السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يعرفون نعمة الله ثم الاية قال المجاهد ما معناه؟ وقول الرجل هذا مالي ورثته عن ابائي. وقال عمرو بن يقولون لولا فلان لم يكن كذا. وقال ابن قتيبة يقولون هذا بشفاعت الهتنا. وقال ابو بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن به وكافر الحديث وقد تقدم وهذا كثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه من يضيف انعامه الى غيره ويشرك به. قال بعض السلف هو كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حادقا ونحو ذلك مما هو جار على السنة ونحو ذلك مما هو جار على السنة كثير. فيه مسائل الاولى تفسير معرفة النعمة وانكارها ثانيا معرفة ان هذا جار على السنة كثير. الثالثة تسمية هذا الكلام انكارا للنعمة الرابعة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الباب اتبعه المؤلف رحمه الله تعالى بالابواب السابقة لما ذكر ما يتعلق بتوحيد الربوبية وما يتعلق بتوحيد الالوهية وما يتعلق بتوحيد الاسماء والصفات ذكر بعد ذلك ما يتعلق بالالفاظ وان المسلم مأمور ان يعتني بالفاظه وان يجنبها الالفاظ التي تحتمل معاني باطلة كمغال شركية او توهم بذلك. فهذا الباب يتعلق بشرك الالفاظ وما لا يجوز قوله هو نسبته او التلفظ به. فقال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثروا منهم الكافرون ذكر هذه الاية في هذا الباب ومناسبتها ان نسبة النعم لغير الله عز وجل مما يناهي التوحيد مما ينافي توحيد وهذه النسبة تتعلق باللفظ كان يقول لفظة توهم ان المرء بتلك النعمة غير الله عز وجل. او ان المتسبب تلك النعمة على وجه الاستقلال غير ربنا سبحانه وتعالى فما حكم من نسب النعم الى غير الله واضافها الى غير الله عز وجل. اولا اضافة النعم الى غير الله عز وجل ينقسم الى اقسام القسم الاول اضافة ايجاد وخلق او نسبة ايجاد وخلق. فمن نسب النعم الى غير الله بانه هو الذي خلقها واوجدها يكون بذلك مشركا الشرك الاكبر يكون بذلك مشركا الشرك الاكبر. لانه اشرك مع الله في موبيته. فليس ثم خالق ولا رازق ولا موجد الا ربنا سبحانه وتعالى القسم الثاني نسبتها الى غير الله عز وجل على انه سبب على انه سبب والاسباب تنقسم الى قسمين اسباب حسية واسباب شرعية او اسباب قدرية واسباب شرعية. فاذا نسب هذه النعمة الى سببها ان كان نسبته له اياها انه المستقل بذلك. وانه هو السبب في وجود هذه النعمة دون النظر الى وهو الله عز وجل فان هذا من الشرك الاصغر بل قد يصل بصاحبنا الشرك الاكبر الى الى اذا جعله هو الموجد لها استقلالا والمؤثر وفي ايجادها استقلالا دون ان يكون لله عز وجل في ذلك تأثير او خلق وايجاد. فيكون ايضا مشركا في الله مشركا بالله عز وجل القسم الثالث نسبتها على وجه التبع. ان يكون هو الذي جعله الله عز وجل سنبا. والمؤثر الموجز والمسبب هو ربنا سبحانه وتعالى فهذا لا بأس به فهذا لا بأس به اذا كان باب الاخبار اذا كان من باب الاخبار كان يقول كان يقول لولا لولا فلان لولا فلان لا غرقت السيارة او لغرق فلان من الناس لانه هو الذي تسبب في انقاذه فهو يذكر ذلك على وجه الاخبار. اما اذا كان نسبته على انه هو الذي تسبب في ذلك استقلالا وتأثيرا وتناسيا للمسبب الذي هو الله عز وجل فان هذا من الالفاظ التي لا يجوز لكل الشرك الاصغر ويكون للشرك الاصغر. اذا النسبة تنقسم الى اقسام نسبة ايجاد ونسبة تأثير نسبة اخبار كان يخبر بهذا السبب هو الذي تسبب بامر الله عز وجل. لان الاسباب كلها بيد الله سبحانه وتعالى. وليس هناك سبب يستقل بالتأثير. وانما الذي جعل الاسباب اسبابا وجعلها تأثيرا ومن؟ هو ربنا سبحانه وتعالى. فيرجع كله الى الله عز وجل. اذا هذا قول قوله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها. هنا ذكر انهم يعرفون الله يعرفون نعمة الله عز وجل ومعرفته اياها اي انهم يعرفون ان المنعم بهذه النعم هو ربنا سبحانه وليس معنى ذلك انه لا يعرفون ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت بل هم يوقنون بذلك ان جميع التي يتقلبون فيها هي من الله عز وجل وهذا الامر وهو مسألة توحيد الربوبية قد اقر به جميع مشركي العرب قد اقر به جميع مشركي العرب الا الا فئة قليلة كابرت وعادلت لكن في الحقيقة تقر ايضا ان الله الخالق الرازق المدبر فمعرفته اياها اي معرفنا للنعم اي بمعنى انهم يعرفون ان الله هو الذي خلقها وهو الذي اوجدها وهو الذي رزقهم وهو الذي اه اعطاهم هذه النعم الا انهم ينكرون من جهة انهم لا يضيفون الى الله عز وجل بل يضيفونها الى ساب الهتهم وسبب شفاعة اوليائهم وما شابه ذلك هنا جمع بين المعرفة والانكار عرفوا ان الله المنعم ومع ذلك لم يشكروا الله عز وجل على تلك النعمة ولم ولم يعملوا ولا جوارحهم ولا قلوبهم بشكرها الا بشكر الله عز وجل على تلك على تلك النعم او على هذه النعم ذكر هنا ان اهل التفسير قد اغتروا في هذه الاية. اولا ذكر هنا يعرفون نعمة الله. النعمة هنا النعمة من اهل من يرى ان النعمة يراد بها محمد صلى الله عليه وسلم وهو وهو بابي وامي كذلك فهو اعظم نعمة وهبها الله عز وجل للخلق هي محمد صلى الله عليه وسلم الذي اخرج الله به العباد من الشرك الى التوحيد. ومن الكفر الى الاسلام الله به القلوب وفتح الله به الاسماع. وفتح الله به الابصار صلى الله عليه وسلم. فببعثته صلى الله عليه وسلم اشرف شمس اشرقت شمس النبوة على هذه الارض. واحيا الله عز وجل به خلقا كثيرا. فانتشر دينه صلى الله عليه وسلم وقد بذل في ذلك كل شيء بذل نفسه وماله وجهده صلى الله عليه وسلم حتى عبد الله عز وجل وكان قبل ذلك لا يعبد الا القليل بقاء من اهله الكتاب والا اكثر الناس قد وقع بالشرك الاكبر وكفروا بالله عز وجل فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم لنشر هذا التوحيد بين الناس ففعل صلى الله عليه وسلم فبلغ الرسالة وادى الرسالة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده صلى الله عليه وسلم. فقال المفسرين او جمع من المفسرين ان المراد بالنعمة هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو كذلك. وقال اخرون ان النعمة هنا هي ما فذكره الله عز وجل في سورة النحل. ففي سورة النحل ذكر الله عز وجل نعم ذكر الله عز وجل نعما كثيرة من البهائم ومن اللباس ومن آآ الارزاق وما شابه ذلك فقال الله عز وجل يعرفون نعمة الله اي ما سبق ذكره من النعم من اول السورة الى اخرها ثم هم بعد ذلك ينكرونه وليس هذا الاختلاف من اختلاف التضاد بل هو من اختلاف التنوع فسواء قلنا انه محمد صلى الله عليه الفه حق وسواء قلنا انها جميع النعم التي انعم الله بها علينا فهو حق. ايضا فنعم الله علينا لا تعد ولا تحصى كما قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله فجميع النعم التي نتقلب فيها هي من ربنا سبحانه وتعالى ولا شك ان اعظم النعم نعمة الاسلام ونعمة الايمان ونعمة التوحيد وان جعلك الله عز وجل من اهل لا اله الا الله ثم تمم عليك نعمته بان جعلك من اهل السنة تتبع صلى الله عليه وسلم على معتقد سليم صحيح خاليا من البدع والخرافات. وقوله نعمة الله او يعرفه نعمة الله عز وجل نعمة الله النعمة هنا مضافة النعمة هنا مضافة واسماء الاجناس اذا اضيفت افادت العموم افادت العموم فيشمل هنا جميع النعم السابقة التي ذكر الله جل في كتابه انهم يعرفون ان من الله عز وجل ثم يقابلون ذلك بالنكران ثم يقابل ذلك بالنكران واذا معنى نعمة الله اي نعم الله عز وجل لان المفرد اذا اضيف افاد الهموم المفرد فاد الهموم قولوا ثم ينكرونها انكار النعم ينقسم الى اقسام. انكار كلي بان يجعل النعم هذه من غير الله عز وجل فينسب النعمة لغير الله ايجادا وخلقا ورزقا وهذا مشرك توحيد الربوبية. الانكار الاخر انكار ان يضيف الى الله عز وجل على وجه المدح والثناء. وان الله يتسبب بايجادها وتسبب بخلق وتسبب بجعل ذلك السبب ان تصل اليك على يديه وعلى طريقه فهذا ايضا انكار لكنه ليس كالانكار الذي قبله وانما هو يتعلق اذا اذا اظاف النعمة الى او الى مخلوق وبعلم واعتقادي ان الله هو الخالق الرازق المدبر لكنه لما رأى ذلك السامي الحسي هو الذي جلب له هذه النعمة اضافها اليه نقول هذا من شرك الالفاظ. الانكار الثالث هو الا يعمل تلك النعم بطاعة الله عز وجل. وانما يستخدمها في معصية الله وهذا يسمى عند العلم بكفر النعم بكفر النعمة وذلك الا يشكر الله عز وجل على نعمائه. وشكر النعم يتعلق بالقلب ويتعلق باللسان ويتعلق بالجوارح. اما من جهة القلب فان تعتقد وتقر بان المنعم هو الله سبحانه وتعالى ان الملهم هو الله سبحانه وتعالى وتعتقد ذلك بقلبك. ومن جهة اللسان ان تثني بها على الله عز وجل ان تثني به على الله عز وجل وتقول هذه النعمة من الله وتحمده وتشكره على هذه النعمة و الجوارح هو ان تعمل جوارحك في طاعة الله عز وجل. ان تعمل جوارحك في طاعة الله عز وجل. فاذا اعطاك الله نعمة المال تصدقت وانفقت واسيت الفقير والمسكين هذا من شكر نعمة البال. اذا اعطاك الله عز وجل نعمة الصحة اعمل جوارحك بطاعة الله فلم تعصه ولم تخالف امره بل اعملت هذه الجوارح بما يرضي الله سبحانه وتعالى هذا مما يسمى شكر النعم وضد ذلك ما يسمى بكفرانها وغفرانها الا تعمل جوارحك في طاعة الله عز وجل. فالذي اعطاه الله نعمة البصر. وهذه نعمة من اعظم النعم من اعظم النعم نعمة البصر ثم اطلق بصره في النظر الى ما حرم الله عز وجل الى ما حرم الله عز وجل نقول هذا قد كفر بنعمة انتصر وبعد كفر اي لم يقم بما اوجب الله عز وجل عليه فيها ان يغض بصره عن الحرام وان ينظر فيما احله الله واباحه له. كذلك السمع نعمة السمع نعمة. فمن شكرها ان تسمعوا بها كلام الله عز وجل وتسمع بها سنة رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا ان تسمع بها ما احل الله لك من المباح. فان اعملت هذه النعمة في معصية الله واستمعت فيها الى الحرام والى ما لا يرضي الله عز وجل تكون بذلك قد كفرت هذه النعمة من الانكار ما يسمى بكفر النعمة ينكرها اي لا يشكرها ولا يؤدي الحق الذي اوجبه الله عز وجل عليه اذا اوجبه الله عز وجل عليه فيها. اذا معنى قوله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون الكفر هنا كفران اما المراد به الكفر الاكبر واما واما المراد به الكفر الاصغر والكفر الاكبر اذا نسبت لهذه النعم واضاف الى غير الله ايجادا وخلقا. وجعل المنعم غير الله عز وجل كمن يقول هذه بشفاعة الهتنا او بشفاعة اوليائنا. نقول هذا القول ينافي التوحيد من اصله. ومن نسب النعم الى الامداد والاولياء والشفعاء وجعلهم مستقلين بذلك يكون قد اشرك بالله الشرك الاكبر وخرج من دائرة الاسلام ويسمى هذا بالكفر الاكبر. دون ذلك الكفر الاصغر وهو ان يغيث النعم. الى الاسباب والاسباب كما ذكرت اما ان تكون اسباب حسية واما ان تكون اسباب شرعية. فالاسباب الحسية مثلا الحسية مثلا شخص مريض وعالجه طبيب وعالجه طبيب فقال فقال بفضل ذلك الطبيب شفيت نقول هذا من سوء الادب مع الله عز وجل. وان كان الطبيب كان حاذقا ماهرا آآ عالما اثر الداء ومحل الداء وبمحل الدواء فدفع الله بدوائه وقطع الله بدوائه الداء. نقول نسبتها الى استقلالا هذا من شرك الفضل والشرك الاصغر. والواجب ان يقول شفيت بفضل الله عز وجل ثم بجانب مهارة الطبيب وحسن طبه. اما اذا قال فضل الطبيب استقلالا فهذا من الشرك الاصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب التوحيد الواجب. اما هو هذا سبب حسي هذا سبب حسي كذلك مثلا لو ان طبيبا رجل آآ نزف جرح له فاخذ الطبيب فكيه حتى انقطع ذلك الجوع فقال لولا لولا الطبيب طيب لمت فان كان من باب الاخبار اخبر والذي حسم هذا الداء وهو الذي اوقف هذا الجرح نقول هذا اخبار وهذا قد يدخل في دائرة المباح. اما اذا اما اذا كان في مقام المدح والثناء في مقام السامية فان الواجب ان يقول لولا الله ثم الطبيب لهلكت حتى لا يقع في اللفظ المحرم الذي لا يجوز هو لفظ لولا فلان وهذا سيأتي معنا في مسألة هل يجوز ان يقول لولا غلام لاهلكت او لا او او يقول لولا فلان لقول صار كذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في كما في حديث عباس انه قال ان ابا طالب كان يحوط كان يحوطك وينفعك وينفعك ويحميك فهل انت لافي شيء؟ قال لولا انا لكان في اسفل النار. فقال صلى الله عليه وسلم لولا فهنا نقول قوله صلى الله عليه وسلم لولا انا من باب من باب الاخبار من باب الاخبار هو سبب حقيقي وسبب ايضا حسي وشرعي فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بشفاعته اخرج الله عمه من اسفل النار الى ضحظاحها. فهو نقول من باب الاخبار جاز لكن المقام الثناء مقام الاستقلال نقول لولا الله ثم شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم لكان لكان ابو طالب في اسفل نار جهنم. اذا هذا قوله واكثرهم الكافر ثم قال لك نقل بعد ذلك ما يتعلق بتفسير بعض السلف. قال مجاهد ما معناه الرجل هذا مالي ورثته عن ابائي. هذا الاثر ساقه شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب مختصرا. وقد روي في تفسير المجاهد رواه ابن جهل الطبري ايضا من حديث ورقاء عن ابن ابي نجيح المجاهد بلفظ قال يعرفون نعمة الله قال هي الملابس والالعاب والسرابين من الحديد والارزاق. يعرفون ان من الله ثم ثم يضيفونها الى غير الله عز وجل ثم يضيفونها الى غير الله عز وجل. فهذا القول يقولهالك ثم يقول بعد ذلك هذا كان لابائنا ورثناه عنهم. قال هو قال هي المساكن وهي المساكن والانعام. وما يرزقون منها والسرابيل من الحديد والثياب من الثياب والحديد من الثياب والحديد نعرف تعرف هذا الكفار ثم تركه بان تقول هذا كان لابائنا فورثونا اياه. فنسب هذا هذه الاموال الى من؟ الى الاباء انهم الذين ورثوا الابناء جاء ذلك الباب فهنا لو قال الله قائل اليس يصح ان اقول هذا لله ورثت من ابي تقول يجوز في حالته واحدة وهي حالة الاخبار. عندما تسأل من اين اتيت؟ من اين اخذت هذا المال؟ تقول ورثت من ابي. يقول انت اخبرت بحق وقلت حق وكلامك هنا صحيح. لكن اذا كان في مقام الثناء والمدح والذي جلب لك هذا الرزق تقول هذا فضل الله عز وجل وهذا الذي هذا الرزق هو من الله سبحانه وتعالى. او هذا بفضل الله ورثته عن ابائي بفضل الله عز وجل. الذي اعطاهم ذلك لان المال مال الله عز وجل والذي رزق الاباء والاجداد بتلك الاموال هو من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى. اما ان ينسب النعمة الى السبب دون النظر الى المسبب الذي هو الله فان هذا من سوء الادب مع الله عز وجل وقد يصل الى الشرك الاصغر قد يصل الشرك الاصغر فيكون شركا اكبر اذا نسب اليه ايجادا وخلقا ويكون شركا اصغر اذا نسب اليها اليه تأثيرا ويكون جائزا اذا كان من باب الاخبار ان هذا ان هذا ورثت من ابائي على ان من يخبر ان هذا المال ناله وحق وحصل عليه من جهة والده او من جهة من مات من ابائه. وقال عون ابن عبد الله هذا التفسير الاخر في هذه الاية قال عون قوله وهذه اثر اثر ابن عبد الله رواه اليه بن ابي سليم عن عون ابن عبد الله ابن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه هو قوله يقول لولا فلان لم كذا لولا فلان لم يكن كذا فهنا نسب هذا النفع او هذا دفع هذا الضر الى فلان لولا فلان. والكمال في ذلك ان يقول لولا الله لولا الله لكان كذا. ويجوز ان يقول لولا الله ثم فلان. لولا الله ثم فلان. اما قول لولا فلان استقلالا فيجوز في مقام الاخبار بشرط بشرط اي شرط ان يكون هذا السبب ساوي حسي او سبب شرعي اما اذا كان سبب اما اذا لم يكن لا سبب شرعي ولا سبب حسي فالنسبة اليه يكون من الشرك الاصغر مثال ذلك في باب الاستسقاء بالالواء. الاستسقاء بالادواء. الالواء الان اسباب حسية ولا شرعية اسباب حسية كراهة تخرج وتغيب. فعندما يقول القائل مطرن بنوي كذا نقول نسب المطر بسبب الانواع والانواع هنا حسية لكن هل هذا السبب الحسي له تأثير هل الادوى لها تأثير؟ هل وجود خروجها او غيابها؟ له تأثير في نزول المطر؟ نقول ليس لها تأثير. ويكون هذا اللفظ لولا مطرنا بنو كذا نقول له سورتان. اما ان يكون شركا اكبر كأن يكون الماء يجعل المطر نزل نزل بالالواء استقلالا وايجابا وخلقا. واما ان يكون شركا اصغر ان يجعلها سببا. مطلنا بسبب الالوان. نقول هنا هذا السبب سبب ليس بشرعي وسبب ليس وليس بحسي. فنسبة المطر اليه من الشرك الاصغر. اذا اذا قال لولا فلان مثلا قال شخص لولا البط في البيت لسرقنا اللصوص. البط هنا سبب حسي الحسية. فعندما دخل لص الى البيت وسمع وسمع البط. صوت اللص قد يصدر اصوات وضوضاء فلما سمعوا اهل البيت خرجوا فهرب هرب ذلك السارق. هرب ذلك السارق فقال قائل لولا البط لسرقنا اللصوص. نقول هنا الاضافة الى البط هي سبب حسي وله صوت اظهره اثر على هرم ذلك اللص او ذلك السابق. فيقول لو البطء نقول ان كنت من باب الاخبار وتخبر ان الموت تسبب على على هروب ذلك السارق فهذا يدور في دائرة البكاء اما في مقام الثناء مقام المدح فانه لا يجوز ان تقول لولا البط وانما تقول لولا الله سبحانه وتعالى ثم البطة في البيت لسرقنا اللصوص وهذا كثيرا مثل هذه الالفاظ عند كثير من الاخوة وعند كثير من الناس وخاصة في هذا الزمن ينتشر عند العوام مثل هذه الالفاظ بكثرة فيقول هذا لولا لولا ان فلان سائق وما هن انصدمنا قلبتنا السيارة لو صدمنا لولا فلان يعني ادركنا بهذا الماء والا والا عطشنا انه بدنا هلكى نقول هذا كله ايضا يدخل في هذا المعنى. فالكمال ان تقول لولا الله ثم فلان لهلكنا. لولا الله ثم فلان لاصابنا ما اصابني بشرط ان يكون ذلك السبب له تأثير وسبب حسي له اثر اما اذا كان ليس بسبب حسي او كاد حسي وليس له اثر فلا يجوز. مثلا عندما يقول لولا الولي فلان لاغرقنا المطر. نقول هذا النية اسباب من اي الانواع نقوم من الشرك الاصغر الاكبر من الشرك الاكبر لماذا؟ لان هذا الولي علق به دفعا او ظرا. وهذا لو نظرناه يملك لبن الا الله سبحانه وتعالى فعندما قال لولا لولا الولي هنا الذي هو ميت لولا الولي فلان الذي هو ميت لاصاب الغرق لاعتقد بهذا القول ان الولي يستطيع ان يدفع الضر الذي نزل بهم ويستطيع ان يجب النفع لهم فوقع في الشرك الاكبر فوقع في الشرك الاكبر الذي يخرج من دائرة الاسلام لانه ليس بسبب لا حسي ولا شرعي لا حسي ولا شرعي ويدخل في هذا الباب لبس التمائم والتولة والرقى والتعاويذ التي ليس لها تأثير حسي كمن يربط حلقة في يده او يربط قلادة او وترا على دافته من باب دفع العين نقول هذه اسباب لا شرعية وليس ايضا اسباب حسية وان كان في محسوسة لكنه ليس سبب حسي يدفع ويمنع فنسبة الدفع المرض اليها او تكون سبب نقول من الشرك الاصغر فان جعلها مؤثرة استقلالا في هذا الامر كان من الشرك الاكبر. اذا هذا هذا الذي قاله عوف ابن عبد الله وقول قوله لولا فلان لم يكن كذا وكذا نقول هذا من باب انه ساقه وساق المدح والثناء وابدال التأثير انه الذي اثر في دفع ذاك الوضع الذي اثر لذلك حقيقة الوطن هو ربنا سبحانه وتعالى. الشرعي هو تعليق الشرعي؟ تعليق الله عز وجل لا الشرعية مثلا الرقية ساوي شرعي عند اسباب شرعية وعنده اسباب حسية الاسباب الشرعية التي جاء بها نص مثلا سبب شرعي الحبة السوداء دواء لكل داء. هذا سبب شرعي وسبب ايضا حسي ايضا الرقية الشرعية قراءة الفاتحة سبع مرات على على النديق هذا سبب شرعي. واضح؟ ترقى تقرأ وترقيه بسورة مرات نقول يشفي باذن الله عز وجل من لدغة العقرب. هذا سبب هذا سبب شرعي اه يشرب او يتصبح بسبع تمرات بالعجوة المدينة نقول هذا سبب شرعي وسبب حسي. يأخذ دواء يأخذ دواء من ادوية اه لم يرد بها نص. نقولها سبب حسي. مثلا الان احدنا اصابته غصة. فاتبع هذا نقولها سبب حسن ولا شرعي؟ سبب حسي انت الان بشرب الماء دفعت هذه القصة. اذا الاسباب الشرعية التي جاء فيها نص انها تنفع وتضر باذن الله عز وجل اتنفع او تدفع ضرا باذن الله عز وجل كالحبة السوداء كالتصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة كمثلا قراءة سورة الفاتحة كقراءة اية الكرسي عند النوم تحفظك من كل شيطان هذي اسباب اسباب شرعية فهذه لو قال مثلا لو قال شخص لولا انني قرأت الاية الكرسي البارحة والا تخبطت لي الشياطين. نقول هذا الاصل ان تقول اذا كنت الباب التناول النسبة اذا كان باب النسبة يقول تقول لولا الله ثم قراءة اية الكرسي لاصابتني وتخبطتني الشياطين. اما تقول لماذا لم تصاب بشيء؟ قال الحمد لله قرأت اية الكرسي يقول هذا اخبار انك تسببت بسبب شرعي منع منع الشياطين ان تتخبطك او انت ان تؤذيك قال قال ابن قتيبة هو ابو محمد عبد الله ابن مسلم ابن قتيبة الدينوري وهو من ائمة المسلمين ومن وهو من علماء واللغة رحمها الله تعالى يقول رحمه الله تعالى هذه بشفاعة الهتنا. يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قالها يقولون هذه بشفاعة الهتنا وهذا الذي قصده آآ ابو قتيبة رحمه الله تعالى وهو ما يتعلق بالانكار الاكبر الذي يخرج صاحبه من دائرة الاسلام. يكون الانكار الذي هو كفر ينكرونها اي يكفرون به ويشركون به الشرك الاكبر لدائرة الاسلام دائرة التوحيد. فقولهم هذا بسبب بشفاعة الهتنا نقول هذا من الشرك الاكبر هذا من الشرك الاكبر لانه انما اعتقد ان الذي دفع الضر هو من؟ هو فلان بشفاعته. والولي فلان هذا من الشرك الاكبر. لكن لو كان هذا يتعلق بمخلوق حي حاضر قادر. فقال الرجل لولا شفاعة فلان لا سجل يقول كان باب الاخبار ايضا يدخل بها دائرة المهمة من باب النسبة والثناء والنعمة فنقول لولا الله ثم شفاعة سجد فلان او لاصابه البلاء فهذا والاكمل والافضل. اذا هذا قول هذه لشفاعة الهتنا اذا نسب هذه النعم ايجادا وخلقا او وتأثيرا الى تلك الالهة التي يعبدها من دون الله تكون نسبته هي من الشرك الاكبر من جهتين من جهة الربوبية اذا كان ايجابا وخلقه ومن جهة الالوهية اذا كان انها هي المؤثرة وهي التي فعلت ذلك لم يعبدونها ويرجونها ويدعونها من دون الله عز وجل بقصد طلب بقصد طلب الشفاعة هؤلاء شفعاؤنا عند الله اي ما عبدوهم وما تقربوا اليهم وما ذبحوا لهم وسألوهم الا بطلب ان ينالوا شفاعتهم عند الله عز وجل فاشرف بذلك الشرك الاكبر. قال ابو العباس عندما ذكر حديث الذي مر بنا في آآ في حديث عبيد الله بن عبد الملك بن مسعود عن زيد ابن ثابت ووحيد مر بنا في كتاب في باب الاستسقاء بالانوار قال في قوله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر الحديث وقد تقدم وهذا كثير يقول شيخ الاسلام وهذا كثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه وتعالى من يضيف انعام او الى غيره ويشك به يعني هنا الله سبحانه وتعالى قال اصبح من عبادي مؤمن وكافر. من قال مطرنا بفظل الله وبرحمته فذلك هو المؤمن ومن قال مطرن بنوء كذا وكذا فذلك هو الكافر. والكفر هنا يراد به اي كفر اما الكفر الاكبر واما الكفر الاصغر. الكفر الاكبر اذا جعلوها هي الموجد الخالقة التي جلبت هذا المطر يكون شركا اكبر وكفرا اكبر. وان جعلوها سببا جعلوها سببا والله المسبب كان ذلك كفر الذي هو كفر النعمة لان هذا المطر نعمة من الله عز وجل. فشكره ان تكون مطرنا بفضل الله وبرحمته وان الله عز وجل لان هذه الانوار وهذه النجوم لا تأثير لها ولا سببية لا تتناسب وقد ذكرنا انه يجوز ان تقول مطرنا في ضوء كذا ولا يجوز ان تقول مطلنا بنوء كذا صح يجوز ان نقول مطرنا في نوم كذا. ولا يجوز ان تقول مطرنا بنوء كذا. لان فيه تعتني يقصد به شيء يقصد بها الظرفية اي في الوقت الفلاني في وقت الوسم مطلة. تقول هذا جائز انت تخبر الان ان المطر نزل في وقت في مثلا مطرنا في نوء سعد السعود. يجوز ولا يجوز؟ نقول يجوز. لماذا؟ لانك اخبرت بوقت وقوع المطر لكن لو قال قائل نسأل الله العافية مطرنا بنوء سعد السعود نقول اشركت بالله عز وجل. اما الشرك الاكبر واما الشرك الاصغر هذا القول محرم ولا يجوز. قال بعض السلف هو كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حادق ونحو ذلك. وهنا يريد شيخ الاسلام ان يتأدب الطالب. وان يتأدب الموحد. وان يتأدب المسلم في الفاظه مع الله عز وجل وان يجعل الفاظه دائما تنادي بكمال التوحيد وتنادي بتجريد توحيد الله عز وجل من ان تنسب النعم الى غير الله سبحانه وتعالى. فعندما تذكر نعمة في الكمال ان ان او ان تنسبها الى الله عز وجل. وعندما تذكر دفع بلية ان تشكر وتذكر ذلك وتضيفه الى الله سبحانه وتعالى فهذا هو كمان تقول لولا الله لما اصابنا لولا الله لاصابنا كذا ولولا الله لهلكنا. فان كان هناك سبب مؤثر جعله الله مؤثرا جعله الله مؤثرا تقول لولا الله ثم فلان لهلكنا. مثلا شخص يقود السيارة فنام الشخص يقول فنام وكان بجانبه صاحبه فلما نام وانحرت السيارة جهة اليسار جهة اليمين امسك الذي معه السيارة فقال فقال الثالث لولا الله ثم فلان لاصطدمنا. نقول هذا جائز لولا الله لو قال لولا فلان ما نام لولا فلان ما نام كان هلك من باب ايش؟ الاخبار. من باب الاخبار. اما اذا كان باب الثناء والمدح والامتنان بهذه النعمة. فانه يقول لولا الله ثم فلان والكمال ان يقول لولا الله وحده لان الامر كله بيد من؟ بيد الله عز وجل. وهذي الاسباب اصلا لم تكن اسبابا الا بامر من؟ الا بامر الله عز وجل. الذي ايقظ ذلك الذي جانب السائق هو من هو الله والذي اطلق يديه وحركه من؟ هو الله سبحانه وتعالى. اذا الاسباب لا تكون اسبابا الا بامر الله عز وجل. والناس اسباب قسم الاقسام ننكرت الاسباب كلية والولاة في اثبات الاسباب. منكرات الاسباب بعض الناس يقول ليس هناك سبب حتى بالغ بعضهم كما الاشاعرة والجاهمية قبلهم يرون ان الاسباب لا تفعل شيئا ولا تأثير لها بل يرون ان النار لا تحرق والسكين لا تقطع وهذا لا شك انه مكابرة للمحسوس. فالنار تحرق والسكين تقطع. والماء والماء آآ يصيبك بري وكذلك لك يصيبك بالشبع بالشبع. فقال هؤلاء ان الاسباب ليس وانما يوجد الريب. ويوجد الشبع ويوجد القطع ويوجد الاحراق عند وجود هذه الاشياء لا ان هي سبب في هذه الاشياء وهذا لا شك انه مكافرة ومنهم من غلى جعل الاسباب فاعلة ومؤثر استقلالا. وهذا من غلو وباطل واهل السنة يرون ان الاسباب مؤثرة. وان الذي جعلها مؤثرة هو من هو الله وانها لا تؤثر الا باذن من؟ وانها لا تؤثر الا باذن الله عز وجل. اذا خلاصة هذا الباب وذكر ومناسبة في هذا الكتاب ان المسلم ان المسلم مأمور ان يحفظ منطقه من الالفاظ التي تدخله في الشرك وتلاهي التوحيد الا من اصله واما من كماله وان الكمال ان ان يجعل المسلم لسانه دائما مجردا او متجردا من الالفاظ الشركية. وان يجعله ناطقا بكمال التوحيد دائما. فاذا اه اراد ان ينسب ينسب ذلك كن له الى الله سبحانه وتعالى على وجه على وجه المدح والثناء وكذلك على وجه الاخبار يقول لولا الله وقلنا ان قول القائل لو لما ليس من الشرك لان النبي صلى الله عليه وسلم قاله والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الشرك الاكبر ومعصوم من الشرك الاصغر لو كان في شيء من الشرك لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم لولا انا لكان في اسفل النار فاخبر وسلم انه هو السبب في اخراج عمه من اسفل النار لاعلاه فهذا من باب الاخبار من باب الاخبار. اخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حتى يبين لعمه انه انه آآ تسبب في اخراجه من اسفل هو اشد عذابا الى اعلاها وهو اخف عذابا. قال الشيخ مسائل تعريف مسألة مسألة عن مسألة تفسير ومعرفة النعمة والامكانية. هناك مسألة بل فرق بين المعرفة والانكار. من العلم من يرى انه لا يطلق على الله عز وجل اسم العارف. ولا يسمى الله بالعارف وهذا حق. وذلك ان الله لم يثبت لنفسه اسم العارف وانما جاء في السنة آآ جاء بالسنة لفظ المعرفة تعرف على الله تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة. يعرفك في الشدة. فهنا اثبت ان الله يعرف وقد وقع خلال العلم هل هل العلم والبعد ترادفان او بينهما تغاير من اهل من يرى النبي والمعرفة مترادفان وان بعضهما واحد. والجمهور على ان بينه فرق ولا شك ان بينهم فرق. المعرفة وما يسبقها ما يسبقها الجهل. والعلم لا يسبقه جهل. وايضا منهم من قال ان العلم يتضمن الاحاطة بالمعلوم من كل وجه. والمعرفة ان يعرف ان يعرف بعض ذلك الذي بعض شيء من العلم فيقول العلم اعم اعم من المعرفة واوسع والمعرفة اخص بالذات ومع ذلك نقول هذا في حق المخلوق اما مع الله عز وجل فنقول الله اذا عرف فانه يعرف كل شيء ولا يسبق معرفته جهل ولا نقص فيضاف على وجه الكمال لا على الوجه الذي المخلوق فاذا قيل فلان وعرفت وفلان عرفت فانه في جهة المخلوق لا يعرف الا بعد ان يجهل شيئا. اما بالنسبة للرجل فاذا عرفت اذا عرفت انها ان نطلق على الله عز وجل واطلقناها ربنا كما جاء تعرف على الله بالرخاء يعرفك بالشدة فان معرفته للعبد معرفة تامة لا يسبقها جهل ولا يسبقها نقص بل اذا اضفناه فتكون في حقه على وجه التمام والكمال اطلاق الذي لا نهاية له. قول معرفة النعمة وانكاره. هنا انهم اثبتوا المعرفة. وهذا يدل على ان المعرفة هو عمل قلبي عمل قلبي عرفوا ان المنعم بهذه النعم هو الله سبحانه وتعالى. وقد يكون معرفتهم اياه ايضا بالنطق فيمسك النعم الى الله عز وجل كقولهم الله الذي خلقنا والله الذي رزقنا ثم ينكرون اي ان من لوازم المعرفة التي اثبتوها واثبتها الله لهم واثبتها الله عز وجل عنهم اعتقادا وقولا ان يقابلوا تلك المعنى باي شيء بلوازمها ولازمها ان يشكروا الله عز وجل وان يثنيوا على على الله بها وان يحمدوه عليها وان يعمي جوارحهم بطاعة الله. الا انهم قابلوا تلك المعرفة التي وجه حق قابلوها بالانكار اما الانكار الكلي واما الانكار الجزئي. وهنا جمع بين الضدين. لان لان المعرفة المعرفة تستلزم عدم الانكار. فلما عرفوا انكروا كانه متناقض. كيف تعرف وتنكر؟ اذا عرفت ان الله هو الذي اعطاك كيف تشكر غيره؟ كيف غيره ولذلك جاء في حديث رضي الله تعالى عنه حيث في قصة في حديث زكريا الطويل الذي امر بخمس كلمات وشبه الذي يشرك بالله عز وجل كمثل استعجل اجراء فيعملون ويؤدون اجرتهم لغيره. كذلك المشرك. الله الذي انعم والله الذي اعطى والله الذي رزق. ثم بعد ذلك تشكل غيره انت انت في ذلك تكون قد انكرت وقابلت النعمة بالكفر وقابلت النعمة بالجحود والنكران ولا يلزم من النكران الجحود لان الجحود هو ان يجحد ان من الله عز وجل وانما هو اثبت واعترف ان من الله لكنه انكر من جهة من جهة الثناء والاعتقاد من جهة الثناء ومن جهة العمل. لان النكران يتعلق انه اظافوا تلك النعم الى غير الله عز وجل الى اولياءه او الى الهتهم او الى الانوار والنجوم او الى اسباب ليست حسية ولا شرعية او الى اسباب حسية وشرعية لكنها لم تستقل بذلك جعلوها على وجه الاستقلال والكمال وهذا او على وجه التأديب والاستقلال وهذا كله من العبارات التي لا يجوز ان يتلفظ بها المسلم. قوله معرفة ان هذا القول الثاني بعمل ان هذا الجار على السنة كثير. وهنا فائدة لا يلزم من ان ان تجري الالسنة بهذه الالفاظ ان هذا اللفظ يجوز والله يقول اذ قطعت له من الارض يضلوك عن سبيل الله. وما اكثر الناس ولو حرصت في مؤمنين. اذا ليست المعنى ليس مع انه اذا كان الناس ينطقون بهذا اللفظ ويكثرون من قوله ويرددون بالسنتهم ان هذا حق بل قد يكون حق وقد يكون باطلا يعني العبرة العبرة بالحق والصواب لا بالكثرة وبكثرة من يقول ذلك القول الباطل او يفعل ذلك الفعل المنكر. فهذا لا بد ومراد الشيخ في هذه المسألة ان تنبه المسلم وان يحذر لان هذه الالفاظ تجري على السنة كثير من الناس وتسمعها من حين لا حين بل تسمعه في بيتك وتسمعها من تهلك وتسمعها من جيرانك ومن جماعتك ومن اقاربك بل تسمعها حتى في اه الملتقيات وفي القنوات تصمد يتلفظ مثل هذه الالفاظ الباطلة المحرمة التي لا تجوز فعلى هذا يحذر المسلم ويتنبه ويحفظ منطقه ولسانه. الثالثة هذا الكلام انكارا للنعمة نمسكها لهنا لانه قال لولا فلان لولا البط لولا آآ السائق ولولا الملاح وما شابه ذلك فنسبوا النعم على وجه المدح والثناء لغير الله اعدل لان هذه الاسباب كلها انما كانت اسباب امر من؟ بامر الله عز وجل الذي جعلها مؤثرة هو الله سبحانه وتعالى. فالكمال في ذلك ان تقول لو قول الله لولا الله لاصابنا كذا لولا الله اذا جوزنا ثم فلان لاصابنا كذا هذا هو الكمال وهذا هو السنة اذا تسمية هذا الكلام انكار النعمة اما انكارا كلي واما انكارا جزئي اما انكار يخرج من دائرة الاسلام واما انكار ينافي التوحيد من كماله الواجب لان الانكار كما ذكرنا انكار ينبغي التوحيد من اصله وانكار قد ينافي التوحيد من كمال الواجب على حسب نوع على حسب نوع ذلك الانكار. الرابعة اجتماع ضدين في القلب ومراد بذلك المعرفة والانكار فهم عرفوا وانكروا. والمعرفة اثبات والانكار نفي. فهنا اجتمعت ضد الدين الانكار والمعرفة وقلنا كما ذكرت قبل قليل ان من لوازم المعرفة الشكر ومن لوازم الانكار الجحود واضح؟ من لوازم الانكار انه يكون جاحد لكن هؤلاء عرفوا وانكروا. والواجب اذا عرفت ان تشكر. الواجب اذا عرفت ان المنعم هو الله وان الذي اتى بهذه الارزاق هو الله الواجب عليك تباعا ان تشكر الله عز وجل على نعمائه. اما انكار فيلزم ان يسبقه جحود لان الانكار يوافق الجهود لا لم يرزقنا ولم يعطينا فتنكر ولا تشكر. فيقوم اللوازم الجحود الانكار فهنا يقول الشيخ جمع بين الضدين وبين لانهم لا يجتمعن لا يجتمعان لا يرتفعان اما احدهما اما ان يوجد معرفة واما ان يوجد جحود واما ان يوجد واما يوجد انكار فهنا جمع بين المعرفة والانكار ويسمى بالجمع بين النقيضين اي متناقضان المعنى انكار متناقضان وبعد ذلك وقع في قلوب المشركين وسيقع في قلوب خلق كثير من الناس يعرفون ان الله هو المنعم الرازق المحيي المميت ثم تراهم بعد يشكرون غير الله عز وجل وهذا تجده مثلا في الموظف الذي يتعاطى راتبا تجد ينسب هذا الراتب لمن؟ الى هذا العمل مع الذي الراتب هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى. ويربط رزقه وغناه وفقره بهذا الراتب. مع الذي اتى بهذا الراتب يأتي يأتي بغير سبحانه وتعالى فهذا يدخلي معنا يعرفون نعمة الله ثم ينكرون فاكثر الناس انا لو تسألون من يرزقك؟ قال الله من الذي يعطيك؟ قال الله لكنه عند التحقيق وعند المحك وعند المحك والمصاد تجده يقول اخشى ان يمنعني فلان من الراتب. نقول الذي اعطاه واعطاك هو من هو الله سبحانه وتعالى فتوكل على الذي بيده خزائن السماوات والارض سبحانه وتعالى. هذا ما يتعلق بهذا الباب والله تعالى اعلم احكام وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد