سم بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب ما جاء في الرياء وقول الله تعالى قل ان كما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. الآية عن ابي هريرة مرفوعا قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. رواه مسلم عن ابي سعيد مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل. رواه احمد فيه مسائل. الاولى تفسير اية الكهف الثانية الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا دخله شيء لغير الله. الثالثة ذكر السبب الموجب لذلك وهو كمال الغناء الرابعة ان من الاسباب انه تعالى خير الشركاء الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء السادسة انه فسر ذلك بان يصلي المرء لله انه فسر ذلك بان يصلي المرء لله لكن يزينها بما يرى من نظر رجل اليه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الرياء اي هذا الباب يتعلق بمسائل الرياء وشيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا التبويب اطلق ولم يبين الحكم ولم يبين الحكم اي ما جاء في الرياء من الوعيد والتهديد والتشديد. والا الرياء من جهة العبادات محرم محرم بالاتفاق اذا اظهر عمله لغير الله عز وجل عمله الذي يتقرب به لله عز وجل واظهره لاجل حظ له من مدح الناس وثنائهم عليه فهذا هو الرياء. اذا قوله رحمه الله تعالى باب ما جاء في اي ما جاء فيه من الوعيد. ومن التشديد والتهديد. حيث ان المرائي متوعد بوعيد شديد بكتاب الله وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وهو يدخل تحت عموم الشرك بالله عز وجل. يدخل تحت عموم الشرك بالله عز وجل هذه المسألة الاولى. المسألة الثانية قال هنا باب ما جاء في الرياء ولم يحكم عليه بشيء معين. وذلك ان الرياء يختلف باختلاف حال البراء. حكم الرياء يختلف باختلاف حال المرائي. فقد يكون الرياء كفر بالله عز وجل. ومخرج من دائرة الاسلام وهذا حال المنافقين الذين يراؤون في جميع اعمالهم ويظهرون اعمالهم للناس من باب عصمة دمائهم واموالهم وانفسهم. وهذا العامل بهذه النية لا مسلم وانما هو منافق في الدرك الاسفل من النار. واما ظاهره وحاله بين المسلمين فانه يعامل بما اظهر يعامل بما اظهر. اذا هذا هو القسم الاول وهو من كان عمله من كان عمله كله رياء. ولم يقصد بعمله وجه الله البتة فهذا واقع في كفر بالله عز وجل وهو حال المنافقين. الحالة الثانية من رأى من رأى في اصل التوحيد اخلص في جميع اعماله الا انه في اصل التوحيد وهو نطقه بالشهادتين اراد بذلك الرياء وان يعصم دمه وماله له فهذا ايضا رياؤه يخرج من دائرة الاسلام. ولا يسمى بهذا الرياء مسلما. لانه انما نطق بالشهادتين ونطق بالتوحيد ليس ابتغاء ما عند الله عز وجل من الاجر والثواب. وحتى ينال الاجر الاخروي وانما قال ذلك براءة للناس. فهذا ايضا ليس من اهل الاسلام وهو في حكم المنافقين. الحالة الثالثة ان يرائي في الاعمال التي لا يصح الاسلام الا بها. لا يصح الاسلام الا بها. وهذا قد يتصور في الصلاة فقط يتصور في الصلاة لان تارك الصلاة كافر تارك الصلاة كافر بالكلية فاذا كان لا يصلي الا من اجل الرياء ولم تكن صلاته ابتغاء وجه الله عز وجل فان صلاته هذه لا تدخله في دائرة الاسلام ويبقى انه كافر لانه لم يصلي على الحقيقة لانه لم يصلي على الحقيقة وانما هو في حكم المنافقين الحالة الرابعة او الحال الرابع من اعماله لله واصل دينه لله عز وجل واتى بما يصح اسلامه لله عز وجل الا انه رأى في بعض الاحوال والاحايين. فما حكم وهذا المرائي وما حكم عمله اولا من جهة المرائي نقول انه اثم. اثم وواقع في ذنب عظيم. وهو بهذا الرياء مشرك بالله الله عز وجل مشرك بالله عز وجل لانه اشرك مع الله غيره سبحانه وتعالى في مقصد عمله وفيما اه يقصد به وجه الله عز وجل كصلاة او صيام او غير ذلك. فهذا من جهة الشخص والفاعل نقول هو اثم وواقع في ذنب عظيم وهو مشرك بهذا العمل الا ان شركه هذا لا يخرج من دائرة الاسلام ولكنه ولكنه واقع في الشرك الاصغر العمل والعمل الذي رأى فيه العمل الذي رأى فيه فله احوال. اولا العمل ينقسم الى قسمين عمل متصل وعمل منفصل عمل متصل وعمل منفصل. اما العمل المتصل فهو الذي ينبني اخره وعلى اوله وينبغي ايضا اوله على ولا يصح اوله الا بصحة اخره ويسمى المتصل كالصلاة والصيام. فالصلاة لا اذا بطلت اول صلاته بطل اخرها. وهي بطل اخر صلاته بطل ايضا اولها. فالعمل المتصل الرياء له احوال فيه الحالة الاولى ان يبتدأ عمله لغير الله عز وجل ان يكون اصل عمله ان يكون اصل عمله لغير الله عز وهذا العمل الذي اصله لغير الله عز وجل مردود على صاحبه. ولا يقبل منه وعمله باطل. فان كان واجبا هذا العمل اثما من جهتين من جهة ريائه ومن جهة ترك الواجب. من جهة ريائه ومن جهة ترك الواجب. فان الذمة لا تبرأ الا بالعمل الخالص الصالح العمل الصالح هو ما اخلص فيه صاحبه لله عز وجل وكان على وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم فلو صاب صيام الفرض وقصد بهذا الصيام ان يمدح او ان يحمد ولم يقتل وجه الله نقول هو اثم من جهتين من جهة انه رأى باصل عمله والجهة الثانية وترك امرا واجبا وهو الصيام الذي كلف به الذي كلف به. الحالة الثانية ان يكون اصل العمل لله عز وجل ان يكون اصل العمل لله عز وجل يكبر وليته لله سبحانه وتعالى يصوم ونيته لله عز وجل. ولكنه في اثناء صلاته في اثناء الصلاة طرأ عليها الرياء طرأ عليه الرياء او خالط عمله الرياء فما حكم عمله وقع فيه خلاف بين اهل العلم امن اهل علم قال ان العمل اذا دخله الرياء بطل فان كان متصلا بطل كله وان كان منفصلا بطل الجزء الذي خالطه الرياء وبهذا قال جمع من اهل العلم. والقول الثاني ان الذي يحبط من هذا ان يحبطوا من هذا الجزء الذي خالطه الرياء. الجزء الذي خالطه الرياء. فاذا عاود الاخلاص ان عاود الاخلاص وعاود النية لله عز وجل فانه يثاب على بقية عمله. وهنا لا بد ان انبه ان الذي يطرأ عليه الرياء له حالتان. اما ان يكون نزغ شيطاني فيدفعه يدفعه ويتعوذ بالله من شره ولا يسترسل معه. فهذا لا يضرهما وعمله صحيح ولا يحرم الاجر ولا يبطل ثوابه. الحالة الثانية ان يقرأ الرياء ويسترسل معها يقرأ الرياء ويسترسل معه ويتحسنه او يتزايده فيمضي فيه فان عاود لعمله الصالح قبل ان يفرغ من عمله هذا فان فانه يثاب على ما اخلص فيه ويأثم على ما رأى فيه على ما رأى فيه. اذا العمل الذي يطلع الرياء ان كان من اصله بطل. وان كان في اثناء فالصحيح من اقوال اهل العلم اذا استرسل معه وتزايده انه يبطل الجزء الذي خالطه خالطه الرياء اما العمل المنفصل العمل المنفصل الذي لا ينبني اخره على اوله وعمله يتبعض فنقول ان الرياء ابطلوا الجزء الذي خالطه يبطل الجزء الذي خالطه الرياء رجل تصدق بعشرة ريالات. العشرة ريالات الاولى اراد بها مدحا مدح الناس ثم اخرج عشرة اخرى وتصدق بها لله عز وجل. نقول الاخرى لا تبطلها الاولى. فنيته الفاسدة لا تطريته الصالحة. لا تطريته الصالحة. فالاعمال التي ينفصل بعضها عن بعض نقول الرياء اذا خالطها فانه يبطل الجزء الذي داخله الرياء. ودليل ذلك دليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث لعائشة من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. ومن احيا في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. فافادنا هذا الحديث ان كل عمل ليس وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومن وفق عمله ان يكون مخلصا لله عز وجل فيه. فاذا لم فاذا لم يقع اخلاص فان عمل صاحبه مردود عليه. ومن ذلك ابو هريرة الذي سيأتي معنا ان الله يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك من اشرك معي غيري تركته وشركه اي ان عمل المشرك المرائي لا يقبله الله عز وجل. والجزء الذي خالطه الرياء يرد على صاحبه. واذا قال فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. ولا يشرك بعبادة ربه احدا. المسألة الاخرى مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد مناسبته ظاهرة مناسبته ظاهرة وبينة وواضحة فان هذا الكتاب قائم على توحيد العمل لله عز وجل وعلى تحقيق الاخلاص والتوحيد ربنا سبحانه وتعالى لا من جهة الاقوال ولا من جهة الافعال ولا من جهة الاعتقاد ان يكون العبد عمله خالصا لله عز وجل. والبرائي قد اشرك بالله عز وجل بنيته. وقد اشرك بالله عز وجل في فعله بل في قوله ايضا فقد يذكر الله عز وجل ويكون قصده بذكر الله عز وجل اي شيء ان يحمد وان قال فلان كثير الذكر لله عز وجل. ان يصلي فيطلب من هذه الصلاة ان يحمده الناس ان رجل ان هذا الرجل يخشع في صلاته ويبكي ويطيل القنوت والقيام فيحبط عمله بهذه النية الفاسدة. قد يدخل في اصل نيته وذلك يتعلق بالقلب فيصلي ثم لا لا يظهر من عمله شيء الا ان نيته لغير الله عز وجل. نيته لغير الله سبحانه وتعالى. فهذا الباب مناسبته ان الرياء مما ينافي التوحيد لله يلافي التوحيد الا انه اما ينافيه من اصله او ينافيه من كماله الواجب. متى ما فيه من اصله متى متى ينافي الرياء التوحيد من اصله ان يكون مشركا خارجا من دائرة الاسلام؟ اذا كان الرياء في اصل التوحيد نطق بالشهادتين لاجل ان يعصم دمه وماله. نقول هذا نطق بالشهادتين لا يدخله في دائرة الاسلام. الحالة الثانية ذكرت حالة اخرى وهي اذا اذا رأى فيما لا يصح الاسلام الا به كان لا يصلي الا الحالة الثالثة حال من حال المنافقين الذين اعمالهم كلها لغير الله عز وجل. المنافق صلاته وصيامه واعماله كلها لمن انما يريد بذلك ان يحفظ دمه وماله فيكون بهذا الفعل قد اشرك بالله الشرك قد خرج من دائرة الاسلام وهو منافق النفاق الاكبر الذي يجعله خالدا مخلد في نار جهنم. اذا هذا الرياء يكون منافي للتوحيد من اصله اما الرياء الذي هو دون ذلك فهو ينافي كمال التوحيد الواجب ينافي كمال التوحيد الواجب فالذي صل نافلة مثلا وعرض عليه في صلاته نظر احد اهل الفضل او نظر واحد اقاربه او نظر واحد من يعظمه فاخذ يزين صلاته. اخذ يزين صلاته لهذا الرائي. نقول هذا قد رأى في عمله وقد اشرك وقد اشرك في هذا العمل غير الله عز وجل وعلى التفصيل السابق يبطل اي شيء من صلاته الجزء الذي خالطه الرياء فان عاود الى صلاته مخلصا لله عز وجل اثيب على ما بقي منها واثيب على اول عمله الذي اخلصه لله عز وجل. نقول هذا وينافي وفعل هذا ينافي كمال التوحيد الواجب. المسألة الاخرى الرياء يدخل في الاعمال التي يتعبد لله عز وجل فيها اما في العادات او في الامور المباحة او ما يتعلق بالاعمال الدنيوية فنقول لا يكون المرائي فيها منافي للتوحيد لا يكون مرائي فيها مدافع التوحيد مثلا لو رأى انسان بشجاعته وقوته رأى ايضا بوجاهته ورأى ايضا مثلا بماله نقول هذا من متاع الدنيا ولكنه يعاب على اي شيء على عتبه اذا اعجبه ذلك او اصابه بكبر وغرور فانه يحرم من هذه الجهة. اما اذا رأى اراد ان يظهر انه ذا مال او اراد ان يظهر الناس انه صاحب اه شجاعة وكرم وهذا من الامور المباحة فنقول لا بأس بذلك لا بأس بذلك انسلب من العجب ومن ومن الفخر والخيلاء او ما وان سلا من شيء محرم. اما في مقام انه يرائي الدنيوية نقول هذا يدور في حكم المباح. انما الرياء يدخل في اي شيء في الاعمال التي تتقرب التي يتقرب بها لله عز وجل. فمن رأى في عمل يتقرب فيه لله عز وجل فان يكون مرائيا مشركا الشرك الاصغر مراعيا له واقع في الشرك الاصغر. المسألة الاخرى المسألة الثانية يقسم اهل العلم يقسم اهل العلم اه الشرك الاصغر الى قسمين الى رياء والى سمعة الى رياء والى سمعة. والرياء اصله من المراءات. سمي الرياء رياء لان العامل يظهر عمله ليراه الناس. يظهر عمله ليراه الناس. ويقصد بهذه المراءات يراه الناس المدح والثناء والمدح والثناء هذا يسمى مرائي يسمى مرائي وهو ان يظهر العمل الذي الذي يتعبد به لله عز وجل يظهر صلاته يظهر صيامه يظهر آآ صدقته بطلب المدح والثناء هذا يسمى مرائي. التسميع هو ان يسمع بعمل فعله. صام صام صام امس او صام قبل ايام ثم اخذ يحدث من باب ان يمدح انا صمت ايام البيظ او صمت يوم الاثنين والخميس او صمت يوم افطرت يوم لاجل يمدحه الناس تقول هذا مسبع وقد جاء في صحيح البخاري من رأى رأى الله به ومن سمع سمع الله به اي ان الله يفضحه اي ان الله الله سبحانه وتعالى يفضحه على رؤوس يفضحه على رؤوس الخلائق ويقال اذهبوا الى من كنتم تعملون لاجلهم فانظروا هل تجدون ما تطلبون فهذا هو الرياء وهذا هو السمعة. مسألة ايضا هل هل كل عمل يظهره العبد يكون رياء نقول مرد ذلك الى النية ليس كل عمل يظهره العبد يكون رياء وانما رد ذلك الى النية وقد يظهر الانسان عمله ويثاب. يظهر عمله ويثاب. ان تبدوا الصدقات فنعما هيك يبدي المسلم صدقته بمقصد ان يقتدي به الاغنياء. وان يقتدي به الناس فيتصدقون مثل صدقته فهذا يثاب على نيته ويثاب على ما اظهر من عمله. قد يظهر صلاته ويرائي الناس بها من جهة ان الناس يرونه ومقصده بذلك ان يحسن الناس صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم يبرز للناس فيصلي على صفته صلى الله عليه وسلم من باب ان يعلم الناس وان يتعلم الناس صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول هذا يثاب على اظهار عمله وعلى اظهار صلاته. اذا المرد في النية المرد في الرياء مرد شيء الى النية المرد في ذلك الى النية. فقد تظهر عملك وتثاب على الاظهار. وقد تظهر عملك على اظهاره وتكون مشركا الشرك الاصغر. فالمرد في ذلك كله الى الى النية الى النية. من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. قال بعد ذلك عندما ذكر مثل هذه قال والدليل على هذا المساجد ذكرناها قول الله تعالى قل ان انا بشر مثلكم يوحى اليه انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. ولا يشرك بعبادة بربه احدا. هذه الاية فيها مسائل المسألة الاولى فيها اثبات بشرية محمد صلى الله عليه وسلم. وانه بشر لا يظر ولا لا ينفع وانه لا يعلم الغيب ولا ولا يستطيع ان يفعل شيئا الا باذن الله عز وجل. وان ذلك في حال حياته حال حياته قد يكون له من القدرة ما يستطيع معها ان يدفع وان يرفع وان ينفع في فيما هو مقدوره صلى الله عليه وسلم بعد اذن الله له. اما بعد موته فهو ميت صلى الله عليه وسلم لا يستطيع ان يدفع شيئا ولا ان يرفع شيئا ولا ان ينفع ولا يضر صلى الله عليه وسلم فسؤاله ودعاؤه من الشرك لك فاخلص عنده انه بشر انه بشر كسائر البشر يأكل ويشرب وينام ويقضي حاجته صلى الله عليه وسلم ويعتريه ما يعتري البشر من الامراض والاسقام بل هو صلى الله عليه وسلم قد قد سحر وقد شفاه الله عز وجل واصابه المرض وكانت تصيبه اللأواء والصداع صلى الله عليه وسلم ولا يستطيع ان يدفع عن نفسه ان يدفع عن نفسه شيء لبشريته صلى الله عليه وسلم ولو كان كما يزعم الصوفية انه اله وانه يدعى ويستجيب نفع نفسه بدفع مرض نزل به او كشف بلاء حل به صلى الله عليه وسلم وانما اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين انه بشر لا نفعا ولا ظرا. المسألة الثانية قول هنا انما الهكم اله واحد. وفي هذا تقرير لتوحيد الله عز وجل. وانه الاله وحده سبحانه وتعالى. وان كل الهة سوى فهي باطلة. ومن اعتقد ان هناك الها مع الله عز وجل. فقد وقع في الشرك الاكبر. من جهة الوهيته ومن جهة ربيته ايضا فهنا قصر الوهية على من؟ على الله عز وجل. المسألة الثالثة معنى الرجاء الذي يحمد صاحبه ما ذكر هنا وهو فمن كان يرجو لقاء ربه وهذا رجاء الصادقين. فليعمل عملا صالحا. فافاد ان الرجاء الذي يخلو من العمل ليس برجاء. لان اقسام الناس في هذا المقام منهم من يؤمن شيئا لا يعمل في تحصيله فهذا مغتر وليس براجيل. رجاء المغتربين ورجاء التائبين ورجاء الصادقين. اما المغترين فهم اولئك الذين يأملون ويرجون ولا يفعلون ولا يأخذون اسباب النجاة رجاء التائبين هم اولئك الذين وقعوا في الذنوب والمعاصي ثم اعقبوا ذلك بالتوبة والاستغفار وهم مع هذه مع هذه التوبة ومع هذا الاستغفار يرجون ان يقبل الله توبتهم وان يغفر لهم فهذا رجاء التائبين القسم الثالث رجاء الصادقين وهو الذي يعمل صالحا ويخلص لله عز وجل ثم يرجو ان يتقبل الله منه ان يتقبل الله منه والذي يؤتون ما اتوا وقلوبهم وقلوبهم وجلة اي انهم يعملون الصالحات وقد جمعوا مع احسانهم ومع الخوف من الله سبحانه وتعالى. المسألة الرابع وهي الشاهد فليعمل عملا صالحا. العمل الصالح العمل الصالح وما كان وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم. العمل الصالح وما كان وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وهما كان صاحبه مخلصا متبعا. ما كان صاحبه على اخلاص لله عز وجل في عمله. وعلى وفق هدي محمد صلى الله عليه وسلم وفي سنته ولذلك قال الفضيل ابن عياض من كان فليعمل ما كان اخلصه واصوبه اخلصه واصوبه هذا هو العمل الصالح ما كان خالصا صواب فانه يسمى يسمى عملا صالحا. وعلى هذا اشترط اهل العلم للعبادة والعمل الصالح شرطات الشرط الاول ان يكون العامل بعمله مخلصا لله عز وجل. ولا يكون عمله لغير الله سبحانه وتعالى الثاني ان يكون عمله ان يكون عمله وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم اي على جري سنة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يبتدع عملا لم يأتي محمد صلى الله عليه وسلم فان كان كذلك فان عمله يقبل منه. من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. المسألة الخامسة في هذه الاية قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا. هنا قوله ولا يشرك هذا نهي وهو معنى وهواه من الاشراك لا يشرك بعبادة ربه احدا وكلمة احد جاءت بعد جاءت بعد النهي والنكرة جاءت بعد النهي اثارت العموم فهنا عموما الاول في قوله ولا يشرك ومعنى لا يشرك اي لا يشرك الشرك الاكبر ولا يشرك الشرك الاصغر. هذا عام فلا يخص او لا تخص هذه الاية بالشرك الاكبر فقوله ولا يشرك هذا نهي عن جميع صور الاشراك. والاشراك يدخل فيه الاصغر. ويدخل فيه الاكبر وفي قوله احد في المشرك في المشرك به وفي نوع وفي نوع المشرك به. فالله سبحانه وتعالى نفى اي احد والنكرة عندما نكر كلمة احد وجاءت في سياق النهي افادت العموم. فيدخل في ذلك الملائكة ويدخل في ذلك الرسل والانبياء ويدخل في ذلك الاولياء والصالحين. ويدخل في ذلك الاحجار والاشجار هذه الاية مثل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. ومثل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا اثاث هذه العبوات ان الله لا يشرك به غيره. ولا يشرك معه غيره سبحانه وتعالى. فهذا والمناسب المناسب هؤلاء لهذا الباب قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا. فمن اشرك بعبادة ربه احدا لم يحقق توحيد الذي الذي اوجبه الله عز وجل. فان كان وقع في الشرك الاكبر فان توحيده من اصله قد انتفى وانتقض. وان كان وقع الشرك الاصغر فان توحيده الكامل الذي هو واجب عليه قد قد نقص ونفي فلا يسب الذي وقع الشرك انه حقق التوحيد. وان كان معه التوحيد المطلق. وان كان معه مطلق التوحيد. لكن ليس معه التوحيد المطلق هنا من الناس منح معه التوحيد المطلق. ومن الناس من معه مطلق التوحيد معه اصل الايمان اصل الاسلام اصل التوحيد لكنه واقع في شيء ينافي كمال التوحيد. اما ينافيه من كماله الواجب او ينافي من كماله مستحب اما اذا فعل ما ينافي التوحيد من اصله فهذا لا يسمى موحدا ولا يكون معه لا مطلق التوحيد ولا التوحيد المطلق هذا المناسب قوله تعالى ولا يشرك بغير ربه احدا فيدخل في هذا المعنى الرياء فالمرائي قد اشرك مع الله غير البراري قد اشرك مع الله غيره عندما زين صلاته وعمله له هنا قد يشكل على هذا المعنى من باب تزيين العمل ما جاء في الصحيح عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه عندما استمع له النبي وسلم قال والله يا رسول لو اعلم ان نسمع اليه لحذرته تحبيرا فهل هذا يدخل في هذا المعنى؟ نقول لامور. الامر الاول ان ابا موسى يقرأ القرآن. والقرآن نفعه وعلاجه متعدي وتعدله لازم القرآن؟ متعدي تقرأه انت تنتفع به. يسمعه غيرك فينتفع ايضا به. فتحبيره لاجل ينتفع السابع لاجل ينتفع السابع. فكان معنا لحذرت تحذيرا اي جملته وزينته ورتلته على الذي يجعل يجعلك تنتفع انتفاعا اعظم ويكون هذا من اي شيء من باب من باب نفع السامع من باب نفع السامع وهو مما يؤجر العبد عليه. فكان قوله حبرت تحذيرا اي بالغت في تزيينه حتى ازداد نفعا للسامع ودفع بالقرآن يؤجر عليه التالي يؤجر عليه التالي. الوجه الثاني ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم سروره وفرحه مما يرضي الله سبحانه وتعالى. فاذا سر ان يسلم بهذا القراءة واراد ابا واراد ابو موسى ان يسره بها فانه تؤجر على هذا على هذا السن الذي ادخله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مثال ذلك لو ان رجلا يلقي درسا فلما علم ان هناك من الحاضرين من يحتاج الى زيادة فهم او ايضاح فبالغ في تقريب هذا الدرس وبالغ في تفهيم الطلاب نقول هذا يؤجر ما يؤجر؟ يؤجر وان كان قد غاير العادة التي اعتاد في جميع دروسه كان يحضر مثلا في درسه بعض اهل العلم والفضل الذي لهم سبق في العلم فاراد ان يحبر درسه ويجمله حتى يبلغ الغاية في فهمي في افهام هؤلاء وتوضيح الحجج لهم حتى ايضا لا يعاب ولا يذم ولا ينتقص قدره ولا ولا ولا ولا يوصف بالجهل وما شابه ذلك نقول ايضا هذا له مقصد مقصد حسن. اما اذا قصد بذلك المدح والثناء ولم يكن ان ان يوصل النفع للسامع او ان يبلغه شيئا فيه نفع له فهذا يدخل في الوعيد السابق وهو وهو الرياء هذا الشيء من هذه الاية وهو قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا. قال هنا وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا قال الله وتعالى الشركاء انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا من عمل عملا اشرك معي فيه غيري. تركته تركته هو شركة الحديث رواه مسلم والحديث رواه مسلم من طريق روح ابن القاسم عن العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة وهذا وهذا آآ حديث صحيح وفي هذا الحديث مسائل اول وسائله قوله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى هذا اللفظ يسميه اهل العلم الحديث القدسي الحديث القدسي. والحديث القدسي عند اهل السنة هو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم. مبلغا به عن ربه مبلغا به عن ربه. هذا هو الحديث القدسي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم. مبلغا به عن ربه اي حائ ناقلا ومبلغا قول ربي سبحانه وتعالى فالحديث القدسي هو كلام الله عز وجل اللي تكلم به سبحانه وتعالى لفظه وبعده الله به لفظا ومعنى في الحديث القدسي هو كلام الله لفظا وبعدا لفظا ومعنى. فقوله قال الله تعالى نقول هذا هو كلام الله انه قال سبحانه وتعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. انا اغنى الشركاء عن الشرك من اشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. هذا اللفظ قد قاله ربنا سبحانه وتعالى فلفظ من الله ومعناه من الله والفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي الفرق بينهما ان يشتركان يفترقان يشتركان انهما جميعا من الله عز وجل انهما جميعا وحي من الله سبحانه وتعالى ويفترقان ان الحديث النبوي هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الحديث النبوي هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم لفظه لفظه هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم. واما معناه فمن الله سبحانه وتعالى. من الحديث النبوي اللفظ من الرسول صلى الله عليه وسلم. والمعنى من الله سبحانه تعالى. اما القدسي فلفظه ومعناه من الله سبحانه وتعالى. اذا الجهة الفرق فقط اللفظ النبوي اللفظ من النبي صلى الله عليه وسلم والقدسي اللفظ من الله سبحانه وتعالى. الفرق بين القرآن وبين الحديث القدسي نقول ايضا يشتركان يفترقان يشتركان انهما جميعا كلام الله سبحانه وتعالى. الفاظه ومعانيه كلها من الله عز فالقرآن حروفه ومعانيه والفاظه هي كلام الله عز وجل. والحديث القدسي حروفه ومعانيه والفاظه هي كلام ربنا سبحانه وتعالى. اما اما الفروق بينهما اما الفروق بينهما الفرق الاول ان القرآن ان القرآن معجز بلفظه معجز بلفظه ومعناه بخلاف الحديث القدسي. الفرق الثاني ان القرآن متوات بخلاف الحديث القدسي الامر الثالث ان القرآن يتعبد بتلاوته في الصلاة بخلاف الحديث القدسي هذه الفرق الرابع ان القرآن لا يمس الا على طهارة والحديث القدسي يمس بغير طهارة. ايضا ان القرآن لا يقرأه ولا آآ لا يقرأ الجنب والحي القدسي يقرأه الجنب ولا حرج عليه في ذلك. هذا بعض الفروق قال تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. المسألة الثانية فيه دلالة ان الله سبحانه وتعالى اغنى الشركاء لماذا لكمال غناه انما يحتاج الشريك من كان في نوع نقص او فقر اما ربنا سبحانه وتعالى فله الغنى المطلق له الغناء المطلق. فهو اغنى الشركاء لكمال غناه. لكمال غناه. ومن كمال غناه ان من عمل عملا اشرك معه غير الله عز وجل تركه الله كله. ولم يقبل ولم يقبل الله عز وجل منه شيئا وهذا قد يحتج به من قال ان عمل المرائي يبطل كله اذا دخله الرياء خاصة متصل خاصة المتصل لكن الجواب على هذا ان نقول من اشرك مع الله غيره في جزء من العبادة فان الله يترك هذا العمل كله يترك هذا العمل كله اي كل العمل الذي اشرع يعني مثلا لو انسان اشرك مع الله غيره في جزئية معين العبادة يعني اراد المدح واراد ارضاء الله عز وجل نقول عمله مردود عمله مردود لان العمل لا يقبل الا اذا كان خالصا الا في بعض المسائل في بعض المسائل قد يقع التشريك ولا يبطل العمل وذلك ان يقع التشريك عرظا والشارع لفت الانتباه اليه او اوبى اليه الشارع مثال ذلك الذي يقرأ القرآن قراءة ويرقي يجعله رقية من باب اخذ الجهالة عليها ومن باب اخذ الجعل عليه. وهو ايضا يريد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى نقول تؤجر من جهة من جهة القراءة ولك ان تأخذ اجرك من جهة الرقية. ولكن ليس اجر من كان قراءته ورقيته لله عز وجل مثل اجر من كانت فيه مثل هذه النية. ايضا سرية تغزو في سبيل الله عز وجل فتغلب فاذا غنمت فانها تستعجل ثلثي اجرها. اجرها ينقص من اجرها ثلثي اجرها اذا تعجلت الدنيوية. واذا لم تغنم فان لها اجرا كاملا عند الله عز وجل. فلو خرج الانسان وقس بذلك وجه الله عز وجل لكن عرظ له عرظ له نية المغرب نقول ينقص من اجرك بقدر ما عرض. بقدر ما عرض ينقص لكن الذي يعني مثلا اردت شيئا والعمل كله الا لكن دخل ربعها نقول ربعها لا تثاب عليه وانما تثاب على ثلاثة ارباعها. اما اذا خرج لله عز وجل وغنم تأمل خرج لله ولم يقصد العرض الدنيا والبتة وغنم نقول الذي لم يغنم اكمل اجرا من الذي غنم. الاثنان خرجا احدهما غنم اخرها غنم والاخر لم يغنم. نقول الذي لم يغنم اكمل اجره عند الله عز وجل. لماذا؟ لان الاجر الذي فاته يعوضه الله عز وجل له اجرا اخرويا ولا يعني هذا ان الاول الذي غنم ينقص اجرا لا وانما نقول ان الاول الذي اخذ شيء من الدنيا هذا حظه الذي فاته يعوض بدل هذا الغنم المغرب الدنيوي اجرا اخروي. فلا ينقص من اجره شيء عند الله عز وجل. اذا هذا الحديث معناه انا اغنى الشركاء ان الله له الكمال المطلق والغنى المطلق الذي يستغني عن كل عمل يشرك فيه العبد مع الله عز وجل ولو كان هذا العمل شيئا يسيرا فان الله يتركه كله سواء كان قليلا او كثيرا يسيرا او عظيما فان الله لا يقبله سبحانه وتعالى ويرده على على ذلك البرائي. وهو اثم اذا كان ذلك العمل اثم ويعاقب اذا كان عمله واجب. اما اذا رأى في امر مستحب او في امر ليس بواجب فانه يأثم من جهة مرائته. اما العمل فلا يثاب عليه ولا يعاقب على تركه. توظيح ذلك رجل رأى في سنة في سنة الظهر. نقول لا يؤجر على هذه السنة ولا يثاب عليها. ولكنه يعاقب علية الرياء لكن رجل رأى رأى مثلا في امر واجب في في امر واجب في صدقة واجبة زكاة وراء فيها نقول من جهة الرياء ويعاقب على ترك الزكاة. واضح؟ ويعاقب على ترك الزكاة هي الامر الواجب. قال بعد ذلك رحمه الله تعالى وعن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه الا قال صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بما هو اخف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل او من نظر لما يرى من نظر رجل او لما يرى من نظر الرجل. هذا الحديث رواه الامام احمد وابن ماجة من طريق كثير بن زيد عن ربيح بن عبدالرحمن بن سعد الخدري عن ابيه عن جده ابي سعيد. وهذا الاسناد فيه علتان العلة الاولى في كثير ابن زيد وقد وقع فيه اختلاف علم منهم من يحسن حاله ومنهم من يضعفه ومنهم من يقبله ومنهم من ان يرده والصحيح انك يا ابو زيد اذا روى في فضائل الاعمال او روى ما لم يخالفه غيره او وافق الاصول فان حديثه لا بأس به. الامر العلة الثانية فيه ربيح ابن عبد الرحمن ابن سعيد وهذا فيه جهالة فيه جهالة. وقد قبله بعض العلم. والحديث حيث ان له اصل في ذم الرياء وفي ذم الشرك وهو في يد في فضائل الاعمال فيحسن مثل هذا الاسناد ويقبل لان ليس فيه ماء ينافي الاصول ولا ما يخالفها بل الاصول كلها تدل على معنى هذا الحديث هذا الحديث اذا الحديث نقول اسناده لا بأس به من جهة معناه ومن جهة ايضا اسناد نقول لا بأس به. قوله صلى الله عليه وسلم اخوف الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ المسيح الدجال اه سمي مسيحا اما من جهة من جهة المسيح على معنى ممسوح وهو على وجه معنى اسم مفعول. فسم مسيحا لان عينه اليسرى او اليمنى ممسوحة عينيه عينان احدهما ناتئة وبارزة وظاهرة والاخرى ممسوحة مطموسة احدهم بارزة كانها كوكب بري والاخرى مطموسة طافية. وقيل الطافية هي البارزة والمطموسة الاخرى هذا قول. القول الثاني من سمي مسيحيا على من جهة الماسح على وزنه اسم فاعل على وزن اسم الفاعل الماسح. وذلك انه يمسح الارض ولا كأنه يمسح الارض كلها الا مكة والمدينة. فلا يدخلها فلا يدخل لا مكة ولا يدخل بيته اما ما عدا من الارض فانه يطأها جميعا يطأها جميعا لعنه الله. فسمي بذات انه اما كوني ممسوح على قوله على كونه ماسح. الدجال الكذاب المفتري. ادعى اولا الصلاح ثم ادعى النبوة ثم ادعى انه رب العالمين لعنه الله. ويتبعه خلق كثير يتبع قلق كثير معه معه فتنة عظيمة يفتن الناس يفتن الناس بها معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار فمن تبعه اعطي من هذا النعيم الذي يراه الناس نعيما اما من خبز او من ارزاق او ما شابه ذلك ومن ضرع اه غنم وما شابه هذا ومن خالفه فانه يقتله ولا ويقتله ويقتله اتباعه فيتبعه خلق كثير يتبعه خلق كثير وبعد ظهور امره ووضوح امره ذلك ان انه مكتوب على جبينه كاف راء اي كافر وقد بين الله امره ووظح الله سبحانه وتعالى جعل لسان الرسول صلى الله عليه وسلم فحذر جميع الانبياء اممهم من المسيح الدجال وحذره رسولنا صلى الله عليه وسلم وبين امره عند مسلم ما من فتنة اعظم منذ ان خلق الله ادم الا ان يرث الله الارض اعظم المسيح الدجال ففتنته اعظم فتنة اعظم فتنة. تمر على هذه الخليقة وتمر على هذه البسيطة من الفتن الارضية فتنة الدجال لعنه الله. ومن اطاع وصدقه فهو كافر مثله. نسأل الله السلام وقد اخبر سلم الطريق الذي ينجو العبد منه اه الطريق الذي به ينجو العبد من المسيح الدجال. هناك طرق حسية وهناك طرق شرعية. اما الطريق الحسي بالنجاة الدجال وانه اذا سمع به فانه ينأى عنه ينأى عنه ولا يأتيه. الطريق الاخر انه يكون ممن يسكن المدينة مكة فان فان الله حافظ اهلها. ومع ذلك يقول ترتج المدينة وتهتز حتى آآ وتهتز حتى يخرج حتى يخرج الله منها كل منافق وكل منافقة وتم في المدينة خبيثة كما ينفي الكير خبث الحديد. اما الاسباب الشرعية فاستعاذتك كل صلاة دعا في ادبار الصلاة اعوذ بك من عذاب جهنم فتنة المسيح وفتنة المسيح الدجال الاستعاذة بالله من فتنته الامر الثاني ايضا ان تسأل الله عز وجل ان يعصمك من فتنته وان تدعو الله دعاء الغريق ان ينجيك من فتنة. الامر الثالث انك اذا ابتليت ادركته ورعيته ان تقرأ عليه فواتح سورة الكهف. فواتح سورة الكهف فان الله بهذه القراءة يعصمك من فتنة ابنته واما ظهور ظلاله فهو واظح كما ذكرت بينه النبي وسلم واخبر انه اه انه دجال وانه مموه كاذب ومع ذلك ومع ذلك يتبعه اكثر من احسن ما قاله شيخ الاسلام يقول كنت اعجب كيف يتبع الناس الدجال انه اعور العين اليمنى وعينه الاخرى ناتئة بارزة وقد كتب الله على جبينه كافر وهو يدعي الروبية ومع ذلك كيف حتى رأيت في زماني من يقول ان هو الله ويتبعه الناس وانه يتبعه الناس فعلمت ان الناس قد يبلغ بهم الجهل والضلال ما يصدقون كل مخرق وكل معتوه وكل فاج وهذا يدل على غلبة الجهل في الناس والا فرعون كيف اطاعه قوم وقال انا ربكم الاعلى وهو لا يملك نفعا ولا ضرا وعبده اهل مصر ودعوه من لله عز وجل واجعلوه ربا لهم. هذا الحديث يدل على خطر الرياء. وعلى عظيم خطر الشرك. يقول الا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال تأمل المسيح الدجال مع عظيم فتنته هناك شيء اعظم منه يخاف علينا الا وهو الشرك الخفي. الشرك ثم بينه يقوم الرجل فيصلي فيزين فاته لما يرى من نظر الرجل فهذا خطر على ذلك المصلي اعظم الخطر الدجال. وذلك لامر الامر الامر ذلك لان الدجال فتنته ايش؟ ظاهرة وبينة وواضحة يعلمها كل عاقل وكل مسلم ان هذا هو المسيح لو كاذب مفتري. اما اما الشرك الخفي فقد ينطلي ويندوى ويظهر على كثير من الناس وهو لا يشعر به. بعض الناس يقوم يصلي وهو يظنه مخلص وفي الحقيقة وهو في الحقيقة مرائي ومشركا بالله عز وجل فهذا المرائي هذا الشرك وهذا الرياء الذي مع العبد دائما في اقواله وفي افعاله اعظم خطرا واشد خطأ العبد من فتنة المسيح الدجال وذلك ان ذلك فتنته ظاهرة وبينة وهذه فتنة وضررها خفي لا يعلمه الا من وفقه الله عز وجل. وهنا قس اخبر انه شرك خفي كلها تختلف اهل العلم في تقسيم الشرك الى كم ينقسم ابنهم من قسم الى ثلاث اقسام فقالوا شرك اكبر وشرك اصغر وشرك خفي ومنهم من قال لا هو قسمان شرك اكبر وشرك اصغر فقط. والشرك الخفي قسم منهما. قسم منهما وليس قسيما لهما. فيكون الشكاء اكبر قسمان شرك ظاهر وشرك خفي. وكذلك الشرك الاصغر منه ما هو ظاهر ومنه ما هو خفي. فهذا الشرك الذي هو الشرك الاصغر ينقسم الى قسم شرك ظاهر اصغر وشرك خفي اصغر. الشرك الخفي من يقوم يصلي. انت لا ترى الا رجل يصلي الله وتضل وتحسبه انه يصلي الله فشركه هو نيته خافية على من؟ على المشاه لكن عند الله غير خافية. فهذا شرك به خفيا بل قد بل قد يخفى على على المراء فهو يزيل ويأتيه الشيطان ان هذا تؤجر ان هذا من باب ان يمدحك ويثني عليك ومن باب انه يمجدك ويقدرك فيقع في الشرك وهو لا يدري انه قد اشرك بالله عز وجل احسن ما يقال اللهم في حديث موسى الاشعري وان كان يسير ضعف اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم استغفرك لما لا اعلم. فتسأل الله دائما يعصمك الله من الشرك الاصغر والاكبر ومن جميع انواع الشرك خفيا وظاهرا حتى تموت على التوحيد الله جل وانت سالما من التوحيد هذا الحديث اذا يدل على ان تزيين الصلاة واظهارها انه من الشرك الخفي. ثم قال بعد ذلك في مسائل الاولى تفسير اية في الكهف وقد وضحنا هذه الاية وهو قوله قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما اله واحد الاية. الامر في المسألة الثانية الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا اذا دخله شيء لغير الله وقد ذكرنا الخلاف فيها بينا الذي ان الذي يرد هو الجزء الذي خلطه العبد اما الذي اخلص فيه لله عز وجل فانه يقبل. وايضا هذا وعيد شديد ان العبد لا لا يسترسل مع الرياء ولا ترسل مع ما تريده نفس وتهواه ذلك قال عمر بن العزيز لالتقاء رحمه الله تعالى لا ازال احب عتبة الغلام. وعتبة مكة رجل من الزحاد العباد فقيل له لماذا؟ قال اني رأيت يصلي في مكان اظن لا يراه الا الله عز وجل. فلهذا الرجل بحث وذهب ونقر عن مكان يصلي لا يراه الا الله عز وجل واحرص دائما ان تكون اعمالك خالصة خفية. لا يراها الا الله. اذا استطعت ان تعمل عملا لا الى الله او استطعت ان تعمل عملا تخفيه فلا تظهر العمل فلا تظهر العمل سلامة لقلبك وسلامة لاعمالك ان يدخلها الرياء فاذا كان الانسان يصلي وحده فهو امن من ان يدخله الرياء فاذا امنت الرياء فاحرص ايضا ان تحفظ ديوان عملك من فلا تظهر اعمالك بطلب المدح والثناء من الناس. فاذا سلمت من الرياء والسمعة فان عمل كبير لا يكون صالحا مقبولا. فهذا الذي خافه اهل العلم خاف اهل العلم هذا البحث كما قال ابن القيم هو البحر الذي لا ساحل له وقل من ينجو منه واكثر ما يقع فيه يا اكرم ان يقع في اليهود من؟ الصالحون اكثر من يقع في الرياء هم الصالحون وذلك ان الشيطان قد يعجز ان يأتي من باب الشهوات فيأتي من باب الرياء والشبهات يأتي من باب الرياء والشبهات فيزين قراءته وصوته حتى يمدح يزين آآ درسه او يظهر علمه لاجل يمدح وهكذا من جميع الاقوال ومن يقع فيها العلماء والعباد والزهاد لا يسلموا الا من سلمه الله عز وجل فاحرص يكون عملك دائما خالصا خفيا لا يعلمه الا الله عز وجل. ومن مما يذكر في هذا المقام ان ان داوود ابن عبد الله الخريبي كان من احرص الناس على اخفاء عمله وكان يجدد نيته دائما. فكان اذا جاء طالب يريد ان يحدثه اخذ يسأله عن بعض يقول اتحفظ القرآن؟ فيقول نعم. فيقول اقرأ علي من سورة كذا فاذا قال احسنت. قال اتحفظ النحو؟ ثم يسأله في مسامعه؟ فيقول احسنت ثم يقول اتا اتحفظ الفقه فيسأله البعض فيسأله حتى يسأل ثم يقول والله ليس لي نية. لو كان لي نية لحدثتك. ليس لي الآن اخلص فيها لله عز وجل. فلما مات رحمه الله تعالى رؤية قالوا ما فعل الله بك؟ قال كدت اهلك لولا خبايا. لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى قباية تنجي باذن الله عز وجل. المسألة الخامسة والرابعة ان من ان من الاسباب انه تعالى خير اي هو خير الشركاء واغلى الشركاء لا يقبل عملا اشرك فيه عشرة او اشرك فيه غيره سبحانه وتعالى الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابنا الرياء وتأمل خوف النبي على من؟ على اصحابه خير هذه الامة علما واقلها تكلفا. قوم اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم. اطهر القلوب قلوبهم اطهر القلوب قلوب واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يخاف رسولنا صلى الله عليه وسلم عليهم من الرياء فكيف بقلوب تلوثت بالشبهات وتلوثت الشهوات وتلوثت المعاصي والذنوب في زمان تتداعى فيه الفتن من جهة شبهة وشهوة العيون فيها آآ زائغة والقلوب فيها ايضا مريضة سقيمة لا شك اننا احوج ان نخوف ونحذر من هذا الشرك الاصغر نسأل العافية والسلامة منه. المسألة السادسة ان نفسر ذلك ببعض انواعه. انه فسر بقوله بان يصلي المرء لله لكنه يزينها لما يرى من نظر الرجل اليه. هذا ليس هو الشرك الاصغر على كله. وانما هذه صورة من من صور الرياء. والا الرياء تدخل في الاقوال يدخل في الاعمال يدخل في الافعال وهو قد يكون في الصدقة قد يكون في الصيام قد يكون في الجهاد قد يكون في الصلاة قد يكون في الذكر قد يكون في العلم. قد يكون في ابوابه باب واسع. يدخل الرياء في كل عمل يتعبد به لله عز وجل وانما ذكر هذا الباب المثال ليتضح وليظهر لان امر الصلاة امر يشترك فيه من؟ جميع الناس ذكورا واناثا فقد تشرك المرأة بما ترائي في صلاتها وقد يشرك الرجل ايضا ويرائي في صلاته. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظنا ويثبتنا وان سلمنا من زياغ القلوب ومن الرياء ومن الخيانة والنفاق. ان ولي ذلك والله اعلم واحكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد سلام عليكم وقال يا شيخ اذا دخل عليه الصلاة يعني في الصلاة. هذه مسألة اخرى مسألة هل ترك العمل كما قال الفقاظي عياظ رحمه كما قال كما قال الفضيل بن عياظ قال العمل من اجل الناس شرك وترك العبد الناس رياء. هذه مقولة قالها الفضيل رحمه الله تعالى. والصحيح ان في ترك العمل الاعمال تنقسم الى اقسام عمل يجب اظهاره يجب اظهاره كصلاة الجماعة وما شابه ذلك من الامور الواجبة هنا يجب ان يظهرها ويجب ان يعمل بها ولو اتاه الشيطان وقال انت مرائي. فلا يترك هذا العمل هناك اعمال لا يجب اظهارها كقيام الليل كالصيام كما شابه ذلك. فهنا لو ان الرجل كان يصلي الليل ودخل عليه رجل دخل عليه رجل كخشي ان يدخله خشي ان يدخله الرياء. فهل نقول يسلم ويخفف صلاته ويقلل صلاته حتى يسلم من هذا الرياء او انه يطيل ويصلي كما اعتاد ان يفعله دائما من اهل من يرى انه اذا خشع نفسه الرياء انه يخفف هذا العمل وقد نقل ذلك عن ابراهيم النخعي لو كان ينشر القرآن مصحف يديه ويقرأ القرآن فدخل عليه بعض اصحابه فغطى المصحف كانه لم يكن يقرأ قبل ذلك وكذلك عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى كان يخطب فقطع خطبته مباشرة قال قد اتاني فزينت لي نفسي عملي قطعته خشع على سرها فقطع هذه الخطة جاء ايضا ان مالك وتعالى وايوب لميتريس اغتيال كان يبكي فاذا خشي الرياء يقول الزكام شديد شديد الزكام شديد حتى ايش؟ لا يظهر عمله. فالصحيح في هذه المسألة ان نقول اذا كان الرجل ممن اعتاد قيام الليل وهذه دندنته ودائما في بيته وفي خفائه وفي سره ثم حصله وانطرأ له الظهور نقول امضي في صلاتك ولا تلتفت ولا تلتفت الى هذا الرياء. اما اذا كان ليس هذا وخشي ان يدخله الرياء فنقل من الافضل في حقك ان تخفف العمل حتى تكسب الرياء. اذا كنت لم تبني العمل مثلا فخشيت قال فلان من الناس يقول الاخذ اذا كنت لا تعلم اذا كنت لا تأمن من الرياء فاغلق المصحف حتى يذهب هذا الرجل ولا حرج في ذاك اما قوله القاضي قال الفضيل بن عياض ان تركها من الناس رياء ليس على ليس على اطلاقه الا اذا كان امر يجب اظهاره وهو امر واجب. مثل بعظ الناس يستحي يكون في مجلس ويترك الصلاة ليس رياء. بعظ الناس ان بعظ الناس ليس ريال وانما اجد حياء وهذا ليس انما خبر ان يقال فلان ما شاء الله يحافظ على الصلاة او ابن فلان ما شاء الله يوتر او ما شابه ذلك نقول هذا خور. فوليس هذا باب انما خور وانما هو ضعف من هذا الرجل. فالسنة اذا كان الرجال يخشى على نفسه فوات الوتر. وكان مع يقول قم وصلي الوتر ولا تلتفت لهذا الوسواس المرد في ذلك الى قلب الشخص فان علي من قلبي انه لا يتضرر بهذا الاظهار فنقول لا حرج عليك في ذلك اما اذا خشي على نفسه الظرر فانه يظهر ما يتحتم اظهاره او ما يخشى اه فيه الفوات فانه يظهره ولا شيء عليه في ذلك بالنسبة كيف التخلص من الرياض؟ طبعا الاعمال آآ لا تستطيع طبعا اي نعم. مثلا الامام في او الداعي مثلا قد يحتاج الى مال في قول بعض برامج فيحتاج الى افضل عملا ايه يعني مثل هذه الاعمال فيما بعد يعني قد يسمع اناس يعني يثنون عليه كيف تخلص هذه مسألة اخرى يعني الثناء على العامل بعد انتهاء العمل ويفرح بهذا الثناء يقول كما قال صلى الله عليه وسلم تلك عاد بشرى المؤمن تلك عاجل بشرى المؤمن اذا عمل الانسان عملا حسنا وظهر عمله للناس فمضي على هذا العمل هذه بشارة وعاجل اشارتهم الى الله سبحانه وتعالى الرجل يعمل العمل فيشكره الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن تلك هذي علامة قبول وعلامة رفعة لك في الدنيا وهي علامة ايضا رفعة في الاخرة. لكن لا يكن مقصده المدح والثناء ويعمل لله عز وجل ويقبل على الله سبحانه وتعالى باعماله ولذلك نقول ان الرياء مرد الى القلب مرد الى القلب يصلي اثنان يصلي اثنان آآ احدهما يبكي والاخر يبكي هذا مخلص وهذا مرائي. وجميع الاشتراكات في صفة واحدة وفي صلاة واحدة وفي عمل واحد وبينه من البول ما بين السماء والارض فمرد النية الى مرد الرياء الى القلب. فانت قد يعني تظهر عملك والله يعلم لك انك مخلص ولذلك لا يعني كثير من الناس لا يعني اذا لا يأتيه الوسواس. يعني مثلا بعض الناس يأتيه الوسواس يقول انت رأيت انت رأيت. فهل تقضى؟ هذه نقول اما من جهة الفراغ فلا من جهة ترك الصلاة والصيام ولو جاءك الشيطان وقال انك رأيت فيها فلا تقضي هذه الصلوات لان ذاك فتح باب فتح باب وسواس اما في النوافل فان كان طرأ عليه الرياء وعلم انه مرائي فاراد ان يقضيه ولو مرة واحدة نقول لا حرج اما اذا كان يعتاد الرياء يقول انا مرائي انا مرائي فهذا وسواس ولا يلتفت اليه. فالمقصد ان تعيد على ترك الرياء. اولا ان يعلم ان الخلق لا ينفعون يضرون. وانهم لا يملكون شيئا وان مدحهم وثناءهم لا يقدمك ولا يؤخرك اذا قال سهل بن عبد الله الدستوري المخلص واللي يتساوى مادحه ودابه المخلص يتساوى مادحه وذامه وان كانت درجة عالية ما قد ما الناس لان من طبيعة البشر انه يحب من يمدحه وقد يقع في قلبه كراهية لمن يذمه لكن هذه صفة تدل على ان الرجل لا يبالي مدح مصلي ثم هو ايضا مصلي. بعض الناس اذا قابل اذا مدح قام. ولذلك اذا رأيت الرجل يحسن في العلانية ما يحسن السر فهذه الات ايش دلالة رياء ودلالات عدم اخلاص اما المخلص هو الذي يستوي سره وعلانيته صلى مدح او ليمدح صام مدح او يمدح. الحالة الثانية ان يدعو الله دائما. ان يطهر قلبه من الرياء. وان يسأل الله عز وجل ان يسلمه منه وليستعيذ بالله الله عز وجل من الرياء صغيره وكبيره وان يستعيذ بالله من الشرك ما ظهر منه وما بطن. الامر الرابع ان يحرص ان يخفي عمله الا لمقصده ان يخفي عمله الا مقصد مثل داعية وامام مسجد اراد ان يظهر اعماله من باب ان يدعم وان يقوى هذه المشاعر الخيرية نقول لا حول ذلك والنية ترجع اليه ولم يرجع لايش؟ الى النية. ماذا اردت بهذا الاظهار؟ اردت ان يقتدي الناس بي. اردت ان اه ان ان اثمر هذا العمل الصالح وان يستمر وان ينتج نقول انت مخلص ولست برأي. اردت بهذا العمل ان تبجل وان تعظم وان تمدح ويثنى عليك وان ترأس في جالس وان تصدر فهذا حظك من عملك نسأل الله العافية والسلامة بعض الائمة يا شيخ قبل ان يدخل في الصلاة مثلا يقول بقرأ ايات الله في رحمة الله وايات هذا لا اصل له هذه الطريقة لا اصل لها وهذا من الاحداث في دين الله عز وجل انت مكلف ان تصلي بالنفس فقال اما تخبر الناس ابقرأ بآيات كذا آآ فهذا لا اصل ولم يفعله النبي وسلم ولا اصحابه في ايات اذا قرأ ايات الرحمة يقرأها باستبشار واذا قرأ ايات يعني فيها عذاب يقرأها بقراءة قصد الاستبشار يعني الاية واستبشر الصلاة لكن قد يعني يقرأها بدون بكاء بدون بكاء يعني اما استبشار التي ببكاء يعني يبكي عاد هذا يرجع يقول يرجع ليتي اذا كان بكاؤه لاجل ان يمدح ويثني عليه والله ما شاء الله خاشع ورقيق القلب وسريع الدمعة فهذه نيتها هذا عمل والله هذا قصد لا انا سأحذر القرآن وسارتله وسأقرأ ايات آآ اقرع فيها قلوب السامعين واخوفهم واقرب الى الله عز وجل نقول ايضا لك ما نويت انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. ولا شك ان الامام الذي يقرأ مثل ايات الوعيد والعذاب ويسمعها حتى يخافوا ويهابوا ويقضي هذا ردعهم عن منكر او امر بواجب نقول هو يؤجر من هذه الجهة يؤجر من هذه الجهة ويثاب عليها انه يؤجر من جهة انه وعظ الناس وذكرهم وعلم الناس شيئا من اما اذا كان هذه القراءة وهذا الردع وهذه الايات التي يقرأها حتى يبكي ويمدح على بكائه وخشوعه هذا مسكين وليس له من عمله الا ما نوى نسأل الله العافية لو تباكى يا شيخ مقصد قلوبهم ورد لكن ليس بالصلاة اه اقرأوا اقرأوا القرآن في حزن وجاء ايضا بحديث اذا قرأت القول فابكوا فان لم تبكوا فتباكوا حيث المنكر لا يصح. لكن مع ذلك لو قرأ بهذا المقصد انه حاول ان يحظر دمعته حاول ان يحظر فرقاء يستخشع قلبه واراد بذلك ان ان ترق قلوب من خلفه نقول لا حاجة ويؤجر على هذه النية لكن لا يتكلف لا شيء يشق على المأمومين وعلى المصلين خلفه. بعض الناس يعيد الآية مئة مرة عشان يبكي. وهذا ما يصلح ليش؟ الناس وراك ينتظرون تنتهي انت قاعد اللي في بيتك صل على كيفك اطل وردد وافعل ما شئت لكن مع الناس اقرأ ردد اية كما جاء كان يردد الاية مرة مرتين لا حرج في ذلك اما يجلس عشر مرات يرجف من يعيده مرة ثانية ثم يرجع يده مرة ثانية حتى ايش؟ يريد ايش؟ يريد ان يبكي. نقول لا تبكي. ولا يلزم ايضا ان تبكي. والقرآن ليس البكاء. الوعظ والزج باي شيء بالامتثال بالامتثال. فمن الناس من لا يبكي لكنه خاشع. رقيق القلب رقيب منكسر منكسرة النفس ومنكسر قلبه لله عز وجل والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد