بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر قال الامام المجدد محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب قول الله تعالى يظنون بالله بين الحق والنجاهية. يقولون شيء فان الامر كله لله. يبكون في انفسهم ما لا يبدون يقولون لو كان لنا من امري شيء ما كتبنا ها هنا ولو كنتم في بيوتكم لبرزوا الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص اقارب قلوبكم. والله عليم بذات الصدور. وقوله الظالمين بالله ظن السوء دائرة الشوق غضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساء بصيرا. قال ابن القيم قال ابن القيم رحمه الله اسرها الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وان امره مسئول رحيم. وفسر ان ما اصابه لم يكن الله وحكمته وانكار القدر وان كان امر رسوله وان يظهرهم الله عنكم من كله وهذا هو الامن السوري الذي رمى المنافقون والمشركون في سورة الفتح. وانما كان هذا رمز السوء لانه ظن غير ما يريد به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. فمن ظن انه يدير الباطل على الحق ادارة مستقرة يوم حلو معها الحق. او وان يكون ما جرى بقراره وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة سابغة يستحق عليها الحجم. من زعم كذلك من هي في مجردة فذلك ظن الذين كفروا وويل للذين كفروا من النار. واتى للناس يؤمنون بالله وامن السوء فيما بهم وفيما يفعله في غيرهم ولا يسألوا ببابك الا من عارضوا الله واسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده الناصر لنفسه هذا وليتوب الى الله وليستغفره ويستغفره لربه من الشوق ولو فتشنا وفتشت وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا او مستقل ومستكبر وفتش نفسك هل انت متسالم وان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا لا اخالك ناجية قال رحمه الله في المزايا الاولى تشكيل اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تبصر. الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا يتعلق بابواب القدر. ونلاحظ ان الشيخ رحمه الله تعالى ساق ابوابا ترد تدل على او يقصد بها موقف المسلم من قدر الله عز وجل. وان موقفه التسليم الاسلام لامره سبحانه وتعالى. فذكر اولا ما يتعلق بلوم. ولو هو نوع اعتراض على قدر الله عز وجل وقد فصلنا احكامها ومسائلها. وان المسلم مع القدر دائما يقول قدر الله وما شاء فعل. ثم عقب بعد باب لوم بباب سب الريح. وذلك ان سب الريح معترض على شيء من افعال الله عز وجل. فالريح لا تجري بنفسها ولا تجري بامرها وانما تجري بامر الله عز وجل فهو الذي يدبرها وهو الذي يسخرها سبحانه وتعالى. فالذي يسبها ويتشاء ويظل فيها انها تأتي بالشر فقد ظن بالله ظن السوء. لان هذا من فعل الله عز وجل فلا يجوز سبه وانما يسأل الله ويتعوذ بالله من شرها. ثم ذكر بعد ذلك ما يتعلق بسوء الظن. ولا شك ان كل معترض على قدر الله عز وجل هو سيء الظن بالله عز وجل. لان الاعتراض الاعتراض على اقدار الله عز وجل تعني ان الله يفعل ما لا ما لا يحسن سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. الله سبحانه وتعالى افعاله كلها حسنة. ولا شر فيها سبحانه وتعالى فان الله يفعل ويقضي ويأمر ويخلق وجميع مفعوله وجميع افعاله وجميع اوامره وجميع ما يخلق سبحانه وتعالى من جهة خلقه هو هو خير محض لا شر فيه بالنسبة ما يعود الى الله عز وجل. واما ما يعود مخلوق فان فيه تفصيل فان فيه تفصيل. وان كان ظاهره الشر فان فيه خير ايضا لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى ذكر المؤلف رحمه الله تعالى هذا الباب في كتاب التوحيد ليبين ان من تحقيق التوحيد ان نحسن الظن بالله عز وجل وان يحسن الظن وان يحسن العبد ظنه بربه سبحانه وتعالى وان يظن بربه ان افعاله كلها حسنة وان مفعولاته كلها لحكمة ففعل الله حسن ولا شر فيه ومفعولاته ومخلوقاته كلها خلقت وفعلت لحكمة علمها ربنا سبحانه وتعالى وقد يطلع المخلوق على شيء من تلك الحكم. وان من اساء الظن بالله عز وجل فان توحيده اما ملتقط واما منتف كماله اما ان يكون منتقضا من اصله واما ان يكون توحيده ناقص ناقصا اي ادافي لتوحيد لتحقيق توحيد لتحقيق كمال التوحيد الواجب او منافي لتحقيق كمال التوحيد المستحب. فسوء الظن بالله عز وجل من الامور المحرمة. ولا شك ان سوء الظن كبيرة من كبائر الذنوب. يعصي العبد فيها ربه سبحانه وتعالى الظن بالله الظن السيء الظن السيء. ولذلك ذكر ربنا سبحانه وتعالى في هذه الاية يظنون بالله غير الحق ظنا الجاهلية فمن علامة اهل الجاهلية انهم يظنون بالله ظن الباطل ويظنون بالله ان افعاله تصدر على غير حكمة وان افعاله لا تكون خيرا وهذا من الظن السيء من الظن الجاهلي. اما اهل التوحيد المؤمنون الصادقون يقول فيعلمون ان افعال الله كلها حسنة. وان افعاله ومفعولاته كلها تكون لحكمة بالغة وان الله لا يفعل شيئا عبثا او يفعل شيئا سدى او يفعل شيئا لهو سبحانه وتعالى عداه علوا كبيرا وانما افعاله قادرة عن حكمة. وعلى هذا نقول ان الظن بالله عز وجل ينقسم الى قسمين. ظن الحسن وظن سيء. ظن الحسن وظن سيء. اما الظن الحسن فهو ايضا ينقسم الى قسمين. ظن بالنسبة ما يتعلق بافعال الله عز وجل وظل بالنسبة يتعلق بمفعولات الله عز وجل اما ما يتعلق بافعال الله سبحانه وتعالى فافعاله كلها خير كلها خير لا شر فيها افعاله سبحانه وتعالى واوامره وما يتعلق بصفاته واسمائه فلا شر فيه البتة ابدا. هذا ما يتعلق من جهة افعاله. ومن من جهة مفعولاته فنحسن الظن من جهة افعاله ان الله افعاله كلها خير وان افعاله كلها تعود علينا بالخير والفلاح هذا الذي يضله العبد بربه من جهة افعال الله عز وجل. اما من جهة مفعولاته فمفعولات الله عز وجل اما بعموم الخلق واما ان تتعلق بذات بذات الشخص الذي الذي يطلب منه ان يحسن ظنه. اما ما يتعلق من عموم الخلق فيحسن الظن ايضا بالله عز وجل ان الله جميع مفعولاته التي يفعلها والتي ترى اثارها في خلقه هي خير الايضاء. فما ترى من الشرور عاقبته خير اما في مآله واما في يترتب عليه من المآلات والعواقب. قد ترى مثلا من مفعولات الله عز وجل خلق ابليس ابليس شر محض من جهة ذاته. واما من جهة ايجاده من جهة خلقه فهناك خير عظيم لا يعلمه الا الله. قد يطلع الانسان على شيء من ذلك الخير فمثلا وجود ابليس وخلق ابليس يتميز به الصادق من الكاذب. يعرف به اولياء الرحمن من اولياء الشيطان. يعرف به كثير من اسماء الله عز وجل. فان العبد لو ما عصى الله عز وجل لما اسم التواب لان الله تواب. فاذا اذنب العبد وتاب قبل الله توبته فظهر اثر اسمه على خلقه. كذلك الغفور كذلك الرحيم كذلك الجواد وغير الاسماء الكثيرة التي بخلق ابليس تظهر اثارها على خلقه سبحانه وتعالى. اذا وجود ابليس ليس شرا محض من جهة من جهة وجوده وان كان هو شر محض بالنسبة لذاته. فنقول هذا شيء من مفعولات الله عز وجل. فجميع ما يكون من من ولاة الله عز وجل فهو خير. علمنا او لم نعلمه. ولذلك لا ينسب الشر الى الله عز وجل لا ينسب الشر الى الله كما قال كما قال صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك وانما ذكر الشر منسوب الى الله عز وجل في ثلاث مواضع. ذكر منسوبا في عموم خلق الله عز وجل من شر ما خلق ذكر منسوبا مع حذف فاعله وان لا يدري اشر اريد من في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. لما ذكر الشر لم يذكر الفاعل الذي هو الله عز وجل مع ان الذي خلق هذا كله ومن؟ هو الله. نسب ايضا ذكر الشر منسوبا الى سببه اذا مرضت فهو يشفين. اذا مرضت نسب المرض الى من؟ الى نفسه مع ان الذي امرظه هو الله. وهذا من كمال ادب الخليل. عليه السلام عندما قال اذا مرظت فناسب المرض الى نفسه تأدبا مع الله عز وجل ثم نسب الشفاء الى ربه تأدبا مع الله عز وجل فهذا يظمن اظافة الشر الى سر اذا يظاف الشر الى الله اما ان يضاف الشر وفي عموم خلقه مع حذف فاعله الى مضافا الى سببه مضافا الى اما الشرط فليس في افعاله شرا ابدا. وانما الشر يكون في المفعولات ويكون هذا الشر ايضا شر نسبي ووجوه خيره اعظم من والخير الذي يترتب على وجود هذا الشر لا يعلمه الا الله عز وجل. اذا ذكر هنا اذا القاء الفائدة هذا الباب عقده وتعالى يبين ان حسن الظن بالله من كمال التوحيد وان سوء الظن بالله عز وجل من جهة الظن بالله ان افعاله اليست بحسنة وهذا كفر بالله عز وجل او ان افعاله لا تصدر عن حكمة وهذا ضلال كبائر الذنوب او ان ان يسيء الظن من جهة مفعولاته وان الله يخلق لا خير فيه او يوجد ما لا ما لا نفع فيه فهذا كله من الظن الباطل الذي ينافي ينافي التوحيد اما من اصله واما من جهة كماله الواجب فالواجب على المسلم حتى يحقق كمال التوحيد ان يحسن الظن بالله عز وجل من جهة افعاله ومن جهة مفعولاته. يقابل حسن الظن يقابل سوء الظن يقابله سوء الظن وسوء الظن ان يسيء الظن بالله عز وجل من جهة افعال الله عز وجل. ومن او يسيء الظن من مفعولاته وهذا يحصل كثيرا كما قال ابن القيم وقل من يستوي من هذا الظن قل من يسلم من هذا الظن فهناك من يظن بالله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى يظن بالله عز وجل انه سبحانه وتعالى يفعل الافعال بلا حكمة يفعل الاشياء بلا حكمة وانه يفعل ذلك كما هو قوله الجهمية وانما فعله مرده الى المشيئة المحضة مع انهم لا المشيئة لكن يردون افعاله الى المشي ويعطلون الله من الحكمة يعطل الله عز وجل من الحكمة وان الله قد يعذب المطيع وقد ينعم على العاصي. وانما ذلك محض مشيئته. وهذا لا شك من سوء الظن بالله عز وجل كما ذكر ذلك ابن القيم عندما ذكر امثلة لسوء الظن بالله عز وجل. فمن جهة سوء الظن بالله عز وجل ان يظن بالله ان افعاله تصدر على غير حكمة وان افعاله شر او ان افعاله هو ما يقضي به ويفعله لا خير فيه فهذا كفر بالله عز وجل. من جهة مفعولاته ايضا ان يظن ان ان الله عز وجل يخلق ما لا فائدة فيه. ولا منفعة فيه. او يظن ان الله يدير الباطل على الحق. او ان الله لا ينصر رسله. او ان الله لا يقبل توبته او ان الله لا يشفي مريضه كل هذا من سوء الظن بالله عز وجل. لذلك جاء في الصحيح انه قال يقول الله عز وجل انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء. فاذا ظننت بالله خيرا وجدت خيرا. واذا ظننت بالله شرا وجدت شرا فقيل البلاء موكل بالمنطق. فمن ظن السوء اصابه السوء. من ظل الخير اصابه الخير. والواجب على المسلم دائما ان يحسن الظن بالله لا في دينه ولا في دنياه لا في رزقه ولا في معاشه. فانت عندما تطلب تطلب رزقا فاحسن الظن بالله ان الله سيأسى سيفتح عليك باب رزقه. وان الله سيغدق عليك ارزاق رزقه ورحماته وبركاته سبحانه وتعالى كذلك من باب الدين اذا عملت صالحا فظن بالله ان الله يقبل ان الله يقبله وان الله يقبل احسان اذا عملت ذنبا وتبت الى الله عز وجل فتب الى الله ظن بالله ايضا الظن الحسن ان الله يقبل توبتك سبحانه وتعالى ولا تك من اليائسين ولا تكن من القانطين. ذكر تعالى ادلة تدل على معنى سوء الظن وحسنه. فقال قوله تعالى يضلون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ربنا سبحانه وتعالى في هذه الاية حال المنافقين حال المنافقين الذين ظنوا بالله عز وجل ظن الجاهلية وظلوا الجاهلية انه يقول هل لنا من الامر من شيء؟ هل لنا من شيء؟ هل نستطيع ان ندفع الموت عنا؟ هل نستطيع ان نأتي بالنصر له فليس له من الامر شيء. فظنهم انهم لن لن ينصروا. ولن ينصروا الله ولن ينصر الله عز وجل رسوله ونبيه فكان هذا ظن الباطل. وكان هذا هو ظن اهل الجاهلية. فالمنافقون لما خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوته قالوا هذه المقولة لو كان لنا من الامر شيء قل ان الامر لو كان من ابن امري شيء ما قتلنا ها هنا كان ظنهم لو كنا لو كان لو كنا نملك انفسنا ونملك عقولنا ما خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لسنا من القتل حتى فلسنا من القتل فظنوا ان خروجهم هو سبب قتلهم. وان الله اخرجهم ليقتلهم. وان الله اخرجهم ليقتلهم وليديل اهل الباطل عليهم فكان ظنهم ظنا سيئا. واذا قال الله تعالى سبحانه وتعالى قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. اذا فعلكم السبب بامتناعكم عن الخروج لا يدفع القدر الذي كتبه الله عز وجل. وسوء ظنكم بالله الجنة لا يمنع الوقوع القدري بكم وانما اخذتم من سوء الظن الاثم والوزر الاثم والوزر وهذا وهذا يستفيده المسلم عندما يقع في امر يكرهه يسلم امره لله عز وجل. فانه لو رجع الزمان لاصابه القدر الذي كتبه الله عليه. ولا ينفعه ترك ولا ينفع فعل السبب اذا كان الامر قد قدر. يعني مثلا لو ان رجلا خرج من المسجد فصدمته سيارة قال لو خرجت مع هذا الباب ما نقول لا بل ستصدم خرجت من هذا الباب ولم تخرج. لان هذا الامر قد كتبه الله عز وجل وقد خلقه فسيقع. فهذا السبب لا لا يمنع القدر الذي كتبه ربنا سبحانه وتعالى. فالواجب على المسلم ان يحسن الظن بالله عز وجل قبل ان يفعل الاشياء. قبل ان يفعل الشيء تحسن الظن مثلا سلك طريقا يحسن الظن بان الله سيسلمه وان الله سيوصله الى اهله سالما امنا معافا مطمئنا حتى ينال ما ضله. اما ما يفعله بعض الجهلة اذا اراد قال سنخرج لكن سيصيبنا حادث سيارة وسينقلب وسنموت نفعل ونفعل فيتشاءم ويسيء الظن بالله فيكون بلاؤه موكل بمنطقه نسأل الله العافية والسلامة. فحال المنافقين حال حال الضالين بالله ظل السوء فاصابهم سوء ظنهم بالله عز وجل ان نالوا الخزي في الدنيا ونالوا الخزي في الاخرة نسأل الله العافية والسلامة فالواجب المسلم دائما ان يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى. ثم ذكر ايضا دليل قوله الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء. الذي يظن بالله ظن السوء ينال ينال خزيين ينال خزي الدنيا ان عليه دائرة السوء. وينال هزي الاخرة ان عليهم العذاب من الله عز وجل. فالذي يظن بالله الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغظب الله عليهم ولعنهم. حصلهم الغظب وحصل لهم اللعن حاصلهم دائرة السوء التي ضلوها بالله عز وجل ظن انه لا ينصر فخذله الله فلم ينصره. مع ظنه لعنه الله وغظب عليه. ولكن اذا فعل الاسباب واخذ بالاسباب ثم ظن بالله النصر والتمكين نصره الله. اخذ الاسباب وفعل الاسباب التي تستجلب الرزق. وسعة طلب رزقه ثم ظن بالله الله سيرزقه نقول حسن ظنك سيكون سببا لفتح باب الرزق عليك من الله سبحانه وتعالى. اما اذا ظننت بالله ظن السوء ان ظنك سيكون عاقبته عليك اولا واخيرا في الدنيا وفي الاخرة نسأل الله العافية والسلامة. قال ابن القيم في الاية الاولى فسر هذا فسر باي شيء بان الله بانه سبحانه وتعالى لا ينصر رسوله وان امر رسوله سيضمحل وينتهي ويموت محمد ويقتل اصحابه ولا يبقى هناك دين. هذا ظنهم بالله عز وجل وظنوا بالله ان الله سيهزم رسوله وسيهزم جنده وسيهزم حزبه ويقوم الباطل. وفسر بان ما اصابه لم كن بقدر الله يعني الان فسرت الاية بثلاث تفسيرات التفسير الاول كما قال ابن القيم ان الظن ان الله لا ينصر سوله ولا ينصر حزبه سبحانه وتعالى الضن الثاني فسرت به الاية ان ما اصابه بان ما اصابه لم يكن بقدر الله ما اصابه لم يكن بقدر الله. الثالث فز بانكار الحكمة وهذي التفاسير الثانية من ابن القيم تدل على احوال الناس فالناس في هذا القدر على ثلاث مراتب الجهمية والمعتزلة وعامة والمنافقين وعامة الناس الذين يخطئون في حق ربهم في بسوء ظنهم بالله عز وجل فالاول هو حال كثير من الناس وخاصة اولئك المنافقون الذين الذين يعلقون امالهم باعداء الله عز وجل يعلقون امالهم باليهود والنصارى ويسارعون فيهم يقولون اخشى ان تصيبنا دائرة. فهؤلاء المنافقون دائما يظنون بالله لانهم يرون المحسوسات ويرون القوى المادية ويرون ما يسمى بقوى البشر ويتناسون قوى ربهم قوة ربهم سبحانه وتعالى. فالمنافقون لما رأوا كثرة عدد المشركين وكثرة عدد الكفار وقلة عدد المسلمين قالوا وظلوا ان ان الله ان الله سبحانه وتعالى سيخدم رسوله. وان دين محمد ودين الاسلام سيظمحل وينتهي وينتصر الكفر والشرك الا تقول له قائمة ولا تقول له قائمة. وهذا الظن نسمعه الان يتردد. نسمعه الان يتردد. ممن ينتسب الى الاسلام فترى هناك من يقول ان الباطل قادم. وان الباطل سيقوم وان الحق والدين سينتهي. ولن يبقى هناك من يقوم بامر الله عز وجل وان الدين سينتهي حتى لا يبقى منه شيء. ولا شك ان هذا الظالم بهذا الظن انه من اعظم الناس خسارة. بل نقول ان دين الى الله منصور وان العاقبة للمتقين. وان الله ناصر جنده. وناصر الاولياء سبحانه وتعالى. وان الله سيخذل هؤلاء المبطلين وهؤلاء الاعداء الذين يحاربون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويحاربون دينه وان الله سينصر اولياءه هذا من جهة العموم ايضا من جهة الافراد من جهة الافراد بعض الناس يظن بنفسه ان الله اذا كان عاصيا او واقعا في ذنب ومعصية يظن ان الله لن يقبل توبته. وان الله لن يتوب عليه. وهذا نجده كثيرا تجد بعض الناس قد قد اسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي وقع في الموبقات والكبائر. ثم اذا قلنا له تب قال ومن ومن يقبل توبتي؟ ومن يقبل توبتي وانا وانا الذي فعلت وفعلت وفعلت نقول هذا سوء ظن بالله عز وجل. فالله يقبل التوبة عن عباده سبحانه وتعالى. فما عليك الا ان تتوب وتقبل على الله عز وجل وتحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ان يقبل الله توبتك ويتوب عليك. كذلك من اهل الخير ايضا من يعمل الصالحات ثم يقول هل ثم يظن بالله انه لن يقبل عمله انه لن يقبل عمله نقول ايضا هذا من سوء الظن لكن اذا كان لنا وليس ظنا هو يعمل ويقول اني ارجو من الله يقبل توبتي لكني اخشى ان يكون اخشى ان اكون قد رأيت اخشى ان اكون قد اسأت في عملي هنا يعود يعني يرجع بالملامة على نفسه لا على على ربه سبحانه وتعالى. اما اذا اتى بالاسباب والشروط فان الله يقبل توبة وعمل العبد الصالح والله عند حسن ظن عبده به. كذلك في باب المصائب عندما يصاب المسلم بمصيبة ومرض او ما يسمى او بلاء فان من حسن الظن ان تظن بالله ان الله سيشفيك. وان الله سيرفع هذا البلاء وان الله سيقلب ذلك عزا وضعفك قوة ومن سوء الظن ان بعض الناس ماء يمرظ الا ويقول هذا موتي نهاية ما ان يفخر الا ويقول لن لن يتغير حالي بعد اليوم وانا من سوء الى اسوأ وهذا كله من سوء الظن بالله عز وجل وهذا يبتلى او يبتلى به كثير من المسلمين. هذا القسم الاول من جهة الذي يظن بالله دائما ان الله لا يفعل ما يريده العبد ما يفعل يده العبد. ومع نقول حتى لو حصل ما لا تحب فاعلم ان ما قضاه الله لك وما كتبه الله لك هو الخير هو الخير لك حتى لو كنت تراه شرا حتى المرض الذي تصاب به هو خير لك من جهات لا يعلمها الا الله عز وجل. من جهة انه يكفر سيئاتك. من جهة ان ترجع الى الله عز وجل. من جهة ان تتوب. هذا كل خير قد يحصل اي شيء بالمرض. قد يكون قد تكون في صحتك الشقاء والبلاء والهلكة والفجور والكفر. قد تكبر بسبب الصحة العافية يبتليك الله بالارظ حتى ترجع اليه وتتوب. كذلك الفقر قد يكون لك خير فالله طبيب عباده يعالج عبادهما يصلحه. النوع الثاني ذكره التفسير ايضا من ظن ان الله ان يقول ما ظن من ظن بان ما اصاب لم يكن بقدر الله وهذا ما يسمى بمذهب المعتزلة الذين يقولون ان ان الله سبحانه وتعالى لا يخلق افعال العباد ان الله سبحانه وتعالى لا يخلق افعال العباد وان جميع المصائب والمعايب التي تقع على العبد ويفعلها العبد لم تكن من خلق الله عز وجل لم تكن من خلق الله سبحانه وتعالى والله لم يخلق هذه الاشياء والله لم يخلق هذه الاشياء اي لم يخلق المصائب ولم يخلق المعائد من جهة ان العبد هو الذي اوجدها بنفسه. فيقولون ان الله عز وجل لم يقدر هذه المصائب ولا هذه المعايب واذا كفر الكافر قالوا ان الله لم يقدر لم يقدر كفره واذا عصى العاصي قال يقدم على اجل هذه المعصية ويقول ان العبد هو الذي هو الذي اوجد هذه المعصية واوجد هذا الكفر وهذا مذهب المعتزلة الذي يقولون ان الله لم يخلق افعال العباد وهذا الذي قصده القيم وهو قول من فسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله حكمته وهذا هو مذهب المعتزلة الذي ينفون قدرة الله على افعال العباد. وكذلك هم ينفون ايضا ينفون الجهمية تنفي حكمة الله عز وجل. فالمعتزلة يوجبون على الله جل فعل الاحسن. يوجبون على الله فعل الاحسن. ويوجبون عليه باهوائهم ما يرون حسد ما يرونه بعقولهم انه حسد وكل ما لا تراه عقولهم حسن فان الله لا يفعله ولا يجوز لربنا ان يفعله عنده تعالى الله عن قوله علوا كبيرا وهذا من اعظم من اعظم الضلال. الطائفة الثالثة اذا عرفنا المعتزلة لنقول ان ما اصاب العبد لم يكن بقدر الله. والذي عند والذي عليه اهل السنة ان جميع ما يكون في هذا الكون وبقدر من؟ بقدر الله عز وجل الخير والشر كله بقدر الله سبحانه قال تعالى وان جميع ما يكون في هذا الكون فهو مخلوق لله عز وجل. لا الكفر ولا الايمان لا التوحيد ولا الشرك لا الاسلام الكفر كل هذا هو من خلق الله عز وجل سبحانه وتعالى. فالله خلق الخلق وما يعملون. خلقهم وخلق افعالهم وخلق ايضا اقوالهم سبحانه وتعالى القسم الثالث قال من فسر بانكار الحكمة وانكار القدر وهذا هو مذهب مذهب الجهمية الجهمية يقولون ان الله عز وجل يفعل افعالا بلا حكمة ويقدر مقادير بلا حكمة وانما رد فعله وخلقه وامره الى مشيئته سبحانه وتعالى. فليس هناك حكمة ليس هناك حكمة من من افعاله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ولله الحكمة البالغة الله يقول ولله الحكمة البالغ وهؤلاء يقولون ان افعال الله وخلقه واوامره وكلها صادرة ليست عن حكمة. ولذلك يرون ان العبد كالريح في مهب كالريشة في مهب الريح. وان العبد لا مشيئة له ولا اختيار وانما يجري بخلق الله عز وجل. فهذا يكفر وهذا يؤمن وليس لهذا الكافر فعلا بكفره. وليس لهذا الطائع المطيع فعلا بايمانه وطاعته. وانما رد ذلك كله الى الى مشيئة الله. ان شاء الله ان يكون هذا كافرا فكفر. وان شاء الله ان يكون هذا مؤمنا فامن وشاء الله واعطى الله هذا افعالا يفعل بها الايمان واعطى الله هذا افعال يفعل بها الكفر وليس للعبد اختيار ولا مشيئة ولا اي شيء ولا شك ان فهذا مناقض لكتاب الله عز وجل ومناقض لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالله سبحانه يعذب العباد على ما عملوا. يعذب العباد على ما عملوا ويذيبهم ويجازيهم ايضا في الجنة بما عملوا كما قال ادخلوا الجنة اذا كنتم بما كنتم تعملون. وكما وبين الله سبحانه وتعالى ان ان ان الانسان يرى يوم القيامة يرى يوم القيامة عمله ويرى ما قدمت يداه من كفر ومن خير او شر يرى ذلك كن لو عند الله عز وجل فلو كانت اعماله لم تكن عن مشيئة العبد وفعله واختياره لما عذبه الله عز وجل على هذه الافعال اما اهل السنة فقالوا ان الله يخلق افعال العباد كلها وان العبد له مشيئة وله اختيار وان الله يعذبه ويعاقبه على مشيئته واختياره ولا يعذبه ويعاقبه على ما على ما خلقه الله عز وجل فيه فالله خلقهم بعلمه سبحانه وتعالى. قال هنا وانكار القدر وانكار ان يتم ان يتم امر رسوله او ان يظهره الله على الدين كله. قال وهذا هو الظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح. وانما كانها ظن السوء لان لانه ظن غير لانه ظن غير ما يليق بالله سبحانه وتعالى. وما يليق بحكمته وحمله ووعده الصادق من ظن انه يدين الباطل على الحق ادانة مستقرة يظمحل معها الحق او انكر يكون ما جرى بقظائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذا كله انه لمجرد مشيئته فذلك ظن الذين كفروا فويل الذين كانوا الى النار. هذا كلام ابن القيم يبين ان من ظن بالله هذه الظنون السيئة انه ظن بالله ظن السوء وانه ما قدر الله حق قدره سبحانه وتعالى ومن علم من علم اسماء الله وعلم صفاته سبحانه وتعالى ان متصل صفات الجلال والجمال على وجه الكمال تعظيم وتقديسا. وانه سبحانه وتعالى الرحيم الغفور الودود الجميل الجليل سبحانه وتعالى وان افعاله صادرة عن اسمائه وصادرة عن صفاته سبحانه وتعالى وعن ذات اتصف بتلك الصفات العظيمة وتلك الاسماء مباركة ثم ظن بالله عز وجل انه يفعل ما لا حكمة فيه او يفعل ما لا ما لا يليق به سبحانه وتعالى فقد ظن بالله ظنه السوء فاذا عرفت ان الله هو القوي وان الله هو الحكم العدل لم يكن منك ان تظن به ان يظلم ولم يكن بك ان تظن به ان يدين الباطل الحق او ان يزيل اعداءه على اوليائه؟ مطلع ادلاءة مطلقة قد يدال الباطل الحق وقتا سنة سنتين ثلاث سنوات لكن الدوام لا يكون لهم ابدا. سيأتي يوم ينصر الله اولياءه ويعز الله دينه محل الباطل وينتصر الحق اما ان ظننت بالله ان الباطل سيقوم دائما ويغلب دائما وينتصر دائما فقد ظننت بالله ظن السوء وهذا ايظا من سوء ظنك وجهدك بالله عز وجل. فالعدل من الله سبحانه وتعالى الا يجعل الباطل قبولا للحق. ورحمته ايضا لا تجعل الباطل يقول على الحق دائما. وقوته ايضا لا تجعل الباطل يقول الحق دائما فان من اسمائه اثر فان لاسمائه اثر ومن اثرها ان نراها في اعداء الله عز وجل فقوته ترى في اعداء جبروته وقهره يرى ايضا في اعدائه. قال هنا واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله غيرهم. لا يسلم من ذلك من عرف من عرف الله اسماء وصفات ولا يسلم من ذلك. من عرف الله واسماء صفاته وموجب حكمته وحمده فليعتني هنا لعله نقص ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله وعرف اسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده كذا لهذا الصواب عندي انا خطأ ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله وعرف اسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده. من عرف الله باسمائه لم يظن بالله ظن السوء. ومن عرف الله بصفاته لن يظن بالله ظن السوء. من عرف الله بموجب حكمته وان الله لا يفعل شيء الا والحكمة وضع الاشياء في مواضعها التي تليق بها لن يظن بالله ظن السوء. فالله عندما اصاب هذا البلاء فهو لحكمة. وعندما عافى ذلك ايظا فهو لحكمة فيحمد على هذا ويحمد على ذاك يحمد على ما اعطى ويحمد على ما منع وكل افعاله صادرة عن حكمة بالغة سبحانه وتعالى. فالواجب المسلم ان يحمد الله دائما. من عرف اسماءه وانه وانه الرحيم الغفور الودود العزيز الحكم سبحانه وتعالى لم يظن بالله ظنا سيئا وكذلك اذا عرفه بصفاته. قال هنا فليغتنم فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله عز وجل وليتب الى الله عز وجل وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء او ظن وفتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وهذا كثير يحصل كثيرا حتى من ينتسب الى الدين من ينتسب الى الاستقامة والالتزام تجده اذا اصيب بمصيبة اخذ يلوم نفسه ويا ليت افعل كذا ويا ليتني لم اذهب الى كذا وهذا كله اعتراض على على قدر الله عز وجل. ويقول لو ان الله لم يفعل كذا لو ان الله ما قضى كذا لو ان الله اهلك هذا الطاغية لو ان الله اخذ الطائرة يقول كل هذا يكون بقضاء الله وقدره. والواجب علينا عبادا لله عز وجل ان ندعو الله دائما بما يحبه الله ويرضاه ان للعموم ان ينصر الله دينه ان يهلك الله الظلمة والجبابرة والطواغيت الذي يحاربنا الله ورسوله ندعوا الله بذلك ان حصل ما دعونا به فهذا الذي بيطلبه وان لم يحصل فان لله حكمة بعدم اجابتنا فنتوب الى الله ونرجع الى الله عز وجل ونعلم ان الله لن يدير الباطل دائما على الحق ابدا وان الحق سيأتي يوم تشح شمسه وتظهر انواره ويعلو آآ على الناس اجمعين باذن الله عز وجل. قال تعالى القدر ملامة له ان انه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ اي فتش هل انت ممن يعترض على قدر الله هل انت ممن يكره شيئا من قضاء الله وقدره؟ هل انت ممن اه يتضجر ويتسخط عند وقوع عند وقوع قدر الله عز وجل فان تنجوا منها تنجو من ذي عظيمة لنجوت من هذا فقد نجوت من شيء عظيم. والا ان لم تنجو فاني لا يخالك ناجيا انك وقعت في هلاك وسيجرك هذا الهلاك الى هلاك اخر نسأل الله العافية والسلامة. ذكر هنا اذا هذا ما يتعلق بهذا الباب وهو ان العبد يحسن الظن بربه دائما وان يحسن الظن من جهة افعال الله ومن جهة مفعولاته يحسن الظن من جهة افعاله ان الله لا يفعل الا خيرا وانه لا يقضي الا خيرا وانه لا يأمر الا خيرا. ومن جهة ويحسن الظن دائما بربه سبحانه وتعالى. ومن جهة مفعولاته فمفعولاته دائما ايضا خير الا نعلمه واما نجهله ولكن هي من جهة ذاتها من جهة هذه المفعولات هي خير من جهة مآلها وان كان فيها شر فان الخير الذي يكون فيها اعظم من الشر الذي الذي يكون فيها. فابليس وهو شر محض في في وجوده خير لا يعلمه عدده الا الله سبحانه وتعالى وهذا هو اعظم الشر وهو وجود ابليس لعنه الله عز وجل ومع ذلك في وجوده خير عظيم فنحسن الظن جهة افعال وجهة مفعولاته ولا نسيء الظن ولا نسيء الظن لا من جهة افعال الله ولا نسيء الظن ايظا من جهة مفعولاته لا من جهة ما يتعلق بانفسنا ولا ما يتعلق بغيرنا لا ما يتعلق بديننا ولا ما يتعلق بدنيانا. ذكر مسائل الاولى تفسير اية ال عمران قد فسرناه وانتهى وانها من كلام المنافقين اللي ظنوا بالله ظن السوء وظنوا انهم لو مكثوا لبيوتهم وجلسوا في دورهم لم لم يصبهم الموت فاخبر الله عز وجل انهم لو كانوا في قرون مشيدة لخرج الذين كتب عليهم القتل الا من راجع بين من كتب عليه القتل يخرجه الله عز وجل الى مضجع موته والى مكان مقتله قال تفسير اية الفتح وهي يظنون بالله ظنا بالاية الاخرى الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء بينا ان الظان بالله ظن السوء يعاقب من جهتين من جهة انه ينال السوء في الدنيا وينال الخزي والعار في الاخرة. فالذي ظن بالله ظن السوء عليه دائرة فمن ثمرات حسن الظن انك تنال ما ظننت. ومن ثمرات حسن الظن ان صدرك ينشرح. وتطمئن نفسك وتقر عينك وتؤجر ايضا من عند ربك سبحانه وتعالى. انا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء. الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تحصر اي سوء الظن انواعه لا تحصر. سوء الظن لا يمكن لا يمكن حصره. لانه بافعال الله ومتعلق بمفعولات الله عز وجل. سوء الظن بالله عز وجل ابوابه كثيرة في باب الرزق يساء الظن. في باب الزواج يساء الظن في باب الاولاد يساء الظن. في باب الديانة يساء الظن. فهو انواع كثيرة. انواع كثيرة لا يمكن حصرها. وظابطها ان يظن بالله غير الحق ان يظن بالله الظن السيء. ومعنى السيء هو كل ما يعود عليك بالشر. معنى السيء وكل ما يعود عليك بالشر ان تظن بالله سيفعله لك. والظن الحسن انت ظن بالله بكل ما يعود لك بما يعود عليك من الخير. فاذا ظننت بالله انه يعود عليك بالخير فهذا هو الظن الحسن. وظننت انه يعود عليك بالشرط هذا هو الظن السيء من جهتي من جهة ما يتعلق بنفس مفعولاته. اما من جهة افعال الله فتظن بالله ان افعاله كلها صادرة عن حكمة وان افعاله خير لا شر فيها البتة ومن سوء الظن بها ان تظن بها خلاف ذلك. الرابعة انه لا يسفل له انه لا يسلم من ذلك اي من هذا الرد السيء الا من كان عارفا باسماء الله وصفاته وعرف نفسه عرف وعرف اسماء الله وعرف صفات الله وعرف ما وعرف ايضا حقيقة نفس انه عبد لله عز وجل انت عندما تظن بالله عز وجل فنظر قبل ان تضمه انظر الى جلاله والى عظة والى عظمته والى كبريائه والى اسمائه والى صفاته ثم انظر الى ما يتعلق بنفسك انت انت عبد الحقير. عبد لا تساوي شيء بالنسبة لمخلوقات الله عز وجل. حولك من المخلوقات ما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فاذا امرت من جهة الله ومن جهة نفسك حملك ذلك على ان تظن بالله الظن الحسن. وعلى ان تظن بالله الظن الطيب الذي يعود عليك نفعه في الدنيا وفي الاخرة. اذا هذا الباب يتعلق بحسن الظن بالله عز وجل وهو يتعلق بالقدر. وذلك بمعنى القدر ان ان افعال الله كلها خير وان افعال الله كلها حسنة وان من كانت افعاله حسنة وافعاله كلها خير فانه لا يظن به الا الظن الحسن والظن الذي هو خير باذن الله عز وجل