بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا وللحاضرين قال الامام محمد رحمه الله باب التوحيد باب لا يقول عبدي وانت في صحيح ابي هريرة الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن احدكم اطعم ربك ربي ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وعملي والذي قال رحمه الله في مسائل النهي عن قوله عن قول عبدي وامري. الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقام له اطعم ربك. الثالثة تعليم اول قول فتاة الرابعة سيدي ومولاي الخامسة التكبير للمراد وتعبير التوحيد حتى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى باب لا يقول عبدي وابتي هذا الباب هو في سياق الابواب التي قبله وهو من باب تعظيم الله عز وجل وتحقيق كمال الادب مع ربنا سبحانه وتعالى. ولا شك ان تحقيق كمال الادب مع الله عز وجل انه من كمال وان الالفاظ التي التي لا يليق ولا ينبغي المسلم ان يتلفظ بها وفيها شيء من سوء الادب مع الله عز وجل انها تنافي كمال التوحيد. ولذا قال باب لا يقول عبدي وامتي. وهذا القول لا شك ان فيه شيء شيء من التنقص للعبد وفيه شيء من الفخ والكبر للسيد. عندما يقول لعبده يا عبدي او يا امتي فاني له فيه محظوران المحظور الاول ان العبد يشعر بشيء من التنقص والظل وفخر السيد عليه من جهة اخرى ايضا ان السيد قد يبغى ويفخر اذا اظهر ذلك مظهر الاعتزاز والفخر فان فيه محظوران ولذلك لا ينبغي ان يقول السيد لعبده يا عبدي او يقول له يا اماه يقول لامته يا امتي. وانما يقل وانما يقول فتاي وفتاتي فتاي العبد وفتاة للامة. وهذا الالفان الالفاظ هي من كمال ادري مع الله عز وجل واطلاق هذه الاقوال قول يا عبدي او يا امتي ومخالفة هذا النص الصحيح الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم واما ينقص كمال التوحيد المستحب لان من الالفاظ الخادشة التي تخدش في كمال التوحيد المستحب. وفي قول عبدي وامتي فيها تفصيل فيها تفصيل من جهة حكمها. اما من جهة اطلاقها على العبد والامة او على الانسان فلها احوال اما ان يطلق ذلك السيد وصاحب العبد وهذه الامة يطلقها من باب الفخر والخيلاء فان هذا لا يجوز. وهو محرم ان يظهر شيئا من الفخر بهذا القول بهذا اللفظ كذلك اذا ترتب على قول عبدي وابتي من جهة السيد ان العبد يصاب بشيء من الاحترام او الازدراء وما شابه ذلك فايضا انه يمنع منه ولا يجوز. اما اذا اطلق السيد ذلك من باب الاخبار. ان هذا عبدي وان هذه ابتي دون ان يكون العبد والابت موجودة ليست موجودة وانما اخبر ان هذا عبدي ببيعه او لعمله او ما شابه لك قل لا حرج وهذا من باب الاخبار لا حرج في ذاكر الاكمل والادب في اللفظ ان يقول هذا فتاي وبه فتاتي وان قال عبدي او ابتي فنقول لا حرج لكنه راح خالف الافضل والاكمل. الحالة ثالثة ان يطلق ذلك غير السيد. فيقول فلان للناس هذا عبد فلان. وهذه ابت فلان وايضا ليس بذلك محظور لانه يخبر من يخبر ان هذا عبده كما يقال عبد المطلب اي انه عبد رقيق للمطلب كذلك عبد زيد يقال ذاك انه اخبار. فالمحظور هو ان يطلق ذلك السيد على وجه الفخر. وعلى وجه الخيلاء وعلى وجه التنقص والازدراء للعبد. فاذا خلى من هذين المحظورين فان الكمال والادب ان يقول فتاة وفتاتي اما اذا كان فيها شيء من المحظورات السابقة فان هذا فان هذا اللفظ يصبح محرما ولا يجوز. قال في الصحيح المراد الصحيح هنا البخاري ومسلم وقد جاء من طريق عبد الرزاق عن نعم وعن همام عن ابي هريرة انس من قال لا يقل احدكم اطعم ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاة وفتاتي. هنا في هذا الحديث الذي رواه قالوا مسلم يتعلق مسألتين مسألة ماذا يقول السيد لفتاة؟ وماذا يقول الفتى لسيده ومولاه؟ اما ما يقوله السيد لمولاه لفتاه فقد ذكرنا انه يقول فتاي ويقول للأمة فتاتي واما العبد ماذا يقول لسيده؟ هل يقول ربي او يقول آآ او يقول سيدي اما لفظ الرب الرب له عدة اطلاقات ان اولا ان يأتي مقطوعا عن الاظافة معرفة كقول الرب فهذا لا يجوز قوله لاحد من خلق الله عز وجل. وانما الرب هو الله ولا يطلق هذا اللفظ الا على الله سبحانه وتعالى. فالله هو الرب الواحد الاحد هذا اذا كان مقطوع عن الاظاءة. الحالة الثانية اذا كان مظافا اذا كان مظافا. وهذا القسم ايظا له قالتان ان يكون مضافا لغير متعبد اي لغير ما ما كلف الدعم غير مكلف بالتعبيد كالبهائم او الدواب او الاملاك والاموال فعندما تقول فلان رب المال او رب البيت او رب الدار عورة السيارة وما شابه ذلك فيقول لا حرج. ولا كراهية في ذلك لان هذه الاشياء غير متعبدة بالعبودية لله عز وجل على وجه التكليف على وجه التكليف فلا عبودية لها اختيار التكليف وانما هي اموال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فدعها حتى يجدها ربها. عندما ذكر ضالة الابل قال معها وسقاؤها تلد لا وتضع الشجر. فنرى حتى يجدها ربها. وجاء في ايضا ان تلد الاب ربها فهذه مسألة اذا المسألة الثانية ان يكون الله اليه لفظة الرب ليس ممن يتعبد به ليس من المتعبدين كالدواب والاموال فلا حرج. القسم الثاني ان كان من يتعبد ان كان من يتعبد لله عز وجل العبيد والامام. فهنا اذا قال الرجل وظأ ربك وظئ آآ اسقي ربك اطعم ربك تقول هذه اللفظة وقع فيها خلاف. فبناهي العلم من نهى عن ذلك وحرمه. فقال لا يجوز ان يقول وظأ ربك او اسقي ربك او اطعم ربك. او آآ ساعد ربك وما شابه ذلك. وقالوا ان حديث نص صريح صحيح لا يقل احدكم وطئ ربك واسقي ربك ويلحق بذلك كل ما كان في مثل هذا المعنى. فقال ابن ذهب اخرون جمهور اهل العلم الى ان المنع هدى على الكراهة. وانه يكره العبد او للامة ان تقول ذلك او ينظر الشخص وطئ ربك او يقول ذلك غير العبد كأن يقول وظي ربك او اسقي ربك واطعم ربك او يقول العبد ساطعم ربي وساغظي ربي وساسقي ربي. فقالوا ان هذا على الكراهة واحتج من قال بالكراهة. قالوا انه جاء في السنة وجاء في كتاب الله عز وجل ايضا ما يدل على الجواز كما قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام عندما قال ارجع الى ربك فاسأله ما دام النسوة اخبر انه قال ارجع الى ربك اي المعنى الذي رباك ويعولك ويكلأك وما شابه ذلك. كذلك آآ انه ربي احسن وسواي على قول بعض المفسرين بانه السيد. فقالوا هذا دليل على الجواز. دليل على هناك رهية فيه كذلك ما جاء في الصحيح انه قال حتى تلد الامة ربها. جاء في رواية ربتها هذه لا اشكال فيها لكن في كفة ربها. اجاب القائلون بالمنع. اجاب القول منع قالوا ان هذه الايات انما سيقت في شرع من قبلنا. وشرع من قبل اذا خالف شرعنا فليس بحجة بالاتفاق. واما اذا لم يخالف فانه محل خلاف بين اهل العلم. وهذا مما نهى صلى الله عليه وسلم قال وضئ ربك او اسقي ربك فكان على المخالف لشريعتنا فيمنع منه. واما حديث احاديث ترد امة لها قالوا هذا لفظ من اولى بمعنى والمحفوظ حتى تلد الامة ربتها. ومعنى ربتها هنا ينتفي المحظور. لان الله عبد الرب وليس ربه سبحانه وتعالى فعندما يقول ربتها خرج المحظور الذي فيه الدهي عن قول وظئ ربك او اسقي ربك واطعم ربك. وعلى كل حال نقول لا ينبغي للمسلم ان يقول لسيده ربي سواء كان القائل هو العبد او قاله اجنبي عنه. فاذا كان اجنبي نقول امنع ايضا يقول وظع ربك واطعم ربك واسقي ربك وقل هذا لا يجدن الرب هو الله الله سبحانه وتعالى وهذا فيه سوء ادب مع ربنا سبحانه وتعالى حيث شارك سيده باسمه من اسماء الله الجنة قد يوقع شيئا من الاشتراك بنفسي في نفس السابع وفي نفس العبد. فيمنع منه تعظيما وادبا واحتراما لله عز وجل. كذلك الا يقول ذلك ايضا فلا يقل ربي ولا يقل آآ تقل فتاة ربي. وانما يقل وانما يقل سيدي ومولاي. هذا هو هنا مسألة وهي مسألة هل يجوز ان يقول السيد السيد اذا جاء مطلقا ومعرفا فانه الله كما جاء في حديث ان السيد الله انما السيد انما السيد الله. واطلاق السيد على غير الله عز وجل يجوز من جهة يجوز ويجوز في حالاته. الحالة الاولى ان يقول ذلك العبد. ان يقول ذلك العبد سيده بلفظ سيدي. من باب تغيير بلفظة ربي او الاولى ان يقول مولاي لان المولى هو النصير والمؤيد والذي يرعاك والذي يكلأك والولاية المطلقة هي لله عز وجل فهنا نقول يجوز ان يقول للعبد سيده او مولاه سيدي ومولاي لان السيادة هنا حقيقية فالعنف المالك لهذا العبد سيد عليه وله سيادة ظاهرة وبينة فلا حرج ان يقول له سيدي. اما اما قول الاذى اذا قالها العبد. الحالة الثانية ان يقول ذلك الحر. يقولها الحر بغيره. هل يجوز ان يقول لغيره سيدي يقول هنا يختلف باختلاف الذي قيلت له تلك اللفظة. اما اذا كان نقول له سيدي له سيادة ورئاسة وصاحب منزلة وجاءك ان يكون امين او ملك او عظيم وقاله سيدي فلا حرج في ذلك. اما اذا لم يكن له سيادة وليس له آآ ولاية فلا اوليس له اذا كان يكون امير قبيلة او رئيس قبيلة او ما شابه ذلك اما اذا خلى من ذلك فانه لا يقول سيدي لكن لو قالها وكان السيد قيل له ذلك خاليا من المانع لان موانع اللفظ موانع لفظ السيء البارح الاول ان تطلق على وجه الامور السيد فان السيد هو الله. المانع الثاني ان يكون من اطلقت عليه هذه اللفظة تاج. ومنافق وكافر ومحاربة لله ورسوله فلا يجوز ان ان يقال له سيدا. وقد روى اهل السنن من حديث قتادة بن عبدالله بن المغيري عن ابيه انه قال لا تقول المنافق سيدا فليكن سيدكم ان يكن سيدكم فقد اسخطتم ربكم. وجاء في رواية ضعيفة فقد اهنتم ربكم فهذا يدل على ان الفاجر والمنافق والكافر لا يقال له لا يقال له سيد. كذلك المرأة لا يقال لها سيدة الا من جهة العبد خاصة لها. اذا قال ذلك العبد لها خاصة فلا حرج. لان سيدته وتسوده بملكها له اما غير اما غير الاكل فلا يقول للمرأة سيدنا النبي ليست بسيدة ولا تسود ولكنها تقول آآ السيادة ستكون دائما وهي للرئاسة والقوة وهذا خاص بالرجال. وقد سئلت اللجنة الدائمة عن ذلك فافتت بعدم جواز قول سيدتي للمرأة وانما قال فلانة المحترمة او الموقرة او العزيزة او او الجليلة وما شابه ذلك اما لفظة السيد فانها على الاطلاق تطلق الله عز وجل وتطلق على من له على من له زيادة خاصة على من له زيادة خاصة واما لفظ مولاي فلا حرج فيها. جاء ايضا في المسلم عن الاعمش عن ابن صالح ابن هريرة قال ولا يقل مولاي ولا يقل مولاي وهذه لفظة شاذة النهي عن قول مولاي في صحيح مسلم هي لفظ شادة غير محفوظة والصحيح ما في الصحيحين وليقل لسيده مولاي. اي من ولي نعمتي وولي عطائي رزقي وما شأني انه تولى ولاه الله عز وجل هذا الامر فيسمى مولى لان الله ولاه ولاه ذلك ولاه ذلك سبحانه قال وليأخذ فتاة وفتاة وليقل فتاة فتأتي مما يدل على جواز قول الامة والعفو كما قال سبحانه وتعالى وانكحوا الايام الصالحين من عبادكم الصالحين من عبادك وامائكم. فاخبر الله جلهم دماء وعبيد. لكن يقول هذا من باب الادب وكمال تحقيقه. اذا مناسبة هذا الباب مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان كمال الادب مع الله عز وجل وكذلك تحقيق التوحيد ان نقول ان يقول العبد لسيده سيدي ومولاي ولا وان يقول السيد لفتاه ولعبده وامته فتايا تأتي هذا كمال الندم لكن لو خالف وقال السيد لعبده عبدي وامتي من باب الاخبار فلا فلا الا تحل في هذا وانما هو على الكراهة وانما يحرم اذا كان في ازدراء واحتقار او فيه تكبر وخيلاء وفخر قال فيه مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي. هذا النهي عامة اهل العلم على الكراهة. وذهب بعض اهل العلم الى ان النهي للتحريم وقد استبعده الحافظ والذي عليه عامة اهل العلم ان النهي هنا للكراهة لا للتحريم. ودليل ذلك انه جاء في كتاب الله لفظ لفظ العبد ولفظ الامانة من عبادكم من وابائكم فهنا اخبر عنهم عبيد واخبر انهم ايضا امام الثاني لا يقول العبد ربي ولا يقال له اطعم ربك. اي من جهتين من جهة العبد نفسه. ومن جهة غير العبد اما من جهة العبد فيقول ساطعم ربي وساسقي ربي لان هذا من سوء الادب مع الله سبحانه وتعالى وكذلك لا يقول للعبد وظئ ربك واطعم ربك فان هذا من سوء الادب وقد وظحنا ان الرب على الاطلاق لا يطلق الا على الا على الله عز وجل اما بالاضافة فان اضيف لغير مكلف كالبهائم والاموال يجوز ان يقول رب البيت رب المال وان اضيف الى مكلف وكان على وجه الاخبار عبد له فلا حرج. اما اذا كان على لغير لحر وليس عبد فلا يجوز ان هذا يقال له ربه. ولا سواء كان لو الله لا يطال هذا ربه وانما يقال ربه اذا كان مالكا له كالعبيد والامام ويكون هذا من سوء من سوء الادب قال الثالث تعليم الأولى تعليم الأول او تعليم الأول ان يكون فتاي وفتاتي يقولها من؟ السيد ان يقول فتاة فتاتي وغلام فتاتي وغلامي وفتاي هذا الاولى من السيل ان يقوله والرابعة ان يقول العبد سيدي سيدي ومولاي وان كلمة سيد ان يقولها السيد عبدي سيدي لا حرج فيها ولا كراهية فيها وانما يمنع منها ان تقال للمرأة اذا لم تكن سيدة على عبدها او ان تقال للفاجر الظالم الفاسق انه لا يقال ايضا سيد ويباب اولى الا تقال للكافر وانما تقال بل له سيادة من له سيادة كي يدين مثلا يقول يا سيدي كالملك مثلا تقول رعية له يا سيدي امام ان له زيادة وله رعاية. اما الفاجر والكافر والظالم فلا يقال له سيء لان تسيدهم اسخاط لله عز وجل المسألة الخامسة التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد. وهو تحقيق التوحيد الذي هو تحقيق كمال التوحيد المستحب فان التوحيد له درجة التحقيق اصل التوحيد تحقيق آآ التوحيد الواجب تحقيق كمال التوحيد الواجب كمال التوحيد المستحب تحقيق اصل التوحيد تحقيق كمال التوحيد الواجب تحقيق كمال التوحيد المستحب. وهذه الالفاظ تجنبها من باب وبتحقيق كلام التوحيد المستحب من باب تحقيق كمال التوحيد المستحب