بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جمعية اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله امدادا يحبون كحب الله وقوله تعالى قل ان كان اباؤكم الى قوله احب اليكم من الله ورسوله عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. اخرجه ولهما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث ما فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود بالكفر بعد اذ انقذه الله منه. كما يكره ان يقذث في النار. وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في فانما تنال هداية الله بذلك. ولن يجد عبدا طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه. حتى يكون كذلك فصارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يفدي على اهله شيئا. رواه ابن جرير. وقال ابن عباس رضي الله في قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب. قال المودة فيه مسائل تسير اية البقرة الثانية تفسير اية براءة الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام الخامسة ان للايمان حلاوة قد يجدها الانسان قد لا يجدها السادسة اعمال القلب الاربعة التي لا تنال ولاية الله الا بها. ولا يجد احد طعم ايمانه بها السابعة قام الصحابي الواقع ان عامة المؤاخاة على امر الدنيا الثامنة تسير قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا. العاشرة الوعيد على من كانت ثمانية احب اليه من دينه الحادية عشرة ان من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الشيخ رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه بالله. هذا الباب اعقبه الشيخ رحمه الله تعالى ابواب كثيرة مضت تتعلق بما ينافي التوحيد من جهة الاقوال والافعال والاعتقادات. الا ان هذا الباب اراد به المؤلف رحمه الله تعالى ان يذكر اعمال القلوب اعمال القلوب وما يتعلق بها من تحقيق التوحيد لله عز وجل فيها وان العبد قد يقع في الشرك في اعمال القلوب. فاعمال القلوب هي احد اركان الايمان لان الايمان قول وعمل قول وعمل. فقوله هو قول القلب واللسان وعمله هو الاركان والقلب عمل الجوارح والقلب هذا هو مسمى الايمان. فلابد للمسلم ان يكون محققا في اقوامه واعماله في اقوال لسانه وقلبه وفي اعمال جوارحه وقلبه. فلا يقتصر الشرك بالله عز وجل على الافعال وعلى الاعمال الظاهرة التي تتعلق بالجوارح بل قد يقع الشرك بالاعمال الباطنة التي لا يراها الا ربنا سبحانه وتعالى. فذكر في هذا الباب اول اعمال القلوب واهمها واعلاها درجة وهي منزلة المحبة منزلة المحبة. فالمحبة هي افضل عمل يملأ القلب وافضل عمل يملأ العبد قلبه به فان المحبة هي المراد لذاتها ومعنى ذلك هي محبة الله عز وجل. وكما ذكر ابن القيم الله تعالى ان في القلب فاقة لا يملؤها الا محبة الله عز وجل. ومتى ما نقص منسوب هذه المحبة بقلب العبد الا وينقص معه كمال سعادته وكمال راحته وطمأنيته فانه محتاج غاية الحاجة الى ان يملأ قلب محبة الله عز وجل. فذكر اول اعمال القلوب وهي احد اركان وهي احد اركان العبادة لان العبادة لها اركان ثلاثة المحبة والخوف والرجاء. فبدأ بالمحبة لانها انها مرادة لذاتها بخلاف الخوف والرجاء فالخائف يخاف حتى يبلغ الجنة ويسلم من النار فينتهي وينتهي موجبه. كذلك ان رأى الرجاء لينتهي بسلامة العبد من النار. وبلوغ ما يرجوه فعندما تدخل الجنة وتنال رضا الله عز وجل ينتهي هذا الرجاء اللي كنت تتعلق به للجهة انك ترجع ان تنال رحمة الله عز وجل وان ترجل نعيمه وثوابه وتسلم من عذاب الله عز وجل. كذلك الخوف مقابله. اما المحبة لا تنتهي. بل كلما قرب العبد من ربه كلما ازداد حبه لله عز وجل. ودرجات المحبة لا تتلاهى. بل كلما تقلب العبد في الجنة كلما ازداد حبا لله عز وجل. واعظم نعيم عندما يرى المؤمن ربه سبحانه وتعالى فيزداد حبا له الى رؤية الله عز وجل كلما رآه وانقطع عن رؤيته ازداد حبا وشوقا لرؤية ربه اذا هذا العمل لا ينقطع ابدا اذا علمنا ذلك وعلمنا ان من اسس التوحيد واصوله ان يحب العبد ربه وان يملأ قلبه بمحبة الله عز وجل حتى يحقق كمال التوحيد. فلا بد من معرفة ظد هذه المحبة لابد من معرفة ظد هذه المحبة. ولاجل هذا ذكر شيخ الاسلام هذا الباقي كتاب التوحيد. فقد يقول قائل ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟ وما علاقة المحبة بكتاب التوحيد. نقول المحبة هي عمل قلبي. والمحبة عمل من اعمال القلوب. لابد للعبد والموحد ان يخلص محبته القائمة على الذل والخضوع والانكسار لله عز وجل. ولا تكون هذه المحبة الا عز وجل اذا الخضوع والذل والانكسار المترتب على هذه المحبة لا تليق الا بالله عز وجل هذا من تحقيق التوحيد ولابد للعبد ان يحقق توحيده من جهة محبته لربه سبحانه وتعالى. الامر الثاني ان المحبة قد تصرف لغير الله عز وجل. وصارفها لغير الله سبحانه وتعالى يتفاوت. فمنهم من تكون مخرجة من دائرة الاسلام منافية للتوحيد من اصله كمحبة الانداد والاوثان ومحبة المحبوبات على وجه الذل والخضوع لها. وهذا هو المحبة الشركية. اذا صرف المحبة التي هي محبة عبودية المحبة عبودية لغير الله عز وجل. ومما ينادي التوحيد من اصله. مناسبة هذا الباب ان المحبة ان المحبة التي هي محبة العبادة والخضوع والذل لا تصرف الا لله عز وجل. وصارفها لغير الله مشرك الله عز وجل الشرك الاكبر. المحبة يقسمها اهل العلم الى اقسام. محبة واجبة محبة وهذه المحبة تتفاوت ايضا من جهة تعلقها بالاسلام والايمان. فمن المحبة الواجبة ما لا يصح الاسلام والايمان الا بها ما لا يصح الاسلام والايمان الا بها وهي محبة الله عز وجل والذل والانكسار له سبحانه وتعالى فمتى ما خلا قلب العبد من محبة الله عز وجل فانه لا يسمى مؤمن ولا يسمى مسلم فلابد للموحد ان تكون معه اصل المحبة لله سبحانه وتعالى وهذه المحبة محبة واجبة وهي من اوجد الواجبات وكما قال غير واحد من اهل العلم في اركان العبادة ان العبادة لا تقبل الا بثلاث اركان المحبة والرجاء والخوف. فلابد ان يكون في العابد حبا لله عز وجل كما كما لا بد ان يكون في قلبه خوفا من الله عز وجل ورجاء له. فبهذه الاركان الثلاثة العابد عابدا وبخلوه منها خلوا مطلقا لا يسمى عابد ولا يسمى مسلم ولا مؤمن. اذا هذه المحبة متعلقة باصل ايمانه. القسم الثامن من المحبة الواجبة. محبة ما احبه الله عز وجل. وهو من وهو من التوحيد وهو من لوازم التوحيد كمحبة اهل التوحيد ومحبة اهل الايمان ومحبة الطاعات والصالحات محبة الطاعات والصالحات كمحبة الصلاة والصيام والزكاة والحج وكل ما فرضه الله عز وجل فانه يحبه فانه يحب لان الله قد فرضه وهذه من محبة عبودية وهي محبة واجبة. القسم الثالث ايضا القسم الثاني المحبة تركية هذه المحبة الواجبة. القسم الثاني المحبة الشركية. والمحبة الشركية هي ان يحب غير الله عز وجل كمحبته لله سبحانه وتعالى كمحبته لله عز وجل فيكون اشرك مع الله في محبته اشرك مع الله في محبته وضابط المحبة. ضابط المحبة الشركية هي المحبة التي يكون معها ذل وخضوع وانكسار للمحبوب فتكون محبته قائمة على الذل والخضوع. فيفعل فيفعل له ما ما يريد ذلك المحبوب من عبادته والسجود له وما شابه ذلك. وهذا يظهر عند عباد الاوثام. وعباد الاحجار والاشجار ويظهر ايضا عند عباد الاولياء والصالحين الذين امتلأت قلوبهم بمحبة اولئك الانداد تراه يسجد له ويركع له ويخضع له ويتذلل ويحب محبة ذل وخضوع وهذه المحبة هي محبة شركية صرفها لغير الله شرك اكبر مخرج من دائرة الاسلام. هذا القسم الثاني من المحبة الشركية مع الله عز وجل. ايضا هناك محبة كفرية. محبة شركية ومحبة كفرية. المحبة الكفرية وهي قد لا يكون فيها شيء صرف شيء من الصرف شيء من الحب لغير الله عز وجل الذي هو من خصائص التوحيد لكنه قد يحب ما يبغضه الله عز وجل وما يكرهه الله سبحانه وتعالى. من ذلك ان يحب الشرك. وان يحب الكفار حبا حبا يكون معه ارادة ظهورهم وانتصارهم على المسلمين وعلو كلمتهم. فيحب الكفار لدينهم ويحب الكفار لما تلبس من الكفر والشرك فهذه المحبة محبة الكفرية بالاجماع. من احب المشركين واحب الكفار لدينهم ولما تلبس به من الدين والكفر والضلال فان محبتها بمحبة الكفرية والاولى التي ذكرناها قبل قبلهم محبة شركية وهي داخلة تحت دائرة المحبة المحرمة. المحبة الثالثة وهي ايضا محبة محرمة وهي ان يحب وهي ان يحب لا يبغضه الله عز وجل لكن محبته لا تبلغه الا الكفر. كأنه يحب الفواحش يحب الفواحش والمنكرات ويحب الطرب والزنا وغيره من الدول المعاصي ومع حبه لها لا يستحلها. وهي محبته محبة شهوة فمن الناس من يحب الخمر عافانا الله واياكم فحب هذا محرم وهذا اثر الجهة محبته ومن جهة بتعاطيه لها فهناك من الناس من يتعاطى الخمر وهو كاره وهناك من يتعاطاه محب لها فالذي يحبها جمع بين ذنبين ذنب حبه وذم تعاطيه كذلك من يأتي المنكرات والفواحش كالزنا والفواحش فان كان مع تعاطيه واتيانها لها محبا جمع بين ذنبين الحب وهو المحرم والتعاطي وهي ايضا محرم اخر. متى تكون هذه المحاب المحرمة تحاب شركية متى تكون هذه المحاب محاب شركية لان المحاب الشركية ذكرنا منها ما هو شرك اكبر ومنها ما هو الاصغر الشرك الاصغر الذي سيأتي معا متى يكون هذا المحبة المحرمة تدخل تحت دائرة الشرك الاصغر. نقول تدخل عند بعض اهل العلم اذا قدم هذا المحبوب على طاعة الله عز وجل واصبح هذا المحبوب مقدم ومقدم الرظاء على رظا رب العالمين وعلى حسب نوع ما ارظاه فيه يكون الحكم. فاذا ارضاه اذا ارضى ذلك المحبوب مثلا من يحب الصور ومن يحب المنكر لو قدم هذه الصور المنكرات على وقت الصلاة. دخل وقت الصلاة واخر الصلاة عن وقتها محبة لذلك محبوب محبة لذلك المحبوب. نقول تأخيره محرم وحبه لهذا المحبوب الذي دعاه الى ترك الواجب يكون في دائرة الشرك الاصغر ويدخل في هذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة الذي رواه البخاري قال تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميلة عيسى عبد الخميصة فسماه عابدا لها لانه قدمها على محبوبات الله عز وجل او على طاعة الله سبحانه وتعالى اذا تكون محبة شركية في هذه الحالة. وقد تبلغ بصاحبها الشرك الاكبر متى؟ اذا احب شخصا واطاعه في الكفر واطاعه في الشرك مثلا ذلك المحو الذي احبه امره ان يسجد له فسجد له محبة له نقول سجوده هنا له شرك بالله عز وجل وناقض من نواقض الاسلام. ايضا كان يأمره محبوبه ذلك بان يسب الله او يسب رسوله صلى الله عليه وسلم فتكون محبته هذا ايضا محبة محبة هذا القسم اساس المحبة المحرمة. القسم الرابع المحبة الطبعية. ويأتي مردها الى الطبيعة الى الى الطبع مردها الى الطبع يتم المحبة الطبعية التي ترد الى الطبع. وهذه المحبة كمحبة الوالد لولده محبة عطف وحنان. ومحبة تعظيم كمحبة الولد لوالده. ومحبة تلذذك محبة الزوج زوجة لزوجها والزوج لزوجته. ومحبة احترام وتعظيم وتوقير. كمحبة الابن لابيه او للعطاء لابن عالمه لمعلمه وما شابه ذلك. محبة ايضا تكون محبة للمخالطة كمن يحب زميله في صنعته او يحب من هو موافقه في في غربته هذه محبة تشترك فيها النفوس. فالغريب يحب الغيب مثله لانهم يشتركان في الغربة. والطيور على تقع فالذي يتميز بشيء تجده طبعا يحب من يوافقه على ذلك الشيء. سواء كان مباحا او غيره وهذه المحبة الطبيعية الاصل فيها الاباحة الاصل فيها الاباحة والجواز. فمحبة الاب لابيه والابن لوالده والزميل زميله اهل الصفعة الواحدة محبتهم لبعض. نقول هذه محبة طبيعية الاصل فيها الجواب. وقد ترتقي الى الاستحباب وقد ترتقي الى وقد تنزل من الاستحب من الجواز الى التحريم والكراهية على حسب ما يقارنها امور فاذا فاذا احب هذه الزوجة محبا طبعي ثم اردف مع ذلك انها تقية صالحة واحب لصلاحه ودينها كانت محبته لها محبة محبة مستحبة. كذلك اذا احب والده محبة طبيعية لكنه ازداد حبه له والده يأمر بالمعروف وينهاه عن المنكر كان محبته ايضا محبة مستحبة ويؤجر من جهة هذه المحبة. اما اذا خلت مما يجعلها مستحبة فانها تبقى في ذات المباح. اما اذا قارنها ما هو محرم كان يحب الزوجة مثل جماله ثم ثم قد ازداد حبه لها لانها تفعل شيئا محرما معه. نقول هذه المحبة ما زاد عن الطبع فهو محرم لانه احب على شيء محرم هذا المحبة الطبيعية. قال ايضا من المحابة المحبة المستحبة وهذه تتعلق بكل ما يحبه الله عز وجل ويحبه رسوله صلى الله عليه وسلم منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب ان يحصل معه كمال الايمان المستحب ومنها ما يحصل معه كمال الايمان الواجب. هذي انواع المحبة ثم ساق المؤلف رحمه الله تعالى على هذا الباب يقول المعنى هنا لو تطوفنا يقول باب محبة الله عز وجل باب من التوحيد محبة الله عز وجل فيكون هذا معنى مناسب لسياق قال رحمه الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. هذه الاية ساقها المؤلف رحمه الله تعالى في هذا الباب خاصة ليبين ان صرف المحبة التي لا يستحقها الا الله عز وجل ان صرف من الشرك الاكبر المخرج من دائرة والمخرج من دائرة التوحيد. فهؤلاء هؤلاء المشركون الذين اتخذوا اندادا مع الله عز وجل هم يحبونهم ربهم قائم على اي شيء على الذل والخضوع والانكسار لهم فهم يحبونهم محبة ذل وخضوع وهذه المحبة لا يستحق ولا تصرف الا الا لله عز وجل. وفي هذه الاية اراد المؤلف ان يشتري بها من جهتين. من جهة تحقيق من جهة تحقيق توحيد المحبة لله عز وجل ومن جهة ومن جهة بيان ان صرف المحبة لغير الله شرك. من جهة تحقيق التوحيد اي لقومين من اين اخذناه والذين امنوا اشد حبا لله. من جهة ان صرف ان صرفها شرك لله شرك شرك بالله عز وجل. ومن الناس من يتخذ من دون بالله اندادا. هذه الاية ترد على تبين ان صرف المحبة لغير الله من الشرك وتبين ان المحبة لله عز وجل من التوحيد. فهو ذكر التوحيد وما يضاده. وذكر ما يضاد التوحيد وذكر ايضا معنى التوحيد في هذه الاية. هذه يذكر ربنا سبحانه وتعالى المشركين انهم يحبون اندادهم كحب الله. ففي هذه الاية ان المشركين يحبون الله عز وجل ان المشركين يحبون الله عز وجل الا ان حبهم الا ان حبهم لاندادهم كحبهم لله عز وجل. فيقول بعض وهنا نقول ان اهل الشرك اهل الشرك منهم من يحب انداد والهته ولا يحب الله ابدا. هذا اسوأهم من جهة الشرك والكفر. القسم الثاني من يحب انداده والهته التي يدعوهم دون الله اكثر من محبة الله عز وجل وهذا مشرك كافر وهو دون الذي قبله. القسم الثالث من يحب امداده والهته كحبه لله عز وجل مشرك بالله عز وجل لانه صرف شيء من المحبة لغير الله سبحانه وتعالى الا انه دون الذي قبله الذي قدم الذي جعل محبة اولياءه واعدادي اعظم محبة الله. القسم الرابع من يحب الانداد والالهة الا ان محبته لله عز وجل اعظم وهذا ايضا مشرك لانه صرف شيئا من المحبة لغير الله عز وجل لغير الله عز وجل فكان بصرفه لها مشرك كافر بالله عز وجل وبهذا قال بعض المفسرين ان من المشركين من يحب الهته بل يحب الله من يحب الهته كحبه لله عز وجل. ومنهم من قال ان فهؤلاء لم يقع في في قلوبهم محبة الله عز وجل وانما ذكر الله عز وجل انهم يحبونهم كحب اهل الايمان لله عز وجل من الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم اي يحبون امدادهم الهتهم كما يحب اهل التوحيد والايمان كما يحبها التوحيد والايمان ربهم. فهو يذكر المحبة لهؤلاء لالهتهم ويمثلها كحب المؤمنين بالله عز وجل فاراد ان يبين بهذه الاية ان اولئك الذين احبوا ان الذين احبوا الهتهم واجدادهم كحب الله منهم مشركين هم هم مشركون من جهة انهم صرفوا المحبة لغير الله عز وجل. في هذه الاية ايضا يبين ربنا سبحانه وتعالى ان اهل الايمان ان يفسر تفسر الاية بالجهاد بتفسيرين. التفسير الاول ما ذكرته قبل قليل ان اهل الجاهلية ان اهل الشرك كانوا يحبون الله كما يحب اهل الايه؟ يحبون يحبون الهتهم كما يحب اهل التوحيد ربهم. هذا تفسير. التفسير الثاني ان المشركين يحبون ان المشركين يحبون الله كمحبتهم لالهتهم فمحبة الله مع محبة الهتهم متساوية متساوية فميز الله عز وجل بميزتين والذين امنوا اشد حبا لله من جهتين. ميز الله الايمان بمحبته لربهم بميزتين او من من جهة الكم ومن جهة الكيف. اما من جهة الكم؟ والذين امنوا اشد حبا لله. هذا من جهة الكبد فاهل الايمان محبتهم لله عز وجل اكثر واعظم من محبة المشركين لالهتهم وامدادهم. من جهة الكيف من جهة الكيف ان المشركين يحبون الله ويحبون الهتهم. اما اهل التوحيد فمحبتهم خالصة لله عز وجل فمحبتهم خالصة ومن جهة كيفيتها من جهة الكيفية ان محبتهم خالصة لا شرك فيها. ومن جهة الكمية ان حبهم لله عز وجل اكثر من محبة المشركين لالهتهم. فاهل الشرك ان اثبتنا لهم محبة الله فمحبة قليلة لانه ليسوا كاهل الايمان محبتهم اكثر. ومن جهة الكيفية هم يحبون الله ويحبون ويحبون غيره معه. واذا قال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله سبحانه وتعالى. وهذه تدل على ان اهل الايمان اخلصوا محبتهم لله. وان حبهم لله عز وجل قد منع قد ملأ قلوبهم قد ملأ قلوبهم ولنا في في رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه آآ القدوة والاقتداء بما كانوا عليه من محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم. فها هو بلال بن ابي رباح رضي الله تعالى عنه. عندما صبر على مرارة العذاب وكان فيوظع عليه الحجر العظيم ويسحب في رمظاء مكة وهو يقول احد احد قالوا كيف صبرت؟ قال حنطت حرارة خلطت العذاب بحلاوة الايمان فطغت حلاوة الايمان على هذه المرارة والمراد بالحلاوة هنا اي محبة الله عز وجل وما امتلأ قلبه به محبة ربه سبحانه وتعالى يقول حبني في دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصاد كان يقول ارحنا يا بلال بالصلاة لان قلبه قد امتلأ بمحبة الله سبحانه وتعالى. هذه الاية قال معنى ذلك رحمه الله تعالى ومنها قوله تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها واموال اقترفتموها وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادة ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره. هذه المحبوبات يسميها اهل العلم المحبوبات الثمانية. المحبوبات الثمانية ليس المراد بهالمحبوبات الحصر وان المراد بذلك المثال وقد يحب الانسان اشياء غير هذه المحبوبات الثمان. وهذه المحبوبات الثمان لم ينهنا ربنا عن محبتها. لن ينهل ربنا عن محبتها. وانما جعل هناك ما يسمى التفظيل بين محبة هؤلاء الثمانية ومحبة امره وجهاد في سبيله وطاعته سبحانه وتعالى. اذا اصل المحبة لهذه الاشياء جائز. واصل مباح. ومتى تحرم هذه المحبة؟ نقول هذه المحبة محبة المحبوبات الثمانية الاباء والابناء والزوجات والعشيرة والمال والتجارة والمسكن وما شابه ذلك. نقول الاصل في انها انها جائزة وان محبة طبيعية جائزة لا اشكال فيها وانما تحرم هذه المحبوبات متى؟ اذا عارضت امر الله او امر رسوله صلى الله عليه وسلم وقدمت محاب هذه الاشياء على محبة الله ورسوله فيكون محبته عندئذ محرمة. ومحبة هذه اشياء قد تبلغ الى الشرك الاكبر وقد تبلغ الى الكفر الاكبر وقد تبلغ الى ان تكون كبيرة من كبائر الذنوب وقد تبلغ ان تكون وقد تبلغ ان تكون مكروهة. فتكون شركا اكبر اذا حمله محبة هؤلاء الثمانية على ترك توحيد الله عز وجل على ترك توحيد الله عز وجل. او حملة هذه المحبة على الوقوع في الكفر. كان يترك الصلاة او يترك ما ما اوجبه الله عز وجل عليه فيتركه ولا يصلي فيكفر بذلك. او تحمله على ان يهين كلام الله او يسب الله ورسوله فانه يكفر بها بسبب هذه المحبة. وقد ذكر غير واحد في سبب نزول هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى لما امر بالهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام وامتنع اناس من الهجرة الى جهة المحبوبات ذكر انزل الله هذه الاية قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم عشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادا. الى ان قال احب اليكم من الله ورسوله جهاد سبيله. اي اذا كان تركه لما اوجب الله محبة لهؤلاء فتربصوا حتى يأتي الله بامره وهذا وعيد شديد لمن ترك ما امره الله عز وجل به لاجل هذه المحبوبات لاجل هذه المحبوبات والواجب على المسلم الا يقدم على محبة الله ولا على محبة رسوله صلى الله عليه وسلم شيء ولو كان اقرب قريب ولو كان والده او والدته او اخوه او اخته او زوجته او اولاده لا يقدم احدا على محبة الله وعلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى. ومتى ما تعارض حب الله مع حب غيره فالموحد هو الذي يقدم الله على محاب ما سواه. اما اذا قدم حابب ما سواه على محاب الله عز وجل فهذا يدور في فلك. اما التحريم واما الشرك الكفر عافانا الله واياكم. اذا الله يقول وان كان اباؤكم وابناؤكم وهذي المحبوبات الثمان احب اليكم من الله ورسوله جهاد سبيل فتربصوا حتى يأتي الله بالوهاب تسمى عند اهل العلم بايات باية الوحيد ان من ايات الوعيد اي توعد الله عز وجل هؤلاء بوعيد اطلقه اطلقه ولم يذكر نوع العقاب الذي سينزل الذي سينزل بهؤلاء الذي سينزل بهؤلاء وعقوبة الله عز وجل شديدة سبحانه وتعالى الله شديد العقاب. وعندما اطلقه من باب تفخيمه وتعظيم وتهويله انها عقوبة شديدة لا يعلم قدرها ولا حجمها الا ربنا سبحانه وتعالى حتى يأتي الله بامره اي امر يذلكم به او يهيلكم او يظهر ما كنتم الطاعة لاجله ان يظهر التوحيد والايمان واهل الاسلام فتندمون وتتحسرون وتتحسفون على ما فرطتم في طاعة الله عز وجل اذا هذه المحلات ثمان لا تقدم على طاعة الله عز وجل ولا تقدم على ما يرضي الله سبحانه وتعالى ويرضي رسوله صلى الله عليه وسلم. قال وعن انس اذا هذه مناسبة الاية لهذا الباب ان تقديم هذه المحاب. على محاب الله عز وجل قد يقول شركا منافا للتوحيد من اصله وقد يكون شركا منافي لكمال التوحيد الواجب. وقد يكون محرما وقد يكون مكروها وقد يدور في دائرة المباح. قال عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من من ولده ووالده والناس اجمعين. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق شعبة قتادة عن انس. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يهمل احدكم هذا نفي. والنفي النفي بلغة الشارع اما ان يكون نفي وجود نفي والوجود اما لكي وجود حسي او وجود شرعي. واما ان يكون النفي نفي صحة. واما ان النفي نفي كمال. كيف نعرف النفي نفي وجود او صحة او كمال؟ يكون النفي نفي وجود اذا كان النفي وجود نفي وجود حسي وكوني فنعرف ذلك ان لا يقع. ان لا يقع ذلك من يأتي المثال لا في وجود حسي كوني اسأل انا اختار لا احد يعرف ماكو لايف تعرف ما في وجود كوني او حس شيخ تعرف بتمنى الاحراق هنا في موجود الاحراق الاحراق موجود ما سمعت ما تشوف هالناس يحرقون بالنار موجود من يحل اذا نفي هنا ليس نفي وجود نفي شرعي لا يعذب بالنار الا ربنا يسمى نفي شرعي الشارع نفاه لا يعذب النار الا رب النار لكنه نفي وجود موجود في من يحرق. فنفي الوجود وايش؟ الا يوجد. الله عز وجل نفى عن نفسه اي شيء. ايش نفى الله عن نفسه ها؟ الظلم. فهل يوجد الظلم من الله عز وجل؟ نقول لا يوجد لان نرى النفاهة وجودا. نفى عن نفسه الولد لا يوجد الولد لله عز وجل ولا الزوجة. نقول هذا لا في وجود. لا في وجود ايش؟ كوني حسي. لا في وجود شرعي ها ما في وجود شرعي وشو؟ مثل ايش؟ لا يعذب بالنار الا الشرع نفى وجود هذا التعذيب الا بالجهة النقاصة ومن جهة المعاق ومن جهة لها حكم اخر او نفي نفي الشرعي لا نفي مثلا وجود آآ شرعي آآ مثل نفي واجب وشرعا لا يرضي الله عز وجل ولد وان من جعل الله ولد فالله نفاه شرعا نفاه شرعا ونفاه ايضا وجود كونه لكن قد يوجد في البشر من يجعل لله من يجعل الله ولد بل يصف الله بانه ظالم تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. اذا هذا لا في الوجود الشرعي والكوني. لا في الصحة هو ان يوجد الفعل ولكن لا يكون صحيحا. مثلا مثلا ها ها لا عدل لا عدوى لا في ايش؟ وجود حسي ولا وجود كوني؟ ايش رأيك؟ حسي الى كوني. حسي حسي لاعب كوني موجود لكن حسي مو بصحيح ما له ما في عدوى. لكن لبيح النفي صحة نفي صحة. شو النفي صحة؟ العمل موجود لكن غير صحيح. الصلاة ها؟ الصلاة بغير طهور. لو صلى الانسان بغير صلاته يقول لا صلاة لمن احدث حتى يتوضأ. قوله لا صلاة اي لا صلاة صحيحة. لكن لو صلى الصلاة الاولى كلها غير صحيحة هذا يسمى ايش؟ لا صلاة صحيحة نطبق هذا على هذا الحديث. لا يؤمن احدكم حتى احب اليه من ولده ووالديه والناس اجمعين. الان لا يؤمن احدكم الذي هو نفي الايمان هل هو نفي الوجود نفي هل له وجود؟ نقول لا لانه يبقى الايمان مع محبة تقديم محبة الوالد على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم قد يبقى الايمان لكنه وقع في كبيرة وذنب ومحرم على حسب نوع المحبة. متى ما وقع حب حب الوالد اعظم محبة الوالد اعظم محبة الرسول فنقول انت اثم بهذه المحبة. لكن هل نقول انت كافر؟ لا نقول كافرا لكن نقول ان النفي هنا ليس نفي وجود لان الايمان باقي وموجود. هل هو انا في صحة؟ نقول على حسب نوع المحبة للوالد. فان قدم محبة الوالد محبة الوالد على الرسول فيما يصح به الاسلام او يصح به التوحيد فيكون نفيه هنا نفي ايش؟ نفي وجود الامام ونفي صحة الايمان. اما اذا كان النفي لا يزل لا يزل عن وجود الايمان ولا صحته ينتقد على كل شيء الى نفي الكمال. والمراد بالكمال هنا وكنفي كمال والاصل الاصل كما ذكره شيخ الاسلام ان النفي الذي يرد في الكتاب والسنة يراد به ان يراد به نفي يراد به نفي الايمان اما كما نفي كمال واجب او نفي الاصل او نفي الاصل الوجود. ولا يراد في لغة الشارع التي نفي الكمال المستحب. لا في كلام الله عز وجل اي لفي جاء في كتاب الله اي نفي جاء في كتاب الله فانه يراد به اما نفي الوجود والصحة او نفي كمال الايمان الواجب. اما نفي كمال الايمان المستحب فلا يوجد في كلام الله عز وجل. الله ذكر في كتابه لا قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون فلا وربك لفه الايش؟ نفي الايمان عن من لم يحكم شرع الله عز وجل. ويختلف يختلف النفي هنا باختلاف حال تارك فان تركه جملة تفصيلا انتفى صحة الايمان. وان ترك بعض الحكم انتفى كمال الايمان الواجب نقول هنا ان المنح وكمال الايمان المستحب. اذا قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولدي ووالدي والناس اجمعين ان ان المنفي هنا هو نفي كمال الايمان الواجب. كمال الايمان الواجب. ومتى ما قدم العبد محاب محاب والديه او محاب احد من خلق الله عز وجل على محبة الله ورسوله فانه يقول وقع في ذنب وقع في ذنب ومعصية يترتب على هذا الذنب ان ايمانه ناقص ان الايمان الواجب ناقص في حق ذلك العبد الذي احب والده او ولده او زوجه او اعظم محبته لله محبته لرسوله صلى الله عليه وسلم. اذا هذا هو معنى هذا الحديث. مناسبة هذا الحديث مناسبة هذا الحديث هذا الباب ان المحبة اخلاصها وتحقيقها لله عز وجل من التوحيد. وان صرف شيئا من لغير الله عز وجل ومن الشرك. اما ان يكون من الشرك الاكبر منها بتواء التوحيد. منافي لاصل التوحيد. واما ان يكون من الشرك الاصغر نافي التوحيد الواجب واما ان يكون معصية او محرما واما ان يكون اما لكل معصية محرم. ولا يمكن ان يقدم محاب احد على محبة الرسول وسلم ويكون مجائزا او مباحا وان من قدم حبة غير الله على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة الله فانه يدور وبين الشرك وبين التحريم بين الشرك وبين التحريم. مثال ذلك في الشرك ان يقدم حابة محبة فلان من الناس على محبة الله تحقيق توحيد الله فيكون مشركان. مثال المحرم ان يترك طاعة الله عز وجل محبة لهذا الشخص. فيكون وقع محرم ان كان الذي تركه يتعلق به اصل الاسلام يقول هو كافرا كفرا اكبر وان كان يتعلق بكبيرة ومعصية يكون واقعا في الذنب والمعصية. هذا الامل يتعلق اه هذا الحديث ومناسبته لهذا الباب. قوله بعد ذلك ولهما اي للبخاري ومسلم قال قال رسول الله ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره اليهود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى او يقذى في النار. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم ايضا من طريق شعبة القتال عن انس وجايب الطريق ابي هريرة رضي الله تعالى عنهم. جاء له عدة طرق عن انس ابن صهيب عن انس من طريقة عن انس. وهو حديث فيه دليل دلالة على انس بن مالك ثلاث من كن فيه. والمراد بهذا ان من اتصف بهذه الصفات الثلاث فقد وجد حلاوة الايمان ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان والحلاوة هنا حلاوة حقيقية يحسها الموحد ويحسها المؤمن وينشرح لها صدره وينشرح لها صدره وتطمئن له نفسه ويقوى يطمئن لها ايضا قلبه فهذه الحلاوة حلاوة حقيقية لا يجدها الا على كمالها وعلى آآ يجدها على وجه الكمال الا من حقق هذه الثلاث صفات. الصفة الاولى ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. فمتى ما قدم حاب غير الله ورسوله على محبة الله ورسوله نقصت فقد احد هذه الصفات الثلاثة واحد هذه العلامات الثلاثة. ومعنى ذلك ان تقديم محبة غير الله على محبة وتقديم المحبة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسول الله انه مما ينافي كمال التوحيد الواجب او ينافي التوحيد من اصله. اذا تقديم محبة احدا من الخلق على محبة الله ورسوله بين امرين. اما لله فكما التوحيد الواجب واما ننافي اصل التوحيد. ولا يمكن ان نقول وانه ينادي كمال التوحيد المستحب. اما ينال كمال التوحيد الواجب او ينافي اصل التوحيد. فالموحد هو الذي يكون الله ورسوله قوله احب اليه مما سواهما. فاذا تعارض حبه فيتعاظى حب غيره يتعارض حب شخص لا محبة الله ورسوله فان الموحد يقدم محبة الله ورسوله. يتعارض شهوة او لذة مع محبة الله ورسوله تجده يقدم محبة الله ورسوله ولا يقدم هذه اللذة وهذه قد يبتلى بها خلق كثير من الناس فمن الناس من يحب شيئا من الشهوات خاصة في ذيل الشتاء الطويل ومع شدة البرد قد يحب الانسان النوم. ويسمع الاذان لصلاة الفجر ومع ذلك يتثاقل وهو يسمع الاذان ويستيقظ ثم يترك هذا الاجابة النداء لاجل هذه الشهوة او لاجل هذه اللذة فهذا يكون فعله لكمال التوحيد الواجب لانه قدم محبوبة له محبوب نفسه ولذة نفسه على محبة الله ومحبة رسوله وما يريده الله ورسوله. كذلك في حال النظر الانسان قد يعرض له شيء من شيء من الصور ينظر اليها. فالموحد التقي الصالح اذا واذا نظر نظر فجأة الى ما يحرم الى ما حرمه الله ورسوله تجده يعقوب باشر بصرف نظره عن ذلك المحرم. اما الذي فيه ضعف فانه يتبع النظرة النظرة ويقدم شهوته ولذته على محاب الله ومحاب رسوله وهذا ايضا نوع تقديم محبة النفس على محبة الله ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. من الناس ايضا من ابتلي بمحبة الكره ومحبة المشاة الى هذه الى هذه المباريات. فتتعارض مع وقت الصلاة فتراه يقدم يقدم هذه الكرة على اجابة النداء للصلاة ونقول هذا ايضا نوع نوع تقديم محبة النفس ومحبة لذة النفس على ما محاب الله ورسوله واذا قال بعض اهل العلم كالشيخ محمد ابراهيم رحمه الله تعالى ان هذا قسم يدخل تحت شرك المحبة يدخل تحت دائرة شرك المحبة لانه قدم محبوبه على محبوبات الله عز وجل وهذا واضح والظاهر انه عندما ترك الطاعة لاجل محبة هذا المحبوب يكون قد جعل مع الله شريكا في هذه المحبة لان من اخلاص المحبة الا يقدم حبة شيء على محبة الله عز وجل على محبة الله عز وجل. قوله وان يحب المرء لا يحبه الا عز وجل. محبة الناس ومحبة محبة البشر ومحبة الخلق. اه الغالب في محبة الناس كما قال ابن عباس وعامة مؤاخاة الناس على امور الدنيا. عامة محبة الناس على هذه الدنيا وعلى مصالحها وعلى ملاذها وعلى ما يتنبهوا على ما يكون فيه من مصالح وبنات. واما ذلك الرجل الذي احب شخصا او بشرا لله عز وجل فهو ان يحبه لله فقط ولا يكون في حبي تعلقا بهذا الشخص لغيره سبحانه وتعالى. فلا يحب لاجل مصلحة ولا لاجل شهوة ولا لاجل لذة ولا لحسن حديثه او حسن منطقه او ما شابه ذلك وانما يحبه لانه مطيع لله عز وجل. والناس في هذا المقام من جهة تجديد المحبة في الله عز وجل اعلاها وارفعها درجة رتبة من يحب ذلك الشخص له ولا يحب لاجل اي شيء شيئا لا لاجل اي شيء اخر كمصلحة دنيوية وما شابه وانما يحبه فقط لله فهذا اعلاها واكملها رتبة. القسم من يحبه لامرين يحب لله ولمصلحة ولمصلحة في نفسه من هذا الرجل. فيحب لانه مثلا والله مصلي لله عز وجل ومع ذلك يحبه لانه آآ يخدمه ولانه يحسن اليه ولانه يضحكه ويوسع فترة مباشر وما شابه ذلك فهو محبة من جهة مصلحته. من جهة محبته لله عز وجل. هذا قسم ثاني. القسم الثالث من يحب لاجل المصلحة ولا يتعلق في قلبه حبا لله عز وجل وهذا لا شك انه انه آآ في في في محبة هذا الشخص غير الله عز وجل ان كان من اهل الاسلام فانه يجب ان يحب المسلم الموسع وجه العموم ان يحب المسلم على وجه العموم ولابد ان يكون في قلب مسلم لاخيه المسلم محبة منعه من الاسلام والايمان فمحبته كلها لاجل هذه المصلحة من اهل من عدها انها ذنب ومعصية كما قال ابن عباس وعامة مؤاخاة الناس على ومنهم من قال انها تدور في دائرة الفلك الطبعي والمحبة الطبيعية فيكون من باب الجواز لكن نقول لا بد ان يكون في قلبه حبا لما فيه من الاسلام والايمان. فان لم يعرض هذا في قلبه وانما احب لاجل المصلحة ولاجل هذه الامور الدنيوية. يقول فاته الاجر العظيم والخير العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه واجري هل يقول الله وليحب المرء لا يحبه الا الله. فاذا تجرد حب لصاحبه او لمن احب من البشر من من جميع المصالح والحظوظ فان المحبة تكون آآ محبة لله عز وجل يؤجر عليها وهي اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. القسم الرابع ان يحبه لاجل امر محرم. لاجل امر محرم. كان يحب شهوة لجماله ويتلذذ بالنظر الى الى صوره الى صورته فهذا حبك محرم ولا يجوز او يحبه نسأل الله السلامة محبة انه يأتي له من محرمات او يأتي له المنكرات او يعينه على الفساد والذنوب والمعاصي فحبه هنا يكون من بدائرة التحريم ويكون اثم بهذا الحب وواقع في محرم. اذا هذا اقسام الناس واكملهم الذي يحب المرء لا يحب الا فليس حبه له متعلقا بمصلحة ولا حظ نفس وانما حبه متجردا لله سبحانه وتعالى. قال يكره ان يعود الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى او يقذف في النار. اي يكره هذا الموحد او هذا المسند اسلم وكان كافرا قبل اسلامه يكره ان يعود الى الكفر كما يكره ان يلقى في النار كما يكره ان يلقى في النار. واعلى من هذا درجة ان يكره فليكره ان يعود في الكفر اعظم من كراهيته يعني ان يكره ان يبقى في النطق اعظم من كراهته ان يلقى في البر. الاول الكراهية هنا ان يكره ان يعود في الكفر بعد اذا انقذه الله كما يكره ان يلقى النار كأنها متساوية. واضح؟ القسم اعظم من هذا منزلة من كره ان يعود في الكفر اعظم من كراهيته ان يلقى انه يلقى في النار اهون علي من ان يعود الكفر. القسم الثالث من يكره ان يعود في الكفر لكنه لو القي في النار لكفر ولا يلقى. وهذا يجوز في حالة واحدة وهي حالة الاكراه الاكراه مثلا لو اكره الانسان على ان يقول كلمة الكفر او يفعل كفرا والا الغي في النار نقول يجوز لك ان تقول كلمة الكوى تفعلها ولا تلقى في النار. فهذا يجوز في حالة الاكراه. اما في حالة الاختيار فلا يجوز ابدا. والذي يقول كالكفر ويفعل الكفر. اختيارا يكون كافرا بهذا الفعل. اذا الموحد الموحد الذي امتلأ قلبه بالايمان والذي يريد ان يجد حلاوة الايمان هو الذي يكره ان يعود في الكفر. بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان ينقل النار واعظم من ذلك ان يكون كره للعودة بالكفر اعظم من كرهه الى ان يلقى ان يلقى في النار. يلحق بهذا او يقاس عليه من باب القياس من كانوا متلبسا بالمعاصي والذنوب والفجور ثم تاب الى الله عز وجل. ان تكون كراهيته ايضا المعاصي والذنوب اعظم من كما يكره ان يلقى في النار. فاذا وقع في قلبك انك تكره الذنب والمعصية كما تكره ان في النار فقد وجدت حلاوة الايمان فقد وجدت حلاوة الايمان. اما اذا كانت كراهيتك للذنب والمعصية لا تمر هذه المنزلة فانك لن كمان لانها الحلاوة يجدها الانسان على وجه الكمال وقد تقل وقد يقل منسوبها بقدر ما قل من هذه الصفات الثلاث فاذا كان حبك حب الله ورسوله قدم عندك على محبة اي شيء ومحبة المرء لا تكون لله عز وجل وكراهيتك ان تعود في الذنوب والمعاصي كما تركع ان تلقى بالنار فقد وجدت حلاوة الايمان وستسعد بحياة وتكون قد دخلت جنة الدنيا قبل جنة الاخر كما قال شيخ الاسلام ان في الدنيا جنة من لم يدخلها فلن يدخل جنة الاخرة. يقول ابن القيم وجنة الدنيا هي التلذذ بطاعة الله عز وجل ومناجاة ومناجاة الله عز وجل. فمن وجد هذه اللذة فقد وجد حلاوة الايمان. اذا منازل هذا الحديث ان من التوحيد وكمال التوحيد ان يخلص العبد محبته لله فيكون حبه لله وفي الله لان هناك حب لله وحب في الله وحب وحب مع الله هذه انواع المحبة حب لله وحب في الله وحب ايش؟ نقول له حب الله وحب في الله وحب لله هو حب مع الله. الفرق بينهما حب الله هو ان يحب الله سبحانه وتعالى لذاته والله هو المحبوب الوحيد الذي يحب لذاته. يحب لذاته اما غيره فيحب بما يكون فيه من اه سوابط النعم وما شابه ذلك والله يجمع الله سبحانه وتعالى جمع جميع اسباب المحبة فهو يحب لذاته ويحب لجماله ويحب لالائه ويحب لما اسبغه علي من النعم الظاهرة والباطنة. المحبة في الله وهو يتعلق بالاعيان في حب فلانا في الله ويحب فلان في الله. والمحبة لله تتعلق تتعلق الاولى تتعلق بالاعياد والثانية تتعلق بالمعاني. فاحب الصلاة ماذا؟ لله. لان الله يحبها. فانا احبها لله عز وجل فهو ليس في حظ العبد بخلاف في الله فانا احب فلان لله في الله عز وجل لماذا؟ لانه يطيع الله عز وجل وايضا في في قد يحب ايضا فيه شيء من حظ نفسي انني اجد معه الانس والانبساط والسرور فهو محبة في الله. اما لله يمكن ان نفرق بين المحبة في الله ولله ان نقول المحبة في الله تتعلق بالاعياد ولله تتعلق بالمعاني كالصلاة والصيام والزكاة هذه معاني فحبها يكون لله عز وجل والذوات احب في الله سبحانه وتعالى. اما المحبة مع الله فهي محبة غير الله مع الله سبحانه وتعالى وهي المحبة الشركية والمحرمة او ما شابه ذلك. قال ابن عباس رضي الله وفي رواية لا يجد احدا حلاوة الايمان حتى بحيث البخاري ايضا وفي قوله لا يجد اي نفي حقيق نفي وسورة وجود اللثة لا في نزول صورة الحلاوة واللذة التي يجدها المؤمن. فالاولى قال ثلاث منكن التي وجحت الايمان وهنا قال لا يجد احد حلاوة الايمان يجد احد حلاوة الايمان فلا يمكن ان يجدها حتى حتى يتصف بهذه الصفات الثلاثة. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله. فانما تنال ولاية الله عادة الله فانما تنادي ايات الله ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت عامة واخاذ الناس على امر الدنيا. هذا الاثر جه ابن عباس عند ابن مبارك وهذا الاسلام الاثر جاء من طريق النبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وليث ابي سليم قد اختلط ولذلك جاءنا الاثر مرة عن ابن عباس ومرة عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ومع هذا فان من اهل العلم من يقبل رواية ليث خاصة في باب التفسير عن مجاهد. يقبل رواية الليث في باب التفسير عن مجاهد خاصة اما عن غيره وفي غير التفسير فانه يضعف ليثا مطلقا. والصحيح ان ليث ضعيف الا ان مروياته في التفسير المجاهد احسن في احسن مروياته وقد تحسن ومنها هذا الاثر ومنها هذا الاثر. يقول ابن عباس من احب في الله وابغض في الله اي كان حبه لله وبغضه لله عز وجل ووالى في الله اي ناصر وظاهر ووالى من النصرة والظهور والموالاة والمودة لله. وعاد الفرق بين العداوة والبغض؟ ما الفرق بين العداوة والبغض؟ ها البغض والعداوة. احد يعرف؟ احسنت. البغض يتعلق القلوب. والعذاب تتعلق بالجوارح فهذا الموحد جمع بين اعداء الله بين امرين البغضاء والعداوة وقد بيني وبينكم العداوة والبغضاء كما قال امام الحلفاء ابراهيم انه وصف المشركون له بانه بدا بيننا وبينهم العداوة التي هي الظاهرة والبغضاء التي هي الباطنة. فالموحد يجمع بين بين العداوة الظاهرة والباطنة لاعداء الله عز وجل ويجمع بين اولياء الله المحبة الباطنة والموالاة الظاهرة. فمع الموحد مع الموحدين واهل الايمان وموالي محب ومع اعداء الله عز وجل من الكفار والمشركين هو مبغض ومعادي. جمع له بين البغضاء لاهل الكفر والنفاق ولاهل التوحيد جمع لهم بين الموالاة والمحبة. قال فانما تنال ولاية الله ولاية الولاية وعندما تدار ولاية الله ولاية الله الولاية هنا بمعنى النصرة اي لا تنام ولا تبلغ ولاية الله عز وجل الا اذا كنت كذلك. ومعنى ولاية الله سبحانه وتعالى ان يتولاك الله. بالنصر والتأييد والحفظ والرعاية لان ولاية الله قسمان ولاية عامة وولاية خاصة. الولاية العامة يتولي جميع الخلق ان ان ان يمدهم بالصحة والعافية والرزق والمال والمطر وما شابه ذلك هذه ولاية عامة. وهناك ولاية خاصة تتعلق باهل التوحيد وهو ان يتولاه سبحانه وتعالى بالنصرة والتأييد والحفظ والتمكين. هذه ولاية عامة. والفرق بين الولاية والولاية الولاية هي الامارة والولاية هي النصرة والتأييد. قال وقد صارت وان كثرت ولن يجد عبد طعم الامام اي لذته وحلاوته حتى يكون كذلك ولو كثرت صلاته. وصيامه وهذا معنى حديث ابي هريرة حديث الاسماك السابق معنى حديث انس النائب السابق ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان. وسبحان الله من استشعر هذه المنزلة واحب في الله وابغض في الله والى في الله يجد ويلمس هذه الحقيقة امامه ويحسها في صدره وقلبه. اما الذي لا يبالي اطاع اطاع صاحبه الله اه يحب من عصى ويبغض من احب ويبغض من اطاع فهذا يكون غير واجب للذة الايمان وحلاوته ولو كان صوابا قوابا حتى تكون محبته لله وفي الله ويكون بغضه وعداوته لله وفيه وفي الله سبحانه وتعالى. قال ابن عباس وهذا في زمن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على ارض الدنيا فكيف بزمان هذا في القرن الاول يقول وهو في افضل القرون افضل قروض عند الله عز وجل القرن الاول يقول وصارت عامة مؤاخاة الناس على الدنيا فكيف في القرن الرابع عشر الذي تظهر في غربة الاسلام وغربة الايمان والدين. نسأل الله عز وجل ان يملأ قلوبنا بما يحبه ربنا ويرضاه. قال مع ذلك ولا وذلك لا يجدي على اهله شيئا اي انه ليس بنافعهم ان تكون محبتنا في الدنيا وبغض من الدنيا لا ينفعه عند الله شيئا ولا يجدي لهم شيئا وانما الذي يجدي وينفع وهي تكون به الولاية من الله عز وجل ان تكون محبتنا لله وفيه وبغضنا وعداوتنا لله وفيه سبحانه وتعالى. قال ابن عباس بهم الاسباب وتقطعت بهم الاسباب قال المودة. هذا الاثر جاء ابن عباس عند الحاكم وذكر ابن جرير الطبري ايضا وغيره من طريق عيسى ابن ابي عيسى عن قيس ابن سعد عن عطاء ابن عباس وهذا اسناد ضعيف فان عيسى النبي عيسى هذا هذا عيسى ابن ابي عيسى متروك قد علق البخاري مثله في الصحيح بلفظ وتقطعت وتقطعت به الاسباب قال والصلاة بينهم في الدنيا وجاء عن مجاهد انها انه فسرها بالمودة وجايب عن قتادة وجعل غير واحد من السلف انهم سخفوا انهم فسروا ذلك فسروا ذلك بالمودة وفسروها ايضا بالصلات التي تكون بينهم في الدنيا وفسرها بعض من منازل الدنيا والصحيح ان تقطعت بهم الاسباب اي انقطعت بهم السبل. والطرق التي توصلهم الى النجاة من عذاب الله عز وجل. فلا تنفعهم القرابة ولا ينفعهم نسب ولا ينفعهم حسب ولا تنفعهم مودة وانما الذي ينفعهم يوم القيامة توحيد وطاعته وكما ذكر ربنا سبحانه وتعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه بل ان الاب والام تلحق تطالب ولدها بحسنة تنجو بها من عذاب الله وكذلك الولد يطالب والده بحسنة لعله ان ينجو بها من عذاب الله عز وجل فيوم القيامة تتقطع الاسباب وتنتهي الانساب ولا يبقى هناك الا الا ما يتعلق بطاعة الله ينجيه ومعصية الله فهو الذي يكون فيها خاسر وهالك. قال بعد ذلك في مسائل الاولى تفسيرها في البقرة وقد ذكرنا تفسيرها الثانية تفسير اية البراءة هي اية المحبوبات الثمانية وقد ذكر لنا ذلك. الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم. لعلها هنا عندك وجوب محبته كذا لعل الصحيح ان نقول وجوب تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال هذه اصح لان هذه اصح عندك للنسخة كذا وجود محبته لك وجوب تقدير. الصحيح انه وجوب تقدير محبته صلى الله عليه وسلم. على النفس والاهل والمال. وهذا واضح فان تقديره وسلم واجبة بقوس لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس في صحيح البخاري عن عمر انه قال الا والله يا رسول الله انك احب الي من كل شيء الا من نفسي. قال لا يا عمر حتى من نفسك. قالت والله انك احب الي يمكن فيه حتى من نفسي فلا بد للموحد ان يقدم محبة على محبة النفس ومحبة الوالد والولد والمال والاهل والا يكون هناك شيء في قلبي اعظم محبة من محبة الله ورسوله ومتى ما وقع في قلبه شيء من ذلك فان توحيده يكون ناقص يكون ناقص وقد تبلغ به تلك الى ان يكون منافي للتوحيد من اصله. قال السادسة او الخامسة ان للايمان حلاوة يجدها الانسان وقد لا يجدها وقد ذكر الله عز وجل اسباب وجودها للحلاوة وهي ما ذكرها في كتاب الصحيح ان يكون الله احب اليهم ما اسوأهم وان يحب المرء وان يكره ان يعود في بعد اذ انقذه الله من قوله اعمال القلب الاربع التي لا تنال ولاية الله بها ولا ولا يجد احد الا بها وهي ما هي اعمال القلب الاربع. الحب في الله والحب. الحب في الله. والبغض في الله. والموالاة والمعاناة. الموالاة تتعلق في القلب وتتعلق بالجوارح. العداوة تتعلق بالقلب وتتعلق بالجوارح. كذلك البغض يتعلق بالقلب والمحبة يتعلق بالقلب والمحبة هي وصف القائم بالقلب. المحبة تعريفها ووصف القائم بالقلب يظهر او آآ والسلطات بالقلب يظهر به يظهر به السرور والانشراح على الجوارح. وصف قابل قلب هي محبة قادم القلب اثر السرور والانشراح والمحبة والرحمة هذي كلها من من لوازم الاثار والمحبة. قوله فهم الصحابي للواقع يعني الصحابي رضي الله عن ابن عباس فهم ان حقيقة التوحيد وكماله ان يكون الحب والبغض في الله والموالاة والمعاداة في الله عز وجل وان من يخالف ذلك ان توحيده ناقص. قوله الثامنة تفسير وتقطعت من اسباب المودة والمنازل والاسباب التي كانت تنجيهم من عذاب الله عز وجل يوم القيامة تنقطع فان السبب والحبل الموصل للنجاة فالاسباب هي هي الاسباب التي يتعلق بها من اراد النجاة القيامة تنقطع وتنتهي لان لان يوم القيامة ليس محل عمل وان محل الاعمال قد انقطع وانتهى وهو الدنيا فلا ينفعهم يوم القيامة فيه ندم ولا استعتاب ولا توبة فتقطعت به الاسباب. قوله التاسعة ان من المشركين من يحب من يحب ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا الينا اخذها ان يحبونهم كحب الله فاثبت انهم يحبون الله لكن حبهم حبهم حب غير صحيح لانهم اشركوا مع الله غيره في محبته وتوحيده. الوعيد على من كانت ثمانية احب اليه من دينه الوعيد هو للوعيد الشديد الذي اطلقه الله الجنة. فتربصوا حتى يأتي الله بامره. وامر الله اما هزيمة هؤلاء الكفار كما اتى يوم بدر يوم بدر عندما غزي المشركين او يوم الفتح يوم فتح الله عز وجل محمد مكة واظهره اعلى كلمته فندم اولئك الذين لم يهاجروا لاجل لاجل ابائهم واولادهم وازواجهم وعشيرتهم فندموا وتحسفوا وتحسروا على تركهم الهجرة. الحادي عشر ان من اتخذ ولدا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر. يعني ذكرنا ان هؤلاء ساووا بين محبة الله ومحبة وقع في الشرك الاكبر واللد والنظير والمثيل الذي جعله المناة لله سبحانه وتعالى من ساء محبة الله من غيره كفر فكيف بالذي يكون محبة غير الله اعظم من محبة الله سبحانه وتعالى. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد بالنسبة اي نعم اي نعم الحلاوة هي لذة يجدها العبد في قلبه اني مثلا بعض الناس الان يقول يجد له وقت اقبال وانشراح وسرور وبهجة فهذه حلاوة وجدها الان بعض الاخوة يقول الله كأنني اطير من شدة الفرح اذا قام الليل او صام او فعل شيء الطاعات يجد بعد ذلك يقول انشراح كانني اطير بين السما والارض. وكما قال ابن القيم والله انه ليمر على القلب ساعات. يرقص طربا اقول فيها ان كان اهل الجنة بمثل ما انا فيه لو في نعيم دائم. ويقول ايضا نحن تعالى ان ان يقول لاهل القرآن بالقرآن اقرب من اهل القينات بطيباته يجد له لذة وانشراح. فهذه الحلاوة التي يجدها اهل الايمان هي حلاوة معرفة الله مناجاته وطاعته سبحانه وتعالى ان يكرهني واعوذ بكفر الشيخ هل يدخل فيا المعاصي؟ هل لو شفت احد يعصي الله عز وجل؟ احسنت. ايضا من من من اجلال الله عز وجل وتعظيمه من تحقيق كمال التوحيد لله سبحانه وتعالى ان يبغض المعاصي كلها. من لوازم التوحيد بغض الكفر ومن كماله بغض المعاصي. فمن كمال التوحيد ان تبغض هذه المعصية. واذا كان بعض السلف اذا رأى من يعصي الله بال دما ويقول ابو بكر النابلسي الله تعالى وددت ان جسدي قرض بالمقاريض وان الله لا يحصى. هذا من كمال اي شيء من كمال توقير وتعظيمه لله عز وجل فعظم الله ان يعصى سبحانه وتعالى وهذا من كبائر التوحيد محبة الكافر اولا لابد من احبه لكفره ولشركه كفر هذا كفر بالله عز وجل. اما اذا احبه لامر طبعي كان يحبه من جهة نسبه انه اخوه من جهة النسب. او والد من جهة النسب او احبه لانه زميل له في العمل الصاحب في العمل فهذه محبة طبيعية مع مع لزوم بغض ما هو متلبس به الكفر لابد ان يكون في قلبه بغض ما تلبس به من الكفر. اما ان لاعب كورة فهذا صدق لا يجوز لان حب هذا الشيء لاجل هذا الشيء لا يجوز. المحبة الطبيعية ولا يحب مثلا بنسب آآ مشاركة في عمل لزمانة توجب انه يخالطه فيقع شيء من المحبة في قلبه. وهذه المحبة يقول تدوم ذات فدات نباح بشرط ان ان يبغظ ما تتلبس به من الكفر والشرك بالله عز وجل. والله اعلم واحكم