اذا كان هذا العراف او هذا الكاهن يخبر بامور قد وقعت وليس بامور غيبية مستقبلية وانما بامور قد وقعت ومضت للعبد فهذا لا شك انه اخذ هذا العلم اما باخبار انسي له او باخبار جني له. فاذا كان هذا طريق معرفته وعلمه فانه يعزر وينهى عن الاتيان له والسماع له والاخذ عنه لانه فاسق بهذا الادعاء فاسق بهذا الادعاء دعاء اذا كان يعامل الجن ويعمل باستماع الاخذ عن الجن وعن مسترق السمع فانه يفسق وقد يصل بالامام الى تعذيره بالقتل دفعا لمفسدته وشره وحتى لا يعظم حتى لا يعظم آآ فساده ويعظم تعلق به به اذا هما قسمان قسم يدعي علم الغيب ولا يراه غيب لا يعلمه الا الله عز وجل فانه يكون كافرا خارجا من دائرة الاسلام وقسم قد يخبر التي هي قد وقعت وانتهت او في امور قد يعلمها من طريق مسترق السمع فهنا يكون فاسقا فاجرا ويبقى انه يسمى كاهن عرافا ويقول قد وقع في شيء لا في ان التوحيد من اصله او ينافي كمال التوحيد الواجب هذا ما يتعلق بالعراف قال بعد ذلك المسألة الثانية مسألة من اتى هؤلاء العرافين ومن سألهم وما حكمه؟ اولا مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد. اولا ان الواجب على الموحد وعلى من حقق التوحيد التحقيق الكامل ان يعتقد انه لا ينفع ولا يضر ان الله سبحانه وتعالى وثانيا ان يعتقد انه لا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى وان جميع المغيبات لا يعلمها الا ربنا سبحانه وتعالى وان العبد متى وقع في قلبه شيئا خلاف ذلك كان يعتقد في مخلوق انه ينفع ويضر مع الله عز وجل او ان مخلوقا يمكنه معرفة الغيب والدواء علم الغيب فانه يكون بهذا الاعتقاد كافر بالله عز وجل لانه جعل للمخلوق ما هو من خصائص الخالق ويقول بهذا كافرا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم لانه جعل المخلوق في منزلة في شيء من جعل المخلوق مشاركا للخالق لشيء من الخصائص الخالق سبحانه وتعالى. فكان هذا والسبب ذكر هذا الباب في كتاب التوحيد ان اتي الساحر او اتي العراف ارهاب ومصدقه او سائله انه منافيا للتوحيد عمله اما من اصله واما من كماله الواجب. ذكر في هذا الباب ايات واحاديث. ذكر اولا ما اخرجه مسلم في صحيحه. قال ما جاء في الكهان ونحوهم وروى مسلم في صحيح عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد صار لم تقبل له صلاة اربعين يوما. هذا الحديث عزاه شيخ الاسلام الى مسلم بهذا اللفظ. وهذا اللفظ ليس في مسلم هذا اللفظ ليس في مسلم وان دعا بعضهم او ادعى بعضهم انه وجد في بعض نسخ مسلم الا ان المشهور بين ايدينا وما وقع في ايدينا لا يوجد هذا اللفظ. وهذا اللفظ انما اخرجه الامام احمد من طريقه عن يحيى ابن سعيد القطان عن عبيد الله عن نافعا صفيعا عن زوج النبي عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت من اتى عرافا فسأله فصدق لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وقد رواه الامام مسلم من طريق محمد بن جعفر غندر عن يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله عن نافعا صفية بلفظ من اتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وليس في صحيح مسلم لفظة صدقه لفظة وصدقه وهذه اللفظة اوقعت اوقعت الشراح في اشكال واوقعت اهل العلم في اشكال هل هي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في من سأل عراف وصدقه فانه لا يكفر ويكون عمله لا يقبل لمدة اربعين يوما او ان هذه اللفظة شاذة وغير محفوظة اكثر من هذا الحديث عن عبيد الله وقد رواه مسلم والبيهقي وجمع من الحوار وجمع من المخرجين الحديث فكلهم يرويه بلفظ من اتى عرافا فسأله ولم يذكر لفظة فصدقه. وانما تفرد بهذه اللفظة الامام احمد الامام احمد ان يحبس القطان عبيد الله عن نافع عن صفية عن بعض ازواج النبي انها قالت قال وسلم من اتى عرافا فسأله وصدقه فلم تقبل له صلاة اربعين يوما. وعلى هذا اختلف اهل العلم على هذا وقع خلاف بين اهل العلم في من اتى عرافا لان الاتي والعراف لا يخلو عن حالات. الحالة الاولى ان يأتيه سائلا غير مصدقا ان يأتيه سائلا غير مصدقا وهذا السؤال ينقسم الى اقسام ايضا. اما ان يكون سؤاله من باب الاختبار. وحتى يعلم صدقه من كذبه ومن فهذا يبقى من باب الاختبار ولا يكون من باب التصديق ولا من باب الاقرار. واما ان يكون سؤاله من باب النظر والفظول والتلطأ التطفل في معرفة هذا الامر الذي يطلبه او او يسأل عنه. وهذا يشمل هذا الحديث. واما ان يكون سائله على وجه الانكار وعلى وجه التحقق والتبين من حال ذلك الكاهن او العراف حتى يقيم عليه الحكم او الحد او او آآ الحد الذي اوجبه الله عز وجل. فهذا من الامر بالمعروف والنهي عنه فهو مأجور. اذا السائل لا يخلو من حالات اما ان يكون سائلا مختبرا واما ان يكون سائلا متطفلا متطفلا فضوليا في سؤاله من باب التشوف المستقبل واما ان يكون سؤال الباب الانكار. فالاول يدخل بحيز مباح حتى كما جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما له صفي عندما عرض له صافي وسأله قال اني خبأت لك خبيئة فقال ما هي؟ فقال الدخ فقال اخشى عدو الله فلن تعدو قدرك انك من الكهان ومن المشعوذين وهذا قدرك الذي الذي استرقى لك هذا ما في جوف ما في ضميري انما هو شيطان وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم خب لابن صياد صافي بن صياد خبيئة في نفسه اذ قال كلمة في نفسه وقال اخبرني ماذا قلت في نفسي فقال له قلت والرسول خبى بنفسه الدخان. قال الدخ قال اخسى عدو الله فانك لن تعدو قدرك انك اخذت بعض الكلام ولم تأخذه كاملا فافاد هذا انه سأله من باب الاختبار ومعرفة حاله وهذا يبقى انه بذاته باع اما اذا سأله تطفلا وتفضلا وما يسمى فضولية وتشوفا بالمستقبل فانه يكون على هذا الوعيد الشديد. اما اذا ساله منكرا منكرا ومن باب معرفة آآ الطالبة عنده من الباطل فهذا يكون من باب انكار المنكر والامر بالمعروف والقسم الرابع ان يسأله ويتبع سؤاله بالتطبيق ويتبع سؤاله بالتصديق وهذه المسألة الثانية. المسألة الثالثة هي اذا عرفنا ان السائل اما ان يكون مختبرا واما ان يكون متشوفا واما ان يكون منكرا اذا اتبع سؤاله بالتصديق فما حكم السائل؟ وقع خلاف بين اهل العلم في من صدق الكهان والعرافين فيما يخبرون به. فذهب جمع من اهل العلم الى ان من صدق الساحر والعراء من صدق الكاهن والعراف انه يكون كافرا بالله عز وجل. واخذوا ذلك من لفظة من اتى عرافا فسأله وصدقه فقد كفر بما انزل على محمد. وقالوا ان لفظة فسأله فصدق لم تقبل له صلاة اربعين يوما. هي لفظة شاذة غير محفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا قال به جمع من اهل العلم. القول الثاني قالوا ان السائل تصدق للعراج والكاهن اذا كان لا يعتقد ان العارف ان العراف هو الكاهن يعلم الغيب وانه يستقل بمعرفة الغيب في ذلك وانما يعرف الغيب ويعلمه من طريق مسترق السمع او من طريق صاحبه من الجن الذي يخبره المغيبات وهذه وسيلة قد يعرف معها المسترق ما اخبر الله ما آآ قضاء الله في السماء كما جاء في الصحيح ان ان الله اذا قضى قضاء في السماء يأتي مسترق السمع فيسمع الكلمة ثم يلقيها الى من تحته ثم حتى يلقيها الى الى الكهان فيتلو معها مئة كذبة. فهنا هذا الجني اخذ شيئا من الحق واخبر به فيكون تصديقه تصديقا لذلك المخبر الذي هو الجني الذي اتى بشيء من الحق فهو مخبر له لا انه يعلم الغيب. فقالوا يكون مرتكبا كبيرا من كبائر الذنوب ولا يقول كفر الكفر اكبر وانما يكون كفر الكفر الاصغر يكون كفره الكفر الاصغر ويكون الكفر الكفر دون كفر وقد قال بهذا ابو عبيد القاسم سلام وجمع من اهل العلم فالقافة العليا الى الامام احمد والى غيره من اهل العلم انهم يقولون بهذا القول ايضا ان من كان تصديقه فيما يقبل من المغيبات التي طريق استراق السمع انه يكون على كبيرة من كبائر الذنوب الا ان يعتقد ان ذلك العراف والكاهن يستقل بمعرفة الغيب وانه يعلم الغيب استقلالا فهذا يكون قد شركه مع الله في شيء من خصائصه وعلى هذا صححت رواية فسأله وصدقة قالوا صدقوا فيما اخبر به الذي وطريقه استغراق السمع الذي هو طريق ازتراء السمع. هذا قول الثاني اذا هنا قولان لمن صدق الكهرباء العرافين. ذهب جون العلم الى تكفيره مطلقا. وذهب اخرون الى انه لا يكفر ولكنه مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب اختلفوا ايضا في لفظة فقد كفر بما انزل على محمد هل هو على ظاهره ويكون الكفر الاكبر او يكون غير ذلك؟ فاهل العلم في هذه المسألة على اقوال منهم من يرى ان الكفر هنا كفر نعمة ومنهم من يراه انه على الوعيد والتهديد وانه لا يكفر الكفر الاكبر ومنهم من يراه انه الردة والخروج من ذات ومنهم من يراه انه انه يسلب حقيقة حقيقة الايمان ويبقى معه اسمه ان يكون مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب الصحيح من الاقوال في هذه المسألة حتى تحرر وتوضح نقول اذا كان المصدق لهذا العراف والكاهن يعتقد في انه يعلم الغيب وانه يمكنه معرفة الغيب فيكون كفره الكفر الاكبر المخرج من ذات الملة. اما اذا كان تصديقه بشبهة وهي انه يسترق ذلك من مسترق ومن الري الذين يعلمون الذين يطلعون على ما في الظمير وما اشبه ذلك فان هناك يكون شبهة ثم تمنع من تكفيره لكنه يكون على وعيد شديد ويقول على منكر عظيم ويكون واقع في واقع في كبيرة من كبائر الذنوب من كبائر الذنوب. وقد روى الطبراني من حيث الاصقع رضي الله تعالى عنه الجمع بين اللفظين وهو قول من اتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة اربعين يوما فمن اتى وصدقه فقد كفر بما انزل على محمد اي جمعت بين اللفظين والتفريق بينهما فجعل السؤال لا تقبل له صلاة اربعين يوما وجعل التصديق كفرا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم لا شك ان لفظة فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ان لا تقتضي التكذيب لرسولنا صلى الله عليه وسلم وعدم الايمان به قريبة واضحة انه كفر الكفر الاكبر لكن الذي يشكل رواية الامام احمد عندما قال فسأله فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما فان نقول هذه الرواية صحيحة ونحمل ذاك على الكفر الاصغر واما ان نقول ان رواية شاذة غير محفوظة ونحمل ونحمدك على الكفر على الكفر الاكبر. ثم ذكر بعد ذلك اذا الحديث نقول رواه مسلم دون هذه اللفظة وانما تفرد بهذه اللفظة الامام احمد الامام احمد من اوثق الناس واحفظ الناس وقد رواه عن يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله وقد جاءت هذه اللفظة ايضا عن عطاء ابن رباح مرسلة وعن جامد السلف انه قال من اتى عرافا فسأله فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وجاء في السنن من طريق عوف الذي سيأتي معنا بعد ذلك قال وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا وصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الحديث رواه ابو داوود. وغيره من اهل السنن بلفظ من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه فقد كفر بما اوتي فقد كفر بما اوزع على محمد وهذا الحديث جاء بالطريق من طريق حكيم الاكرم عن ابي تميمة الهجيمي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وحكيم الاثرم هذا لا يعرف الا بهذا الحديث. لا يعرف الا في هذا الحديث هو رجل مجهول لا يعرف حاله. ومثل هذا لا يعتمد عليه في تصحيح اخبارك؟ ثانيا ان ابا تميمة الهجيمي لا يعرف له سماع من ابي هريرة. وقد ذكر البخاري في تاريخه انه لا يعرف له سماع من ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. الا ان الحج جاء من طريق اخر عند الحاكم. وقد وهم الحافظ وقد وهم شيخ الاسلام بعزمه للاربعة وهو قوله وللاربعة والحاكم والصحيح ان الاربعة لم يخرجوا هذا الحديث. وانما اخرجه الحاكم رحمه الله تعالى والبيهقي وغير واحد من اصحاب المسانيد اما ابو داوود وغيره فلم يخرج هذا الحديث وانما اخرج الذي اخرج الذي قبله. وهو حديث من اتى عرافا او كاهنا فصدقه يقول فقد كفر بما انزل على محمد وهذه اجابة من طريق عوف ابن ابي جميلة الاعرابي عن خلاس ابن عمرو عن ابي هريرة وعن حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث اسناده جيد وقد اعله بعضهم بقول الامام احمد ان خلاس بن عمرو لم يسمع من ابي هريرة فقالوا انه لا يعرف لانه لم يسمع هريرة وانما وانما يكون الحديث عنه منقطع. وقد اخرج البخاري من طريق عوف عن عن طريق ايوب عن ابن عون عن ابن سيرين وخلاس عن ابي هريرة. فاثبت جعل خلاسا متابعا له ابن سيرين. ومع ذلك يقول اخراج البخاري له ومتابعة سريع يدل على ان له انه يثبت سماعه من ابي هريرة. فالصحيح ان الحديث ناده جيد. وان خلاس قد اثبت غير واحد سماعه من ابي هريرة رضي الله تعالى عنه احمد قد رد آآ قال انه لا يثبت له سماع من ابي هريرة ومع هذا يبقى انها فيه علة وهي علة الانقطاع لكن ثبت ذلك من حديث ابن عباس موقوفا عليه ومن حديث ابن مسعود رضي الله تعالى موقوفا عليه ومن حيث عمران ابن حصين رضي الله عنهما وقوفا انه قالوا من اتى عراف او كائنا فصدقه ما يقول فقد كفر بما انزل على محمد. فاصبح هذا معروف عن عدد من الصحابة انهم قالوا ذلك وهذا الذي ذكره ذكره شيخ الاسلام بعد ذلك لقوله ولابي يعلى بسند جيد عن مسعود موقوفا وهو قوله من اتى عرافا او كاهنا فصدقه فقد كفر بما انزل على محمد وهذا الحديث حديث مسعود جاء من طريق من طريق ابي اسحاق السبيل وطريق سفيان الثوري عن ابي اسحاق عن لان هبيرة ابن يريم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه واسناده صحيح وجاء من طرق كثيرة عن مسعود كلها تفيد هذا المعنى ان من اتى عراف صدقه فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وجاء ايضا من طريق الامام الحسين انه قال ذلك باسناد جيد. وجاء ايضا عن ابن عباس باسناد الجنة وقال من اتى عراف سأله فقد انفر بما انزل محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا نقول ان الذي اتى العرافين والكهان وسألهم فقد كفر بما انزل على محمد وقوله هنا فسأله عن شيء فسأله عن شيء هذه لكرة جاءت في سياق في سياق نكرة جاء في سياق الشر فتفيد العموم فان طبعا اي شيء مستقبلي فصدقه فانه يكون كافرا بما انزل على محمد وان سأله لم ولم يصدق وانما التشوف للمستقبل اراد ان يعمل دون تصديق فانه لا تقبل له صلاة اربعين يوما. ومعنى قوله لا تقبل له صلاة اربعين يوما اي لا يثاب عليها عند الله عز وجل ولا يؤجر عليها وان كان لا يطالب بقضائها ولا باعادتها لانه صلى صلاة صحيحة بشروطها واركانها ولكن لعقوبة سؤاله الذي سأل هذا العراف وهذا الكاهن فانه يعاقب انها لا تقبل صلاته اربعين يوما يصلي خمس صلوات في يوم وليلة ولا يثاب عليه ولا يؤجر لكنها تبرأ ذمته عند الله عز وجل ولا يطلب او لا يطالب بعادتها ولا بقضائها. وهذا وعيد شديد لمن سأل العرافين او الكها او الكهان او الرمالين او من يضرب على الارض او من يقرأ في الفنجان او ما شابه ذلك وخاصة ما يكثر ما يكثر في هذه الازمنة من سؤال الكهال والعرافين في القنوات الفضائية من وسؤالهم عما سيكون لي او ما سيحدث في مستقبلي لا شك ان هذا داخل في هذا الوعيد الشديد وهو انه لا تقبل له صلاة اربعين يوما وهو ايضا ان صدقه فهو داخل فيما هو اشد انه قد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم مع ذلك من القول وللأربعة والحاكم نقول هذا خطأ تبع فيه شيخ الاسلام الحافظ ابن حجر والمحفوظ ان هذا الحديث قد رواه الحاكم وفقط ولم يخرجه رواه الحاكم ولم يخرجه آآ الاربعة. من حديث ابي هريرة وذكرنا اسناده. قال ولابي يعلى بسند جيدا وشو ذكرناه انه من طريق ابي اسحاق عن هبيرة بن يريم عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه. قوله عن عمار ابن حصين مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له او سحر او سحر له. ومن اتى فصدقه ما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزار بسند جيد. هذا الحديث جاء من طريق شيبان قال اخبرنا ابو حمزة العطار عن الحسن البصري عن عمران ابن حصين رضي الله تعالى عنه. وهذا الاسناد فيه علة وعلته ان تحس ان الحسن البصري لا يعرف له سماع من عمران ابن حصين. وقد اختلف العلم في سماعه منهم من اثبت سماعه عن عمران الحصين قالوا قد تعاصر في البصرة ومكث معه سنوات فيبعد انه لم يسمع منه وصححه احاديثه بهذا. وهذا قول جمع من المحدثين صححه رواية الحسن عن الامام الحسين وقال له قد عاصره وانه آآ ادركه فيكون عنعنته عنه على وجه على وجه الاتصال لا على وجه وذهب اخرون الى ان الحسن لم يسمع من الامام الحسين شيء وان روايته عنه مرسلة ومنقطعة ويبقى على هذا ان الحديث معل بهذه بهذه العلة وقوله ليس منا من تطير التطير هو التشاؤم التطير والتشاؤم ومعناه هو ان يزجر الطير ثم ينظر ما ما يصدر من ورائها سواء سنحت او برحت ذهبت يمينا وشمالا فان مضى او رد يكون قد تطير وليس منا ايضا من تطير له. اذا هناك متطير وهناك من يطلب الطيرة. هناك زاجر للطير وهناك من يطلب من يجدر حتى ينظر الى اي جهة تطير تلك الطير. وهذا يشمل كل من كل من طلب ان ينظر في امره. كمن يضرب في اقدام هل يخرج الموجب او السالب؟ فهذا ايضا قد تطير. فالذي يظرب القدح هو المتطيب. والذي يأمره ان يضرب له هو المتطهر لهم كذلك كل من تطير الذي ينزل الطير يكون متطير ومن طلب منه ان يزجر الطير المتطير لو كلاهما اثم كلاهما وهذا الحديث ليس منا على الوعيد والتهديد اي ليس على هدينا وليس على طريقتنا وليس على ملتنا من يفعل وهذا الفعل وهذه الاحاديث وما جاء بمعناها تمر كما جاءت تمر كما جاءت وتبقى هيبتها في القلوب ووعيدها في القلوب حتى يهاب الناس مثل هذه الاعمال حتى يهاب الناس من الاعمال ولا نقول معناها ليس على سنتنا حتى تضعف هيبتها في قلوب الناس بل نتركها على حالتها قد تحتمل انه ليس منا ليس على ديننا وقد خرج بهذا العمل وقد تكون ليس على طريقتنا وليس على هدينا وملتنا بفعله هذا او مخالف لهدي محمد صلى الله عليه وسلم. ومنافيا ايضا لدين الاسلام لان هذا العمل عمل باطل. ينبني على التعلق بغير الله عز وجل وينبغي على اه الالتفات الى الاوهام والى الامور التي هي ليست اسبابا لا شرعية ولا اسبابا حسية فزجر الطيب ليس سببا وليس سببا شرعي. فهذا الطير الطار يمنة او يساره او يسارا او شمالا فلا فلا يقدم شيء ولا يؤخر شيئا. كذلك هذا الاقداح التي يتطير بها الناس او الشهور او الاماكن كل هذي لا لا اثر فيها على الحقيقة وانما هي اوهام وامراض وخرافات في قلوب من تعلقني والتفت اليها. اذا ليس منا من تطير او تطير له. كذلك ليس منا من تكهن. والمتكهن هو الذي يدعي علم ما في الضمير او علم او علم ما في المستقبل فان الكاهن سواء كان تكهله من طريق صاحب له الجن او ريا له من الجن فان هذا محرم ولا يجوز. وعلى هذا نقول ان التعاون الجن التعامل مع الجن انه لا يجوز الا في مقام امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. اما الاستعانة بهم في طلب غائب او في رد غائب او ما شابه ذلك فان الاستيعاب لا تجوز لانه قد يفضي ذلك الى التعلق بهم والى ان يستخدموا ذلك مستعين بهم حتى يقع في امر من المنكرات والمحرمات واللواء الشركيات وخاصة نقول هذا لمن يرقي الناس ويستعين في بالجن فان هذا لا يجوز ومحرم. ولا يأتينا من يقول ان هذا في المباح وانه من باب دفع الظلم ورفعه. لان الجن تعلم عدالتهم والاصل ان من تعامل الجن يتعامل مع رجل مجهول لا يعرف حقيقته هل هو صادق او كاذب؟ هل هو مسلم او كافر هل هو صالح او فاسق؟ فان هذه كلها تغيب عن ذلك المستعين بهم. وايضا انه ينتقل المستعين من التعلق بالله عز وجل الى التعلق بهؤلاء الجن. فاذا قرأ او فعل شيئا من الاسباب الشرعية فانه لا ينتظر لا ينظر للاسباب الشرعية. وانما ينظر وينتظر لذلك الجني بما يخبره وهذا واقع كثيرا ممن يقرأ على الناس ويكون معه شيء من الجن او ممن يصاحبون الجن فنقول لا يجوز ان يستأذن الجن او ان يأمرهم وانما الواجب ان يكون حاله مع الجن على ما يأتي. اما ان يأمرهم بالمعروف ويدعوهم الى ويدعوهم الى طاعة الله عز وجل فهذا من الواجبات التي اوجبها الله عز وجل على اهل التوحيد ان يدعوا الناس ويدعوا انسا وجنا الى توحيد الله عز وجل واما ان ينهاهم عن الشرك وعن الكفر بالله عز وجل فهذا ايضا من مما يؤمر به العبد ان يدعو الناس الى التوحيد وينهاهم عن الشرك والكفر بالله عز وجل. واما من يأمرهم بمعروف او ينهى عن المنكر فهذا يدخل فيما ذكرت. اما ان يأمرهم برد غائب فهذا استعانة لا تجوز لان فيها تعلق بهم واعتماد عليهم وهذا امر محرم يفضي الى منكرات والى امور قد جاء في الشريعة بسد بسد هذه الطرق حتى لا تفظي الى الشرك بالله عز وجل. اذا قول ليس منا من تكهن اي من ادعى ان ما في الضمير او الداعي بالغيب سواء عن طريق الجن او عن طريق النظر للكواكب او الطرق او النظر في في علم ابا جاد او ما شابه ذلك كل هذا لا يجوز وهو محرم. وليس منا ايضا من تكهن له من تكهن له. اي من طلب الكاهن ان يخبره بالغيب او يخبره بالمستقبل فهذا ايضا لا يجوز. كذلك ليس منا من سحر اي عقد العقد ونفث فيها فليس من اهل الملة وليس من اهل التوحيد وليس منا ايضا من طلب ان ان يسحر له. سواء طلب ان يسحر له في غيره وهذا ظلم فانه يكون مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب وواقع في ذنب عظيم اذا ضرب للساحر ان يسحر مسلما او او يسحر اي احد فان ان هذا ظلم ولا يجوز فيه تعلق بغير الله حتى لو طاب للساحر ان يسحر كافرا نقول لا يجوز ذلك لان فيه التفات القلب الى ذلك الساحر والى ذلك الكاهن وهذا امر محرم فليس منا من سحر وليس منا من سحر له. ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو الشاهد. الشاهد قوله من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم على التفصيل السابق. هل المراد به الكفر الاكبر او الكفر الاصغر؟ وهذا الحديث كما ذكرت في علة بين الحسد وعمران بن الحسين رضي الله تعالى عنه. قوله ورواه الطبراني باسناد حسن من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه قال ومن عرافا فقد كفر بما انزل قال رواه ابن عباس بقوله ليس منا من تكهن او تكهن له او سحر او سحر له وليس فيه من اتى كاهن وهذا الاسناد جاء من طريق ابو عامر العقدي عن زمعة ابن صالح عن سلمة ابن وهران عن عكرة ابن عن عكرمة عباس وزمعة بن صالح ضعيف جمعة بن صالح ضعيف وكذلك سبي وهران فيه ضعف. فالحديث يحسن بما هو قبله. قال وقيل والكاهن قال بعد ذلك قال البغوي وهو حسين الفراء البغي مع صاحب كتاب آآ التفسير التفسير اللغوي وكذلك اه مصابيح السنة وما شابهها. يقول رحمه الله تعالى هو الحسين بن مسعود الدمشقي الشافعي وهو امام من ائمة اهل السنة قال الذي يدعي معرفة الامم المقدمات يستدل بها المسروق ومكان الضالة والحوذات قال العراف هو الذي يدعي معرفة الامور المغيبة المسروقة والضالة بمقدمات بمقدمات يكون هذا عرافا من فرق العراف وما يتعلق بالحاضر والكاهن ما يتعلق بما غاب. فالعراف هنا قال هو الذي يدعي معرفة الامور المسروقة او الامور التي ظلت بمقدمات يسمى هذا عراف ولا يدخل في هذا الذي يقص الاثر لان هذا يعرف ذلك باثر حسي صحيح. وانما العراف هو الذي يدعي معرفة الغائب او الضالة بمقدمات ليست هي شرعية وليست هي حسية حسية محسوسة فيكون هنا يكون عرافا اما من معرفة الغائب او المسروق او ما شابه ذلك بامور حسية فانه لا يسمى لا يسمى عرافا الذي يدعي معرفة المسروق والضال بمرور محسوسة نقول لا نسمي عرافا لانه عرف ذلك بطرق بطرق حسية محسوسة كما ينظر في الارض مثلا وينظر الى اثر السارق ويقول الذي سرق هذه فلان فنقول هذا ليس ليس بعراف وانما هو قاص للاثر قاصوا للاثر كذلك مثلا من يعرف السارق في البصمات وما شابه ذلك نقول هذه اسباب حسية وانما يسمى عرافا اذا ادعى معرفة الغائب والضال والمسروق بمقدمات ليست اسبابا حسية محسوسة ولا باسباب شرعية. نقول هنا هذا عراف وهذا من الكاهن. الكاهن هو الذي يدعي ما في الظمير. معرفة ما في الظمير وما في الغيب. ويكون طريقه دائما من طريق ومن اهل العلم من قال انه لا فرق بين العراف والكائن اذ هما يشتركان بادعاء علم الغيب المستقبلي في ادعاء علم الغيب المستقبلي ومنهم من قال قال لك شيخ الاسلام ابن تيمية قال وقيل هو الكاهن والكاهن هو الذي يخضع المغيبات في المستقبل وقيل الذي يخبر عما في الظمير. وقال ابو العباس شيخ الاسلام ابن تيمية اسم للكاهن والمنجم والرنان ونحن من يتكلم في معرفة الامور بهذه الطرق. ولذلك نقول سمي عرافا لانه ندعي معرفة الاشياء سمي عرافا لانه يدعي معرفة الاشياء فكل ما يدعي معرفة الاشياء باسباب ليست حسية ولا شرعية فانه يسمى عراف يسمى كاهن يسمى رمان فالذي يخلط الذي يخط في الرمل هل هذا سبب حسي؟ يمكن ان يعتمد عليه في معرفة المغيبات نقول لا هذا سبب الباطل الذي ينظر في النجوم وينظر في مواقع النجوم هل نقول هذا يمكن معرفة الغيب به؟ نقول ليس اسامي الحسيبة لها اسامي باطل. الذي ينظر في حروف ويربطها بالمستقبل وعلم الغيب. نقول ايضا هذا علم باق وهذا كهان وعراف. كذلك الذي يقرأ الفنجان كذلك الذي يقرأ الكف كل كل هؤلاء عرافين وكهان يدعون علم الغيب امور لا صلة لها بالمستقبل. ويخرج من هذا ما يسمى لمن ينظر في الاحوال الجوية مثلا انه سيأتي باذن الله اه مثلا امطار او يأتي غيوم وما شابه ذلك فاو ستخرج الشمس في هذا اليوم كذا او ستكسب الشمس او سيكسو القمر نقول هذه معرفتها بطرق محسوسة اما من طريق الحساب معرفة تنازل القمر والنجوم فانه يمكن يعرف مدى القمر فانه معرفة ان الشمس ستقصف في هذا اليوم. كذلك رؤية السحاب ورؤية الرياح هذه اشياء محسوسة يمكن معها ان نعرف ان المطر سيأتي وان الرياح ستأتي فهذا ايضا مما لا يدخل في علم العرافين. اذا العرافون والكهان وما شابه ذلك هم الذين يدعون علم تقبل باسباب ليست اسبابا شرعية ولا اسبابا حسية يصح ان تكون اسبابا لمعرفة ما غاب او ما خفي الظبيط قال ابو العباس ومنه المنجم ثم قال بعد ذلك رحمه تعالى وقال ابن عباس في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلق. هذا الحديث جاء من طريق جاء مرفوعا وجاء موقوفا. اما المرفوع فقد روى الطبراني وفي اسناد خادم يزيد وهو كذاب والحديث مرفوع وجعل للعبد الرزاق وعند البيهقي باسناد جيد صححه البيهقي وابن حجر انه قال موقوع ابن عباس انه اسناده صحيح ومعنى من تعلم ومن نظر في ابا جاد ما معنى ابا جاد؟ ابا جاد هي هذه الحروف ابجد ابجد حطي كلما سعد اصطرشت هذه الحروف تسمى حروف آآ يعرف بها الجمل ويعرف بها الحساب. والناس في هذه الحروف ينقسم الى قسمين او تعلم هذه الجمل او هذه ينقسم الى قسمين. قسم مباح وهو ان يعرف بها يعرف بها التاريخ. ويعرف بها الحساب. مثلا نقول ابا جاد الف باء جيم دال دال هذه الاول يقابله واحد والباء يقابله اثنان والجيم يقابله ثلاثة والدال تقابلها اربعة والهاء تقابلها خمسة والواو تقابلها ستة اي كل حرف كل كل حرف له له رقم ثم بعد ذلك تأتي العشرات ثم تأتي المئات ثم تأتي الالاف على اثنين وعشرين حرفا العشرة الاولى التسعة الاولى في في الاحاد والعشرة الثانية في اه العشرات او تسعة الاف في المئة او العشرات والعشرة الثالثة في اي شيء؟ في المئات. فهذا العلة قل لا بأس به. هذا العلة لا بأس به فيقول مثلا غفرانك تاريخك كذا فتنظر الى الى هذه الحروف تأخذ كل حرف بما يقابله من الاعداد بما يقابل الاعداد حتى يعرف تاريخ مثلا متى مات فلان؟ متى بني هذا المسجد؟ متى اه حصل هذه الواقعة؟ يعرفون بتاريخ هذه الحروف. فكل حرف ناسخه رقم يقابله. هذا العلم نقول لا بأس به. العلم الثاني وهو علم هذه الارقام ايضا وهذه الحروف ولكنها تربط بالنجوم فيقوى العلم ابا جاد يربطه بالنجوم ثم يجعل هذا الارتباط سببا لمعرفة علم الغيب معرفة علم الغيب وما سيكون في المستقبل وهذا هو هو العلم الذي من تعلمه فلا خلاق له عند الله عز وجل ويكون مدعيا لعلم الغيب وهو محرم وكبيرة من كبائر الذنوب لانه ادعى ان يعرف شيئا لا يعرفه ولا يعلمه الا الله عز وجل وبطرق فاسدة وباطلة. فهذا منه الذي هو محرم ولا يجوز وهو الذي يحمل عليه قوم ابن عباس فلا له عند الله عز وجل. اذا خلاصة هذا الباب ان اتيان العرافين والكهان ومن شابهم ممن يدعي معرفة الغيب باسباب غير حسية ولا شرعية انه مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب اما ان تنافي التوحيد من اصله واما ان تنافي التوحيد من كماله الواجب. وان اتيهم ينقسم ايضا الى قسمين اما لينافي التوحيد من ويكون كافرا كافرا بالله عز وجل. واما ان يكون مرتكبا كبيرا من كبائر الذنوب. تنادي كمال الايمان الواجب. وهذا الذي لاجله الشيخ رحمه الله تعالى وساق فيه الاحاديث الاثار ليبين حكم الكهان وحكم العرافين وحكم الرمالين وما شابه ذلك وحكم من اتاهم وسألهم وقد وضحنا حال من سأل العرافين واقسامه وانه ينقسم السائل الى سائل مصدق والى سائل غير المصدق والى سائل المستخبر والى سائل متشوف والى سائل منكر ذكر بعد ذلك قال فيه مسائل الاولى قال لا يجتمع تصديق الكاهن مع الايمان بالقرآن لماذا؟ لان تصديق الكاهن يلزم الادعاء ان الكاهن يعلم الغيب. والقرآن يقسو علم الغيب على من؟ على الله سبحانه وتعالى فلا يمكن يجتمع ان تصدق الكاهن وان تصدق كلام الله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى يخبر انه لا يعلم ما في السماوات والارض الغيب الا الله سبحانه وتعالى. والله يقول ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيب ويعمل في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. فهذه الخمس لا يعلمها الا الله سبحانه من دعا معرفتها وادعى علمها فانه يكون كافرا بالله عز وجل لانه شارك الله في شيء من خصائصه ومصدقه يكون قد كف قد كفر بما على محمد صلى الله عليه وسلم. قال مع ذلك المسألة الثانية التصريح بانه كفر. وهذه القول كفر يحتمل ان يكون التسبيح لانه كفر اكبر مخرج من ذات الاسلام ويحتمل انه كفر اصغر والذي هو لا يخلو ذات الاسلام ولكن صاحبهم واقع في كبيرة من كبائر الذنوب. وقد فرقنا بين امرين. اما الذي هو كفر الاكبر اذا ادعى انه يعلم الغيب وشارك الله بشيء من خصائصه فيكون مدعيه كافر الكفر الاكبر. اما اذا قال تأخذه الى الجن والجن تأخذه من السماء وانما انا وسيط سامع واخذ من هؤلاء الري فنقول هذا مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب ومن صدقوا على هذا المعنى ايضا لا يكون كافر الكفر الاكبر وانما يكون الواقع بكبيرة من كبائر الذنوب لشبهة ان هذا لا يدعي للغيب وانما يدعي انه اخذه ممن اخذه من اخذه من الملائكة الذين اخبروا بهذا الامر فهو استرقه واخبر الجني وقد جاء ان الكاهن يتلو معها مئة كذبة قوله ذكر من تكفن له اي اذا كان هذا الوعيد الشديد ليس منا من تكن له فكيف بالكاهل؟ ولا شك ان طلب الكهانة وطلب ان يتكهن للعبد ان هذا كبيرة من كمال انه لا يجوز وانه محرم وهذا الواجب على المسلم فيه ان يتوكل على الله عز وجل وان يكل علم الغيب الى عالمه وان يعمل في يومه الذي يعيش بما يرضي الله سبحانه وتعالى. اما المستقبل فيفوض امره الى الله سبحانه وتعالى كذلك ذكر من سحر له ان من طلب السحر فانه واقع في عدوان وظلم وكبير من كبائر الذنوب فاذا كان طلب السحر يترتب عليه فعل شيء من من المكفرات كان يطلب الساحر منه ان يذبح ذبيحة ولا يذكر اسم الله عز وجل عليها فيكون قد وقع في الشرك الاكبر او يأمره الساحر ان يضع المصحف في القاذورات يكون ايضا كافرا الكفر الاكبر. اما اذا امره ان يأخذ شيئا من من المسحور ويعطيه الساحر لاجل ان يسحره نقول هذا مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب وهو ظالم ومتعدي ومعين للباطل والشياطين على اخيه الذي سحره لان هناك ساحر وهناك مسحور وهناك من طلب السحر لذلك المسحور فالساحر كافر بالله عز وجل على على ما تفصيله وطالب السحر ان كان فعل ما ما يكفر به او يأخذ او يخرج به الاسلام يكون كافرا وان لم يفعل شيء من ذلك فيبقى وانه واقع في كبيرة من كبائر الذنوب وعلى ظلم وعلى عدوان نسأل الله السلامة. قوله ذكر من تعلم ابا جهل وذكرنا انه ينقسم الى قسمين نتعلم حروف باجات باب معرفة علم الجمل ومعرفة الحساء فهذا لا بأس به وعلم يتعلمه من باب ان يربط به تغير الحوادث العلوية والنجوم ومنازل القمر التي منازل العشرين منزلة فهذا يكون علم محرم وكبيرة من كبائر الذنوب. ذكر الفرق بين الكاه والعراف نقول لان ان الناس بهذا منهم من يقول لا فرق بينهما وان كل عراف كاهن لانه يشترك معه في ادعاء الغيب ومنهم من يفرق ان العراف هو الذي يدعي ما المغيبات وما في الظمير والكانو الذي يدعي ما اه معرفة المسروق والظال الذي وقع في الحاضر فالعراف لا يدعي علم المستقبل على قول وانما يدعي علم ما مضى وما وقع وما سرق وما فقد واما الكاهن والكاهن فانه يدعي علم الغيب وهذا قول والقول الثاني انه لا فرق بينهم فكل عراف كاهن وكل كاهن عراف بهذا نكون قد اتينا على هذا الباب والله تعالى اعلم واحكم صلى الله وسلم على نبينا محمد