فضيلة الشيخ آآ نحن الان عندنا سؤال وهذي ثالث مرة الان يأتينا مثل هذا السؤال يقول اخي حصلت بيني وبينه مشاقة وشحناء وهو الان يأتيني لكي يصفح ولكي يعفو ولكي يعفو عنه. لكني اه يعني لا اعطيه اي بال واتركه. فهل اثم الامر لا شك ان من اتاك معتذرا قد اجلك. ويكفيه اجلالا لك انه قد اتاك معتذرا طالبا منك العفو والصفح من اخلاق الكرام انهم يعفون وانهم يصفحون. الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ فاذا كنت تحب ان يغفر الله لك وان يعفو الله عنك فان انك لابد ان تتخلق بهذه الاخلاق وان تعفو عمن عن من ظلمك وتصفح له تغفر له زلته خاصة اذا كان هذا قريب لك من اه كاخ من امك وابيك فان حقه اعظم ولا شك ان ان العفو عنه من باب الصلة له. نعم. فنقول لك اتق الله عز وجل ونذكرك باجر العفو عند الله عز وجل والعافين عن الناس اجرهم عند الله عظيم بل هم من اهل الجنة من صفات الجنة انهم يعفون عن الناس فلا تحرم نفسك هذا الجهد العظيم لا تحرم نفسك هذا الاجر العظيم بما في قلبك من شحناء او بغضاء او حقد وطهر قلبك فان الجنة لا يدخلها الا النفس الطيبة ولا ولا يدخلها الا القلوب الطيبة والله سبحانه وتعالى ينزع الاغلال والاحقاد من اهل الجنة. فطهر نفسك وانزع الاقلال والاحقاد في الدنيا قبل ان تنزع منك يوم القيامة وهي منزوعة لا لا فنقول لك بادر بالصفح والعفو عن اخيك حتى يعفو الله عنك ويصفح عنك سبحانه وتعالى وانت على اجر عظيم فمن عفا فاجره على الله وتأمل هذه الاية لم يجعل اجره على فلان ولا على علان ولم ولم يجعل اجره مقدرا بقدر معين. صحيح. وانما قال اجره على الله سبحان الله واذا كان الله الذي سيعطي هذا الاجر فان الله كريم. والكريم اذا اعطى فلا تسأل عن عطائه سبحانه وتعالى