بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب التسمي بخوض القضاة ونحوه. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخنع ان اخنع اسم عند الله رجل يسمى ملك الاملاك يا مالك الا الله قال سفيان مثل جاهان شاة وفي رواية اطيب رجل على الله يوم القيامة واخبثه. قوله اثنى يعني او فيه مسائل الاولى النهي عن التسمي بملك الاملاك الثانية ان ما في معناه مثله فما قال سفيان الثالثة التفضل في التمريض التفرم للتفريط في هذا ونحوه. مع القطع بان القلب لم يقصد معنى الرابعة التفطن وان هذا باجلال الله سبحانه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في باب التسمم قاضي القضاة ونحوه هذا الباب يتعلق بتوحيد الاسماء والصفات. وتوحيد الاسماء والصفات هو من توحيد الربوبية فان توحيد الربوبية هو الاخبار عن الله عز وجل وهو التوحيد العلمي الخبري. ومن ذلك ان نوحد الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته صفاته فاسماء الله سبحانه وتعالى كلها حسنى وصفاته سبحانه وتعالى كلها عليا. وما تسمى الله عز وجل به او اتصف به فانه لا يجوز من يسمى على الاطلاق اي مطلقا به الا الله سبحانه وتعالى. وذلك ان اسماء الله سبحانه وتعالى قسمان قسم يختص به قسم يختص به ولا يجوز ان يسمى به المخلوق ابدا. كاسم الله والرحمن وكذلك الاله كل هذه الاسماء لا يسمى بها الا ربنا سبحانه وتعالى الرحمن والقدوس والسلام. هذه اسماء يختص بها ربنا سبحانه وتعالى اسم يشترك معه المخلوق في تسميته الا ان لا تسمية المخلوق بهذا الاسم المشترك انما يكون بقدره وحده اما تسمية الله عز وجل بذلك فهو التسمية المطلقة. من جهة من جهة ان الاسم الذي يطلق على الله كله حسد ان هذا الاسم تام في حسنه كامل في حسنه كامل في معانيه. وان الاسم يدل على على الله من جهة الصفة كذلك فان فان اسم الله فان اسماء الله لها صفات وصفاته كلها عليا سبحانه وتعالى بخلاف المخلوق فقد يسمى باسم ولا يأخذ من ذلك الاسم الصفة. لا ياخذ ذلك الاسم الصفة. فقد تسميه رحيم وهو ومن اقصى خلق الله قلبا وقد تسميه عزيزه من اذل خلق الله ذل. اما ربنا سبحانه وتعالى فاذا سمي بالعزيز فله كمال العزة. واذا واذا سمي بالرحيم فله كمال الرحمة. اذا الاسماء المشترى الاسماء المشتركة كالرحيم والعزيز والرؤوف وكذلك البديع الحي وما شابه التي تطلق على الخالق والمخلوق فاننا اذا سمينا المخلوق بها فاننا نحد هذا الاسم بما يناسبه ولا نعطيه الاسم المطلق ولا نعطيه النصر المطلق. حيث يشمل جميع معاني هذا الاسم. حيث يشمل جميع معاني هذا الاسم. فان الاسم يشمل جميع المعاني هو لله سبحانه وتعالى اما المخلوق فله من ذلك انه علما عليه علما على ذاته ولا يؤخذ منه معنى الصفة لا هو يصفها بالنسبة للمخلوق كما سيأتي في الباب الذي قبله في الباب الذي في الباب الذي بعده وهو احترام اسماء الله عز وجل واذا بمناسبة هذا الباب مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان تسمية المخلوق بما هو من خصائص الخالق سبحانه وتعالى انه لا يجوز انه مما ينافي التوحيد مما ينافي التوحيد من جهة كماله الواجب. وقد يصل ايضا من جهة من الجهة اصل التوحيد اذا سمى المخلوق باسم لله عز وجل يختص به ربنا سبحانه وتعالى فان التسمية بذلك الاسم تكون محرمة ولا تجوز. ويجب ان يغير ذلك الاسم من جهة المسمى به. ومن جهة مناجاته فلا ينادى بهذا الاسم المحرم. فلا بهذا الاسم المحرم الذي لا يجوز. اما اذا قصد المسمى والمسمى بهذا الاسم انه مثل الله انه يماثل الله عز قتل في هذا الاسم من كل وجه وانه كربه سبحانه وتعالى فهذا فهذا كفر بالله عز وجل كفر بالله عز وجل ولاجل هذا عقد الشيخ رحمه الله تعالى هذا الباب في كتاب التوحيد ان التسمية بما هو من خصائص الله انه التوحيد اما من اصله واما من كماله الواجب. والاصل انهن ينافي كمال التوحيد الواجب. وهو من الشرك الاصغر من التسمية هاء من جهة تسمية المخلوق باب الخصائص الخالق سبحانه وتعالى. ذكر هنا التسمي بقاضي القضاة. التسمي القضاة قاضي القضاة اما التسمية بالقاضي وحده يقال فلان القاضي من باب الاخبار انه يقضي بين الناس فلا حرج في ذلك انه القاضي يحكم بين الناس ويقضي بينهم فلا حرج في ذلك. يقال ايضا حاكم من جهة انه يحكم بين الناس لا حرج في ذلك. يقال ايضا انه مال بالنسبة انه يملك معنى او عيانا او شيئا من من الاعراض لا حرج في ذلك. يقال ايضا ملك حيث انه ينفث امره وينفذ سلطانه لا حرج في ذلك. وهذه اسماء مشتركة يشارك المخلوق فيها الخالق يشارك يشارك المخلوق فيها الخالق في من جهتي ان الله سبحانه وتعالى حكم والله هو الذي يقضي بين عباده يوم القيامة وهو العزيز وهو الحكيم وهو الجبار سبحانه وتعالى. لكن هنا لم يسمه بالقاضي وانما اطلق تسميته بقوله قاضي القضاة قاضي القضاة وهذا الاطلاق هذا الاطلاق لا يجوز اطلاقه مطلقا الا على الله سبحانه وتعالى. فليس هناك قاضي للقضاة الا وربنا وليس حكم الحكماء الا هو الله. ولا ملك الملوك الا الله. ولا خالق الخلق الا الله سبحانه قال هو تعالى فاما اذا قال قاضي تقول لا حرج اما بهذا الاطلاق فانه محرم ولا يجوز اطلاقه على ولا يجوز اطلاقه على المخلوق. فقاضي القضاة نقول هذا من من مشابهة المخلوق في الخالق فيما هو من خصائص الخالق من جهة من جهة اسمائه من جهة اسمائه. هناك من اهل العلم من وصل بهذا الوصف واطلق عليه هذا الاطلاق فيقال في حقه قاضي القضاة وينسب هذا كما ينسب للحافظ احمد ابن حجر العسقلاني كان يسمي شهاب كان يسمى بشهاب الدين قاضي القضاة وهذا نقول لا يجوز نقله ولا يجوز ذكره الا من باب الا من باب الانكار ومن باب الانكار. وقول رحمه الله على باب التسمي بقاضي القضاة له احوال. الحالة الاولى ان يسمي هو نفسه بهذا الاسم المطلق. ان يسمي نفسه انا قاضي القضاة فهذا محرم من جهة تسميته بهذا الاسم المحرم وهو من الشرك الاصغر المنافي كمال التوحيد الواجب واما اذا قصد انه يبادر الله بانه يقضي يقضي بقضاء العام من شام كما يقضي ربنا سبحانه وتعالى فهذا من الشرك الاكبر المنافي للتوحيد من اصله الامر الثاني الحالة الثانية ان يسميه غيره بها ان يسميه غيره بهذا الاسم ان يسميه غيره بهذا الاسم. في ناديه الناس بقاضي القضاة فهنا له حالتان ان كره فلابد ان يكفل فيلزمه الاكراه وليكره والمنكر يلزمه الانكار والكراهية لهذه التسمية واذا كره وانكر برئ من هذه التسمية ولم يعاقب ولم يأثم وان سمي باسم لا يجوز الا لله عز وجل. الحالة الثانية هو ان يرظى بهذه التسمية. فهنا يتعلق يتعلق الاثم بالمسمي اما الذي رضى الذي رضي بهذه التسمية وهذا محرم. الحالة الثالثة ان يسمي غيره وان يسمي غيره. اذا هناك مسمي وهناك مسمى. وهناك من يناديه بهذا الاسم. الذي يناديه بهذا الحالة الثالثة ان يناديه بذلك الاسم ومناداة المسمى بالاسم المحرم باسمه النبي هو محرم لا يجوز فلا يجوز ان تقوله يا قاضي القضاة وانما قل يا قاضي وتقسو على القول الجائز تقصر على القول الجائز من جهة تسميته ملك الملوك يقول لا يجوز ان تقول ملك الملوك وانما تقول يا ملك اذا كان هو حكم معين او سمي بمالك مثلا يا مالك واردت لك انه علما عليه لا ريب وانه ليس له من الملك شيء فلا حرج في ذلك فلا حرج في ذلك اذا هذه ثلاث حالات ان يتسمى هو بنفسه ان يسميه غيره فيغضب. الحالة الثالثة مناداة من سمي بهذا الاسم ان ينادى بهذا الاسم لا يناديه بملك الملوك او بقاضي القضاة او بملك القلوب او بملك الانسانية كل هذه الاسماء محرمة ولا تجوز لا يملك ذلك الا الله سبحانه وتعالى. المسألة الثانية اذا اذا قطع الاطلاق اذا قطع الاطلاق فيما هو من خصائص الخالق من جهة الاسماء مثلا قصر قصر قوله قاضي القضاة على الرياض. قاضي قضاة قاضي قضاة الرياض. نقول هنا الحصر اخرج المشاة اخرج المماثلة واخرج المشابهة واخرج ايضا الاطلاق الذي لا يجوز لعلى الله سبحانه وتعالى فالاسم هنا اصبح ايش؟ اصبح مقيدا على الرياض او على الجنوب او على الشمال او على غيرها فاذا انا قاضي قضاة الشرق قاضي القضاة الشرقية نقول لا حرج. قاضي قضاة المدينة لا حرج. وان كان الكمال والافضل والسنة من باب الادب والاحترام الا يسمى بقاضي القضاة وانما يسمى بالقاضي فلان او بالحاكم فلان. كذلك ملك الملوك امير الامراء وما شاء معنى امير الامراء لها تحكي لها حكم خاص. سيأتي ذكره. اذا قولك يعني مثل قاضي القضاة او ملك الملوك او اه كذلك وان كان معناه لا يعرفه القائل كشاه شاب معنى ملك الملوك فكل هذه التسمية لا تجوز الضابط ذلك ان الاسم المشترك اذا سمي به المخلوق على الاطلاق فانه لا يجوز وتواضع الاطلاق الاطلاق الذي هو معنى ان يأخذ معنى الاسم كامل. مثل قاضي القضاة نعم ايش؟ عم ايش؟ جميع القضاة فهو قاضيهم. فكل اسم اذا شابه الخالق من جهة تسمية فان تسمية المخلوق عندئذ به لا تجوز تكون وتكون محرمة. القضاء كما تعلمون قسم قضاء كوني وقضاء وقضاء شرعي. اما القضاء الشرعي فلا مخرج للعبد منه. وليس هناك الا ما ارمى قضاه سبحانه وتعالى هو القضاء لكونه الذي يجليه الله عز وجل من خير وشر على خلقه سبحانه وتعالى. اما القضاء الشرعي وهو القضاء الذي يتعلق بما يريده الله ويحبه من شرعه بما يريده الله يحبه من شرعه كتحكيم كتابه وتحكيم سنته و آآ ما يقضيه من فرض الصلوات الخمس وفرض الصيام وفرض الزكاة يسمى هذا بالقضاء بالقضاء الشرعي بقضاء الشرعي كذلك الحكم حكم كوني وحكم شرعي ايضا بهذا المعنى. فعندما فعندما يقال القاضي بمعنى انه يقضي في الكون فهذا يكون محرم ولا يجوز من الشرك الاكبر وان وان اخص بقوله القاضي بمعنى القضاء الكوني فهذا مشار الخالق من جهة معنى لا من جهة لا من جهة الاسم اما من جهة الاسم اذا قصد الاسم ولم يقصد المعنى فنقول يحرم من جهة الاطلاق عندما يقول قاضي القضاة او حكم الحكماء او ملك الملوك وكل اسم تسمى الله به فان اطلاق المخلوق على وجه الاطلاق فانه فانه لا يجوز فانه لا يجوز. ذكر الشيخ رحمه الله تعالى قوله ونحوه اي ليس الحكم محصور مقصور على لفظة قاضي القضاة وانما يلحق هذا يلحق بهذا كل ما شابهه من الاسماء من الاسماء المحرمة فقولك او قول من يقول ملك الملوك او ملك البحار او ملك القلوب او ملك الانسانية نقول كل هذه الاسماء لا تجوز لانه لا يملك ذلك الا من الا الله سبحانه وتعالى كذلك عندما يقال حاكم الحكماء نقول ايضا هذا الاسم لا يجوز الا لله سبحانه وتعالى كأن امير الامراء فالصحيح انه يمنع منه ايضا لان الله امر. وان كان لا يسمى بالامير سبحانه وتعالى لكنه يخبر عنه ويوصف بان له امر له الخلق والامر سبحانه وتعالى. فالذي يأمر الامراء والذي يقنع الامراء هو من؟ الذي يقضي معنى الامر المعنى الامير الذي يأمر الذي يأمر الامراء هو الله سبحانه وتعالى. وان اراد الاسم امير لا يسمى الله به فلا بأس ان يقال امير مباراة من جهة من جهة من جهة انه اسمه امير وهو امير الامراء من جهة جمع امير. ومثل اذكى الاذكياء اذكى الاذكياء نقول هذا الاطلاق يجوز او لا يجوز يجوز لماذا؟ لان الله لا يسمى بهذا بهذا الاسم. فهنا التفت انتفت المشاركة. فاذا انتفت المشاركة جاز الاطلاق لكن يبقى مسألة اخرى مسألة التزكية ومسألة ومسألة اطراء العبد اطراء قد يصيب بالعجب والغرور اليمنى من جهة اخرى لكن لا يبنى من جهة انه اسم لله عز وجل. فاذكى للقياء وكذلك مثلا ادهى الدهاة هذه العبارات نقول لا حرج ان تقال اذا سلمت من محظور اخر ومسألة التزكية او مسألة العجب والغرور او اطراء العبد حتى يعجب بهذا الاطراء. اذا لا بد ان نفهم ان المنع متعلق بما هو اسم لله عز وجل. ما كان اسم لله سبحانه وتعالى. وشارك المخلوق فيه بهذه التسمية فانه عند عند الاطلاق الذي يحتمل المشابهة والمماثلة فانه لا يجوز تسمي بهذا الاسم. وقد باله قد ذكر بعض اهل العلم انه يمنع من تسمية الملك من تسمية الملك لان هذا ايضا مما مما يختص به الله عز وجل. وذهب اخرون الى جوازه لان وصف الملك واسم الملك يقصد به الملك الفلاني على بقعة معينة او على جهة معينة او ان امره ينفذ وسلطانه ينفذ في هذه البقعة. اما قول ملك الارض او مالك الارض فهذا لا يجوز لمن؟ الا لله سبحانه وتعالى. هنا قول رحمه الله تعالى قال في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله هذا الحديث جاء في الصحيحين من طرق كثيرة وهو في الحديث من حديث سفيان عن عنب الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة عن الصحيحين لهذا الاسناد وله اساليب اخرى. انه قال ان اخنع اسم. وجاء في لفظ انخع اسم اخلع وانخع اسم عند الله رجل تسمى بملك الاملاك لا مالك الا الله وجاء بلفظ اغيظ وابغظ واغلى اغيظ وابغظ جاءت ايظا هذي الاوصاف ان من تسمى بهذا الاسم من تسمى بهذا الاسم انه اخلع اخلع اي اوظع وهنا نقول من تسمى بهذا الاسم فانه اخ اوظع الناس واذلهم في الدنيا واذلهم في الاخرة وذلك انه عاص لله في هذه التسمية ومن عصى الله كما قال قتادة ابى الله الا ان يذل من عصاه من اراد شيئا فان الله يعاقبه بخلاف بخلاف قصده وما اراد. فهذا الرجل عندما كان يريد ان يرتفع وان يعلو ويسمى بما هو من خصائص الخالق سبحانه وباسماء الله عز وجل وضعه الله عز وجل. فهنا قوله اخضع اخلع اسم اي اوضع اسم. وجاء رواية الانخع والمراد بالنفع اهلك واقتل. لانه جاوز به القتل حتى بلغ حتى بلغ النخاع. حتى بلغ النخاع الذي هو اه اخر الرقبة فهنا يقال ادخل له اهلكه واقتله. وهنا الذل والخسارة والهلاك للمتسمى بهذه الاسباب هي خسارة دنيوية وخسارة اخروية اما الخسارة الدنيوية ان الله يجازيه بخلاف ما اراد فيذله ويهينه سبحانه وتعالى. واما يوم القيامة فان الله ايضا يضعه ويكون ذاك سبب لهلاكه بانه ارتكى ذنبا من الذنوب. فان كان اراد بذلك ان يماثل الله في قضاء وان له القضاء وان له له القضاء الكوني والشرعي فيكون كافرا بالله عز وجل. واما اذا اراد الاسم ولم يرد المعدة ولم يقصد المعنى فانه يكون اثما من جهة من جهة تسميتي بهذا الاسم من جهة اسمها الاسم انه اثم ويقول قد اهلك نفسه بهذه التسمية ولا شك ان المتسمي بهذا الاسم له حالات الاولى ان يسمي نفسه بهذا الاسم ويريد المعنى يريد المعنى التام لهذا الاسم. وذلك من جهة آآ قوله مثل مثل قوله احكم الحكماء هو هو الذي يحكم على الحكماء ويحكم على من دونهم. فهنا يقول هذا القول محرم وقد يصل به الى الكفر والشرك كذلك اذا قال قاضي القضاة او ملك الملوك واراد معنى ذلك وانه يملك الملوك ويملك من دونهم كان واعظا في الشرك الاكبر. اما اذا اراد فقط اراد ان يسمي نفسه بملك الملوك او ان يسمي مثلا نفسه بقاضي القضاة ولم يقصد ان له شيئا من القضاء الكوني ولا القضاء الشرعي فهنا نقول انه اثم وانه واقع في ذنب ومعصي بتسميته بهذا الاسم الذي هو بالخصائص من خصائص الله عز وجل قال اخلع اذا معنى اخلع اي اوظع ومعنى انخلع اي اهلك واقتل وجاء انه ايقظ وابغظ ان الله سبحانه وتعالى يبغظ من تسمى بهذا الاسم حيث انه شابه نفسه بربه سبحانه وتعالى. رجل تسمى بملك بملك الاملاك. لا مالك الا الله. لا مالك الا قال سفيان مثل شاه شاه اي قاضي القضاة. وهنا الشيخ تعالى آآ ذكر هنا ملك الاملاك لا مالك الا الله سبحانه وتعالى مع انه هو بقوله قاضي القضاة قاضي القضاة وذلك ان المعنى واحد ان المعنى واحد وحيث ان العبارة ساقها الولف هي التي اشتهرت عند الفقهاء وعند آآ آآ مشايخ اهل العلم وعند عامة الناس ان يسموا القاضي اذا اشتهر وكان له لو ركب ما يسمى بقاضي القضاة فاراد ان يستدل على تحريم هذا المعنى بمثله وهو ملك الاملاك مثل ملك الاملاك ثم فسره سفيان بقوله كشاهد شاة هو شاه شاه وهو بيعلى قاضي القضاة او بعلى ما لك ما لك الملوك او ما شابه ذلك. فالمقصد ان الشيخ ذكر تقاضي قضاة اجتهاده لانه مجتهد بين الناس في زمانه وهذا كما ذكرت عندما تقرأ في كتب اهل العلم خاصة في كتب المتأخرين من القرن السابع والثامن تجد ان هذه العبارة مشتهرة واشتهرت عند الدولة العثمانية فقد اشتهر هذه عنده ايضا ذكره كان ابن حجر يسمى بقاضي القضاة وغيره كان يسمى ايضا بقاضي الحوض. فهذه عبارة كما ذكرت لا تجوز وقائلها لا شك انه واقع في التحريم واما اذا تسمى بهذا الاسم اذا انه يتسمى هذا بالاسم سمي بهذا الاسم وهو كاره وغير راضي وانكر ذلك فلا اسم فلا اثم المتسمى بذلك والمسمى بذلك ولا حرج عليه لانه لم يرضى بل كره وبرئ وانكر كره وانكر فبرئ قوله يا مالك الا الله ثم قال بعد ذلك قال سفيان مثل شاه شاه مثل شاه شاه وفي رواية قال اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخبثه اغيظ رجل يوما ثابته اي الذي تسمى ومعنى ذلك ان تسميته فيها اسم ان ان الله يبغضها ولا يحبها وان المسمي بهذا الاسم قد ناله شيء من الخبث شيء من الخبث حيث انه اراد ان يتجاوز حده الذي حده الله له وان وان يرتقي الى منزلة عالية وهي منزلة الروبية سبحان الله عمن ارتقى الى هذه المنزلة او سبحان الله تعالى عمن اراد ان يبلغ هذه المبلغ او هذي المنزلة. والناس من جهة المشابهة منهم من يعني مسألة الكفر في المشابهة. اه اولا من اراد ان نزل مخلوقا منزلة الخالق من ارادوا نزل مخلوق الخالق هذا كفر بالاجماع. الحالة الثانية ان ينزل مخلوطا منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم او جميعا ليجعله رسولا او يجعله نبيا هذا الظن كفر بالله عز وجل حيث انه جعل رسولا ونبيا لم يجعله الله عز وجل. الحالة الثالثة ان يشابه به اهل فضله والكرم فان كان صادقا فلا حرج كان كاذبا فان دعواه تكون زورا وبهتانا. قال مع ذلك في مسائل المسألة النهي عن التسمي بملك الاملاك بملك الاملاك او بما او بملك الاملاك. اه المراد بها تسمية ان الملك لله عز وجل الملك التام العام المطلق لا يكون الا لله عز وجل. اما المخلوق فليس له من الملك الا الاسم المالك هو الله سبحانه وتعالى وانما يسمى المخلوق ملكا اسما ويكون له آآ بعض الملك يكون له بعظ الملك لان الملك يتعلق اما بالاعيان واما بالمعاني اما واما بالمعاني. من جهة المعاني كان يكون ملك بامره وسلطانه يسمى ملك. حيث ان له امر وله نهي ولا يلزم من كونه ملكا يكون ليكون مالك قد يكون ملكا بامره وسلطانه لكنه كعامة الناس ليس عنده الا ما يملك من كما يملك عامة الناس واما ان مالك فيكون له الملك وليس له يكون له ملك مع الاعيان وليس له ملك المعاني. واضح؟ ما لك يملك ملكا كعقاء كعقار او ماء او بيت او مسكن او مال او ما شابه ذلك لكنه ليس له ملك من جهة من جهة المعاني فليس له امر وليس له سلطان ينفذ. فهذا الامر الذي هو الملك وهو السلطان وله الذي ينفذ. قد يكون المخلوق شيء من هذا. فيكون له سلطان وامر يأمر في في في بلده وفي مملكته وفي جزيرته وفي قريته نقول هذا قد يحصل لكن امره وسلطانه لا ينفع الجميع على جميع وان ملكه وسلطانه لا ينفدك بمشيئة من؟ الا بمشيئة الله وان ملكه لا يخرج عن ملك الله عز وجل وان الله هو الذي اعطاه ذلك الملك وهو ملك لله حقيقة هذا لا اشكال فيه. اه ولو سمي ملكا نقول لا حرج من جهة ان له ان له امر ينفذ وله سلطان ايضا. وكذلك لا حرج يسمى مالك اذا له ملك من جهة الاعيان يملك عقارا نقول لا حول ذلك. اما الذي يحرم فاذا سمى نفسه بالمالك الاملاك اي جميع الاملاك اصبحت على وجه العموم لهذا الملك فهذا المحرم وهذا الذي ينافي التوحيد من كماله الواجب لان هذا الامر يختص من؟ هذا الاسم يختص بالله عز ولا يجوز ان يقال فلان مالك الاملاك اي جميع الاملاك التي يملك فانها لا تكون الا لله عز وجل. فهذا قول وهذا معنى قوله ان ذلك الاملاك بهذا الاطلاق وبهذا العموم فلا يكون ذلك الا لله سبحانه وتعالى. المسألة الثانية ان في معناه ما ذكره سفيان كقول شاه شاة وهو شاهد شاة وهو كما ذكرت بمعنى ملك الملوك القاظي القظاة قاظي القظاة او من الملوك هو معنى ملك الملوك لانها عبارة عند العجم. وهنا نقول ان اسماء العجم اسماء العجم التي نفهم معناها لان التسمي باسماء العجم محروم ممنوع من جهتين. الجهة الاولى من جهة التشبه بهم. الجهة الاولى من جهة التشبه بهؤلاء في اسمائهم وهذا لا يجوز لان من تشبه بقوم فهو منهم والله قال لا تشبهوا بالمشركين فالنبي صلى الله عليه وسلم ما نعبد التشبه مشركين وامر بمخالفة المشركين صلى الله عليه وسلم. خالفوا خالفوا المشركين خالفوا اليهود. كل هذا امر بمخالفته وعدم التشبه بهم الحالة الثانية ان ان يكون المعنى الذي في هذا الاسم معنى باطن معنى باطل ولا يجوز التسمية به كمثل هذا المعنى شاه شاه فان بعناه عندهم بمعنى قاضي القضاة وملك الملوك. فهنا المعنى باطل. فهنا نقول التسمية هذا الاسم شاهد شاب او ما شابه من اسماء العجم محرم ذو الجهتين من جهة المشابهة ان كان المعنى صحيح ومن جهة المعنى اذا كان المعنى فاسد وعلى هذا نقول لا يجوز ان تسمى باسماء العجب التي لا العجب لان فيه مشابه سواء عقلنا معناها او لم نعقل عنها واما الذي لم نعقل معناه فان الحرمة فيه فان الحرمة فيه اشد الحرمة فيه اشد لانه قد يشمل معنى الباطل كما في هذا الحديث قال شاهد شاهد معنا قاضي او ملك الملوك. المسألة الثالثة لتذكر هنا قال التفطن للتغليظ في هذا ونحو مع القطع بان القلب لم يقصد معناه. هنا هذا قوله لم يقصد ذكرنا ان التسمي بهذه الاسماء اما يقصد به اللفظ واما ان يقصد به المعنى. واما ان يقصد به اللفظ والمعنى هي ثلاث حالات يقصد اللفظ يقصد المعنى يقصد اللفظ والمعنى. فاما قصد اللفظ والمعنى قصد اللفظ والمعنى فان هذا قد يبلغ والمتكبر تسمي هذا الاسم الى الشرك الاكبر مثل ما قلنا قبل قليل اذا سمى نفسه بقاظي القظاة او سمي ورظي بقاظي القظاة قصد بهذا الاسم انه قاضي القضاة جميعا. وان وان له معنى هذا الاسم. ومعنى انه هو الذي يقضي بين القضاة وهو الذي يقضي بين الخلائق. او اراد ملك ام لا؟ فاراد معنى ذلك انه يملك جميع الاملاك وجميع الاملاك التي تكون في هذه الارض انها ملك له بل الاملاك تشمل السماوات وتشمل العظيم فيكون مالكا لها بهذا الاطلاق وبهذا المعنى. فهذا لا شك انه شرك اكبر. الحالة الثانية اللي يقصد المعلك ليس المعنى العام. يقصد المعنى لكن ليس المعنى العام فهنا نقول ايضا لا يجوز تسمي الاسم وهو من الشرك الاصغر لا من الشرك الاكبر. مثلا القصد انه يملك الاملاك لكن في ما ملكه الله عز وجل وان هذا الملك الذي ملكه وهو جميع الاملاك ان الله هو الذي ملكه ذلك. فيكون هذا من جهة قصد اللفظ والمعنى من الشرك الاصغر. الحالة الثالثة وهي التي ان يقصد ان يقصد اللفظ دون المعنى. ان يقصد اللفظ دون المعنى فيسمي شاهد شاه القاضي القضاة وما شابه ذلك ولم يقصد معه انما اراد ان يجله وان يحترمه وان يعظمه وان وان يخاطب بعبارة تجل ذلك المخاطب فهنا نقول يأثم بهذا اللفظ يأثم بهذا اللفظ. اما اذا تلفظ بهذا اللفظ كسبق لسان او حكاية قول فهذا ليس معنى في هذا الباب. لو حكى الانسان قول قائل يقول ان فلان شاه شاه وان فلان قاضي القضاة نقول لا يدخل في لا يدخل هذا في الاثم ولا في التحريم. فمعنى قول الشيخ ولو لم يقسم اي انه قصد اللفظ لا بد ان يكون هناك قصد اللفظ. ان يقصد اللفظ التسمية بذلك المسمى. واما قصد المعرفة فهو معنى زائد على التسمم وذلك الحرة تتعلق من جهتين اما من جهة التسمية واما من جهة من جهة آآ الجمعية التسمية والمعنى واما من جهة التسمية فقط دون المعنى عندما يسمي الرجل فلانا من الناس بانه قاضي القضاة نقول هو اثم. اذا عرفنا معناه ما اراد من معنى الذي هو المعنى الذي يطلبنا الشرك الاكبر. قل لا اشرك بالله شركا توحيد الربوبية اذا قال لم لم اقصد ذلك نقول انت اثم وواقع في ذنب ومعصية لانك شابهت هذا المخلوق او سميته باسم من خصائص الخالق سبحانه وتعالى فهذا معنى قوله فهذا معنى قوله رحمه الله تعالى التفطن للتغليظ في هذا ونحوه مع القطع بان القلب لم يقصد معناه اي بان له اي معناه لم يقصد معنى التام المعنى الكامل المعنى الذي لا يليق الا بالله عز وجل لكنه يقصد له يعني مثل بعض الناس قاضي او يجامل من فيقول يا ملك الملوك يا يا مثلا يا عزيزي الاعزاء او ما شابه ذلك او يا سيد الناس او يا مالك القلوب او يا ملك القلوب او ما شابه ذلك هذي عبارات يطلقها بعض المتزلفين للسلاطين وما شابههم فيسموا باسماء لا تليق الا بالله عز وجل. نقول وان لم يقصد هذا المعنى انه ملك لقلوب صحيح وملك الانسانية كما يدعي وانما اراد ان يجله بهذه الاسماء نقول هذا الاسم محرم ولا يجوز اما اذا اراد الاسم والمعنى وانه يملك القلوب ويملك الانسانية فهذا قد جعله شريكا لله عز وجل بهذه التسمية والمسمي يكون بهذا يكون واقعا في امر خطير وظلال عظيم المسألة الرابعة التفطن ان هذا لاجل الله سبحانه وتعالى. اي ان هذا المن ان اخبر انه اخنع واوظع واهلك اذل واغيظ وابغض وما شابه ذلك فيما تسمى بهذا الاسم عظاما واجلالا لله عز وجل. وذلك ان العبد مأمور ان يجل الله وان يعظمه وان يحترم اسماءه وان يحترم الاسماء والصفات التي لله عز وجل. وكل هذا الا باجلال الله عز وجل. ومن حرمات الله ومن تعظيم شعائر الله عز وجل وكل ذاك من تقوى القلوب. فاذا خلا القلب من اجلال الله من تعظيم وتوقيره فان القلب عندئذ لا يكون من اهل الايمان ولا الاسلام لان ذلك لا يقع الا في قلب صديق كافي بالله عز وجل لكن قد يقع مثل هذه الالفاظ وان كان يجل الله ويعظمه ويحب ولكنه يغيب عن يغيب عن ما له هذا ان هذا الاسم محرم او انها انه لا يبلغ به الى هذه المعصية فاذا فهذا معنى قوله التفطن هذا لاجل الله سبحانه وتعالى اي ان كل النهي الذي وقع وكل المنع من هذه الاسماء هو اجلالا وتعظيما لله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى لا يماثله احد في اسمائه ولا يماثله احد في صفاته فهو الاحد الصمد الاوحد من جهة اسمائه ومن جهة صفاته سبحانه وتعالى. هذا ما يتعلق بباب النعل تسمي بقاضي بقاضي القضاة