بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى على باب ما جاء في التطير وقول الله تعالى الا انما طائركم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون وقوله تعالى قالوا طائر معكم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا اخرج زاد مسلم زاد مسلم ولا نوء ولا غول احسن الله اليك قال رحمه الله زاد مسلم ولا نوء ولا غول ولهما عن ولهما عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل. قالوا وما قال الكلمة الطيبة ولابي داوود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال احسنها الفأل ولا ترد مسلما. فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت. ولا يدفع السيئات الا انت. ولا حول ولا قوة الا بك. وعن ابن مسعود وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا الطيرة شرك الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله اذهبوا بالتوكل. رواه ابو داوود والترمذي وصححه. وجعل اخره من قول ابن مسعود ولاحمد من حديث ابن عمرو رضي الله عنه من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك. قالوا فما كفارة ذلك؟ قال ان تقول اللهم لا خير الا ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك. وله من حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنه انما الطيرة ما امضاك او ردك فيه مسائل الاولى التنبيه على قوله الا انما طائر عند الله مع قوله طائركم معكم الثانية نفي العدوى الثالثة نفي الطيرة الرابعة نفي الهامة الخامسة نفي السفر السادسة ان الفأل ليس من ذلك بل مستحب. السابعة تفسير الفأل. الثامنة ان الواقع في القلوب من ذلك مع كراهيته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل. التاسعة ذكر ما يقوله من وجد العاشرة التصريح بان الطيرة شرك. الحادية عشرة تفسير الطيرة المذمومة. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى باب ما اهل التطير باب ما جاء في التطير اولا هذا الباب ذكره شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب في كتاب التوحيد عقب ابواب السحر لانه مر بنا ان التغير من السحر وان الطير من السحر لانها تشترك مع السحر في الصرف وجعلوا سببا مؤثرا وهو ليس بسبب لا شرعي ولا حسي وكذلك السحر والاصل في التطير الاصل في التطير الا تنافي كمال التوحيد الواجب تنافي كمال التوحيد الواجب ولاجل هذا ذكر شيخ الاسلام التطير في كتاب التوحيد او باختصار ما هي مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد نقول مناسبته من جهتين الجهة الاولى ان التطير هو التشاؤم. وهو ان يتعلق قلبه بغير الله عز وجل. فيضعف وتوكله على الله عز وجل وضعف التوكل وترك الاسباب الشرعية مما ينافي كمال التوحيد الواجب ان يتعلق القلب بغير الله عز وجل او ان يلتفت الى الاسباب ظالا انها اسباب وهي ليست اسبابا لا شرعية ولا فان هذا مما ينافي كمال التوحيد الواجب الامر الثاني الامر الثاني ان التطير اي ضعف فيه اعتقاد ان هذه الاشياء التي تطير بها انها لها اثر وان لها تأثير. وهذا التألق او الاعتقاد الذي يربط بغير الاسباب الشرعية له حكمان الحكم الاول ان يظن ان هذه الاسباب فاعلة مستقلة بالنفع والضر فهذا يكون منافي من توحيده من اصله مثلا عندما يتطير بطير ويظن ان هذا الطير اذا ذهب يمنة ان الشر سيأتي ان الخير سيأتي مع مع سوالحه اذا اخذ الميامنة ميامنه فان الخير سيأتي به فيقول اعتقاد ان هذا الطير يأتي بالخير وانه فاعل الحقيقة يكون منافي التوحيد من اصله. اذا ظن ان ويمنة يأتي بالخير وقال ان هذا سبب. وان الذي يأتي بالخير هو الله عز وجل كل هذا من الشرك الاصغر كمال التوحيد. لماذا؟ لانه جعل سببا ما ليس بسبب. فهل ذهاب الطير يمنة او يسرة او رؤية شهر ادباره هل هذه اسباب لها اثر؟ وهل هي اسباب حسية؟ نقول ليست اسباب حسية والقاعدة في هذا الباب ان السبب الذي هو سبب رجل يعني ينظر اليه ويؤخذ به اما ان يكون سببا شرعيا واما ان يكون سببا حسيا. اما اذا لم لقد انضم اذا لم يكن سببا شرعيا ولا حسيا فجعله سببا في هذه الحالة يكون من الشرك الاصغر. فان جعله دافعا الضارا مستقلا لذلك كان من الشرك الاكبر. واضح؟ اذا هذا سبب ايراد وايران المؤلف او ذكره باب التطير في التوحيد اي انه اما ان ينافي التوحيد من اصله اذا اعتقد ان هذه الاسباب نافعة ضارة مستقلة بذاتها واما ان يجعلها اسباب يكون عند وجودها النفع والظرب. ويقول هذا السبب سبب الباطل والتعلق به والالتفات اليه منافيا لكمال التوحيد بكمال التوحيد الواجب. هذه المسألة الاولى. المسألة الثانية التطير اصله من الطيرة. اصله من الطيرة اصلها مردها الى الطير الى الطير. وذلك ان العرب كانت تتطير بالطير. وهذا في غالب احوالها. هذا في غالب احوالها الا تتطير للطيور كالبومة الواط ما يسمى بالسرد. كذلك بالغراب كذلك بغير الطيور كانوا يتشائمون بها ويتطيرون بها. ولهم في ذلك كما ذكرنا في درس سابق انهم يزجرون من وكلاتها اي ومن مكاناتها التي هي بيضها ثم ينظرون. ان ذهب يمنة تفاءلوا. وان ذهب يسرة تشاءموا ويسمون ما ذهب يمينا سالحا وما ذهب شمالا بارحا. وهناك من يعكس ويجعل يمين بارحا واليسار سالحا عموما هذا اصل التطير انهم كانوا يزجرون الطير من وكناتها ثم ينظرون ما تذهب اليه. وكان التطير اوسع ذلك التطير اوسع من ذلك وهو ضابطه نقول ان التطير والتشاؤم التشاؤم او التفاؤل بكل بكل مرئي او مسموع او معلوم. هو ان يتشائم ويتفائل بكل مسموع او مرئي او معلوم فقد يرى طيرا فيتشاءم وقد يراه فيتفاءل. اذا هذا معنى الطيرة اصلها في اللغة ان الطير من الطير واطلق التطير على التشاؤم لان العرب جرت عادتهم اذا رأوا الطير فزجروها فسلحت تشاء بذلك فغلب في حكمهم ان التطير هو التشاور. هذا اصل التطير. والتشاؤم بهذه الاشياء كالطير او الاماكن او الزمان هذه الاشياء لا تملك نفعا ولا ضرا. وليست هي اسباب لا شرعية ولا حسية والتشاء بها مما ينافي التوحيد مما ينافي التوحيد اما من اصله كما ذكرته قبل قليل واما ان يكون منافيا لكمال التوحيد الواجب حيث ان جعلها اسباب وليست اسبابا لا شرعية ولا حسية. هذا معنى التطير هو اذا التشابه والتفاؤل بمرئي او مسموع او معلوم يحمل على المضي او يحمله على المن يحمله على المضي او يحمله على المن وهذه مسألة فيها خلاف هل يدخل التفاؤل في التطيب هل يدخل تفاعل في التطيب؟ هذه مسألة وقع فيها خلاف والصحيح الصحيح ان التفاؤل ان التفاؤل الذي يمكن ان نقسم ان ينقسم الى قسمين التفاؤل ممكن ان نقسمه ان نقسمه الى قسمين. القسم الاول التفاؤل الذي يتفائل به من قطع في عزمه ومضيه. التفاؤل لمن قطع في عزم او مضي او ما شابه ذلك فسمع كلمة فزاد بذلك فزاد بتلك الكلمة سرورا او نجاحا او مضيا ولكن لم ينقطع ولم يبني ولم يمل مضيه وذهابه على هذه الكلمة. اذا الكلمة انما زادت في مضيه. لا انها سبب لمضي فهذا التفاؤل هو المحمود وهو الذي يحبه الله وهو الكلمة الحسنة التي يسمعها العبد. القسم الثاني من التفاؤل وهو الذي يدخل التطير التفاؤل الذي ينبني عليه المضيء. ينبني عليه المضي. فمثلا كان متردد في ذهابه وعدم ذهابه. فلما سمع الكلمة الحسنة امضته الى ما يريد. مثلا يريد ان يسافر ومتردد اخاف اخاف. فسمع قائلا يقول يا نجيح فقال امضي لانه اخذ من الكلم اي شيء تفاؤلا ان طريقه سيكون ناجحا وسعيدا نقول تفاؤلك بهذه الكلمة وهي التي حملتك على المضي ومن التطير هو من التطير كما جاء في الحديث التطير ما امضاك او ردك ما امضاك او ردك وهناك من علم من يرى ان هذا ليس من التفاهم ليس من التطير ولكن الصحيح نقول ان ما امضاك او حملك على العزم والذهاب فانه من طير المذموم ولو كان ولو كان من التفاؤل ولو كان من التوابل. فالعرب مثلا كانوا يزجرون الطير من وكالاتها فاذا ذهبت يمنة ماذا يمضون الى الى هذا الطريق. فهم تفاءلوا بالذهاب يمنة الى انه سيذهب. كذلك اذا رأوا رجلا حسنا فزجروه ففعل فوقع اسمه حياء سهل مظوا يقول الذي امضاه اي شيء هو هذا الاسم لا ان المضي عندهن قبل وجود هذا الاسم بخلاف التفاؤل الحسد الذي ذكرنا انه جائز وان المضي عنده اصله جاء اصله موجود وهو قاطع للذهاب فلما سمع هذه الكلمة وشرح صدره وزاد سروره بمضيه وذهابه لا انه لم لم يحمله على المضي الا هذه الكلمة. فما حملك على المضي لقل من التطيب وقد يكون التطير ايضا في من يقرأ كتاب الله عز وجل وهذا يحصل من بعض العامة ومن بعض الناس تجد اذا اراد ان يفعل فعلا او يعمل وعملا فيجد يفتح المصحف ثم ينظر في صفحات المصحف. ثم يقع اول ما يقع عينه عليه من كلام الله عز وجل يحمل على التفاؤل او على العدد فاذا وقع على فسيروا اخذ منه اي شيء الذهاب نقول هذا ايضا من التطير المحرم من التطير البحر المحرم وليس هذا من التفاؤل الحسن لكن طريقة التبن الحسن كيف طريقته؟ نقول لو ان انسان اراد ان يذهب الان شخص اراد ان مكة وقطع وحمل حمل ما يحتاجه فسمع وهو يؤذى ان يقول يقرأ قوله تعالى فسيروا في الارض. فاخذ من هاي الكلمة ان طريقه مسهل يسير باذن الله عز وجل. فاخذ من هكذا ونقول لا بأس بهذا. لا بأس بهذا. اذا هذا الفرق بين التطيب والتفائل او ما بين التفاؤل الجائز والتفاؤل المحرم. الفرق واضح بينهما. الفرق واضح بينهما. قال بعد ذلك وقول الله تعالى انا الا اننا طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون ثم قال قوله تعالى قالوا طائركم معكم اان ذكرتم؟ بل انتم قوم مسرفون. ساق هاتين الايتين رحمه الله تعالى ليبينوا ان التطير ليس في هذه الامة فقط. بل كان في الامم السابقة لفرعون في الاية الاولى وقومه تطيروا بموسى وفي قوم وفي عهد ايضا قرية انطاكيا التي اتاها الرسل قالوا ايضا قالوا طائركم معكم عندما قالوا ان ان اطيرنا بكم فقال طائركم معكم ان ذكرتم اي انكم طائركم عندما ذكرتم وامرتم بطاعة الله عز وجل قلتم انكم بنا وان الشر الذي تأتون به سيعقبه بلاء وسيعقبه ايضا لنا شرور عظيمة فقال الله تعالى قالوا طائركم معكم اذ ذكرتم بل انتم قوم مسرفون. اذا التطير والتشاؤم هو مما جرت عليه النفوس البشرية. فان النفوس البشرية قد يقع في يقع فيها شيء من التشاؤم وشيء من التفاؤل وشيء من النظر في المحسوسات والمشاهدات فيربط معها واقعا ويربط معها حالا وهذا طبيعة من طبيعة البشر ففرعون لعنه الله عز وجل عندما اتاه موسى عليه السلام بالتوحيد وعبادة الله وحده تطير حتى ان بعض اهل التفسير ان فرعون مكث سنة مئات السنين ومئة سنة لم يصب ببلاء. ولم ولم يصب بشيء من مصائب الدنيا لو كان ذلك يقول لم يدعي انه انه رب واله لانه كان سالما في طوال حياته من الامراض والاسقام والافات وهذا فيه نظر لكنه ذكره بعض المفسرون ذكره بعض اهل العلم فقالوا ان فرعون عندما دعاه موسى الى توحيد الله عز وجل وانه وانه آآ رسوله من رب العالمين وان فرعون عبد من عبيد الله عز وجل تطير بموسى وقال لقومه ان ما اصابنا من بلاء ومن ومن محن ومن شدائد انما وبسببه شيء بسي موسى. فتطيروا بموسى فانزل الله قوله الا انما طائرهم عند الله. في قوله الا انما طائر من تشائمهم عند الله يحتمل بعديين. يحتمل بعدين وهذه فائدة نأخذها ان التشاؤم انه اولا سبب للمصائب سبب للمصائب اي تشاؤمكم وما اصابكم من بلاء وما اصابكم من عقوبات انما بسبب اولا هذا الذنب الذي فعلتموه وهو انكم تشاءمتم بان العقوبات ستحل بكم فانزل الله بكم عقوبته سبحانه وتعالى؟ ايضا من قوله تعالى الا انما طائر عند الله عز وجل ان ما اصابكم هو بسبب كفركم وبسبب ما من الشرك بالله عز وجل فكان هذا هو هذا هو حظكم وهذا هو نصيبكم انكم لما اشركتم بالله عز وجل وكفرتم بالله سبحانه وتعالى ولم تتبعوا موسى عليه السلام انزل الله عليكم العقوبات انزل الله عليكم العقوبات. ايضا ان المعاصي والكفر تنال العاصي وتنال الفاجر في الدنيا وتناله في الاخرة وهذا معنى قوله الا انما طائرهم عند الله اي ان العقوبة التي ستلحقكم وستنزل بكم ليس بالدنيا فقط وكذا ايضا ستنالونها في الاخرة عند الله عز وجل عند الله سبحانه وهذا يدل على ان الذنوب والمعاصي انها سبب للبلاء وسبب وسبب لنزول عقاب الله عز وان التوحيد والحسنات سبب لبركات الله التي تنزل على عبادك اذا اطاع العباد ربه سبحانه وتعالى فان الخير حبهم والخير سينزل بهم. واذا عصوا الله عز وجل وخالفوا امره. فان العقوبة ستنزل بهم. اذا قوله تعالى الا انما عند الله اي ان تشاؤمهم بموسى عليه السلام وما عصاه ليس ليس من موسى عليه السلام. وانما هو ممن هو من من الله عز وجل اي ما اصابكم من بلاء ومن ردز ومن عذاب لم يكن بسبب موسى وانما هو من الله عز وجل وكان ذلك سببه شيء صدكم واعراضكم عن توحيد الله عز وجل. مع ما سينتظركم ايضا من من العذاب والعقاب يوم تلقون الله عز وجل فعقوبة الله في الدنيا لحقتكم وستنالون ايضا في الاخرة ولكن اكثرهم لا يعلمون اي لا تعلمون هذا البلد اذا ذكره وهو صدكم واعراضكم عن دين الله عز وجل وهذا امر كما قال تعالى ما اصابكم من مصيبة فلما ايديكم فما يصيب العباد من مصيبة فان موسى بالذنوب والخطايا والمعاصي وما رفع الله عز وجل عن العباد من مصيبة الا بسبب بتوبتهم ورجوعهم الى الله عز وجل والمعاصي والذنوب كما قال ابن القيم تزيل النعم وتمنع الوصل تزيل النعمة الحاصلة وتمنع النعم الواصلة. واضح؟ النعم الحاصلة انت تعيش فيها اذا وقعت الذنوب فان الذنوب تمنع تزيلها وترفعها وتمنع ايضا النعم الواصلة التي يصلك الله عز وجل بها. كما قال تعالى ذكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. اذا هذا معنى الاية الا انما طائرهم اي تشاؤمهم وما اصابهم من بلاء ومن وبالعقوبة هو اولا من عند الله عز وجل. وثانيا انه بسبب صدهم عن طاعة الله عز وجل واعراضهم عن دين الله سبحانه وتعالى. اي الاية الاخرى في قصة اصحاب القرية قالوا طائركم معكم اي تشاؤمكم وما اصابكم من عقوبات وبلاء ائن معكم ائن ذكرتم اي انكم دعمته وادعيتم انكم متشائمون بمن اتاكم بدعوة الله عز وجل وقلتم انكم انتم ساووا البلاء وسابوا العقوبة ونخشى انكم بدعوة بالله الى التوحيد وافراد الله بالعبادة ان تصيبنا البلاء والرزايا. قالوا اين ذكرتم ان تشاءمتم؟ والواجب على المسلم او الواجب على من سمع تلك التذكير والوعظ والامر بالمعروف المنكر ان يجيب وان يسمع ويطيع لا يكون حاله كحال هؤلاء الكفرة انهم لما ذكروا تشاءموا لما ذكروا تشاءموا قالوا قالوا طائركم قالوا طائركم معكم ائن ذكرتم بل انتم قوم مسرفون اي ان تطيركم وتشاؤمكم بالانبياء والرسل انما هو بسبب انهم ذكروكم بالله عز وجل ووعظوكم وامروكم بالتوحيد فقلت متطيرون ان ان هذه الدعوة ستصيبنا ببلاء وستصيبنا من الله عز وجل ولكنكم بهذا انتم مسرفون انكم جعلتم التوحيد سببا للعقوبة وجعلتم الطاعة سبب سبب للمحق ونزول العقوبات من الله عز وجل والحقيقة عكس ذلك انكم بترككم بتوحيد الله عز وجل وترككم لطاعة الله عز وجل اصابتكم البلايا واصابتكم العقوبات ونزل بكم الرزق الاليم واخذه الله عز وجل بالاخذ الشديد وهي اخر قرية اهلكت قبل هذي اخر قرية اهلكت ولم الم يهلك الله قرية بعدها الا بعد الا الا اخرها سبحانه وتعالى فكانت القرية اخر قرية اهلكت بعامة واهلكت بسنة العامة اما بعدها فلم يهلك الله عز وجل قرية وامة بسنة بعامة. قالوا هنا قالوا طائركم ما قالوا طائركم معكم ان ذكرتم بل انتم قوم مسرفون المناسب لهذه الايتين ان التطير والتشاؤم انما هو بسبب الذنوب والمعاصي والخطايا وان وان تطير قوم فرعون وقوم اصحاب القرية انما هو كذب وبهتان وزور وان ما اصابهم هو بصدهم عن طاعة الله عز وجل وان العقوبة تنتظر عند الله عز وجل اشد من ذلك واعظم. قال بعد ذلك وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى. ولا طيرة لا عد ولا طيرة ولا هامة ولا صفر. اخرجه الصحيحين. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم طريق ابي عثمان بن عمير عن عن ابي صالح عن ابي هريرة وهو قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى. هذا الحديث قوله لا عدوى. آآ اختلف اهل العلم في هذا الحديث على اقوال كثيرة. امعنى اولا لا عدوى؟ اي انه لا يعدي شيء شيئا. ولا ينتقل المرض بالعدوى. ولا تنتقل الادواء والامراض بهذه العداوة بالخلطة والمخالطة فهذا الحديث يقول لا عدوى لا عدوى ولا طيرة وما معنى هذا الحديث؟ اولا قبل ان تكلم معنى الحديث واختلاف العلم لماذا ساق المؤلف رحمه الله تعالى هذا الحديث في كتاب التوحيد مناسبته ان قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى نفي لاي شيء للتشاؤم. نفي للتشاؤم. اين وجدنا لان العادة ان من خالط مريضا تشاءم به ومن خاب مبتلى تشاء به. فقوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى نهي لهذا التشاؤم. ثم اتبع ذلك ايضا بقوله ولا طيره وهو اخص من العدوى فالعدوى قد تكون مرض والطيرة تكون اعم من ذلك فيكون من باب ذكر العام بعد الخاص وذكر الخاص ثم اعقبه واتبعه بقوله ولا طيرة وهي التشاء المطلق اما بمريض واما بمشاهد واما بمسموع واما بمعلوم فهي اعم من قوله عدوى. قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى لا هنا نافية. الله هنا نافية للجنس. اي نفى الشارع جنس العدوى جنس العدوى وعلى هذا هل الحديث على ظاهره؟ هل الحديث على ظاهره وانه لا حقيقة للعدوى؟ وان العدوى لا حقيقة لها في الوجود اما من جهة الوجود فليس المراد بهذا الحديث الوجود. لماذا؟ لان العدوى موجودة في الوجود. فالناس يتشائمون عدوى ويظنون ان الامراض تنتقل تنتقل من مريظ لمريظ بسبب العدوى. فقوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى نفي للتأثير نفي للوجود نفي للتأثير لا نفي للوجود. اما الوجود فهناك وجود من يقول ان المرظ يعدي وان الامراظ تنتقل والنبي صلى الله عليه وسلم نفى هنا تأثير العدوى اي العدوى لا تؤثر لا تؤثر في الاخر بسبب هذه العدوى كما سيأتي ايضاحه. وعلى الحديث اختلف اهل العلم على اقوال كثيرة. القول الاول من اخذ بظاهر هذا الحديث. من اخذ بظاهر هذا الحديث وقال بنفي التأثير قال ان العدوى لا تأثير لها البتة وانه لا يسلم ان يقول ان المرء الفلاني انتقل بسبب العدوى كالجذام والجذام الكوليرا مثلا وما شابه من الامراظ المعدية يقول هذا لا يمكن ان ينتقل المرض بالمرض بسبب العدوى. واخذوا بضاعة وقال وسلم يقول لا عدوى وقال وكل حديث لواء يخالف هذا المعنى فهو حديث منسوخ. فجعلوا حديث لا عدوى ناسخ لما عدم الاحاديث التي قوله صلى الله عليه وسلم فر المجدوم كفرارك من الاسد ورده صلى الله عليه وسلم مجزوم انه لا يبايعه كما الحديث عمرو بن شريد عن ابي شريف سويد عند مسلم فهذا قالوا هذا الحديث ينفي كل حيث يثبت العدوى. وبهذا قال ابو جرير وغير واحد من العلم. القول الثاني عكس هذه الطائفة. عكس هذه الطائفة وقالوا ان لا عدوى منسوخ. ونافقه حديث ابي هريرة الذي في الصحيح لا يوجد ممرض على لا يوجد مصح على او لا يوجد منبر على وقوله صلى الله عليه وسلم فر من المجذوم فرارك من الاسد. حديث ابي هريرة في في البخاري معلق وصله ابو داوود الطيابسي وصله غيره البيهقي ايضا في سننه وهو قوسا فر من المجذوم كفرارك من الاسد. وهذا القول قال به جمع العلم. القول الاول قاله جرير ابن خزيمة البالغ ابن خزيمة على اثبات القول الاول. اذا هذا القول الثاني ان احاديث لا عدوى منسوخة وناسخها. حديث هريرة فر من بل قالوا ان ابا هريرة كان بعدك لا يحدث بحديث لا عدوى ولا غيرة. ويقصص على قوله لا يورد منبض على حتى قال ابو سلمة ولا اعرف انه نسي حديثا غير هذا الحديث. القول الثالث من قال ان ان اذا ان الحديث على ظاهره ولكن الشارع اراد ان ينفي اعتقاد اهل الجاهلية. وان العدو لا تنطق بنفسها ولكن قال حتى حتى لا يقع في النفوس اعتقاد الجاهلية امره الشارع ان يفر من المجذوب. قالوا كيف نجمع الاحاديث هذه ان الشارع امر الصحيح الا يرد على على مريض وايضا امره ان يفر المجزوم حتى لا يقع في نفسه ان المرض يعدي بنفسه وان الله ينتقل فقال الحي على ظاهره وهذا الحديث على ظاهره ولكن المعنى في النهي عن ان يورد منذر على مصح وعلى الفرار من قالوا هذا حتى لا يقع في النفس ما ما يظن معه ان المرظ ينتقل ان الاسباب لها تأثير في الانتقال. القول الرابع ايظا من قال ان الحديث على عمومه لا عدوى ويخص من ذلك حديث الجذام فقط وان الجذام ينتقل بالعدوى. واما غير الجذام فانه لا ينتقل فانه لا ينتقل. وذكر ايضا البرص وهذا يذكر للباقي الناني القول الخامس وهو اقرب الاقوال واصحها ان النفي هنا ان النفي نفي انه لا عدوى بذاتها لفي العدوى الا تنتقل بذاتها. لا لكي تأتي ان العدوى سبب لاتقاء المرض. فهو نفي الانتقال بذات العدوى ليس نفيا لسبب ان العدوى لا نفي لا نفي سبب ان المرض قد يكون سببا لانتقال العدوى. فالشارع يثبت السببية وينفي اعتقاد الجاهلية. اذا النفي متعلق بما كان يعتقد اهل الجاهلية من ان العدوى تنتقل بذاتها. وان من خالط مريضا سيمرض ومن خالط مجذوما سيجزم ومن خالط ابرصا سيبرص وما شابه ذلك قالوا هذا ما كان على الجاهلية فاتى الشارع بنفي المعتقد وقال لا عدوى ثم ابقى سبب انه قد ينتقل مرض بالمخالطة وهو قوله فر من المجذوم فرارك من الاسى فر الذي هو فراق الاسد فافاد ان الجذام قد ينتقل بالمخاط ولا يلزم من المخالط الانتقال لا يلزم المخالطة الانتقال فهذا سبب قد يقع وقد لا يقع قد يقع فينتقل المرض بسبب هذا السبب وقد يخالطه ولا يقع ولذلك جاء في جاف ابن عبد الله وان كان اسناده ضعيف انه صلى الله عليه وسلم اخذ بيد مجذوم وقال قل بسم الله توكلا على الله عز وجل وهذا الاثر الصحيح انه قول عمر لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم انه اخذ بيد مجدوم وقال كل بسم الله توكلا على الله عز وجل فافاد هذا انه قد يخالط الصحيح المريض ومع ذلك لا يصاب بالمرض. فاصبح ان السب الذي ينتقل مع المرض هنا في حق هذا هذا من الناس او بهذا الرجل انه ان منتفي وقد يخالطه غيره فيؤثر فيه المرض. فهنا السبب وقع وهناك السبب انتفع ولم يقع. اذا الصحيح الصحيح المسألة ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد لا عدوى اي على اعتقاد اهل الجاهلية. وانه لا عدوى من حيث ان المرض ينتقل بذاته وبنفسه لا بفعل الله عز وجل لا انه البخاخ قد تكون سبب لانتقال المرض واذا سئل عن الابل تكون في الصحراء بيضاء فيصيب احدهم الجرس ثم ينتقل قال من اعدى الاول؟ من اعدى؟ لو معنى من اعدى الاول من اصاب الناقة الاولى والجمل الاول بالجرى ما الذي اصابه؟ ما الذي اصاب هذا الجبل المرض؟ هو الله عز وجل. فكما ان الله هو الذي اصاب المرء ابتداء كذلك هو الذي ينقله سبحانه وتعالى بسبب البخار. وقد يصاب الانسان بالمرض وهو لا يخالط المرضى وقد لا يصاب او لا يخاطب مرضى. اذا الشارع جمع بين النصوص والظحى وبينها انه ان قول لا عدوى المراد ما كان يعتقد اهل الجاهلية ان الامراض بذاتها وانه حتما سينتقل المرظ بالمخالطة وقوله فر انتم انه اثبت سببية الانتقال بالمخالطة. وقد يقع قد لا يقع فهو سبب فيبتعد الانسان عن الاسباب المؤذية وعن الاسباب التي تصيبه تصيبه بالمرض كمخاط اهل من به مرض معدي فانا نأمره ان لا يخالطهم حتى لا يكون سبب في انتقال الموت لا انه سينتقل حتما لا وسينتقل حتما وهذا فقوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى على اعتقاد اهل الجاهلية على اعتقاد اهل الجاهلية لتنتقل بذاتها وانما المعنى وانه نعلم ان العدوى قد تنتقد وجود وجود التأثيرات والاسباب التي هي بالمخالطة فالمرأة ولذلك ذكر اهل العلم في كتاب النكاح ان من الاسباب التي تبطل النكاح قد سهوت له المرأة ان تفسخ النكاح ان يكون مريضا بالجذام او بالبرص او ما شابه فان هذا الامراظ تعدي وتنتقل فهي من الاسباب والتي تجيز المرأة فسخ عقدها وكذلك الزوج يجوز له فسخ العقد بهذه الامراض. قوله ولا طيرة. هنا ايضا النفي هنا شيء هل ولا في وجود او لا في تأثير؟ نقول النفي هنا اللي هو نفي نفي وتأثير لا وجود لان التنظيم موجودة غير موجود؟ التطهير موجود وكثير من الناس بل كثير ممن ينتسب الى الخير يتطير ويتشائم. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا طيرة ولا طيرة. والمراد لا طيرة اي لا تشاء او لا تشاء تأثيرا فالطيرة لا تؤثر الطيرة لا تؤثر فالنبي صلى الله عليه وسلم ينفي في هذا الحديث نفي تأثير لا نفي لا لفي وجودها. والتطير كما ذكرت اطلق اولا على الطير. وان العام كانت تتشائم وتتطير كما ذكرنا كالغراب كالوهم ما يسمى بالسرد وكذلك البوم وما شابه يتطيرون بها ويأتون على وكناتها وهي على ثم يزجرونها فاذا ذهبت يمنة تفاءلوا واذا ذهبت يسرة تشافى هذا هو التطير والتطير منافي منافي للتوحيد اما كمالك واما واما وجوه واما اصلا. فكمالا ان يعتقد انها اسباب وليست هي كذلك. فيكون هنالك كمال التوحيد الواجب واما ليعتقد انها نافعة ضارة الاستقلال وبذاتها فيكون منافيا لاصل التوحيد. فمن قال مثلا ان الطير ينفع ويضر استقلال دون الله كفر الكفر الاكبر والاشرك بالله الشرك الاكبر. واما من قال ان الله جعلها اسباب يكون جعلها للاسباب او جعل اعتقادها انها اسبابا لهناة لكمال التوحيد الواجب ويبقى على الاسلام لكنه واقع في الشرك واقع في الشرك الاصغر. قوله بعد ذلك ولا هامة. الهامة هي من من باب ذكر الخاص بعد العام. فلما ذكر الطيرة وهي اعم من الهام انتقل لك ان يذكر الهام كان اصله اصله عند العرب انه طائر. طائر يخرج من القبور فيقف فيقف على اشراف القبور يصيح بطلب ثأر الميت الذي قتل ويسمون الهامة ويسمي ايضا انها لها صدى اي انها تخرج من رأس الميت ثم هذه الروح على الطير حتى حتى ينتقب لذلك المقتول ظلما. ويسمون الهم. كذلك بعض من يرى ان الهامة هي دودة تخرج من رأس المقتول ظلمة او عدوانا عند الجاهلية ثم بعد ذلك تصيح هذه الدودة حتى يؤخذ بثأر هذا الميت ومنهم من يرى ان الهامة هي الامة ان الهامة هي البومة هي وقعت على بيت احد انهم تشاءوا بها وقالوا ان هذا البيت سينزل به بلاء او ستنتج او سينزل عقوبة او سيحل به ميت او سيموت فيه احد فيتشاءمون بهذه البومة او بهذا الطير الذي هو الهام. عموما نقول ان هذا ولا هامة اي لا وجود لها ولا حقيقة لها من جهة التأثير. فمن جهة الوجود الهامة هل هي حقيقة؟ ان هل هناك هامة تنادي بطلب الثأر للميت يقول هذا لا وجود له لا وجود له من جهة الحقيقة اما من جهة الاذهان فهو في الاذهان موجود عند اهل الجاهلية كانوا يعتقدون ان هناك طائر يخرج من اه يخرج ويصيح حتى يؤخذ بثأر الميت وهذا في اذهانهم اما في الحقيقة وفي الوجود فلا وجود له حقيقة. فقوسا لا هامة اي لا وجود ولا تأثير لا وجود له تأثير. لانها ليس هناك ما يسمى هام ينادي لطلب الثأر ليس هناك دودة تخرج من رأس الميت حتى يقتص حتى يؤخذ بدمه. ولا هناك ايضا انه اذا وقعت البومة على بيت احد انه حصل انه يموت هذا البيت او سيحل به عقوبة وما شابه ذلك. كل هذا من جهة الحقيقة لا وجود له. واما من جهة الاعتقاد فهو موجود عند اهل فلا في هنا لا هامة من جهة الحقيقة الوجود لا ومن جهة التأثير ايضا لا من جهة الاعتقاد. فالاعتقاد موجود عند اهل الجاهلية من يعتقد بوجود على هذه واذا رآها واذا رآها تشاء بها واخذ يبني عليها الامور. وهنا يقول لا هامة اي لا تأثير لها ولا حقيقة لها ولا وجود لها. قوله ولا صفاء. سفر هنا اختلف العلم في المراد به. اما من القول ولا صفا هنا نفي نفى صخر والمراد بنفي صفر هنا هو نفي نفي التأثير اذا كان اذا كان المراد به الشهر لفي التأثير كان به الشهر واذا اراد به لان صفر اقوال ما المراد بسفر؟ القول الاول انه شهر صفر انه شهر صفر وان العرب كانت تتشاءم به ويرون ان السفر سبب للامراض وان ان الامراض تكثر فيه. القول الثاني ان المراد بسفر دابة او دويبية تكون في بطن المريض. دابة او دودة في قلب بطن المريض. تنتقل من المريض بالمخالطة اي انها تعدي عداءا شديدا فتنتقل غير المخالطة. وتكون ايضا في اجواف الابل وتكون ايضا في اجواف الانسان. فاصبحت هي دويبية او دابة تكون في بطن الانسان تنتقل غيره وهي وهي تتحرك اذا جاع وتنتقل الى غيره من المخالطة او ما شابه ذلك. وهذا ايضا القول الثاني. القول الثالث ان صفا هو النسيئة. وهو ان العرب كانت اذا كانت تلصق محرم الى صفر. الاشهر الحرم هي اربعة فكانوا يؤخرون محرم الى الى سفر حتى ايش؟ حتى لا حتى لا تتوالى عن ثلاث شهور لا تتوالى عليهم ثلاث شهور لا يقتتلون فيها ولا ولا يغزون فيها فكان بعضهم يؤخر محرم الى سفر فيكون عنده شهر محرم شهر ايش؟ شهر حل للقتال وللسلب سفك الدماء فيؤخر يدها سفر امتنعوا. وهنا نصنف سقط معانيه الثلاثة. ان كانوا يعتقدون الدويبية فهذا ايضا تأثير نفي نفي تأثير لا وجود. وان كانوا يعتقدون الشهر فهو نفي ايضا نفي تأثير لا وجود لان الشهر موجود. وان كانوا يعتقدون دون ان نسي لا حقيقة له ولا يؤثر في شرعنا ولا ايضا ولا تأثير له. فان محرم يبقى محرم ولولا الى سفر فلا يتغير بنقلهم اياه لا يتغير بنقله اياه الى سفر فهذا ايضا لا لا حقيقة له من جهة التأثير واما من جهة والاعتقاد فهو موجود داخل الجاهلية. اذا نقول اقرب المعاني كما هو عند العامة الان يقول اذا دخل الصفري الصري يسمونه شهر يسبق الشتاء يكون فيه ويتشاء ويتشاءم الناس بهذا الشهر. اما اذا كان اذا كان اخذ الحيطة والحذر لانه موسم يشتد فيه البرد والناس لا يتهيئون فيه بالاتقاء فنقول لا حرج في ذلك. اما اذا جعله ان بدخوله تكثر الامراض تنزل البلايا فنقيظا منها هذا من التشاؤم لان لانه اذا كان برضو هذا سبب حسي والحيطة منه بالتوقي واخذ الاسباب الشرعية. قوله فاخرج وفي صحيح مسلم قال زاد مسلم ولا لو ولا هول. النو هو المراد به النجوم. وكانت العرب تتشاءم وتتطير ايضا بالنجوم. فاذا خرج نجم تفاءلوا به. واذا غاب نجم ايضا تفاءلوا به او تشاءموا. فالنبي ايضا حقيقة تأثير النجوم وان وان النجوم لا تأثير لها مو بمعنى ليس معنى لا وجود لها لان هي موجودة والنوم هو الذي يخرج هو الذي يغيب والرقيب هو الذي يطلع امام النجم. يغيب الا ويعقبه ويرقبه نجما يخرج. فهذا يغيب ويسمى النوم. وهذا يسمى الرقيق فهذا يطلبه متى ما غاب هذا خرج هذا وهي ثمان وعشرين نجما تخرج هذا يغيب هذا. فالعرب كان اذا غاب النو هذا تشاءموا سيخرج كذا وسيكون كذا كما هو الحاصل الان فيما يتعلق بعلم التنجيم وهو الذي سيعقبه المؤلف انهم يتشائمون بالنجوم ويربطون بها الحوادث السفلية بالتغير الحوادث العلوية وهذا ايضا نوع من انواع من انواع التشابه والتطير الذي وينادي كمال التوحيد اما كمالا واما ينافيه اصلا فالنبي وسلم يقول لا لو اي لا حقيقة لثاءة انه لا يؤثر انه لا لا تأثير له البتة وان النجوم لا علاقة لها بالحوادث السفلية بالحوادث السفلية فلا تأثير لها ولا حقيقة من جهة تأثيرها. اما من جهة وجود فهو موجود عند اهل الجاهلية بل موجود عند من ينتسب ايضا الى الاسلام فنجد من المسلمين من ينظر الى النجوم ويكون حزاءا ناظرا فيربط الحوادث السفلية بالحوادث العلوية. اذا التقى مائيان مثلا قال هذا وقت رغد ووقت كثرة المياه ووقت نبوث نبات الارض واذا رأى نجمان لا ريال مثلا قال هذا وقت حروب وقتال وهذا كله من النوى الذي لا حقيقة له ولا ولا تأثير له وهو من علم التنجيل المحرم الذي لا يجوز. قوله ولا غول الغول اصله من غالة يغول غيلان اذا كان من الغود وهي الغيلان. الغول اصله من الغيلان. والغلال هي السياء نوع من الشياطين يزعمون انها تخرج فتروع الناس. وتضل عن الطريق وتهلكهم. والعرب كانت تعتقد ان ان ان المرء اذا مشى او اذا خرج خرج بطريق او في مفاوز او في صحراء فان الغولة تتغول عليه وتخرج عليه حتى تهلكه وحتى تضل عن الطريق وهذا موجود موجود ان من يعتقد هذا الاعتقاد وان الغولة مؤثرة وانها ضارة ونافعة تستطيع فعل ذلك عندما قال لا غول اي لا تأثير لها استقلالا. الغول لا تأتي لها استقلالا. ولم ينفي الوجود ولم ينفي السامية وانما نفى لا غول اي ان الغول وهي الشياطين والجن لا تستطيع ان تمرض احد ولا ان تهلك احد ولا ان تؤذي احد ولا ان تضل احد الا بامر من؟ الا بامر الله عز وجل. بينما كان اهل الجاهل يعتقدون ان هذه من الشياطين يمسكون الغول اللي تخرج الليل وما يخرج النار يسمونه السعاري كما موجد للسعاري تخرج في النهار والغلال تخرج في الليل ونسميها البعض يسميها بما يسمى بالشيفة سميت شيء لانك تشوه في الناس وتخرج عليهم وتظلهم على الطريق وهي جن وشياطين قلت الان وكانت موجودة وهي اسباب لكنها لا تستطيع ان تتسلط عليك ولا تستطيع ان تقتلك ولا تستطيع ان تفعل اي شيء وانما تخيفك وهو حال الجن انهم يخيفون بني ادم خاصة اذا كان الشخص نخاف منهم اما اذا كان متوكلا متعلقا من الجن فان الشياطين تفر منه وتهرب منه اما ان كان ضعيفا خائفا فانها تتسلط عليه بالترويع والتخويف والجن ثعلب الخائف من غير الخائف فزادوهم رهق كما قال ربنا سبحانه وتعالى ذلك. اذا الغول نفي لا غون اي لا تأثير لها من جهة انها تستقل بالتأديب. وايضا نفي الغل الذي كان يعتقده اهل الجاهلية. لا انها غير موجودة فالغلال موجودة وقد جاء في الحديث وان كان ضعيف اذا تغول في الغناء فنادوا فنادوا بالاذان اذا تغولت الغيلان فنادوا بالاذان وهو حي الضعيف الطبراني لكن نقول ان الغنم موجودة وايضا مما قد يتعرض للانسان تخويفا وترويعا ولكن لا تستطيع ان تضره ولا ان تتسلط عليه الا بامر الله سبحانه وتعالى فهي لا تنفع ولا تضر. قال بعد ذلك وله مع انس بن ما لك لا عدو ولا طيرة. ويعجبني الفال. هذا الحديث رواه قتادة عن انس في الصحيحين وفي قال لا عدوى وقد مضى بنا معنى العدوى وقول ولا طير ومضى معنى الا وقول ويعجبني الفاء. الفأل هو من التفاؤل والتفاؤل كما قال هنا هو الكلمة الحسنة يسمعها الرجل والنفوس مجبولة على انها تفرح بالكلام الحسن وتفرح بما تشاهده من المناظر الحسنة وتسر ايضا بما تسمعه من الاسماء الحسنة وانه سلم عندما اتاه سهل قال سهل ابن كم قال سهل امركم؟ لما اتى سهيل رضي الله تعالى عنه في صلح الحديبية قال صلى الله عليه وسلم سهل امركم وقد جاء عند الترمذي من حديث حماد اذا سافر احب ان يسمع يا لجيز يا راشد كان يحب ان يسمع يا نجيح يا راشد اذا خرج بسفره من بابه شيء ان لها اسماء حسنة بل جاء لو كان اذا اراد رجل يحلب له ان سأل عن اسمه من باب التفاؤل ان اسمه يكون حسنا فيكون الشراب حسن فهذا لا لا اشكال فيه ولا ينافي ولا اذا ذكرناه سابقا ان التطير يذكر التفاؤل بمعنى ان هو الذي يمضيه وهو الذي يبلعه. فهنا التفاؤل هنا والكلمة الحسنة ان الشخص ماضي وسيعزم على فعل ما يريد وسيفعله ولكنه سمع الكلمة الحسنة فزادته زاد اي شيء سرور وانشراح فمضى زيادة فيما اراد ان يمضي اليه. وقد ذكرت مثاله. فالكلمة الحسنة يحبها الله عز وجل ويحبها والله سبحانه وتعالى يحب الفأل. الله سبحانه وتعالى يحب الفأل وهو ان يكون المسلم دائما متفائل وقد جاء حديث هريرة. انا عند الحسنى انا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء. والله يحب للعبد ان يظن به خيرا وان يكون متفائلا. وكما قيل ان البلاء موكل بالمنطق البلاء مو كمنطق فمن ظن بالله شراء اتاه ما ظن ومن ظن بالله خيرا اتاه ما ظن ومن ومن علق لسانه وظن او قال يقول كذا فان البلاء موظكل بالمنطق. فدائما عود لسانك على التفاؤل وعلى الفرح وعلى انك ستصاب الخير وسينزل بك الخير ستلقى خيرا فان اصابك خلاف ذلك لم تلم نفسك لاي شيء لانه مضى وقت وانت في انشراح وفي سهور والمصايب لا يدفعها لا يتبعها شيء بينما لو كنت متشائما غير متفائل فانه سيكون معك اي شيء الحزن والسواء والهم والغم والبلاء ايضا سينزل ولن يدفع. واضح؟ فاما المتفائل ولو اصابه البلاء الذي يخافه يكون مضى عليه وقت وهو في انشراح وسرور وايضا انه ولم يكن كهذا او كحال هذا الرجل الذي اصبح متشائما دائما انا سيكون سيصيبني كذا سيصيبني كذا سيصبح كذا حتى يصيبه نوفر المنطق اما الرجل متفائل فلو اصابه فقد مضى وقت وهو في انشراح وفي سرور. اذا قوله صلى الله عليه وسلم وما الفال؟ قال الكلمة الطيبة ان هذا مما يحبه الله عز وجل ويكون الفأل من التطير متى متى يكون الفهم التطير؟ من يعرف اي نعم اذا كان لم يمضي الا لاجل هذه الكلمة ولو سمع غيرها ما مضى نقول هذا التطير المذموم. اما اذا كان قاطعا بالذهاب فسمع كلمة حسنة يقول لا بأس بذلك. وهو ماشي في طريقه مثلا الى مكة مثلا فسمع من يقول يا راشد يا راشد فاخذ من الاركان باي شيء انه سيرشد وانه سيفلح نقول لا بأس بذلك وهذا من الكلام من الفأل الحسن لكن لو سمع يا هالك تعال شو رأيك؟ يمشي يمشي ولا يرجع؟ اذا رجعه ايش يصير؟ اذا رجع كان متطيرا واذا هي عاد مسألة النفس النفس هذي تأتي بها. هالك الله يستر الظابط يحتري حادث يحتري شي. هذا ايظا هذا ايظا في القلوب. ولابد من دفن اي بالتوكل هذا سيأتي معنى ايضا قوله هنا ولابي داوود بسند صحيح عقبة ابن عامر رضي الله تعالى عنه قال ذكرت الطير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احسنها الفال ولا ترد مسلما. فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا لا يأتي بالحسد الا انت ولا يدفع ولا حول ولا قوة الا بك. هذا الحديث رواه ابو داوود وغيره واسناده اه معلم. هنا اخطأ المؤلف رحمه الله تعالى في قوله عقبة ابن عامر. ولعله تبع في ذلك بعض النساخ والحي قد اخرجه احد يداويه من طريق عروة ابن عامر عروة ابن عامر وليس عقبة ابن عامر ولقد جاء من طريق سفيان ابن عيينة ابو سفيان عن حديث ابن عفان الثوري عن حديث ابي عن حديث ابن ابي ثابت عن عروة ابن عامر رضي الله تعالى عنه. وهذا الاسناد اسناد صحيح. الا ان علته ان عروة ابن عامر هذا ليس بصحابي. عروة ابن عامر هذا ليس بصحابي وانما هو من التابعين. فاصبح هذا الحديث مرسل اصبح مرسل والمرسل احد انواع الضعيف احد انواع الضعيف. فهنا يقول عق عروة ابن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احسنها الفأل هذا فيه دلال عليه شيء على ان التطيء ان الفم التفاؤل من اي شيء؟ من التطير. ولكن خرج من هذا التطير اي شيء. الفأل وهو الكلمة الحسنة وذكرت الجاد والفال هو اي شيء ذكرنا الفأل انقسم الى قسمين. الفأل الحسن او الفأل الكلمة الحسنة او احسنها الفاء هو الذي يسمع الكلمة الطيبة فينشرح صدره وتقر عينه بهذه الكلمة التي سمعها لا ان هي التي امضته او هي التي ردته هذا واحسنوا الفال. قال ولا ترد مسلما. فاذا ردت هذه الكلمة لمسلم اصبح هو التطير المذموم والتشامل. ثم قال اذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت وهذا فائدة دليل وهذا يدلنا على ان التطير مناف للتوكل التطير منافي للتوكل. وما كان مناف للتوكل فانه يكون ايضا منافي لكمال التوحيد الواجب. كيف عرفنا التطير دافي للتوكل لماذا قلنا ان التطير منافي للتوكل؟ لماذا تطيب فيه اعتماد على التطير لان فيه التفات ونظر الى اسباب دون ان ينظر الى الله الله عز وجل هو مسبب الاسباب هذا اولا. فعندما ينظر الى الطير ويضعف اصبح تعلقه بغير الله الا بالله. اصبح بغير الله عز وجل. فنظر طائر الاعور فتشاء به نقول هذا التطير ينافي التوكل لان التوكل هو اي شيء ان تعلم التوكل هو التفويض والاعتماد على الله جل تظن ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. ولذلك التوكل متوكل هو اقوى الناس. المتوكل هو اقوى فتجده لا يخاف ولا ولا يبالي بشيء لانه يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأوا لم يكن ليصيبه فقال المتعلق بالله عز وجل وانما يفعل الاسباب على انها اسباب وان وان النافع الضار هو من؟ هو الله. فالمتطير حقيقة اكله ضعيف بل قد يكون منتفي لانه ربط قلبه باسباب لا حسية ولا شرعية والتفت اليها وتشاء بها وتطير بها يكون منافيا للتوكل وهذا يكون منافي لكمال التوحيد الواجب. فيقول اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت. ولا حول ولا لا قوة لي الا بك. وهنا لا حول يتعلق باعمال القلوب ويتعلق ايضا باعمال الجوارح. ومعنى ذلك ان العبد قد قد يصيب شيء من التطير. قد يصيب شيء من التطير. وقد يقع في قلبه شيء من التشاؤم. فكيف يدفع هذا يدفعك اولا بقول اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت. اي ان هذه الاسباب لا تأتي بشيء. ولا يدفع السيئات المصائب الا انت ولا حول لي اي لن تحول ولا انتقال لي ولا قوة لي الى دفع هذا التشاؤم الا الله عز وجل وهو معنى قوله اياك نعبد واياك نستعين فانت تستعين بالله في كل احوالك حتى في اعمال القلوب انت بحاجة الى ان تستعيذ بالله عز في في اعمال الجوارح انت بحاجة لان تستعين بالله عز وجل. في كل احوالك انت بحاجة الى ان تستعين بالله عز وجل. فلا يدفع الاوهام والامراض والاسقام سواء الظاهر والباطنة الا من؟ الا الله عز وجل ولا يمكن ان تتحول من طاعة من معصية الى طاعة ومن كفر الى ايمان ومن شرك توحيد الله بحوله بل الا بحول الله عز وجل. فجميع الامور بحول الله وبقوته سبحانه وهذا فيه تفويض واعتماد على الله عز وجل. وان ما اصاب التطير انه يدفع باي شيء يدفع بمثل هذا الدعاء وهو دعاء لا بأس به ان يقوله المسلم. قال عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الطيرة شرك الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل. هذا الحديث رواه ابو داوود ايضا والترمذي وصححه على قول وجعل اخر قول شهود. هذا حين رواه سفيان الثوري عن سائر الكهيل عن عيسى ابن يونس عن عيسى ابن عاصم عن زيد ابن حبيش عن مسجون. انه قال فطيرة شرك. ورواه ايضا وروى شعبة بن حجاج. عن سعد بن كهيل. عن اه زر عن عيسى بن عاصر عن زر عن ابن مسعود. الا ان لو جعل قوله وما منا الا ولكن الله يذهب التوكل. اولا قول وما منا بعد اي شيء محذوف وما منا الا يتطير يعني ما منا الا يصاب بهذا التطيب. ولكن الله يذهبه بالتوكل. اولا هذه اللفظة الصحيحة انها موقوفة كما قال الترمذي وغيره على على ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وقد ذكر ذلك سليمان ابن حرب فيما رواه عن شعبة انه قال وما من هو من قول مسعود لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا اولا من جهة الاسناد. ثانيا ان لفظة وما منا الانبياء الانبياء معصومون. الانبياء معصوم اي شيء اي معصوم الشرك الاصغر ومعصومون من الشرك الاكبر ومعصومون من الكبالة تخل بشرفهم تخل بشرفهم هل معصومون منها؟ فقول وما منا هذا مرض في القلب اي انه لابد للانسان يصاب وهو نوع من انواع الشرك الاصغر. فالانبياء معصومون من مثل هذه الخواطر ومثل مثل هذه الارادات ومثل هذه العوارض فليس هذا القول لقول النبي صلى الله عليه وسلم وانما من قول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وقوله وما منا الا اي ما منا الا انه يتطيب الا ان الله يذهبه بالتوكل وهذا في ادب رفيع ان العبد اذا كان مرتكبا انه لا يصرح به وانما يعرض ما قال وما منا الا تطير وانما قال وما منا ثم سكت لان القبيح لا يلزم الى الى النفس القبر لا ينسى النفس وانما ينسب الى النفس الحسن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لم ينسب نفسه التطيب لقبحه وعدم الفرح والشرف بذكر بانتساب ذلك الشيء له فقالوا وما منا ادبا انه يتطيب الا اي سيقع من التطير ولكن الله يذهبه التوكل. اذا هذا الحديث اسناده صحيح وهو اه مرفوع الا قوله وما منا فانه من قول مسعود رضي الله تعالى عنه. هذا حيدل على ما اراده المؤلف. وهو ولاجله ساقه في كتاب التوحيد وهو قوله الطيرة شرك الطيرة شرك الطيرة شرك ومعنى هذا انه ان الطيرة من الشرك واي شرك هذا ان من الشرك الاصغر الاصل ان من الشرك الاصغر لان كل من تطير يجعل اسبابا لا حسية ولا شرعية اسبابا. وهذا من شرك الاسار فمن جعل سببا ليس حسي ولا شرعي فانه يكون واقعا في الشرك الاصغر وهذا الذي يفعله المتشائمون المتطيرون فانهم يجعلون الطير سببا وهي بسبب لا شرعي ولا حسي يجعلون الزمان المكان سببا وهو ليس سبب لا شرعي ولا حسي فيكون عملهم هذا من الشرك الاصغر. ويكون من الشرك الاكبر متى اذا اعتقد ان هذه الاسباب نافعة ظارة استقلالا بذواتها تنفع وتظر فاذا وقع باعتقاده ذلك كان مشركا شركا الاكبر كان منافي التوحيد من اصله والا الاصل ان التطيء من الشرك الاصغر من الشرك الاصغر قول وما منا الا اي انه لا بد العبد ان يقع في التطيب لكن علاجه ان ان يذهبه بالتوكل وان يتوكل على الله عز وجل ويعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئ. ولذلك جاء في الحديث من تطير فليمضي. من تطير فليمضي. اذا تطيرت بشيء فلا ترجع. ولذلك الطاووس لصحب رجل فرأى طيرا قال خير يا طير. فقال واي خير يأتي من هذا الطير؟ اي خير يأتي من الطير؟ والله لا اصاحبك. فذهب بطريق وتركه في طريق اخر لانه تشاء وتطير فلم يصحبه في سفره لانه وقع في معصية ومنكر فما رافقه في هذا السفر وهذا يدل على انه قد اشي وتطير يضع حادث في السيارة فيخاف ويوجل قلبه يرى رجلا كريه المنظر فيوجع القلب ويقول الله يستر او مثلا يسمع مذهب بخبر فيحذوا يخاف يقول هذه لا تسلب القلوب ولكن علاجا يقول اللهم لاتي بالحسنة الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك او يقول اللهم لا طير الا طيرك ولا خير الا خيرك ثم يأتي الدعاء الذي سيذكره. فيتوكل على الله ويفوظ امرنا لله عز وجل وان لا ما اصاب لم ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. قال ولاحمد من حديث عبدالله ابن عمرو. من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك. اي انه اجر في ماذا؟ لانه جعل هذا السبب سببا سببا وهو ليس بسبب لا يشرع حسه فاشرك بالله الشرك الاصغر. ومن ظن ان هذا التطير انه متصرف في تغيير الامور وتدبيرها دون الله عز وجل كان مشركا الشرك الاكبر لان التطير اولا يكون من جهة التكبير فيظن ان هذه الطيور مدبرة او هذي يا مدبر وهذا شرك اكبر او يظن انها دافعة وضارة وهذا شرك اكبر اذا يكون الجهتين من جهة التدبير ومن جهة النفع وانظر فان انها مدبرة اشرك الشرك الاكبر وان اعتقد انها نافعة ضارة وقع في الشرك الاكبر واما ان اعتقد انها اسباب وان الله المسبب فيكون من الشرك الاصغر هذا معنى قوله من هذا معنى قوله من رددت طيرة فقد اشرك اي الشرك الاصغر. قال فما كفارة ذلك؟ قال ان تقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك معنى ذلك ان تدبير الامور كلها بيد من؟ بيد الله عز وجل. وان الخير والشر لا يأتي به ولا يدفعه الا الله سبحانه وتعالى وهذا معنى التفويض اللهم لا خير الا فيك. الايات من خير الا انت ولا غير اي الطيور التي تطير هذه الا طيرك فانت الذي تمضيه وانت الذي تمنعها ولا اله غيرك ان يدبر وينفع ويضر الا انت سبحانك. هذا حديث رواه ابو احمد من طريق ابن لهيعة عن ابن عن ابي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله ابن عمرو. والراجح في ابن لهيعة انه ضعيف مطلقا. وانه لا يقبل الحديث مطلقا سواء روى عنه او روى عنه غير الابادلة سواء روى عنه روى في مسائل القضاء او روى في غير وسائل القضاء الاصل ان نقول ان الهيئة ضعيف مطلقا ومن العلم تأملوا ما رواه في القضاء ويقبلوا ما رواه ابن عبادلة ولا يقبل ما سواه. والصحيح ان ابنه ضعيف مطلقا وانه لا يقبل ما تفرد به لا يصح ما رواه رحمه الله تعالى وهو من عباد العلماء الحفاظ لكنه احترقت كتبه فضيع حفظه وساء حفظه فلم يضبط ولا يعرف ما ظبطهن لم يضبطه قوله هنا في مسائل ولو من حديث الفضل ابن عباس لاحمد من حيث ابن عباس انما انه صلى الله عليه وسلم انه قال انما الطيرة ما او ردك هذا الحديث رواه احمد من طريق محمد ابن عبد الله ابن عن مسلمة الجهني عن الفضل ابن عباس فيه اللتان الاولى ان محمد ابن هذا ضعيف ومنكر احييك بل قال البخاري في نظر وظعفه غيره اهل العلم. والامر الثالث مسألة الجهري لم يسمع لم يسمع من من الفضل الحديث كل القطع وضعيف اسناد ضعيف ومع ذلك نقول كما قال ابن كما قال الفضل ان الطيرة ما امضاك او ردك هذا المعنى هو معنى الطيرة فما امضاك وان كان تفاعلا يكون من الطيرة. وما ردك ايضا يكون من الطيرة. فاذا كنت في لم لم تجزم بالذهاب. ولم فسمعت من يقول يا نجيح فمضيت نقول هذا التطير. سمعت من يقول يا هالك فمنعك؟ نقول هذا ايضا من تطير والحي اسناده ضعيف قوله نقف على المسائل ونأخذها ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم الى محمد