بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. تفضل يا اخي قال المصنف رحمه الله تعالى فصل في بيان النوع الثاني من التوحيد وهو توحيد الطلب والقصد وانه هو معنى لا الا الله هذا وثاني نوعي التوحيد افراد رب العرش عن نديد ان تعبد الله الها واحدا معترفا بحقه لا جاحدا ها قال الناظم الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فصل في بيان النوع الثاني من انواع التوحيد وهو توحيد الطلب والقصد وانه معنى لا اله الا الله هذا الفصل هو اعظم فصول هذه المنظومة اذ هو في بيان اعظم الامور واجلها واكبرها الا وهو عبادة الله تبارك وتعالى واخلاص الدين له قد قال عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهذا النوع من التوحيد متظمن للنوع الذي قبله توحيد الارادة والقصد والطلب متظمن لتوحيد المعرفة والاثبات لان من عبد الله عز وجل واخلص له الدين فعبادته فرع عن معرفته بالله عز وجل عرفه فعبده واخلص له الدين اما الذي وجد عنده توحيد المعرفة بمعنى انه عرف الله واقر بانه الخالق الرازق وامن بما امن به من اسمائه وصفاته قد يكون مع هذا عابدا لله مخلصا له الدين وقد يكون متخذا الانداد والشركاء اما الذي عبد الله واخلص الدين له فانه حقق التوحيد بنوعيه المعرفة والاثبات والارادة والطلب ولهذا فان هذا النوع متظمن للذي قبله واما الذي قبله فهو مستلزم لهذا النوع بمعنى ان من عرف الله تبارك وتعالى يلزمه ان يخلص الدين له جل وعلا يقول رحمه الله فصل في بيان النوع الثاني من نوعي التوحيد كان قد ذكر فيما سبق ان التوحيد نوعان توحيد في المعرفة والاثبات وشرحه في ابيات عديدة مرت معنا ثم ذكر هنا النوع الثاني من انواع التوحيد وسماه توحيد الطلب والقصد توحيد الطلب والقصد ويسمى ايضا توحيد الالهية ويسمى توحيد العبادة ويسمى التوحيد العملي ويسمى توحيد النية كل هذه الاسماء لمسمى واحد ومقصود واحد وهو افراد الله تبارك وتعالى بالعبادة قال وهو توحيد الطلب والقصد لان مبناه على اخلاص القصد لله عز وجل والقيام بما امر الله تبارك وتعالى عباده به من العبادة ولزوم طاعة الله جل وعلا واخلاص الدين له قال وانه معنى لا اله الا الله وانه معنى لا اله الا الله كما قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه التوحيد قال باب في تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله بتفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله عطف شهادة ان لا اله الا الله على التوحيد وهذا من باب عطف المدلول على الدليل او الدليل على المدلول لان مدلول شهادة لا اله الا الله هو التوحيد فعطف على المدلول الدليل او عطف على المدلول دليله فلا اله الا الله هي هذه الكلمة هي كلمة التوحيد وهي دالة عليه بل لا توحيد للعبد الا بتحقيق ما تظمنته هذه الكلمة وهي قائمة على ركنين النفي والاثبات النفي في اولها والاثبات في اخرها ولا توحيد الا بهما الا بهذين الركنين النفي والاثبات فمن نفى ولم يثبت يكون ملحدا ومن اثبت ولم ينفي يكون مشركا ولا يكون موحدا الا بالنفي والاثبات لا اله الا الله ولا اله الا الله نافية نفيا عاما لكل ما يعبد من دون الله عز وجل لان اله نكرة في سياق النفي فيعم يعم كل اله يعبد الا اله يعبد لا اله يعبد حق الا الله نفت العبودية عن كل من سوى الله واثبتت العبودية بكل معانيها لله وحده ولهذا لا اله الا الله اولها نفي عام واخرها اثبات خاص اولها نفي عام للعبودية عن كل من سوى الله عن كل من سوى الله ايا كان ملكا مقربا او نبيا مرسلا او وليا او شجرا او حجرا او غير ذلك نفي عام لكل ما يعبد من دون الله والا الله اثبات خاص للعبودية بكل معانيها لله وحده فهذا هو التوحيد. التوحيد هو مدلول لا اله الا الله ولهذا قال الشيخ هنا وانه اي التوحيد معنى اي مدلول لا اله الا الله فهذه الكلمة تدل على التوحيد ولا يكون العبد موحدا الا بها وهذا الفصل الذي عقده رحمه الله تعالى عقده لشرح هذا النوع من التوحيد الذي هو توحيد الارادة والقصد الذي هو مدلول كلمة التوحيد لا اله الا الله قال هذا وثاني نوعي التوحيد افراد افراد رب العرش عن نديد هذا وثاني نوعي التوحيد توحيد نوعان الاول مر وهو التوحيد المعرفة والاثبات وهذا هو النوع الثاني. ثاني نوعي التوحيد ما هو قال افراد رب العرش عن نديد افراد رب العرش عن نديده افراد الافراج فهو الا آآ الافراد هو الاخلاص وهو الايمان بوحدانية الله تبارك وتعالى والبراءة من اتخاذ الانداد والشركاء افراد رب العرش رب العرش اي الله عز وجل واضافة العرش الى الله اظافة مخلوق الى خالقه وذكر العرش هنا لانه اكبر المخلوقات وهو سبحانه رب العرش وما دونه جميع المخلوقات مربوبة لله سبحانه وتعالى لكن خص بالذكر لانه سقف المخلوقات واكبر المخلوقات واعظمها واوسعها وعرش عظيم عرش مجيد عرش كريم كما وصفه ربه تبارك وتعالى بذلك قال افراد رب العرش عن نديد. والنديد هو الشريك افراد رب العرش عن نديد اي افراد الله سبحانه وتعالى عن ان يتخذ معه الشركاء قال الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فلا تجعلوا لله اندادا اي شركاء فتوحيد العبادة هو افراد رب العرش عن نديد افراده اي بالعبادة وان تخلص له وحده تبارك وتعالى والا يجعل معه نديد اي شريك ثم زاد في بيان ذلك قال ان تعبد الله الها واحدا معترفا بحقه لا جاحدا ان تعبد الله الها واحدا اي ان تعبده مخلصا له الدين تبارك وتعالى قال تعالى انما الهكم اله اه قال تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم قال تعالى انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء علما قال تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم فقولنا ان تعبد الله الها واحدا اي ان تفرده تبارك وتعالى بالعبادة لا تجعل معه غيرة في شيء منها هو المعبود تبارك وتعالى بحق ولا معبود بحق سواه ان تعبد الله الها واحدا. وهذا فيه نفي الشركاء ولا يكون ذلك الا بالاخلاص قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين قال تعالى الا لله الدين الخالص معترفا بحقه لجاحدا معترفا بحقه وهو التوحيد وانه حق الله على العبيد قال شيخ الاسلام كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد فتعترف بهذا الحق لله قال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد ثم قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. هذا حق لله تبارك وتعالى على عبيده فيعترف العبد لله تبارك وتعالى بهذا الحق وان العبادة حق لله وانه تبارك وتعالى كما انه المتفرد بالخلق والرزق والانعام والايجاد والاعداد والامداد وغير ذلك فهو المستحق للعبادة وحده وان يفرد بها وحده تبارك وتعالى فهي حقه جل وعلا ولهذا قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وانه يحيي الموتى. قال تعالى له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ظلال معترفا بحقه اي الله وحقه التوحيد لا جاحدا اي لا جاحدا لي هذا الحق او مستكبرا عن قبوله قال الله عن الكفار انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون وايضا قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب والتوحيد هو ان ان نعبد الله الها واحدا هذا هو التوحيد والمشرفون يتعجبون من هذا الامر يقول اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب واخذوا يتواصون بينهم على المحافظة على نقيضه وهو الشرك وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد. نعم قال رحمه الله وهو الذي به الاله ارسل رسله يدعون اليه اولا وانزل الكتاب والتبيان من اجله وفرق الفرقان قال رحمه الله وهو وهو آآ الاشارة هنا الى توحيد الالوهية توحيد العبادة وهو اي توحيد العبادة او توحيد الالوهية الذي به الاله ارسل رسله الذي به الاله ارسل رسله فالله جل وعلا بهذا التوحيد ارسل رسله قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون قال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون وقال تعالى واذكر اخا عادل اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه. الا تعبدوا الا الله الشاهد قوله قد خلت النذر اي الرسل من بين يديه ومن خلفه لغاية واحدة ومقصد واحد ما هو الا تعبدوا الا الله هذا امر به الاله ارسل اي جميع الرسل من اولهم الى اخرهم فما من رسول بعثه الله تبارك وتعالى الا ودعا اه اه الا ودعا قومه الى توحيد الله بل ان اول شيء يبدأ به الرسل في دعوتهم لاقوامهم واول شيء يقرع اسماع اقوامهم من من الرسل هو التوحيد فبه يبدأون ولهذا قال يدعون اليه اولا يدعون اليه اولا فهذا فيه ان التوحيد هو الذي كانوا يبدأون به ويقدمونه على غيره ولا يبدأون بغيره قبله فهو فهو اول ما يبدأ به الرسل في دعوتهم لاقوامهم ارسل بالتوحيد واول شيء يدعون اقوامهم اليه هو توحيد الله وهذا فيه ان التوحيد اولا توحيد اولا وان منهج الرسل في الدعوة الى الله عز وجل البداءة بالتوحيد هذا هذا هو منهجهم من اولهم الى اخرهم وقد قال الله تبارك وتعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني البصيرة النهج الذي كان عليه نبينا عليه الصلاة والسلام وكان عليه الرسل الكرام عليهم صلوات الله وسلامه من قبله هو الدعوة الى التوحيد والبداءة به قبل اي شيء قال يدعون اليه اولا وقد جعل نبينا عليه الصلاة والسلام هذا امرا هذا الامر منهجا للدعاة واضح في حديث معاذ لما بعثه النبي عليه الصلاة والسلام الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية ان يوحدوا الله قال وانزل الكتاب والتبيان وانزل الكتاب والتبيان من اجله وانزل الكتاب الكتاب هنا في الكتاب للجنس فالمراد جميع الكتب التي انزلها الله ليس المراد كتابا معينا بل المراد جميع الكتب والكتب التي انزلها الله تبارك وتعالى على رسله الكرام عليهم صلوات الله وسلامه كلها متفقة على الدعوة الى التوحيد والبدء به بل انها انزلت لاجله انزلت لاجل التوحيد قال وانزل الكتاب والتبيان وقول هنا والتبيان ذكر رحمه الله ان العطف هنا من عطف التفسير من عطف التفسير الذي هو اعم من المفسر لان اه التبيان الذي انزله الله قال انزل الكتاب والتبيان اي وانزل التبيان التبيان الذي انزله الله اعم الكتاب اعم من الكتاب بل يشمل من التبيان ما تعبد الله تبارك وتعالى الناس بتلاوته وما لم يتعبدهم بتلاوته مثل ما في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هي تبيان وليست هي اه من اه الكتاب الذي تعبد الله سبحانه وتعالى بتلاوته فالتبيان اعم التبيان يشمل القرآن ويشمل السنة قال آآ وانزل الكتاب والتبيان من اجله اي من اجل التوحيد من اجله اي من اجل التوحيد وفرق الفرقان كما قال عز وفرق الفرقان كما قال عز وجل وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا الشاهد ان الكتب المنزلة والتبيان المنزل كله لاجل توحيد الله عز وجل واخلاص الدين له. نعم قال رحمه الله وكلف الله الرسول المجتبى قتال من عنه تولى وابى حتى يكون الدين خالصا له سرا وجهرا دقه وجله وهكذا امته قد كلفوا بذا وفي نص الكتاب وصفوا قال رحمه الله وكلف الله الرسول المجتبى اي نبينا صلى الله عليه وسلم كلفه الله اي امره سبحانه وتعالى والمجتبى اي الذي اجتباه ربه واصطفاه وهو صفوة المرسلين وخير النبيين وسيد ولد ادم اجمعين صلوات الله وسلامه عليه قال وكلف الله الرسول المجتبى قتال من عنه اي عن التوحيد من عنه تولى وابى كما قال عز وجل يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير وفي الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وقال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله اي لا يكون شرك قال اه وكلف الله الرسول المجتبى قتال من عنه تولى وابى. تولى اي عن التوحيد وابى اي من قبوله اما اعراضا او اباء وامتناعا واستكبارا كلف الله رسوله عليه الصلاة والسلام ان يقاتل من ابى عن قبول التوحيد او من تولى عن التوحيد واعرظ عنه يقاتلهم حتى يكون الدين لله حتى يكون الدين لله وحتى هنا للغاية القتال يكون لغاية وهي ان يكون الدين لله تبارك وتعالى خالصا حتى يكون الدين خالصا له اي لله عز وجل ومعنى خالصا اي صافيا نقيا حتى يكون الدين خالصا اي صافيا نقيا لله وحده لا يجعل مع الله فيه شيئا لا في الصلاة ولا في الصيام ولا في الركوع ولا في السجود ولا في الدعاء ولا في غير ذلك من انواع العبادة الدين كله يكون لله بان يصرف له وحده ولا يجعل مع احد فيه شيئا قال حتى يكون الدين خالصا له اي لله عز وجل سرا وجهرا سرا اي بين الانسان وبين ربه وجهرا اي في علنه يكون الدين كله لله تبارك وتعالى وهذا فيه ان الدين لابد فيه من صلاح الباطن والظاهر السر والعلانية قال دقه وجله. وجله اي الدين دق الدين وجله اي قليل الدين وكثيره فالدين يكون كله لله فقوله دقه وجله يرجع الى اه اه الى الدين بان يكون الدين آآ ان يكون الدين كله لله تبارك وتعالى قليل الدين وكثيره قال وهكذا امته قد كلفوا امته اي امة محمد عليه الصلاة والسلام قد كلفوا بذا الاشارة في قوله بدا الى قتال من تولى وابى الاشارة هنا الى الى الى قتال من تولى وابى عن التوحيد قال وهكذا امته قد كلفوا بذا وفي نص الكتابي وصفوا كما قال عز وجل محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم وكما قال الله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله نعم قال رحمه الله وقد حوته لفظة الشهادة فهي سبيل الفوز والسعادة من قالها معتقدا معناها وكان بمقتضاها في القول والفعل ومات مؤمنا يبعث يوم الحشر ناجي امنا ثم قال رحمه الله تعالى وقد حوته لفظة الشهادة حوته اي التوحيد ولفظة الشهادة لا اله الا الله فقوله وقد حوته لفظة الشهادة اي جمعته واشتملت عليه لفظة الشهادة اي كلمة التوحيد لا اله الا الله وهذا معنى قوله قريبا في الفصل آآ قال وانه معنى لا اله الا الله وانه معنى لا اله الا الله فلا اله الا الله حوت التوحيد لا اله الا الله حولت التوحيد اي جمعت التوحيد واشتملت عليه وقد حوته لفظة الشهادة اي اه كلمة التوحيد لا اله الا الله قال تعالى شهد الله انه شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم فهي كلمة الشهادة وقال تعالى الا من شهد بالحق وهم يعلمون شهد بالحق اي بلا اله الا الله وهم يعلمون اي معنى ما شهدوا به قد حوته لفظة الشهادة فهي اي كلمة الشهادة سبيل الفوز والسعادة سبيل الفوز اي برضا الله وجنته والسعادة اي في الدارين لا لا يسعد الا اهل التوحيد ولا يشقى الا من اعرض عن التوحيد كما قال الله تعالى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى اي يسعد ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا قال تعالى طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى اي بل انزلناه لتسعد فاهل التوحيد هم اهل السعادة في الدنيا والاخرة وآآ المناقضون للتوحيد هم اهل الشقاء في الدنيا والاخرة. قال فهي سبيل الفوز وهذا هو الفوز الحقيقي كما قال الله في في القرآن فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز هذا هو الفوز واذا اه جاء الحديث عن الفوز والفائزين ومن الفائز؟ هذا هو الفوز. وهذا الفوز الاكبر و كثير من العقول شغلت في باب الفوز الى الحديث عن اللعب واللهو ولا يذكرون الفوز الا في اللعب لا يذكرون الفوز ولا يخطر في بالهم الا في اللعب عندما يقال من فاز او من الفائز ومن هم الفائزون او فزنا او انا الفائز هذه لا ترد في اذهان كثير من الناس الا في اللعب واللهو بينما الفوز آآ الحقيقي هو هذا فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز الفوز هو بالتوحيد الفائزون هم اهل التوحيد واهل الصدق مع الله تبارك وتعالى واخلاص الدين له جل وعلا فهي سبيل الفوز والسعادة لكن هذه الكلمة ما يكفي فيها مجرد ان ان يقولها المرء بلسانه ولهذا قال الناظم مبينا وموظحا قال من قالها معتقدا معناها وكان عاملا بمقتضاها في القول والفعل ومات مؤمنا يبعث يوم القيامة يوم الحشر ناج امنا وهذا فيه التنبيه الى ان لا اله الا الله لا تكفي بمجرد النطق او مجرد قولها باللسان لا تكفي بل لابد من من هذه الامور التي بينها قال من قالها معتقدا معناها هذا الامر الاول معتقدا معناها اي عارفا معنى هذه الكلمة ومدلولها الذي هي تدل عليه ويعتقد ذلك فلا يكفي القول ولا ولا يكفي ان يعرف معنى هذه الكلمة وما تدل عليه بل لابد مع ذلك ان يعتقد ان يعتقد معنى هذه الكلمة واعتقاد المعنى فرع عن معرفته ولهذا قال الله تبارك وتعالى الا من شهد بالحق وهم يعلمون الا من شهد بالحق قال غير واحد من المفسرين الا من شهد بلا اله الا الله وهم يعلمون اي معنى ما شهدوا به فيشهد شهادة الحق معتقدا لها عارفا بمعناها وبما تدل عليه قال وكان عاملا بمقتضاها ايضا لا يكفي مجرد المعرفة والاعتقاد بل لابد من من العمل بمقتضاها قد عرفنا ان التوحيد ينتظم جانبين جانب العلم والعمل العلم بالمعرفة والعمل آآ القيام بالطاعة لله عز وجل قولا وفعلا كما سيأتي توضيح ذلك عند الناظم رحمه الله قال وكان عاملا بمقتضاها اي بما تقتضيه هذه الكلمة من التوحيد والاخلاص وافراد العبادة افراد الله تبارك وتعالى بالعبادة بجميع انواعها قال في القول والفعل الا في القول والفعل يتعلق بما سبق وهو ان يكون عاملا بمقتضاها في القول والفعل اي قولا وفعلا وقوله في القول يشمل امرين قول القلب اعتقادا وقول اللسان نطقا القول اذا اطلق في النصوص نصوص الكتاب والسنة يشمل قول القلب وقول اللسان مثلا قول الله تعالى قولوا امنا بالله وقول النبي عليه الصلاة والسلام اه قل امنت بالله ثم استقم القول اذا اطلق في النصوص نصوص القرآن والسنة يشمل قول القلب اعتقادا وقول اللسان نطقا وتلفظا واذا قيد يكون بحسب ما قيد به مثل قوله تعالى يقولون بافواههم ويقول ويقولون في انفسهم فاذا قيد القول بالنفس او قيد باللسان فهو بحسب ما قيد به. اما اذا اطلق فانه يشمل قول القلب واللسان اذا هنا اه عاملا بمقتضاها في القول اي قول القلب بالاعتقاد الصحيح وقول اللسان بالنطق بكلمة التوحيد لا اله الا الله وقوله رحمه الله والفعل يشمل امورا ثلاثة يشمل فعل القلب وفعل اللسان وفعل الجوارح يشمل هذه الامور الثلاثة اعلى القلب وهي الاعمال القلبية مثل الحياء والخشية والانابة والتوكل غير ذلك اه فعل اللسان يشمل الاقوال الطيبات التي تكون والطاعات الزاكيات التي تكون باللسان وفعل الجوارح أنواع الطاعات التي يقوم بها العبد بجوارحه. اذا التوحيد توحيد وتحقيق لا اله الا الله لا اله الا الله يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح كل هذه تكون خاضعة لله متذللة مفردة لله تبارك وتعالى قائمة بعبادته جل وعلا والذل بين يديه كما امر في القول هو الفعل ايضا لا بد ان يموت على ذلك وهذا بالثبات على التوحيد. قال من قرأ قل امنت بالله ثم اقم ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلابد ان ان ان يثبت على التوحيد الى الممات والا لو كان موحدا لو كان موحدا ثم في اخر حياته تخلى عن التوحيد والعياذ بالله واشرك ومات على الشرك فهو على ما مات عليه فهو ما فهو على ما مات عليه وقد قال عليه الصلاة والسلام ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى لا يكون لمن صدق مع الله في توحيده وايمانه وعقيدته ثم نقل ابن القيم رحمه الله في كتابه الجواب الكافي عن بعض اهل العلم انه قال لا يعرف لما صحت عقيدته ان يختم له بمثل هذه الخاتمة الخاتمة السيئة اذا صدق الانسان مع الله الله عز وجل لا يخذله يثبته كما قال جل وعلا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولهذا جاء في بعض روايات هذا الحديث ما يبين هذا المعنى من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس اي انه ليس فيها الصدق مع الله اما الذي يصدق مع الله تبارك وتعالى ويحسن الالتجاء الى الله فان الله عز وجل لا يخذله ولا يضيع عمله بل يثبته بالقول الثابت الى ان يتوفاه وهو راض عنه ويبعثه وهو راض عنه قال ومات مؤمنا يبعث وهذه الثمرة التي لا لا لا ينالها الا الموحد يبعث يوم الحشر ناج امنا يبعث يوم الحشر اي يوم القيامة يوم يحشر الناس ويجمعون الى رب العالمين يوم يقول الرب سبحانه وتعالى في ذلك اليوم انا الديان انا الملك في ذلك اليوم يبعث الموحد ناج وامن لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوفا عليهم ولا هم يحزنون ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون اهل التوحيد الذين اعتقدوا التوحيد وعرفوا معناه وحققوا مقتضاه بالقول والعمل وماتوا على ذلك هؤلاء هم الذين يبعثون يوم القيامة ناجون امنون. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون نعم قال رحمه الله فان معنى هالذي عليه دلت يقينا وهدت اليه ان ليس بالحق اله يعبد الا اله الواحد المنفرد بالخلق والرزق وبالتدبير جل عن الشريك والنظير ثم شرح في هذه الابيات الثلاثة معنى لا اله الا الله معنى لا اله الا الله قال فان معناها الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه ان ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد هذا هو معنى لا اله الا الله الذي دلت عليه فان معناها اي لا اله الا الله الذي عليه دلت يقينا وحقا ولا مدلول لها غيره وهدت اليه اي ارشدت اليه فهي كلمة هداية بل هي اعظم كلمات الهداية وهدوا الى الطيب من القول فهي اعظم كلمات الهداية وهي اساس الهداية لانها تهدي الى اعظم ماذا الى اعظم امر واجل غاية ولهذا كان افضل الذكر لا اله الا الله ولهذا كان افضل الذكر لا اله الا الله اه ما هو معناها؟ قال ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد منفرد وذكر هنا في في معنى لا اله الا الله ان ان انه لابد من من الامرين الذين سبق الاشارة اليهما الاول النفي في الشطر الاول من البيت والثاني الاثبات في الشطر الثاني النفي قال ليس بالحق اله يعبد وهذا كما قدمت النفي العام النفي العام ليس اله يعبد هذا نفي عام لكل ما يعبد سوى الله نفي العبودية عن كل من سوى الله والاله هو المعبود وقولنا لا اله الا الله الاله هو المعبود اي لا معبود حق الا الله سبحانه وتعالى اه ليس بالحق اله يعبد قوله ليس بالحق هذا قيد مهم في هذا الباب اشاهده تقدم من القرآن ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل فقوله ان ليس بالحق اله يعبد هذا يبين لنا ان خبر لا الا النافية للجنس في لا اله الا الله المحذوف هذا هو تقديرهم لا اله حق لا يجوز ان نقول لا اله موجود لان الالهة التي تعبد بغير حق كثيرة فلا اله حق الا الله اما بالباطل كثيرة الالهة كثيرة الالهة الان في زماننا في بعظ المدن الموجودة في الدنيا بعظ المدن الصغيرة يعبد من يعبد فيها يقدرون بالالاف بالالاف يقدرون الا الالهة التي تعبد بالباطل كثيرة جدا. فاذا لا اله اه الا الله اي لا اله حق اما الالهة التي تعبد بالباطل فهي كثيرة قال ان لا اله ان ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد اي الا الله الاله الواحد هذان اسمان من اسمائه تبارك وتعالى الاله الواحد الاله اي الذي له الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين والواحدي المنفرد الذي لا شريك له تبارك وتعالى انما آآ قال قال ارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار الواحد اي المنفرد الذي ليس معه تبارك وتعالى شريك قال ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد بالحق والرزق والتدبير بفتح الراء بالخلق والرزق وبالتدبير الجار المجرور هنا يتعلق بقوله المنفرد اي المنفرد بهذه الاشياء المنفرد بالخلق والرزق والتدبير والخلق والرزق والتدبير هذه اوصاف لله سبحانه وتعالى الخلق وهو منفرد به تبارك وتعالى والرزق الذي هو فعله جل وعلا منفرد به جل وعلا والتدبير اي التصرف في في هذا الكون خفضا ورفعا عطاءا ومنعا قبضا وبسطا عزا وذلا حياة وموتا هداية وظلالا الى غير ذلك هو تبارك وتعالى منفرد بذلك كله منفرد بالخلق وبالرزق وبالتدبير والفرق بين الرزق والرزق بفتح الرأي وكسرها ان الرزق فعل الله جل وعلا وصفته والرزق بالكسر هو النعمة التي تفضل بها كما قال جل وعلا فابتغوا عند الله الرزق ابتغوا عند الله الرزق قال بالخلق والرزق وبالتدبير جل اي تنزه تبارك وتعالى عن الشريك والنظير اي ان يتخذ معه الشركاء او ان يجعل له تبارك وتعالى او معه نظير قد قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وماله فيهما من شرك وماله منهم وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير نعم قال رحمه الله وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا وردت فانه لم ينتفع قائلها بالنطق الا حيث العلم واليقين والقبول والانقياد فدر ما اقول والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله ما احبه جزاه الله خيرا يبين ويدعو وفقك الله لما احبه اه هذه ابيات عظيمة جدا جمع فيها رحمه الله شروط لا اله الا الله السبعة وبين فيها ان هذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد لا اله الا الله لا تقبل الا بشروط وهذه الشروط التي عدها رحمه الله وبسط ادلتها بسطا وافيا وجميلا ونافعا في كتابه معارج القبول هي شروط جمعها اهل العلم بالاستقراء والتتبع لكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام فهي شروط اخذت من الكتاب والسنة بالاستقراء والتتبع والشأن فيها كالشأن في عموم امور الدين والعبادات الان عندما تأتي للصلاة في كتب الاحكام يكون الصلاة لا تقبل الا بشروط عددها كذا الحج له شروط عدده كذا الصيام له شروط عددها كذا من اين جاءوا بها استقراء ولهذا اذا ذكر الشرط يتبعه بماذا بدليله يقول الشرط الاول كذا لقوله تعالى كذا والشرط الثاني كذا لقوله تعالى كذا ولو قال قائل لا يقبل كذا الا بشرط كذا ولم يذكر دليله يؤخذ لا يؤخذ العبرة بالدليل الذي ساقه كل يحتج يقول ابن تيمية كل يحتج لقوله لا به الا الله ورسوله فهذه الشروط جمعها اهل العلم من الكتاب والسنة وذكروا على كل شرط ادلته وكما اشرت الشيخ رحمه الله تعالى اه بسط ادلة هذه الشروط بسطا وافيا في كتابه معارج القبول قال وبشروط سبعة قد قيدت قيدت اي هذه الكلمة بها فلا تقبل الا بها قيدت بهذه الشروط السبعة بمعنى انها لا تقبل من قائلها الا اذا جاء بهذه الشروط ولهذا نقل البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح عن وهب ابن منبه رحمه الله انه قيل له اليس لا اله الا الله مفتاح الجنة قال بلى ولكن ما من مفتاح الا وله اسنان ما من مفتاح الا وله اسنان فان جئت بمفتاح له اسنان فتح لك. والا لم يفتح مشيرا مشيرا بهذا الى ان لا اله الا الله التي هي مفتاح الجنة لا يكون هذا الفتح للجنة بهذا المفتاح الا اذا جاء بالشروط وقيل للحسن البصري رحمه الله اليس من قال لا اله الا الله دخل الجنة؟ قال بلى من ادى حقها وفرضها وقال الحسن للفرزدق ان للا اله الا الله شروطا فاياك وقذف المحصنات لان لا اله الا الله لابد ان يحقق الانسان شروطها العظيمة التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وبشروط سبعة قد قيدت ان قلت من اين هذه الشروط؟ ومن اين هذه القيود؟ وما الدليل عليها جاءك الجواب في الشطر الثاني قال وفي نصوص الوحي حقا وردت في نصوص الوحي نصوص الكتاب والسنة حقا وردت وردت اي جاهد فهذه الشروط السبعة التي سيذكرها رحمه الله هي شروط عظيمة لكلمة التوحيد وردت في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم قبل ان يبين هذه الشروط يعددها بين اهميتها فقال فانه لم ينتفع قائلها بالنطق الا حيث يستكملها هذا يبين لنا اهمية هذه الشروط ان قائل لا اله الا الله لا ينتفع بمجرد قوله للا اله الا الله مجرد تلفظه بلا اله الا الله هذا لا لا ينتفع به وحده متى ينتفع قال حتى يستكملها حتى قال بالنطق الا حيث يستكملها اذا استكمل الشروط وجاء بها انتفع بها واما اذا لما يأتي بهذه الشروط فان مجرد قوله للا اله الا الله فانه لا ينفعه ثم بينها رحمه الله شرطا شرطا فقال العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما اقول والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما احبه اه الشطر الاول او البيت الاول ختمه بكلمة فيها التنبيه على اهمية هذا الامر وقول فدر ما اقول اي انتبه اعطي هذا الامر اهتمامك وعنايتك ورعايتك انتبه ادري ما اقول لان هذا امر ينبغي لكل مسلم ان ينتبه له واو ان ان يعيى وختم البيت الثاني بهذه الدعوة العظيمة قال وفقك الله لما احبه ومن اعظم ما يحبه الله او اعظم ما يحبه الله من عباد هذا التوحيد الذي تدل عليه لا اله الا الله بشروطها وضوابطها الواردة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم آآ ابدأ الان ببيان هذه آآ الشروط اريد ان انبه ان ارى بعض الاخوة بدأوا يقومون اذا صبروا ستكون عاقبة الصبر حميدة فيها هدية لمن يصبر والذي يذهب نسأل الله ان يحفظه في حله وترحاله قال اه قال رحمه الله العلم واليقين والقبول والانقياد العلم هذا الشرط الاول العلم اي بمعنى هذه الكلمة وهذا شرط من شروطها دليله قول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله وفي صحيح مسلم من حديث عثمان رظي الله عنه من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما اقول العلم اي بمعناها نفيا واثباتا. المنافي للجهل فلا اله الا الله لا لا تنفع قائلها الا اذا علم معنى هذه الكلمة العظيمة وعرف ما تدل عليه واليقين وهو انتفاء الشك والريب وهو تمام العلم وكماله فلا تقبل لا اله الا الله الا باليقين والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ومن السنة قول النبي عليه الصلاة والسلام اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك في الا دخل الجنة فاشترط اليقين هذا قيد من الذي وضعه والقيد الاول من الذي وضعه؟ من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله ما الذي وظعه؟ فهذه قيود حقا وردت في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. والشرط الثالث القبول القبول المنافي للرد والله سبحانه وتعالى قال عن المشركين انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون لم يقبلوا ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لسائر مجنون؟ وقالوا ايضا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب والشرط الرابع الانقياد المنافي للترك كما قال تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له الانقياد هو آآ الامتثال والقيام بطاعة الله ولهذا القبول يتعلق بالقول والانقياد يتعلق بالعمل فقائل لا اله الا الله لا بد ان ينقاد لله عز وجل مطيعا مستسلما خاضعا لله تبارك وتعالى والشرط الخامس الصدق المنافي للكذب والصدق هو ان يواطئ القلب اللسان ان يواطئ القلب اللسان وقد قال الله تعالى عن المنافقين آآ اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقون قنا لكاذبون والشرط السادس الاخلاص المنافي للشك المنافي للشرك والرياء والاخلاص مأخوذ من الخالص وهو الصافي النقي قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. قال تعالى الا لله الدين الخالص وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه دخل اه الجنة قال والمحبة وهذا الشرط السابع المنافية للبغض والكره قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله وتطالعون آآ شرح الشيخ رحمه الله تعالى لهذه الابيات في آآ وذكره للادلة عليها في في كتاب معارج القبول اوصيكم بثلاث وصايا الاولى حفظ المنظومة الثالثة قراءة كتاب معارز القبول آآ كاملا الثانية قراءة كتاب معارج القبول كاملا الثالثة ان تعتنوا بالعمل بما تعلمون اللهم انفعنا بما علمتنا واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا واهدنا اليك صراطا مستقيما وجزاكم الله خيرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين