بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدنا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما فقد قال الامام المجدد رحمه الله تعالى فهو ما جاء في قول الله تعالى ولئن اذقناهم رحمة منا من بعد ليقولن هذا لي الاية قال مجاهد رحمه الله هذا بعلم قال وقال ابن عباس رضي الله عنهما يريد من عندي وقوله تعالى قال انما اوتيته على علم علم قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب. وقال اخرون على علم من الله اني له اهل. وهذا معنى مجاهد اوتيته على شرف. وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى واراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فاتى الابرص وقال اي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجئت حسن. ويذهب عني هذا ويذهب عني الذي قد قدرني الناس به. قال فمسحه فذهب عنه قدره فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال فاي المال احب اليك؟ قال الابل ام؟ قال الابل او البقر شك اسحاق فاعطي ناقة عشرا. وقال بارك الله لك فيها. قال فاتى الاقرع. وقال اي شيء احب قال شعر الحسن ويذهب عني الذي قد قدر الناس به فمسحه وذهب عنه واعطي شعرا حسنا قال اي المال احب اليك قال البقر او الابل واعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها فات الاعمى وقال اي شيء احب اليه وقال ان يرد الله علي بصري وابصر به الناس. فمسحه فرد الله اليه بصره. قال فاي النار احب اليك قال الغنم اعطي شاة فانتج هذان وولد هذا وكان لهذا واد من الابل ولهذا واد من البقر ولهذا واجب من الغنم قال ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت والحبال في سفري هذا ولا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ به في سفري. فقال كثيرة وقال له كأني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس فقيرا فادراك الله المال وقال فقال انما هذا المال كابرا عن كابر. قال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت. قال فاتى الاقرع. فاتى الاقرع في صورته وقال له مثلما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد عليه لهذا فقال له ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما قال فاتى الاعمى في صورته والدته. فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سحري. ولا بلاغ لي اليوم الا لله ثم به اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ بها في سفري. وقال قد كنت اعمى فرد الله علي بصري فخذ ما شئت وادرع ما شئت فوالله لا اجهلك اليوم بشيء اردته لله. وقال امسك ما لك فانما ابتليتم وقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيه خرج به مساجد. الاولى تفسير الاية الثانية ما معنى ليقولن هذا؟ الثالثة احنا قول اوتيت على علم عندي الرابعة ما في هذه القصة العجيبة من الربا العظيمة والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى او باب قول الله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا لا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي. هذا الباب عقده الشيخ رحمه الله تعالى في التوحيد ليبين ان من مقتضى التوحيد ومن تحقيق كماله الواجب والمستحب ان تظاف النعم الى الله عز وجل. وان يعترف العبد بان النعم كلها من عند الله عز وجل. ثم بعد اعترافه واعتقاده ان الله المنعم يتبع ذلك بالحمد والشكر. يتبع وذلك بالحمد والشكر لله عز وجل. هذا هو مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد. وعكس ذلك اذا لم يعترف العبد بهذه النعمة انها من الله واضافها الى نفسه ولم يشكر الله عز وجل عليه فان جحده لهذا مما ينافي التوحيد مما ينافي التوحيد. اذا نقول مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان عدم الاعتراف بالنعم واضافتها الى الله عز وجل واعمال اللسان والجوارح بشكره سبحانه وتعالى على نعمه انه مما ينافي التوحيد اما من اصله واما من كماله الواجب. ولا شك ان نسبة النعم الى غير الله عز وجل قد مر بنا في ابواب سبقت انها على اقسام. اما ان يضيف النعمة لغير الله عز وجل اضافة ايجاد اضافة ايجاد وخلق وهذا منافي للتوحيد من اصله واما ان يضيفها لغير الله عز وجل اضافة سبب اضافة سبب قد ذكرنا ان الاسباب تنقسم الى اسباب حسية والى اسباب شرعية وان الاسباب الحسية تنقسم الى اسباب لها اثر ولها وجود واسباب لا اثر لها ولا وجود. اي ليست حقيقة هي سبب وانما هي اسباب في عقول من ظن انها الاسباب والا هي ليست اسباب لا شرعية ولا حسية. فاذا اظاف النعمة الى غير الله عز وجل على سبيل والخلق فان المضيف لهذه النعمة لغير الله قد اشرك بالله الشرك الاكبر. وخرج من دائرة الاسلام واما اذا اضاف النعمة الى المخلوق على وجه كونه سببا. فهنا ينظر. ان كان من باب الاخبار ان هذا السبب في نجاة دون ان يجعله له تأثير. وانما يخبر ان لفلان له عليه يد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لولا انا لكان في اسفل الدار. فهنا افضل النبي وسلم انه بهذا هو الذي تسبب فيه من الا يكون في اسفل النار شفاعته لعمه ابي طالب. واما اذا كانت اضافته اضافة النعمة الى السبب على انه المؤثر فهذا لا يجوز وهو من التفات القلب لغير الله عز وجل ومن الشرك الاصغر اذا هذا ما يسمى باضافة النعم لغير الله عز وجل واضافة النعم لغير الله ينبني عليها قدح في توحيد وقدح في توحيد الالوهية. في توحيد الربوبية انه اظاف النعمة لغير الله عز وجل. وذلك ان المرعب هو من؟ هو الله وحده. وما بكم من نعمة فمن الله. وقادح في توحيد الالوهية ان العبد اذا ابعد عليه فالجدير به والواجب عليه والحق عليه ان يشكر الله عز وجل على هذه النعمة وذلك بحمد الله بلسانه واعمال جوارحه بطاعة الله سبحانه وتعالى. فهذا هو الشكر لان الشكر كما تعلمون يقوم على ثلاثة اركان يقوم على القلب وعلى اللسان وعلى الجوارح فيقوم على القلب بالاعتراف واعتقاد المنعم هو الله سبحانه وتعالى وعلى اللسان بالثناء والحمد على المدعم وعلى الجوارح باعمالها بما يقرب الى الله عز وجل ثم ساق شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بعض الادلة الدالة على هذا المعنى وان الذين اضافوا النعم لغير الله عز وجل قد كفروا نعمة الله ولم يشكروها وجحدوها. فذكر قوله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي. وما اظن الساعة قائمة. هذا الرجل الذي اعطاه الله عز وجل جنة واعطاه الله انهارا وتخرج من الثمرات ما شاء الله عز وجل لم ينزل النعمة الى الله عز وجل ويحمد ربه على هذه النعمة ويضيفها الى الله عز وجل. وانما قال ليقولن هذا لي اي هذا النعمة هي لي. اما اني مستحق لها واما اني انا الذي تسببت في وجودها واحيائها وايجادها. وكلا الامرين محرم ولا يجوز. اما الاول انه قال آآ كما قال يقولن هذا لي فهو فيه عجب وادلاء على الله عز وجل حيث ظن ان هذا لي ان الله اياه اني لاني اهل لهذه النعمة وهذا وجه. ويحتمل ان هذا ليس لله فيه دخل. وليس لله فيه فضل وانما هذا لي ولم يعطيني اياه ربي. وهذا كفر بالله عز وجل وشرك بالله سبحانه وتعالى حيث انه جعل جعل نفسه مع الله فاعلا وموجدا وخالقا. او ان قال اني مستحق لذلك. واني اعرف اسباب جلبها واسباب تحصيلها فهذا ايضا لم يشكر نعمة الله عز وجل عليه لان الاسباب وان كنت بها حاذقا وان كنت بها خبيرا فان الله هو الذي ينفع بها. واذا اراد الله الا تنفع لم تنفع. وابطل الله عز وجل الاسباب فالمسبب هو الله سبحانه وتعالى الذي ينفع بالاسباب ويجعلها نافعة ويجعلها اه مؤثرة هو ربنا سبحانه وتعالى واذا قال ابن مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به اي ان هذا الرزق وهذه المزرعة وهذه الجنة هذه بسبب اني عملتها واحييتها واوجدتها فكان هذا لي. والوجه الثاني انني محقوق بها اي اني استحق لعلم الله عز وجل اني اهلا لهذا وهذا حقيقة لم يشكر الله لم يشكر ربه ولم يشكر الله عز وجل على هذه النعمة فهو اما ان يكون وقع في الشرك واما ان يكون وقع في العجب والغرور والادلاء على الله عز وجل. فالمتفضل بالنعم هو ربنا سبحانه وتعالى. وقال ابن عباس يريد من عندي اي ان هذا من عندي ومن كسبي وجهدي. وليس لله في ذلك فضل وهذا لا شك انه كفر اكبر كفر بالنعمة وهو كفر اكبر مخرج من بداية الاسلام. فيكون هذا القوم اذ هذا الرجل مدافي للتوحيد من اصله فهو ابطأ توحيده عندما اضاف النعمة الى نفسه. وانه هو الذي اوجدها وهو الذي اتى بها هذا منافيا لتوحيد الربوبية. وثانيا انه لم يشكر الله عز وجل على هذه النعمة. فوقع في ايضا في قدح من قواعد التوحيد في قادح من قواعد بالقوادح توحيد الالوهية. ثم قال ايضا وقوله تعالى اثر مجاهد قال مجاهد هذا بعمل فمحقوق بي هذا الاثر ذكر ابن جليل النظري بالطريق وارقاء عن ابن ابي نجيح المجاد واسناده صحيح. واما اثر ابن عباس فقد ذكره عندو اسيوطي في الدر المنذور وهذا عزاه لابن ابي حاتم ولعل النسخة التي هو فيها ليست مطبوعة وكذلك ايضا بالعزاء الى القرطبي وذكره السمعاني في تفسير هذه الاية. ثم قال ايضا وقوله قال انما اوتيت علم عندي. هذه الآية هي في قصة قارون. لعنه الله عز وجل عندما فرح وفخر وطغى وطغى على به عندما اوتي المال الكثير. وعندما كانت كنوزه يعجز الرجال ان يحملوا مفاتيحها فطغى وبغى بهذا بهذا الرزق الذي اعطاه الله اياه. فلما ذكر بنعمة الله عز وجل قال انما اوتيته على علم عندي والواجب هنا ان يقول انما اوتيت بفضل الله عز وجل وان الله انعم علي بهذه النعم له الحمد والشكر ثم يعمل قلبه وجوارحه بتحقيق توحيد الله عز وجل. لكنه كافر طاغية بالطغاة الارض مع انه كان يحفظ التوراة. يحفظ التوراة وكان من احفظ الناس لها. فقال انما اوتيته اي اوتيت هذا المال وهذا كنز على علم عندي واختلى المفسرون في قوله على علم عندي على اداء الاقوال. القول الاول ذكر هنا على علم مني بوجوه المكاسب على علم مني بوجوه المكاسب كما ذكر ذلك عنقتان وهذا هذا اللفظ ذكره السمعاني وذكره لالقاء القرطبي في تفسيره عن عن قتادة بهذا اللفظ وجعد ابن جرير في الطريق معهم قتادة بلفظ على خبر عندي على خبر اي عندي اشمعنى خبر اي على معرفة وخبرة في معرفة اسباب الرزق. اذا القول الاول على علم عد على خبر عندي وعلى معرفة بوجوه المكاسب وعلى حذاقة وعلى قوة وعلى خبرة وعلى اه ما يسمى بدهاء لتحصيل هذه الارزاق. القول الثاني على علم عندي على علم تخصصت به وهو علم الكيمياء. ذكر ايضا لو كان من ممن يعلم علم الكيميا فقال اني اوتيت هذه الكنوز بسبب علم الكيميا الذي اعرفه وهو ما يسمى استطعت ان اقلب بعض الاعيان لا الى ذهب وهذا قول وضعيف. القول الثالث على علم عندي على علم اذا الله عز وجل اني اهل لهذه الاموال. وذلك اني احفظ التوراة. واعلموا التوراة فوهب لي ربي هذه النعمة لعلم اني استاهل ذلك واستحق ذلك مع انه كفر وكذب موسى وشوى نسأل الله العافية والسلامة لم يتبع موسى عليه السلام على ما جاء به. قال على علم بدي بوجوه المكاس وقال اخرون على علم من الله عز وجل اني له اهل وهذا هو القول الثاني وذكر ذلك ابن جرير الطبري والبغوي وقال وهذا معنى قول المجاهد اوتيت على شرف اي على حظ على انني اهل لذلك شرفي وعلو منزلتي عند الله عز وجل فلكوني شريف عند الله عز وجل خص لي ربي بهذا البال وخص لي ربي بهذا العطاء وكل هذه تنافي حقيقة العبودية والتوحيد الذي يريده الله عز وجل من العبد. فان العبد بعد مقامه مع النعم ان يثني بها على الله وان يعترف بها ادنى من عند الله وان يعزل جوارحه بطاعة الله عز وجل. فاذا فعل ذلك كان محققا لتوحيد الله عز وجل في نعمة الشكر على الوجه على الوجه الاكمل. اما اذا اضاف الى نفسه او اضاف الى الى غيره الى غير الله عز وجل اضافة ايجاد وخلق فانه يكون قد اشرك الشرك الاكبر وكفر بالله عز وجل. وان اضاف على كونها سبب اضافة الى مخلوق لكونه سبب والتفت بقلبه اليه فان هذا يكون من الشرك من الشرك الاصغر. ثم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واعمى فاراد الله ان يبتليهم. فبعث اليهم ملكا. فاتى الابرص وقال اي شيء احب اليك قال لون الحسد وجلد حسن ويذهب عبدي الذي قد قذر الناس به. قال فمسحه فذهب عنه قذره فاعطي لولا حسنا وجلدا حسنا. قال فاي البال احب اليك؟ قال الابل او البقر شك اسحاق هذا الحديث رواه البخاري ورواه ايضا مسلم رحمهم الله تعالى جميعا في الحديث من حديث هفان ابن يحيى عن اسحاق ابن عبد الله ابن طلحة عن عبد الرحمن ابن ابي عمرو عن عبد الرحمن ابن ابي عمرو. عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذه القصة. وفي هذا ان البلد تمثل بصورة هؤلاء الثلاثة فيؤخذ من هذا جواز المحاكاة لمصلحة. جواز المحاكاة لمصلحة. فهنا الملك حاكى بهيئته وصورته حال الاقرع وحال الفقير وحال المسكين وحال الابرص وحال الاعمى. وذلك لمصلحة اراد لامر اراده الله عز وجنب وهو ابتلاء هؤلاء الثلاثة. بل يشكر ومن يكفر. وجاء في لفظ البخاري بدأ لله عز وجل ان يبتليه. وبعد بدل بعد اراد بدل المعنى اراد وليس على المعتقد الذي يعتقده الرافضة. اذا الحديث البخاري ومسلم بهذا الاسناد ازداد صحيح في الصحيحين. قال هنا اراد الله عز وجل ان يبتلي ثلاثة وهو ابرص واقرع واعبى. فاراد الله ان يبتليه. فبعث اليهم ملكا. فاتى الابرص. فقال اي شيء احب اليك اتى لهذا الابرص البريظ اذا ابتلي بالبرص فقذره الناس وابتعد الناس عنه وبعد كونه ابرص وايظا فقير لا بال له. قال لون حسن. فهذا اعظم ما يتمناه ذلك الرجل. ان يعطى لونا حسنا يا يحبه الناس لاجله ولا يتقذره الناس بسبب ذلك البرص. قال فاي شيء احب اليك من البال؟ قال ماذا قال ويذهب عن الذي قد قذر الناس به قال فمسحه فذهب عنه قذره. وهذا لو كان شديد البرص اي انه قد يتأذى الناس منه وقد يكون مضطره منظرا كريها كأن يكون فيه سواد وبياض وعدة قد يكون برص كامل او برص متقطع قال قدر الناس بهم. وكأن الناس الذين قذروه ايضا وقعوا في امر محرم وهو احتقارهم لهذا الذي ابتلي فهذا الرجل طلب ذلك فمسح الملك يده على جلده فاعطي لونا حسنا انقلب جلده الى احسن هل لولاك لم يقل الجلد فقط؟ قال ايضا لودد حسنا. لا يكتفي بانه لا يكفي ان يكون لونه اسمر او لونه اسود او لونه كذا وانما يقال لون الحسنة اي لون الجميل. فهو اراد اي شيء اراد اراد باء. واكمل في حاله اريد ان اقبل في طلبه ومطلبه. لذلك طلب الكمال في اللون وطلب الاكثر في الابل والغنم وهي طلب الابل يطلب الغضب والبطر لانه ما دونه في المنزلة. قال فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا فقال اي المال احب اليك قال الابن او البقر الصيد قال الابل شك اسحاق وابن عبد الله بن طلحة فاعطي ما يرجح ابنها طلب الابل فاعطى هي ذاقة العشرى وهي التي وهي التي قبل رحمها او قبل بطنها الولد فهي الان داقت عشراء اي انها سترد اي انها بعد عشرة اشهر تسمى ناقة عشراه اذا حملت في بطنها جريرا. قال وبارك الله لك فيها. اي بارك الله الله لك في هذه الناقة وبارك الله لك فيما اعطيت. قال فاتى الاقرع. فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن. اللي لم يطلب الشعر فقط يطلع من اراد مع كونه شعرة يكون حسنا اي داعبا سلسا طويلا وما شابه ذلك ولم يكتفي بقوله ان يعطى قال فمسح على رأسه قال قال شعر الحسن ويذهب عبدي الذي قد قذرني الناس به. فمسحه فذهب واعطي شعرا حسنا. قال فاي المال احب الي؟ قال البقر. او الابل والصحيح انها؟ البقر. فاعطي بقرة قبل قال بارك الله لك فيها. فاوتي فاتى اللعبة فقال ان يشير احب اليك؟ قال ان يرد الي اللهم صلي ان يرد الله الي بس تلاحظ هنا انه طلب اي شيء ان يرد الله اليه بصره ولم يقل بصرا حسنا او عينا حسنة او جميلة وانما اكتفى بقوله ان يرد الله الي بصري. بخلاف صاحبه فانه طلب الاكمل والاعلى في العطاء قال فمسحه فرد الله اليه بصره. قال اي البال احب اليه؟ قال الغدا. وهذا يدل على ان الرجل فيه تواضع وفيه سكينة وذلك ان الغنم تكسب اصحابها السكينة والرحمة في خلاف الابل والبقر والخيل فانها تكسب اصحابها القسوة والغلظة والفخر والخيلاء. فهذا الرجل ظهر من حاله انه متواضع انه حيث طلب الغلب. قال فاعطي شاة والدا. فانتج هذان ولد هذا. انتج الابل والبقر وولد هذا ويسبى الجميع دتاجا ويسمى الجميع تاجا لكنه يغلب عند العرب ان الابل والبقر يقال اانتجت ويقال قالوا في الغالب انتهى ولدت ويجوز العكس ولكن البقرة كما قال وسلم سنحملك على ولد الناقة فسماه ايضا لكن في غالب العرب ان النتائج قال انتج في الابل والبقر والولادة تكون في الغلب من جهة بهيمة الادعاء قال فكان هذا واد من الابل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم ثم انه اتى الابرص في صورته الان اتى البلد في صورة ابرص. وهيئة الابرص بالجهة فقره وضعفه ولونه الذي قذره به وهذا يدل على جواز التبثل او التمثيل او المحاكاة لحاجة الملك الان تمثل بصورة فقير ابرص اما بالبصرة وهي عند الله اراد ان يبتلي هؤلاء. قال رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ به في سفري فقال ذلك الرجل الذي هو كان امره الحقوق كثيرة بخل على هذا مسكين فقال الحقوق كثيرة. فقال كأني اعرفك الم تكن ابرص يقدرك الناس فقيرا فأعطاك الله فقال انما ورثت هذا كابرا عن كابر. كابرا عن كابر اي هذا المال وهذا الرزق الذي تراه او هذي الوادي من الابن لم يعطيني لم يعطيني اياه ربي او او لم يعطني اياه عز وجل وانما نسبه الى ابائي وهنا جاهد من هذا الخبر الحديث انه نسب النعمة الى ابائه والى انه ورثها واخذ من ابائه وان الله لم يتفضل عليه بذلك. فهذا جحد جحد وكفر بالجهة انه لم يشكر لم يشكر الله على هذه النعمة ولم يضفها الى الله سبحانه وتعالى. وانما اظافها الى ابائه واجداده وهذا الرجل لما قال ذلك وكذب في دعواه بانه لم ينكر البرص وانما انكر المال عندما قال لم تكن ابرصا ينظرك الناس فاعطاك الله لولا حسن وجدا حسن لم يقل لا وانما قال وهذا اعطاك الله قال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر. لان البرص لا يمكن ان ان يرفع الا الا بعلاج. والبرص قل ان يوجد له علاج للورثة للامراض المستعصية. واقصى ما بلغ اليه الطب الحديث انهم يوقفون انتشاره. هذا اقصاه ما بنوا. اما رفعه فهو اية واعجب عزات عيسى عليه السلام انه انه يبرئ الابرص. فعيسى سيعطي هذه المعجزة فهذا الذي كان ابرص الذي يستطع ان ينكر انه كان ابرص وانما انكر ان هذا الوادي من الابل لم يعطيه الله عز وجل اياه. وانما ليته كابرا عن كابر. فقال ذلك الملك قال ذلك قال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت. ولئن كفرتم ان عذابي لشديد فهذا الرجل لم يشكر وانما كفر فسلب نعمة الله في الدنيا واستحق عذاب الله في الاخرة. نسأل الله العافية والسلامة. قال ثم اتى الاقرع في صورته فقال مثلما قال صاحبه ورد عليه مثل ما رد عليه انكر انه اوتي هذا الباب عند الله عز وجل وانما ورثه كاذبا عنه كان فقال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت واتى الاعمى في سفري قامات النعم في سورة وقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال فيس فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك اسألك بالذي اعطاك اسألك بالذي رد عليك بصرك. شاة اتبلغ بها في سفري. فقال قد كنت اعمل هذا وجه كمال التوحيد. هذا الرجل حقق كما انت بقوله قد كنت اعمى قبل ان يسأله. قال قد كنت اعدى. فشفاه فرد الله الي بصري فخذ ما شئت منه. فخذ ما شئت ودع ما شئت ووالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله عز وجل. لو اردت ان تأخذ هذا المال كله فخذه. لان الذي اعطاني وربي فان اخذته كله فلا اجهدك شيئا الا اطالبك بالابتلاء دعك من هذا الاخذ اذ كان لله عز وجل. فقال امسك بالك او امسك بالك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك. اذا الابرص والاقرع كفر ولم يشكرا. كفر نعمة الله عز وجل. ولم يشكر ربه سبحانه وتعالى الذي اسبغ عليهم هذه النعمة كان ذلك ابرصا فقيرا يقذره الناس والاخر اضرع فقيرا يقذره الناس فاعطاهم الله عز وجل لولا الحسد والشعر الحسد والمال الكثير وبعد ذلك لم يضيفوا تلك النعمة الى الله عز وجل. وهذا الخبر نحفل منه اعتبارا وعظة ان العبد دائما دائما يظيف جميع نعمه التي يتقلب فيها الى الله عز فيعترف بقلبه معتقدا ان جميع النعم هي من عند الله. كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله فجميع النعم النعم نعمتان نعم ظاهرة ونعم باطنة نعم ترى ونعم لا ترى فجميع النعم يتقلب فيها هي من عند الله عز وجل فالذي هداك للاسلام هو الله سبحانه وتعالى والذي اسبغ عليك نعمه كلها هو الله سبحانه وتعالى فتعترف بذلك تحقق عبودية القلب بالاعتراف. ثم تحقق عبودية اللسان بالثناء على الله عز وجل بهذه اللعبة فتحمده فتحمده صباح مساء على ما اعطاك الله من النعم وحمدك لله عز وجل هو نعمة وشكرك لله ونعمة ايضا لان الذي وفقك للحمد هو الذي هو الذي اعطاك تلك النعمة. فانت عندما تحمد انت قد انعم عليك باعمال لسانك انك حمدت والذي وفقك للحمد هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى. فالامر كله بفضل الله سبحانه وتعالى. فتعمي اللسانك بحمد الله سبحانه وتعالى ثم تعمل الجوارح كلها بعبودية الله سبحانه وتعالى حتى تكون من محقق التوحيد على وجه الكمال اما من كان حاله كحال هؤلاء كحال هؤلاء الاثنين الاقرع والاعمى الاقرع والاعمى او الاقرع او الابرص الذي انكر نعمة الله عليهم. ونسبوا هذه النعم الى انهم ورثوها كابرا عن كابر. وهذا عدم شكر لنعمة الله عز وجل وقد ذكرنا ان اضافة النعم لغير الله اما ان تكون كفرية شركية تخرج عن بداية الاسلام واما ان تكون شركا اصغر واما ان تكون من باب الخبر لا من باب الاظافة وانما يخبر انه بسبب هذا حصل ما اراد. اذا هذا الباب عقده المؤلف روكان في كتابه التوحيد ليبين ان بنت كمال التوحيد الاعتراف لله بالنعم وشكر وشكر الله عز وجل عليها عليه سبحانه وتعالى بهذه النعم وان عدم الاعتراف وعدم الشكر وعدم الثناء على الله بها انه اما ينافي التوحيد اما باصله واما بالكمال. قال في مسائل الاولى تفسير الاية في قوله ليقولن هذا لي وقد فسرناها وان وان وراء بذلك ان اني مستحق لذلك او ادى لي احسنت جمعه وتدبيره الاتيان به. الثالثة مسألة ثانية كما ذكرنا. الثالثة ما معنى قوله انما اوتيت على من عندي وذكر النبي قال المفسرين على علم عندي بوجوه المكاسب على علم نبني اهل لذلك على انني مختص بعلم الكيميا فاستطعت ان احفر على هذه الاموال الكثيرة. الرابعة القصة العجيبة العظيمة وهي قصة الثلاثة الذين اراد الله عز وجل ان تليهم سبحانه وتعالى فهلكتنا ونجا واحد. وهذا ايضا موافق ومصدق له فرد الله عز وجل وان تطع اكثروا في الارض تضلوك عن سبيل الله وما اكثر الناس ولو حرصت بمقبلين. فاكثر الناس لا يشكرون واكثر الناس لا يؤمنون. ولذلك كان هناك اثنان هلك والواحد هو الذي نجى ويشابه نقاط القضاة ثلاثة قاضيات في النار وقاضيا وقاضي في الجنة فالمقصود ان كثرة ان الكثرة دائما تكون هي الاكثر هي الاكبر هلاكا نسأل الله العافية والسلامة والله تعالى واحكام وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. هذا سؤال كيف؟ لو سألك رجل قال اسألك بالله العظيم اذا سأل الرجل آآ الرجل الاخر وسأل احد احدا بالله عز وجل فهنا ننظر في نوع السؤال وما هو السؤال الذي يسأله ذلك الذي سأل بالله عز وجل؟ ان سأل طاعة وقربى فانه يجاب. وكذلك ان سألت المجاحم يقدر عليه المسؤول فان من تعظيم الله وتوقيره ايضا ان يجيبه. واما اذا سأل ما يكره او يحرم فلا ينبغي ان يجيبه. اذا سأله ان يعصي الله اسألك بالله ان تفعل محرم. تقول لا يجاب ولا كرام. بل من تعظيم الله ان يرد ذلك الذي سأل بالله ويوبخ ويدهن لانه سأل بالله على معصية الله عز وجل الكفر هنا كفران كفر نعمة وكفر اكبر هنا كفر هنا كفر كفر نعمة وذلك انه لم ينسب نعمة المال واللون الذي اعطيه اياه الى الله عندما نسبه الى انه واضح فكان السؤال فيما لا يعني الساعة التاسعة. بلى يعني ليس في فائدة لا يجيبها. لا يلزم. البعض اوجب لا لا ما يجب لا يلزم ابدا ولا يلزم. يجب اذا كان يجب اذا كان حقا له فمن لم يكن لم يكن له حق فلا يجيبه. حتى لو قالوا يستحب فقط ليس بواجب. لا يصح هذه ملعون من سأل لله وملعون منسوب الله ولم يقل كلها ليست بصحيحة. وشر الناس من سئل عنها كلها ليس هناك شيء محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد