الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين في رسالته نواقض الاسلام. قال الناقض الثاني من جعل بينه وبين الله وسائط من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر اجماعا قال الاول الشرك في عبادة الله تعالى قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار ومنه الذبح لغير الله فمن يذبح للجن او للقبر الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ذكر المصنف رحمه الله تعالى الناقض الاول من نواقض الاسلام وهو الشرك بالله تبارك وتعالى الشرك في عبادة الا باتخاذ الانداد والشركاء مع الله وذكر دليلين من القرآن في بيان خطورة الشرك وسوء عاقبة اهله الاول قول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والثاني قول الله سبحانه وتعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار ثم ختم ذلك بذكر مثال واحد لبيان الشرك بالله سبحانه وتعالى وحقيقته وهذا من باب التوظيح للشيء بظرب المثال عليه وذكر المثال او ذكر فرد من افراده ولهذا قال رحمه الله ومنه الذبح لغير الله ومنه الذبح لغير الله منه اي الشرك الذبح لغير الله اي اراقة دم بهيمة الانعام على وجه التقرب لغير الله سبحانه وتعالى فهذا من الشرك الاكبر الناقل الناقل عن ملة الاسلام الناقل عن ملة الاسلام قال كمن يذبح اكمل قال ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن او للقبر كمن يذبح للجن او القبر اي كمن يذبح بهيمة الانعام مريقا دمها متقربا بذلك للجن متقربا بذلك للجن ليجلبوا لهم بذلك نفعا او يدفعوا عنه ضرا كمن يبني بناء او يهيئ مسكنا لنفسه فيذبح عند عتبة بابه ذبيحة للجن ليقوم من الشر او ليجلبوا له في مسكنه النفع والخير والفائدة وكذلك كمن يتقرب للقبر ان يتقرب للميت في قبره بان يذبح له ذبيحة متقربا بها اليه فهذا كله من الشرك الاكبر الناقل من ملة الاسلام لان الذبح قربة من اعظم القرب وطاعة من اجل الطاعات بل هو اعظم العبادات المالية كما ان الصلاة اعظم العبادات البدنية قد جمع الله سبحانه وتعالى بين هاتين العبادتين العظيمتين في غير موضع من القرآن ومن ذلكم قول الله سبحانه وتعالى فصل لربك وانحر اي وانحر لربك فجمع جل وعلا بين هاتين العبادتين العظيمتين الصلاة وهي عبادة بدنية بل هي اعظم العبادات البدنية والنحر عبادة مالية وهي اعظم العبادات المالية وقد اجتمع في هاتين العبادتين من الذل والخضوع وتعظيم الله وذكره سبحانه وتعالى والاستعانة به وحسن الثقة به جل وعلا وعظم الرجاء لكريم موعوده وعظيم فضله الى غير ذلك من المعاني ما لم يجتمع بغير هاتين العبادتين مما يدل على عظم شأنهما ورفعة مكانتهما وعظم ثوابهما عند الله سبحانه وتعالى وانهما من اعظم ما يتقرب به المتقربون الى الله عز وجل خضوعا له عز وجل وشكرا والفاء في قوله فصل لربك وانحر فائز سببية اي بسبب انه اعطاك ومن عليك بالخير العظيم والمن الواسع والفضل العميم صلي له وانحر فصل لربك وانحر انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر اي شكرا له سبحانه وتعالى واعترافا بمنه وجوده وفضله وعطائه افرده جل وعلا بصلاتك وافرده سبحانه وتعالى بنسيكتك فتنحر له متقربا اليه سبحانه وتعالى طالبا اجره عز وجل وثوابه وكذلك جمع الله سبحانه وتعالى بين هاتين العبادتين في قوله جل وعلا قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين قل ايها النبي للمشركين الذين اتخذوا مع الله سبحانه وتعالى الشركاء والانداد تصرفوا لهم العبادة وقدموا لهم النذور والقرابين قل لهم معلنا توحيدك مبينا اخلاصك لربك سبحانه وتعالى صادعا بالحق والهدى ولو كره الكافرون قل ان صلاتي ونسكي وان قل ان ان هنا من المؤكدات ويؤتى بهذا المؤكد في الجمل الخبرية كما هنا صلاتي ونسكي اذا كان المخاطب منكرا او شبه منكر وهذا فيه من الدلالة ان المشركين كانوا في هذه العبادة على الشرك بالله واتخاذ الانداد مع الله سبحانه وتعالى ولهذا امر الله عز وجل نبيه ان يقول لهم معلنا صادعا بالحق انه مخالفا لهم في ذلك قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لله رب العالمين اي مخلصا في ذلك كله لله جل وعلا لا اصلي الا له ولا اذبح وانحر الا له سبحانه وتعالى فهذا تقرب والتقرب لا يكون الا لله سبحانه وتعالى والتقرب ببهيمة الانعام باراقة دمها التقرب ببهيمة الانعام باراقة دمها لا يكون لا لجن ولا لقبر ولا لحجر ولا لشجر ولا لغير ذلك وانما يكون للذي اجرى الدم في عروقها سبحانه وانما يكون للذي اجرى ادب في عروقها سبحانه وتعالى والذي تفضل بها وبكل نعمة جل وعلا فالعبادة لا تكون الا للمنعم. وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد فاياي فارهبون وله ما في السماوات وما في الارض وله الدين واصبا افغير الله تتقون وما بكم من نعمة فمن الله فالعبادة انما تكون للمنعم المتفضل المان سبحانه وتعالى واراقة الدم دم بهيمة الانعام تقربا لا يكون لاي احد كائنا من كان وانما يكون للذي اجرى الدم في عروق بهيمة الانعام وتفضل بها ومن سبحانه وتعالى فاذا جعلت النسيكة لغيره سبحانه كان ذلك من الشرك الاكبر الناقل من ملة الاسلام قال قل ان صلاتي ونسكي جمع بين الصلاة والنسك والنسك هو الذبح قوله نسكي اي ذبحي قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي هذا تعميم بعد تخصيص لما خص هاتين العبادتين بالذكر الصلاة والنسك عن من بقوله ومحياي ومماتي اي ما احيا عليه واموت عليه من ايمان وعمل صالح وتقرب كل ذلك لله كل ذلك لله رب العالمين قال لله رب العالمين واللام هنا في قوله لله لام الاستحقاق اي لله سبحانه وتعالى المستحق لذلك الذي لا يستحق ذلك الا هو عز وجل ولا يستحقه سواه سواه رب العالمين وذكر الربوبية هنا فيه اشارة الى دليل الاستحقاق وان الله سبحانه وتعالى هو وحده المستحق لذلك لانه وحده رب العالمين. لا شريك له فكما انه سبحانه وتعالى تفرد بالخلق والرزق والملك والتدبير فيجب ان يفرج سبحانه وتعالى بالعبادة لله رب العالمين وقوله لا شريك له ايضا فيه تقرير للتوحيد من جهة اخرى قال لا شريك له اي رب العالمين لا شريك له لا شريك له في ربوبيته جل وعلا وكذلك لا شريك له في العبادة فالعبادة حق له جل وعلا دون سواه كما انه عز وجل تفرد بالربوبية لا شريك له فيجب ان يفرد بالعبادة سبحانه وتعالى لا ند له وهذا الاعلان والصدع بالحق والهدى في هذه الاية الذي امر الله سبحانه وتعالى به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم جاء في مقام ابطال عقائد المشركين وضلالاتهم ومن جملة تلك الضلالات تقديم القرابين والنسائك والذبائح لغير الله سبحانه وتعالى تقديمها للاصنام وللاشجار ولغيرها مما يعتقدون فيه ويتقربون اليه وقد ذكر الله سبحانه وتعالى حالهم العجيبة البئيسة الشنيعة القبيحة ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مبينا عز وجل انهم كانوا يتخذون مع الله الشركاء في هذه العبادة قال الله سبحانه وتعالى وجعلوا لله مما ذرأ من الحرف والانعام نصيبا وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا اي جعلوا له وايضا جعلوا لغيره فلم يخلصوا له جل وعلا هذا الجعل وهذا التقرب بل جعلوا معه الاصنام ندا وشريكا قال وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام. ذرأ اي خلق واوجد وهذا فيه التنبيه على الدليل على وجوب افراد الله بهذا التقرب لانه هو الذي ذرا اي هو الذي خلق وهو الذي اوجد وهو الذي تفضل وانعم فوجب ان يفرج سبحانه وتعالى بالعبادة ومن ذلكم الذبح ولكن كانت حال المشركين في هذه العبادة الشرك والتنديد وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون ساء ما يحكمون اي ان هؤلاء وقد تفظل عليهم الله عز وجل بالحرف الزروع الطيبة النافعة المفيدة وتفضل عليهم ببهيمة الانعام ولكنهم عندما يتقربون للشكر شكر المنعم شكر المتفضل يقسمون هذا الحرف ويقسمون بهيمة الانعام التي تفظل الله سبحانه وتعالى بها عليهم الى قسمين قسم يتقربون به الى الله قالوا هذا لله بزعمهم ويجعلونه في مكان خاص وقسم اخر قالوا وهذا لشركائنا وهذا لشركائنا وقول الله عز وجل بزعمهم اي ان هذا مجرد زعم اما في الحقيقة ليس لله وهذا فيه تنبيه على مقام التوحيد هو في الحقيقة ليس لله جل وعلا لانه لا يكون لله الا ما كان خالصا فقولهم لله هذا لله قال بزعمهم هذا زعم دعوة لان الذي لله لا يكون الا الخالص اما اذا جعل مع الله شركاء فيه لا يكون لله لا يكون لله ولا يقبله الله ففي الاية تنبيه على ما ورد في الحديث القدسي الذي قال الله سبحانه وتعالى فيه انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه الذي يتخذ فيه مع الله الانداد لا يكون لله فهذا فيه تنبيه على مقام التوحيد وانه لا يكون لله الا الخالص اما الذي ليس خالصا لا يكون لله لان لله فيها الاخلاص مثل ما قال الله في الحج ولله على الناس حج البيت وقال واتموا الحج والعمرة لله فلا يكون ذلك الا بالاخلاص. فاذا انتفى الاخلاص لم يكن لله فلم ولم يقبله الله سبحانه وتعالى ولهذا قال بزعمهم اي هذا زعم زعموه وادعاء ادعوه والا من حيث الواقع والحقيقة فهو ليس لله لان الذي لله انما يكون الخالص قالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا وهذا لشركائنا لاصنامنا ومعبوداتنا واوثاننا فيتقربون الى الله جل وعلا بنصيب اجعلون نصيبا من الحرث والانعام ويقولون هذا لله بزعمهم ويجعلون نصيبا اخر للشركاء يتقربون به اليهم من دون الله سبحانه وتعالى ثم مع ذلك لو ان واحدة من بهيمة الانعام في القسم او النصيب الذي خصصوه لله بزعمهم فرت الى القسم الاخر الذي خصص للاصنام لا يعيدونه الى مكانة لا يعيدونه الى لا يعيدونها الى مكانها بل يتركونها تبقى مع نصيب الاصنام ولو حصل العكس فرت واحدة من ما خصص للاصنام الى النصيب الذي خصص لله بزعمهم يعيدونه ولهذا قال الله سبحانه فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون اي ان حكم هؤلاء اسوأ الحكم واقبحه ولا اسوأ منه ولا اقبح فهذه الاية فيها بيان وتصوير وايظاح لحال المشركين المتخذين الانداد وان من انواع شركهم وصنوف كفرهم بالله سبحانه وتعالى اتخاذ الانداد في باب الذبح فيذبحون لله ويذبحون للاصنام وما يذبحونه لله سبحانه وتعالى لا يقبله الله عز وجل منهم لان الشرك مبطل للعمل كله محبط له كما قال الله سبحانه وتعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين فالشرك محبط للعمل كله ناقل لصاحبه من ملة الاسلام ناقل لصاحبه من ملة الاسلام ولهذا جاء كما مر معنا في الاية المتقدمة امر الله سبحانه وتعالى لنبيه صلوات الله وسلامه عليه ان يصدع بالحق والتوحيد والهدى مبطلا عقائد المشركين ناقضا شركهم وضلالهم وباطلهم بقوله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك اي التوحيد امرت وانا اول المسلمين وبذلك اي التوحيد والاخلاص لله والبراءة من الشرك امرت فهذا الذي امر الله سبحانه وتعالى به نبيه وامر به جميع النبيين ولاجل ذلك خلق الخلق كما قال عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولاجل ذلك ارسل تبارك وتعالى الرسل كما قال سبحانه وتعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقد جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام في احاديثه الشريفة صلى الله عليه وسلم التحذير الشديد من صرف هذه العبادة لغير الله ولعن من فعل ذلك وبيان انه مطرود مبعد من رحمة الله سبحانه وتعالى كما جاء في الحديث الصحيح حديث حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع قال لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من لعن والديه ولعن الله من غير منار الارض ولعن الله من اوى محدثا فذكر عليه الصلاة والسلام امورا اربعة ملعون اصحابها مطرودون من رحمة الله تبارك وتعالى وبدأ باخطرها واشنعها وافظعها وهو الشرك الذبح بتقديم الذبيحة والقربان لغير الله. قد لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من ذبح لغير الله وهذا اللعن يشمل كل ذبح تقرب به لغير الله سبحانه وتعالى يشمل كل ذبح اقرب به لغير الله سبحانه وتعالى ولو كان المذبوح من اتفه الحيوان واخسيه لان المقصود عمل القلب والتقرب فاذا ذبح الانسان متقربا الى غير الله ولو اخس الحيوان استحق هذا اللعن ودخول النار وان يبوء بسخط الله سبحانه وتعالى وعقابه وبدأ هذه الامور الاربعة بلعن من ذبح لغير الله لان هذا لان هذا شرك وما بعده كبائر والشرك اكبر الكبائر واعظم الموبقات كما قال عليه الصلاة والسلام الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله؟ قال الاشراك بالله وتقديم القرابين لغير الله الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث فاعلة يكون مستحقا هذا اللعن والطرد والابعاد من رحمة الله ودخول النار ولو كان متقربا باخس الحيوان كما اشرت ولهذا جاء في المسند عن طارق بن شهاب يرفعه من طارق بن شهاب رضي الله عنه يرفعه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب هذا امر عجيب هذا امر عجيب للغاية الذباب من اخس الحيوان واحقره واتفهه حيوان حقير ولا يؤبى به وليس لهم اي مكانة في النفوس بل يتأذى الناس منه ويقول عليه الصلاة والسلام دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب تعجب الصحابة رضي الله عنهم وقالوا وكيف ذاك يا رسول الله قولهم وكيف ذاك يا رسول الله؟ هذا تعجب تعجب من الصحابة رضي الله عنهم ان هذا الحيوان الحقير التافه الذي لا يؤبى به يكون سببا لدخول رجل الجنة وسببا لدخول اخر النار عجيب هذا قالوا وكيف ذاك يا رسول الله قال مر رجلان مر رجلان على قوم لهم صنم مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوز احد حتى يقرب له شيئا لا يجوز احد حتى يقرب له شيئا اي شيء وقوله في الحديث شيئا هذه نكرة تدل على العموم اي شيء وهذا فيه تنبيه ان مقصود دعاة الباطل امل القلب ان مقصود دعاة الباطل عمل القرب القلب والموافقة لهم على الشرك ولو كان العمل المتقرب به في صورته ليس بشيء لا يبالون بذلك المهم مشاركتهم في اساس العمل وموافقتهم في اصل التقرب لغير الله فهم عندهم صنم لا يجوز احد اي لا يمر احد من عنده الا اذا قرب شيئا اي شيء فقالوا لاحدهما قرب قال ما عندي شيء اقربهم ما عندي ما اقرب ليس عندي شيء اقربه قالوا قرب ولو ذبابا قالوا قرب ولو ذبابا فذبح اخذ ذبابا وذبحه متقربا به الى ذلك الصنم فمات فدخل النار فمات فدخل النار قرب ذبابا للصنم قوله في الحديث فدخل النار الفاء هنا فاء السببية اي بسبب ذلك وهذا يدل انه قبل هذه القصة كان مسلما والا فما معنى قوله فدخل النار؟ لان هذا ذكر السبب الذي بموجبه دخل النار فهذا معنى معناه انه كان قبل ذلك مسلما. كان قبل ذلك الاسلام. وبعد ان ذبح ذبابا لغير الله كفر واشرك ودخل بذلك النار والدخول للنار بسبب الشرك دخول ابدي وخلود سرمدي يبقى المشرك في النار ابد الابد مخلدا فيها اذا دخل النار بسبب الشرك فانه لا يخرج منها ابد الاباد فدخل النار بذباب كان مسلما فذبح ذبابا لغير الله سبحانه وتعالى فدخل به النار اذا كان هذا دخل النار بسبب ذباب قربه لصنم فكيف بمن يقرب الشاة السمينة او البقرة او الناقة وينتقي اسمنها واطيبها واجودها ثم يريق دمها متقربا بها لقبر او متقربا بها الى جن مثل ما يقع عن طريق وعلى ايدي السحرة قاتلهم الله انى يوفكون عندما يأتي يأتيهم ات يشتكي من مرض او مصيبة او معضلة يأمرونه ان يذبح ويشترطون عليه الا يأكل منه والا يسمي عليه وان يكون في المكان الفلاني قربة الى الجن هذا ذبح للجن تقربا الى الجن لا يذكرون اسم الله ويتقربون بها الى الجن فاذا كان من تقرب بذباب لغير الله دخل النار. فكيف بمن تقرب بدجاجة او تقرب بكبش او بقرة او ناقة او نحو ذلك لا شك ان هذا اعظم الذباب لا يؤبى به وهذه لها مكانة في النفوس ومنزلة في القلوب ولها حظوة عند اصحابها ولهذا كان كان الذبح من اعظم القرب المالية لان بهيمة الانعام لها مكانة عند صاحبها ولا منزلة في قلبه فاذا جر واحدة منها وهي حبيبة اليه ولا مكانة في نفسه وذبحها هذه قربة مالية من اعظم القرى المالية فاذا كانت لغير الله فهذا من اعظم الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى قالوا للاخر قرب قالوا للاخر قرب قال لم اكن لاقرب لاحد غير الله اعلن التوحيد اعلن توحيده واخلاصه مثل ما جاء في الاية يقول ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له صدع بتوحيده واخلاصه وهذا يدل على قوة التوحيد في قلبه ومكانته في نفسه امام هؤلاء العتات الجلاوزة المجرمين معهم اسيافهم وعدة ازهاق روحه لم يبالي قال لم اكن لاقرب لاحد غير الله وهذا فيه عظم مكان التوحيد في قلب هذا الرجل امسكوا به وذبحوه فدخل الجنة دخل الجنة على عناية ورعاية عظيمة بالتوحيد ولم يبالي باراقة دمه في سبيل بقائه على التوحيد والاخلاص لله سبحانه وتعالى والاول الذي دخل النار الاول الذي دخل النار بسبب الذباب لا يخلو الحال لا تخلو حاله من امرين اما ان يكون مكره على الفعل اوليس مكرها عليه اما ان يكون مكرا على الفعل او ليس مكرا عليه واذا قيل ان انه ليس مكرا عن فعل ولعل هذا الاقرب والله تعالى اعلم لان ظاهر سياق القصة لا يجوز احد يفيد ان ذلك انما يكون في مجاوزة الصنم لكن من وصل اليهم ولم يرد ان يتقرب له ان يرجع لكن لا يجوز احد الا ان يتقرب فيمكن ان يرجع يمكن ان يرجع ولا يتقرب لذلك الصنم لكن هذا اراد ان يمضي في طريقه ولو كان حصل منه هذا الذبح لغير الله ولو حصل منه هذا الذبح لغير الله سبحانه وتعالى رغب في المواصلة وان يجاوز المكان فقرب مضى ومات فكان من اهل النار وايضا ظاهر كلامه من بداية الامر يدل على ذلك قال ما عندي ما اقرب لما قال له اقرب قال ما عندي ما اقرب كانه يقول انا مستعد لكن ليس عندي شيء اقربهم فلم يحصل منه اي ممانعة ولا تردد ولا امتناع وانما مباشرة قال ما عندي ماء اقرب فقالوا ولو ذباب فذبح ذبابا هذا يدل على ظعف التوحيد عنده ولهذا دخل في الشرك بتقريبه لذباب لغير الله سبحانه وتعالى فاذا قيل ان انه ليس مكره فلا اشكال قوله فدخل النار لانه تقرب لغير الله دخل النار بسبب ذلك واذا قيل ان انه مكره اذا قيل انه مكره على ذلك فايضا لا اشكال فيه اذا قيل انه كان مكررا على ذلك ايضا لا اشكال فيه لان قول الله سبحانه وتعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان هذا خاص بامة محمد عليه الصلاة والسلام تجاوز الله سبحانه وتعالى عن امة محمد الاكراه والامم التي كان قبلها كان لا لا يتجاوز عن الاكرام بل يجب ان يصبر ويصمد على التوحيد لا يقول كفرا ولا يطاوعهم في شيء ولو اذيق دمه وهذا يدل عليه دلائل منها قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وما استكرهوا عليه يجد طالب العلم في هذا بحثا مفيدا وتحقيقا نافعا في اضواء البيان للامام الشنقيطي رحمه الله تعالى عند قوله انهم يظهر عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم. ولن تفلحوا اذا ابدا انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا اذا ابدا مع ان في رجم في رجم هذا نوع من الاكراه قال ولن تفلحوا اذا ابدا فذكر رحمه الله تعالى تحقيقا نافعا وذكر جملة من الادلة وايضا ذكر هذا الحديث حديث الذباب وان الاكراه لم يتجاوز فيه عن من كان قبلنا وانما هو حكم خاص بامة محمد عليه الصلاة والسلام وعلى كل هذا الذي دخل النار بذباب حاله لا تخلو من امرين ان كان غير مكره وهذا قد يستفاد من السياق الحكم واضح ولا اشكال وان كان مكرها فيقال ان العفو بالاكراه انما هو خاص بامة محمد عليه الصلاة والسلام كما يدل لذلك دلائل عديدة وشواهد عديدة في الكتاب والسنة وقد بينها الشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى واختم فيما يتعلق هذه هذا النوع من الشرك الذي اشار اليه المصنف رحمه الله بقوله ومنه الذبح لغير الله ان الشرك في الذبح يكون من جهتين لان الشرك في الذبح يكون من جهتين من جهة الاستعانة ومن جهة التقرب والقصد والنية فهو يكون من جهتين كما ان الاخلاص الذبح يجب ان يكون من جهة الاستعانة وكذلك من جهة القصد والتقرب والجهة الاولى جهة الاستعانة بذكر اسم الله جل وعلا على الذبيحة عند ذبحها مستعينا بالله سبحانه وتعالى على ذلك فاذا ذكر على الذبيحة غير اسم الله جل وعلا كان ذلك شركا في الاستعانة كان ذلك شركا في الاستعانة قد قال الله سبحانه وتعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه اذا تعمد الانسان الا يذكر اسم الله على الذبيحة او ذكر عليها اسم غير الله فلا تحل مهما كان الغير لو قال باسم المسيح او قال باسم الحسين او قال باسم زينب او قال باسم الجيلاني او غير ذلك اذا ذكر عليها اسم غير الله لا تحل ولا يجوز اكلها ولا تأكل مما لم يذكر اسم الله عليه فهذه جهة جهة الاستعانة بذكر اسم الله على الذبيحة تيمنا بذكر اسمه وتبركا وطلبا لعونه سبحانه وتعالى وعندما يضجع الانسان ذبيحته على جنبها ويضع السكين على رقبتها او نحرها ويقول بسم الله يقول ذلك تبركا بذكر اسمه وطلبا لعونه سبحانه وتعالى ومده والباء في بسم الله باء الاستعانة فمعنى قوله بسم الله عند الذبح اي باسمه اذبح ذبيحتي واقدم نسيكتي باسمه مستعينا به متبركا بذكر اسمه جل وعلا فاذا جعل هذا النوع من من العبادة وعبادة الاستعانة لغيره يضع السكين على نحر الذبيحة ورقبتها ويقول باسم فلان او علان هذا من اعظم الشرك وهو شرك من جهة الاستعانة وشرك من جهة الاستعانة والجهة الثانية جهة التقرب والقصد جهة التقرب والقصد بان يقصد بذبحه للذبيحة غير الله يذبحها مثل ما مر للجن او للقبر او لشجر او لحجر او غير ذلك هذا شرك من جهة التقرب والتعبد قد مر معنا ان التقرب بالذبيحة لا يكون الا لله. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين اي لا تقرب به الا اليه وكذلك قوله فصلي لربك وانحر في الحديث الذي مر لعن الله من ذبح لغير الله اي متقربا به لغيره سبحانه وتعالى فاذا اه الذبح الاخلاص في الذبح يكون من جهة الاخلاص لله في الذبح يكون من جهتين من جهة الاستعانة ومن جهة العبادة وقصد التقرب فالذبيحة تكون بالله ولله الذبيحة تكون بالله ولله بالله مستعينا ولله متقربا واذا كانت الذبيحة يجب ان تكون بالله بالله اي مستعينا ولله اي متقربا فان الشرك في هذا الباب يكون على ثلاثة احوال فان الشرك في هذا الباب يكون على ثلاثة احوال اذا كان جهة التقرب في جهة الاخلاص في الذبيحة من جهتين بالله اي مستعينا ولله متقربا فان الشرك في هذا الباب يكون على ثلاثة احوال الحالة الاولى ان يشرك الانسان في الذبيحة من الجهتين فيستعينوا ذبحها بغير الله ويتقرب بها لغير الله ويتقرب بها لغير الله سبحانه وتعالى بان يقول عند الذبح باسم فلان او علان هذا شرك في الاستعانة وان يقصد بهذا الذبح التقرب لغير الله سبحانه وتعالى وهذا شرك في العبادة والتقرب فيكون شركه من جهتين من جهة الاستعانة ومن جهة التقرب الحالة الثانية ان يكون الشرك من جهة التقرب ولا يكون من جهة الاستعانة مثل ان يأتي الانسان بالذبيحة ويقول عند ذبحها بسم الله يأتي بالذبيحة ويقول عند ذبحها بسم الله ولكنه في قلبه قصد ان يتقرب بها للقبر او للجن او للصنم او للشجر او لغير ذلك فهذا شرك من جهة العبادة وليس شركا من جهة الاستعانة لانه عند الذبح استعان بالله وذكر اسم الله سبحانه وتعالى ولكنه في قلبه قصد بها غير الله فهذا شرك ناقل من ملة الاسلام وهو شرك من جهة العبادة الحالة الثالثة وهي نادرة وقوعا ان يكون الشرك من جهة الاستعانة ولا يكون من جهة التقرب يعني يقصد بالذبيحة يقصد بذبحها التقرب الى الله وابتغاء وجهه سبحانه ولكنه عند ذبحه لها يذكر عليها غير اسم الله باسم فلان او علان ولكنه يقصد بها من ناحية التقرب يقصد بها التقرب الى الله سبحانه وتعالى وبهذا يعلم ان الشرك في الذبح يكون على هذه الاحوال الثلاثة اما ان تكون اه بغير ذكر اسم الله ولغير الله متقربا بها هذه الحالة الاولى او تكون اه بغير ذكر اسم الله بذكر غير اسم الله تبارك وتعالى عليها ويتقرب بها الى الله او تكون آآ بذكر اسم الله عليها ويتقرب بها لغير الله عز وجل فهذه ثلاثة احوال كلها شرك في باب الذبح والواجب ان يخلص المرء ذبحه لله استعانة وتقربا. فالواجب ان يخلص العبد آآ ذبحه لله سبحانه وتعالى استعانة وتقربا استعانة فلا يذكر على ذبيحته غير اسم الله عز وجل وتقربا لا يتقرب بذبيحته الا لله سبحانه وتعالى ثم اذا ذبح الانسان الذبيحة للحم اذا ذبح الذبيحة للحم ليأكل لحمها او ليقدم لحمها لاضيافه. يقال ذبح ذبيحة لاظيافه او ذبح ذبيحة لاولاده هذا النوع من الذبح ليس من باب التقرب هذا النوع من الذبح ليس من باب التقرب وانما هو ذبح لاجل اللحم عندما يقال ذبح اولاده او ذبح ليأكل او ليطعم ولده يقول القائل ذبحت ذبيحة لي ولاولادي لنأكلها لي ولاولادي لنأكل هذا ليس تقرب هذا للاكل هذا ليس للتقرب وانما للاكل وايظا قوله ذبحت لاطياف ذبيحة ناقة او شاة او دجاجة او غير ذلك هذا ليس للتقرب هذا للاكل وهذا مباح هذا مباح واذا صحب ذلك نية صالحة يكون يكون مأجورا على ذلك اذا صحبه نية صالحة ان يتقوى بهذا الاكل على طاعة الله او ان يطيع الله ويكسب ثوابه في اكرام الضيف والاحسان اليهم يؤجر يدخل في باب الثواب والاجر والا هذا العمل مباح مباح ان يذبح الانسان الذبيحة ليأكل او ليطعم ولده او ليطعم ضيفه وليس هذا من باب التقرب ولهذا تلبيس المضلين ارباب الباطل في هذا الباب وخلط الامور وجعل هذا الباب المباح مثل الباب الذي هم عليه باب الشرك هذا من من من اسوأ ما يكون في التلبيس والتشكيك للناس في عقائدهم. فهذا الذبح ليس تقرب عندما يذبح الانسان لولده او ليذبح اضيافه ليس للتقرب ولو خرج عن هذا النطاق الى نطاق التقرب دخل في باب الشرك مثل لو جاء الى الانسان شخص معظم عنده او معظم عند الجميع له مكانة لمكانته ومنزلته عظيم من العظماء كبير من الكبراء رئيس من رؤساء جاء عنده وهيأ ذبيحة هيأ ذبيحة الى ان اقبل عليه الضيف فاراق الدم امامه اراق دمها امامه يريق دمها امامه مظهرا تعظيمه واراقة هذا الدم لاجله هذا دخل في باب التقرب هذا دخل في باب التقرب اذا قصد تعظيم والتقرب لهذا العظيم دخل في باب التقرب ولا تحل هذه الذبيحة ولا يجوز اكلها لانها قصد بها التقرب لغير الله. اما ذبح الانسان المعتاد ليأكل اللحم او ليأكل ولده او ليطعم ضيفه فهذا امر مباح واذا احسن الانسان في هذا الباب النية مثلا يتقوى اكله على طاعة الله وعبادته او ايظا نوى نية صالحة ان يتصدق بجزء منه للمساكين طلبا لاجل الله وثوابه او ان يكرم ضيفه تقربا الى الله عز وجل بهذا الاكرام للضيف هذا يدخل في باب الثواب والاجر الشاهد ان المصنف رحمه الله مثل هذا المثال بالذبح واقتصر عليه واقتصاره عليه رحمه الله تعالى قصد ذلك لان هذا النوع من هذا النوع من التقرب يحصل كثيرا هذا النوع من التقرب يحصل كثيرا وخاصة وانبه على ذلك واؤكد عندما يبتلى بعض الناس بمصيبة من المصائب او بنازلة من النوازل شخص مثلا تأخر الانجاب عنده واخر اصيب بمرظ طال طالت مدته معه او نزلت به نازلة او جائحة فاذا وقع في شدة المه ومصابه في يد احد المضلين اوقعوا في مثل هذه الاعمال وكثيرا ما يقع العوام والجهال في التقرب للاصنام والجن والقبور وغير ذلك من هذه الجهة يذهب الى احد ائمة الضلال ودعاة الباطل ويقول له انا منذ اكثر من عشر سنوات ما انجبت ولا جاءني الاولاد يقول له ابدا عندي حل سريع جدا ومجرب وكثير فعلوا هذا وجربوه مباشرة جاءهم الولد انت ما تعرف مكانة قبر فلان ومنزلته قبره ترياق المجربين وكذا وكذا خذ ذبيحة اذبحها عند قبره وستر النتيجة امام الجهل وقلة البصيرة وقلة الدراية وقلة المعرفة مكانة التوحيد يدخل عوام في هذا الشرك زرافات ووحدانا وخاصة عندما يقع استدراج في هذا الباب بان يحصل بتقدير الله سبحانه وتعالى حصول ولد لاحدهم او شفاء مريض من مرضاهم يا يحصل ذلك ويقدر الله عز وجل حصول ذلك فيستدرج هؤلاء بهذا الامر ويقعون في الشرك يقولون فلان يذكرون حالة من احوال وينسون مئات الاحوال فيقعون والعياذ بالله في الشرك بالله عز وجل ودعاة الباطل يستغل حاجة الناس وعوزهم وفقرهم ونحو ذلك لايقاعهم وادخالهم في الشرك بالله سبحانه وتعالى ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين نسأل الله الكريم ان يرزقنا جميعا البصيرة في دينه وان يوفقنا لتحقيق توحيده واخلاص الدين له وان يرزقنا حسن الاتباع والاقتداء لنبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم هذا السائل يقول يقول ما حكم من يذبح عند بناء بيت ثم يضع دم الذبيحة في حفر البناء لكي لا يأذيه الشيطان هذا داخل فيما سبق هذا داخل فيما سبق فاذا كان يذبح هذه الذبيحة للجن والشياطين ويضع دمها عند عمدان او اعمدة البناء وعلى عتبة الباب ويقال له انه بهذا الصنيع توقى من العين توقع من الحسد تحمى بذلك من من الجن فهذا داخل فيما سبق نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول اذا كان الذبح من جهة التقرب وقد ذكر اسم الله عليها يجوز اكل هذه الذبيحة اعد اذا كان الذبح من جهة التقرب وقد ذكر اسم الله عليها هل يجوز اكل هذه الذبيحة اذا كان قصد السائل التقرب الى الله تقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وذكر اسم الله عليها هذا المراد من جهة التقرب الى القبر او لكنه ذكر اسم الله فقط. لا بس هل ذكر القبر؟ اذا كان الذبح من جهة التقرب ايوه وقد ذكر اسم الله عليها هل يجوز اكل هذه الذبيحة تقرب اما ان يكون مقصود السائل لله وذكر اسم الله عليها هذه هذه يؤكل منها هذه يؤكل منها اما اذا حصل فيها الشرك من اي جهة سواء من الجهتين معا او من احدى الجهتين لا يحل اكلها لا يحل اكلها سواء حصل الشرك في الذبح من الجهتين جهة الاستعانة او من جهة الاستعانة وحدها او من جهة التقرب كل ذلكم لا يجوز ان يؤكل منه اراد مرة احد الائمة الاعلام ولعل شيخ الاسلام نفسه رحمه الله اراد ان يمتحن فهم بعض طلابه للتوحيد بعد ان درسوا بعض المتون فيه اراد ان يمتحن فهمهم للتوحيد وتعظيم التوحيد في القلوب فذكر لهم ليلة من الليالي ان رجل قفز على بيت واعتدى على عرظ المرأة التي في البيت وانتهك عرظها وفعل وفعل فاستعظموا الامر وتحسبوا وحوقلوا وقالوا انا لله وانا اليه راجعون ما اسمع هذا الامر ما اعظمه ثم جاءهم في ليلة اخرى او يوم اخر وقال ان رجل بنى له بيتا وعند عتبة البيت احب انه لا لا يصاب بالعين ولا تأتيها الشياطين فذبح شاة او ذبح دجاجة عند عتبة الباب تصرف عنه ذلك فلم يقولوا شيئا لم يقولوا شيئا ولم يستعظموا هذا الامر ثم بين لهم قال لما ذكرت لكم كبيرة من الكبائر استعظمتم ذلك وحق لهم ان يستعظموا هذه الكبيرة لكن لما ذكر لما ذكر الشرك بالله سبحانه وتعالى لم يستعظموا هذا الامر وهذا يكون من من يكون من من النقص في فهم التوحيد ويكون ايضا من ضعف تعظيم التوحيد في القلب ان يرى الانسان الشرك ولا يستعظمه ويرى الكبيرة التي فيما دون الشرك ويستعظمها واستعظام الشرك اوجب لانه اعظم ذنب عصي الله سبحانه وتعالى به هو اكبر الموبقات نعم احسن الله اليكم هذا يقول ما هو افضل وقت للاستخارة وما هي علامة قبوله قبولها؟ افظل وقت للاستيقاظة وقت الاحتياج اليها وقت الاحتياج اليها اذا هم الانسان في الامر فافضل وقت ان الانسان اذا هم في الامر يستخير يصلي صلاة الاستخارة ويدعو بالدعاء المأثور عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نعم احسن الله اليكم يقول هل حديث هل قول النبي صلى الله عليه وسلم كان في من كان قبلكم يؤتى بالرجل فينشر او يوضع المنشار على مفرق رأسه فينشر به اه هل هذا الحديث ايضا دليل على ان الاكراه لا لا لا يعفى عنه في الامم السابقة؟ نعم يمكن يستفاد منه. واشرت الى ان الشيخ عبدالرحمن الشيخ الشنقيطي رحمه الله محمد جمع عدد من الادلة في في هذا الباب وقرر ان الاكراه انما هو خاص لامة محمد عليه الصلاة والسلام العفو في في الاكراه انما هو خاص لامة محمد صلوات الله وسلامه عليه. نعم احسن الله اليكم ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم كل مولود مرتهن بعقيقته اي انها باقيه ومتحتمة ولابد من ادائها ولو لم يفعلها في اول وقت باقية في الذمة فهذا هو معنى قول مرتهن في مرتهن بعقيقته نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول كيف يكون الاستعاذة كلمات الله الكونية جاء في الحديث اعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق اعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق وكلمات الله يتناول كلماته الكونية القدرية كما قال الله سبحانه وتعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ويتناول كلماته تبارك وتعالى الشرعية الدينية ومنها كتابه سبحانه وتعالى القرآن الكريم نعم هذا سائل يسأل عن هل يجوز استخدام اه او انه في قتل بعض الحشرات يستخدم النار وايضا يقوم بتعذيبها فهل هذا جائز؟ وما هي الطريقة للاستغفار في الحديث قال اذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة قتل اه قتل المؤذي من الحيوان يقتل بارفق طريقة يتمكن الانسان من قتله بها في ارفق طريقة يتمكن الانسان من قتله من قتل ما اراد قتله بها دون تعذيب له وقصد لايذائه وانما يقتله بارفق طريقة قال اذا قتلتم فاحسنوا قلت له واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم سفرته وليرح ذبيحته آآ قتلها بتحريكها بالنار لا يجوز قتلها بتحريقها بالنار لا يجوز الله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد