هذا سائل يسأل يقول ما نصيحتك لشباب الامة الذين يضيعون اوقاتهم في المباريات وفي الله و وفي اللعب نسأل الله ان يهدينا واياهم. لا شك ان فرصة ونعمة من الله عز وجل وان العبد سيسأل يوم القيامة عن عمره ولذلك جاء في حديث برزن اسلم معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه عند الترمذي انه يسأل عن عمره في موضعين عن عمره فيما افناه عن شبابه ما ابلاه فخص الشباب مرحلة الشاب السؤالي دون مع انها داخلة في العمر الذي يسأل عنه الجميع. لان الشاب نعمة ومرحلة فيها القوة وفيها آآ الفتوة وفيها النشاط. فيضيعها العبد في غير ما يرضي الله عز وجل سيعض الانامل ندما وتحسر وتحسفا قولوا يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وانت يا رعاك الله قد اعطاك الله صحة واعطاك الله فراغا واعطاك الله عافية واعطاك الله مالا فاغتنم هذه النعم قبل ان تحرمها. اذا كنت لا على صحة فاغتنم الصحة قبل ان يأتي المرض. صحيح. وان كنت فارغا فاغتنم الفراغ قبل ان يأتي الشغل وان كنت ذا مال فاغتنم المال قبل ان يأتي الفقر. فكما قال ابن عباس عند الحاكم اغتنم خمسا قبل خمس. فيا ايها الشاب يا من اضعت وقتك في في المباريات وفي الكورة وفيما لا ينفعك ولا يقربك الله عز وجل. نقول الامة بحاجة اليك وانت ترى امة الاسلام تنحر شرقا وغربا واعداؤها يكيدونها يمينا وشمالا. نعم. ويكيدونها في في في اصل عقيدتها وفي اصل سنتها وفي اصل دينها. وانت غافل لاه اه البدار البدار ان ترجع الى دينك وان ترجع لرشدك وان تستغل زمانك. وان تستغل ايامك فانما انت ايام اذا ذهب يوم منك ذهب وستعض الانام اذا اذيت يوم القيامة وترى اوقاتا مضت واياما انقضت وانت لم تقضها بما يرضي الله عز وجل وكما قال قتادة وغيره من اهل العلم قال رحمه الله تعالى يا ابن ادم الليل والنهار يعملان فيك فانظر ماذا انت عامل فيهما الله اكبر وهذه الايام التي تمضي العبد اعلم انا ستعود عليكم القيامة. وكل شيء تعمله قد كتب وسجله الحفظة. ثم ثم يعرض عليك امام الله عز وجل فانظر ماذا يعرض على الله سبحانه كما قال يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. الله فمن الناس من يعرض على الله عز وجل وحسناته كالجبال. الله قد مضى قد امضى عمره ووقته اما في طاعة واما في ذكر واما في دعوة واما في علم يتعلمه واما في بر والديه واما في اعمال سوف يتقلب الاعمال الصالحة وغيره مضى وقت مضى وقته بين كرة يناظرها وبين ترك صلوات وبين اضاعة لما اوجب الله عز وجل عليه ووقوعا فيما قال الله سبحانه وتعالى فنقول لك اتق الله عز وجل وبادر باغتنام زمانك وايامك لياليك قبل ان يفجأك الموت ثم تقول يا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله واعلم ان الموت لا يعرف صغيرا من كبير ولا عظيما من حقير وانما اذا جاء الاجل فانك لا تؤخر ولا تقدم ولا متى يفجأك الاجل؟ فقد تكون ممن خطة خطة آآ اسماؤهم في آآ اللوح المحفوظ ان في خطة اسماؤهم انهم انهم يموتون في هذه الليلة. وقد نسجت اكفانهم انها انهم يكفنون فيها في هذه الليلة وقد حفرت قبورهم من يدفن فيها في هذه الليلة او في الغد. فبادر بالتوبة والرجوع الى الله عز وجل واغتنم لك قبل ان يفجأك الموت فتندم وتتحسر وتتحسف ولا ينفع ندم ولا ولاة حين مناص. احسن الله اليك