بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا وللحاضرين قال الامام رحمه الله باب التوحيد قال رحمه الله دار لا يرد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعينوه ومن سأل بالله فاعقوه ومن وان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح. قال رحمه الله في مسائل الاولى اعادة من استعاذ بالله. الثانية اعطاء الثالثة اجابة الدعوة الرابعة المكافئة على الصنيعة الخامسة الدعاء اجابة لمن لم الا عليه السادسة قوله حتى قال بعد ذلك باب وهو ايضا في سياق الادب مع الله عز وجل من باب تعظيم ربنا سبحانه وتعالى واجلاله وتوقيره قال باب لا يرد من سأل بالله لا يرد من سأل بالله عز وجل وهذا لا شك ان من عظم الله عز وجل لا من عظم الله سبحانه وتعالى لم يرد من سأله به لم يرد من سأله به. فرد السائل الذي يسأل بالله عز وجل بعدم استشعار عظمة الله عز وجل هذا من سوء الادب مع الله عز وجل. مما ينافي تحقيق كمال التوحيد المستحب. فعندما يسألك احدهم قال اسألك بالله على امر هو آآ انت عليه مستطيع ولا يلحقك به ضرر ولا آآ اي آآ نقص فان فاجابته واعطائه سؤله من من تحقيق كمال التوحيد المستحب. فهذا الذي اراده الشيخ ولذلك يذكر ان الشيخ عبد الوهاب سأله رجل بعد هذا الباب لما وصل الى هذا الباب قال احدهم ذكرك عبدالعزيز بن حصين عند الشيخ وترك لمجلسه فاراد احد ان يمتحنه في هذا السؤال فقال يا شيخ اريد العباءة الفلانية. فقام الشيخ واعطاه اياها ثم قال لا تسأل الا تسأل لا تسأل الا اذا كنت محب لان من سأل اموال الناس فانما يسأل جر جهنم وان يأتي معنا مسألة السؤال وهل كل سؤال يجاب؟ اذا مناسبة السؤال ان من سئل بالله فان من تحقيق كمال التوحيد ان يجاب السائل تعظيما لله وتحقيقا لكمال التوحيد كمال التوحيد مستحب. وهل كل سؤال يجاب؟ لكل الاسئلة تنقسم الى اقسام سؤال هو واجب سؤال حق للمسؤول حق للسائل. وهو واجب على المسؤول ان يجيبه. هناك وهناك مسئول. فالسؤال الاول القسم الاول سؤال هو حق للسائل. وحق وواجب المسؤول ان يجيب فهذا وسأل بالله فهنا نقول اجابته وتحقيق سؤله امر الواجب وتحقيقه تحقيق كمال التوحيد الواجب وعدم اجابة سؤالي لهذا المقام مما ينادي كمال التوحيد الواجب. مثلا شخص اخذ مال شخص او ماله حقا له وسأله ذلك السائل قال اسألك بالله ان ترد علي حقي. يقول هنا يجب عليه الرد من جهتين من جهة انه من جهة انه سأل بالله عز وجل وهنا يجب ان يجيبه. فهو حق على المسؤول ان يجيب وحق على وحق على للسائل في طلب حقه. الحالة الثانية ان يسأل السائل ما لا يجب له. وانما يسأل فضله يسأل فضلا وليس وليس له ذلك. والمسؤول ليس عليه حق في اجابته. فهنا نقول من كمال الادب من كمال الادب ان يجيب السائل تعظيما لله جل اذا سأل بالله ولكن ليس ذلك على وجه الوجوب بشرط ان لا يكون في ذلك ضرر على المسؤول ان لا بذلك ضرره على المسؤول او الحاق اذى به في اجابة سؤاله. يسأله مثلا شيئا له وباعطاء ذلك الشيء قد يتضرر المسؤول او الذي يعوله. اما اذا خلى من الضرر وهو عليه فاضل او عنده فاضل وانه القدرة على اجابة السائل. تعظيم الله فان من كمال تحقيق التوحيد المستحب ان يجيبه. الحالة الثالثة ان يسأل السائل امرا محرما امرا محرما اسأل بالله فنقول السائل هنا اثم من جهتين من جهة انه سأل امرا محرما من جهة انه سأل لله على امر محرم هذا نوع وامتهان لله عز وجل ولا يجوز للمسؤول في هذه الصورة ان يجيبه ان يجيبه. اذا ان يسأل واجب ان يسأل محرم ان ان يسأل مباحا ان يسأل مستحبا ومكروه على خمسة الاحكام التكليفية المحرم والواجب المحرم يحرم والواجب يجب يستحب يستحب والمكروه يكره والمباح يباح اذا لم يكن فيه اذا لم يكن فيه ضرر حتى المستحب حتى اذا سأل مستحبا وليس على والمسؤول عليه ظاهر باجابته نقول لا يجب ان يجيبه ولا يلزمه اجابة السائل وانما يلزمه اذا سأل واجبا او سأل ما عليه ما ليس فيه ضرر على المسؤول ولا يلحق بذلك نقص فهو عنده فاضل على حاجته وعلى حاجة من يعول. فهذا هو معنى من لا يرد من سأل بالله. لا يرد من سأل بالله. المسألة الثانية حكم السؤال. الاصل في السؤال ينقسم الى اقسام سؤال يتعلق بحق وسؤال يتعلق بمحرم وسؤال يتعلق مباح. اما السؤال المتعلق السؤال الذي يحمل صاحبه ولا يرد ابدا هو السؤال الشرعي المسائل تتعلق بالمسائل الشرعية والازدياد من العلم الازدياد من العلم فهذا مما يحمد صاحبه يحمد صاحبه ان يزداد الانسان علما ويسأل عما ينفعه يقربه الى الله عز وجل فهذا يؤجر السائل عليه وعلى من عنده علم ان يجيب ان يجيبه فيما سأل عنه. الحالة الثانية ان يسأل اموال الناس او متاع الناس او اعراض الناس التي هي اعراض لهم اموال آآ عقار وما شابه ذلك. فهنا نقول الاصل ان سؤال الناس لا هذا الاصل ان سؤال الناس لا يجوز. وانما المسألة تحل تحل بثلاثة. لرجل تحمل حمالة رجل اصابته فاقة رجل اجتاحته جائحة هؤلاء يجوز له السؤال حتى يصيبوا حاجتهم وسدادا من عيش. اما من اموال الناس تكثرا فانما يسأل جمر جهنم والسائل بغير حق توعد بوعيد في الدنيا توعد بوعيد في الاخرة انه يأتي يوم القيامة وليس في وجه مزعة لحم. يأتي ويوم قريش بوجه مزعة لحم. وتوعد ايضا انه انما يسأل اموال انما يسأل جمر جهنم هذه اللغة يسألها وهو غني عنها انما يسأل جر جهنم فليستقل وليستكثر فليستقل ويستكثر اي انك تسأل اذا كنت غنيا عن السؤال فانك تسأل فانك تسأل جمر جهنم. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم قيل وقال وكثرة وكثرة السؤال السؤال منهي عنها وعلى هذا نقول النبي صلى الله عليه وسلم بايع بعض اصحابه ان لهم الجنة على ان لا يسألوا الناس على الا يسألوا الناس شيئا فكان احدهم يسقط صوته ولا يقل لصاحبه لا غني اياه. فكان ينزو ويأخذ متاعه بنفسه هذا من باب تحقيق كمال اذا سألت فاسأل فاسأل الله عز وجل والا الاصل ان الناس بعضهم لبعض لا يستغني بعضهم بعض فهذا يحتاج هذا الدعاء ان يساعده وان يعيده وما شابه ذلك فالسؤال المحرم هو ان يسأل حقا للناس تكثرا هذا السؤال المحرم ان يسأل حق الناس تكترا ليستكثر به وليزداد به باله. ذكر هنا قال عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل بالله فاعطوه. من استعاذ بالله فاعيذوه ومن دعاكم فاجيبوه من صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافئتموه رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح. هذا الحديث رواه ابو داوود والنسائي عن طريق الاعمش عن مجاهد عن ابن رضي الله وتعالى انه هذا الاسناد ظاهر وانه على شرط البخاري ظاهره على انه شرط البخاري لكن الحديث هذا معلول هذا الحديث فيه علة وذلك ان البخاري لم يخرج بهذا السند الا حديثا وهو حديث ابن ادم انه قال اخذ منكبي وقال يا يا ابن ادم كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل واذا امسيت انت في الصباح واذا اصبحت لا تنتظر المساء. هذا الحديث وقد صرح فيه الاعمش كما رواه الطباوي عن الاعمش صفحة المجاهد. والا ائمة الحفاظ يعيدون رواية الاعمش عن مجاهد. ويرون ان انه لم يسمع منها وان اكثر احاديث الاعمش المجاهد انما هي من رواية ليث ابن ابي سليم وابي يحيى القتات. وكلاهما ضعيف. وقد روى هذا خبر غير واحد عن الاعمش عن ليث ابي سليم عن مجاهد عن ابن عمر. وهذا هو المحفوظ ان الحديث من طريق الاعمش عن مجاهد عن ابن عمر فالحديث في هذا الاسناد فيه ضعف وضعفه ان من طريق اليه النبي سليم. هذا من جهة اسناده. اما من فليس كل من سأل بالله نقول حيث معلوم الجهتين من جهة اسناده ومن جهة من جهة اسناده في ليلة النبي سليم ومن جهة مدنه الاطلاقات ليست على اطلاقها. فبقوله من سأل بالله فاعطه نقول ليس بصحيحه. كل من سأل لله يعطى. فقد يسأل الانسان بالله الحرام وقد يسأل اسأل بالله الباطل وقد يسأل بالله اه وقد يسأل الانسان بالله ما هو الشرك بالله عز وجل وما هو محرم الاجماع؟ فهل يجاب يعطى ذلك السائل وسأل بالله تقول ليس على ليس بصحيح لكن الصحيح نقول ان من سأل بالله وكان سؤاله حق او مباح والمسؤول ليس ولا اذى في اجابة سؤله فان من تحقيق توحيد الله ان تحقيق كمال التوحيد ان يجيبه. وان يعطيه ما سأله تعظيما واجلالا وتوقيرا لله عز وجل فان هذا فيه تعظيم واجلال وتوقير لربنا سبحانه وتعالى. هذا من قوله ومن استعاذ بالله من سأل بالله فيعطى ومن استعاذ بالله فيعاذ من استعاذ بالله فيعاد لا يكون صريحا. اسألك بالله ان تفعل كذا. اسألك بالله ان تفعل كذا فهنا او ان تعطيني كذا. او ان ان ان تأخذ هذا الاصل انه اذا سأل وليس هناك ضرر ان المسؤول يجيب ان المسؤول يجيب وليس اجابته لاتي ان هذا سأل وانما لاجل انه سأل بالله عز وجل فيكون هذا من تحقيق كمال التوحيد المستحب وهذا لا شك انه اكمل ومن استعاذ ايضا بالله استعاذ بما قال اعوذ بالله ان تفعل بي كذا فان الواجب اعادته. والاستعاذة بالله قد يستعين بامر يستعين بحق له. يستعين مثلا لا تظلمه فهدى نقول الظلم حرام وقد استعان فيجمع بين انه ظلم وانه استعاذ بالله في الجامع. اما الاستعاذة بك على الا الا تقيم عليه حكم الله او شرع الله عز وجل فهنا لا يجاب لان اقامة حكم الله عز وجل واقامة شريعة الله واجبة فلا افضل لاجله سأل واستعاذ بالله في هذا المقام. ولذلك يفرط اهل العلم بمن استعاذ بالبيت. ولجأ اليه بين من انتهك حرمة البيت وبين من لجأ اليه مستعينا من لجأ للبيت اقوى عالم الحرم فانه يعاد حتى يخرج من الحرم. ولكن يضيق عليه يضيق عليه حتى يخرج ثم يؤخذ اذا كان جاريا او اخذ مالا او فعل منكرا وعاد للحرم فانه يعاد حتى ولكن يضيق عليه حتى يخرج فاذا خرج اخذ. اما من انتهك حرمة الحرم وعاد للحرم فانه لا حرمة له لانه هو من انتهك حرمة الحرم ولم يرى الحرم بحمى فلا يريد الحرم فارا بهذا المنكر. ومن دعاكم فاجدوا قول من دعاكم وهذه لفظ عام في كل دعوة ولا شك ان الدعاوى الا ما هو حق ومنها ما هو باطل. والدعوة اجابتها تختلف باختلاف. هي وليمة عرس او وليمة او وليمة العامة. اما الوليمة العامة فجمهور اهل العلم على ان اجابتها ليست بواجبة. وانما هي مستحبة. واما واما وليمة العرس فقد ذهب جمع من العلم وقوله يجاب لقوله من لم يجب الوليد فقد عصى ابا القاسم شر الطعام طعام الوليمة ثم قال قد عصى ابا القاسم حديث ابي هريرة الصحيح كان يدل على وجوب اجابة الوليمة وهي وليمة العرس. وقد ذهب ابن عمر الى ان الاجابة واجبة في كل دعوة اذا عينك بدعوته وليس هناك مال من الاجابة فانك تجيبه الموانع قد يكون في ذات الداعي قد يكون في ذات الداعي وقد يكون في المقام الذي اقامه الداعي فاذا كان الداعي ممن يهجر لله عز وجل فانه لا تجد دعوته اذا كان الداعي في دعوته منكرا او امرا محرما فانها لا تجامل الا على وجه الانكار. كذلك كان في واما ان تكون ممن يكون البارح من جهة المنع فقد يكون مريضا فيعذر قد يكون هناك ما يتبرر به اذا ذهب الى الدعوة فيعذر الاصل ان اجابة دعوة العفو واجبة وانما يعذر ان يكون الداعي فيه مانع من اجابة دعوته او يكون البدع في ايمانه من اجابة دعوة لها فاذا لم يكن هناك مانع من الجهتين فان اجابة دعوة العرس او دعوة الوليمة واجبة على الصحيح. قال من صنع معروفا فكافروه. من صنع اليكم معروفا فكافئوه. ولا شك ان من صدم من صنع معروفا فان بالجزاء الاحسان الاحسان وذلك ليكافئ اما بمال اما بعطاء اما بهبة اما بدعاء فاذا لم تجد ما تكافئه به فادعو له اي اكثر من الدعاء والاستغفار حتى ترى انك قد كافأته. واعظم ذلك ان تقول جزاك الله جزاك الله خيرا فان من اعظم من اعظم الثناء من اعظم من اعظم الدعاء. ولذلك قال لو تعلمون ما في جزاكم الله خيرا لاكبرتم منها لاكثرتم منها ان يقول له جزاك الله خيرا وفقك الله وشكر الله لك يدعو له ما استطاع يدعو له ما استطاع حتى يرى انه قد كافأه فان التجهيز اذا الشاهد هذا الحديث من سأل بالله فاعطوه ومن استعان بالله فاعلون. قال فيه مسائل الاولى اعادة والاستعاذة بالله اعادة الاستعاذة بالله اذا استعاذ بحق فيعاذ اذا استعاذ مباح وليس هناك ضرر فانه ايضا يعالج ثانيا اعطاء من سأل بالله عن التفصيل السابق انه اذا سأل حقا وجب اذا سأل مستحبا استحب واذا سأل مباحا فانه من تحقيق ثمن التوحيد ان اما المسائل المحرمة او مكروها فانه يحرم في المحرم ويكره في المكروه. الثالثة اجابة دعوة مستحبة مطلقة وتتأكد وتجد في اجابة دعوة المجيبة. الرابعة المكافئة على الصنيعة. من احسن لك وصمك معروفا فان من الشكر ان تشكره. من لا يشكر الناس فيشكر الله عز وجل فشكر المعروف ان تثني ان تعطيه هدية تهبوا عليها شكرا له على ما اهدى اليك من معروف فان لم تجد او لم يكن قدرة ولا سعة فانك تدعو له حتى ترى انك قد كافئته الثالثة قول حتى تروا انكم قد كافئتموه اي ليس فقط بقول جزاك الله خيرا وينتهي بل يمضي في دعائه له كلما كلما ذكر جزاه الله خيرا ويحسن اه له ويثيبه على ما قدم حتى يرى انه قد قال له اعظم مما فعل ذلك المحسن انه بمعروفه وبما صنعه له