هذا يقول قرأت في كتاب الاصول الثلاثة انه يقول علامات السعادة ثلاثة اذا اعطي شكر واذا ابتلي اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فهل هي حقيقة علامات السعادة؟ نعم لا شك ان الاية الثلاث قد ذكر شيخ الاسلام ابن الوهاب وذكرها قبله ابن القيم رحمه الله تعالى ان عنوان السعادة وطريقه وعلامته هذه الثلاث العلامات. نعم. فاولها ان انه اذا اذنب استغفر اذا اذنب تاب الى الله عز وجل ولا شك ان العبد واقع في الذنب لا محالة. نعم. العبد واقع في الذنب لا مكان من حديث ابو هريرة كتب الله على ابن ادم حظه من الزنا فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش فالحديث فلا فلابد للعبد ان يقع في الذنب وانما الهلاك كل والاصرار على الذى والمعاصي. نعم. فاذا اذنبت اتبعت ذنبك بالتوبة والاستغفار والرجوع الى الله عز وجل فان هذا دليل السعادة في الدنيا قبل الاخرة لان اسباب ضيق الصدور واسباب الهم والغم هو اي شيء بسبب الذنوب والمعاصي. صحيح. فاذا اذا اذنب تاب واستغفر هذا دلالة انه من المفلحين من السعداء في الدنيا ايضا ان ساب الشقاء في الاخرة وسبب الهلاك وسبب دخول النار هو المعاصي والذنوب. صحيح. فاذا تاب الى الله عز وجل منها وندم واستغفر فانها ذلك يكون موجبا لدخوله الجنة. ايضا من علامة العلامة الثانية قوله واذا اعطي شكر. فالمسلم لابد ان يناله شيء من العطاء من رزق الله عز وجل سبحانه فاذا اعطي عطاء شكره واثنى على الله عز وجل به فمالا يزكيه ويتصدق به جسدا يقوم بعبادة الله عز وجل به اعطاه الله يشكره بذكره عينا آآ اعطاه الله عز وجل اياها يشكره بالنظر فيما يحب الله عز وجل سمعه وكذلك جميع اعضاءه فان من سعادة تلعب في الدنيا والاخرة ان يشكر الله عز وجل على نعمه. اذا اعطي شكر. والله يقول لئن شكرتم لازيدنكم سواء في الدنيا او في الاخرة. الله اكبر كلما ازداد العبد شكرا كلما ازداد راحة وسعادة وطمأنينة وكلما تفضل الله عليه بالفظائل الكثيرة منه سبحانه وتعالى. الامر الثالث اذا ابتلي صبر. نعم. والعبد لا ينفك من البلاء. سواء من البلاء الكوني او البلاء الشرعي. نعم. فلابد ان يقع ان يلحق العبد شيء من البلاء. فاذا ابتلي العبد فلابد ان يصبر. هناك بلاء يكون بالامور الشرعية كالصيام والصبر على الصلاة والصبر على الحج والصبر على الجهاد وما شابه ذلك. من من البلاء هذا ان تصبر على طاعة الله عز وجل لان الصبر على مراتب ثلاث. الصبر على طاعة الله امتثالا. والصبر على ما حرم الله تركا. والصبر على اقدار الله عز بعدم الجزع والتسخط وانما بحمد الله والثناعل والشكر له بهذه على هذا البلاء. فاذا حقق العبد هذه العلامة الثلاث. اذا اعطي شكر واذا قل يا صبر واذا اذنب استغفر فان سعادته قد تمت وفلاحه قد تم في الدنيا وفي الاخرة فالدنيا اكثر من يصيبه التعاسة والهم والغمس به شيء انه اما انه مبتلى بمرض فلا يصبر. صحيح. فينال بذلك السخط والجزاء. نعم. او يكون فقرا او جوعا فيناله الجزع والصهب. لكن اذا ابتلي وصبر انفك عن هذه المصيبة وعن هذا الهم والغم. كذلك في مقام العطاء الناس يعطون فالذي يعطى الذي يعطى يشكر الله عز وجل على عطائه وعلى نعمه تجده منشرح الصدر تجده منشرح الصدر مسرور العين مقرور بقرير العين لانه شكر الله عز وجل بجوارحه وبعضائه على نعم الله سبحانه وتعالى. الذنوب كذلك هي سبب للشقاء والتعاسة والضيق والهم والغم فاذا تاب الى الله منها واذنب واستغفر منها الذنوب فان الله يشرح صدره في الدنيا. فتتم السعادة في الدنيا وتتم سعادته ايضا في الاخرة اذا حقق هذه العلامات الثلاثة قال ابن القيم هذه عنوان سعادة العبد. نقول في الدنيا وفي الاخرة ينالها اجمعين من حقق هذه الثلاث علامات. احسن الله اليك فضيلة الشيخ