الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا عند قوله رحمه الله تعالى ولمسلم عن جند ابن عبد الله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وهو يقول اني ابرأ الى الله عز وجل ان يكون لي منكم خليلا فان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر لاتخذت ابا بكر خليلا الاوان من كان قبلكم الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك هذا الحديث رواه مسلم من طريق عمرو ابن مرة عن عبد الله ابن الحارث النجراني عن جن ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه وهذا الحديث فيه مسائل اول مسائله مناسبة هذا الحديث لهذا الباب مناسبته ان الشيخ رحمه الله تعالى ذكر ان ساب الشرك هو اتخاذ قبور الانبياء اتخاذ قبور الصالحين مساجد وايضا التغليظ في من عبد الله عز وجل عند قبر رجل صالح تناسب ان يذكر هذا الحديث لانه ذكر صلى الله عليه وسلم ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد فلا تتخذوا القبور مساجد هذا هو الشاهد وهذا هي المناسبة ان اتخاذ القبور مساجد محرم ولا يجوز. وقد ذكرنا ان متخذ القبور متوعد بوعيد شديد الوعيد الاول ان الرسول صلى الله عليه وسلم لعنه لعن الله عز وجل اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور انبياء المساجد. هذا الوعيد الاول الوعيد الثاني ان متخذ قبور الصالحين والانبياء مساجد انهم من شرار خلق الله عز وجل وذلك لان اتخاذ القبور مساجد وسيلة وباب وسبب من اسباب الشرك بالله عز وجل والقاعدة في هذا الباب انه لا يخص مكان ولا زمان بعبادة الا بدليل شرعي اما ما وقع اتفاقا فلا حرج فيه. اما ان يخص زمانا بعبادة او يخص مكانا بعبادة فلا بد من دليل يدل على هذا التخصيص وتخصيص القبور بالصلاة والعبادة هذا باب من ابواب الشرك بالله عز وجل الموصل اليه. وذلك ان المصلي في هذا المكان او متخذ قبور الصالحين مساجد انما اتخذها مساجد لاجل ان هذا المكان فيه خصيصة وفيه ميزة اما بقبول العمل الصالح عندها. واما بان يستجيب الله عز وجل له دعاءه في هذا المكان فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد. فناسب في هذا الباب ان يذكر المؤلف رحمه الله تعالى اهذا الحديث لان اتخاذ القبور والمساجد انه سبب وذريعة الى عبادة اهل القبور والى الشرك بهم مع الله عز وجل. اذا مناسبتها ان اتخاذ القبور مساجد امر محرم ووسيلة من وسائل الشرك بالله عز وجل. وعلى هذا لا يجوز ان يخص قبر لا بعبادة ولا ولا بعمل صالح الا ما جاء به الدليل انما جاء به الدليل فهذا الحكم والمنع من اتخاذ القبور بالمساجد هذا امر محرم. وهو قول عامة السلف ولا يعرف بين سلفنا الصالح من يخالف في هذا المقام ان اتخاذ القبور محرم ولا يجوز ولا تجوز صلاة المقبرة كما ذكرنا قبل ذلك هذه المسألة وقلنا ان الصلاة فيها باطلة وان من صلى فيلزمه اعادة تلك الصلاة يلزمه اعادة تلك الصلاة الا ان تكون صلوات كثيرة لسنوات او اشهر في شق معها اعادتها فهنا يرخص له ويقال له يستأنف صلاته. اما اذا كانت صلاة او صلاتين او ثلاث فانه يلزمه او صلاة خمس صلوات يوما وليلة فانه يلزمه اعادة هذه صلوات لان المقبرة ليست مسجدا. وقد جاء في حديث رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الارض كلها مسجد الا المقبرة والحمام. فالمقبرة ليست محلا للصلاة وليست محلا للسجود. وانما يصلى فيها صلاة واحدة فقط وهي صلاة الجنائز الصلاة على الميت هي التي يصلى فيها او يصلى في المقبرة بها. اما غير صلاة الجنازة فلا وفي المسند ان يصلي في المقبرة اي صلاة كانت استسقاء كسوفا ما شابه ذلك كله محرم ولا يجوز صلاته باطلة اذا هذه المسألة الاولى المسألة الثانية في هذا الحديث فيها دليل عظيم حرص النبي صلى الله عليه وسلم. وتأمل انه قبل موته بخمس. قبل موته بخمس ايام او بخمس ليالي قال اني ابرأ الى الله عز وجل ان يكون لي منكم خليلا وفي هذا عظيم حرصه صلى الله عليه وسلم ان يكون قلبه خالصا لله عز وجل بمحبته. فان الخلة وهي اعلى مقامات محبة جعلها رسولنا صلى الله عليه وسلم لربي سبحانه وتعالى. وقد اتخذ الله عز وجل ابراهيم خليلا. واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم ايضا خليلا. واما ما يشتهر عند العامة من قولهم ان ابراهيم خليل الله وان محمدا حبيب الله فهذا تنقص للنبي صلى الله عليه وسلم لانه نزل عن مقامه الذي انزله الله اياه وهي الخلة وجعله حبيب لله عز وجل وان كان معنى الخليل هو الحبيب لكن الخلة هي اعلى درجات المحبة في اعلى درجات المحبة. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم اتخذ من اهل الارض خليلا وانما اتخذ من اهل الارض احباء. وعندما سئل من احب الناس اليك يا رسول الله؟ قال عائشة. قال من هل قال ابوها فاحب الخلق الى النبي صلى الله عليه وسلم الى الرجال هو ابو بكر الصديق قال هنا لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر ولكني خليل الله عز وجل اي هذه المنزلة لا اخصها الا بربي سبحانه وتعالى. وهنا مسألة هل يجوز لاحد ان يتخذ فلانا خليلا وان يقول هذا فلان خليلي نقول لا حرج في ذلك ان تقول هذا خليلي او هذا احبه في الله عز وجل او اخذت خليلا لله عز وجل يقول لا حرج في ذلك. وانما هذا المقام خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ان ليس له يتخذ قليلا سوى ربي سبحانه وتعالى. ومع هذا اذا اتخذت احدا من خلق الله خليلا فلا يعني ذلك ان ان الله عز وجل دون ذلك بل لربنا سبحانه وتعالى اعلى المحبة واعلى الخلة له سبحانه وتعالى فهو خليلنا وحبيبنا سبحانه وتعالى وكل محبوب هو دون الله عز وجل لا من الانبياء ولا من الرسل كلهم محبتهم لله وفي الله وبالله عز وجل وكل محبة لغير الله عز وجل فهي محبة الله سبحانه وتعالى ويتميز اهل الايمان بخالص حبهم لله عز وجل وعظيمه وكماله فامتلأت قلوبهم بمحبة الله عز وجل وتعظيمه. اذا هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ خليلا من اهل الارض. وانما اتخذ خليلا في السماء وهو سبحانه وتعالى وان الخلة من الرسول لا تجوز الا لله عز وجل ولا تجوز لغيره. المسألة الثالثة فيه دليل ايضا على ان افضل الخلق ان افضل الخلق بعد الرسل والانبياء هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر فدل هذا على ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه هو افضل الصحابة على الاطلاق وليس هناك من يفاضله لا علي ولا لا عباس ولا غيره سواء من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم او من هو دونه. بل حتى النساء ليس فيه ليس يوازيق فيه حقت خلقي احد لا فاطمة ولا عائشة ولا خديجة هو افضل الخلق بعد رسل الله وانبيائه عليه رضوان الله عز وجل. ولذا لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. المسألة الرابعة تحذيره صلى الله عليه وسلم من اتخاذ قبره مسجدا وتنبيهه وتبينه ونصيحته لامته صلى الله عليه وسلم ان اتخاذ القبور انه امر محرم ولا يجوز فنهى امته صلى الله عليه وسلم عند الاحتضار ونهى امته صلى الله عليه وسلم قبل موته بخمس ونهى امته قبل ذلك بازمنة كثيرة بل باول هجرته عندما ذكرت ما عندما ذكرت ام سلمة رضي الله تعالى عنها ذكرت كنيسة ورأت فيها من التصويم رأى قال شرار الخلق اذا مات الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وهذا في الزمن هذا في وقت الهجرة الى المدينة قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم عندما رجع اهل الحبشة في السنة السابعة اخبر بذلك صلى الله عليه وسلم وبعد ثلاث سنوات اخبر بذلك محذرا وعند ايضا حذر صلى الله عليه وسلم عندما كان يكشف الخميص عن وجهه يقول الا لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد اذا حذر عند الموت وحذر قبل موته بخمس وحذر قبل ذلك بسنوات وذلك من عظيم نصحه صلى الله عليه وسلم لامته والا اتخذ قبره مسجدا ومع هذا التحذير هو تتابع التنبيه والتنويه من النبي صلى الله عليه وسلم والتحذير منه صلى الله عليه وسلم الا انك تجد ان عامة من ينتسب الى الاسلام قد اتخذوا قبور الانبا قد اتخذوا قبور الصالحين والانبياء مساجد منذ مساجد يعبدون ان يعبدون الله فيها او يعبدونها من دون الله عز وجل. فما ان تطرق الارض في بلاد المسلمين وترى مساجدهم الا وترى تحت كل آآ تحت كل قبة في مسجد الا وتحتها قبر قد عظم واصبح مزارا واصبح مشهدا واصبح محلا للعبادة يعبد لله عز وجل فيه بل اعظم من ذلك هو الذي وهو الذي حصل وكان انهم عبدوا هذه القبور من دون الله عز وجل من دون الله عز وجل واصبحوا هارون واصبح هؤلاء الاموات الهة مع الله عز وجل. وهذا الذي قصده المؤلف عندما قال من التأمن من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف بمن عبد ذلك القبر فهو نوه عن السبب منبه على الاهم وهو الا يعبد ذلك القبر قد عبد من دون الله عز وجل نسأل الله العافية والسلامة. اذا قول الا فلا تتخذوا المساجد هذا للتحريم. وهذا محل اتفاق بين العلم ان المقابر ليست محلا للصلاة وليست محل للعبادة. وانما اختلف في حكم الصلاة. هل النهي للنجاسة؟ او لان وسيلة من وسائل الشرك؟ والصحيح ان نهي هنا ليس من جهة المقبرة وانما النهي فيها لاجل لاجل انها ذريعة وسبب ووسيلة الى عبادة غير الله عز وجل. قال وتعالى فقد نهى عنه في اخر حياته وهو قوله قبل موته بخمس الا فلا تتخذوا القبور مساجد. ثم انه لعن وهو في السياق. حديث عائشة اولئك الا لعنة الله عليهم والنصارى اتخذوا نور انبيائهم مساجد. والصلاة يقول وهو في السياق من فعله والصلاة عندها من ذلك. اي ان الصلاة عند القبور وتعظيم العبادة انه يدخل في هذا الوعيد. فالذي يصلي عند القبور او بنى على القبر مسجدا داخل في هذا وقد ذكرنا ان اتخاذ له ثلاث حالات ذكرنا في درس سابق ان اتخاذ مساجد له ثلاث صور الصورة الاولى ان يصلي على القبر مباشرة. والصورة الثانية ان يصلي الى جهة القبر. والصورة الثالثة ان يبني عليها مسجدا ويصلي في ذلك المسجد. كل هذا يدخل تحت قوله اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. فمن صلى فهو متوعد بهذا الوعيد الشديد ومن صلى على القبر فهو متوعد بهذا الوعيد الشديد. ومن بنى عليها مسجدا فهو متوعد ايضا باللعن ووصفه بانه من شرار الخلق. قال هنا وان لم يبني مسجدا وهو معنى قولها خشي ان يتخذ ان اتخذ مسجد ان اتخذ قبره مسجدا صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا لم يبرز قبر النبي صلى الله عليه وسلم. وقد استجاب الله دعاءه. فاحاط قبره ثلاثة الجدران كما قال ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى حيث ذكرنا في الدرس السابق ان قبر النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ وثنة ولم يعلن دون الله عز وجل من جهة ينصب والمصلي له نفسه او يتبرك به او يتمسح به او يصلي عند القبر لم يحصل هذا وقد استجاب ربه وقد استجاب ربه دعاءه سبحانه وتعالى فاحاط قبره بثلاث الجدران اول اول ذكرناه ان الجدار الذي بنته عائشة رضي الله تعالى عنه ثم الجدار الاخر الذي وضع في زمن الوالد بن عبد الملك آآ بعد ذلك القول الذي وضع في القرن السابع ثم بعد ذلك هذه الشبوك التي احيطت بالقبر فالقبر لا يمكن لاحد ان ان يصلي اليه او ان او ان يقف عليه او ان يتبرك به او ان يتمسح به الا ما يتعلق بالقلب وهذا الذي يتعلق القلب استطيع اعوذ بالله المشرك ان يشرك بالله ولو هو في الصين وفي الهند يستطيع بقلبه ان يتوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم ويكون بذلك مشركا كافر اما ان يكون قبره وثنا ينصب له ويعمل دون الله عز وجل فقد استجاب ربنا دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم وقال اللهم لا تجعل قبري وثنا تعبد وقد ذكرنا طريقة البناء على قبر النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم عندما مات دفن في حجرته صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه وعلى الذي مات فيه فحفر ما تحته ثم دفن فيه صلى الله عليه وسلم فلما دفن ومات بنت عائشة رضي الله تعالى عنها جدارا جدارا على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت له نافلة. فلما مات ابو بكر الصديق دفن دفن مع دفن مع رسولنا صلى الله عليه وسلم ثم لما مات عمر دفن ايضا مع مع رسولنا صلى الله عليه وسلم ثم لما مات عشا ادخلت الحجرة كاملة في هذا اغلقت حجرة عائشة فلما كان زمن عبد الملك اخذ الحجر حجر بعظ بقايا ازواج النبي وسلم وبنى سورا عظيما على على هذا على حجرة عائشة واخذ من روضة ما يقارب متر او مترين وسنم الجهة الشمالية. فاصبح الجدار الذي على الجهة الشمالية مسنما هكذا. لا يستطيع احد ان يواجه القبر انه التوسعة كانت من ورائه فلما كان في زمن المماليك بنوا سورا ثالثا على هذا على هذه الحجرة وعلى هذا السور الثالث بنيت القبة على هذا السور الثالث بنيت القبة فلا يستطيع احد ان يرى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا يستطيع احد ان يقف عليه لانه بثلاثة جدران وليس لها منفذ ليس لها منفذ يستطيع احد ان ينفذ اليها الا بكسر هذه الجدر ثم بعد ذلك وضع عليه هذا السياج الذي لا يستطيع احد ان يصل الى الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الذي آآ استجاب الله فيه دعاءه فلم يتخذ قبره وثنا يعبد من دون الله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي لاجله خشي ان يتخذ مسجدا ان يتخذ قبره وثنا يؤمن دون الله عز وجل فاستجاب الله دعاءه. قال فان الصحابة لم ليبلو حول قبره مسجد وهذا باجماع السلف الاول لا يعرف ان احدا بنى على قبر مسجدا او بنى عليه قبة او بنى عليه شيئا من مما من اوجه التعظيم للقبور. وانما اول ما وقع هذا من تعظيم القوة والبناء عليها في دولة الفاطمية العبيدية الرافضية الكافرة بالله عز وجل فهي دولة كافرة بالله عز وجل باجماع اهل العلم. وقد نقل الباقلان وغيره الاجماع على كفر الدولة العبيدية التي تجرعت من دون الله عز وجل شرائع وغيرت حدود الله سبحانه وتعالى فهم اول من بنى القباب وعظم القبور ودعا الى عبادتها من دون الله عز وجل هم الفاطميون المنتسبون زورا وبهتانا الى فاطمة رضي الله تعالى عنه عنها وانما هم دخلاء وادعياء وليس لهم من نسب النبي وسلم شيء وقد نقض ذلك الباقلاني وغيره ونقض ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية وكذبهم ونقله غير واحد على تكذيب هذه الدعوة وان قال بها ابن خلدون فهو ليس بهذا قال بها بعضهم انهم ينتسبون لكن الصحيح انهم لا ينتسبون الى ال بيت النبي وسلم وانما انتسبوا لها نورا وبهتانا وكذبا فهم الذين افسدوا في الارض واظهروا الرفظ وعبد من دون الله عز وجل وهم الذين قتلوا اهل السنة وعلماء اهل السنة فحتى ازالت حتى زالت جولتهم على يد صلاح الدين الايوبي رحمه الله تعالى. قال بعد ذلك فلم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا. وكل موضع قصر الصلاة فقد اتخذ مسجدا. بل كل موضع المصلى فيه يسمى مسجدا. هذا ضابط مهم ان يعرف الانسان ما هو المسجد. المسجد هو كل مكان يتخذ للصلاة. كل يهيأ ويتخذ الصلاة فانه يسمى مسجد. يشترط المتأخرون شروطا ان يكون وقفا لله عز وجل. وان ليؤذن فيه ويؤم فيه خمس صلوات والصحيح انه اذا اتخذ هذا المكان مسجد وهيء اما بوضع اسوار عليه او والصلاة فيه على وجه الراتبة فانه يسمى مسجد ولو لم يكن وقفا لله عز وجل. فلو جعل بيتا مسجدا يصلى فيه ونادى فيه فانه يسمى مسجد كذلك المصليات مصليات العيد التي تحاط بالاسوار فان حكمها حكم المساجد لانها اتخذت للصلاة فقط اتخذ للصلاة فقط. اما المصلى فهو الذي يصلى فيه ثم ينتقل عنه وليس مخصوصا بالصلاة فيه. وانما كل من اتى قد يصلي هنا اليوم يصلي في مكان اخر فهذا يسمى مصلى وانما يسمى مسجدا حان وقت حال وقت الصلاة فيه. اما بعد مفارقة الصلاة منه فانه يسمى مصلى او يسمى ارضا وهذا دليل قوله صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا فكل مكان تصلي فيه فانه يسمى مسجد فاذا جعلته خاصا بالصلاة دائما فانه يسمى المسجد المعروف الذي يؤخذ يأخذ احكام المساجد والنهي عن البيع فيه والشراء وانشاد الظالة وما شابه ذلك اما اذا صليت في وقتا فانه يسمى مسجدا حال صلاتك فيه ثم انتقالك من يعود كما يعود الى ما كان عليه قبل ذلك قال كما قال جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. هذا الحديث حديثا طهورا جاء من حديث يزيد الفقيه عن جابر بن عبد الله في الصحيحين. وفيه قال وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي وفيها وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا وهذا من هذه الامة فان الامم قبلنا كانوا اذا ارادوا ان يصلوا قصروا صلاتهم في البيع والكنائس وليس لهم من يصلوا في كل الارض فاتت هذه الشريعة جعل الله الارض كلها لنا مسجدا نصلي فيها الا ما استثني من ارض نجسة لنجاستها او مقبرة لو انها ذريعة للشرك او غير او قارعة طريق لما فيه من التأذي بالصلاة عليه لان هناك مواطن لا يصلى فيها. وهذه المواطن مثل المقبرة والعلة فيها كما ذكرنا ايه حلة المقبرة انها ذيعة للشرك. قارعة الطريق لا يصلى فيها ايضا لان فيها اذية للمارة. المزبلة ان مكان الزمن والنجاسات فلا يصلى فيها. المجزرة ايضا لا يصلى فيها لانها مكان النجاسة. ايضا هذه اربع مواطن آآ الحمام لا يصلى فيه لانه مأوى الشياطين ومكان النجاسة والقذارة فلا يصلى فيه. اما ظهر الكعبة او سطح الكعبة فلا دليل على عدم الصلاة لذلك حديث ضعيف ولا يصح بل يجوز صاف جوف الكعبة ويجوز الصلاة على اعلى الكعبة لمن تمكن من ذلك. قوله بعد ذلك ولاحمد جيد عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه مرفوعا ان النبي قال ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون القبور مساجد. هذه رواه ابن حبان في صحيحه من طريق عاصم ابن ابي النجود عن شقيق ابن سلمة ابن ابي وائل عن ابن مسعود عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث نادوا جيد. فان عاصم ابن نجود لا بأس به. وابو وائل من الحفاظ المخضرمين وهم من ادرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصل بعد وفاته ابا الاسلم ولكن لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم فلم فلم يكرم بالصحبة وادرك وسلم وعمر عمرا طويلا لكنه لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم حال حال حياته وانما ادرك اكابر صغير ادرك ابا بكر وعمر عثمان وعلي وكبار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو من ائمة المسلمين واما عاصف فهو عاصم ابن بهدلة ابو لبنان ابن النجود ابن بهدلة القارئ القارئ رحمه الله تعالى لكن في بحفظه شيء والصحيح انه لا بأس به اذا روى ما يوافق احاديث الثقات وهذا الحديث له من الشواهد والنصوص ما يدل على معناه جيد واسناده كما قال بسند جيد بل نقول اسناده اسناده صحيح هذه اسناده صحيح قال فيه ان من شرار الناس وهذا وصف اشر الناس وصف الناس بوصفين الوصف الاول وهذا يتعلق بالكفار الوصف الاول يتعلق بالكفار وهم الذين تدركهم الساعة وهم احياء وهذا لا يكون لا لكافر فكل من ادركته الساعة فهو كافر بالله عز وجل. لان الساعة لا تقوم حتى لا يقال في الارض الله الله. بل لا تقم لكع ابن لكع فهذا وصف لكل كافر بالله عز وجل تقول عليه الساعة وهذا يدل على ان الكفار ايضا يتفاوتون في الشرور يتفاوتون بالشرور وان اشر الكفار من تدركهم الساعة وهم احياء الصنف الثاني وهم من المسلمين وقد يكون من الكفار الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. الذين اتخذوا قبور انبيائهم الا يتخذون القبور مساجد الصنف الثاني هم الذين يتخذون القبور مساجد. والمتخذون للقبور المساجد يتفاوتون في الشر ايضا. فمن اتخذها متقربا لله عز وجل انطبق عليه هذا الوصف. لكنه يبقى في حيز وفي دائرة الاسلام. لان عبادة الله عند المقابر والصلاة في المقبرة لا شك انها باطلة وانه عمل بدعي لا يجوز ومحرم لكن لا يكفر فاعل ذلك. اما اذا عبد صاحب القبر او قصد بالعبادة والصلاة صاحب القبر فانه يكون مشركا كافرا بالله عز وجل خارج دائرة الاسلام ومعنى هذا ان الذي يتخذ قبور ان الذي يتخذ القبور مساجد انه متوعد بهذا الوصف انه يكون من شرار الخلق. وقارن بين كون من شرار الخلق وبين الذين تقوم عليهم الساعة. فكأن هذا الذي ينكسر الاسلام هو شر المسلمين. الذي انتهى قبور الامن الذي اتخذ وهو ساجد. وذاك شر الكفار وذاك شر الكفار. فهذا وعيد شديد يدل على تحريم اتخاذ القبور مساجد وان الصلاة فيها باطلة وان المصلي فيها اثم ومتوعد بهذا وتوعدوا باللعن كما ذكرنا ومتوعد ايضا بكونه انه من شرار من شرار الناس قال بعد ذلك رحمه الله تعالى فيه مسائل هذا ما يتعلق الان بهذا الحديث ومناسبته كما ذكرنا مناسبة ان اتخاذ القبور مساجد ان اتخاذ القبور مساجد ان وسيلة وذريعة الى الشرك الاكبر وكل ذريعة ووسيلة من الشرك الاصغر ان متخذها مساجد انه اثم ومتوعد باللعن والوصف بانه من شرار الخلق وهذا الوصف لا يتعلق الا لمن وقع في امر محرم وذنب عظيم. ولا شك ان اتخاذ القرى ساجد انه كبيرة من كبائر من كبائر الذنوب. يأثم صاحبه توعد باللعن ووصفه بانه شهر الخلق يدل على انه وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وان صلاته على صلاته باطلة ويلزمه قال الشيخ على ذلك وفيه مسائل الاولى ما ذكر الرسول من بنى مسجدا يعبد الله فيه عند قبرة صالح ولو صحت نية الفاعل. هذه المسألة تعلق بمن قصد بعبادته وجه الله عز وجل ولكنه سلك طريقا غير شرعي. سلك طريقا غير شرعي. فما حكم عبادته؟ فما حكم عبادته هذه؟ اولا نقول في هذا الباب القاعدة ان كل عمل ليس عليه امر النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود فهو مردود ولا يقبل وليس لنا طريقا نسلكه الى الله عز وجل الا طريق رسولنا صلى الله عليه وسلم كما قال ابن القيم كل واحدا في واحد لواحد اعني طريق الحق والايمان فلا ابواب فلا باب لنا الى الجنة الا باب محمد صلى الله عليه وسلم ومن عبد الله بشرع غير شرعه فان فعبادته مردودة عليه والناس في هذا المقام اقسام. القسم الاول من عبد الله عز وجل مخلصا لله عز وجل ومتبعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الذي يقبل الله عمله. وهذا الذي يوصف بان الله يتقبل من المتقين وهم للمتقين بهذا الوصف. ان يكون مخلصا ان يكون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. القسم الثاني من كان عمله وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ولكنه غير مخلص الله عز وجل فهذا عمل مردود ولا يقبل ولا يقبل له عمل ولا يقبل له عمل ويأثم من جهة يأثم من جهة في قصده غير الله عز وجل. القسم الثالث من عمله لله اخلص فيه لله عز وجل. ولكنه سلك طريقا باطلا او طريق ضلالة وهذا القسم ينقسم الى قسمين القسم الاول من قامت عليه الحجة وبين له خطأه وظلاله في هذه العبادة. فهذا القسم عمله مردود واثم عمله مردود وباطل وينقاص لوجه الله عز وجل وهو اثم على ابتداعه وعلى سلوك هذا الطريق. مثال ذلك لو ان رجلا صلى بعد العصر لله عز وجل واخبرناه ان الصلاة بهذا الوقت لا تجوز. فصلى معترظا نقول انت اثم وعملك هذا مردود وباطل فلا يقبل منك وهو مردود عليك لانك مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. القسم الثاني من عبد الله جاهلا عبد الله جاهلا صلى بعد العصر وهو يجهل ان هذا الوقت وقت نهي وانه لا يصاد فيه. فنقول يؤجر من جهة نيته ولا يقبل من جهة عمله بنيته يؤجر عليها يؤجر عليها. فهذا يؤجر على نيته وقصده لله عز وجل. اما اذا كان عالما فانه اثم وباطل عمله بل يأثم ويعاقب على هذا العمل. فهذا الذي عبد الله عز وجل عند قبر رجل صالح ان كان على بالنهي فهو متوعد بهذا الوعيد الشديد وعمله باطل واثم ومتوعد باللعن والوصف شرار الخطوين ان كان جاهلا والجاهل اما جهل اما جهل حال او جهل حكم. جهل الحال ان لا يعلم ان هذه مقبرة وصلى فيها فلا حرج عليه وصلاته صحيحة ولا نقول يلزمه ان يعيد الصلاة لكنه لا اثم عليه ولا ولا يعاقب اما اذا كان جاهلا بالحكم يقول لا اعلم ان المقبرة لا يصاد فيها فنقول ايضا لا تعاقب لا تعاقب ولا تؤاخذ اذا كان مثلك ممن فليعذر بجهله اذا كان ممن يعذر بجهله لان بعض المسائل لا يعطى الانسان بجهله اذا كان في بلاد المسلمين وهي امر ظاهر وبين ويردده والخطباء والائمة ويبينون هذا الحكم ثم هو مجاهل نقول جهلك هنا جهل تفريط جهل تفريط وليس جهل عجز تعذر به فاذا كان الجهل مما يعذر به فانه لا يعاقب ولا يأثم ولكن عمله لا لا يقبل عمله لا يقبل. اذا هذا يقول يقول تأمل في من بنى مسجدا بنى مسجد على على قبر مقصده ان يعبد الله. والله سبحانه وتعالى اثنى على الذين يبنون المساء وقال وسلم من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة. فهذا الرجل اراد هذا الاجر واراد بناؤه على القبر ان هذا الرجل رجل صالح وان ان الصلاة فيه فيها منفعة وفيها يعني ان الدعاء يستجاب فيها وان الصلاة تقبل نقول هذا المسجد مسجد ضرار ومسجد محرم بناءه ويجب هدمه يجب هدم هذا المسجد وازالته ولا بقاء له حتى يزال هذا من المسائل التي تمنع القبور مساج محرم بقاؤها ومحرم بناؤها. اما اذا ادخل القبر في المسجد فهنا نقول يلزمها يلزم ان ينبش هذا القبر وان يخرج وان يدفن مع المسلمين. اما اذا كان القبر هو الذي اما اذا المثل الذي قام على القبر فان بانيه اثم وهو متوعد باللعن نسأل الله العافية والسلامة وعمله هذا ليس بمقبول بل هو مردود واثم عليه ويؤمر بهدم هذا المسجد الذي بناه على الباطل ويشبه مسجده هذا المسجد بمسجد ضرار لانه اتخذ لانه يتخذ وسيلة لعبادة غير الله عز وجل ولو صحفية لو صحت نيته كما ذكرنا نقول عمل مردود ولا يقبل له هذه النية ولا يؤثر عليها. قوله بعد ذلك النهي عن وغلظ الامر في ذلك. اه اخذ ذلك عندما ذكرت ام سلمة كنيسة رأتها في ارض الحبشة وفي من التصاوير فيها زعموا سورة مريم وسورة عيسى وصور بعض الانبياء وصور بها تلك التصاوير. هنا مسائل اولا حكم دخول الكنيسة نقول ان هذه المسألة قد تكثر في هذه الازمنة حيث يذهب ابناء المسلمين الى الله المشتكى الى بلاد الكفر وللدراسة وما شابه ذلك فتجد كثيرا ممن يدل من اهل الاسلام من يدخل من يدخل يعني اه فضوليا ومن باب الاستطلاع كما يزعم بعضهم فيدخل هذه الكنائس اقول اولا دخول الكأس لا يجوز ابدا دخول الكنائس لا يجوز الا في حالة واحدة والحالة هذه هو ان يدخل من باب الانكار. من باب تبيين هذا الباطل الذي تلبس به هؤلاء المشركون بالله عز وجل. فان فهؤلاء ينزلون منزلة قوله صلى الله عليه وسلم لا تدخل هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين. فكيف تدخل في مكان يسب فيه الله عز فيه الله عز وجل يسب فيه ربنا سبحانه وتعالى صباح مساء وينسب له الولد والزوجة وتدخله مع ما فيه من الصور والتماثيل منكرات فلا يجوز دخول الكناس لا للفرجة ولا المشاهدة الا على وجه الانكار وتبيين حالهم تبين حالهم وتبيين بباطلهم وهذا مستحيل ان يفعله احد من هؤلاء الذين يدخلون ولم يدخلون باب من باب الفرجة ومن باب ومن باب المشاهدة وهذا لا يجوز محرم هذا لا ولا يجوز دخول هذا ولا يحتج احد علينا بفعل ام سلمة فهذا قبل ان يأتي التشريع بعدم بعدم دخلت الكنيسة ولا تدري ما فيها فلما دخلتها رأت هي تلك التصاوير وتلك التماثيل فقال اولئك شرار الخلق اولئك شرار الخلق فكيف يدخل المسلم مكانا يعبد فيه غير الله اما الصلاة من كنائس فتجوز في حالة واحدة وهي اذا خلت من المنكرات اذا خلت من التصاوير وخلت من التماثيل جاز ان تقلف مسجدا وان يصلي فيها المسلم اذا خلت من النجاسة والنجاسة المعنوية. فهنا ينهى يذكر الشيخ انه نهى النهي عن التماثيل وغلظ الامر في ذلك. والتماثيل كل ما بني او صور على وجه التعظيم فانه لا يجوز اذا كان على غير وجه التعظيم فان التماثيل محرمة. ويجب طمسها وازالتها وكسرها. ويكاد على وجه التعظيم زادت حرمتها. اذا وضعت على وجه التحريم زادت حرمته وهي تزيد الحرمة اذا كانت في اماكن يعبد فيها غير الله عز وجل كالكنائس والبيع او الوثنيين او معابد المجوس وما شابه ذلك الصور في تلك الاماكن اعظم حرمة واشد نهيا فهذه يعني يكون ازالتها وكسرها من باب كسر الاصنام من باب كسر الاصنام والتي والتي تكون في غير في غير اماكن العبادة يكون كسر الباب كسر التماثيل والصور. لقوله صلى الله عليه وسلم لا تدع صورة الا طمستها الا قصدها اذا هذا فيه دليل على تحريم التماثيل سواء والتماثيل التي تعظم ايا كانت تلك الصورة. اذا عظمت ورفعت واصبح لها تعظيم فانها محرمة حتى في من يقول في الصور الفوتوغرافية التي تجوز؟ نقول اذا عظمت ورفعت واصبحت مكانة عظيم فان هنا يجب ازالتها ويجب وان تنزل ان ترفع وجه التعظيم سواء كان في مسجد او في معبد فان تعظيمه يكون محرم وكبيرا من كبائر الذنوب ويجب ازالتها وطنها اما ان كانت في غير اماكن عبادة فرفعها لا يجوز ولابد ان تنزل قوله بعد ذلك العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك كيف بين لهم هذا اولا ثم قبل موته بخمس قال ما قال ثم لما كان في لم يكتب ويتقدم وهذا واضح وبين من فعله صلى الله عليه وسلم انه كما ذكرنا في اول الدرس انه حذر من اتخاذ المساجد قبل الموت بسنواتك وقبل موتي بخمسة ايام حذر مرة اخرى. وفي السياق وهو يحتضر يتأمل حال الاحتضار حال الاحتضار حال النبي صلى الله عليه وسلم قد عانى من شدة النزع ممنع معاناة شديدة فقد كان صلى الله عليه وسلم يغمى عليه يغمى عليه من شدة السكاوي ويقول لا اله الا الله ان للموت لسكرات بل يأمر ازواجه ان يأتوا بسبع قرب لم تحل اوتيتهن ثم تراق عليه يقول لعلي اعهد ومع هذي الشدة ومع هذا الكرب الشديد من صلى الله عليه وسلم حتى انه قال اني اوعك كما يوعك الرجلان منكم قال الا انه قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد واضح؟ فهو يلعب في السياق حتى لا يتخذ قبره مسجد صلى الله عليه وسلم او اتخذ وثنا صلى الله عليه وسلم. اذا هذا يدل على ان هذا الفعل انه من اعظم الذرائع الموصلة الى الشرك بالله عز وجل وان تعظيم الصالحين والرسل الانبياء على هذا الوجه انه تعظيم محرم وباطل وان فاعله متوعد باللعن والوصف بانه من شرار خلق الله عز وجل. قوله مع ذلك نهيه عن فعله عند قبره قبل ان يوجد القبر. هذه المسألة قال نهيه عن فعله قبل ان يوجد قبره صلى الله عليه وسلم. اي لعن الذي اخذوا قبور الانبياء والمساجد قبل ان يدفن وقبل ان يموت وقبل ان يكون له قبره صلى الله عليه وسلم وانما نهيه للمستقبل نهيه للمستقبل ولما بعد مدى حياته صلى الله عليه وسلم الا تتخذ قبور قبره وخاصة ولا قبور الصالح وجه العمومي ومساجد يعبد فيها الله عز وجل او تعبد هي من دون الله سبحانه وتعالى فلعن ووصف بانهم شرار الخلق لعظيم هذه المسألة. المسألة الخامسة انه من سنن اليهود والنصارى في قبور انبيائه وهذي فيها فائدتان. الفائدة الاولى ان هذا الفعل بدعة ابتدعها اليهود والنصارى. بدعة ابتدعها اليهود والنصارى وهي اتخاذ القبور مساجد والله سبحانه وتعالى امرنا الا نتخذ اليهود نصارى اولياء وامر وسلم ان لا تنبه بهم وقال من تشبه بقوم فهو منهم ومن تشبه بعبادة النصارى او اليهود فانه نسأل الله السلامة على وعيد شديد فان كانت عبادته باطلة فالتشبه بهم يكون باطلا وكفرا بالله عز وجل. واما ان تشبه بعباد الله عز وجل وليس بشريعتنا فعبادته هذه باطلة وبدعة ترى وان صحح وان صحح ما هم عن ابن الباطل كفر بالله عز وجل. الفائدة الثانية ان هذا الفعل سيقع ان هذا الفعل سيقع في هذه الامة وقد وقع كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الصحيحين اتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه جاء في خارج الصحيحين حتى ولو كان من وقع على امه علانية لوقع فيكم من فعل ذلك علانية. وهذا كما كما ابن مسعود عند الطبراني حذو القذة بالقذة والان نرى الواقع يشهد لذلك لا في العبادات ولا في الاعتقادات بل ولا في الاخلاق والاقوال والافعال نرى تشبها تشبها واضح بينا بهؤلاء الكفار. قالوا ان عيسى ابن الله وجد في المسلمين يقول ان محمد خلق من نور الله. فاصبح فاضافوا ان محمد خلق هؤلاء قالوا خلق من اللاهوت الذي هو ربنا سبحانه وتعالى وان عيسى شيء من الله عز وجل وهذا الصوفية الملاحقة قالوا ان محمد صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله عز وجل الى ان تصل الاقوال والافعال والاخلاق تجد في المسلم من يتشبه بهؤلاء الكفار فاذا كانت هذه السنة سنة يهودية نصرانية فنقول ايضا قد فعلها كما في هذا الحديث فعلها المسلمون واتخذوا قبور الصالح والانبياء مساجد بل هي الان في نحن اي اهل الاسلام متلبسون بهذا المنكر اعظم من تلبس اليهود والنصارى في هذا في هذا المنكر. قوله بعد ذلك لعنه اياهم على ذلك وهذا فيه فائدة ان الرسول لعن اليهود والنصارى حتى يحذرنا حتى يحذرنا من التشبه بهم وان من تشبه فله الحكم فله نفس الحكم الذي لحق اليهود. فاذا لعن اليهود النصر على اتخاذ القرآن بمساجد فكذلك من اتخذ قبور الصالحين مساجد فان النبي يلعنه لعن من اتخذ قبور الانبياء مساجد. المسألة السابعة ان مراده تحذيره ايانا عن قبره يعني ليس لنا في الامة نبي الا من؟ نبينا كم نبينا واحد ورسولنا واحد هو محمد صلى الله عليه وسلم فهذا الوعيد الشديد كله في الانبياء هو خاص بالنبي اي لا تتخذوا قبري كانه يقول لا تتخذوا قبري مسجدا لا تتخذوا القبر وثلا وقد استجاب الله دعاءه من جهة الحال اما من جهة الفعل فهناك خلق كثير يعبدون النبي صلى الله عليه وسلم من دون لله عز وجل ويسر له العبادات وهذا هؤلاء يعني يفعلونه بعيدا عن قبره بل منهم من يفعله في السند وفي الهند وفي الصين وفي اماكن بعيدة يعبدون النبي صلى الله عليه وسلم ويصونه القرب والعبادات من دون الله عز وجل ويشركون به مع ربه سبحانه وتعالى ويزعمون انه يعلم الغيب وانه يحضر مجالسه ولو يشاهد امورهم وانه يفك كروبهم وهذا جعلنا نسلم وهذا حاصد وهذا الذي يدخل في الاعتقاد واما الذي يتعلق بالفعل وهو ان يتخذ قبره مسجدا يصلى فيه او يعبد عند قبره وقد حماه الله عز وجل كما ذكرنا. قوله بعد ذلك العلة في عدم قبله ذكرنا العلة علتان العلة الاولى هي من يذكراه علتان هاه اجي العلة خشية ان يتخذ قبره مسجدا او وثنا. العلة الثانية ان الانبياء يدفنون حيث قبضوا ما ذكرنا هذا علتين ان العلة لم يبرز قبره لامرين الامر الاول حي ابو بكر الصديق الذي فيه حسين بن عبدالله قلنا انه متروك الحديث قال ان الانبياء يدفنون حيث قبضوا فدفن في المكان الذي قبض فيه تحت سريره صلى الله عليه وسلم وها ذكرناها. العلة الثانية خشية ان يتخذ قبره وقد ذكرنا من هل هو صلى الله عليه وسلم او اصحابه ان كان خشبه حكم مرفوع هو الذي نهى عن ذلك بامر ان يدفن في مكانه وان كان الصحافة قد فقهوا بان ابراز قبر فيقول سريعة وسببا الى ان يتخذ وثنا يعبد دون الله عز وجل. المسألة التاسعة بمعنى اتخاذها مسجدا ذكرنا ان اتخاذ القوة كم صورة؟ بثلاث سور بالبناء عليها مسجد ان يصلي لها ان يصلي عليها. واضح؟ اللي يصلي لها او عندها يصلي عليها يبني عليها مسجدا كل هذا يدخل في تحته مسمى اتخذ مسجدا. العاشرة انه قرن بين من اتخذها وبين من تقوم عليه الساعة فذكر الذريع على الشرك قبل وقوعها مع خاتمتها. الان فائدة يقول الشيخ رحمة تعالى ان اولئك التي تقوم عليهم الساعة هم ماذا وش وصفهم اصل الكفار مشركون صح ولا لا؟ وصفهم كفار مشرك بالله عز وجل. ونبه على اتخاذ المساجد انه ذريع وسيلة الى ان يكون مثل هؤلاء المشركين واذا لم يكن مثل هؤلاء الكفار فنبه ان شاء الله واضح؟ فلنبه على الوسيلة لتوصل الى الكفر بالله والشكر لله عز وجل وهي ان يكونوا شرار الخلق الذين الذين تقوم عليهم الساعة فهؤلاء الذين اتخذوا قبورهم مساجد سيكون مآل وحال مع الاستمرار الى ان يكونوا على وصف الشرك والكفر بالله عز وجل فلبى للذريعة الى الغاية والمقصد وهي عبادة غير الله عز وجل. الحادي عشر والحادية عشرة ذكره في خطبته صلى الله عليه وسلم قبل موتي بخمس الرد على الطائفتين اللتين هما اشر اهل البدع بل اخرجهم بعض اهل العلم منة اثنين وسبعين فرقة وهم الرافضة الجهمية وبسبب الرفض وبسبب الرافضة حال الشرك بالله عز وجل وعباد القبور وعبادة القبور وهم اول من بنى عليها المساجد هذا ما سيتعلق بان الامور او الشورى التي لحقت هذه الامة انما وقعت من هاتين الطائفتين. الطائفة الاولى الرافضة لعنهم الله عز وجل وسنوا رافضة لان زيد ابن علي لما قالهم قال نتولاك حتى ترفض ابا بكر وعمر؟ قال بل ارفض رفضهما فاعتزلوه وسموا بذلك رافضة وهم طوائف عدة منهم الباطنية الذين يظهرون الرفض وباطنهم الكفر المحض كالاسماعيلية والنصيرية والدروز والعلوية والقرامطة وغير هؤلاء فهؤلاء يظهرون رفظ كذبا ويبطلون الكفر المحض الذي هو عدم الاسلام ومنه ايضا اليزيدي مع اليزيدية طائفة اخرى لكن الذي يعين هنا آآ الباطنية وهم الاسماعيلية والدروز والنصيرية والعلوية والقرابطة ايضا يدخل الرافضة الاثنى عشرية وهم طوائف كثيرة طوائفة الامامية العشرية هؤلاء ايضا يرظاهم وهؤلاء هم اول من ادخل الامة هذه الشؤون العظيمة هم اول ما يدخل على الامة هذه شئ عظيمة حيث بنوا على القبور القبب والمساجد وكما ذكرت اول من بنى ذلكم الدولة الدولة الفاطمية حكمت البلاد الاسلام مئتي سنة وهي تحكم بلاد المسلمين في مصر وهم الذين بنوا القاهرة وبنوا الازهر هم الذين بنوه وكان الرفظ المحظ والكفر بالله يتبع اصحابه وسلم حتى ومنهم الحاكم الى الذين يقول الذي يقول فيه شاعرهم شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم فانت الواحد القهار جعله الله عز وجل وقد اهلكه ربي سبحانه وتعالى فهلكت هذه الدولة الكافرة الرافضية الباطنية التي كانت مشركة بالله عز وجل. فالرافضة هم الذين بنوا هذه بنوا بنوا القباب على القبور وعظموها وعبدوا من دون الله عز وجل. واعتقدوا فيها النفع والضر من دون الله عز وجل وهذا واظح وبين فاحدهم يقول اذا اراد ان يشرب باسم الحسين ويرى ان زيارة قبر الحسين افظل من سبيل اتى الى قبر النبي افضل من سبعين حجة الى بيت الله عز وجل ويعتقد ان عليا هو الذي يقسم الناس من الجنة والنار ويعتقدون ان ال وسلم انهم او يضرون بل ان الله ما خلق الكون كله لا العرش ولا الكرسي ولا ادم ولا السماوات ولا الاراضي ولا محمد الا لاجل علي رضي الله تعالى عنه رضي الله تعالى عنهم اجمعين وهم بهذا كفار وقد ذكر مبارك وغيره ان هؤلاء لا يدخلون في الاثنين وسبعين فرقة لانهم بالله عز وجل وهم كفار خارجون من دائرة الاسلام شركهم وكفرهم بالله عز وجل وقد ارتكبوا نواقض كثيرة لو لم يكن منها الا انهم وصف القرآن بالتحريف وقال ان القرآن محرف وانه بدل. منها ايضا تكفيرهم باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحكم عليهم بالكفر بالكفر والردة. منها ايضا انه وصف عائشة بالزنا لعنهم الله. منها ايضا وصف النبي وسلم ان فرجه خبيث وانه يدخل فرجه النار منها ايضا عقيدة البدع على الله عز وجل ان الله عز وجل يجهل الاشياء وانه يعلم بعد وقوعها. منها ايضا تعطيل لصفات الله ولاسماء الله عز وجل. منها الذي هو الشرك المرحض والكبر لا يجل وهو عبادة هؤلاء الاولياء والصالحين الائمة الذين هم برءاء ومنهم يعبدونهم ويدعون من دون الله ويستغيثون بهم ويسألونهم ويتقربون اليهم قربة تقربا صريحا يصرفون عباداتهم لهم دون الله عز وجل وهذا شرك بالله عز وجل. الطائفة الثانية التي ذكرها هنا ام الجهمية والجهمية هؤلاء هم نسبة للجهم بن صفوان الترمذي وهو اول من قال بان الله عز وهو اول من اظهر بدعة وهي تعطيل الله عز وجل من اسمائه وصفاته ولم يثبت الله عز وجل الا الوجود المطلق فقط وهو وجود في الاذهان لا في الاعياد ولا يرى ان لله وجودا حقيقيا ولذلك اخرج مبارك الجهمية من اثنين وسبعين من اثنين وسبعين فرقة وقد اجمع اهل العلم على كفرهم وانهم كفار وبهذا المعتقد الباطن الجهمية كفار بالله عز وجل لانهم عطلوا الله عز وجل من علوه وعطلوا الله عز وجل من علمه وعطلوا الله عز وجل من قدرته ولم يثبت لله عز وجل الا انه موجود. ولذلك قال ابن المبارك ونعيم ابن حماد انتهى قول الجهمية الى انهم يعبدون عدما ولا يعبدون الها. انتهى قولهم الى انه ليس في السماء لا وانما يعبدون العدم. وهذا حقيقة قولهم فليس هناك اله معبود وليس هناك اله موجود الا في اذهانهم والا في الحقيقة ليس لله وجود. ولذلك ذكر ان سبب ضلال الامة اتى من هاتين طيبتين من جهة الاخرى والصفات الجهمية ومن جهة الالهية الرافضة. فاولئك عطلوا الله من الهيته واولئك عطلوا من اسمائه وصفاته. فهاتان فهاتان الطائفتان الجهمية والرافضة كفار عند اهل العلم. واما فيزيدون انهم يشركون بالله عز وجل اما اولئك فهم فهم كفار. الا ان متعدد الجهمية متعبدة الجهمية كالحلول والاتحادية تدليل ابن الفارغ والخبيث التلمساني وهؤلاء الطائفة هؤلاء ايضا يرون ان كل اله في الارض هو الله سبحانه وتعالى وان كل موجود اللي هو الله سبحانه وتعالى وان الله متحد بخلقه وحال بخلقه وليس ثم الا الله تعالى الله عن قوله بلوغا كبيرا وهؤلاء كفار باجماع المسلمين على من اعتقد هذا المعتقد الفاسد. قوله مع ذلك الثانية عشر او الثانية عشر قوله ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزل. كان جاء في انه كان يوعك كما يوعك كما يعق الرجل ان انه سيعاني من النزع شدة يعاني من النزع شدة صلى الله عليه وسلم ومع ذلك كان يقول لعنة الله والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد. قوله التصريح بانها اعلى المحبة هي اي شيء؟ الخلة. لقد هذه الخلة هي اعلى مراتب المحبة ودونها دونها المحبة والهيام والصبابة وغير ذلك. اما اعلاها منزلة فهي الخلة والنبي صلى الله عليه وسلم يتخذ خليلا الا ربه سبحانه وتعالى. الحاء الخامسة عشرة الثالثة عشرة ما اكرم به ما اكرم به من الفلة. النبي وسلم اكرم بالخلة كما اكرم ابراهيم عليه سلام وقد ذكرنا ان من الخطأ ان يقال ابراهيم خليل الله ومحمد حبيب الله بلغه ابراهيم وخليل الله ومحمد صلى الله عليه وسلم ايضا خليل سبحانه وتعالى. الخاء الرابع عشر اتصل بان اعلى من المحبة اي ان الله عز وجل اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ محمدا خليلا. فالله يحب ابراهيم ومحمد اعظم من سائر اعظم من سائر الانبياء والرسل والصالحين والانبياء اعلى اعلى اعظم الناس محبة لله لهم او اعظم من يحب الله من الخلق هم ابراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم ثم دونهم بعد ذلك الانبياء والرسل والصالحين وكل يحب على قدر طاعته وايمانه. وآآ قربه من الله عز وجل. المسألة الخامسة التصريح بان الصديق الصحابة هذا امر واضح وبين حيث قال لولا اني خليل الله لاتخذت ابا بكر خليفا فالذي منع النبي صلى الله عليه وسلم ان يتخذ ابو بكر خليل شيء كونه خليل الله عز وجل. فلو لم تكن هذه الخلة لكان ابو بكر خليل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حبيبه عليه رضوان الله عز وجل فهذا دليله على انه افضل الخلق واكرمهم عند الله عز وجل بعد الانبياء والرسل وانه احب الخلق الى محمد صلى الله عليه وسلم. الخامسة عشر والسادس عشر الاشارة الى خلافته. وقال له للاشارة لان الاشارة فهد تعرف اي شيء بالايماء والفائدة. وهنا قوله لو كنت متخذا خليلا لاتخذته ابو بكر دل بالاشارة ان اولى الناس به ومن؟ هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه واذا كان هو اولى الناس به فلابد ان يكون هو خليفته بعد موته صلى الله عليه وسلم وهناك احاديث ونصوص كثيرة تدل وتدل على ان ابا بكر والخليفة منها انه كان كان يأمر الناس ان يصلي بهم من؟ ابا بكر من ايام مرضه. ولذلك قال الا نرضى من الا نرضى لدنيانا من رضي ومن لنا لديننا فلما قدموه دل هذا على انه الخليفة بل قال وسلم يأبى الله والرسول والمؤمنون الا ابا بكر الا ابا بكر اتوني بكتاب اكتب فيه اي عهد اليه ولكنه لم يكتب لم يكتب صلى الله عليه وسلم واشار واومى وصرح الى ان الخير بعده هو ابو بكر الصديق رضي الله ذلك لما اتته امرأة كما في الصحيح قالت يا رسول الله اذا لم اذا اتوا الى المسجد قال اتي ائت ابا بكر ائت ابا بكر فافاد هذا ايضا انه الخليفة صلى الله رضي الله تعالى عنه وهذا كما ذكرت اجماع اهل السنة وانما يخالف في هذا من لا من لا اعتبار بخلافه وهم الرافضة لعنهم الله والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله تبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين