بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والدينا واصلاحهم. قال الامام رحمه الله تعالى في كتاب ما جاء في المصورين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب بخلقه فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة فهو جاه ولهما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه كما قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يظاهرون بخلق الله ولهم اعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسه يعذب بها ولهم وليس بنافع قال رضي الله عنه الا يبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع ولا الا سويته. قال رحمه الله تعالى في مسائل. الاولى التغريب الشديد في المصورين الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق في خلقه الطالبة تنبه على قدرته وعجزه بقوله فليخلقوا ذرة او شعيرة. الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا الخامسة ان الله يطلب بعدد كل كل صورة نفسا يعذب بها المصور في جهنم. السادسة انه السابعة الامر بطمسها اذا ولدت. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ما بعد هذا الباب يتعلق بحكم التصوير. وقد ذكر شيخ رحمه الله تعالى في هذا الباب فقال باب ما جاء في المصورين. واطلق هذا التبويب اطلقه ليبين ان التصوير جاء ذمه في كتاب الله عز وجل في سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ورسولنا صلى الله عليه وسلم صحت عنه الاحاديث الكثيرة حتى ذكر ابن حجر رحمه الله تعالى انه جاء في الوعجاء من الوعيد في التصوير اكثر من خمسة وعشرين حديثا. كلها تدل على وعيد المصور ووعيد المصورين. فكأن شيخ رحمه الله تعالى اراد بهذا التبويب قوله باب ما جاء في المصورين من الوعيد او ما جاء في المصورين من الوعيد. فلا شك ان المصور توعد بوعيد شديد ولا شك ان التصوير كبيرة من كبائر الذنوب. وسياقه رحمه الله تعالى هذا الباب كتاب في كتاب التوحيد او مناسبة هذا الباب مناسبة ذكر باب التصوير وذكر احكام التصوير. وذكر حال المصورين في كتاب التوحيد. حيث ان التوحيد هو يتعلق افراد الله بالعبادة فلا بد ان يذكر فيه ما ينافي هذا التوحيد وما ينقضه وما ينقصه فلاجل هذا ذكر رحمه الله تعالى هذا الباب في كتاب التوحيد وذلك ان المصور ذلك ان المصور اما ان ينتفي توحيده من اصله واما ان ينتفي توحيده من كماله من كماله الواجب فالمصور الذي يصور وهو يرى انه يضاهي الله في خلقه ويماثل الله في خلقه وان عنده القدرة على ان يكون مثل ربي في الخلق والتصوير والتشكيل والتخطيط فانه اشرك بالله الشرك الاكبر وعلى هذا يكون التصويت داخل في بابي توحيد الروبية وتوحيد الالوهية. فالمصور اما ان يشارك الله في ربيته ويضاهي ويضاهيه برؤيته واما ان يكون تصويره سببا للشرك بالله عز وجل في الوهيته. فلا ان يعرف حكم المصور وحكم التصوير والمصورين. فخلاصة هذا الباب او مناسبته ان نقول ان شيخ رحمه الله تعالى ذكر باب التصوير كتاب التوحيد ان التصوير الذي يقوم على مضاهاة الخالق ومماثلة طالق وان يدعي المصور انه يستطيع ان يصور مثل تصوير الله او يخلق مثل خلق الله عز وجل انه اشرك بالله الشرك الاكبر في توحيد الروبية واذا صور تصاوير وعبدها من دون الله عز وجل وعظمها فانه يكون اشرك في توحيد الالوهية. وعلى هذا المصور له احوال يمكن ان نقسم المصور الى احوال. القسم الاول من يصور التصاوير ويدعي بذلك انه مضاهيا لله في خلقه وانه مشاركا لله عز وجل في صفة التصوير والخلق والايجاد. والتخطيط والتشكيل. لان التصوير هو التخطيط والتشكيل. والتصوير هذا هو التصوير والتخطيط والتشكيل والرسم ان ان يخطط ويشكل الصورة على ما يريدها. فاذا زعم المصور ان عنده قدرة ان يماثل ربه في الخلق والتصوير يكون قد اشرك في العلومية وقد كفر بالله عز وجل. هذا القسم الاول ان يصور مع زعمه انه قادر على انه يبادر الله في خلقه وتصويره. القسم الثاني من يصور تصاوير من يصور تصاوير تعبد من دون الله عز وجل. كاد يصور اصلابا كان يصور اصناما او تماثيل. او الهة تعبد دون الله عز وجل. ويعبد ايها الناس ويعبدها الناس فهذا ايضا مشرك بالله عز وجل لانه صور تصاوير تعبد من دون الله عز وجل سواء قد عبدها او لم يعبدها او لم يعبدها. فان عبدها جمع بين التصوير والشرك بالله في عبادته. لكن يبقى انه اذا تصور التماثيل ونحتها وهي اصنام تعبد من دون الله. ودعا الى عبادتها او سمح بعبادتها او اذن بعبادتها او وافق على او اعاد على عبادتها يكون قد اشرك بالله الشرك الاكبر القسم الثالث القسم الثالث من يصور التصاوير ولم يقصد بها مضاهاة الله في تصوير خلقه ولم يقصد بها ان تعبد من دون الله عز وجل وانما صوره الباب من باب لهو. والعبث ومن باب ان يقضي وتره كان تكون شهوة رواية له او آآ كسبا له او مدخل رزق له. فهذا التصوير الذي هو التصوير الذي خلا من المضاهاة ومن دعوة عبادة غير الله عز وجل هو كبيرة من كبائر الذنوب على حسب حال نوع المصور. والتصاوير التي يصورها الانسان اما ان تكون نحتا واما ان تكون رسما واما ان تكون آآ تصويرا حادثا كما هو في هذه الاوقات في هذه الاخيرة في هذه الازمة وفي هذه العصور المتأخرة. اما التمثيل ان يمثل تماثيل وينحتها وينحتها سواء نحتها من الحديد او من النحاس او من الذهب او من اي شيء فهذا محرم باجماع المسلمين محرم بالاجماع محرم بالاجماع. كذلك لو نحت لو رسم صورة او نحت او مثل صورة من صلصال او من طين او من تراب او من ثلج او من اي شيء يقوم ويكون تمثالا فانه محرم الاتفاق. القسم الثاني ليس نحتا وليس تفتيلا. وانما هو رسما ان يرسمه بيده. والذي عليه عامة اهل العلم ان هذا الرسم محرم ولا يجوز لان جماهير العلم انه محرم ولا يجوز. لان هناك من يرى ان التمنى الرسمي الذي ليس له ظل والروى التصاوير التي ليس لها ظل انها لا تحرم لكن هذا ليس بصحيح. وسيأتي ادلة ذاك كما ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى القسم الثالث ما يسمى بالتصوير الفوتوغرافي او التصوير الفوتوغرافي او ما يسمى بالتصوير الذي هو الحادث في الوقت الحاضر فهذا وقع فيه خلاف بين اهل العلم. منهم من حرمه ومنهم من اباحه واجازه للحاجة. ومنهم من اجازه مطلقا ما لم يخلق ما دام انه مخالب محرم او بالاثم. والذين حرموه الذين حرموه قاسوه على عموم التصوير. وادخلوه في عموم احاديث التصوير لعل الله المصورين من سورة قالوا ان هذا يسمى سورة ويسمى المصور قد صور وان كان هو نفسه الذي صوره ليس لم يتغير فيه شيء من خلق الله عز وجل والذين اجازوا واباحوا قالوا ان هذا ليس بتصوير وانما هو عكس ويشابه المرآة يشابه المرآة وعين الناظر كما ان الناظر تنعكس صورة المنظور اليه بعينه قالوا كذلك الالة تعكس صورة المصور في هذه الصورة. وهو لم يصنع شيء وانما هذا هو خلق الله عز وجل لم يغير شيئا ولم يزد فيه شيئا وقاسوه بالمرآة وبالنظر في الماء وبالنظر في العين قالوا هذه كلها تسمى سور وهي في الحقيقة لم يصور ولم انما هي صورة ذلك الشخص الذي خلقها الله عز وجل. والخلاصة نقول ان المصور الذي يصور هذه الصور ان كان لحاجة كجواز او او ما يسمى بطاقة احوال او ما يسمى ببعض في وظيفة هذا لا حرج فيه ومباح التصوير اذا كان من باب الصور الى الى الصور المحرمة كالنساء المتبرجات او المردان وما شابه فهذا محرم بالاتفاق ولا يجوز. اما اذا كان الذكرى فالسلامة ان يسلب الانسان منها ولا يصور لانه يبقى في دائرة انه محل خطر محل هل يدخل في الوعيد او لا يدخل والانسان دائما يستبرأ لدينه ولعرظه من الشبهات فيبقى انه في دائرة الشبهات لكن لا نستطيع ان نقول انه حرام لحجة انه لم يفعل شيء ولم يعمل شيء وانما هذا هو خلق الله عز وجل. وكذلك لا نستطع ان نبيح مطلقا. لانه يبقى تحت عموم قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله المصورين ومن صور صورة وبلغه بالاتفاق ان هذه تسمى صورة تسمى سورة فلا شك ان السلامة والاحوط للعبد الا يكمل التصاوير وان صور فتكون صورته على قدر على قدر الحاجة. والا فانزال احاديث الوعيد عليها مطابقة نقول لا يمكن ذلك لانها يختلف من الرسم والتماثيل. اما اذا صور التصوف الجغرافي وقصد بها ايضا انه يضاهي الله في خلقه وان تعظم وتعبد الله فتدخل في الدائرة في القسم الاول والثاني. واما اذا كان من باب المباحات ومن باب الذكرى وما شابه ذلك واللهو فهذا الاصل انسان يتورع عن مثل هذه الصور ولا يصور الا الا الى ما يحتاجه. اختلفوا في مسألة الصور جهة اخرى هل يدخل هذا الحكم في جميع الصور؟ واب هو خاص بصورة دون صورة اي هل هو خاص بذوات الارواح وما ينمو؟ او هو خاص او وهو عام لجميع المخلوقات. لان في حديث عائش عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه قال صلى الله عليه وسلم من اظلم من ذهب يخلق كخلقي فليخلق ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة. فهذا تجد فيه ان الله عز وجل تعاظم قال من اعظم اي من اظلم ممن ذهب يخلق كخلقه ليس هناك اظلم من هذا الرجل الذي خلق هذا او صور هذا التصوف مع انه ذكر الذرة وذكر الحبة وذكر ايضا الشعيرة وهذه منها ما هو نامي ومنها ما هو ليس بنام وما هو له روح ومنها ما ليس له روح. والذي عليه جماهير اهل العلم ادى احاديث الوعيد التي جاء فيها الوعيد بدخول النار وتعذيب المصور انما هي فيمن صور صورة لها روح. اما الذي ليس له روح فليس فيه اثم. وقد افتى بذلك ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وغيره من اصحابه وغيره من التابعين من السلف والتابعين رضي الله تعالى عنهم وهو قول جماهير اهل العلم ان ما ليس فيه روح فلا فلا يأخذ هذا الحكم. وذهب بعض اهل العلم كمجاهد وغيره الى ان كل ما ينمو كل ما ينمو الشجر او او ما يسمى بالحبة والنخيل والنخل والمشاكل انه يدخل في هذا واحتج بهذا الحديث فليخلقوا حبة حبة او شعير والحبة يبدأ الذرة التي هي البذرة التي توضع في الارض فتنبو كذلك انها تنمو وتتكاثر. فقال ابو جاد كل ما ينمو فانه لا يجوز. اما الذي لا ينمو مثل الجبال ومثل الاعمدة وما شابه فهذا لا يدنو فيجوز تصويره بالاتفاق. يجوز تصويره بالاتفاق. كذلك يجوز بالاتفاق ما كان صنع للانسان اي كالسيارة كالطيارة يرصدها المسلم يقول هذا بلا خلاف انها جائزة لانه اذا جاز الاصل جاز ان يصور مثلها الاصل وهي السيارة هي من صنع الانسان. والله الذي اه اوجد هذه القدرة في ذلك المخلوق وهو والله الذي صنع كل صانع وصدعته. لكنه كما جاز فليصنع المخلوق هذا والطائرة فيجوز ايضا تصويرها يجوز ايضا تصويرها لان الاصل اذا جاز جاز جاز الفرع جاز الفرع هذا ما يتعلق باحكام اب باحكام التصاوير باحكام التصاوير والذي يعنينا هنا في هذا الباب ان من صور صورة او كان مصورا واراد بهذه التصاوير ان يضاهي ان يضاهي الله في خلقه ويقول انا اخلق كما يخلق الله واصور كما يصور الله فهذا مشرك بالله الشرك الاكبر بل هو مشرك في توحيد الروبية لانه لانه ادعى انه مثل ربه في الخلق والتصوير. كذلك الذي يصور الصور ويدعو الناس لعبادتها او تعظيم واجلالها ويرفعها على رؤوس الاشهاد. ويدعو الناس الى السجود لها او عبادتها هذا ايضا مشرك بالله عز وجل. وخادم ذات الاسلام. كذلك الذي يصور ويرسم وينحت ويمثل ما يعبد لله. شخص يصنع الاصنام يصدع الاوثان ويبيعها للناس حتى تعبد لله. يقول انت مثلهم انت مثلهم لانك اعدت على الكفر والشرك. فانت ايضا كافر بالله عز وجل وان كنت غير مشرك لكنك كافر بالله عز وجل لفعلك هذا الفعل العظيم والمنكر الخطير. قال رحمه الله تعالى في هذا الباب وعن ابي هريرة رضي الله تعالى نعم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى من اظلم من ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبه او ليخلقوا شعيرة هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم من طريق عمارة ابن القعقاع عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث يسمى بالحديث يسمى بحديث قدسي يسمى بحديث قدسي والحديث القدسي هو ما يرويه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه فلفظه ومعناه على الصحيح هو كلام ربنا سبحانه وتعالى. فالحديث القدسي هو كلام الله عز وجل لفظه وبعده. وبهذا قال جماهير اهل العلم خلافا لمن يرى ان الى القدسي لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله فهذا ليس بصحيح هذا ليس بصحيح بل نقول ان الحديث القدسي لفظه ومعناه الله عز وجل واما الفرق بين الحي القدسي والحديث بين القرآن فهناك فرق كثيرة من ذلك ان القرآن متواتر في نقله والقدس ليس بوت ابو تواتر. الامر الثاني ادى القرآن معجز بلفظه ومعناه والفاظه والحي القدسي ليس بمعجز الفرق الثالث ان القرآن متعبد بتلاوته والحديث القدسي لا يتعبد بتلاوته لكن يؤجر على قراءته وعلى سماعه. الامر الرابع ان ان القرآن ان الحديث القدسي لا يجزئ في الصلاة والقرآن هو الذي يجزئ في ذلك وحدة الامر الخامس ان القرآن لا يمسه لا يمسه الجنب. واب الحي القدسي في مسه الجنب. والمحدث القرآن لا يمسه لا الجنب ولا المحدث. واما واما واما الحديث القدسي فيجوز مسه للمحدث والجنب ولا حرج ذلك. وهذه بعض الفروق وهناك فروق اخرى. اذا هذا هو الفرق بين الحديث القدسي والقرآن ان قال هو كلام الله لفظ وبعده وهو بهذه الفروق وادى القدس ايضا هو كلام الله لفظه ومعناه قال هنا ومن اظلم من ذهب يخلق كخلقي هذا ربنا ومن اظلم واختلف في معنى من اظلم. اي منهم من يرى انه ليس هناك اظلم من هذا المصور ومنهم من يرى انه من اظلم الناس ومن اظلم الخلق اي من التبعيضية والجنسية انه من اظلم الخلق المصور الذي تصاوير ولا شك ان الاصل ان تبقى من؟ على بابها. وان من صور هذه التصاوير وخلق كخلق الله وزعم انه انه هو هو انه هو الخالق وانه هو المصور وانه كربه في الخلق والتصوير فان من اظلم الناس ومن اعظم الناس ظلما وجرما وعذابا يوم القيامة لانه وقع في الافتراء والكذب وفي مشاركة الله عز وجل في شيء من خصائصه فليس هناك احد اغلب في التصاوير والتصوير ممن ذهب يخلو من خلق الله حتى لو كان المخلوق حتى لو كان المصور المخلوق يحبه او شعيرة ام انه يخلق كخلق الله دخل في هذا الوعيد الشديد. هذا الحديث احتج به مجاهد على ان تصوير ما لا روح فيه انه انه لا يجوز. والصحيح ان الحديد ليس بحجة الا لمن خلق مثل الحبة والشعيرة وزعم ان عنده قدرة ان يخلق كخلق الله عز وجل. فيكون متوعد بهذا الوعيد الشديد انه لا احد اعظم ظلما منه ولا اشد عذابا منه فيقول اظلمون على بابها ويكون المعدة ان من زعم انه يخلق كخلق الله ولو خلق ذرة وهي صغار الذر صغار الدبل ولو يخلق ذرة ولو رسما وقال انها كخلق الله واني اخلق كما يخلق ربنا كما يخلق ربنا سبحانه وتعالى كفر بالله عز وجل وكان من اظلم الناس. كذا لو كانت حبة او كانت او كانت شعيرة فانه ايضا متوعد بهذا الوعيد الشديد. اما من صور الجبال والاشجار والانهار فلا فلا شيء عليه كما قال ذلك ابن عباس رضي الله تعالى عندما سئل عن رجل انه ابتلي بالتصاوير قال صوت ما لا رح ما لا رح فيه قال له بعد عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله. هذا الحين رواه البخاري ايظا ومسلم من طريق عبد الرحمن بن قاسم عن ابيه القاسم ابن محمد عن عائشة رظي الله تعالى عنها. وفي هذا الحديث ان من اشد الناس عذابا من اشد الناس عذابا كما نقول في اظلم نقول ايضا هنا اشد الناس عذابا اما ان نحملها على قول من اشد الناس عذابا كما جاء في بعض روايات هذا الحديث انه قال صلى الله عليه وسلم من اشد الناس عليهم القيامة الذين يضاهون بخلق الله والذين يصورون التصاوير واما ان نقول انها على بابها اشد انواع التصوير واشد الناس عذابا المصورين من رآه الله بخلقه وصور كما يصور ربنا سبحانه وتعالى وزعم انه يخلق كخلق الله عز وجل. اذا قوله اشد الناس عذاب يوم القيامة تحتمل لها معدن احتمالان. اما ان تكون على بابها ويكون المعنى ان من اشد ان اشد الناس على يوم القيامة الذي صور التصاوير وزعم انه يضاهي الله بخلقه وانه مثل الله يخلق كما يخلق الله ويصور كما يصور الله فيكون مفتريا مشركا بالله عز وجل الشرك الاكبر فيكون من اشد الناس عذابا. واما انت ان يحمل ايضا اشد الناس عذابا من حيث المصورين لان المصورون ان المصورين على درجة منهم من يصور للزينة واللهو واللعن منهم من يصور الشرك بالله عز وجل منهم من يصور ويشغل الربوبية فاشدهم شركا واشدهم عذابا يوم القيامة واشد القصور عذابا ومن صور التصاوير بقصد انه يضاهي الله في خلقه تعالى الله عن قوله او عن فعله علوا كبيرا فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى ولا يستطيع ان يخلق احد شيئا ولو فعل ما فعل كما قال تعالى ان يسلب الذباب شيئا لا يستنقذوه بضعف الطالب والمطلوب فالخلق ضعفاء لا يملكون نفعا ولا يملكون ظرا وانما هو وانما هو متكبر متجبر مع مع حقارته ومع ظلمه لنفسه وعن كونه جهولا. فهذا الحديث ان من اشد الناس يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله بخلق الله وهم المصورون. واعظمهم عذابا من صور التصاوير. وزعم انه يخلق خلق الله فهذا اشد المصورين عذابا يوم القيامة ودونه من صور التصاوير وعبد من دون الله عز وجل او عبد الصور من دون الله سبحانه وتعالى من اشد الناس على يوم القيامة وهو دون الاول ودوده الذي يصور التصاوير زينة ولعبا وعبثا كالرسم والنحت والتماثيل فهذا ايضا محرم وكبيرة من كبائر الذنوب فويضا للاشد الناس عذابا في على الدرجات السابقة. قال له معن ابن عباس رضي الله تعالى عنه سمعت يقول كل مصور في النار هذا الحديث جاء من طريق عو من طريق عوف ابن ابي عوف الاعرابي عن سيدنا ابي الحسن اخو الحسن عن ابن عباس رضي الله الله تعالى عنه وفيه انه قال كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم. هذا الحديث يدل على وعيد شديد للمصور. وقد ورد في المصور الوعيد ان كما جاء عند احمد باسناد قال له ثم قال تخرج عنق من النار وتقول وكلت بثلاثة تخرج عنق من النار في ارض المحشر. وتقول وكلت بثلاثة من هؤلاء الثلاث المصورين تلتقطهم من ارض المحشر وتلقي بهم وتقذف بهم في النار تلتقطهم وترمي بهم في الدار. هذا في عرصات المصور يؤخذ من من آآ في في ارض المحشر ويلقط من ارض المحشر ويلقى في النار نسأل الله العافية والسلامة اهو الحديث بل جعل على الله الها اخر والجبار والمصور. هؤلاء ينقضون من ارض المحشر ويلقون في نار جهنم ورد ايضا ان المصور ان ان المصور يجعل له بكل صورة صورها نفسا يعذب بها في النار ويعذب بها اما ان تخلق صور بيئة صورة رأس بيئة تمثال تجعل هذه هذه التماثيل كلها فيها انفس وفيها ارواح ثم تدخل معه في الدار تعذبه في الدار هي هي تعذبه في النار اما بالظرب واما بالحرق واما بالقمع يعذب بهذه الانفس اي انه يعذب وقيل انه اجعل له بكل صورة نفسا اي يجعل له بدل نفس واحدة يجعل له مئة نفس ويعذب بهذه الانفس المئة لانه صور مئة صورة وان كان الاصل انه اذن بها اي ان هذه الانفس التي صورها وهذا الذي صورها يجعل فيها انفس فتكون سببا في زيادة عذابه نسأل الله العافية والسلامة وهذا هو ظاهر الحديث انه يجعل بكل صورة صورها نفس يعذ بها في داره في نار جهنم. ايضا من صور صورة كلف يوم القيامة ان ينفخ فيها الروح. يعذب يقال له اخلق آآ انفخ الروح في من؟ فيمن صورت وما هو بنافخ يكلف يوم القيامة ان ينفخ الروح في الصورة التي رسمها او التي بثها. رسى مثلا الف صورة رتب الف تمثال يؤتى به يوم القيامة ويقال له انفه الروح في هذه التماثيل. وليس هو بداخل وانما هو من باب تعذيبه وتبكيته وقرعه. ويعذب على ايداعه وعدم قدرته على على ان ينفخ الروح في هذه الصور. كما جاء ايضا في الحديث الذي بعده قال له ابن عباس المرفوعة بالطريق من طريق سعد بن ابي عروبة بن انس عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال من صور صورة في الدنيا كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بلا فخ. من صور صورة كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. اي انه يعذب بهذه الصور على تصويره وتمثيله ورسبه ويؤمر يوم القيامة ان ينفخ فيها الروح وليس وليس بنافخ نسأل الله العافية والسلامة. هذه العذاب من هذا الاخروي ايضا الصور لها لها اثار في الدنيا ولها ايضا عذاب في الدنيا. فالصورة تمنع من دخول الملائكة لا تدخل الملائكة بيت فيه لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة. فاذا كان البيت صورة فان الملائكة تبتلع من دخولها. من دخولها للبيوت ولا شك ان عدم دخول ملائكة الرحمة وملائكة الحفظ الى بيتك انه سبب لتسلط الشياطين. وسبب لتسلط اعداء اعداء الله عز وجل من السحرة والمشعوذين لان وجود الملائكة باذن الله عز وجل سبب للحفظ لحفظ العبد من هذه الشرور. فاذا كان هناك صور وتماثيل محرمة فان الملائكة لا تدخل. وهل يدخل هذا في كل سورة؟ نقول انما يدخل هذا في الصورة وقع عليها الاتفاق تماثيل والرسوب والمجسمات فانها يبدع منها. اما سورة اجاز الشارع اتخاذها مثل لعب الاطفال او ما بلعب بالاطفال وان كان في شيء من التراسيب فهذا يعفى عنه. كذلك ما كان ظرورة او عبت به البلوى فان الملائكة يظل لا تنوي الدخول مثلا الحال الان انه لا يخلو بيت من صورة سواء في البضاعة التي تشترى في الاقشعة التي تشترى في آآ الكراتين في في جميع الامور تجد ان هناك صور ولا يستطيع المسلم ان يطمس جميعها الصور او ان تموت لي فيها. فهنا نقول ان هذه البلوة عبت لا تمنع ايضا بالدخول الملائكة. اما الصورة التي توضع كمجسم او تمثال او رسم في البيت كقراب عليه تصاوير او استار عليها تصاوير وفيها صور الرجال او صور آآ اي صورة نساء او رجال فان هذه تبدأ من دخول الملائكة. اما في لعب الاطفال او في آآ ما يسمى بالكراتين او في بعض الاقمشة او في بعض الامتعة وفي بعض الكتب العلمية فنقول هذا لا يبدأ بالدخول البلاء كذلك ماؤه اذا ووطئ ولم يكن محترما كأن تكون صورة على وسادة توطى او على فراش يوطى او على آآ بطارية تتلحف بها ويتغطى بها فينقل ايظا هذي لا تأخذ الحكم ولا ولا تبدأ من دخول الملائكة لاجدى المهانة والتي قطعت لا تبلع. كذلك لو كانت الصورة ليست قائمة متفرقة قطع الرأس منها وبقي اليد والرجل او بقي الجسد دون الرأس فاذا ايضا لا تسبى لا تسبى صورة لان الصورة هي الصورة هي الرأس. فاذا ازيل الرأس زال زال حكم الصورة. ذكر ايضا هنا قال موسى عن ابن هياج الاسدي قال قال القارئ علي رضي الله تعالى عنه الا ابعثك على ما بعث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع صورة الا طبستها ولا قبرا مشرفا او مشرفا الا سويته. رواه مسلم دون البخاري من طريق سفيان عن ابي ثابت عن ابي وائل عبدالهيئ الاسدي عن علي رضي الله تعالى عنه وقد وقع فيه اختلاف كثير ولذلك تنكبه البخاري ولم يخرجه والمسلم صحح هذا الطريق وراه اصح طريق لهذا الخبر من طريق الوكيل عن سفيان عبد الحميد بن ابي ثابت عن ابي وائل عن ابي الهياج عن علي رضي الله تعالى عنه. واسناده صحيح وفي هذا الحديث العلاج بالصورة التي يراها المسلم. الصورة التي يراها المسلم يقول علي قال يا ابن الهياج الا ابعثك على ما بعثه وسلم لا تدع صورة الا طمستها. هنا الصورة اذا وجدت فان المسلم يجب عليه ان يتعامل معها بما يستطيع. وبما وبما يقدر عليه. فاذا كانت الصورة تطمس طمسها اذا كانت الصورة تمثالا قطع رأسه. مر برأس التمثال فليقطع. اما اذا كانت صورة كتبت او رسمت فان الواجب ان تطبس صورة لم يستطع ان يقطع رأسها ولم يستطع ان يقطع رأس التمثال فهنا نقول ينحت الرأس كاملا. ينحت الرأس كاملا حتى لا يبقى فيه داب وفيه علامة. فهنا يبين النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يدع صورة الا طبسها. فاذا وجدت صورة قائمة مرسوبة او منحوتة او ممثلة فان الواجب ان تنحت هذا ان تزال هذه الصورة فالتمثال يقطع رأسه الذي له قائمة وله آآ ذات قائمة يقطع الرأس والذي يرسب على الفرش او على الستر او وما شابه ذلك فانه يطمس فانه يطمس. اذا كان القيراط او الستارة عليها صور فهنا يؤمر اما ان استطاع ان يقطع الستر او هذا الستار حتى يقس حتى يوزع الصورة ولا بنفسها فانه يفعل كما قال لعائشة انه امر برأس يقطع وامر بالستار ان يوضع منه السادتين ففرقت الصورة في الوسادة ولم يبقى لها قائمة فاذا زال اثر الصورة وزال اثر الرأس قال حكم الصورة فهذا قوله صلى الله عليه وسلم لا تدع صورة الا الا طبستها. اذا كانت صورة مشاهدة فهنا يرأي آآ طبسها باغلاق هذه الصورة وعدم وعاد برؤيتها. والنبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل الكعبة وجد فيها صورة ابراهيم زعبوا وسورة مريم عبر ببائب. فبحى صورة ابراهيم سورة مريم لانها كانت على الكعبة فبحاها صلى الله عليه وسلم. كذلك ما كان مثلها كجدار تسمع عليه صورة رجل او امرأة. الواجب ان تمحى للصورة والكمال ان تمحى كاملة فان لم يستطع فليبحو الرأس. لكن اذا كان صوت امرأة وتظهر مفاتنها كصدرها وبطنها ورجليها. فالواجب ان تطمس كلها ليس لاجل انها صورة ولكن لاجل ان بدعات للفتنة. ابى الرجل يكفي فيه ان يطمس ان يطمس الرأس كاملا. فاذا طمس الرأس لهب. وقد جاء ابن عباس عند البيهقي انه قال انما الصورة ابدأ بالصورة الرأس ويزال الرأس زال حكم زال حكم الصورة ولا قبرا مشرفا اي قبرا مرتفعا والاصل ان القبر لا يزيد على شبر الاصل ان القبر لا يزيد على شبر ولا يزيد على التراب الذي خرج منه. التراب الذي خرج من القبر هو الذي يرفع. اما ما زاد فلا فلا يزاد عليه والواجب على المسلم اذا رأى قبرا معظما مشرفا فانه يساويه ويجعل ارتفاعه كارتفاع سائر القبور وارتفاع يقول قدر قدر شبر فقط. ذكر هنا مسائل بعد ذلك فرحمه الله في المسألة الاولى التغليظ الشديد في المصورين وقد ذكرنا ذلك وان فيها وعيد شديد يصور المصور يلتقط من ارض المحشر يجعل له بكل صور صورها نفس يعذب بها يأمر بالنفخ في الروح فيها لا تدخل ملائكة بيت المصور نسأل الله العافية والسلامة. التنبيه العلة الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب على الله. لان المصور تجرأ على على منزلة ليست له فان التصوير والتشكيل هو من صفات ربنا سبحانه وتعالى فالله هو المصور هو المصور سبحانه وتعالى. والادب مع الرب سبحانه وتعالى ان لا يماثل المخلوق خالقه بشيء من خصائصه سبحانه وتعالى. فلا يجوز المسلم ان يصور تصاوير يضاهي يضاهي تصوير ربه سبحانه وتعالى فهذا فيه سوء ادب وفيه ايضا تجرأ على امر محرم لا يجوز ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقه هذا قول ربنا سبحانه وتعالى ان الذي يفعل ذاك قد وقع في ذنب عظيم وظلم عظيم نسأل السلامة قال الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة. اي لن يستطيعوا ان يخلقوا ذرة وهي صغار النمل. لن يخلقوا هذه الذرة صغيرة او حبة او حبة سواء قلنا حبة او حبة والفرق بين الحبة والحبة ان الحبة هي الثمرة الحبة هي الثمرة والحبة هي البذرة فلن يصل يخلق محبة ولن يستطيع ان يخلق حبة او شعيرة فهذه المخلوقات الصغيرة لا يستطيع الانسان ان يخلقها وان رسبها وصورها شاء وفعل شيئا من الاشكال الظاهرة الا انه يبقى عاجز لا يستطيع ان يجعل هذه الذرة تتحرك ولا ان يجعل هذه الحبة ان تنمو ولا ولا ان يجعل الشعير ان تؤكل فهو عاجز وظعيف. قال التصريح بانهم اشد الناس عذابا يوم القيامة وقد قبل ذلك ان المصوم الاشد الناس بل هو اشد الناس عذابا اذا كان مضاهيا لله في رؤيته وفي الوهيته الخامسة ان الله يخلق بعدد كل صورة نفسا يعذب بها المصور نفسا تكون معذبة لذلك المصور خلق صور بيئة نفس يخلق بيئة نفس له ويعذب بها في دار جهنم نسأل الله العافية والسلامة او تعذبه في جهنم اما ان تكون النفس معذبة له او تكون نفسا له يعذب بها نسأل الله العافية والسلامة. قال بعد ذلك السادس ان يكلف ان ينفخ فيها الروح. ولن يستطيع ان ينفخ فيها الروح ابدا. وكلما عجز عذب كلما عجز عذب وهذا يدل على طول امد عذب المعذاب المصور وان عذابه طويل جدا لانه يؤمر ان ينفخ الروح وما هو بنافخ فيعذب على عدم نفخه ولانه ضاع الله بشيء من من صفاته سبحانه وتعالى. السابعة الامر وهي متعلقة بمن رأى صورة. هناك مصور وهناك من رأى الصورة. المصور اثم وعلى وعيه شديد وعليه التوبة والاستغفار. والذي رأى الصورة واجب عليه يطمس تلك الصور وان ينكر على المصور اذا رأى تمثالا او رأى مجسما او رأى منحوتا ان استطاع ان ينحت ان ان يزيل اثره ازاله وان لم يستطع طبسه ويتقي الله ما استطاع