بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين عاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا ستكون القراءة باذن الله عز وجل في منظومة لطيفة نافعة كتبها او نظمها الامام العلامة الشيخ حافظ ابن احمد ابن علي الحكمي رحمه الله تعالى وبين يدي دراسة هذه المنظومة لابد من حديث مختصر وموجز على الناظم وعن المنظومة ولن اطيل اما الناظم رحمه الله تعالى فهو علم مشهور وامام ذاع صيته بين طلاب العلم واهله بمؤلفاته النافعة ومنظوماته الجميلة في فنون الشريعة وكان رحمه الله تعالى برز في العلم منذ صغره ونشأ نشأة علمية طيبة مباركة سيأتي الحديث عن شيء من جوانبها لما فيها من الفائدة العظيمة لطالب العلم وهو رحمه الله لم يعمر طويلا بل لم يعش الا خمس وثلاثين سنة واشهر قليلة مات صغيرا رحمه الله تعالى ولكنه خلف ثروة علمية في مؤلفات كثيرة نافعة وايضا طلاب علم بارزين محققين تلقوا على يديه واخذوا العلم عنه. واستفادوا من علمه وهو رحمه الله نشأ في بلد او في قرية لم يكن فيها علم وانتبهوا لهذا لم يكن فيها علم وبين ابوين فقيرين ولم يكن عندهم كتب وكانت عندهم اغنام ونشأ على رعاية الاغنام رجل يعني نشأ في البادية وفي منطقة ليس فيها علم ويقوم برعاية الاغنام في الصباح والمساء يذهب بالغنم صباحا ومساء وهذا عمله منذ الصغر ويشاء الله سبحانه وتعالى ان يكون هذا الشاب الذي هذه نشأته عالما من علماء الامة البارزين المشار اليهم بالعلم التحقيق والحرص على اه مؤلفاته رحمه الله تعالى والعناية بها وكتبه في في حياته وبعد حياته كانت محطة الانظار واهتمام طلاب العلم وفي حياته كان الملك السعود رحمه الله تعالى طبع مؤلفات الشيخ رحمه الله لانها برزت لها مكانة علمية واشاد بها اكابر اهل العلم فطبعت وقررت في المعاهد المنظومات حفظت وعقدت دروس عديدة وكانوا في حياته رحمه الله يطالبونه ايضا بشرح هذه المنظومات التي كتبها رحمه الله تعالى ومن ضمنها هذه المنظومة التي ندرسها نظمها رحمه الله او بدأ بنظمها وعمره تسعة عشر سنة وانهاها وعمره عشرون سنة انهاها كاملة وعمره عشرون سنة وشرحها المعروف معارج القبول ومن انفع الكتب واوعى بها واوسعها في التوحيد بجميع ابوابه فرغ من تأليفه رحمه الله وعمره اربعة وعشرين سنة صغيرا ومضى ايضا في منظومات اخرى وكتب في النحو وفي الفقه وفي آآ الاصول وفي المصطلح مصطلح الحديث بالاسانيد بجميع فنون الشريعة رحمه الله وكان كل جانب يكتب فيه يبرع فالشاهد ان هذا الرجل رحمه الله نشأ نشأة فقيرة في مجتمع او في بيئة ليس فيها علم وكان اخوه محمد اكبر منه سنا قليلا كان بعثه والده رحمه الله للقرآن لمكان الكتاب الذي فيه قراءة القرآن وتعليم القرآن كان يحفظ اولا الحروف الهجائية ثم بعد ذلك يبدأ بالفاتحة وقصار السور واذا رجع يبدأ يعلم اخيه يعلم اخاه حافظ ما درس وكان يرى في في اخيه نجابة عجيبة في الحفظ الاستيعاب بسرعة فلما فرغ اخوه محمد من قراءة قصار السور من المصحف على المقرئ في الكتاب بدأ يعلم اخوه واستطاعوا انهم يتمكنون من القراءة فعكف هو واخوه على القرآن حتى قرؤوه كاملا وهم في مكان ما فيه ما في احد يقرئهم او او يعلمهم او يتفرغ لهم وايضا ما عندهم وقت عندهم اغنام والده والدته لا يسمحان له بالذهاب لطلب العلم فكان تعلم في البداية من اخيه محمد من اخيه محمد واخوه محمد مثله طالب صغير ليس عنده علم ولكن يذهب ويقرأ ويأتي الى اخيه في البيت لما يفرغ من اعمال المنزل اعمال رعاية الاغنام يبدأ يعلم اخاهما تمكن من تعلمه يقول محمد رحمه الله يقول اخوه اخوه الشيخ محمد يقول اه انه دخل كتاب القرية فعرف الحروف الهزائية بحركاتها وسكناتها في يوم واحد حيث وصل الى ابجد هوز وفي اليوم الثاني سمع الفاتحة وعندما وصل الى سورة الفجر عرف القراءة والكتابة وبعد ان تمكن من ذلك علم اخاه حافظ فعرف القراءة والكتابة في ايام يسيرة ولم يشعر به الا وهو يفتح المصحف ويقرأ بنفسه وهنا استبشر اخوه خيرا فاخذ يدرس في الكتاب فاذا عاد رجع مع اخيه او راجع مع اخيه ما درس حتى وصل سورة التحريم وبعدها انقطع الشيخ محمد عن الكتاب واخذ يقرأ مع اخيه في بيتهما بالجاظع حتى ختم المصحف في وقت يسير حيث انتهي من ذلك عام تسعة واربعين وثلاث مئة والف وعمر الشيخ حافظ لم يتجاوز السبع سنوات واستمر الاخوان في في طلب العلم الان عرفوا القراءة عرفوا القراءة يقرأون بسهولة ما يقع في ايديهما من كتب وليس هناك علما فكانوا اذا سمعوا بفقيه او رجل عنده كتب في اي منطقة قريبة من قريتهم يذهبان اليه ويستعران منه ما عنده من كتب والعادة يكون عنده كتاب كتابين ثلاثة فيستعيران الكتب استعار من الفقيه حسن المعجمي في قرية الدغارير كتاب الرحابية في الفرائض وقام الشيخ حافظ بنسخه وحفظاه في ثلاثة ليالي واستمر من قرية واستعار من قرية مجع مجعر الاصول الثلاثة وكشف الشبهات وقرأه مع اخيه حافظ حتى اتقن النصتين واستعار من قرية ابي حجر مجموعة الرسائل النجدية واستمر على هذه الطريقة في استعارة الكتب وحفظ المتون حتى ذكروا ان الشيخ حافظ في في صغره حفظ لامية الافعال وجدها عند فحفظها ولا يدري آآ عن معناها شيئا ولكنها آآ اوزانها جميلة وكلماتها فكان حفظها قالوا ان حفظها لينافس بها الرعاة. الرعاة احيانا يحدون الغنم بشعر واشياء يعني يحفظونها فكان يأتي لهم بلا مية الافعال فيبهرون من هذه الابيات وهذا النظم ويستغربونه فحفظه ولا يعرفه آآ عنها او عن معناها اي شيء في ذلك الوقت قال كانوا يعرضون اي الرعاة كلمات تتكون من حروف متقاربة في المخارج فحفظ الشيخ حافظ هذه المنظومة وكان يعرضها عليهم فيحارون في تكرارها وحفظ الجزرية والاجرومية وغيرها ومرت السنوات وهم على هذه الطريقة ثم احد من استعاروا منه الكتب ورأى همتهم ورغبتهم في الطلب قال لهم ان يوجد الشيخ داعية وواعظ ورجل مؤثر في صامطة قريبة منهم ليست بعيدة يدعى عبد الله القرعاوي وهذا الرجل كان له نشاط تفرغ في للدعوة الى الله سبحانه وتعالى وتعليم الناس في تلك المناطق اخبر اه محمد بذلك واخبر اخاه فشار عليها اخوه حافظ ان يذهب الى الشيخ عبد الله القرعاوي ويستعير منه كتابا في التوحيد يستعير منه كتابا في التوحيد وكتب معه كتابا للشيخ عبد الله القرعاوي ونظم بيتين من الشعر قال ان الذي رقم الكتاب بكفه يقرأ السلام على الذي يقرأه وعلى الذي يقرأه الف تحية مقرونة بالمسك حين يراه ثم طلب منه ان يعيره ان يعيرهم كتاب في التوحيد يستفيدون منه الشيخ القرعاوي كتب عن حياة حافظ حكمي اه كتب عن حياة تلميذه حافظ حكمي وكان ايضا زوجه بنته وآآ الشيخ حافظ عرفنا انه توفي صغيرا فبعد وفاته كتب عن حياته الشيخ عبدالله القرعاوي يقول الشيخ عبد الله في سنة الف وثلاث مئة وتسعة وخمسين اتانا محمد بن احمد الحكمي اخو حافظ برسالة من اخيه يطلب كتابا في التوحيد ويعتذر من عدم القدوم يعني اليه باشتغاله في خدمة ابويه في رعاية الغنم يقول انا ما يعتذر يقول ما استطيع ان اتي لان مشغول بخدمة الوالدين ورعاية الاغنام ولكن اعرنا كتاب في في التوحيد نستفيد منه ويطلب منا يعني يطلب حافظ هو اخوه منا من الشيخ عبد الله وصولنا للقرية التي هم بها فاجبت حالا الى ذلك ومعي جملة من الطلبة فكان ولله الحمد لا فكان ولله الحمد لا القي درسا الا ويحفظه ويفهمه فاقمت بقرية الجاظع اياما وكنت اتيهم مرة ويأتيني اخرى لطلب الافادة من التعليم والتعلم شيخ عبد الله لما رأى نجابة الشيخ حافظ طلب من والديه ان يأخذه معه الى سامطة ويعيش معه ويعلمه ويفقهه في الدين فرفض قالوا حتى في بعض كتب التراجم قالوا له يا شيخ ابننا وغنمنا ابننا وغنمه ما يمكن يعني نفرط عندنا غنم وعندنا ابننا يرعى الاغنام ما قبل ان يذهب ابنهما الى عند الشيخ حتى مع انه حاول ان يقنعهم وعرض عليهم حتى انه قال لهم انا اتكفل لكم بشخص اعطيه مرتب هو الذي يرعى الاغنام انا اعطيكم شخص هو يتولى رعاية الغنام واعطونا الابن لانه رآه فيه نجابة وحفظ وتوسم فيهم ابدا ما ما استجاب ثم توفيت والدته واذن والده لهما يومين في الاسبوع او ثلاثة ايام يذهبان الى الشيخ ويعودان فالشيخ نشأ هذه النشأة شيخ نشأ هذه النشأة وانت تستفيد من هذا يعني فائدة عظيمة جدا انه لا يلزم يعني ان يكون الانسان في حاضرة علمية خاصة في الان في زماننا هذا تيسرت من ولله الحمد من وسائل التعليم والعلم الدراسة والتواصل واذا كان الشيخ رحمه الله حصل هذا التحصيل وهو يعيش هذه الحياة فكيف الامر بمن تيسر له امور وابواب من ومجالات من تحصيل العلم ما لم يتحصل او يتيسر مثله للشيخ حافظ رحمه الله تعال قصة تأليفه هذه المنظومة منظومة سلم سلم الوصول ان الشيخ آآ عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى لما رأى فيه الا النجابة والهمة العالية والاستفادة من كتب التوحيد العناية بها وخاصة ما تيسر له قراءته من كتب ابن تيمية وابن القيم وشيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله فشار عليه ان يكتب منظومة وهو رأى فيه براعة في النظم فأشار اليه ان يكتب منظومة في العقيدة وكان عمره في في ذلك الوقت اه تسعة عشرة سنة فأشار عليه ان يكتب منظومة فبدأ يكتب في سلم الوصول ويعرظ على الشيخ عبد الله الشيء الذي يكتبه في تلك الاثناء زار زارهم الشيخ عبدالله ابن سليمان ابن حميد رحمه الله ولما حضر سأل عن حافظ لانه سمع عنه وعن حفظه وعن سأل عن حافظ فدل عليه فاخبره الشيخ عبدالله اي القرعاوي انه اي الشيخ حافظ يعمل الان على اخراج منظومة في التوحيد منظومة في التوحيد تتعجب آآ الشيخ ابن حميد وسأل هل ينظم حافظ الشعر فاجابه الشيخ عبد الله نعم فتمثل الشيخ ابن حميد رحمه الله في المجلس لقول الشاعر لقد سمعنا باوصاف لكم كملت فسرنا فسرنا ما سمعناه واحيانا نلنا محبتكم من قبل رؤيتكم والاذن تعشق قبل العين احيانا فتمثل بالبيتين فانشأ الشيخ حافظ في المجلس نفسه على اثر سماعه لهذين البيتين انشأ ارتجالا قائلا الحمد لله رؤياكم قد اتصلت باذن بار البرية الله مولانا والله يشهد انا نحن اخوتكم والمؤمنون كذا في الله اخوانا ثم كتبها واعطاها للشيخ وبعد ذلك اطلع الشيخ عبد الله على ما انتهى منه تلميذه حافظ من نظم سلم الوصول فاعجب به فرغ الشيخ رحمه الله من هذه المنظومة عام الف وثلاث مئة واثنين وستين عام الف وثلاث مئة واثنين وستين وكان ولد رحمه الله في الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة الف وثلاث مئة واثنين واربعين ففرغ من من المنظومة لم يكمل بعد اه العشرين سنة فرغ منها في ذلك الوقت ثم اشار عليه الشيخ حافظ الشيخ عبدالله القرعاوي اشار عليه ان قبل ذلك آآ لما سمع الشيخ آآ عبد الله ابن حميد مواضع من سلم الوصول اعجبته جدا اعطى للشيخ حافظ ثلاثون ريالا هدية واعطاه بشتا ابيظ ايضا هدية له ولما فرغ منها انتشرت في في وقته بين الطلاب وحفظوها منظومة كما سنقف عليها رائعة جدا وسهلة وواضحة وجامعة وايضا بحرها بحر الرجز سهل للحفظ ففي زمان الشيخ انتشرت بين الطلاب وتناسخوها وحفظها الكثير منهم فطلب الشيخ القرعاوي من الشيخ حافظان يكتب عليها شرحا فبدأ في كتابه معارج القبول وفرغ منه رحمه الله وعمره اربعة وعشرين سنة فرغ منه وعمره اربعة وعشرين سنة مضى رحمه الله في العلم والتأليف ويمكن للاخوة الاطلاع على ترجمة الشيخ في عدد من المصادر من ضمنها ترجمة لابنه احمد ترجم له ترجمة مختصرة جيدة وجعلت في مقدمة بعض مؤلفات الشيخ مثل معارج القبول وغيرها من مؤلفاته بقلم ابنه احمد وله ترجمة بقلم تلميذه الشيخ آآ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله وايضا له ترجمة حافلة للشيخ احمد ابن علي مدخلي. وهي رسالة علمية تقدم بها اظن الى جامعة الامام طبعت بعنوان الشيخ حافظ ابن احمد الحكمي حياته ومنهجه في تقرير العقيدة ونشرها في منطقة الجنوب فهذه بعض المصادر التي يمكن الرجوع اليها في ترجمة الشيخ رحمه الله تعالى بعد حياة حافلة بالعلم توفي رحمه الله في سنة الف وثلاث مئة وسبعة وسبعين على آآ على اثر اه مرض اصابه اثناء ادائه لحج بيت الله الحرام وتوفي بسبب ذلك المرض وكان عمره انذاك خمسا وثلاثين سنة ودفن بمكة وذكروا ان الذي صلى عليه الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى والان ندخل في آآ المنظومة واحب ان انبه ان المنظومة اه ابياتها كما هي بايديكم مئتين وسبعين بيتا لن لن نتمكن من انهائها في هذه الدورة في هذا الاسبوع ولكن ان شاء الله الدورات القادمة في منتصف الفصل الدراسي وفي نهاية الفصل الدراسي نكمل باذن الله تعالى قراءة هذه المنظومة وايضا الشيء الاخر انبه انني لن اطيل في الشرح لانه يأخذ وقتا ولكن سيكون الشرح اه شرحا مختصرا اه يكون مجرد توظيح وذكر بعظ الادلة وبعض الامور التي يحتاج المقام الى ذكرها نعم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى ابدأ بسم الله مستعينا راض به مدبرا معينا. والحمد لله كما هدانا الى سبيل الحق واجتبانا سبحانه واشكره ومن مساوئ عملي استغفره واستعينه على نيل الرضا واستمد لطفه فيما قضى طيب بدأ الشيخ رحمه الله واستهل هذه المنظومة بذكر اسم الله جل وعلا بدأ بالبسملة والبسملة يبدأ بها الكتابة والتأليف والقراءة والدخول والخروج وكل امر ذي بال البسملة هي طلب عون من الله جل وعلا وتيمنا ذكر اسمه وتبرك بذكر اسمه تبارك وتعالى وطلب لعونه وقوله هنا ابدأ بسم الله ابدأ بسم الله مستعينا ابدأ اي كتاب ونظم و عموم اعمالي واقوالي من تحركات وسكنات اه ذهابا ومجيء وغير ذلك ابدأوا ذلك كله بسم الله مستعينا والباء في في بسم الله باء الاستعانة اي ابدأ طالبا عون الله جل وعلا متيمنا بذكر اسمه جل وعلا متبركا بذكر اسمه طالبا مده وعونه وقوله مستعينا اي طالبا العون من الله جل وعلا وفي هذا ان المرء لا غنى له عن الله تبارك وتعالى طرفة عين لا في طلب العلم ولا في فهمه ولا في العمل به وتطبيقه ولا في اي شيء لا غنى له عن الله طرفة عين وعن مده وعونه وتوفيقه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل اني احبك يا معاذ فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فهو بدأ هذه البداية يطلب من الله عونه وفي هذا من الفائدة لطالب العلم ان ان تكون هذه حياته لطلبه العلم وفي عبادته وفي جميع اموره يطلب عون الله تبارك وتعالى ويستمد من الله جل وعلا العون ولاجل اذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام يوجه من خرج من بيته لاي مصلحة دينية او دنيوية ان يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله وجميع هذه الكلمات الثلاث كلمات استعانة قال ابدأ بسم الله مستعينا راض به مذبرا معينا وهذا فيه الرضا بالله عز وجل قد صح في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا فالشيخ يقول راض به مدبرا معينا اي رضيت بالله ربا مدبرا معينا لي والرضا آآ بالله تبارك وتعالى اساس الايمان واساس الصلاح والفلاح في الدنيا والاخرة وهو القائد للانسان الى كل خير وفضيلة اذا رضي بالله قال راض به مدبرا اي مدبرا لي وهذا فيه التفويظ وتفويظ الامر الى الله عز وجل وحسن التوكل والاعتماد على الله تبارك وتعالى راض به مدبرا معينا قال والحمد لله كما هدانا وهذا فيه ايضا الاستهلال بالحمد حمد الله جل وعلا ويذكر في في حمده لله عز وجل نعمة الهداية الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ونعمة الهداية ذكرها الشيخ هنا او خصها بالذكر لانها اعظم النعم وهنا بدأ بحمد الله تبارك وتعالى والثناء عليه ذاكرا اعظم النعم وهي نعمة الهداية قال كما هدانا الى سبيل الحق واجتبانا فهذه اعظم النعم واكبر المنن ومن ضمنها توفيق الله سبحانه وتعالى للشيخ رحمه الله الى العلم والاشتغال به والفهم فهو يذكر نعمة الله عليه وفضله سبحانه وتعالى وتيسيره وتوفيقه فيحمد الله عز وجل في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام ان الله ليرضى عن عبده ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها قال احمده سبحانه واشكره ومن مساوئ عملي استغفره ايضا كرر الحمد و الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمائه احمده اي حمدا متجددا متكررا على توالي نعمه وتواتر مننه سبحانه وتعالى وكثرة عطاياه جل وعلا احمده سبحانه واشكره اي على ما الهم وانعم ووفق ويسر قال تعالى فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ثم قال ومن مساوئ عملي استغفره من مساوئ عملي اي سيئات اعمالي من مساوئ عملي اي من سيئات اعمالي استغفره اي اطلب منه تبارك وتعالى ان يغفر لي فهو يحمد الله عز وجل ويشكره سبحانه ويستغفره من مساوئ المساوئ او سيئات الاعمال وهنا تأمل ان العبد يتقلب في في هذه الحياة بين امور اما نعمة يمن الله سبحانه وتعالى بها عليه النعمة تستوجب الحمد والشكر للمنعم او ذنب يقع فيها العبد يقع فيه العبد فهذا يحتاج الى توبة واستغفار الى الله سبحانه وتعالى او مصيبة يبتلى بها العبد فيحتاج من العبد الى الرضا والصبر قد جمع هذه الامور الثلاثة التي ذكرها العلماء انها اسباب السعادة جمعها الشيخ فيما مضى من كلامه فذكر الشكر وذكر الاستغفار وذكر الرضا وهذه الامور الثلاثة هي اسباب السعادة والسعادة اه عليها تدور وترتكز قال واستعينه على نيل الرضا قرأت هذا واستعينه على نيل الرضا واستمد لطفه فيما قضى استعينه اي اطلب منه تبارك وتعالى العون العون على ماذا يطلب من الله العون على نيل الرضا يطلب من الله ان يعينه على الامور والاعمال والاقوال والطاعات التي ينال بها رضا الله يستعين الله على على ذلك اي على ان يوفقه وان ييسر له نيل اي تحصيل الامور التي ينال بها رضا الله جل وعلا واستمد لطفه فيما قضى اطلب منه تبارك وتعالى ان ان يمدني باللطف فيما قضى بما قضاه اي فيما قدره لي هذا فيه طلب اللطف في في القضاء ويتضمن التعوذ بالله تبارك وتعالى من سوء القضاء قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الامر بذلك قال تعوذوا بالله من سوء القضاء فيطلب من الله اللطف في قضائه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله وبعد اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص الا يعبد. بالحق مألوه سوى الرحمن من جل عن عيب وعن نقصان وان خير خلقه محمدا من جاءنا بالبينات والهدى رسوله الى جميع الخلق بالنور والهدى ودين الحق صلى عليه ربنا ومجد والال والصحب دواما سرمدا ثم لما انهى رحمه الله الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى دخل في الموضوع ولهذا قال وبعد وهذه يؤتى بها عند الشروع في المقصود بعد الحمد والثناء والذكر لله عز وجل عند الشروع في المقصود يؤتى بهذه الكلمة وبعد او اما بعد اي مهما يكن من شيء بعد فالمقصود كذا يشرع في ذكر المقصود فقال وبعد اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص الا يعبد اني باليقين اشهد اليقين هو تمام العلم وهو انتفاء الشك والريب ولابد من اليقين في الايمان وفي الشهادة وسيأتي عند الشيخ رحمه الله ذكر شروط الشهادة شهادة ان لا اله الا الله وذكر منها اليقين المنافي للشك والريب فلا بد في شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله من اليقين واليقين هو انتفاء الشك والريب قال عليه الصلاة والسلام اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا ادخله الله الجنة فالشيخ يقول آآ اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص اشهد باليقين شهادة الاخلاص اي لا اله الا الله ولا اله الا الله هي كلمة الاخلاص لانها تعني اخلاص الدين لله تبارك وتعالى وافراده تبارك وتعالى بالعبادة كما قال عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين والاخلاص مأخوذ من الخالص وهو الصافي النقي والعبادة لا تقبل الا اذا كانت بهذه الصفة. صافية نقية لا يراد بها الا الله سبحانه وتعالى الشيخ رحمه الله يقول اشهد باليقين شهادة الاخلاص شهادة الاخلاص ما هي قال الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن هذه شهادة الاخلاص هذه لا اله الا الله الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن فجمع هنا بين النفي والاثبات التي الذين تنتظمها تنتظمهما كلمة الاخلاص النفي في قوله الا يعبد والاثبات في قوله سوى الرحمن كما في كلمة التوحيد لا اله الا الله وفي هذا ان التوحيد لابد فيه من هذين الركنين النفي والاثبات نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده فلا يكون المرء موحدا الا بالنفي والاثبات معا فمن نفى ولم يثبت لا يكون موحدا ومن اثبت ولم ينفي لا يكون موحدا اذ التوحيد لا يكون الا بالنفي والاثبات الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن الا يعبد اي لا تصرف العبادة والذل والخضوع بالحق قال تعالى ذلك بان الله هو الحق. وقال تعالى له دعوة الحق وفي هذا ان صرفها لغيره باطل وظلال ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير فلا يعبد بحق الا الله يقول الشيخ اشهد باليقين انه لا يعبد بحق الا الله الا الرحمن ومعنى ذلك ان عبادة غير الرحمن او صرف العبادة لغير الرحمن ايا كان ومهما كان باطل ولو كان ملكا مقربا او نبيا مرسلا او وليا من الاوليا فعبادة غير الله تبارك وتعالى ابطل الباطل واضل الضلال لا يعبد بالحق مألوه المألوف هو المعبود الذي يذل له ويخضع والتأله هو التعبد فيقول رحمه الله لا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن نعم بالباطل يعبد بالباطل يعبد مألوهات كثيرة لكن لا يعبد بالحق مألوه اي معبود سوى الرحمن اما بالباطل فما اكثر ما من يعبدون اه بالباطل وكل عبادة تصرف لغير الله تبارك وتعالى فهي باطل وضلال الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن من جل عن عيب وعن نقصان اي الله سبحانه وتعالى وهذا فيه تنزيه الله تبارك وتعالى عن العيب وعن النقص تنزيه الله تبارك وتعالى عن عن العيب وعن وعن النقص والعيب عام لكل عيب الله عز وجل منزه في كل صفاته عن اي عيب ومنزه في في جميع صفاته عن اي نقص فهو سبحانه وتعالى له الكمال والجلال والعظمة في اسمائه وصفاته منزه عن النقص سبحانه وتعالى ولهذا من اسمائه الحسنى القدوس والسلام والسبوح والطيب وجميع هذه الاسماء فيها تنزيه الله عن العيب وعن النقصان سبحانه وتعالى كلها اسماء تنزيل السبوح والقدوس والسلام والطيب الطيب من اسماء الله الحسنى كما في الحديث الذي في صحيح مسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا والطيب هو المنزه عن العيب وعن النقصان الطيب هو المنزه عن العيب والنقصان الذي اسماؤه وصفاته وافعاله وصفاته كلها طيب ولهذا نحن نقول في الصلاة تحيات لله والصلوات والطيبات اي الطيبات لله من الاسماء والاقوال والافعال والصفات. الطيبات لله الله سبحانه وتعالى له الطيبات واسمه الطيب ومعنى ذلك انه منزه عن العيب وعن النقصان واصل الطيب الطهارة والتنزه عن النقص وعن آآ عن ضد الطيب وهو الخبث والخبث فالله جل وعلا طيب اي منزه عن العيب وعن النقصان فذكر الشيخ رحمه الله تنزه الله عن ذلك. قال من جل ومعنى جل اي تنزه وتقدس عن عيب ونقصان والله سبحانه وتعالى ذو الجلال والاكرام قال وان خير خلقه محمدا وان خير يعني واشهد هذا مضاف الى ما سبق قال وبعد اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص الا يعبد اشهد ان لا يعبد واشهد ايضا ان خير خلقه محمدا من جاءنا بالبينات والهدى وان خير خلقه محمدا من جاءنا بالبينات والهدى رسوله اشهد ان خير خلقه محمدا رسوله هذه الشهادة بان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله فجمع رحمه الله في في هذا الاستهلال وهذا البدء بين اه ذكر الشهادتين الشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة قال وان خير خلقه محمدا من جاءنا بالبينات والهدى رسوله الى جميع الخلق. انا اشهد ان خير خلقه محمدا صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالبينات والهدى اي من الله عز وجل رسوله اي رسول الله عز وجل مرسل من ربه والشهادة له عليه الصلاة والسلام بالرسالة تعني طاعته فيما امر اجتناب ما نهى عنه وزجر وتصديقه فيما اخبر والا يعبد الله الا بما شرع هذا هو معنى الشهادة ولهذا قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فالرسل بعثهم الله تبارك وتعالى ليطاعوا فمن شهد ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله فان هذا يعني طاعته فيما طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر قال رسوله الى جميع الخلق وهذا فيه الشهادة بان رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عامة. وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ويقول عليه الصلاة والسلام انا الرحمة المهداة فهو عليه الصلاة والسلام رسول لا لجميع الخلق بماذا؟ قال بالنور والهدى ودين الحق قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور فهو عليه الصلاة والسلام مرسل بالنور النور هو الوحي كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الامام ولكن جعلناه نورا قوله والهدى ودين الحق كما قال تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. والهدى الحق هما العلم النافع والعمل الصالح الهدى ودين الحق هما العلم النافع والعمل الصالح الهدى هو العلم النافع ودين الحق والعمل الصالح والله عز وجل بعث نبيه صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق اي بالعلم النافع والعمل الصالح قال صلى عليه ربنا ومجدا والالة والصحب دوما سرمدا. صلى عليه اي على النبي صلى الله عليه وسلم ربنا ومجد ففيها الدعاء هذا الدعاء الذي هو الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وقوله ومجد اي اثنى عليه اه في الملأ الاعلى كما قيل كما قال اهل العلم ابي العالية وغيره في معنى الصلاة صلاة الله على نبيه هي ثناؤه عليه في الملأ الاعلى هذا معنى قوله رحمه الله صلى عليه ربنا ومجد والال والصحب اي عليه وعلى الال والصحب والال والصحب دوما سرمدا الان اي انا آآ النبي عليه الصلاة والسلام ويطلق الان ويراد به اه من امن به من قرابته ويطلق الان ليعم كل اتباعه عليه الصلاة والسلام باحسان صلى عليه ربنا ومجده والال والصحب اي وصلى على الال والصحب دوما سرمدا اي دائما وابدا يقول الشيخ في شرحه لمعنى الان قال الان اله هم اتباعه وانصاره الى يوم القيامة اله وهم اتباعه وانصاره الى يوم القيامة كما قيل ال النبي هم اتباع ملته على الشريعة من عجم ومن عربي لو لم يكن حاله الا قرابته صلى المصلي على الطاغي ابي لهب لو كان المراد مجرد القرابة فقط اذا يكون الذي يصلي على الال يصلي على من؟ على على ابي لهب الان اما ان يراد به ممن امن به عليه الصلاة والسلام من قرابته او يراد به اطلاق اعم واوسع من ذلك وهم كل اتباعه عليه الصلاة والسلام باحسان ويشهد لهذا المعنى ما جاء في الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء ان اوليائي ان ولي الله وصالح المؤمنين نعم قال رحمه الله وبعد هذا النظم في الاصول لمن اراد منهج الرسول سألني اياه من لابد لي بالامتثال سؤله الممتثل فقلت مع ومع اشفاقي معتمدا على القدير الباقي ثم ذكر هنا اه هذا النظم والمقصود آآ في في في نظمه والسبب في ذلك سبب هذا النظر فيقول ان ان يقول وبعد اي بعد آآ الشهادتين والثناء على الله سبحانه وتعالى بما هو اهله والصلاة والسلام على نبيه عليه الصلاة والسلام هذا النظم في الاصول هذا النظم الذي بين يديك في الاصول والمراد بالاصول اي اصول الدين امور الاعتقاد مهمات السريعة والدين له اصل وفرغ اصوله هي العقائد العقائد الدينية الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة قال الله تعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء فالدين له اصل وفرض واصول الدين هي العقائد التي يقوم عليها الدين ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره ويدخل في آآ في هذه الاصول مهمات الدين الكبار مما الحق او الحقه اهل العلم في كتب العقائد بالاصول من مثل العقيدة في والصحابة رضي الله عنهم ولزوم الجماعة ونحو ذلك من المسائل الكبار العظيمة التي اه تذكر في كتب العقائد المختصرة والمطولة فيقول هذا النظم في الاصول اي في اصول الدين لمن اراد منهج الرسول وبعد هذا النظم في الاصول لمن اراد منهج الرسول. هذا النظم في الاصول في اصول العقائد للذي يريد منهج الرسول وهذا فيه براعة استهلال ببيان الكتاب ومقصوده فبهذا البيت الواحد بين لك ان هذا الكتاب مؤلف في العقيدة على منهج الرسول عليه الصلاة والسلام على منهج الرسول عليه الصلاة والسلام مثل هذا قول ابن ابي العز في مقدمة شرحه للعقيدة الطحاوية قال كيف يرام الوصول الى علم الاصول بغير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اي لا يمكن هذا لا يمكن ان تصل الى الاعتقاد الصح الصحيح والدين القويم الا بالاخذ بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ابن تيمية رحمه الله كثيرا ما يقول من فارق الدليل ظل السبيل ولا دليل الا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول هذا النظم في الاصول لمن اراد منهج الرسول عليه الصلاة والسلام الذي يريد عقيدة صافية نقية مأخوذة من منهج الرسول عليه الصلاة والسلام يجدها هنا في هذا النظر. نظمت هذه المنظومة لبيان ذلك هذه الطريقة في البدء درج عليها اهل العلم من اهل السنة في عامة كتب العقائد المختصرة والمطولة ولهذا انتبه لهذا عامة كتب اهل السنة المؤلفة في الاعتقاد المختصرة والمطولة دائما يبدأونها بذكر المصدر والمنبع الذي يستمد منه هذه العقيدة وانها مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهذا يطمئن ان يطمئن آآ المسلم والقارئ والمطلع للعقيدة عندما يعلم انها حقا وصدقا متلقاة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهذا الاستهلال من اهل السنة وائمة السلف رحمهم الله لكتبهم ليس مجرد دعوة بل هو اخبار عن حقيقة ما صنعوه وما كتبوه بخلاف اهل الاهواء فان بعضهم يلبس على العوام وعلى الجهال فيضع في مقدمة كتابه او في عنوان كتابه وقرة كتابه انه مستمد من الكتاب والسنة واذا نظرت في حقيقة الامر واذا به مستمد من العقل او من الرأي او من الذوق او المنطق او او غير ذلك ويضع عنوان الكتاب عقيدة اهل السنة والجماعة او نحو ذلك من العناوين التي فيها ايهام للمطلع انها مستمدة من الكتاب والسنة وهي بخلاف ذلك وما اكثر الكتب التي تروج ويضلل بها الناس على هذه او بهذه الطريقة يقول سألني اياه من لابد لي من امتثال سؤله الممتثل. وهذا ايضا بيان لسبب تأليفه لهذا النظم وانه سبب اه سبب ان سبب ذلك انه سأله اي طلب منه من لابد لي من امتثال سؤله ايلا لا مناص لي الا ان اجيبه وهو يسير هنا الى شيخة الشيخ عبد الله القرعاوي لانه لما رأى براعته في العلوم وفهمه للتوحيد وسهولة النظم عنده و آآ المامه الجيد بامور الاعتقاد اشار عليه ان يكتب منظومة في في التوحيد فطلب منه هذا الامر ولهذا يقول سألني اياه من لابد لي من امتثال سؤله الممتثل يعني هو شخص سؤله وطلبه ممتثل لمكانته ولقدره ولفضله لا لا لا احقيته بذلك فاستجاب وهذا ايضا فيه ادب الشيخ حافظ وتقديره لشيخه رحمه الله نعم قال فقلت لما لما طلب مني فقلت مع عجزي ومع اشفاقي معتمدا على القدير الباقي قلت اي جوابا لسؤاله لي وطلبه مني مع عجز اي عدم مقدرتي عدم مقدرة على ذلك واشفاقي اي خوفي من الخطأ او الغلط فانا ليس عندي قدرة على هذا الامر وايضا اشفق ان اخطيء وهذا يقوله رحمه الله تعالى تواضعا ولهذا في الشرح يقول مع خوفي من الغلط في هذا الباب الذي المسألة منه اكبر من الدنيا وما فيها وذلك لقصر داعي وقلة اطلاع والذي قوى عزمي على ذلك هو كوني معتمدا اي متوكلا على القدير. اي الذي لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارظ الباقي الذي كل شيء هالك الا وجهه فاعتمادي على الله التجائي اليه قرابة منه سبحانه وتعالى عزمت على هذا الامر استجابة لطلب الشيخ مني هذا الطلب مع اعترافه بالعجز والقصور نعم قال رحمه الله مقدمة تعرف العبد بما خلق له وباول ما فرض الله تعالى عليه وبما اخذ الله عليه به الميثاق في ظهر ابيه ادم وبما هو صائر اليه اعلم بان الله جل وعلا لم يترك الخلق سدا وهملا بل خلق الخلق ليعبدوه وبالالهية يفردوه ثم شرع الشيخ رحمه الله تعالى بهذه المقدمة وآآ لعلنا نكتفي بان الدخول فيها يعني دخول في في موضوع متكامل وما بقي من الوقت لا يكفي لذلك فنرجى الكلام عليها الى الغد باذن الله تبارك وتعالى احسن الله اليكم واثابكم الله وجزاكم الله خيرا هذا سائل يقول ما وجه انكار بعض اهل العلم على تقسيم الدين الى اصول وفروع اذا كان المقصود من التقسيم الى اصول وفروع التقليل من الفروع والاستهانة لها والتهميش لها ووصفها انها ليست ذات ذات بال فهذا امر منكر واذا قصد بالتقسيم الاستهانة بالفروع فهذا امر منكر اما اذا قصد بالتقسيم معرفة ان الدين له اصل وفرع اصوله هي العقائد الدينية التي يكون في قلب المؤمن وفروعه الاعمال الصالحة هذا امر لا اشكال فيه وشاهده في الاية الكريمة الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء الاصل هو العقائد والفرع هو الاعمال والطاعات الزاكية نعم احسن الله اليكم واثابكم الله هذا سائل يقول فضيلة الشيخ هل نسمي الله بالباقي؟ ان يكون اسم لله تعالى جزاكم الله خيرا الباقي آآ لا اعرف دليلا عليه انه من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى لكن من باب الاخبار فالاخبار عنه بانه الباقي هذا لا اشكال فيه قال تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام فالاخبار عنه بانه الباقي لا اشكال فيه وبعض اهل العلم الذين عندهم توسع في في الاسماء عدوا الباقي في اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى والمراد بالباقي اي الذي لا شيء بعده وفي اسماء الله الحسنى الاخر وفسره النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا شيء بعده. نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول ما الفرق بين الرسول والنبي كما ذكر في القرآن وان الياس لمن المرسلين فجزاكم الله خيرا الفرق بين النبي والرسول اولا من حيث اللغة بينهما فرق في المعنى النبي هو من نبأ اي اخبر قالت من انبأك هذا قال نبأني العليم الخبير والرسول هو الذي ارسل وبعث برسالة واما شرعا فاهل العلم ذكروا اقوالا عديدة في الفرق وبين النبي والرسول ومن اشهرها ان الرسول هو الذي بعث برسالة جديدة وبكتاب ولقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والنبي هو الذي بعث لاحياء اه شريعة سابقة ولم ينزل عليه كتاب مستقل نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول ما الفرق بين العقيدة والتوحيد العقيدة والتوحيد. العقيدة اعم العقيدة تشمل آآ آآ كل امور الدين اه الكبار المهمة التي اه مكانها القلب وسميت اصول الدين ومهماته اه العظيمة التي هي اصوله التي تكون في القلب عقيدة لانه لابد فيها من اليقين والجزم العقيدة مأخوذة من من العقد وهو الربط ولا يكفي في العقيدة الا ان يربط الانسان عليها قلبه ويجزم بها جزما لا يكون فيها شك ولا ريب فالايمان بالله وتوحيده هذا عقيدة والايمان بالملائكة هذا عقيدة ولا يسمى توحيدا والايمان بالرسل عقيدة الايمان باليوم الاخر عقيدة. كل هذه الامور من عقائد الدين وهذا الاسم العقيدة هذا اسم شرعي جاء في في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ثلاث لا يعتقد عليهن قلب امرئ مسلم هو اسم شرعي ودرج عليها ائمة السلف في اكثر مصنفات العقيدة نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول او فيما معنى السؤال انه هل هل يجوز للانسان ان ان يسمي الشخص بالاسم الطيب الذي هو اسم الله سبحانه وتعالى الا طيب الطيب اسم من اسماء الله تبارك وتعالى تسمية المؤمن او تسمية اهل الايمان او بعضهم بهذا الاسم الطيب يبتعد عنه لما فيه من التزكية ابتعد عنه لما فيه من التزكية والا والا فان المراد بهذه التسمية للمسلم بذلك اي بحسبه والله سبحانه وتعالى قال في القرآن الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات لا اشكال فيه الا من جهة كونه فيه تزكية. والا تسمية المؤمن بالطيب او وصفه بالطيب فهو في الطيب فيه بحسب بحسب آآ حاله وما يليق بالانسان من الطيب بخلاف ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى من ذلك قد جاء في الحديث الصحيح ان ان المسلم اذا عاد اخا له في الله قال الملك طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا والملائكة تقول للمؤمنين عند دخول الجنة طبتم فادخلوها خالدين وايضا قال تعالى الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يوصف المؤمن بذلك لكن يجتنب التسمية بذلك آآ بعدا عن التزكية. قال الله سبحانه وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم من اتقى الله اليكم هذا سائل يقول ما حكم من يقول يا الله يا الله دون ذكر المدعو يعني يا الله اريد كذا او افعل لي كذا هذا لا هذا لا يجوز هذا لا يجوز اذا اذا نادى الله عز وجل يذكر حاجته وليس في الا الذكر الشرعي والدعاء الشرعي مجرد المناداة او ذكر اسم الله عز وجل مضمرا او مظهرا كما يفعله الخرافيون واهل الطرق فيردد اسم الجلالة الله او يضيف له ياء النداء او يا لطيف ويكرره عشرات المرات ومئات المرات هذا محدث وليس من الذكر المشروع لان الاذكار المشروعة والدعوات المشروعة لا تكون الا جمل تامة وهذا واضح في في جميع الاذكار المشروعة سبحان الله والحمد لله لا اله الا الله الله اكبر لا حول ولا قوة الا بالله. اللهم اغفر لي اللهم ارحمني الى اخره كلها جمل تامة اما خبرية او طلبية اما مجرد اه نداء او ذكر لاسم الله عز وجل مفردا او مضمرا فهذا من المحدثات وليس من الذكر والدعاء في شيء نعم احسن الله اليكم هذا سائل من الانترنت يقول فظيلة الشيخ ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الناقظ العاشر من نقظ الاسلام الاعراظ عن دين الله لا نتعلمه ولا يعمل به فما معنى ذلك؟ ارجو التوضيح. والذين كفروا عما انذروا معرضون فالذي يعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به يعرض بقلبه وبجسمه معرضا عن دين الله ويعرض عليها الدين ويدعى اليه فيعرظ ولا يبالي ولا يلتفت فهذا كفره كفر اعراب والكفر انواع ومنها كفر الاعراض قد قال الله عز وجل والذين كفروا عما انذروا مارضون فمنهم من كفر واعراض ومنهم من من كفره تكذيب ومنهم من كفره عناد نعم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاك الله خيرا