بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر قال الامام المجدد محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد قال رحمه الله باب ما جاء فقال ابن عمر رضي الله عنهما والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل ثم انفقه في سبيل الله ما قابله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. رواه مسلم. وابو بكر الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى كان لان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم جميع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال اكتب فقال ربي وماذا اكتب ترك مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا ابراهيم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله فقال يوم القيامة وفي رواية ابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احببه الله في النار فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي. فقال ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بقدر. وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليبقيك وما اخطأك لم يكن لي مصيبة قال عبدالله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت فكلهم حدثني لذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح رواه الحاكم في صحيح. قال رحمه الله في مسائل الاولى بيان الفضل الثانية بيان كيفية الايمان به. الثالثة احباط عمل من لم يؤمن به. الرابعة الاخبار بان طعم الايمان حتى يكون به. الخامسة ذكر اول ما خلق الله. السادسة انه جرى بالمقادير في تلك الى قيام الساعة السابعة قراءته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به. الثانية حاجة السلف في لسؤال العلماء التاسعة ان العلماء اجابوا بما يزيل شبهته وذلك انهم نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فقط. باب الذي بعدها قال باب ما جاء في منكر القدر. هذا الباب هو مكمل ومكمل للباب الذي قبله. اتمم من باب قبله وممكن ومعنا ان تنقل المؤلف تعالى في هذه الابواب اولا ذكر باب الاعتراض باب الاعتراض ان يعترض على شيء قدر الله عز وجل وهو الاعتراض الجزئي. الاعتراض الجزئي. ذكر نوع من انواع الاعتراض وهي سب الريح. يسب الريح وهذا ايضا شيء من اعتراض على القدر لان هذا الريح تجي بامر الله عز وجل. ثم ذكر بعد ذلك ما يتعلق بمن اساء الظن بالله لانه ما اساء الظن الا انه ظن ان الله لا تكون حسنة وان نفع الله تكون بلا حكمة. فالقدر يتعلق به ان تقديره دائما واقداره دائما تصدر عن حكمة والذي يسيء الظن ظن بالله انها ان هذه الاقدار ليست من قدر الله عز وجل وهذا باطل. او ظن بالله انها لا تصدر عن حكمة. اذا الباب الذي قبل هذا وهو باب سوء الظن بالله عز وجل هو نوع اعتراض ونوع تكذيب للقدر نوع تكذيب اما ان يظن ان الله لم يقدر المقدورات لم يقدر هذه الاقدار او او يظن ان ان افعال الله تكون بغير حكمة ان افعاله تكون بغير بغير حكمة. هنا ذكر ما هو اشد من ذلك وهو شد وهو ما يسمى بانكار القدر وانكار القدر انكار القدر ينقسم الى قسمين ينقسم الى قسمين انكار كلي وانكار جزئي انكار كلي وانكار جزئي وناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان منكر القدر اما ان يكون منافي للتوحيد باصله يكون كافرا واما ان يكون واقعا فيما هو سبب لانتفاء التوحيد من اصله. المعتزلة ووكر الجهلية وما شابه ذلك. فاولا ان ممكن القدر ممكن القدر ان ان الامور لا تكون بقدر الله عز وجل قد وقع فيما ينافي التوحيد من اصله قد وقع ينافي التوحيد من اصله اذا لك القدر كله. اما اذا نفى شيئا من القدر نفى شيئا من القدر كالحكمة والنفى الله تكون عن حكمة او ان الله يخلق بعض الشيء ولا يخلق البعض الاخر فهذا على ظلال عظيم. فان اقيمت عليه الحجة ودفعت عليه ودفعت منه عنه الشبهة فانه يكون بظنه هذا وانكاره قال كاره قدر الله عز وجل يكون قد كفر بالله عز وجل ونابنا الاسلام قل له وانتفى توحيده من اصله. فعلى هذا نقول ان انكار القدر ينقسم الى قسمين انكار كلي. وهم الذين ينكرون مراتب القدر كلها وهؤلاء القدرية وهم دفاة القدر اشرهم واغلظه الكفر منكر العلم منكري علم الله عز وجل فان القدرية قسم الاقسام. القسم الاول من انكر علم الله عز وجل وقال ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها لا يعلم الاشياء الا بعد وهؤلاء رفاة العلم وقد اجمع السلف على كفر هذه الطائفة على كفر هذه الطائفة وابن فات العلم وان الله لا يعلم اشياء الا بعد وقوعها. ويسمى هؤلاء بنفاة العلم. القسم الثاني من القدرية الذين نفوا شيئا من القدر وهم نفوا نفوا المشيئة والخلق كالقدرية المجوس مجوس هذه الامة وهم المعتزلة. الذين قالوا ان الله الم يقدر مقادير الخلق من جهة افعالهم. فالله لم يخلق افعال العباد ولم يشأها لم يخلق افعال العباد ولم يشأها فهؤلاء المعتزلة الذين انكروا جزءا من القدر انكروا جزءا من القدر وهو انكروا والخلق القدر يقوم على اربعة مراتب مرتبة العلم ومرتبة الكتابة ومرتبة المشيئة ومرتبة الخلق. الطائفة الاولى القدرية عضلات القدرية عطل الله عز وجل هذه كلها. قال الله لم يعلم ولم يشاء ولم يخلق ولم ولم يكتب. وهؤلاء اللفات العلم وهم غلاة القدرية. الطائفة الثانية هم النقل الذين انكروا شيء من القدر هم الذين الخلق والمشيئة نفع الخلق والمشيئة وقال الله لم يخلق افعال العباد ولم يشأ افعال العباد وهم المعتزلة الطائفة الثالثة منكري حكمة الله عز وجل الذين انكروا حكمة حكمة ربنا سبحانه وتعالى وقالوا ان الله يفعل الاشياء بلا حكمة ويسمى هؤلاء بالجبرية. يسمى هؤلاء بالجبرية واهل الجهمية. الذي قالوا ان العبد لا مشيئة له ولا اختيار. وانه مجرد الة مجرد الة يقضي مجرد الة تتحرك كما تتحرك الريشة مع مهب الريح ولا فعل له ولا له ويسمى هؤلاء بالجبرية وكل هؤلاء يدخلون في منكري القدر لان هؤلاء انكروا علم الله واولئك انكروا مشيئة الله وخلقه وهؤلاء انكروا حكمة الله عز وجل وانكروا ايضا ان العبد يفعل او يخلو او ان العبد يفعل او يشاء ثم ذكر الادلة في حال منكر القدر وما هو موقف المسلم منهم؟ وما حكمهم؟ ذكر هنا قول ابن عمر رضي الله تعالى الذي رواه مسلم في صحيحه في قصة في اتاه حبيب عبد الرحمن الحميري ويحيى بن يعمر فقال له ان من قبل اناس يتقفرون العلم وانهم يقولون الامر انف اي لا قدر. فقال ابن عمر الله تعالى عنه والذي نفسي بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقوا في سبيل الله ما قبله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خير خيره وشره. الشاهد من هذا ان من انكر القدر فقد انتقض ايمانه فقد انتقض ايمان. لان من اركان الايمان الستة ان تؤمن بالقدر خيره وشره. ومع الامام القدر ان تؤمن ان الله علم بالاشياء كلها. وان الله كتب الاشياء كلها. وان الله شاء كل موجود في هذا الكون وان الله خلق كل وجود. هذا هو الايمان بالقدر خيره وشره. فجميع ما يكون في هذا الكون هو من لله عز وجل. فابن عمر رضي الله تعالى يوم يخبرنا ان لهذا الصن من الناس لو كان له مثل احد ذهب فانفقه ما تقبل منه لان الله طيبا لا يقبل الا طيب ولان الدين عند الله الاسلام ولان من ابتغى دينا غير الاسلام فليقبل منه كذلك من كان على هذا المعتقد قد خرج من داهية الاسلام والله يقول ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. والذي على هذه الصفة الذي ينكر قدر الله عز وجل ينكر علم الله ويمكن خلق الله لمخلوقات العباد فانه وقع في ناقض النواقض الاسلام فلا يسمى مسلم. ولذا قال ابن عمر انه لو كان له مثل احد ذهبا اتقبل منه لانه كافر بالله عز وجل والله لا يقبل الا من المتقين ولا يقبل الا من المحسنين المؤمنين. ثم ذكر الدليل على ان ليلة القدر من الايمان قوله صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالقدر خيره وشره هذا اللي ذكرناه قد رواه مسلم في صحيح الحديث كهمس الحسن الحميري علي ابن عمر رضي الله تعالى عنه حيث طويل يسمى بحديث حديث جبريل الطويل يسمى بحديث جبريل الطويل وهو اول حديث في صحيح واول حديث في صحيح مسلم. ثم ساق ايضا من طريق عباد بن الصامت انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال اكتب فقال ما فقال اكتب فقال ربي ما وماذا اكتب؟ قال اكتب قدير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت يقول من مات على غير هذا فليس مني. وفي رواية من مات على هذا دخل النار. وفي رواية احرقه الله بالنار هذا الحديث رواه احمد وابو داوود والترمذي وجاء بعدة طرق جاء من طريق يحيى بن حسان الوليد بن رباح عن ابراهيم بن ابي عبلة عن ابي حفصة عن عباد الصامت وجاء من طريق ايضا الليث عن معاذ ابن صالح عن معاذ ابن صالح عن ايوب ابن زياد عن عباد الوليد ابن عباد والصمت عن ابيه عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه وجاي للطريق عطاء علي الوليد من طريق عطاء بن ابي رباح الوليد ابن عبادة الصامت عن عباد الصامت وهذه الاسانيد يقوي بعضها بعضا حديث احسبه واصح حديث حديث عطاء عن الوليد ابن عبادة عن عبادة الصادق رضي الله تعالى عنه. واما حبيب حفصة ففيه ابو حصر جهالة وكذلك روايات الله يفعلها ابن صالح زيادة عن باب الوليد ايضا في عباد الوليد وفيه ضعف لكن الحي بطرقه وهل صحيح واصحه حديث عطاء عن الوليد بن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه. وفي هذا الحديث يقول العبادة يا بني انك لن تجد طعم الايمان. اي لن تجد لذته ولن تجد حلاوتهم ولن تكون من اهل الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك فانت عندما عندما تؤمن بهذا الايمان وان ما اصابك وكتبه الله لك لن يخطئك ابدا وانما اخطأك لن يصيبك ابدا لن يصيبك هذا الشيء الذي اخطأك ذقت طعم الايمان وقرت نفسك واستقرت آآ نفسك ايضا وارتاح بالك ايضا لان اكثر ما اكثر ما يتعس الناس ويصيب التعاسة والشقاء هو عدم الايمان بالقدر. وضعف الايمان بالقدر. فتراه يخاف من المرض. يخاف ان يفقر يخاف ان يصيبه شيء يخاف ان يبتلى. فكل هذا ردني شيء الى ضعف الايمان بالقدر. فاما اذا كان هذا الشخص مؤمن ان ما اصابه لم يكن ليخطئهم اذا لم يكثر عليك الفقر لن تفقر. اذا لم يكن الله عليك المرض فلن تمرض. واذا كتب الله لك ان تمرض او تفقر او تصاب ببلاء فاعلم ان القضاء لن يخطئك وانه حتما سيصيبك وما عليك الا الدعاء من هنا ان العبد اذا علم ان ما اصابنا من كل خطا وما اخطأ بكل ليصيبه ارتاح باله. وعلم ان الامر كله بيد الله عز وجل وان الله الا يقضي قضاء الا هو خير للعبد. حتى لو اصاب مرض فهو خير لك. حتى لو اصاب الفقر هو خير لك. فانت اذا اذا وقع في قلبك هذا الايمان اطمئن ان اصابك فهو خير. وان لم يصبك فهو ايضا خير. وان ما وانه لن يصيبك الا ما كتب الله لك. ولن يخطئك الا ما كتب الله لك رفعت الاقلام وجفت الصحف لا يستطيع احد ان يقدم قدرا عليك ولا ان يؤخر قدر لا يستطيع الخلق كلهم على ان يضروك شيء ولا ان ينفعوك بشيء لان الامر بيد الله عز وجل. اذا هذا الحديث يقول يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك بكل يخطئك اخطأك لم يكن ليصيبك لان الامر بيد من؟ بيد الله. فالله علم وكتب وخلق وشاء. وشاء وخلق سبحانه وتعالى. ثم قال ان اول خلق الله القلم وهذا معنى ليس بالقلب هو والمخلوقات وان معناه ان الله لما خلق القلم اول ما قاله قال اكتب اول ما وجد القلم قال له تب. وليس معنى ذلك انه خلقه قبل العرش. حتى تتضح العبارة نقول ان الله حين خلق قاله يعني اول هون معنى بمعنى حين. ان حينها عندما او نقول حين خلق الله القلم قال له قال له اكتب. فبعد الاولية هنا الحالة الحال خلقه وايجابه امره الله عز وجل ان يكتب ما هو كان الى قيام الساعة واستشهاد عبادة بقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا ان ان هذه المقادير قد كتبها الله عز وجل قبل ان يخلق الخلق بكم بخمسين الف سنة بخمسين الف سنة قد قدر الله مقادير الخلق الكتابة قبل ان يخلق الخلق خمسين الف سنة اما العلم فليس له بداية انه متعلق بذات الله عز وجل متعلق بذات الله فالذي الذي هو قبل الخلق هو الكتابة. الكتابة قال كتب الله عز وجل مقادير الخلق قبل ان يخلقهم بخمسين الف قبل ان يخلق المخلوقات بخمسين الف سنة. فاذا كان هذا المجلس الان مكتوب وحضور مكتوب وتفرقنا مكتوب وجميع ما نفع مكتوب فما على العبد لله الا تفويض امره لله عز وجل وانه لن يصيبه الا ما كتب الله ولم يخطئه ايضا الا ما دفعه الله عز وجل. واما الخوف والحذر وعدم والقلق الذي يصيبك من الناس هو بسبب ضعف ايمانهم بالقضاء والقدر فاعلم ان ما اخطأك بكل يصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. ثم قال من مات على غير هذا فليس مني. هذا وعيد شديد ولا شك ان من مات معتقدا ان الله لا يعلم كفر وان الله لم يخلق فهذا ايضا هو كفر لمن اقيم الحجة بيت له الدلالة هو كفر بالله عز وجل يكون كافرا. لان الله خالق كل شيء سبحانه وتعالى. وهو الذي كتب مقادير الخلائق كله وهو الذي شاءها سبحانه وتعالى. من شيء من هذا وقد اقيمت عليه الدلال الادلة والحجج كفر بالله فليس مني على الحقيقة ليس من دين الاسلام وقد خرج من دائرة الاسلام وفي رواية احمد قال اول ما خلق الله تعالى القلم قاله هذا معنى عبادة توضح معنى ان اول هنا بمعنى حين ان اول ما خلق الله القلم وليس من الاولين التي لا يسبقها شيء وانما الاولية حين خلقه. ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال اكتب فجرى في تلك الساعة وكان الى قيام الساعة. هذا حديث رواه لطريق ابي حفصة عن عبادة وقد ذكرنا ابي حفصة فيه ضعف. وفي رواية بن وهم قال قال فمن لم يؤم القدر خيره وشره احرقه الله هذا حجاب طريق ابن وهب رواه ابن وهب من طريق عوف من طريق عمرو بن محمد علي الاعمش عن عباد بن الصامت من طريق الاعمش عمرو بن عمرو بن محمد الاعمش عن عباد والصلاة وهذا اسناد منقطع فان الاعمش بينه وبين عبادة مفاوز تنقطع فيه اعناق الابل تنقطع فيه اعناق الابل. ومع ذلك نقول الامام القدري خير وشر معناه الامام القدري خير شره ان نعلم ان الخير والشر كله بقدر ان الخير والشر كله بقدر فنؤمن ان الخير من الله وان الشر ايضا بتقدير الله عز وجل. فجميع ما يكون في هذا الكون سواء من خير او شر فالله هو الذي قدره هو الذي شاء وهو الذي خلقه سبحانه وتعالى وليس هناك شيء في المخلوقات خارج عن تقدير الله عز وجل خارج عن مشيئة الله عز وجل خارج عن علم الله عز وجل فالله علم وشاء علم ما يكون وكتب ما سيكون وشاء ما سيكون وخلق ما سيكون سبحانه وتعالى. قال في المسند عن ابن الديلمي قال اتيت ابي بن كعب رضي الله تعالى فقلت في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله ان يذهبه من قلبه. هذا الاثر او هذا الحديث رواه ابو داوود من طريق سفيان رواه الحاكم ايضا رواه الحاكم وكذلك جاء من عند ابي داود ايضا ابن احمد من طريق سفيان عن ابي عن ابي سنان عن لخالد عن ابن عن ابن الدين او عن ابن الديلمي عن ابن الديلمي عن ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه هذا اسناد جيد اسناده جيد يقول هنا ابن الديلمي فيروز اتيت باب كعب فقلت في نفسي شيء للقدر اي وقع في نفس الشيء بالقدر وهو يعرض لكثير من بس لماذا خلق الله كذا؟ لماذا اه هل العاهل الخلق يعملون بقدر الله او على في امر مستقبلي او امر قد انتهي منه قبل تعرظ هذه الشبهات على بعظ القلوب. فاتى عبادة فاتى الى بن كعب وهذا من فقه ابن الديدني. حيث انه لما اشكل عليه ذهب الى اهل العلم والى من يثق بعلمه فسأله عن هذه الشبهة حتى يزيل عنه هذا هذا الشبهة التي وقعت في قلبه او او اصابته او اخذ يوسوس بها واخذ تكون خاطر عند عنده قد تستقر وهذا منهج ينهجه المسلم اذا اشكل عليه شيء او وقع في قلبه شبهة او وقع عنده اشكال فليذهب مباشرة الى من يثق بعلمه ويسأل عن هذه الشبهة حتى يزيلها ويذهبها ويذهبها من قلبه ولا يسترسل معها ولا يتمادى في اه الاسترسال بها فانها قد تستقر هذه الشبهة حتى تكون حتى تكون معتقدا وتكون نسأل الله السلامة مهلكة لهذا العبد. فانطلق فقال له ابي فقال لو انفقت يقول ابي فقال لو انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر. ومعناته بالقدر ان تؤمن بعلم الله وبخلق الله ومشيئته لافعال العباد كلها ولجميع المخلوقات. وان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على هذا او لو مت على غير هذا لكنت من اهل النار وهذا حكم ابي بن كعب ان من انكر القدر وكذب القدر انه كافر الله عز وجل وان دخوله النار دخولا ابديا وليس ابديا قال فاتيت عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وحذيفة ابن اليمان وزيد ابن ثابت لم يكتفي بالدين ابن ابي بن كعب بل اتى الى اقرب العالم اتى الى ابي اتى الى عبد الله مسعود اتى الى حذيفة اتى الى فكله حدثه بمثل ما قال ابي ابن كعب. نفس الكلام الذي قاله ابي توافقت اقواله على مثله وزاده زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا اي انه قال انه ذكر نفس ذكر ذكر زين ابن ثابت ما مرفوعا ذكروه مرفوعا انك لن تؤمن انك قاله ان تغلق وان تعلم ما عصاك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم ليصيبك ولو مت على غير هذا كنت من اهل النار هذا الحديث رواه الحاكم رواه الحاكم ايضا ذكر هنا قال رواه الحبس وهو في سنن في سنن داوود رضي الله تعالى عنه ثم ذكر انه قال لا حتى الملائكة راح الفوا ب داوود اكمله قال ويقال لو ان الله عذب اهل سماواته واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لك انت رحمته خيرا لهم. من اعمالهم. ولو انفقت مثل احد ذهبا. ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك منكم ليخطأك وما اخطأك منكم ليصيبك. ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. ثم هذا الحديث ساقه زيد بن ثابت عن عن النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود وابي وحذيفة كلهم يجعلون من قبل انفسهم ومن قولهم. واما فساقه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم حدثه بمثل ما حدثوه لكنه اظافه الى النبي صلى الله عليه وسلم يحمل على هذا نقول ان ابي وابن مسعود كيف سمعه النبي صلى الله عليه وسلم وحدثوا به لكنهم لشك اصابهم لوهم قالوا قاله بذلك دون ان يضيفه للنبي صلى الله عليه وسلم. اما زيد فتثبت باضافته فاضافوا للرسول صلى الله عليه وسلم او يكون ابي وعبد مسعود وزيد ثابت اخذوه مقام الفتوى فذكروه فتوى له وقطعوا له بذلك لان الرسول هو الذي اخبرهم بذاك وهذا اسناده اسناده جيد اسناده جيد وقد جاء ايضا من طرق اخرى بمعناه. اذا هذا الحديث وهذا الذي ساق هذه الادلة كلها تدل على ان جميع المقادير هي بقدر الله عز وجل وان الله هو الذي قدرها وان منكر القدر منكر القدر انه بالله عز وجل وان الموحد هو الذي يؤمن بالقدر خيره وشره. وعلى هذا نقول بمناسبة هذا الباب كتاب التوحيد ان الايمان بالقدر هو نظام التوحيد. ان القدر التوحيد ومن كذب القدر اختل نظامه ومن كذب القدر تل رضابه. فمن اراد ان يحقق التوحيد فعليه بالقدر خيره وشره ومن كذب القدر فان توحيده منتقض فان توحيده منتقض فسياق هذا الباب في كتاب التوحيد يبين ان الايمان بالقدر تحقيقه تحقيقي كمال التوحيد الواجب من تحقيق كمال التوحيد الواجب وان تكذيب القدر وان اذكار القدر مما ينافي التوحيد من اصله لا بالتوحيد من اصله وان منكر القدر كافر بالله عز وجل. قال تعالى وفيه مسائل الاولى كفرض الامام القدر بل اللي يوقده ركن من اركان الايمان ركن من اركان الايمان هو الركن السادس ان شرب القدر خيره وشره وان من كذب القدر فان ايمانه منتقظ الثانية كيفية الايمان به وقلنا ان الايمان قدر على اربع مراتب. الايمان بعلم الله وان الله علم الاشياء كلها. الايمان بان الله كتب مقادير الخلق كلها في المحفوظ المرتبة الثالثة الايمان بمشيئة الله لجميع المخلوقات. المرتبة الرابعة الايمان بخلق الله عز وجل بجميع الموجودات. فكل موجود الله هو الذي خلقه سبحانه وتعالى. الثالثة احباط عمل من لم يؤمن بالقدر بل هو بالقدر فان عمله حابط لان الله لا يقبل منه صرفا ولا عدلا. وكما قال ابي وزيد وكذلك حذيفة وابن مسعود وقبلهم عبد الله بن عمر فيما ساقه في المؤلف في هذا الباب لو ان لاحد مثل احد ذهب فانفقه ما تقبله الله منه لانه ليس من اهل القبول وليس من اهل الايمان الاخباء الرابع الاخبار انه ان احدا لا يطعم الايمان حتى يؤمن بالقدر وهذا تلمسه واقعا في كثير ممن ممن خطوة يجزع تراه دائما في ظيق وفي هم وفي غم وفي جزع وفي سخط. لانه ظعيف الامام القدر. بخلاف الذي هو بالقدر تجده مرتاحا قرير العين مطمئن القلب منشرح الصدر منشرح الخاطر لانه قد فوض امره لله عز وجل وعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأ ولم يكن قل ليصيبه فالذي لا ينقدر لم يجد طعم الايمان ولم يجد لذة الايمان ولم يجد حلاوة الايمان لانه دائم في سخط لانه دائم في سخط وفي جزع وفي هول نسأل الله العافية والسلامة. الخامسة ذكر اول ما خلق الله الصحيح الذي عليه جمهور العلم ان اول المخلوقات والعرش كان الله ولا شيء معه وكان عرشه على الماء. فاول الموجودات هو المخلوقات هو عرشه سبحانه وتعالى اما اول ما خلق الله القلم فمعناه ان الله حين خلق القلم حين خلق القلم قاله اكتب فجرى بما هو كان الى قيام الساعة السادسة انه جرى المقادير في تلك الساعة الى قيام الساعة. هذا القدر الذي قدره الله عز وجل امر القلم ان يكتبه. فجرى القلم بمجرد امر الله له فكتب كل ما هو كائن الى ان يرث الله الارض من عليها قد كتبت لوح محفوظ. وذلك بتعليم الله وامر الله قلم لا ان القلم يعلم الغيب وانما امر الله ان يكتب قال ما قال اكتب ما هو كائن فجرى بعلم الله عز وجل بكل ما سيقع وسيكون في هذا كون الى قيام الساعة والى دخول الجنة والنار هذا جرى بذلك القدر وجرى بذلك القلم في امر الله عز وجل. سابعا براءته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن بالقدر ان الله انه بريء من بريء ممن لم يؤمن قدره هذا وعيد شديد لمن كذب لما انتصب بريء منه وهنا البراءة البراءة تأتي في السنة بمعني البراءة بمعنى التبري التام المطلق وتأتي معنا مطلق البراءة يتبرأ من فعل فعله او من قول قاله. فهنا البراء من ملك القدر هي هي براءة مطلقة. يتبرأ منه براءة مطلقة فليس من اهل الاسلام امام الوكافل بالله اما من فعل منكرا وقد درس من هذا الفعل فانه يتبرأ من ذلك الفعل لا من فاعل الفعل لا من فاعل الفعل لانها معصية او ذنب واما الانكار وقدر فهو كفر بالله عز وجل. فالتبري يكون من الفاعل ومن الفعل. نسأل الله العافية والسلامة. قوله الثامن عادة السلف في زات شبه سؤال للعلماء وهذا منهج سديد لطالب العلم وللعامي اذا اشكى عليه شيء او وقع في قلبه شبهة ان يسأل العلماء الراسخين حتى يزيلوا الشبهة التي علقت به او اثارها عليه احد اعدائه او احد اعداء الملة. التاسعة ان العلماء الراسخين اجابوه لا يزيل شبهتهم. وذلك انهم نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط. اي اجابوه بان بما اجابه ابن مسعود وحذيفة وابي ابن كعب وابن عمر رضي الله تعالى وكذلك زيد ابن ثابت اجابوه بانه ان يؤمن حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وانما اصاب بكم يخطئ وما اخطأ من مصيبة وانه لو مات على غير هذا لحرقه الله بالنار. فتجد ان العلماء فالذين هم اهل السنة تتفق اجابتهم فهؤلاء اربع من الصحابة سألهم ابن الديلمي في اوقات متغايرة واتفقت اجابته على نفس الشيء لان اصوله واحدة ومعتقدة واحد بخلاف اهل الباطل فترى اقوالهم دائما متباينة متناقضة وذلك ان مرد اخذهم هو عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ابي وابن مسعود وكذلك حذيفة وكذلك ابي بن كعب رضي الله كلهم اخذوا من النبي صلى الله عليه وسلم الا ان زيد ثابت صرح بخبأ برفع خبره الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا اسناد جيد. فلا شك ان الكمال اذا انسى اراد ان يجيب على شبهة ان القول فيها قول الله وقول الرسول صلى الله عليه وسلم يبدأ بهما ثم بعد ذلك يوضح ما اراد ان يوضحه من جهة كلام نفسه واما قصر يحتج به وقول يحتج به يجعله من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد