بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبد في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة رضي الله عنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بارض الحبشة وما فيها من الصور فقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله. فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل ولهما عنها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طبق يطرح خميصة له على وجهه فاذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا ولولا ذلك العبر اذا قبره غير انه خشي ان يتخذ مسجدا. اخرجه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا الباب متمم للباب الذي قبله. فلما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى شيئا من اسباب الشرك وان اعظم اسبابه الغلو في الصالحين فان الغلو اما يتعلق بالغلو في الذات او بالغلو في الزمان او بالغلو في المكان الغلو اما ان يتعلق بالذوات واما ان يتعلق بالامكنة واما ان يتعلق بالازمنة ولا شك ان هذا الغلو هو الذي اوقع الشرك في هذه الارض فاول شرك وقع البسيطة شرك قوم نوح وذلك عندما غلوا في ود وسواع ويغوث ويعوق وعبدوه من دون الله عز وجل وهذا سبب صريح وظاهر وواضح ان سبب عبادة غير الله عز وجل ان غلوا فيها هؤلاء الصالحين حتى جعلوهم الهة مع الله عز وجل. وهذه ذريعة من ذرائع الشرك ان الغلو يوصل لعباد غير الله عز وجل. والقاعدة دائما ان الوسائل لها احكام المقاصد. الوسائل لها احكام باب المقاصد فاذا كانت الوسيلة الى محرم فالوسيلة محرمة فالوسيلة محرمة فاذا كان وسيلة الى عبادة ذلك الغاء الذي غلي فيه. فان الغلو محرم وكل وسيلة للشرك الى الشرك الاكبر فانه من الشرك الاصغر. كل وسيلة الى الشرك الاكبر فان من فانها من الشرك الاصغر. فالغلو الصالحين لما غنوا في ذواتهم عبدوهم من دون الله عز وجل والشيطان لا يأتي مرة واحدة وانما له خطوات يجعلها متسلسلة على العبد فيأتيه مرة بتزيين العمل الصالح. ومرة اخرى بالتشدد فيه. حتى اذا تمكن المنكر من قلب العبد دعاه الى صراحة دعاه الى المنكر صراحة كما قال تعالى ولا تتبعوا خطوات الشيطان. فالشيطان له خطوات اول ما اتى هؤلاء اتاهم من باب تعظيم الصالحين. ومن باب حب اولياء الله عز وجل. ومن باب مقصد صالح ومقصد خيري وهو مقصد ان يزداد العبد عبادة لله عز وجل. كان هذا اول مقاصدهم ولكنه معقول الزمان وتودراس العلم فتتابع الشيطان عليهم بتزيين هذا الامر حتى زين لهم عبادة غير الله عز وجل. اذا هذا الباب والذي قبله سيأتي كل ومتعلقة باي شيء بسد الذرائع والوسائل والاسباب المفضية الى الشرك المفظية الى الشرك اذا مناسبة هذا الباب الذي قبله هو من باب التنويع. لما ذكر ان الغلو في الذات او الغلو في الذوات من اسباب بالله عز وجل كذلك قال من الغلو في الذات ايضا الغلو في الاماكن. فهؤلاء الذين عبدوا الله عز وجل عند قبر رجل صالح غلوا في هذا المكان بسبب اي شيء؟ بسبب الغلو في ذلك الذات الغلو بذات ذلك الرجل الصالح فغلوا في المكان وعظموه حتى عبدوا الله عنده وهذه العبادة عبادة باطلة. لان مكان لعبادة تخصيص مكان بعبادة لا بد ان يفتقر الى دليل. والى نقل عن رسولنا صلى الله عليه وسلم فاذا فاذا خص مكان بعبادة دون دليل فتخصيصه بدعة فتخصيصه بدعة. اما اذا ترتب على تخصيصه وذريعة الوسيلة الى الشرك فانه يكون بدعة وايضا وشرك اصغر يكون بدعة وايضا يكون من الشرك الاصغر. اذا بمناسبة هذا الباب الذي بقي الذي قبله انه ساقه من باب سد الذرائع المفضية الى الشرك. وان تعظيم قبور الصالحين وعبادة الله عز وجل عندها انه من الشرك الاصغر الذي يجر الى الشرك الاكبر نسأل الله العافية والسلامة الثانية مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد. بماذا ساق المؤلف هذا الباب والذي قبله؟ في كتاب التوحيد ومعنى التوحيد وان نفرد الله عز وجل بالعبادة وليس في هذا شرك بالله عز وجل. فكيف يكون داخلا في باب التوحيد؟ نقول مناسبته ان الشيخ رحمه الله تعالى جعل تعظيم الصالح والغلو فيهم سبب ووسيلة الى الشرك بهم. والقاعدة ان الشرك الاصغر هو ما كان مفضيا الى الشرك الاكبر. كل وسيلة وكل سبب يوصل الشرك الاكبر فانه من الشرك الاخر. فيكون تعظيم الصالحين والغلو فيهم وتعظيم وتعظيم قبورهم وعبادة الله عز وجل عندها هو من الشرك المنافي التوحيد ومن الشرك المنافي لكمال التوحيد الواجب لكمال التوحيد الواجب لانه من الشرك لانه من الشرك الاصغر اما اذا قصدهم بالعبادة فانه يكون من الشرك الاكبر. اذا الذرائع والوسائل لا حكم المقاصد وكل وسيلة وكل ذريعة توصل محرم او طريق الى محرم فانا تكون من الشرك الاكبر. قال بعد ذلك باب ما جاء بالتغليظ. في من عبد الله عند قبر رجل صالح. تأمل هذا الباب هذا الباب يشتمل على امرين الامر الاول ان هذا الرجل عبد الله ولم يعبد غير الله سبحانه وتعالى والامر الثاني انه رفض المكان بالتعبد لله عز وجل. تعظيما لذلك الرجل الصالح اذا هذا الذي فعل هذا الفعل لم يعبد غير الله. ولم يشرك بالله سبحانه وتعالى. وانما اتى الى بقعة او مكان سواء مكان قبر لولي او صالح او من كان وعبد الله عز وجل فيه وعنده من باب ان هذا المكان له ميزة. وله خصيصة دون غيره. فجاء في هذا من الوعيد الشيء الكثير جاء بذلك وعيد خاصة اذا كان هذا المكان الذي تعبد يتعبد فيه لله عز وجل قبر نبي او قبر رسول اولئك شرار الخلق لعنهم الله واتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد. فمن اتخذ قبور الصالحين وقبور الرسل وقبور الانبياء مساجد فانه ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم هذا واحد الامر الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بانهم شرار الخلق شرار الخلق وتأمل هذين الحديثين ثم ننظر في احوال المسلمين ثم انظر في احوال المسلمين. الحديث في الصحيحين من حديث ام سلمة عائشة وحديث ابن عباس رضي الله تعالى اجمعين وجرح ابن مسعود الايظا وجامع ابن سمرة وكلها تفيد ان الذي يتعبد الله عز وجل عند قبر رجل صالح انه ملعون وانه من شرار خلق الله لو من شرار خلق الله بل عبد الله عند قبر رجل صالح فانظر في احوال المسلمين ثم انظر الى قبور الاولياء وقبور الصالحين ومن يزعمون انهم من الصالحين وانظر كيف لله عندها بل يا ليت الامر ينتهي عند ذلك بل تجاوزوا الامر الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم وسد ذريعته حتى عبدوا اولئك المقبورين من دون الله عز وجل. اذا ما خاضه النبي صلى الله عليه وسلم وما حذر منه هو الذي وضعت فيه الامة اليوم هذا هو الذي وقعت فيه الامة اليوم. فما تراه عند قبر البدوي وقد حجه يحجه كل سنة ما يقارب مليون مسلم ينتسب الى الاسلام. وهم يعبدون من دون الله عز وجل طوافا وسجودا وركوعا وتصدقا وتقربا له من دون الله عز وجل بدء هذا الامر انهم عظموا هذا المكان بزعم ودعوة ان هذا قبر رجل صالح فنحن نتعبد الله عنده مكانه بعظيم مكانه عند الله عز وجل. ففظلوا بقعته بفظله. فضلوا البقعة بفضل ذلك الرجل. فتجاوزوا الامر وهو الذي حذر النبي صلى الله عليه وسلم ولعنه ولعن من فعل ذلك. اتخذوا قبور انبياء المساجد حتى عبدوا الانبياء والصالحين من دون الله عز وجل وانك لتعجب ان ترى هذه الاحاديث وهذا الوعيد وهذه نصوص ثم ترى ممن ينتسب الى العلم ويزين العامة عبادة الله عز وجل عند قبور الصالحين ويحسن ذلك ويراه انه لا حرج فيه وانه من باب من باب الوسائل ولكن هذا الامر وهو تعظيم الصالحين وعبادة من دون الله عز وجل ظهر بظهور الرافظة ولعنه الله عز وجل فعندما ظهرت الفاطمي ظهر الفاطميون في مصر عظموا القبور وبنوا القباب وعبدت من دون الله عز وجل فمن فمنشأ الشرك بالله عز وجل من طائفتين. من الرافضة لعنهم الله ومن الحلولية الصوفية لعنهم الله عز وجل. بل يزيد طائفة الاخوة هي ليست لها اثر وان كانت داخلة في مسمى الصوفية الفلاسفة. فالفلاسفة ايضا لهم ان الارواح الخيرة تفيض على من قرأ واتاها من فيض نوم من فيض خيرها ومن فيض بركاتها فينتفع من زارها. اذا قول ما جاء من التغليط من اللعن والوصف لعنهم لعن الله الذي اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. من الوصف ايضا اولئك شرار الخلق الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. واذا كان هذا حال من عظم المكانة وعبد الله الله سبحانه وتعالى فكيف بحال من عبد ذلك من دون الله عز وجل؟ اذا كان ذاك ملعون وهو من شرار خلق الله عز وجل فكيف بمن ابدا ذلك الميت من دون الله عز وجل وصرف العبادة له من دون الله عز وجل. المسألة الثالثة موقف المسلم من القبور. وما الذي يشرع من العبادات عند المقابر؟ اولا المقابر والقبور انما شرعت او اتخذت في في في فطرة عند العالم كله اتخذت هذه القبور المقابر فطرة حتى يوالي الناس فيها اجساد امواتهم. هذا والمقصد من اتخاذ القبور ان توارى الاجساد ان تنالها السباع او ان يتأذى الناس برائحتها ففطر الله عز وجل الناس ان يحفروا القبور وان يدفنوا موتاهم كما ذكر الله عز وجل في قصة ابني ادم عندما قتل احدهما اخاه فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه. هذا الامر هو اول قتيل قتل في الارض بعث الله عز وجل غرابا وقد مات له غراب اخر فاخذ يمكث الارض ويحفرها ثم لما حفر حفرة فيها ذلك الغراب فلما رأى القاتل بني ادم هذا الفعل وقد كان قبل ذلك يحمل اخاه على ظهره يدور بما يدري ما يفعل بي حتى انزل على ظهره فلما رأى ذلك حفر حفرة ووارى فيها اخاه فاصبحت فاصبحت فطرة للخلق ان من مات منهم يدفنون وان كان هناك من انتكس فطرته وغير هذا المبدأ وانتقل الى ما يسمى بتقطيع الاموات او بحرقهم نسأل الله العافية والسلامة فهذا خلاف الفطرة. اما الفطرة فطر الله الناس عليها انهم يحفرون يحفرون الارض ويوارون فيها امواتهم اذا هذا هو المقصد الوحيد من مسألة انشاء المقابر واقامة القبور هي ان توارى فيها اجساد الموتى. والقبور لها حرمة ولا حق لانها تحوي اجساد المسلمين ولانها تحوي هذا الجسد المسلم فان له الحرمة فان له حرمة حرمته ميتا كحرمته حي. ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم من التغوط بين القبور. ونهى صلى الله عليه وسلم من قضاء الحاجة مقبرة ونهى صلى الله عليه وسلم عن وطأ القبر والجلوس عليه وقال لان يطأ احدكم على جمرة فتحرق فتخلص الى قدمه خير له من ان يجلس على قبر خير له من ان يجلس على قبر وهذا في صحيح مسلم وهو عيد شديد في النهي عن وطي القبور وعن الجلوس عليها بل جاء في حديث الخصاصية رضي الله تعالى عنه انه قال يا صاحب السكتتين اخلع سكتتيك اي امر بخلع النعال عندما مشى بين القبور تعظيما واحتراما في اهل القبور. فالقبور ايضا لا فالقبور ايضا لها حرمة. ولسكانها حرمة. هذا امر متفق عليها ايضا. الامر الثالث ماذا يشرع من العبادات في المقبرة. ما الذي يشرع؟ من العبادات في المقبرة. الذي يشرع العبادات في المقبرة هي مسألة دفن الميت. فدفن الميت كذبادة يؤجر عليها العبد يؤجر عليها العبد وذلك ان تورية المسلم ودفنه هي عبادة يتقرب بها لله عز وجل وقد ورد في ذلك احاديث وان كان فيها ضعف ان من ان من اوى ميتا في قبره او ادخل ميتا في قبره كان كمن اسكنه بيتا قيام الساعة كان كمن اسكنه بيتا الى قيام الساعة وكانه بمقابله بيتا في الجنة بيتا في الجنة وهذا الحوين كان يضع لكن معناه ان من ميتا وجعله قبة حفرة يؤويه اليها ان له هذا الاجر العظيم ببيت في الجنة مثلما اسيا ذلك الميت ذلك البيت. اذا دفنه عبادة. ايضا عند الدفن اه لحد الميت وصف اللئن اللبني عليه او جعله على هيئة الشق ودفى صبوة وصف اللبن عليها ايضا من يؤجر العبد عليها كذلك حثو التراب ووضع التراب على الميت هذا ايضا مما يؤجر العبد عليه. كذلك الدعاء للميت الدعاء للميت عبادة تجوزه المقبرة عبادة تجوز المقبرة ان تدعو للميت ولا تدعو لغيره. فقط يجوز فيه من الدعاء دعاء واحد وهو الدعاء للاموات فقط اما ان تدعو لنفسك او تدعو او تدعو لغير نفسك ممن هم ممن ومن الاحياء فهذا لا يشرع ولا يجوز. لان ليس هذا المكان مكان للدعاء لغير الابوات. وانما شرع هذا المكان ان تدعو للاموات بالثبات والمغفرة والرحمة. اما ان يجعل مكان مكانا لان تدعو لنفسك ولغيرك فهذا لا يجوز ولا يشرع لا يشرع مما يشرع عند عند القبر السلام على الميت السلام على الميت فلك ان تستقبل القبر عند اي تجعل القبلة خلف ظهرك ثم تقول السلام عليك يا فلان ورحمة الله وبركاته ثم تستقبل القبلة وتدعو له بعد ذلك بالثبات والمغفرة والرحمة. هذا ايضا مما يشرع. اما الصلاة في المقبرة فلا يشرع منها على الصحيح لا يشرع منها على الصحيح الا الصلاة على الجنازة. وقد وقع في صلاة الجنازة ايضا خلاف منهم من منع منها وقال لا يجوز ان يصلى في المقبرة حتى ولو على الجنائز. لكن نقول ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه من اتى قبرا منبوذا فصلى عليه وصف اصحابه خلفه صلى الله عليه وسلم. وكان ذلك المقبرة وفي قصة المرأة التي كانت تقم المسجد فلما ماتوا فقد النبي وسلم قالوا انا دفناها بليل وخشينا ان ان نؤذنك بذلك فقال دلوني على قبرها فاتى قبرها صلى الله عليه وسلم وصلى عليها وكبر عليها اربع تكبيرات. هذه الصلاة الوحيدة هي التي تجوز في المقبرة اما غير الصلاة على الجنائز فلا يجوز للمسلم ان يصلي في مقبرة البتة. والصلاة فيها باطلة الصلاة فيها باطلة ومحرمة. صارت وهي باطلة ومحرمة. ومن صلى في مقبرة لزمه ان ان يعيد تلك الصلاة لزمه ان يعيد تلك الصلاة. والمقبرة تسور ويكون فيها حضور آآ قبران او ثلاثة او اربع وهي مسورة على هيئة المقبرة فان الصلاة هي سواء بين القبور او خلف القبور او امام القبور نقول كلها باطلة ولا يجوز ان يصلي في مكان اخذ مقبرة اما اذا كان في فلاة او برية او صحراء وكان خلفه قبر وابتعد عنه وصلى الى جهة القبلة فلا حرج في ذلك الا ليس مقبرة ولا مكان يقبل فيه الناس وانما هذا قبر العارض والواجب عليه في هذه الحالة ان يجتنب القبر وان ينحرف عنه ولا ولا يستقبل انه ولا يستقبله فلا يصلي لا قبر ولا ان يصلي على قبر ولا يصلي في مقبرة. اذا ثلاث امور تنهى عن الصلاة في المقبرة الصلاة على القبر محرمة وهذا اه في قول عامة اهل العلم ان يصلي على القبر نفسه وهذا الابتهام وايضا اه فيه اه تم تعظيم حرمة ذلك المسلم وذلك بيت من الجلوس عليه والركوع عليه. ايضا الصلاة الى القبر ان يجعل القبر امامه. وقد جاء في فاذا قال عند مسلم لا تصلوا الى القبور لا تصلوا الى القبور فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة القبور. الامر الثالث الصلاة في المقبرة قناة في المقبرة وقد قال وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلوا فيها. فنهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون البيت مقبرة من الصلاة وهذا دليل صريح صواضح ان المقابر ليست مكانا للصلاة. وهي مسألة وقع فيها خلاف بين العلم في مسألة الصاد على اقوال ولكن الذي عليه عامة واهل العلم الذي تدل عليه النصوص الصريحة والصحيحة ان الصلاة في المقبرة محرمة ولا تجوز ومن قال بخلاف ذلك كالكراهة والجواد فاقواله مردودة باي شيء بنصوص السنة فمن ذلك ما رواه عبد العزيز محمد عن عمرو يحيى المازن عن ابيه عن ابي سعيد الخدري انه قال الارض كلها مسجد الا المقبرة الا المقبرة والحمام وهذا حديث قد جاء من طرق كثيرة اختلف فيه على عمرو ابن مازن فرواه عبد العزيز محمد بن سلمة وعبد الواحد بن زياد محمد بن اسحاق وايضا لعمارة ابن غازية مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم متصلة. ورواه سفيان بن سعيد الثوري تعالى فارسله وقد رتح الترمذي والدار قطني غير واحد ارساله لكن نقول هذا الحديث آآ من وصله وهم وهم كثر يدل على ان المقبرة ليست مكان الصلاة. ويدل لهذا المعنى حديث ابن عمر الذي في الصحيح انه قال لا تجعلوا بيوتكم قبورا لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا يظن ما في الصحيحين كما سيأتي اولئك اذا مات فيهم القبر رجل صالح اتخذوا واتخذوا عليه مسجدا اتخذوا عليه في مسجد اولئك شرار الخلق فنهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يتخذ القبر مسجدا ويصلى فيه. فهذه النصوص تدل على على تحريم الصلاة في المقبرة والى القبر. ايضا حديث الذي في مسلم لا تصلوا الى القبور ولا تجلسوا عليه او في صحيح البخاري معلق رضي الله تعالى عنه وقد جاء في المصنف اسناد صحيح انه صلى الى الى قبر وهو لا يعرف فقال الخطاب القبر القبر يقول فظننت انه يقول القمر القمر فمضيت فقال القبر القبر فلما رأيت القبر انحرفت وانصرفت عنه فدلها بان الصحابة متفقون على انه لا يصلى وانه قول عدد الصحابة انه لا يصلى في المكان الذي فيه قبر او الصلاة الى الى قبر الصلاة الى قبر اذا حصلت المقبرة محرمة ولا تجوز اي صلاة كانت فريضة نافلة آآ استسقاء كسوفا صيدا نقول كل صلاة لا تجوز في المقبرة ومن صلاها فصلاته باطلة ويلزمه الاعادة ويلزمه اعادة تلك الصلاة. اما صلاة الجنائز الصحيح انه يجوز سواء صلاها على القبر او صلى في على الجنازة في المقبرة الصورة الاولى ان يأتي الى القبر يصلي على القبر مباشرة هذه جائزة وقد ثبت انه فعل ذلك من حديث ابي هريرة من حديث ابن عباس وجاء ابن عبد الله. الحالة الثانية ان يؤتى بالجنازة ويصلى عليه في المقبرة. الاصل ان الجلال يصلي عليه في المصلى. ولا يصلى عليه في المقابر. لكن لو احضرت الجنازة ولم يصلي عليها بعض الناس وبعض المسلمين وبعض من حضر الجنازة قال لا لا تدعو حتى نصلي عليها ثم وضعوها في المقبرة وصلوا عليها نقول لا حرج لذلك وقد قال رحمه الله تعالى حضرت جنازة في المقبرة فصفوها وصلى عليها وصلى عليها ابو هريرة وابن عمر رضي الله تعالى عنه هذا على اي شيء على جواز ان يصلى على الجنازة في المقبرة قبل دفنها. هذا ايضا مما يدل على مما يجول ما عدا ذلك من الاعمال الصالحة كقراءة القرآن وذكر الله عز وجل او التصدق بالصدقات او عمل اي عمل صالح بقصد المقبرة فانه لا يجوز. فانه لا يجوز. اي معنى ايش؟ ان يخص المقبرة بهذا العمل يعني يخصها بصدقة اي لا يتصدق الا في المقبرة. اه مثلا يأتي المياه ويضعها المقبرة هناك انه يتصدق في هذا المكان على من يأتي المقرب ليشرب الماء يقول اذا قسى ذلك فانه لا يجوز. الامر الثاني ايضا ان ان يأتي المقبرة ويقول ساذكر الله عز وجل فيها. لان مكان المقبرة في مكان اموال وهم غافلون انا اذكر الله عز وجل يقول لا يجوز ايضا اتى وقال سأقرأ سورة البقرة في المقبرة. نقول لا يجوز ولو قال اقصد بها ان اهدي ثوابا للاموات نقول هذا بدعة ولا يجوز على الصاحب من اقوال اهل العلم. اذا لا يشرع في المقبرة اي عبادة يقصى بها المقبرة. اما اذا كان الرجل المقبرة واخذ يذكر الله لان لسانه دائما رطبا بذكر الله فنقول لا حرج في ذلك وانما وقع ذلك اتفاقا لا قصدا. فاذا وقع العمل الصالح ضاقت المقبرة دون قصد المقبرة فنقول لا حرج في ذلك. لا حرج في ذلك. مثلا شخص رأى منكر فانكر النقمة نقول يجب وجزاك الله خيرا. شخص مثلا رأى رجلا واصابه ظمأ شديد او انه ابن علي فاعطاه ماء نقول لا حرج في ذلك لان هذا وقع اتفاقا قصدا فاي عمل يقع في المقبرة قصد اتفاقا لا قصد اي وقع اتفاقا دون يقصده دون ان يخطط لهم نقول لا حرج في ذلك لا حرج في ذلك. المسألة الرابعة مسألة احوال الناس مع اهل القبور احوال الناس مع اهل القبور الناس مع اهل القبور او حال اهل الناس في المقابر الطائفة الاولى الطائفة الاولى من يأتي المقابر ويزورها الزيارة الشرعية. الزيارة الشرعية والزيارة الشرعية لها لها ميزتان الميزة الاولى ان ينفع الاموات باي شيء بالدعاء والاستغفار لهم. يقف على المقبرة فيسلم على الاموات ثم يدعو الله عز وجل لهم بالمغفرة والرحمة الميزة الثانية ان ينفع نفسه بالزيارة. وهنا لابد ان نقيد النفع هنا لان هذا النفع نفع خاص الزيارة وهي تذكر الاخرة. تذكر الاخرة بزيارة الاموات. واي انتفاع غير هذا الانتفاع واعتقاد ان في المقبرة منفعة غير اهل المنفعة فهو اعتقاد باطل ومحرم ولا يجوز. كيف ذلك؟ من اعتقد لان زيارته للابوات ان الاموات يفيضون عليهم من رحماتهم. نقول اشركت بالله عز وجل. من اعتقد انه بزيارته ان الاموات يذكرونه عند الله سبحانه وتعالى ويكون له ويكونون له شفعاء عند الله عز وجل. نقول ايضا اشركت بالله سبحانه تعالى اذا النفع الوحيد الذي يحصل الزائر من الزيارة في اي شيء تذكر الاخرة واحياء قلبه هذه الزيارة اما من اليس منهم المنفعة البتة؟ ليس من الاموات منفعة البتة وانما المنفعة بالزيارة اي المنفعة باتيانك انت لا من وكل منفعة الاموات فهي منفعة باطلة وهي منفعة شركية نسأل الله من اعتقد ان الاموات ينفعونهم. اذا هذه الزيارة الشرعية بل يكون بقصد الدعاء للاموات ومن باب قصد الانتفاع بالزيارة. كما قال وسلم كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها الاخرة فانها تذكركم الاخرة. القسم الثاني زيارة المقبرة زيارة المقبرة من باب التعبد لله عز وجل فيها. التعبد لله عز وجل فيها وذلك ان يرى هذا المكان مكان مبارك وانه يضم الصالحين من خلق الله عز وجل. فيقول انا ساعبد الله في هذا المكان ساعبد الله في هذا المكان بالصلاة بالذكر بقراءة القرآن لان هذا المكان فيه ذوات صالحة وهذه الذوات يحبها الله عز وجل وكل جسد يحبه الله عز وجل فالمكان الذي يحويه ويضمه فهو ايضا فاضل وهذا قاع وهذا وهذا لازم باطل هذا اللازم لازم الباطل. فهؤلاء الذين يعبدون الله عند قبور الصالحين هؤلاء مبتدعة من جهة الابتداع مبتدعة لان هذا العمل لا يعرف في الرعيل الاول ولا يعرف في سلف هذه الامة. ولذلك هذه بدعة محدثة وهي عبادة الله عند قبور الصالحين فهي بدعة من هذا الامر. الامر الثاني ان من الشرك الاصغر. ان من الشرك الاصغر اصلها اذا عبد الله بهذا المكان ان هذا المكان فيه بركة وان الله جعل فيه بركة فان هذا من الشرك الاصغر وهذه العبادة باطلة ومحرمة وعباد هذه الزيارة باطلة ومحرمة وبدعية وهي زيارة شركية القسم الثالث وهو الذي وقع فيه عامة الناس الزيارة الشركية المحظة وهو ان يأتي القبور وقبور الصالحين ليسألهم من دون الله عز وجل ليسألهم من دون الله سبحانه وتعالى ويدعوهم ويرجوهم وهذا كافر باجماع المسلمين. هذا كافر باجماع المسلمين. وهنا قسمان في هذه المسألة اما ان يدعوهم استقلالا مما ان يدعوهم استقلالا يا عبد القادر اغفر لي يا عيدروس يا فلان يا علان اغفروا لي. فهذا خطاب لهذه المغفرة بهذه المغفرة شرك بالله عز وجل مخرج من دائرة الاسلام. القسم الثاني وهو الذي اشبه عند بعض اهل العلم ان يقول يا فلان ادعو الله لي ادع الله لي ان يخاطبه بطلب الدعاء وبان يدعو الله له. هذه المسألة منهم من ادخلها تحت الشرك الاصغر ونسب هذا القول شيخ ابن تيمية وهذا غير صحيح بل بمجرد قوله يا فلان وسؤاله ان يدعو الله له انه صرف لغير الله عز وجل سواء طلب منه الشفاعة او طلب منه الدعاء فانه في الحقيقة سائل وداعي فهو يدعوه ويطلبه فالاول قال ادعوا الله ان يغفر لي والثاني قال اذ اغفر لي انت استقلالا فهذا الاول اعظم اعظم كفرا واعظم شركا حيث انه دعا ظن بهذا المدعو انه ينفع ذلك استقلالا وانه يغفر استقلالا اما الاخر فهو ايضا سأل الاموات ودعاهم ولكن دعاءهم وسؤالهم الطام منهم لم يكن لم يكن ان يغفر له ولكن ليسألوا الله له ان يغفر الله له فهناك سأل وهذا ايضا سأل ذاك دعا وهذا ايضا دعا فكلاهما داعي هذا يدعو ان يغفر ان الميت له وذاك يدعو الموت الميت ان يدعو الله له. فهما في الحقيقة داعيان سائلان ومن دعا غير الله عز وجل فيما لا يقدر الا الله عز وجل فانه مشرك شركا اكبر. وهذا نقل فيه نقلت فيه الشيخ عبدالهاب الحسن والشيخ انها من الشرك الاكبر. انه اذا دعا الاموات ليدعو الله له انه اشرك بالله الشرك الاكبر ولا يعرف من المتقدم قال خلاف ذلك وانما ذكر شيخ الاسلام في قاعدة التوسع والوسيلة ان هذا بدعة وانه من الشرك واطلقه ولم يذكر انه شركا اصغر ولم يكن له شركا اكبر. وعندهم لكن هؤلاء هذا الصنف من الناس لا يوصف الشرك ولا يكفر حتى يبين له يبين له الحق وتدفع عنه هذه الشبهة فان فيها شبهة لا بد من تبيينها وايظاحها له لانه يظن انه يخاطب حيا وان الانبياء والاموات احياء في قبورهم فاذا خاطبهم فانهم يسمعونه. اذا هؤلاء هم ثلاث اقسام القسم الاول من من يأتي القبور على الزيارة الشرعية الرجل الثامن يأتي على الزيارة البدعية المحرمة القسم الثالث من يأتيه على وجه الشرك بالله سبحانه وتعالى وعبادة غير الله سبحانه وتعالى وهؤلاء قل اما ان يقصدونه استقلالا ويصرحون بعبادة من دون الله سبحانه وتعالى واما ان يشركون بهم بدعائهم واو بدعاء من يدعو الله اه لهم قد يدخل في ذلك مسألة ايضا اتيان قبور الصالحين والدعاء عند قبور الصالحين دعاء عند قبور الصالحين له حالتان الدعاء عند قبور الصالحين ايضا له حالتان اللي هو القسم الثاني له حالتان. الحالة الاولى ان يدعو الله عند قبر الرجل الصالح بحق هذا الرجل الصالح واضح؟ فهذا توسل بدعي وتوسل محرم شركي ولكن ليس من الشرك الاكبر. القسم الثاني ان يدعو الله عند قبر الرجل الصالح ان يدعو الله عند قبر الرجل الصالح. صورة المسألة رجل اتى عند قبر محمد صلى الله عليه وسلم. فقال اللهم اغفر لي وارحمني ظالا ان هذه ان بقعة مباركة وان المكان مباركا ان الدعاء فيه مستجاب لان النبي دفن في هذا المكان او قبر اي ولي من الاولياء والصالحين. فهذا ظل ان هذا المكان مقدس او مبارك وهذا الدعاء مستجاب ونقول ظنك هذا باطل وهذا من البدع المحرمة ووسيم وسائل الشرك الاكبر فيكون شركا اصغر. الثاني اتى الى قبر الرجل الصالح وقال اللهم اني اسألك بحق هذا الرجل الصالح ان تغفر لي او ان ترحمني. نقول ايضا هذا من الشرك من التوسل البدعي المحرم وهو من الشرك الاصغر وهو من الشرك الاصغر الذي لا يجوز. هذا ما يتعلق بمسألة اتيان القبور اتيان القبور المسألة الاخرى التي ذكرها هنا اه ايضا مسائل التعليم هنا مسألة حكم البناء على القبور. حكم البناء على القبور وتعظيمها. الاصل ان القبر لا يجوز رفعه ولا تشييده ولا تعظيمه ولا رفعه. وقد جاء ذلك صريحا صحيحا عن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا الا يدع قبرا مشرفا ولا صورة الا طمسها ان لا يدع قبر مشرف الا سواه ولا صورة الا طمسها. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يأمر عليا وعلي يأمر بالهيجاء الاسدي. الا يدع قبرا مشرفا الا والا يدع صورة الا طبسها دليل واضح وصحيح وصريح ان القبور لا يجوز رفعها لا يجوز رفعها ولان رفعها باب ووسيلة وذريعة الى اي شيء الى تعظيمها الى تعظيمها. وقد جاء في حديث داوود انه قبر انه لا زادوا عليه وانه ان الميت اذا دفن انه لا يزال يعني من تربتي التي اخرجت من لحده. التربة التي اخرج من لحد هي التي تعود عليه فقط. ولا زادوا عليه ثراء تراب الاخر وذلك ان البيت عندما يحفر لحده يخرج التراب الذي في اللحد كله. فاذا اخرج وظع على طرفي القبر دفنه في الوضع وفي اللحد ووضع اللبن على اللحد يبقى التراب الذي هو محل اللحد الذي اخرج فهنا نقول يرجع التراب الذي اخرج من الاحد ويوضع عليه ولا يزاد عليه ولا يزاد عليه. وجاء عند البيهقي انه انه لا يزاد عليه قدر شبرا. انه لا يزاد عليه قدر شبر. فلا يجوز رفع القبر اكثر من شبر لان رفعه المدعاة الى تعظيمه والى آآ تشييده. وقد نهى النبي وسلم عن تشييد القبور وعن تعظيم وعن زخرفتها وعن الكتابة عليها وعن تجسيصها وتخصيصها كل هذا لا يجوز. ونقول القاعدة بهذا ان كل ما دعا الى تعظيم القبر فانه لا يجوز. اي وسيلة تدعو الى تعظيم القبر والى ابرازه او الى تمييزه او الى اظهاره فانها لا تجوز. سواء اذا كان يصدق بصبر بلون يميز عن القبور نقول لا يصابه. كذلك اذا وضع القبر لو من الحصى او لو من الرخام مميز عن القبور نقول لا يجوز وانما الواجب ان تكون قبور على طبيعة على طريقة واحدة وعلى درجة واحدة في السواسية فلا يميز قبر عن قبر وتكون على الطريقة شرعية الا يزاد عليها قدر شبر لا يزال قدر شبر افهذا ما يتعلق اما ما زاد على ذلك فالواجب ازالته الواجب ازالته وتعظم الحرمة اذا بنى على القبر مسجدا اذا على القبر مسجدا فان بلادك على القبور محرمة بالاتفاق بناء المساجد على القبور محرمة بالاتفاق ذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات من رجل صالح اتخذوا على قبره مسجدا وبنوا على قبره مسجدا قد وجد او وجد الصوفي من يقول بجواز البناء على القبور واحتجوا بحجج باطلة وداحضة احتجوا بقوله تعالى لنتخذن عليهم مسجدا. قالوا يا دليل على انه يجوز اتخاذ المساجد على القبور. وهذا باطل فان الذين قالوا هذا القول ليسوا بانبياء وليسوا بصالحين وانما الذي قال ذلكم الذين غلبوا على امرهم والاصل ان الذين غلبوا في ذلك المقام الفجر والظلمة والكبراء من الناس وهذا يظهر فيهم دائما الظلم والعدوان وقلة العلم والجهل بشريعة الله عز وجل فهم الذين قالوا اتخذ عليهم مسجدا فهذا دليل اي شيء على ان هذا ليس بحجة وقول هؤلاء لا يؤخذ حجة وانما الحجة في قول الله وقول رسول صلى الله عليه وسلم. احتجوا ايضا بان النبي صلى الله عليه وسلم ما مات اختلفوا اين يدفنونه؟ فقال بعضهم يدفن في مسجده. وهذه الزيادة زيادة منكر ولا تصح عن ان الصحابة ندفنه في مسجده فذكر المسجد في بين الصحابة هذا قول باطل ولا يصح عن اصحاب النبي الله عليه وسلم احتجوا ايضا بان النبي دفن في مسجد نقول هذا ايضا كذب وزور. فالنبي صلى الله عليه وسلم باجماع اهل العلم دفن دفن في غرفة بيته وسلم في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها. وعلى هذا نقول كما قال وسلم اولئك شرار الخلق لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا القبور انبياء المساجد اذا مات فيهم رجل صالح بنوا على قبره مسجدا. فبناء القبر على المسجد محرم ولا يجوز باتفاق اهل العلم. وما هذا المسجد بني على قبر نقول حكمه ان ينقض. وان يهدم ولا يجوز ابقاؤه. ويجب نقضه وهدمه ويجب نقضه انه لان هذا البناء بناء باطل وقام على امر باطل. والعلة التي لاجلها حرم البناء على المشاعر ومن حرم بناء المشاعى القبور والصلاة وبناء مساعي القبور والصلاة المقبرة وفي المقبرة العلة من ذلك على على قول المحاط الى العلم ان العلة هو ان هذه ذريعة من ذرايا الشرك بالله عز وجل وليست العلة هي النجاسة كما يقول بعض اهل العلم فان من علم من يقول ان العلة في النهي عن صلاة المقبرة كونها نجسة لانها مختلطة بدماء الاموات وبصديدهم ودمائهم وهذا وهذه اشياء نجسة فلا يجوز الصلاة فيها لاجل هذه العلة وهذا ليس بصحيح بل العلة ما نص على النبي صلى الله عليه وسلم اولئك شرار اولئك شرار الخلق اذا مات فيهم الرجل الصالح اتخذوا على قبره مسجدا بنوا اتخذوا قبره مسجدا بنوا على قبره مسجدا كل هذا منه صلى الله عليه وسلم وتحديدا ووعيدا ان يفعل به كما فعل بانبياء بني اسرائيل ان ان يتخذ قبره مسجدا وقد حفظه الله عز وجل ولم يكن قبره او مسجدا صلى الله عليه وسلم. فالعلة الواضحة والظاهر والبينة ان العلة هي ان هذه الاشياء ذريعة بالشرك بالله عز وجل هو عبادة الميت من دون الله عز وجل وعبادة القبر من دون الله سبحانه وتعالى وعبادة القبر من دون الله سبحانه وتعالى ولاجل لذلك حرم البناء على القبور وحرم تعظيم القبور وحرم وحرم وحرمت الصلاة في المقبرة ومن صلى في مقبرة فصلاته باطلة باطلة اذا هذا ما يتعلق بمسألة آآ مسألة احوال الناس مع القبور. هنا مسألة ايضا اخرى وهي مسألة ما معنى قوله اتخذوا ما معنى اتخاذ المسائل على القبور؟ او انها اتجاه قبور انبياء المساجد؟ اتخاذ قبور مساجد وجعلوها مساجد له ثلاث احكام له ثلاث احوال. او يحتمل ثلاث ثلاث احتمالات الامر الاول وهو اصلحها ان يجعل القبر مسجدا ان يجعل القبر مسجدا يصلي عليه. يصلي عليه ان يسجد على القبر وهذا هو جعله مسجدا. الامر ان يبني على القبر مسجدا فيصلي في هذا المسجد فيكون القبر اتخذ مسجدا كما يفعله القبور والمشركون قل ان تجد مسجدا في بلاد العالم الاسلامي الا وتجد تحت زواياه او تحت ارضيته قبر قبر ولي او قبر صالح ويقصدون مسجده لان هذا المسجد مسجدا مباركا لان في هذا الرجل الصاح ولا شك ان هذا باطل وان بناء المسجد على المسجد بناء المسجد على القبر انه باطل ويجب هدمه. الحالة الثالثة ايضا مما ينهى عنه الصلاة الى القبر. الصلاة الى القبر. والصاد القبر اصاد القبر محرمة ولا تجوز. وذلك ان يكون القبر في جهة القبلة. اذا كان القبر مباشرة تباشره بالصلاة فان صلاتك باطلة وايضا الا اذا كانت مثلا بعض المساجد ان تكون هناك مقابر والمقبرة محاطة بسور والمسجد الى جهة المقبرة الى جهة سور المقبرة ليس فيها المسجد وبينه بيوت وبينه شوارع فنقول لا حرج في ذلك من لم يصلي الى القبر ولم يصلي القبر مباشرة اما ان يقصد المقبرة او يقصد القبض الصلاة اليها فان هذا لا يجوز قوله صلى الله عليه وسلم الغنوي لا تصلوا الى القبور القبور اما ليصلي اليه مباشرة واما ان يصلي اليه الى حائضه او الى جداره بقصد الصلاة الى المقبرة اما اذا صلى مكان وامامه مقبرة وبينه وبينها اسوار وبينه وبينهم حجر وبيوت فنقول لا حرج في ذلك لانه لم يصلي الى ولا الى القبر مباشرة النهي وان يقف عند سور المقبرة ويصلي الى جهة المقبرة ويقول هذا لا يجوز كما يفعل بعض الناس قد يعرض وقت الصلاة عند مقبرة فتكون المقبرة هي جهة القبلة فيصف عند سور المقبرة ويصلي ويجعل قبره ويجعل القبلة ويجعل القبور بينه وبين يقول هذا لا يجوز وقد كان ببعض المقام بل هي الى الان بعض المقام فيها مساجد بعض المقابر فيها مساجد ويقول المساجد والمقابر مساجد لا يجوز الصلاة فيها ويجب ويجب ان تعزل هذه المساجد عن المقبرة. وان يجعل فيها بينه وبين القبور اي بين المقبرة سور. سور يخصها تقل به عن المقابر تستقبل به على المقابر وقد حصل على ابن عوض مقبرة العود كان فيها مسجد وسط المقبرة فامر بعد ذلك بان يبنى سورا اخر يفصل المسجد والبيوت على المقبرة ففعل ذلك. لابد لمن ذهب الى المقام ورأى مسجدا فيها ان ينبه القائمين على تلك ان صلاة المسجد باطلة ولا تجوز لا نافلة ولا فريضة ولا كسوة ولا اي صلاة لا تجوز وانما الذي يجوز فيها شيء واحد والصلاة على فقط اما ما عدا الجنائز فان الصلاة فيه باطلة ولا ولا تصح. ذكر هنا بعد ذلك حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان ام سلمة رضي الله تعالى ذكرت وسلم كنيسة رأتها في ارض الحبشة. وما فيها من الصور فقال اولئك اذا مات من الرجل الصالح او العبد الصالح بلوا على قبري مسجدا وصوروا فيه تلك الصور. اولئك شرار الخلق عند الله عز وجل. هذه رواه البخاري ومسلم من طريق هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة انه ام سلمة رأت في حجرتها الى الحبشة رأت كنيسة. ودخلت هذه الكنيسة فرأت فيها صور وتماثيل اما لعيسى عليه السلام دون ذلك او لبعض صالحيهم فجمعوا بين فتنتين. الفتنة الاولى انهم جعلوا هذه الكنائس وهذه هذه الكنائس جعلوها لعباد غير الله عز وجل. مع ان الاصل في الكنيسة الاصل في الكنيسة في الامر الاول انه يعبد الله فيها وحده سبحانه وتعالى لكن لما اشركوا بالله عز وجل وجعلوا عيسى الها خالقا ورازقا مع الله عز وجل عبدوا غير الله سبحانه وتعالى في هذه الكنائس وصوروا فيها الصور عظموا وعظموا تلك السورة حتى عبدت من دون الله سبحانه وتعالى. فهذا الصنف من الناس اولئك شرار الخلق. اولئك شرار الخلق والعجيب ان هذا الامر قد وقع في هذه الامة ايضا وهو مصداق النبي حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي سعد الخدري في الصحيحين لتتبعن سنن كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ربي لدخلتموه فوجد في هذه الازمة بل في ازمنة من القرن الخامس الى يومنا هذا وجد ان المساجد تبنى تبنى وتشيد على القبور اما على قبور الهجرة وعلى قبور الفسقة واما على قبور صالحين فترى مسجدا عظيما قد قد اصبح يتلألأ بأنواره وتحته قبر يعبد من دون الله عز وجل ثم صوموا في تلك كالمساجد صور ذلك العقد او ذلك الفاجر او ذلك الصالح الذي يزعمونه ثم عبدوه من دون الله سبحانه وتعالى. هذا هو الفعل هو وفعل بني اسرائيل وعندما عندما تزور تزور بلاد المسلمين هندا وشرقا وغربا وسندا تجد ان مساجدهم لا تخلو منه للقبر بل يتتبعون المسالف فيها القبور لانهم يزعمون ان المس الذي فيه قبر احب الى الله عز وجل من المسجد الذي ليس فيه قبر لانه مكان مبارك وهؤلاء كما قال اولئك شرار الخلق وقد لعن الله عز وجل اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. فاتخاذكم مساجد محرم بالاتفاق وفاعله متوعد باللعن متوعى ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وموصوهم بانه شرار الخلق فهؤلاء كتبوا في قبورهم طوروا الصورة فجمعوا بين فتنة القبور كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية جمعوا بين الاثنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل. ثم ذكر ايضا طاولهما البخاري ومسلم من حديث ابي حمزة عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عباس عن عائشة انه قال لما نزل طفق يطرع طفق وفي ظبط اخر الذي هو الاشهر طبق طبقة يطرح خميصة عنهن له على وجهه. فاذا اغتم بها كشفها صلى الله عليه وسلم فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر مما صنعوا ولولا ذلك ابرز قبرهم. هذا الحديث يدل على عظيم حرص النبي صلى الله عليه وسلم. فتأمل حرصه صلى الله عليه وسلم لعله الان ينازع السكرات. ينازع السكرات صلى الله عليه وسلم في سكرات الموت وكان يغطي وجهه بخميصة. يبلها بالماء ويغطي بها وجهه. فاذا اغتم كشف هذه وكتب صلى الله عليه وسلم من شدة كسر الخميصة فقالوا وكذلك اولئك قال فاذا كنا قالوا كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد. تأمل هو الان في حال السياق في حال السياق اي في حال الموت وروحه تنزع وكان ينزع نزعا شديدا صلى الله عليه وسلم لان اجره مضاعف وكذلك النزع عليه كان مضاعف صلى الله عليه وسلم فكان يغمى عليه يغيب عن الوعي وتصيبه سكرة صلى الله عليه وسلم ثم يقول لعائشة صبوا علي من سبع قرب لم تحل اوكيتهن لعلي اعهد الى الناس لعلي ارجع فعهد الى الناس فكان سبع قيراط. ومع ذلك يقول وهو في السياق صلى الله عليه وسلم تعظيم لجلال التوحيد وحماية بتوحيد الله عز وجل وخشية ان يقع فيه او ان يفعل فيه ما فعل ما فعل اليهود والنصارى بانبيائهم قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. يتخذوا من مساجد وهذا مقصود باي شيء؟ تحذير امته ان يفعلوا هذا الفعل بان يفعلوا هذا الفعل وان يكون قبره مسجدا يعبد من دون الله عز وجل او يكون قبره قبلة للمصلين يعبدونه مع الله عز وجل فلعن الرسول من فعل هذا الفعل بل بنى على قبره مسجدا او جعل قبره مسجدا فانه ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وهذا تحذير منه صلى الله عليه وسلم ان يتخذ قبره مسجدا. فتأمل قد حذر قبل ذلك في حديث ام سلمة قال اولئك شرار الخلق اذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبر مسجدا اولئك شرار الخلق. وقبل موته بخمسة ايام ليخلص صلى الله عليه وسلم ان اولئك الخلق اذا مات رجل صالح وعند موته صلى الله عليه وسلم يلعن الله يلعن اليهود والنصارى يقول لعنة الله عليهم والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد لعظيم هذا ولعظيم هذه المحنة التي امتحنت بها الامة واصبحت من اعظم مصائب الامة ان تجعل قبور الصالحين مساجد تعبد من دون الله ومع هذا التحذير الشديد والوعيد والتهديد الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم الا انك ترى مساجد اكثر المسلمين قد اشتملت على مقابر وقد حويت على مقابر تعبد من دون الله عز وجل فما ان تدخل مسجدا في غير هذه البلاد آآ حفظها الله عز وجل التوحيد واقام على التوحيد تجد غيرها لا ان تدخل مسجد مساجدها الا وترى في زاوية من زواياها قبرا قد وضع عليه ضريح وقد وضع عليه مطاف وقد وضع عنده ايضا منحر وقد وضع عنده شيء من الصناديق يتقرب لهذا الميت بهذه الصدقة. فهذه ولذلك تجد بعض واذا سافر غيره سافر الى خارج هذه البلاد يشكل عليه او يشق عليه ان يجد مسجدا خاليا من قبر يصلي فيه. خالي من قبر يصلي فيه. ولذلك نفتي مثل هؤلاء نقول لا يلزمك الصلاة في المسجد بل صلي في بيتك الذي انت او بسوق او في اي مكان المكان لا يجوز المهم انه لا يجوز لك ان تصلي ان تصلي في هذا المسجد الذي فيه قبر هذا الحي الذي قبله مناسبة لهذا الباب اي شيء؟ مناسبتهما ان اتخاذ القبور مساجد مما ينافي التوحيد مما ما ينافي التوحيد اما ينافي من اصله او ينافي من كمال الواجب. فان عبد الميت مباشرة فهذا ينافي التوحيد من اصله. وان عبد الله عند هذا القبر فهذا يلافي التوحيد من كماله الواجب اللي هو لان هذا من الشرك الاصغر هناك كمال التوحيد الواجب الذي اوجبه الله عز وجل العباد. فسياق هذه الاحاديث يدل على على ان اتخاذ القبور مساجد وبناية وبنات المساء عليها ان مما ينافي التوحيد ويخدش توحيد العبد او يزيله من اصله. قالت هنا ولاجل ذلك لم يبرز. ولولا ذلك ابرز قبره غير انه خشي في ضبط اخر غير انه خشي ان يتخذ مسجد ان يتخذ مسجدا. ان قلنا اولا هذه هي العلة صريحة وواضحة في حديث صحيح صريح عن عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبرز قبره خشية ان يتخذ مسجدا. خشية ان يتخذ مسجدا. فدفن داخل حجرة عائشة. دفن داخل حجرة عائشة واحيط عليها جدران حجرة عائشة ثم لما اه لما لما دفن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه مع ابي بكر وعمر ومع بكر والنبي صلى الله عليه وسلم بني على تلك الحجرة بجدار كامل جدار كامل له نافذة تطل منها عائشة على هذه الحجرة ومن اراد ان يزور الرسول وسلم دخل من حجرة عائشة ومن نافذة في حجرتها يطل على القبر. وليس للقبر باب ليس للقبر باب. اذا هناك جدار في داخل الحجرة. ثم بعد ذلك لما عهد وليد بن عبد الملك اخذت الحجر وبني سور اخر جدار اخر على الحجرة على الحجرة النبوية فاصبح حجار جدار تلو جدار وفي اخر القرن السابع بني ايضا جدار ثالث فاصبحت محاطة بثلاثة جدرانه احاط احاط احاط احيط القبر بذا الجدران. حجرة عائشة والحجر ثم السور. ثم بعد ذلك الان هناك سوء زياج حديدي يحيط على الحجرة لو كان القبر الجهة اللي هو الجهة اللي تسمى الجهة الشمالية مسلمة وسلمي هكذا فلا يستطيع احد ان يباشر قبل القبر بالصلاة ولذلك نقول هذه من كرامات من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لم يجعل قبره وثنا يعبد نور الله عز وجل فقال الله لا تجعل قبري وثنا يعبد الله فلا يستطيع احد ان يجعل قبره مسجدا صنما او وثنا يصلي اليه واما مسألة ما يتعلق بالقبور القلوب وقتل العبادة له بالقلوب فهذا امر لا يحده حاد ولا يستطيع احد يمنعه فانت ترى من يصلي النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بلاد السن يقضي صلاته قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الذي الذي حفظه الله عز وجل ان يكون قبره بارزا حتى يكون وثنا يعبد دون الله عز وجل فقال الله فقال وسلم اللهم لا تجعل قبري وتنا يعبد وقال اللهم وذلك ادخل قبره داخل الحجر واحيط بهذه الجدران الثلاثة وبهذا السياج حتى لا يستطيع احد ان يصلي اليه مباشرة ان يصلي وهذا من حفظ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ايضا المسألة العلة الثانية العلة الثانية في عدم ابراز قبره ما روى الامام الترمذي واحمد رحمه الله تعالى من حديث حسين بن عبدالله بن عبيد الله الهاشمي عن عكرمة بن عباس ان الصحابة لما مات النبي صلى الله عليه وسلم اين يدخل اين يدخل آآ النبي صلى الله عليه وسلم ممن يموت يدفن في البقيع ومنهم من قال يدفن في مكان اخر فقال ابو بكر سمعت انه سيقول ان الانبياء تدفن حيث تقبض. تدفن حيث تقبض. فازيح سريره صلى الله عليه وسلم وغسل سريره نفسه ثم بعثه ازيح السرير وحفر تحت سريره ثم دفن فيه صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك دفن معه الصديق ثم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم اجمعين. هذا الحديث في اسناد الحسين بن عبدالله بن عبيد الله الهاشمي. وقد ترك الامام احمد والنسائي وغيره من حكموا على حديث بالنكارة وانه حديث متروك ومنكر وقد ضعفه الترمذي وظعفه غير واحد الحفاظ ولكن ابن ابناء ابن علي رحمه تعالى ابن ابي ابن ابي عدي او ابن عدي رحمه قال احاديثه مستقيمة فكأنه حسن حديث لكن نقول حي بهذا الاسناد منكر وليس له الا هذا الاسناد اصلا. ففي مداره يدور على حسين بن عبدالله بن عبيد الله. وهو متروك الحديث عند المتقدم لاهل الحديث فاذا هناك علتان خشية ان يجعل قبره ان يتخذ قبره وثنى والعلة الثانية ان تدفن حيث قبضت. قوله هنا انه خشي ان يتخذ مسجدا. وكل ان مسجد هنا ضبط بضبط اخر خشية فاذا قلنا خشعوا من على النبي صلى الله عليه وسلم اي انه خشي ان يتخذ قبر مسجدا فلاجل ذلك يكون دفنه داخل حجرته بامر من؟ بامر النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو الذي خشي ان يتخذ قبره مسجدا. واذا قلنا خشي كان ذلك يعود على الصحابة رضي الله تعالى عنهم فكان ذلك منهم اتفاق انهم دفنوه داخل الحجرة خشية ان يتخذ قبره مسجدا صلى الله عليه وسلم او اتخذ وثنا او اتخذ آآ مكانا يعبد فيه لغير يعبد فيه غير الله سبحانه وتعالى. قوله بعد ذلك ولمسلم عن جند ابن عبد الله البجلي اجعلني اقف على هذا الحديث اخذنا ساعة يكفينا ان شاء الله ونكمل بقية الباب في الدرس القادم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا