بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله وتحريم ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا من دون الله. وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر وقال احمد ابن حنبل رحمه الله عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امرهم ان تصيبهم فتنة. الاية اتدري ما الفتنة؟ الفتنة شرك. لعله اذا رد بعض قوله ان في قلبه شيء من الزيغ فيه. وعن علي ابن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابهم من دون الله. الاية فقلت له انا لسنا نعبدهم قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ وقلت بلا. قال فتلك عبادتهم رواه احمد والترمذي وحسنه في مسائل الاولى تفسير اية النور. الثانية تفسير اية براءة. الثالثة التنبيه على معنى العبادة لانكرها علي الرابعة تنزيل ابن عباس رضي الله عنهما بابي بكر وعمر رضي الله عنهما وتنزيل احمد سفيان الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية حتى صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افضل الاعمال ولا سيما الولاية وعبادة الاحبار هي العلم والفقه. ثم تغيرت الحال الى ان عبد من دون الله. ثم تغيرت الحال الى ان من دون الله من ليس من الصالحين. وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه والولاء. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى باب اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحرير ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا من دون الله. هذا الباب عقده شيخ الاسلام رحمه الله تعالى النا بتبيين لوازم التوحيد ولوازم لا اله الا الله فانك اذا حققت العبادة لله عز وجل وحققت الوهيته سبحانه وتعالى فان من لوازم ايضا ان تحقق الاخلاص في طاعته. والا تشرك غيره في طاعته سبحانه وتعالى وان يكون عملك وطاعتك لله عز وجل. وان تكون الطاعة المطلقة الطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. وذكر العلماء والامراء لان العلماء والامراء هم اكثر من يطاع. فالعلماء يطاعون لاجل ما معهم من الدين. والامراء يطاعون لاجل ما معهم من السلطة والسلطان. وهناك صنف ثالث يطاع ايضا لعبادتهم وهم العباد والزها هذا ولذلك صلاح هذه الثلاث او صلاح هؤلاء الثلاثة العلماء والعباد والحكام صلاح صلاح الناس وصلاحهم صلاح الارض وفسادهم فساد الدين والناس ايضا. كما ذكر مالك ابن مبارك رحمه الله تعالى وهل افسد الدين الا الملوك واحبار سوء ورهبانها؟ ففساد الدين يأتي من هذه الجهات الثلاث ذلك صلاحها يأتي من هذه الجهات الثلاث. فلابد للمسلم ان يعرف متى يطاع. العالم ومتى يطاع الامير ومتى يطاع؟ الامير. وهل طاعته مطلقة؟ او مقيدة الطاعة المطلقة لا تكون الا لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم اما غير الله سبحانه وتعالى وغير رسوله فطاعته فطاعته طاعته مقيدة كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فاطلق الطاعة لله واطلق الطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم وامن اولو الامر واما اولو الامر فقال واولي الامر منكم فافاد ان طاعة ولاة الامور سواء قلنا العلماء او الامراء ان طاعتهم ليست على الاطلاق. وطاعة الامراء والعلماء على الاطلاق مما ينافي التوحيد مما ينافي التوحيد. اما ان ينافيه من اصله ويقول من اطاعهم خارج من دائرة التوحيد واما ان يكون منافيا لكمال التوحيد الواجب وذلك ان طاعة العلماء طاعة العلماء والامراء تنقسم الى اقسام. القسم الاول طاعتهم فيما امر المسلم بان يطيعهم فيه. كان يأمر بمعروف او ينهو عن المنكر. فطاعتهم هنا من الدين وطاعتهم هنا عبادة. القسم الثاني اولا القسم الاول ان يأمرون بطاعة الله ورسوله القسم الثاني ان يأمرون بما يخالف امر الله ورسوله القسم الثالث ان يأمرون بما ليس فيه طاعة ولا مخالفة كالمباحات. اما القسم الاول فيطاعون من جهتين من جهة ان امرهم طاعة الله عز وجل. ومن جهة ان الله امرنا سبحانه وتعالى بطاعتهم واما القسم الثاني فلا طاعة لهم فلا طاعة لهم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ومن اطاعهم في معصية الله عز وجل فهذا الذي نافى او او هذا الذي وقع فيما ينافي التوحيد اما من اصله وان من كمالك ما سيأتي. اما المباحات اذا امر المباح وامروا ما ليس فيه طاعة لله ولا معصية الله فهذا الذي وقع في خلاف بعد اتفاقهم على استحباب طاعتهم في ذلك. وانما الخلاف هل يجب طاعتهم في ذلك او لا على قولين اهل العلم. اما اذا كان امرهم ما فيه منفعة للمسلمين وصلاح احوال الناس. فان طاعتهم تكون واجبة لعموم المنفعة. اما اذا لم يكن فيه منفعة عامة وانما مباح محض يتعلق بالشخص فمن اهل من اوجبه لعلو قوله تعالى واولي الامر منكم. وهذا قول الجمهور ومنهم من منع. وقال انما هو على الاستحباب ولا يكون امر على الوجوب لانه اذا كان اذا امر بشيء فاوجبه كان ذلك مشابهة لتشريع الله عز وجل ان يصبح المباح واجب ولكن نقول انه اذا مباح وفي مصلحة للامة فان طاعته واجبة. واما اذا لم يكن فيه مصلحة وانما يتعلق بذاته فان طاعته تكون ايضا دائرة في الاستحباب وقد يقال بالوجوب لكن اقرب والله اعلم ان تكون على الاستحباب وتكون على الاستحباب القسم الرابع الذي هو القسم الثاني وهو الذي اراده المؤلف رحمه الله تعالى فيمن اطاع العلماء والامراء في تحرير ما حرم الله او تحريم ما احل الله بتحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله. وهذا القسم هو الذي لاجله عقد المؤلف رحمه الله تعالى هذا الباب فما حكم من اضاع العلماء والامراء في في تحرير الحرام او تحريم الحلال مر بنا ان تحليل الحلال امر واجب وتحريم الحرام ايضا وامر واجب الاجماع وان تحريم الحلال محرم اجماع وتحوى ايضا آآ تحريم الحلال ايضا محرم بالاجماع. وتحريم الحلال محرم الاجماع اما الحرام فهو محرم ايضا بالاجماع. اذا ان تحليل الحلال هذا واجب. وتحريم الحرام هذا واجب. وتحريم الحلال هذا محرم وتحليل الحرام هذا محرم هي اربعة اقسام فاذا اطاعهم في تحريم الحلال وتحليل الحرام. نقول المطيع ينقسم الى قسمين المطيع ينقسم الى قسمين اما ان يكون عالما واما ان يكون جاهلا. ان يكون المطيع عالم وذلك ان يطيعه فيما حرم الله عز وجل من علمه ان هذا الامر محرم. ان هذا الامر محرم وهنا نقول طاعة العالم في هذه الحالة تنقسم ايضا الى قسمين القسم الاول ان يطيعه عالم بالتحريم ويرى ان هذا هذا العالم او هذا الامير له حق التحريم له حق التحريم. اي اذا قال هذا حرام فانه يكون حرام ولو كان حلالا. ويرى له حق التشريع. وهذا شرك في توحيد الالوهية توحيد ما يسمى ايضا بتوحيد الالوهية وتوحيد الربوبية لان الله هو الحاكم وحده سبحانه وتعالى والحكم له وحده سبحانه وتعالى كما قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فهذا العالم الذي اعتقد ان هذا العالم او هذا الامير يستطيع ان يحرم الحلال او يحلل الحرام مع علمه وانه له حق ذلك يكون قد وقع في الشرك الاكبر ويكون هذا ناقض من نواقض الاسلام النواقض الاسلام القسم الثاني لمن لمن اطاع وهو عالم في تحليل الحرام او تحريم الحلال ان يعلم ان هذا حرام ولكنه اطاعه في تحليله اطاعه في تحليله مجاهدة له ومداراة له. ومحبة له وطمعا في رئاسة او مال فهنا نقول ان حكمه بحسب ما اطاعه فيه. بحسب ما اطاعه فيه اذا اطاعه في امر يكفر المطيع به كفر. مثال ذلك قد امره امره ان يذبح لغير الله عز وجل فاطاعه مع العلم ان هذا الامر محرم وشرك. وان هذا المطاع ليس له حق التحرير والتحريم. ولكن محبة له ومداراة له اطاعه. نقول بهذه الطاعة كفرت من جهة فعلك. كفرت من جهة الفعل بالله من جهة الفعل لان طاعته هنا تكون شركا اكبر تكون كفرا اكبر يخرج من داءة الاسلام فضابط الطاعة التي يكفر بفعلها وان لم يعتقد وان لم يعتقد انه ليس له حق التشريع بحسب نوع الطاعة فان اطاعه فيما هو كفر او شرك كان كانت طاعته مخرجة من دائرة الاسلام واضح؟ الحالة الثانية ان اطاعه فيما هو دون ذلك. اطاعه في محرم في كبيرة من كبائر الذنوب مثلا اطاعه ان يقتل. امره ان يقتل رجلا فاطاعه في قتله نقول هذه كبيرة من كبائر الذنوب وطاعتك له ايضا كبيرة من كبائر الذنوب وذلك ما لم تعتقد ان له حق التحليل والتحريم او انه يملك ان يشرع لك قتل الناس ازهاق ارواحي فاذا اعتقدت ذلك كفرت من جهة الاعتقاد واذا لم تعتقد ذلك كنت واقع في كبيرة من كبائر الذنوب. اذا ما هو الفرق ما بين الاول والثاني؟ الاول اطاعه فيما هو؟ كفر وشرك فكفر من جهة فعله من جهة شركه. الثانية لم يكفر لانه اطاعه في كبيرة من كبائر الذنوب اوضح ذلك لو ان عالما او اميرا امر شخص من الناس ان يشرب الخمر وقال هي لك حلال واضح؟ فاطاعه فاطاعه في هذا الشرب. يكفر متى؟ في حالة واحدة في الخمر. متى يكفر اذا اعتقد ان له حق التشريع وان وان بتحليله الخمر حلت. نقول كفر من جهة من جهة لكن لو اطاعهم وهو يقول ان هذا الخمر حرام وان هذا العالم او الامير ليس له حق التحريم نقول وقع في كبيرة من كبائر الذنوب في كبيرة من كبائر الذنوب وهو واقع في جرم عظيم يستحق به العذاب والعقاب من الله عز وجل الحالة الثانية لو امره ان يسجد لصنم. صنم وامره ان يسجد له له حالتان الحالة الاولى ان يرى بامره ان هذا جائز. يقول لك كفر من جهة؟ من كم جهة كفر؟ من جهتين جهة الاعتقاد وجهة الفعل. فهو اشرك بفعله وكفر باعتقاده. وكفر باعتقاده اطاعه اطاعه في السجود صنم لكن يقول لا يملك شيئا وليس له حق التشريع والتحريم لكن لعظيم قدره عندي ولعلو منزلته عندي ساطيعه. نقول اشرك من جهة الفعل. اما الاعتقاد فلم يكفر. اذا هذه الحالة الثانية في طاعة في حال العالم ننتقل الى القسم الى القسم الثاني حنا الان القسم العالم اما ان يعتقد انه يملك التحريم فيكون كفرا باعتقاده واما لا يعتقد ذلك فيكفر اذا كان الفعل الذي امره به شرك او كفر واذا كان دون ذلك فانه كبيرة من كبائر الذنوب القسم الثاني اذا كان جاهلا اذا كان المأمور جاهل. لا يعلم ان هذا العالم او الامير يأمر يأمر بالمنكر او ينهى عن معروف او ان الذي نهى عنه انه حلال او الذي احرمه او الذي اباحه انه محرم مثلا عالم اباح لرجل جاهل الزنا نقول هذا الجاهل له احوال له احوال الحالة الاولى بحسب بحسب المسألة التي يجهلها. حسب المسألة التي التي عذر بجهله فيها. الحالة الثانية بحسب مكانه الحالة الثالثة بحسب حاله فاذا امر اذا كان امره بالشرك بالله عز وجل بالشرك امره ان يذبح للاصنام ان يطوف بالقبور ويدعو الاموات والاولياء واباح له ذلك. فنقول هذا هو اصل التوحيد هذا هو اصل التوحيد. فان كان هذا الجاهل في هذه المسألة ناشئا بين المسلمين ناشئا بين المسلمين وبلغه القرآن فان جهله ليس عذر له البتة ويكون مشركا كافرا بالله عز وجل ولا يعذر بجهله في هذه الحالة. ويكون جهله جهل تفريط واعراض جهل تفريطه واعراظه. الحالة الثانية اذا كان جهله في مسألة دون اصل التوحيد دون اصل التوحيد فاذا احل له الزنا احل له الزنا. فهنا ننظر في حال هذا الجاهل ومكانه. في حال هذا الجاهل ومكانه فان كان حاله حديث عهد باسلامه حديث عهد باسلام الان اسلم فوقع من فوقع بين يديه ظالم وفاجر من علماء فقال لك ان تزني والزنا لك حلال ففعل ذلك على انه حلال له. نقول هذا يعذر بجهله لكونه حديث عهد باسلام. لو كان هذا الذي احل له الزنا ناشئ بين المسلمين ويعيش بين المسلمين نقول جهل هنا ليس بعذر. لماذا؟ لانه جهل مفرط. جهل مفرط. وهذه المسألة مما يعلم من الدين بالضرورة يعلم من الدين بالضرورة. فلو ان رجلا الان خرج واباح للناس شرب الخمر واطاعه من اطاعه من اهل الاسلام نقول كل من اطاعه معتقدا حل الخمر كفر بهذا الاعتقاد وبهذه الطاعة. كفر بهذا الاعتقاد واما اذا كان حديث عهد الاسلام فانه يعذر. كذلك لو كان هذا الذي اطاعه الجاهل لا شيء في بادية بعيدة ناشئ في بادية بعيدة بعيدة عن ارض الاسلام وبعيد عن اماكن العلم والتعلم. فهنا نقول يعذر بجهله ولا يعاقب ولا يلحقه ظرر ولا اذى وانما يعلم ويبين له وتقام عليه الحجة اذا الجهل جهلان جهل يعذر به وجهل لا يعذر به. الجهل الذي يعذر به فيما دون اصل التوحيد اذا كان ناشئا في بادية بعيدة او حديث عهد باسلام او في مسائل خفية لا يعلمها الا العلماء. فهنا نقول والمقلد والمطيع للعالم في هذه المسائل الثلاث وهو على هذا الحال فانه يعذر بجهله. اما اذا كان الجاهل في في ما يعلم من الدين ضرورة وهو او من المسائل المشتهرة بين الناس ويعلمها الخاصة والعامة. واحل واطاع العالم او الامير في تحرير الحرام. وتحريم الحلال فانه لا يعذر بجهله ويكون حكمه بحسب ما فصلنا في العالم. ان اعتقد ان له حق والتحريم كفر من جهة اعتقاده. وان لم يعتقد ذلك فانه يكون وقع في كبيرة من كبائر الذنوب بحسب التي اطاعها فيه. فان امر بحلق لحيته او بشرب الدخان وما شابه ذلك. نقول هذه معصية يعاقب عليها عند الله عز وجل ان امره بالزنا فهذا كبيرة ويحد على هذه الكبيرة. امره بشرب الخمر كذلك. فان اطاعه في تحرير الحلال الحرام او تحريم الحلال وهو جاهل فان جهله ليس بعذر له الا فيما ذكرناه ان يكون حديث عهد باسلام او لا شك في بالية بعيدة او في مسائل لا يعلمها الا الخاصة لا يعلمها الا الخاصة. مثلا اتانا عامي وسأل الا عالما فافتاه العالم بحل شيء. وهذا العامي جاهل. وهذه المسألة مما تخفى ولا يعلمها الا الخاصة واضاعه واعتقد حل هذا الشيء لان هذا العالم احله نقول عليه شيء؟ نقول ليس عليه شيء ابدا ويعذر بجاهه فاذا اتاه من بينه التحريم وبين وبين وبين له الادلة لزمه ان يتوب الى الله عز وجل وان يرجع الى تحريمها. اما اذا كان جاهلا مقلدا وليس عنده الالة او او الاهلية التي بها يستطيع ان يميز الحلال من الحرام وانه مقلد للعلماء وهو ممن يعذر بتقليده فان هذا لا يعاب ولا يذم لا يعاب ولا يذم. خاصة ان اكثر الناس جهال في دين الله عز وخاصة اذا كانت المسألة مما يعذر مما يعذر اما يعذر المرء في فيها بجهله كما ذكرت المسائل الخفية التي لا يعلمها الا عامة الناس. اما شرائع الاسلام الظاهرة وامور الاسلام الظاهرة فانها تكون واظحة وبينة لعموم الناس. وقد تكون المسألة في بلد خفية بمكان اخر ظاهرة فقد يكون الاسبال مثلا الاسبال اذا كان خيلاء وتكبرا وغرورا محرم بالاتفاق. فقد يكون عند قوم انه لا يعلم انه حرام لا يعلم انه حرام وعند قوم هو معلوم انه من المحرمات من مكان الى مكان فقد تكون المسألة ظاهرة في مكان خفية في مكان فمن كانت خفية في مكانه عذر عذر فيها بجهله من كانت ظاهرة في مكان لم يعذر فيها بجهله لان جهله يكون عندئذ جهل تفريط جهل تفريط لان الجهل اقسام جهل يسمى بجهل التفريط وجهل يسمى بجهل العجز وجهل يسمى بجهل الاعراض معرض ومفرط وعاجز الذي يعذر منهم من كان عاجزا عن معرفة الحق مع طلبه وبحثه عنه لكنه عجز عن معرفته. اذا هذا الباب ان اعتقاد ان العلماء لهم حق التحليل والتحريم مما ينافي التوحيد من اصله. مما ينافي التوحيد من اصله لانه نوع تشبيك في طاعة الله عز وجل. والله يقول ام له شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فوصل الله بانهم وصلوا بانهم شركاء في التشريع ومن اعتقد ان احدا له حق فقد جعله مع الله عز وجل شريكا في حكمه وحاكميته وهو الحكم سبحانه وتعالى وله الحكم سبحانه وتعالى ثم ذكر ادلة على هذا المعنى. فقال رحمه الله تعالى وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يوشك ان تنزل يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء. اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر هذا الاثر نقله شيخ الاسلام مقلدا لشيخ الاسلام ابن تيمية. فقد ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في غير موضع من الفتاوى ولا قاله ابن القيم ايضا رحمه الله تعالى بهذا اللفظ. وهذا لفظ التتبع لا يوجد له لا يوجد لا يوجد في الكتب في السنة ولا يعرف في كتب السنة. وانما جاء معناه جاء معناه من عند الامام احمد عند الامام احمد من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه جاء من طريق شريك ابن عبد الله النخعي عن الاعمش عن فضيل ابن عمرو قال اراه وعن سعيد الجبير عن ابن عباس انه قال سيهلك اراكم ستهلكون. اقول قال الله وتقولون وقال ابو بكر وعمر وذلك في قصة ان دعا ان عروة بن زويد كان يأمر الناس الا يتمتعوا وينهاهم عن متعة الحج. وكان ايضا قبله معاوية رضي الله تعالى عنه هذا رواه احمد بهذا اللفظ وجاء ايضا من طريق سليمان المعتمر عن ابيه ابن عباس انه قال انه قال ستهلكون او يخسف بكم. ستهلكون او يخسى بكم. اتقولون قال الله ورسوله وقال فلان اي شركتم وطاعتي مع فلان وهذا ايضا عندما قال انكم ستهلكون قال الجهل بلفظ اما تخافون ان تعذبوا لا بلفظ اما تخافون ان تعذبوا او يخسى بكم؟ اتقولون قال الله ورسوله؟ وقال فلان. وجاء ايضا من طريق معمر عن ايوب عن عروة ابن الزبير بمعناه اما هذا اللفظ يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء فليس له اسناد فليس له فلم نقف على اسناد له ولا يوجد في كتب في كتب السنة اما ان يكون قد روي بالمعنى قد روي بالمعنى واما ان يكون في بعض الكتب التي لم نصل او لم يطلع عليها. والذي يعنينا هنا ان هذا الاثر جاء معناه من طريق شريك وشريك كما ذكرت. هو شريك ابن عبد الله القاضي وقد تكلم في غير واحد من اهل العلم الا ان اسناده الا ان اسناده يحسن بما توبي عليه فقد جاء ايضا من طريق معتاب سليمان عن ابيه من طريق ايوب ايوب عنا ايوب عن حروة الزهري المنقطع لكن بهذه بمجموع الطرق فانه فانه يتقوى فانه يتقوى ايضا ان معناه صحيح معناه صحيح. ففي هذا الاثر الذي ذكره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى يبين انه ان من ان من انزل مخالفة امر الله ورسوله بقول فلان من الناس انه مستوجب للعذاب والعقاب. فيقول يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء. اقول لكم قال الله ورسوله وتقولون قال ابو بكر وعمر فتأمل هذا الاثر ان ام ان ان ابن عباس رضي الله تعالى عنه انزل من عارض قول الرسول صلى الله عليه وسلم بقول ابي بكر وعمر انه يوشكى ان تنزع لي حجاب كما ان تنزل عليه حجاب من السماء لانه لا طاعة لاحد لا طاعة لاحد مع قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فكل قول يخالف قول الله او قول رسوله صلى الله عليه وسلم فان فانه قول مردود ولا يلتفت اليه ولا التفتوا اليه وكلام العلماء واقوال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها يحتج لها ولا يحتج بها فاذا عارض العالم او العابد او الامير او الحاكم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فاننا لا نرد كلام الله ورسوله لاجل هذا العالم او لهذا الامير. بل نقدم قول الله وقول رسوله على ما سواهما لا شك ان من قدم كلام غير الله على على كلام الله ورسوله انه واقع في ذنب عظيم وانه يخشى عليه الفتنة كما سيأتي في اخر الباب انه تصيبه الفتنة وهو الشرك بالله والكفر بالله عز وجل. لان تعظيم هؤلاء في القلوب اعظم من تعظيم كلام الله ورسوله اعذار بانها سبب لفتنة القلب او انذار او انذار بانه سبب لفتنة القلب وان صاحب هذا القلب قد على خطر عظيم وعلى مزلق عظيم قد يفتن في دينه وقد يسلب الايمان عافانا الله واياكم. وقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه لو قال اقول لكم قال الله ورسوله تقولون قال ابو بكر وعمر وتأمل اذا كان ابو بكر وعمر وهم خيرة خلق الله عز وجل اجماع اهل السنة بعد النبي صلى الله عليه وسلم قولهما لا يقبل اذا خالف قول الله ورسوله فكيف بمن هو دونهم؟ فكيف من هو دونه بل لا يعرف ان ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه خالف نصا رضي الله تعالى عنه ولا خالف رأيه نصا من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افتدحه الله عز وجل واثنى عليه سبحانه وتعالى وكذلك خليفته ابو بكر عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وهؤلاء خيرة الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين امروا ان نأخذ بسنتهم كما قال ابن سارية عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد عضوا عليها بالنواجذ فاذا كان هؤلاء الذين امرن باتباع سنتهم اذا خالف قولهم قول الله ورسوله لم يلتفت الى قولهم فمن دونهم اولى بالا يلتفت الى قوله. وذلك ان المسلم مأمور ان نصوص الكتاب والسنة والا يقدم على كلام الله ورسوله كلام احد. ومتى ما رأيت ان كلام البشر اعظم في قلبك من الله من كلام الله سبحانه وتعالى ومن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فاعلم ان في قلبك مرض انا اعلم ان في قلبك مرض وانك على زيغ نسأل الله العافية والسلامة. فهذا الذي اراده المؤلف بهذا الاستدلال ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه لا يملك تحليل لا يملك التحليل ولا يملك التحريم وكذلك عمر ابن وكذلك عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنهما انهما لا يملكون تحريم الحلال ولا الحرام فمن دونهما لا يملك ذلك من باب من باب اولى تناسب هذا الاثر هذا الباب الذي لاجله عقده المؤلف رحمه الله تعالى ثم قال ثم ذكر قول الامام احمد رحمه الله تعالى عجبت لقوم عرضوا الاسناد وصحتهم ويذهبون الى رأي سفيان. والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم اتدري ما الفتنة؟ قال الشرك بالله او الكفر. وهذا الاثر عن الامام احمد ذكر فضل زيادة عن احمد رحمه الله تعالى. وفي ذكر الاسلام بهذا الاثر جمعا بين اقوال الصحابة واقوال التابعين. فلما ذكر اقوال الصحابة وذكر خيرة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قول الامام احمد في سفيان ابن ابن مسروق ابن سفيان ابن سعيد ابن مسروق الثوري رحمه الله تعالى وهو ناموا المسلمين في زمانه وامير المؤمن الحديث وكان معظما عند عند علماء الاسلام وله آآ اليد الطولاء رحمه الله في هذا العلم وفي الدين وفي المعتقد رحمه الله تعالى وهو على منزلة عظيمة حتى مدحه عامة عامة العلماء فمدح ابن مهدي رحمه والله تعالى ومدحه يحيى بن سعيد القطان ومدحه شعبة ابن الحجاج رحمه الله تعالى ومدح الامام احمد ومدحه ائمة المسلمين وعلماء الاسلام بتبجيد وتعظيم الامام سفيان ابن سعيد رحمه الله تعالى وكانه مذهب واتباع واصحاب يأخذون بقوله يأخذون بقوله فهذا الامام العظيم الذي على هذه المنزلة وهو من احفظ الناس لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اعلمهم حتى يقول امير المؤمنين شعبة بن الحجاج سفيان امير المؤمنين بالحديث. يقول شعبة سفيان امير المؤمنين في الحديث ما رأيت احد اجل واعظم من سفيان بن سعيد الثوري وكذلك قال قال ابن مهدي رحمه الله تعالى فاذا كان بهذه المنزلة ومع ذلك رأيه رأيه لا يعارض به كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فمن دونه من العلماء ايضا او لا وتأمل قوله عجبت لاقواه عجبت عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان وهنا قال رأي لانه محل اجتهاد ورأي. ولم يقل قول لان القول قد يكون قائما على النص وعلى دليل فاذا كان قول العالم قائم على الدليل فان اتباعه اذا لم يعارظ بدليل مثله فان اتباعه يكون واجب الاخذ به واجب اما اذا كان قوله رأي وهذا الرأي يخالف الكتاب والسنة فرأيه مردود عليه ولا يلتفت اليه ولا اعتداد بهذا الرأي ولذلك نقول ان اراء العلماء لها اقسام. رأي يوافق نص فهذا حق يجب اتباعه ورأي لا يعارض نص وليس هناك نص يخالفه فلا شك ان رأي هؤلاء العلماء احب واحب واعجب الينا من من ارائنا بما حباهم الله عز وجل من المنزلة والفظل. ورأي يخالف النصوص فلا عبرة بارائهم وهم وهم كذلك قالوا ذلك رحمهم الله تعالى فابو حنيفة رحمه يقول اذا جاء للحديث عن رسول الله فعلى الرأس والعين. واذا جاءنا عن الصحابة فعلى الرأس والعين واذا جعل التابعين فهم رجال ونحن رجال وهذا منه لانه في زمن التابعين فهو يخاطب من هو في منزلته وفي مثله قال قال مالك رحمه الله تعالى قال كل يؤخذ من قول ويرد الا صاحب هذا القبر لصاحب هذا القبر. وكذلك قال الشافعي تعالى اذا رأيت القول مخالفا لما رأيتم يا مخالفا لما رويتم فاضرب بقول عرض الحائط وقال اذا صح الحديث فهو فهو مذهبي وكذلك قال الامام احمد عجبت لاقوام عرفوا الاسناد وصحته يذهبون لرأي سفيان او رأي فلان وفلان هكذا ربونا علماء اهل السنة ان اعظم ما يتبع واعظم ما يعظم هو كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وان كل قول يخالف نص من الكتاب والسنة فانه يرد على قائله بادب واحترام وتوقير ولا يحملنا خطأ العالم على التجرأ عليه وعلى تسفيه او تضليله وانما يقال فيه بالادب والتوقير والاحترام اخفى رحمه الله تعالى والصواب ما ما وافق الدليل من كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم والعلماء يعتريهم ما يعتري البشر من النسيان والخطأ فقد ينسى حديثا فيقول بخلافه وقد ينسى نصا فيقول بخلاف هذا النص وقد يعتري ايضا الخطأ في سبق على لسانه شيء فيقول قولا يخالف النصوص فعلى هذا لا بد ان اعتدلهم اما ان النصر لم يبلغهم واما ان يكون آآ غاب النص عن ذهنه واما انه كان مجتهدا فاخطأ في اجتهاد رحمه الله ومع ذلك اذا كان مجتهدا في قوله فان مذهبه فان مذهب اهل السنة مع العام الذي يجتهد انه مأجور في اجتهاده مأجور في اجتهاده ويثاب على الاجتهاد وله اجر واحد وقوله اذا خالف النص فانا نأخذ بالنص ولا نأخذ ولا نأخذ بقوله اذا قوله رحمه الله تعالى عجبت لقومه عرفوا الاسناد الاسناد هو هو سلسلة الاسناد الموصلة الى المتن او هو سلسلة الرجال الذين يوصلون الى الى الى المتن سواء كان قولا للنبي صلى الله عليه وسلم او قولا لصحابي او قولا لتابعي فكل ما اوصل الى قول عالم فانه يسبح فانه يسمى اسناد لان كل راوي يسند القول الى من اخذه عنه الى ان ينتهي القول الى قائله يسمى هذا الاسناد من مزايا هذه الامة وخصائصها. فلا يعرف في امة اليهود والنصارى هذه الاسانيد بل جميع ما يروونه لنا هو معاضين ومقاطيع وبلاغات وليس لهم شيء يتصل الى من ينقلون عنه اقوالهم. كذلك الاسلام من الدين ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء ولذلك اهل العلم يشددون في مسألة الاسناد لحملها هي التي تحكم على المتون وهي التي يعرف بها صحة المتن ظعفي واذا اشترطوا شروطا في الحديث الذي يحتج به وهو الحديث الصحيح ان يكون متصل اسناد من راويه الى النبي صلى الله عليه وسلم ان كان حديثا والى الصحابي ان كان موقوفا والى قائله ان كان مقطوعا فلا يصح ان ينسب قول لا احد الا اذا صح الاسناد الا الا اذا صح الاسناد اليه وقوله رحمه الله تعالى يعرفون الاسناد اي يعرفون سلسلة الاسانيد ويعرفون الرواة الذي يروون هذا الحديث ويحفظون المتون الموصلة الى المتون التي يستدل بها في كلامهم. ومع ذلك يتركون النص ويتركون قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم يذهبون الى رأي الى رأي سفيان او فلان. ومعرفة الاسناد تكون من جهتين. اما مع اما من جهة حفظه ومعرفة فرواة هذا الحديث واما من جهة معرفة صحته. فقد يكون الراوي او المحدث او الفقيه او العالم يعلو بهذا الاسناد فيروي لك اسناد لكنك تسأل عن صحته يقول لا اعلم تسأله عن صحته فيقول لا اعلم فهذا يسمى عالم بالاسناد لكن ليس عالما بصحته وهناك من هو العكس يعلم الصحة لكن لا يعلم يقول هذا الحديث ضعيف ولكن لا ادري ما اسناده. وهناك من يعرف الاسناد ويعرف صحته ويعرف مواطن الضعف مواطن الضعف. فالامام احمد يخص العلماء وطلاب العلم الذي استطاع ان يعرف الاسناد ويعرف صحته من ضعفه يستطيع ان يبني الاحكام على الادلة ثم بعد ذلك يترك هذا كله ويأخذ برأي فلان وفلان. ولا شك ان هذا عجز من ذلك الا ان يكون القول الذي يتبع في ذلك العالم لم يستطع ان يعرفه ذلك الطالب. فهنا اذا عجز عن معرفة الحق ومعرفة الحكم الذي ينبني على الدليل فله بالحالة هذه ان يقلده في هذه المسألة. اما ان يكون مقلدا في كل صغيرة وكبيرة فليس هذا مذهب اهل علم وله منهج اهل العلم وانما يقلدون في حال العجز وعدم القدرة على التمييز. ثم ذكر دليلا عظيما وقوله فليحذر يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. وهذه وهذا التحذير من الله عز وجل. انه اذا خالف امر الله طيب وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ومخرجكم من جهتين اما من جهة ان يعتقد وجوب مخالفة الله فهذا كان من جهة اعتقاده واما ان يكون من جهة شهوته وهواه وهذا واقع في كبير من كبائر الذنوب اذا كان الذي اذا كان الذي خالفه فيه معصية وكبيرة واذا كان كفرا كان كفرا وشركا بالله عز وجل. فهنا نقول لهذا الذي خالف في امر الله وامر رسوله مع علمه نقول نخشى عليك الفتنة والفتنة كما قال احمد هي الكفر او الشرك وذلك انه يطبع على قلبه عقوبة من الله عز وجل. فاذا استجرأ او تجرأ العبد على معصية الله من علمه فان الله يعاقبه ان يسلبه حلاوة الايمان. وقد تبلغ العقوبة به الى ان يسلب الى ان يسلب شيئا من ايمانه الى ان الى ان يسلب الايمان كله كما قال عمر بن الزبير رحمه الله تعالى السيئة تقول اختي اختي والحسنة تقول اختي اختي فاذا تجرأت على معصية الله ومعصية رسوله صلى الله عليه وسلم مع علمك بمخالفتك فان ذلك مدعاة الى ان تعاقب له اعظم من ذلك عندما امتنع من السجود وكان امتناعه اباء واستكبارا لعنه الله عز وجل وطرده ورجمه سبحانه وتعالى طرد رحمته وسماه رجيما الى يوم الى يوم الدين بل هو خالد مخلد في نار جهنم اذا قامت القيامة. فهذا الذي عصى انه لم الله بالسجود لادم تكريما لادم عليه السلام وكان امتناعه لكبره واستكباره لعنه الله وطرفقته تصيبك فتنة عندما تستكبر عن طاعة الله او طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فتسلب الايمان كله فتسلب الايمان كله. ولذلك لما سئل مالك رحمة تعالى عن رجل اراد ان يحرم من المسجد النبوي قال اتفعل قال واي وما في ذاك انما هي اميال ازيدها قال اني اخشى عليك الفتنة. قال واي فتنة؟ قال واي فتنة اعظم ان تأتي بشيء لم يأتي بمحمد صلى الله عليه وسلم ثم تلا عليه الا هذه الاية فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او عذاب اليم. اذا استدلال احمد بهذه الاية ليبين ان مخالفة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مع العلم المخالفة انه نذير خطر انه نذير خطر وشؤم عظيم على العبد ان يسلب الايمان وهو لا يشعر وان يسلب وهو لا يشعر لان المعاصي المعاصي بريد الكفر المعاصي بريد الكفر ولا تزال المعصية بالموت تتبع المعصية حتى تبلغ بصاحبها نسأل الله العافية والسلامة الى ان يكفر بالله وهو لا يشعر وهو لا يشعر فالحذر الحذر ان تخالف امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم وانت تعلم ذلك قال بعد ذلك رحمه الله تعالى عن علي بن حاتم رضي الله تعالى عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. فقلت لهم يقول ام علي ابن حاتم فقلت له يا رسول انا لسنا نعبدهم قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه فقلت ايه فقلت قلت بلى قال فتلك عبادتهم. رواه احمد رواه احمد الترمذي. والصحيح ان هذا الحديث لم يروه الامام احمد. وانما رواه الترمذي وحده رحمه والله تعالى ولعل الشيخ نقله تقليدا لغيره رحمه الله تعالى والحديث رواه الترمذي من طريق غطيف بن اعين عن مصعب سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه عن عدي ابن حاتم رضي الله تعالى عنه وهذا الاسناد فيه بطيف ابن اعين وقد ذكر الدارقطني في المترو كاينة والضعفاء وهو ضعيف الحديث وهو ضعيف الحديث. وقد حسن الترمذي هذا الحديث. فالحديث من جهة المعنى من جهة المعنى صحيح اما من جهة الاسناد ففيه غطيف ابن عيل وهو وهو ضعيف وهو ضعيف. فهذا الحديث ذكره شيخ الاسلام تعالى يبين معنى عبادة العلماء معنى عبادة العلماء والامراء وليس معنى العبادة ليس مع العبادة ان تكون ساجدا راكعا ان لمن تعبده فالعبادة اوسع العبادة اوسع اوسع من الطاعة العبادة اوسع من الطاعة من وجه والطاعة اوسع من العبادة من وجه اخر. فالعبادة اوسع من الطاعة ان العبادة يدخل فيها الركوع والسجود والذل والذبح. والطاعة يدخل فيها ان تطيعه في في فيما حرم الله عز وجل او تطيعه فيما آآ هو كفر او شرك او تطيعه فيما هو دون ذلك. فالعبادة من جهة من جهة نوعها هي اوسع من الطاعة والطاعة ايضا من جهة المطاع اوسع من العبادة. فليس كل طاعة عبادة ليس كل طاعة متى تطيع صاحبك او زميلك وليس هذا الطاعة تكون عبادة وتطيع آآ الله ورسوله وهذا تكون عبادة اذا نقول ان ان عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه فهم ان ان اتخاذهم اربابا انه يسجد لهم ويركع له ويذبح لهم ويدعوهم ويرجوه من دون الله عز وجل. وهذا معنى العبادة الذي يجهله ايضا يجهله مشركي زماننا ويجهل مشركي زماننا حيث انهم لم يسموا هذه عبادة وانما سموا هذا اعتقادا فالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا ينص على ان هذه عبادتهم ان هذه عبادتهم هو الذي فهمه عدي بن حاتم انه يا رسول الله قال لم نعبدهم لانه فهم ان مع العبادة واي شيء والخضوع والذل والسجود والركوع والدعاء وسؤالهم من دون الله عز وجل او الذبح لهم والتقرب بانواع القرب. فلما اليسوا يحلون ما الله ويحرمون ما احل الله فتطيعونهم؟ قال بلى قال تلك عبادتنا. فهنا اصبحت العبادة هنا ان ان يطيعهم في تحليل الحرام او في تحريم الحلال. وتكون عبادة هنا اما مخرجة من دائرة الاسلام. كان يطيعهم في الكفر والشرك واما ان تكون دون ذاك وهي كبيرة من كبائر الذنوب واما ان تتعلق بالاعتقاد فيجعلهم فيجعلهم شركاء مع الله عز وجل في في التحليل والتحريم ويكونون مشرعين مع الله عز وجل فيكون شركا اكبر مخرج من دار الاسلام. ولا شك ان من جعل مع الله مشرعا انه اخذه الها واتخذه ربا لان الرب هو السيد المطاع الرب هو السيد المطاع. وهو الذي يدبر الامور وهو ربنا سبحانه وتعالى. والرب هنا بمعنى الاله لان الرب الرب والاله يفترقان ويجتمعان. فاذا ذكر الرب وحده دخل فيه دخل فيه توحيدا دخل فيه الاله. واذا ذكر الاله وحده دخل فيه ايضا الرب. واذا اجتمع اصلح لكل واحد منهما معنى يخصه فاذا ان اقول الرب هو السيد المطاع. واما في هذا الحي فمعنى الرب هو المألوه المعبود الذي يعبد ويطاع. فلما قال يا رسول ما عبد فذكر اسم له معنى العبادة التي جهلها علي ابن حاتم قال ليس يحرمون ما احل الله يحرم ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلون؟ قال نعم قال تلك عبادتهم. فافادنا هذا ان من اعتقد في عالم او في امير او وفي عابد انه يحن له ان له حق التحرير والتحريم انه اتخذه ربا والها من دون الله عز وجل ويكون وبهذا الاعتقاد قد اشرك بالله الشرك الاكبر. فان اطاعه دون اعتقاد. وكانت طاعته فيما هو فيما هو كفر بالله عز وجل ان طاعتكم كفرا فان اطاعت ما هو شرك فان الطاعة تكون شركا اكبر بالله على حسب على حسب ما اطاعه فيه يكون حكمه ان اطاعه في فهو كفر وان اطاعه في شرك فهو شرك وان اطاعه في كبيرة فهي كبيرة ومحرمة وهكذا ان اطاعه مستحب فطاعته مستحبة في فهي واجبة هذا ما يتعلق ثم ختم بعد ذلك قوله رحمه الله تعالى في مسائل التفسير تفسير اية النور وقد فليحذر الذي يخالف عن امره ان تصيبه الفتنة او يصيبهم عذاب اليم والفتنة هو ان ان استجرائه وجرائته على مخالفة الله ورسوله ان يكفر ويلقى ويقع في الشرك بالله عز وجل من جهة من جهة مخالفتي لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. تفسير اية براء ايضا اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارقى من نور الله. والاحبار هم الاحوال هم العلماء والرهبان هم العباد. فمن اطاع العلماء والعباد او اعتقد انهم يحلل ويحرمون قد اتخذهم ارباب نور الله عز وجل وقد ذكرنا وفصلنا طاعة العلماء وطاعة العباد وان منها ما هو ما واجب منها ما هو مستحب وانما هو محرم منها ما هو مكروه. قوله بعد ذلك التنبيه على معنى العبادة التي انكرها عدي. انكر عدي معنى العبادة الاعم وهو ارفض السجود والركوع وان يدعوهم ويسألهم ولم يعرف ان تحليل الحلال تحليل الحرام وتحريم الحلال وان وان من اعتقد في شخص مع الله ورسوله يحلل ويحرم انه اتخذ الها جهل ذلك عدي. فاصلح ان التشريع حكم للحق لله عز وجل وان من جعل مع الله شريكا يشرع انه اتخذه الها واتخذه ربا. وهذا الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم لحديث حاتم رضي الله تعالى عندما قال اليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما احل الله فتحرمونه فقال نعم فقال تلك عبادتهم لانهم جعلوهم شركاء مع الله في حق التشريع من جهل التحليل والتحريم. الرابعة تمثيل ابن عباس بابي بكر وعمر وتمثيل احمد سفيان التمثيل بهؤلاء التمثيل من باب التمثيل بالاولى والاعلى. فاذا كان الاعلى كان بكر وعمرهما خيرة خلق الله وسفيان وخيرة اهل زمانه ارائهم واقوالهم اذا خالف تلك السنة لا لا يحتج بها ولا يؤخذ بها فمن دونهم فهو اولى والشيخ تعالى نبه على هذه المسألة لانه بلي في زمانه ان اتخذ الجهال بل اتخذ الفجار فجرة وفسقة جهلة اتخذوا اربابا الا فيحلون للناس فيعتقدون حله ويحرمون الناس ويعتقدون حرمته. فاذا يعني ايهما اعظم من جهة من جهة الكيف؟ ان يطاع مثل سفيان الثوري ابو بكر الصديق وعمر الخطاب رضي الله تعالى عنهم او يطاع مثله تاج وشمسان وهم من اجهل خلق الله وافجر خلق الله لا شك ان من اطاع هؤلاء وان وان ضل في طاعتهم اعظم اجل واعلى ممن يطيع يلعب عبده مثل من يطيع تاج وشمسانهم اناس من الفجرة او البدوي كما يذكر انه كان من ابسط خلق الله عز وجل. اذا هو اراد بالتمثيل بابي بكر وعمر وسفيان والتمثيل بالاعلى على على التنبيه على الادنى. فاذا كان الاعلى لا يحتج بقول اذا خالف من باب اول ان من هو دونه من من العلماء والعباد والامراء. الخامسة قال تغير الاحوال. الى هذه الغاية. ومراده ان الناس في الزمن الاول وفي القرون الاولى فاذا احتجوا احتجوا بعلماء واحتجوا بعباد واناس علية القوم من جهة علمهم وجلالتهم ومع ذلك ومع ذلك لا يطاعون اذا خاله. فاصبح في زماننا يقول في انه اصبح الجهاد الذين لا لا يعلمون الحلال من الحرام ولا الحرام من الحلال هم الذين يطاعون وهم الذي منهم انهم يحرمون الحلال ويحللون الحرام بل اتخذ هؤلاء الفجرة الهة مع الله عز وجل من جهة العبادة المعنى الاول من جهة العبادة المعنى الثاني ففي زمان الشهر تعالى عبد هؤلاء من جهتين. من جهة المعنى الاول العبادة بالسجود له والعواء الركوع عند ودعائهم وسؤالهم والاستغاثة بهم وهذا معنى الذي انكره الذي انكره من؟ عدي ابن حاتم رضي الله تعالى عنه في قومه الذين لم يتخذوا وفي المعنى الثاني انهم اتخذوا هؤلاء الجهال من علماء السوء والضلال وهم جهال لا يفقهون شيئا بل في نصوص الكتاب والسنة فجعلوا لهم حق التحرير والتحريم فما احلوا فهو الحلال وما حرموا فهو الحرام وان العالم يملك ذلك فاشرف من جهة من جهة انهم الهوا مع الله عز وجل من جهة عبادتهم. وايضا الهوا من جهة التشريع والتحكيم فجعلوهم شركاء مع الله في في الحكم في التحليل والتحريم. وهذا الذي اراده في قوله قال هنا ثم تغيرت الحال الى ان عبد من لله من ليس من الصالحين وهو الفجرة والفسقة. وعبد بالمعنى الثاني اي اطيع من جهة التحر والتحريم. من هو من الجاهلين؟ فاطيع الفجر فعبد والفجر من النوع الاول وعبد بالمعنى الثاني الجهلة فحللوا ما حرم الله وحرموا ما احل الله عز وجل والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نعم اي نعم عمل الصحابي رضي الله تعالى عنهم اجمعين اذا قال الصحابي قولا ولم يعلم له مخالف الصحابة ولم يقل قوله مخالفا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم واعظم من ذا كلام الله سبحانه وتعالى. فالصحيح من اقوال العلم ان قوله حجة بشرط طيب الشرط الاول الا يخالفه احد من الصحابة. الشرط الثاني ان يشتهر قوله. ان يشتهر قوله ويعلن قوله قال بهذا فاذا اشتهر قوله وندعو المخالف فانه يسمى اجماعا سكوتيا. اما اذا قال قولا ولم يخالفه غيره فالصحيح الصحيح انه حجة عند المحققين العلم ومسألة فيها خلاف. لكن اذا كان هناك اشتهر قوله وعلمه الصحابة ولم يخالفه احد فانه يقول عندئذ اجماعا سكوتيا والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد