الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا وللحاضرين قال الامام المجلد رحمه الله تعالى باب لا يراد السلام على الله. في الصحيحين ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة قلنا السلام على الله من عباده. السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله فان الله هو السلام. قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير السلام الثانية انها تحية. الثالثة انها لا تصلح لله. الرابعة في ذلك الخامسة التي تصلح لله. نعم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا الباب والذي بعده يتعلق بالادب مع الله عز وجل. كما بين رحمه الله تعالى ان الله له الاسماء الحسنى. اراد ان يبين في هذا الباب ان اسمائه كاملة وانها سالمة. والله سبحانه وتعالى هو السلام الذي سلم الذي بما في ذاته من النقص ومن العيب ومن السلب. وكذلك سلم في صفاته واسمائه وافعاله ان يدخله خللا او يدخلها نقص. فهو السلام سبحانه وتعالى هذا الباب لكتاب التوحيد ان مما ينافي التوحيد مما ينقص كماله عدم التأدب مع الله سبحانه وتعالى فان من الادب ان يراعى في مخاطبة الرب سبحانه وتعالى اللفظ الذي يليق به سبحانه وتعالى فلا يقال له ولا ينادى ولا يدعى الا بما يليق به سبحانه وتعالى. ول قال الشيخ رحمه الله تعالى باب لا يقال السلام على الله. وهذا الباب اي ان الله سبحانه وتعالى لا يسلم عليه بهذا اللفظ. فلا يقال السلام على الله. وذلك لامور. الامر الاول ان السلام الله سبحانه وتعالى يتضمن امور من السن. الامر الاول ان دعوة السلام على الله عز وجل تنقص لله عز وجل انه قابل للعين او قابل للنقص فكأنه يسلم حتى يسلم وهذا باطل هذا باطل. ان تسلم وتظن ان الله يسلم. فكأنك تزعم انه يقبل النقص والسلب وهذا لا يجوز وهل زعم ان الله سبحانه وتعالى محل للسند والنقص والعين كفر بالله عز وجل. فلا يليق ان تقول السلام على الله لهذا الامر. الامر الثاني ايضا ان السلام على الله سبحانه وتعالى منافي. لكماله جلاله سبحانه وتعالى فالله هو السلام الذي يسلم الذي تأتي السلامة منه والتي والذي تنزل السلامة منه سبحانه وتعالى فهو السلام الذي انزل السلامة على عباده وهو السلام الذي سلم عباده من الشرور والبلايا وهو السلام الذي كمل في صفاته واسمائه وذاته سبحانه وتعالى. ولذلك بين هنا ان الله لا يقاله السلام. وقد ان كنت تريد ان تحيي الله ان تحيي ربك وتحيي الله عز وجل. فان التحية له ان تكون التحيات لله. والصلوات والطيبات هذه هي اكمل صيغ التحية. ان تقول التحيات لله ومعنى التحيات اي ان جميع الثناء وجميع المحامد ملكا لله واستحقاقا له سبحانه وتعالى فان العبد عندما يسلم على غيره يريده السلام ان يحييه. ويريد بالعبد ايضا ان يسلم فاذا كنت تريد ان تسلم على الله وتحييه من جهة التحية فانك تحييه بما حياه نبينا صلى الله عليه وسلم وعلمنا اياه في هدد التحيات لله الصلوات الطيبات. هذا هو التحية التي يحيى الله عز وجل بها. وان كنت انت تريد السلام فالله هو الذي يأتي بالسلامة. وهو الذي منه السلام سبحانه وتعالى. ولذلك جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه جاء في الصحيحين من حديث الاعمش عن ابي وائل عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال كنا اذا كنا مع النبيين صلى الله عليه وسلم في الصلاة وهذا في التشهد. كانوا اذا تشهدوا وكانوا في صلاة وتشهدوا قلنا السلام على الله من عباده يريدون بذلك اي شيء يريدون بذلك التحية اي نحيي الله بهذه العبارة. السلام على فلان وفلان وهي تحية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله. فان الله هو السلام. صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث نأخذ عظيم فقه خديجة رضي الله تعالى عنها كما جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبرها اخبرها ان جبريل يخبره بان الله يقرئ عليها السلام قالت هو السلام. ومنه السلام سبحانه وتعالى. فعلمت ان السلام لا يسلم عليه. وان السلام هو الذي هو الذي يسلم عباده وهو الذي يحيي عباده سبحانه وتعالى. فعلى اهذا نقول كما قال وسلم لا يجوز ان يقال السلام على الله. وقوله لا تقول السلام على الله هنا النهي عن تحريم النهي هنا على التحريم. ومن سلم على الله بهذه العبارة. فان توحيده ناقص فان توحيده نقص ويقول سلام على الله نافيا للتوحيد من كماله الواجب. اما اذا وقع في قلبه الاعتقاد الفاسد والظن الفاسد ان الله محل الآفات والنقص وانه يدعو له بالسلامة فقد كفر بالله عز وجل لانه اساء الظن بربه سبحانه وتعالى الله هو السلام منه السلام. وهو الذي انزل السلام بين عباده وجعل اسمه السلام. بين عباده يسلمون او بعضهم على بعض به وهذا من نعمة الله عز وجل. اذا اذا كان المعنى التحية فان الله يحيي بالمشروع وان كان المعنى السلامة من الافات فالله سالم من كل نقص ومن كل عيب سبحانه وتعالى فهو السلام عندما تسلم على مخلوق يكون معناها التحية السلامة انك امن مني ليس ليس عليك خطر قابلني ومن دعاني ايضا على المخلوق عندما تقول السلام عليكم ان ان الله يصاحبك باسمه السلام وبجميع اسماءه الحسنى فيكون السلام هنا من باب التبرك. فعندما يسلم مخلوق على المخلوق الذي يكون لها ثلاث معاني. التحية. عسى ان يحييه بهذه بهذا ويكون بعده ان ان الله ان الله يحييك وان الله آآ يسلمك من كل شر. واما ان معنى السلامة ان تدعو عندما تقول السلام عليكم اي تدعو للمسلم عليه باي شيء بان يسلمه الله من الشرور والاضرار اما ان يكون بمعنى الحفظ والحماية. اي ان اسم الله السلام عليك. واذا كان اسم الله السلام عليك انت من كل شر بامر الله عز وجل. اما من جهة الله عز وجل فالسلام هو الذي سلم في ذاته وفي اسمائه وفي صفاته ان يعتريه نقص او عيب سبحانه وتعالى او سلب. وهو السلام ايضا الذي ينزل السلامة على عباده ويسأل ويسأل من عباده ان يسلمهم. فهذا هو الذي لاجله عقد المؤلف روتانا هذا الباب في كتاب التوحيد انه لا يقال السلام على الله. ويؤخذ من هذا النهي كل لفظ او كل عبارة تستلزم تنقصا او تستلزم شيئا من من سوء الادب مع الله عز وجل فان العبد لا يجوز له ان يدعو الله بها. كمن يقول الله يظلمك فان الله حرم الظلم على نفسه ولا تقل اللهم اظلم فلان. فقولك اللهم اظلم فلان وان كان دعاء فقل هو دعاء محرم. ودعاء غلى فيه صاحبه وخرج عن الادب مع الله عز وجل لان الله حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما كذلك السلام على الله ومن هذا من هذا الباب فلا يسلم على الله بهذه التحية وانما يحيا بما حياه رسولنا وعلمنا اياه تحياتنا التحيات لله الصلوات الطيبات. ثم ذكر الشيخ رحمه الله تعالى تفسير السلام وبينا ان السلام يختلف من جهة المخلوق من جهة الخالق فيكون معناه من جهة المخلوق والتحية وهو ايضا بمعنى مصاحبة اسم الله لك ومعنى من كل ضرر ومن كل شر. ثانيا اي انها تحية تحية يحيا بها المخلوق. ويحيى بها من دون الله عز فتقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واذا سلم المسلم على اخيه المسلم كتب له بهذه التحية ثلاثون حسنة وقد جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه وسلم على رجل فلما سلم عليه قيل انه نصراني فرجع اليه ابن عمر وقال رد علي سلامي فانك لست اهلا للسلامة ولست اهلا يدعى لك بالسلامة. فالسلامة بمعنى انك تدعو له بالسلامة من الشرور والضرر وبمعنى انه سالم منك فلا يأتيه منك شر ولذلك لو يعقل المسلم معنى السلام وانه معنى الامن بالمسلم عليه لما اغتابه ولما اقره بعد سلامه. فان من الجهل ومن ومن التناقض ان تسلم على شخص ثم بعد ذلك تضره تضره اما بلسانك او او بفعلك فان هذا مدافع لاي شيء مدافع لقولك السلام عليكم فانت عندما تقول لشخص السلام عليكم فمعنى ذلك انه سالم منك سالم من تضره بضرر او تصيبه بسوء فانك امنته بهذا السلام ودعوت له بالسلامة و دعوت له ايضا ان يصاحبه اسم السلام فبل كل اسم لله عز وجل يكون مصاحبا له بحفظه وتبركا ورعاية من الله سبحانه وتعالى ذاك العبد الذي سلمت ثانيا او ثالث المسألة الثالثة ان لفظ السلام على الله لا يصلح. وذلك لامرين الامر الاول ان الله هو السلام وان السلامة تطلب منه سبحانه وتعالى. فلا يدعى له بالسلامة بل هو الذي يدعى الذي يدعى بان يأتي بالسلامة لنا بالسلام لنا فهذا سوء ادب مع الله عز وجل. الامر الثاني ان فيه ايضا ظن سيء ان الله قد يكون محلا للافات والنقص والسلام هذا دعوة ونقظ وقول وهذا دعوة باطلة واعتقاد فاسد باطل لمن اعتقده. الرابعة العلة في ذلك وهذه فائدة ان الشريعة جاءت بربط الاحكام بعللها. حتى يزداد العبد عبودية لله وطاعة لله وتسليما لامر الله سبحانه وتعالى ان احكام الشريعة اما ان تعلم واما ان تأتي بغير تعليل. والاصل في العبد ان يكون مضارعا سابعا سامعا مطيعا لاوامر الله ولاولي اوامر رسوله صلى الله عليه وسلم علم العلة او لم يعلمها. لكن العلة تأتي زيادة في تثبيته وزيادة في طاعته وزيادة في ايمانه. فهنا علل الرسول صلى الله عليه وسلم العلة المانعة. وهذا زيادة في الفهم والعلم. العلة المانعة من تسمية الله بالسلام وقال من دعاء الله بالسلام وتحيته بالسلام فقال هو السلام اي ان السلام يأتي ممن؟ من الله سبحانه تعالى وان الله سالم ومنزه عن كل عن كل نقص او عن كل عيب سبحانه وتعالى. المسألة الخامسة تعليمه التحية التي تصلح لله عز وجل التي تصلح لله سبحانه وتعالى. فاذا كان لا يحيي بقول السلام فهناك تحيات تليق به سبحانه وتعالى. فقوله صلى الله عليه وسلم قولوا التحيات لله. وهذا لفظ عام. يشمل جميع والتحيات العامة الخالصة الكاملة لا تكون الا لله عز وجل ومن سوء الادب ايضا ان تعطى التحيات هذه لغير كما يكتب بعض الكتاب قائلا التحيات لفلان نقول هذه لا يليق ان ان تكون لغير الله عز وجل لان التحيات التي هي على العموم لا تكون الا لله فالاف واللام هنا تفيد الاستغراق وقد تفيد الاستغراق الاستغراق لجميع التحيات وهذا لا يقول الا لربنا سبحانه وتعالى كذلك قول بعضهم تحياتي الخالصة هذه ايضا لا تكون الا الا لله سبحانه وتعالى الله هو الذي التحية الخالصة التحية الكاملة التحيات جميعا لربنا سبحانه وتعالى فنقول التحيات لله والصلوات والطيبات ثم انتقل مما حيا الله بما يليق به قال السلام عليك ايها النبي. فهنا غاية بين تحية الخالق وبين تحية المخلوق. فتحية الخالق بنسبة التحيات له. وتحية المخلوق بقولك السلام عليك. حتى النبي صلى الله عليه وسلم يقال له السلام عليك يا رسول الله. فيسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ويسلم على من دونه صلى الله عليه وسلم يا ذلك اننا ندعوا لرسولنا بالسلامة من كل نقص ومن كل عيب وان ينزل الله عليه السلامة الكاملة والتامة هذا معنى تحية تعليم تحية التي التي تصلح لله عز وجل