بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا معاشر الاخوة الكرام هذا لقاء بهذه الدورة العلمية الطيبة المباركة في دراسة متن عظيم الفائدة كبير النفع لطالب العلم لان لانه احتوى على عصارة مهمة وخلاصة عظيمة في باب التوحيد ولا سيما فيما يتعلق بالتقسيم اقسام التوحيد واقسام واقسام ما يضاده من الكفر والشرك والنفاق فذكر فيما يتعلق بهذه التقسيمات خلاصة مهمة عظيمة النفع جامعة وافية مع اختصار الكتاب واما مؤلف هذا المختصر وكاتب هذه الرسالة فهو الامام العلامة الشيخ عبدالرحمن ابن حسن ابن محمد ابن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا وجاء في الدرر السنية نسبة هذه الرسالة لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله لكن الاقرب والاظهر والله تعالى اعلم ان هذه الرسالة من تأليف الشيخ عبدالرحمن ابن حسن وعبد الرحمن ابن حسن رحمه الله حفيد شيخ الاسلام ولقبه اهل العلم بالمجدد الثاني اي للدعوة التي قام بها شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في نصرة العقيدة وبيان التوحيد والذب عن سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ورد الشرك والبدع وصنوف الباطل وقد ابنى رحمه الله تعالى في هذا المقام بلاء حسنا وكانت له جهود عظيمة كبيرة متظافرة في خدمة التوحيد والسنة من خلال حياة عامرة من اول النشأة وبدء الحياة الممتدة الى ما يزيد على التسعين سنة لان عمره رحمه الله تعالى اثنان وتسعون سنة ولد عام الف ومئة وثلاث وتسعين وتوفي عام الف ومئتين وخمسة وثمانين فعاش رحمه الله اثنان وتسعون سنة عامرة من النشأة ومن الصبا بالجد والاجتهاد والصبر والمصابرة والبذل والعطاء والنصح لدين الله ولعباد الله وقد تلقى العلم بعد ان حفظ كتاب الله قبل ان يتم التاسع من عمره تلقى العلم على جده شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فقرأ عليه جزءا كبيرا من كتاب التوحيد وقرأ عليه بعض المتون وحضر له مجالس علمية عديدة وايضا اخذ العلم عن اشياخ اخرين وعلماء اخرين فحصل تحصيلا طيبا وتلقى العلم تلقيا حسنا وصبر في ذلك وصابر وابلى ايضا في الدعوة الى الله تبارك وتعالى بلاء حسنا وكان له رحمه الله مؤلفات نافعة ومصنفات مفيدة اشهرها كتاب فتح المجيد الذي شرح فيه كتاب التوحيد لجده شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وكتب حاشية على كتاب التوحيد سماها ابنه عبداللطيف ابنه العلامة عبداللطيف ابن عبد الرحمن ابن حسن سماها قرة عيون الموحدين وهذه الحاشية عظيمة النفع فيما يتعلق ببيان وشرح وايظاح مسائل كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وله مصنفات كثيرة في الرد على خصوم الدعوة واعداء السنة فكتب كتابات قوية جدا تدل على علو باعه وعظم تمكنه في العلم رد فيها على خصوم الدعوة واعدائها ومما امتاز به رحمه الله رسائله ومراسلاته رسائله القصيرة المشتملة على خلاصات مهمة وزبد عظيمة وعلى مراسلاته للاشخاص والافراد وكتابته لعموم الناس وقد جمع قسط كبير من مراسلاته في مجلد متوسط الحجم بعنوان المراسلات وهي مراسلات يحسن بطالب العلم ان يقف عليها ليستفيد في هذا الجانب جانب المراسلات وهو جانب مهم للغاية وكان ائمة الدعوة والعلماء يعتنون به وكثيرا ما انصح اخواني الطلاب في غير مناسبة بالعناية بهذا الامر ولا سيما المراسلات للافراد وكثير منكم نشأ وله زملا وله رفقاء عاش معهم عيشة الصبا لكنهم لم يوفقوا الى ما وفق اليه لم يوفقوا الى ما وفق اليه او الى ما وفقت اليه وكان بينك وبينهم شيء من الصلة والرابطة في الصبا وانخرط عدد منهم في امور لا تحمد ومسالك لا ترتضى فمثل هذه المراسلات العلمية الدعوية القائمة على النصح بالرفق واللين ينفع الله تبارك وتعالى بها نفعا عظيما وقد ذكر لي عن احد الطلاب في الجامعة انه كان يكتب في كل يوم ما يقرب من ثلاث مئة رسالة لاصحابه واقاربه وجيرانه وكل ما وقف على فائدة عظيمة وامرا يحتاجون اليه كتب فيه المراسلة فن طريقة عظيمة جدا في الدعوة الى الله جل وعلا وخاصة المراسلات الفردية عندما تكتب لشخص باسمه تحييه وتسلم عليه وتتلطف به وترفق به وتذكر شيئا مما بينكم من تواصل وصلة وتذكره ببعض المواقف اللطيفة بينكم ثم تدخل عليه دخولا رفيقا ببيان التوحيد والسنن فهذا له اثره البالغ وفي الحديث لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فكان مما تميز به اه الشيخ عبدالرحمن ابن حسن المراسلات هناك كتاب مطبوع بعنوان المراسلات للشيخ عبد الرحمن ابن حسن قبله جده شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عنا او عني مراسلات عناية عظيمة جدا وفي ضمن المجموع الحافل بمؤلفات الشيخ قسم خاص بالرسائل الشخصية الرسائل الشخصية التي يرسلها للاشخاص فهناك رسائل شخصية هناك رسائل عامة يقول فيها من محمد بن عبد الوهاب الى من يراه من المسلمين فليست لشخص وانما هي عامة يضمنها من النصائح والتنبيهات والتوجيهات ما يحتاج اليه عموم المسلمين الشاهد ان الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله عالم مصلح وامام ناصح داعية الى الله تبارك وتعالى وله جهوده العظيمة في العلم والتعليم والدعوة الى الله عز وجل وهذه الرسالة التي بين ايدينا فهي لهذا الامام وكما قدمت حوت على خلاصات عظيمة وزبد مفيدة في باب التوحيد ولا سيما فيما يتعلق باقسام التوحيد واقسام ما يضاده من الشرك والكفر والنفاق ونشرع الان مستعينين بالله تبارك وتعالى مستملحين منه العون والتوفيق والسداد في قراءة هذه الرسالة؟ نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن ال الشيخ رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين. قال في رسالة انواع التوحيد وانواع الشرك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى. اما بعد اعلم ارشدك الله تعالى ان الله خلق الخلق ليعبدوه ولا يشركوا به شيئا قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والعبادة هي التوحيد لان الخصومة بين الانبياء والامم فيه. كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت هذه الرسالة وضع لها في مجموعة التوحيد الذي طبعت هذه الرسالة بضمن الرسائل التي طبعت في ذلك المجموع وضع لها هذا الاسم انواع التوحيد وانواع الشرك والذي يظهر ان هذا الاسم ليس من وظع الشيخ رحمه الله تعالى وانما وضع فيما بعد او ربما وضع ممن عني بنشر هذه الرسالة الرسالة اوسع في القسم الثاني مما نص عليه في العنوان فهنا انواع التوحيد وانواع الشرك والعنوان الدقيق لهذه الرسالة ان يقال انواع التوحيد وانواع ما يضاده انواع التوحيد وانواع ما يضاده لانه ذكر فيها رحمه الله انواع الشرك وانواع الكفر وانواع النفاق وكل من الشرك والكفر والنفاق مضاد للتوحيد فالرسالة في انواع التوحيد وما يضاده وبدأها رحمه الله تعالى بقوله بسم الله الرحمن الرحيم وجاء في الدرر السنية زيادة وبه نستعين بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والباء في بسم الله للاستعانة ولهذا يحسن بالمسلم في كل امر ذي بال يبدأ به ان يسمي في دخوله وخروجه وقراءته وكتابته يسمي والتسمية طلب عون من الله التسمية طلب عون من الله تبارك وتعالى لانك اذا قمت بسم الله فالمعنى ابدأ مستعينا بالله طالبا عونا ذاكرا اسمه متيمنا بذكر اسمه جل وعلا طالبا منه المد والعون والتوفيق بسم الله اي ابدأوا مستعينا بالله تبارك وتعالى طالبا منه العون والله تبارك وتعالى بدأ كتابه بالبسملة ونبينا عليه الصلاة والسلام كان يبدأ مكاتباته ومراسلاته بالبسملة وهي سنة ماضية في سلف الامة وخيار الامة في كتاباتهم ومراسلاتهم يبدأونها بالتسمية بسم الله الرحمن الرحيم وفي البسملة ثلاثة اسماء حسنى لله تبارك وتعالى وهي الله والرحمن والرحيم والله عز وجل معناه ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين الالوهية التي هي وصفه سبحانه وتعالى وصف الكمال الذي استحق به ان يؤله وان يعبد وان يخضع له ويذل والعبودية هو ما يجب على العبد ان يقوم به من ذل وخضوع وانكسار لله تبارك وتعالى فالله هو هو فالله هو الاله بحق المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير والرحمن الرحيم اسمان دالان على ثبوت الرحمة صفة لله والرحمن فيه الدلالة على قيامها به والرحيم فيه دلالة على تعلقها بالمرحومين وكان بالمؤمنين رحيما فالرحمن دال على الوصف القائم بالله تبارك وتعالى والرحمة والرحيم دال على تعدي ذلك للمرحومين كما في الاية وكان بالمؤمنين رحيما وقوله وبه نستعين اي بالله نطلب العون به تبارك وتعالى نستعين اي عوننا لا نطلبه الا من الله تبارك وتعالى كما قال عز وجل اياك نعبد واياك نستعين اي نعبدك ولا نعبد غيرك ونستعين بك ولا نستعين بغيرك قال جل وعلا فاعبده وتوكل عليه وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ثم قال الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى بدأ بحمد الله عز وجل والصلاة على رسل الله الكرام الذين هم صفوة الله وخيرته من خلقه فبدأ بحمد الله عز وجل والحمد هو الثناء على الله مع حبه وتعظيمه سبحانه وتعالى والله جل وعلا يحمد على اسمائه الحسنى وصفاته العليا ويحمد جل وعلا على نعمه العظيمة والاءه الكثيرة وعطاياه المتتالية والسلام في قوله وسلام على عباده الذين اصطفى دعاء بالسلامة دعاء بالسلامة فالسلام دعاء والسلامة هي التنزه والبراءة من من النقائص الخصال والخلال التي لا تليق بعباد الله الصالحين واولياءه المتقين المقربين والسلامة ايضا من السرور وايضا يتضمن ذلك حصول الخير والبركة ودوام العطاء والمن فكل ذلك يتضمنه هذا المعنى العظيم قال وسلام على عباده الذين اصطفى وقد يكون المراد بعباده الذين اصطفى اوسع من ذلك كما في قوله تبارك وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ثم قال رحمه الله تعالى اما بعد وهذه الكلمة يؤتى بها عند الشروع في المقصود بعد الحمد والثناء والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بهذه الكلمة ايذانا واشعارا بالدخول في المقصود ومعنى اما بعد اي ومهما يكن من شيء بعد بعد فان الامر كذا وكذا ويشرع في مراده ومقصوده قال اعلم ارشدك الله قوله اعلم فهذه يؤتى بها للتنبيه وفي الغالب لا يؤتى بهذه الكلمة الا في الامور العظيمة الجليلة الكبيرة المهمة التي يحتاج المقام الى ان يسترعى الانتباه وان يحصل الاهتمام وان يحصل الاصغاء فيؤتى بهذه الكلمة تنبيها الى انه سيقال لك امر عظيم وامر جليل وامر مهم وهذا المعنى جاء في القرآن في مواضع عديدة يؤتى بهذه الكلمة عند الامور المهمة العظيمة كقوله تبارك وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وفي القرآن الكريم ما يقرب من الثلاثين اية من الثلاثين اية فيها اعلم اعلموا لتعلموا ويذكر عقبها من اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته العظيمة فهذا فيه ان هذه الكلمة كلمة تنبيه انما يؤتى بها في الامور المهمة العظيمة التي يحتاج المقام فيها الى حضور قلب وحسن انصات وتمام انتباه وحضور ذهن اعلم ارشدك الله تعالى ارشدك الله تعالى هذه دعوة لقارئ هذه الرسالة بالرشاد والرشاد ضد الغيب كما ان الضلال ضد الهداية والله سبحانه وتعالى قال عن رسوله صلى الله عليه وسلم ما ضل صاحبكم وما غوى ما ظل فيه اثبات الهداية له عليه الصلاة والسلام وما غوى فيه اثبات الرشاد وقد جمع نبينا عليه الصلاة والسلام بين هذين الوصفين لخلفائه الاربعة قال وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي فوصفهم بالرشاد والهداية وصفهم بالرشاد والهداية والهداية صلاح العلم والرشاد صلاح العمل هذا عندما يذكران معا اما اذا ذكر كل منهما مفردا فانه يتناول معنى الاخر فاذا دعوت لشخص بالهداية فان هذه الدعوة تتناول سؤال الله له صلاح العلم وصلاح العمل واذا دعوت له بالرشاد فهذا كذلك يتناول الدعاء له بصلاح العلم وصلاح العمل واذا جمعت له بين الامرين ارشدك الله وهداك فان الرشاد يتعلق بصلاح العمل وضده الغواية والهداية صلاح العلم وضده الضلال فقوله رحمه الله ارشدك الله اي من الله عليك بصلاح العلم وصلاح العمل ارشدك اي للعلم النافع وارشدك للعمل الصالح وارشدك للعمل الصالح وفي الدعاء المأثور عن نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك العزيمة على الرشد اللهم اني اسألك العزيمة على الرشد قال اعلم ارشدك الله تعالى ان الله خلق الخلق ليعبدوه ولا يشركوا به شيئا بدأ الرسالة من اولها في تقرير هذا المقصد العظيم والغاية الجليلة والهدف النبيل وهو الغاية التي خلق الخلق لاجلها واوجدوا لتحقيقها وهي توحيد الله عز وجل واخلاص الدين له جل وعلا اعلم ارشدك الله ان الله خلق الخلق ليعبدوه ولا يشركوا به شيئا هذه هي الغاية التي خلق الخلق لاجلها ووجدوا لتحقيقها اوجدوا ليعبدوا الله ولا يشرك به شيئا وقوله يعبد الله ولا يشرك به شيئا هو معنى لا اله الا الله هذا هو معنى لا اله الا الله لان لا اله الا الله فيها نفي واثبات نفي للعبودية عن كل من سوى الله واثبات للعبودية بكل معانيها لله وحده ولهذا التوحيد لا يقوم الا على هذين الركنين النفي والاثبات فمن نفى ولم يثبت لا يكون موحدا ومن اثبت ولم ينفي لا يكون موحدا فالتوحيد من مجموع هذين الامرين النفي والاثبات قال لا اله الا الله نفى واثبت وهذه الكلمة التي بدأ بها المصنف رحمه الله تعالى هي معنى لا اله الا الله وبهذا تعلم ان قوله اعلم ارشدك الله ان ان الله خلق الخلق ليعبدوه ولا يشركوا به شيئا هو بمثابة التفسير لقول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله مثابة التفسير لقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله معنى قوله اعلم انه لا اله الا الله اي اعلم ان الله عز وجل هو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه هو الذي يعبد ويخص بالعبادة ولا يشرك به شيئا هذا هو معنى لا اله الا الله وهذا المعنى العظيم هو الغاية التي خلق الله سبحانه وتعالى الخلق لاجلها ولهذا فلا اله الا الله خلقت من اجلها المخلوقات وقامت الارض والسماوات وخلق الله تبارك وتعالى الجنة والنار وانقسمت الخلائق الى فريقين مسلمين وكفار فهي العروة الوثقى وهي كلمة التقوى وهي كلمة السعادة وهي سبيل النجاة والفوز في الدنيا والاخرة وهي مفتاح الجنة واساس المنة وقوله خلق الخلق ليعبدوه هذا اخذه من قوله تبارك وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وسيأتي استدلاله بالاية خلق الخلق ليعبدوه ومعنى ليعبدوه اي ليفردوه بالعبادة ويخصوه وحده بها وقد اثر عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كل امر بالعبادة في القرآن فهو امر بالتوحيد وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اي الا ليوحدون اعبدوا الله يا ايها الناس اعبدوا ربكم اي وحدوا ربكم والعبادة لا تكون عبادة الا بالتوحيد لا تكون عبادة الا بالتوحيد قال ليعبدوه ولا يشركوا به شيئا ولا يشرك به شيئا في نفي للشرك وابطال له والشرك هو تسوية الله تسوية غير الله بالله وعدل غيره تبارك وتعالى به ولهذا اذا دخل المشركون النار يوم القيامة يقولون تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين قال الله تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ان يسوون غيره به فالشرك تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله قال ولا يشرك به شيئا وقوله شيئا نكرة في سياق النفي وهذا من صيغ العموم والمعنى لا يشرك به شيئا اي اي شيء كان لا يشرك به شيئا اي اي شيء كان قل او كثر صغر او كبر فالشرك كله باطل صغيره وكبيره قال تعالى هذا الدليل لما سبق قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الجن والانس هما الثقلان اللذان خلقهما الله تبارك وتعالى للتكليف والامر بالعبادة والمحاسبة على الاعمال ايحسب الانسان ان يترك سدى افحسبتم ادنى ما خلقناكم عبثا فالله جل وعلا خلق الثقلين الانس والجن ليأمرهم بعبادته وليكلفهم بطاعته وليدعوهم الى توحيده ثم ليجازيهم بعد ذلك المحسن باحسانه والمسيء بإرساءته وما خلقنا السماوات وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض؟ ام نجعل المتقين كالفجار ولهذا يحاسبون هؤلاء الانس والجن كل يحاسب يحاسب في ضوء هذا الامر الذي خلق لاجله واوجد لتحقيقه قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والخلق فعله تبارك وتعالى وهو المتفرد به الله خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون خلق هذا الخلق لغاية بينها بقوله الا ليعبدون اي ما خلقت الجن والانس الا لهذه الغاية وهي ان امرهم بعبادتي ومعنى الا ليعبدون اي الا لامرهم بعبادتي الا لامرهم بعبادتي والله يقول ايحسب الانسان ان يترك سدى اي لا يؤمر ولا ينهى فهو خلق ليؤمر وينهى خلق ليؤمر وينهى واعظم شيء امره به التوحيد واعظم شيء نهاه عنه الشرك فقوله الا ليعبدون اي الا لامرهم بعبادتي فهو جل وعلا فعل الاول وهو الخلق ليفعلوا هم الثاني وهو العبادة فعل الاول وهو الخلق ليفعلوا هم الثاني وهو العبادة خلقهم ليعبدوه اي ليقوموا بعبادته فمن قام بهذه الغاية وحققها فاز بثواب الله وعظيم موعوده ومن ضيع القيام بهذه الغاية عاقبه الله تبارك وتعالى وهذا حال اكثر الناس اكثر الناس مضيعون لما خلقوا له قال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين قال والعبادة هي التوحيد والعبادة هي التوحيد العبادة في قوله الا ليعبدون هي التوحيد قد اثر عن ابن عباس كما قدمت انه قال كل امر بالعبادة في القرآن امر بالتوحيد كل امر بالعبادة بالقرآن امر بالتوحيد ولهذا يقول المصنف هنا والعبادة هي التوحيد العبادة اي المأمور بها في كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هي التوحيد ولا تكون عبادة صحيحة مقبولة الا اذا كانت توحيدا واخلاصا لله تبارك وتعالى فاذا معنى قوله والعبادة والعبادة هي التوحيد اي العبادة التي امرنا بها الممارسات التي يقوم بها المشركون من ذل وخضوع ودعاء ورجاء وذبح وغير ذلك يصرفونه الهتهم واصنامهم واوثانهم هذه عبادة هذه الممارسات هي عبادة وهي ظلال وباطل وشرك بالله تبارك وتعالى فالعبادة هي التوحيد اي العبادة التي امرنا بها وخلقنا لاجلها وبعث الرسل بالدعوة اليها هي توحيد الله وهذا يستفاد منه ان من لم يوحد الله تبارك وتعالى لم يعبد الله من لم من لم يوحد الله تبارك وتعالى لم يعبد الله لانه لم يقم بالعبادة التي امره بها العبادة التي امره تبارك وتعالى بها هي التوحيد تملم يخلص لله العبادة ويفرده بها تبارك وتعالى لم يوحد لم لم يعبد الله كما ان الصلاة لا تكونوا صلاة الا بالطهارة فان صلى بغير طهارة كانه ما صلى فكذلك العبادة التي خلق الخلق لاجلها لا تكون عبادة الا بالتوحيد فان خلت العبادة من التوحيد لم تكن عبادة مقبولة ولهذا جاء في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه قال والعبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه لان الخصومة بين الانبياء والامم فيه في التوحيد الخصومة بين الانبياء والامم في التوحيد يوضح لكم ذلك ان تعلموا ان المشركين الذين بعث فيهم نبي نبينا صلى الله عليه وسلم وكذلك المشركون الذين بعث فيهم الانبياء من قبل كانوا يصرفون انواعا من العبادة لله فيعبدون الله ويعبدون معه غيره يذبحون لله ويذبحون للاصنام يسجدون ويركعون لله ويسجدون ويركعون للاصنام. يدعون الله ويدعون الاصنام وكانوا يحجون ويلبون ويقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك فكانوا يحجون ويلبون ويصلون ويقومون بانواع من العبادة لكن عبادتهم منتف فيها التوحيد ولهذا لم يقوموا بالعبادة التي خلقوا لاجلها وعبادتهم لله كلها باطل وكلها غير مقبولة لانها ليست خالصة لانها ليست خالصة لله تبارك وتعالى فاذا الخصومة بين الانبياء واممهم في هذا الامر واذا تحرر للانسان للمسلم فهم هذا الباب فهم التوحيد هل الخصومة بين الانبياء وبين اممهم في اثبات وجود الله هل كانت الخصومة بين الانبياء وبين اممهم في اثبات ان الله موجود كانوا يقرون بوجود الله هل الخصومة بين الانبياء وبين اممهم في اثبات ربوبية الله بانه الخالق الرازق المالك المتصرف المدبر. هل كانت بينهم الخصومة بينهم في هذا الباب؟ الجواب لا كانوا يقرون بذلك اذا الخصومة بين الانبياء وبين اقوامهم كانت في هذا الامر في التوحيد في توحيد الله بالعبادة في اخلاص العبادة لله تبارك وتعالى كان عليه الصلاة والسلام يقول لهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا يقول لهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ما كان يقول اثبتوا وجود الله ولا كان يقول اقروا بانه الرب لانهم يثبتون ويقرون بذلك فكان يقول اعبدوا الله ما لكم من اله غيره وكانوا يخاصمونه في هذا. يقولون اجعل الالهة الها واحدا يعني جعل المعبودات معبودا واحدا ان هذا لشيء عجاب وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الياتكم ان هذا لشيء يراد ويقولون ان كاد ليضلنا عن الهتنا معبوداتنا لولا ان صبرنا عليها انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتارك الهتنا اي معبوداتنا لسائر مجنون وجاء في المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاحدهم كم الها تعبد قال سبعة ستة في الارض وواحد في السماء فكانوا يعبدون الله ويعبدون معه الاصنام فكانت الخصومة بين الانبياء وبين اممهم واقوامهم في هذا بالتوحيد قال والعبادة هي التوحيد لان الخصومة بين الانبياء والامم فيه كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت هذا الذي بعث به الانبياء ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ما قال ولقد بعثنا في كل امة رسولا يبين لهم ان الله موجود انه في موجود هذا مقر به في الفطر. ومركوز في الفطر ولا يخاصمون فيه ولا قال ولقد بعثنا في كل امة رسولا يبين لهم ان الله هو الخالق الرازق المنعم المتصرف لان هذا امر يقرون به واذا سئلوا من خلقكم من خلق السماء؟ من خلق الارض يقولون الله وسيذكر المصنف قريبا الدليل من كتاب الله عز وجل على ذلك فكانت الخصومة بين الانبياء واممهم بالتوحيد الذي هو اخلاص العبادة لله الذي هو معنى لا اله الا الله ولهذا كان اول اول كلمة تقرع اسماع الاقوام من انبيائهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره وهي معنى لا اله الا الله قال ولقد بعثنا في كل امة رسول ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت في الاية دليل على اتفاق دعوة النبيين على اقامة التوحيد ومحاربة الشرك والباطل كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وامهاتنا شتى اي عقيدتنا واحدة كلهم دعاة الى توحيد الله تبارك وتعالى واخلاص الدين له عز وجل قال ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فمنهم من هدى الله وهم القليل ومنهم من حقت عليه الضلالة وهم الاكثر فالقليل من عباد الله الذي وفق لتحقيق هذه الاية لتحقيق هذه الغاية والاكثر ظلوا سواء السبيل قال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون وما يؤمن اكثرهم بالله اي خالقا رازقا منعما متصرفا الا وهم مشركون اي به غيره في العبادة التي خلقهم لاجلها واوجدهم لتحقيقها نعم قال رحمه الله تعالى واما التوحيد فهو ثلاثة انواع توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات قال رحمه الله تعالى واما التوحيد فهو ثلاثة انواع توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات التوحيد هذه الكلمة مصدر للفعل وحد يوحد المصدر توحيدا وحد يوحد توحيدا وهو اصل يدل على الافراد التوحيد هذا اصل يدل على الافراد وتوحيد الله افراد الله تبارك وتعالى افراد الله تبارك وتعالى بالوحدانية في الربوبية والالوهية والاسماء والصفات ومن اسمائه تبارك وتعالى الواحد ومن اسمائه الاحد ومن اسمائه الوتر تبارك وتعالى وكلها اسماء تدل على الوحدانية والتفرد وحدانية الله تبارك وتعالى وتفرده في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته ودين الاسلام يسمى توحيدا لان مبناه على الايمان بوحدانية الله في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته ولهذا لا اسلام ولا ايمان الا بالتوحيد ولا توحيد الا بهذه الاركان الثلاثة والاقسام الثلاثة توحيد الله عز وجل في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته ومن اخل بشيء منها لا يكون موحدا من وحده في الربوبية والاسماء والصفات ولم يخلص العبادة العبادة له لا يكون موحدا فالتوحيد قائم على هذه الاركان وهي اركان الايمان بالله عز وجل اركان الايمان بالله عز وجل لان الايمان بالله قائم على اركان ثلاثة الايمان بوحدانية الله في ربوبيته والايمان بوحدانية الله باسماءه وصفاته والايمان بوحدانية الله تبارك وتعالى في الوهيته وسيأتي عند المصنف رحمه الله بيان لكل قسم من هذه الاقسام مع ذكر شيء من دلائله وهذه الاقسام الثلاثة للتوحيد اخذت بالتتبع والاستقراء لكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهذه الاقسام حقيقة شرعية اخذت بالاستقراء لكتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ليست هذه الاقسام امرا اصطلاحيا بل هي حقيقة شرعية اخذت بالاستقراء والتتبع لكلام الله تبارك وتعالى وبناء على ذلك فهو حقيقة شرعية كغيرها من الحقائق الشرعية التي لا ينازع فيها والتي علمت بالاستقراء والتتبع لكلام الله ولكلام رسوله او التي علمت بالتتبع للغة واللسان مثل قولهم الكلام ينقسم الى ثلاثة اقسام اسم وفعل وحرف هذي حقيقة لغوية ثابتة بالاستقراء للغة ولا ينازع فيها واقسام التوحيد ثلاثة هذي حقيقة شرعية معلومة بالاستقراء والتتبع لكلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه ليست هذه الاقسام امرا اصطلاحيا انشأه بعض اهل العلم كما يدعي ذلك بعض المبتدعة الضلال وبعضهم يقول اول من عرف عنه القول بهذا التقسيم ابن تيمية هذا كذب هذي حقيقة شرعية وابن تيمية رحمه الله كان يقول كثيرا العقيدة لا تؤخذ مني ولا ولا ممن هو اكبر مني العقيدة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فلما يقول العلماء ابن تيمية ومن قبله ومن بعده اقسام التوحيد ثلاثة هذا امر اخذه اهل العلم عن طريق الاستقراء لكلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه ولهذا اذا قرأت فاتحة الكتاب وهي اول سورة بالقرآن ترى فيها الاقسام الثلاثة واذا قرأت خاتمة الكتاب وهي سورة الناس ترى فيها الاقسام الثلاثة وترى في ايات كثيرة من القرآن اجتماع الاقسام الثلاثة مثل قوله تعالى رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده والصبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ جمعت الاقسام الثلاثة للتوحيد فهذه الاقسام الثلاثة للتوحيد اقسام ثابتة متقررة مبينة في كتاب الله العزيز وفي سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وفي هذا الباب لي رسالة مختصرة مطبوعة آآ سميتها المختصر المفيد في بيان اقسام التوحيد ببيان اقسام التوحيد وذكرت فيها دلائل هذه الاقسام وجملة من الايات التي جمعت هذه الاقسام وذكرت فيه دلالة كلمة التوحيد على هذه الاقسام وذكرت فيه ردا على اهل البدع والضلال من نص من اهل العلم قبل شيخ الاسلام ابن تيمية على هذه الاقسام وذكرت عددا كبيرا من اهل العلم قبل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله نصوا على هذه الاقسام الثلاثة وذكرت ايضا فيها بعض المباحث المهمة المفيدة المتعلقة اقسام التوحيد الثلاثة نعم قال رحمه الله تعالى اما توحيد الربوبية فهو الذي اقر به الكفار على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخلهم في الاسلام وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم واموالهم وهو توحيده بفعله تعالى اعد اما قال رحمه الله تعالى اما توحيد الربوبية فهو الذي اقر به الكفار على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخلهم في الاسلام وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم واموالهم وهو توحيده بفعله على والدليل قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض؟ امن يملك السمع والابصار؟ ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله قل افلا تتقون وقوله تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل افلا تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان انتم تعلمون سيقولون لله قل فانى قل فانى تسحرون والآيات على هذا كثيرة جدا اكثر من ان تحصر واشهر من ان تذكر ثم قال رحمه الله تعالى اما توحيد الربوبية وهذا شروع منه رحمه الله في بيان هذه الاقسام الثلاثة كل قسم على حدة بشيء من البيان المختصر وذكر بعض الدلائل المتعلقة بكل قسم من هذه الاقسام الثلاثة بما يتناسب مع حجم هذه الرسالة المختصرة قال اما توحيد الربوبية اما توحيد الربوبية الربوبية صفة لله عز وجل دال عليها اسمه الرب الحمد لله رب العالمين رب العالمين اي بالربوبية الرب اي ذو الربوبية الذي الربوبية وصفه اسماء الله تبارك وتعالى كلها اعلام واوصاف فاسمه الرب دال على ربوبيته جل وعلا والرب كاللغة معناه المالك السيد المطاع المدبر المتصرف والربوبية التي هي صفة الله تبارك وتعالى معناها هو ملك الله كونه تبارك وتعالى المالك كونه الخالق الرازق المتصرف المدبر الذي بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن هذا هو معنى الربوبية فتوحيد الربوبية هو الاقرار والايمان بان الله وحده هو الخالق الرازق المالك المتصرف المدبر لشؤون الخلق كلها لا شريك له هذا هو معنى الربوبية توحيد الربوبية ان يقر العبد بان الله وحده هو الخالق وحده الرازق وحده المتصرف المحيي المميت المعطي المانع الخافض الباسط القابض المعز المذل الى غير ذلك هذه هي الربوبية قال اما توحيد الربوبية فهو الذي اقر به الكفار فهو الذي اقر به الكفار اي في زمن النبي او الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وبعث فيهم الانبياء من قبله اقروا به اقروا به اقروا بان الله سبحانه وتعالى هو الرب هو الرب اي هو الخالق هو الرازق هو المعطي هو المانع واذا سئلوا من خلقكم يقولون الله من خلق السماوات والارض يقولون الله من يرزقكم؟ يقولون الله. من الذي من عليكم بالسمع والبصر؟ يقولون الله من الذي يدبر الامر؟ يقولون الله اي شيء يسألونه يسألون عنه من هذا الباب لا ينسبونه الى الاصنام بل يقولون الله وهذا في القرآن كثير ايات كثيرة جدا ساق المصنف رحمه الله بعضها فيها اقرار المشركين بان الخالق الرازق المدبر المعطي المانع الله سبحانه وتعالى ولا ينسبون شيء من هذه الامور للاصنام لا يقولون الاصنام هي التي ترزق ولا يقولون هي التي تدبر الامر ولا يقولون هي التي تعطي وتمنع بل يقولون هذه الاصنام مملوكة لله مملوكة لله وتحت تصرفه وقبظته يقولون تملكه وما ملك تملكه وما ملك يقرون بانها مملوكة وان الملك كله لله في الروم بذلك واذا قيل لهم اذا لماذا تعبدونهم لماذا تعبدونهم؟ ما السبب في عبادتكم لهم ما انكم تقرون انهم لا يملكون شيئا من ذلك يجيبون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى لاحظ الحصر هنا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ما قالوا ما نعبدهم الا لكوننا نعتقد انهم يخلقون ويرزقون ويحيون ويميتون ويدبرون ويتصرفون لم يقولوا ذلك فهم يقرون ان هذه الامور لله وحده قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى هؤلاء وسائط بيننا وبين الله شفعاء يشفع لنا عند الله آآ نحظى بالقرب من الله عز وجل والمنزلة لديه والنجاة من ناره والفوز بثوابه ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى قال فهو الذي اقر به الكفار فهو الذي اقر به الكفار وسيأتي دليل ذلك عند المصنف على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وايضا في الازمان قبله يقرون بان الخالق الرازق المنعم المتصرف المدبر هو الله تبارك وتعالى يقرون بذلك ولم يدخلهم في الاسلام ولم يدخلهم في الاسلام وبهذا تعلم ان مجرد الاقرار بربوبية الله لا يكفي ولا ينجي لا يكفي اي للدخول في الاسلام لا يكفي اي للدخول في الاسلام مجرد الاقرار بربوبية الله لا يكون به المرء مسلما الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك والبراءة منه فلا يكون مسلما بمجرد الاقرار بربوبية الله هذا لا يكفي فالاقرار بالربوبية لا يكفي ولا ينجي اي يوم القيامة لا ينجي من عذاب الله ولا ينجي من ناره والذين يدخلون النار يوم القيامة ويخلدون فيها ابد الاباد كانوا يقرون او اكثرهم يقر بان الرب الخالق الرازق المنعم المتصرف هو الله ويعتقدون تفرده بهذه الاشياء عدا من ان مسخوا من الفطرة في هذا الباب فانكروا ربوبية الله عز وجل ومنهم من انكر وجود الله سبحانه وتعالى كالدهرية وغيرهم والملاحدة وكثير من هؤلاء المنكرين انكارهم ايظا نوع من الاستكبار وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا قال ولم يدخلهم في الاسلام وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم واموالهم اي مع وجود هذا الاقرار فيهم اي مع وجود هذا الاقرار فيهم قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم واموالهم مع وجود هذا الاقرار الاقرار بان بان الله عز وجل الخالق الرازق المنعم المتصرف المدبر الامر كله اوضح هذا الامر بمثال في حقيقة هؤلاء او حقيقة ملة هؤلاء المشركين قصة قصة ابي طالب عندما حضرته الوفاة وهي قصة معروفة وعندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الساعة وقال يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وكان عنده بعض اه المشركين منهم ابو جهل قالوا له ماذا بل على من؟ على ملة عبد المطلب بل على ملة عبدالمطلب لاحظ السؤال والرد قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. قالوا له بل على ملة عبد المطلب واعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم واعادوا عليه فمات وهو يقول هو على ملة عبد المطلب السؤال هنا ما هي ملة عبد المطلب ما هي ملة عبدالمطلب ايضا اسئلة توضح الامر هل ملة عبد المطلب انكار وجود الله هل ملة عبد المطلب انكار وجود الله الجواب لا هل ملة عبد المطلب انكار ربوبية الله ان انه الخالق الرازق المنعم المتصرف هل هذه ملته؟ ماذا قال لما جاء ابرهة قال انا رب الابل وللبيت رب يحميه وللبيت رب يحميه يقرون بالربوبية ويؤمنون بها فليست ملته انكار وجود الله وليست ملته انكار ربوبية الله تبارك وتعالى ملته اتخاذ الانداد والشركاء مع الله ليقربوه الى الله زلفى هذه ملته هذه ملته وملة المشركين ليست ملتهم انكار وجود الله ولا ايظا اه انكار ربوبيته سبحانه وتعالى ولهذا لا يكفي ولا ينجي مجرد الاقرار ولو كان الاقرار بالربوبية كافيا منجيا لكان عبدالمطلب وغيره ناجين لكانوا ناجين لانهم لانهم مقرون بهذا الامر ليسوا جاحدين له قال وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم واموالهم وهو توحيده بفعله تعالى وهو اي توحيد الربوبية توحيده اي الله بفعله وهو توحيده بفعله ولهذا قالوا في تعريف توحيد الربوبية هو توحيد الله بافعاله قالوا هو توحيد الله بافعاله افعاله مثل ايش الخلق الرزق الاحياء الاماتة التصرف التدبير توحيد الله بافعاله هذا توحيد الربوبية هو توحيد الله بافعاله ان نؤمن ونقر ونثبت افعال الله عز وجل والا نجعل معه شريكا فيها مثل الخلق والرزق والاحياء والاماتة والتصرف والتدبير هذا هو توحيد الربوبية وهذا وحده هذا وحده لا ينجي ولا يكفي الا اذا اوتي بلازمة وهو توحيد الله بافعال العباد ولهذا شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله له كلمة في هذا الباب جميلة مفادها قال اذا اقررت اذا اقررت او وحدت الله بافعاله اذا وحدت الله بافعاله فوحدوا بافعالك انت اذا وحدت الله بافعاله فوحده بافعالك انت وتوحيد الله بافعال العباد هو توحيد العبادة وتوحيد الله بافعاله هو هو توحيد الربوبية فتوحيد الربوبية هو توحيد الله بافعاله هو من الخلق والرزق والاحياء والاماتة والتصرف والتدبير وتوحيد العبادة هو توحيد الله سبحانه وتعالى بافعال العباد بان يفردوه تبارك وتعالى وحده بالطاعة ولا يشرك به شيئا ثم ذكر رحمه الله تعالى دليل ما سبق وهو اقرار المشركين بهذا النوع من التوحيد وبيان انه لا يكفي ولا ينجي قال قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض قل اي يا محمد ايها النبي للمشركين الذين يعبدون مع الله غيره ويتخذون الانداد والاوثان والاصنام قل لهم على وجه الالزام والاحتجاج واقامة الحجة عليهم قل لهم من يرزقكم من السماء والارض من الذي يأتي؟ يأتيكم بالرزق ويسوق لكم الارزاق من السماء بالامطار التي تنزل وتهطل من السماء فيكون بها نبأ حصول النبات وسقيا الناس والماشية والدواب ومن الارض بالزروع والنبات والثمار التي يخرجها الله سبحانه وتعالى لعباده من الارض. من يرزقكم من السماء والارض من الذي ينزل هذه الامطار ومن الذي يخرج هذه الزروع والاشجار من اخبروني قل قل لهؤلاء المشركين من الذي يرزقكم من السماء والارض؟ هذا سؤال على وجه الاحتجاج والالزام لهؤلاء في ابطال الشرك الذي هم عليه من الذي من من يرزقكم من السماء والارض؟ امن يملك السمع والابصار امن يملك السمع والابصار هذا السمع الذي تسمع به والبصر الذي تبصر به من الذي يملكه ومن الذي يملك نزعه منك هل هذا بيد الاحجار والاشجار وغيرها مما يعبده هؤلاء؟ من الذي يملك السمع والابصار يقولون الله امن يملك السمع والابصار؟ ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي يخرج الحي من الميت مثل اخراج اخراجه تبارك وتعالى الزرع الذي يحيا ويمتد ويرتفع من بذور ومن نواة ليست من الكائنات الحية وليست كائنا حيا ويخرج الميت من الحي ويخرج الميت من الحي وهذا ايضا واظح من الذي بيده هذا الامر؟ اخراج الحي من الميت واخراج الميت من الحي هل الاصنام التي تعبدونها وتدعونها وتسألونها؟ هل بيدها شيء من ذلك ومن يدبر الامر الامر عموما وهذا تعميم بعد تخصيص ومن يدبر الامر خلقا ورزقا واحياء واماتة وتصرفا وتدبيرا من يدبر الامر ما الجواب الذي يقوله المشركون عبدة الاوثان ما الجواب الذي يقولونه؟ فسيقولون الله فسيقولون الله ماذا ان يقولون الله هو الذي يرزقنا من السماء والارض وهو الذي يملك السمع والابصار وهو الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. وهو الذي يدبر امره. هكذا يقولون سيقولون الله قل افلا تتقون قل افلا تتقون اي الا تتقون الله عز وجل فتخلصون له العبادة وتفردونه وحده بالطاعة اتركونا هذه الاصنام والاوثان وتفردون الله جل وعلا بالعبادة افلا تتقون الا تتقون الله عز وجل بترك الشرك والبعد عنه والاقبال على الله بالتوحيد والاخلاص الا تتقون الله الا تتقون عقاب الله؟ الا تتقون سخط الله تعرفون ان الله هو الذي يرزقكم وتعرفون انه الذي يملك السمع والابصار وتعرفون ان الذي يدبر الامر ثم تعبدون غيره تعبدون عبادا امثالكم الا تتقون وهذا فيه آآ وعظ هؤلاء وزجر هؤلاء وتخويف هؤلاء بالله وتذكيرهم بعد بيان هذه الحجج البينات والدلائل الساطعات ثم ذكر دليلا اخر قال وقوله قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون فيقولون لله قل افلا تذكرون قل افلا تذكرون اي عندما اقررتم بان السماوات او الارض ومن فيها لله انما اقررتم بانها لله افلا تتذكرون فتتركون الشرك الذي انتم عليه والباطل الذي تمارسونه فتخلصون العبادة لله ربكم الذي له الارض ومن فيها قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم فيقولون لله اي وحده لا شريك له قل افلا تتقون اي الا تتقون الله عز وجل بترك هذا السحر بترك هذا الشرك والبعد عن هذا الباطل تعبدون حجرا وصنما وشجرة وانتم تعلمون ان السماوات والارض والعرش العظيم كل ذلك لله ثم تقبلون على حجر وعلى شجر اين عقولكم افلا تتقون الله افلا تتذكرون افلا تعقلون بهذا تختم الايات التي في هذا الباب قال قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون فيقولون لله قل فانى تسحرون وهذا كله في السياق نفسه بيان ان هؤلاء لا عقول لهم يحسنون التصرف بها ويحسنون استعمالها فيقرون بان الله سبحانه وتعالى هو المالكة لذلك كله وانه الذي بيده النصر والعون والمد والتوفيق وانه الغني عمن سواه ومع ذلك يصرفون العبادة لغيره تبارك وتعالى لما ذكر هذه الايات قال والايات على هذا كثيرة جدا اكثر من ان تحصر واشهر من ان تذكر قوله اكثر من ان تحصر مراده اي في هذه الرسالة مراده اي في هذه الرسالة والا هي محصورة في القرآن الكريم ويمكن لمن يطالع القرآن بانات وتدقيق وتدبر ان يحصرها لكن مراده اكثر من ان تحصر اي في هذه في هذا المختصر او في هذه العجالة اكثر من ان تحصر واشهر من ان تذكر فهي مشهورة آآ في مواضع كثيرة من كتاب الله عز وجل ثم بعد ذلك انتقل رحمه الله تعالى لبيان القسم الثاني من اقسام التوحيد وهو توحيد الالوهية ولعلنا نكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل حديث النبي صلى الله عليه وسلم لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم هل هي خاصة بالهداية الى الاسلام؟ او هي عامة في الاصول والفروع؟ جزاكم الله خيرا قوله عليه الصلاة والسلام لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم هذا جاء في السياق الى لدعوة المشركين لدين الله عز وجل فلان يهدي الله بك رجلا واحدا اي مشركا كافرا فيسلم ويدخل في هذا الدين خير لك من حمر النعم اما دعوة الناس عموما الى الخير اه الزيادة من الخير فهذا ايضا له اجره وثوابه وقد قال عليه الصلاة والسلام من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل كيف يجمع بين تقسيم التوحيد الى ثلاثة اقسام وبين تقسيم بعض اهل العلم التوحيد الى قسمين وهل يتعارض هذا التقسيم مع من جعله ثلاثة حيث ان بعضهم اتخذ هذا دليلا له في زيادة توحيد الحاكمية وغير ذلك. هذا التقسيم الثلاثي والثنائي لا تعارض بينه بل هو شيء واحد لا تعارض بينه بل هو شيء واحد ولهذا لا يقال ان بعض اهل العلم يقسمونه الى ثلاثة وبعضهم يقسمه الى اثنين بل الذين يقسمونه الى ثلاثة في بعض المواضع يقولون التوحيد نوعان وهذا لا تعارض بينهم لان لانه عندما يقال التوحيد نوعان توحيد علمي وتوحيد طلبي توحيد علمي وتوحيد طلبي يدخلون توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات في التوحيد العلمي فرجع التقسيم الثنائي الى الثلاثي وهما شيء واحد التقسيم الثنائي باعتبار ان توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات يجمعهما ان المراد فيهما والمطلوب فيهما جانب علمي وينفرد توحيد الالوهية بانه جانب عملي والله سبحانه وتعالى خلق الخلق ليعبدوه وليعرفوه خلقهم للعبادة وللعلم العبادة قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والعلم قال الله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير في اية الذاريات قال خلق لتعبدوا واية الطلاق قال خلق لتعلموا وهذا فيه ان الله عز وجل خلق الخلق ليعبدوه وليعرفوه والمعرفة يدخل فيها الربوبية والاسماء والصفات لتعلموا ان الله ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. فيدخل فيها الربوبية وهذا في قوله على كل شيء قدير ويدخل فيه الاسماء والصفات في قوله وان الله قد احاط بكل شيء علما القسم الاخر عملي وهو افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة الشاهد ان تقسيم الثنائي او الثلاثي للتوحيد هو شيء واحد وليس بينهما اي تعارض اما زيادة توحيد الحاكمية فهذا خطأ وزيادة ناشئة عن عن عدم فهم لاقسام التوحيد لان الحاكمية داخلة في هذه الاقسام المذكورة ان كان الحاكمية من جهة ان الحكم هو الله فالحكم اسم من اسمائه. ان الله هو الحكم وله الحكم. كما جاء في الحديث وان كان من جهة ان الحكم لله بانه هو الامر الناهي المدبر المتصرف فهذا داخل في الربوبية وان كان من جهة انه الحكم الذي يجب ان يطاع حكمه اي شرعه وامره هذا داخل في توحيد العبادة. ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه فالذي يضيف الحاكمية ويجعلها قسما رابعا هذا لم يفهم اقسام التوحيد الثلاثة على وجهها فاضاف اليها ما هو داخل فيها وما هي مشتملة عليه وجعله قسما اخر في هذه في هذه الاقسام التوحيد الثلاثة نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم. هذا يسأل عما اذا كان للرسالة شروح مستقلة تعلم لا اعلم لهذه الرسالة رسالة الشيخ عبدالرحمن ابن حسن شرحا مستقلا في حدود اطلاع لا لا شرحا مسموعا ولا مكتوبا ومن وقف منكم على شيء من ذلك تكرما يفيدني به نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل كيف نوفق بين قول الله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله الاية وبينما ذكره الله تعالى على النبي لوط عليه السلام وانه ما دعا قومه الا الى ترك الفاحشة قبل الاجابة على السؤال ولم اركز معه تعيده الي بعد قال اقليل بمناسبة السؤال السابق اريد ان اعلن الان اه مسابقة هذه هذه الدورة ويكون الاجابة فيها تقدم في اخر موعد يوم الثلاثاء القادم والمسابقة هي حول هذه الرسالة حول هذه الرسالة تجمع لنا اي فائدة تتعلق بهذه الرسالة اي فائدة ان كان هناك شرح لها مسموع او مطبوع او يوجد لها نسخة خطية ايضا مصادر هذه الرسالة في المجاميع مثلا موجودة في الدرر السنية موجودة في الجامع الفريد موجودة في مجموعة التوحيد هذا مساعدة لكم في الاجابة ايضا تبحثون عن مصادر اخرى لتوجد فيها هذه الرسالة اذا يوجد لها نسخة خطية في مكتبة الحرم او في مكتبات اخرى او حتى من عنده همة عالية يتصل او عن طريق الانترنت مثلا اذا كان او اي وسيلة وتكون الجائزة لشخص واحد فقط وهو الذي يأتي باكبر معلومات عن هذه الرسالة الذي يأتي باكبر معلومات عن هذه الرسالة في موعد اخره يوم الثلاثاء القادم وله هدية ثمينة ثمينة جدا وهي حقيبة حقيبة آآ ثمينة ايضا ليست من الحقائب ابو عشرين ريال وابو ثلاثين لا حقيبة ثمينة وفي داخلها ايضا كتب قيمة وايضا مبلغ مالي وايضا فيها عطر واشياء اخرى واستعين بالله والمقصود ليس هذا المقصود ان نستفيد حتى انا المقصود من هذه المسابقة ان نستفيد جميعا بما فيهم آآ محدثكم وكل هذا نوع من التعاون والتسابق حتى نستفيد جميعا ارجو ان يكون هناك آآ عمل في في هذه الرسالة وهو عمل سيكون له اثره وفائدته الكبيرة باذن الله تبارك وتعالى مرة ثانية المطلوب اي معلومة تتعلق بهذه الرسالة وايضا مما يعتنى به ما يتعلق بنسبتها يعني اكثر المصادر تنسبها الى الشيخ عبد الرحمن بن حسن وفي الدرر السنية تنسب الى شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب ايضا بحث هذه المسألة والاجتهاد في في تحقيقها وذكر دلائل مثل ان تقول هذه الرسالة للشيخ عبد الرحمن بن حسن للادلة التالية وتذكر ما استطعت من اه من الادلة فاسأل الله عز وجل لنا ولكم وللجميع التوفيق. تعيد السؤال احسن الله اليكم يقول السائل كيف نوفق بين قول الله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله الاية وبينما الله تعالى عن النبي لوط عليه السلام وانه ما دعا قومه الا الى ترك الفاحشة فهذا القول الذي قاله السائل قول ليس عليه دليل عندما يقول انه ما دعا قومه الا لترك الفاحشة هذا قول ليس له دليل بل الادلة ترده ومن ضمن الادلة الدليل الذي ذكره وهو عموم قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقول الله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقوله تعالى واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه الا تعبدوا الا الله وقوله تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون تقول القائل مع ان لوطا لم يدعوا قومه الا لترك الفاحشة هذا قول يفتقر الى دليل بل الادلة على خلاف ما فهم عموم الادلة الدالة على ان الانبياء تظافرت جهودهم على الدعوة الى توحيد الله عز وجل والتحذير من الشرك على ان في سياق الايات لعلها في سورة النمل لما ذكر الله الله سبحانه وتعالى اه قصة عدد من انبياء وجاء في اخرهم ذكر قصة نوح قصة لوط عليه السلام اعقب ذلك بتنزيه نفسه تبارك وتعالى عن الشرك الذي كان عليه ولعل هذا يطالع فعلى كل حال اه يكفي في هذا الباب عموم الايات ومن يقول ان مع ان لوطا لم يدعوا قومه الا الى ترك الفاحشة هذا ليس عليه دليل بل الادلة على خلافه نعم احسن الله اليك لعله هذا طلب من بعض الاخوان في اتمام متن كشف الشبهات يشفي الشبهات اه متن بدأناه ليس في هذه الدورة وانما في في دورة اخرى ففي حينه سيكمل ان شاء الله ووقت دورة في في شوال في الاسبوع الاول او الثاني من بدء الدراسة ففي ذلك الحين باذن الله تبارك وتعالى نكمل آآ كتاب كشف الشبهات لشيخ الاسلام محمد عبد الجواب رحمه الله والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله