اقسم بالله بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد وقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما ما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وقوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها؟ وقوله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. وقول افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. قال النووي حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح. وقال الشعبي كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود وقال اليهودي نتحاكم الى محمد عرف انه لا يأخذ الرشوة وقال المنافق نتحاكم الى اليهود بعلمه من انهم يأخذون الرشوة فاتفقا على ان يأتي كاهنا في جهينة فيتحاكما اليه فنزلت المتر الى الذين يزعمون الاية وقيل نزلت في رجلين اختصما فقال احدهما نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الاخر الى كعب بن الاشرف ثم ترافع الى عمر فذكر له احدهما القصة فقال للذي لم يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك؟ قال نعم فضربه بالسيف فقتله. به مسائل. الاولى تفسير اية النساء وما فيها من الاعانة على على فهم الطاغوت الثانية تفسير اية البقرة واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض. الثالثة تفسير اية الاعراف ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها الرابعة تفسير ابا حكم الجاهلية يبغون؟ الخامسة ما قاله الشعبي في سبب نزول الاية الاولى السادسة التفسير الايمان الصادق والكاذب السابعة قصة عمر مع المنافق الثامنة كون الايمان لا يحصل لاحد حتى رواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى باب او باب قوله قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به ويميت الشيطان ويضلهم ضلالا بعيدا ايات هذا الباب ساقه المؤلف رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد ليبين ان مسألة تحكيم الشريعة وتحكيم الكتاب والسنة من لوازم ومقتضيات لا اله الا الله. فبعد ما بين معنى التوحيد. وبين معنى لا اله الا الله وبين معنى الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اخذ يبين لوازم هاتين الشهادتين. ومن اعظم لوازمها من اعظم هاتين الشهادتين ان يحكم شرع الله عز وجل وان تكون الطاعة لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وان من لم يحكم بما نزل الله او لم يرظى بحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم ثلاثة قد وقع فيما ينافي التوحيد قد وقع فيما ينافي التوحيد اما من اصله واما من كماله الواجب على تفصيل سيأتي. اذا مناسبة هذا الباب باب التوحيد ان من لوازم التوحيد تحقيق تحقيق الحاكمية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. وان يكون الحكم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. كما قال تعالى افلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم فنفى الله عز وجل عنهم الايمان حتى يحكموا الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا الذي ذكره المؤلف قد سبق لباب مسألة طاعة العلماء في والامراء فيما حرم الله طاعة العلماء الامراء في تحرير ما حرم الله او تحريم ما احل الله سبحانه او تحريم ما احل الله سبحانه وتعالى. فكان الباب الاول متعلق بفئة خاصة من جهة الطاعة ونعلم جميعا ان من انواع الشرك شرك الطاعة من انواع الشرك شرك الطاعة. فعق بعد هذا الباب بهذا الباب الاعظم وهو باب ان الحكم لله سبحانه وتعالى كما قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فالدين كله لله والحكم كله لله سبحانه وتعالى. ان الحكم الا لله ولا شك ان من جعل مع الله حاكما وشرعا انه قد اشرك بالله سبحانه وتعالى في هذا توحيد توحيد الحاكمية وما يسمى بتوحيد الطاعة لله عز وجل. يكون قد اشرك مع الله غيره كما في قوله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فجعلهم الله عز وجل له شركاء. اي حيث انهم شركوا كن مع الله عز وجل فيما هو من خصائص الله سبحانه وتعالى. ومسألة الحاكمية ومثلت الحكم بما انزل الله سبحانه وتعالى تتعلق بانواع التوحيد الثلاثة. تتعلق بانواع التوحيد الثلاثة. فهي تتعلق بتوحيد الربوبية الله هو الحكم وهو الحاكم سبحانه وتعالى. وهو الذي يحكم بين عباده سبحانه وتعالى. ولابد للمسلم ان يعتقد ان الله هو الحكم وان الحكم اليه وانه الذي يحكم بين عباده سبحانه وتعالى يتعلق ايضا بتوحيد الالوهية وذلك بان نفرد الله سبحانه وتعالى بالحاكمية. فلا نحكم الا بما انزل الله او بما انزل رسوله الله بما انزل على رسوله صلى الله عليه وسلم اوحكى به رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا بد للعبد ان يحقق التوحيد وهو ان يجعل حكم وتحاكمه فيما يرضي الله سبحانه وتعالى. وايضا من جهة الاسماء والصفات فان من اسماء الله الحكم من اسماء الله الحكم ومن صفاته انه يحكم فهو حكم ويحكم سبحانه وتعالى. فلابد للموحد ان يحقق هذا التوحيد بالوانه الثلاثة فيحقق توحيد مسألة الحاكم من جهة الربوبية ويحققه من جهة الالوهية ويحققه من جهة الاسماء والصفات من جهة اسماء والصفات وهذا كله يتعلق في مسألة تحقيق توحيد الله عز وجل. هذا ما يتعلق بمسألة هذا الباب مسألة هذا الباب وانه يتعلق رزنة هذا الباب ومناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد لكتاب التوحيد وهو ان يكون الحكم كله لله وان يحكم بما انزل الله الله سبحانه وتعالى اذا عرفنا ذلك فلابد ايضا نعرف من وقع في مسألة الحكم بغير ما انزل الله وما حكم الحاكم بغير ما انزل الله والمتحاكم. هنا حاكم ومتحاكم ومشغل او نقول هناك مشرع المقنن المشرع وهناك حاكم بتلك الشريعة والقانون وهناك متحاكم والناس بهذا المقام قسمان قسم جعل شرعه شرع الله عز وجل وحكمه حكم الله سبحانه وتعالى وما وزع الرسول صلى الله عليه وسلم وحكى به وتحاكم اليه. وهؤلاء هم اهل التوحيد والايمان. الذين حققوا توحيد الله سبحانه وتعالى وحققوا ما امرهم الله عز وجل به من جهة مسألة الحاكمية. وهؤلاء هم الموحدون الذين في هذا الباب خاصة حققوا كمال التوحيد الواجب. فجعلوا الحكم لله وحكوا بما انزل الله وتحاكموا لشريعة الله القسم الثاني من شرع وقلل من شرع وقنن وهو المشرع المقنن الذي يجعل هنا يجعل شريعة وقانونا ينافي ويخالف شرع الله عز وجل وحكم الله سبحانه وتعالى. وهذا المشرع المقنن جعل نفسه شريكا مع الله. جعل نفسه شريكا مع الله وهو الطاغوت الذي يحكم بغير ما انزل الله سبحانه وتعالى فهو طاغوت من جهة انه تجاوز حده وتجاوز الامر الذي الزم به فجعل نفسه شرعا مقننا مع الله سبحانه وتعالى. وهذا كافر اجماع اهل العلم الذي يشرع ويقنن ويلزم ويبدل شريعة الله عز وجل وان لم يحكم وان لم يحكم بذلك وانما اتى بدستور او بشريعة او بقانون وجعل الناس يتحاكمون اليه او به. كما نقل ابن كثير رحمه الله تعالى الاجماع على كفر جنكي اعلاء الكفر التتر الذي الف كتاب وجعل كتاب الياسق كتاب الياسق وجعل الناس يتحاكمون اليه الذي جمع هذا الكتاب وهو كتاب عبارة عن شرائع شتى من اليهودية ومن النصرانية ومن الاسلام ثم جمعها في كتاب واحد والزم الناس بها. فهذا الذي الف هذا الكتاب وجعله نقول هو طاغوت وكافر بالله عز وجل. وقد نقل ابن كثير اجماع على كفر هذا الصنف. القسم الثاني او هذا القسم مناف للتوحيد من اصله. هذا القسم قد نافى التوحيد من اصله. واشرك بالله عز وجل وجعل نفسه جعل نفسه شريكا لله سبحانه وتعالى. النوع الثاني الحاكم بهذا القانون او بهذا الدستور او بهذه الشريعة التي شرعها ذلك الذي ظاها ربه في روبيته والوهيته هذا القسم ينقسم الى اقسام. اما القسم الاول وهو الذي رضي بهذا القانون. رضي به ورأى رضي به واستحبه فهذا كافر بالاجماع القسم الثاني من فضل هذا الحكم حكم القانون وهذه الشريعة التي اتى بها ذلك الطاغوت ورآها افضل واكمل واحكم من شريعة الله عز وجل وهذا كافر بالاجماع الثالث من جوز ان يتحاكم لهذه ان يحكم من جوز ان يحكم بهذه الشعيرة بهذه الشريعة او بهذا القانون او بهذا الطاغوت يكون كافرا ايضا باجماع اهل العلم القسم الرابع من ساوى بين حكم الله عز وجل وشريعة الله سبحانه وتعالى وبين شريعة هذا الطاغوت نقول ايضا هذا كافر بالله عز وجل باجماع اهل العلم. القسم الخامس او الرابع من بدل ونحى اخذ هذا الطاغوت الشريعة والقانون وبدل شريعة الله عز وجل جعله بدالة وجعله مكانه فهذا يسمى المبدل ولم يشرع ولم يقنن لكنه اتى بشريعة الطاغوت وجعلها مكان شريعة القرآن والسنة بين الناس فهذا ايضا كافر بالاجماع لتبديله. كافر بالاجماع كما نقل ذلك ابن كثير رحمه الله تعالى. القسم الخامس افترى وجعل هذا الطاغوت جعل هذا الطاغوت وهذه الشريعة الباطلة هي حكم الله عز وجل وهي شريعة الله سبحانه وتعالى ونسب ذلك لله سبحانه وتعالى. نقول هذا المفتري ايضا كافر بالله عز وجل هذا المدافع للايمان من اصله القسم السادس من حكى بهذا الطاغوت؟ ولكنه ليس على وجه الدوام. وانما حكم لشهوة او بهواء بشهوة او لهوى في مسألة او مسائل وحكمه الذي يقوم عليه ويلتزمه دائما هو حكم الله وشريعة الله سبحانه وتعالى الا انه في مسائل عدة دون ان يجعلها دستورا وقانونا وشريعة وانما في مسائل حاب فيها قريبا له او حاب فيها غيره لهوى وشهوة فيكون هذا قد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وفعل هدى ينافي كمال التوحيد الواجب ولا ينافي التوحيد من اصله. مثلا قاضي حكم بقانون وضعي كافر عز وجل قالوا قالوا ولكن في جملة احكام وجميع احكامه هو يحكم بالشريعة بالكتاب والسنة لكن في هذه المسألة خرج عن الشريعة حكم بهذا القانون حكم بهذا القانون نقول هو وقد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وهو يحمل عليه قول طاووس وقول آآ ايضا آآ وقول آآ عطاء وقول من قال وربما نسى ابن عباس رضي الله تعالى عنه هي كفر دون كفر كفر دون كفر في مسائل او في مسألة يحكوا بها لشهوة او لهوى او لمال دون ان يجعل ذلك شريعة ودستورا وقانونا يمشي عليه ويلتزم به دائما هذا هو الحاكم. القسم الثالث المتحاكم. المتحاكم لهذا الطاغوت المتاحات من الطاغوت. والمتحاكم له حالتان اما ان يكون حالة اكراه واما ان يكون حالة رضا. اما البكرة اما المكره لا تأمل بكرة فلا شيء عليه بشرطين. لا شيء عليه بشرطين. الشرط الاول ان يكون قلبه مطمئنا بالايمان وبعد ذلك ان يكفر بهذا الطاغوت. وان يكرهه ولا يرضى التحاكم اليه الشرط الثاني ان يكون اكراهه اكراها ملجأ. اما بضرب او بسجن او بحبس او باخذ مال او ما شابه ذلك يقول اكراه اكراه برجأ فهنا يكون هذا المكره قد عذر قد عذر بهذا الاكراه. اذا لابد ان قلبه مطمئن بالايمان وان يكون مكرها اكراها مرجئا اما بسجن او بضرب او بعذاب او بقوة او يؤخذ في حكم وهو غير مختار فنقول هذا لا عليه وفعله هنا مما يعذر الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فهذا قد تجاوز الله عن امته سبحانه وتعالى الخطأ والنسيان واستكرهوا وما استتروا عليه. القسوة الحالة الثانية من تحاكم الى الطاغوت راضيا. من تحاكم الطاغوت راضيا به هذا ايضا ينقسم الى اقسام ان يتحاكم راضيا بهذا الطاغوت. محبا له فهذا كافر الحالة الثانية ان يتحاكم الى هذا الطاغوت وهو مساو وهو يرى جواز التحاكم اليه. وهذا يظل كافر القسم الثالث من يتحاكم مع تفضيله لحكم الطاغوت على حكم شريعة الله وهذا يظل كافر. الحكم القاء الحالة الرابعة ان يتحاكم اليه ويرى حكم الطاغوت كحكم الله عز وجل وهذا ايضا كافر. الحالة الخامسة ان يتحاكم الى الطاغوت ان يتحاكم الطاغوت ويظن وهو يرى ان هذا الطاغوت هو ان حكمه حكم الله عز وجل. ويفتري بهذا على الله سبحانه وتعالى فيكون ايضا كافر الحالة السادسة ان يتحاكم الى طاغوت في طبع او لشهوة او لمال اي اراد ان يأخذ مالا او يأخذ او يأخذ حقا له ولكن لا يستطيع اخذه الا بهذا الطاغوت. لا يستطيع اخذ حقه الا بهذا الطاغوت او علم ان الطاغوت انه سيحكم ما يريد. فهنا اذا كان هذا مع كفر بالطاغوت وكرهه له. لكنه لهوى ولشهوة فقد وقع في خلاف منهم من كفره والصحيح الصحيح انه يتحاكم في هذه الصورة مع اختياره في مسألة وفي قضية لشهوة انه يكون حكمك حكم الحاكم لشهوة ويقول وقع في كبيرة من كبائر في من كبائر الذنوب لكن بشرط بشرط ما هو الشرط اه ان يكفر بهذا الطاغوت. ومعنى كفره ان يعتقد ان حكمه باطل. وان هذا طاغوت تجاوز احد بهذا الكفر بهذا الفعل. اما اذا رضيه وفظله وساواه وجوزه يكون كافرا بالله عز وجل. هذا حال الحاكم والمتحاكم والمشرع المقدم. ايضا من من المتحاكمين من يدخل في القسم الرابع وهو ينزل منزلة المضطر للمكره منزلة المضطر للمكره عندنا بكره وعندنا مختار وعندنا مضطر اما المكره فلا شيء عليه واما المختار فهو الذي قسمه وذكرنا اقسام حاله وفعله. اما المضطر والمضطر وهو يتصور او تتصور حاله من تعيش بين بين كفار وفي ارض كفر وفي دار كفر يحكمون بالطاغوت ويحكمون بغير شريعة الله عز وجل وهذا الشخص الذي يسكن بينهم ان كان من المستضعفين ولا يجد حيلة ولا يهتدي سبيلا في هجرته فبقاؤه يعذر اما ان كان يستطيع الهجرة والخروج الى بلاد الاسلام فلا يجوز له البقاء بينهم الا بعد الا مع القدرة على اظهار بدينه ونشره بينهم. فاذا كان يعني ممن يجوز ابقاءه في بلاد الكفار او بقي مختارا. ثم ثم تعرض قضية اخذ ماله على اثرها. اما ان يكون هناك من ينصب عليه فاخذ ماله كله. واما ان يكون تزوج النصرانية فحكم القضاة فارادوا ان يأخذوا ولده فتحاكم اليهم ليأخذ ولده منهم. واما المقصود ان يكون هناك مقام مقام اضطرار مقام اضطرار ونقول في هذه الحالة لهذا المضطر اولا يلجأ الى مقام الاصلاح وان وان يخلص مع خصمه بالتصالح بينه وبينه دون ان يتحاكم من هذا الطاغوت الى هذا القانون الكافر ما استطاع الى ذلك ينظر في نوع القضية. فان كان مالا يسيرا لا يتضرر به القضية يسيرة لا يتضرر بها فنقول لا يجوز لك ان تتحاكم الى هذا الطاغوت ولا ان تتحاكم لتلك المحاكم. الحالة الثالثة ان يكون هذا الامر امر يتضرر به ويلحق به ضرر عظيم. يلحق به ضرر عظيم كأن يؤخذ ماله كله. ولا يبقى له شيء او تؤخذ زوجته واولاده الا ان يتحاكى الطاغوت. فهنا نقول يكون حكم الباب من باب الاضطرار. وقد ينزل منزلة الاكراه. لانه مكره لها لكن بشرط ان يكفر بها الطاغوت. فاذا كان مالا وصبر على تركه لله عز وجل فلا شك انها الاعظم في اجره. اما اذا اذا تضرر ويخشى ان يفتن في دينه بسبب تركه لماله وتحاكم لقوانينهم ولدساتيرهم باخذ حقه فهنا نقول نقول انه لا يكون وقع في كبيرة لاضطراره ولحاجته. هنا اخرى ايضا من المسائل هنا لو كان حكم الطاغوت هنا رافضوا حب الله عز وجل يوافق حكم الله ويوافق شريعة الله عز وجل وتحاكم اليهم بقصد ان وافق حكم الله ولو لم يوافق لم يتحاكم اليه. نقول هنا ايضا حكم هنا حكمه هنا تحاكمون الطاغوت مع مع الاضطرار. لا حرج فيه بشرط ان يكفر بهذا الطاغوت ولا يؤمن يقبل الطاغوت به. ثم ذكر بعد ذلك شيخ الاسلام ايات تدل على هذا المعنى. فقال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى الم تر الى الذين يجنبون انهم امنوا هنا ذكر الله عز وجل في هذه الاية وصف اولئك المنافقين وصف اولئك المنافقين ووصفهم بانهم يزعمون انهم امنوا. والزعم هو حكاية قول مظنة مظنة الكذب حكاية هو كله حكاية قول الكذب يسمى زعم. ومنهم من يقول الزعم هو كل قول معه اعتقاد صححه كان صحيحا او خطأ لكن الذي في استعمال اكثر اللغة ان الزعب وكل قول يحكى وهو مظنة ومظنة الكذب. فكل من قال قولا وهذا القول مظنة الكذب يسمى فيه زاعم ويسمى زاعم وقد جاء في انقلاب عن عن حذيفة رظي الله تعالى عن ابي داوود وغيره قال بئس بقية ومن زعموا فالزعم يغلب عليها انها حكاية قول فيه مظنة الكذب وعدم الصدق. فالله سبحانه وتعالى اخبر عن هؤلاء المنافقين انهم يزعمون ولم يقل الذين امنوا وانما قال الم ترى الذين يزعمون فليس ايمانهم ايمانا صحيحا ولا صادقا وانما هي دعوة باللسان وحقيقته الكذب الكذب والمخالفة ودليل ذلك اولا انه ذكر يريد ان يتحاكم الطاغوت فهذه اول علامة من علامة المنافقين. انه يحبون ان يتحاكموا الى غير حب الله عز وجل والى غير شريعة الله سبحانه وتعالى بان اي تحاكم الطاغوت والامر الثاني انهم لم يكفروا بهذا بهذا الطاغوت لم يكمل الطاغوت ولكن في اخر هذه الايات ذكر الله عز وجل التصريح بانهم منافقون التصريح بانه منافقون في اخر الاية الاية ساقها الله لسورة النساء فيها وصف هؤلاء الذين يزعمون انهم امنوا الم ترى الذين انهم امنوا بما انزل اليكم من قبل وقد امروا ان يكفروا به وانشط ان يظلهم ظلالا بعيدا. واذا تعالوا الى ما انزل الله المنافقين يصدون عنك صدودا. هناك ابهم وهنا صرح تأثادن في قوله رأيت المنافقين من هم؟ الذين يزعمون انهم انهم امنوا فهذه من اعظم نقول لذلك نقول من اعظم صفات المنافقين في العصور هذه والمتأخرة انهم يفضلون حكم الطاغوت على بالله عز وجل ويرون ان حكم الله لا يصلح في زماننا. فاذا رأيت من يردد هذا الشعار وينادي به ويرى ان شريعة لا يمكن ان تقوم بحاجة الخلق فاعلم انه منافق انغمس بالنفاق الاكبر والنفاق الاعتقاد الذي يخرج صاحبه من دائرة الاسلام. فهذا وصفهم انهم انهم لا يريدون حكم الله ولا يريدون شريعة الله سبحانه قال لانهم يعلمون ان حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ينافي اهواءه وشهواتهم ولا يوافقوا عليه ولا يوافقه عليه من باطل وكفر وضلال. قال هنا سبحانه وتعالى الم ترين الذين يزعمون انهم امنوا. اذا ايمانهم هو مجرد دعوة وما انزل اليهم امنوا يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. الطاغوت هنا هو كعب الاشرف. كعب الاشرف الذي قتل محبسا رضي الله تعالى عنه وذلك انه كان طاغوتا يتحاكم اليه الناس يتحاكم الناس وقد سيأتي معنا سبب نزول هذه اية ومنهما ومن نزلت فيه فقد جعل مجاهد من طريق ابن نجيح المجاهد ان في رجلين تخاصما قال احدهم تحاكم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الاخر نتحاكم يعلم لعلمه انه يأخذ ويقبل الرشوة. وقيل كما قال عن السدي وعن الربيع. ابن انس وجاء عن غير واحد ان في رجلين تخاصما وكان بينهما خصومة فقال بعض نتحاكم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن وقال المنافق يتحاكم الى كعب الاشرف لعلمه انه يأخذ الرشوة. فانزل الله قوله وهو يزعم انه مؤمن ويدعي الايمان الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا؟ اي دعوة كاذبة وغير صادقة دلالة علامة عدم هذا دلالة لعدم الصدق انهم يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. والطاغوت اسم الطاغوت اسم لكل الطاغوت يطلق على الاوصاف وعلى الاعياد. يطلق على الاوصاف ويطلق على الاعيان. فقد يطلق الطاغوت على الاعيان واول هؤلاء الاعيان عينه هو ابليس لعنه الله عز وجل فهذا طاغوت. والكاهن ايضا بعينه والعراف والساحر. هؤلاء ايضا طواغيت باعيانهم وقد يطلق بالوصف الطاغوت اصله الى الطغيان فهو كل ما تجاوز به العبد حده سواء كان متبوعا او مرؤوسا او مطاعا فانه يسمى فانه يسمى طاغوت وقد كان لفظ طاغوت يطلق على من عبد من دون الله عز وجل واضح واطلق ايضا على الكاهن واطلق ايضا على الساحر واطلق ايضا على الحاكم بغير ما انزل الله واطلق على الحاكم بغير ما انزل الله فانه يسمى طاغوت. وكذلك المشرع المقنن المقنن يسمى يسمى طاغوت. اذا هذا اذا اما ان يقال بالاوصاف واما ان يقال بالاعيان. اما من جهة الاوصاف فنقول كل من حكم بغير ما رزق الله فهو طاغوت. كل من عبد من دون الله وهو راضي فهو طاغوت. كل من دعا الناس الى نفسه فهو طاغوت. كل من ادعى علم الغيب وتعرف فهو طاغوت هذا من جهة الوصف. اذا علمنا ان هناك من يفعل هذه الافعال علمنا ان فلان قد جعل نفسه مشرعا ومقننا نقول هذا طاغوت فهذا لا يعذر بجهله اذا كان بين المسلمين وناشيا في بلاد الاسلام وبلغه القرآن فانه لا يعذر لان هذا النافي ينافي التوحيد ينافي وتوحيد من اصل ان الحكم كله لله كما قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. وقد يطلق على الاعيان ابن القيم على ابليس لعنه الله فهو رأس الطواغيت وهو اولهم لعنه الله عز وجل وكل طاغوت فانه يكون تبعا للطاغوت الاول والاكبر وهو ابليس لعنه الله عز وجل. قائلون يريدون يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا بي. وهنا مسألة كيف يكفر المسلم بالطاغوت كيف يكن مسلم بالطاغوت؟ وقد جاء ذلك ان في قوله تعالى فمن يكن الطاغوت يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ولابد حتى يحقق توحيد الله عز وجل ان يكب الطاغوت. سواء كان حجرا او شجرا او وثنا او صدما او شيطانا او حاكم بغير ما انزل الله او مدعيا لعلم الغيب او ساحر او كاهن او عراف لا بد للمسلم ان يكفر به حتى يحقق الايمان. فكيف لكم الطاغوت؟ اكون الطاغوت يتضمن امور. الامر الاول يتضمن ان نعتقد بطلان ما هو عليه من الضلال. ان نعتقد بطلانه. فان كان حجرا فعبادته باطلة وشجرا ووزنا هكذا. ثانيا ان نبغضه. وثالثا ان نعاديه ورابعا ان نسعى ان نسعى في ابطال هذا الطاغوت وان يقال بدلا منه ما يرضي الله سبحانه وتعالى. ان يقام بدا منه ما يرضي الله سبحانه وتعالى فاذا كان هناك صنم يعبد دون الله عز وجل فاننا نكفر بهذه العبادة ونبغض ذلك الصنم ونعاديه ونسعى في ازالته ونكفر ايضا عابد ذلك الطاغوت. نكفر ايضا عابد ذلك الطاغوت يكون بذلك قد كفر بالطاغوت. هنا في مسألة الحكم الله وقد امروا ان يكفروا بالطاغوت الذي يحكم بغير الله اولا ان نعتقد بطلان حكمه ان نعتقد بطلان حكمه ونكفر بها هذا الحكم وثانيا ان نبغضه ونعاديه وثالثا ان رابعا ان نكفره وخامسا ان نمنعه يريد ان يحكم بغيب ما انزل الله عز وجل وذلك باقامة حكم الله سبحانه وتعالى عليه. وهذا يتعلق بالقدرة والاستطاعة والقوة والله لا يكلف الا وسعها. قال مع ذلك وقد وقد امروا ان يكفروا به ويريدوا الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. اي ان هذا الفعل هو فعل الحكم جزى الله الطاغوت والتقدير والتشريع الكافي وكله بوحي الشيطان لعنه الله. الشيطان الذي يريد ذلك والذي يسعى الى اظلال الخلق الى اظلال الخلق لعنه الله. اي يظلهم ظلالا بعيدا اي بترك حكم الله وشريعة الله. والتحاكم الى غير شرع الله سبحانه وتعالى. قال واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك سجودا. اي انهم اذا دعوا الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. تبرأ تميز او تمايز المنافقون وقالوا رأيت يصدون عنك صدودا ويكون صدودا بامرين او من جهتين. الجهة الاولى انهم يحاربون حكم الله ورسوله ولا يريدونه ويصدون عنه. والامر الثاني انهم يعرضون عن عن امتثال هذا الامر والاخذ به. فهم فهم معرضون وهم ايضا صادون. فمن جهة نفسه معرض ومن جهة غيره صاد مانع صاد مانع رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف اذا اصابتهم مصيبة؟ الان المنافق اذا اصابته مصيبة بما قدمت ايديهم جاؤوا. جاؤوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. اولئك الذين يعلم الله ما في فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا. اي هذا حال المنافق وقت الشدائد يلجأ الى الكتاب والسنة. واذا ووافق القرآن هواه ووافقت السنة والشريعة هواه تحاكم والتجأ اليها. واما في مقام الرخاء وفي مقام آآ ظهور الكفر والنفاق فانه يصد عن الحق ويعرض عنه ويصد اه ويصد الناس وغيره عن قبول شريعة الله عز وجل. قال ذلك واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. هذه الاية اولا الاية الاولى ساقها او بمناسبة الاية الاولى لهذا الباب ان ان الواجب على الموحد ان يجعل تحاكمه وحكمه بما انزل الله سبحانه وتعالى بما انزل الله سبحانه وتعالى وان يكون تحاكمه الى شريعة الله عز وجل والله يقول ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما انزل الله وهؤلاءكم الظالمون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون فجمع لهم جميع اوصاف الاوصاف الظلم والفسق والكفر ولا تغاير بينهم فان الكافر يكون فاسقا. ويقول ايضا ظالما والفاسق قد يكون كافرا ويكون ظالما. واما ان نقول ان القوة متعلق باليهود والنصارى والظلم متألق هو متعلق باليهود او النصارى المتعلق باليهود والفسق متعلق باهل الاسلام فهذا ليس بصحيح بل هذه الاوصاف الثلاثة قد تنطبق على واحد وقد تنطبق على اشخاص فمن حكم بغير ما انزل الله على التفصيل السابق راضيا مجوزا مفظلا فهو كافر فاسق ظالم. ومن حكم ومن تحاكم بنفس الوصف هو كافر ظالم فاسق. واما من حكم لشهوة ولهوى فهو ظالم ولكنه لا يسمى كافر. قوله تعالى واذا قيل لهم اذا هذه مناسبة الاية لهذا الباب ان من كمال من تحقيق توحيد ان يكون الحكم لله والتحاكم لشريعة الله عز وجل وان من حكم بغير ما انزل الله فانه وقع فيما يلافي التوحيد اما من اصله كما ذكرنا واما من كماله الواجب. قوله تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. في الارض قالوا عندما نحن مصلحون. هذه الاية تبين ان صلاح الارض وصلاح البلاد وصلاح العباد وصلاح الخلق اجمعين وبتحقيق توحيد الله عز وجل. وتحقيق بطاعته واقامة شريعته سبحانه وتعالى في هذا في هذه البسيطة. وان اعظم الفساد اعظم الفساد واعظم ما الامة بل ما يضر الارض والعباد والخلق ان يحكوا بغير ما انزل الله سبحانه وتعالى. فقوله تعالى واذا لا تفسدوا في الارض اي لا تعصوا الله عز وجل وان شئت قيدتها في هذه مناسبة هذا الباب واذا لا تفسدوا في الارض اي لا تحكوا بغير ما الله قالوا انما نحن مصلحون وهذه الدعوة يدعيها المنافقون في كل زمان. فعندما فعندما تنادي لتحكيم الشريعة تنادي تحكيم شريعة الله عز وجل في البلدانة تحكم بغير شريعة الله عز وجل. قال هناك انما نريد بهذه القوانين وبهذه الدساتير الاصلاح. ويريد بذلك صلاح العباد. وان نجمع قلوبهم وان نؤلف بينها وان يكون حكمنا موافقا لجميع الاطياف. هذه دعواهم ولا شك ان هذه الدعوة دعوة منتنة. ودعوة كافرة كاذبة لان اعظم ما يصلح العباد واعظم ما يصلح البلاد هو ان يرجع الى حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم. فالله سبحانه وتعالى له له الكمال المطلق من جهة علمه ومن جهة قدرته ومن جهة آآ حكمته سبحانه وتعالى. بخلاف ذلك المخلوق الذي اه انتج لنا نحالة فكره وزبالة ذهنه فاراد ان يجعل شريعة او قانونا يحكم به العباد نلاحظ ان احكام البشر دائما متناقضة متغايرة متبادلة يأتي هذا بالشريعة ثم ينقضها غيره بخلاف الشريعة التي فانها بيعة شاملة تصلح في كل مكان وزمان لا تتغير منذ ان بعث محمد منذ ان بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم الى ان يرث الله الارض ومن عليها وهذه الشريعة صالحة لجميع الاطياف ولجميع الاقطار. لا يخصها قطر دون قطر ولا ولا صنف دون صنف بخلاف قواعد وقوانين البشر فانه تغير متبدلة لانها ذو حالة فكر آآ ساذج وضال وسافل حكم بين الناس اما بهوى او بشهوة وهذه الدعوة ما يسمى بدعوة او الدعوة ان توضع القوانين الكافرة كل هذه الدعاوى عندما يراد منها ان يعطل حكم الله عز وجل وان تخلى الارض من تحقيق توحيد الله عز وجل واقامة شريعته سبحانه وتعالى. فهذا هو اعظم الافساد اعظم الافساد هو ان يحكى بغير ما انزل الله عز وجل. فاذا فقوله واذا قيل لا تفسدوا في الارض والافساد في الارض يشمل الفساد المعنوي ويشمل ايضا الفساد الحسي. الفساد الحسي هو الذي يحاربه الناس. الفساد الحسي هو الذي يحاربه الناس ويجتمع الناس حربه كالحرب والقتل والتشريد وما شابه ذلك هذا فساد حسي بل يفسد في الارض بالقتل والحرابة واخذ اموال الناس وسرقها وقتل وافساد اموالهم يسمى هذا مفسد لكن افساد فسادا حسي وهذا يجتمع الناس على اي شيء على حربه ومحاربته وهذا لا شك انه فساد وان المسلم مأمور بمحاربته والا يكون من المفسدين. الفساد المعنوي يتعلق بالافراد يتعلق بالجماعات ويتعلق الامم والدول ايضا وهو الفساد بمعصية الله عز وجل. واعظم الفساد الا يحقق توحيد الله سبحانه وتعالى والا يقام شرعه في ارضه سبحانه وتعالى فهذا من اعظم الفساد الذي يترتب عليه الظلم والعدوان ومحق البركات ونزول البلاء ونزول العقوبات والصواعق من الله سبحانه وتعالى عباده اذا عطلوا ارضه من تحقيق شريعتي واقامة توحيده سبحانه وتعالى. فهذا الفساد المعنوي من او من من اعظم وهو الكفر والشرك بالله عز وجل الى ادنى درجات الافساد من المعاصي جروب كل هذا افساد فالفرق قد يكون مفسدا باي شيء بذنوبه ومعاصيه يسمى مفسد. الجماعة قد تكون مفسدة بذنوب ومعاصية فهي تسمى ايضا مفسدة كما قال تعالى. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. فالفساد ظهر باي شيء بما كسبت ايدي الناس والفساد والذنوب والمعاصي. والكفر والشرك وترك طاعة الله عز وجل فهؤلاء المنافقون اذا قيلوا لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم المفسدون ولكن لا يشعرون. فحقيقة واقوالهم حقيقة من يدعي وينادي بتحقيق الدساتير والقوانين يقول دعوتك فاسدة وانت من اعظم المفسدين فان اعظم الاصلاح وان يقام شرع الله عز وجل وان يقام دينه وتوحيده في ارضه سبحانه وتعالى. قال وقوله تعالى كم الساعة كم راح الوقت نص ساعة واربع واربعين دقيقة كل المجل في الوقت يطول نقف على قوله ولا تجزئ الارض بعد اصلاحها وادعوا خوفه طبعا نكمل ان شاء الله بقية الدرس في الدرس القادم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد في عندي سؤال او حكم في نقولها المسألة متى يكون هذا ما انزل الله متى يكون حكما بما انزل الله؟ لابد ان نفهم ان الحكم بغير ما انزل الله في قضية نزل فيها حكم الله. في قضية نزل فيها حكم الله اما القضايا التي لا يكون فيها شيء من حكم الله وانما هي قضايا ما يسمى مثلا تنظيمية يعني مثلا المرور واشارة لا نقول هذا حكم وانما هذا تنظيم طريقة تنظيمية. مثلا آآ مدرس في فصله آآ حكى بين بين طالبين حكما طالبين ان كانت المسألة مسألة خصوبة مسألة خصومة فهي لابد ان يحكم بما انزل الله وهو العدل وان يعطي كل ذي حق حقه. فهذا حكم هذا حكم بحق هذا. كذلك مسألة آآ لكن لو كانت المسألة رجل قطع اشارة واخر نقول هنا الحكم من قطع اشارة فالنظام انه الخطأ عليه مئة بالمئة. يقول هذا فعل صحيح وهذا مسألة تنظيمية ولا نقول هنا انه حكم بغير ما انزل الله واضح؟ فلابد ان تكون القضية التي حكم فيها فيها حكم شرعي تركه وحكى بغير ما انزل الله. واضح يدخل تحت هذا ما يسبب سواليف البادية ايضا من الحكم بغير ما انزل الله. وذلك ان فيها الزام. لان سواليف البادية البادية اذا كان وجد اصلاح على وجه الاصلاح فلا حرج وباب الاصلاح باب واسع بشرط الا يحل حراما ولا يحرم الشروط جاهزة ما لم تكن شروط قائمة على ما حرم الله او تحليل تحليل ما حرم الله تحريم ما احل الله. فيصبح يقول خلاص انت بينك وبين هذا خصومة ادفع يا فلان عطه مئة ريال وانت تنازل فوافق هذا نقول لا حرج لكن اذا كان يلزمه قل ما يجوز. الالزام الزام يحتاج ايش؟ الى حكم شرعي. الى حكم شرعي. ولست مخولا تحكم بذلك فيكون ولي امر والمسألة مسألة تعزير او ما شابه ذلك فله ذاك الباب من باب الاصلاح من باب الاصلاح وبشرط ايضا ان لا يكون فيها حكما لله عز وجل تقول اذا استطاع الهبة وجبت عليه الهجرة ولم يهاجر فهو اثم. فهو اثم واقع في ذنب وكبيرة من كبائر الذنوب كما ذكر ذلك ربنا سبحانه وتعالى في قوله ان الذي توفاه الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما قلتم؟ قالوا كنا مستضعفين الارض قالوا تحن ارض الله واسعة تهاجروا فيها اولئك ما هواهم جهنم وساءت مصيرا لك اذا اظهر دينه واقام عبادة الله في تلك الارض ولم يهاجر على استطاعته فليس عليه فليس عليه شيء والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على محمد