الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيوخنا قال رحمه الله تعالى بعد فضل الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ما كانوا يعملون. وعنهم سموا نادر العزيز الاسماء الثانية كونها حسنى. الثالثة الامر بدعائه فيها فقال من عارض من الجاهلين المؤمنين الخامسة تفسير السادسة وعيد من الهجوم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول والله على اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى باب قوله تعالى باب قول الله تعالى لله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين يلحدون في اسمائه. هذا الباب ساقه المؤلف رحمه الله تعالى تباعا للباب الذي قبله لما ذكر ما يتعلق بالتعبيد لله باسمائه. فرحمه الله تعالى بين انه لا يعبد في الاسماء الا لله سبحانه وتعالى. فاتبعه بهذا الباب ليبين الى ما هي اسماء الله عز وجل وان الله له اسماء تليق بجلاله فهذا الباب مناسبة للباب الذي قبله ان انه اراد ان يبين ان الاسماء التي تضاف الى الله عز وجل هي التي يتعبد بالتعبيد بها له سبحانه وتعالى. واما ملازمة هذا الباب لكتاب التوحيد قد مر بنا ان هذا الكتاب يتعلق بانواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. وجل هذا الكتاب وام هذا الكتاب يتعلق بتوحيد الالوهية. لان النزاع والخلاف بين الرسل والامم. وما حصل في الارض من شرك هو في شرك الالوهية وهي فقط او اكثرهم في شرك الالوهية. واما غيره من التوحيد كتوحيد الروبية وتوحيد الاسماء والصفات فهذا وجد من يشرك بالله فيه الا انه قلة الا انهم قلة. وعامة شرك العالمين في توحيد الالوهية. فساق هنا ما يتعلق بتوحيد الاسماء والصفات. وان من تحقيق التوحيد من تحقيق التوحيد لله عز وجل. ان نثبت له ما اثبته لنفسه سبحانه وتعالى. وان وان نثبت له ما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. وذلك ان الاسماء بابها باب توقيفي باب توقيفي لا مجال للاجتهاد فيه. وانما ردوا في ذلك الى الكتاب والسنة اضافه الله الى نفسه اسما سميناه به سبحانه وتعالى. وما اضافه اليه رسوله صلى الله عليه وسلم اسما له قال تعالى سميناه كذلك ما اجمع عليه المسلمون انه اسم لله عز وجل فكذلك نسمي الله عز وجل به. اذا مصادر الاسماء لله عز وجل هي الكتاب والسنة. والاجماع تبع السنة لان الامة لا تجتمع على ضلالة وانما اجماعها لنص علمناه او جهلناه بنص علمناه او جهلناه هذا ما يتعلق بهذا الباب ولذلك نقول من اخل بهذا التوحيد من اخل بهذا التوحيد توحيد الاسماء والصفات والحد فيه الحد فيه الحاد كليا او جزئيا فان توحيده ينقص فان توحيده ينقص كما سيأتي في انواع الالحاد. والالحاد بتوحيد الاسماء والصفات. اما ان ينافي الايمان من اصله والتوحيد من اصله واما ان ينافيه من كماله الواجب وايمان ينافيه من كماله الواجب. ولذلك حري بالمسلم ان يعرف اسماء الله عز وجل وان يحصيها حتى يتعبد لله عز وجل بها كما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال ان لله تسعة وتسعين اسما. من احصاها دخل الجنة. وهذا الحديث يدل على فضل احصاء اسماء الله عز وجل واحصاؤها يكون بحفظها والايمان بها والتعبد لله عز وجل بهذه الاسماء والتعبد لله عز وجل بهذه الاسماء من حصل ذلك واحصى اسماء الله حفظا ومعرفة وتعبدا لله عز وجل بها فان الله سيدخله الجنة فان الله سيدخله الجنة. ذكر على ذلك قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى ولله الاسماء الحسنى واللام هنا ولله اي ان الله هو المستحق لاسمائه سبحانه وتعالى. واسماء الله يمكن ان تقسم الى قسم اسماء الخاصة لا يسمى بها الا هو سبحانه وتعالى واسماء مشتركة واسماء مشتركة فما كان لله عز وجل فانه لا يسمى به غيره. ما يسمى به غيره ابدا. كالقدوس والجبار وكذلك الرحمن ولفظ الجلالة الله. فانه لا يسمى به الا الله سبحانه وتعالى الاسماء الخاصة بالله عز وجل. هناك اسماء مشتركة يجوز ان تنسب للمخلوق الرحيم مثلا ان يقال فلان رحيم. لكنها على الصحيح لا تطلق على التعريف الا على الله سبحانه وتعالى ولا تطلق على وجه الكمال الا لله سبحانه وتعالى. فمثلا العزيز اسم من اسماء الله عز وجل. ويسمى عبده ايضا عزيز يقال فلان عزيز كما قال تعالى قالت امرأة العزيز فهنا سمي المخلوق بالعزيز وسمي الخالق بالعزيز الله هو العزيز وايضا لخلقه اسم عزيز. لكن الادب الا يسمى بذلك على على ارداف الالف واللام قبله الا لله سبحانه وتعالى. اذا الاسماء الخاصة لا يسمى بها الا الله فالاثمان المشتركة يجوز ان يسمى بها المخلوق على القدر الذي تناسبه من معنى ذلك الاسم. المسألة الثانية ايضا قوله ولله الاسماء الحسنى. هنا لابد ان نعرف بعض القواعد المتعلقة باسماء الله سبحانه وتعالى. القاعدة الاولى ان اسماء الله سبحانه وتعالى غير مخلوقة. فكل اسم الله عز وجل فانه غير مخلوق فانه غير مخلوق لان اسماء الله هي اعلام يشتق منها صفات باسماء وصفاته غير غير مخلوقة. بل هي الصفات بالذات سبحانه وتعالى. القاعدة ان اسماء الله الحسنى كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى والحسن هي التي بلغت المنتهى في حسنها وكمالها لا من جهة الفاظها ولا من جهة معانيها فلله الاسماء الحسنى الكاملة لا نقص فيها وهذا ضابط مهم. ان كل اسم يعتريه نقص فان الله لا يسمى به على الاطلاق. وان انما يسمى الله بالاسماء الحسنى. فاذا كان في الاسم نقص فانه لا يسمى به ربنا سبحانه وتعالى الا على الكمال الا على وجه الكمال. ولذلك لا نقول ان الله هو الماكر. او ان الله المخادع او ان الله هو الكائد. مع انها صفات بالله عز وجل تطلق على الله من جهة المقابلة. فيقال الله باكر بمن ذكر به الله يكيد من كاده الله رادع من خادعه فلا يتخذ لله من هذه الصفات اسماء لله عز وجل. اذا اسماء الله الحسنى بالغة بالغة في الحسن منتهاها. القاعدة الثالثة ايضا ان اسماء الله اعلام ودلالات على صفات ان اسماء الله ليست اعلاما محضة لا تدل على معنى بل هي اسماء دالة على صفات فهي اسماء هي اعلام ترادفها الصفات من تلك الاسماء. فكل اسم لله عز وجل فان له صفة فان له او يؤخذ منه صفة الرحمن يؤخذ من صوت الرحمة واسم الرحيم يؤخذ منه صلة الرحم كذلك. واسم العزيز وهو من سورة العزة واسم الجبار يؤخذ الجبروت واسم القدير يؤخذ سورة القدرة واسم القهار يؤخذ من اسوة القهر انه يقهر كل من دونه سبحانه وتعالى اذا اسماء الله هي اعلام ودلالات على ذات لها صفات. هذا من جهة القاعدة الثالثة. القاعدة الرابعة ايضا ان اسماء الله توقيفية لا مجال للرأي والاجتهاد فيها. بل ينتهى في ذلك الى الكتاب والسنة والاجماع كما ذكرنا قبل قليل. القاعدة الخامسة ان اسماء الله سبحانه وتعالى ليست بمحصورة بعدد وان لله اسماء لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى. واما حديث ابي هريرة الذي فيه من ان لله تسعة وتسعين اسما احصى دخل الجنة فمعنى ذلك ان من اسماء الله هذا العدد وليس معناه حصر اسماء الله هذا العدد ودليل ذلك ما جاء به ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عند احمد باسناد فيه ضعف يسير قال اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك واحدة من خلقك او استأثرتني في علم الغيب عندك فافاد هذا الخبر ان هناك اسماء لا يعلمها الا الله عز وجل وايضا ما جاء في الصحيحين عند سجود رسولنا صلى الله عليه وسلم بين يدي ربه عند عرشه يقول فيفتح الله عليهم المحامد ما لا احسنه الان ما لا احسنه الان فافاد هذا ان الله يفتح على محمد محامد لا يحسنها هو الان صلى الله عليه وسلم فافاد ان من المحامد ما سمى الله به من الاسماء الحسنة البالغة من حسن منتهاها. الباب المقاعد السادسة ان باب الاسماء اضيق باب الصفات فكل اسم يؤخذ من صفة وليس كل صفة يؤخذ منها اسم. فكل اسم يدل على صفة وليس بالعكس اما القاعدة السابعة ان اسماء الله من جهة الدلالات من جهة الدلالات مترادفة ومن جهة المعنى متباينة فهي من جهة الدلالة تدل على ذات واحدة. والله الرحمن والرحيم والملك والقدوس. والسلام والمؤمن العزيز والجبار والمتكبر كل هذه الاسماء تدل على ذات واحدة. واما من جهة المعنى فكل اسم يدل على معنى لم يغايروا معنى الذي يغاير معنى الاسم الاخر. فليس اسم القهار كاسم الجبار. ليس ليس اسم القهار. كاسم الجبار ولا العزيز كاسم الرحيم ولا الكريم كاسم الجواد وما شابه ذلك. هذا ايضا من القواعد في باب الاسماء ايضا في من القواعد التي تعنينا هنا ان الاسماء ايضا ان الاسماء في لا يسمى الله الا بما جاء في الكتاب وعلامة الاسم ان يكون علما وان يكون معرفا واختلف العلم هل يؤخذ من الصفات اسماء فمنهم من اجاز الصحيح انه لا يؤخذ من الصفة اسماء. والعكس هو الصحيح. فلابد ان يكون علما ولابد ان يكون معرفا وهل يشترط فيه القطع الاضافة من ان من قال انه لا يسمى الاسماء المضافة لا تطلق على الله اسماء وانما يؤخذ منها صفات كاسم ذي الجلال والاكرام فقالوا ذو الجلال ليس اسما وقال بعض اهل العلم انه يؤخذ من هذه الاضافات اسما لله عز وجل يقول ان الله الجليل وكذلك آآ الاكرم وما شابه ذلك. لكن يبقى ان المسألة مسألة خلافية. ولا شك ان من صفات الله عز وجل ذو الجلال وذو الاكرام هي صفات صلات الله عز وجل. فمن سمى الله بعبده ذي الجلال فلا حرج او بعبده للاكرام فلا حرج لكن هناك العلم من يمنع ويقول لا بد ان لا يكون مضافا يكون عنه مفردا والا يكون مضاف المحل وليس محل خلاف. كذلك هل يؤخذ من اسماء اشتقاق فيسمى الله باسماء اخرى اذا كان مثلا من اسمائه الكبير فهل يؤخذ بالاشتقاق مشتقات هذا الاسم كالاكبر والكواء وما شابه ذلك او اه كالهادي وما شابه ذلك منها ممن يرى انه اذا كان ثبت الاسم لله عز وجل فيؤخذ من ذلك مشتقات ذلك الاسم. يؤخذ من ذات مشتقات ذاك اسم. فثبت ان الله حي ستير. فيقول ان من اسماء الله الستار او الستين الاشتقاق ولا شك ان الاسلم ان يقتصر العبد على ما ورد به النص اسما على ما ورد به النص اسما ومع ذلك فالاولى ترك فهناك اسماء كثيرة يتداولها الناس وليس فيها نص صحيح صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم في انها اسما لله سبحانه وتعالى هذا ما يتعلق ببعض قواعد الاسباب. قال هنا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. قوله عرفنا الحسنى ان هي التي كملت في الحسن وبلغ في الحسن منتهاها لا من جهة المعاني ولا من جهة الحقائق فان الله له من الاسماء ما لا يحاط بعلمه ولا يحيط بعلمه بشر. قوله فادعوه بها. هنا تدعوه بها لها بعديان. لان الدعاء كما تعلمون له معنيان دعاء مسألة ودعاء عبادة. فاذا قلنا ان الدعاء هنا دعاء عبادة فادعوه بها اولا يكون للعبادة ان نتعبد الله وبهذه الاسماء اثباتا وتعظيما واجلالا وكذلك ان نعبد ابنائنا بهذه الاسماء فنسميهم بها هذا كله من باب التعبد بهاد الاسماء كذلك حفظها وفهم معانيها وتدبرها والزيادة والتعمق في معرفة هذه الاسماء لان معرفة اسماء الله لان معرفة اسماء الله سبحانه وتعالى تكسب القلب خشية وخشوعا وخضوعا وذلا وانكسارا لله سبحانه وتعالى فكلما ازداد العبد معرفة لربه باسمائه وصفاته ازداد تعظيما له. وذلك ان اسماء الله تنقسم ايضا باعتبار باعتبار ان اخوها انها تنقسم اسماء جلال واسماء جمال. اسماء جلال واسماء واسماء جمال كما ذكر ذلك غير واحد. فاسماء الجلال التي تكسى وفي قلبك اجلاله وتعظيمه والخوف منه وخشيته كاسم القهار والجبار والعظيم والقوي والعزيز هذي اسماء جلال تجعلك تجل المتسمي بهذه الاسباب. كذلك هناك قسم اخر وهو ما يسمى باسماء الجمال وهي الاسماء التي تدعوك الى الى محبته وطاعته وما شابه كالرؤوف والرحيم والودود والحواء كذلك الاسمدة فيها الرحمن التي فيها رحمة ورأفة فان هذه تدعوك الى الى محبته وهي اسماء جمال وهي اسماء جمال تزيد الله او يقول الله بها كاملا في جلاله وجماله سبحانه وتعالى. النوع الثاني فادعوه بها هو دعاء المسألة فمن الدعاء بها ايضا ان ندعو الله بهذه الاسماء. ولا يمكن العبد ان يدعو الله بهذه الاسماء دون معرفتها. فلا بد ان يتعلم من الاسماء حتى يدعو الله عز وجل بها. فالدعاء بها يا رب يا رحمن يا رحيم يا قوي يا عزيز. وما ذلك هو من الدعاء بها وهنا قال فادعوه بها اي ادعوا الله عز وجل بهذه الاسباب وسموه هذه الاسماك عندما تقول يا رحمن يا رحيم يا قوي يا عزيز انت تدعو الله باسمائه. لان جميع الاسماء تدل على واحدة وهو على ذات الله سبحانه وتعالى وهي دالة على ذات ربنا سبحانه وتعالى فقوله فادعوه بها اي سموا الله بهذا الاسماء عند سؤالكم وعند دعائكم ولا شك ان من الادب ان وقت الدعاء يدعو الانسان بما يناسب مقام دعائه. فاذا اراد يدعو بطلب المغفرة والرحمة دعا الله باسماء جماله يا رحمن يا رحيم يا ودود يا غفور اغفر لي وارحمني واذا اراد ان يدعو بمقام الرزق والعطاء. دعا ايضا يا رزاق يا كريم يا واسع العطاء واسع يا من خزائن لا تنفذ ارزقني وهكذا اذا اراد ان يدعو على ظالم او على آآ محارب للاسلام والمسلمين ذكر اسماء الجلال كالجبار القهار والقوي العزيز. اللهم انتقم من هذا الظالم. ولذلك من الخطأ ومن السوء الفهم ان يدعى على ظالم بقول يا رحمن انتقم الظالمة فان هذا مما لا يناسب المقام وان فعل فلا حرج لكن المقام ليس مقام طلب رحمة وطلب مغفرة. وانه وقت طلب نقاب طلب انتقام واخذل وبطش وللانزال عقوبة فهنا يراعى في دعاء الله الاسمنة فيها الانتقاد والقوة كاسماء الجلال يا قوي يا عزيز. وهنا نسأله قال فادعوه بها وهذا دليل على ان الذي يدعى بهذا هو هي اسماء سبحانه وتعالى. اما الصفات فلا يجوز للمسلم ان يدعوها من دون الله عز وجل. فلا يقول يا رحمة الله يا عزة الله يا قدرة الله وان انما تكون منافقة هنا بقوله فادعوه بها. اي يدعى الله بصفات لا حرج. يدعى الله بصفاته لا حرج. ومعنى يدعى الله بصفاته اي ان يتوسل بالصفات عند الله سبحانه وتعالى. فتقول اللهم اني اسألك برحمتك. اللهم اني اسألك اللهم اني اسألك بقوتك بقدرتك برحمتك بلطفك باحسانك وما شابه ذلك فقل لا حرج اما تدعو الصفة فقد نص غير اهل العلم كشيخ الاسلام وغيره وهو محل اتفاق ان دعاء اصل من الشرك ان دعاء الصفة من الشرك بالله عز وجل فلا يجوز المسلم الان يدعوها وانما يدعو الاسماء او يدعو الله بصفاته متوصلا بها. كما آآ جاء اللهم ان نسأله بعزتك وقدرتك اعوذ بعزة الله وقدرته اللهم اني اسألك اللهم برحمتك استغيث هذا كله سؤال سؤال بالصفة وليس سؤال من الصفة فالاسماء تدعى والصفات يتوسل بها. الفرق بين الاسماء والصفات ان الاسماء يدعى تدعى وتيجوز ان تقول يا رحمن يا قوي ويا عزيزة تدعوها واما الصفات فيدعا الله بها سبحانه وتعالى اي على وجه التوسل اي على وجه التوسل فيقول اللهم اني اسألك برحمتك بعزتك بجبروتك بقوتك ان ان ترزقني ان تعطيني ان تغفر لي ان ترحمني وما شابه ذلك قال سبحانه فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه. المسألة الثالثة اللي هي مسألة الالحاد. الاصل الالحاد هو الميت الحد اذا مال كما يقال لحد القبر لحدا لان الحافر يميل به الى جهة القبلة يميل به الى جهة القبلة. وسمي الملحد ملحدا لانه مال باعتقاد عن الحق الى الباطل. مال عن الحق الى الباطل. وسمي ملحدون في باب الاسماء لانهم الحدوا في اسمائه بتعطيلها اما بتعطيل معناها او بتعطيل وصف اه تسمية الله بها او تسمية المخلوق بتلك الاسماء الخاصة بالله عز وجل. فهذا ومعنى الالحاد وهو الميل بهذه الاسماء من الحق الذي الذي هو لله سبحانه وتعالى يليق به الى الى ما لا يليق. فالالحالف الاسمى هو ان يميل بهذه الاسماء من الحق الى الباطن ان يميل لاهل الحق الى الباطن وانواع الالحاد في اسماء الله عز وجل انواع. اولا الحاد المشركين الوثنيين الذين الحدوا في اسماء الله عز وجل فسموا الهتهم واصلابهم باسماء الله عز وجل كما ذكر وذلك ابن عباس وغيره انه اشتقوا لاسماء الهتهم اسماء من اسماء الله عز وجل. فاخذوا بالاسم بالهتهم العزى. واخذوا من اسم المنان منات. واخذوا من اسم اللات من الاله فسموا الهته اصنامهم باسماء الله فهذا يسمى بالحاد المشركين. ويقابله الحالة المشركة ان يسمى المخلوق باسم الله عز وجل. ويعطى المخلوق اسما يختص بالله. وهذا من الالحاد في اسمائه. يقابله تسمية الخالق باسماء المخلوق تسمية الخالق باسماء المخلوق فهذا ايضا من الالحاد. وذلك انه سمى الله بما لا يليق بما لا يليق به كما يفعل ذلك الفلاسفة وغيرهم من اهل الباطل فسموا الله بالعلة الفاعلة او سموا الله بالعقل الفعال وهذا من الالحاد حيث لو انهم سموا الله باسماء لم يسمي بها نفسه سبحانه وتعالى. النوع الثالث الحاد المعطلين الحاد المعطلين والحام المعطر ينقسم الى قسمين الحاد كلي او الحاد جزئي. فمن الالحاد الحاد الجهمية. الذين عطلوا الله عز وجل عن اسمائه وجعلوا اسماءه مخلوقة سبحانه وتعالى. من الالحاد الجزئي الالحاد المعطلين الحدوا في اسماء الله فلم يسموا الله باسمائه ولم يعطوها معانيها ايضا فعطلوا الله من صفات هذه الاسماء وهذا الحاد يكفل صاحبه نسأل الله العافية والسلامة الجزئي وهو ان يسمي الله بالاسماء لكن لا يجعل لهذه الاسماء معاني كما يفعله المعتزلة فقالوا ان الله عليم بلا علم بلا حلم قوي بلا قوة وما شابه ذلك فلا فيسمون الله ولا يشتقون من اسمائه ولا يشتقون من اسماء وهذا الحاد حيث انهم عطلوا معاني الاسماء التي سمى الله بها نفسه وهذا الحاد ايضا جزئ من الالحاد ايضا الحاد الاشاعرة ومن وافقهم من اهل الباطل في الحادهم في ان في اسماء في صفات الله عز وجل حيث انهم عطلوا صفات الله عز وجل الاختيارية كالقدرة كالغضب والرضا والرحمة والمحبة وما شابه ذلك وقال ان ان الله لا يتصف بهذه الصفات لا يتصف بهذه الصفات. فهذا الحاد ايضا الحاد جزئي. اذا قوله وذروا الذي يلحدون في اسمائه ذرهم او ترضوا ان يترك هؤلاء ان يترك هؤلاء المبتدعة الضالين يهجرون ولا يخالطون اما يعني آآ ان يذرهم ذرءا كليا ويتركهم تركا كليا فلا يخاطبا اما ان يهجرهم في هذا الباطل منكرا عليهم مبينا لهم باطلا. وهكذا والحال مع اهل البدع والضلال انهم يهجرون فان تابوا فحسن وان لم يتوبوا فانهم يهجرون ويتركون لقوله وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. فهذا الملحدين باسماء الله عز وجل. اذا هذا نوع الحاد. الالحاد هذا ينادي التوحيد اما من اصله واما من كماله الواجب. فالذي عطل الله من اسمائه ومن صفاته يكون قد خرج من دائرة الاسلام وانتفى توحيده بالاصله الذي يسمي الذي يسمي الاصنام والاوثان باسماء الله عز وجل ويعبدها من دون الله ايضا هذا قد الحد في اسماء الله واشرك بالله الشرك الاكبر. وفعله هذا ينافي التوحيد من اصله. دونه من عطل الله عن بعض صفاته او فضل الله عن بعض اسمائه فهذا في الاصل ان فعل هذا من شعب الكفر والضلال ويكفر اذا اقيمت عليه الحجة بنيت له الدلالة وانتفت الشبهة فانت معك اما اذا كانت عنده شبهة فانه يبقى في دائرة الفسق والظلال والابتداع اما تسمية الله باسماء المخلوق كالعقل الفعال فهذا من الضلال والبدع المنكرة والمحرمة والله سبحانه وتعالى منزه عن كل نقص وعن كل عيب. اما تسمية الله بالاسماء التي النقص والسلب فان العامل ذاك يكون كافرا بالله عز وجل لان ذلك نوع سب وتنقص لله سبحانه وتعالى. قال الله تعالى وذكر ابن ابي حاتم ابن عباس يلحدون في اسمائه قال يشركون. هذا الاثر ذكره ابن جرير وذكره النبي حاتم لكن ليس بهذا اللفظ. وانما ذكره بلفظ يلحدون في اسمائه قال يكذبون. قال يكذب رواه دعاء ابن صالح عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله تعالى انه قال يلحدون في اسماء ان يكذبون وجاء قوله يشركون من حديث من حديث معمر عن قتادة ذكره ابن ابي حاتم وذكر ايضا ابن جهل الطبري ولفظه عن قتادة قال يلحد باسمائه يشركون. اذا نسبة القول هذا الى ابن عباس هو اما من الخطأ وهو والصواب فيه ان وبالقول قتادة لا من قول ابن عباس رحمه الله تعالى ومعناه ومعناه صحيح فان اللات والعزة ومن الالحاد وهو اشراك بالله عز وجل وقد ذكر ابن عباس ان رحمه الله رضي الله تعالى عنه ان المشركين اشتقوا بالاسماء اصنامهم اشتقوا من اسماء الله اسماء لاصنامهم فاشتقوا بالاسم الاله اللات واشتقوا بالاسم العزيز العزة وهكذا ومن المنان منات فقال ابن عباس ان هذا هو نوع التكليف في وصفهم وكذلك بهذا يكون قد اشرك بالله الشرك الاكبر عندما عبدوا اللات والعزى ومناة من دون الله سبحانه وتعالى. قال عنه سموا اللات ابن الاله وهذا ثابت عن ابن عباس في حديث معاوية ابن عن ابن ابي طلعة ابن عباس انه قال وسموا اللادم اله العز من العزيز وهذا تكريم كذب وشرك بالله عز وجل فيكون اه يشركون وان كان قول قتادة فهو معنى قول ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وعن الاعمش سليمان سليمان بن مهران بن محمد الكاهري مولاهم. قال يدخلون يدخلون فيها ما ليس منها. وقد ذكرنا النبي ان يسمى الله عز وجل باسم لم يسمي به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم. فهذا ايضا من نوع الالحاد كما قال نعم شو صدق في ذلك فان تسمية الله بالعقل الفعال او بالقلة الفاعلة او بغيره من اسماء الباطل التي يسميها بها الفلاسفة هي من الالحاد في اسماء الله ويدخل ويلحق في هذا ما يسميه بعض الصوفية وغيرهم من آآ الفناء وما شابه ذلك. فكل اسم سمي الله به ولم يسمي الله به نفسه او يسميه به رسوله صلى الله عليه وسلم فان هذا نوع الحاد في اسماء الله عز وجل. فالمسلم لا لا يتجاوز الكتاب والسنة في تسمية في اسماء الله عز وجل وانما يقتصع ما جاء به النص فما جاء بالنص سمى الله به وما جاء به آآ سواء من الكتاب يوم السنة واما ما لم ياتي بنص فلا يجوز له ان يسمي الله عز وجل به. قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء. وقد ذكرنا هذه المسألة وان لله عز وجل اسماء حسنى آآ عظيمة المعنى والدلالة مثل هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيث والشهادة هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر كل هذه من اسماء الله عز وجل. كونها الثانية كونها حسنى. ولا يمكن ان يوجد اسم لله عز وجل فيه نقص او فيه عيب بل اسماء الله بالغة المنتهى في كمالها وحسنها وكل ما يطلب ما يسمى الله وفيه نقص فانه ليس اسما لله عز وجل. ولذلك نقول لا يجوز ان يسمى الله بالماكر ولا المخادع لان فيها نوع نقص نوع نقص الله جل فلا يسمى بها ربنا سبحانه وتعالى وانما يسمى بما هي حسنة وهي حسنة كذلك في في جميع احوالها وانما يوصف الله بالماكر يوصف الله بالماكر في مقام الكمال في مقام الكمال وذلك المكر والخديعة والكيد لم يطلق على الله اطلاقا وانما جاء على الله مقيدا في باب المقابلة مكروا ومكر الله عز وجل يمكرون ويذكر الله بهم فجاء من باب المقابلة فينسب الى الله الموت مقابلة لمن مكر به وهذا وجه كمال الله سبحانه وتعالى. كذلك الكيد في يأتي مطلق وانما جاء ان الله يكيد من كاده ويكيدون كيد واكيد كيد الرهن الكافر منهم رويدا فالله اخبر ان الكفار يكيدون وانه يكيد فكان كيد مقابلا لكيد الكفار فاصبح في حقه صفة كمال لا نقص فيها. ولذلك لا ينبغي العبد ان يطلق هذه الصفات على الله مطلقا ولكن يطلبها ولكن يطلقها مقيدة كما جاء عن ربنا فيقول مكروا ومكر الله يمكر من مكر الله به هذا هو الادب يخادع الله من خادعة يكيد الله من كاده سبحانه وتعالى. المسألة الثالثة الامر بدعاء بها اي ان منه من الواجب على المسلم ان يدعو الله سبحانه وتعالى سواء دعاء عبادة او دعاء مسألة وان يكون دعاءه لله بهذه الاسماء ولذلك من يقول اه من من العصرانيين لا حاجة لنا في معرفة والخوض في اسماء الله جل ان هذه دعوة باطلة تمييع لشريعة الله عز وجل فان معرفة اسماء الله من الايمان ودعاء الله بها من الايمان والعبودية لله ولا يمكن لا يمكن العبد ان يدعو الله لاسمائه الا بعد معرفتها ولذلك كلما ازداد العبد معرفة باسماء الله ازداد تعظيما وازداد خشية وازداد توقيرا واجلالا لربي سبحانه وتعالى. وانما تجرأ العباد على معصية الله لضعف علمه بالله سبحانه وتعالى كما قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. فكلما ازداد العبد معرفة لربه وازداد علما باسماء وصفاته ازداد خشية له. المسألة الرابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين وتركه بهجره وعدم الالتفات لقوله فانت قد تسمع من المعطلة والمبطلة ومن اهل الشبهات والزيغ والانحراف اقوالا كثيرة. فلا ترعي لهم سبعك ولا تلتفت اليهم لا بقلبك ولا باذنك ولكن اعرض عنهم وذرهم واتركهم واقبل على كلام ربك سبحانه فيه الشفاء وفيه الضياء والنور. المسألة الخامسة تفسير الالحاد فيه وذكرنا انه الحادث الحاد التعظيم والحاد التمثيل والحاد والحاد المشركين. هذي انواع الالحاد الحاد وتعطيل وتمثيل والحاد المشركين عافانا الله واياكم من الالحاد كله. السادسة وسمى وعي وعي من الحد الحساد السواعي والحد ان الملحد الذي تسمى الذي الحد في اسماء الله لم يفعل ذلك جهلا بدلالة الاسماء او بمعانيها وانما فعلها لزيغ قلبه وهواه واتباعه للهوى نسأل الله العافية والسلامة فان المعطل يمثل انما ادرك ان معنى الاله هو الذي يعبد فسمى المشرك سمى الهته التي يعبدها اعبدها من دون الله باللات وسمى الشجف يعبد لله العزى لانه يعلم ان الله هو العزيز وانه الذي يعبد فهو كان على وعي بانه اشتق من لله هذه الازمنة لا تليق الا بالله سبحانه وتعالى. كذلك ليعطل فهم معاني اسماء الله عز وجل. لكنهم ولجهلهم بما يليق بالله سبحانه وتعالى عطلوا هذه الاسماء عن صفاتها وعطلوا هذه الاسماء عن معانيها وجعلوا وجعلوا اسماء يا الله انما هي دلالات لا معنى لها وهذا من اعظم التنقص والالحاد لله سبحانه وتعالى. والله تعالى اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد