بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب قول ما شاء الله وشئت عن قتيلة ان يهوديا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكم تشركون يقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة وامرهم النبي صلى الله عليه وسلم اذا ارادوا ان يحلموا ان يقولوا ورب الكعبة وان يقولوا ما شاء الله ثم شئت. رواه النسائي وصححه وله ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ولابن ماجة عن الطفيل اخي عائشة لامها قال رأيتك اني اتيت على من اليهود قلت انكم لانتم القوم لولا انكم تقولون عزيم بن الله قالوا وانكم لانتم القوم لولا انكم قولون ما شاء الله وشاء محمد. ثم مررت بنثر من النصارى وقلت انكم نهتم القوم لولا انكم تقولون المسيح ابن الله قالوا وانتم لانتم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. ولما اصبحت اخبرت بها من اخبرت ثم اتيت النبي صلى الله عليه وسلم واخبرته قال قال هل اخبرت بها احدا؟ قلت نعم. قالت قال فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فان غفرتها رؤيا اخبر بها من اخبر منكم. وانكم كنتم وانكم قلتم كلمة كان يمنعها كذا وكذا ان انهاكم عنها ولا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. ولكن قولوا ما شاء الله وحده فيه مسائل الاولى معرفة اليهود بالشرك الاصغر. الثانية فهم الانسان اذا كان له هوى. الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم اجعلتني لله نداء؟ فكيف بمن قال يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك والبيتين الرابعة ان هذا ليس من الشرك الاكبر في قوله يمنعني كذا وكذا. الخامسة ان الرؤيا الصالحة من اقسام السادسة انها قد تكون سببا لشرع بعض الاحكام. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى باب قوله او باب قوله ما شاء الله وشئت هذا الباب ساقه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد ليبين ان هذه المقولة او ان هذا القول مما ينافي التوحيد وقول ما شاء الله وشئت يتعلق به امران وهو اصلا يتعلق بتوحيد الربوبية لان هذا القول مما يناق اما مما يقدح في توحيد حيث انك تساوي في لفظك بين الله او بين الخالق والمخلوق وقد حل من جهة توحيد الربوبية وهذا الباب ينافي التوحيد اما من اصله واما من كماله الواجب. انها ان هذا القول فقول ما شاء الله شئت ينافي التوحيد اما من اصله واما من جهة كماله الواجب. وهذا القول اما ان يتعلق بالمعتقد واما ليتعلق باللفظ ولاجل هذا ساق شيخ الاسلام هذا الباب في هذا الكتاب او هذا اللفظ في هذا الكتاب ان قول القائل ما شاء الله وشئت مما يقدح به توحيد الربوبية فان المخلوق لا يساوي بمشيئته الخالق. وان هذا اللفظ لفظ شركي باطل. وان من تلفظ به قائلا المقولة ان توحيده ناقص وان قوله هذا اما ينافي التوحيد اما وهذا يكون على حسب على حسب معتقده اذا قول ما شاء الله وشئت لها حالتان من جهة وصفها انها من الشرك اما ان تكون من الشرك الاكبر اما ان تكون من جهة الشرك الاكبر وذلك لتعلق المعتقد ان يعتقد ذلك القائل بقوله ما شاء الله وشئت ان مشيئة المخلوق مثل مشيئة الخالق ويعتقد ذلك فهذا يكون شركا من جهتين من جهة اعتقاده ان ان مشيئة المخلوق كمشيئة الله وهذا ما ينافي التوحيد من اصله ومن جهة اللفظ ايضا نقول هو لفظ شركي. اذا شرك من جهة الاعتقاد وشرك من جهة اللفظ. اما الاعتقاد فيكون من الشرك الاكبر المنافي للتوحيد من اصله. واما من جهة اللفظ فانه نافي كمال التوحيد. القسم الثاني الا يعتقد المساواة. ان لا اعتقد المساواة وانما هو لفظ يجري على لسانه بقوله ما شاء الله وشاء فلان ما شاء الله وشئت لفظ يجري على لسانه ويعتقد ان مشيئة المخلوق لا تخرج عن مشيئة الخالق. وان مشيئة الله نافذة في خلقه اجمعين. فهنا نقول هذه اللفظة لفظة محرمة ولا تجوز وتنافي كمال التوحيد الواجب وهي من شرك الالفاظ وهي من شرك الالفاظ ويقول قائلها في الاسلام. اذا هذا الباب يتعلق بتوحيد الربوبية. يتعلق بتوحيد الربوبية. وان هذه اللفظة سواء خلت من المعتقد او كان معها معتقد مما يقدح بتوحيد الربوبية. فان كان معها معتقد المساواة خرج من دائرة الاسلام وكان قدحه ناقد في توحيده. وان خلت من الاعتقاد وعدم مساواة كان لفظه هذا مما يقدر في كمال التوحيد الواجب ويكون وقع او يكون قد وقع في الشرك الاصغر يكون قد وقع للشرك الاصغر اذا قوله ما شاء الله وشئت اي ان هذه المقولة مقولة مقولة لا تجوز ومقولة محرم والتلفظ بهذا اللفظ محرم ولا يجوز لانه اما ينافي التوحيد مما ينافي التوحيد بمجرد لفظه بهذا اللفظ نقول توحيد القائل بهذه المقولة توحيده ناقص فان كان مع المساواة فتوحيد منتقد من اصله. ذكر هنا حديثا يدل على هذا المعنى. فقال رحمه الله تعالى وقد ذكرنا ان منهج شيخ الاسلام لا يذكر حكما الا ويعقبه بالدليل ويذكر الدليل عليه. وهنا ذكر رحمه الله تعالى قال وعن قتيلة بنت صفية الانصارية قالت ان يهوديا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكم تشركون انكم تشركون. تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فامره النبي صلى الله عليه وسلم اذا ارادوا ان ان يحلفوا ان يقولوا ورب الكعبة ان يقول ورب الكعبة وان يقولوا ما شاء الله ثم ثم شئت. هذا الحين رواه النسائي في سننه من طريق المسعودي عن معبد ابن خالد الجهني عن عبد الله ابن يسار عن قتيلة بنت صفي. وهذا الاسلام قد وقع فيه اختلاف قد وقع فيه اختلاف على عبد الله ابن يسار. فقد رواه ايضا ابراهيم طخمان عن المغيرة بن مقسم عن معبد بن خالد عن قتيلة. واسقط عبدالله بن اليسار. ورواه منصور. رواه شعبي عن منصور. عن عبد عن حذيفة عن حذيفة. ولا شك ان رواية منصور عن عبد الله ابن حذيفة اصح من جهة الاسناد الا ان في اسناده ايضا في اسنادها انقطاع كما ذكرنا في درس سابق ان عدنان بن يسار لم يسلم حذيفة شيئا رحمه الله تعالى. والحديث له طرق وتقوى بها فاحسن طريق له ما سيأتي في هذا الباب من حديث الطفيل ابن سخبرة اخي عائشة لامها وفيه معنى هذا الحديث فمن جهة المتن يقول الحديث صحيح اما من جهة الاسناد فقد وقع باضطراب. وحديث آآ المغيرة عن معلب بن خالد. عن قتيلة اسناده من قطع وايضا حديث عبد الله ابن يسار عن قتيلة اسناده يحسن ويقبل التحسين الا انه وقع فيه اختلاف من جهة من اه يرويه عن حذيفة او عن قتيلة والذي عين هنا ان الحديث من جهة متنه هل من جهة متنه صحيح؟ تقول ان يهوديا اتى النبي صلى الله عليه وسلم هذا اليهودي نسب الى يهود ويهود هي المعنى من قولهم هدنا اليك ونسبة الى الجبل الذي يسمى جبل هوذا او نسبة الى الى آآ الى هذه الديانة وهي الديانة اليهودية. ان يهوديا اتى النبي صلى الله عليه وسلم لم يأتي مؤمنا ولم يأت ناصحا وانما اتى طاعنا عائبا. اتى طاعنا عائبا على اهل الاسلام على اهل الاسلام فقال انكم تشركون بالله ولم يرد بهذا القول انه ناصح لاجتناب هذا الشرك وانما اراد ان يعيرهم وان يعيبهم بهذا اللفظ بهذا اللفظ. وهو تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة هنا دليل ان اليهود يفهمون ويفقهون ان مثل هذه المقولات انها مقولات شركية. وان الحلف بغير الله عز وجل امر شركي. وانه لا يجوز وكذلك التسوية بين الخالق والمخلوق بمشيئته انه لا يجوز لك من الالفاظ الشكية. مع انهم يقعون فيما هو اكبر من هذا الشرك. يقعون فيما هو اكبر الولد لله عز وجل فيقول عزير ابن الله يصفنا الله بالوصائف والنقائص والمعائد لعنهم الله فقالوا ان الله فقير وقالوا ايضا ان الله يستقرضنا ويد الله مغلولة غلت ايديهم هذا هو قول اليهود. ومع هذا يأتي ذلك اليهودي عائبا والثاني آآ متشمتا او منتشامتا في اهل الاسلام بقوله انكم تشركون بالله عز وجل. تقولون ما شاء الله وشئت والكعبة. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل هذا الحق. وقبل هذا القول وان هذا القول الذي قال يهودي حق. وانما اخبر به ايضا حق وصواب وان اللفظ وان قول القائل ما شاء الله وشك انه لفظ لا يجوز لفظ شركي ولم تأخذه او تأخذه الرد او الرد لان هذا اليهودي يهوديا واتى عائبا طاعنا وانما اخذ من ذلك اليهودي انه قال حقا فقبله وهذا هو الاصل المسلم انه اذا اخبر بحق ولو كان المخبر شامتا عائبا ان يقبل ذلك الحق ولا يرده. لان من الناس من تأخذه العزة بالاثم فاذا امر بحق وكان للامر ساء ساخرا او نابزا او عائبا تجده لا يقبل هذا الحق ولا شك ان هذا ليس من تعظيم من تعظيم الحق الذي مر بذلك المسلم ايا كان قصده وايا كانت نيته فالواجب علينا اذا امرنا بحقنا ان نقبل واذا امرنا بخير ان نقبل ولا نرد ونعترض فهذا اليهودي الذي امرنا او اخبرنا ان وهو اراد الطعن فينا واراد عيبنا بهذا القول قال انكم تشركون لما اخبر وسلم بذلك اخبر قومه وامرهم الا يقولوا ذاك وان يقولوا ما شاء الله ثم شئت ان يقول ما شاء الله ثم شاء فلان او ثم شئت انت على حسب السياق والعبارة. في هذا الشيخ رحمه الله تعالى ساق هذا الحديث في هذا الباب او مناسبة هذا الباب يبين ان قول ما شاء الله وشئت انه من من الالفاظ الشركية وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اقر اليهود على قوله انكم تشركون انكم تشركون بهذا الاقرار ان قول ما شاء الله وشئت انه من الشرك بالله عز وجل الا انه ليس من الشرك الاكبر وانما من شرك من شرك الالفاظ من الاقوال المحرمة لا تجوز. فالكمال الذي الكمال في هذا المقام ان تقول ما شاء الله وحده. وليس معنى قول السلام قولوا ما شاء الله ثم شئت انه على الوجوب. فقوله صلى الله عليه وسلم باشر ثم شئت ليس على الوجوب. وانما على الاباحة والجواز. انه يجوز للمسلم اذا اراد ان بمشيئة المخلوق ان يقول ثم ولا يعقبها بقوله وشئت لان الواو تقتضي المساواة اذا مناسبة هذا الباب لهذا الكتاب ان قول ما شاء الله وشئت مما ينافي التوحيد ما مما ينافي كمال التوحيد الواجب وان هذا اللفظ لفظ شركي وهو من الشرك الاصغر المحرم الذي لا يجوز. الا ان يكون معه الا ان يكون معه اعتقاد المساواة. اذا اذا كان مع القائل بهذه المقولة ما شاء الله وشئت معنى معنى المساواة بين مشيئة الخالق ومشيئة المخلوق كان قوله هذا من الكفر ومن الشرك الاكبر ولكن الشرك ليس من جهة لفظه وان من جهة من جهة اعتقاده ايضا في قوله ورب عندما احكاوي والكعبة سبق معنا ان الحلف بالكعبة انه لا يجوز. وان الحال بغير الله عز وجل قد قد تلفظ بلفظ شركي محرم وان من كان حالفا فليحلف بالله. وليس هناك عظيم ومعظم يحلف به الا ان يحلف باسماء الله او صفاته غير اسماء الله وغير صفاته فلا يجوز للمسلم ان يحيا به. حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا يحلف به وكذلك الكعبة لا يريد ان يحلف بها وقد قال سلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليسكت. فان كنت حالف فلا تحلف الا بالله. فالحلف بغير الله كبيرة من كبائر الذنوب على المسلم ان يتوب الى الله عز وجل. قوله ان يقول ما شاء الله ثم شئت. فهذا الحديث كما ذكرته النسائي واسناده اسناده وقع باضطراب لكنه من جهة اصل المتن ومن جهة المتن هو حديث صحيح فقد جاء ما يشهد له من حديث من حديث طفيل ابن سخبر عائشة قال وله ايضا اي للنسائي وعند ابي داوود ايضا عن ابن عباس ان رجلا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت فقال اجعلت لله ندا؟ ما شاء الله وحده ما شاء الله وحده. هذا الحديث رواه النسائي ورواه ايظا ابن ماجه وايضا اه جمع من الحفاظ من حديث الاجلح وهو يحيى ابن عبد الله الكندي عن يزيد ابن عبيد يزيد اه يزيد ابن بالاصب عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه يزيد الاصم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وهذا الاسناد اسناد لا بأس به. فان الاجلح الكندي وهو يحن ابن عبد الله قد تكلم بعض اهل العلم وقد حسن بعض اهل العلم حديثه ومنهم من وثقه وقبل حديثه ومنهم من ضعف وعلى كل حال نقول هذا المتن يوافق يوافق الاصول وهو يدل على ان العبد لا يقول ما شاء الله وشاء فلان عندما يقول ما شاء الله الكمال فالافضل والاكمل للمسلم ان يقول ما شاء الله وحده. واما الجواز هو ان يقول ما شاء الله ثم شاء فلان. ولذلك نقول ان سياق هذا الحديث في هذا الباب يبين ان هذا اللفظ والاكمل في تحقيق كمال التوحيد من جهة هذا اللفظ. ان هذا والافضل كمال التوحيد. وان كان اللفظ الاخر الذي فيه قل مشغول ما شاء الله ثم شئت يدل على الجواز الا ان الافضل اكمل المسلم اذا قال فاذا اراد ان يطرد ان يذكر مشيئة الله عز وجل ان يقول ما شاء الله وحده ان يقول ما شاء الله وحده لا قال هذا الاعرابي او هذا الرجل قال ما شاء الله وشئت. قال اجعلت لله ندا من هذا اللفظ اي بهذا اللفظ؟ اي ساويت بيني وبين الله عز وجل قل ما شاء يا الله وحده وهذا منه صلى الله عليه وسلم يبين الكمال. والاكمل في حق الله عز وجل ان يقول ما شاء الله وحده ان يقول الكمال من جهة لفظه ومن جهة الاكل ومن جهة لفظه ان يقول ما شاء الله وحده ولا شك ان هذا اكمل في تعظيم الله واكمل في اجلال الله عز وجل ان تقول ما شاء الله وحده ولا تعقب لا بالواو ولا بثم اما الواو فما فكما ذكرنا انه من الالفاظ الشركية المحرمة. واما التعقيب بثم فهو على الجواز لكن الافظل الاكمل ان يقول ما شاء الله. وعلى هذا نقول ان احوال الناس في قوله ما شاء الله انها ثلاث درجات درجة الكمال وهو ان يقول ما شاء الله وحده ودرجة الشرك بالله عز وجل من جهة اللفظ وهو يقول ما شاء الله وشاء فلان او ما شاء الله وشئت وهذا لفظ محرم لا يجوز. ودرجة الجواز وهو ان يقول ما شاء الله ثم شاء فلان. ان يقول ما شاء الله ثم شاء فلان فهذا هو الجائز. والاكبر فذكرت له يقول ما شاء الله وحده. وهذا الذي اخبر به النبي قال قل ما شاء الله وحده وهذا اكمل من جهة اجلال الله وتعظيم الله وتحقيق عبودية الله على وجه الكمال. قال ابن ماجة عن الطفيل اخي عائشة رضي الله تعالى عنها لامها قال قالت او قال رأيت رأيت آآ اتى رأيت قد قال كاني اتيت على لفظ يهود اي رؤية من ام اي رأيت في المنام كاني على لف من اليهود فقلت انكم لانتم القوم لولا انكم تقولون عزير الله قالوا وانكم لانتم القوم لولا انكم ما شاء الله وشاء محمد. ثم مررت بظهر من النصارى فقلت انكم لانتم القوم. لولا انكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. فقال وايضا اه وانكم انتم لولا لكم تقولون المسيح ابن الله قال وانكم لانتم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد فلما اصبحت يقول الطفيل اخبرت في هذا او بها من اخبرت ثم اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال هل اخبرت بها احدا قلت نعم. قال فحمد الله ثم قال اما بعد فان طفيل رأى رؤيا اخبر بها من اخبر منكم وانكم قلتم كلمة يمنعني كذا وكذا ان انهاكم عنها. فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله وحده. هذا الحديث هذا الحديث جاء من طرق كثيرة اه في من جهة متنه وقد اختلف على عبد الملك ابن عمير فرواه معمر معمر رواه او معبر عن عبد الملك ابن عمير عن جابر سمرة الله معمر عن عبد الملك ابن عبيد عن جابر بن سمرة واخطأ فيه رحمه الله تعالى اخطأ فيها الملك لان الملك اختلط في اخر عمره وهذا من الوهاب رواه ورواه حماد بن سلمة وشعبة وكذلك غير واحد حفاظ عن عبد الملك ابن عمير الربعين بحراش عن الطفيل. اخي عائشة. ورواه سفيان بن عيينة عن عن الملك بن عمير عن اه اه عن حذيفة ابن الي عن حذيفة. فهنا له ثلاث طرق. طريق يرويه عن جابر بن سمرة. وطريق يرويه عن العلي عن حذيفة وطريق يروي عن ربعي عن الطفيل. واصح هذه الطرق اصح هذه الطرق من رواه عن عبد الملك عن ربعي عن الطفيل اخي عائشة فالحديث من جهة متنه صحيح من جهة متنه صحيح. واصح واصح طرقه ما رواه محمد بن سلمة وكذلك شعبة الملك عن ربعي عن الطفيل اخي عائشة رضي الله تعالى عنها. فهذا الحديث حديث صحيح وهذا حديث مناسبة لهذا الباب ما ذكرناه سابقا انه اراد ان يبين شيخ الاسلام ان قول القائل ما شاء الله وشئت انه مما ينافي توحيد اما من كماله الواجب وهذا هو الاصل هذا هو الاصل انه ينافي كمالة التوحيد الواجب لانه من شرك الالفاظ وهو من الشرك الاصغر. واما ان يكون ما ينافي التوحيد من اصله وهذا لابد ان يكون معه اعتقاد المساواة اعتقاد المساواة من جهة المشيئة وهذا ليس خاص بالمشيئة فكل من ساووا الخالق بالمخلوق يكون قد اشرك بالله بتوحيد الربوبية فان الله جل واحد في اسماءه وصفاته ليس له مثيل وليس له كفؤ وليس له ند سبحانه وتعالى بين الخالق والمخلوق يكون اشرك بالله الشرك الاكبر المخدم دائرة الاسلام. اذا هذا الحديث يصاحبه مناسبته ان قول القائل ما يا الله وشئت انه ما ينافي كمال التوحيد الواجب لانه من لانه من الالفاظ الشركية المحرمة. هنا يقول قال رأيت رؤيا هنا هذا الخبر رؤية قص عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جعله ليموت. فقال انكم لانتم القوم لولا انكم تقولون عزيل ابن الله. هنا قال الطفيل لهؤلاء اليهود انكم لانتم القوم لولا انك تقولون عزير الله تنسبون الولد لله عز وجل. فقال اليهود او هؤلاء اليهود انتم لانتم القوم انكم لانتم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. فافاد ان قول ما شاء الله وشاء محمد انه الالفاظ الشركية المنافي لكمال التوحيد الواجب وان هذا مما يعاب به المسلم مما يعاب به المسلم لانه يقدح يقدح في توحيد الواجب على المسلم ان يجرد توحيده من شوائبه. خاصة ما يتعلق بالشركيات سواء كانت افعالا او اقوالا او اعتقادات ان يجرد توحيده من الشرك بجميع صوره الاعتقادية والفعلية والقولية. ثم ارعى له اليهود فقال له مثل ما قالوا وانتم قوم لولا مثلكم المسيح ابن الله وهذا يعني كفر بالله عز وجل وكما قال العلم يقول اعوذ بالله هو كفر الله عز وجل. قال وانكم لانتم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله وشاء يقول هنا ااخبرت بها احد انه يسأل الطفيل ااخبرت بها احد في هنا فائدة انه لو لم يخبر فيها احد لامر يعني ظاهره رجل قال له لا تخبر به احد وبين له ان هذا القول انه قول محرم وانه سيحطم الناس او سيبين لهم هذا الحكم اذا امر الله عز وجل فلما اخبر الطفيل هذه الرؤيا من اخبر بقوم انتشرت الرؤية بين الناس واصبحوا اصبح تبيين الحق وتبين الصواب امر متحتم وتعين اقامه النبي صلى الله عليه وسلم فيها فخطب الناس ثم اخبرهم ان هذا القول من الاقوال الشركية يقول ما شاء الله وحده. وهنا قال انه كان يمنعني كذا وكذا. يمنعني كذا وكذا. جاء عند احمد يمنعني يمنعني الحياء. والمراد بالحياة هنا ليس على انه يستحي من قول الحق او تبين الحق ليس ذلك المراد. لان وسلم كان هذا ما امر به صدع به صلى الله عليه وسلم وبينه وفضحه. وانما قال يمنعني كذا وكذا ان اتقدم بين يدي الله عز وجل فانهى عن شيء لم يأمرني ربي بان انهى عنه. فلما قص هذه الرؤيا جاءه الوحي من الله عز وجل ان يبين للناس ان هذا القول من الالفاظ من الالفاظ الشركية وانه لا يجوز لا يجوز قوله وان المسلم اذا اراد ان يقول مثل هذا يقول ما شاء الله وحده ما شاء الله وحده او الجواز ان يقول ما شاء الله ثم شاء فلان او شئت او شاء محمد اذا عق بثم افاده بالتعقيب ثم انه ليس على ليس على المساواة وهذا الفرق بين الحروف فان الحروف لها معاني فالواجب معانيها المساواة وثم بمعانيها التعقيب والتراخي فانت عندما تقول ما شاء الله ثم شاء فلان انك تجعل مشيئة فلان بعد مشيئة الله وليست مساوية لله عز وجل وليس الله عز وجل. وهنا يقول اليهود والنصارى انكم تشركون. وفي هذا دليل على ان اهل الباطل يعرفون الحق وان تركهم للحق ليس جهلا وانما عنادا ومكابرة كما يفعل ذلك اليهود فاليهود علموا ان هو رسول الله وعلمت النصارى كذلك ايضا فامتنعوا من قبول الحق عنادا واستكبارا وهوى نسأل الله العافية فهنا قال وسلم فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله وحده. ايضا دليل على ان هذا اللفظ ليس من الشرك الاكبر. ليس بالشرك الاكبر لان ان الشرك الاكبر لا في التوحيد من اصله. ولو كانت هالعبارة يرددها بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويرددها بعض المسلمين في زمن النبي وسلم. فانها تدل على من شرك الالفاظ الذي لا يبلغ بصاحبه الخروج من جهة الاسلام. لان قول هذه لو كانت من الشرك الاكبر لانتقض اسلامه ولا امر ولكان حتما ولزاما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبين ان يبين ان هذا كفرا وان هذا شركا يخرج من دائرة الاسلام. فلما ترك لانه لم يؤمر بذلك افاد ان هذه الالفاظ الشركية وان قائله لا يخرج من دائرة الاسلام. وايضا ان انه كان في اول دعوة آآ في اول الدعوة وفي بداية الدعوة الى تبين للناس التوحيد ومعالم التوحيد وكان هناك ما هو اعظم من هذه المسألة فالناس الى الان متلبسي او متلبسون بشيء من الالفاظ الشركية مثل الحلف بالله الحلف بالعزى قد يحصل هذا في اول فكانوا يعني تجري الفاظه بهذه الالفاظ فاخر البيان حتى جاء مثل هذه الرؤيا لتبيين ان هذا القول قول محرم وشركي ولا يجوز. وهذه الرؤيا هي من الله عز وجل حتى يبين هذا الحكم. وهذا احد طرق التي من طرق تشبيه انه كان اذا رأى الرؤية اذا رأى الرؤيا جاءت مثل فلق الصبح والرؤيا الصالحة جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة هذا يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى الطفيل هذه الرؤية واقره النبي صلى الله عليه وسلم على ما فيها اصبح اقراره وحيا من الله عز وجل. وان قول ما شاء الله الشرك اقرارا لما ذكره اليهود لهذا الصحابي واقرار ملكهم نصارى الصحابي ان هذا اللفظ شرك انه لا من الالفاظ الشركية وامر يقول ما شاء الله وحده. وهذا على وجه اي شيء. على وجه الكمال. واما على وجه الجواز ان يقول ما شاء الله ثم شاء محمد صلى الله عليه وسلم فهذا ايضا يجوز. بعد ذلك ذكر مسائل مهمة في هذا الباب اول مسألة قال معرفة اليهود بالشرك الاصل ان اليهود ليسوا جهلة وليسوا آآ ظلالهم وكفرهم وشركهم من جهة انهم جهال اولهم لا يعلمون الحق ولا يعرفونه بل هم يعرفون الحق حتى بفروعه. فهذا اللفظة من فروع الحق ومع ذلك علموا ان هذا القول من الشرك وهم يقعون فيما هو اكبر من ذلك وهو انهم يقدحون في ذات الله عز وجل وصفه ووصف بالفقر وصفه يده وصف ايضا او غسل يده بالغلول بالغل يده مغلولة لعنهم الله على ما قالوا من هذه الاقوال الكفرية كذلك واصبر ان الله عز وجل ضعيف وان فقير وان الله يحتاج الى المساعدة يمد يد العون له وانت يعقوب صرعه الى اقوال كثيرة من الكفريات التي يقولها اليهود لعنهم الله وكذلك نسبة الولد له فهو يقول لعزير ابن الله وهي طائر من طوائف اليهود كذلك تكذيبهم لرسل الله عز وجل وقتلهم للانبياء فقد قتلوا سبعين نبيا الله وكذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقاتلوه وهبوا بقتله وسموه حتى مات صلى الله عليه وسلم من سمي به صلى الله عليه وسلم من تلك اليهودية لعنه الله عز وجل. اذا اليهود يعلمون الحق. ولذلك قصد بانهم مغضوب عليهم. لان اليهود هم علموا الحق وتركوه مكابرة وهوى. واذا قال ابن عيينة كل من ظل من علمائنا ففيه شبه من اليهود. لانه علم الحق وترك عن علم وكل من ظل من عبادنا ففيه شبه من النصارى لانهم اهل ضلال ايضا. فالذي ان اليهود كانوا يعلمون ان هذا من الشرك الاصغر ويعيبونه على اهل الاسلام عندما قال عندما قال ذاك اليهودي اه انكم انكم تشركون واراد بذلك العيب والتنقص بالمسلمين وهو يقع فيما هو اكبر منه. وهذا قد يجرنا الى بعض المسلمين الذي ينكع بعض الصالحين اقوالا او افعالا او امورا يستنكروا عليه ويكون انكاره عليه من باب النصيحة من باب تبينه يتوب ويرجع الله عز وجل والا من باب التشفي من باب الشمس فكان يقول انت هذا العالم الفلاني او هذا الشيخ فلان وهذا الداعي الفلاني يفعل كذا ويا كذا من باب التشبت به ان يشمت به ومن باب اه عيبه والطعن فيه. مع انه وبنفسه يقع في الكبائر والموبقات. يقع في الكبائر الموبقات ولا يبالي بذلك. لان الناصح الذي هذا حقا هو الذي يبدأ بنفسه فينهاها عن غيها وعن ظلامها ثم بعد ذلك يأمر غيره وان لم يفعل هو بنفسه يكون نصيحته لغيره على وجه النصيحة والترفه والتلطف لا يقع في التشفي والطعم والتصيد للاخطاء فان هذا من علامات من علامات اليهود ولذلك من قدح في المصلحين وقدح بالدعاة وقدح في اهل الحق على هذه الصفة نقول فيه شبه من شبه من اليهود عندما وصفوا النبي واصحابه وصفوا بعض اصحاب بانهم يشركون بقولهم ما شاء الله وشاء محمد. اذا هذا الذي اراده ان اليهود يعرفون ان هذا من الشرك الاصغر. قوله الانسان اذا كان له هوى وهذا من دقيق علم شيخ الاسلام ان بعض الناس اذا هوى اذا هوى الفهم فهم واذا هوى المعرفة عرف واذا هوى العلم علم فاذا وافق هذه المسألة هواه او اراد ان يطعن فيها او يطعن بسببه على احد يفهم تجده عالما مدركا لاصولها وجزيئاتها كما هنا. فهؤلاء اليهود لهواهم عرفوا ان هذا من الشرك. انكم تشركون. ولكن هذا لم يحملوا على ترك الشرك الاكبر. وعلى ترك تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم. وانما حملوا الهوى على فهم هذه المسألة. حتى يطعنوا على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او بعد اصحابه وسلم الذي كانوا يقولون جهلا منهم بهذا اللفظ المحرم انه ما شاء الله وشاء محمد وهم ايضا لا لا يعاقبون لا يعاقب اهل القول لماذا؟ لانه لم يبلغهم النهي ولم بترك هذا القول فسكوته دليل على انه اه ففعلهم لهذا الفعل وسكوت وسلم يدل على انهم لا يعاقبون على الفعل حتى يأتي الامر والنهي فاذا اتى العلم كلف الانسان بعد علمه ويعاقب بعد ذلك على مخالفته للامن والنهي. قوله المسألة الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم اجعلت لله ندا؟ يقول فكيف يقول شيخ الاسلام انظر الى قول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الرجل قال له ما شاء الله وشاء قال وسلم اجعلت لله نداء يقول هذه المقولة وهي قول ما شاء الله والشهداء تحتمل ان المخلوق له مشيئة تناسبه والله له مشيئة لا تشابه مشيئة المخلوقين ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم له ما شاء الله وحده يقول فكيف بمن يقول اذا لم تكن يوم القيامة فضلا اخذا بيدي والا فقل يا زلة القدم فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علمك علم اللوح والقلم. اذا كان هذه الالفاظ الكفرية الشركية الباطلة لو سمع النبي صلى الله عليه وسلم تقال في حقه وهو الذي انكر وشدد النذير على من قال ما شاء الله وشئت اذا قال لرجل قال له ما شر اجعلت الله ضدا؟ فكيف فكيف بقائل يقول فان ان لم تكن يوم القيامة اخذا بيدي فضلا والا فقل يا زلة القدم كيف يكون حاله صلى الله عليه وسلم مع هذا الرجل او يقول له فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علمك علم اللوح والقلب ويقول ايضا لو ناسبت اياته قدره عظما لاحيا اسمه حين يدعى دارسا رمم اذا كان هذه الابيات الكفرية نسأل الله السلامة لو قيلت بين النبي وسلم فكيف سيكون جوابه؟ وكيف سيكون غضبه وانتقامه صلى الله عليه وسلم من هذا القائل او من هذه الالفاظ الباطلة المحرمة التي لم يرضى يقال له ما شاء الله وشئت. وهذا من دقيق فقه شيخ الاسلام يقول تأمل وهو قول اجعلني قال فكيف قال على على من على من قال ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العملي. يقول ما لي من الوذ به سواك؟ اي ليس لي من الوذ به سواك يا محمد عند حدوث اللي عنده عنده وعنده او عنده سواكة عند حدوث الحادث العممي او عند ورود الحادث العممي اي عند الحوادث وعند المصائب ليس لي من الوذ الا انت يا رسول الله وهذا لا شك انه من اعظم من اعظم الشرك نسأل الله السلامة فليس لنا من لا بل فليس لنا ملاذا ولا ملجأ ولا معتصما الا الى الله سبحانه وتعالى فليس لنا من الوذ به الا ربنا سبحانه وتعالى واما نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يملك من الامر شيئا لا نفعا ولا ظرا لا يملك الا ما اذن الله له بيوم القيامة وهو انه يأذى الله له بالشفاعة. ولا يشفع صلى الله عليه وسلم حتى يسجد بين الرجال فيقول الله له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع اما قبل ذلك فهو لا يملك شيئا صلى الله عليه وسلم حتى يملكه الله عز وجل الشفاعة. فقول القائل ما لي من الوذ به سواك عند حدوث الحادث العممي فهذا من اعظم من اعظم والاطراء الباطل في حق النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا كان لم يرضى النبي صلى الله عليه وسلم ان يقال له ما شاء الله وشئت فمن باب اولى الا يرضى ان يسمع مثل هذا القول الذي هو من اعظم الاطراز ان يقول لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. قوله المسألة ان هذا القول وهو قول ما شاء الله ليس من الشرك الاكبر بمعنى لماذا؟ لقوله يمنعني كذا وكذا وذلك لو انه كان الشرك الاكبر لما بدأه النبي صلى الله عليه وسلم لان اعظم ما امر به اي شيء الدعوة الى توحيد الله وقول لا اله الا الله. فافادنا ان قول يمنعني كذا وكذا ان لفظة ما شربت ليست انما قول ما شاء الله وشئت ليس من الشرك الاكبر وانما هو من الشرك الاصغر. المسألة الصالحة ان المسألة الخامسة ان الرؤيا الصالحة من اقسام الوحي من جهتين الجهة الاولى اذا رآها النبي صلى الله عليه وسلم. الرؤيا الصالحة من الوحي من جهتين اذا رآها النبي صلى الله عليه وسلم فهي وحي لقول صلى الله عليه وسلم الرؤيا الخاصة من ستة واربعين جزءا من النبوة. فرؤي الانبياء فرؤيا الانبياء وحيدا. الحالة الثانية اذا رآها غير صلى الله عليه وسلم واقر وفعل ما فيها من آآ من معالي فهنا نقول هذه الرؤيا تكون الوحي في اقر اقر بها. اما في غيرها في الحالتين نقول الاصل ان الرؤيا الصالحة التي يراها المؤمن او ترى له لقوله كجزء من ستة واربعين جزءا من النبوة. ولا نحكم على ان هذه من الوحي وان تلك ليست الوحي. وانما نقول قولا مطلقا وتقع العامة ان الرؤيا الصالحة جزء من ستة واربعين جزء من النبوة. اما في الحالتين السابقتين ان يراها النبي وسلم نقول الى الوحي او اقر النبي وسلم على بعد تلك الرؤيا نقول هي ايضا من الوحي. اما في غير هذه الحالتين فلا نقول انها من الوحي لعدم علمنا هل هي رؤيا صالحة او غير صالحة. المسألة السادسة ان الرؤى قد تكون سببا لشرع بعض الاحكام. وهذا امر واضح. فالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرؤيا نهى امته ان يقولوا ما شاء الله وشاء احد او شاء فلان او شاء محمد. فاخذ من الرؤية التشريع. اخذ من الرؤية التشريع. فالرؤية الصا قد تكون سبب لشرع بعض الاحكام وهذا خاص برسولنا صلى الله عليه وسلم. اما غير الرسول فلا يؤخذ من رؤياه لا يؤخذ الرؤيا حكما ولا تشريعا لا تحليلا ولا تحريما. واما العمل بالرؤى لقرائن تدل على صدق الرؤيا وان فيها ما يدل على صدقها فالعمل شيء اخر لكن لا نقول بهذا لا نقول انها تدل على التحريم او التحريم فمثلا ما ذكر عن ثابت بن قيس رضي الله تعالى قال انه رؤي بعد موته وقال ان الفلاني عند اليهودي وانه قد سرقها ووضعها تحت كذا وكذا فذهب الذهب الى ذلك اليهودي وجدها حيث حيث وصف ثابت بن قيس فعمل المتصدق بهذا الرؤية للمرأة دلت على صدق هذه الرؤيا لكن نقول هذا الحكم ليس حكما عاما ولا قبل الرؤية يعني غير رؤية النبي صلى الله عليه وسلم حكما من جهة التشريع او من جهة التحريف او من جهة التحليل. وانما المرد في ذلك الى كتاب الله والى سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم اذا القول ان قد تكون سبب لشرع بعض الاحكام نقول هذه المسألة خاصما بالنبي صلى الله عليه وسلم او ما النبي صلى الله عليه وسلم من الرؤى التي رؤيت في زمانه والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد