فصل من الشرك فعل من يتبرك بشجرة او حجر او بقعة او قبر او نحوها يتخذ ذلك المكان عيدا وبيان ان الزيارة تنقسم الى سنية وبدعية وشركية. هذا ومن اعمال اهل الشرك من غير ما رد دين او شك ما يقصد الجهال من تعظيم ما لم يأذن الله بان يعظم كمن يلد ببقعة او حجر او قبر ميت او الشجر متخذا لذلك المكان عيدا كفعل عابد الاوثاني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فصل من الشرك فعل من يتبرك بشجرة او حجر او بقعة او قبر او نحوها يتخذ ذلك المكان عيدا وبيان ان الزيارة تنقسم الى سنية وبدعية وشركية هذا الفصل عقده رحمه الله لبيان هذا النوع من الشرك وهو التبرك بالاحجار او القباب او الاحجار او الاعتاب او او او غير ذلك مما يتخذه الناس مكانا يتبركون به وهذا من الشرك بالله تبارك وتعالى لان البركة من الله عز وجل ولا تطلب الا من الله بفعل ما شرع لا تطلب البركة الا من الله بفعل ما شرع وامر عباده تبارك وتعالى به اما الاعتقاد في الاحجار والقباب والاضرحة والتماس البركة من جهتها وطلب البركة من من قبلها فهذا من الشرك بالله تبارك وتعالى ومما مضاهاته ومشابهة عباد الاصنام والمشركين الذين اتخذوا آآ اشجارا واضرحة وغيرها يلجأون اليها ويتبركون بها ويلتمسون منها حاجاتهم وطلباتهم الشيخ رحمه الله عقد هذا الفصل لبيان ذلك والتحذير من هذا النوع من الشرك قال من الشرك فعل من يتبرك بشجرة او حجر او بقعة او قبر او نحوها. نحوها مثل المغارات والكهوف والعيون والقبور وغير ذلك مما يتبرك الظلال والجهال به قال يتخذ ذلك المكان عيدا يتخذ ذلك المكان عيدا اي يرتب له اوقاتا معينة يعتاد مجيئه فيها اما كل اسبوع او كل يوم او كل شهر او كل سنة او نحو ذلك. عيد من المعاودة وتكرار الزيارة في اوقات اوقات معينة وازمنة معينة تدور دوران السنة او الشهر او الاسبوع والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك ودعا الله سبحانه وتعالى قال اللهم قال لا قال لا تجعلوا قال لا تجعلوا قبري عيدا نهى عن ذلك عليه الصلاة والسلام وحذر منه فاتخاذ قبر من القبور او مكان من الامكنة عيدا تعتاد زيارته ويتكرر المجيء له على وجه التقرب ويحدد له اوقات معينة فهذا من الشرك الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منه. قال يتخذ ذلك المكان عيدا قال وبيان ان الزيارة اي زيارة القبور تنقسم الى سنية وبدعية وشركية. اي تنقسم الى ثلاثة اقسام سنية اي السبيل فيها سبيل السنة وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والثانية بدعية اي النهج الذي سلك فيها نهج مبتدع والثالثة شركية وهي قصد القبور لطلب الحاجات وانزال الرغبات بها وسيأتي تفصيل هذه الثلاثة عند الناظم رحمه الله تعالى قال هذا ومن اعمال اهل الشرك من غير ما تردد او شك ما يقصد الجهال من تعظيم ما لم يأذن الله بان يعظم كمن يلد ببقعة او حجر او قبر ميت او ببعض الشجر متخذا لذلك المكان عيدا كفعل الاوثاني فهذا من الشرك بالله تبارك وتعالى من غير ما تردد لا يتردد المسلم بالقطع والجزم بانه من الشرك بالله قصد اه حجر او شجر او اي امكنة من او اي مكان من الامكنة وتعظيم ذلك المكان قصده وتعظيمه والحال ان الله سبحانه وتعالى لم يأذن لعباده بذلك فيذهب الى مكان اما قبر او شجرة او غير ذلك ويعظم ذلك المكان ويعكف عنده ويطلب البركة بهذا العكوف عند ذلك المكان فهذا شرك بلا تردد بلا تردد بل يجزم به المسلم ولا يتردد الدلائل على انه شرك كثيرة منها حديث ابي واقد الليث الصحيح قال كنا حدثاء عهد خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وكنا حدثاء عهد باسلام او حدثا عهد بجاهلية فرأى فمررنا بشجرة للمشركين يقال لها ذات انواط ينوطون اي يعلقون بها اسلحتهم يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فقال الله اكبر انها السنن قل ثم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة لتتبعن سنن من كان قبلكم لتتبعن سنن من كان قبلكم فالشاهد ان قصد اي امكنة اي مكان من الامكنة للعكوف عنده ولطرب طلب البركة من قبله فهذا من الشرك بالله سبحانه وتعالى لان العكوف عبادة طلب البركة ايضا هذه لا تكون لا تطلب الا من الله عز وجل بفعل ما شرع وامر عباده تبارك وتعالى به قال ما يقصد الجهال من تعظيم ما لم يأذن الله بان يعظم ثم ضرب امثلة قال كمن يلذ ببقعة او حجر او قبر ميت او ببعض الشجر متخذا لذلك المكان عيدا متخذا لذلك المكان عيدا اي يعتادوا مجيئه والعكوف عنده لطلب البركة. كفعل عابد الاوثان اي من يفعل هذا الفعل ففعله كفعل عابد الاوثان لان عبدة الاوثان هذا هو صنيعهم يتخذون امكنة عيدا يطلبون البركة بالعكوف عندها وبقصدها فمن فعل مثل هذا الفعل ففعله كفعل عابد الاوثان نعم ثم الزيارة على اقسام ثلاثة يا امة الاسلام. فان والزائر فيما اضمره في نفسه تذكرة بالاخرة. ثم الدعاء له وللاموات بالعفو والصفح عن الزلات ولم يكن شد الرحال نحوها ولم يقل هجرا كقول السفهاء فتلك سنة اتت صريحة في السنن المثبتة الصحيحة يقول اه الشيخ رحمه الله ثم الزيارة اي زيارة القبور فهي على اقسام اقسام ثلاثة زيارة القبور على اقسام ثلاثة يا امة الاسلام اي انتبهوا فان الامر عظيم يجب على من يزور القبور ان يعرف ان زيارة القبور على اقسام ثلاثة احدها مشروع واثنان باطلان احدهما شرك والاخر بدعة ويجب على امة الاسلام ان تعرف ذلك ان تعرف المقصد من زيارة القبور وان تعرف الزيارة الشرعية المسنونة للقبور وان تحذر مما سوى ذلك ثم بين ذلك بدأ بالزيارة المسنونة المشروعة المأذون بها في سنة النبي صلوات الله وسلامه عليه قال فاذا نوى الزائر فيما اظمره في نفسه تذكرة بالاخرة اذا نوى الزائر اي للقبور فيما اظمره اي فيما اكنه في نفسه وهذا ان هذا فيه ان النية محلها القلب النية محلها القلب ولا يشرع لمن اراد ان يزور القبور ان يتلفظ بنية وانما النية محلها القلب يذهب القلب وفي يذهب الى القبر وفي قلبه ونيته. ان يتذكر الاخرة وان يدعو للمقبورين ولا يتلفظ بشيء منه من النية وهذا يبين لنا سفه بعض الجهال وغلطهم اضافة قبور من من اخطاء يقف عند باب المقبرة يعلن النية يعلن النية لتلك الزيارة وفي الغالب الاعم ان النية المعلنة تتضمن باطلا وقصدا لتلك القبور لمقصد لا يشرع. ولم يأذن الله تبارك وتعالى لعباده به فاذا اولا ان القبور قد اضمر ان يذهب لتذكر الاخرة عملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام الا الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة. كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة يذهب ليتذكر الاخرة عندما يمر بتلك القبور ويقف عندها وينظر اليها يتذكر ان من بداخل هذه القبور كانوا مثله يمشون على وجه الارض ويطعمون مثله ويشربون مثله وكانوا مثله ممتعين بالصحة والعافية والاجسام الطيبة ولكن انتهت دنياهم وقبظت ارواحهم وادرجوا في القبور ثم اماته فاقبره فيتذكر ان ما صار اليه هؤلاء هو صائر اليه لا محالة وانه سيددرج يوم يوما من الايام في قبر من هذه القبور وحفرة من هذه الحفر واذكر مما سمعته قريبا من احد كبار السن من اهل المدينة يقول قبل سنوات دفنا رجل بعد العصر دفنا رجلا صلينا عليه العصر ودفناه في البقيع يقول وكنت مع صاحب لي ونحن نخرج من المقبرة فنظر الى احد القبور واذا به وسيع القبر ووسيع متسع فالتفت الي صاحبي وقال ما شاء الله هذا القبر وسيع. هنيئا لمن سيكون في في هذا القبر يقول فخرج من المقبرة وصل البيت فبيته واحس بتعب وتوفي يقول صلينا المغرب عليه ووضعناه في نفس القبر الذي قال لي قبل قليل هذا القبر وسيع وهنيئا لمن سيكون في هذا المكان يقول قال هذه الكلمات وما درى انه هو الذي سيوضع فيه في الصلاة القادمة فاذا ذهب الانسان للمقابر ونظر الى الى القبور ونظر الى سيتذكر انه سيكون يوم من الايام قد يكون قريب قد يكون بعد ساعات لا يغتر الانسان بشباب ولا يغتر بصحة. الموت اذا جاء لا يميز بين كبير وصغير بل كثيرا ما يأتي ملك الموت الى البيت ويأخذ الصغير ويترك المسن وهذا معروف يعني في بعض البيوت يكون في البيت رجل قارب المئة واهل البيت كل يوم ينتظرون انه ربما اليوم او غدا يموت ثم يأخذ الموت احد الصغار الذي الذين في البيت الموت لا يميز بين صغير او كبير من ناجأت منيته ودنى اجله قبضت روحه وفارق هذه الحياة فيزور القبور ليتذكر قال فلا فزوروها فانها تذكركم الاخرة ولهذا ينبغي على الانسان ان يستحضر هذا المعنى بعض الناس عندما يدخل القبور يدخل القبور ولا يزال يستصحب معه لهو الدنيا ولا يزال يستصحب معه له الدنيا يمزح ويضحك يتندر ومستصحبا معه له الدنيا يعني هذه العظة التي امامه القوية ما دخلت الى قلبه بل له الدنيا مغط قلبه مع انه في وسط الموعظة بوصف الموعظة وفي وسط الذكرى العظيمة ولهذا ينبغي على على على الزائر ان يكون في قلبي هذا المعنى تذكر الاخرة الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة قال فاذا نوى الزائر فيما اظمر في فيما اظمر في نفسه تذكرة بالاخرة اي ان يتذكر الاخرة هذه الزيارة فهذا امر شرعه النبي صلى الله عليه وسلم واذن به صلوات الله وسلامه عليه. ثم الدعاء له وللاموات بالعفو والصفح عن الزلات. وهذا اخذه من جواب النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة عندما قال سألوه ماذا نقول عند زيارة القبور؟ قال تقول السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية نسأل الله لنا ولكم العافية. وهذا معنى قول الشيخ هنا ثم الدعاء له وللاموات لنا ولكم. بالعفو والصف عن الزلات بالعفو والصفح عن الزلات. فاذا تزار القبور لتذكر الاخرة وللدعاء المقبولين وخاصة بهذه الدعوة العظيمة العافية نسأل الله لنا ولكم العافية. ومن اعطي العافية فقد اعطي الخير كله قال ولم يكن شد الرحال نحوها ايضا هذا شرط لا بد منه لابد من في زيارة القبور ان لا يسد الرحال بمعنى لا يسافر لا يسافر من بلد الى اخر من اجل زيارة قبر ولهذا قال العلماء ان من اتى الى المدينة ينبغي ان تكون النية في زيارته المدينة زيارة المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام لانه قال لا تشدوا الرحال الا الى ثلاثة مساجد لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى فالزائر اذا تحرك من بلده الى المدينة يجعل النية زيارة المسجد النبوي ثم اذا وصل للمدينة وزار المسجد النبوي صلى فيه ركعتين يشرع له ان يذهب لزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام والقبور التي في البقيع وقبور الشهداء لكن لا يجوز ان يتحرك من بلده والنية التي في قلبه هي زيارة القبور وانما يتحرك من بلده لزيارة مسجد النبي عليه الصلاة والسلام واذا وصل وحصلت الزيارة لا مانع ان يذهب لزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام قبري صاحبيه وقبور اه اهل البقيع وقبور الشهداء هذا كله مشروع وداخل في في عموم قوله الا فزوروها فهنا ينبه الشيخ انه الزيارة لا تكون بسد رحم ولم يكن شد الرحال نحوها ولم يقل هجرا ولم يقل هجرا الهجر هو الباطل من القول كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال زوروا القبور ولا تقولوا هجرا. زوروا القبور ولا تقولوا هجرا ايضا يحترز عند زيارته للقبور من ان يقول هجرا ويدخل في الهجرة الذي نهى النبي عليه الصلاة والسلام كل باطل الشرك والبدع اه الضلال الاصوات العالية كل ذلك من من الهجر الذي نهى عنه نبينا عليه الصلاة والسلام قال ولم يقل هجرا كقول السفهاء ولم يقل هجرا كقول السفهاء فتلك سنة اتت صريحة في السنن المثبتة الصحيحة هذه الزيارة بهذه الضوابط هذه سنة جاءت مثبتة في الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وساق المصنف رحمه الله تعالى شيئا منها وسبق الاشارة الى بعضها. نعم. قال الناظم رحمه الله قال او قصد الدعاء والتوسلا بهم الى الرحمن جل وعلا. فبدعة محدثة ضلالة بعيدة عن هدي بالرسالة هنا يذكر الشيخ القسم الثاني من الزيارة وهي الزيارة البدعية. قال او يرحمك الله قال او قصد الدعاء او قصد الدعاء اي قصد بزيارته القبور تحري الدعاء يقول انا اذهب ازور القبور لانها امكنة مباركة وامكنة طيبة واتحرى الدعاء عندها لان الدعاء عندها مستجاب فهذا بدعة هذا بدعة من من البدع ومن المحدثات وهو ذريعة للشرك قال او قصد الدعاء والتوسل بهم والتوسل بهم اي التوسل الى الله تبارك وتعالى بجاه او مكانة او ذوات او منزلة وفظل ونحو ذلك فهذا من البدع يذهب الى القبور لتحري الدعاء او يذهب الى القبور للتوسل بهم للتوصل بهم اي بالمقبورين والتوسل بهم الى الرحمن جل وعلا فبدعة محدثة ضلالة اي ما كان من هذا القبيل فهو بدعة. محدثة ظلالة. بعيدة عن هدي ذي الرسالة. اي ما كان من زيارة من هذا القبيل فهو امر محدث ومبتدأ وصاحبه لا يؤجر بل يؤزر لقوله عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه. هذا القسم الثاني نعم. قال رحمه الله وان دعا المقبور نفسه فقد اشرك بالله العظيم وجحد لن يقبل الله لن يقبل الله تعالى منه صرفا ولا لا عدلا فيعفو عنه اذ كل ذنب موشك الغفران الا اتخاذ الند للرحمن ثم ذكر هنا القسم الثالث وهو الزيارة الشركية قال في بيانها وان دعا المقبور نفسه فقد اشرك بالله العظيم وجحد هذه الزيارة الشركية ان دعا المقبور نفسه يعني ان دعا الزائر المقبور نفسه لا لله وانما دعا المقبور نفسه يأتي عند القبر ويدعو المقبور نفسه ان يطلب من المقبور يقول مخاطبا المقبور مدد او الحقني او ادركني او اعطني كذا او نجني من كذا او اشفي مريضي او اكشف ما بي من ضر او نحو ذلك ان دعا المقبورة نفسه فقد اشرك بالله العظيم اي بهذا العمل يكون اشرك بالله العظيم لانه اتخذ ندا مع الله وشريكا مع الله فالدعاء عبادة لا يلتجأ فيها الا الى الله سبحانه وتعالى قال الله عز وجل ومن اضل ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين فدعاء المقبورين والالتجاء اليهم وانزال الطلبات والرغبات والحاجات بهم هذا شرك بالله العظيم قال فقد اشرك بالله العظيم وجحد اي جحد هذا الحق الذي هو حق خالص لله وجحد هذا الامر العظيم المبين غاية البيان في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم بين حال ومآل من يفعل هذه الامور ويمارسها قال لن يقبل الله تعالى منه صرفا ولا عدلا. فيعفو عنه من كانت هذه حاله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا قيل في معناها لا يقبل منه فريضة ولا نفنى وهذا فيه ان الشرك مبطل للاعمال كلها الفرائض منها والنوافل قال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين قال ان واذ هنا تعليلية اذ كل ذنب موشك الغفران يعني قريب من الغفران اذ كل ذنب موشك الغفران اي اه قريب من الغفران يرجى لصاحبه آآ الغفران الا اتخاذ الند للرحمن الا اتخاذ الند للرحمن اتخاذ الشريك مع الله هذا ذنب لا يغفر. من مات ولقي الله سبحانه وتعالى به فلا مطمع له البتة في مغفرة الله لان الله سبحانه وتعالى قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اي كل ذنب دون الشرك موشك الغفران اي يرجى لصاحبه يؤمن لصاحبه ان يغفر له اما من مات ولقي الله سبحانه وتعالى مشركا فهذا لا مطمع له البتة في مغفرة الله سبحانه وتعالى وهذا فيه ان الشرك اعظم جرم. واكبر ذنب كما قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم نعم قال رحمه الله فصل في بيان ما وقع فيه العامة اليوم ويفعلونه عند القبور وما يرتكبونه من الشرك الصريح والغلو المفرط في الاموات ومن على القبر سراجا اوقدا او امتنى على الضريح مسجدا فانه مجدد جهارا بسنن اليهود والنصراني الان ومن على ومن على القبر سراجا اوقدا او ابتنى على الضريح مسجدا على الضريح ضريح. نعم او ابتنى على الضريح مسجدا فانه مجدد جهارا في سنن اليهود والنصارى ثم عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل قال فصل في بيان ما وقع فيه العامة اليوم فصل في بيان ما وقع فيه العامة اليوم يفعلونه عند القبور هكذا اعد ومن على فصل فصل في بيان ما وقع فيه العامة اليوم ما يفعلونه عند ما يفعلون عندي ماء ساقطة فصل في بيان ما وقع فيه العامة اليوم ما يفعلونه هكذا؟ اي نعم. عند القبور وما يرتكبونه من الشرك الصريح والغلو المفرط في الاموات هذا الفصل فصل عظيم النفع عقده رحمه الله ليبين ممارسات تفعل عند القبور يفعلها العامة وغالب العامة يفعلونها بسبب تزيين دعاة الباطل لهم بسبب تزيين دعاة الباطل لهم زينوا لهم دعاة الباطل هذه الامور فاقبل عليها العامة زرافات ووحدانا فالشيخ رحمه الله من باب النصيحة عقد هذا الفصل ليحذر من انواع من الممارسات يفعلها العامة عند القبور منها ما هو شرك صراح بين ومنها ما هو غلو مفرط اي زائد يقول ومن علا القبر سراجا او قدا او ابتنى على الضريح مسجدا فانه مجدد الجهارا لسنن اليهود والنصارى هذا من الاشياء التي تفعل آآ اه من من على القائم من على القبر سراجا اوقدا اي من او قد على القبر سراجا من او قد على القبر سراجا والسراج هو الشعلة التي تضيء المكان وتضفي عليه شيء من الجمال والحسن فيأتي الى الضريح ويضع فيه انوار يأتي الى الضريح ويضع في الضريح آآ انوار تكسو المكان نورا وضياء بحيث تشد الناظر وتلفت انتباهه قال ومن على القبر سراجا اوقدا او ابتنى على الضريح مسجدا امتنع على الضريح الى القبر مسجدا اي بناء ابتنى عليه مسجدا اي اي بناء فمن فعل ذلك فقد ظاه النصارى لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد اتخذوا قبور انبياء المساجد. فاذا من بنى على القبر بناء فانه ظاهر اليهود والنصارى في هذا العمل واتخاذ القبر مسجدا الذي كان يفعله اليهود والنصارى يكون بامرين بالبناء ان يبني على القبر مسجدا ان يبني بناء ليتخذ المكان مكان عبادة فهو بهذا الصنيع اتخذه مسجدا او ايظا وهذا النوع الثاني او بقصد المكان للعبادة يقصد القبر حتى لو ولو لم يبني مسجدا لكن يقصد القبر للعكوف عنده يقصد القبر للعكوف عنده فهو بهذا الصنيع ايضا اتخذه مسجدا فاذا اتخاذ القبور مساجد يكون بامرين يكون بالبناء على القبر بان يبني عليه مسجدا ويكون ايضا بقصد القبر للعبادة. ولو لم يبني عليه مسجدا فانه بذلك قد اتخذه مسجدا فمن على ومن على القبر سراجا اوقدا او ابتنى على الضريح مسجدا فانه مجدد جهارا اي مجدد علانية قد جدد علانية بسنن اليهود والنصارى ان هذه سنة اليهود والنبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلت امه واليهود والنصارى كانوا يفعلون كانوا يفعلون ذلك عند عند القبور يتخذونها مساجد للبناء عليها ويتخذونها مساجد بقصدها للعبادة. فمن فعل مثل فعلهم فهو مجدد لدينهم او مجدد لدين مجدد لدين اليهود والنصارى ومن تلبيسات ائمة الضلال ودعاة الباطل على العوام الاستدلال على هذا الصنيع الباطل بقوله تبارك وتعالى قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا ليتخذن عليهم مسجدا يستدلون بهذا الامر يعطلون حديثا قاله النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بلحظات قبل ان يموت بلحظات قال لعنة الله على اليهود والنصارى. اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فيستدلون بهذه الاية واستدلالهم بها هو استدلال بنا بما لا دلالة فيه لان الله لان الله سبحانه وتعالى ذكر في هذه الاية حال اهل الغلبة ولو قرأت سياق الايات التي قبل هذه الاية الا لوجدت ان الحديث هنا عن كفار ليس عن مسلمين فكيف يستدلون بصنيعهم صنيعهم هذا داخل باللعن الذي ثبت في حديث النبي عليه الصلاة والسلام صنيع هؤلاء الذين قالوا لنتخذن قال الذين غلبوا على امر لنتخذن عليهم مسجدا داخل في اللعن الذي اه صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام. في قوله لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فهذا فعل اهل الغلبة من اهل الكفر فكيف يستدل هؤلاء بهذه بهذا الاستدلال ويتركون الامر المحكم البين الذي سمعه الصحابة من النبي صلى الله عليه قبل وفاته بلحظات قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر مما صنعوا قال كم حذر المختار عند ولعن هذا قرأته؟ تفضل قال رحمه الله كم حذر المختار عن ذا ولعن؟ فاعله كما روى اهل السنن بل قد نهى عن ارتفاع القبر بان يزاد فيه فوق الشبر وكل قبر مشرف فقد امر بان يسوى هكذا صح الخبر. ثم قال رحمه الله كم حذر المختار من ذا ولعن يعني اتخاذ القبور مساجد كم حذر كم للتكفير؟ كم خبرية يؤتى بها للتكفير مثل قوله وكم من ملك فكم حذر المختار اي نبينا عليه الصلاة والسلام عند اي عند الصنيع ولعن اي لعن فاعله كما في الحديث لعنة الله اي على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ولعن فاعله كما روى اهل السنن فهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة بل قد نهى عن ارتفاع القبر وان يزاد فيه فوق الشبر نهى عن ارتفاع القبر يعني نهى ان ان يرفع القبر بان يزاد فيه فوق الشبر بان يزاد في فوق الشبر والاصل في القبر هو ان تخرج التربة من الارض ويدخل الميت ويعاد اليها تربتها فتصبح الزيادة تقريبا بقدر انسان لان المكان الذي اخذ منه التراب واصبح زائدا على على الحفرة التي دفن بها فيها الميت هو هذا قدر شبر. لا يجلب تراب اخر يرفع وانما يعاد في القبر تربته يعاد في القبر تربة القبر التي اخرجت منه فيكون بقدر شبر لا يرفع عن ذلك وهذا جاء في احاديث مثل حديث ابي الهياج الاسدي قال قال لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه الا ابعثك بما بعثني به الله صلى الله عليه وسلم الا تدع قبرا مشرفا الا سويته ولا تمثالا او صورة الا طمستها قبر مشركا اي مرتفعا الا سويته فلا يجوز ان ان يزاد في القبر وان يرفع قال بل قد نهى عن ارتفاع القبر وان او بان يزاد فيه فوق الشبر وكل قبر مسرف فقد امر بان وهكذا صح الخبر كل قبر مسرف اي مرتفع فقد امر اي النبي عليه الصلاة والسلام ان يسوى وهذا اصح به الخبر في حديث علي آآ المتقدم قال قال لابي الهياج الا امرك بما امرني به رسول الله او الا ابعثك مما بعثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع قبرا مسرفا الا سويته ولا صورة الا طمستها نعم قال رحمه الله وحذر الامة عن اطرائه. غرهم ابليس باستجرائه فخالفوه جهرة وارتكبوا ما قد نهى عنه ولم يجتنبوا وحذر اي نبينا عليه الصلاة والسلام الامة عن اطرائه وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ولما قال قائل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم انت سيدنا وابن سيدنا قال قولوا بقولكم او ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان وجاء عنه انه قال عليه الصلاة والسلام ما احب ان تنزلوني فوق منزلتي التي انزلني الله اياها فنهى عليه الصلاة والسلام عن اطرائه الاطراء هو الزيادة في المدح والمغالاة في المدح فنهى عليه الصلاة والسلام عن اطرائيه فغرهم ابليس خدعهم ومكر بهم ابليس باستجرائهم اه استدرجهم واحتال عليهم حتى اوقعهم فيما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الامة منه صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال كما في حديث انس وحديث عبد الله بن الشخير قال لا يستجرينكم الشيطان عندما اطروا اطعمه عليه الصلاة والسلام قال لا يستجرينكم الشيطان. ولهذا قال الشيخ هنا وحذر الامة عن اطرائه فغرهم ابليس باستجرام فابليس اه تدرج بهؤلاء واحتال عليهم شيئا فشيئا حتى جعلهم يطرون النبي صلى الله عليه وسلم ويمدحونه حتى ال الامر بعضهم ان مدحوه بما لا يمدح به الا الله سبحانه وتعالى واذكر انني مرة في احدى الدول زرت معهدا دينيا واهدوني مجلة للمعهد واخذت اقلب صفحاتها فاذا بها اه فاذا في المجلة قصيدة عنوانها محمد صلى الله عليه وسلم مدح له بدأها ناظم تلك القصيدة بقوله هو الاول والاخر محمد هو الظاهر والباطن محمد. هذي القصيدة الاولى آآ يمدحونه عليه الصلاة والسلام بما لا يمدح به الا الله قال الله تعالى في اوائل الحديد هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وكان عليه الصلاة والسلام اذا اوى الى فراشه قال اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين واغنني من الفقر فهؤلاء استجراهم الشيطان ومكر بهم الى ان مدحوا النبي عليه الصلاة والسلام بما لا يمدح به الا الله سبحانه وتعالى ولك ان تلاحظ ملاحظة مفيدة في حديث عبد الله بن الشخير لما اتى لما اتى قال اتينا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا انت سيدنا وابن سيدنا. قال انما السيد الله قالوا انت افضلنا فظلا واعظمنا طولا قال عليه الصلاة والسلام قولوا بقولكم او ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان ولا يستجرينكم الشيطان نهاهم عليه الصلاة والسلام عن المدح والمواجهة بالمدح وقال لا يستجرينكم الشيطان. مع ان الكلام الذي قالوه حق هو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام وافضلهم فظلا صلى الله عليه وسلم ما قالوا الا حقا ومع ذلك نهاهم فما بالكم في من يمدحه بالباطل ويمدحه بما لا يمدح به الا الله سبحانه وتعالى قال فخالفوه نعم قالوا فخالفوه جهرة وارتكبوا ما قد نهى عنه ولم يجتنبوا خالفوه جهرا اي علانية اه وارتكبوا ما قد نهى عنه. اخذوا يطرون النبي عليه الصلاة والسلام ويغالون في مدحه واصبحوا في آآ مغالاة في مدحه يضحون عليه من الخصائص والصفات ما ليس الا لله مثل قول صاحب البردة بمدحه للنبي عليه الصلاة والسلام ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم هذه كلها خصائص لله ما لمن الوذ به سواك من الذي يلاذ به قال ان من من علومك علم اللوح علم اللوح والقلم خاص بمن وان من جودك الدنيا وضرتها الدنيا والاخرة جود من هذه كلها خصائص الله جل وعلا. ولو كان القائل قال يا خالق الخلق ينادي رب العالمين ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العممي وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم. لكان الكلام ماذا توحيد ماذا خالص لكان الكلام توحيد لكان الكلام توحيدا خالصا فاذا قال بدل ذلك يا اكرم الخلق ينادي النبي صلى الله عليه وسلم ما لي من الوذ به سواك؟ يصبح الكلام ماذا شرك لانه اعطى خصائص الرب للنبي صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله فانظر اليهم قد غلوا وزادوا ورفعوا بناءها وشادوا بالشيد والاجر والاحجار لا سيما في هذه الاعصار يقول فانظر اليهم يعني الى هؤلاء المبتلين تعظيم القبور وعبادة القبور انظر الى صنيعهم عندها قد غلوا بالمقبورين وزادوا المغالاة بالخروج عن حد الشريعة وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ورفعوا بناءها وشادوا. رفعوا بناءها اي القبور وسادوا الابنية العالية المرتفعة والكباب الضخمة المزينة المجملة المزخرفة حتى ان ان بعضها يوضع فيها الذهب الخالص مما يشد قلوب العوام والجهال ويأخذ قلوبهم هيبة وتعظيم لتلك القبور المزخرفة المزينة المنمقة فاذا وصلوا اليها وقد زينت واسرجت اه جملت ونمقت وزخرفت تأخذ قلوب العوام هيبة وتعظيم فيترتب على ذلك انكسارا وذل والتجاء وخضوع لهؤلاء المقبورين. وهذا ما اراده الشيطان بدفع دفعي لهؤلاء لان يزينوا القبور ويزخرفوها ويبنوا عليها الابنية قال وشادوا بالشيد. الشيد هو الجص قال والاجر وهو اللبن المحرم من الطينة قال والاحجار اي المزخرفة المجملة لا سيما اي وخاصة في هذه الاعصاب يعني في هذه الازمنة المتأخرة فشلت هذه الامور وكثرت فالناس نعم قال رحمه الله وللقناديل عليها اوقدوا وكم لواء فوقها قد عقدوا ونصبوا الاعلام والرايات وافتتنوا بالاعظم الرفات فانحروا في سوحها النحائر في سوحهن حائر وسوحها او في سوحها النحائر فعل اولي التسيب والبحائر والتمسوا الحاجات من موتاهم واتخذوا الههم هو وهم ثم قال ماضيا في بيان حال هؤلاء؟ قال وللقناديل عليها اوقدوا القناديل اي التي يظاع فيها المكان سواء كانت السرج او الشموع آآ او نحو ذلك اه وكم لواء فوقها قد عقدوا اي الالوية التي يعقدونها على القبور من الاعلام ونحوها وايضا الحبال والخيوط التي تعقد على على القبور ونصبوا الاعلام والرايات نصبوا الاعلام والرايات اي على القبور وكثيرا ما يفعلون ذلك في مواسم اعيادهم الباطلة يتبارون لوضع الاعلام حتى يزيد توافد اه الجهال وتقاطرهم على تلك الامكنة ونصبوا الاعلام والرايات وافتتنوا بالاعظم الرفاة افتتن هؤلاء بالاعظم الرفات اي اعظم الموتى عظام الموتى فتنوا بعظام الموتى لان القبر ماذا فيه ماذا في القبر؟ هذا الذي يعظمونه وماذا فيه؟ فيها عظام ورفات رفاة الميت عظامه وان بقيت العظام فيعظمون فهذا المقبور يزينون المكان ويبنون عليه هذه الابنية مما لا لم يأذن الله تبارك وتعالى عباده به فكان ذلك وسيلة الى آآ الشرك وذريعة له ولهذا قال بل نحروا في صوحها النحائر اي ذبحوا الذبائح في سوح المقابر تقربا لها فعلا اولي التسيب والبحائر فعلى قل التسهيل اي المشركين الذين يسيبون الشوائب يخصونها للاصنام ويتقربون للاصنام بها ففعل هؤلاء مثل فعل هؤلاء اولئك المشركين والتمسوا الحاجات من موتاهم يعني التمسوا حاجاتهم من شفاء او صحة او غنى او عافية او غير ذلك من موتاهم الذين لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ولا حياة ولا موتا ولا نشورا واتخذوا الههم هواهم اي اه جعلوا الحاكم في هذه الامور والمتبع في هذه الامور الهوى افرأيت من اتخذ الهه هواه نعم قال رحمه الله قد صادهم ابليس في فخاخه البعض هم قد صار من افراخه ادعوا الى عبادة الاوثان بالمال والنفس وباللسان ثم قال لما بين حال هؤلاء البئيسة قال قد صادهم ابليس في فخاخة يعني هؤلاء وقعوا في مصايب ابليس بمصادر ابليس وابليس له مصائد يصطاد بها الناس ليصرفهم عن دين الله تبارك وتعالى ولهذا شرع لنا ان نقول في الدعاء في الصباح والمساء وعند النوم اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر آآ نفسي اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وفي رواية وشركه والشرك هو المصائب الشرك هو المصيدة الشيطان له مصايب واقرأ في هذا واستفد من كتاب اه اقرأ في ذلك واستفد كتاب اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لابن القيم واقرأ بخاصة كلامه عن هذا الموضوع كيف اصطاد الشيطان هؤلاء الذين تعلقوا بالقبور بمثل هذه الاشياء واطال رحمه الله اطالة نافعة ومفيدة جدا في كتابه اغاثة الله فان من مصائد الشيطان اغاثة الله فمصاد الشيطان لابن القيم رحمه الله تعالى قال قد صادهم ابليس في فخاخه الفخ هو المصيدة ويقال لها ايضا الحبالة بل بعضهم قد صار من افراخه بعض هؤلاء صار من افراخه اي من افراخ الشيطان معينا للشيطان في بث هذه الافكار ولهذا بين ذلك في البيت الاخير بقوله يدعو يعني هذا الفرخ من افراخ الشيطان يدعو الى عبادة الاوثان بالمال والنفسي وباللسان اصبح بعض هؤلاء من الدعاة اصبح من الدعاة لهذا الباطل بماله ونفسه ولسانه فاصبح من افراخ الشيطان يصنع صنيعه باصطياد العوام والجهال وايقاعهم في الشرك المبين والكفر الصراح. نعم قال رحمه الله فليت شعري من اباح ذلك واورط الامة في المهالك فيا شديد الطول والانعام الطول او الطول بالضمة يا شديد الطول والانعام اليك نشكو محنة الاسلام ثم ختم رحمه الله تعالى هذا الفصل بهذين البيتين قال فليت شعري من اباح ذلك واورط الامة في المهالك فليت شعري من اباح ذلك واورط الامة المهالك ليت شعري في في حال هؤلاء ومآل هؤلاء وما يصير اليه هؤلاء عندما يلقون الله سبحانه وتعالى وقد ورطوا الامة بالمهالك كيف ستكون المصيبة على هؤلاء الذين صرفوا الناس عن الفطرة وعن الدين القويم الى التعلق بغير الله سبحانه وتعالى وعبادة غير الله جل وعلا فيا شديد الطول يناجي الله وينادي رب العالمين سبحانه وتعالى فيا شديد الطول والانعام الطول هو الفضل والعطاء والله سبحانه وتعالى ذو الطول كما في اوائل في اوائل سورة غافرا قال غافر الذنب وقابل وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول فذي الطول ذي المن والعطاء والفضل فيناجي الله قال يا شديد الطول والانعام اليك اه اليك نشكو محنة الاسلام هذه محنة عظيمة وبلية عظيمة اصيب بها هؤلاء فالشيخ رحمه الله استحظر الحال المزرية والواقع الاسيم فلجأ الى الله سبحانه وتعالى يشكو اليه من هذه الحال يطلب منه سبحانه وتعالى ان يغيث هؤلاء بالهداية والصلاح وان ينجيهم من هذا الباطل والضلال وهذا يدل على اه اه شدة تألم الشيخ رحمه الله تعالى وعظم غيرته ونصحه للناس في هذا الباب العظيم باب التوحيد والتحذير من الشرك بالله عز وجل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد احسن الله اليكم وجزاكم الله خيرا. هذا سائل يقول كيف يعامل من وجد متعلقا تميمة؟ وهل للانسان قطعها منه؟ اذا لم يترتب على ذلك مفسدة جزاكم الله خيرا الذي يرى شخصا عليه تميمة حقه آآ عليه ان يناصحه وان يبين له الحق بدليله وان يورد الدلائل والشواهد على ذلك من الكتاب والسنة ويوضح له الامر حتى تنقطع التميمة من يده ومن قلبه بالبيان والنصيحة اما اذا كان عنده سلطة وقوة سلطان فانه يقطعها يباشر قطعها بنفسه لان السلطان ونوابه لهم هيبة. فاذا قطعوا الشيمة يعود له الانسان اما من ليس له سلطان اذا قطع الشيء آآ اعاده من قطع منه وربما تشاد وتخاصم تقاتل ولم يترتب على ذلك الثمرة المرجوة فاذا يختلف الامر الذي يتأكد هو البيان والنصح والتوجيه بالكلمة الحسنة وبالدليل وبالشواهد وبالبراهين حتى تنقطع التميمة من يده ومن قلبه. نعم الله اليكم هذا سائل يقول فضيلة الشيخ ذكرت في الدرس الماضي نوع من الناس الذين يعلقون الاشياء المحرمة في السيارات هل يدخل في هذا من يعلقها للزينة لا يقصد التعلق بها اذا كانت التي تعلق فهي من جنس هذه الامور سواء العين المرسومة والمنحوتة او التمائم او الصدف او او نحو ذلك فهذه لا يجوز للانسان ان يعلقها حتى وان قال ان نيتي بتعليقها صالحة او طيبة ولو لم يكن في هذا الا المشابهة للمشركين وصنائعهم بصورة العمل لكفى بذلك منعا. اضافة الى ما في ذلك من ذريعة لوقوع الشرك في هذا او في آآ آآ من يعول من ابناء او اولاد او نحو ذلك نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول ما حكم من صلى في مكان دفن فيه الاموات بعد سنوات طويلة بدون علم هل هل يعيد الصلاة او لا جزاكم الله خيرا. جاء في مصنف عبد الرزاق ان انس بن مالك رضي الله عنه كان يصلي وامامه قبر وما علم به يقول فهتف بي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا انس القبر يا انس القبر وهو في صلاته يقول فرفعت رأسي الى السماء انظر لماذا يقول فرفعت رأسي الى السماء انظر حسبته يقول القمر حسبته يقول القمر ظننت انه يقول يا انس القمر فرفعت رأسي الى السماء انظر شدني ما ما كان علم رضي الله عنه لذلك يقول ثابت الراوي عن عن عن انس يقول فكان اذا اذا ادركتنا صلاته نحو شدني بعيدا عن بعيدا عن القبور وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال لا تصلوا الى القبور لا تصلوا الى القبور فلا يجوز اه ان ان يصلي الانسان الى قبور في قبلته في قبلته ولا يجوز ان ان يصلي في اه مسجد بداخله قبر لا يجوز ان يصلي في مسجد بداخله قبر لقوله عليه الصلاة والسلام لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وما يتعلق بمسجد نبينا صلى الله عليه وسلم قد قال عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام فهو مكان فاضل ويصلى فيه والنبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن في في مسجده وانما دفن في حجرة عائشة وفيما بعد الحق الحق وادخلت الحجرات في المسجد في جانب منه فالمسجد باقي على على فظيلته التي اخبر عنها نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه نعم الله اليكم هذا سائل يقول ما الفرق بين الضريح والقبر الضريح هو القبر الضريح هو القبر القبر هو المكان الذي دفن فيه الميت والضريح هو الاشياء التي آآ اضيفت الى القبر وضمت اليه من ابنية ونحوها هذه يسمونها ضريح. نعم الله اليكم هذا سائل يقول ما معنى التثييب والبحائر هذه اه كان يفعلها اه المشركون كان يفعلها المشركون يسيبون الشوائب ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا حام فكانوا اه كانوا يسيبون السوائل ويخصونها بالاصنام بحيث انها آآ تكون من القرب التي يتقرب بها اه الى الاصنام وتجعل من جملة عباداتهم وقرباتهم التي يخصون بها الاصنام والاوثان ويمكن مراجعة تفسير الاية في سورة المائدة. نعم احسن الله اليكم لعلنا نختم بهذا السؤال. يقول شيخنا الفاضل حفظكم الله يوجد عندنا بعض اهل البدع يتكلمون في شيخ الاسلام وابن باز وغيرهم ويحكمون عليهم بالكفر فما واجبنا نحن طلاب العلم نحو هؤلاء وجزاكم الله خيرا؟ الواجب الا لا لدينه ولنبيه صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين وعلماء الدين فهؤلاء من اكابر علماء الامة بل اكابرهم في اواخر في الازمنة المتأخرة الشيخ ابن باز رحمة الله عليه والشيخ ابن عثيمين فالدب عنهم والدفاع عنهم والانتصار ببيان فضائلهم ورد افتراءات المفترين هذا من النصيحة لائمة المسلمين فهم من ائمة المسلمين وعلماء المسلمين الذين قدموا جهودا عظيمة مباركة ونصحا عظيما للامة فاذا اعتدى عليهم احد بالكلام ام الواجب الرد عليه وابطال دعواه هو بيان فضائل هؤلاء فظائل وبيان فظائل هؤلاء وجهودهم العظيمة في نصرة دين الله تبارك وتعالى وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه ويعرف علمنا حقه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاك الله خير لما قرأ الشيخ ابن باز رحمة الله عليه المجلد الاول من كتاب فقه الادعية والاذكار كنت في موضع من الواضع نقلت هذا الحديث ليس منا من لم يوقر صغيرنا ويرحم كبيرنا اه ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه كتبته ويعرف لعالمنا هكذا وجدت الحديث في بعض المصادر بدون زيادة حقه فالحق رحمه الله تعالى حقه هذه الكلمة الحقها الحقها فاضفتها في الكتاب وهي موجودة في بعض مصادر هذا الحديث وصلى الله وسلم على نبينا محمد