الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا الى قوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها والجوه خوف وطبعا ان رحمة الله قريب من المحسنين. هذه الاية ساقها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في باب الحب ما انزل الله عز وجل ليبين رحمه الله تعالى ان اعظم الاصلاح واعظم ما يصلح العباد والبلاد هو ان يحكم في الارض شريعة الله سبحانه وتعالى. وان يحكم فيها ما انزل الله سبحانه وتعالى وان اعظم الفساد اعظم الفساد بعد الشرك بالله عز وجل والكفر هو ان يحكم في ارض الله عز وجل بغير ما انزل ربنا سبحانه وتعالى بغير ما جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم. فقال تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. والافساد افسادات افساد حسي وافساد معنوي واكثر الناس بل عامة الناس لا يبصرون من هذا الافساد ان الافساد الحسي ذلك لو يتعاونونه ويتكابرونه اذا رأوا من يسفك الدماء او يسفك الاموال او يخيف امنين لا شك ان هذا من الفساد والافساد العظيم. وهو الافساد الحسي بالقتل والسرق والنهب واخافة الناس وترويعهم هذا فساد. ويسمى الفساد الحسي. اي فساد محسوس يشاهده القسم الثاني الفساد المعنوي والفساد المعنوي اعظم عند الله عز وجل من المجال الحسي لان الفساد المعنوي هو ان يفسد وان تفسد ارض الله عز وجل بالكفر والشرك ولا تفسدوا في الارض فهذا عامة المفسرين الى ان الافساد هنا المراد به الافساد والدروب والمعاصي وكما نعلم جميعا ان المعاصي تتهاوت عظما وكبرا فاعظم المعاصي الشرك بالله عز وجل والكفر به سبحانه وتعالى فهذا هو اعظم الافساد المعنوي. يدخل تحت ذلك الذنوب يدخل تحت الذنوب بجميع صورها واشكالها. فكل عاص في الارض وكل مرتكب ذو حرم وكل مرتكب محرم فهو مفسد. اما فساد على نفسه واما فساده على غيره. وهذا الذي لاجله شيخ الاسلام هذه الاية في هذا الباب ليبين ان من الافساد في الارض تحكيم غير شرع الله عز وجل. ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. فاعظم ما تصلح الارض به واعظم ما يصلح الله به العباد والعباد هو ان يحكم شرع الله عز وجل وهذا هو المناسبة او هذه المناسبة في سياقة هذه الاية في هذا الباب ان الحب بغير ما انزل الله من الافساد ان الحكم بغير ما انزل الله من الافساد في الارض. ولا شك ان ذلك من اعظم الفساد. فبات طاول الطلبة فتطاول اهل الفجور والفسق الا عندما امنوا ان يقام عليهم حكم الله عز وجل. فحكم الله سبحانه وتعالى وشريعته تقتص من الظالم للمظلوم وتعطي كل ذي حق حقه. وبحكم الله سبحانه وتعالى يحصل الامن ويحصل تعد في الارض وافنى الى شحاتم الناس الى غير شرع الله عز وجل الى قوانين والى ما يمليه عقول البشر الضعيفة التي هي تستمد ذلك من ضعفها ومن خذلانها لا شك انه ستمتلئ الارض بالظلم والعدوان واكل اموال الناس وسفك دمائهم. اما اذا اقيم حكم الله وشرع الله عز وجل فان العدل سيقوم فان العدل سيقوم والارض ستمتلأ عدلا واي وامدا وايمانا اما اذا اقيم غير شرع الله عز وجل فانك سترى الظلم واضحا بين معنى يترتب على ذلك من نزول عقوبة الله عز وجل على اولئك الذين تركوا حكم الله عز وجل وشريعتهم ثم ذكر بعد ذلك قوله تعالى ذكر بعد ذلك قوله تعالى افحكم الجاهلية يكون؟ ومن احسن الى الله حكما لقوم هذه ايضا ساقها الشيخ رحمه الله تعالى ليبين ان من اعترض عن حب الله وعن شريعة الله عز وجل واخذ بغيرها من الاحكام والقوانين انه قد ارتغى حكم الجاهلية. والجاهلية المراد بها هنا بعد ياء اما الجاهلية الاولى التي هي قبل التي هي قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك ان كل من حكى بغير ما انزل الله انه اخذ حب اهل الجاهلية الذين كانوا يتحاكمون الى سواليفهم والى قوانينهم والى اوثانهم واصلابهم وطواغيتهم فيكون وقد حكم بحكم الجاهلية وهذا هو الذي ذكره الله عز وجل فحب الجاهلية لان ابن جرير وغيره ذكر في سبع نزول الاية ان نفرا من اليهود ارادوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يحكم لهم بالباطل وان يحكم لهم بغير ما انزل الله على على طائفة من اليهود. فانزل الله قوله تعالى اخاطب اليهود كما قال ذلك المجاهد وقال الخير من التابعين والمفسرين اتى حكم الجاهلية يكون. اي اتمون حكم الجاهلية وحكم اهل الاوزان وتتركون حكم الله وما انزل الله عز وجل على رسوله هذا حكم الجاهلية يموت. هذا هو القول هذا هو المعنى الاول في مسألة الجاهلية والمعنى الثاني ان كل من حكم بغير ما انزل الله فقد حكم بالجهالة فقد حكم بالجهالة لان القضاة ثلاثة قاض في النار قاضية قاض في الجنة وقاضيان في النار وقاض في في الجنة وقاضيان في اما الذي في الجنة فهو ذلك الحاكم الذي علم حكم الله عز وجل وحكى به فهو في الجنة. واما القاضيان دين هم من اهل الجدار فقاضي حكى بغير ما انزل الله فهو من اهل الدار. وقاض جهل حب الله عز وجل ولم يسأل. فحكم بجهالته وبجهله فهو من اهل النار. فكل من حكم بغير ما انزل الله فهو فهو قد ابتغى حب الجاهلية. وحكم بحكم الجاهلية هذا حكم الجاهلية يكون ومن احسن من الله حكما لقوم يؤمنون فاحسن احكام احكام الله عز وجل وخير الحكم حكم ربنا سبحانه وتعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا هذا هو المعنى وهذا والمناسبة التي لاجلها ساق شيخ الاسلام تعالى هذه الاية في هذا الباب ليبين ان من حكى بغير ما انزل الله انه حكم بحكم الجاهلية انه حكم بحكم الجاهلي وابتغى حكم الجاهلية وقد جاء في صحيح البخاري ابن عباس ان ثلاثة قصد الله عز وجل مبتغ في الاسلام ومبتغ في الاسلام في الاسلام سنة اهل الجاهلية وكل من ابتغى حكم اهل الجاهلية اقول هذا لان هناك من يريد ان يحكم بين الناس بحكم الجاهلية ويريد ان يقيم لهم شرائع وقوانين تخالف حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم فنقول من اراد هذا لتحكيم القوانين الغربية او القوانين الكاملة انهم من ابتغى حكم الجاهلية وفي صحيح البخاري كما ذكر ابن عباس قال ثلاثة اطلب منهم مبتغ في الاسلام سنة الجاهلية واعظم سنن الجاهلية الباطلة الكافرة ان يحفى بغير ما انزل الله سبحانه وتعالى. قال مع ذلك وعن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى هواه تبعا لما جئت به حتى يكون هواه تبعا بما جئت به. هذا الحديث قال النووي رحمه الله تعالى قد روينا في كتاب قد رويناه في كتاب الحجة باسناد باسناد صحيح. وهذا الحديث فيه نظر من جهة اسناده ومن جهة بدنه اما من جهة الاسناد فقد رواه محمد ابن سيرين عن عقبة ابن اوس عن عبد الله ابن العاص رضي الله تعالى عنه. والحديث جاء داروا على نعيم حمادي الخزاعي رواه باسناده عن اه عبد الوهاب عبد المجيد الثقفي عن هشام عن هشام ابن حسان محمد ابن سيرين باوز عن عبد الله ابن عمرو. وهذا الاسناد فيه علتان. العلة الاولى ان ما داروا على نوعين بن حماد الخزاعي ونعيد محمد الخزاعي وان كان من شيوخ البخاري الا ان له احاديث منكرة. وقد استنكر اهلهم احاديث كثيرة لهم المستنكرة مما تفرد به رحمه الله تعالى. فيكون هذا الاسناد ايضا من مفردات الخزاعي. الامر الثاني ان عقبة بالامس قد اطلقه ابن حبال العجل وابن سعد رحمه الله تعالى الا انه لم يسمع من عبد الله ابن عمرو عبد الله بن عوف فاسداده منقطع واسناده منقطع قدره وعلم لكنه لم يسمع منه رحمه الله تعالى وهذه علة اخرى يضعف بها هذا الاسد الامر الثاني ايضا منهم من عل بمتنه ووجه لاعلانه من جهة المتن ان الهوى ممنون والله سبحانه وتعالى قال ولا تتبعن الهواء فيضلك عن سبيل الله. وقال فرجل اتخذ اله هواه. والهوى جاء بكتاب الله عز وجل منبوبا. وذلك انه الى الهوي. وهو انه صاحبه في المهالك والمدارك التي توصله نار جهنم. فقال بعون ان هذا اعلان الحبيب من جهة متنه لان الهرمون وغير محمود الا ان بعض اهل العلم من هذه من جهة هذه العلة لم يقبلها. وقسم الهوى الى قسمين هوى بمعنى وهوى بفعل المحبة والبين. فاما ما كان من جهة الميل والمحبة. فكما جاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت اني رأيت الله يسارع فيها اي بما تحب وتميل اليه. وكما قال عمر هوايا من هواكما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر رضي الله تعالى عنه. فافاد ان المحبة والمهنة. فاذا كان هذا هو المراد بالهوى فهو معنى صحيح. اما من جهة الاصل فان الهوى يراد به من الهوية كالهواء والهواء الهواء من جهة الهواء ممدودا هو الهوى الذي هو الهواء المعروف واما الهواء فصل القهوة ما يهواه الانسان ويميل اليه. فعلى هذا نقول ان الهوى ينقسم الى قسمين. وهو المذموم غير محمود لصاحبه وهو من ينتفع في ذلك ما تمليه عليه نفسي عليه نفسه دون ان يكون ذلك الشيء الذي يتبعه ويهواه موافقا لشرع الله عز وجل او لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واول المعنى الاخر هو ما يحبه ويميل اليه. فاذا كان هواه وما يحب وما يميل اليه موافقا لشرع الله عز وجل فهذا يسمى بالنفس المطمئنة لان النفوس ثلاثة نفس امارة ونفس لوامة ونفس مطمئنة النفس المطمئنة هي التي توافق شرع الله عز وجل ومراد مراد الله ورسوله اطمئنانها لما يحب الله ويرضاه وامن لو ربنا نفسها على التقصير والتفريط وقعت في دم. فعلى هذا نقول ان الحديث هنا وان كان اجتناده ضعف الا فيما فان معناه على الصحيح ان يتوجه التوجيه الصحيح انه قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون ما يحب حتى يكون هواه تبعا اذا جئت باي حتى يكون ما يحب ما يميل اليه ما يريده تبعا لما جئت به لما جئت به واصدق من ذلك قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه ان يكون طائعا مطيعا مطواعا لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه ولا يقدم بين يدي الله ولا بين يدي رسوله صلى الله عليه وسلم برأي او بعقل او بمتأويل او بمخالفة وانما حال مع الله وكلام رسوله يقول سمعنا واطعنا. الشاهد من هذا الحديث ومناسبته لهذا الباب ان ان العبد لا يؤمن العبد لا يؤمن حتى يكون امره كله تبعا لله عز وجل حتى يكون هواه تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ضاع مر ذلك ان يحكم شريعة الله عز وجل على نفسه وان يحكم بما انزل الله سبحانه وتعالى وانه اذا سمع حكم الله كان حق ان يقول سمعنا واطعنا ويذعن لحكم الله عز وجل ويسلم لامر الله سبحانه وتعالى فلا وربك فلا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت فهذا هو الامام اما اذا كان واذا لم يحكم شرع الله عز وجل فانه قد نفي عنه الايمان ونفي الايمان هنا اما ان يكون نفي الايمان من اصله واما ان يكون نفي من جهة كماله الواجب ولا يخرج من من كره حكم الله او من رد حكم الله ولم يتحاكم الى شرع الله لا يخرج ان يكون ناقص ويقول ايمان غير تام من جهة واجبه. واما من جهة اصله فقد ذكرنا في تفصيل سابق انه يكثر اذا اذا جوز غير حكم الله او ساوى غير حب الله بحكم الله او افترى على الله بنسبة الحب الباطل اليه او استهزأ بحب الله وسخر او عادد وكادر عن التزام حكم الله عز وجل او او كره حكم الله وكره ما انزل الله سبحانه وتعالى او جوز ان ما انزل الله عز وجل او بدل ونحى الشريعة كلها وحكى بغير ما انزل الرقي ان هذا كله يكون للجبال من اصله. اذا هذا الحديث ساقه شيخ الاسلام ان العبد لا يؤمن حتى يكون هواه تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا قد حقق الايمان الذي الواجب الذي اوجبه الله عز وجل عليه. قال بعد ذلك وعلم قال الشافعي رحمه الله تعالى قال الشامي هذا الاذى رواه ابن جرير رحمه الله تعالى وقصته قال كان بين رجل منافقين ورجل من اليهود خصومة فقال اليهودي الى محمد صلى الله عليه وسلم لانه عرف انه لا يأخذ الرشوة وقال المنافق نتحاكم الى اليهود لعلمه ان لم يتحاكم اليهود بعلمه انه يأخذون الرشوة فاتفقا ان يأتي كاهنا من جهينة فتحاكم اليه فنزلت المتر الى الذين يزعمون بها انه وهذي الاية ساقها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ليبين ان من تحاك بين غير شرع الله عز وجل انه لا يسمى لا يسمى مؤمن ولو ادعى الامام ولو ادعى انه من المسلمين المؤمنين لانه حكم بغير ما انزل الله وقد ذكرنا سابقا ان الواجب على في احكام الطواغيت وفي حكم التحاكم والطواغيت ان يكفر بهذا الحكم. وان يعتقد بطلانه وان يعتقد بطلانه والا اليه مختارا وان تحركوا من باب الاضطرار والاكراه لا بد من الاختيار. فهذا الذي يشعر انه مسلم وانه مؤمن منافقين وهو يريد يتحاكم الى ذلك الطاغوت اليهودي او الذي جهينة الله عز وجل عنه الايمان. هذا الحديث او هذا الاثر الذي ذكره شيخ الاسلام قد رواه من طريق ابن عدي عن داود ابي هند عن الشام واسناده صحيح الا انه مرسل الا انه مرسل والمرسل هو الذي يرويه التابع للنبي صلى الله عليه وسلم دون ان نعلم الواسطة التي سقطت فهنا الواصف الذي اسقطها الشعبي رحمة تعالى هي لا لا تعلم فقد يكون اصله وقد يكون اخطف صحابيا وعلى هذا فان حديثه هذا المرسل من قبيل الاعين الضعيفة الا ان معنى هذا التفسير قد جاء عن ابن عباس ابن انس رحمه الله تعالى اجمعين بنفس المعنى بنفس المعنى وهو انه كان هناك فصول بين يهودي ومنافق فقال اليهود تحاكى من محمد صلى الله عليه وسلم وقال اليهودي وقال الغلام نتحاكم الى كعب اشرف انه يحكم بغير ما انزل الله ولانه يأخذ الرشوة فاتفق يتحاكم الى كاهن من جهينة وهذا اختيار وهذا التحاك هو اتفاق اتفاق الباطل. وقد امروا ان يكفروا به اي الواجب المقصود به هو ان يكفر بهذا الطاغوت والا يتحاكموا اليه. فهذا الاثر وان كان مرسلا فان معناه ان الحكم بغير ما انزل الله والتحاذ الى غير ما انزل الله والى من يحكم بغير ما انزل الله انه يناف الايمان مما ينافيه من اصله واما من كماله الواجب. فاذا اختار ذلك مختارا ومجوزا مفضلا ومساويا ومفتريا انه يكون قد خرج من دائرة الاسلام اما ان كان مضطرا او مكرها او ما شابه يذهب له حفر يخصه. اما اذا كان لشهوة في قضية للقضايا فقد وقع في كبيرة من كبائر من كبائر الذنوب. ثم ذكر مع ذلك قال وقيل نزلت لرجلين فاختصما فقال نترافع للنبي صلى الله عليه وسلم وقال الاخر لكان من الاشرف ثم ترافع الى عمر فذكره احدهما القصة فقال لن يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم حكى ذلك قال نعم فضربوا بالسيف فقتله فضربه بالسيف فقتله. قبل ذلك ذكر هنا الرشوة. الرشوة هي قصدها من الرشوة اللهم يتلى بالجن ليؤخذ به الماء. ولكن الواسطة يؤخذ به الماء من طريقه. والرشوة ودفع الماء بقصد ابطال او احقاق باطل هذا هو الرشوة وهي كل مال يدفع او كل عرض يدفع لإحقاق باطل او ابطال حق. والرشوة محرمة الرشوة وحرم وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم في عبدالله بن عمرو عند الترمذي لعن الله الراشي والمرتشي فالراشي ملعون والذي اخذ وايضا ملعون وهو من قول الزور وشهادة الزور وايضا منه ذلك منهم الرشوة والرشوة دخلت على قوم الا الامانة من الباب الاخر. الراشي والمرتشي متوعد بوعيد جليل ان اي جسد نبت من هي السحب فان النار اولى به نسأل الله السلامة. اما اذا كان ذبح هذا المال اما اذا كان ذبح هذا المال لاحقاق حق او ابطال باطل فان هذا لا يسمى رشوة فان هذا لا يسمى رشوة من نفع مالا لاخذ حقه او لابطال باطل ملزم وهو ليس بفرقة وليس بحق علي. فان ذلك لا يسمى رشوة ولكن الاخرة لهذا المال يكون ملعون. يكون ملعون لانه انه اخذ اموال الناس بالباطل لانه قبل ان يسمى مرتشيا وليأخذ هذا الباب الوفاء الواجب على من وقع عنده ظلم ان يرفع ظلم عبدا ظلم ومن كان عنده حق لغيره فالواجب ان يرد ذلك الحق لصاحبه ومن كان عنده باطل وقد وقع على شخص الواجب عليه ان مع ذلك الله الظلم عن من وقع عليه ذلك الظلم. اذا الرشوة لاحقاق باطل او ابطال حق. اما انا وابن عباس هذا فقد رواه عن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وهذا الاسلام اسناد يذكر متروكا وهذا ضعيف وقد جاء لكن ليس فيها ان عمر رضي الله تعالى عنه قتل ذلك الذي اراد ان يتحاكى بين كعب الاشرف وان فيه اصل القصوى ان رجل لو تحاكم انه اراد ان يتحاكم الى كعب الاشرف ولم يتحاكم النبي صلى الله عليه وسلم القصة من جهة اصلها صحيحة اخذ من جهة ان عمر بن الخطاب قتل ذلك الذي اراد يتحاكم الى غير شرع الله عز وجل فهي من جهة هذا الاسناد اسنادها منكر وباطل. ومع ذلك نقول ان المتحاكم الى غير شرع الله عز وجل ان كان مجوزا لهذا ويجب على ولي الامر ان يقيم عليه حمدا كذلك ان كان مفضلا او مساويا او مستهزئا وساخرا بحب الله الجد ان حقه ان يبتلى ويقال عليه حد منه او يتوب الى الله عز وجل ويرجع الى الاسلام فان تجويز الحكم ردة وكذلك وكذلك مساواة لحكم الله عز وجل وكذلك الافتراع على الله عز وجل بان هذا الحكم كذلك الاستهزاء والسخرية باحكام الله وبشريعة الله عز وجل والا الكفر ويجب على القاضي ولي الامر ان يقيم عليه حكم الله سبحانه وتعالى. وهذا الذي اراده المؤلف ان الذي يعني الذي يحكم بغير ما انزل الله ان له حكمان. حكم تكفيره وحكم اقامة الحد عليه من جهة للامر انه اقيم لحد الردة لانه كافر او يتوب ويرجع الى الله عز وجل ويعود الى الاسلام. قال مع ذلك وبهذه الحفلة نكون قد انهينا هذا البث ونذكر مسائل هذا البقاء تفسير وادي النساء وما فيها للاعانة على الفهم الطاغوت. الطاغوت هنا ذكرنا انه مراد به الحاكم بغير ما انزل الله عز وجل. الطاغوت هنا في هذه الابواب يراد به من حكى بغير شريعة الله عز وجل ومن حكى بغير ما انزل الله. والطاغوت في جهة الحاكمية له صورتان المشرع المقلد يسمى طاووت المشرع المقنن الذي يضع الدساتير ويضع القوانين يسمى طاغوت. الحقائق ايضا له صورة وهو الحاكم بتلك القوانين او الحاكم بتلك الدساتير يسمى ايضا طاغوت بل من حكم اليه ما انزل الله يسمى طاغوت لانه تجاوز حده في مسألة الحكم بغير ما انزل الله. واما من جهة العلوم فالحاف الطاغوت يشمل كل مرؤوس متبوع ومطاع. عبد من دون الله عز وجل وهو راضي اودع الناس ذات نفسه او ادعى علم الغيب او حكى بغير ما انزل الله ورأس الطواغيت والزعيم هو كبيرهم هو ابليس لعنه الله عز وجل حيث خرج عن عبودية الله والطغى وامتنع وابى ان يسجد لادم ان يسجد لادم عليه السلام لامر الله سبحانه وتعالى فهذا معنى الطاغوت هنا وهذه الايات وهذا الذي ذكرها قد نزلت على سبب والعقائد عندنا ان العبرة بالعلوم اللفظ لا بخصوص يهودي او في نصراني او في قصة معينة فان الحكم يعم كل من كان هذا حاله. وان الحكم لا يكون الا لله عز وجل كما تعالى املا وشركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله والذي جعل مع غير الله مشرع قانون ومقننا يكون قد اتخذ شريكا مع الله الجنة. الاية الثانية قول المسألة الثانية قوله واذا قيل لا تفسدوا في الارض. بين المواطنتان بهذه المسألة ان اعظم الافساد واعظم الفساد هو ان يحكم بغير ما انزل الله عز وجل في ارضه. فاذا حكم الحاكم بغير ما انزل الله نقول بالرؤوس الفساد تقول من رؤوس الفساد ويقول من سعى في الارض فسادا وافساد وهذا الذي اراده ان الحكم لا يرزق الله فساد وافساد وان الصلاح والاصلاح يقول بتحقيق توحيد الله عز وجل واقامة حكم الله في ارضه. المسألة الثانية قالت وقوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وذلك ان الله سبحانه لما خلق الخلق خلقه حدثاء فاتتهم الشياطين فاشتالتهم عن توحيد لعبادة الله فكأنها كانت ومن قبل ذلك صالحا عن الاصلاح والصلاة حتى اشتال الشيطان عباد الله الخلفاء الموحدين الى الشرك والكفر بالله عز وجل والى تحكيم القوانين والى تحكيم الطواغيت والى تحكيم الشياطين والاوثان. فحكم بغير الله وافسدوا في الارض بعد اصلاحه. فهي كانت صالحة وكان اهله على التوحيد والايمان حتى اشتاله الشيطان وغره وخدعه واخرجه من توحيد الله بجد الى الكفر والشرك فقال ابن عباس الناس من ادم الى نوح على التوحيد عشرة قرون كانوا على التوحيد حتى ان الشيطان فظل قوم نوح وعبدوا ثم نشأ الشرك في الامم الى يومنا هذا هناك من يحكم بالطواغيت ويحكم بغير ما انزل الله بل هناك من يقول ان حكم الله لا يصلح في هذا الزمان لا يصدر بهذا الزمن وهذا القول ردة هذا القول ردة وكفر بالله عز وجل لان حب الله يصدر في كل زمان ويصلح في من كل مكان يصدر لكل مكان وزمن من كره حكم الله او لم يرضى او لم او استهزأ بي وسخر به يكون ممن كفر الله عز وجل لانه كره ما انزل الله فاحبط الله اعماله. المسألة الرابعة افحق الجاهلية يقول وذكرنا ان كل بغير ما انزل الله انه افضل جاهلي. وان المراد يحب الجاهلية ما كان عليه اهل الاوثان والكفر قبل بعثة صلى الله عليه وسلم من تحكيم الطواغيت والاوثان والكهال والسحرة فجاء الاسلام فابطل ذلك كله. المسألة ما قال الشافعي من قصة اليهود والمنافق وان المنافق كان يريد يتحاكم الى قاروت من طوابير اليهود حاكم الاسلام الى محمد صلى الله عليه وسلم بعلمه ان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يأخذ الرسوم. من هذا نقول ان الحاكم الذي يأخذ الرشوة فقد وقع في ذنب عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب وانه من القضاة الذين الذين وصل وسلم بانهم من اهل النار لانه حكم بغير ما انزل الله وعرض قليل. المسألة السادسة تفسير الامام الصادق والكاذب. الايمان الصادق لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تابعا لما جئت به. والايمان الكاذب هو الذي يعارض حب الله حب بالرد والتأويل وعدم القبول او يتقدم بين يدي الله ورسوله فهذا ايمان كما قال تعالى آآ الم تر الذين يزعمون وقد ذكرنا من دعوة ان يغلبوا فيها الكذب والخطأ. فهي دعوة يطلب فيها الكذب والخطأ فهؤلاء زعموا انهم مؤمنين ان زعموا من اهل الايمان وانه مؤمن ولكنه في الحقيقة منافقون كفار بالله كفار ومشركون لانهم لم يرضوا بحكم الله ولا حكم رسوله صلى الله عليه وسلم. قصة عمر مع المنافق هو ذلك ان عمر عندما قتل هذا المنافق قتله لدته لانه عندما لم يرضى بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم كان بهذه الكراهية كافر بالله عز وجل كافر لله عز وجل فلاجل ذلك قتله واقره النبي صلى الله عليه وسلم لكننا قلنا ان هذا الاثر من جهة اسناده لا يصح ومع ذلك ان يجب على ولي الحاكم القاضي اذا وجد من لم يرضى بحكم الله وحب رسوله ان يستثيبه فان تابوا الا وضرب عنقه ردة وكفرا المسألة الثامنة كون الايمان لا يحصي احد حتى يكون هواه تبعا لما جئت به او لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم المراد بذلك ان الايمان الكامل والايمان الذي اراده الله واحبه الله سبحانه وتعالى لا يوقن العبد ولا يضره العبد حتى يكون بينه محبته الى ما يحبه الله ورسوله. متى وقع في قلبك واهية لما يحب الله ورسوله او او وقع في قلبه اه رد او ابتداع او اباء واستكبار بحب الله ورسوله فان ان الايمان يقول بذلك تنتفي الذمة من اصله واما من كماله الواجب على تفصيله لك سبق ذكره وبهذا نكون قد اخذت هذه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد