بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يعني اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه جاءه فلا تخافوهم وخافوني انكم مؤمنين. وقوله تعالى انما يعمر مساجد الله من امن لله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله. وقوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعلت فتنة الناس كعذاب الله. الاية عن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا فان من ضعف اليقين ان ترخي الناس بسخط الله بسخط الله. احسن الله اليك. قال رحمه الله عن ابي رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان شفي الناس بسخط الله وان تحمدهم على رزق الله وان تذمهم على ما ان ينتج الله ان رزق الله لا يضره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لان التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنهم وارضى عنه الناس فمن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسقط عليه الناس. رواه ابن حبان في صحيحه في مسائل الاولى تكسير اية ال عمران الثانية تسير اية براءة الثالثة تفسير اية العنكبوت الرابعة ان الذين يبعد ويقوى الخامسة علامة من ضعفه ومن ذلك هذه الثلاث السادسة ان اخلاص الخوف لله من الفرائض السابعة ذكر ثواب من فعله الثاني ذكر عقاب من تركه. نعم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الشيخ رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فانما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. هذا الباب بمبحث مهم وهو مبحث الخوف من الله عز وجل. ولما ذكر الشيخ رحمه الله ما يتعلم المحبة اعقب ذلك بما يتعلق بالخوف. قد مر بنا سابقا ان العبادة قائمة على ثلاثة اركان الخوف والرجاء والمحبة. وهذه كلها من اعمال القلوب. ولابد للمسلم هل يخلص هذه الاعمال لله عز وجل؟ والا يصرفها لغير ربه سبحانه وتعالى ومناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد وهو باب الخوف من الله عز وجل ان الخوف عبادة قلبية عبادة قلبية لا يصح ايمان العبد ولا يصح توحيده الا اذا خاف ربي سبحانه وتعالى وحقق الخوف الذي يصح معه التوحيد وحقق الخوف الذي يصح معه التوحيد وذلك ان ان الخوف متعلق بالايمان وتركه متعلق بالشرك فتحقيق الخوف لله عز وجل واخلاصه له يكون معه تمام التوحيد الا كمال واجب او كمالا مطلقا وترك الخوف او صرف الخوف لغير الله عز وجل اما ان ينافي التوحيد من اصله واما ان ينافيه من كماله الواجب. فاذا علم ذلك علمنا ان تحقيق ان من تحقيق التوحيد ان يملأ العبد قلبه خوفا من ربه سبحانه وتعالى. اذا هذه مناسبة هذا الباب ان ان الخوف عبادة القلبية لا لا تصرف الا لله عز وجل. والمراد بالخوف هذا خوف العبادة خوف العبادة لا يصرف الا لله عز وجل. ومن صرف خوف العبادة لغير الله عز وجل فقد اشرك بالله الشرك الاكبر فقد بالله الشرك الاكبر هذه ملازمة هذا الباب لكتاب التوحيد. واما مناسبته للباب الذي قبله فقد وضحناه انه لما اول اعمال القلوب وهو المحبة لله عز وجل والحب لله وفي الله ولله اعقبه بعد ذلك بعبادة الخوف بعبادة خوف من الله عز وجل. الخوف هو امر قائم بالقلب. الخوف هو امر القائم بالقلب تظهر اثاره على الجوارح تظهر اثاره على الجوارح هذا هو الخوف الخوف هو امر قائم بالقلب او لاذوا بالقلب تظهر اثاره على الجوارح. فاذا خاف القلب ظهر ذلك على الجوارح اما باصفرار اللون او بالهرب او بالهرع او ما شابه ذلك. وكل ما يظهر على الجوارح هو اثر من اثار الخوف ليس هو الخوف. انما هو اثر من اثار الخوف الذي هو في القلب. فالخوف هو امر قائم بالقلب. تظهر اثار الجوارح. والخوف يقسم الى اقسام القسم الاول خوف عبادة خوف عبادة هو الخوف الذي يقوم على الذل والخضوع والانكسار لله عز وجل والانكسار لله عز وجل. وهذا الخوف الناس فيه على مراتب. منهم من حقق كماله حقق كماله فحمله الخوف من الله عز وجل وخوف الذل والخضوع الى المسابقة في طاعة الله عز وجل. امتثال اوامره التي امر بها على وجه اللزوم او امر به على وجه الاستحباب. فامتثل ذلك خوفا من الله عز وترك نواهيه على وجه الذل والخضوع لله عز وجل سواء ما نهى عنه على وجه اللزوم او ما نهى عنه على الكراهة فامتلأ قلبه خوفا من الله عز وجل فسابق في مرضاته وترك معاصيه. وهذا الذي ذكره الله عز في قوله ولمن خاف مقام ربه جنتان. اي امتلأ قلبه بالخوف من الله عز وجل. ومن خاف الله عز وجل في الدنيا امله في الاخرة جاعد الطبراني من مراسيل الحسن البصري ان الله عز وجل يقول لا اجمع لعبدي خوفين ولا امنين من خابني في الدنيا امنت في الاخرة. ومن امن لي في الدنيا اخذته في الاخرة. فهذه الطبقة هم الكمل الذين حققوا اعلى درجات الخوف لله عز وجل فحملهم ذلك على على المسارعة في كل ما يرضي الله قال تعالى وترك كل ما يسخط الله سبحانه وتعالى. القسم الثاني من هؤلاء ومن هذه من هؤلاء الذين حققوا عبودية لقول الله عز وجل من حمله الخوف على فعل الواجبات وترك المحرمات وهو مع ذلك قد قصر في شيء من والسنن ووقع في شيء من المكروهات. فخوفه حقق له كمال التوحيد الواجب. ولم يبلغ به كمال التوحيد المستحب. القسم الثالث من حقق اصل الخوف في قلبه من حقق اصل الخوف في قلبه وهو الذي لا يصح الايمان والاسلام الا به. وان يقع في قلبه الخوف من الله عز وجل فمتى ما خلا القلب من الخوف من الله عز وجل فانه يكون فصاحبه كافر بالله عز وجل خارج من دائرة الاسلام. فالعبودية لا تسمى عبودية الا ليكون معها اصل الخوف والمحبة. مع اصل الرجاء. ولذلك قال طيب عبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابدهما قطبان والذل والذل والذل يثمر او يثمر الخوف فالخوف هو الذي يثمر الذل والخضوع والانكسار لمن خافه العبد. فهذا الخوف الذي حققه العبد وهو الخوف في قلبه ان يحمله على فعل ما يصح اسلامه به فيحافظ على اركان الاسلام او يحافظ على صلاته توحيد الله عز وجل فاذا فاذا خلا القلب من هذا الخوف الذي هو الذي معه يثبت اصل التوحيد والايمان فلا يسمى ذلك مشكلة. القسم الرابع من طرا به خوفه. من طغى به خوفه وهو خوف الغالين. خوف الغاليين الذين حملهم الخوف من الله عز وجل على اليأس والقنوط. على اليأس والقنوط حتى تركوا ما اوجب الله وفعلوا ما حرم الله عز وجل عليهم يأسا منهم وخلوطا ان الله لا يرحمهم. فيذكر ان كان من شدة خوفه لا يستطيع ان يقوم الى الصلاة. وكان بعض من شدة خوفه يترك الواجبات ليس عجزا وكسلا ولكنه من شدة الخوف لا يستطيع الحراك. ذكر ذلك عن عطاء السليم رحمه الله تعالى انه كان اذا ذكرت النار بين يديه اغمي عليه ايام. فلا يستطيع القيام من الصلاة وهذا خوف ليس بمحمود. وصاحبه على هذه الا اصاحب وصاحبه لا يحمد على هذا الخوف لكنه ان كان يستطيع ان يدفعه وان يعمل بما اوجب الله عليه فانه يعاب على هذا الخوف ويأثم به ويكون اثما بترك الواجبات. اما اذا كان خوفه لا يملك دفعه وقد تمكن منه ولم يستطع ان يرده فهو يعذر من هذا الجانب. اذا هذا القسم الاول خوف العبادة التي يستحقها ربنا سبحانه وتعالى يقابل هذا الخوف الخوف الشركي الخوف الشركي والخوف الشركي هو ان تخاف ان تخاف خوفا لا يستحقه الا الله سبحانه وتعالى ان تخاف خوفا من مخلوق لا يستحق الا الله. فمن يخاف من وثن او يخاف من حجر لا يملك تأثيرا اصلا. وليس بسبب لا شرعي ولا حسي ثم يخاف ان يضره فهذا من الخوف الشركي الذي يكون صاحبه واقع في الشرك الاكبر ويمكن ان نقسم خوف الشرك الى اقسام. القسم الاول من يخاف من من ما لا يملك تأثيرا اصلا. ويكون خوف متعلق بسره. ولذلك اهل العلم يسمون الخوف خوف السر. لانه يكون داخل قلبه ويحمله على ترك ما اوجب الله او فعل ما حرم الله او انه يخاف ذلك المخوف الذي لا يملك تأثيرا اصلا ان يضره بشيء فهذا يسمى الخوف خوف السر. فالذي القصر الذي لا يملك تأثيرا اصلا. مثاله لو ان شخصا خاف من عموده مثل هذا العمود خافه وهابه وامتلأ قلبه خوفا منه ان يضره او ان يؤذيه. نقول هذا الخوف خوف شركي ومن خاف مثل هذا الخوف قد اشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر لماذا؟ لانه صرف الخوف الذي يستحقه ربنا سبحانه وتعالى لغيره لغير الله. فلا يملك النفع جلدا ولا يملك الضر دفعا الا الا الله سبحانه وتعالى. فمن خاف من شيء كخوفه من الله على وجه الذل والخضوع يكون قد اشرك الشرك الاكبر المخرجة من ذات الاسلام. اذا هذا لا يملك تأثيرا اصلا. فلا فلا يملك ان يتحرك او ان يفعل. فالخوف منه يكون شركا بالله عز وجل الشرك الاكبر. القسم الثاني من يملك التأثير من يملك التأثير. يملك التأثير وله قدرة على ان يؤثر في ذلك الخائف. قدرة على ان يؤثر في ذلك الخائف. وذلك مثل الشياطين مثل الطواغيت الجبابرة الظلمة فخوفه منهم اذا كان فيما لا يقدر عليه الا الله يكون ماذا؟ يكون شركا اكبر. كيف مثلا خافه ان يصيبه ان يحرمه الجنة. ان يحرمه الجنة. هذا من يملكه يملكه الله عز وجل. فلو خاف من من شيطان او بالطاغوت انه اذا لم يطعه انه لن يدخل الجنة. ولن يكون من اهلها نقول قد اشركت بالله شرك اكبر لانه خافه في شيء لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. اما اذا خافوا في شيء يقدر عليه فهذا يأتينا منه القصيم الخوف المحرم كما سيأتي. القسم الثالث او القسم الثاني من هذا النوع الذي هو القسم الشركي. الخوف من الاموات اذا الان القسم الاول لا يملك تأثيرا والثاني حيا من الاحياء ويملك التأثير فلابد ان نقيد فيه قيدا وهو ان يخاف في شيء لا يقدر عليه الا الله. فان خافه كذلك فقد اشرك بالله الشرك الاكبر. يلحق بالقسم الاول الخوف الاقوات والاولياء الذين لا يبوا لانفسهم نفعا ولا ضرا. وهذا الخوف هو الذي عمت به البلوى و عبت به بقاع العالم الاسلامي انهم يخافون من اصحاب القبور ويرجونهم ويهابونهم ويظنون انهم يستطيعون ان ينفعوهم او يضروهم. فينزل الاموات منزلة ما لا يملك تأثيرا اصلا شيء؟ هل في يده سبب؟ حسي او معنوي؟ يقول لا يملك شيئا فهو بمنزلة العمود الذي لا يملك تأثيرا بخلاف الحي وعلى هذا نقول الخوف من الاموات مطلقا فيما قدروا عليه لو كانوا احياء يكونوا من الشرك الاكبر لانه في حال موته انتهت قدرته وتعطلت قوته واصبح لا يملك شيئا لا من الخير ولا من الشر فمن خاف الاموات وخاف ان يضروه وخافهم ان يصيبوه ببلاء نقول هذا الخوف خوف شركي ويكون صاحبه واقع في الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. اذا هذا القسم الاول القسم الثاني من اقسام الخوف الشركي. وهو نعيده وان يخاف من مخلوق. في شيء يغيب ان يخاف من مخلوق له سبب في شيء لا يقدر عليه الا الله عز وجل فالا خوفه يكون من الشرك الاكبر او يخاف من مخلوق لا يملك او من مخلوق لا يملك تأثيرا اصلا فيكون واقعا في الشرك الاكبر لانه لا يملك اصلا تأثيرا اصلا لا يملك تأثيرا لانه ليس سبب حسي ولا شرعي. وضابط الخوف الذي هو خوف السر ان يكون معه ذل وخضوع. اذا نقول الخوف الشركي يقابله الخوف خوف السر. وضابطه هو ان تكون خوفا قائما على الذل والخضوع لمن خافه كما يخاف ربه سبحانه وتعالى وكما يخاف الله عز وجل. اذكر لذلك قصة ان رجلا سأله سائل وكان هذا الرجل في سيارة اجرة فقاله السائل حق فلان اللي اعطاه اعطاه شيئا بالمبلغا زهيدا فقال هذا السائل بحق فلان زدني. قال هات الذي اعطيتك ودع فلانة يعطيك ان كنت صادقا يقول فكان صاحب الاجرة يقول استر استر استر. يعني غضب السيد وغضب هذا الولي فكان خاف وقال مالك؟ قال السيد قد يغضب يبيع تصرفك هذا وقد يصيبنا ببلاء. فاخذ في طوارق طريقهم قد انتقل منه ويقول استر استر استر حتى اذا وصلوا الى المنطقة الاخرى قال ما اصابنا سيدك بشيء ولم يصبنا بلاء. قال هذا الذي الذي امعن في الشرك والكفر بالله عز وجل قال لان السيد حليم. فلم يؤاخذنا بالعقوبة مباشرة. وقد امتلأ قلب اي شيء الان امتلأ بالخوف من هذا الميت الذي لا يملك نفعا ولا ضرا كالخوف من الله عز وجل. فيكون بهذا الخوف قد اشرك بالله الشرك الاكبر القسم الثالث من اقسام الخوف الخوف المحرم الخوف المحرم. وضابط هذا الخوف ضابطه هو ان يترك ما اوجبه الله عز وجل خوفا من مخلوق او يفعل ما حرمه الله عز وجل خوفا من مخلوق. وهذا الخوف من المخلوق نستطيع ان نقسمه اقسام. لكن هذا ضابط الخوف محرم اول اصله ان يخاف من مخلوق في ترك ما اوجب الله عليه اوجبه رسوله صلى الله عليه وسلم او يفعل ما ما حرمه الله عليه وحرمه رسوله صلى الله عليه وسلم. فان كان هذا الفعل على وجه الاكراه ان يكون من يخافه اذا ما فعل اذا ما فعل المحرم وترك المحرم اذا ما فعل الواجب اذا ما فعل المحرم وترك الواجب انه اصيبوا بضرر اما ان يقتله اما ان يضربه اما ان يسجده ويكون الاذى الذي يصيبه لا يتحمله ذلك الخائف لا يتحمله ذلك الخائف فهذا يكون من الخوف الذي يعذر به صاحبه ويكون منزلة المكره بمنزلة بكرة. اما اذا كان الخوف على رجاء او طمع كان يخافه طمعا بمال او بريال رئاسة او منصب فترك الواجبات وفعل المحرمات نقول خوف هذا محرم خوف هذا محرم ولا يجوز. الا اذا الذي اخافه اكرهه على هذا الخوف. ومن اهل من يرى ان هذا الخوف يدخل في دائرة الشرك الاصغر. كما ذكرنا جبال المحبة ان من ترك شيئا يحبه الله لمخلوق محبة لذلك المخلوق يكون قد اشرك بالله الشرك الاصغر يكون قد اشرك بالله الشرك الاصغر. اما وقالوا ايضا ان هنا يكون نفس الحكم. فاذا خاف مخلوقا فترك ما اوجب الله عليه واوجبه عليه رسوله صلى الله عليه وسلم او فعل ما حرم الله ورسوله عليه لاجله ذلك المخلوق الذي يخافه قالوا فقد وقعت الشرك الاصغر لانه اشرك مع خوفه اشرك في خوفه مع ربه سبحانه وتعالى اشرك مع ربه في الخوف اشرك مع الله عز وجل غيره في خوف لا يستحقه الا الله سبحانه وتعالى. لكن لا يكون بهذا الخوف مشركا الشرك الاكبر. قد يكون هذا الخوف محرم يبلغ بصاحبه الى الكفر. قد يبلغ بصاحبه الى الكفر. وقد يبلغ بصاحبه الى ان تكون كبيرة وقد يبلغ بان يكون صغيرا وكما شئت فاذا امره اذا خافه فامر ان يسب الله فسبه خوفا منه نقول كفر بالله عز وجل امره فخافه فترك ما فترك الصلاة التي هي عمود الدين كفر بهذا الخوف. لان خوف هنا خوف حمله على فعل شيء يكفر به فاذا كان الخوف يحمل على الكفر يكون الخوف هذا محرم ويكون الخائف بهذا الخوف كافر بالله عز وجل اما اذا كان خوفه حمله على ترك واجب فانه محرم ولا يجوز. يكون قد وقع في الشرك الاصغر عن قول بعض اهل العلم. اما اذا كان خوف ترك مستحب فانه يقول خوف هذا خوف لا يعاقب عليه لكنه مقصر. حيث انه ترك ما يرضي الله سبحانه وتعالى لاجل ذلك فيكون خوفها مما يكره مما لا ينبغي الى العبد. هذا هو القسم الثالث. القسم الرابع الخوف الطبعي او الطبيعي الخوف الطبيعي او الطبيعي وهو الذي يخافه المسلم طبيعة او طبعي يكون خوفه طبعي الطبيعة والطبع او الطبع ليست طبيعة طبع هو الذي يجعله يخاف من هذا الشيء. والناس جبلوا على الخوف من اشياء جبلوا الخوف من الاشياء ويسمى هذا بخوف الجبلية والطبعي فمن الناس من يخاف من الجن ومن الناس من يخاف من الذئاب ومن الناس من يخاف من الحيات والعقارب. والناس في هذا يتفاوتون من جهة خوفهم. فمنهم من يخاف من الشيء العظيم ومنهم من يخاف من الشيء الحقير واعرف شخصا كان يخاف من النمل. النمل هذا الذر يخاف ولا يمكن ان ينام والنمل يهابه ويخاف خوفا شديد وهذا ليس خوف هذا ايش؟ هذا وهم وعجز وخور سمه ما شئت لكن لا يسمى هذا خوف طبع لان هذا ليس يملك اصلا تأثير لكن الناس في هذا الباب يتفاوتون اما الخوف الطبعي الذي يشترك فيه الناس وهو الخوف الجبلي من يخاف من الاسود فلو اتى شيطانه لا اخاف الاسد يصدقه شرايكم ها؟ في احد ما يخاف الاسد؟ ما في حتى لو كان من كان يخاف لكن قد يواجه وقد يهرب والاكثر سيهرب ما في احد يدري. واضح؟ فيسمى خوف طبعي خوف طبعي كالخوف من الاسود الذئاب السباع هذا خوف الطبع كذلك الخوف من ايش؟ من الجن عاد الجن حدث ولا حرج الناس يخافون منهم شديدا فمنهم من يتخيل ويتوهم ويظن ان هناك اصوات هذا ايضا اذا كان هناك ما يخوف فهو يسمى خوف طبعي وجبلي وهذا الخوف لا يأثم به العبد لا يأثم به العبد الا ان هناك خوف اسميه وهم وهم كمن يخاف من لا يملك تأثيرا ولا يملك قدرة. يعني بعض الناس مثل الذي يخاف من النمل نقول هذا مريض هذا مرض وليس خوف. هذا وهم لان النمل لا يؤذي ولا يخوف حتى ولم تفعل شيء الخوف منها هذا خوف خور ووهم ومرض او الخوف من شخص عاجز لا يستطيع الحراك ويخاف ان يضربه نقول هذا وهم كذلك ما يسمى بعض الناس يخاف من كل شيء حتى عنده اصلا عنده خوف شديد الى الظلام ويخشى ان يخرج عليه شيء. نقول هذا ايضا ضعف ووهب. اما الخوف الذي هو الخوف الطبعي هو الخوف من يملك اسباب التخويف يملك اسباب التخويف. ظالم جبار ومعه سياط وسيف يقتل به من واجه طبيعي الانسان يخافه ويهابه حتى لو كان مجنون ومعه سيف تعقل ايش؟ تخاف ولا تخاف؟ تخاف لان هذا ما يعقل ولا يدرك فهذا يسمى خوف طبعي انه يملك اسباب الخوف يملك اسباب التخويف ان يكون جبار ظالم مجنون اي اسد يفرد خوف طبعي. اما الخوف مما لا يملك اسباب التخويف فهذا يسمى ايش؟ يسمى وهم وعجز وكسل. هذي اقسام الخوف. الخوف عند اهل العلم في الخوف العبادة انه مسألة على اي حال يعيش العبد هل يعيش حال الخائفين دائما؟ او حال الراجين وكيف وكيف حال مع الخوف هل هو في كل زمان ووقت يكون خائفا او يغلب زمان على زمان؟ من اهل العلم من يرى انه لابد ان يكون المسلم خوفه ورجائه متوازيان. ان يكون الخوف موازيا للرجاء في حياته. ويشبه ذلك بالجناحين بالطاعة فكما ان الطائر لا يطير الا بكوازن جناحيه قالوا كذلك العبد لا يسير الى الله عز وجل الا بتوازن خوفه ورجائه. ومتى ما طغى مع الاخر انكسر وسقط فاذا طغى جانب الرجاء على الخوف اسرف في المعاصي والذنوب ويطغى جانب الخوف على الرجاء قنط ويأس من رحمة الله عز وجل فلابد ان يكون متوازنا في خوفي ورجائه. ويحدوه الى الله عز وجل حبه لربه سبحانه وتعالى. ومن اهل العلم من يرى التفريق بين حال الصحة وبين حال الضعف والمرض. فيقول ينبغي في حال المرض ان يغلب جانبه وفي حال الصحة والعافية ان يغلب جانب الخوف. وقد جاء في الصحيح جانب ابن عبد الله لا يموتن احدكم الا وهو يحسن ظنه بربه فقال دليل على انه في وقت الاحتضار وفي وقت المرظ والظعف ينبغي على المسلم ان يحسن ظنه ربه حتى يلقى من الله ما حسن ظنه فيه. فيرجوا من الله ان ان الله يرحمه وان الله يغفر له حتى ينال هذه الرحمة هذه المغفرة. والقول الاقرب هو الله اعلم انه في حال حياته يكون خوفه رجاء متوازيان. اما اذا حضر الاحتضار وحضر النزع وقضى خروج الروح فهنا ينبغي للمسلم ان يغلب جانب الرجاء حتى يلقى ربه وهو محسن الظن به سبحانه وتعالى. هذا مسألة الخوف. ايضا الخوف من جهة العابدين هناك خوف الصادقين يقسم الخوف الى خوف الصادقين وخوف الكاذبين. اما خوف الصادقين الذي ينتفع به صاحبه فهو الخوف الذي يحملك على طاعة الله عز وجل وترك ما حرم الله سبحانه وتعالى. اما خوف الكاذبين الذي يخاف الله وهو وهو يزعم خوفه من الله عز وجل وهو مصر على معصية الله وعلى مواقعة ما حرم الله سبحانه وتعالى فهذا خوف ليس خوف الصادق وانما هذا خوف صدر من كاذب لانه لو خافه لاتقاه. والله يقول ففروا الى الله ولذلك قال الحسن البصري رحمه الله تعالى المؤمن يجمع بين حسن عمل وخوف. يعمل ويخاف والمنافق يجمع اذا سوء عمل وامن وحسن ظن. فحال المؤمن لو يعمل ويخاف ربه سبحانه وتعالى. من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالح هذا حال المؤمن عمل خاف فعمل ورجى ربه سبحانه وتعالى. ذكر شيخ الاسلام ابنها في هذا الباب ايات تدل على تدل على ان الخوف عبادة تصرف لله عز وجل. اول هذه الايات قوله تعالى انما ذلكم الشيطان اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. الشاهد من هذه الاية الشاهد منها قول فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. فقول وخافوني فيه ان الخوف عبادة تصرف لله عز وجل. وفيه ايضا ان الخوف لا يصرف لغير ربنا سبحانه وتعالى. وخرج من قوم فلا تخافوهم خرج الخوف اي خوف الخوف الجبلي الذي جبل الناس عليه فان هذا خوف طبعي دليل الخوف الطبعي او دليل الخوف الذي هو جائز فخرج منها ايش خائفا يترقب. من هذا؟ موسى الذي هو يسمى باقوى الانبياء. ومع ذلك خرج منها خائفا يترقب خوفا مما من فرعون لعنه الله. فهذا الخوف لا ينقص الايمان ولا يسلب كمال التوحيد. كمال التوحيد المستحب لانه خوف طبعي وقع او وقع في قلب موسى عليه السلام فلم يضره ذلك الخوف. اذا قوم فلا تخافوهم الخوف المحرم الخوف الذي لا يجوز الخوف الذي يستحقه ربنا سبحانه وتعالى كما قال الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزاده ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. ثم اخبر الله جل وعلا ان ذلك الذي اراد ان يخوفهم انما ذلكم يخوف اولياءه فلا تخافوهم. لانهم لا يملكون نفعا ولا يملكون ظرا. وان النافع هو من؟ والله سبحانه وتعالى وخافوني ان كنتم مؤمنين. وقول وخافوني كنتم مؤمنين. علق الخوف هدى بحصد الايمان وكماله فلا يصح ايمان العبد من جهة اصله الا بالخوف من الله عز وجل. ولا يصح ولا يبلغ العبد كمال الايمان ايضا الواجب الا بتحقيق كبال الخوف لله عز وجل ولا يبلغ كمال الايمان المستحب الا بتحقيق مال الخوف مستحب لله عز وجل. وفي قوله انما الشيطان اختلف اهل العلم ما المراد ما المراد بالشيطان هنا؟ فمنهم من ذهب الى ان الشيطان هو الشيطان الذي لعنه الله عز وجل وطرده من رحمته فالالف واللام هنا له اي للعهد الذي يعهد ويعرف انه ابليس لعنه الله عز وجل. ومنهم من قال ان قال هنا كل من مرض وبعد عن الخير من شياطين الانس والجن. وقالوا دليل هذا ان الذي قاله الناس ان الناس قد جمعوا لكم انه رجل اتى الى النبي وقال ان قريش تجمع لكم. فقال بعض ان الشيطان هنا يعود على ذلك الرجل الذي اراد ان يخوف النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه فقال تعالى انما ذلكم الذي اتاكم وخوفكم هو من؟ الشيطان يخوفكم اولياءه فكن اولياءه. والقول الاقرب ان الشيطان هنا والمراد به ابليس لعنه الله الذي رجمه الله وطرده الذي طرده الله من رحمته وجعله شيطانا رجيما وجعله شيطان رجيما. فهذا الشيطان ليس متعلقا تخويفه بزمن النبي صلى الله عليه وسلم بل هذا الحكم حكم ابدي سرمدي. الى ان يرث الله الارض ومن عليها. فان الشيطان يخوفك اولياءه ومعنى قوله انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه اي يخوفكم باوليائه. يخوفكم باولياء يعظم ويعظم في قلوبكم اولياءه انهم اهل قوة واهل جبروت وانك لا تستطيع ان تواجههم وهذا يحصل من جهة الدول ومن جهة الجماعات ومن جهة الافراد. فمن جهة الافراد قد ترى رجلا مرتكبا منكرا. وهو عاص لله عز وجل فاذا اتيت تنكر عليه وتبين له يأتيك الشيطان لعله سيضربك. لعله كان رجل واضح ان جسمه قوي وانك اذا انكرت عليه سيسبك ويشتمك ويلعن يخوفه ويخوفك بهذا الرجل ويملأ قلبك خبل فهذا الشيطان يخوفك من هذا الذي هو وقع في المنكر وهو في حال وقوعه يعتبر منزلة من اطاع الشيطان. فهو من حال الشيطان يخوفكم اولياءه. كذلك من جهة الامم فان الامم المسلمة يأتي الشيطان الى المسلمين والى اهل الحق والتوحيد فيخوفهم من اهل الكفر والشرك. ويقال لهم اكثر عددا وانهم سيقتلونكم لو مؤلف حتى يملأ قلوب اهل التوحيد خوفا من اولئك الكفرة. فبين الله عز وجل انما ذلكم الشيطان اولياءه فلا تخافوهم ولذلك يقول بعضهم انه التقدير يخوفكم باوليائه يخوفكم باوليائه اي باحزاب حزبه وبجده ومن وافقه. فيقول الله تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين فهذا معنى يخوف اولياءه ليس يخوف اولياءه. يعني الظاهر لله الا ايش؟ انه يخوف اولياءه الذي يخوف الشيطان اتباعه. لكن الصحيح يخوفكم انتم باولياء. يخوفوا اهل التوحيد واهل الايمان باولياءه. فهو قول يخوف اولياءه ان يعظم اولياءه في باهل الايمان يعظم اولياءه في قلوب اهل الايمان حتى حتى يرهبوهم ويخافوهم. اذا الشاهد من هذه الاية قوله فلا تخافوا هو خافور كنتم مؤمنين. ثم ذكر قوله تعالى انما يعمر مساجد الله بل امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين. هذه الاية الشاهد منها قوله تعالى ولم الا الله ففيه ان هذا العبد الذي اقام الصلاة واتى الزكاة وعمر مساجد الله عز وجل سواء للعمارة او بالعمارة المعنوية لان العمارة عمارتان عمارة حسية لتشييد المساجد وبنائها ورفعها واقامة ابنيتها واما بمعنى العمارة وهي ان يصلي فيها ويملأ المواضع خضوعا وسجودا وركوعا لله عز وجل فهو باليا لها الذي عبرها بالطاعة يسمى عامر والذي امرها ببناء جدرانها واسوارهم ثم ايضا عامر فالذين المساجد هم من امن بالله واقام الصلاة واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله قوله ولم يخش الا الله اي هذا الموحد هذا المؤمن لم يقع في قلبه لم يقع في قلبه خشية الا لله وحده ولم يخش غيره سبحانه وتعالى وهذا من كمال تحقيق التوحيد لله عز وجل. لانك لان العبد اذا لم يخف الا وكان اكمل في توحيده من الذي يخاف غيره. واذا خشى الله عز وجل وحده كان اكمل في توحيده من الذي خشى غيره الخوف والخشية معناهما متقارب الخوف والخشية كلاهما آآ كلاهما امر ملازم للقلب يظهر على الجوارح الا ان هناك فرق بين الخوف والخشية. هناك فرق بين الخوف والخشية. الفرق بينهما ان الخشية اخص ان الخشية اخص بخلاف الخوف فهو اعم فليس كل خائف ليس كل خائف خاشي وكل خاش خائف. كيف ذلك؟ نقول ان الخشية اذا خشى الانسان غيره فانه يعلم ان ذلك الذي يخوفه قادر على امظاء تخويفه او وعيده. بخلاف الخائف فانه قد تخاف من لا يملك شيئا وقد تخاف من لا يستطيع ان يصل لك باذى ولا بظرر فيبقى هذا خافي لكن لا يسمى لا يسمى خاشي لان الخشية هي معها خوف مع خوف مع علم. الخوف والخشية الخوف هو ان تخاف من تعلم انه او يضرك او لا يضرك. واما الخشية وانت تخاف ممن تعلم انه يملك البر. او يملك ان يضرك او يؤذيك او ببلاء لا يسمى خشية. قال تعالى انما يخشى الله من عباده من؟ قال يخاف لان العلماء يعلمون ان الله سبحانه وتعالى علما يقينيا انه قادر على انفاذ وعيده وامضاءه فهو فاهل العلم اهل خشية لانهم عرفوا من الله عز وجل ما لا يعرفه عامة الناس. فعامة الناس قد يخافونه لكن لا حقيقة الخشية التي التي ينزل منزلتها العلماء والصادقون. اذا هذا هو الفرق بين الخوف والخشية ان الخشية معها علم فالخاش والذي يعلم ان الذي خافه يملك اسباب تخويفه وايذائه وضره. بخلاف الخائف فقد يخاف من الله شيئا لا يخاف من لا يملك شيئا من ذلك. وما قلنا في الخوف نقوله ايضا في الخشية. فكما ان الخوف خوف عبادة لا الله عز وجل نقول ايضا هناك الخشية انها خشية خشية عباد لا تصرف الا لله عز وجل. وهناك خشية محرمة وهناك خشية طبيعية اي وطبيعية ايضا كما ذكرنا في الخوف. فما ذكرناه في الخوف نذكره ايضا في باب الخشية. نذكر ايضا في باب الخشية كمال الموحد الا يخشى الا الله. ولذلك قال تعالى ولم يخشى الا الله. اي هؤلاء الكمل من الموحدين لم يقع في قلوبهم خشية الا لله سبحانه وتعالى ولم تخشع قلوبهم وجوارحهم لغير الله عز وجل. قول بعد ذلك ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. هذه الاية تبين حالك كثيرا من الخائفين فان كثيرا من الناس يحمله الخوف من المخلوق الى ان يزيغ قلبه ويخرج من دائرة الاسلام ويرتد وينتكس على عقبيه خوفا من مخلوق. وهذا من الناس من يقول امنا بالله يؤمن ويسلم ويظهر الاتباع ويتجرد بالتوحيد لله عز وجل. فما ان يؤذى ويصاب البلاء وتنذر به البلاء والعقوبات الا وينتكس على عقبيه. ويجعل فتنة الناس اي عذاب الناس. وما اصابنا الناس من جهة البلاء والعذاب كعذاب الله فيحمله ذلك على على الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى. وهذا يحصل ممن اسلم جديدا من الناس من يسلم وينطق بالشهادتين ويأخذ وقتا مسلما على الاتباع على متبعا لهدي محمد صلى الله عليه وسلم فما ان يخوف بانه اذا اسلم سنقتل اهلك او زوجك او ما شابه ذلك فيظهر الموافقة لهم ظاهرا وباطنا. ليش قلنا ظاهرا وباطنا؟ لانه لو وافق في الظاهر قد يعذر ويكون ممن اكره. لكن موافقة الظاهر والباطن هذه ردة وكفر بالله عز وجل. فهذا الرجل قد يكفر بالله عز وجل عندما خوفوه بقتله او بقتل اهله فيرتد وينتكس عن دين الاسلام فيجعل عذاب الناس وفتنة الناس كعذاب الله عز وجل شتان بين العذابين. عذاب الناس وان بلغ ما بلغ فان صاحبه الى نهاية. اما ان يرفع الله عن البلاء في الدنيا واما ان يموت فينتقل الى جنة عرضها السماوات والارض. واما فتنة الاخرة وعذاب الاخرة فان فانه عذاب سرمدي ابدي لا ينتهي. كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها. فمن الحماقة ان يجعل عذاب الناس كعذاب الله عز وجل ولذلك الذي لا يدرك ويتصور الامور على حقيقتها قد يؤمن بالاشياء المحسوسة امامه فبضعف يقينه لا يرى الا المحسوسات. اما الغيب فهو غيب لا يبالي به. اما اهل التوحيد واهل الايمان فهو الذي يرى الغيبيات كما يرى المحسوسات والمشاهدات. الشاهد من هذه الاية ان من الناس من يجعل خوفه من المخلوق كخوفه من الله عز وجل ويجعل خوفه من عذاب الناس كخوفه من عذاب الله عز وجل فيكون بهذا الخوف قد اشرك بالله الشرك الاكبر لانه حمل عليه شيء على الشرك بالله عز وجل. ولانه ساوى بين بين خوفه من المخلوق وخوفه من الله عز وجل وهذا نوع تشريك في الخوف يكون فاعله واقع في الشرك الاكبر عافانا الله واياكم. هذا معنى الخوف. ايضا يدخل في هذا المعنى الخوف المحرم الخوف المحرم وكما ذكرنا سابقا ان الخوف محرم قد يبلغ بصاحبه الكفر وقد يبلغ بصاحبه ان يكون كبيرا من كبائر الذنوب وقد تبلغ بصاحبه ان يكون في ذنب ومعصية فمن خاف من مخلوق وترك وترك الصلاة او سب الرسول او فعل اشياء وهو خوفا على وجه الاكراه يقول كفر بالله عز وجل وهذا هو الشافي. ذكر المؤلف شيخه تعالى ان من الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي بالله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولذلك النظر في سيرة الانبياء والصالحين يرى العجب العجاب. لما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على خباك اردت وعلى صهيب وعلى بعض فقراء المهاجرين ومساكين المهاجرين قالوا يا رسول الله الا تدعوا الله لنا؟ الا ترى ما فقال صلى الله عليه وسلم لقد كان في من كان قبلكم يؤتى بالرجل فيوضع المنشار على مفرق رأسه فينشر فرقتين ما يرده ذلك وقد كان يؤتى بالرجل فيقرض جسده المقاريض يقطع قطعة قطعة قطعة لا يرد ذلك عن دينه لا يرد عن دينه والله لتسيرن الظعينة ما بين الشام الى مكة لا تخاف الا الله. والذئب على غنمه وبين مصرى والملأ مكة او بين صنعاء ومكة. لا تخاف الا الله ذئبة على غلبها. وقد حصل هذا لابي بكر النابلسي رحمه الله تعالى عندما كان يحارب دولة دولة العبيديين وقال لهم لو ان لي لو ان عندي عشرة قالوا انك انت الذي تقول لو ان عندك عشرة اسهم لجعلت تسعة اسهم للنصارى واسوء سهم فينا؟ قال لا وانما قلت لو كان عندي عشرة اسهم لجعلت لجعلتها كلها فيكم لجعلتها كلها فيكم. يقول فامر ان يسلخه يهودي فسلخه اليهود بين لحمه وجلده وهو صابر. يقول الذي رحمه من هو؟ اليهود. يقول فلما رأيته يتعذب وهو لله عز وجل طعنته حتى يرتاح من هذا العذاب. هذا ايضا قد سلخ في سبيل الله عز وجل وصبر على طاعة الله عز وجل. فكم فمن كان قبلنا يوضع يقر وفي المقاريض ولا يرد ذاك عن دينه. النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته وشج رأسه ووقع في حفرة صلى الله عليه وسلم وبصق في وجهه عليه افظل الصلاة واتم التسليم واوذي واصيب ببلاء عظيم حتى قال لقد اوذيت لقد اوذيت وما يؤذى احد ولقد اخفت في سبيل الله وما يخاف احد انه في زمن لم لم يخوف احد الا محمد صلى الله عليه وسلم. ولم يؤذى احد في سبيل الله الا محمد صلى الله عليه وسلم. فمن جعل عذاب الناس كعذاب فقد وقع في شيء من الشرك المنافي اصل التوحيد او بكماله. ثم ذكر حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه انه سمع قال ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله وان تحمدهم على رزق بسخط الله وان تحمدهم على رزق الله وان تذمهم على اما لم يؤتك الله او على ما لم يؤتك على ما لم يؤتك الله ان رزق الله لا يجر حرص حريص ولا يرده كراهية كارثة هذا الحديث هذا الحديث رواه ابو لعيب وغيره آآ بالحديث محمد بن مروان السدي عن عمرو بن قيس بن اللائي عن عطية العوف عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث اسناده ضعيف من جهتين. من جهة محمد مروان السدي وهو ضعيف. ومن جهة عطية العوف فهو ايضا ضعيف الحديث بهذا الاسناد لا يصح من جهة اسناده لا يصح. الا ان معناه صحيح الذي ساقه هنا معنى صحيح. فقوله ان من ضعف اليقين وهذا فيه فائدة ان اليقين الناس يتفاوتون. ان الناس باليقين يتفاوتون فمنهم من يقينه كامل وتام ومنهم من يقينه ناقص خلافا لمن يقول ان اليقين لا اليقين الناس فيه ان الناس فيه آآ متساوون نقول غير صحيح بل الناس في اليقين من جهة اصله ومن جهة كماله ايضا متفاوتون. ليس يقيننا كيقين ابو بكر الصديق ولا كيقين محمد صلى الله عليه وسلم فمن ضعف اليقين اي من علامة ان يقينك ضعيف ان ترضي الناس بسخط الله ان ترضي الناس بسخط الله وذلك انها العبد الذي يرضي الناس بسخط الله قد ضعف يقينه. لانه لو كان يقينه كاملا وتام لم يرض احدا بسخط الله ابدا لانه يعلم انه انه سيموت وان المخلوق الذي ارضاه في سخط الله سيموت وان مرجعه ومآله الى من الى الله عز وجل وانه سيقابل الله ويكلمه ربه سبحانه وتعالى فيقول له قد ارضيت فلان واسخطتني فلما فلو كان موقنا هذا اليقين وان وانه سيلقى الله عز وجل وان الله سائله عن مرضاه عن انه ارضى ذلك المخلوط فيه سخطه لما ارضى احدا في سخط الله ابدا. وما وما ايضا يعني ما ارضى احد في سخط الله بإذن الله عظيم لا حقير لا ملك ولا مملوك ولا امير ولا مأمور وانما يكون مرظاته لما يرضي الله سبحانه وتعالى فيرضي ما يرضي الله ما يسخط او او يبتعد ويجالب كل ما يسقط ما يسقط الله عز وجل. اذا من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخطهم وان تحمدهم على رزق الله. في قوله وانت احمد على رزق الله عز وجل ليس معناه. ليس معناه ان الينا لا نحمده ونشكره. وانما المراد بذلك ان نصل الحمد كله له. ان نصف الحمد كله له هذا المخلوق هذا المخلوق حاله كحال الاسباب. الذي سخره وسره من؟ والله سبحانه وتعالى فالواجب على المسلم اذا حمد ان يحمد الله اولا. وان يثني الى الله وان يثني على الله عز وجل بان يسر له هذه النعمة. ثم بعد ذلك يحمد الذي جرت على يده تلك الاسباب وتلك النعمة كالسبب. فمثلا لو ان رجلا اسدى اليك معروفا نقول لك ان تشكره ولكن قبل ان تشكره ان تحمد الله عز وجل على ان سخره لك. فالذي سخر هذا الرجل واتى به اليك ليساعدك هو من؟ والله سبحانه وتعالى لو ان رجل تعطلت سيارته في صحراء ثم جاءه رجل فانقذه في هذه الصحراء في هذه الصحراء من الذي من الذي اتى بهذا الرجل الى هذا المكان؟ هو الله والذي ساقه اليك الذي جعله يراك والذي جعله يستطيع ان يساعدك ومن؟ هو الله سبحانه وانما هذا اداة والة. فالمسلم عندما يريد ان يشكر يشكر اولا ربه سبحانه وتعالى فيحمد الله ويثني عليه ويعلم ان هذه النعمة كلها من الله عز وجل وان هذا المخلوق الذي فعل ذلك الذي وصلت بيده او بسببه انه مجرد الة وسبب فنشكره على ذلك. واذا قال من لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل. فالمسلم يشكر ربه اولا ثم يثني بشكر المخلوق الذي جرت على يده تلك النعمة. اما من ضعف اليقين ان تنسى ربك فسبحانه وتعالى وتضيف هذه النعمة الى ذلك المخلوق وتحمده عليها متناسيا بفضل الله عز وجل عليك قبله. قال ان تدبهم على ما لم يؤتك الله او على ما لم يؤتك على ما لم يؤتك الله عز وجل قال اي اذا منعك المخلوق رزقا او لم يستطع ان يفعل شيئا فمن ضعف اليقين ايضا ان تلومه. وهذا يحصل كثيرا من الناس يطلب من شخص ان يخدمه بخدمة او ان يقضي له قضية وما شابه ذلك. فيعجز ذلك الذي اوصاه. ثم يلوم انت ما فيك خير وانت ما تنفع وتنفع وانت وانت نقول من ضعف اليقين ان تلومه على ان من ضعف يقين تلومه على ما لم يؤتك الله من الرزق. لان هذا الرجل ما استطاع وقد بذل الاسباب الا ان الله سبحانه وتعالى لم يبارك لسببه ولم يجعله سببا نافعا فالذي منعه من هو الله سبحانه وتعالى والذي اعطى هو الله سبحانه وتعالى. فمن ضعف اليقين ايضا ان تلوبه تعيبه او تذمه على ما لم يؤتك الله ما لم يتيسر ولذلك كان سفيان الثوري رحمه الله تعالى اذا جاء رجل يستشفعه عند الملك او عند امير ما يمر مسجد الا صلى فيه ركعتين فقاله صاحبه الذي اتى به يا ابا عبد الله ما اتيت بك لتصلي في كل مسجد نمر به ركعتين قال اسكت فما مررت بمسجد الا وصليت ركعة ان ان ينفعني ان ينفعك الله عز وجل بهذه الشفاعة. وان وان يسخره الله عز وجل لنا. فانما انا سبب الذي ينفع ويضره من؟ هو الله سبحانه وتعالى. فهو علي بن ابي سفيان انه لا يملك شيء وانما هو اداة وسبب اذا بارك الله فيها ونفع الله بها نفعت واذا لم ربنا سبحانه وتعالى لم تنفع فكذلك المسلم اذا اذا اوصى شخصا بوصية وقد فعل ذلك الموصى ما ما بيسر من الاسباب فان من ضعف اليقين ان تلومه بل تقل له بارك الله فيك وجزاك الله خيرا والحمد لله المؤمن يكتبها لان الله عز وجل قد صرفها عني والله اعلم بما يصلح لي مما مما لا يصلح. فتحمد الله اذا اتت وتحمده ايضا اذا دفعت قال ايضا فان رزق الله لا يجر حرص حريص ولا يرد كراهية كاره اي ان رزق الله الذي كتبه الله عز وجل للعبد سيأتيه. شئت ام ابيت. الا ان الله عز وجل جعل كثرة الرزق وقلة به شيء لفعل الاسباب فاذا فعل العبد الاسباب التي امره الله عز وجل بها ثم لم يأته الرزق فانه لا يلوم نفسه على تفريط وتقصيره. فان اتاه حمد الله عز وجل فالاسباب تفعل لان الله امرنا بفعلها كما قال تعالى فامشوا في مناكبها فامر المشي والسعي في هذه الارض فانت مأمور بالمشي والسعي لطلب الرزق وما واما الرزق الذي يأتي به الذي يأتي به من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى قال في حديث عمر بن الخطاب الذي رواه آآ في المسانيد انه قال وسلم لو لو انكم وفي السنن ايضا لو انكم تتوكلون على الله حق توكله كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا. فرزق الله لا يجر حرص حريص. لو بذلت ما بذلت فلن يأتيك الا الذي كتبه الله لك ولو جلست ولن يأتيك ايضا لما كتب الله لك. الا ان هذه الاسباب قد ربط الله عز وجل الارزاق باسبابها فقد يعمل ذلك اكثر فيأتيه رزقه اكثر وقد يعمل ذلك اقل فيكون رزقه اقل وقد يكون في بعض الاحيان يقل عمله فيكون رزقه ايضا لكن في الغالب ان الاسباب تربط بمسبباتها وان الله عز وجل جعل كثرة الارزاق وقلته على على كثرة الاسباب وقلتها قال وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التبس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. هذا الحديث رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه. والحديث طرق كثيرة. جاء عند الترمذي من طريق عبد الله بن مبارك عن عبد الوهاب ابن الوردي. عن رجل من اهل المدينة ان عائشة ان معاوية كتب الى عائشة وهذا اسناد ضعيف لان فيه ذلك الرجل المجهول. وجاء عند الترمذي باسناد صحيح من طريق سفيان الثوري عن هشام العروة عن ابيه عن عائشة انها كتبت الى معاوية قولها. من ارضى الناس بسخط الله من ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. ومن ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس. وهذا الحديث اسناده صحيح موقوف على عائشة وقد جاء مرفوعا ايضا من طريق محمد بنكد عن العروة عن عائشة الا ان المحفوظ في هذا الحديث كما قال الترمذي وغيره انه موقوف على عائشة رضي الله تعالى عنها. فعائشة هي التي كتبت الى معاوية بهذا الكتاب من قولها لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم. فيكون المعنى ان عائشة يقول ارض الناس من ارضى الله بسخط الناس سخط من ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن اسخط الله برضا الناس سخط الله عليه واسخط عليه الناس وهذا محسوس وواقع. وهذه ثمرة ارضاء رب العالمين فان القلوب كلها بيد من القلوب كلها بيد الله عز وجل. فاذا اثرت مرضاة ربك على مرضاة المخلوق فالله يملك قلوب هؤلاء الخلق فيرظيهم ولذا تجد ان من ارضى مخلوقا من ارضى خالقا بباب سخط المخلوق تجد ان ذلك المخلوق يرضى عليك بهذاك واذكر في هذا قصة ذكر لي احد الاخوة يقول كنا في البوسنة في احد الجمعيات يقول وكان عندنا قضية شائكة شائكة ولا ولم نستطع حلها. فقيل لنا ان هناك محامية بسلوية وهي مسلمة لكنها كاشفة متبرجة هي تشرب الدخان فقال كيف نأتي امرأة تدافع وتحامي عن هيئة وجمعية خيرية؟ يقول فقال بعض بالضرورة ولعل الله يقول فاتت هذه المرأة. يقول فلما اتت كان صاحبنا هذا الذي يحدثني يقول الاخ الذي يقول انا كنت انا المدير وبجانبي قال تمد يعني اذا سلمت صافح. يقول فلما مدت يدها لم اصافحها. لان لا يحل لنا ان مس يد هذه المرأة. تقول غضبت يقول فغضبت المرأة لي والقت آآ قلمها والقت خرجت من وركبت سيارتها وذهبت. فقال له صاحبي لماذا؟ هذه انت الان هذي نفسك ويسيره في مصالح عظيمة ستحصل قال لن لن تمس يدي يده. يقول فقال الله يعوضنا خير. راح ذهبت المرأة. يقول بعد الساعة التاسعة ليلا اذا هي تتصل بنفسها وتقول قد اثلج صدري فعل صاحبك. وقد ازداد في قلبي يعني تعظيمكم وحرصكم واهتمامكم وتمسككم بدينكم وانا سارفع هذه القضية ببلاش لن اخذ ولا ريال. يقول فذكرت قول عائشة من ارضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وارضى عليه الناس والعكس ايضا سخيف وصحيح. كم من شخص ارضى مخلوقا بسخط الله فانقلب حامده من الناس ذاما وساخطا وتجد ذلك الذي ارضى بسخط الله قد سخط قد سخط عليه وايضا قبل ذلك قد اسخط ربه سبحانه وتعالى. فثمرة الطاعة ان تراها في الدنيا من ارضى الله رضي الله عنه وارضى عنه الخلق الذين اسخطهم في طاعة الله عز وجل. وكذلك نقول العكس الحين كما ذكرت اسناده صحيح موقوف على عائشة رضي الله تعالى عنها. الشاهد من الحديث الذي قبله ان الانسان دائما يبحث عما يرضي ربه سبحانه وتعالى وان يملأ قلبه خوفا من ربه سبحانه وتعالى والا يكون في قلبه خوف من احد كخوف من الله عز وجل فان القلوب كلها بيد الله عز وجل والامر كله بيد الله سبحانه وتعالى. فالذي ينفع يضر هو الله كما جاء ابن عباس اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك رفعت في الاقلام وجفت الصحف ولذلك سيأتي مع الباب القادم وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين لان الخوف لان التوكل يدفع الشواهد التوكل يدفع هذه الشوائب الخوف من الاشياء الخوف من من المستقبل التوكل يدفع هذا الشهوة كما سيأتي معنا في الباب القادم اذا هذا هو بمناسبة هذا الباب ان الخوف يكون لله عز وجل وحده وان يملأ العبد قلبه دائما خوفا من ربه سبحانه وتعالى حتى يحمله على طاعة الله. قال في الاولى تفسير اية ال عمران وقد ذكرناها تفسير اية براءة وهي انما يعبد ساجد الله تفسيرات العنكبوت هنا الناس ويقول امنا لله وقد وضحنا ان اليقين يضعف ويقوى وهذا واضح علامة ضعفه لا هي علامة ضعف اليقين ان علامة ضعف اليقين ان يرضي الله بسخط الله او ان يحمدهم على ما لم يفعلوا. قال ومن ذلك ان الخوف لله من الفرائض الخوف الذي يستحقه الله عز وجل اخلاصه من التوحيد وهو من من اوجب الواجبات والفرائض. ذكر ابواب ذكر ثواب من فعله ثوابه من حقق التوحيد ثوب من الله عز وجل ولمن خاف مقام ربه جنتان من ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ذكر عقاب من تركه ان الذي لا يخاف الله الجد انه متوعد بوعيد شديد في الدنيا وبوعيد شديد ايضا في الاخرة فالله شديد العقاب سبحانه وتعالى ومن خلا قلبنا خوف من الله فانه خالق مخلد في نار جهنم ومن حمل ومن ترك الخوف الواجب وفعل ما حرم الله عز وجل فانه متوعد ايضا بالعذاب نسأل الله العافية والسلامة. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد عنده سؤال حديث عائشة هذا موقوف اوف وليس له حكم الرفع انما هو من قول عائشة رضي الله تعالى عنه وهذا لا شك ان من ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه رضي الله عنه لانه فعل على ما يرضي الله عز وجل ولان القلوب ايضا بيد الله عز وجل. وقد يقال ان عائشة اخذته من النبي صلى الله عليه وسلم لان لان الاخبار بان الله عز وجل يرضي يرضيك يرضي الذين اسخطهم هذا امر غيبي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فقد يقال ان له حكم الرفع من هذا من هذا الوجه. ابن عباس الحديث الصحيح رواه الترمذي حديث ابن عباس اعلم ان الامة لو اجتمعت هذا حديث حديث رواه الترمذي باسناد صحيح من حنش الصرعان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه هناك الله سبحانه وتعالى ليس معنى ذلك انك الوحي كل ما ازداد ايمان زاد بلاؤه اذا قرأت بعض الفجرة الذي لا يخاف الله عز وجل كاتبة كتاب تقول عندما ذكرت هذا القول يبتلى الرجل قالت لن ازيد ايمان حتى لا يزيد بلائي. وهذا لا شك انه جراءة على الله عز وجل. وانما المعنى ان الله سبحانه وتعالى اذا اراد ان ينزل بلاء فانه ينزل على قدر حال العبد. لا يكلفه ما لا يستطيع. لا يكلفه ما لا يستطيع. معنى ذلك رجل ايمانه ضعيف قد يكون البلاء عظيم عليه فيرتد. فالله يبتلي بايش؟ بقدر ايمانه. حتى ايش يستطيع يحصل على هذا البلاء؟ فاذا كان الرجل ايمانه اقوى قد يبتلى بشيء ولان الله يعلم ان من ان ان فيه من الايمان ما يستطيع ان يتحمل معه هذا البلاء فهذا معنى يبتلى الرجل على قدر ايمانه ان الله لا ينزل بلاء على العبد الا ما يتحمله العبد سواء من المصائب او من المصائب التي هي مصائب الدنيا الاقدار وما الاقدار التي حوادث وما شابه لا ينزل عبد لا ينزل الله من مصيبة اذا الا والعبد يتحملها. ولا ينزل بلاء ايضا من جهة الايمان والتقوى الا والعبد يتحمله. والله سبحانه وتعالى لا تكلف النفس الا وسعها والا ما استطاعت وقدرة تدفعه. هذا معنى يبتلى رجع قدر ايمانه فيه الجمع بين نقاب العليم معبد بذنب الا بذنب ولا يرفع الا باستغفار هذا قول ابن عباس رضي الله تعالى عنه معناه صحيح الله يقوله وما اصاب مصيبة وما اصابكم من مصيبة كسبت ايديكم جميع ما يصيب بالعبادة على كثرتها وقلتها تنزل المصاب على قدر الذنوب. ويعفو عن ايش؟ عن كثير ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك على ظهرها من دابة. لكن الله عز وجل رحيم غفور سبحانه وتعالى. والله اعلم واحكم. وصلى الله وسلم على محمد