بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد. قال رحمه الله ما هو ما جاء في الاحسان على الله عن جند ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لغلام. فقال الله عز وجل اما الذي يتألى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له فاحببت عملك. رواه مسلم. وفي حديث ابي هريرة ان القائل رجل عالم قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبت دنياه واخرته. قال رحمه الله في مسائل الاولى التكثير من التلميذ على الله من شراء نعله. الثالثة ان الجنة مثل ذلك. الرابعة فيه شاهد لقولي ان الرجل فلا يتكلم بكلمة الى اخره. الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب هو من اقرب الامور اليه. قال بعد ذلك باب الاقسام على الله عز وجل. وهذا الباب ايضا يشابه الباب الذي قبله. وذلك ان الباب كله قائم عليه شيء على تعظيم الله عز وجل. وعلى توقين الله سبحانه وتعالى وتعزيره سبحانه وتعالى. ومن ذلك الاقسام فيه نوع جراءة فيه نوع متألي فيه نوع ارتفاع لان الاقسام عندما يقسم الشخص على من هو دونه في المنزلة هذا اذا كان على وجه التكبر وعلى وجه الاغترار. فالاقسام فيه شيء من عدم التعظيم. فيه شيء من عدم التعظيم اذا كان على وجه الفرار والكبر ويفيق الاقسام اقتسامان الاقسام على الله له احوال القسم الاول يمكن نقسم الاقسام على الله عز وجل اذا اقسام. القسم الاول ان يقسم على الله بما اخبر الله عز وجل بوقوعه ان يقسم على الله بما اخبر الله عز وجل بوقوعه او اخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم. مثال ذلك لو قال قائل اقسم بالله ان الله سيجعل المصري يقتل يقتلون اليهود. حتى ان الشجر يقول يا عبد الله هذا هذا عدو الله تعالى هذا يا عبد الله. هذا يهودي تعال فاقتله. فاقسم على الله الجنة ان هذا سيقع وان هذا سيكون. نقول هذا الاقسام ليس اقسام يدخل في المنع المعنى الذي عانيناه هنا بانه فيه على الله عز وجل فهذا اقسام ما وافق الشريعة ان ان من فعل ذاك وقع مثلا اقسم على الله عز وجل ان هذا الكافر وهو قد مات كافرا محال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. او مثلا اقسم على الله ان هذا جهل نار. نقول هذا حق. واقسم بالله عز وجل مثلا ان المشرك لا يدخل الجنة لانه وافق حكم الله واقواه خبر الله عز وجل. القسم الثاني من اقسم من باب الحاجة والاضطرار وحسن الظن بالله. احتاج اضطر ومن باب حسن الله حسن الظن بالله اقسم على الله عز رجل مريض واصابته الحاجة والضرر واحسن الظن بربه فقسم من باب ان الله سيجيب دعوة فقال اقسم عليك ربي ان تكشف ضري. ولم يكن قسمه من باب التعالي والتآلي. وانما اقسم من باب ان الله سبحانه وتعالى سيفعل ذلك لكرمه وجوده واحسانه فاحسن الظن بالله. فيسمى هذا قسم محتاج احسن الظن بربه قسم صدر وخرج في مقام الذل والخضوع والاضطرار وحسن الظن بالله عز وجل. القسط والثالث من يقسم على وجه ان له حق وعلى وجه التفاخر والتعالي ومن يدلي على الله بعمله ويظن ان له عند الله حق. وان الله يجب ان يفعل ذلك فهذا التآلي وهذا التكبر مما ينافي التوحيد. قد ينافيه من اصله وقد يدافيه من كماله. كذلك من الاقسام المحرم ان يقسم على مخالفة شرع الله. هذا ايضا محرم. اقسم على الله عز وجل الا يفعل كذا. وان كان محتاجا مضطرا نقول وهذا محرم من الامثلة النبي صلى الله عليه وسلم يقول رب ذي طمرين اشعث اغبر لو اقسم على الله لابره. ولما اقسم الله عندما قال والله لا تكسرن ثنية الربيع. قال ربيع يا يا انس حكم الله القصاص قال والله لا تكسر ثنية الربيع. ليس اعتراضا وليس ردا لحكم الله لكنه هذا قاصد لما اقسم رظي اهل البنت التي كسرت التي كسرت نيتها بالدية او ان يعطوا شيئا من الباب مقابل نية ابنته التي انكسرت فقال صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله لو اقسم على الله لابره. منهم انا اسم النظر. قال اقسم ليس ردا وليس اعتراض وليس امتناع من حكم الله عز وجل لكنه بلغ بحسن الظن بالله ان الله لا يفعل هذا الشيء بابنته. فقنع الله عز وجل اهل هذه البنت ان يقبلوا الدية فارظا ليس ردا لحكم الله ولا شرعه ولكن لا يسار الظن الا يفعل الله ذلك لان الله هو الذي يحكم وهو الذي يقضي سبحانه وتعالى. اذا هذه الانواع الثلاثة ان يقسم على امر اخبر الله به ليس فيه حرج. ان يقسم لا بالاضطرار والاحسان والاحسان الله يفعل ما يريد ذلك العبد الاقسام على وجه التعالي والتفاخر فهذا هو المحرم الذي لا يجوز وهو الذي ينافي كمال التوحيد اما الواجب واما التوحيد الاصلي. ذكر هنا من حيث قال باب ما جاء الله وذكر هنا اي ما حكم هنا اطلق ما حكم الاقسام ويكون الحكم على مر السنة اما جائز واما محرم. روى مسلم في صحيحه من طريق المعتاد بن سليمان عن سليمان عن ابيه عن عن معتمر بل عن ابيه عن ابي عمران الجوري عن جند ابن عبد الله البجري رضي الله تعالى عنه. قال رسول الله قال وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لا يغفر الله لفلان. والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتآلى عليك لا اغفر لفلان قد غفرت له واحبطت عملك. هذا الحديث فيه وعيد شديد لمن يتآلى على الله سبحانه وتعالى ولمن يقسم رحمة الله على خلقه. فيعطي من شاء ويمنع من شاء ويتآلى على الله ان الله يدخل هذا النار ويدخل هذا الجنة لا شك ان هذا من التآلي والتعالي والتفاخر الذي هو محرم ولا يجوز وهو محرم ولا لكن هل هذا القسم يدخل فيمن اخبرنا ان الله احكم بكفره. ان الله حكى بكفره ودخول النار لو قال رجل والله لا يقول الله لابي جهل. يقصد او لا يخطط يقول يصدق ولا حرج فيه وقد وافق حكم الله. اقسم بالله وقال والله لا يغفر الله للمشرك الذي اشرك بالله الشرك الاكبر. نقول نعم. كلامك صحيح والله لا يقدر الله لابليس ولا لابي جهنم قل هذا حق وليس هو من التآلي على الله عز وجل وانما هذا التآلي في من لا يعلم مسلم لا يعلم حتى لو كان كافرا وهو وهو حي لا ينطق لا يغفر الله لفلان هذا لكن لا تدري على اي حال يموت قد يسلم ويموت على الاسلام وقد يموت كافرا فتآليك هذا او حلفك هو الاصل تآلي بمعنى يجد تآلي بمعنى الحلف التالي معنى الحلف الالية وهي اليمين. فحلفوا هنا على ان الله لا يغفر لهذا العبد وان كان كافرا يقول لا يجوز الا اذا علقها باي شيء والله لا يقضى لهذا الكافر اذا مات كافرا فنقول هنا لا حرج لان هذا حكم الله عز وجل. اما ان اما اما ان يقول الله لا يغفر الله لهذا الكافر. ويطلق الحكم نقول هذا لا يجوز محرم. وتعظم الحرمة اذا كان الذي حلف عليه من اهل التوحيد ومن اهل الاسلام. فان هنا الامر يكون اعظم يكون اشد وذلك قال من ذا الذي يقول الله عز وجل؟ من ذا الذي يتآلى يحلف علي؟ يحلف علي الا اغفر لفلان قد غفرت له واحبطت عملك هذا الرجل الذي كان مديم عن المعاصي والذنوب لكنه بداية الاسلام والتوحيد رحمه الله عز وجل بما كره هذا اللي كان يكرهه كان الرجل قال كلمة كره ذلك العاصي وابغضها يعني اصبح في مقام استنقاص ومقام خوف لكن هذه الكلمة التي هي ضارة له الدنيا كانت هي سبب نفعه في الاخرة. فغفر الله له وادخله الله الجنة عنه لم يتب. ولم يستغفر وهذا هو ظاهر الحديث قد يقال انه تاب واستغفر لما قاله ذلك الرجل والله لا يغفر الله لك فتاب واحسن حالا مع الله عز وجل فغفر له وقد يقال انه بقي على حاله انه داء لكنه تحت مشيئة الله وشاء الله له ان يغفر له سبحانه وتعالى واما ذلك المتآلي الذي حلف على الله وحجر وحجر رحمة الله عز وجل الا يغفر لفلان حبط عمل وهنا الحبوط يحتمل امرين اما حبوط كلي حبوط كلي ويكون كافرا بهذا التآلي لانه جعل الله معدودة وان الله يفعل ما يحلف عليه وهذا كفر بالله عز وجل. واما ان يكون الاحباط هنا احباط ما به ذلك الرجل الرجل بما زاد عن الاسلام بما زاد عن التوحيد من قيام وصلاة وصيام وذكر وعبادة فاحبب الله عز عز وجل كل عمل زاده على ذلك الذي الذي هو في المعصية والذنب. فيكون الحبوط هنا متعلق بما افتخر به ذلك الطائحة اللي افتخر باسلامه افتخر باي شيء بقيامه بصيامه بعبادته فاحبط الله ذلك الجزء الذي تألى به وتفاخر وتعالى بي وتفاخر به ويحتمل ويكون هذا انه لم يشرك ولم يقع في الكفر الاكبر لكن لكنه احبط عمله نسأل الله السلامة اي ما زاد على اصل التوحيد والاسلام ولم يبقى له فضل على ذلك العاصي الذي هو كان يعصي الله عز وجل. وهذا فهذا يحتمل ايضا ان يحتمل هنا وهنا فان قلنا انه كفر بهذا التأني كان حبوطه حبوطا كليا ويقول انه لم يكفر كان حبوطه حبوط ما ما افتخر به ورأى ان له منزلة عند الله بسبب هذا العمل احبطه الله واذهب. وهذا هو الاقرب من جهة اذا قلنا باسلامه. اما مع كفره ان الحبوط يكون حبوطا كليا. قال وفي ابي داوود وفي السنن وفي عند ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه ذكره الطويل فيه ان رجلين كانوا متواخيين الاخوة هذا يعبد الله وهذا يعصيه وهذا يقول له يا فلان اتق الله واقصر. اتق الله وهو يقول ما لك ولي ابعدك الله علي دعني وربي دعني وربي. فقال ذاك الرجل لما اكثر عليه الانكار ورآه دائما في معصية وذنب قال والله لا الله لك والله لا يغفر الله لك او قال والله لا تدخل الجنة. فحديث ابو هريرة هذا رواه ابو داوود من حديث عكرمة ابن عمار عن ضمضم ابن عن ابي هريرة وفي اسناده ضعف لكنه يحذر لكنه يحسن نقول لا بأس به ويشهد له حديث رحمه الله رضي الله تعالى عنه. قال ابو هريرة تكلم بكلمة او والدنياه واخرته. كلمة واحدة هي قريب كلمة والله لا يغفر الله لك. لعله يقيم عليه شيء على الصيام وعلى القيام وعلى على قراءة القرآن وعلى العبادة ولكنه قال كلمة واحدة ادخلته النار بل قال الله عز وجل ذاك العبد العاصي اذهب الى الجنة. وقال لهذا الذي تعالى خذوه الى النار. مع انه ما حصى من جهة افعاله لكن لو عصى من جهة قوله قال كلمة او بقت دنياه واخرته اي احفظت عمله الذي سبق وقد ذكرنا تفصيله اما ان يكون كفرا واما ان يكون فعل كبيرا من كبائر الذنوب. استوجبت له حبوط ما زاد عليه من الاعمال الصالحة. قال ربما في يقول لك تحذير من التآلي على الله. التالي والله ايش؟ معنى الحلف على الله. الاقسام على الله. ويدخل معنى التآلي واسكنوا التكبر والتفاخر والتعاظم على الله سبحانه وتعالى. الثانية كون النار كون النار اقرب الى احد من شراكنا بهذه الكلمة قالها ومات ودخل النار. وهذا عاصي مات ودخل الجنة. فالجنة كما في الصحيحين ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. اذا كنت مطيعا وعلى توحيد واسلام ما ان تخرج روحك الا ودخلت الجنة بروحك تدخل الجنة بروحك مباشرة. واما الدخول الذي يكون في البدن والجسد فبعد قيام الساعة. اما الجنة في مثل ذلك وضحنا هذا قال الشاهد ان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بال تهوي به في جهنم سبعين خريفا كلمة لا يريد لها بال. هذا الرجل قال كلمة لم يلقي لها بال. لكنها كانت من سخط الله عز وجل. سخط الله عليه واحبط الله جميع عمله نسأل الله العافية والسلامة فقد يتكلم الانسان بكلمة لا يلقي لها بال في مجلس في ملتقى في مجمع يقول كلمة قد يقولها ضاحكا قد يقولها مستهزئا قد يقولها من غضب ومن حلق قد يقولها من آآ كبر وغرور تكون هذه الكلمة سبب لذهاب عمله كله نسأل الله العافية والسلامة. قال بعد ذاك الخامس ان الرجل قد يغفر له بسبب ومن اكره الامور اليه. هذا الذي والله لا يغفر الله لك. هذه الكلمة يحبها او كان يكرهها. بل كانت تجدها كانت على قلبه شديدة. وكانت على قلبه قاسية وكانت فيها شيء من التعالي والكبر من ذلك القائل. وهذا اصله في مقام انكسار. لانه قال والله لا يغفر الله لك وخوف ووجل. هذه الكلمة كره ذلك السابع كانت هي سبب دخوله الجنة. وسبب مغفرة ذنوبه. وهنا فقد تكون قد تصح الاجسام باي شيء بالعلم والامراض قد يصيبك الله مرض ويكون هذا المرض سبب لاي شيء للشفاء قد تكون وتنال بها منحة. قد تكون مصيبة تنال بها رفعة وعلو عند الله عز وجل. فهذا الرجل الذي وصي ان الله لا يغفر الله لك ولما سمع هذه الكلمة كانت من افرح ما يسمع كانت هذه الكلمة هي السبب ان يدخل الجنة وان يغفر الله عز وجل له فلا تعلم من اين تأتي رحمة الله سبحانه وتعالى وعلى هذا ينبغي العبد ان يحفظ لسانه وان احفظ منطقه وان يظهر الله الذل والخضوع والانكسار والعبودية والا يتعالى ولا يتآلى على الله بشيء وانما يكون والعبد دائما في مقام الذل والانكسار وكذلك على العبد اذا اصيب باي مصيبة ان يعلم ان ما يقضيه الله هو الخير وان ما وان ما يكرهه من الامور قد يكون فيه الخير كثير عسى ان تكرهوا شيء عسى ان تحبوا وعسى ان تحبوا الشيء وفيه عسى ان تكرهوا الشيء فيه خيرا كثيرا وعسى ان تحبوا شيئا وفيه شرا وفيه شر كثير فالانسان لا يدري من اين يأتيه الخير هل مما يكره او يأتي مما يحب