بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن ال الشيخ رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في رسالته انواع التوحيد وانواع الشرك والكفر كفران كفر يخرج من الملة وهو خمسة انواع النوع الاول كفر التكذيب والدليل قوله تعالى ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب بالحق لما جاءه اليس في جهنم مثوى للكافرين قال المصنف رحمه الله تعالى فالكفر كفران بدأ هنا في الحديث عن الكفر وهو مضاد الايمان ومناف له قد تقدم ان المصنف رحمه الله بعد ان بين اقسام التوحيد شرع بعد ذلك في ذكر ما يضاد ذلك وينافيه وذلك ببيان الشرك ثم الكفر ثم النفاق وكل من هذه الثلاث مضادة للايمان والتوحيد مضادة للايمان والتوحيد وكل منها على قسمين اكبر واصغر اما الاكبر فهو مضاد بالتوحيد والايمان كل المضادة مخرج لصاحبه من الايمان موجب يوم القيامة للخلود في النيران واصغر وهو مناف لكمال التوحيد الواجب مع بقاء اصل الايمان فكل من الكفر والشرك والنفاق منقسم الى اكبر واصغر وقد ذكر اهل العلم بما يتعلق بين فيما يتعلق في الفرق بين الكفر والشرك ان الكفر اعم من الشرك ان الكفر عموا من الشرك بمعنى ان كل كفر شرك وليس ان كل ان كل شرك كفر وليس كل كفر شركا فالشرك كفر بالله عز وجل بل هو من انواع الكفر بالله من انواع الكفر بالله تبارك وتعالى لكن الكفر اعم منه فالتكذيب بنبوة النبيين ودحد الملائكة وعدم الايمان باليوم الاخر ونحو ذلك هذه امور كفرية وليست من الشرك لان الشرك عرفنا معناه تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله وعلى كل فالكفر اعم من الشرك لان الكفر يتناول معان كثيرة منها الشرك بالله عز وجل ويتناول جحد النبوات والتكذيب بالملائكة وعدم الايمان باليوم الاخر وغير ذلك من الامور الكفرية الناقلة من ملة الاسلام ثمان هذه الامور الثلاثة اعني الكفر والشرك والنفاق هي امور في غاية الخطورة وينبغي على العبد المؤمن ان يحذر منها اشد الحذر وان يكون ايضا على خوف من الوقوع فيها يجب على المسلم ان يخاف من هذه الامور اشد الخوف وان يحاذر من الوقوع فيها اشد الحذر والا يأمن البلاء والا يأمن زيغ قلبه بل عليه ان يكون خائفا سائلا ربه تبارك وتعالى دوما وابدا لن يعيده من الكفر والنفاق والشرك بالله عز وجل كما قال ابراهيم التيمي رحمه الله تعالى ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم ابراهيم الخليل امام الحنفاء عليه صلوات الله وسلامه حطم الاصنام بيده واتخذه الله تبارك وتعالى خليلا وقال في دعائه واجنبني وبني ان نعبد الاصنام قال في دعائه واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس ربي انهن اظللن كثيرا من الناس فسأل ربه ان يجنبه وبنيه عبادة الاصنام اي بان يجعله بعيدا عنها وفي منأى عنها واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وكان نبينا عليه الصلاة والسلام كما ثبت في كتاب الادب المفرد وغيره كان يقول كل يوم بعد صلاة الصبح وفي المساء ثلاث مرات اي ثلاثا اذا اصبح وثلاثا اذا امسى اللهم اني اعوذ بك من الكفر ومن الفقر واعوذ بك من عذاب القبر لا اله الا انت فكان يتعوذ بالله تبارك وتعالى من الكفر ثلاثا اذا اصبح وثلاثا اذا اذا امسى وهو سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه وثبت عنه في الصحيحين انه كان يقول في دعائه اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون وكان اكثر دعائه صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ومن دعاء ومن ادعية الواردة في القرآن ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب فيجب على المسلم ان يكون خائفا خائفا من هذه الامور اشد الخوف وهذا الخوف الذي ينبغي ان يكون في قلب المسلم من هذه الامور الثلاث ينبغي ان يولد عنده امران نبهت عليهما الاول معرفة هذه هذه الامور الثلاثة وانواعها وما يتعلق بها معرفة جيدة بنية الاتقاء والاجتناب والحذر كما قيل كيف يتقي من لا يدري من لا يتقي والامر الثاني كثرة السؤال لله والالحاح عليه تبارك وتعالى بان يجنبه فهذه الامور والا يزيغ قلبه وان يثبته على الايمان وان يثبته بالقول الثابت والا يضل يسأل الله تبارك وتعالى ذلك فيكون خائفا من هذه الامور داعيا ربه تبارك وتعالى ان يعيذه منها وان يكون في الوقت نفسه معتنيا بمعرفة هذه الاشياء ليحذر منها وليحذر غيره منها قال رحمه الله فالكفر كفران الكفر سمي كفرا لان اصل هذه الكلمة باللغة مأخوذ من التغطية والستر مأخوذ من التغطية والستر ولهذا يسمى الذرة كفارا لانهم يغطون البذور بالتراب وهذا كفر تغطية قال تعالى ليغيظ بهم الكفار قيل في معناها اي الزراع ومنه تسمية الكفارات بهذا الاسم كفارة الظهار كفارة الايمان وكفارة قتل الخطأ الى غير ذلك سميت كفارات من هذا المعنى الذي هو التغطية والستر والكفر سمي بهذا الاسم لان فيه تغطية للايمان لان فيه تغطية للايمان وستر للايمان وذلك باضاعته وهدمه فالكفر يبطل الايمان ويهدمه فهذه تغطية تغطية وستر اصبح الايمان منطمسا اصبح الايمان منطمسا ملتغيا قام مقامه فهذا الذي يسمى كفرا قال فالكفر كفران اي كما سبق فيما يتعلق بالشرك كفر اكبر وكفر اصغر والكفر الاكبر ناقل من ملة الاسلام مخرج من حظيرة الدين موجب لدخول صاحبه في النيران يوم القيامة والخلود فيها والاصغر دون ذلك ومختلف عن الكفر الاكبر في حده وحكمه في حده وحكمه فان الاكبر مخرج من الملة وموجب الخلود في النار يوم القيامة والاصغر لا يخرج من الملة ولا يوجب الخلود يوم القيامة وذكر هنا رحمه الله تعالى ان الكفر الاكبر الناقل من الملة الموجب للخلود في النار خمسة انواع وهذه الانواع الخمسة اخذها المصنف رحمه الله تعالى من كتاب مدارج السالكين لابن القيم بالمجلد الاول في منتصف المجلد الاول كما قرر هنا منقول عن ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين وفي المجلد الاول من مدارج السالكين كلام واف نافع متعلق بالكفر والشرك والنفاق بل فيه من التقريرات والبيان والايضاح ما ربما لا تجده في مكان اخر قال النوع الاول كفر التكذيب النوع الاول كفر التكذيب هنا ينبغي ان نلاحظ في هذا التقسيم للكفر الى خمسة اقسام بان الملحظ في هذا التقسيم هو الباعث للكفر والدافع اليه والسبب في وقوعه فبالنظر الى الباعث للكفر والداعي اليه وسبب وقوعه ينقسم الى هذه الاقسام الخمسة واذا نظرت الى تقسيم الكفر من حيث حكمه وحجمه وينقسموا الى قسمين ولهذا قال المصنف الكفر كفران اي باعتبار حكم الكفر وحجمه وهل هو ناقل من الملة او غير ناقل وينقسم الاكبر الى خمسة اقسام اي باعتبار بواعثه ودوافعه وهذه الخمسة التي ذكرها اقساما للكفر الاكبر التقسيم فيها راجع الى فهم حقيقة الايمان تقسيم فيها راجع الى فهم حقيقة الايمان وما يضاد فهذه الحقيقة بتفاصيلها وجوانبها فالايمان عند اهل السنة قول وعمل قول القلب بالاعتقاد وقول اللسان بالنطق بالشهادتين وعمل القلب والجوارح بطاعة الله تبارك وتعالى. فاذا فهمت حقيقة الايمان وتؤمل فيما يضاد هذه الحقيقة عرفت هذه الاقسام وساوضح ذلك توضيحا اكثر عندما نفرغ من الكلام على فهذه الاقسام الخمسة قال النوع الاول كفر التكذيب النوع الاول كفر التكذيب اي النوع الاول من انواع الكفر الناقل من الملة كفر التكذيب ان يكذب بما جاء به الرسل بمعنى ان يعتقد كذب المرسلين فيما جاءوا به كفر التكذيب ان يعتقد كذب المرسلين فيما جاءوا به من عند الله تبارك وتعالى وهذا النوع كما نبه ابن القيم رحمه الله وغيره من اهل العلم قليل في العالم قليل في العالم ان ان ان يعتقد كذب الرسل ان يعتقد في قرارة نفسه كذب الرسل فيما جاءوا به هذا قليل قليل في العالم فاذا الباحث هنا للكفر هنا هو تكذيب الرسل فيما جاءوا به بمعنى انه ليس عنده قناعة اصلا في قرارة قلبه بصدق الرسل وصدق ما جاءوا به ليس على وجه الجحد مع العلم بصدقهم وانما اعتقادا في في نفس الامر انهم كاذبون وهذا قليل في العالم وذلك ان الرسل جاءوا بحجج وبينات وبراهين قاطعات لا يمكن معها ان يكون في القلب اعتقاد ثابت بكذبهم ولهذا غالب كفر العالم جهد وليس تكذيبا فانهم لا يكذبونك فانهم لا يكذبونك لا يعتقدون في قرار قرارة نفوسهم كذب كذبك فيما جئت به فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون ولكن الظالمين بايات الله يجحدون فالرسل جاءوا من الحجج والبينات والبراهين ما لا يمكن ان يقع الانسان اطلع على ذلك او شيء منه ان يكون في قرارة نفسه معتقدا كذبهم لكن تأتي بواعث اخرى للكفر هناك تأتي بواعث اخرى للكفر اما الاستكبار او العناد او الجحد او غير ذلك من البواعظ فاذا هذا النوع الاول وهو قليل في العالم اعتقاد كذب الرسل ويسمى كفر التكذيب والدليل قوله تعالى ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب بالحق لما جاءه اليس في جهنم مثوى للكافرين فسمى تبارك وتعالى تكذيب الحق كفرا تم تبارك وتعالى تكذيب الحق كفرا فاذا هذا النوع الاول من انواع الكفر الاكبر وهو كفر التكذيب بمعنى اعتقاد كفؤ اعتقادي كذب الرسل فيما جاءوا به نعم قال رحمه الله تعالى النوع الثاني كفر الايباء والاستكبار مع التصديق والدليل قوله تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. قال النوع كفر الاباء والاستكبار مع التصديق كفر الاباء والاستكبار مع التصديق اي انه في قرارة قلبه مصدق ان ان الذي جاء به الرسل حق او انهم مبعوثون من عند الله او انهم رسل لله تبارك وتعالى بل بعضهم يعرف ذلك معرفة جيدة يعرفونه كما يعرفون ابناءهم يكون على معرفة جيدة بالامر بانه رسول وانه صادق لكن الذي يبعث الكفر في نفسه ليس التكذيب اي اعتقاد كذب الرسل فيما جاءوا به وانما الذي يبعث الى ذلك الاباء والاستكبار الاباء والاستكبار والمعاندة مع تصديقه مع تصديقه وهذا اكثر كفر العالم اكثر كفر العالم في الاولين والاخرين من هذا القبيل يأبى قبول الحق تكبارا وعلوا وعنادا مع تصديقه في في في قلبه او اعتقاده في قلبه انهم صادقون وان ما جاءوا به حق ولهذا قال المصنف مع التصديق مع التصديق وفي هذا ان التصديق وحده لا يتحقق او لا يحصل به الايمان تصديق وحده اذا لم يحصل اذعان القلب وانقياده لا يحصل الايمان وهذا فيه التنبيه على غلط من ادعى ان الايمان هو التصديق فقط من ادعى ان الايمان هو التصديق فقط لانه لو كان الايمان والتصديق فقط لكان من ابى واستكبر مع تصديقه مؤمنا فاذا ليس الايمان هو التصديق فقط بل الايمان تصديق وزيادة تصديق وزيادة اي مع التصديق اذعان وانقياد وخضوع اما مجرد التصديق بدون الاذعان والانقياد لا لا يحصل به الايمان ولا يتحقق به الايمان واكثر كفر العالمين اباء واستكبار مع تصديق يأبى الحق يأبى الحق مع علمي بصدقه لكن هناك مانع اخر منعه من قبول الحق ابو طالب كان يقول ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا اذا ما الذي يمنعك ان تقبله وان تدخل فيه وان تعتنقه ما دمت قد علمت انه من خير اديان البرية دينا ما المانع هل المانع التكذيب قال لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا واضح لانه ليس الذي ليس الباعظ الكفر تكذيب الرسول واعتقاده كذب الرسول بل هو في قرارة نفسه يقول ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا اذا ما الباعث بينه؟ قال لولا الملامة او حذار ما سبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا فاذا هنا الباحث واظح البائس ليس هو التكذيب وانما هو اباء وامتناع ايذاء وامتناع ابليس في في كفره من هذا القبيل فرعون في كوبري من هذا القبيل قال تعالى وجاهدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا في الاية الاخرى قال تعالى لقد علمت موسى يقول لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات بصائر لقد علمت يعني في قرارة نفسك تعلم لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر فانت في قراءة نفسك تعلم لكن هذا هذا الكفر اباء واستكبار وعناد وجحود فاذا هذا نوع اخر غير النوع الاول النوع الاول اعتقاد كذب الرسل يكون كفره باعثه الاساس انه في قرارة نفسه يعتقد كذب الرسل. وهذا قليل في العالم والثاني ان يعتقد الصدق ويصدق ان هذا حق وان الذي جاءوا به حق لكنه لا يقبله اباء واستكبارا قال والدليل قوله تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين الا ابليس ابى واستكبر هنا كفره اباء واستكبار كفر اباء واستكبار ليس كفره انه في قرارات نفسه معتقد آآ اه كذب معتقد كذب هذا هذا الامر وعدم صدقه بل كفره نوع اباء واستكبار ابت نفسه قبول الحق استكبارا وتعاليا قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال وكان من الكافرين. هذا نص على ان رد الحق اباء واستكبارا كفر بالله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى النوع الثالث كفر الشك وهو كفر الظن والدليل قوله تعالى ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا؟ وما اظن الساعة قائما ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا. قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكنه والله ربي ولا اشرك بربي احدا ثم ذكر هذا النوع الاخر من انواع الكفر وهو كفر الشك قال وهو كفر الظن والشك هو الارتياب وعدم الجزم باحد الامرين فيكون مرتابا يكون مرتابا غير جازم باحد الامرين اي لا لا لا مصدق ولا مكذب ليس مصدقا للرسل معتقدا كذبهم ليس مصدقا للرسل معتقدا ليس مصدقا للرسل معتقدا صدقهم ولا مكذبا لهم معتقدا كذبهم لا هذا ولا هذا متردد مرتاب فهذا نوع اخر من الكفر نوع اخر من الكفر وهو ارتياب الشخص وتردده ويكثر هذا النوع من ناس عند كثرة الشبهات الصارفة عن الحق والصادة عنه الشبهات الجارفة توقع الناس في الريب والشك ولهذا اكثر ما يخاف على الناس من هذا النوع من الكفر عندما تكثر الشبهات وتروج كما هو الحال في زماننا من خلال الوسائل وسائل الاتصال الكثيرة وكثرة النشر للشبهات مع جهل كثير من الناس بدينهم مع جهل كثير من الناس بدينه فاذا ثارت الشبهات ولاقت قلوبا خالية من العلم او قليلة العلم اوجدت فيها شكا وترددا وعدم جزم والله تعالى يقول انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اذا وجد ريب او شك لم يكن ايمان الايمان لا يكون الا بانتفاء الشك لا يكون الايمان الا باليقين وهو انتفاء الشك قال عليه الصلاة والسلام اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا ادخله الله الجنة اشترط اليقين في الحديث الاخر قال موقنا بها قلبه اشترط اليقين واليقين هو انتفاء الشك اليقين هو انتفاء الشك اذا من انواع الكفر التي يقع فيها الناس كفر الشك او كفر الظن كفر الشك او كفر الظن والشك هو عدم اليقين او عدم الجزم مرتاب متردد غير جاز قال والدليل قوله تعالى ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا وما اظن الساعة قائمة وما اظن الساعة قائمة اي ان عنده شك في عدم قيام الساعة شك في البعث شك في القيام يوم القيامة لرب العالمين قال ما اظن ولا يكون مؤمنا من لا من لم يوقن بذلك لا يكون مؤمنا من لا يوقن بذلك من لم يكن موقنا بالبعث وقيام الساعة والحساب والجزاء من لم يوقن بذلك ليس مؤمنا يعد كافرا قال وما اظن الساعة قائمة ولا ان رددت الى ربي يعني على على وجه الافتراظ لو افترض مثلا وانا في شك من ذلك لكن لو فرض مثلا هكذا يقول لو فرض انني رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا. على وجه الافتراض والاحتمال انه لو كان هناك ساعة وقيام ساعة وبعد وقيام بين يدي الله ساجد خيرا من هذه الجنة وافضل فهذا كفره شك كفره شك وعدم يقينا قال وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبة قال له صاحبه وهو يحاضره اكفرت بالذي خلقك فالظن ماذا كفر ولهذا قال له صاحبه الناصح كفرت قال له اكفرت عندما قال ماذا وما اظن الساعة قائمة قال اكفرت فهذا كفر كفر لان الايمان لابد فيه من اليقين الايمان لابد فيه من اليقين كما تقدم معنا في قوله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا فاذا وجد الشك انتفى الايمان اذا انت اذا وجد الشك والريب انتفى الايمان ولهذا قال فهذا الرجل لصاحبه وهو يحاوره عندما قال وما اظن الساعة قائمة اي اشك في قيامها ولا اوقن بذلك قال اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا وهذا فيه تنبيه على حسن الاستدلال واقامة الحجة على الشاك المعاند لم يقل له كفرت ووقف بل ذكر شيئا من الحجج والبراهين قال اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا من انت حتى تجحد هذا الجحد وتشك هذا الشك هل عرفت نفسك انت اصلا لم تكن شيئا لم تكن شيئا مذكورا ثم ان رب العالمين خلقك من تراب ثم من نطفة خلقك من تراب لانك من ادم وادم من تراب وخلقك من نطفة لان اصلك نطفة ثم سواك رجلا لك قامة وقدمين وسمع وبصر ولسان تتكلم ثم تتجرأ هذه الجرأة وتقول ما اظن الساعة قائمة ولان رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا فهذا احتجاج عليه واقامة للحجة عليه قال لكنه والله ربي ولا اشرك بربي احدا. هذا المؤمن الناصح ختم انكاره اعلان توحيده وايمانه بربه تبارك وتعالى واعتزازه بهذا التوحيد وافتخاره به وهذا فيه ان التوحيد تاج ومفخرة للانسان وغنيمة هي اكبر غنيمة وعندما يفخر الناس ببعض الحظوظ الدنيوية الزائفة الزائلة الغرور فان اكبر مفخرة للانسان وغنيمة له ايمانه بالله وتوحيده به جل وعلا قال لكنه الله ربي ولا اشرك برب ربي احدا نعم قال رحمه الله تعالى النوع الرابع كفر الاعراظ. والدليل قوله تعالى والذين كفروا عما انذروا معرظون قال النوع الرابع كفر الاعراض النوع الرابع من انواع الكفر الناقل من الملة كفر الاعراض والمراد بالاعراض اي الاعراض التام المراد بالاعراض اي الاعراض التام عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به لا يتعلمه ولا يعمل به فهذا الاعراض عن الدين علما وتعلما معرظ اعراظا تاما عن الدين علما وتعلم هذا كفر ناقل من الملة وكثير من الكفار اتوا من هذا الباب ببقائهم على الكفر واستمساكهم به اتوا من هذا الباب اعراضهم التام عن الدين قال الله تعالى والذين كفروا عما انذروا معرظون والذين كفروا عما انذروا مارضون فالاعراض التام عن دين الله تبارك وتعالى لا يتعلمه ولا يعمل به هذا كفر ناقل من ملة الاسلام نعم قال رحمه الله تعالى النوع الخامس كفر النفاق والدليل قوله تعالى ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون قال رحمه الله النوع الخامس من انواع الكفر كفر النفاق النوع الخامس من انواع الكفر كفر النفاق والنفاق اظهار للايمان وابطال للكفر يعلن في ظاهره ايمانه ويبطن في باطنه كفره ويبطن في باطنه كفره فيكون في الظاهر مؤمن وفي الباطن كافر قال تبارك وتعالى عن المنافقين اذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون قال اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فاذا كفر النفاق كفر النفاق هو اظهار للايمان مع ابطال للكفر ومتى يوجد متى يوجد هذا النوع من الكفر اذا صار للاسلام شوكة وقوة ومنع ففي مثل هذه الحال اذا وجد الاسلام قوة وصار لاهله شوكة في مثل هذه الحال يبرز النفاق يبرز النفاق في مهد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان في في مكة لم يكن وقتئذ الا ايمان وكفر لانه لما توجد بعد شوكة لاهل الايمان ودعاة الحق فلم يوجد وقتئذ الا كفر وايمان ايمان ظاهر وباطن وكفر ظاهر وباطن لكن لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة واصبح لاهل الايمان قوة وشوكة حينئذ برز النفاق ووجد النفاق فاصبح اقوام يظهرون الايمان مع ابطال الكفر يظهرون الايمان مع ابطال الكفر ولا يكون مثل ذلك الا عندما يكون للايمان قوة عندما يكون للايمان قوة بهذا يعلم ان حال الناس عموما مع الكفر والايمان ثلاثة احوال الحالة الاولى ايمان في الظاهر والباطن ايمان في الظاهر والباطن والحالة الثانية كفر في الباطن والظاهر والحالة الثالثة ايمان في الظاهر وكفر في الباطن وهذه الحالات الثلاث ذكرها الله عز وجل في اول سورة البقرة فذكر اربع ايات في اهل الايمان ظاهرا وباطنا وذكر ايتين في اهل الكفر ظاهرا وباطنا وذكر بضع ايات في اهل النفاق الذين يظهرون الايمان ويبطنون الكفر وفي اخر سورة الاحزاب عندما ذكر سبحانه وتعالى الامانة التي حملها الانسان وهي دين الله ذكر عقبها هذه الاقسام الثلاثة ذكر عقبها هذه الاقسام الثلاثة لان الامانة انقسم الناس في حملها الى اقسام ثلاثة قسم حملها في الظهر والباطن وهم اهل الايمان وقسم تظاهر بحملها في الظاهر وفي الباطن ليس من اهلها. وهم اهل النفاق والقسم الثالث من لم يحملها لا ظاهرا ولا باطن وهم المشركون ذكر الله عز وجل هذه الاقسام الثلاثة عندما ذكر الامانة قال وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ليعذب الله ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات. ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات فذكر الاقسام الثلاثة لان الناس في حملهم للامانة على اقسام ثلاثة كما سبق بيانه وايظاحه الشاهد ان اه من انواع الكفر كفر النفاق وذلك بان يظهر الرجل ايمانه ويبطن كفره واهل هذا النوع من الكفر هم اهل الدركات السفلى من النار ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى كلام عن هذا النوع من الكفر بذكر الاقسام التي تندرج تحت هذا النوع من الكفر انهى هنا اولا اه ثم ذكر هنا الاية على هذا النوع قال والدليل قوله تعالى ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون هذا ذكره الله سبحانه وتعالى وصا للمنافقين اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ذكر بعد ذلك ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فالذي يظهر ايمانا ويبطن كفرا هو كافر بالله تبارك وتعالى ولا ينفعه هذا الايمان الذي تظاهر به هنا يكون المصنف رحمه الله انهى الكلام على الانواع الخمسة للكفر الاكبر وهي كما قدمت لكم انواع للكفر باعتبار بواعثه ودوافعه واسبابه واشرت الى ان هذه الاقسام الخمسة للكفر فهمها راجع الى فهم حقيقة الايمان فهما راجع الى حقيقة فهم الايمان والايمان عند اهل السنة قول واعتقاد وعمل قول باللسان وذلك بالنطق بالشهادتين واعلان الاسلام والتصريح به واعتقاد اي اعتقاد ذلك في القلب اعتقادا جازما وعمل اي عمل بالقلب محبة ورجاء وتوكلا وخوفا ورغبة ورهبة وعمل بالجوارح وذلك بالاستقامة على دين الله تبارك وتعالى فهذا هو الايمان. يشمل ذلك كله هذا هو الايمان يشمل ذلك كله اذا انتفت هذه الامور كلها امور الايمان القول والاعتقاد والعمل اذا انتفت من شخص ما اذا انتفت من شخص ما هذه الامور كلها يكون اجتمع فيه يكون في اجتمع في انواع الكفر هذا النفاق اذا اجتمعت فيه هذه الانواع يكون قد اجتمع فيه انواع الكفر اذى النفاق لان النفاق اظهار للايمان بفعل الاعمال والتظاهر بالاعمال لكن اذا انتفت هذه الامور كلها امور الايمان اذا انتفت من شخص يكون بذلك قد اجتمع فيه انواع الكفر عدا النفاق هذه حالة مما يوضح لكم هذا الامر الحالة الثانية اذا انتفى تصديق القلب اذا انتفى تصديق القلب مع عدم العلم بالحق اذا انتفى تصديق القلب مع عدم العلم بالحق فهذا يسمى تكذيبا يسمى هذا النوع من الكفر تكذيبا كما قال جل وعلا بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه وهذا كما قدمت من اقل كفر العالمين ان يكذب ما لم يحط بعلمه يعني لم يقف ولم يستفصل في براهينه وحججه ودلائله وبيناته ويكذب رأسا فهذا آآ النوع المنافي للايمان يسمى تكذيبا الحالة الثالثة اذا وجد تصديق القلب اذا وجد تصديق القلب صدق بقلبه عرف بقلبه وصدق مع عدم الاذعان والقبول امتنع ان يذعن وان يقبل هذا الدين انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتارك الهتنا لساعر مجنون فاذا وجد تصديق القلب مع عدم الانقياد والقبول فالكفر كفر جحود وايباء فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم هذا كفر جحود واباء الحالة الرابعة اذا انتفى عمل القلب اذا انتفى عمل القلب انتفى من القلب عمله مثل النية الاخلاص والصدق المحبة مع القيام بالاعمال الظاهرة مع القيام بالاعمال الظاهرة يقوم بالاعمال الظاهرة يصلي يتصدق يفعل اوامر الاسلام الظاهرة لكن في قرارة قلبه منتف الاخلاص والنية والصدق والمحبة ونحو ذلك فهذا كفر وما هو هذا كفر ونفاق هذا كفر ونفاق ليس في قلبه اخلاص وليس فيه نية وليس في صدق وليس من المحبة لدين الله ولا لشرع الله ويقوم بالاعمال الظاهرة هل هذا من اهل الايمان؟ لا هذا كافر كفر نفاق هذا كافر كفر نفاق الحالة الخامسة اذا انتفى عمل القلب وعمل الجوارح اذا انتفى عمل القلب وعمل الجوارح مع المعرفة القلبية والاعتراف باللسان مع المعرفة القلبية والاعتراف باللسان عرف بقلبه واقر بلسانه لكنه لما يقم في قلبه اعمال اعمال القلب من الاخلاص والمحبة والصدق وايضا انتفت اعمال الجوارح والقيام باعمال الجوارح فهذا كفره عناد واستكبار كفره عناد واستكبار هذا معاند مستكبر لانه عرف الحق عرف الحق واقر بانه حق بلسانه لكنه لم يعمل به لم يعمل به لا قلبا ولا قالبا لا في قلبه ولا في في جوارحه وهو مقر بانه حق وانه هدى وانه صواب معترف بذلك هذا ما نوع كفره اذا وجد تكبار وعناد الحالة السادسة اذا كان الرجل في هذا الباب مرتابا اذا كان الرجل في هذا الباب مرتابا غير مصدق ولا مكذب لا يجزم بهذا ولا بذاك وانما عنده شك وارتياب وعدم جزم بالايمان فهذا كفره كفر كفر صك او كفر ظن فاذا اذا عرف الايمان وعرفت حقيقة الايمان ثم تؤمن فيما يظاد هذه الحقيقة من كل جوانبها او من بعض جوانبها من خلال ذلك يعرف اقسام الكفر وهذا التفصيل بينه الشيخ حافظ حكمي رحمه الله بيانا جميلا في كتابه معارز القبول كتاب معارج القبول عندما تحدث عن حقيقة الايمان فصل هذا التفصيل النافع المفيد ثم بعد ذلك انتقل المصنف رحمه الله تعالى الى الكلام على النوع الاخر من انواع الكفر باعتبار حجمه وهو الكفر الاصغر نعم قال رحمه الله تعالى وكفر اصغر لا يخرج من الملة وهو كفر النعمة والدليل قوله تعالى وظرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون قال والنوع الاخر قال وكفر اصغر كفر اصغر قال لا يخرج من الملة كفر اصغر لا يخرج من الملة كفر اصغر اي دون الكفر الاكبر كفر دون كفر كفر اصغر اي كفر دون الكفر الاكبر الكفر الاكبر ناقل من ملة الاسلام وهذا دونه لا ينقل من ملة الاسلام وضابطوا هذا النوع هو كل ما اطلق عليه في نصوص القرآن او السنة بانه كفر ولا يبلغ رتبة الكفر الاكبر ولا يبلغ رتبة الكفر الاكبر بالاستكبار عن الحق او جحوده او المعاندة فيه او الشك والارتياب فيه لا يبلغ رتبة الكفر الاكبر هذا يسمى كفرا اصغر ولهذا يأتي في في النصوص اطلاق الكفر اطلاق الكفر على الكبائر او على جملة من الكبائر وذلك لان الكبائر والذنوب فروع الكفر وان لم تكن كفرا ناقلا من من الايمان او من الاسلام كما ان الطاعات فروع الايمان فيأتي في النصوص اطلاق الكفر على امور ليست ناقلة من الملة ولا مخرجة من الدين مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ومثل قوله عليه الصلاة والسلام اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الانساب والنياحة على الميت ومثل قوله لا ترغبوا عن ابائكم من رغب عن ابيه فقد كفر من رغب من رغب عن ابيه اي ادعى الى غير ابيه كما في الحديث الاخر من ادعى الى غير ابيه فالجنة عليه حرام وقال عليه الصلاة والسلام لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فهذا كله كفر دون الكفر الاكبر الناقل من ملة الاسلام ويوضح لكم ذلك اتم توظيح ما جاء في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام وعظ النساء وقال اني اريتكن اكثر اهل النار انكن تكفرن هكذا قال انكن تكفرن فقالوا الكفر بالله قالوا فقالوا الكفر بالله؟ قال تكفرن العسير وتكفرن الاحسان تكفرن العسير وتكفرن الاحسان هذا كفر ماذا دون كفر قال انكن تكفرن هكذا قال قالوا او قلنا الكفر بالله قال تكفرن العسير وتكفرن الاحسان فهذا كفر دون كفر وليس بالكفر الناقل من الملة والحديث نفسه ظاهر التقسيم والبيان الى ان الكفر منه كفر اكبر وهو الكفر بالله وبما امر سبحانه وتعالى بالايمان به وكفر دون ذلك مثل كفر النعمة قال تكفرن العسير وتكفرن الاحسان تكفرن العسير وتكفرن الاحسان فاذا ما جاء في النصوص اطلاق الكفر عليه وهو لا يبلغ رتبة الكفر الاكبر يسمى كفرا اصغر قال وهو كفر النعمة. قال وهو كفر النعمة اي من امثلة هذا النوع من الكفر وهو الكفر الاصغر كفر النعمة وهذا توظيح بالمثال قال والدليل قوله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون فاذاقها الله لباس الجوع والخوف مما كانوا يصنعون ضرب الله مثلا قرية اما ان تكون القرية قرية معينة مقصودة قيل في بعض التفاسير انها مكة في بيان حال المشركين الذين بعث فيهم النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وكانت بلدا يجبى اليه ثمرات كل شيء فكفروا اذا كان هذا المراد فالكفر هنا اكبر واذا لم واذا لم يكن هذا المراد وانما المراد بمن كان كفره كفر نعمة لله كفرت بانعم الله بان استعملت النعم في المعاصي ووظفت النعم في معصية الله بالامور التي تسخط الله لم يستعملوا نعمة الله سبحانه وتعالى في طاعة الله وما يقرب الى الله عز وجل فهذا كفر نعمة وحق النعمة ان تشكر حق النعمة ان تشكر ان يشكر المنعم وهو سبب زيادتها ونمائها واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لسديد واذا سكرت النعمة قرت والشكر للنعم حافظ لها وجالب للنعم الاخرى ولهذا يسمى الشكر الحافظ ويسمى الجالب لانه يحفظ النعم الموجودة ويجلب النعم المفقودة ولهذا قال بعض السلف كلاما معناه اذا رأيت في نفسك قلة وظعفا او نحو ذلك فاستقبل الشكر استقبل الشكر لان الشكر يجلب لك النعم وايضا يكون سببا لبقاء النعم ودوامها فهو جالب لما فقد من النعم محافظ لما وجد منها النعمة حقها ان تشكر ليشكر المنعم والمتفضل ومن شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه ان تستعمل في طاعته ان تستعمل في طاعته والا تستعمل في معاصيه فان استعمل استعملت في معاصيه فهذا كفران للنعم فهذا كفران للنعم لنعم الله موجب لسخطه سبحانه وتعالى قال فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون هذا مثال للكفر الاصغر وامثلة هذا الكفر عديدة وضابطه كما تقدم كل ما ورد في النصوص تسميته بانه كفر ولا يصل الى حد الكفر الاكبر وينبغي ان يفرق هنا في الاطلاق بينما اطلق عليه بانه كفر معرف بالالف واللام وبينما جاء منكرا في مقام الاثبات ما جاء منكرا في مقام الاثبات لا ترجعوا بعدي كفارا فقد كفر هما بهم كفر جاءت منكرة في مقام الاثبات فهذا كفر دون كفر هذا كفر دون كفرا لكن قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالصلاة لما ذكر عليه الصلاة والسلام اه كفر تاركها من يذكر الحديث في العهد الذي بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة فهنا ترك الصلاة ترك الصلاة كفر اكبر ترك الصلاة كفر اكبر ناقل من ملة يختلف عن فعل النياحة او سباب المسلم او قتاله او نحو ذلك فهذا كفر دون كفر كفر دون كفر وعلى كل انواع هذا الكفر الاصغر كثيرة وبينت في في في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومر معنا شيء من الدلائل آآ على على هذا النوع من الكفر الى هنا يكون المصنف اه رحمه الله تعالى قد انهى الكلام على اه اقسام الكفر ثم بعد ذلك انتقل الى الكلام على اقسام النفاق ويكون ذلك موضوع حديثنا في الغد ان شاء الله تعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل احسن الله اليكم هل يلزم من الوقوع في الكفر تكفير معين تكفير المعين يختلف عن التكفير المطلق والنصوص جاء فيها الفرق بين الامرين سواء في في التكفير او اللعن او غيرهما من الوعيد فرقت النصوص بين الحكم المطلق والحكم على المعين ومثل هذه التفرقة في النصوص ان النبي عليه الصلاة والسلام لعن في الخمر عشرة تاربها وعاصرها وبائعها ولما جيء بذلك الرجل الذي يشرب الخمر وتكرر مجيئه فقال بعض الصحابة لعنه الله فاصبح الان اللعن هنا بالتعيين فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تلعنوه فانه يحب الله ورسوله فجاء النص بالتفرقة بين التعميم والتعيين والتعيين يعني اطلاق الكفر او او اللعن على معين هذا له ضوابط متكررة عند اهل العلم نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل هل ينطبق على بعض المسلمين الذين لا يعرفون من الدين الا النطق بالشهادتين ولا يعلمون من الدين الا اسمه كفر الاعراض الله جل وعلا قال عن الكفار والذين كفروا عما انذروا معرضون والذين كفروا عما انذروا معرضون فالاعراض التام الكلي عن دين الله تبارك وتعالى لا يتعلم ولا يعمل به معرضا اعراظا كليا تاما عن العلم والعمل ان وجد في اي زمان واي مكان فهو كفر اكبر ناقل من ملة الاسلام نعم الله اليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل هل الكفر الاكبر محصور في الخمس المذكورة فقط هذه انواع انواع الكفر باعتبار بواعثه انواع للكفر باعتبار بواعثه وبعض اهل العلم في تقسيمهم للكفر اه باعتبار مواعظه والدوافع اليه واسبابه منهم من يزيد على ذلك ومنهم من ينقص من ذلك وهذا فيه ان هذا ليس اه حصرا لها فيه انها ان هذا ليس حصرا لها ان بعضهم ذكرها اربعة وبعضهم ذكرها خمسة وبعضهم ايضا زاد على ذلك فمثلا ابن القيم رحمه الله تعالى لما ذكر فهذه الاقسام الاربعة للكفر ذكر عقبها كفر الجحود ذكر عقبها كفر الجحود واورد قول الله سبحانه وتعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا نعم الله اليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل في اي نوع من الكفر يدخل قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. هذا يرجع الى تفصيل لاهل العلم في هذا الباب فاذا كان حاكما بغير ما انزل الله مستحلا لذلك فهذا كفر ناقل من الملة واذا كان حاكما بغير ما انزل الله معتقدا انه افضل او انه مماثل لحكم الله تبارك وتعالى فهذا ناقل من الملة وان وقع منه حكم بغير ما انزل الله في بعض المسائل على وجه المعصية لا على وجه الاعتقاد لذلك والاستحلال له فهذا كفر دون كفر كما اثر هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل هل يمكن اضافة قسم رابع في اقسام الايمان والكفر الا وهو من اظهر الكفر وابطن الايمان كما في قوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان هل يمكن هل يمكن اضافة قسم رابع في اقسام الايمان والكفر وهو من اظهر الكفر وابطن الايمان كما في قوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. هذا ليس قسما. هذا ليس قسما اخر يضاف الى الاقسام المتقدمة وانما هذا بيان لحال المؤمن بيان لحال المؤمن في ظاهره وباطنه وانه اذا حصل له اكراه على قول كلمة الكفر او اكراه على فعل شيء من الكفر ففعله وقلبه مطمئن بالايمان لا يضره هذا الذي فعله في وقت ما مكرها على فعله فهذا ليس قسما مستقلا والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله