كم المسائل اولا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى في مسائل فيما يتعلق فيما مضى من الباب السابق باب ما جاء في الطيرة قال رحمه الله تعالى المسألة الاولى على قوله الا اننا طائرهم عند الله. مع قوله طائركم معكم قد وضحنا ان هذه المسألة تتعلق ان مكذب الرسل من يهود ونصارى ومن كان بعدهم من المشركين اذا جاءهم الرسل والانبياء بالحق قالوا الا تطيرنا بكم اي تشاءمنا دعوتكم وتشائمنا بطريقتكم. فاخبر الله عز وجل ان هذا التشاؤم لازم لهم وان طائرهم وتشاؤمهم عند الله سبحانه وتعالى اما من جهة القدر الذي يقضيه ربنا سبحانه من الله واما من جهة السبب فسبب ما اصابكم من عقوبات وبلايا ورزايا وبسبب ذنوبكم كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. فنبه المؤلف على هذه المسألة ان هذه الدعوة فهي قوله التشاؤم ان طريقة المشركين والكفار وان تشاؤمهم هو بسبب ذنوبهم وخطاياهم وان ما اصابهم وان ما اصابهم بسبب ان كل شيء يقع في هذا الكون فانه من الله عز وجل فليس هناك ما يوقع البلاء ولا يرفعه الا الله سبحانه وتعالى. المسألة الثانية نفي العدوى. وذكرنا ان معنى قوله نفي العدوى ان النفي هنا نفي نفي تأثير مجرب لا ان العدوى لا تكون ولا توجد فالعدوى موجودة وهي سبب ومن اسباب انتقال المرض العدوى الا انها لا تؤثر بذاتها لا تؤثر بذاتها وانما الذي يؤثر هو الله سبحانه وتعالى فنفى العدوى الذي يتعلق بها المشركون والكفار الذين يظنون ان المرض ينتقل بنفسه فابطل الشارع هذا الظن وقال لا عدوى اي ليس المرض ينتقل بنفسه. المسألة الثالثة نفي الطيرة ونفيها هنا ايضا نفيها تأثيرا لا وجودا. فان التطير والتشاؤم باق في هذه الامة وقبلها الى قيام الساعة وانما نفى رسولنا صلى الله عليه وسلم بقول لا ضيرة اي لا تشاؤم فليس هناك من الاشياء تشافي العرب كالشهور والامكنة او بالذوات والطيور وما شابهها ليست فاعلة لشيء وليس سبب لشيء وانما الفاعل هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى فلا طيرة. اي لا تشاء فجاءت الشريعة بابطال بابطال التشاؤم. ورد حديث ابن عمر وابي هريرة في الصحيح ان كان التشهد ان كان التشهد في شيء ففي المرأة والدار والدابة وهذا الحديث وقع في خلاف بين العلم هل فيه اثبات التشاؤم؟ وفيه اثبات التطيب النسائي والدار والدابة؟ او انه ليس حقيقة لو كان التشاؤم في شيء لكان في الاشياء والصحيح انه ان كان التشاؤم في شيء فهو في الدار والبرأ والفرس ولا ولا تشاوى فيها. وقد ذكر بعضهم ان شؤم قال لا ترد وان شؤم الدار ضيقها وان وان شؤم الدابة الا تحمل ولا تلد هذا ايضا ذكروا والا تكون مما يتيسر ركوبها ويتعسر ركوبه فان هذا ايضا من شؤمها والصحيح انه ليس هناك شيء يتشاء به وان التشاؤم والتغير هو من من الشيطان. المسألة الرابعة نفي الهامة. وذكرنا معنى الهامة قلنا لها معنيان اما انها البومة التي تطير على البيوت وتقع عليها تتشاءم بها العرب. وتظن العرب اذا رأت البومة ان بلاء سينزل بها او سيموت صاحب هذا واما انها دودة تخرج من رأس الميت من رأس الميت فتصيح على على قبره حتى يؤخذ قال بثاره دودة تخرج من جسد الميت او من رأسه يسمى الصدأ عند العرب تسمى الصدأ اي انها تصيح حتى يتراد صوتها بين الجبال وبالأودية حتى يؤخذ بثار هذا البيت وهذا كما قسمناها اي لا حقيقة له ولا تأثير له وهو باطل اما من جهة الوجود فقد يوجد من يتشابه البومتي ومن يتشاءم ايضا بمثل هذه هذه الخرافة التي تنتقل من ناس الى الى ناس. المسألة السادسة ان الفأل ليس من ذلك. وقد ذكرنا ان الفأل هو الكلمة الطيبة يسمعها المسلم. الفاء هي الكلمة الطيبة يسمعها المسلم والفأل الفرق بينه وبين التطير ذكرنا بفارق ظبطناه وهو ان الفاء هو ما ينشرح في صدر العازم ما ينشرح العازب ويمضي ويمضي على ويمضي الى ان هو الذي امضاه ولا ان هو الذي قطع بعزمه وانما هو كلمة يسمعها العازم على لها فيزداد انشراحا وسرورا بذهابه. فمثلا رجل مسافر الى مكة سمع في طريقه يا نجيح فاستأنس وتفائل بهذه الكلمة ان امره ينجح وان امره سيرشد فنقول هذه الفأل الذي يحبه الله عز وجل وهي كلمة حسنة يسمعها المسلم. اما اذا كانت الكلمة الحسنة هي التي على المضي فان هذا يدخل في عموم التطير المذموم المسألة السادسة الثامنة او السابعة تفسير الفعل وقد وضحناه. الثامنة ان الواقع ان الواقع في القلوب مع ذلك مع كراهته لا يضر بان القلوب وما يخطر فيها وبقاعدة ان كل ما يخطر في القلب من خواطر ومن عوارض لا يسترسل معها المتفكر ولا يتمادى معه وانما يدفعها انها لا تضره انها لا تضره. اما اذا استرسل معها واصبح يرددها واصبحت تؤثر في قلبه فانه يؤاخذ بها. فهذا الرجل الذي رأى شيئا فاحزنه او سمع شيئا فاحزنه واصبح في قلبه شبل التشاؤم فان هذا لا يظره الا في حالة واحدة وهي اذا منعه من الذهاب اذا منعوا اصبحت اصبحت هذه الكلمة لها بقلبه تأثير. اما ان يسمع كلمة ويتظايق ويحزن نقول هذا ظعف ولكنه لا يظر العبد كما قال رضي الله تعالى عنه وما منا ولكن الله يذهبه بأي شيء يذهبه بالتوكل فالتطيب قد يقع في القلب وقد يقع شيء من الحزن عند سماع الكلمة لكنه لا يضره حتى يتشائم وحتى ينقطع او يمتنع من الذهاب لطريقه او يترك ما كان يريد فعله بسبب الكلمة التي سمعها او المنظر الذي رآه او الطير الذي رآه. اما اذا وقعت في القلب ولم ولم يمضي بها ولم يتأثر بها. فانها لا تضره ولا لا يؤاخذ بها العبد واعمال القلوب كما ذكرت لا يؤاخذ العبد بهمه ولا بخطراته وانما يؤاخذ بما عزم وجزم على فعل بما عزم وجزم عن فعله فوجد في القلب العزم والجزر. وان لم تتوفر الاسباب بفعل ذلك المنكر فانه يأثم بعزمه وجزمه المسألة التاسعة ذكر ما يقول او ماذا يقول المسلم اذا وجد مثل هذا التشاؤم؟ رأى بومة او رأى غرابا او رأى واقا او ما شاءه حاتما او اصم ما شابه ذلك فماذا قل اولا لا يصح بهذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث فيه. وان كل ما اورده المؤلف رحمه تعالى في هذا الباب ففيه ففيه ضعف اما مرسل واما اسناده ضعيف ومع ذلك نقول ان قول من باب الدعاء لا حرج فيه كما قال اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك. اللهم انه لا يأتي بالحزن الا انت ولا يدفعها الا انت. فيقول النص هذا الدعاء لا بدفع من باب دفع التطير والتشاؤم. المسألة العاشرة التصريح بان الطيرة شرك. التصريح بان الطيرة شرك وهذا واضح. لان المتطير لان المتطير صرف شيئا من الافعال او صرف شيئا لغير الله عز وجل فان الطير عندما يتشائم بها المسلم يظن ان هذا هذا هذا التشاؤم له تأثير في هذه الحياة وانها فاعلة وانها مؤثرة وكما ذكرنا اما ان يكون التطير داخل في الشرك الاكبر واما ان واما ان يكون داخل في الشرك الاصغر فيكون داخلا في الشرك الاكبر اذا اعتقد ان هذي الاشياء تطير بها انها فاعل استقلالا ومؤثرة استقلالا اما اذا ظن انها اسباب فانا تكون من اي شرك من الشرك الاصغر والظابط لماذا كنا نشرك اصغر؟ لانه جعل سببا ما ليس بسبب لا شرعي ولا حسي فكان ذلك من الشرك الاصغر. المسألة الحادية عشر تفسيره الطيرة المذمومة وهي ماء ضاك او ردك. الطيرة المذمومة المحرمة هي التي ترضيك او تردك سواء كان خيرا او شراء فاذا ابغضتك فهو التطير المذموم. ما حملك على الذهاب وما منعك من الذهاب هو هو التطير المذموم. وكما قال ابن عباس الطيرة ما امضاك او ردك الذي يرضيك او يردك والطير المنهي عنه. هذه مسائل الباب الذي سبق وندخل باذن الله بجنب الباب الذي بعده وهو باب التنجيم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب ما جاء في التنجيم. قال البخاري رحمه الله في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها. فمن تأول فيها ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به. وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص ابن فيه ذكره حرب عنهما ورخص في تعلم المنازل احمد واسحاق. وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر. رواه احمد وابن حبان ما في صحيحه فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق النجوم الثانية الرد على من زعم غير ذلك. الثالثة ذكر الخلاف في تعلم المنازل الرابعة الوعيد في من صدق بشيء من السحر ولو عرف انه باطل. لا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى باب ما جاء في وهذا الباب اطلق شيخ الاسلام الحكم فيه. وقد ذكرنا ضابطا فيما يطلقه شيخ الاسلام في تبويباته فاذا كان الامر الذي بوب عليه يحتمل ما هو مباح وما هو شرك وما هو محرم فانه اطلقوا التبويب فيه ولا يقطع بحكمه. فهنا قال باب ما جاء بالتنجيم اي ما حكم التنجيم؟ وما جاء فيه من الاخبار؟ وهل هو مما ينادي التوحيد؟ او مما لا ينافيه؟ ولكن حيث ان المؤلف ذكر هذا في كتاب التوحيد فان من صوره وانواعه واقسامه ما ينادي التوحيد فان منه فان منه ما ينافي التوحيد اما ينافيه من اصله واما ينافيه من كماله. وكل ما يذكر في هذا الكتاب من ابواب فان تعلق بمسائل التوحيد لا بد ان نفهم ان ما يذكره شيخ الاسلام في هذا الكتاب فانه يتعلق بالتوحيد اما من جهة اثبات مما من جهة ما يكمله ويزيده ويحققه واما ذكر ما ينافيه اما من اصله واما من كماله فلماذا ذكر المؤلف رحمه الله تعالى باب التنجيم في كتاب التوحيد؟ التنجيم اصله اصله من النظر في يسمى المنجم منجما اذا نظر في النجوم والتنجيم هو من النجوم وسمي تنجيما لان الناظر فيه والمتعلم له ينظر في النجوم ثم يعرف مسيرها ويعرف مثلا اثرها وما شابه ذلك. ولذلك قال غير واحد من اهل العلم في تعريف التنجيم انه ربط الحوادث ربط التغيرات العلوية بالحوادث السفلية. قالوا هو ربط التغيرات العلوية بالحوادث السفلية. فيسمى هذا منجم الذي يربط الحوادث العلوية بالحوادث السفلية يسمى فيسمى منجما. وعلى هذا يكون ربط الحوادث السفلية والارضية بالتغيرات العلوية يكون مما يناب التوحيد اما ان ينافيه من اصله واما ان ينافيه من كماله الواجب. وعلى هذا وعلى هذا نقسم نقسم التنجيم الى ثلاثة اقسام علم التنجيم اولا نقسمه الى قسمين اولا نقسمه الى قسمين علم علم محرم ولا يجوز علم محرم ولا يجوز باتفاق المسلمين وباتفاق اهل العلم الا من شد وخالف في هذا الباب ولا عبرة بخلافه وهو الذي ذكره اهل العلم شيخ الاسلام ابن الجوزي وغيره اهل العلم انه ربط الحوادث العلوية او ربط التغيرات التغيرات العلوية بالحوادث السفلية فيربط المتغيرات والحواسفية بالتغيرات العلوية. وهذا الرب ينقسم الى قسمين. العلم المحرم هذا ينقسم الى قسمين. القسم الاول ان يجعل التغيرات التغيرات مؤثرة المؤثرة في الحوادث السفلية استقلالا فيجعل النجوم اعلى وضارة ومستقلة بالتغيير والتبديل وهذا ينافي التوحيد من اصله. ومن ومن تعلم هذا العلم وربط وربط الحوادث الارضية بالحوادث العلوية وجعلها فاعلة لها يكون قد وقع في الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام ويكون شرك من اي نوع من انواع الشرك من جهة شرك الربوبية لا من جهة شرك الالوهية من جهة شرك الالوهية لا من جهة شرك الالوهية. القسم الثاني هو ان هو ان يربط الحوادث العلوية وتغيراته بالحوادث السفلية. الا انه لا يجعلها لا يجعلها فاعلة لا يجعلها فاعلة لا يجعلها فاعلة استقلالا. وانما يجعلها سببا يجعلها سببا والذي يفعل ذلك والله سبحانه وتعالى وجعل النجوم وجعلوا النجوم سبب في تأثير الحوادث السفلية هذا نوع من الشرك الاصغر ويكون يصاحبه الواقع فيما ينافي كمال التوحيد الواجب. اذا القسم محرم ينقسم الى كم؟ الى قسمين. قسم ان يجعل النجوم تغيراتها فاعلة مستقلة في فعلها بالحوادث السفلية يكون اي بني انواع شرك من النواع الشرك الاكبر المنافي للتوحيد من اصله. القسم الثاني ان يجعلها اسباب مثلا خروج لون العقرب يدل مثلا على الحرب وعلى الاضرار وعلى ما شابه ذلك فجعل هذا اللون الذي خرج او هذا الطالب الذي خرج سبب في الحروب وسبب في الالاك الذي يصيب اهل الارض. نقول هذا من الشرك الاصغر. فان جعل فان جعل هو الذي فعل ذلك وهو الذي اهلك الناس وهو الذي اغرقه وما شابه ذلك يكون من الشرك الاكبر. اذا هذا ما يتعلق في علم العلم المحرم الذي لا يجوز هو ان يربط الحوادث العلوية بالحوادث السفلية واما ان يجعلها مستقلة بالفعل والضرب واما اجعلها اسبابا فالاول ينافي التوحيد بالاصل ويكون شركا اكبر. والثاني ينافي كمال التوحيد الواجب ويكون من الشرك الاصغر. ويسمى هذا العلم العلم المحرم علم التأثير علم التأثير والاسباب علم التأثير والاسباب وهذا محرم لا يجوز فنقول لكل يربط الحوادث العلوية بالسوفية ويجعلها ويجعلها مؤثرة او سبب. يقول علمك هذا علم محرم. القسم الثاني القسم الثامن من علم التنجيم ما يسمى بالعلم المباح والجائز وهو علم التسيير وهو علم التسيير وذلك ان يعرف ويعلم نازل القمر ومنازل النجوم ومتى تخرج الانوار وتغيب حتى يعرف التواريخ ويعرف دخوله ويعرف دخول الاهلة وخروجها ويعرف مثلا متى متى يصلح متى يكون الوقت مناسبا لزرع لزرع للزرع والانبات وما شابه ذلك فهذا يسمى عند اهل العلم بعلم التسيير بعلم التسيير اي اي سيرار النجوم خروج وطلوعها حتى يعرف جهة القبلة يعرف جهة الشمال من جهة الجنوب يعرف متى ينبت هذا النبت في هذا في اي وقت من اوقات النجوم؟ نقول لا حرج لا حرج في ذلك وهذا الذي اجازه اجازه اهل العلم وهذا الذي اجازه اهل العلم ولا بل لا خلاف بين العلم في جوازه على هذه الصورة. اما العلم الاول فهو المحرم والذي لا يجوز. ولذلك قال ما جاء في اي ان التنجيم منه ما هو محرم ينافي التوحيد ومنه ما هو مباح جائز لا ينافي التوحيد ولاجل هذا اطلق الشيخ رحمه الله تعالى تبويب او بقوله باب ما جاء في التنجيم. اذا هذه المسألة الاولى مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد نقول مناسبته ان علم التنجيم اما ان يكون علما ينادي التوحيد من اصله واما ان يكون ينادي التوحيد من كماله الواجب. اما المباح فلا سمعنا في هذا المقام ولا يدخل معنا بكتاب التوحيد وانما هو من باب المباحات والجائز. ولا حرج على من تعلمه ونظره وهذا الذي ذكره رحمه الله تعالى بذكر ما ذكره البخاري في صحيح من قول ابن حديزيد ابن زريعة سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة انه قال النجوم لثلاث خلق وهذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها وعلامات يهتدى بها خلق الله عز النجوم لثلاث زينة تزين السماء وترصع لذلك من نظر فيها وتأمل في خلقها رأى جمالا باهرا في هذا في هذا الكون الواسع والمسيح ورأى للنجوم تطرز السماء بجمال متناهي في خلق الله عز وجل فهذه زينة. كذلك رجوبا للشياطين فان الشياطين دارات تسترق السمع وتستمع لكلام الله عز وجل وتستمع لما يقضيه ربنا في السماء فان النجوم تأتيها محرقة وشهاب يقذف شهاب يقذف به ويحرق به. فهي ايضا نجوما للشياطين وتحمي السماء من استراق السم. العلامة الثالثة الامر الثالث الذي لاجله خلق الله النجوم انها علامات يهتدى بها في عرف الشمال بالجدي ويعرض المغرب بنجم يقاله التويبع يخرج عقب غروب الشمس يسمى هذا النجم يعرف بنجم القبلة يعرف ايضا ما يسمى بالنعائم مشيرا الى جهة القبلة هذه هذه النجوم يعرف بها الجهاد ويعرف بها مواسم الانبات وما شابه ذلك وما شابه ذلك فاذا دخل نجم الوسم فان باذن الله تنبت والا الغرس والفساد تخرج باذن الله والجن. اذا دخل وقت المربعانية والرجل المربعانية فان اطيب ما ينبت فيه النخيل في هذا الوقت نقول لا حرج في ذلك ولا بأس بذلك وهذا الذي اراده قتادة وهل هناك علم اخر؟ نقول هذا الذي انتهى الينا علمه واما اما من ابتغى في غير ذلك وهو ما يبتغيه المنجمون وما يبتغيه وما يبتغيه العرافون والكهان من ان الحوادث والتغيرات العلوية ما يسمى بانجم الماء وانجم النار وانه اذا خرج النجم المائي فان الارض تغرق وتهلك وانه اذا خرج النجم الناري فان الارض يصيب الناس بلاء وشدة فهذا باطل لا حقيقة ولذلك علي رضي الله تعالى عنه كما ذكر ذلك ابن جرير وابن كثير لما اراد ان يقاتل اهل ان يقاتلوا الخوارج قال له بعضهم اتقاتلهم في العقرب؟ اتقابل العقرب؟ فقال رحمه الله تعالى هم عندهم ايضا عقرب اي انه هم عندهم ايظا عقرب ثم قال والله لان اخبرك انك تقيم على هذا لاسجدنك ولاقيمن عليك حتى تموت في سجنك او تتوب الى الله عز وجل فهذا الذي ظله ذلك الجاهل ان اللجوء مؤثرة وان نجم العقرب انه ساوي الهزاء والانكسار هذا باطل وقد نصر الله علي وعرف ان من تعلق قلب مثل هذه الاشياء ان توحيده ناقص وان ايمانه فيه خلل فان النافع الضار هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى فالمنجمون وهذا في هذه الازمنة كثير جدا ما يسمى بالابراج وعلم الابراج والنظر في الابراج واصبح كثير من الناس ينظر متى ولد في برج من الابراج ثم يقلب الصفحات ويفتح ما يسمى بالصفحات المتعلقة بهذا الامر ثم ينظر في اي لج في اي في برج هو ثم يعيش على ما اصاب في هذه الحياة لا شك ان هذا هذا من مما يدخل فيه الذهاب الى الكهال والعرافين وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح مسلم من اتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة اربعين يوما فالذي ينظر في الابراج وينظر الى البرج الذي ولد فيه ثم تربط ما اصابه ويوافقه على البرج اللي ذكره هؤلاء المنجمون نقول انت بهذا النظر وبهذا وبهذا الرب قد وقعت في كبيرة من كبائر الذنوب ولا تقبل لك صلاة اربعين يوما. كذلك ما ينشر على القنوات على القنوات الفضائية من خروج الدجالين والمشعوذين والمنجمين الذين يربطون الحوادث الارظية بالتغيرات العلوية ويقول اذا خرج النجم الفلاني سيكون في هذه السنة انها امطار كثيرة وسيكون الكبير نقول هذا كذب وباطل ومن اعتنى ومن ومن اعتقد انها فاعلة فقد اشرك بالله عز الشرك الاكبر ومن اعتقد لانها سبب فقد وقع في الشرك الاكبر وكما فقد وقع في الشرك الاصغر وكما جاء في الصحيح ابن خالد الجهني انه كما قال قال الله عز وجل يقول اصبحنا على اثر على ابن سمائي على اذن مطر فقال الله فقال اتدرون ماذا قال ربكم؟ قال اصبح من عبادي مؤمن بي كافر بالكوكب واصلح من عبادي كافر مؤمن بالكوكب. بل قال مطرن بلوء كذا وكذا. فذاك مؤمن بالكوكب كافر بي. ومعنى مطر بنوم كذا اي بسبب خروج ذلك بسبب خروج ذلك بخروج ذلك النجم وهذا انه جعل النجم سببا في نزول المطر. اما اذا جعله هو الذي انزل المطر كان من الشرك الاكبر كان بالشرك الاكبر. واما ان نقول نزل المطر في نجم الوسم فهذا من باب الاخبار بوقف نزوله لا بسببية نزوله وتأثير ذلك النبي ففرق بين الاخبار بالوقت والزمان وفرق بين الاخبار بالسبب والتأثير في المحرم ما كان سببا وتأثيرا. اذا هذا قول قتادة ابن دعامة السدوس وهو امام حافظ من احفظ ما من احفظ ما قال يقول نعم ما رأيت احدا احفظ منه رحمه الله تعالى وقد ولد اكمع اي لا يرى ولا لا يرى رحمه الله تعالى ولا يبصر ومع ذلك كان يحفظ حفظا متقا بل حتى انه كان لا يخطئ في البقرة ولا في حرف رحمه الله تعالى. وقد قال سعد ما رأيت احفظ من هذا الرجل ممن دخل على سامسونج مع انه دخل عليه الزهري ورأى جمع من العلماء والحفاظ ومع ذلك كان يمدح قتادة ويثني عليه ويعجب من شدة حفظه واتقان رحمه الله تعالى وقد اتهم بشيء من القدر لكنه لا يثبت ذلك عنه رحمه الله تعالى وهو من اهل السنة. قال رحمه الله تعالى فمن تأولها فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وكلف ما لا علم له به اي ان من طلب فيها غير ان تكون زينة ورجوبا وعلامات واراد غير ذلك فقد فقد تأول فيها اي سلك فيها مسلكا باطلا وحرف وحرف آآ علمها الى علم لا يجوز ومحرم. فقد اخطأ اخطأ في هذا العلم خطأ هنا قد يدور بين الكبيرة وبين ان يكون شركا بالله عز وجل واضاع نصيبه اما في الدنيا وهو حتما اضاع نصيبه في اما في الدنيا واما بالاخرة وهو الحتمي اما نصيب الاخرة فانه اذا وقع في الشرك الاكبر فان مآله الى النار خالدا فيها ابد الاباد. اما في الدنيا فقد اخطأ لانه بنى على شيء باطل بنى علوم على شيء باطل وعلق قلبه بشيء لا حقيقة له ولا وجود ولا تأثير له. فقد اخطأ واضاع نصيبه الذي لو سلك فيه الاسباب الشرعية لنال نصيبا من الحظ ومن الخير لكنه لما لما سلك هذا الطريق وهذي الوسيلة اضاع النصيب الدنيوي ضاع النصيب الاخرى والنصيب وتتعلق باي شيء بالحسنات والدرجات ودخول الجنات فاما ان يمنع مطلقا من هذا الخير الاخروي واما ان ينقص الاخروي بسبب هذا النصيب الذي اخذ من الدنيا او بسبب هذا العلم الفاسد الضال واما واما ان يكون واما ان يكون علم مباح فلا يظره تعلم علم التنجيم. اذا علم التنجيم اما ان يكون محرم ينافي كمال التوحيد واما ان يكون شركا بالتوحيد من اصله وكلف ما لا علم له به وهذه قاعدة ان المسلم لا يكلف نفسه ما لا علم له به ولا يكلف لا فائدة فيه ولا طائل من ورائه وانما ينتهي الى ما انتهى اليه الشارع في باب العلم خاصة فيما يتعلق بالامور الغيبية ننتهي الى ما انتهى الله اليه وما انتهى اليه رسوله صلى الله عليه وسلم والا نتجاوز الحد الذي حده الله لنا في باب هذا العلم خاصة ما بعلم الغيب وما يتعلق بما غاب عنا فان نقص منه ما اذن له ما اذن لنا فيه بتعلمه. اما ما زاد على ذلك فهو التكلف المذموم ولذلك تلاحظ في كتاب الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى فيما غاب عنا لا يذكر الا ما فيه المنفعة لنا لا يذكر الا فيما به منفعة لنا فمثلا اصحاب الكهف ذكر الله عز وجل انهم سبعة وثمانية وهذا لا يعنينا هل هم سبعة واكثر من ذاك او اقل؟ والذي يعني الهي يشير في هذه القصة انه معتزل وتركوا بلاد الشرك والكفر ولجأوا الى الى مكان يعبدون الله عز وجل فيه ويوحدونه بالعبادة فهذا المقصود من القصة اما ان نتكلف كم عددهم؟ وما لون كلبهم؟ وما شابه ذلك؟ هذا لم يذكره الله جل انه لا فائدة من وراء ولا طائل من معرفته. كذلك بقصة ادم وما هي الشجرة التي اكل منها؟ نقول هذا علم لا فائدة فيه فلو علمنا انها البلوط او ان التفاح وان الموز او اي فاكهة هل ينفعنا ذلك بشيء؟ الذي في القصة انه عصى ربه فغوى وان الله اخرجه من الجنة بسبب اي شيء بسبب ذنب ارتكبه اما نوع الشجرة ولونها ومكانها هذا لا يعنينا من هؤلاء نأخذ ان المسلم يحرص كل الحرص على ما يقربه الى الله في باب العلم تعلم ما يزيد ايمانه وما يزيد تقواه وما يقربه الى الله عز وجل. اما علم لا يقرب ولا ينفع في الاخرة ولا يزيدك قربا الى الله جل فهذا علم لا خير فيه الا ان يكون سببا او وسيلة لعلم يقرب الى الله جل او في نفع للمسلمين وفيه نصرة لدين الله عز وجل فهذا بنيته واما علم لا فائدة فيه كعلم ابن تنجيم. والنظر في النجوم من جهة ما ما يصير من حوادث ارضية فهذا علم باطل ومحرم والنظر فيه لا يجوز بل هو كبيرة من كبائر من كبائر الذنوب. قال قال بعد ذلك وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص ابن عيينة فيه ذكره حرب عنهما ورخص فيه وترخص بذلك احمد او اسحاق. الذي كرهه قتادة وحرب الكرمالي ومن من اهله وسفيان ابن عيينة كرهوا النظر في النجوم الذي يتعلق بالتأثير والسببية يتعلق بالتأثير والسبيع اما النظر في النجوم الذي الذي نعرف به جهة القبلة ونعرف به اوقات دخول الشهور وما شابه ذلك فهذا لا يكرهه احد من اهل العلم كل اهل العلم متفقون على على تجويزه بل منهم من استحب وراءه من فضائل الاعمال لانه ما لا يتم الواجب به فهو فهو واجب. اما العلم التأثير فهذا المحرم الذي لا يجوز وعلى هذا نجمع بين اقوال اهل العلم في هذه المسألة واما ان نقول ان قتادة وحرب وسفيان كرهوا النظر للنجوم مطلقا لمن لا يأمن على نفسه ان ان يتأثر او ان يقع في قلبه شيء من الرب. لمن لا يأمن على نفسه ان يقع في قلبه شيء من الربط بين الحوادث السفلية والحوادث العلية والحوادث العلوية والسفلية فهنا نقول له يكره لك تعلم هذا في المطلقة اما من امن على نفسه انه يتعلم من نجوم ما ما يتعلق بالتسيير. وما يتعلق بالنازل القبر من باب من باب معرفة متى متى يدخل الشتاء ومتى يخرج ومتى يدخل الصيف فهذا فهذا لا بأس به فيحمل الكراهة على من لا يعمل نفسه على ذلك ويحمل الجواز على من امن واما التعلم الذي هو علم التأثير والسلبية هذا محرم فهذا محرم ولا يجوز. قال بعد ذلك وعن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قال قال وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر رواه احمد وابن حبان في هذا الحديث جاء من طريق المعتاد بن سليمان عن الفضيل الميسرة عن ابي حريز عبد الله ابن حريز ان ابا بردة عن ابي بردة ابن ابي موسى الاشعري ابيه وهذا الاسناد اسناد وفيه علتان العلة الاولى ابو حريز هذا فانه فانه مظعف عند جمهور المحدثين فقد عفوا احمد ويحيى بن سعيد القطان وضعف ايضا بن معيد في رواية وقال وقال ابو حاتم وقال آآ ابن عدي رضي الله تعالى ان عامة تباين الاحاديث لا يتابع عليها والصحيح ان حديثه ضعيف ولا يحتج به. العلة الثانية ان فضيل ميسرة قد روى عن ابي حريص وقد ضيع كتبه رحمه الله تعالى ثم اخذ ما روى عن ابي حريث من رجل لا يعرف من رجل مجهول فعفى الفضيل اخذ حديث ابي حريز ثم ضيع الكتاب الذي كان فيه حديث ابي حريث ثم حدث بعد ذلك باحاديث عن رجل مجهول لا يعرف فاصبحت روايته عن ابي حريز ضعيفة لانه اضاع كتابه ولم يضبط ولم يحفظه وانما روى عن مجهول لا يعرف فالحد من الاسناد ضعيف كذلك نقول ان الحديث فيه وعيد شديد. الرسول يقول ثلاثة لا يدخلون الجنة. مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق هذا الحديث وقع فيه خلاف بين اهل العلم. وما على اي حال يحمد. بل وقع خلاف بين اهل السنة وبين اهل بين اهل فمن اهل البدع كالخوارج والمعتزلة اخذوا بهذا الحديث وقالوا ان اصحاب الكبائر خالدون مخلدون في نار جهنم بهذا حديث فهنا شارب الخمر مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب والرسول يقول لا يدخل الجنة فقالوا ان الدخول هنا منفي مطلقا فلا يدخل صاحبة كبيرة في الجنة ابدا وهذا القول هو قول الخوارج وقول المعتزلة وقول الزيدية ايضا الزيدية يكفرون يعني يرون ان صاحب الكبيرة انه مخلد في نار جهنم فهم يوافقون الخوارج من هذا المنطلق. اذا هذا الطواف الثالث. الطوائف القول الثاني وهو قول اهل السنة ان المراد بهذا الحديث لا يخرج عن الاحوال اما ان يكون اما ان يحمل على ان مدمن الخمر هذا مستحل. مستحل الخمر وهنا استحلاب يكون كفرا فيمنع من دخول الجنة ابدا. وكذلك قاطع الرحم يكون مستحلا لقطع رحمه. فيكون ممنوع من دخول الجنة ابدا. وهذا مما يعلم من الدين بالضرورة وانما شيئا من حرم شيئا احله الله عز وجل فانه يكفر بتحريمه ومن استحل شيئا معلوم الدين بالضرورة ان حرمته فانه يكون كافرا بهذا التحليل وهذا عليه اجماع المسلمين واجماع اهل العلم. فحمل اهل السنة هذا الحديث ام على على استحلال الخمر وعلى استحلال قطيعة الرحم القول الثاني في هذا الحديث انهم لا يدخلوا الجنة ابتداء لا يدخل الجنة ابتداء عندما يدخل الناس الجنة ويدخلها المؤمنون مع اول فتح الابواب يكون هناك اناس لا يدخلون الجنة ابتدال وانما يعذبون في النار امدا ثم يدخلون الجنة بعد ذلك وهذا القول الثاني القول الثالث ان المراد لا يدخل الجنة هي جنة جنة يحرم منها شارب الخمر وقاطع الرحم فهناك جنان كثيرة في الجنات منها ما هو منها ما هو ذهب خالص ومنها ما هو فضة ومنها جينال لا يعلمها الا الله عز وجل. فهناك جنان لا يدخلها صاحب ولا يدخلها قاطع الرحم. فقالوا لا يدخل الجنة جنة معينة بعينها لا يدخلها صاحبها. القول الرابع ان المراد بذلك انها على الوعيد انها على الوعيد وان هذا حكمه وعقوبته اذا اراد الله عز وجل ذلك ثم هو تحت ذمة وبعد ذلك تحت مشيئة الله عز وجل ويسمي اهل علمي هذا الاحاديث في احاديث الوعيد فيمرون كما جاء فلا يتعرضون لها مع اجماعهم مع اجماعهم ان صاحب الكبيرة لابد ان يدخل الجنة لابد ان يدخل الجنة ابدا لابد ان يدخل الجنة في مآل امره. ويقولون ان الذي يحرم الجنة اما يحرمها امدا واما ابدا فالذي يحرم الجنة امده الاصحاب اصحاب الكبائر. يعني اصحاب الزنا واللواط والفواحش يحرمون من دخول الجنة اذا شاء الله ذلك ثم يعذبون في النار ما شاء الله يعذبون ثم يدخلون الجنة ومنهم من لا يدخلها تحت لان الله قد غفر له او ان الله لم يرد ان يعذبه سبحانه وتعالى لكنه يبقى تحت مشيئة الله. واما من يدخلها ابدا فهم الكفار والمشركون الذين الاسلام. فيحمل هذا الحديث على الوعيد وان مرتكب وهذا الكبير وشارب الخمر انه على وعيد ان يعذبه الله عز وجل في النار ولا يدخل الجنة ولكنه يبقى تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء عفا عنه وان شاء غفر الله له فهو في المآل داخل الجنة لا محالة فاذا كان مسلما ومن اهل التوحيد واما اذا كان مشركا او مستحلة للخمر ومستحلة لقطيعة الرحم فانه يكون كافرا. قول ومصدق بالسحر ومصدق بالسحر. اولا لا يعني ان يذكر المصدق السحر مع قاطع ومع شارب الخمر انهما في منزلة واحدة ولا يؤخذ بدلالة الاقتران التساوى في الدلالة بل قد يذكر المحرم مع مع المباح وقد يذكر الواجب مع المستحب ان الله يأمر بالعدل والاحسان الامر بالعدل واجب ومستحب؟ واجب واجب والاحسان والاحسان فلا يلزم الذكر المستحب مع الواجب ان يكون في الحكم في درجة واحدة. فهنا نقول ان الخمر شربه وان قطع الرحم كبيرة وان التصديق بالسحر التصديق بالسحر مر بنا في باب سابق ان مصدق السحر صدق الساحر لو يعلم الغيب وانه ينفع ويضر انه قد اشرك بالله الشرك الاكبر قد اشرك بالله الشرك الاكبر كما جاء في كما جاء عند احمد وابي داود غيرهم انه سبق قال من اتى ساحرا فصدقه فقد كفر بما انزل على محمد وذكرنا ضابط هذا التصديق ان يكون في امر مستقبلي ان يكون في امر وان يعتقد المصدق ان ذلك الساحر مما يعلم الغيب وانه يستطيع ان يعلم الغيب دون الله عز وانه ينفع ويضر من دون الله عز وجل فاذا كان كذلك كان تصديقه كفرا بالله عز وجل ومخرجا من دار الاسلام. اما اذا كان سؤاله دون تصديق فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب ولا تقبل له صلاة اربعين اربعين يوما. فهذا الحديث وما شابه الاحاديث الوعيد التي يحذرها البسط وفيها دليل على ان شرب الخمر كبيرة من كفاءة وقد جاء في وعيد شديد جاء في شرب الخمر وعيد شديد عن ابن عباس ان من لقي الله وهو مدمن خمر لقيه كأنه عابد كأنه عابد وثن كأنه عابد وثن وهذا من باب الزجر والوعيد لشام الخمر الخمر يحرم يوم يحرم اذا دخل الجنة من خمر الجنة. فان الجنة هي خمر فاذا دخل الشاب لم يتب الى الله عز وجل فانه يحرم من خمر الجنة عقوبة عقوبة له نسأل الله العافية والسلامة. كذلك قاطع الرحم انه يحرم التوفيق في الدنيا ويحرم ايضا دخول الجنة ابتداء الاخرة وان الرحمة لا تنزل على مجلس فيه قاطع رحم وان قاطع الرحم لا يدخل الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع قاطع والمراد بالرحم وكل من يجمعك او يجمع والديك به رحم. فيجمعك انت من اخوتك واخواتك وما شابه ذلك. ووالديك اعمامك واخوالك وعماتك صلاتك اجدادك وخوال والدك وخوال هؤلاء كلهم رحم. اما ما تبرع من ذلك فهو من الرحم الذي يستحب وصلها ولا يجب. اما الذي يجب وما كان يجمعك به رحم او يجمع والديك به رحم. فهؤلاء هم الذي يجب صلتهم على الصحيح. ولا شك ان المسلم كلما زاد وصله لرحمه كان احب واقرب الى الله عز وجل. قال بعد ذلك فيه مسائل المسألة الاولى الحكمة في خلق النجوم. عرفنا ان الحكمة ثلاث اشياء زينة الاجور ورجوم زينة ورجوم وعلامات زينة ورجوم وعلامات هذا الحكمة وقد يكون هناك حكم اخرى لا نعلمها نحن ولا يعلمها من ذكر هذه المسائل لكن قد يعلم بعد ذلك ان هناك منها ما ما يكون مثلا اشياء اخرى لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى الذي علمناه بنص الكتاب وبنص قول النبي صلى الله عليه وسلم. قوله الرد على من زعم غير ذلك اي من زعم ان النجوم لها تأثير او سبب في التغيرات الارضية فهذا رد هذا زعم باطل وصاحبه واقع في محرم وذنب عظيم. المسألة الثالثة ذكر الخلاف في تعلم المنازل وقد ذكرنا ان من فهو محرم بل منها ما هو شرك نسأل الله السلامة ومنها ما هو مباح وجاهل بل منها ما هو مستحب بحسب على حسب العلم الذي يتعلمه الذي يتعلمه متعلم. الرابعة الوعيد في من صدق بشيء من السحر. ولو عرف انه باطل. المصدق ولو كان يعتقد ان هذا باطل. نقول انت على وعيد شديد انك لا تدخل الجنة وان مصدق السحر والساحر انه يدور بين الكفر الاكبر والكفر الاصغر عافانا الله واياكم فهو على خطر ووعيد شديد هنا مسألة تسمع دائما من يقول اه بكسوف الشمس والقمر وان هؤلاء انهم يتنبأون بان الشمس ستكسب ويربطون هذه الحوادث الاخرى نقول اما ما يتعلق بمعرفة الكسوف والخسوف ومعرفة نزول الامطار ومثل وجود السحب وما شابه ذلك اي بالعلم الاحوال الجوية فهذا مبني على قواعد صحيحة على قواعد صحيحة فمثلا متى تكسب الشمس؟ متى تكسو الشمس اذا كان اذا كان القمر بين الشمس والارض اذا كان بين الشمس والارض وهي منازل يسير القمر فيعرف بالحساب يعرف بالحساب ان القبر في اليوم الفلاني في الساعة الفلانية سيكون منزله بين الشمس والقمر فيقع الكسوف. ووقوع الكسوف له سببان له سببان الكسوف خسوف له سببان. سبب كوني وسبب شرعي. اما السبب الكوني فهو ما يقدره الله سبحانه وتعالى من هذه من هذه الحسابات ونزول ونزول القمر في منزل يحجب رؤية الشمس عن الارض فيقع الكسوف هذا يسمى السبب الكوني. السبب الشرعي الذي هو شرعي ان سببه ايضا الذنوب والمعاصي فان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته ولكنهما ايتان يخوف الله بهما فاذا وقع الكسوف هي علاء عليه شيء على ان هناك ذنوب وان هناك معاصي وان هذا التغير قد قد يصيب الخلق وقد يصيب الناس بعقوبة من الله عز وجل فكما ان القمر قد ذهب ضوءه والشمس قد ذهب ضوئها فانه قد يذهب الله جل وعلا الارض من عقوبة تعمهم جميعا فهو سبب الحسي وسبب سبب كوني او سوي سوء سوي شرعي هو الذي يوقع الكسوف. كذلك الخسوف ايضا اه خسوف الشب مثلا فان سببه ان يكون ان يكون آآ ان تكون آآ ان يكون القمر بين الشمس والارض بين الشمس والارض يقع خسوف يقع خسوف يقع خسوف الشمس اذا وقع قمر بين الشمس والارض وقع خسوف الشمس. واذا وقعت الارض بين الشمس والقمر وقع خسوف اي شيء القمر. يعني متى يقصف القمر؟ ان تقع الارض بين الشمس والقمر الشمس ده يقع القول بين الشمس والارض. اما النظر بقواعد التي هي احوال جوية فانه يقول سيأتي السحاب بالنظر بتحرك الرياح وبالقرب من السحب يخبر فهذه اسباب صحيحة وحسية تشاهد بخلاف ما يقوله المنجمون الكاذبون فانهم يربطون الحول باشياء لا حقيقة لها ولا وجود لها ولا تأثير لها. فيكون هذا من الشرك او من الامور المحرمة وهذا من الامور المباحة. ومع ذلك نقول لا لهؤلاء ان يقطعوا في وقوع هذه الاشياء وانما يعلقونها بمشيئة الله عز وجل سبحانه وتعالى والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد