بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر ولشيخنا وظائفنا وللسامعين. قال الامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد. باب ما جاء في اللوم وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما كتبنا ها هنا. وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعوا لو اطاعونا ما قتلوا. في صحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما واستعن بالله ولا تعجزا. وان اصابك شيء فلا تقل لو انني فعلت كما لكان كذا وكذا. ولكن قدر الله ما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان. قال رحمه الله في الاولى تفسير الايتين في ال عمران الثانية النهي الصريح عن قول لو اذا اصابك شيء. الثالثة تهليل ان ذلك يفتح عمل الشيطان. الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن. الخامسة الامر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله السادسة النهي عن ذلك وهو العجز. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى باب ما جاء في اللوم ومراده بهذا التبويب رحمه الله تعالى اي حكم هذا القول حكم قول لو واطلق التوبة هدى ولم يجزم به بحكم معين لان قول لو يختلف من التحريم الى الاباحة الى الجواز والاستحباب. فليست هي كلمة محرمة مطلقا. وليست هي ايضا كلمة المطلقة ولذلك اطلقت التبويب فقال باب ما جاء في اللوم. وادخل الالف واللام على عنها حرف وليس اسم من باب ما جاء في هذا اللفظ اللفظ لو لفظ لو فقال اللو لا اللفظ الذي يراد به لو ليس من باب التعريف. وعلى هذا نقول ان مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان اذا كان على وجه الاعتراض والاعتماد على الاسباب الاعتراظ على الله عز وجل في تقديره وفي قدره وشرعه فان هذا مما ينافي التوحيد. واذا كان على باب من باب الاعتماد على الاسباب. وان الاسباب تفعل حقيقة فتصرف المقدور او تجلب غير المقدور فان هذا ايضا مما ينافي التوحيد. وعلى هذا يكون مناسبة هذا الباب ان لو تنافي كمال التوحيد الواجب اذا كانت على وجه الاعتراض او على وجه الاعتماد على الاسباب واما اذا كانت من باب المستقبل والتمني للخير فان هذا مما يستحب ولا يكره قائله ولا يكره ان يقول المسلم لو في باب التمني للخير على المستقبل او على ادراك ما فات من الخير. فان هذا جاد وقد جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد بوب البخاري في صحيحه ابوابا تدل على تلفظه صلى الله عليه وسلم في هذا اللفظ. وعلى هذا نقول ان لو لها احوال لو حكم قولها في الماضي وفي المستقبل. في الماضي لها احكام وفي المستقبل ايضا لها احكام. اما قول في الماضي فنقسم الى اقسام القسم الاول ان يقول له اعتراضا على قدر الله عز وجل او على الله سبحانه وتعالى. ولا شك ان هذا الاعتراض بان يقول لو ان الله ما فعل كذا لو ان الله ما قدر كذا لو ان الله ما قضى كذا معترظا على قظاء الله وقدره لا شك ان هذا اعتراض على الله. وسوء ادب مع الله عز وجل وهذا قد يبلغ بقائله الى ان يخرج من دائرة توحيد ويقول قائله ممن وقع فيما يلاهي التوحيد من اصله. اذا القسم الاول ان يقول لو على وجه الاعتراف راضي على احد على قدر الله وعلى قضاء الله وعلى الله سبحانه وتعالى. الامر الثاني قول لو اعتراضا على الشرع اعتراضا على الشرع في امر قد فرضه الله عز وجل وشرعه ربنا سبحانه وتعالى كأن الله قول بعض لو ان الله ما شرع الجهاد لو ان الله ما شرع صلاة الفجر في هذا الوقت فان هذا ايضا اعتراض على على شرع الله عز وجل وهذا محرم ولا يجوز وهو ما ينافي كمال التوحيد الواجب. الامر الثالث ان لو على وجه الندم والتحسر فهذا القول مثلا في باب المصائب لو اني ما ذهبت مع هذا الطريق لما اصابني هذا البلاء. نقول هذا التحسر هذا الندم لا يجوز. وهم ما ينافي سوء ما ينافي الادب الله عز وجل فان العبد مأمور ان يرضى بقضاء الله وقدره وان يسلم امره كله لله عز وجل. وان لا على قضاء قضاه الله عز وجل او على تقدير قدره الله سبحانه وتعالى. فقول له هنا هي التي تفتح عمل الشيطان انه اذا اعترض وقال له ظنا منه ان عدم سلوك هذا الطريق او عدم ركوبه هذه الطائرة او السيارة سيمنعه من الوقوع المقدور هذا ظن باطل. واعتقاد خاطئ فان الله عز عز وجل هو الذي قدر المقادير وهو الذي انشأ وخلق المخلوقات سبحانه وتعالى. وانما جعل الاسباب اسبابا يوجد المقدور عند وجودها لا ان الاسباب فاعلة حقيقية او ان الاسباب هي التي تفعل ذلك وانما الفاعل هو الله سبحانه وتعالى لكن جعل الله لكل شيء سببا فقول لو عند المصائب على وجه التحسر الندم نقول ايضا هذا لا يجوز. لانه ينافي التسليم بقضاء الله وقدره وهذا مما ينافي كمال التوحيد كمال التوحيد الواجب لان المسلم مأمور عند قضاء الله وقدره يقول قدر الله او قدر الله وما شاء فعل. قدر الله وما شاء فعل. او قدر الله وما شاء فعل. يقول هذا او وهذا وهذا اللفظ هو الذي يحقق العبد معه كمال تحقيق توحيد الله عز وجل كمال التوحيد. بتلفظ هذا اللفظ من جهات من جهة التسليم لقضاء الله وقدره. هذا من جهة الماضي ايضا ان يقول ذلك في امر قد من باب ادراك خير الفاتح. من باب ان يقول له في امر مضى من باب ادراك خير فاته يتحسب على فوات ذلك الخير مثل ان يقول لو استقبلت من امري ما استدبرت ما عصيت الله عز وجل. لو استقبلت من امري ما ما فعلت هذا البلد الخير في عدم فعله. نقول هذا لا بأس بي وقد فعله نبينا صلى الله عليه وسلم. ففي الصحيح في الصحيح طيب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو استقبلت من امري ما استكبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم قال لو في مقام في مقام ادراك شيء من الخير الذي فاته صلى الله عليه وسلم. لا انه صلى الله عليه وسلم اراد بقول لو لو رجع الزمان سيتغير المقدور. لان المقدور لا يتغير وانما قاله من باب من باب ادراك الخير الذي فاته وهو يؤجر على هذا القول على هذه النية مثلا شخص نام عن صلاة الفجر قال لو رجع اليوم الذي مضى لقمت وصليت الفجر مع انه لو رجع لن يتغير مقدور الله عز وجل وقدر الله عز وجل لكنه يقول من باب من باب ادراك الخير. لا ان رجوع الزمان سيغير المقدور ولكنه يقول ذاك الباب التحسر على خير فاته او على طاعة فاتته فهنا نقول هذا يشرع ويستحب قوله بل يؤجر العبد على تمني الخير وادراك الخير. وهذا لا كراهية فيه ولا منع فيه. اذا اه يجوز على الخير اذا ظن ان السب ان السبب انما هو سبب وانه لا يغير المقدور الذي قدره الله عز وجل وانما يكون ذلك من باب ادراك الخير قوله في المستقبل لو جاء الغد سأفعل كذا نقول الأصل ان قول لو في المستقبل لا حرج فيها ولا الكراهية فيها ولا منع من قولها. الا اذا كان يظن ان الاسباب فاعلة. وان هذا السبب الذي سيفعله والذي سيوقع المقدور فان هذا لا يجوز. ولكن اذا قال ذلك لو لو كبرت لو عندي شيء من المال تصدقت من باب التمني ومن باب ادراك الخير الذي يتمنى ادراكه نقول يدرأ يؤجر على ذلك والناس كما جاء في اه السنن باسناد جيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الناس اربعة في هذا المقام عند ذي كبشة الالباني رضي الله تعالى عنه وذكر رجل عنده وهو يتصدق به ورجل لو كان عندي مثل ما عند هذا الرجل لتصدقت فهو يتمنى ان يكون عنده مال كي يتصدق ورجل اعطاه الله وادم فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار فقال لو كان عندي مثل فلان لفعلت مثل فعله. فهنا نقول يؤجر على هذه المقولة بشرط الا يظن ان الاسباب هي التي يعتمد عليها. وان هي التي تفعل ذلك بمجردها. وانما يقول ذلك من باب تمني الخير وادراكه. وعلى هذا نقول لا بأس بهذا القول. فهنا فعند اذ تعرفنا هذا التقسيم في الماضي في المستقبل ومتى القول متى لا يجوز؟ متى يحرم وتلافي التوحيد من اصله من كماله؟ ننتقل هنا ماذا اراد المؤلف بهذا الباب واي واي اللون الذي اراده في هذا الباب؟ عند النظر في سياق الايات التي ساقها شيخ الاسلام في هذا الباب يتبين لنا ان قول له هنا هي لون محرمة. التي لا يوجد المسلم ان يقولها. لانه ذكر الايات الدالة على ان التي على ان الذين قالوا تلك المقولة هم المنافقون. عندما قالوا لو كان لنا من الامر شيء ما ما هؤلاء؟ فهذا القول هو قول المنافقين هو قول المنافقين قالوا ذلك لو اننا بشيء ما قتلنا ها هنا وظنوا ان عدم خروجهم النبي صلى الله عليه وسلم وعدم قتالهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون مانعا من نزول الموت بهم. ومانعا من حلول الاجل بهم فظنوا ان الاسباب تفعل وتؤثر وهذا اعتراض على قدر الله عز وجل وعلى حكم الله وامر الله سبحانه وتعالى وعلى ماذا نقول من قال له على وجه الاعتراض او على وجه الاعتراض على شرع الله او على قدر الله او على ربنا سبحانه وتعالى او على المصائب التي اصيب بها ضانا انه لو عاد الزمان لدفع ذلك بسببه فان هذا مما ينافي كمال التوحيد الواجب. وقد يصل به الى ان ينافي اصل التوحيد عندما يكون اعتراضه على الله عز وجل وعدم رضاه بقضاء الله وقدره وعدم اه عبوديته لله عز وجل بهذا التسليم. فان العبد اذا جعل نفسه ندا لله عز وجل وظن ان الاسباب ترد قدر الله وتمنع وقوع من قضاه الله فانها لقد جعل مع الله فاعلا وخالقا غير ربنا وتعالى. اذا باب ما جاء في اللغو المحرمة هي اللون التي يقولها العبد معترظا على الله او على شرعه او على او على آآ تقديره وقضائه من جهة المصائب والمعايب بل حتى المعاني حتى المعاني نقول يجوز قولها ام لا من باب ادراك الخير. اي هناك القول لو عند المصائب وعند المعايب. عند المصائب مثل مصيبة لو اني ما ركبت مع فلان ما صدمت بالسيارة او لو انني نزلت من لو انني نزلت من السيارة ما اصابني هذا الحادث. فنقول هنا ان هذا اللون في باب المصائب لا تجوز مما ينافي كمال التوحيد الواجب. اما في باب الحسنات او في باب المعائب اذا وقع العبد في ذنب او معصية قال اني رجعت الى الوراء ما عصيت الله عز وجل نقول هذا يؤجر عليه ما من معائب ولا يؤجر في باب المصائب. المعاد يجل يقول لو من باب تركها من باب الندم على فعلها والتحسر على الوقوع فيها لكن لا بد ان نفهم ان هذا لا المقدور وان السبب اذا اعتمد على العبد فان هذا مما ينافي كمال التوحيد الواجب. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. هذا القول هو قول المنافقين هو قول المنافقين عندما قل له انه اذا خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ان خروجهم وساوي القتل. وان عدم الخروج مان من موانع القتل فظنوا ان الاسباب تدفع وان الاسباب تمنع قدر الله عز وجل. فهم قالوا كان لنا من الامر شيء ما قتلنا اي لو اننا ما خرجنا ولم نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم ما اصابنا القتل الذي اصاب اخواننا من المنافقين او ممن قتل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلو غزو بيوتهم ومكثوا ما اصل هذا اعتراض عليه شيء اعتراض على قدر الله عز وجل وقول له في باب المصائب وهذا مما ينافي كمال التوحيد الواجب وهذه خصلة وصفة من صفات المنافقين. فالمنافقون دائما يعترظون على على قظاء الله وقدره وهذا الباب الذي بعده والذي بعده كله يتعلق بموقف المسلم مع قدر الله عز وجل. وان المسلم موقفه مع اقدار الله عز وجل هو تسليما والرضا بقضاء الله وقدره. فلا يعترض ولا يسخط بل يسلم امره لله عز وجل ويعلم انت ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. هذا موقف مسلم باقدار الله. فهذا الباب والذي بعده والذي بعده الى ان يأتي حسن الظن بالله عز وجل كلها تتعلق بالقدر. وما موقف المسلم في باب القدر مع ربه سبحانه وتعالى وهو ان يتأدب مع الله بالتسليم لقضاء الله وقدره بالرضا والتسليم وعدم التسخط والاعتراض وانما يفعل الاسباب لا يعجز ويقل اذا اذا حصل او وقع خلاف ما يريد قدر الله وما شاء فعل. عندما تفعل الاسباب وتأتي ما اوجب الله عليك من الاسباب ويحصل خلاف ما اردت فان الواجب عليك عندئذ ان تقول قدر الله وما شاء فعل او قدر الله وما شاء وما شاء فعل. ثم ذكر ايضا قول المنافقين الذي ساق وذكر ربنا عنهم سبحانه وتعالى في قوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدو لو اطاعونا ما قتلوا. اي لو اطاعونا وجلسوا في بيوتهم ما قتلوا. وهذا دعوة باطلة واعتراض باطل. فان قعودهم وتخلفهم عن رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لم ولن يمنعوا الموت من حدوده بهم. ولن يمنعوا نزول الموت بهم. ولكن خروجهم سبب والسبب اذا اذا ربط الله به حكما وقع الحكم مع وجود السهم ولا يلزم من عدم وجود السبب عدم وجود القضاء والحكم الذي قضاه الله عز وجل فلو كانوا في بيوتهم او بروج مشيدة لخرج الذين كتب من قتل الا من راجعين. اذا الموت الذي كتبه الله سيخرج اليه من كتب عليه ذلك. وبقاءه في بيته ومكثه في بيته لن يمنعه من نزول الاجل به. فقوله هنا لو اطاعونا ما قتلوا اعتراض هو اعتراض على قدر الله عز وجل واعتراض على حكم الله سبحانه وتعالى وهذه خصلة من خصال المنافقين انهم يعترضون على احكام الله وعلى قضاء الله وعلى قدر الله عز وجل. واما المؤمن الذي الذي يؤمن بربه سبحانه وتعالى فموقفه مع هذا القضاء ان يقول قدر الله وما شاء فعل او قدر الله وما شاء فعل ولا يعترض على قضاء الله وقدره بل يسلم لربي سبحانه وتعالى حكمه وامره. فهذا الاحتجاج بهؤلاء احتجاج المنافقين احتجاج المنافقين ايقاف زعمهم ودعواهم انهم لو قعدوا في بيوتهم ما قتلوا نقول هذا اعتراض على قدر الله عز وجل ينافي كما التوحيد الواجب وهو امر محرم ولا يجوز. وحال المسلم دائما مع المصائب ان يقول قدر الله وما شاء فعل وقبل حلول المصيبة حاله ان يفعل الاسباب الدافعة والمانعة فان حصل مقصوده ومطلبه فهذا الذي يريد وان حصل خلاف ذلك ومع فعله الاسباب قال قدر الله وما شاء فعل. اذا اخذت بالاسباب ثم وقع المقدور فلا تقل كما يقول اولئك المنافقون لو اننا ما فعلنا لو اننا ما ذهبنا لو اننا ما وقعنا كذا لصار كذا نقول لو هذي تفتح عمل الشيطان وتفتح الاعتراظ والتسخط على قدر الله عز وجل وانما وانما يلزمك ان تقول قدر الله شاء فعل وقدر الله وما شاء فعل. وهذا الباب نحتاجه جميعا. لان العبد لا ينفك عن مصيبة تنزل به وهذا حاصل دائما حتى مع من ينتسب الى الدين وينتسب الى الالتزام والاستقامة تجده مثلا عندما يصيبه مصيب من صاحب الدنيا حتى لو خرج في رفقة في رفقة واصابة مصيبة قال لو اني ما مشيت مع فلان ما اصابني هذا. نقول هو قدر الله عز وجل والواجب اذا الواجب قبل وقوع المقدور ان عن الاسباب قبل وقوع المقدور ان تفعل الاسباب. اذا كان مثلا السيارة التي ركبتها سيارة فيها ما فيها شيء من اه الخلل او فيها شيء من اه الفساد من جهة كفراتها او من جهة من جهة آلاتها فإن فإن الحرص على ما ينفع ان يفعل الاسباب التي تمنعه من وقوع المصيبة. فيصحح مساره ويصحح سيارته ويصحح كفراته ثم بعد ذلك ينطلق لكن اذا وقع النقد وقد قصر لمشى كما يفعل بعض الناس يقول نتوكل على الله عز وجل وهذا متواك وليس متوكل ان التوكل ان يفعل الاسباب. فاذا فاذا عجز ولم يأخذ الاسباب ثم وقع المقدور فلا يقل لو انما يقول قدر الله ما شاء فعل ولا يعجز العجز يسبق ايش؟ يسبق المقدور. فلا يعجز بمعنى ان يفعل الاسباب كما سيأتي كما سيأتي معنا. فهؤلاء الذين قالوا لاخواني وقعدوا واطاعوا لما قتلوا هؤلاء يعترظون على قدر الله وقضاء الله عز وجل فهؤلاء الذين كتب عليهم القتل سيموتون ويقتلون ولو كانوا في بيوتهم ولو كان في بروج مشيدة سينزل بهم الاجل لان اجل الله قد جاء وانما الموقف في المصائب المسلم قدر الله وما شاء وما شاء فعل. قالوا في الصحيح المراد بالصحيح هنا هو صحيح مسلم. حيث جاء ذاك الحديث ادريس الاودي عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الاعرج عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن. هنا هذا الحديث حديث عظيم لرب المسلم على اخذ اسباب وعلى فعل الاسباب وعدم العجز والتقصير لانه قال احرص على ما ينفعك وهنا اطلق المنفعة حزب مقصور على منفعة دينية او منفعة دنيوية بل كل ما ينفعك من الدين والدنيا فاحرص على ان تتحصن عليه وان تناله وان تفوز به واستعن بالله اي اعلم ان حرصك هو سبب واخذك بالاسباب انما هي اسباب وانما الذي ويعينه من؟ هو الله. واستعن بالله من باب الالتفات. والاعتماد على من؟ على الله عز وجل. لان بعض الناس قد حريص وعنده حرص على فعل الاسباب واخذ باسباب النجاة والفلاح لكنه يعتمد عليه شيء على نفسه وعلى الاسباب التي التي فعلها فهذا قد اختل توحيده. لان الاعتماد على الاسباب قدح في التوحيد. قدح في التوحيد كما ان ترك الاسباب قدح قدح في العقل. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول احرص على ما ينفعك. واستعن بالله اي مع فعلك الاسباب. اعلم ان الذي ينفع بالاسباب ويجعلها اسباب النفع ومن؟ هو الله. وذلك بدعاء الله والاستعانة بالله عز وجل على توفيقه وعلى ان ان يؤثر او ان يجعل الاسباب مؤثرة دافعة. ثم قال ولا تعجزن. فلا تقل من يعتمد على الاسباب ويلتفت اليه بكليته ولا تكن ايضا ممن يعجز عجز الكسل وعجز وعجز التواكل وعجز الضعف والخور فلا يفعل اسباب ولا يعمل شيئا ويقول ما كتبه الله لي سيقع. انه يقول لا اعجز ولا تعجزن افعل الاسباب مستعذة بالله عز وجل ولا تكن حالك كحال الاجر فالنبي صلى الله عليه وسلم يريدك وسط بين طرفين لا تفعل اسباب معتمدة عليها وملتفتا اليها بقلبك ولا تترك الاسباب كلية وانما افعل الاسباب التي فيها فلاحك ونجاحك واحرص على ذلك. ومع فعلك الاسباب اجعلها اسبابا واستعن بالله وتوكل على الله عز وجل في تحصيل ذلك المسبب الذي يرتبط بهذا السبب ولا تكن عاجزا متكاسلا آآ قائلا في ترك الاسباب وعدم فعلها. لان الاسباب نوعان او قسمان اسباب مقدور عليها. واسباب غير مقدور عليها. وهنا قول ولا تعجزن اي في الاسباب المقدور عليها. اما التي لا تقدر عليها فانما حالك ان تقول حسبنا الله الله ونعم الوكيل وتفوض امرك الى الله عز وجل. اما السبب الذي تستطيع ان تفعله فاحرص عليه. واستعن بالله على فعله ولا تعجز في تركه والتواكل في عدم فعله. فان اصابك شيء اي فعلت الاسباب. واخذت وبعد فعلك اياها اصابك ما تكره السيارة جديدة والكفرات جديدة وسلقت مسلكا سليما وسقت قيادة سليمة ثم اصابك حادث الواجب تقول قدر الله وما شاء فعل. ولا تقل لو اني ما ركبت السيارة او لو اني ما اتيت ما اصاب ولهذا نقول هذا اعتراض على قدر الله عز وجل وهو مما ينافي كمال التوحيد الواجب لان هذا المقدور سيقع والله سيوقعه بل قولك لو اني ما ذهبت هذا اعتراض هذا اعتراض فيسلم العبد لربه ويؤمن بالله عز وجل ويعلم ان فما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. وفي هذا قصص كثيرة تجد كثير من الناس يصاب ببلية او يصاب بلية حادث او يصاب بلية مرض يقول لو اني ما فعلت كذا ما ما سجنت ولو اني ما اكلت كذا ماء ماء ما مرضت ولو اني ما ذهبت عن طريق ما صار لي هكذا تقول هو قدر الله قد وقع. وانما انت بعض الفعل الاسباب قبل وقوع المقدور. اما بعد وقوع المقدور فما حالنا يقول قدر الله وما شاء فعل. ولا تقل لو اني فعلت فعلت لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان. نعم. لو اذا ادخلت لو فتحت عليك باب التحسر وباب وباب الحزن وباب الضيقة وباب الكراهية. وياك تجد بعض الناس مثلا يكون له صحبة وهذا يحصل لبعض الذي يعني تصيب بعض المصائب جماعة ثم ثم يقول لو اني ما مشيت مع هذا الرجل ما اصابتني هذه المصيبة. فيأتيه الشيطان مع هذا القول يكره ذلك الشخص ويبغض من عرفه به ويبدأ يعيش ندما وحسرة وتحسرا وضيقا بسبب ايش؟ انه ظن ان فعل السام ذلك المقدور. المقدور اذا وقع فانه لن يدفع. لان ما قد ما كتبه الله وشاءه وخلقه لا بد ان يقع وانما انت مأمور بفعل السبب مأمور بفعل الاسباب قبل وقوع المقدور تفعل الاسباب الدافعة وتفعل الاسباب ايضا الرافعة الاسباب اسباب دافعة واسباب رافعة قبل المقدور ما تفعل الاسباب الدافعة وبعد المقدور دفع الاسباب الرافعة مثل ان كان مرضا تفعل السبب الذي يدفع هذا المرض بالعلاج وسؤال الله ودعاء الله عز وجل ان كان حادثا تفعل اسباب انك ان كنت قد وقع بسبب سرعة انك لا تسرع بعد ذلك. وقع بسبب تهور انك لا تتهور على ذلك. لكن الامر الذي وقع لا مرد له ولا دافع وقد ذكرنا في قول لو انها تقال في المستقبل الماضي وانما تجوز قوله في باب الخير من باب ادراكه وبينا انه حتى في باب الخير او حتى باب الخير وباب المصائب والمعاين انه اذا قالها من باب ان يدرك الخير الذي فاته لا انه لو رجع لم يقع ذلك المقدور واضح؟ مثلا شخص قال لو لو ترجع السنة حجيت نقول يؤجر على نيته فقط لكن لو رجع هل سيحج؟ قل لن يحج لماذا؟ لان الله قدر هذا السبب لا يغير وانما يؤجر على قول لوط من باب ايش؟ من باب ان يدرك النية لتوصله ذلك العمل. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لو استقبلت من امري ما استجبرت ما سقت الهدي. ليس معناها انه لو رجع الزمان انه لن يقع المقدور الذي قدره الله عز وجل. وانما قال لكم باب المستقبل المستقبل من اراد الخير والفضل فاذا كان العام القادم فاجعلوها عمرة ولا تسوقوا الهدي واضح؟ وليس مع النبي صلى الله عليه وسلم انه لو رجع الزمان انه ليلة تغير المقدور الذي قدره الله عز وجل لان ما قدره الله لا بد ان يقع خيرا كان او شراء فهذا معنى التبني للخير حتى حتى الانسان وقع في ذنب او معصية قال لو لو لو يعود السبت الذي عصيت الله فيه ما عصيته نقول يؤجر عليه شيء على انها ندم وتوبة لو رجع الذي كتبه الله وقضاه سيقع وهذا السبب لن يرفع مقدور الله ولن يرفع قضاء الله وقدره. فانه الشيطان ذكر هدى وسائل قال رحمه الله تعالى تفسير الايتين بينا معناها وان هذا هو قول المنافقين المعترضين على قضاء الله وقدره وان المسلم واجبه باقدار الله ان يسلم وان يقول وان يقول قدر الله وما شاء فعل سواء كان مصيبة او او معايب المصائب المعادن في يجوز الاحتجاج بالقدر وهل يقول قدر الله وما شاء فعل واما في باب المعائب فلا يجوز الاحتجام بالقدر الا في حالة التوبة واضح؟ اذا واحد وقع في ذنب وقال شخص له انت فعلت هذه المعصية يجوز ان يقول قدم متى؟ اذا تاب من هذا الذنب عليه فانه يجوز له ان يقول قدر الله وما شاء فعل. اما مع اصراره وارتكاب الذنب فلا يجوز له ان يحتج بالقدر. وانما يلزمني هو يستغفر من هذا الذنب. المسألة الثانية النهي الصريح عن قول لوم وقلنا انها تحرم ولا تجوز في حالة الاعتراض على الله او على قدر الله او في مقام التحس والتندم في باب المصائب. فهذه لا تجوز وانما تجوز في المستقبل لا بادراك الخير او في الماضي من باب ادراك خير فاته على التبني وعلى التحسر وفاته من خير لا انه لو يتغير المقدود الذي قدره الله عز وجل. الثالثة تعليل المسألة لماذا لا يقول لو؟ لانها تفتح عمل الشيطان والشيطان يدخل مع هي ابواب يدخل في لوم او مع لوم ابواب كثيرة من الشرور. كما ذكرنا من التسخط والجزع وضيقة الصدر والحزن الاسباب والاعتماد عليه وكل هذا مما لا يجوز. الرابعة الارشاد وهذه قاعدة ان الله لا يدع عن شيء الا ويدل على ما فيه خير للامة او ما فيه حزن فيه لا من جهة الالفاظ لا من جهة الشرائع او من جهة الاحكام فاذا الله حرم شيئا مما من المأكولات اباح ما هو طيب واذا حرم شمل المشروبات اباح ما هو اطيب من ذلك المحرم. كذلك اذا منع من قول سيء اباح اقوالا شرعية يؤجر فعندما قال لا تقل لو دلك على لفظ شرعي تؤجر عليه وهو قولك قدر الله شاء وما شاء فعل او قدر الله وما شاء فعل وكلاهما وكلاهما صحيح. الخامسة الامر بالحرص على ما ينفع وهذا الحرص ليس خاصا بالدين بل حتى في الدنيا احرص على ما ينفعك تحصل به المنفعة لك في الدنيا وفي الاخرة سواء كان دينا او دنيا احرص ما ينفعك وافعل الاسباب الجانبة لك هذا هذه المنفعة. مع الاستعانة بالله عز وجل على هذه الاسباب. قال هنا النهي عن ضد ذاك وهو العجز والعجز الذي هو بمقدور العبد دفعه ورفعه العجز الذي يقوم على الكسل وعلى التواكل على التهاون هذا الذي يتعوذ المسلم اما العجز الذي لا يصل الانسان يدفعه فموقفه معه ان يقول حسب فالذي لا يستطيع القيام بمرض به وهو عاجز لا نكلفه بالقيام لان هذا عج لا قدرة على دفعه. اما من يتثاقل فيه نوم او كسل وقال ما يقوم؟ نقول هذا العجز الذي ينهى وتعوذ النبي صلى الله عليه وسلم منه فنقول لا تعجزن وقم قم الى الى ما فيه خيرك في الدنيا والاخرة