بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا وللحاضرين قال الامام رحمه الله قال رحمه الله باب لا يسأل لوجه الله الجنة عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل لوجه الله الا الجنة فالله ابو داوود. قال رحمه الله في الاولى النهي عن ان يسأل لوجه الله الا غابة المظالم. الثانية اثبات صفة الوجه. قال هنا باب لا يسأل لوجه الله ايضا هذا الباب متعلق بالذي قبله وان من تحقيق مال التوحيد مفتاحة الا يسأل بوجه الله. الا يسأل بوجه الله الا فلا يسأل بوجه الله انه الجنة سواء سألت مخلوقا او سألت خالقا. السؤال هنا عام لا يسأل لوجه الله الا الجنة اي لا تسأل مخلوقا في شيء من نور الدنيا ولا تسأل خالقا ايضا في جودنا لوجه الله الا الجنة. والشاهد من هذا الباب وبالمناسبة بكتاب التوحيد ان وجه الله عظيم ان وجه الله عظيم وان من تعظيمه الا يسأل بهذه الصلة بهذا الوجه لا شيء الا ان يسأل شيئا عظيما. واعظم الاشياء هو هو دخول الجنة. فلا يقول اسألك بوجه الله ان تعطيني كذا فان هذا مما لا ينبغي وهذا من سوء الادب ان ان تعرض لوجه الله عز وجل على امر حكيم حقارة الدنيا والدنيا كلها متاع من والى اخره كلها متاع لا تسأل الله جناح بعوضة. فمن تعظيم الله الا يسأل بوجه الله الا الشيء العظيم ذلك الجنة واعظم ذلك الجنة. فمناسبة هذا كتاب التوحيد ان من تعظيم الله ان يعظم وجهه وان يعظم اسماءه وصفاته وتعظيمه يدل على تحقيق كمال التوحيد ومن ذلك الدعاء والسؤال لوجه الله الا يسأل الا عن شيء عظيم. ثم ذكر هنا قال وعن جاه بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. هذا حديث رواه ابو داوود وكذلك رواه غيره رحمه الله تعالى وفي اسناده ضعف اسناده اسناده ضعيف اسناده ضعيف وذلك انه جاءه طريق سليمان ابن اقرب يقال لسيدنا اعظم فلان ابن اقرب عن محمد من كذب عن جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه. وهذا وهذا حديث سليمان ابن ارقم واقرم وهو متروك الحديث متروك الحديث من الحفاظ فلا يقبل حديث ولا يحتج به. وهذا الحديث منكر المنكر من جهة متنه من جهة اسناده فيزداده منكر ولا يصح النبي صلى الله عليه وسلم. وكل حريم جاء فيه من ملعون من سأل لوجه الله حديث موسى الاشعري وحديث ايضا ابن عباس وكل حديث باب فانه لا يخلو من ضعف من من سئل بالله ولم يجب ازا له عند الله شيء وتوعد بوعيد يقول كل ما ورد في هذا الباب فهو حديث ضعيف. وكل حديث ورد ملعون من سال لوجه الله ملعون منسوب جدا ولم يجب توحيد منكر كأحد ابن عباس وحيد ابي موسى الأشعري كلاهما حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا نقول ما حكم السؤال لوجه الله عز وجل؟ اولا قول لا يوجد لوجه الله اثبات صفة الوجه واختلف منه في هذه المسألة هل المراد الوجه هنا الصفة او المراد هنا الصفة او الذات. فذهب جمع من اهل السنة ان المراد هنا قال الوجه الذي هو صفة لله عز وجل. وذهب اخرون المراد بالوجه هنا الذات وان المراد بالوجه هنا الذات. والصحيح في هذا ان نقول ان الوجه اذا اطلق كما ويبقى وجه ربك وان كان وبالذات فان ذكر الوجه هنا يفيد اثبات الصفة. فنقول يراد الوجه له الصفة والذات. يراد به هنا في الوجه الصفة والذات باهل السنة مجمعون على ان وجه وجه جميل ذو جلال واكرام عظيم سبحانه وتعالى. له آآ الكمال والجمال سبحانه وتعالى. فهذا الوجه العظيم الذي ولله عز وجل هو من كمل في جلاله وبهائه وجماله ولو كشف لو كشف الحجاب عن وجهه سبحانه وتعالى لاحرقت شموحاته بنتها اليه بصر من خلقه سبحانه وتعالى لعظيم جلاله وجماله وبهائه سبحانه وتعالى. ففيه اثبات صفة الوجه الثاني ايضا انه لا يسأل بوجه الله على وجه التعظيم لله ان الشيء العظيم ان الشيء العظيم ولا شك ان من كمال الادب من كمال التعاون بالله عز وجل الا يذكر اسم الله الا في شيء عظيم ومن ذلك وجهه فلا يسأل لوجه الله الا الشيء العظيم العزيز الكريم. ومن ذلك ان تسأل الله الجنة اللهم اني اسألك بوجهك العظيم الجنة اللهم اني اعوذ بوجهك العظيم من النار فالاستعانة بالنار ايضا شيء عظيم وسؤال الجنة ايضا شيء عظيم اما اما ان يجعل السؤال لوجه الله على امر من امور الدنيا اسألك لوجه الله ان تعطيني مثلا آآ شاهي او قهوة تقول هذا الادب من سوء الادب مع الله عز وجل انك سألت لوجه الله الذي هو اعظم شيء سبحانه وتعالى واجمل شيء واجل شيء سألته على امر مثل هذا الذي هو ليس بشيء وليس له قيمة وليس له اهمية. يراعي المسلم ادب مع الله عز وجل. ولا يسأل لوجه الله من الشيء كذلك مما يحقق كمال التوحيد لله سبحانه يحقق كمال التوحيد للعبد ويكون قد حقق كمال التوحيد المستحب الا يسأل لوجه الله الا غاية المطالب التي هي الجنة او يستعين بوجه الله من اشر من شر عذاب وهو النار. نسأل الله العافية والسلامة. قال في المسائل الاولى النهي ان يسأل لوجه الله الا غاية المطالب. غاية المطالب هي ورؤية الله عز وجل. اللهم اني اسألك وجهه الكريم ان ترزقنا لذة النظر هذا من غاية المطالب. اسألك بوجهك الكريم ان تدخلنا الجنة. وان تنجينا من النار. المسألة الثانية اذكار بصمة الوجه لله عز وجل وهذا تحل الاتفاق بين اهل السنة. واما المعتزلة والمعطلة والجهمية فلا يثبتون صفة وجه الله عز وجل. وانما يريد دخول معنى الوجه والجهة وان الله عز وجل له الجهة العظيمة يحتج بقوله تعالى فانما تولوا فثم وجه الله وان الوجه يراد به ويبقى وجه ربك اي ما اريد به ما يراد وبه ذاته سبحانه وتعالى وهو الجود المطلق. اما اهل السنة فاثبتوا صفة الوجه. وقالوا لله وقالوا ان لله وجها عظيما جليلا كبيرة عظيما جليلا واقولا سبحانه وتعالى وانه ذو بهاء وجلال وكرم سبحانه وتعالى فلنثبت الله ما اثبته لنفسه بل هو اعظم نعيم لاهل الجنة ان يروا ربهم يوم القيامة سبحانه وتعالى فان رؤية وجهه اكمل واتم النعيم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد