الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له للشارع والسامعين قال الثالث من لم يكفر المشركين او شك في كفرهم او صحح مذهبهم كفر الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا هو الناقظ الثالث من نواقض الاسلام مما ذكره شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى قال الثالث من لم يكفر المشركين او يشك في كفرهم او صحح مذهبهم كفر هذه امور ان وجدت في الانسان كان كافرا بسبب وجودها فيه وهي الا يكفر المشركين كي لا يعتقد كفرهم او لا يقول بكفرهم او لا يحكم بكفرهم مع حكم الله سبحانه وتعالى بكفرهم وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك فمن قال لا اكفرهم او لا احكم بكفرهم او لا اعتقد كفرهم او لا اقول بكفرهم او هم ليسوا عندي كفارا مع ان الله عز وجل كفرهم والرسول صلى الله عليه وسلم كفرهم فانه كافر كمن يقول مثلا لا اعتقد كفر النصارى مع ان الله عز وجل قال لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة او قال لا لا اعتقد كفر اليهود مع ان الله سبحانه وتعالى حكم بكفرهم في مواضع من كتابه او قال لا اعتقد كفر المشركين الذين يعبدون غير الله سبحانه وتعالى ويتخذون الانداد والشركاء من قال لا اعتقد كفرهم فانه يكفر بذلك او قال لا اعتقد كفر المجوس او كفر الملاحدة او كفر المنافقين او غيرهم ممن جاء القرآن ببيان كفرهم وجاء جاء في القرآن بيان كفرهم وجاء في السنة كذلك بيان كفرهم فمن لم يعتقد كفر من كفره الله او كفر من كفره رسوله صلوات الله وسلامه عليه فانه كافر كافر بالله العظيم لانه راد لكتاب الله عز وجل وراد لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ومعارض لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم وغير محقق شرط التوحيد والايمان او اساس التوحيد والايمان وشرط قبوله هو ان يكفر بما يعبد من دون الله جل وعلا ويبرأ من اهل الكفر واذا لم يعتقد كفرهم كيف تكون البراءة من الكافرين وكيف يبغضهم وكيف يحقق احكام الشرع المطلوب احكام الشرع المطلوبة تحقيقها بين المسلم والكافر وهي احكام كثيرة جاء بيانها في الكتاب والسنة فكيف تطبق اذا لم يعتقد كفرهم او لم يؤمن بكفرهم ولهذا فان تعطيل هذا الحكم وعدم الايمان به الا وهو كفر الكافر يترتب عليه تعطيل احكام شرعية كثيرة جدا يكون الحكم عليها بالالغاء والتعطيل وعدم اعمالها كقوله على سبيل المثال صلوات الله وسلامه عليه لا يرث المسلم الكافر اذا كان لا يحكم بكفره كيف يطبق الحكم وكون الكافر لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين كيف يطبق هذا الحكم وهو لم يعتقد كفره قوله عليه الصلاة والسلام اذا لقيتم اليهود والنصارى فلا تبدأهم بالسلام الى غير ذلك من الاحاديث التي تتعلق حال المسلم مع الكافر فاذا كان لا يعتقد كفر الكافر كيف تطبق هذه الاحكام الشرعية التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فمن امور الاسلام العظيمة من يعتقد المسلم كفر من كفره الله وكفر من كفره رسوله عليه الصلاة والسلام بل الواجب ان نعتقد في هذا الباب ان الحكم بالكفر ليس لاحد الا لله جل وعلا ولرسوله عليه الصلاة والسلام المبلغ عن الله عز وجل فليس لاحد ان يحكم على احد بكفر او شرك او نفاق او غير ذلك الا بناء واستنادا على حكم الله وحكم رسوله صلوات الله وسلامه عليه فالامر لله عز وجل والحكم حكم الله جل وعلا ومن كفره الله سبحانه وتعالى وبين كفره عز وجل في كتابه فهو كافر يجب ان يعتقد كفره وان يقال بكفره فاذا قال قائل النصارى كفار او اليهود كفار او المجوس كفار او المنافقين كفار هذا ليس حكما جاء به من عند نفسه وانما حكم قرأه في كتاب الله وقرأه في سنة رسوله عليه الصلاة والسلام واعتقد وامن بما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه بل هذا واجب من واجبات الدين واساس في الايمان لا يتحقق الا به ولا يكون مستمسكا بلا اله الا الله ولا من اهلها الا بالايمان به بكفر الكافر ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في الاية التي تلي اية الكرسي قال فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها والله سميع عليم قال فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى اي بلا اله الا الله فلا يكون العبد من اهل لا اله الا الله المستمسكين بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها الا اذا اتى بهذين الركنين وحقق هذين الاساسين الكفر بالطاغوت والايمان بالله سبحانه وتعالى والكفر بالطاغوت هو البراءة من كل ما يعبد من دون الله عز وجل والبراءة من اهله ومعاداتهم وبغضهم في الله سبحانه وتعالى قد قال عليه الصلاة والسلام اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وقال من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استمسك فقد استكمل الايمان فقد استكمل الايمان وقد جعلنا لنا ربنا عز وجل الاسوة في هذا الباب والقدوة امام الحنفاء خليل الرحمن عليه صلوات الله وسلامه قال الله تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في إبراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده فكيف يبغض الكافر ويعاديه هو لا يعتقد كفره ولهذا فان مما ينتقض به اسلام المرء عدم اعتقاده كفر الكافر عدم اعتقاد كفر الكافر او عدم ايمانه بكفر من كفره الله سبحانه وتعالى ورسوله وهذه الاحكام احكام شرعية ايمان العبد بالكتاب والسنة يستوجب ان يؤمن بها وان يعتقدها وجزء من ايمانه بكتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وتبيان هذه الامور وتوظيحها انما يتلقى من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام جميع هذه الاسماء تتلقى تعرف معانيها من الكتاب والسنة. المؤمن التقي البر المحسن الصادق الى غير ذلك وكذلك اسماء الكفر والفسوق والعصيان تعرف بدلائل وشواهد الكتاب والسنة الكافر والمشرك والمنافق والمرتد وغير ذلك. هذه احكام شرعية وجاء بيانها وايظاحها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فمن لم يعتقد ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام من احكام فانه كافر بكتاب الله عز وجل وبسنة نبيه عليه الصلاة والسلام غير مؤمن بالله عز وجل قال من لم يكفر المشركين من لم يكفر المشركين اي لم يعتقد كفر المشركين وكفر من يعبد غير الله سبحانه وتعالى من المجوس واليهود والنصارى والوثنيين والملاحدة وغيرهم فكل هؤلاء كفار وكل هؤلاء مشرفون بحكم كتاب الله عز وجل وحكم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي القرآن الكريم ايات كثيرة يقول الله عز وجل فيها الكافرون المشركون المنافقون ايات كثيرة فاولئك هم الكافرون فاولئك هم الظالمون ويكون مراد الظلم ظلم الكفر اولئك هم الفاسقون ويراد بالحكم الفسق الذي هو الكفر الناقل من الملة هذه احكام جاءت في القرآن اذا كان الله يقول عنهم اولئك هم الكافرون ثم يقول قائل لا اعتقد كفرهم او لا اؤمن بكفرهم او لا اقول بكفرهم او ليسوا عندي كفارا او لا ارى ذلك او يقول هذا الحكم ارى انه سديد او قاسي او غير صحيح او حكم غير مقبول او لا اتقبل هذا الحكم او نحو ذلك فهذا رد لحكم الله والحكم لله سبحانه وتعالى العلي الكبير وهؤلاء الذين حكم الله عز وجل بكفرهم وحكم بكفرهم رسوله عليه الصلاة والسلام قاموا او قامت بهم حقيقة الكفر التي ينتقل بها الشخص من الملة ووجدت في ووجد فيهم نواقض الاسلام التي ينتقض بها ايمان الشخص ولا يكون من من اهل هذا الدين العظيم فقامت بهم حقيقة الكفر فهم اهله وليسوا من اهل الاسلام ولا يحكم عليهم الا بالكفر الذي حكم الله عز وجل عليهم به وحكم عليهم به رسوله عليه الصلاة والسلام وقولهم لم يكفر المشركين اي كل مشرك حكم الله عز وجل بكفره وحكم بكفره رسوله عليه الصلاة والسلام واليهود مشركون من اعمالهم عبادة غير الله والنصارى مشركون من اعمالهم عبادة غير الله يعبدون المسيح ويعبدون امة مريم عليها السلام يعبدون غير الله واليهود يعبدون عزيرا ويقولون هو ابن الله والمجوس كذلك عبدة لغير الله عبدة للنار وغيرها والمشركون ايضا عبدة لغير الله يعبدون الاصنام والاوثان والانداد ويعبدون الموتى ويعبدون الشمس والقمر يعبدون غير الله والذي يعبد غير الله سبحانه وتعالى ويتخذ مع الله الشركاء والانداد يصرف لهم حق الله على العباد فهذا مشرك وكافر بالله سبحانه وتعالى والذي حكم بكفره رب العالمين والذي حكم بكفره رسوله عليه الصلاة والسلام فمن لم يعتقد من لم يكفر المشركين فهو كافر من لم يكفر المشركين فهو كافر من لم يقل بكفر ولم يحكم بكفرهم او لا يرى كفرهم فهو كافر قال او يشك في كفرهم او يشك في كفرهم ان يشكوا في كفر من حكم الله بكفره او حكم رسوله عليه الصلاة والسلام بكفره كأن يقول قائل مثلا انا عندي تردد في كفر اليهود او كفر النصارى اليهود قوم نزل نزل عليهم كتاب وهم اهل كتاب والنصارى قوم اهل كتاب نزل عليهم الانجيل فهم اهل كتاب فانا متردد في الحكم بكفرهم او اشك في كفرهم وانهم كفار اولى لا ادري هل هم كفار او ليسوا كفار الامر ليس متيقنا عندي لا ادري هم كفار او ليسوا بكفار فمن شك في كفرهم قام في قلبه شك في كفر من حكم الله بكفره فهو كافر لان هذا شك في حكم الله وشك في حكم رسوله عليه الصلاة والسلام ومن رد على الله او على رسوله صلى الله عليه وسلم حكمه او شك في حكم الله عز وجل او حكم رسوله عليه الصلاة والسلام فليس بمسلم والاسلام هو الاقرار تصديق والايمان بكل ما جاء عن الله وجاء عن رسوله عليه الصلاة والسلام وشهادة ان محمدا رسول الله هي تصديقه بما اخبر فطاعته فيما امر والانتهاء عما نهى عنه وزجر صلوات الله وسلامه عليه قال او صححها او صحح مذهبهم من لم يكفر المشركين او يشك في كفرهم او صحح مذهبهم كفر اي اعتقد صحة مذهب الكفار اعتقد صحة مذهب الكفار او قال مثلا دين اليهود دين صحيح او عقائدهم صحيحة او الاشياء التي يؤمنون بها والاعمال التي يمارسونها صحيحة او قال النصارى اديان صحيحة اعمال صحيحة عبادة النصارى عبادة صحيحة او قال العمل الذي يفعله المشركون عمل صحيح ليس كفرا وليس شركا صحح مذهبهم اي اعتقد صحة عقائدهم الكفرية فهو مثلهم وعقيدته عقيدتهم فمن يصحح مذاهب الكفار وعقائد الكفار واعمال الكفار فهو منهم سواء صححها جملة كأن يقول عقائد الكفار او عقائد اليهود صحيحة عقائد النصارى صحيحة دين اليهود صحيح دين النصارى صحيح سواء صححها جملة او صحح بعض عقائد عقائدهم الكفرية ولو واحدة من عقائدهم الكفرية الناقلة من الملة ان صححها يكون كافرا مثل لو قال قائل قول النصارى عيسى ابن الله هذا صحيح فانه يكفر او لو قال اشك في ان هذا كفر يكفر بذلك لان الله عز وجل قضى بكفر هذا وانه كفر بالله عز وجل ناقل من ملة الاسلام فهذه نواقض او هذا ناقض للاسلام من لم يكفر المشركين او يشك في كفرهم او صحح مذاهبهم كفر والمسلم الذي رضي بالله عز وجل ربا وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم رسولا وبالاسلام دينا هو من قامت به حقيقة الاسلام ومن حقيقة الاسلام البراءة البراءة من الطاغوت البراءة من كل ما يعبد من دون الله والبراءة من اهله ومعاداتهم وبغضهم في الله تبارك وتعالى ومن لم يكن كذلك ليس بمسلم ومن لم يكن اه كذلك فليس بمسلم لانه كما تقدم مصادم حقيقة ما دل عليه كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ونكتفي بهذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد. نعم احسن الله اليكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا سائل يقول رجل لا يصلي فهل يصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين وهل يجوز وهل يجوز البقاء معه في البيت ومصاحبته من كان تاركا للصلاة من كان تاركا للصلاة ليس من اهل الصلاة لا لا يصلي هذا ليس بمسلم ليس بمسلم لان الصلاة صلة بين العبد وبين الله جل وعلا فمن ترك الصلاة قطع الصلة وخرج بذلك من الاسلام ولهذا ذكرت الصلاة يوما عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية بن خلف اي ان تارك الصلاة يحشر يوم القيامة مع صناديد الكفر وائمة الباطل جنبا الى جنب وقوله لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة لم يكن له نور يضيء له طريقه يوم قسم الانوار يوم القيامة يوم ترى المؤمنين يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا ولا برهان اي على ايمانه واسلامه واستسلامه لله رب العالمين ولا نجاة من عذاب الله عز وجل وسخطه واذا دخل اهل النار النار النار يوم القيامة وسئلوا عن سبب دخولها وكونهم من اهلها ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين قالوا لم نك من المصلين وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فتارك الصلاة ليس بمسلم والاحكام التي تطبق على المسلمين من الصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين الى غير ذلك من الاحكام لا تنطبق عليه لا تنطبقوا عليه اما السؤال عن السكنة مع من لا يصلي او مجالسته اذا كان قصد الانسان بذلك استصلاحه تأليف قلبه والعمل على هدايته ومناصحته وانكار هذا الامر عليه وبيان خطورته ومغبته فلا بأس بذلك اما ان يتخذه خليلا وصاحبا وصديقا وصفيا له فهذا لا يحل نعم احسن الله اليكم كثرت الاسئلة في هل يجوز التقريب بين الاديان التقريب بين الاديان هو تقريب بين الهدى والضلال والكفر والايمان والحق والباطل وهذا امر لا يشك بطلانه واعتقاد زيفه وعدم صحته كيف يسوى ويقرب بين اعمى البصيرة يتخذ الشركاء مع الله ويقول بالاقوال العظيمة والفرا الغليظة والاقوال الكفرية الشنيعة قال عن شيء منها رب العالمين تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا ثم يقرب بين دين ارباب هذا القول واهله ودين الاسلام. كيف يكون ذلك يقول الله عز وجل عن اليهود وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا الى غير ذلك من عقائدهم الكفرية الشنيعة كيف يقرب بين دينهم ودين الاسلام والدعوات القائمة على التقريب بين الاديان دعوات قائمة من ارباب اهواء وجهل بدين الله عز وجل وحقيقة دين الله جل وعلا ولا كيف يقرب بين حق وباطل؟ افمن يمشي على افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى؟ امن يمشي سويا على صراط مستقيم افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى اذا سوى بين هدى وضلال وحق وباطل ولا يستوي الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ولا الاحياء والاموات لا يستوون فكيف يسوى بينهم ويقارب بينهم فلا يشك في بطلان وزيف مثل هذه الدعوات الناشئة من ارباب جهل وظلال واهواء قامت في قلوب اولئك فدعوا تلك الدعوات نعم شيخنا بارك الله فيكم جاءت الاسئلة كثيرة على هل شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى اه يريد بهذا الناقظ تكفير العموم ام تكفير المعين؟ انه قد يختلف في معين ما هذا الحكم الذي ذكره شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فيما يتعلق بالقول بكفر الكافر من لم يكفر المشرك او شك في كفره او صحح مذهبه وعقيدته واضح في ان المراد به كما مر بيان ذلك الحكم او على من حكم الله جل وعلا بكفره وحكم عليه بالكفر رسوله عليه الصلاة والسلام ومر معنا ان القرآن والسنة جاء فيهما بيان بيان كفر هؤلاء بيان كفر اليهود بيان كفر المشركين بيان كفر النصارى بيان كفر المجوس بيان كفر من يعبدون غير الله يتخذون الانداد والشركاء مع الله سبحانه وتعالى هذا كله جاء مبينا في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فمن لم يعتقد فهذا الذي بين في الكتاب والسنة ولم يؤمن به او لا يرى صحته او يرى الصحيح بخلافه او يشك في صحته او نحو ذلك فهذا ليس بمسلم لا يؤمن بالله ولا بكتابه ولا بسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه. نعم هل المسلم الذي يفعل بعظ الشركيات آآ هل لاي احد ان يطلق عليه اسم الكفر؟ ام لابد من اقامة الحجة وبين المحجة فعل الشركيات الناقلة من الاسلام كعبادة غير الله سبحانه وتعالى وصرف العبادة لغيره جل وعلا لا يقوم مع حقيقة الاسلام ولا يقوم مع حقيقة شهادة ان لا اله الا الله لان شهادة ان لا اله الا الله فيها الايمان بالله والكفر بالطاغوت وكل ما يعبد من دون الله عز وجل فاذا كان يعبد غير الله عز وجل لم تقم فيه حقيقة الايمان لم تقم فيه حقيقة الايمان ولهذا لا يمكن ان يكون على الشرك الصريح الذي هو عبادة غير الله عز وجل وفي الوقت نفسه يكون من اهل لا اله الا الله ولا اله الا الله انما تنفع قائلها عند الله عز وجل اذا علم معناها تيقن من ذلك اتى شروطها وضوابطها التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام قد جاء في الاثر عن وهب بن منبه رحمه الله قيل له اليس لا اله الا الله مفتاح الجنة قال بلى ولكن ما من مفتاح الا وله اسنان فاذا جئت بمفتاح له اسنان فتح لك اولى فتح لك والا لم يفتح اذا لم تأتي بمفتاح له اسنان اذا جئت بمفتاح فتح لك والا لم يفتح منبها الى ان لا اله الا الله انما تنفع بشروطها وضوابطها التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم دقائق المسائل في المكفرات ومن يحكم بكفره وضوابط التكفير للمعين الى غير ذلك من المسائل فهذه يرجع فيها الى اهل العلم الاكابر اهل البصيرة بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. نعم احسن الله اليكم هذا يسأل عن اعفاء اللحى هل هي سنة ام واجبة اعفاء اللحية واجب وحلقها محرم قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك احاديث قال خالفوا المشركين قصوا الشوارب واعفوا اللحى في روايات قال ارخوا اللحى قال اسدلوا اللحى قال اكرموا اللحى فاعفاء اللحية واجب وحلقها محرم نعم احسن الله اليكم وهذا يقول كيف نجمع بين بغض الكافرين ومعاداتهم وبين ارادة الاسلام لهم ودعوتهم مما يستلزم اكرامهم احيانا تأليفا لهم ليس هناك تعارض ليس هناك تعارض بين هذا الحكم الذي حكم الله عز وجل به وبين ايضا ما دعا اليه رب العالمين جل وعلا في كتابه من حسن معاملة مع الكافر من اجل تأليف قلبه فالذي امرنا جل وعلا ودعانا الى بغظ الكافرين وعدم توليهم امرنا بالاقساط والاحسان الى الكافر غير المحارب غير مظهر العداوة للمسلمين تأليفا لقلبه كما قال الله جل وعلا لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين فهذا لا ينافي بغض الانسان للكافر يبغضه ويتألف قلبه يبغضه ويتألف قلبه ويحسن اليه تأليفا لقلبه لعل الله يهديه. يقدم له الهدية يزوره اذا مرض يتعامل معه معاملة لطيفة تأليفا لقلبه وفي كتب الادب ادب الشريعة والاداب الشرعية ابواب تتعلق بالمعاملة مع المشرك ومن ذلكم باب الهدية للمشرك. يهدى له الهدية وعيادة المشرك ايضا يعاد ويزار ابن عمر رضي الله عنهما كما جاء في الادب المفرد الامام البخاري في ثلاثة مواضع تقريبا اعاده انه قال انه ذبح شاة ذبح شاة فقال لغلامه اعطي فلانا اعط فلانا قال اليهودي قال اليهودي يعني اعطيه وهو يهودي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال جبريل يوصيني بالجار لا يزال جبريل يوصيني بالجار هذه العطية المراد بها تأليفه تأليف قلبه وتحبيب الاسلام وبيان المعاملة الطيبة والخلق الطيب الذي عليه المسلمون وكثير من الديار فتحها الصحابة رضي الله عنهم باخلاقهم وادابهم وكثير من القلوب فتحها الله سبحانه وتعالى اخلاق النبي عليه الصلاة والسلام واخلاق اصحابه رضي الله عنهم وهذا هو معنى قول الله تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وكان الرجل يأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام وليس على وجه الارض ابغض اليه منه فما ان يراه ويسمع حديثه ويشاهد اخلاقه وادابه العالية الرفيعة الا ويتحول من ساعته ولحظته وليس على وجه الارض احب اليه منه صلوات الله وسلامه عليه فليس هناك تناف بين بغض الكافر وعدم موالاته وتوليه بين الاحسان اليه تأليفا لقلبه وحرصا على هدايته وصلاحه. نعم احسن الله اليكم هل يجوز ان يقول المرء ان النصارى ان اليهود والنصارى اخواننا الاخوة اخوة الدين الاخوة اخوة الدين فاذا كان آآ دين الانسان ولو كان قريبا للشخص غير دين الاسلام فليس هناك اخوة انما المؤمنون اخوة انما المؤمنون اخوة لكن اذا كان اخ له في النسب يصح ان يقول هو اخي وان يعبر عن ذلك ومراده انه اخوه في النسب وهو يسمى اخ له وهو يسمى اخ له فاذا اطلق الاخوة وقال اخي فلان فهذه فهذا اطلاق صحيح اذا كان اخاه في النسب والله عز وجل يقول لا تجدوا آآ قوما يؤمنون نعم يوادون الا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم او اخوانهم سماه اخ لهم المراد اخوة نسب فيطلق عليه انه اخ له يطلق عليه انه اخ له ولو كان على غير الاسلام فلو عبر انسان مسلم وقال اخي فلان فعل كذا يعني اخي في النسب هذا صحيح اما الاخوة الدينية لا يمكن ان تكون بين مسلم يهودي او مسلم ونصراني او مسلم ومجوسي لا يمكن فالاخوة الدينية لا يمكن ان تطلق ويراد بها الاخوة بين المسلمين واليهود والنصارى هذا لا يمكن فاذا اريد باخوانا اليهود في الدين هذا من ابطل الباطل واظل الظلال الله سبحانه وتعالى يقول انما المؤمنون اخوة يقول عليه الصلاة والسلام المسلم اخو المسلم نعم هناك رسالة للشيخ بن باز مع الاخوة الشيخ بن باز رحمه الله تعالى له رسالة ما هي؟ لا اخوة بين بين المشركين لاخوة في الدين بين المسلمين والمشركين او كذا نعم الشيخ ابن باز رحمه الله له رسالة حول هذا المعنى لا اخوة في الدين بين المسلمين والمشركين او قريب من هذا العنوان نعم بعضهم يا شيخ يستدل الايات والى عاد اخاهم هذا مر بيانه هذا ليس من مراد الاخوة الدينية وانما هو اخو في النسب هذا من قبيل ما اشرت اليه او اخوانهم او اخوانهم اي في النسب ليست قوة دين نعم. احسن الله اليكم هذا يقول هل هذا القول صحيح؟ انا ابغظ عمل الكافر ولا ابغظ الكافر. غير صحيح. وانا هذا غير صحيح. نعم. وابغظ المبتدع ولا ابغض البدعة ولا ابغض المبتدعة ابراهيم الخليل عليه السلام قال اني براء منكم ومما تعبدون امرأة تكون من الكافر ومن عمله ليس من عمله فقط نكتفي بهذا والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه