الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاسأل الله عز وجل ان يبارك فينا جميعا وان يجعل اعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم سبحانه وتعالى وان يوفقنا واياكم للعمل الصالح ويحببه الينا في قلوبنا ويزينه لنا سبحانه وتعالى في هذه الجلسات او في هذه اللقاءات سنتحدث باذن الله عز وجل عن حكم من احكام الشريعة وعن ركن من اركان الاسلام الخمسة الا وهو الركن الثالث من اركان الاسلام الا وهو ركن الزكاة فالزكاة فريضة على كل مسلم اذا توفرت فيه شروط الزكاة. فلابد لمسلم ان يعرف هذه الاحكام وان يتفقه في دينه وان يتعلمه كما سيأتي معنا. وسنجعل هذه اللقاءات على حلقات حتى حتى يتسنى ويتيسر للسامع وللمشاهد ان يفقه فقه هذه المسائل. اولا لابد ان نعرف معنى الزكاة الزكاة لها معنيان من جهة اللغة ومن جهة الشرع. واما من جهة اللغة فان معناها يقوم على على معنيين انما والزيادة والبركة وعلى التطهير. فهذا هو اصل الزكاة النماء والبركة والزيادة. والمعنى الاخر انها قائمة على التطهير. اذا معنى الزكاة من جهة اللغة النماء والزيادة والبركة والتطهير. فهذا هو معناها. واما من جهة الشرع من جهة الشرع فهي حق واجب في مال مخصوص لطائفة مخصوصة في وقت مخصوص هذا هو تعريف الزكاة من جهة من جهة الاصطلاح. وعندما نلاحظ اه المعنى اللغوي والمعنى الشرعي او المعنى الاصطلاحي نفهم حقيقة الزكاة. اولا الزكاة من النماء. فالمزكي عندما يزكي ماله فانه ينميه فيه ويزيده ولذلك لا يظن العبد اذا زكى ماله واذا تصدق بهذا المال ان ماله ينقص او ان ماله يذهب فان المال بالزكاة ينمو ويزيد بل ويبارك الله عز وجل فيه سبحانه وتعالى. وهذا مجرب وملاحظ ان العبد اذا حافظ على اداء باعتباره ان الله يطهر هذا المال ويبارك لصاحبه في ماله ويبارك ايضا في عمره لان في ذلك حكم كثيرة يعلمها ربنا سبحانه وتعالى واما من جهة التعريف الاصطلاحي اللي ذكرناه قبل قليل فهو حق واجب اي هذا الزكاة هي حق الواجب على المسلم في ماله الحق ليس تطوعا اوليس صدقة يتصدق بها العبد بل هو حق واجب على كل مسلم كان ذكرا وانثى اذا اذا توفرت فيه شروط الزكاة في مال مخصوص وهذا دليل على ان الزكاة لا تجب في كل مال وانما تجب في المال النامي الذي ينمو ويزيد وهي اموال سيأتي ذكرها وتوظيحها باذن الله عز وجل لطائفة مخصوصة ايضا ان هذا الحق لا يعطى لاي احد ولا تدفع الزكاة لاي احد وانما الذي قسم الزكاة ووزعها بين اصحابها وربنا سبحانه وتعالى في كتابه للفقراء والمساكين والعاملين عليه والمؤلفة قل هو في الرقاب والغالي في سبيل الله وابن السبيل فهؤلاء هم آآ يستحقون الزكاة واذا قال حق واجب في مال المسلم طائفة مخصوصة وهم الثمانية ذكرناهم قبل قليل في وقت مخصوص اي في وقت مخصوص اي ان الزكاة ايظا لها وقت تحل فيه وتجب فيه. اذا هذا معنى الزكاة من جهة من جهة اللغة ومن جهة الاصطلاح. المسألة ان يا حكم الزكاة الزكاة فريضة من فرائض الاسلام وركن من اركانه. بل هي الركن الثالث من اركان الاسلام كما جاء ابن عمر رضي الله تعالى عنه في الصحيحين وجاء ايضا من حديث عمر بن الخطاب في صحيح مسلم وجاء ايضا عن ابي هريرة في البخاري ومسلم ايضا ان سئل عن سئل عن الاسلام فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة تؤتي الزكاة. فافادنا ان الزكاة هي احد اركان الاسلام الخمسة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وآآ صوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا. هذه هي اركان الاسلام. اذا الزكاة هي الركن الثالث من اركان من اركان الاسلام. وقد جعلها الله عز وجل قرينة الصلاة. فقد ذكر الله عز وجل مع الصلاة في اكثر من خمسة عشرين موضع فقال تعالى آآ واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وقال تعالى فان تابوا واقاموا صلاة الزكاة فخلوا سبيلهم فان تابوا واقاموا صلاة الزكاة فاخوانه يكون في الدين فهذا دليل على ان الزكاة واجبة. اذا الزكاة واجبة بالكتاب وبالسنة وباجماع المسلمين. فالمسلمين مجمعون على ان زكاة واجبة وهذا لا خلاف بين العلم في ذلك انها فريضة من فرائض الاسلام وانها تجب على كل مسلم ومسلمة اذا ملك اذا ملك نصابا وحال عليه الحول وتوفرت فيه شروط الزكاة على خلاف مسألة آآ غير المكلف كالصغير والمجنون هل تجد زكاة في ماله او لا تجب؟ اذا هذا هو هذا ان حكم الزكاة نقول واجبة وهي فريضة بالكتاب كما ذكرنا ذلك من الكتاب والسنة ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وباجماع اهل العلم ان الزكاة واجبة. يبقى عندنا مسألة وهي حكم وتارك الزكاة. تارك الزكاة ينقسم اه حاله الى قسمين. اما ان يكون اه تركها جحودا لوجوبها. اي جاحدا لوجوب الزكاة ان الزكاة ليست بواجبة فهذا اذا كان بين المسلمين وناشئا في بلاد المسلمين فانه يكفر باجماع المسلمين يكفر باجماع المسلمين انه ترك واجبا معلوما من الدين بالضرورة وجحد واجبا معلوم من الدين بالظرورة. وهذا بلا خلاف للعلم ان من جحد وجوب الزكاة فانه كافر يستوجب قتله ردة لانه كفر بالله عز وجل بهذا الجحد وبهذا الانكار. الحالة الثانية لمن جحده اذا كان جحده بسبب جهله وسبعدم علمه فنقول قد يكون الجهل عذرا لجاحد وجوب زكاة في حالتين وهو ان يكون حديث عهد باسلام ولم يبلغه ولم تبلغه النصوص الشرعية من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. او يكون ناشئا في بادية بعيدة ولم تبلغه نصوص الكتاب والسنة فهذا يعذر بجهل ويبقى انه في دائرة الاسلام. القسم الثاني من ترك الزكاة تهاونا وكسلا. وهذا وقع فيه خلاف بين اهل العلم فمن من يرى انه كافر بالله عز وجل وهي رواية عن احمد وقال به اسحاق الرهاوية ونقل ايضا عن سامي بن جبير رضي الله رحمه الله تعالى انه رأى تارك الزكاة واجب انه تارك الزكاة كافر. واما جمهور اهل العلم وهو المشهور عند احمد وعن الشافعي ومالك وكذلك عن ابي حنيفة ان تارك الزكاة لا يكفر اذا كان تركها له تهاونا وكسلا. وهذا وهذا القول هو الاقرب وهو الصحيح لان جاء في الصحيح عن ابي هريرة انه قال ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته الا حبس الا الا الا جعله كنزه شجاع الا جعله كنز شجاعا اقرع في في عرصات القيامة ثم ذكر الابل والبقر والغنم ثم قال في يوم كان مقدار وخمسين الف سنة ثم ينظر الله فيه ما ان شاء عذبه وان شاء غفر له فافادنا هنا ان تارك الزكاة تحت مشيئة الله ان شاء عذب وان شاء غفر له في من كان مقدار خمسين الف سنة فهذا هو القول الصحيح وان تارك الزكاة على وعيد شديد وعلى كبير من كبائر الذنوب وبهذا نكون انهينا هذه الحلقة والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد