قال رحمه الله قولي اللهم اغفر لي في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن احدكم اللهم اغفر به شئت. اللهم ارحمني ان شئت. ان الله لا مغفر له فان الله لا قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن الاستثناء الدعاء الثانية بيان العلبة في ذلك. الثالثة قوله في عزم المسألة. الرابعة الخامسة التعليم بهذا الامر. ثم انتقل بعد ذلك ايضا الى ادب اخر من اداب مخاطبة الرب سبحانه وتعالى ومن تحقيق توحيد الله التحقيق الكامل تحقيق توحيد الربوبية التحقيق الكامل وتحقيق توحيد الكامل والادب مع الله سبحانه وتعالى في دعائه وسؤاله. لما بين الله لا يحيى بالسلام وبين ان هذا سوء ادب مع الله عز وجل انه يجوز انتقل ايضا الى ادب اخر وهو ان العبد اذا دعا ربه وسأل ربه ان يكون سؤاله قائم على الذل والخضوع الانكسار والالحاح والخضوع ولا يكون سؤاله سؤال مستكبر او سؤال من آآ غرته نفسه وخدعه الشيطان يعلق دعاءه وسؤاله بالبشية وانما يكون دعاؤه وسؤاله سؤال دليل منكسر خائف خاشع خاضع ملح ان على الله عز وجل بسؤاله ودعائه سبحانه وتعالى. فقال اباب قول اللهم اغفر لي ان شئت. ما حكم قول الله ان شئت ويلحق بهذا التبويب جميع الادعية التي تعلق المشيئة اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ادخلني الجنة ان شئت اللهم ارزقني ان شئت اللهم اعطني ان شئت كل هذه الادعية بل يقعد قاعدة ان كل دعاء يسأل الله عز وجل فيه فلا يجوز ان يعلق بالمشيئة واندم اذا سأل العبد ربه يسأل وهو عازم جازم خاضع ذليل منكسر الله عز وجل فقال باب لا يقل بمعنى باب حكم قول اللهم اغفر لي ان شئت وهذه المسألة وقع فيها خلاف هل يجوز للمسلم ان يقول اللهم اغفر لي ان شئت او لا يجوز على اقوال لاهل العلم فمنهم من ذهب الى التحريم وقال ما كان خرج مخرج الدعاء والسؤال فلا يجوز للمسلم ان يقول الله اغفر لي ان شئت وما كان من خبر من باب الخبر والاخبار كطهور ان شاء الله ومغفور لك ان شاء الله جوز ان يقول ذلك ان شاء الله وان كان ان كان وان كان القول الاقرب انه يكره حتى في باب الاخبار على وجه الدعاء لان الخبر خبران يقصى به الدعاء وخبر يقصى به الاخبار. اما الدعاء الصريح والسؤال الصريح فالصحيح في ذلك ان نقول لا يجوز ان دعاء وسؤاله بقول اغفر لي ان شئت بالمشيئة وانما يعزم ويجزم. اما في مقام الخبر فنقول ان كان الخبر على صيغة الدعاء او خرج مخرج الدعاء فيكره ان يقول ان شاء الله. واما اذا كان من باب الاخبار فلا حرج ولا كراهية بل هو بل هو السنة بل هو السنة ان يقول ان شاء الله سآتي غدا ان شاء الله سأفعل هذا غدا ان شاء الله هذا من باب السنة من السنة ان تقول كذلك اذا اخبرت انك ستفعل شيء او او ستقول شيئا ان تقول ان شاء الله. سيأتي فلان تقول ان شاء الله. سأزور فلان تقول ان شاء الله. فما كان مقام اخباره فانك تعلق خبرك بمشيئة الله عز وجل ان كان مستقبلا وان كان قد وقع فيكون تبركا اذا تعليق المشيئة بالخبر لها حالتان في المستقبل هذا سنة وهذا من باب الادب مع الله عز وجل تعلق كل شيء بمشيئته ان كان في شيء قد وقع فهو من باب الادب ايضا وتبركا باسم الله عز وجل. ولهذا قال المؤلف باب قول اللهم اغفر لي ان شئت فما فهذا القول مما ينافي كمال التوحيد. وذلك لامور هذا القول ينافي كمال التوحيد المستحب. لان من من تحقيق كمال التوحيد ان تكون ذليلا منكسرا خاضعا لله عز وجل في سؤالك ودعائك. فاذا كان دعاؤك يخرج المتكبر او مخرج المستغني كان توحيدك ناقص. ولذلك تجد بعض الناس اذا دعا او سأل يسأل كانه يسأل هو مستغني وانه في غير حاجة لهذا الدعاء الذي يدعوه ويسأله هذا هذا يكون حاله كما قال اللهم اغفر لي كمن يقول اللهم اغفر لي ان شئت فتوحيده هنا نقول توحيده ناقص. التوحيد اللي كان ناقص لانه لم يدل ولم يخضع في دعائه وسؤاله لله سبحانه وتعالى ولاجل هذا ساق المؤلف هذا الباب في كتاب التوحيد ان من كمال التوحيد عند دعاء الله ان يظهر فاقته وحاجته وانكساره وخشوعه والحاحه في طلبه لله عز وجل حتى يظهر العبودية فان العبد كما ازداد عبودية واظهر عبودية الله عز وجل كلما عظم توحيده وكمل وكلما حصل خلاف ذلك كلما كان التوحيد ايضا من كماله لما وقع في قلبه من الكبر والاستغناء عن ربه سبحانه وتعالى. فقول اللهم اغفر لي ان شئت عللت بثلاث علل. لماذا لا يجوز؟ يقول لا يجوز ان تقول اللهم اغفر لي ان شئت بثلاث امور. الامر الاول كان هناك ان الله سبحانه وتعالى عاجز. ان يفعل ذلك. عندما تقول انشأت اي يا ربي ان شئت فافعل وان شئت لا تفعل فكأنك تقول ان الله قد يستطيع وقد لا يستطيع. فيكون هذه المقولة تجوز عندما تقول اللهم اغفر لي شئت وكأن هناك من يمنع ربنا سبحانه وتعالى ان يفعل ما يشاء والله على كل شيء قدير. لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء كل ما في هذا الكون خلقه ولا يخرج عنه قوته وارادته ومشيئته سبحانه وتعالى فهذا العلة الاولى انه يمنع منه لانه كانه يصف الله بالنقص كان الله عاجز او هناك من يمانعه. الامر الثاني ايضا ان العبد عندما يقول اللهم اغفر لي ان شئت كأنه مستغني كأنه مستغني اي لم يكن في في قلبه وفي سؤاله وفي دعائه الاضطرار الذي يدعوه الى الالحاح في سؤالي فكانه ان شئت فاعطني وان شئت لا تعطيني ولا يسعى يفعل ذاك الا من الا من في قلبه شيء من الكبر والاستغناء عن ربه وهذا قد نقوله في حال المخلوق الان عندما تأتي مخلوقا او تأتي اميرا او ملكا من ملوك الدنيا ومر الدنيا وتقول يا فلان ايها الابن اعطني ان شئت وان لم شئت وان شئت لا تعطيني. هل يكون سؤالك هذا سؤال من يريد طلب حقيقة؟ او سؤال من هو؟ اي ان اعطيتني فحسب وان لم تعطني فلست بحاجة الى فلست بحاجة الى عطائك وكأنه اظهر الاستغناء عن طلبه. فنهى الشارع ان يقول العبد اللهم اغفر لي شئت بل يعزم يجزم ويلح في سؤاله ان يغفر الله له. وهذا يدخل في جميع ابواب الدعاء والسؤال. ان لا تعلق الدعاء والسؤال بأي شيء بقول ان شاء الله بل يعزم ويجزم ويقول وسلم فان الله لا مستكره له لا يكره الله عز وجل احد لا على العطاء ولا على المنع بل فاذا اراد شيء يقول ماذا؟ كن فيكون سبحانه وتعالى فلا مانع لحكمه ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه سبحانه وتعالى بل هو الذي يفعل ما يشاء يقول ما ويفعل ما يريد سبحانه وتعالى. ثم ذكر قال في الصحيح وفي البخاري ومسلم ايضا في الصحيحين. عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا ابن مالك في الصحيحين ايضا عن انس انس قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ونستطيع ان نزيل اللهم ادخلني الجنة ان شئت. اللهم اجرني من النار ان شئت. وهذا يقاس على هذا الدعاء. الحديث جاء اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت وليعزم المسألة فان الله لا مكره له. اي ليعزم وليلح وليخضع وليضطر وليظهر اضطرار لربه سبحانه وتعالى في طلبه اذا سأل المغفرة سألها وقلبه منكسر قلبه مستشعرا للذنوب التي غطت قلبه التي بلغت عنان السماء او دبلة التي لا يستطيع ان يحصيها. يستشعر الذنوب ويستشعر عاقبة الذنوب النار. فيسأل الله بالحاح وخضوع وانكسار ان يغفر الله له. اذا سأل الله ان يرحمه استشعر ايضا انه لا نجاة له. ولا فلاح له الا من الا برحمة الله عز وجل. وانك متى ما حرمت هذه الرحمة فانك هالك ومآلك الى اي شيء الى الدار. نسأل الله السلامة فدائما اذا سألت فاسأل الله وانت عازم جازم في سؤالك وفي طلبك وفي الحاحك على الله سبحانه وتعالى ولا دعاؤك دعاء المستغني. اذا قول اللهم اغفر لي ان شئت فيه استغناء وفيه انفة وكبر وفيه ايضا وصف الله او او ظنوا بان الله لا يستطيع الفعل اي عاجز استعان الله عن ذلك علوا كبيرا او ان هناك من يمانع ربنا سبحانه وتعالى ان يفعل هذا الشيء فالله على كل شيء قد يفعل ما يشاء فان الله لا مكره له اي ليس هناك من يكره الله على المنع من يكره من يكره الله عز وجل على من؟ او يكره الله عز وجل على الفعل والعطاء. بل الله هو الذي يفعل ذلك ويقوى ويقضي ما شاء سبحانه وتعالى. ويقول ما شاء قال ولمسلم وليعظم الرغبة اي يعظم السؤال يعظم انه بحاجة يعظم انه يلح على الله في تحصيل طلبه. اذا سأل الله حتى في شسع الدعن. تسأل الله اصلاح نعلك لانه اذا لم يصلحه الله اي شيء تريده اعظم الرغبة في سؤالك لله عز وجل. حتى ولو كان في ارض الدنيا سيارتك آآ بيتك آآ حتى بالاشياء البسيطة اعلم انه اذا لم ييسرها الله عز وجل ان تتيسر. وان الله اذا حرمك توفيقه ولم يحقق دعاءك في هذا الشيء انك لو جمعت الانس والجن على ان يصلحوا ما اصلحوا. فدائما اعظم الرغبة على الله عز وجل في سؤالك وفي طلبك في اي شيء كان صغيرا او كبيرا لا شك ان الرغبة تعظم اذا كان المطلوب ايضا اعظم واعظم. ولا شك ان اعظم مطلوب تطلبه ان يرزقك الله عز وجل الجنة وان يريك وجهه سبحانه وتعالى واعظم مطلوب في خلاف ذلك ايضا هو ان تسأل الله النجاة من النار والسلامة من عذابه سبحانه وتعالى ان تسأل الله فجاء النجاة ورؤيته وان تسأل الله النجاة من عذاب الله وسخطه سبحانه وتعالى. اذا هذا التنوين معنى ان من الادب اذا دعوت الله الله ان تظهر الفقر والحاجة والذل والانكسار له سبحانه وتعالى. وان ممن ينافي كمال التوحيد ان تعلق دعاءك وسؤالك بقولك ان شاء الله فان هذا من سوء الادب في دعاء العبد والصحيح والصحيح كما ذكرنا من اقوال العلم ان الدعاء لا يجوز ان يعلق بالمشيئة خلاف الخبر لانه ذكرنا ان الدعاء الصريح الواضح فلا يجوز ان تقول اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت وهذا هو ظاهر الخبر. واما في مقام الاخبار فان كان الخبر خرج مخرج الدعاء فانه يكره. واما اذا خرج مخرج الخبر المطلق فان من السنة ان يعلق اخباره ودائما بالمشيئة سواء كان مستقبلا او كان ماضيا ان كان الامر ماضي وقد وقع وانتهى فتقول ان شاء الله مثلا وهل ان شاء الله من باب من باب التبرك من باب التبرك وليس من باب التعليق من باب التبركيس من باب التعليق؟ لان التعليق فيما يستقبل المسلم اما ما مضى فهو باب التبرك. كما آآ كما يخبر النبي صلى الله عليه وسلم وانا ان شاء الله بكم لاحقون. هذا ولا يقع سيقع حتما ولكن النبي صلى الله عليه وسلم علقه تبركا لتدخلن المسجد وتدخل ان شاء الله امنين ودخلوا وسيدخلون ايضا لان الله وخبره اصدق الاخبار سبحانه وتعالى. فهنا التعليق هنا هل هو تعليق في تردد او تعليق تبرك؟ نقول المشيئة هنا من باب من باب تبرك شخص هل اكلت؟ نقول اكلت لكن اذ هل يجوز تقول ان شاء الله؟ يقول من باب التبرك لا من باب لا من باب التعليق. هل ذهبت الى صلاة تقول نعم ذهبت فيقول ذهبت ان شاء الله من باب ايش؟ من باب التبرك ومن باب التعليق فلا يجوز لماذا؟ لانه لانه عبث عندما تقول اكلت وقد لكن تقول ان شاء الله كذا هذا عبث لكن تقوله الباب من باب التبرك وان كان الاولى ان الانسان لا يقول الا في مقام المستقبل كما طيب هنا من يقول ويستنكر يقول قول النبي صلى الله عليه وسلم طهور ان شاء الله. طهور ان شاء الله. عندما مر على برير قال طهور ان شاء الله قال حمى تفور قال نعم في قصة الاعرابي الذي زارته قال له طهور ان شاء الله كان به حمى فقال طهور. قال بل بل حمى تثور تفور على شيخ كبير تجريه القبور؟ قال نعم. فهنا قول طهور ان شاء الله هل هي جائزة؟ نقول نعم جائز. وقد فعلها المشرع صلى الله عليه وسلم. لكن هل هي مخرج الدعاء هل هي دعاء؟ نقول هي خبر اخبر ان هذا المرض طه طهارة. متى يكون طهارة؟ اذا احتسب اذا احتسب وصبر. اما اذا لم يحتسب يصبر هل يكون طهارة له؟ نقول لا يكون طهارة. فالرسول يخبر لهذا المريض الذي هل هو بايع الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هل هو صائم او غير صالحة طهور ان شاء الله من باب انك تصبر وتكون لك كفارة وطهارة من ذو المعاصي. ولذلك كان الاعرابي غير صادق بل هو متسخط وجازع حصله على حسب ما قصد ذلك الاعرابي فنقول ان هذا خرج مخرج الخبر ولم يخرج مخرج الدعاء قوله طرشه من باب الاخبار من باب الاخبار لا من باب السؤال فالنبي صلى الله عليه وسلم يخبر ان هذا ان من صبر واحتسب الاجر في مرضه فان تبرر يكون طهارة له ويكون كفارة له. وعلى كل حال حتى لو قال مغفور له ان شاء الله. هذا من باب ايش؟ من باب الاخبار ولو قال ان شاء الله فلا حرج في ذاك لكن اللهم اغفر لنا اللهم اغفر له ان شئت نقول هذا لا يجوز المغفور له ان شاء الله المرحوم له ان شاء الله يقول هذا من باب الاخبار فلا بأس بذلك فلا بأس بذلك. اما في مقام الدعاء فلا يجوز نصبا يدعو الله ويعلق دعاءه بقول ان شاء الله قال رحمه الله تعالى فيه مسائل هل جاء بالطريق بالزناد؟ عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال في المسألة الاولى النهي عن الاستثناء في دعاء ومع الاستثناء في الدعاء ان يقول ان شاء الله. فلا يجوز له يقول ان شاء الله بل يعزم ويجزم في مسألته ويقول اللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم جازني بعفوك وكرمك ولا يعلق دعاءه بالمشيئة. المسألة الثانية بيان العلة في ذلك والعلة في لذلك العلة هي اي شيء ان فيه اظهار للاستغناء عن العبد او ان فيه اظهار استغناء العبد او فيه ايضا وصف الله عز وجل بان هناك من يكرهه على فعل شيء او ترك شيء. نقول فالعلة في ذلك العلة في ذلك انه يقول يقول العلة التي بيناها العلة فعلا علة عدم الافتقار والذل والانكسار لله عز وجل. العلة الثانية انه يظن ان الله يعجز او غير قادر على ان يفعل ما يريده سبحانه وتعالى. ففيه اما ان يظن ان الله هناك من يمانعه او ان الله سبحانه وتعالى لا يفعل ذلك. وهذا لا شك انه سوء ظن بالله عز وجل. قوله ليعزم المسألة بمعنى ليلح ويظهر حاجته ويعظم رغبته ويظهر ذله وانكساره لله سبحانه وتعالى اعظام الرغبة فهو المعنى العزم لكن عظام ان يعظم ما يطلب. انت عندما تطلب شيئا صغيرا قد تجعله كبير بيصيب باسلوبك وطريقة دعائك. وقد تجعله حقير وصغير باسلوب دعائك وطلبك. فعندما يكون صلاة تقول يا ربي لا نجاة الا بها ولا فلاح لي بهذا الفعل فتعظم هذا الشيء حتى يكون متأنه به به سعادتك وبه نجاتك وبه فلاحك فتعظم فيه وتكبر فيه حتى ان الله عز وجل يستجيب لك واما اذا كان لا يعظم الرغبة ولا تجد بعض الناس اذا سأل شيئا يطلبه وشيئا يعظمه ويريده تجد ان فيه الحاح وطلب ليس في امر لا يأبه له. اذا كانوا لا يريده اللهم مثلا خلنا نقول مثلا شخص يريد ان تزوج وهو صادق في طلب الزواج تجده اللهم زوده يظهر الحاجة وفقره والا يخشع على نفسه الفتنة وما شابه ذلك لكن اذا كبد مثلا شيئا من متاع الدنيا لا يأبه له. وليس له وليس له اهتمام به. تقول تجد يدعو الله يدعو على الضا او يكون في عرض دعائه. الله رب ارزقني بهذا الشيء. فهو لا يكون فيه عظاما ولا ذل ولا انكسار في سؤاله. فالمسلم مأمور في حال الدعاء اي دعاء يدعوه او اي سؤال يسأله ان يعظم الرغبة في دعائه وفي سؤاله وان يظهر الحاجة والفقر لله سبحانه وتعالى التعليل لهذا الامر وقد ذكرنا العلة فان الله لا مكره له. الله سبحانه وتعالى لا يكره احد لا الزاما ولا منعا. لا يكره احد ان يعطي ولا يكره احدا ان يمتنع سبحانه وتعالى. بل امره كن فيكون واذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيقول سبحانه وتعالى وبهذا ننتهي والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد