الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الامام شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين برسالته نواقض الاسلام قال الثاني من جعل بينه وبين الله وسائط من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر اجماعا الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى الثاني اي من نواقض الاسلام من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر اجماعا هذا الناقض داخل في الناقض الذي قبله الا ان الناقض الذي قبله عام يشمل كل انواع الشرك وجميع افراده وهذا الناقد خاص في اتخاذ الوسائط الذين من خلالهم يتقرب العبد الى الله عز وجل زاعما انهم يقربونه الى الله ويدنونه منه قال الله عز وجل عن الكفار وما ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى اي انهم اتخذوهم واسطة بينهم وبين الله سبحانه وتعالى ليقربوهم الى الله وليدنوهم منه تبارك وتعالى وعللوا هذا الاعتقاد الفاسد والدين الباطل والكفر المشين عللوا ذلك بان ذنوبهم كثيرة وتقصيرهم عظيم وهؤلاء الوسائط اهل جاه عند الله واهل مكانة ومنزلة ولاجل ذا اتخذوهم وسائط يقربونهم الى الله سبحانه وتعالى ومن اتخذ بينه وبين الله سبحانه وتعالى واسطة يعبد الله جل وعلا عن طريق هذه الواسطة او يصرف العبادات هذه الواسطة زاعما ان انها تقربه الى الله عز وجل فهذا من الاشراك بالله جل وعلا كما مر معنا في الاية ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى اي ان مقصودهم ان يقربوا او ان يدنوا من الله عز وجل وان يفوزوا بثواب الله فاتخذوا هذه الوسائط وهذا من الكفر بالله سبحانه وتعالى لان العبادة بجميع انواعها ومنها الدعاء انما يتجه فيها الى الله سبحانه وتعالى والمصنف رحمه الله تعالى افرد هذا الناقظ بالذكر مع دخوله فالذي قبله لكثرة وقوع هذا الناقض في الناس فهو من اكثر انواع الشرك وقوعا ومن اكثر انواع الشرك وقوعا واكثر ما يكون ايظا تلبيس اهل الضلال وائمة الباطل في هذا الباب حيث دخلوا على الناس وعلى العوام والجهال بعض الشبهات التي حرفوهم من خلالها عن التوحيد الى التنديد كقولهم عن عن هذا الشرك انه وسيلة الى الله وقولهم ان هذا هو المراد بقوله وابتغوا اليه الوسيلة قالوا هذه وسيلة الى الله تعالى قالوا هو المراد بقوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب والوسيلة باجماع ائمة التفسير وعلماء المسلمين القربة الى الله بفعل طاعته واجتناب ما نهى عنه سبحانه وتعالى هذه هي الوسيلة الوسيلة التي يبتغى بها ثواب الله وتكون بها النجاة من عذابه وعقابه هي ان يفعل العبد ما امره الله سبحانه وتعالى به ان يطيعه فيما امر وان ينتهي عما نهى عنه وزجر هذه الوسيلة ابتغوا اليه الوسيلة اي القربى منه سبحانه بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر هذا الذي يتقرب به الى الله وتنال به ولاية الله كما في حديث الولي المشهور قال قال الله سبحانه وتعالى ما تقرب الي عبدي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. هذه الوسيلة الوسيلة التقرب الى الله بالفرائض واذا وفق العبد للفرائض وزاد بفعل النوافل والرغائب والمستحبات كان هذا اعظم في باب الولاية ولهذا قال اهل العلم ان الولاية على درجتين ان الولاية على درجتين دل عليهما هذا الحديث الدرجة الاولى من درجات الولاية ان العبد ولي من اولياء الله الدرجة الاولى المحافظة على الفرائض فالذي يحافظ على الفرائض ويتجنب المحرمات هذا ولي من اولياء الله هذا ولي من اولياء الله الذي يحافظ على الفرائض التي افترضها الله سبحانه وتعالى عليه ويتجنب المحرمات التي نهاها عنه هذا ولي من اولياء الله وهذه هي الدرجة الاولى من درجات الولاية لان الحديث معروف عند العلماء بحديث الولي الحديث كله عن الولي ومن هو الولي وما هي مكانته عند الله سبحانه وتعالى وبدأ رب رب العالمين سبحانه وتعالى هذا الحديث القدسي بقوله من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب بدأوا بهذا وهذا فيه مكانة الاوليا عند الله او مكانة اولياء الله عند الله سبحانه وتعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. من الولي كانه قيل من الولي جاء البيان في الحديث القدسي قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. هذي الدرجة الاولى التي تنال بها الولاية ويكون الشخص بها في عداد اولياء الله ان يحافظ على الفرائض ويتجنب المحرمات وهذا الذي يسميه العلماء المقتصد يعني الذي اقتصر على فعل الواجب وترك المحرم ثم الدرجة الثانية وهي درجة المقربين او درجة السابقين بالخيرات قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل لا ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه هؤلاء هم اولياء الله وانظر حال اولياء الله قال في تمام الحديث ولئن سألني قال ولئن استعاذ بي الاولياء لا لا يتخذون الوسطاء بينهم وبين الله سبحانه وتعالى بل يدعونه مباشرة يستعيذون به مباشرة يلتجئون اليه مباشرة يخضعون له يصرفون له دعاءهم ذلهم خضوعهم تقربهم مناجاتهم كل ذلكم لله رب العالمين. هؤلاء اولياء الله ومن سواهم اولياء الشيطان الذين اطاعوا الشيطان فيما دعاهم اليه من عبادة غير الله وصرف التقرب لغيره سبحانه وتعالى ومع طاعتهم للشيطان وعبادتهم لغير الله اوهمهم الشيطان انهم اولياء اوهمهم الشيطان انهم اولياء وظن ايظا فيهم بعظ الناس انهم اولياء وهم اولياء للشيطان ليسوا اولياء لله سبحانه وتعالى اولياء الله عز وجل هم الذين يحافظون على الفرائض ويتجنبون المحرمات هذه الدرجة الاولى واعلى منها درجة من يزيد على ذلك بفعل الرغائب والنوافل والمستحبات وهذا المعنى المذكور في حديث الولي مكرر في القرآن الكريم في صفة الاوليا قال الله سبحانه وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. كانه قيل من هم ما صفتهم قال الله عز وجل الذين امنوا وكانوا يتقون الذين امنوا وكانوا يتقون هؤلاء اولياء الله الذين امنوا وكانوا يتقون اي جمعوا بين بين الايمان والتقوى فمن كان مؤمنا تقيا كان لله وليا فالذي جمع اكرمه الله سبحانه وتعالى الجمع بين الايمان والتقوى فهو من اولياء الله سبحانه وتعالى والايمان والتقوى من الالفاظ التي يقال عنها اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت فاجتماع ايمان والتقوى هنا يفيد ان الايمان تعلق بباب الاعتقاد وفعل الاوامر والتقوى تتعلق بجانب ترك المحرمات والبعد عن النواهي فمعنى قوله الذين امنوا وكانوا يتقون اي الذين امنوا بالله وبكل ما امرهم سبحانه وتعالى بالايمان به واطاعوه جل وعلا فيما امرهم به سبحانه وكانوا يتقون ايتقون سخط الله بتجنب المحرمات والبعد عن الاثام هؤلاء هم اولياء الله هؤلاء هم اولياء الله اما الذين يدعون الولاية وهم ليسوا من اهل الصلاة ولا يعرفون بشهودها والمحافظة عليها ويعرف عنهم غشيان المحرمات وارتكاب الاثام هؤلاء ليسوا اولياء لله هؤلاء ليسوا اولياء لله تبارك وتعالى وانما هم اولياء للشيطان حتى وان ادعوا او ادعي فيهم الولاية قال الله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون الذين امنوا وكانوا يلتقون والمصيبة العظيمة والبلية الكبرى في هذا الباب ان كثيرا من العوام اخترقت عقائدهم واديانهم واضلوا عن سواء السبيل من خلال هذا الباب باب الولاية وادعاء الولاية في بعض الاشخاص الى درجة ان اتخذ هؤلاء المزعومين الاولياء المزعومين اتخذوا وسائط ولا يكون تقرب اتباعهم الى الله سبحانه وتعالى الا من خلال هذه الواسطة الا من خلال هذه الواسطة ومن يسمع القصص في هذا الباب يسمع عجبا احد هؤلاء الطرقية التائبين من هذا الضلال الباطل يحدثني شخصيا انه كان يتتلمذ على احد شيوخ هؤلاء الطرقية المضلين وكان غرس فيه ان يكون ذكره لله جل وعلا بواسطة الشيخ شيخ الطريقة واعطاه ذكرا معينا مليئا بالبدع والخرافات وقال تذكر الله عز وجل بهذا الذكر من طريقه وايضا حدد له الطريقة اذا اراد ان يذكر يأتي بحضرة الشيخ ويكون الشيخ امامه ويرى الشيخ وينظر اليه ويبدأ يذكر الله بزعمه من خلاله يقول اضطررت يقول لي اضطررت مرة الى السفر الى بلد بعيد فاتيت له قلت له الان كيف اذكر الله وانا ساسافر ساكون بعيد عنك قال عند السفر تأتي اعطيك الحل يقول لما اردت السفر اتيت اليه فاذا به مهيأ صورة لي له قال خذ هذه معك ما دام انه لا تستطيع مباشرة ولو بخلال الصورة يفيدك خذ هذه الصورة معك يقول فاخذتها معي وكنت اشتريت الاتريك هذا المظيء واختفي عن زملائي داخل البطانية داخل اللحاف واضع الصورة على الكشاف على صورة الشيخ وابدأ اذكر الله من خلاله واعتقد ان الذكر ذكر الله لا يصل اليه الا بواسطة الشيخ الا بواسطة الشيخ مثل هؤلاء المظللين عن دين الله تبارك وتعالى كثر وكثيرا ما يدخل هؤلاء الشيوخ شيوخ الضلال على العوام من خلال هذا الباب وغالب صنيع هؤلاء يرجع الى طلب الزعامة والرئاسة والمال طلب الزعامة والرئاسة والمال واكل اموال الجهال والعوام بالباطل باسم الولاية وباسم المكانة عند الله والجاه عند الله فيصبح العوام يعتقدون بهم وكلما عرظت لهم حاجة فزعوا الى الشيخ لا الى الله وكلما المت به مصيبة فزعوا الى الشيخ والتجأوا اليه لا الى الله ولا يبالي بعض هؤلاء بان يقول للشيخ مباشرة اغثني ادركني الحقني انقذني انا عائذ بك انا ملتجئ اليك يقولون له حيا وميتا ولا يلجأون الى الله سبحانه وتعالى الذي بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض فهذا الباب حصل فيه فساد عريض واظلال للناس كثير ولهذا افرده رحمه الله تعالى بالبيان قال الناقظ الثاني من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم. حدد نوع الوساطة هنا قال جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم لان اتخاذ الوسائط بين العبد وبين الله جل وعلا على نوعين النوع الاول هذا الذي يتحدث عنه الشيخ رحمه الله وهو من الشرك بالله الناقل من ملة الاسلام والنوع الثاني اتخاذ الوسائط في ابلاغ دين الله اتخاذ الوساط في ابلاغ دين الله وهم الانبياء فالانبيا واسطة بيننا وبين الله يبلغوننا دين الله يبلغوننا دين الله لا نعرف دين الله الا بواسطة الانبياء لا نعرف دين الله الا بواسطة الانبياء هم الذين بلغونا دين الله فهم واسطة في ابلاغ الدين هم واسطة في ابلاغ دين الله ولهذا انظر في الايات التي في سورة البقرة المبدوءة بقوله يسألونك يسألونك عن الاهلة يسألونك عن المحيض يسألونك عن اليتامى يسألونك عن ايات كثيرة مبدوءة بيسألونك يقول الله في كل ذلك قل كذا قل كذا هذا واسطة واسطة في ابلاغ دين الله لا نعرف هذه الاحكام ولا نعرف هذه الشرائع ولا نعرف هذه العبادات ولا نعرف هذه الاوامر ولا نعرف هذه النواهي الا بواسطة الانبياء الانبياء واسطة بيننا وبين الله في ابلاغ الدين لا يمكن ان نعرف شيئا من دين الله الا بواسطة الانبياء فالانبياء واسطة بيننا وبين الله في ابلاغ دينه دينه سبحانه وتعالى اما عبادة الله ودعاء الله فالله يدعى مباشرة ولا يتخذ في الدعاء والعبادة بينه لا يتخذ واسطة بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى ولهذا لما جاء السؤال عن هذا النوع اختلفت الصيغة في القرآن قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب حتى قل لم تأتي هنا واذا سألك عبادي عني فاني قريب. لم يقل قل اني قريب. ارتفعت قل لان ما في واسطة الدعاء ما فيه واسطة مباشرة تدعو الله اينما كنت تدعو الله في اي مكان تكون تدعو الله بينما المظللين اذا اراد ان يدعو الله يقول لا اذهب عند القبر. توسط به واذا لم ادعوا الله عند القبر ما ينفع دعائي لان ما في واسطة يقول او مثل الذي حدثتكم عنها الصورة يخرج الصورة والا يقول ما ينفع الدعاء بدون الواسطة هذا هذا نوع من التظليل العظيم للعوام والجهال وحرف لهم عن دين الله سبحانه وتعالى باسم الواسطة او الوسيلة يسمونها وسيلة او يسمونها ايضا شفاعة يكون هؤلاء شفعاء لنا عند الله نحن ندعوهم ليشفعوا لنا عند الله سبحانه وتعالى وهذا عين صنيع المشركين الاول كما بين الله سبحانه وتعالى ذلك بقوله ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون فهذه العبادة لغير الله التي يمارسونها ان سئلوا عنها قالوا هؤلاء الشفعاء لنا عند الله يعني لا نقصد بدعائهم الا ان يشفعوا لنا عند الله سبحانه وتعالى ولهذا نبه المصنف هنا قال يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويسألهم الشفاعة مثل ما قال المشركون والهؤلاء الشفعاؤنا عند الله اي نطلب منهم ان يشفعوا لنا عند الله تبارك وتعالى ويسألهم الشفاعة والشفاعة جميعا ملك لله اليس قد قال الله في القرآن قل لله الشفاعة جميعا الشفاعة ملك لله الشفاعة جميعا ملك لله ليست ملكة لاحد ملك لاحد وانما هي ملك الله ولا احد يستطيع ان يشفع عند الله سبحانه وتعالى لاحد كائنا من كان الا باذن الله فالشفاء ملك لله فمن اراد ان ان يكون ممن يشفع له يوم القيامة يطلب ذلك من الله مباشرة. لان الشفاعة بيده ليست بيد آآ الانبياء او الاولياء او الملائكة او غيرهم ليست بيدهم. ولا يملكونها الشفاعة ملك لله الشفاعة لله جميعا وليست بيد احد كائنا من كان ولا يمكن لاحد ان يشفع عند الله الا باذن الله ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له وقال جل وعلا في اية الكرسي اعظم اية من كتابه سبحانه من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقال جل وعلا وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا لا تغني شفاعتهم شيء الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى ولهذا الشفاعة لا تكون نافعة اطلاقا الا اذا اذن الله للشافع ورضي عن المشفوع له الا اذا اذن جل وعلا للشافع ورضي عن المشفوع له ومن كان كافرا مشركا يدعو غير الله لا تنفعه شفاعة الشافعين فما تنفعهم شفاعة الشافعين حتى لو قدر انه شفع له عند الله لا تنفع وقصة ابراهيم الخليل وهي في صحيح البخاري مع ابيه يوم القيامة قصة مشهورة قال عليه الصلاة والسلام يلقى ابراهيم الخليل اباه يوم القيامة فيقول له الم اقل لك لا تعصني فيقول الان لا اعصيك فيقول الان لا اعصيك فيقول ابراهيم الخليل خليل الرحمن افضل انبياء الله بعد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام اتخذه الله خليلا يقول يا رب الم تعدني الا تخزني يوم يبعثون واي خزي اخزى من ابي الابعد قال الله عز وجل لابراهيم الخليل عليه السلام اني حرمت الجنة على الكافرين هذا هو الجواب اني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقال له انظر فينظر فاذا بذيخ يعني يتحول والده الى هذه الهيئة هيئة الضيق والذكر من الظباه ويؤخذ بقوائمه ويطرح في النار ويؤخذ بقوائمه ويطرح بالنار وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة يقول رأى ابو هريرة رضي الله عنه ان ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر يوما الغلول وعظم امره وخطب الناس محذرا منه وقال عليه الصلاة والسلام في خطبتي وتحذيرا من الغلول لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها رواء او شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لا لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته فرس له حمحمة فيقول يا يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته رقاع اي مظالم للناس وحقوق فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك وقوله صامت اي ذهب وفضة والعرب يقسمون الاموال الى قسمين ناطقة وصامتة الناطقة التي لها حمحمة لها رغاء لا ثغاء بهيمة الانعام هذه يسمونها اموال ناطقة والذهب والفضة ونحوها يسمون اموال صامتة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت يقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك قال لا املك لك شيئا قد ابلغتك. انظر الواسطة الواسطة البلاغ وبلغ البلاغ المبين عليه الصلاة والسلام فمن قام بما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم اياه وعمل بدين الله فاز ونجا من عذاب الله وسخطه اما من خالف هدي النبيين وارتكب افعال المشركين وقال هذه شفاعة وهذه وسيلة وهذه واسطة هذا لا يحظى بالفوز بثواب رب العالمين بل لا ينال الا عقابه ولهذا ايظا قال ابو هريرة رظي الله عنه يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه ولما قال له رجل يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة. قال اعني على نفسك بكثرة السجود دله الى الطريق الطريق كثرة السجود العبادة الاقبال على الله سبحانه وتعالى ولما نزل على نبينا عليه الصلاة والسلام قول الله جل وعلا وانذر عشيرتك الاقربين دعاهم دعا قريش دعا اعمامه دعا عمته صفية دعا بنته فاطمة كلهم يقول لا املك لك شيء لا املك لكم شيئا قال يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا لا اغني عنك من الله شيئا والله سبحانه وتعالى ايضا انزل عليهم في القرآن ليس لك من الامر شيء الامر لله ولهذا اذا لم يفهم هذا الباب على وجهه الصحيح يظل الانسان ظلالا مبينا ويدخل عليه دعاة الضلال وائمة الباطل فيحلفونه باسم الشفاعة او باسم الوسيلة او باسم الواسطة ونحوي هذه الاسماء قال من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويسألهم الشفاعة اي يسألهم ان يشفعوا له عند الله يذهب الى القبور قبور الانبياء او الاولياء او الصالحين او نحو ذلك ويبكي عند القبر ويناجي صاحب القبر يدعوه انا المذنب انا كثير الاثام انا المخطي وانت مقرب عند الله اشفع لي عند الله كن واسطة بيني وبين الله في نجاتي من عذابه خذ بيدي ان لم تأخذ بيد من الذي يأخذ بيدي؟ وهكذا في مناجاة متنوعة واذا سئل قال انا استشفع به واطلب منه ان يكون لي شفيعا عند الله اذا كنت تريد الشفاعة رب العالمين قال قل لله الشفاعة جميعا والشفاعة ملك لله تطلب من المالك او من غير المالك الشفاعة ملك لله فهل تطلب من المالك او تطلب من غير المالك قال قل لله الشفاعة جميعا. فمن اراد ان يحظى بالشفاعة يطلبها من المالك رب العالمين سبحانه وتعالى يقول اللهم شفع في انبيائك اللهم اجعلني ممن يشفع فيهم انبياؤك واولياؤك وملائكتك يدعو بهذا الدعاء يسأل الله ويلح على الله سبحانه وتعالى لا يتوجه بالدعاء والمناجاة والخضوع والذل والخشوع والبكاء الى غير الله بل يتوجه بذله وخضوعه وانكساره لله رب العالمين. جل وعلا قال يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم والتوكل عمل قلبي ومعنى يتوكل عليهم ان يعتمد في قلبه عليهم لعن الله يعتمد في قلبه عليهم على هؤلاء الذين اتخذهم وسائط بينه وبين الله يتوكل عليهم في نجاته من النار يتوكل عليهم في دخول الجنة يتوكل عليهم في حصول السعادة في الدنيا والاخرة يتوكل عليهم في تفريج همومه وتنفيس كرباته يتوكل عليهم في قضاء حوائجه وحل مشاكله والتوكل عبادة قلبية من اعظم العبادات واجلها وهي عبادة تصاحب المسلم في كل اموره الدينية والدنيوية ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم امام المتوكلين على الله رب العالمين امام المتوكلين على الله رب العالمين فهو عليه الصلاة والسلام المتوكل على الله المعتمد على الله المفتقر الى الله في كل حاجاته وجميع شؤونه هو مفتقر الى الله سبحانه وتعالى ملتجئ الى الله في كل حاجته والتوكل لا يكون الا على الحي الذي لا يموت كما قال الله سبحانه وتوكل على الحي الذي لا يموت اي وحده توكل لا يكون الا على الحي الذي لا يموت ومن سوى الله اما حي سيموت او حي قد مات او جماد لا حياة له وكل هذه الاصناف لا تستحق ان يتوكل عليها وانما الذي يستحق ان يتوكل عليه ويلتجأ اليه تفوظ الامور كلها اليه الحي الذي لا يموت كما قال في اعظم اية من كتابه الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما اشاء التوكل والالتزام والاعتماد انما يكون على الحي الذي لا يموت سبحانه وتعالى وكان امام المتوكلين صلوات الله وسلامه عليه اذا خرج من بيته قال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله وبين عليه الصلاة والسلام انه ان العبد اذا قال ذلك بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله قيل له هديت وكفيت ووقيت هذه ثلاثة امور تحصل للعبد اذا خرج من بيته وقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله يقال له هديت وكفيت ووقيت هديت اي طريقك الذي انت سائر اليه ان كان عبادة ان كان حاجة دنيوية مصلحة من مصالح تهدى الى ارشد امرك هديت وكفيت اي كفاك الله سبحانه وتعالى ما اهمك؟ اليس الله بكاف عبده كفاك الله سبحانه وتعالى ما اهمك والامر الثالث قال ووقيت اي وقاك الله وسلمك من عدوان معتد او ظلم ظلم ظالم او بغي باغي هديت وكفيت ووقيت وقال الشيطان لشيطان اخر كيف لكم برجل هدي ووقي وكفي قال الشيطان وهذا الحديث يدل دلالة واضحة ان الشيطان يبقى منتظرا خارج البيت ينتظر خروج الانسان من بيته وهذا معنى قوله في الحديث الاخر ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه ولهذا يحتاج الانسان الى التوكل على الله في كل مرة يخرج من البيت مجرد ما يخرج من الباب يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله والتوكل عبادة قلبية وهي اعتماد القلب على الله وتفويضه الامور اليه وافوض امري الى الله يفوض امره الى الله سبحانه وتعالى في جلب النفع ودفع الضر في جلب النفع ودفع الظر يبذل العبد الاسباب في في جلب ما ينفعه ودفع ما ما يضره ولا يعتمد على السبب وانما يعتمد ويتوكل على الله سبحانه وتعالى والتوكل شرط في الايمان وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين فمن توكل على غير الله سبحانه وتعالى يكون بذلك من المشركين لانه صرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى ولما وقع اقوام في تعظيم القبور والمشاهد والموتى تعظيما لا يكون الا لله سبحانه وتعالى اصبحوا حتى العبادات القلبية يصرفونها للاموات حتى العبادات القلبية يصرفونها للاموات يخافون الاموات خوف السر يخافون الاموات خوف السر ويحبون الاموات حب الذل والخضوع ويتوكلون على الاموات يكون القلوب معتمدة عليهم والله يقول وتوكل على الحي الذي لا يموت وهم يتوكلون على الاموات تتوكلون في قضاء حوائجهم دفع الضر عنهم كشف البلاء على اموات في قبورهم وهذا كله من من الشرك بالله جل وعلا واتخاذ الوسائط بين العبد وبين ربه سبحانه وهذا كله من من الشرك الناقل من ملة الاسلام كله من الشرك الناقل من ملة الاسلام والتوكل كما اسلفت عبادة تصاحب المسلم في كل شؤونه الدينية والدنيوية فانت في بحاجة الى التوكل في كل لحظة في كل نفس في كل دقيقة في كل حركة تحتاج الى التوكل على الله تحتاج الى في كل لحظة ان لا يكلك الى نفسك طرفة عين واقول هنا سبحان الله من يصرف عبادة التوكل الى ميت من الاموات مدفون في قبره مهما كانت منزلته وعلت مكانته نقول له اسمع امام امام المرسلين وسيد ولد ادم اجمعين يقول في مناجاته لرب العالمين لا تكلني الى نفسي طرفة عين لا تكلني الى نفسي طرفة عين هكذا يقول في مناجاته وصف هذا بانه دعوة المكروب قال دعوة المكروب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت لا معبودة بحق السواك فهو عليه الصلاة والسلام يقول ويوجه ويعلم الامة ان يقولوا في مناجاتهم لرب العالمين لا تكلني الى نفسي طرفة عين لا تكلني الى نفسي طرفة عين فكيف يتوكل على عبد فقير الى الله سبحانه وتعالى ليس له اه غناء عن الله بل هو مفتقر الى الله سبحانه في كل حاجاته وفي كل لحظة وفي كل نفس فالعبد بحاجة الى التوكل على الله في كل لحظة وفي كل امر اذا اردت فعل طاعة انت بحاجة الى التوكل اذا اردت قضاء حاجة من حاجاتك الدنيوية انت بحاجة الى التوكل على الله اذا اردت النجاة من عدو والسلامة من امر يخيفك انت بحاجة الى التوكل على الله ولهذا جاء في الحديث كان عليه الصلاة والسلام اذا خاف قوما قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم التوكل على الله والتجاء اليه سبحانه وتعالى انت بحاجة اذا اردت ان تتجنب المعاصي والاثام انت بحاجة الى ان تتوكل على الله فالتوكل على الله عبادة تصاحب المسلم في كل احواله في كل احواله يكون متوكل حتى في نومك تحتاج ان تتوكل على الله ليحفظك في نومك اللهم اني اسلمت نفسي اليك والجأت ظهري الي وفوضت امري اليك هذا توكل يقال عند النوم فالانسان بحاجة الى التوكل الى على الله سبحانه وتعالى في كل احواله وجميع شؤونه فمن صرف هذه العبادة العظيمة الجليلة المباركة عظيمة النفع من صرفها لغير الله سواء لملك او لولي او لنبي او غير ذلك وقع في الشرك بالله سبحانه وتعالى لانه صرف محض حق الله سبحانه وتعالى على على العباد لغيره ممن لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا عطاء ولا منعا ولا حياة ولا موتا ولا نشورا فهذا هو الناقظ الثاني من نواقظ الاسلام قال من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر اجماعا اي باجماع المسلمين اهل البصيرة بكتابه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه واختم الحديث حول هذا الناقظ بالتنبيه على قاعدة شريفة وعظيمة نبه عليها المصنف رحمه الله تعالى في كتابه كشف الشبهات مستمدة من قول الله تبارك وتعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب فهذه الاية الكريمة من سورة ال عمران تفيد المسلم ولو كان عاميا قاعدة شريفة في هذا الباب في السلامة من شبهات اهل الباطل وتلبيسات ائمة الضلال والقاعدة هي ان ان يستمسك بالمحكم ان يستمسك بالمحكم ومن اوضح المحكمات واجلى الواضحات البينات في كتاب الله ان الدعاء عبادة لا تصرف لغير الله الدعاء عبادة لا تصرف لغير الله. التوكل عبادة لا يصرف الا لله الخضوع والذل عبادة لا يصرف الا لله سبحانه وتعالى والدلائل بالعشرات او المئات على ذلك في الكتاب والسنة وخاصة عبادة الدعاء كثرت الادلة عليها في القرآن الكريم كثرة الادلة من اكثر العبادات ذكرا لادلتها في القرآن عبادة الدعاء ومع ذلك كما قال بعض اهل العلم اكثر الشرك في العالمين يكون في الدعاء اكثر ما يكون الشرك في العالمين في الدعاء. دعاء غير الله اكثر ما يكون الشرك في الدعاء يدعون غير الله سبحانه وتعالى مع ان الدعاء من اكثر العبادات ذكرا لادلة وجوب اخلاصه لله والنهي عن صرفه لغيره ومن اضلوا ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه فلا تدعو مع الله الها اخر فادعوهم مخلصين له الدين. قل ادعوا الذين زعمتم من دونه قل ادعو الذين زعمتم من دون الله ايات كثيرة جدا في القرآن بوجوب اخلاص الدعاء والتحذير من اتخاذ الشركاء مع الله سبحانه وتعالى ومع ذلك فالدعاء من اكثر ما يكون فيه الشرك في العالمين فاذا القاعدة في هذا الباب ان يستمسك الانسان بالمحكم ومن اوضح المحكمات وابين البينات ان الدعاء عبادة لا تصرف الا لله. التوكل عبادة لا يصرف الا لله فاذا جاء احد الملبسين ودعاة الضلال ليصرف العامي عن هذا المحكم واورد عليه حديثا لا يفهمه او اية لا لم يعرف معناها او اورد عليه شبهة فما الطريقة التي ينبغي ان يكون عليها وهو لا يعرف مثل هذه الامور ولا يستطيع ان يخوض معه لا في تمييز بين حديث ضعيف وصحيح ولا في مناقشة في فهم حجة او دليل لا يعرف ذلك فما الذي يصنع في في هذا الباب يقول له يرجع الى المحكم يقول له الدعاء عبادة وهذا امر محكم بين في القرآن الكريم ادلته كثيرة جدا وهذا الذي تذكر لي الان من المتشابه ولن انتقل عن هذا المحكم لشيء من المتشابه الذي والا وان لم يكن عندي جواب على هذا المتشابه التي تذكره ستجد جوابه عند اهل العلم اما انا لن اتزحزح عن هذا المحكم فلن ادعو غير الله ولن اتوكل على الا على الله ولن التجأ الا الى الله سبحانه وتعالى. ولا اطلب الشفاعة من الله لا اطلبها الا من الله لا اطلب الشفاعة الا من الله لانه ملك لله قل لله الشفاعة جميعا فبمثل هذا يسلم المسلم باذن الله تبارك وتعالى من شبه اهل الضلال وان لم يعرف تفاصيل الاجوبة عليها. وتفاصيل الاجوبة على شبه اهل الضلال موجودة عند اهل العلم الراسخين وهذا حد العامي ولهذا لا ينبغي للعامي ان يخوض مع ائمة الضلال في تفنيد الشبهات هذه ليست للعامية هذه لاهل العلم العامي يكفيه الاستمساك بالمحكم والاعراض عن شبهات اهل الضلال لئلا تقع في قلبه فيزيق واسأل الله عز وجل ان يحفظ علينا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم. احسن الله اليكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين احسن الله اليكم يقول هذا السائل كيف نعرف المحكم من المتشابه هذا السائل يقول كيف نعرف من المحكم من المتشابه المحكم والمتشابه ذكر في الاية التي في سورة ال عمران قال الله سبحانه هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فوصف بعض الايات بالاحكام وبعضها بالتشابه والاحكام هنا المراد به الاحكام الخاص والتشابه ايضا المراد به التشابه الخاص لان الاحكام منه عام وخاص والتشابه ايضا منه عام وخاص الاحكام العام الذي يشمل القرآن كله ذكر في قوله كتاب احكمت اياته. فالقرآن كله محكم هذا الاحكام العام كذلك كله متشابه كله متشابه التشابه العام ومنه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات هذا التشابه الخاص والاحكام الخاص والمراد بالاحكام هنا والمراد بالاحكام هنا اي الوضوح والبيان محكم اي واضح بين ظاهر والمراد بالتشابه الخفاء والخفاء هنا ليس خفاء مطلقا لان الراسخ في العلم يعرف معنى المتشابه كما في قراءة الوصل منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله اي المتشابه وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ولهذا جاء عن ابن عباس انه قال انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله والمراد بتأويل المتشابه اي معناه فالعالم الراسخ يعلم معنى المتشابه فإذا المحكم هو الواضح يعني الاية التي واضح الحكم الان لما تقرأ مثلا شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هذا محكم ولا متشابه في احد ما يعرف معنى الشهر ولا يعرف رمظان ولا يعرف معنى الانزال ولا يعرف معنى القرآن محكم منه ايات محكمات هن ام الكتاب الان لما تقرأ لا تدعو مع الله الى ان اخر هذا متشابه ولا محكم لا تدعو مع الله الها اخرا ومن يدعو مع الله الها اخر هذا متشابه ومحكم هذا من اوضح المحكمات وابينها امر واضح من ابين ما يكون مثل الشمس واضح تماما فاذا جاء الانسان بمقابل هذا الواضح البين بحديث اما لا يدرى صحته او درجته او ايظا لم يتضح للانسان معناه واراد من اورده ان يتوصل من خلال ذلك الا الى ان يجيز دعاء غير الله نأخذ بهذا الحديث الذي هذه صفته ونترك هذه الاية والايات وعشرات الايات المحكمات في ان الدعاء عبادة لا تصرف الا لله فاذا الطريق في هذا الباب ان المتشابه يعاد الى المحكم لا العكس المتشابه الذي يشتبع الانسان ويلتبس عليه يعيده الى المحكم ومن اوضح المحكمات وابين البينات ان الدعاء عبادة لا يجوز صرفها لغير الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل هل يكون الشرك في الاقوال الشرك يكون في الاقوال والافعال والنيات في كل ذلك يكون الشعر الشرك يكون في في الاقوال والافعال والنيات فقد يشرك الانسان اه نية في في قلبه او بعمل من اعمال القلوب مثل التوكل او الخوف او الرجاء او غير ذلك وقد يشرك باقواله بان يسأل غير الله او يستغيث بغير الله او يطلب المدد من غير الله سبحانه وتعالى او يشرك بافعاله بان يذبح لغير الله ويسجد لغير الله او يركع لغير الله فالشرك يكون القلب واللسان والجوارح. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل وهل منصرف شيئا من اعمال القلوب لغير الله؟ هل يكون بذلك مشركا؟ مر الجواب ان الشرك يكون في هذا كله يكون في القلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح والمنافقون المنافقون يظهرون اعمال الايمان ويبطلون ويبطلون النفاق وفيهم الرياء الخالص والرياء من اعظم الشرك بالله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل ما حكم اكل ذبيحة من يتعلق بالتمائم ويعتقد فيها النفع والضر مع وجودهم بكثرة في بلاد من يعتقد في التميمة انها تنفع وتضر؟ او انها تشفي او انها تقي او انها يحصل للعبد بوجودها السلامة من الافات او نحو ذلك من يعتقد فيها فهذا من الشرك الاكبر الناقل من ملة ومن كان كذلك لا تحل ذبيحته اما اذا كان لا يعتقد فيها يعلقه يعلق التميمة ويظنها سببا للشفاء ويظنها سببا للشفاء ولا يعتقد ان فيها النفع والضر وانما يعتقدها سببا فهذا من الشرك الاصغر وهو من اكبر الكبائر واعظم الاثام وقد قال عليه الصلاة والسلام انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا فمن كان يعتقد في التميمة التي يعلقها انها تنفع تجلب نفعا او تضر اه او تدفع ضرا فهذا من الشرك الناقل من الملة ومن كان كذلك ليس بمسلم. نعم احسن الله اليكم وهذا يسأل عن الفرق بين الكفر والشرك الكفر اعم من الشرك الكفر اعم من الشرك يتناول الكفر امورا كثيرة منها الشرك بالله سبحانه وتعالى الذي هو اتخاذ الانداد والوسطاء ويتناول اه سب الدين وسب رب العالمين والعياذ بالله هذا كفر بالله يتناول الاستهزاء بدين الله عز وجل ولهذا هذه النواقظ التي يذكر المصنف رحمه الله تعالى منها ما هو داخل في باب الشرك ومنها اه نواقض اخرى ليست من الاشراك ليست من اتخاذ الانداد مع الله ولكنها من الكفر بالله الناقل من ملة الاسلام نعم احسن الله اليكم. هذا يسأل عن قول الله جل وعلا فما تنفعهم شفاعة الشافعين. ما المراد بالشافعين قوله جل وعلا عن المشركين فما تنفعهم شفاعة الشافعيين اي من يتخذونهم شفعاء وهذه تسمى الشفاعة المنفية في القرآن نفى الله سبحانه وتعالى نفعها قال فما تنفعهم شفاعة الشافعين وضابط الشفاعة المنفية انها ما كان بدون اذن الله سبحانه وتعالى وبدون رضا منه عن المشفوع له. هذه لا تنفع اذا لم يكن اذن من الله للشافع ولم يكن منه سبحانه وتعالى رضا عن المشفوع له فانها لا تنفع ولهذا قال العلماء الشفاعة في النافعة آآ تكون بامور ثلاثة اذن الله للشافع ورضاه عن المشفوع له ولا يرظى الا عن اهل التوحيد. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل ما الضابط في التفريق بين الكفر يقول ما الضابط في التفريق بين الكفر المخرج من الملة والكفر الذي لا يخرج من الملة الكفر المخرج من الملة الكفر المخرج من الملة هو كل قول او عمل او اعتقاد يقع فيه العبد او يباشره العبد ويكون مصادما لاصل الاسلام فيكون مصادما لاصل الاسلام ومباينا لدين الله تبارك وتعالى الذي خلق الخلق لاجله واوجدهم لتحقيقه كالشرك بالله والاستغاثة بغيره وكالاستهزاء بدينه او بغظ دين الله تبارك وتعالى او اعتقادي ان حكمي غير الله خير من حكمه وافضل من حكمه كما سيأتي معنا في النواقض التي ذكرها رحمه الله تعالى هذه كلها من الكفر الناقل من ملة الاسلام الكفر الذي لا يكون ناقلا من الملة هو كل فعل وصف بالسنة بانه كفر ولم يبلغ حد الكفر الناقل من الملة. كل فعل وصف في السنة بانه كفر ولم يبلغ حد الكفر الناقل من الملة مثل قوله عليه الصلاة والسلام اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الانساب الفخر في الاحساب والطعن في الانساب وقوله لا ترجعوا بعدي كفارا وقوله سباب المسلم فسوق وقتاله كفر فهذا كله كفر ليس بالناقل من الملة لان نصوصا اخرى دلت على ان فاعل ذلك ليس بكافر فاذا يكون ما كان من هذا القبيل يكون كفر دون كفر يعني كفر دون الكفر الاكبر الناقل من ملة الاسلام. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل شخص بقي شهران او شهرين لم يصلي فهل يقضي الصلاة من جلس شهرين لا يصلي فهذا كافر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فاذا كانت هذه حاله يدخل في الاسلام من جديد ويبدأ الصلاة نعم ولا يعيد الصلوات التي تركها لان لانها ليست هذا من قبيل من نام عن صلاة او نسيها فليصلها متى ذكرها وانما هذا ترك الصلاة فيكون به كافرا فيدخل في الاسلام من جديد ويبدأ بالصلاة ويتوب الى الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل من فاتته قراءة الفاتحة في التكبيرة الاولى في صلاة الجنازة فهل يأتي بها في فهل يأتي بها في التكبيرة الثانية من فاتته التكبيرة الاولى بصلاة الجنازة ان تيسر له ان يأتي بها اه سريعا فلا بأس بذلك حتى يكون دعاؤه للميت جمع فيه بين الحمد الذي هو الثناء على الله والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم يأتي بعد ذلك بالدعاء ثم يأتي بعد ذلك بالدعاء للميت ويكون قدم بين يدي الدعاء الحمد الذي هو الثناء على الله عز وجل والصلاة والسلام على نبيه صلوات الله وسلامه عليه وهذا ارجى في الاجابة وقبول الدعاء ونكتفي بهذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين