بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله روى مالك في الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضبك اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ولابن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان يلف لهم السويق مات فعكفوا على قبره وكذا قال ابو الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما كان يرد السويق للحاج وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد رواه اهل السنن فيه مسائل الاولى تفسير الاوثان الثانية تفسير العبادة الثالثة انه صلى الله عليه وسلم لم يستعذ الا مما يخاف وقوعه. الرابعة قرنه بهذا اتخاذ قبور الانبياء مساجد قامسة ذكر شدة الغضب من الله تعالى السادسة وهي من اهمها معرفة صفة عبادة اللات التي هي من اكبر الاوثان السابعة معرفة انه قبر رجل صالح الثامنة انه اسم صاحب القبر وذكر معنى التسمية التاسعة لعنه زوارات القبور العاشرة لعنه من اسرجها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الباب متن للباب الذي قبلها فما زال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى يذكر الاسباب والذرايا المفضية الى الشرك فلما بين ان من الغلو تعظيم القبور انتقى رحمه الله تعالى مبينا ان تعظيم القبور هو سبب الشرك بالله عز وجل فقال هنا ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثالا. تعبد من دون الله عز وجل فالاول الذي قبل هذا الباب بين فيه ان تعظيم القبور من الغلو وفي هذا الباب بين ان تعظيمها سبب لعبادتها. وان تعظيمها سوء لاتخاذ الهة من دون الله عز وجل فمناسبة هذا التبويب لكتاب التوحيد ان تعظيم القبور وعبادة الله عندها باسراجها او الدعاء عندها او بالصلاة عندها ان ذلك كله من من الذرائع والوسائل المفضية الى الشرك بالله عز وجل فافاد هذا التبويب ان تعظيم القبور والغلو فيها مما ينافي التوحيد اما ان ينافيه من اصله اذا عبدت من دون الله عز وجل واما ان ينافيه من التوحيد الواجب اذا اصبح الذريع وسيلة الى الشرك الاكبر. وقد ذكرنا ان كل وسيلة وكل ذريعة مفضية الى الشرك الاكبر فانها محرمة وتدخل في الشرك الاصغر. اذا مناسبته ان تعظيم قبور الصالحين لا تخلو من حالتين الحالة الاولى ان يكون ذلك مدعاة لعبادتها. فينافي التوحيد من اصله والحالة الثانية ان يعظمها ولا يعبدها فيكون واقعا في الشرك الاصغر المنافي لكمال توحيد الواجب ولا شك انه بالاستقراء والنظر والنظر في حال هؤلاء الذين غلوا في قبور الصالحين انهم عبدوها من دون الله عز وجل ولم يكتفوا ويقتصروا على عبادة الله عندها. فما ترى من قباب ومن سرد قد على القبور الا وترى ان ذلك القبر قد عبد من دون الله عز وجل واصلح محلا للنذور ومحنا لتقريب القرى ومحلا الى ان يدعى صاحبه ويستغاث به من دون الله عز وجل فان وجد من يجعل ذلك وسيلة الى التقرب الى الله عز وجل فهو واقع بالشرك الاصغر والمحرم ولكن اكثرهم قد عبد من دون الله عز وجل وقد ذكر لمثل هذا واقعا مما سبق ذكره في قصة قوم نوح فقوم نوح عندما صوروا صور صالحيهم لم يقصدوا بذلك عبادتي من دون الله عز وجل. وانما قصدوا بذلك ان ينشطوا برؤية صورهم وتماثيلهم. فيعبدون الله عز وجل فلما طال الزمان عبدوه من دون الله عز وجل كذلك اهل قريش عندما كان هناك رجل صالح يدعى اللات يدعى اللات ويسمي بذلك انه كان يلت السويق. يلت السويق للحاج فيطعمه للناس ويطعمني الحجاج فلما مات ذلك الرجل الصالح صوروا في مكانه الذي كان ينت فيه السويق تمثالا له وعبدوه من دون الله عز وجل بينما كان مبدأ امرهم هو تعظيمه ومحبته واجلاله فصار اتخاذ فصار تعظيم الصالحين وعبادة الله عند قبورهم سبب رئيسي وطريق واضح لعبادتها من دون الله عز وجل. فهذا وهذه هي المناسبة التي لاجلها ذكر شيخ الاسلام هذا في كتاب التوحيد المسألة الثانية ذكرنا مناسبة هذا الباب الذي قبله ان الباب الاول ذكر من باب ذكر الذرائع والاسباب المفظة للشرك الاكبر وهنا ذكر ووضح ان تعظيم القبور هو اعظم وسيلة لان تكون الهة تعبد من دون الله عز وجل فبذلك يبين السبب وفي بها وبهذا يبين المآل والحال. فحال اولئك الذين اتخذوها معظمة وعبدوا الله عندها حالهم انهم سيعبدونها من دون الله عز وجل فيعبدونها من دون الله عز وجل ذكر على ذلك حديث رواه مالك رحمه الله تعالى في الموطأ ومالك له كتاب عظيم هو كتاب الموطأ سمي بذلك لان اهل العلم تواطؤوا على قبوله والاحتجاج به وقد كان الشافعي يقول ليس كتابا تحت اديم السماء اصح من الموطأ اصح من الموطأ وليس في هذا تفضيل له على البخاري ومسلم لان البخاري ومسلم في قول الشافعي لم يكونوا موجودين في ذلك الوقت وانما وجهت ووطأت في ذلك الزمان فموطأ مالك من اصحها وافظلها واعظمها. قال وروى مالك في الموطأ مالك ابن انس امام دار الهجرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد هذا الحديث رواه مالك وعبد الرزاق وابن ابي شيبة عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار مرسلا ولم يذكروا ابا سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ورواه غيرهم ورواه غير مالك فاسنده الى ابي سعيد رواه عمر ابن محمد فرواه عن زيد ابن عن زيد عن عطاء عن ابي سعيد ولا شك ان عمر ابن عمر ابن محمد هذا لا مالك في الحفظ والجلالة فيقدم قول مالك هنا ان الحديث من حديث عطاء ابن يسار مرسلا الا انه رواه احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى من طريق سفيان من طريق من طريق سفيان عن حمزة ابن المغيرة عن صهيب صالح مع النبي عن ابي هريرة انه قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد وهذا الاسناد فيه حمزة ابن المغيرة وهو لا بأس به لا بأس به. فحديثه يحسن فنقول الحديث لا بأس من طريق ابي هريرة واما من طريق زيد ابن يسار فالصحيح فيه انه مرسل ومعنى هذا الحديث معناه ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه ان لا يجعل الله قبره وثنا يعبد. الا يجعل قبره وثنا يعبد. وقد ذكرنا في الدرس السابق ان الله عز وجل استجاب استجاب دعاءه. وقد ذكرنا ان قبر النبي صلى الله عليه وسلم قد احيط بثلاثة جدران. ناهيك عن السياج والحديد الذي يحوطه. وقد ذكر ذلك ابن القيم في فقال فاجابه رب العالمين دعاءه واحاطه بثلاثة جدرانه حتى غدت ارجائه بدعائه في عزة وحماية وصيان اي ان الله عز وجل حمى وصان قبر النبي صلى الله عليه وسلم واجاب دعاءه فاحاطه بثلاثة الجدران ولا يستطيع احد ان يسأل ان يجعل قبره وثنا يعبده وينصب له نفسه دون الله عز وجل. وهذا من حفظ الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم. وفي لقوله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري مثلا يعبد دليل على ان هذا الامر سيقع على ان هذا الامر سيقع في هذه الامة وقد ذكرنا من حديث عائشة وام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. يحذر مما صنعوا وذكر ان من شرار الخلق من تدركم الساعة وهم احياء ومن اتخذوا قبور انبياء مساجد. وقد ذكر ايضا في الصحيحين انه قال لتتبعن سنن كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ان هذه الامة ستفعل كل ما فعله اليهود والنصارى تفعل كل ما فعله يوم النصر ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد. فاستجاب الله دعاءه وان كان هناك من جعل جعل وسلم الها يعبده ويرجوه ويستغيث به لكن لا يوجد احد جعل قبره وثنا ينصب نفسه له ويسجد له ويطوف به ويدعوه من دون الله عز مباشرة. وان كان هذا بعيدا قد يقع. ولكن الذي حماه ربه واستجاب دعاؤه فيه انه لا يستطيع مخلوق ان يجعل قبره وثنا ليعبدوا من دون الله عز وجل وهذا معنى ابن القيم ان ربه استجاب دعاءه واحاط بثلاثة بثلاثة الجدران. ثم قال صلى الله عليه وسلم مد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وهذا فيه اثبات صفة الغضب لله عز وجل. وان الله عز وجل يغضب على من اتخذ قبور الانبياء مساجد وقد مر بنا ان متخذ القبور مساجد متوعد بوعيد شديد توعد ان الله لاعنه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد الوعيد الثاني ان غضب الله عليه مشتد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبياء المساجد الوعيد الثالث انهم وصفوا بانهم شرار الخلق بانهم شرار الخلق وشرار الخلق هم من؟ الذين تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون قبور انبياء المساجد. ولا شك ان التشبه والتشبيه بمثل هؤلاء انه وعيد شديد لان الذين تدركهم الساعة وهم احياء كفار بالله عز وجل. كل من تدركه الساعة وهو حي فانه كافر بالله سبحانه وتعالى ودليل ذلك حديثنا في الصحيح ان قال لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الارض الله الله اي لا يقال في الارض الله الله ابدا ويصبح الناس كفرة بالله عز وجل. بل لا تقوم الساعة الا على لكع ابن لكع اي لئيم ابن لئيم هاجر ابن فاجر لا يخاف الله ولا يتقيه. واهل الايمان يقبض الله ارواحهم عند قرب الساعة فيرسل ريحة فيرسل ريحا باردة تقبض ارواحهم. فوصف هذا المتخذ المساجد ما اتخذ قبور الانبياء مساجد ووصوا بانهم شرار الخلق تشبيه له بالكفر تشبيه له بالكافر بالله عز وجل فيكون هنا اتخاذ القواسات اما ان يكون كفرا صريحا وفاعله كافر بالله عز وجل اذا عبدها ودعاها من دون الله عز وجل واما انه وعد بوعيد شديد ان تعظيم قبور الانبياء والصالحين وعباد الله عندها قد ينقله عقوبة له من الله عز وجل من الاسلام الى الى الكفر عقوبة من الله عز وجل وقد يعاقب العبد بمعصية ان يسلب الايمان منه وان يسلب التوحيد منه فقد تكون عقوبة اتخاذ قبور الانبياء مساجد عقوبتها ان يسلب المتخذ ايمانه وينتقل من التوحيد الى الشرك ومن الايمان الى الكفر بالله عز وجل قال بعد ذلك رحمه الله تعالى ولابن جليل بسنده اي ابن جيف تفسيره عن سفيان عن منصور عن مجاهد سفيان هو الثوري ابن سعيد الثوري ومنصور ابن معتمر ومجاهد ابن جبر رحمه الله تعالى وهؤلاء ائمة من ائمة اهل الاسلام وهم علماء وهم علماء فضلاء اجلة كبار رحمهم الله تعالى قال مجاهد في قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان يلد لهم السويق فما دفعكه على قبره. اولا مناسبة هذا الاحاديث الذي ذكرناه قبل قليل حيث مالك الذي رواه عن زيد ابن النبي صلى الله عليه وسلم مناسبته ان اتخاذ القبور اتخاذ القبور مساجد انها ان ذلك يصيرها وثناء. والوثن الوثن معناه الوثن معناه وكل ما هو كل ما كان على غير هيئة او صورة وعبد من دون الله عز وجل ومنهم من للوزن ما كان على صورة وعبد من دون الله عز وجل. اه فمن اهل ممن يفرق بين الوثن والصنم. فيقول الصنم ما كان على صورة والوزن اي على صورة انسان. كان يصور انسان ويعلن دون الله عز وجل فهذا يسمى صنم. اما الوثن ما ليس يروح كالاشجار والاحجار ما تسمى اوثالا تسمى اوثالا. ومن اهل العلم من لم يفرق بينهما. وقال كل وثن صنم وكل صنم وثن ولا فرق بينهما والذي يعنينا هنا مناسبة وهو ان تعظيم القبور يصيرها تعبد من دون الله عز وجل وان تعظيمها ينافي التوحيد ان تعظيم القبور ينافي التوحيد اما من اصله لعبادتها واما من كماله الواجب بعبادة الله عندها بعبادة الله عندها فهذا الذي لاجله ذكر الشيخ رحمه الله تعالى هذا الحديث في هذا الباب. واما قول مجاهد رحمه الله تعالى في قصة اللات. وقرئ اللات وقرأ اللات فاللاتوا بالتشديد يطلق على الذي يلت يطلق على الذي يلت. واللث هو العجن اللث هو العجن والشويق هو شيء من القمح او الشعير ينبذ ثم يوضع معه شيء من اللبن او الحليب او العسل او شيئا من السمن ثم يلت ويعجن حتى يكون عجينة ثم يطعم الناس ثم يطعم الناس من هذا السويق ثم يطعم الناس من هذا السويق فهذا هو السوق الذي كان يفعله هذا الرجل. وهذا الرجل كان صالحا يتصدق عن حجاج ويتقرب الى الله عز وجل بهذا العمل ما مات هذا الرجل اتى كفار قريش مشركوا العرب الى هذا الرجل الى مكان الذي كان يلت عليه وهي صخرة بيضاء فعبدوها من دون عز وجل وكان بدء امرها انهم عبدوا الله عندها انهم عبدوا الله عندها ثم بعد ذلك عبدوها من دون الله عز وجل اصبح الها يدعى من دون الله ويعبد ويرجى من دون الله ويقسمون به ويحلفون به ويتقربون له بالقرابين التي لا يستحقها والا ربنا سبحانه وتعالى. فافاد هنا ان تعظيم المكان تعظيمه بعبادة ان ذلك مدعاة لعبادتها من دون الله عز وجل. وقد ذكرنا سابقا انه لا يجوز تخصيص مكان او زمانا بعبادة على وجه الخصوص الا بدليل شرعي. اما اذا وقع ذلك اتفاقا فلا حرج فيه. واما اما المقابر فقد ذكرنا انه لا يجوز عباد الله فيها الا بما ورد فيه الدليل. واما غير ما ورد الدليل فلا يجوز للمسلم ان تعبد بالمقابر الا بما جاء به الدليل كان يصلي على الجنائز فيها كأن يدفن وكأن آآ يدفن الاموات وكان له ويقول الدعاء المأثور لهم في ذلك المقام فهذا مما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم. اما ان تتخذ المقابر مكانا للصلاة والصدقة والدعاء الدعاء للشخص نفسه فهذا كله لا يجوز. كذلك نقول لا يجوز ان تعظم القبور باي شيء من انواع التعظيم لا لبناء ولا بلون ولا بكتابة وكل ما يميز القبور ويجعلها معظمة فانه في شريعتنا محرمة فانه في شريعتنا محرمة وهذا التعظيم وهذا التمييز لهذه القبور قد يصيرها اوثانا تعبد من دون الله نسأل الله العافية والسلامة. فهنا يقول مجاهد كان رجل يلت لهم السويد فلما مات عكفوا على قبره اولا عكفوا اي لزموا لزموا المكان فلما تطاول الزمان عبدوا من دون الله عز وجل والعلم ينسى ويدرس سريعا فعندما يأتي جيل ويعظمون مكانا بالعبادة واه يعبدون الله في هذا المكان قد ينسى العلم ويندرس ثم يأتي جيل بعدهم فيظنون ان ذلك المكان هو الذي يعبد من دون الله عز وجل كما وقع مع قوم نوح عندما عبدوا ودوا وسواعا ويروثا ويعوقا كان بدو امرهم انهم عبدوا الله عندها ثم بهم الزمان فعبدوهم فعبدوهم من دون الله عز وجل. وما احسن ما فعله ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه. لما كان في سفره الى مكة رأى ينتابون شجرة قالوا وما هذه الشجرة؟ قالوا هذه الشجرة بايعة تحتها النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان فامر بها فقطعت امر بها وقطعت لانه علم رضي الله تعالى عنه انه اذا تطاول الزمان سيعبد هذا المكان من دون الله ولنا في هذا الواقع شيء واقع فمثلا عندنا الان غار حراء ينتاب كثير من الناس ويعبدون من دون الله عز وجل فتجد فيه القرابين وتجفيه الاوراق والحجب يدعى من دون الله عز وجل كذلك مثلا جبل عرفة المسمى بلال والشاخص الذي عليه رأيت من يطوف به ويدعو من نور الله عز وجل ظنا ان هذا المكان انه معظم وانه مكان يعبد الا بل رأيت من يطوف بهذا بهذا الشاخص ويصلي له والقبلة خلف ظهره كل هذا بسببه شيء ان المكان لما عظم ظن الناس ان تعظيمه انه مكان مقدس فعبدوه من دون الله لان الصلاة لها صلاة باطلة بالاجماع. والصلاة الى اي مكان على وجه التعبد لا شك انه اذا تعبد لهذا الشاخص انه كفر بالله عز وجل اما اذا تعبد الا بانحراف القلب فهذا مبتدع ضال يعزر ويؤدب على هذا الفعل الشنيع. فنلاحظ ان تعظيم الاماكن والازمنة بشيء لم يعظمها الله عز وجل به ولم يعظم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ذلك يصيرها اي شيء يصيرها اوثانا تعبد من دون الله عز وجل وتعظيم مكان او زمان لم يعظمه الشارع فان تعظيمه لا يجوز وتخصيصه بعبادة او بعمل لا يجوز وانما يخص كان والزمان بما خص به بما خص به رسولنا صلى الله عليه وسلم. وقال وكذا قال ابو الجوزاء عن ابن عباس قال كان السويق للحاج وهذا اللي سواء كان فيه انقطاع الا انه يغني عنه الذي قبله يغني عنه الذي قبله. قال بعد ذلك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال فلعن الرسول صلى الله عليه وسلم زوارات القبور. جعل الرسول صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج متخذ عليه المساجد والسرج هذا الحديث ساقه المؤلف رحمه الله تعالى في هذا الباب ليبين مسألة عظيمة وهي مسألة تعظيم القبور مسألة تعظيم القبور ومناسبة هنا ان تعظيم القبور باي نوع من انواع التعظيم ان ذلك سببا لعبادتها من دون الله عز وجل سببا لعبادتها من دون الله عز وجل وهذا واضح به كما ذكرنا. فتعظيم القبور بوظع السرج عليها والقناديل. او تعظيمها بالبناء عليها ورفعها او تعظيمها بالكتابة عليها وتجسيصها وتقصيصها كل ذلك محرم وهذا التعظيم قد يصيرها اوثانا تعبد لله فيكون ذلك منافية للتوحيد من اصله او يكون تعظيما لا يكون معه عبادة لها لكنه يكون من الشرك الاصغر المنادي كمال توحيد الواجب فتعظيم القبور او تعظيم هذه المقابر كل هذا محرم وهو وسيلة وطريق الى عبادتها من دون الله عز عز وجل. فمناسبة هذا الحديث ان تعظيم القبور ينافي التوحيد اما من اصله واما من كماله الواجب. ان عبدت من دون الله فينافيه من اصله عبد الله فيها وعظمها على وجه العبادة عندها فان هذا ينافي كمال التوحيد الواجب ويكون فاعله واقع في الشرك الاصغر ومبتدع فضال وفعله محرم وكبيرة كبيرة من كبائر كبائر الذنوب. هذا الحديث رواه احمد وغيره رواه الامام احمد وغيره من طريق من طريق محمد ابن جحادة ورواه اهل السنن الاربعة ايضا محمد ابن جحاده عن ابي صالح مولى ام هاني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وهذا الاسناد مدار على ابي صالح وابو صالح قد حسنه غير واحد من العلم وتكلم في اخرون وتكلم فيه اخرون. وهذا الحديث قد دلت احاديث كثيرة على معناه فهنا الحين نقول لا بأس به لان له طرق وشواهد تشهد له من الطرق ما رواه عمر ابن ابي سلمة عن ابيه عن ابي هريرة قال لعن الله زوارات القبور ومن ذلك ايضا ما رواه ما روى عبد الله ابن عثمان ابن خثيم عن ابن نبهان عن عن عبد الرحمن بن حسان وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله زوارات القبور. ومن ذلك ايضا حديث عبد الله بن العاص الذي قال لو بلغت معه الكتيب ماذا دخلت الجنة حتى يدخل جد ابيك وهذا كله يفيد اي شيء يفيد تحريم زيارة القوة والنساء وايضا حديث ابن عطية الذي في البخاري نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا اما نهي فصريح بانه قد نهى عن ذلك واما لم يعزم علينا فهو فهو فهمها رضي الله تعالى عنها ونحن مخاطبون بما بما نقلت وبما روى لا بما فهمت لا بما فهمت فهي فهي نقلت لنا نهي صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور للنساء واما فهمها فهذا لها رضي الله عنها وهذه الاحاديث الكثيرة تدل على تحريم زيارة النساء للقبور وهي احاديث لا بأس بها كما ذكرت وهذه المسألة عليها كثير من اهل العلم وهو المشروع في مذهب الحنان للمذهب احمد ورجحها شيخ الاسلام ابن القيم وعدوا ذلك كبيرة من كبائر من الذنوب لان النبي صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور ولعن زائرات القبور. وخالف ذلك بعض فمنهم من قال بالاباحة ومنهم من قال بالكراهة والصحيح كما ذكرت ان التحريم هنا والنهي هنا للتحريم وان المرأة ملعونة اذا زارت القبور ودخلت المقاج الزيارة لعن الله زوارات وزائرات وزائرات القبور. وعلى هذا نقول لا يجوز للمرأة ان تزور القبور. واما ما احتج به من قال كما يقول بعض كثير من الفقهاء كحديث انس في الصحيحين اتق الله واصبري ان امرأة مر من سواها عند قبر فقال اتقي الله واصبري فهذا اليس به حجة لان لزمنها وقال اتق الله واصبري. واو من التقوى الا تكون زائرة لهذا لهذا القبر. او ان المرأة قد تكون بلغت بها من شدة الوهن ومن شدة الهول ومن شدة المصيبة انها لم تميز فعلها فانطلقت الى الى القبر دون استشعار لذلك. واما يدل على هذا انها لم تعرف النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت من اليك عني؟ اليك عني من شدة ما اصابها من المصيبة والهول. فلم تنوي اتق الله واصبر ثم اعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم. واما حديث كنت نهيت ما زالت القفة زوروها فهذا النهي الذي الذي نسخ بالامر هو خاص بالرجال هو خاص بالرجال وذلك ان العموم لا ينسخ الخصوص العام لا ينسخ الخاص واحاديث النساء مخصوصة عن النساء ونهي النساء عن زيار القبور هي احاديث مخصوص والذي عليه جمهور الاصوليين ان العام لا ينسخ الخاص سواء علمنا تقدم تقدم العام او تأخره فان الجمع هنا ممكن فنقول النهي كنت انتهيت وسوف زوروها ان هذا متعلق بالرجال اما النساء فيبقى عليهن اللعن وعدم الجواز لزيارتهن للقبور مطلقا اه منهم من احتج ايضا بفعل عائشة رضي الله تعالى عنها انها زارت قبر اخاها عبدالرحمن والصحيح ان هذا اجتهاد بن عائشة رضي الله تعالى عنها وقد بينت ذاقات لو شهدته ما زرت قبره ما زرت قبره وهذا ليس بحجة ففعل عائشة وقولها ليس بحجة مع قول النبي صلى الله عليه وسلم واما قوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة عند مسلم قالت يا رسول ما اقول المررت بهم؟ فقال قل السلام عليكم دار قوم مؤمنين من المسلمين من المسلمين انتم السابقون ونحن اللاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية فهذا ليس في معناها الزيارة ولكن معناه انها لو مرت بالمقابر او مرت على قبور انه يجوز لها ان تقول هذا الدعاء لا انها تقصد الزيارة. والمحرم والمنهي عنه اي شيء هو ان تقصد المرأة زيارة القبور وان تدخل المقابر وجه الزيارة. اما اذا مرت بقبر على على قبر منتبه او مر في مقابر منتبذة ومرت بهذه القبور فلا بأس ان تقول سلام عليكم ايها المؤمنون السلام عليكم ايها الديار من المسلمين انتم السابقون نحن اللاحقون نشر لكم نسأل الله لنا ولكم العافية لطل لا بأس ان هنا مر على الدعاء اذا مر بمقابر او او مرت بقبور ان تقول هذا الدعاء. اما قصدها للزيارة فهذا الذي لا يجوز واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى المرء عن اتباع الجنائز من باب اولى نهيه عن اتيان المقابر في المرأة ايضا المرأة ضعيفة ولو لم يكن هناك نص على تحريم زيارة القبور لقلن بتحريم من باب سد الذرائع المفضية الى زيارتها فان زيارة المقابر يترتب عليه مفاسد كثيرة يترتب عليه مفاسد كثيرة من اختلاط ومنكرات واختلاط الرجال بالنساء والصياح والحلق والنياح وقد تكشف عورتها وقد تكشف جسدها من شدة المصيبة. وقد يظهر صوته فيترتب على ذلك مفاسد كثيرة ناهيك ان وليس في حضوره اي منفعة فالمرأة لا تدفن ولا تحمل ولا تضع فلا فائدة في حضورها البتة فلو لم يكن هناك نص على تحريم قالت المرأة للمقابر لكفى بهذه المفاسد تحريما لها. فالصحيح للمرأة ان تزور المقابر لا زيارة واحدة ولا ومن اهل العلم من قال ان المحرم التكرار للمرة الواحدة والصحيح انا نقول قال له اولادنا ان تزورها البتة لا برة ولا مرات. اما اذا وقع انها مرت على مقام اتفاقا فلا بأس ان تدعو لهم تترحم عليهم ثم تنطلق ولكن قصد الزيارة هو المحرم هو المحرم. المسألة الاخرى مسألة حال الناس مع مع المقابر. الناس في زيارة قاموا يمقتلوا الاقسام ويمكن نقسم زيارة المقبرة الى اقسام القسم الاول زيارة شرعية زيارة شرعية وهذه الزيارة هي التي يزور فيها المسلم المطالب بقصد الاتعاظ والدعاء بقصد الاتعاظ والدعاء كان يدعو للاموات ويصلي عليهم ويترحم عليهم والامر الثاني ان من باب الاتعاظ لقول وسلم زوروا زوركم فانها تذكركم فانها تذكركم الاخرة. فهنا نقول هذه الزيارة هذه الزيارة مشروعة كذلك مما يدخل في هذا المشروع ان ان يأتي المقابر من باب دفن الاموات حضور الجنائز بان يصلي عليها وبان هدى حتى يفرغ من دفنه فيرجع من ذلك بقيراطين ان كان صلى عليه قبل ذلك هذا مما يشرع في اتيان المقابر. القسم الثاني الزيارة البدعية الزيارة البدعية وهو ان يزور القبور بقصد التعبد لله فيها. كأن يطوف كأن يعبد الله بالصلاة كأن يعبد الله بالصلاة عند قبر او ان يدعو او ان يتصدق المقابر فهذه فهذه الزيارة زيارة بدعيته وهي محرمة وهي من الشرك الاصغر وهي من الشرك الاصغر لان كل وسيلة تغض الى الشرك الاكبر فهي من الشرك. الاصل وهذي محرمة ولا تجوز. القسم الثالث من يزور المقابر بقصد عبادتها من يزور القبور بقصد عبادتها وسؤالها من دون الله عز وجل ويرى ان ذلك من القرب التي تقرب الى الله عز وجل فيدعو الصالحين ليقربوه الى الله ويسألهم ويذبح لهم ويتقرب اليهم ان يجعله بسطاء وهو سائطا يدعوهم عند عند الله يدعون يدعون له ويقربونه الى ربه سبحانه وتعالى وهذا شرك اكبر مخرج من دائرة الاسلام الاجماع اذا هذه الاقسام الثلاثة احوال الناس في زيارة في زيارة القبور. ذكر هنا والمتخذين عليها المساجد والسرت. ايضا اتخاذ المساجد هو ملعون صاحبه كما جاءت من حديث ابي آآ حديث عائشة رضي الله تعالى عن ام سلمة قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وبين لهم شرار الخلق وان الله غضبه اشتد على من اتخذ قبور الانبياء بل ونقول كان على قبور الصالحين من اتخذ مساجد انه متوعد بهذا الوعيد وهو اللعن والوصف وغضب الله عليه. وايضا وصفه بانه من شرار بانه من شرار الخلق. كذلك من مما يلعن صاحبه في هذا الحديث الذي يتخذ على المساجد السرج والذي يتخذ على المساجد السرج ومعنى ذلك هو ان يوقد عليها القناديل ان يوقد عليها القناديل بقصد التفرد بقصد التقرب فيضع على القبر قنديلا او قناديل كثيرة تعظيما لها وتشريفا لها ويلحق او يلحق بهذا الحكم من يبني عليها القباب ومن يبني عليها السياج والحديد تعظيما ومن يقفشها بالزل والحرير. كل هؤلاء يدخلون في تعظيم القبور ويلعن صاحبه. فمن الناس من يبني القبور بالرخام وتجد يبني على على قبر زعم انه قضى معظما عنده يبني عليه بناء ويرفعه ثم يجصصه ثم ثم ثم يرش بالطيب صباح مساء كل هذا من من التعظيم المحرم وفاعله ملعون وفاعله ملعون ولا يدخل في هذا المعنى من يضع قنديلا لحال الدفن بل يضع قنديلا عند الدفن لا يدخل في هذا المعنى لان ايقاد القنديل هنا من باب من باب المصلحة المرسلة ومن باب دفن الميت فاذا فاذا اوقد المسلم عند دفن ميت بليل اوقد قنديلا او مصباح حتى يرى الدافنون كيف يدفنون ميتهم نقول لا حرج لذلك وهذا جائز بالمشروع من باب من باب دفن هذا الميث قد جاء في قصة قصة البجادين انه رأى ابن مسعود في الليل نورا اتجه اليه فاذا النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر وهو يقول لهما ناولوني صاحبكما فاذا هو ذو ذو المجادين رضي الله تعالى عنه ذو رظي الله عنه فادخله قبره قنديلا ونورا من باب دفن الميت. فايقاظ هذه الصورة لا بأس به لا بأس به وكذلك لو وضعت الانوار في المقبرة من باب ان ان ان من باب اه من اتى لدفن ميت ان يرى الطريق الموصل للقبور قل لا حرج ومع ذلك نقول اذا اذا انتهى وقت الدفن ولم يبقى هناك من يدفن فالواجب ايضا ان تطفى هذه ان تطفى هذه هذه الادوار وهذه المصابيح ولا يبقى منها شيء الا اذا كان هناك مصلحة وضرورة يخشى على على يخشى عليه على يخشى من اطفائها ان يأتي من ينبش القبور او يخرج هذه القبور ويفعل شيئا محرما فيكون اضاءتهم صحيح مسلم هذا لا حرج فيه. اذا المحرم المنهي والذي هو كبيرة من كبائر الذنوب هو ان يوضع قنديل على القبر على وجه التعظيم. يحفر القبر ويحوط مثلا ببناء ثم توضع القناديل عليه هذا هو الكبير والمحرم والذي صاحبه ملعون نسأل الله العافية والسلامة وقد سئل شيخ الاسلام وغيره عن من اوقف قناديل او اوقف زيتا في مقبرة قال ان هذا الوقف باطل ولا يجوز امضاء ولا انفاذه وانما يصرف الى المساجد وما فيه وما فيه قربة لله عز وجل وكل وقف او كل قربة يتقرب بها الواقف في امر محرم فانها لا يعتد بها ولا تمضى ولا تنفذ وتنقل الى امر يقرب الى الله ويرظي ربنا سبحانه وتعالى. فهذا يتعلق ايظا باتخاذ عليه السرد. يلحق بالسرد ايظا ما ذكرت قبل قليل البناء فان البالي ايضا معظم لها وهو ملعون لانه عظم هذا القبر. يلحق بذلك ايضا تجسيسها وتقصيصها وتمييزه على القبور بشيء من العلم كل هذا ايضا محرم ولا يجوز وعندما تخرج من هذه البلاد وتنطلق الى بعض بلدان من ينتسبون للاسلام في هذه الازمنة ترى قبورهم قد رفعت وبنيت وشيدت واصبحت كانها قصورا ودورا من من شدة تعظيمه لذلك القبر فيذكر ان قبر الخميني فقط عليه قب قيمتها مليار عليه قبة قيمتها مليار كلها من الذهب. ونسأل الله العافية والسلامة. كذلك ما ينسب الى قبور بعض الصالحين تجد عليها والسروج والسياج المذهب وما شابه ذلك كل هذا ايضا لا يجوز وهو من الامور المحرمة يتعلق بهذا الباب ويكون معنا هذا الباب وخلاصته انه لا يجوز لا يجوز للمسلم ان يعظم القبور ولا ان اعبد الله عندها فان ذلك كله سبب مدعاة لعبادتها من دون الله عز وجل. قال رحمه الله تعالى في مسائل المسألة الاولى تفسير الاوثان وفسرنا الاوثان بانها كل ما عبد من دون الله وهو ليس على على صورة كالاشجار والاحجار انه يسمى وثن ومنهم من قال ان الوزن وكل ما نصب معبودا ومألوها دون الله عز وجل سواء كان ذا صورة او كان بغير صورة فيسمى جميعهم يسمى وثنا المسألة الثانية تفسير العبادة. ومعنى وان اخذ من قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فافاد ان العبادة انك تصرف شيئا مما هو من خصائص الله عز وجل لغير الله سبحانه وتعالى فكيف تعبد الاوثان وما يفعل المشركون عند هذه الاوثان اي شيء يفعلون لا يخرج فعلا عن حال هذه الاحوال اما او احوال اما ان يدعوهم ويرجوهم من دون الله عز وجل فيكون صرف العبادة وهو الدعاء لغير الله فهذا شرك اكبر القسم الثاني هو ان يقرب لها القرابين اما بذبح او ما شابه ذلك وهذا ايضا يفعله المشركون عند هذه الاوثان القسم الثالث مما يعظ مما يدخل في هذا المثال ان يطوف بها ان يطوف بها متقربا لها او لله هذه انواع ما انواع النباية تصرف عند عند هذه الاوثان. اما الدعاء وهو الذي يفعله اكثر القبوريين واكثر المشركين فهو الذي فهو الذي وهو الذي هو اه اراده شيخ الاسلام ان الدعاء هو العبادة. ان الدعاء هو العبادة وان ما تفعلونه عند هذه الاحجار وعند هذه القبور هي العبادة لا يستحقها الا الله عز وجل ومراد بهذا رحمه الله تعالى ان يرد على قول قالوا له ان العبادة هي كي الاعتقاد وما دمت لا تعتقد في هذه القبور لا تنفع وتضر فلا تسمى عابد وانما تسمى متخذها وسيلة واراد الشيخ ان بان هذا الفعل هو هو العبادة وان الدعاء هو العبادة وان القرابين تقرب هي هي العبادة. فلا يسمى ذلك اذا كان معه اعتقاد فان كفره يكون اعظم وشركه يكون اعظم. واذا خلف من الاعتقاد فانه يكون مشركا كافرا بفعله وعمله. ولا يشترط في من فعل هذه الافاعيل كان دعا الاموات واستغاث بهم او قرب لهم قرابين لا يشترط في كفره وشركه ان يعتقد انها نافعة دون الله عز وجل وانما هو مشرك الكافر بمجرد سؤاله ودعائه له وبمجرد تقربه له دون الله عز وجل المسألة الثالثة انه صلى الله عليه وسلم لم يستعذ الا مما يخاف وقوعه. وهو قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فخوفه صلى الله عليه وسلم لانه علم ان هذا قد سيقع واخذ من قوله لتتبعن سنن كان قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع وقد اتخذ اليهود والنصارى قبور انبيائهم مساجد فدعا ربه ان يخرج هذا الامر مما تفعله الامة مشابهة اللي هو اليهود والنصارى فاستجاب الله دعاءه. فاستجاب الله دعاءه فاحاط قبره بثلاث جدران فلا يستطيع احد ان يفعل. واذا قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فاخرج الله بهذا الدعاء هذا الفعل من قوله لتتبعن سنن كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. اذا فاستجاب الله دعاءه وعصمه وحفظ قبره ان يكون وثنا فلم يستعن صلى الله عليه وسلم مما يخاف وقوعه وقد وقع لكن مع غير قول النبي صلى الله عليه وسلم مع قبور مع قبور الصالحين فالعالم الإسلامي يحج بالقبور التي تعبد دون الله عز وجل في بلاد السند والهند وفي كل ما تجد قبورا يطاف بها ويسجد لها وتعبد من دون الله عز وجل وتقرب لها القرابين من دون الله بل يفعل حولها الفواحش والمنكرات والزنا واللواط من باب ان هذه هدايا ومنح من ذلك الولي بهذا الذي زاره وعبد الله او عبده من دون الله نسأل الله العافية والسلامة. قول معنى ذلك قرن بهذا المسألة الرابعة قرن بهذا اتخاذ القبور قبور الانبياء مساجد اي قارن بين ان لا يجعل الله قبره يعبد وقوله اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبياء المساجد. فهنا دعا وحذر دعا صلى الله عليه وسلم ربه الا يجعل قبره يعبد وهذا تحذير ونهي منه صلى الله عليه وسلم ان يتخى قبره وثنا ثم بين صلى الله عليه وسلم ان من يفعل ذلك ان الله قد غضب عليه والله اذا غضب لعن واذا لعن لحقت لعنته السابعة من الولد نسأل الله العافية والسلامة ومن ومن يطيق غضب الله عز وجل وما احسن ما قاله عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى عندما كان مع سليمان ابن عبدالملك وقد كانت السماء ترعد وتبرق. فكان سليمان فيه خوف شديد من شدة الرعد. ومن شدة صوت الصواعق والبرق والرعد قال فضحك عمر قال ما يضحكك؟ قال اذا كان هذا اثر رحمته فكيف باثر غضبه؟ اذا كان هذا اثر الرحمة المطر رحمة وهذه الصواعق وهذه وهذه الرعود والبروق انما يعقبها رحمة من الله عز وجل وهو نزول المطر فاذا كان هذا اثر رحمته كيف اذا غضب ربنا فكيف اذا غضب ربنا سبحانه وتعالى جاء بالحديث انه عندما يفزع الخلائق يوم القيامة تأتي الامة كلها امة الدعوة الاجابة الى الانبياء. فيقول وان ربي قد غضب غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده لا نفسي نفسي نفسي لا اسأل عن غيري. فينطلقون حتى يأتون الى محمد كما جاء في الحديث الذي في الصحيح. فهذا افاد ان الله اذا غضب فان غضبه لا يقوم له شيء سبحانه وتعالى. فهذا الذي يفعل هذا الفعل متعرض لغضب الله وسخطه. نسأل الله العافية والسلامة. وفي اثبات او صفة الغضب كما هو مذهب اهل السنة فاهل السنة يثبتون الغضب حقيقة ويقولون ان الله يغضب حقيقة غضبا يليق بجلاله واما زعم ودعوى الاشاعرة والجهمي من وافقهم ان الغضب يراد بايرات الانتقام فهذا تفسير بلازم الغضب وليس هو الغضب الذي هو صفة لله عز عز وجل والله ذكر الغضب في قوله فلما سفول انتقمنا منهم فغاير بين الانتقام بين وبين الغضب فافاد ان الغضب صفة وان الانتقام وهو ثمرة ذلك او او اثر ذلك الغضب. فالغضب صفة الله عز وجل. قوله الخامسة ذكر شدة الغضب الى الله عز وجل وذلك على لا يغضب الله الا عالما ارتكب امرا يوجب له وهذا يدل على ان هذا الفعل كبيرة من كبائر الذنوب. وهي من اهمها صفة معرفة عباد الله هي اكبر الاوثان هنا الشيخ رحمه الله تعالى ينبه على مسائل يخالف فيه قومه. فهنا اراد ينبه على هذه المسألة وهي مسألة اللات. وذكر ان اللات هو رجل صالح رجل صالح وكان يلت السويق ويقدمه للحجاج. فكيف عبده اولئك المشركون؟ وكيف عبده اولئك الجاهليون؟ عبدوه بقصد ان وسيط ووسيلة الى الله عز وجل تقربهم وتنفعهم. ولم يعتقدوا بانه نافعا ضارا استقلالا دون الله عز وجل كما قال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله بقلن الخالق له الله بل اذا اشتدت بهم الكرب وركبوا الفلك دعوا الله مخلص له الدين. واما في الرخاء وفي وقت اليسر يشركون مع الله عز وجل بل قابل في دعاء بل بتلبيتهم ويقولون اللهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريكا تملكه وما ملكت تملكه وما ملك فهم يثبتون ان ان هذه الشركاء انها ملك الله عز وجل وانها لا تملك شيئا استقلالا. ومع هذا كفرهم الله عز وجل واخبر انهم كافرون وقال قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. معا لم يعتقدوا باللات ولا بالعزة ولا بمناة انها تخلق وتنفع وتقضي هذا الاعتقاد الذي الذي يشترطه علماء وقت الشيخ قال تعالى فانهم يقولون ان كفرا من جهة من جهة الاعتقاد لا من جهة الدعاء والسؤال ولم يسموا العبادة عبادة الا اذا كان معها اعتقاد فاراد الشيخ ان يبين ان هؤلاء عبدوا اللات وعبادتهم اياه لم يكن معها اعتقاد وان من باب انها تقربه من الله عز وجل ان بداية امر من هم كانوا يعكفون عنده من باب التقرب لله عز وجل حتى عبدوه بسؤاله ودعائه والاستغاثة به وتقريب القرابين له او بقصد انه يقربهم الى الله عز وجل فهذا هو الذي يفعل عند قبر عبد القادر الجلالي وهذا الذي يفعل عند قبر العيدروس والدسوقي وهذا الذي يفعل عند كثير من القبول التي تعبد دون الله عز وجل انما يعبدون بقصد ان تقربهم الى الله عز وجل وهذا الذي كفر الله به مشركي العرب وكفر به الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك نقول كل من فعل هذا الفعل فهو كافر مشرك بالله عز وجل كما حكم الله على اولئك بكفر وشركهم نحكم على هؤلاء بكفر وشركهم. قال بعد ذلك معرفة انه قبر رجل صالح وهذا ايضا فيه من جهة الكم. انا ذكرنا ان كفار قريش يفضلون كفارة زمان من جهتين من جهتي شيء من جهة الكيفية ومن جهة الكمية. اما من جهة الكيفية فكفار قريش اما ان يعبدون رجل صالح او يعبدون حجر وشر لم يعصي الله قط واما ان كفار زماننا فقد يعبدون صالحا ويعبدون ايضا فاجرا من افجر خلق الله فمنهم من كان يعبد الفجرة كما جاء في عهد الشيخ رحمه تعالى كان هناك تاج وتاج هذا رجل اعجمي كان يسكن الخط وكان من افجر خلق الله عز وجل لا يصلي ولا يصوم ولا يعرف عبادة ومع ذلك كانوا يعظمون ويعبدون من دون الله عز وجل ويعبدونه من دونه فهو طاغوت يعبد وهو راضي مع فسوقه وفجوره فهذا من جهة الكم؟ من جهة كيفية لا شك ان ابا جهل وابا لهب افضل من هؤلاء من جهاد كيفية عباده هؤلاء يعبدون فجرة واولئك الاوائل يعبدون اناس ينتسبون الصلاح وتقوى او احجار او اشجار او ملائكة لم تعصي الله قط. اما من جهة الكمية فكفار زمان الشيخ تعالى يشركون بالله في زمن الرخاء وفي زمن الشدة اذا اشتدت فيهم الكرب ازداد شرك بالله عز وجل. وكلما عظم الكربة في حق اولئك المشركين كلما زاد شرك بربهم. اما كفار قريش فانهم اذا ركبوا الفلك دعوا الله مخلصا فعبادتهم في وقت الرخاء لا في وقت الشدة. اما في وقت الشدة فهم يخلصون العبادة لله عز وجل كما ذكر فهذا تفضيل لهم من جهة الكم ومن جهة الكيف كما ذكر ذلك الشيخ في قواعد الاربع عندما قالوا كيف كيف تشبهنا باناس يكذبون بمحمد صلى الله عليه وسلم واناس واناس مشركون بالله قال بل هم خير منكم من جهتين من جهة ومن جهة ومن جهة الكف وجميعكم كفار مشركون بالله عز وجل. المسألة الثامنة انه اسم صاحب القبر وهو واللات سمي بذلك انه كان يلت السويق للحاج التاسع لعله زوارات القبور وهذا دليل على ان المرأة اذا ان المرأة تزور ملعونة وهذا يدل على انه كبيرة من كبائر الذنوب والساعة العاشرة لعنه من اسرجها ويلحق بهذا كل من عظمها وميزها جعلها في في في صورة المعظم الذي يدعى به او يكون سببا لعبادته من دون الله عز وجل فانه كذلك يلعن والله اعلم محكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد