بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا قول الله تعالى ما كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها الايتين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس تعد الخميصة تعس عبد الخميلة. ان اعطي رظيم وان لم يعطى سخط تعك التعس وانتكس. واذا اشيك فلا انتقش طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع فيه مسائل ارادة الانسان الدنيا بعمل الاخرة الثانية تفسير اية هود الثالثة تسمية الانسان المسلم الدينار والدرهم والخميصة الرابعة تفسير ذلك لانه من معطي رضيع وان لم يعطى صاحب الخامسة قوله السادسة قوله والى شيك فلا انتقش. السابعة الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب من الشرك ارادة انسان بعمله الدنيا هذا الباب قصده المؤلف رحمه الله تعالى ليبين ان من اراد بعمله الاخروي الاجر الدنيوي وكان مخلصا في قصد العمل الا انه اشرك في ارادته واراد الثواب الذي رتبه الله عز وجل لك العمل انه يكون قد وقع للشرك الاصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب. ولاجل هذا ذكر المؤلف رحمه الله تعالى هذا الباب في كتاب التوحيد. حيث ان الله سبحانه وتعالى اراد من عبده ان يكون مخلصا له بعمله ومخلصا له بارادته. فاذا اخلص فاذا اشرك في اخلاصه كان مراءيا واقع الشرك واذا واذا اشرك في ارادته ايضا كان مشركا. من جهة انه لم يرد ما اراده الله عز وجل بان الله سبحانه وتعالى اراد بهذه الاعمال الاخروية اراد من العبد ان بذلك ثواب الله عز وجل. ولا يكن مقصده بهذا العمل ثواب الدنيا. هذا هو ما يناسب في سبب ذكر هذا الباب في كتاب التوحيد. وهي المسألة الاولى. المسألة الثانية ما الفرق بين الباب الذي قبله والباب الذي بعدها مر بنا في الباب الذي مضى انه ادخل من الشرك الرياء انه باب ما جاء في الرياء اي ما حكمه وان المرائي وقع فيما ينافي كمال التوحيد الواجب. وهنا قال باب من اراد الشرك ارادة انسان بعمله الدنيا وتلاحظ هنا ان هنا حكم بالشرك وهناك الباب ما جاء في الرياء. اي جاء في النصوص الكثيرة المتوعدة للقراء بانه مشرك بالله عز وجل بهذا فما وجه الترابط بين البابين؟ وما مناسب البابين لبعضهما لبعض؟ وقع خلاف بين اهل العلم في المناسبة بين البابين. فمنهم من قال ان البابان ان البابين بينهما عموم وخصوص ان هذين البابين بينهما خصوص وعموم. فمنهم من قال ان الباب الاول اعم الاخر اخص وهذا فيه لا ضرر. ومنهم من قال العكس ان الباب الاول اخص والباب الذي بعده اعلم وهذا هو الاقرب وهناك من قال بالترادف ان الباب ان البابين جميعا يصحان هنا في يخلد واحد السماوات والسلام. واقرب الاقوال لهذه المسألة ان نقول ان الباب الاول قولوا له ان الباب الذي بين ايدينا هو الباب الذكر العام بعد الخاص ذكر العام بعد الخاص. فلما ذكر ما يخص الرياء وما يختص به المرائي من ان عمله يحبط الذي رأى فيه وانه يكون واقعا في الشرك الاصغر بسبب هذا الرياء عقبه رحمه الله تعالى على باب الاعم واوسع وذلك ان يريد بعمله الثواب الدنيوي وحتى تتضح المسألة نقول المرائي اراد بعمله الثناء ان يثنى عليه ويحمد. فهذا واما من اراد بعمله الدنيا فهو لم يقصد المدح ولم يقصد الثناء بل قد يقع عمله لطلب الصحة والعافية. يصوم ولكنه يريد بهذا الصيام اي شيء. ان يصح بدنه. يصلي لا لاجل انه يريد ثواب الجنة وانما لاجل ان ان تتحرك اعضاؤه وان تتحرك جوارحه هذا الخفض وبهذا السجود حتى تتقوى عضلاته. فهذا اراد بعمله الثواب الدنيوي. ايضا من وصل رحمه اراد بذلك ان ينسى له في اثره وان يبسط له في رزقه. كما جاء في الحديث. هو لم يرد انه يدخل الجنة وان الله يعظم له الاجر والثواب الثواب عنده سبحانه وتعالى وانما اراد ان يبسط له في رزقه وينسى له في اثره. ايهما اوسع الان؟ الرياء في عمل واحد في صلاة في صيام يريد اما هذا قد يريد المدح قد يريد الثناء قد يريد الصحة قد يريد الثناء ان يكثر ماله طولة العمر اشياء كثيرة تدخل باعمال يقصد بها العامل ثواب الدنيا. ولذلك نقول يجتمعان الباب الاول والباب الثاني متى؟ في من عمل عملا واراد ثوابه ان يحمده الناس او في هذه الحالة نقول هو برائي وقد اراد بعمله ايضا الدنيا واضح؟ يشتركان في هذه الدرجة فقط ام اما من جهة العضو الخصوص فنقول الباب الذي بين ايدينا اعم. الباب الذي بين ايدينا اعم. فيكون التناسق بين الذي مضى هو الباب الذي بين ايدينا هو انه من باب الذكر العام بعد الخاص. ولا شك ان هذا الباب اعظم خطرا من الباب الذي قبله اعظم خطرا واشد آآ فتكا بالعبد من جهة اعماله. وذلك ان المرائي قد يقع يأمر في عمل من الاعمال وقد يجاهد نفسه ويتركه. اما الذي يريد ثواب الدنيا فقد يتوسع به هذا العمل. حتى هنا اكثر اعماله على قصد ثواب الدنيا وعلى ان ينال ثواب الدنيا. فقد يسترسل مع هذه النية حتى يلحقه ذلك في جميع اعماله. اذا هذا هو التناسب بين هذا الباب والذي قبله. المسألة الثالثة ما حكم من اراد بعمله ما حكم من اراد بعمله الدنيا؟ نقول حكمه بحسب العمل الذي اراده بحسب العمل الذي اراد الثواب الدنيوي عليه. فان كان دخل في الاسلام دخل في الاسلام ليحصل مقصد المال. او الجاه او مقصد ما شر هذا حاله حال من؟ حال المنافقين. الا انه هو هو اسلم لله عز وجل. لكن انه يقول لا اريد الدار الاخرة. وانما اريد الدار الدنيا. فهذا ليس المسلم. وان كان ظاهر حاله انه من المسلمين ويعاد المعاملة ويعامل معاملة اهل الاسلام. الحكم في الحالة الثانية ان يريد بعمله الدنيا في عمل لا يصح اسلامه الا به فلو اراد بصلاته ثواب الدنيا فقط ولم يرد ثواب الاخرة فنقول هذه الصلاة لا تصح منه ولا يصح معه الاسلام حتى يخلص في صلاتي هذه واما بعد ذلك من الورود الدنيوية كأن يصلي ويريد بصلاة مثلا ان اه صلاة نافلة مثلا او يكثر قيام الليل او يكثر صيام النهار من النوافل وما شابه ذلك حتى يصح بدنه وتقوى جوارحه فنقول ليس لك من بعملك الا ما اردت الا ما اردت. القسم هذا القسم الثالث يكون واقع بالشرك الاصغر. اذا ارادة بعمله الدنيا ارادة الانسان بعمله الدنيا يكون بذلك مشركا الشرك الاصغر مشركا الشرك الاصغر هنا مسألة عرفنا ان الرياء الشرك فيه جهلة في اي شيء دخل في الاخلاص واما العمل الذي اراد به عامله الدنيا دخل فيه شيء في الارادة. او فيما يريد من ثواب هذا العمل الذي يصلي الذي يصلي ويقصو صلاته صلاة نافلة مثلا قصد بها وجه الله عز وجل ومخلصا فيها لله عز وجل الا انه صلى ست ركعات ثمان ركعات عشر ركعات حتى يخفف عليه الم يخفف عليه مثلا الما في بطنه او يخاف عليه الم في مواصله. واراد بهذا الصلوات اي شيء هذا الثواب. اراد بها الصلاة ان يخفف الله عنه المرض او السقم او ما شابه ذلك ولم يقصد بهذه الصلاة ان يرتفع ان ترتفع درجات عند الله عز وجل او ان تعلو منزلته عند الله سبحانه وتعالى فنقول هذا اشرف من جهة الارادة الثواب فرق الله عز وجل عندما فرض لنا الصلاة وفرض علينا اراد لنا بهذه الصلاة اي شيء ان نقصد بها ثواب الاخرة وان نقصد بها من الطاعات التي يترتب عليها جنته سبحانه وتعالى. فاذا لم يقع من العبد هذا المقصد يكون التشريك في مقصده الذي هو الثواب. فهناك شرك في المألوف وهو الله سبحانه وتعالى. وهنا في الثواب الذي رتبه الله عز وجل. فيكون هذا مشرك بجاه الثواب وذلك مشرك من جهة من جهة القصد. من جهة القصد فهؤلاء نقول ان هذا قد وقع في الشرك الاصغر وقع في الشرك الاصغر كما وقع ذلك المرائي ايضا في الشرك الاصغر. المسألة فيها خلاف بين اهل العلم من اهل من يرى ان من اراد بعمله الدنيا انه ان عمله يبطل اجره ولا اكون مشركا الا بمقصده اذا قصد بعمله غير الله عز وجل اذا قصد بعمله غير الله عز وجل فهو المشرك اما اذا قصد بعمله وجه الله وقسى بذلك ثواب الله عز وجل ولكنه لم يرد ثواب الدنيا لم يرد ثواب الاخرة انما يراه ثواب الدنيا فانه صار حكمه ان عمله يحبط واجره باطل ولا يثاب عليه ولا يسمى مشركا. الا ان الشيخ له تعالى جرى على ان هذا الفعل الذي فعله ذلك العابد لم يكن الا لانه اشرك في ارادته اشرك في مقصده حيث انه اراد بهذا العمل الثواب الدنيوي ولم يرد التراب الاخروي والله اراد منا ان نخلص ان نخلص في ارادتنا من جهة الثواب والاجر. الا ان هنا ايضا اشكال اخر وهي مسألة اذا قصد العامل بعمله الاخرة والدنيا اذا قصد العامل بعمله الاخرة والدنيا فما حكمه واضح؟ اذا قصد العامل بعمله الاخرة والدنيا كمن صام ليبتغي الاجر عند الله عز وجل ولان يصح جسده من جاهد لاجل نصرة دين الله عز وجل واله كلمته ولاجل المغنم. فحصله المقصدين جميعا هذا حال. ويمكن ان نقسم الناس في هذا المقام الى اقسام. القسم الاول من اراد بعمله الدنيا ولا من الاخرة البتة وانما قصد بمبدأ عمله الدنيا فهذا لا اجر له ويدخل معنا في الباب الذي قصده المؤشر رحمه الله تعالى. القسم الثاني من شرك بينهما وهنا نقول ان الحكم للاغلب حكم للاغلب. فان كان غالب قصده الثواب الدنيوي وعرض له الثواب الاخروي فليس له على الصحيح من عمله شيء الحالة الثالثة من كان مقصده الاخرة وعرض له الثواب الدنيوي وعرض له الثواب الدنيوي فهذا نقول يختلف باختلاف ذلك العمل فاذا كان العمل قد رتب الشارع ثوابا دنيوي على عمل العبد له. ولحظ ذلك العبد فان هذا فان هذا مما فلا حرج في قصده ولا يعاب ولا يأثم من اراده. ولا شك ان الكمال ان يقصد بعمله الله وجه الله وحده ويقصد عمله ثواب الله سبحانه وتعالى وحده ولا يشرك معه في ارادته غيره. وهذا لو ان رجلا وصل رحمه وصل رحمه وكان في صلة الرحم تذكر حديث ابي هريرة وهذا في الصحيح قال من احب ان ينسأ له في اثره ويبسط له في رزقه فليصل رحمه. واضح فهذا الذي وصل لاحظ هذا الامر فكان مقصده وجه الله اراد بذلك ان يكون من المواصلين وان يثيبه الا اصل الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك فلحظ هذا الوعيد وهذا الوعد فوصل رحمه لاحظ ايضا الاجر المترتب من الجهة الدنيوية انه يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره. نقول في هذه الحالة اذا قصد هذا الامر فان كان قصده كله لهذا فانه لا اجر له في الاخرة. ولا يثاب عليه من جهة الاخرة حصل من هذا الوصل هل يترتب عليه الثواب الدنيوي؟ مسألة ستأتي معنا. اما اذا كان القص الدنيوي عار ولحظه بهذا الحديث وكان مبدأ قصده وجه الله عز وجل فنقول لا حرج عليه في ذلك ويثاب على القصد الاخروي. ولا ينقص لحظه او ما لاحظه من جاه الدنيا عرضا لا قصدا لا ينقص اجره لا ينقص اجر لكن الذي لم يلحظ هذا المعنى وكان عمله كله خالصا لله عز وجل فان اجره اعظم فان اجره اعظم واكمل لكمال توحيده ولكمال ارادته ولهذا ينبغي على العامل دائما ان يجعل عينيه ما يترتب على عمل من الثواب الاخروي ان يجعل بين عينيه دائما ما يترتب على عمل الثواب الاخرى من رضى الله عز وجل من ثوابه ولا يجعل همه ما يترتب عليه من الثواب الدنيوي. لان هذه الاجور المترتبة على الثوب الدنيوي او العمل الدنيوي قد قد تصرف القلب من كمال الاخلاص الى الوقوع في شيء من ارادة غير الله عز وجل غير الله عز وجل ولذلك جاء في الصحيح عن عبدالله بن العاص رضي الله تعالى عنه رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن سرية سأغذت فتتغير وسرية لم تغرق فاخبر التي اخبر ان التي غنمت او ان التي غنمت قد تعجل ثلثي اجرها وان التي لم قد تم لها اجرها كاملا. فهؤلاء غزوا جميعا هؤلاء غلبوا واولئك لم يغنموا. فالذين لم يغنموا كانوا فاجرهم اعظم واكمل لماذا؟ لانهم قصدوا بذلك وجه الله سبحانه وتعالى وان الحظ الدنيوي قد فاتهم فعوضهم الله عز وجل الحظة الاخروي عن ذلك الذي فات. اما الذين غلبوا وان لم يقصدوا في غدرهم في بدء غزاتهم هذا المقصد فان الحظ لا ينقص الحظ الاخروي لا ينقصه. ولكن الذي حرم الحظ الدنيوي يعوضه الله عز وجل بدله حظا قويا لكن لو خرج الغازي قاصدا للغنيمة او قاصد احد المقاصد التي تنقص اجر المجاهد انه عندئذ يكون اي شيء نقول اجرك ناقص. اجرك ناقص. وقد جاء عند احد باسناد في ضعف ان الرجل يخرج للغنيمة للغزو للغزو ما قال لا شيء له لا شيء له وهو حديث فيه فيه ضعفي لا اجر له البدر اذا كان مقصده الذي اخرجه مساويا للمخرج المقصد الاخروي للمغنسة والمقصد الاخروي. عموما الذي يعنينا هنا الا وهو القسم الثالث الذي ذكره القسم الاول من اراد بعمل الدنيا كله من اراد بعمله الدنيا والاخرة الا ان العمل الاخرى وان القصد الاخروي هو الاغلب فحكمه انه يثاب على مقصده ويؤجر عليه واما الاجر الدنيوي ان قصده نقول اعمال تختلف من من جهة ان هناك اعمال رتب الشارع اجرا دنيويا على على على عملها. وهناك اعمى لم يرتب الشارع اجورا على عملها. صورة ذلك واضح الان نرتب المسألة القسم الاولي شيخ ذكرنا من اراد ايش؟ بعمله الدنيا كلها فهذا عمل محابط ولا القسم الثاني شرك من شرك وغالب عمله لمن؟ للدنيا فهذا ايضا لا اجر له. القسم الثالث العكس ولكن مقصده الاخرة. وحصله عرظا شيئا من الدنيا. واضح؟ هذا القسم الذي هو الثالث نقول التشريك هنا في العمل لا بد ان نعرف ونعلم هل العمل هل العمل مما رتب الشأن عليه اجرا دنيوي او لا الصلاة الان هل رتب الشارع على الصلاة اجرا دنيويا ما فيه صلة الرحم فيه الاستغفار فيه ولا ما فيه؟ فيه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوته نقول الذي رتب عليه اجرا دنيوي ولحظه الشارع لا بأس للعبد ان يلحظه في عمله لا بأس ولا حرج عليه بل من اهل من يرى انه اذا قصد بعمله هذا كله الدنيا. يعني قصد بصلة الرحم الدنيا فقط. قال ما يسمى مشرك لماذا؟ لان الشارع لفت النظر الى هذا الثواب الدنيوي. بخلاف العمل الذي لم يرتب الشارع عليه اجر دنيويا فقصده بالعمل يكون من الشرك يكون من الشرك باتفاقهم ان الذي قصد بصلة الرحم الاجر الدنيوي انه لا يؤجر عند الله عز وجل. ولا يثاب يثاب وهل يعطى ما اراد انه ينسى له في اثره ويبصر له في رزقه؟ نقول مسألة الصحيح في ذلك انه ترد فيها الى الله عز وجل ان شاء وان شاء منعه سبحانه وتعالى وهذي ستأتي بالاية التي ذكرها المؤلف رحمه الله تعالى القسم القسم الثالث ما رتب الشال عليه اجرا دنيويا ولحظه العالم. القسم الرابع من شرك في عمل لم يرتب الشارع على هذا العمل ثوابا دنيويا فهنا نقول ان تشريكه بنيته ينقص اجر العمل الاخروي ينقصه ولا يبطله صلى واراد صلاته انه تتحرك جوارحه يقول ينقص الاجر بقصد بقدر ما نقص من ارادتك بعملك هذا اجر الدنيوي واضح؟ صام ايظا لاجل ان يخفف وان تخف ان يخف وزنه نقول ينقص من اجرك بقدر ما نقص من ارادتك الثواب الدنيوي. هذا القسم الرابع. آآ المسألة الاخرى هل جميع الاعمال يحرم ان يقصد العبد فيها الدنيا؟ نقول اما ما يتعلق بالامور الدنيوية فلا حرج على المسلم ان يقصد ثوابها لا حرج على المسلم ان يقسم الاعمال التي لا يراد بها وجه الله. ولا تكون اعمال يتعبد بها لله عز وجل. لا بأس ان يقصد بها الثواب الدنيوي مثلا عمل في عمل في عمله فاثقل العمل واجاده حتى اي شيء حتى ازداد راتبه حتى يزداد تزداد اجرته نقول لا حرج في ذلك. وانما الباب معنا فيمن اراد بعمل اخروي ثوابا دنيوي. التبويب يتعلق بمن اراد بعمل شرعه الشارب وسنه لنا الشارع او ما يجعله عبادا للشارع. فارنا بثوابه الدنيا فهذا الذي اراده المؤلف رحمه الله تعالى. اما الامور الدنيوية يجوز لك ان تعمل وتريد ثوابها الدنيوي ولا حرج عليك لك. فان عملتها وجعلت نيتك خالصة لله فيها. وقلبت الى عباده وهذا العمل المباح الى قربة لله عز وجل فانك تؤجر على نيتك لعلوم حديث النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ مانوى. قال هنا وقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. نوفي اليهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخصون. اولئك الذين ليسوا وفي الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطن ما كانوا يعملون. اناس في الاية لهذا ظاهرة ففيها ان من اراد بعمله الدنيا واراد الدنيا وزينتها فانه حابط عمله والنار مآله فيدخل في هذا المعنى من اراد بعمله الدنيا فقط ولم يرد وجه الله عز وجل. وقد اختلف اهل التفسير في هذه الاية من تنزل عليه. فمنهم من انزل على الذين يظهرون الاسلام ويعملون الاعمال التي ظاهرها انهم من اهل الاسلام وهم حقيقة يريدون بها العملية شيء ان يعصي دماءهم واموالهم وهذا ظاهر فهم اسلموا نطقوا بالشهادتين باي شيء ان يعصموا الدماء والاموال فارادوا بنطقهم الحياة الدنيا وزينتها. وحصله ان الله عصب دمائه وامواله فلا يجوز قتلهم ولا يجوز سلبه ولا اخذه ولا سبيه لانهم نطقوا بالشهادتين. اما في الاخرة فقد حبطت اعمالهم وهم في خالدون وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. وقيل ايضا ان هذه الاية نزلت اليهود والنصارى الذين يعملون الاعمال الكثيرة وهذا في نظر وهم يحسنون الله يحسبون انهم يحسنون صنعا ومآلهم الى النار وهو الذي ويلحق بهذا كل من كان يعمل وقد تلبس بناقض نواقض الاسلام او بما يخرجه ذات الاسلام وهو يظن انه على خير فهذا قد حبط عمله وفي الاخرة للخاسرين. ومنهم من قال ان قد يتعلق بالمراءين يتعلق بالمراءين الذين يراؤون باعمالهم. فان كانت مرائته مراة الكلية في جميع عمليين دخل تحت طبقة المنافقين وان كان في بعض عمله فانه يحصل له من الحظوظ والدخول في النار على عملي ان هناك من اعترض وقال كهل القول المجاهد انه قال ينجب المرائين وقد استشكله شيخ الاسلام ابن تيمية وذلك ان لا يحبط عمله كله. ولا يخلط في نار جهنم ولا يخلد في نار جهنم لانه ان عذب على عمله يعذب وقتا وامدا ثم يكون مآله الى الجنة. فالجواب نقول اما ما يتعلق بالاية من كان يريد الحياة الدنيا المراء يراد عليه شيء اراد ايضا المدح والثناء فاراد بعمله الحياة الدنيا ان ان يشهر بين الناس بالذي ويثنى عليه بين الناس وان يقال فلان مثلا ان كان عملا صالحا صوام قوام ذاكرا او مطيعا اجاهد وما شابه ذلك فاراد بعمله الحياة الدنيا وزينتها. هذا اولا حصل ابنك هذا ولا ما حصل؟ يقول حصل. فاذا حصل هذا الذي اه رتب عليه الجزاء. فاولئك ان وفق قال تعالى نوفي اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخصون اي ما يتعلق بالاجر الدنيوي فانهم ينالونهم ويأخذونه لكن هذه اية قد نسخت في اية الاسراء. فالله لك في الاسراء انه يعطي من يشاء وعلق الاعطاء باي شيء بمشيئته سبحانه وتعالى واضح؟ فنقول ان الاعطاء هنا قد نسخ وان الله قيد وعلق الاعطاء بمشيئته سبحانه وتعالى. نوفي نوفي نوفي فيها لمن نشاء ما نريد اي علق التوفي به شيء بالمشيئة وهنا جزم فنقول المشيئة نسخت هذا القطع الاعطاء على مشيئة الله من شاء الله ان يوفيه وفاه من شاء الله عز وجل ان لا يوفيه لم يوفي سبحانه وتعالى ومن اراد الاخ عجلنا له فيها ما نشاء من اراد الاخرة عجلنا له في الدنيا عجل له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم مصفاها مذموما مدحورا. اي عجلنا له فيها ما نشاء. لمن؟ لمن نريد. فاذا اراد الله ان يعجل هذا عجل له. واذا لم يرد وان يعجله لم يعجل له كما قال تعالى من كان يريد العاجلة هذه السورتان اية الاسراء من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد اجعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. اذا هذا ما يتعلق بالتوفيق. قال هنا اولئك الذي ليس لهم في الاخرة الا النار. اولئك الذين ليس له في الاخر النار نقول هذا متحتم في من؟ في المنافقين. الذين ارادوا باعمالهم كلها الدنيا فلم يرد ثوابا الاخرة البتة فهؤلاء هم الذين ليس لهم في الاخرة لا النار اي ليس لهم الا النار. النار الخالدين في اتقى النار بالنسبة انهم خالدون في ابد الاباء او الكفار الذين تلبسوا بالاسلام وهم واقعون في نواقض من نواقض فليس له في الاخرة الا الا النار. وحبط ما صنعوا اي جميع الاعمال الصالحة. واعمالهم التي تقرب الى الله عز وجل هي حابطة يثابون عليها. اما المرائي او من اراد بشيء من عمله الدنيا فان الحبوط والنار يكون بقدر اي بقدر ما رأى فيه او اشرك فيه. فمثلا المرائي الذي رأى في صلاة واحدة في نوافل نافلة النوافل نقول اجر هذه الصلاة. وليس له في الاخرة لاجلها الثواب. ليس له في هذا العمل الا اي شيء. الا النار اذا اراد الله ذلك وامضى الله وعيده على هذا المرائي. اما اذا اذا لم يرد الله ذلك فان الله يغلى وكذلك يذكر مسألة الموازنة بين حسناته وسيئاته. فاذا كانت حسناته اقل وسيئاته اكثر او توازنت سيئاته الحسنات وكان الشرك في الجهة التي مع السيئات فانه تحت المشيئة ان شاء الله عذبه وان شاء الله غفر له. او يقال انه يدخل في النار قدر ذلك العمل قدر ذلك العمل الذي رأى فيه واشرك فيه بالله عز وجل وهو وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما يعملون اذا هذه الاية وان كانت الناس بالكفار وناز بالمنافقين ونازل في اليهود والنصارى من كان متلبسا بالكفر واراد بعمله الدنيا وزينتها فان ايضا تدخل ايضا فيمن رأى بعبده من قصد بعمله الثواب الدنيوي وتقول عقوبته وجزاءه يوم القيامة على قدر على قدر ما اراد من الدنيا على قدر ما اراد من الدنيا فان اراد الدنيا في جميع اعماله كان ثوابه كان جزاؤه في الاخرة انه خالد مخلد في نار جهنم. وان اراد بعمله اه كله وجه الله عز وجل وثواب الاخرة واشرك في بعض عمله فانه فانه يحبط الجزء الذي اشرك فيه وراء فيه ويكون تحت يأتي الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له وان عذب فان تعذيبه لا يكون ابديا وانما يكون امديا. قال بعد ذلك رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افتعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط او سخط تعس وانتكس لا شيك فلا انتقش طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه آآ اشعث اشعث رأسه وغبرت قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة. وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له شفع لم يشفع. هذا الحديث اخرجه البخاري رحمه الله تعالى وابن ماجة. من طريق من طريقين من طريقه لك النبي عياش عن ابي حصين عن ابي عن ابي هريرة. ومن طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن ابيه عن ابي صالح عن ابي هريرة. وحديث عبد الله ابن دينار حديث عبد الرحمن ابن دينار. وفيه عبد الرحمن بن عبد الله وهو ضعيف الا ان البخاري اتباعه برواية ابي بكر ابن عياش اتباعه برواية ابي بكر ابن عياش وهو من رجال البخاري وقد اخرج البخاري كثيرة خلافا لمسلم فلم يخرج له شيء لضعف فيه لكنه في الجملة قد انتقل بخاري احاديث واخرجها وقد توبي ايضا كما ذكرت هنا ابي بكر العياش الا ان هذا اللفظ الذي ساقه الشيخ ليس هو لفظ البخاري وليس هو لفظ ابن ماجة فان في ليست موجودة والبخاري تعالى اخرجه ابن ماجة ايضا واسناده كما ذكرت الصحيح الا ان فيها الفاظ كعبد الخميصة لعبد الخمينة هذه ليست موجودة في الصحيح وليس موجودة في الكتب التي الكتب السنن لا لا ابن ماجة ولا ابن حبان ولا الطبراني فلعل رؤية معنوي في بعض او رؤية بان روي الحي بالمعنى فنقول حديث صحيح اما لفظ الخميلة هذه فليست عبد الخميلة هذه ليست بمحفوظة ليست بمحفوظة. وعلى هذا الذي يعني من هذا الحديث اولا انه حديث صحيح. وقد اخرجه البخاري بطريقين كما ذكرت. والحديث ساقه المؤلف رحمه الله تعالى ليبين ان الذي اراد بعمله الدنيا حاله كحال هذا الرجل تعس عبد الدينار سماه عبدا للدينار وعبدا للدرهم وعبدا للخميصة والقطيفة هذه عبودية لهذه الاعراض الدنيوية لانه قصدها. ولانه ذل وخضع لها. فكذلك الذي اراد بعمله الدنيا هو في حكم هذا الرجل لانه كان بمقصده للثواب الدنيوي عبد لذلك الثواب عبد لذلك الثواب الدنيوي وقاصدا له وفي قوله تعس التعاسة بمعنى الشقاء اي تعس من هذا حاله اي شقي واصابه البلاء واصابته التعاسة وهذا دعاء دعاء بنقيض قصده لان الذي اخذ المال سواء الديناء والدرهم واخذ التجارة الخميلة والخميصة والقطيفة وما شابهها من اللباس. فاراد بهذه شيئا ان يحقق سعادته الدنيوية. فكان الجزاء ان النبي دعا عليه بخلاف مقصده اذا كنت اردت بهذه الاشياء ان تسعد فعقوبته فعقوبة الله عليك ان تصاب باي شيء بالشقاء والتعاسة لانك اردت بهذه الاعمال بهذه الاشياء الدنيوية ان تقدمها على مرضاة ربك سبحانه وتعالى من هنا ان العبودية ان العبودية هي بمعنى الذل والخضوع. من دل وخضع لشيء غير الله عز وجل فانه يكون له وسمي عبد الدينان والدرهم لان ولاءه وبراءه وحبه وكرهه وبغضه في هذا التلاء والدرهم فاصبح هو معبوده ومحبوبه الذي يألهه ويعظمه ويقدمه على كل شيء. فيكون في حقيقتي عابدا له. فالذي يقدم الدينار والدرهم على مرضاة الله عز وجل يكون قد عبد الدينار والدرهم. الذي يقدم الخبيلة او الخبيصة او القطيف وهي انواع من الاقمشة والثياب. واخذ يبيع فيها ويشتري حتى اصبحت هي غايته. وهي همه وهي التي يعادي فيها ويوالي فيها ويحب فيها ويبغض فيها نقول بذاك قد عبدت هذه الاشياء. والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث جمع له بين دعائين الدعاء الاول انه انه لا يحصل له مقصوده الذي طلبه بهذه الاشياء وهو السعادة فدعا له بالشق والتعاسة والامر الثاني انه دعي ايضا ان يحرم التوفيق. وان يسلب اللب والعقل واذا شيك فلن تقش اي لو اصابه ادنى شيء فان عقله قد سلب قد عقله قد سلب ولبه كذلك فلا يستطيع ان على الشيء اليسير وهو ان يزيل شوكة وطئها بقدمه واذا انتقش وهذا من اعظم من اعظم العقوبة بهذا العبد ان لا التكبير ولا يحسن الفهم ولا يحسن العقل فجمع له بين الشقاء والتعاسة وبين عدم التدبير وهذا لا شك انه جمع الشر العظيم بسبب قصده الذي قصده وهو انه اراد باعماله ثواب الدنيا فكأن الشيخ بهذا الحديث يقول من اراد بعمله الدنيا فقد اصابته التعاسة ايضا. واصابه الشقاء واصابه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم واذا شيك فلا انتقش. لان معنى العبودية ان يقصد ذلك الذي اراده مقصد ما يحق ما يستحقه ربنا سبحانه وتعالى. فعندما يقصد ثواب الدنيوي كحال الذي يقصد الخميلة والخميس والدرهم والدينار فيكون عبدا لها. وهذا مناسبة هذا الحذاء الباب ان الذي اما الذي اه عظم الدينار والدرهم والخميلة والخميس والقطيفة انه في حكم عبدها وكذلك الذي الذي بثوابه الدنيا في حكم العبد ذلك الامر الذي اراده. فيكون واقعا في الشرك من جهة انه صرف شيء من العبودية لغير الله عز وجل فمناسبته ان عبادة ان ان تعظيم الدنانير والدرايب والخميل والخميصة ينزلها منزلة المعفون وهذا نوع شرك بالله سبحانه وتعالى. فيقول الذي اراد بثوابه الدنيا قد وقع في الشرك من جهة ارادته ومقصده الذي هو القصد الذي هو الثواب الاخروي حيث اشرك معه الثواب الدنيوي. وقول هنا تعس عبد الدينار وضحنا هذا انه عبد الدينار لان الدينار اصبح هو الغاية التي يطلبها وهو الذي يدل له وينكسر لاجله ويوالي ويعادي ويحب ويكره فيه. فكان بذلك عبدا له وكذلك الدرهم وهي انواع من انواع الدنانير. الدينار يتعلق بالذهب والدرام تتعلق بالفضة وعبد الخميصة ايضا هي نوع من الاكسية الخميصة نوع من الاكسية ثوب مخزن او صوف معلب يسمى قميصه والخميصة تكون سوداء معلبة وتجمع على خمائس. كذلك الخميلة وهي ايضا بفتح الخاء الخميلة وهي ايضا ذات الثياب التي لها خمل من اي شيء كان لها ثقل ولها وزن قوله تعس وانتكس اي شقي وانتكس اي انقلب على رأسه انتكس اي طلب على على رأسه ولم يحصل المقصود الذي اراده من السعادة بطلب هذه الاشياء واذا شيك اي عقوبة له ايضا لو اذا شئت فلا انتقش ثم ذكر عبدا من عباد الله الصالحين اي الذي كان قصده وجه الله عز وجل وما رأى مراده رضا ربه سبحانه وتعالى طوبى طوبى لعبد اخذا بعلن فرسه وطئوا طوبى هي شجرة الجنة يسير الرواكب في ظلها يأتي كعامل لا يقطعها وقيل طوبى هي الجنة. طوبى هي هي الجنة ايضا على وجه العموم. الا ان الصحيح انها شجرت بالجنة وهي ايضا تطلق على الجنة لان من رأى طوبى وهي الشجرة لا شك انه يدخل الجنة. طوبى لعبد اخذا بعنان فرسه اي راكبا على ظهر فرسه يبتغي الموت يجاهد في سبيل الله في سبيل الله. اشعث رأسه مغبرة قدماه. وقوله اشعث رأسه ليس ذلك على وجه على وجه الدوام. ليس ذلك دائما اشعث الرأس ولا انه مرة قدماه وان المراد وصفه في حال غزوه وصفه في حال غزوه انه في حال الغزو اشعث اي ان رأسه غبط اصابه الغبار واصابته وتطاير شعر رأسه مغبرة القدماه لانه كان يسيل على اقدامه في سبيل الله وجل ولا يعني هذا انه لا يركب بل انما يفعل ما استطاع فهو ليس من اهل العلية وليس من اهل الرفعة وانما هو عبد لا يعلمه ولا يعرفه واحد ويعلم بحال الله عز وجل اشعث اغبر وحال هذا ان النفوس لا تأبى به. فوصف بانه اشعث اغبر منبرة قدماه يعني هذا حال لفقره وعدم قدرته ان يركب فرسا ولا ان ولا ان آآ يلبس حذاء يحميه من من آآ الشوك والروضاء والحصى والحجر وهذا ما يقدر عليه وليس المعنى اننا نقول افعل هذا. فان العبد مأمور ان يلبس الحذاء وان يأخذ العدة والعتاد لكن اذا لم يتيسر له ذلك فمن صفات هذا العبد انه اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الساقة ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع. الشاهد ان هذا العبد لا يبالي لا يبالي على اي حال كان او في اي حال كان اذا كان العمل يرضي الله سبحانه وتعالى. فكانت ارادته ونيته وطفده خالصة لله وحده سبحانه وتعالى. ليس في نفسه حق ليس في نفسه حظ غير مقصد ارضاء ربه سبحانه وتعالى ان وضع من حراسة او الحراسة لان هذا يرضي الله عز وجل. ان وضع بالساق الذي كان بالساق لانه يرضي الله سبحانه وتعالى. لان النفوس لو كان في نفسه لو كان في نفسه حظ او لنفسه حظ لما قبل ان يكون مثلا بالحراسة. اراد ان ان يرى وان يعرف مكانه حتى يشرى بين الناس. اما الحراسة فلا يضع فيه الا من الا الذي اما انه لا يبالي به او انه ضعيف او ما شابه ذلك. فهذا الرجل لكمال اخلاصه ولكمال صحة مقصده لله عز وجل لا لا يبالي لانه يعلم ان عمله هنا وهناك ثوابه واحد لانه يريد ثواب الله عز وجل اما الذي في نفسه حق يعني يألف ان يكون حارسا يألف ان يكون طابخا ويأنف ان يكون سائقا لان في نفسه شيء من الحق يلتفت اليه بقلبه. فاما هذا الرجل فلا يبالي. حتى انه اذا استأذن لم يؤذن له. ليس له قيمة عند هؤلاء. وان الشفع لم يشفع لا يعرف. وانما كان هذا اكمل في اخلاصه بخلاف الاول فهو قد عبد الدينار والدرهم والخمينة والخميس لطيفة حتى اصبح هواء ومراد في هذه الاشياء اما هذا الرجل فمراد وهوى فيه شيء مراد ومقصده في ارضاء ربه سبحانه وتعالى فالشاهد من هذا الحديث ذكره الشيخ ان الانسان اذا اراد بعمله الدنيا فانه بارادته يكون عابدا لذلك الشيء الذي اراده فالذي اراد اراد اراد مثلا بقيام الليل اراد بقيام الليل ان يكثر ماله نقول ليس لك الا ما اردت اذا اراد بي الصيام صحة جسده نقول ليس لك الا ما اردت اما اذا وقع التشكيك في النية فعلى التفصيل السابق الذي وقد وضحنا هذا فيما في اول هذا اللقاء قوله رحمه الله تعالى في مسائل الاولى ارادة الانسان انسان الدنيا بعمل الاخرة واضح المسألة هذي بيناها. ما حكم من اراد بعمله الاخروي الدنيا؟ ما حكم من اراد بعمله الاخروي الدنيا احد يعرف من اراد بعمله الاخروي الثواب الدنيوي. نعم احسنت. ان كان في اصل الدين فهو ليس فليس فرصة الوكالة ان كان في شيء نعم في نوافل القطاعات نعم يبطل عمله ولا يثاب عليه وايضا اذا كان العمل واجب فانه يعاقب على عدم اخلاص ارادته لله عز وجل. اما ان كان غير واجب فلا يثاب ولا يؤجر على هذا العمل ويكون عمله حافظ مردود. هذا من جهة من اراد لكن العمل اذا كان عمل رتب الشاعي اجرا دنيويا ها لا يقول اما الاخرة فليس لك منها شيء اما الدنيا فمرده الى الله انشاء اعطاه انشاء منعه. اذا كان بعمل اراد الدنيا اراد الاخرة واراد من الدنيا الذي هو مرتب عليه الاجر وصل رحمه لارضاء لله عز وجل ولاجل ان يبسط له في رزقه ويرسل له في اثره ما هي بس ابدا ولا حرج. لكن من كانت نيته اكمل واخلص كان اعظم في نقول لا تلحق دائما الاجور الدنيوية واعلم انك وان لم تلحظ فان الله يعطيك اجرا وثوابا حتى لو تمحى لو واحد سأله وصل رحمه وان لم تعلم بهذا ان من وصى رحمه بسط له برزقه ونفسه ونسي له في اثره نقول ان الله يعطيك وان لم تعلم بهذا الاجر والثواب وانما هذا الحديث من باب ترغيب النفوس لان النفوس دائما ترغب في الشيء المحسوس على الشيء الغيب واذا تجد عابة الناس اذا ذكرتهم بصلة الرحم وقلت فيها ان ان الذي يصل يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره ويبارك له في رزقه تجد ان دعواه ورغبته في صلة الرحم اعظم من رغبته في فيها اجر محسوس واجر متعجل وهو انه يبسط له في رزقه وينسى له في اثره. ولذلك الكمال دائما ان ان يكون المقصد لله عز وجل لا من جهة الاخلاص ولا من جهة الارادة. مثل بعض الناس الان يصاب بهم او غم ثم تجده يقول استغفر الله استغفر المقصود بها اي شيء ان يزال همه وغمه. ولم يلحظ انه يطلب الوقف من الله عز وجل ان الله يظع ذنوبه نقول ليس لك الا ما اردت هو ازالة الهم والغم لكن لا يحصل ايش؟ لا تحصل مغفرة. لانك اردت بقولك استغفر الله اي شيء ان يرفع الله عنك الهم والغم. ولذلك في حديث العباس من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا ضعيف ليس معناه ان الانسان يقصد المقصد ليس معناه ان يقصد المسلم هذا المقصد فيستغفر. وان معنى انك اذا كنت دائما تطلب من الله عز وجل فانه يحصل لك تباعا اي شيء تفريج الهم وكشف الكرب. لا يكن مقصدك لان بعض الناس وهذا لاحظته كثيرا ورأيت من يفعله يعني مثلا شخص اصيب والمصيبة تجده استحظى هذا الحديث. فاخذ يستغفر الله استغفر لم يلحظ مثلا ان الله يطلب انه يطلب منه من الله بالجنة. وانما يلحظ اي شيء ان يرفع عنه هذا الهم ويفك اسره او يطلق سراحه وما شابه ذلك ويلزم الاستغفار. نقول ليس هذا مراد وان مراد الشارع هو ان تلزم استقام الطلب بطلب اي شيء المغفرة. فاذا فعلت ذلك حصل لك الاجر الدنيوي وهو تفريج الهم وكشف الكرب. قوله تفسير اية هود وهي قوله من اراد الاخرة في قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليه ما الرسول ذكرنا ان معنى الوقف اليهم اعمالهم عليه شيء انها نسخت بقوله تعالى من كان يريد العاجلة تجلى له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم الصابرون مدكورا. فاية هود نسخت باية الاسراء الاسراء على الصحيح. قوله الانسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميسات وهذه فائدة وان سميناه بعبد الدين والدرهم فانه لا يكون بذلك مشركا كافرا بالله عز وجل ولكنه نزل من زيت العابد لها العابد لانه دل وخضع لهذا الدين لكنه حمله الدين والدرهم على ترك التوحيد كان مشركا وكافرا. لو حمله الدرهم على سب الله على سب الله ورسوله كان كافرا. لكن لو حملوا على ترك واجب كان حبه محرم ولا يجوز اذا ترك ايضا كان حبه لهذه الاموال وهذه الدنيا ترك ما هو مستحب يكون قد وقع في شيء مكروه وفعل هذا غير السائغ والمستحب. قوله تفسير ذلك بانه ان اعطي رضي. وان لم يعطى اي هذا حال عبد والدرهم ان رظاه وسخطه قائم على حظ الدنيا فقط على حظه الدنيوي. فان اعطى فان اعطي من آآ الماء والدرهم رظي سواء كان في القظاء القدري او القظاء الشرعي. سواء من جهة الدين او من جهة الدنيا ان اعطي على ايماني واسلامي رضي بهذا الاسلام والايمان وان لم يعطى سخط كما قال الناس من يعبد الله على حق فان اصابه خير اطمئن به واذا خسر الدنيا والاخرة وهذا حال المنافقين. اذا اعطي رضي وان لم يعطى سخط. وكذلك للدنيا ان اعطي رضي بهذا الذي اعطاه وان لم يعطى وان لم يعطى سخط على ذلك الذي منعه. قال تعس وانتكس اصابته الشخص والشقاء والتعاسة واصابه البلاء والانتكاسة حيث ان الله ان يصد عليه بان ينتكس حاله ولا يحصل الذي اراده بهذه الاشياء التي دللها وخضع لها. السادسة واذا شيك فلا انتقس ايضا دعوة اخرى على ذلك الذي اراد بعمله الدنيا انه يحرم التوفيق. ويحرم السداد ويحرم الاعانة ويكامل نفسه بل انه من شدة ان من شدة خذلانه انه لا يستطيع ان يدفع شوكة وقعت في قدمه. واذا شيك لم يستطع ان ينقشها ولم يستطع ان يزيلها لعدم تدبيره ولعدم آآ توفيق الله له سبحانه وتعالى فهذه دعوة متابعة الدعوة التي قبله الشقاء التعاسة. قول التى نوع المجاهدة الموصول بتلك الصفات ايها الموصوف بانه اشعث اخبر. وليس معنى ذلك انه يقصد ذلك قصدا وانما وقع ذلك عرضا وتباعا لا قصدا. فهذا الذي بهذه الصفات اشعث اغبر آآ اخذ فرسه لا يبالي ان وضع في الحراسة وجلس وان وقف في الساقة اه بقي وان كان في المطبخ بقي اي مكان فيه فانه يفعل ابتغاء ثواب الله عز وجل وابتغاء مرضاة ربه سبحانه وتعالى فقد خلت نفسه وخلى قلبه من اي حظ من حظوظ الدنيا وهذا اكمل في توحيده وايمانه. هذا ما يتعلق بهذا الباب. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد ياخذ مفهوم الحديث بالصدقة من اجل الشفاء. اولا يصح صلى الله عليه وسلم وحي منكر وباطل ليس بصحيح. الامر الثاني ان فعل الاعمال الصالحة بدفع مرض او بلاء نقول هذا جائز ويكون باب التوسل من باب التوسل يتوسل اتوسل بالاعمال الصالحة ان يشفي مريضي فمثلا اتى صد اتصدق واسأل الله عز وجل بهذا العمل ان يشفي مريضي نقول هذا توسل بالاعمال الصالحة توسل بالاعمال الصالحة اصوم مثلا اصوم مثلا لله عز وجل واتوسل بهذا العمل الصالح ان يستجيب الله دعائي. اللهم اني اسألك ان كنت صمت ان كنت قلت لك يا ربي ان تشفي مريضك. هذا يسمى توسل بالاعمال الصالحة لانه عمل العمل الصالح يأتي هذا الشيء. واضح؟ يعني واحد صام لجيش مريضا يقول لا يجوز لكن صاد الصيام لو دعا الله وتوسل الى الله بعمله الصالح وكل نفس الصلاة مثلا لزمها وصلى لله ركعتين اسأل الله عز وجل ان ينزل علينا ما في اشكال طيب لانه هنا صلى لله عز وجل وقصره للصلاة ثواب الله عز وجل وفي اثناء صلاته دعا الله ان يزيل همه فهو لم يدعو ربه ان يزيل هم يقول كما جاء ابو هريرة وان كان عند احمد باسناد فيه ضعف كان اصلا اذا حزبه امر فزع الى الصلاة والله يقول استعينوا بالصبر والصلاة فمما باش تعاودي على دفع المصائب والبلاء ان يصلي. لان الصلاة تربط على القلب وتثبته سبحان الله. وايضا انها تقربه الى الله عز وجل. لكن بشرط ان لا يكون مقصود الصلاة هو ايش؟ دفع المصيبة. يكون مقصده التقرب بهذه الصلاة. ويسأل الله فيها ان يعينه على الصبر ابي بس السلام عليكم طلبنا العلم للدنيا اي نعم كيف هذا يقوله قاله المجاهد وقال ابن جريج وقاله ابن لعيب وقال عن اهل العلم يقول طلبنا العلم للدنيا فابى الا ان يكون لله ومعنى ذلك ان النفوس قد يكون في اول مبدأ لطلبها حظ انه يعني في بداية طلب يكون شخص صغير سن ولا يدرك النصوص الكثيرة المترتبة على عدم الاخلاص الا في هذا العمل مقصود وان يرى اصحاب وزملائه ويطلبوا هذا ويطلبوا هذا تميز وهذا تميز فهو يريد ان يكون مثلهم من هذه النية. ثم اذا طلب العلم ودخل في مقدار العلم ورأى النصوص الكثيرة تدل على وجوب الاخلاص وان يكون عمل الله عز وجل. انقلبت النية من من من الدنيا الى الاخرة. فيثاب على من قلبت اليه. واما ما سبق فهذا مما لا يثاب عليه. ولذلك مثل الان اه من يؤذن في مسجد مثلا لاجل الاجرة لاجل المال. ولم الاخرى بيده ما يعني ما يقول انا ما همني يوم الابي بس فقط اخذ اجر واسكن البيت نقول ليس لك من عملك هذا الا هذا الباب لكن لا والله قال انا اريد ان اكون من اطوال الناس اعناقا يوم القيامة اريد ان يغفر لي بمدى صوتي اريد ان يكتب لي اجر من صلى وراي اريده ثم بعده حصل ومع ذلك الله يجيب الخير مال ومسكن لا حرج نقول لا بأس. لا بأس بذلك. مثل ما قلت له تدخل الشريعة من باب ان ايش؟ يتعلم العلم وان يكون مدرس وجعك انت طالع خص الشريعة لتخصيص الشريعة لشيء انها مما يرضي الله عز وجل ففيها كلام الله وكلام رسوله وفيها تعلم الشرعي فانا اقصد ومع ذلك يحصل بها يقول لا حرج في ذلك. ها؟ ما هذا عند المسألة التي اردناها نقول من الشيخ محمد اراد ان من اراد باذان او لا شك اكثر الصباح انه اشرك في ارادته لان الاذان الاذان كان المقصد من التأديب هو ان نال الاجر القروي. فاذا اشرك بهذا المقصد وروي الثوب الدنيوي كان مشركا من هذا المعنى ويكون واقعا فيما ينافي كمال التوحيد. الواجب ان يكون الشرك وهذا ما ذكرنا ان هذا الباب هو اعم من الباب الذي قبله. اعم؟ لان الباب الذي قبله خاص بالرياء وهذا اعم من الرياء كان يريد مالا يريد صحة يريد عافية يريد جاه يريد منزلة هذي كلها تطوي من اراد بعمله في الدنيا اما الرياء يريد فقط اي شيء الثناء والمدح محصور الثناء والمدح ثبات من اراد الدنيا اوسع واعم من باب من اراد بعمله الرياء والمدح والثناء والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد